١ - بَابُ مَا يَكْفِي الرَّجُلَ مِنَ الثِّيَابِ
° [١٤١٨]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يَعْقُوبَ الدَّبَرِيُّ،
قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ (٢)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ *، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يُصَلِّي الرَّجُلُ
فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَوَلكُلِّكُمْ (٣) ثَوْبَانِ؟».
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ:
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَعَمْرِي إِنِّي (٤) لأَتْرُكُ ثِيَابِي عَلَى
الْمِشْجَبِ (٥)، وَأُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ.
° [١٤١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ (٦)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ
(١) بعده في الأصل: «بسم الله الرحمن الرحيم،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله»، وبعده في (ر): «بسم الله الرحمن الرحيم، وصلَّى
الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم».
° [١٤١٨]
[التحفة: ق ١٣١٤٥، م ١٣٢١٩، خ م د س ١٣٢٣١، م ١٣٣٥٤، م ١٥٢٢٧] [شيبة: ٣١٧٩، ٣١٨٢].
(٢)
قوله: «أبو يعقوب الدبري قال قرأنا على عبد الرزاق عن معمر وابن جريج عن الزُّهري»
ليس في (ر).
* [١/
٥٦ أ].
(٣)
قوله: «أو لكلكم» وقع في الأصل، «أو لكم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٣٠) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
قوله: «لعمري إني» من (ر).
(٥)
المشجب: عيدان تضم رءوسها ويفرج بين قوائمها وتوضع عليها الثياب. (انظر: النهاية،
مادة: شجب).
° [١٤١٩]
[التحفة: م د ١٠٦٨٢] [الإتحاف: خز طح حب حم عنه ط ١٥٨٩٩] [شيبة: ٣٢١٠].
(٦)
قوله: «والثوري»، وقع في الأصل: «عن الثوري»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما أخرجه
الطَّبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ٥، ٦) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري، به.
عُمَرَ (١) بْنِ أَبِي سَلَمَةَ،
أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ
مُتَوَشِّحًا بِهِ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ (٢).
قَالَ الثُّوْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ:
فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ.
° [١٤٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي (٣) الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ
مُتَوَشِّحًا (٤) بِهِ (٥).
° [١٤٢١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: آخِرُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي ثَوْبِ
وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ.
° [١٤٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ قَالَ:
آخِرُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مِلْحَفَةٍ (٦) مُوَرَّسَةٍ (٧)
مُتَوَشِّحًا بِهَا.
° [١٤٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ (٨) الْحُسَيْنِ (٩) بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
(١) في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني.
(٢)
المخالفة بين طرفي الثوب: أن يأخذ طرفه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى، ويأخذ
الآخر على الأيسر من تحت اليمنى، ويعقد طرفيه على صدره. (انظر: مجمع البحار، مادة:
خلف).
° [١٤٢٠]
[التحفة: م ٢٧٥٢] [الإتحاف: عه ٢٣٥٥] [شيبة: ٣٢٠١].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند أحمد» (١٤٣٥٢) عن عبد
الرزاق وأبي نعيم كلاهما عن سفيان، به.
(٤)
ليتوشح: التوشح بالرداء: أن يدخل الثوب من تحت يده اليمني فيلقيه علي منكبه الأيسر
كما يفعل المحرم. (انظر: اللسان، مادة: وشح).
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند أحمد».
° [١٤٢١]
[التحفة: ت ٣٩٧، س ٥٩٤] [شيبة: ٣١٨٦].
(٦)
الملحفة: كل ما يُلْتَحف ويُتغطى به. (انظر: اللسان، مادة: لحف).
(٧)
المورسة: المصبوغة بالورس، وهو: نبت أصفر يُزرع باليمن ويصبغ به. (انظر: المصباح
المنير، مادة: ورس).
(٨)
في الأصل، (ر): «بن»، والمثبت من «المسند» للإمام أحمد (٣٣٩٠) من طريق شريك عن
حسين بن عبد الله به.
(٩)
في (ر): «حسين».
