(١) باب التطبيق (١)
٩٨٤
- عن علقمة، والأسود، أنهما كانا مع
عبد الله في بيته، فقال: أصلى هؤلاء؟ قلنا: نعم! فأمهما، وقام بينهما بغير أذان،
ولا إقامة. قال: إذا كنتم ثلاثة فاصنعوا هكذا، وإذا كنتم أكثر من ذلك، فليؤمكم
أحدكم، وليفرش كفيه على فخذيه، فكأنما أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله ﷺ.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٦٢٦ و٨١٤: م.
٩٨٥ - عن الأسود، وعلقمة، قالا: صلينا مع عبد الله بن مسعود في بيته، فقام بيننا، فوضعنا أيدينا على ركبنا، فنزعها، فخالف بين أصابعنا، وقال: رأيت رسول الله ﷺ يفعله.
(صحيح) - م، انظر ما قبله.
٩٨٦ - عن عبد الله، قال: علمنا رسول الله ﷺ الصلاة، فقام فكبر، فلما أراد أن يركع طبق يديه بين ركبتيه، وركع. فبلغ ذلك سعدًا، فقال: صدق أخي، قد كنا نفعل هذا، ثم أُمرنا بهذا، يعني الإمساك بالركب.
(صحيح) - م، انظر ما قبله.
(١) باب نسخ ذلك
٩٨٧ - عن مُصعب بن سعد، قال: صليت إلى جنب أبي، وجعلت يدي بين ركبتي، فقال لي: اضرب بكفيك على ركبتيك. قال: ثم فعلت ذلك مرة أخرى، فضرب يدي وقال: إنَّا قد نُهينا عن هذا، وأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٨١٣: ق.
(١) كان في أصل الطبعة التجارية رقم (١٢) وهو
رقم باب كما في سياق أبواب الكتاب. وفي الهندية ١٦٨ باب. فرأيت أن وضع (كتاب)
عنوانًا له يمشي مع ترتيب الكتاب.
٩٨٨ - عن مصعب بن سعد، قال: ركعت
فَطَبَّقتُ، فقال أبي: إن هذا شيء كنا نفعله، ثم ارتفعنا إلى الركب.
(صحيح)
- م أيضًا.
(٢)
باب الإمساك بالركب في الركوع
٩٨٩
- عن عمر، قال: سُنَّت لكم الركب،
فأمسكوا بالرُّكَبِ.
(صحيح الإسناد).
٩٩٠
- عن عمر، قال: إنما السُّنَّة، الأخذُ
بالركب.
(صحيح الإسناد).
(٣)
باب مواضع الراحتين في الركوع
٩٩١
- عن سالم، قال: أتينا أبا مسعود،
فقلنا له: حدثنا عن صلاة رسول الله ﷺ؟ فقام بين أيدينا، وكبر! فلما ركع وضع
راحَتيه على رُكبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وجافى بمرفقيه حتى استوى كل شيء
منه، ثم قال:
سمع الله لمن حمده، فقام حتى استوى
كل شيء منه.
(صحيح)
إلا جملة الأصابع- صحيح أبي داود ٨٠٩، الإرواء ٣٥٦، التعليق على ابن خزيمة ٥٩٨.
(٤)
باب مواضع أصابع اليدين في الركوع
٩٩٢
- عن عقبة بن عمرو، قال: ألا أُصلي لكم
كما رأيت رسول الله ﷺ يصلي؟ فقلنا: بلى. فقام، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه،
وجعل أصابعه من وراء ركبتيه، وجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم رفع رأسه، فقام
حتى استوى كل شيء منه، ثم سجد، فجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم قعد حتى
استقر كل شيء منه، ثم سجد حتى استقر كل شيء منه.
ثم صنع كذلك أربع ركعات، ثم قال:
هكذا رأيت رسول الله ﷺ يصلي، وهكذا كان يصلي بنا.
(صحيح)
- باستثناء ما تقدم.
(٥) باب التجافي في الركوع
٩٩٣
- عن أبي مسعود، قال: قلت: ألا أُريكم
كيف كان رسول الله ﷺ يصلي؟ قلنا: بلى. فقام، فكبر، فلما ركع جافى بين إبطيه حتى
لما استقر كل شيء منه، رفع رأسه، فصلى أربع ركعات هكذا، وقال: هكذا رأيت رسول الله
ﷺ يصلي.
(صحيح
لغيره) - الترمذي ٢٦٠، وانظر ما قبله.
(٦)
باب الاعتدال في الركوع
٩٩٤
- عن أبي حميد الساعدي، قال: كان النبي
ﷺ إذا ركع، اعتدل فلم ينصب رأسه، ولم يقنعه، ووضع يديه على ركبتيه.
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٦٢ و١٠٦١.
(٧)
باب النهي عن القراءة في الركوع
٩٩٥
- عن علي، قال: نهاني النبي ﷺ عن
القَسِّي (١)، والحرير، وخاتم الذهب، وأن أقرأ وأنا راكع، وقال مرة أخرى: وأن أقرأ
راكعًا.
(صحيح)
- صفة الصلاة م [سيأتي برقم ٤٨٦١].
٩٩٦
- عن علي، قال: نهاني النبي ﷺ عن خاتم
الذهب، وعن القراءة راكعًا، وعن القَسِّي، والمُعصفر.
(حسن صحيح الإسناد).
٩٩٧
- عن علي، قال: نهاني رسول الله ﷺ، ولا
أقول نهاكم، عن تختم الذهب، وعن لبس القسي، وعن لبس المُفدَّم (٢)، والمعصفر، وعن
القراءة في الركوع.
(صحيح)
- الصحيحة ٢٣٩٥، وسيأتي ٢/ ٢١٧ [١٠٧٠].
٩٩٨
- عن علي، قال: نهاني رسول الله ﷺ عن
خاتم الذهب، وعن لَبُوس القسي، والمعصفر، وقراءة القرآن، وأنا راكع.
(صحيح)
- م.
(١) القسي: ثياب من الحرير مخططة تصنع في مصر.
(٢)
المفدم: ثياب مشبعة بالحمرة.
٩٩٩ - عن علي، قال: نهاني رسول الله ﷺ عن
لبس القسِّي، والمعصفر، وعن تختم الذهب، وعن القراءة في الركوع.
(صحيح)
- م.
(٨)
باب تعظيم الرَّب في الركوع
١٠٠٠
- عن ابن عباس، قال: كشف النبي ﷺ
السِّتارة، والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال:
«أيُّهَا النَّاسُ، إنَّهُ لَمْ
يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا
المُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ» (١) ثم قال:
«أَلا إنِّي نُهِيتُ أنْ أَقْرَأ
رَاكِعًا، أَوْ سَاجدًا فَأمَّا الرُّكُوعُ، فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأمَّا
السُّجُودُ، فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاء، قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٣٨٩٩: م.
(٩)
باب الذكر في الركوع
١٠٠١
- عن حذيفة، قال: صليت مع رسول الله ﷺ،
فركع، فقال في ركوعه: «سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيم» وفي سجوده «سُبْحَانَ رَبِّيَ
الأَعْلَى».
(صحيح)
- الترمذي ٢٦٢: م، وهو طرف من حديث يأتي بتمامه ٢/ ٢٢٤.
(١٠)
باب نوع آخر من الذكر في الركوع
١٠٠٢
- عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ،
يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده:
«سُبْحَانَكَ رَبَّنا وَبِحَمْدِكَ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٨٩: ق.
(١١)
باب نوع آخر منه
١٠٠٣
- عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ،
يقول في ركوعه:
(١) وفي حاشية الأصل: (ولا يخفى أن الالهام
للأولياء أيضًا باق) أقول: أن هذا القول فضلًا عن مضاهته ومعارضته لقوله ﷺ، يفتح
الباب على مصرعيه للأدعياء والجهال. و(قمن): أي خليق وجدير.
«سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ
المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ».
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٨١٦: م.
(١٢)
باب نوع آخر من الذكر في الركوع
١٠٠٤
- عن عوف بن مالك، قال: قمت مع رسول
الله ﷺ ليلة، فلما ركع، مكث قدر سورة البقرة، يقول في ركوعه:
«سُبْحَانَ ذِي الجَبَرُوتِ،
وَالْمَلَكُوتِ، وَالكِبْرِيَاء، وَالعَظَمَةِ».
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٨١٧، وله تتمة تأتي ٢/ ٢٢٣ [١٠٨٤].
(١٣)
باب نوع آخر منه
١٠٠٥
- عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله ﷺ،
كان إذا ركع، قال:
«اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ
أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَعِظَامِي،
وَمُخِّي، وَعَصَبِي».