عُبَيْدِ اللَّهِ (١)، عَنْ
عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى فِي كِسَاءٍ
مُخَالِفٍ بَيْنَ طَرَفَيْهِ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ يَتَّقِي بِالْكِسَاءِ خَصَرَ (٢)
الْأَرْضِ كَهَيْئَةِ الْحَافِزِ.
° [١٤٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ (٣) مُحَمَّدَ
بْنَ صَبِيحٍ (٤) أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ عَرَّسَ
(٥) إِلَى مَاءٍ، فَجَاءَ (٦) مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَهُوَ مَاشِي (٧) فَعَرَّسَ
إِلَى ذَلِكَ الْمَاءَ، فَهَبَّ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ: «مَنْ ذَا؟» فَقَالَ:
أَنَا مُعَاذٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا مُعَاذُ، أَمَّا (٨) لَكَ بَعِيرٌ
(٩)؟» قَالَ: لَا، قَالَ: فَتَوَضَّأَ * النَّبِيُّ ﷺ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى،
فَكَأَنَّهُ يَتَعَرَّ (١٠) إِزَارَهُ، فَاتَّزَرَ بِهِ (١١) فَصَلَّى فِيهِ
مُتَّزِرُهُ، ثُمَّ قَالَ لِمُعَاذٍ: «قُمْ فَارْحَلْ، وَأَحْسِنِ الْحَقِيبَةَ
(١٢)، وَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ مِقْعَدًا»، فَقَالَ: مَا أُحْسِنُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَرَحَلَ، وَجَعَلَ لَهُ مَجْلِسًا وَأَرْدَفَهُ
مَعَهُ.
(١) قوله: «عبيد الله» وقع في الأصل: «عبد
الله»، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٦/ ٣٨٣).
(٢)
الخَصَر: البرد يجده الإنسان في أطرافه. (انظر: التاج، مادة: خصر).
(٣)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق بعده.
(٤)
رَسْمه محتمل في الأصل لوجهين: «مسح»، «صبيح»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
عند الطَّبراني في «المعجم الكبير» (٢٠/ ١٦١) من طريق ابن جريج، عن أبيه، به
مختصرًا.
(٥)
التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (انظر: النهاية، مادة:
عرس).
(٦)
بعده في الأصل: «إلى»، ولعله سهو من الناسخ، والمثبت دونه من (ر).
(٧)
كذا في الأصل، (ر)، وقد ذكر ابن مالك في «شرح الكافية الشافية» (٤/ ١٩٨٥) أنه يجوز
الوقف في الاسم المنقوص الذي حقه حذف الياء برد تلك الياء كقراءة ابن كثير:
﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ (هادى)﴾، ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ
مِنْ (والى)﴾، ﴿وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ (واقى)﴾، ﴿وَمَا عِنْدَ اللَّهِ
(باقى)﴾. وينظر: «الكتاب» لسيبويه (٤/ ١٨٣).
(٨)
في الأصل: «ما»، والمثبت من (ر).
(٩)
البعير: يقع على الذكر والأنثى من الإبل، وسمي بعيرا؛ لأنه يبعر، والجمع: أبعرة
وبُعران. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (١/ ١٩٣).
* [ر/ ١٣٢].
(١٠)
في (ر): «صغر».
(١١)
من (ر).
(١٢)
في الأصل: «الحقيقة»، والمثبت من (ر) فلعله أنسب.
° [١٤٢٥] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ (١)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا كَانَ الثَّوْبُ وَاسِعًا فَصَلِّ (٢) فِيهِ
مُتَوَشِّحًا، وَإِذَا كَانَ صَغِيرَا فَصَلِّ (٣) فِيهِ مُتَّزِرًا (٤)».
• [١٤٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٥)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ، رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي فِي ثَوْبِ وَاحِدٍ مُلْتَحِفًا بِهِ،
فَقَالَ: لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ، إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا
ثَوْبًا وَاحِدًا، فَلْيَتَزِرْهُ.
° [١٤٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ (٦)، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ (٧)، أُصَلِّي
أَحْيَانًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى
أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَطَابَقَ بَيْنَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمَا (٨).
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَحَدَّثْتُ
بِهِ مَعْمَرًا، فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ يَحْيَى، يَذْكُرُهُ.
° [١٤٢٥] [شيبة: ٣١٨٣].
(١)
قوله: «عن إبراهيم بن عبد الله» تكرر في الأصل، وبعده في (ر): «بن حسين» ولعل
صوابه: «بن حنين»، ينظر ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن حنين في «تهذيب الكمال» (٢/
١٢٤). وقد أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (٣١٨٣) عن عبد السلام بن حرب، عن إسحاق
بن عبد الله، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب،
به.
(٢)
في الأصل: «فصلي» وله وجه في اللغة، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(٣)
في الأصل: «صلي»، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «مستررًا»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال» (١٩١٤١).
• [١٤٢٦]
[شيبة:٣٢١٥].
(٥)
في الأصل: «إبراهيم»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «المصنف» لابن أبي شيبة (٣٢١٥)
عن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزُّهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب.
(٦)
قوله: «عمر بن راشد»، وقع في الأصل: «معمر، عن ابن راشد»، وفي (ر): «عمرو بن
راشد»، ولعل الصواب ما أثبتناه، يدل عليه قول عبد الرزاق بعده: «فحدثت به معمرا».
(٧)
قوله: «يا رسول الله» تكرر في الأصل.
(٨)
في (ر): «بينهما».
° [١٤٢٨] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّى *
أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلْيُخَالِفْ (١) بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى
عَاتِقِهِ (٢)».
° [١٤٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (٣) عُيَيْنَةَ، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُصَلِّيَنَّ
أَحَدُكُمْ فِي الثوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ».
• [١٤٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: كَانُوا يَقُولُون: إِذَا
كَانَ الْإِزَارُ (٤) صغِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُوَشِّحَهُ، فَلْيُصَلِّ
مُتَّزِرَةْ (٥).
• [١٤٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: يُصَلِّي
الْمَرْءُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ (٦)، وإِنْ كَانَ ذَا سَعَةٍ وَلكِنْ
لِيَتَوَشَّحَ بِهِ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الرِّدَاءِ مَعَ
الْإِزَارِ.
ثُمَّ أَخْبَرَنَا خَبَرًا
أَخْبَرَهُ إِيَّاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
وَكَانَ مِنْ آخِرِ
° [١٤٢٨] [التحفة: خ: ١٤٢٥٥] [الإتحاف: طح حب
حم ١٩٦١٤]، وسيأتي: (١٤٢٩).
* [١/
٥٦ ب].
(١)
في الأصل: «فاليخالف»، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر): «عاتقيه»، والمثبت موافق لما في «المسند» للإمام أحمد (٧٧٢٣)، و«مسند
إسحاق بن راهويه» (٤٣٣٤) كلاهما عن عبد الرزاق به.
العاتق: ما بين المنكب والعنق.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: عتق).
° [١٤٢٩]
[التحفة: م د س ١٣٦٧٨، خ ١٣٨٣٨] [الإتحاف: مي جا خز طح حب حم ش عه ١٩١١٩]
[شيبة:٣٥٢٩]، وتقدم: (١٤٢٨).
(٣)
في (ر): «أبي».
(٤)
الإزار والمئزر: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
أزر).
(٥)
في الأصل: «بمئزره»، والمثبت من (ر) لعله أنسب.
(٦)
من (ر).