(صحيح)
- م، وهو من تمام حديثه المتقدم ٢/ ١٢٩/ ١٣٠ [٨٦٢].
(١٤)
باب نوع آخر
١٠٠٦
- عن جابر بن عبد الله: عن النبي ﷺ،
كان إذا ركع، قال:
«اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ
آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، أَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ
سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَدَمِي وَلَحْمِي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي، لله رَبِّ
العَالَمِينَ».
(صحيح)
- صفة الصلاة: م.
١٠٠٧
- عن محمد بن مسلمة، أن رسول الله ﷺ،
كان إذا قام يصلي تطوعًا، يقول إذا ركع:
«اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبكَ
آمَنْتُ، وَلَكَ أسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، أنْتَ رَبِّي، خَشَعَ
سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَلَحْمَي، وَدَمِي، وَمُخِّي، وَعَصَبِي لله رَبِّ
العَالَمِينَ».
(صحيح)
- صفة الصلاة.
(١٥)
باب الرخصة في ترك الذكر في الركوع
١٠٠٨
- عن رفاعة بن رافع -وكان بدريًا- قال:
كنا مع رسول الله ﷺ، إذ
دخلَ رَجُلٌ المسجدَ فصلى، ورسول
الله يَرمُقُه، ولا يشعر، ثم انصرف، فأتى رَسُولَ الله ﷺ فسلم عليه، فرد عليه
السلام، ثم قال:
«ارْجعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ
تُصَلِّ» قال: لا أدري في الثانية أو في الثالثة، قال: والذي أنزل عليك الكتاب،
لقد جهدت، فعلمني وأرني، قال:
«إِذَا أَرَدْتَ الصَّلاةَ،
فَتَوَضَّأ، فَأَحْسِنِ الوُضُوء، ثُمَّ قُمْ، فَاسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، ثُمَّ
كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ
حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجدًا، ثُمَّ
ارْفَعْ رَأسَكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَاعِدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ
سَاجِدًا، فَإِذَا صَنَعْتَ ذلِكَ، فَقَدْ قَضَيْتَ صَلاتَكَ، وَمَا انْتَقَصْتَ
مِنْ ذلِكَ فَإِنَّمَا تَنْقُصُهُ مِنْ صَلاتِكَ».
(حسن
صحيح) - صحيح أبي داود ٨٠٤.
(١٦)
باب الأمر بإتمام الركوع
١٠٠٩
- عن أنس أنّ النبي ﷺ، قال:
«أَتِمُّوا الرُّكُوعَ، وَالسُّجُودَ،
إذَا رَكعْتُمْ، وَسَجَدْتُمْ».
(صحيح)
- ق، سيأتي بزيادة فيه ٢/ ٢١٦.
(١٧)
باب رفع اليدين عند الرفع من الركوع
١٠١٠
- عن وائل، قال: صليت خلف رسول الله ﷺ،
فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. هكذا.
وأشار قيس إلى نحو الأذنين.
(صحيح
الإسناد) - وقد مضى نحوه بأتمه منه ٢/ ١٢٦ - ١٢٧ ويأتي ٢/ ٢١١ و٢٣٠ (١).
(١٨)
باب رفع اليدين حذو فروع الأذنين عند الرفع من الركوع
١٠١١
- عن مالك بن الحويرث: أنه رأى رسول
الله ﷺ يرفع يديه إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٥٩: م.
(١٩)
باب رفع اليدين حذو المنكبين عند الرفع من الركوع
١٠١٢
- عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ كان يرفع
يديه إذا دخل في الصلاة
(١) كذا الأصل!! وقيس هو: ابن سُليم العنبري
الكوفي، الثقة الراوي عن علقمة.
حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من
الركوع، فعل مثل ذلك، وإذا قال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حمِدَهُ» قال:
«رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» وكان لا
يرفع يديه بين السجدتين.
(صحيح) - ق، مضى ٢/ ١٢١.
(٢٠)
باب الرخصة في ترك ذلك
١٠١٣
- عن عبد الله، أنه قال: ألا أُصلي بكم
صلاة رسول الله ﷺ؟ فصلى، فلم يرفع يديه إلا مرة واحدة.
(صحيح)
- مضى ٢/ ١٨٢.
(٢١)
باب ما يقول الإمام، إذا رفع رأسه من الركوع
١٠١٤
- عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ، كان إذا
افتتح الصلاة، رفع يديه حذو منكبيه؛ وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع،
رفعهما كذلك أيضًا؛ وقال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ
رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ».
وكان لا يفعل ذلك في السجود.
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ١٢١.
١٠١٥
- عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله ﷺ
إذا رفع رأسه من الركوع، قال:
«اللَّهُمَّ رَبَنا وَلَكَ الحَمْدُ».
(صحيح)
- ق، مختصر الحديث المتقدم ٢/ ١٨١ - ١٨٢.
(٢٢)
باب ما يقول المأموم
١٠١٦
- عن أنس: أن النبي ﷺ سقط من فَرَس على
شِقِّه الأيمن؛ فدخلوا عليه يعودونه، فحضرت الصلاة. فلما قضى الصلاة، قال:
«إنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ
بهِ؛ فَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا؛ وإذَا رَفَعَ، فَارْفَعُوا؛ وَإذَا قَالَ:
سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ».
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٨٣ [٧٦٦].
١٠١٧
- عن رفاعة بن رافع، قال: كنا يومًا
نصلي وراء رسول الله ﷺ، فلما رفع رأسه من الركعة، قال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» قال
رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا، طيبًا، مباركًا فيه.
فلما انصرف رسول الله ﷺ قال: «مَنِ
المُتَكَلِّمُ آنِفًا» فقال الرجل: أنا يا رسول الله. قال رسول الله ﷺ:
«لَقَدْ رَأيْتُ بضْعَةً وَثَلاثِينَ
مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلًا».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٧٤٤: خ.
(٢٣)
باب قوله ربنا ولك الحمد
١٠١٨
- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
«إذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ الله
لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ؛ فَإِنَّ مَنْ وَافَقَ
قَوْلُهُ قَوْلَ المَلائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح)
- الترمذي ٢٦٧: ق.
١٠١٩
- عن أبي موسى، قال: ان نبي الله ﷺ
خطبنا، وبين لنا سُنَّتنا، وعَلَّمنا صلاتنا، فقال:
«إذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا
صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ ليَؤمَّكُمْ أَحَدُكُمْ؛ فَإِذَا كَبَّرَ الإمَامُ،
فَكَبِّرُوا، وَإذَا قَرَأَ ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾
(١) فَقُولُوا: آمِينَ، يُجبْكُمُ الله؛ وَإذَا كَبَّرَ وَرَكعَ، فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا،
فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكعُ قَبْلَكُمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ».
قال نبي الله ﷺ:
«فَتِلْكَ بتِلْكَ؛ وَإذَا قَالَ:
سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا، وَلَكَ الحَمْدُ.
يَسْمَعِ الله لَكُمْ. فَإنَّ الله قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّه ﷺ:»سَمِعَ الله
لِمَنْ حَمِدَهُ، فَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ، فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا؛ فَإِنَّ
الإمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ، وَيَرْفعُ قَبْلَكُمْ«.
قال نبي الله ﷺ:»فَتِلْكَ بتِلْكَ؛
فَإذا كَانَ عِنْدَ القَعْدَةِ، فَلْيَكُنْ مِنْ أوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ:
«التَّحيَّاتُ، الطَّيِّبَاتُ،
الصَّلَوَاتُ لله، سَلامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكَاتُهُ، سَلامٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ
أَنْ لا إلَهَ إِلَّا الله، وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ سَبْعَ
كَلِمَات وَهِيَ تَحِيَّةُ الصَّلاةِ».
(صحيح)
- م دون قوله: «سبع ..» - مضى ٩٦ - ٩٧ [٨٠٠].
(١) سورة الفاتحة (١) الآية ٧.
(٢٤) باب قدر القيام بين الرفع من الركوع
والسجود
١٠٢٠
- عن البراء بن عازب: أن رسول الله ﷺ
كان ركوعه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وسجوده، وما بين السجدتين، قريبًا من
السَّواء.
(صحيح)
- الترمذي ٢٧٩: ق.
(٢٥)
باب ما يقول في قيامه ذلك
١٠٢١
- عن ابن عباس، أن النبي ﷺ كان إذا قال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» قال:
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ،
وَمِلْء مَا شِئتَ مِنْ شَيْء بَعْدُ».
(صحيح)
- صفة الصلاة: م.
١٠٢٢
- عن ابن عباس: أن النبي ﷺ، كان إذا
أراد السجود بعد الركعة، يقول:
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ
مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئتَ مِنْ شَيْء بَعْدُ».
(صحيح)
- الصفة [صفة صلاة النبي ﷺ]: م.
١٠٢٣
- عن أبي سعيد: أن رسول الله ﷺ كان
يقول حين يقول:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ،
رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْء الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا
شِئتَ مِنْ شَيْء بَعْدُ، أهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، خَيْرُ مَا قَالَ
العَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ. لا مَانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا
الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ».
(صحيح)
- الصفة، الإرواء ٣٤٦: م.
١٠٢٤
- عن حذيفة: أنه صلى مع رسول الله ﷺ،
ذات ليلة، فسمعه حين كبر، قال:
«الله أكْبَرُ ذَا الجَبَرُوتِ،
وَالمَلَكُوتِ، وَالكِبْرِيَاءِ، وَالعَظَمَةِ» وكان يقول في ركوعه: «سُبْحَانَ
رَبِّيَ العَظِيمِ» وإذا رفع رأسه من الركوع قال: «لِرَبِّيَ الحَمْدُ، لِرَبِّيَ
الحَمْدُ» وفي سجوده «سُبْحَانَ رَبِّي الأعْلَى» وبين السجدتين "رَبِّ
اغْفِرْ لِي،
رَبِّ اغْفِرْ لِي». وكان قيامه،
وركوعه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وسجوده، وما بين السجدتين، قريبًا من السَّواءِ.
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٩٧.
(٢٦)
باب القنوت بعد الركوع
١٠٢٥
- عن أنس بن مالك، قال: قَنَت رسول
الله ﷺ شهرًا بعد الركوع، يدعو على رِعْلٍ، وذَكوان، وَعُصيَّة، عَصَت الله ورسوله.
(صحيح)
- الإِرواء ٢/ ١٦١.
(٢٧)
باب القنوت في صلاة الصبح
١٠٢٦
- عن ابن سيرين: أن أنس بن مالك سُئلَ:
هل قَنَت رسول الله ﷺ في صلاة الصبح؟ قال: نعم! فقيل له: قبل الركوع أو بعده. قال:
بعد الركوع.
(صحيح)
- المصدر نفسه ٢/ ١٦٠: ق.
١٠٢٧
- عن ابن سيرين، قال: حدثني بعض من صلى
مع رسول الله ﷺ صلاة الصبح، فلما قال:
«سَمعَ الله لمَنْ حَمِدَهُ» في
الركعة الثانية، قام هُنيهَة.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٣٠٠.
١٠٢٨
- عن أبي هريرة، قال: لما رفع رسول
الله ﷺ رأسه من الركعة الثانية من صلاة الصبح، قال:
«اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَليدَ بْنَ
الوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَام، وَعَيَّاشَ بن أبِي رَبيعَةَ،
وَالمُسْتَضْعَفِينَ بِمكَّةَ؛ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ،
وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنينَ كَسِنِي يُوسُفَ».
(صحيح)
- صفة الصلاة: ق.
١٠٢٩
- عن أبي هريرة، كان يحدث: أن رسول
الله ﷺ كان يدعو في الصلاة حين يقول:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ،
رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» ثم يقول وهو قائم قبل أن يسجد: "اللَّهُمَّ أنْجِ
الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَام، وَعَيَّاشَ بن أَبِي
رَبِيعَةَ،
وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ
المُؤمِنِينَ؛ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا
عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ» ثم يقول:
«الله أَكْبَرُ» فيسجد.
وضاحية مضر يومئذ مخالفون لرسول الله
ﷺ.
(صحيح)
- المصدر نفسه.
(٢٨)
باب القنوت في صلاة الظهر
١٠٣٠
- عن أبي هريرة، قال: لَأُقَرِّبَنَّ
لكم صلاة رسول الله ﷺ. قال: فكان أبو هريرة يَقنُت في الركعة الآخرة من صلاة
الظهر، وصلاة العشاء الآخرة، وصلاة الصبح، بعدما يقول:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه» فيدعو
للمؤمنين، ويلعن الكفرة.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٢٩٤: ق.
(٢٩)
باب القنوت في صلاة المغرب
١٠٣١
- عن البراء بن عازب: أن النبي ﷺ، كان
يقنت في الصبح، والمغرب.
(صحيح)
- الترمذي ٤٠٢: م.
(٣٠)
باب اللعن في القنوت
١٠٣٢
- عن أنس: أن رسول الله ﷺ، قنت شهرًا.
قال شعبة: لعن رجالًا. وقال هشام:
يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه بعد الركوع.
هذا قول هشام. وقال شعبة، عن قتادة،
عن أنس:
شهرًا، يلعن رِعْلًا، وذكوان،
ولِحِيَان.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٨٤: ق.
(٣١)
باب لعن المنافقين في القنوت
١٠٣٣
- عن ابن عمر: أنه سمع النبي ﷺ حين رفع
رأسه من صلاة الصبح، من الركعة الآخرة، قال:
«اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلانًا،
وفُلانًا» يدعو على أناس من المنافقين. فأنزل الله عز وجل
﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ
يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ (١).
(صحيح)
- خ ٤٥٥٩.
(٣٢)
باب ترك القنوت
١٠٣٤
- عن أنس، أن رسول الله ﷺ، قنت شهرًا
يدعو على حي من أحياء العرب، ثم تركه.
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ١٦١: م بتمامه.
١٠٣٥
- عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه قال:
صليت خلف رسول الله ﷺ فلم يقنت، وصليت خلف أبي بكر فلم يقنت، وصليت خلف عمر فلم
يقنت، وصليت خلف عثمان فلم يقنت، وصليت خلف علي فلم يقنت.
ثم قال: يا بني إنها بدعة.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٤١.
(٣٣)
باب تبريد الحصى للسجود عليه
١٠٣٦
- عن جابر بن عبد الله، قال: كنا نصلي
مع رسول الله ﷺ الظهر، فآخذ قبضة من حصى في كفي أبرده، ثم أحوله في كفي الآخر؛
فإِذا سجدت، وضعته لجبهتي.
(حسن)
- المشكاة ١٠١١، صحيح أبي داود ٤٢٧.
(٣٤)
باب التكبير للسجود
١٠٣٧
- عن مُطَرِّف، قال: صليت أنا وعمران
بن حُصين خلف علي بن أبي طالب؛ فكان إذا سجد، كبر؛ وإذا رفع رأسه من السجود، كبر؛
وإذا نهض من الركعتين، كبر. فلما قضى صلاته، أخذ عمران بيدي فقال: لقد ذكرني هذا
-قال كلمة يعني- صلاة محمد ﷺ.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٧٨٦.
١٠٣٨
- عن عبد الله بن مسعود، قال: كان رسول
الله ﷺ، يكبر في كل خفض ورفع، ويسلم عن يمينه وعن يساره؛ وكان أبو بكر، وعمر، رضي
الله عنهما، يفعلانه.
(صحيح)
- الترمذي ٢٥٣، وسيأتي ٢/ ٢٣٠ [١٠٩٤].
(١) سورة آل عمران (٣) الآية ١٢٨.
(٣٥) باب كيف يخر للسجود
١٠٣٩
- عن حكيم، قال: بايعت رسول الله ﷺ، أن
لا أخِرَّ إلا قائمًا.
(صحيح الإسناد).
(٣٦)
باب رفع اليدين للسجود
١٠٤٠
- عن مالك بن الحويرث، أنه رأى النبي ﷺ
رفع يديه في صلاته، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه
من السجود، حتى يحاذي بهما فروع أُذنيه.
(صحيح)
- صفة الصلاة، الإرواء ٢/ ٦٧.
١٠٤١
- عن مالك بن الحويرث: أن نبي الله ﷺ،
كان إذا دخل في الصلاة، -فذكر نحوه، وزاد فيه- وإذا ركع، فعل مثل ذلك؛ وإذا رفع
رأسه من الركوع، فعل مثل ذلك؛ وإذا رفع رأسه من السجود، فعل مثل ذلك.
(صحيح)
- المصدر نفسه.
(٣٧)
باب ترك رفع اليدين عند السجود
١٠٤٢
- عن ابن عمر، قال: كان رسول الله ﷺ،
يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع، وكان لا يفعل ذلك في السجود.
(صحيح)
- تقدم مطولًا ٢/ ١٢١ [٨٤٤].
(٣٨)
باب أول ما يصل إلى الأرض من الانسان في سجوده
١٠٤٣
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«يَعْمِدُ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ،
فَيَبْرُكُ كمَا يَبْرُكُ الجَمَلُ».
(صحيح)
- صفة الصلاة، المشكاة ٨٩٩، الإرواء ٣٥٧، صحيح أبي داود ٧٨٩.