أَصْحَابِ (١) رَسُولِ اللهِ ﷺ
مَوْتًا، قَالَ: فَكُنَّا نَأْتِيهِ فِي بَيْتِهِ فَأَمَّنَا فِي بَيْتِهِ فِي
بَنِي سَلِمَةَ، وَنَحْنُ نَفَرٌ، فَقَامَ فَأَمَّنَا، وإِنَّ مِشْجَبَهُ
لَمَوْضُوعٌ * عَلَيْهِ رِدَاؤُهُ، قَالَ: فَتَوَشَّحَ ثَوْبًا، قَالَ: مَا تَطْلُعُ
عَلَى مَنْكِبَيْهِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: نِسَاجَةً (٢)،
قَالَ: فَمَا رَأَيْتُهُ إِلَّا يُرِينَا أَنَّ ذَلِكَ لَا بَأْسَ بِهِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ
عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: أَنَا وَأَبِي وَخَالِي (٣) مِنْ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ.
• [١٤٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ
قَالَ: صَلَّى بِنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَالَ:
أَحْسَبُهُ قَالَ: اتَّزَرَ (٤) بِهِ.
• [١٤٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ،
قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَالَ:
فَقُلْتُ: أَتُصَلّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَالثِّيَابُ إِلَى جَنْبِكَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، مِنْ أَجْلِ أَحْمَقَ مِثْلِكَ.
• [١٤٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ
الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ
وَاحِدٍ (٥) مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
• [١٤٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالِفًا
بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
• [١٤٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ حِرَاشٍ، أَنَّ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ.
(١) في الأصل: «أصحابه»، والمثبت من (ر).
* [ر/ ١٣٣].
(٢)
في (ر): «بساحه».
(٣)
في (ر): «خالي» دون الواو.
• [١٤٣٢]
[شيبة: ٣٢١٦].
(٤)
الاتزار والائتزار والتأزر: لبس الإزار، وهو: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
(٥)
في الأصل: «واحدًا»، والمثبت من (ر).
• [١٤٣٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي (١) حَازِمٍ قَالَ (٢):
أَمَّنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي مُسَفَّرَةٍ (٣) مُتَوَشِّحًا بِهَا.
وَالْمُسَفَّرَةُ (٣): الْمِلْحَفَةُ
(٤).
• [١٤٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: اخْتَلَفَ
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَابْنُ مَسْعُودٍ فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ
الْوَاحِدِ، فَقَالَ أُبَيٌّ: يُصَلِّي (٥) فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ (٦)، وَقَالَ أبْنُ
مَسْعُودٍ: فِي ثَوْيَيْنِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا،
فَقَالَ: اخْتَلَفْتُمَا فِي أَمْرٍ، ثُمَّ تَفَرَّقْتُمَا فَلَمْ يَدْرِ النَّاسُ
بِأَيِّ ذَلِكَ يَأْخُذُونَ (٧)، لَوْ أَتَيْتُمَانِي وَجَدْتُمَانِي (٨) عِنْدِي
عَلْمًا، الْقَوْلُ (٩) مَا قَالَ أُبَيٌّ، وَلَمْ يَأْلُ ابْنُ مَسْعُودٍ.
° [١٤٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ أُبَيَّ
بْنَ كَعْبٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ (١٠) اخْتَلَفَا فِي الصَّلَاةِ فِي
الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ أُبَيٌّ: لَا بَأْسَ بِهِ،
• [١٤٣٧] [شيبة: ٣١٩٠].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
من (ر).
(٣)
في (ر): «مشعرة».
(٤)
في الأصل: «الملحقة»، والمثبت من (ر).
(٥)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «نصلي»، والمثبت من «كنز العمال» (٢١٦٦٧) معزوا
لعبد الرزاق؛ فهو أقرب.
(٦)
قوله: «ثوب واحد» وقع في الأصل: «الثوب الواحد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«كنز العمال».
(٧)
في (ر): «تأخذون»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
(٨)
في (ر): «وجدتما»، وفي «كنز العمال»: «لوجدتما».
(٩)
في (ر): «أقول»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال»، وينظر الخبر التالي عند
المصنف.