١٠٤٤
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا سَجَدَ أحَدُكُمْ، فَلْيَضَعْ
يَدَيْه قَبْلَ رُكْبَتَيْه، ولا يَبْرُكْ بُرُوكَ البَعِيرِ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٣٩)
باب وضع اليدين مع الوجه في السجود
١٠٤٥
- عن ابن عمر، رفعه قال:
»إنَّ اليَدَيْنِ تَسْجُدانِ كمَا
يَسْجُدُ الوَجْهُ. فَإذَا وَضَعَ أحَدُكُمْ وَجْهَهُ، فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ؛
وَإذَا رَفَعَهُ، فَلْيَرْفَعْهُمَا«.
(صحيح)
- صفة الصلاة، المشكاة ٥٠٩، صحيح أبي داود ٣٨١، الإرواء ٣١٣.
(٤٠)
باب على كم السجود
١٠٤٦
- عن ابن عباس، قال: أمر النبي ﷺ، أن
يسجد على سبعة أعضَاءٍ، ولا يَكُفَّ شَعره، ولا ثيابَه.
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٨٣ - ٨٨٤: ق، ويأتي بأتمّ منه.
(٤١)
تفسير ذلك
١٠٤٧
- عن العباس بن عبد المطلب: أنه سمع
رسول الله ﷺ يقول:
»إذَا سَجَدَ العَبْدُ، سَجَدَ مِنْهُ
سَبْعَةُ آرَاب، وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ.
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٨٥: م.
(٤٢)
السجود على الجبين
١٠٤٨
- عن أبي سعيد الخدري، قال: بصرت عيناي
رسول الله ﷺ على جبينه وأنفه أثر الماء، والطين، من صبح ليلة إحدى وعشرين -مختصر-.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧٦٦: ق بأتم منه، وسيأتي بتمامه ٣/ ٧٩ - ٨٠ [١٢٨٤].
(٤٣)
السجود على الأنف
١٠٤٩
- عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال:
«أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى
سَبْعَةٍ، لا أكُفَّ الشَّعْرَ، ولا الثِّيَابَ؛ الجَبْهَة، والأَنْف،
واليَدَيْنِ، والرُّكْبَتَيْنِ، والقَدَمَيْنِ».
(صحيح):
ق- مضى قريبًا.
(٤٤)
باب السجود على اليدين
١٠٥٠
- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال:
«أُمِرْتُ أَنْ أسْجُدَ عَلَى سَبْعَة
أَعْظُم عَلَى الجَبْهَة» وأشار بيده على الأنف،
واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين.
(صحيح):
ق- انظر ما قبله [إرواء الغليل ٣١٠ صحيح الجامع ١٣٦٩].
(٤٥)
باب السجود على الركبتين
١٠٥١
- عن ابن عباس، أُمر النبي ﷺ أن يسجد
على سبع، ونُهي أن يَكفِتَ الشعر والثياب، على يديه، وركبتيه، وأطراف أصابعه.
قال سُفيان: قال لنا ابن طاووس: ووضع
يديه على جبهته وأمرها على أنفه. قال هذا واحد، واللفظ لمحمد (١).
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
(٤٦)
باب السجود على القدمين
١٠٥٢
- عن عباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول
الله ﷺ يقول:
«إذَا سَجَدَ العَبْدُ، سَجَدَ مَعَهُ
سَبْعَةُ آراب، وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ».
(صحيح):
م- مضى ٢/ ٢٠٨.
(٤٧)
باب نصب القدمين في السجود
١٠٥٣
- عن عائشة، قالت: فقدت رسول الله ﷺ
ذات ليلة، فانتهيت إليه وهو ساجد، وقدماه منصوبتان، وهو يقول:
«اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِرضَاك مِنْ
سَخَطك، وبمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبكَ مِنْكَ، لا أُحْصي ثَنَاءَ
عَلَيْكَ، أَنت كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٣٨٤١: م وسيأتي ٢/ ٢٢٢ - ٢٢٣ بنحوه.
(٤٨)
باب فتح أصابع الرجلين في السجود
١٠٥٤
- عن أبي حميد الساعدي، قال: كان النبي
ﷺ، إذا أهوى إلى الأرض ساجدًا، جافى عضديه عن إبطيه، وفتح أصابع رجليه -مختصر-.
(صحيح)
- وهو طرف من حديثه المتقدم ٢/ ١٨٧.
(١) هو محمد بن منصور المكي، أحد شيخي
النسائي في هذا الحديث، وشيخه الثاني عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري.
(٤٩) باب مكان اليدين من السجود
١٠٥٥
- عن وائل بن حجر، قال: قدمت المدينة،
فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله ﷺ، فكبر، ورفع يديه حتى رأيت إبهاميه قريبًا من
أُذنيه، فلما أراد أن يركع، كبر ورفع يديه، ثم رفع رأسه، فقال: «سَمِعَ الله
لِمَنْ حَمِدَهُ» ثم كبر وسجد، فكانت يداه من أذنيه على المَوضِع الذي استقبل بهما
الصلاة.
(صحيح)
- مضى نحوه ٢/ ١٢٦ - ١٢٧ و١٩٤.
(٥٠)
باب النهي عن بسط الذراعين في السجود
١٠٥٦
- عن أنس، عن رسول الله ﷺ، قال:
«لا يَفْتَرِشْ أحَدُكُمْ ذرَاعَيْه
في السُّجُودِ افْتراشَ الكَلْب».
(حسن
صحيح) - يأتي قريبًا بزيادة فيه (٢/ ٢١٣ - ٢١٤).
(٥١)
باب صفة السجود
١٠٥٧
- عن البراء، أن رسول الله ﷺ، كان إذا
صلى جَخَّى (١).
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٨٣٦.
١٠٥٨
- عن عبد الله بن مالك بن بُحينة، أن
رسول الله ﷺ، كان إذا صلى، فرج بين يديه، حتى يبدو بياض إبطيه.
(صحيح)
- الإرواء ٣٥٩: ق.
١٠٥٩
- عن أبي هريرة، قال: لو كنت بين يدي
رسول الله ﷺ، لأبصرت إبطيه. قال أبو مجلز: كأنه قال ذلك لأنه في صلاة.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٧٣١.
١٠٦٠
- عن عبد الله بن أقرَم، قال: صليت مع
رسول الله ﷺ، فكنت أرى عُفرَة إبطيه إذا سجد (٢).
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٨١.
(١) أي: فتح عضديه، وجافى عن جنبيه، ورفع
بطنه عن الأرض.
(٢)
عفرة الإبط: هي بياض غير خالص، عند منبت شعر الإبطين، لمخالطة بياض الجلد، وسواد
الشعر. مما يجعل لونه يشبه لون الأرض.
(٥٢) باب التجافي في السجود
١٠٦١
- عن ميمونة: أن النبي ﷺ كان إذا سجد،
جافى يديه، حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه، مرت.
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٨٣٥: م.
(٥٣)
باب الاعتدال في السجود
١٠٦٢
- عن أنس، عن رسول الله ﷺ، قال:
«اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ، ولا
يَبْسُطْ أحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ، انْبِسَاطَ الكَلْبِ».
(صحيح):
ق، مضى ١٨٣ [٩٨٣].
(٥٤)
باب إقامة الصلب في السجود
١٠٦٣
- عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا تُجْزئ صَلاةٌ لا يُقيمُ
الرَّجُلُ فيها صُلْبَهُ في الرُّكُوع والسُّجُودِ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٧٠.
(٥٥)
باب النهي عن نقرة الغراب
١٠٦٤
- عن عبد الرحمن بن شبل: أن رسول الله
ﷺ نهى عن ثلاث، عن نَقرَة الغُراب، وافتراش السَّبع، وأن يُوطن الرجلُ المُقَام
للصلاة كما يُوطِّن البعير.
(حسن)
- ابن ماجه ١٤٢٩.
(٥٦)
باب النهي عن كف الشعر في السجود
١٠٦٥
- عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ، قال:
«أُمِرْتُ أن أَسْجُدَ عَلَى
سَبْعَةٍ، وَلا أَكُفَّ شَعْرًا، ولا ثَوْبًا».
(صحيح):
ق- مضى ٢/ ٢٠٨ [١٠٤٦].
(٥٧)
باب مثل الذي يصلي ورأسه معقوص
١٠٦٦
- عن عبد الله بن عباس: أنه رأى عبد
الله بن الحارث يصلي، ورأسه مَعقُوص من ورائه، فقام فَجَعل يَحُلهُ، فلما انصرف،
أقبل إلى ابن عباس، فقال: مالكَ ورأسي؟ قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«إنَّمَا مَثَلُ هذَا، مَثَلُ الَّذي
يُصَلِّي، وَهُوَ مَكْتُوف».
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٦٥٤: م.
(٥٨)
النهي عن كف الثياب في السجود
١٠٦٧
- عن ابن عباس: قال أُمر النبي ﷺ، أن
يسجد على سبعة أعظم. ونُهي أن يَكُفَّ الشَّعر والثِّياب.
(صحيح):
ق- مضى قريبًا ٢/ ٢٠٨.
(٥٩)
باب السجود على الثياب
١٠٦٨
- عن أنس، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول
الله ﷺ بالظهائر، سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٣٣: ق.
(٦٠)
باب الأمر بإتمام السجود
١٠٦٩
- عن أنس، عن رسول الله ﷺ، قال:
«أتِمُّوا الرُّكُوعَ والسُّجُود،
فَوَالله إنِّي لأرَاكُمْ مِنْ خَلْف ظَهْري، في رُكُوعِكُمْ وسُجُودِكُمْ».
(صحيح):
ق، ومضى باختصار ٢/ ١٩٣ - ١٩٤ [وصفة الصلاة ١١١ وصحيح الجامع ١٢١].
(٦١)
باب النهي عن القراءة في السجود
١٠٧٠
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
قال: نهاني حِبي ﷺ عن ثلاث، لا أقول: نهى الناس (١)؛ نهاني عن تختم الذهب، وعن
لبُس القَسِّيِّ، وعن المُعصفر المُفَدَّمة، ولا أقرأ ساجدًا، ولا راكعًا.
(صحيح)
- مضى ٢/ ١٨٨ - ١٨٩ [٩٩٧].
١٠٧١
- عن علي، قال: نهاني رسول الله ﷺ، أن
أقرأ راكعًا، أو ساجدًا.
(صحيح):
م.
(١) قوله رضي الله عنه: (لا أقول: نهى الناس) إشعارًا منه أن الحديث
كان بينهما على انفراد، ولم يحدث به ﷺ علانية. ولا يخفي أن الحكم في هذه الأمور
عام يشمل كل الناس. ولا خصوصة لعلي رضي الله عنه دونهم. وقوله (حبي) أي: حبيبي.
(٦٢) باب الأمر بالاجتهاد في الدعاء في
السجود
١٠٧٢
- عن عبد الله بن عباس، قال: كشف رسول
الله ﷺ الستر، ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه، فقال:
«اللَّهُمَّ قَدْ بَلَّغت» -ثَلاثَ
مرّات-: «إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤيا
الصَّالِحَةِ، يَرَاهَا العَبْدُ أوْ ترَى لَهُ؛ ألا وَإنِّي قَدْ نُهِيتُ عَنِ
القِرَاءةِ في الرُّكوعِ، وَالسُّجُودِ، فَإِذا رَكَعْتمْ فَعَظِّمُوا رَبَّكُمْ،
وَإذَا سَجَدْتَمْ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاء، فَإنَّهُ قَمِنٌ (١) أنْ
يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
(صحيح)
- م، مضى ٢/ ١٨٩ - ١٩٠.
(٦٣)
باب الدعاء في السجود
١٠٧٣
- عن ابن عباس، قال: بِتُّ عند خالتي
مَيمونة بنت الحارث، وباتَ رسول الله ﷺ عندها؛ فرأيته قام لحاجته، فأتى القِربة،
فحل شناقها (٢)، ثم توضأ وضوءًا بين الوضوءين (٣)، ثم أتى فراشه فنام؛ ثم قام قومة
أخرى، فأتى القربة، فحل شناقها، ثم توضأ وضوءًا هو الوضوء، ثم قام يصلي، وكان يقول
في سجوده:
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي
نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ
مِنْ تَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا،
وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَاجْعَلْ أَمَامِي نورًا، وَاجْعَلْ خَلْفِي نُورًا،
وَأعْظِمْ لي نُورًا. ثُمَّ نَامَ حَتَّى نَفَخَ، فَأتَاهُ بِلالٌ فَأَيْقَظَهُ
لِلصَّلاةِ».
(صحيح)
- صفة الصلاة: م.
(٦٤)
باب نوع آخر
١٠٧٤
- عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ،
يقول في ركوعه وسجوده:
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا،
وَبحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» يتأول القرآن.
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٨٩: ق (٤).
(١) القَمِنُ كالقمين: الجدير والخليق، ومظنه
الاستجابة.
(٢)
الشناق: الخيط الذي يشد به فمها، ويكون من الجلد أو الشعر.
(٣)
أي: لم يسيغ الوضوء بل هو أشبه بالتغسيل للنظافة.
(٤)
هذا الحديث والذي بعده. هما حديث واحد. بلفظ واحد يرويه: سفيان، عن منصور، عن أبي
الضحى عن مسروق، عن عائشة. =
(٦٥) باب نوع آخر
١٠٧٥
- عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ،
يقول في ركوعه وسجوده:
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا،
وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي» يتأول القرآن.
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
(٦٦)
نوع آخر
١٠٧٦
- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: فقدت
رسول الله ﷺ من مضجعه، فجعلت ألتمسه، وظننت أنه أتى بعض جواريه، فوقعت يدي عليه
وهو ساجد، وهو يقول:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَا
أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ».
(صحيح)
- صفة الصلاة.
١٠٧٧
- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: فقدت
رسول الله ﷺ، فظننت أنه أتى بعض جواريه؛ فطلبته فإِذا هو ساجد يقول:
«رَبِّ اغْفِرْ لي مَا أسْرَرْتُ
وَمَا أعْلَنْتُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٦٧)
باب نوع آخر
١٠٧٨
- عن علي، أن رسول الله ﷺ كان إذا سجد
يقول:
«اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَلَكَ
أَسْلَمْتُ، وَبكَ آمَنْتُ. سَجَدَ وَجْهي للَّذي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ،
فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ الله أحْسَنُ
الخَالقين».
(صحيح):
م- وهو من تمام الحديث المتقدم ٢/ ١٢٩ - ١٣٠.
(٦٨)
باب نوع آخر
١٠٧٩
- عن جابر بن عبد الله، عن النبي ﷺ،
كان يقول في سجوده:
= والعنوان (باب نوع آخر) بين هذين
الحديثين. لا أظنه من النسائي، بل هو ممن بعده، لأنهما نوع واحد لا غير.
وقولها: (يتأول القران) أي يراه
عملًا بقوله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾ …
«اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ
آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأنْتَ رَبِّي. سَجَدَ وَجْهي للَّذي خَلَقَهُ
وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخَالِقينَ».
(صحيح الإسناد).
(٦٩)
باب نوع آخر
١٠٨٠
- عن محمد بن مسلمة: أن رسول الله ﷺ،
كان إذا قام من الليل يصلي تطوعًا، قال إذا سجد:
«اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ
آمَنْتُ، وَلَكَ أسْلَمْتُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، سَجَدَ وَجْهي لِلَّذي
خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ الله أحْسَنُ
الخَالِقينَ».
(صحيح الإسناد).
(٧٠)
باب نوع آخر
١٠٨١
- عن عائشة: أن النبي ﷺ، كان يقول في
سُجود القُرآن بالليل:
«سَجَدَ وَجْهي لِلَّذي خَلَقَهُ،
وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٢٧٣.
(٧١)
باب نوع آخر
١٠٨٢
- عن عائشة، قالت: فقدت رسول الله ﷺ
ذات ليلة، فوجدته وهو ساجد، وصدور قدميه نحو القبلة، فسمعته يقول:
«أعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ،
وَأعُوذُ بمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأعُوذُ بكَ مِنْكَ، لا أُحْصي ثَناء
عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أثنَيْتَ عَلَىَ نَفْسِكَ».
(صحيح):
م- مضى ٢/ ٢١٠ [١٠٥٣].
(٧٢)
باب نوع آخر
١٠٨٣
- عن عائشة، قالت: فقدت رسول الله ﷺ
ذات ليلة، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه؛ فتحسسته، فإذا هو راكع أو ساجد، يقول:
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
وَبِحَمْدِكَ، لا إلهَ إلَّا أَنْتَ».
فقالت: بأبي أنت وأمي؛ إني لفي شأن،
وإنك لفي آخر.
(صحيح)
- صفة الصلاة: م.
(٧٣) باب نوع آخر
١٠٨٤
- عن عوف بن مالك، قال: قمت مع النبي ﷺ
فبدأ فاستاك، وتوضأ. ثم قام فصلى، فبدأ فاستفتح من البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا
وقف وسأل؛ ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ. ثم ركع فمكث راكعًا بقدر قيامه، يقول
في ركوعه:
«سُبْحَانَ ذي الجَبَرُوت،
والمَلَكُوت، والكِبْرِياء، والعَظَمَة».
ثم سجد بقدر ركوعه، يقول في سجوده:
«سُبْحَانَ ذي الجَبَرُوت،
والمَلَكُوت، والكِبْرِياء، والعَظَمَة».
ثم قرأ آل عمران، ثم سورة، ثم سورة،
فعل مثل ذلك.
(صحيح)
- مضى ٢/ ١٩١ بعضه [١٠٠٤].
(٧٤)
باب نوع آخر
١٠٨٥
- عن حذيفة، قال: صليت مع رسول الله ﷺ
ذات ليلة، فاستفتح بسورة البقرة. فقرأ بمائة آية لم يركع. فمضى، قلت: يختمها في
الركعتين. فمضى، قلت: يختمها ثم يركع، فمضى، حتى قرأ سورة النساء، ثم قرأ سورة آل
عمران، ثم ركع نحوًا من قيامه، يقول في ركوعه:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظيم،
سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظيم، سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظيم».
ثم رفع رأسه، فقال: «سَمِعَ الله
لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ».
وأطال القيام. ثم سجد، فأطال السجود،
يقول في سجوده:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى،
سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلى».
لا يمر بآية تخويف، أو تعظيم لله عز
وجل، إلا ذكره.
(صحيح):
م- مضى بعضه ٢/ ١٩٠ [١٠٠١].
(٧٥)
باب نوع آخر
١٠٨٦
- عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ
يقول في ركوعه وسجوده:
«سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ
المَلائكَةِ والرُّوح».
(صحيح):
ق- مضى ٢/ ١٩٠ [١٠٠٢].
(٧٦)
باب عدد التسبيح في السجود
١٠٨٧
- عن أنس بن مالك، قال: ما رأيت أحدًا
أشبه صلاة بصلاة رسول
الله ﷺ من هذا الفتى -يعني عمر بن
عبد العزيز- فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات.
حسن الإسناد إن شاء الله (١).
(٧٧)
باب الرخصة في ترك الذكر في السجود
١٠٨٨
- عن رفاعة بن رافع، قال: بينما رسول
الله ﷺ جالس ونحن حوله، إذ دخل رجل، فأتى القبلة فصلى. فلما قضى صلاته، جاء فسلم
على رسول الله ﷺ، وعلى القوم، فقال له رسول الله ﷺ:
«وَعَلَيْكَ، اذْهَبْ فَصَلِّ
فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فذهب، فصلى؛ فجعل رسول الله ﷺ يَرمُق صلاته، ولا يدري ما
يعيب منها. فلما قضى صلاته، جاء فسلم على رسول الله ﷺ، وعلى القوم؛ فقال له رسول
الله ﷺ:
«وَعَلَيْكَ، اذْهَبْ فَصَلِّ،
فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فأعادها مرتين أو ثلاثًا. فقال الرجل: يا رسول الله، ما
عبت من صلاتي. فقال رسول الله ﷺ:
«إنَّهَا لَمْ تَتِمَّ صَلاةُ
أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الوُضُوء كَمَا أمَرَهُ الله عز وجل؛ فَيَغْسِلَ
وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ إلى المِرْفَقَينِ، وَيَمْسَحَ بِرَأسِهِ، وَرِجْلَيْهِ إلى
الكَعْبَيْنِ، ثُمَّ يُكَبِّرَ الله عز وجل، وَيَحْمَدَهُ، وَيُمَجِّدَهُ».
قال همام (٢): وسمعته يقول:
«وَيَحْمَدَ الله، وَيُمَجِّدَهُ، وَيُكَبِّرَهُ» قال: فكلاهما قد سمعته يقول. قال:
«وَيَقْرَأ مَا تَيَسَّرَ مِنَ
القُرْآنِ مِمَّا عَلَّمَهُ الله وَأَذِنَ لَهُ فيه، ثمَّ يُكَبِّرَ وَيَرْكَعَ
حتى تَطْمَئنَّ مَفَاصِلُهُ وتَسْتَرْخي، ثُمَّ يَقولَ:»سَمِعَ الله لِمَنْ
حَمِدَهُ«، ثُمَّ يَسْتَوي قَائمًا حَتَّى يُقيمَ صُلْبَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرَ وَيَسْجُدَ
حَتَّى يُمَكِّنَ وَجْهَهُ».
وقد سمعته يقول: «جَبْهَتَهُ حَتَّى
تَطْمَئنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخيَ، وَيُكَبِّرَ فَيَرْفَعَ حَتَّى يَسْتَوي
قَاعدًا عَلَى مَقْعَدَتِهِ وَيُقيمَ صُلْبَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرَ فَيَسْجُدَ حَتَّى
يُمَكِّنَ وَجْهَهُ وَيَسْتَرخيَ، فَإِذَا لَمْ يَفْعَل هَكَذَا، لَمْ تَتِمَّ
صَلاتُهُ».
(صحيح)
- مضى ٢/ ١٩٣ [١٠٠٨].
(١) هذا الحديث قال عنه أستاذنا: (ضعيف-
المشكاة ٨٨٣، ضعيف أبي داود ١٥٧). غير أن في النسخة الأصل كتب تحته: (حسن الإسناد
إن شاء الله).
وقد أرسلت أسأل أستاذنا حفظه الله عن
ذلك. ولم أتلق بعد إجابة، فوضعته هنا، وسأضعه في الضعيف أيضًا، ما لم أعرف رأي
الشيخ المعتمد.
(٢)
همام هو الراوي عن إسحاق بن عبد الله، وكلمه (قد سمعته) منه أيضًا.
(٧٨) باب أقرب ما يكون العبد من الله عز وجل
١٠٨٩
- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
«أَقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ
رَبِّهِ عز وجل وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاء».
(صحيح)
- صفة الصلاة، الإرواء ٤٥٦، صحيح أبي داود ٨١٩: م.
(٧٩)
باب فضل السجود
١٠٩٠
- عن ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنت
آتي رسول الله ﷺ بوضوئه وبحاجته، فقال:
«سَلْني» قلت: مرافقتك في الجنة، قال:
«أَوَ غَيْرَ ذلِكَ» قلت: هو ذاك، قال: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ
السُّجُودِ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ١/ ١٤٥: م.
(٨٠)
باب ثواب من سجد لله عز وجل سجدة
١٠٩١
- عن معدان بن طلحة اليعمري، قال: لقيت
ثوبان -مولى رسول الله ﷺ -، فقلت: دلني على عمل ينفعني، أو يدخلني الجنة. فسكت عني
مليًا، ثم التفت إلي فقال: عليك بالسجود. فإِني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لله
سَجْدَة؛ إلَّا رَفَعَهُ الله عز وجل بها دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئةً».
قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء،
فسألته عما سألت عنه ثوبان. فقال لي: عليك بالسجود. فإِني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لله
سَجْدَةً؛ إلَّا رَفَعَهُ الله بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطيئةً«.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٤٢٣: م.
(٨١)
باب موضع السجود
١٠٩٢
- عن عطاء بن يزيد، قال: كنت جالسًا
إلى أبي هريرة، وأبي سعيد، فحدث أحدهما حديث الشفاعة، والآخر مُنصت. قال: فتأتي
الملائكة فتشفع، وتشفع الرسل، وذكر الصراط. قال: قال رسول الله ﷺ:
»فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجيزُ.
فَإِذا فَرَغَ الله عز وجل مِنَ القَضَاء بَيْنَ خَلْقِهِ، وَأَخْرَجَ مِنَ
النَّارِ مَنْ يُريدُ أَنْ يُخْرِجَ،
أَمَرَ الله المَلائكَةَ والرُّسُلَ أَنْ تَشْفَعَ، فَيُعْرَفُونَ
بِعَلامَاتِهِمْ. أَنَّ النَّارَ تَأكُلُ كُلَّ شَيْء مِنَ ابْنِ آدَمَ إلَّا
مَوْضِعَ السُّجُودِ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مِنْ مَاء الجَنَّة، فَيَنْبُتُونَ كَمَا
تَنْبُتُ الحبَّةُ في حميل السَّيْل».
(صحيح)
- صفة الصلاة، التعليق الرغيب ٤/ ٢٠٣ - ٢٠٤: ق.
(٨٢)
باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة
١٠٩٣
- عن شداد، قال: خرج علينا رسول الله ﷺ
في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حسنًا أو حسينًا. فتقدم رسول الله ﷺ فوضعه، ثم كبر
للصلاة، فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها. قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا
الصبي على ظهر رسول الله ﷺ وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي. فلما قضى رسول الله ﷺ
الصلاة، قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا
أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك. قال:
«كُلُّ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ؛ وَلَكِنَّ
ابْني ارْتَحَلَني، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».
(صحيح)
- صفة الصلاة.
(٨٣)
باب التكبير عند الرفع من السجود
١٠٩٤
- عن عبد الله، قال: رأيت رسول الله ﷺ
يكبر في كل خفض، ورفع، وقيام، وقعود، ويسلم عن يمينه، وعن شماله:
«السلام عليكم ورحمة الله» حتى يُرى
بياض خده. قال: ورأيت أبا بكر، وعمر، رضي الله عنهما، يفعلان ذلك.
(صحيح)
- مضى ٢/ ٢٠٥ [١٠٣٨].
(٨٤)
باب رفع اليدين عند الرفع من السجدة الأولى
١٠٩٥
- عن مالك بن الحويرث، أن نبي الله ﷺ،
كان إذا دخل في الصلاة، رفع يديه؛ وإذا ركع، فعل مثل ذلك؛ وإذا رفع رأسه من
الركوع، فعل مثل ذلك؛ وإذا رفع رأسه من السجود، فعل مثل ذلك كله -يعني رفع يديه-.
(صحيح)
- مضى ٢/ ٢٠٦ [١٠٤١].
(٨٥) باب ترك ذلك بين السجدتين
١٠٩٦
- عن ابن عمر، قال: كان النبي ﷺ، إذا
افتتح الصلاة، كبر ورفع يديه؛ وإذا ركع، وبعد الركوع؛ ولا يرفع بين السجدتين.
(صحيح):
ق- مضى ٢/ ٢٠٦ [١٠٤٢].
(٨٦)
باب الدعاء بين السجدتين
١٠٩٧
- عن حذيفة: أنه انتهى إلى النبي ﷺ،
فقام إلى جنبه، فقال:
«الله أَكْبَرُ ذُو المَلَكُوت،
والجَبَرُوت، والكِبْرِياء، والعَظَمَةِ» ثم قرأ بالبقرة، ثم ركع فكان ركوعه نحوًا
من قيامه، فقال في ركوعه: «سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظيم، سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظيم»
وقال حين رفع رأسه: «لِرَبِّيَ الحَمْدُ، لِرَبِّيَ الحَمْدُ» وكان يقول في سجوده:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» وكان يقول بين
السجدتين: «رَبِّ اغْفِرْ لي، رَبِّ اغْفِرْ لي».
(صحيح)
- مضى ٢/ ١٩٩ - ٢٠٠ [١٠٢٤].
(٨٧)
باب رفع اليدين بين السجدتين تلقاء الوجه
١٠٩٨
- عن النضر بن كثير، أبي سهل الأزدي،
قال: صلى إلى جنبي عبد الله بن طاووس بمنى في مسجد الخيف. فكان إذا سجد السجدة
الأولى، فرفع رأسه منها، رفع يديه تلقاء وجهه. فأنكرت أنا ذلك، فقلت لوهيب بن
خالد: إن هذا يصنع شيئًا لم أر أحدًا يصنعه. فقال له وهيب: تصنع شيئًا لم نر أحدًا
يصنعه. فقال عبد الله بن طاووس: رأيت أبي يصنعه. وقال أبي: رأيت ابن عباس يصنعه.
وقال عبد الله بن عباس: رأيت رسول الله ﷺ يصنعه.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٧٢٥.
(٨٨)
باب كيف الجلوس بين السجدتين
١٠٩٩
- عن ميمونة، قالت: كان رسول الله ﷺ
إذا سجد، خوّى (١) بيديه حتى يرى وضح إبطيه من ورائه؛ وإذا قعد، اطمأن على فخذه
اليسرى.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٨٣٥.
(١) أي جافى بطنه عن الأرض ورفعها، وجافى
عضديه عن جنبيه حتى يخوَى ما بين ذلك.
(٨٩) قدر الجلوس بين السجدتين
١١٠٠
- عن البراء، قال: كان صلاة رسول الله
ﷺ؛ ركوعه، وسَجُوده، وقيامه، بعدما يرفع رأسه من الركوع، وبين السجدتين، قريبًا من
السواء.
(صحيح)
- الترمذي ٢٧٩: ق.
(٩٠)
باب التكبير للسجود
١١٠١
- عن عبد الله، قال: كان رسول الله ﷺ
يكبر في كل رفع، ووضع، وقيام، وقعود. وأبو بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم.
(صحيح)
- مضى ٢/ ٢٣٠ [١٠٩٤].
١١٠٢
- عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله ﷺ،
إذا قام إلى الصلاة، يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: «سَمِعَ الله
لِمَنْ حَمِدَهُ» حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول وهو قائم: «رَبَّنَا لَكَ
الحَمْدُ» ثم يكبر حين يهوي ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم
يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من
الثنتين بعد الجلوس.
(صحيح):
ق، مضى ٢/ ١٨١ - ١٨٢ [٩٧٨].
(٩١)
باب الاستواء للجلوس عند الرفع من السجدتين
١١٠٣
- عن أبي قلابة، قال: جاءنا أبو سليمان
مالك بن الحويرث إلى مسجدنا، فقال: أريد أن أريكم كيف رأيت رسول الله ﷺ يصلي، قال:
فقعد في الركعة الأولى حين رفع رأسه
من السجدة الآخرة.
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٧٩٠: خ.
١١٠٤
- عن مالك بن الحويرث، قال: رأيت رسول
الله ﷺ يصلي؛ فإِذا كان في وتر من صلاته، لم ينهض حتى يستوي جالسًا.
(صحيح)
- الترمذي ٢٨٧: خ.
(٩٢)
باب الاعتماد على الأرض عند النهوض
١١٠٥
- عن أبي قلابة، قال: كان مالك بن
الحويرث يأتينا فيقول: ألا أُحدثكم عن صلاة رسول الله ﷺ؟ فيصلي في غير وقت الصلاة.
فإِذا رفع رأسه من السجدة
الثانية في أول الركعة، استوى
قاعدًا، ثم قام فاعتمد على الأرض.
(صحيح)
- الإِرواء ٢/ ٨٢: خ نحوه.
(٩٣)
باب رفع اليدين عن الأرض قبل الركبتين
(٩٤)
باب التكبير للنهوض
١١٠٦
- عن أبي هريرة: أنه كان يصلي بهم،
فيكبر كلما خفض ورفع. فإِذا انصرف قال: والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ.
(صحيح):
ق- هو مختصر الآتي بعده والماضي ٢/ ١٨١ - ١٨٢ [٩٧٨].
١١٠٧
- عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عم أبي
سلمة بن عبد الرحمن، أنهما صليا خلف أبي هريرة رضي الله عنه؛ فلما ركع كبر، فلما
رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم سجد وكبر، ورفع رأسه وكبر، ثم
كبر حين قام من الركعة.
ثم قال: والذي نفسي بيده، إني
لأقربكم شبهًا برسول الله ﷺ ما زالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا.
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
(٩٥)
باب كيف الجلوس للتشهد الأول
١١٠٨
- عن عبد الله بن عمر، أنه قال: إن من
سنة الصلاة، أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى.
(صحيح)
- الإرواء ٣١٧: خ.
(٩٦)
باب الاستقبال بأطراف أصابع القدم القبلة عند القعود للتشهد
١١٠٩
- عن عبد الله بن عمر، قال: من سنة
الصلاة، أن تنصب القدم اليمنى، واستقباله بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى.
(صحيح):
انظر ما قبله.
(٩٧)
باب موضع اليدين عند الجلوس للتشهد الأول
١١١٠
- عن وائل بن حجر، قال: أتيت رسول الله
ﷺ، فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة حتى يحاذي منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وإذا
جلس في الركعتين
أضجع اليسرى ونصب اليمنى، ووضع يَدَه
اليمنى على فخذه اليمنى، ونصب أصبعه للدعاء، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى.
قال: ثم أتيتهم من قابل، فرأيتهم
يرفعون أيديهم في البرانس.
(صحيح
الإسناد) - مضى بسياق آخر أتمّ ٢/ ١٢٦ - ١٢٧ [٨٥٦].
(٩٨)
باب موضع البصر في التشهد
١١١١
- عن عبد الله بن عمر: أنه رأى رجلًا
يحرك الحصى بيده، وهو في الصلاة. فلما انصرف قال له عبد الله: لا تحرك الحصى وأنت
في الصلاة، فإن ذلك من الشيطان، ولكن اصنع كما كان رسول الله ﷺ يصنع. قال: وكيف
كان يصنع؟ قال: فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام
في القبلة، ورمى ببصره إليها أو نحوها، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ﷺ يصنع.
(حسن
صحيح) - صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٩٠٧: م، وسيأتي ٣/ ٣٦ [١٢٠١].
(٩٩)
باب الإشارة بالإصبع في التشهد الأول
١١١٢
- عن عبد الله بن الزبير، قال: كان
رسول الله ﷺ، إذا جلس في الثنتين، أو في الأربع، يضع يديه على ركبتيه، ثم أشار
بأصبعه.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٩٠٨ - ٩١٠: م، بالإشارة فقط، وسيأتي بفائدتين أخْرَيَيْنِ ٣/ ٣٧ -
٣٨ [١٢٠٥].
(١٠٠)
باب كيف التشهد الأول
١١١٣
- عن عبد الله، قال: علمنا رسول الله
ﷺ؛ أن نقول إذا جلسنا في الركعتين: التحيات لله، والصلوات، والطيبات. السلام عَليك
أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا
إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٨٩٠.
١١١٤
- عن عبد الله، قال: كنا لا ندري ما
نقول في كل ركعتين غير أن نسبح، ونكبر، ونحمد ربنا، وأن محمدًا ﷺ علم فواتح الخير
وخواتمه، فقال:
"إِذَا
قَعَدْتُمْ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ لله، والصَّلَواتُ،
والطَّيِّبَاتُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا
النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ
الله الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَه إلَّا الله، وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَلْيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاء أَعْجَبَهُ
إلَيْه، فَلْيَدْعُ الله عز وجل».
(صحيح)
- صفة الصلاة، الإرواء ٣٣٦.
١١١٥
- عن عبد الله، قال: علمنا رسول الله ﷺ
التشهد في الصلاة، والتشهد في الحاجة. فأما التشهد في الصلاة: التحيات لله،
والصلوات، والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
إلى آخر التشهد.
(صحيح)
- خطبة الحاجة ٢٠ - ٢١، وستأتي خطبة الحاجة في «الجمعة» ٣/ ١٠٤ - ١٠٥ [١٣٣١].
١١١٦
- عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا مع
رسول الله ﷺ لا نعلم شيئًا، فقال لنا رسول الله ﷺ:
«قُولُوا في كُلِّ جَلْسَةٍ
التَّحِيَّاتُ لله، والصَّلَوَاتُ، والطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا
النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ
الله الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إله إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
(صحيح)
- انظر رواية أبي الأحوص المتقدمة آنفًا ص ٢٣٨.
١١١٧
- عن عبد الله، قال: كنا لا ندري ما
نقول إذا صلينا، فعلمنا نبي الله ﷺ جوامع الكلم، فقال لنا:
«قُولُوا التَّحِيَّاتُ لله،
والصَّلَوَاتُ، والطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله
الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إله إلَّا الله، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
[قال
أبو عبد الرحمن]: قال عبيد الله، قال زيد، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، قال:
لقد رأيت ابن مسعود يعلمنا هؤلاء الكلمات كما يعلمنا القرآن.
(حسن صحيح).
١١١٨
- عن ابن مسعود، قال: كنا إذا صلينا مع
رسول الله ﷺ نقول: السلام على الله، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل. فقال
رسول الله ﷺ:
»لا تَقُولُوا: السَّلامُ عَلَي الله،
فَإِنَّ الله هُوَ السَّلامُ؛ … «(١).
١١١٩
- عن ابن مسعود، قال: كنا نصلي مع رسول
الله ﷺ، فنقول: السلام على الله، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل. فقال رسول
الله ﷺ:
»لا تَقُولُوا: السَّلامُ عَلَى الله،
فَإِنَّ الله هُوَ السَّلامُ؛ وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لله،
والصَّلَوَاتُ، والطَّيِّبَاتُ. السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله
الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إله إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(صحيح)
- الإرواء ٢/ ٤٣ - ٤٤: ق.
١١٢٠
- عن عبد الله: عن النبي ﷺ، قال في
التشهد:
«التَّحِيَّاتُ لله، والصَّلَوَاتُ،
والطَّيِّبَاتُ. السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، أشْهَدُ
أَنْ لا إله إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٨٩٩: ق.
١١٢١
- عن عبد الله، قال: علمنا رسول الله ﷺ
التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، وكفه بين يديه:
«التَّحِيَّاتُ لله، والصَّلَواتُ،
والطَّيِّبَاتُ. السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ
أَنْ لا إلهَ إلَّا الله، وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
(١٠١)
باب نوع آخر من التشهد
١١٢٢
- عن أبي موسى الأشعري، قال: إن رسول
الله ﷺ خطبنا، فعلمنا سنتنا، وبين لنا صلاتنا، فقال:
"أَقِيمُوا
صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ ليَؤمَّكُمْ أَحَدُكُمْ؛ فَإِذَا كَبَّرَ، فَكَبِّرُوا؛ وَإذَا
قَالَ: ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾، فَقُولُوا: آمينَ، يُجِبْكُمُ الله، وَإذَا كَبَّرَ
الإِمامُ وَرَكَعَ، فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا؛
(١) هذا الحديث لم تذكر درجته في النسخة التي
وصلت إلينا من مكتب التربية، ولم يشطب فيها، فتركته ليكون في الصحيح والضعيف جريًا
على القاعدة ورقمت له، وأخيرًا وصلت إلينا نسخة الشيخ حفظه الله، فظهر أن السهو من
غيره ولم يعد مستطاعًا تغيير الرقم، انظره في الضعيف.
فَإِنَّ الإِمَام يَرْكَعُ
قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ» قال نبي الله ﷺ: «فَتِلْكَ بتِلْكَ، وَإذَا
قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، يَسْمَع
الله لَكُمْ؛ فَإِنَّ الله عز وجل قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّه ﷺ: سَمِعَ الله
لِمَنْ حَمِدَهُ؛ ثُمَّ إذَا كَبَّرَ الإِمَامُ وَسَجَدَ، فَكَبِّرُوا
وَاسْجُدُوا؛ فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ». قال
نبي الله ﷺ:
«فَتِلْكَ بِتِلْكَ؛ فَإِذَا كَانَ
عِنْدَ القَعْدَةِ، فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّل قَوْل أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ:
التَّحِيَّاتُ، الطَّيِّبَاتُ،
الصَّلَوَاتُ لله. السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبيُّ وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ
أَنْ لا إلهَ إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوُلهُ».
(صحيح):
م- مضى ص ٩٦ - ٩٧ [٨٠٠] دون التشهد.
(١٠٢)
باب نوع آخر من التشهد
١١٢٣
- عن حطان بن عبد الله: أنهم صلوا مع
أبي موسى، فقال: إن رسول الله ﷺ قال:
«إذَا كَانَ عِنْدَ القَعْدَةِ،
فَلْيَكُنْ مِنْ أوَّل قَوْل أَحَدِكُمُ التَّحِيَّاتُ لله، الطَّيِّبَاتُ،
الصَّلَوَاتُ لله. السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ
أَنْ لا إلهَ إلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
(صحيح):
م- انظر ما قبله.
(١٠٣)
باب نوع آخر من التشهد
١١٢٤
- عن ابن عباس، قال: كان رسول الله ﷺ
يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن، وكان يقول:
«التَّحِيَّاتُ، المُبَارَكَاتُ،
الصَّلَوَاتُ، الطَّيِّبَاتُ لله. سَلامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ
الله وَبَرَكَاتُهُ، سَلامٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ،
أَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٠٠: م.
(١٠٤) باب نوع آخر من التشهد
(١٠٥)
باب التخفيف في التشهد الأول
١١٢٥
- عن عبد الله بن مسعود، قال: كان رسول
الله ﷺ في الركعتين … «(١).
(١٠٦)
باب ترك التشهد الأول
١١٢٦
- عن ابن بحينة، أن النبي ﷺ صلى، فقام
في الشفع الذي كان يريد أن يجلس فيه، فمضى في صلاته، حتى إذا كان في آخر صلاته،
سجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم سلم.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٠٦ و١٢٠٧: ق.
١١٢٧
- عن ابن بحينة، أن النبي ﷺ صلى، فقام
في الركعتين، فسبحوا، فمضى.
فلما فرغ من صلاته، سجد سجدتين، ثم
سلم.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(١) هذا الحديث لم تذكر درجته في النسخة التي
وصلت إلينا من مكتب التربية العربي لدول الخليج، ولم يشطب فيها، فتركته ليكون في
الصحيح والضعيف جريًا على القاعدة ورقمت له، وأخيرًا وصلت إلينا نسخة الشيخ -حفظه
الله-، فظهر أن السهو من غيره، ولم يعد مستطاعًا تغيير الرقم. انظره في»ضعيف سنن
النسائي".