(١٠)
قوله: «عن ابن عيينة، عن عمرو، عن الحسن، أن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود» ليس
في =
قَدْ صلَّى النَّبِيُّ ﷺ فِي ثَوْبٍ
وَاحِدٍ، فَالصَّلَاةُ فِيهِ جَائِزَةٌ، وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّمَا كَانَ
ذَلِكَ إِذْ كَانَ النَّاسُ لَا يَجِدُونَ الثِّيَابَ، وَأَمَّا إِذَا (١)
وَجَدُوهَا فَالصَّلَاةُ فِي ثَوْبَيْنِ، فَقَامَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ،
فَقَالَ: الْقَوْلُ مَا قَالَ أُبَيٌّ، وَلَمْ يَأْلُ * ابْنُ مَسْعُودٍ
*.
° [١٤٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَامَ
رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُصَلِّي (٢)
الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ؟ قَالَ (٣): «أَوَكُلُّكُمْ تَجِدُونَ
ثَوْبَيْنِ؟». حَتَّى إِذَا كَانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (٤)، قَامَ
إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أُصَلِّي (٥) فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ عُمَرُ:
إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَوَسِّعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، جَمَعَ رَجُلٌ
(٦) عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي إِزَارِ وَرِدَاءٍ (٧)، فِي
إِزَارٍ وَقَمِيصٍ (٨)، فِي
= الأصل، والمثبت من (ر) غير أن «بن»
من «أبي بن كعب» ليس في (ر)، ويؤيده ما في «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (٢/ ٢١)،
و«عمدة القاري» للعيني (٤/ ٧٣) معزوا لعبد الرزاق، به.
(١)
في الأصل: «إذ»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
* [ر/١٣٤].
* [١/
٥٧ أ].
° [١٤٤٠]
[التحفة: خ ١٠٦٦٨].
(٢)
في الأصل: «أيغسل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في
«الاستذكار» (٢٦/ ١٦٦) عن معمر، به.
(٣)
في (ر): «فقال»، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في «الاستذكار».
(٤)
قوله: «بن الخطاب» نسبه في في (ر) لنسخة.
(٥)
في الأصل: «أصل»، والمثبت من (ر). وبعده في الأصل: «العصر»، والمثبت دونه من (ر)،
وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في «الاستذكار».
(٦)
في الأصل: «الرجل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في
«الاستذكار».
(٧)
الرداء: ما يُلبس فوق الثياب كالجبة والعباءة، والثوب الذي يستر الجزء الأعلى من
الجسم، واللباس أيضًا، والجمع: أردية. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٩٤).
(٨)
قوله: «إزار وقميص»، وقع في الأصل: «قميص وإزار»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
ذكره ابن عبد البر في «الاستذكار».
إِزَارٍ وَقَبَاءٍ (١)، فِي
سَرَاوِيلَ (٢) وَقَبَاءٍ (٣)، فِي سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ (٤)، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ
قَالَ: فِي تُبَّانِ وَرِدَاءٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَبَاءً.
• [١٤٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا أَدْنَى مَا
أُصَلِّي فِيهِ مِنَ الثِّيَابِ صَلَاةَ التَّطَوُّعِ؟ قَالَ: فِي ثَوْبٍ، قُلْتُ:
مُتَوَشِّحًا؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [١٤٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ فِي
الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: «أَلَّا
يُصَلَيَنُّ أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، إِلَّا مُخَالِفًا بَيْنَ
طَرَفَيْهِ».
° [١٤٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي خَمِيصَةٍ (٥) ذَاتِ أَعْلَامٍ (٦)،
فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: «اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْخَمِيصَةِ إِلَى أَبِي
جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةٍ (٧)، فَإِنَّهَا ألهَتْنِي
(١) القباء: ثوب للرجال ذو لفقين يلبس فوق
الثياب ويربط عليه حزام ثم تلبس فوقه الجبة. (انظر: معجم الملابس) (ص ٣٧٨).
(٢)
السراويل والسراويلات: جمع سروال، أو: سروالة، وهو: لباس يستر العورة إلى أسفل
الجسم - (انظر: معجم الملابس) (ص ٢٣٤).
(٣)
بعده في الأصل:»عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء«، وهو انتقال بصر من
الناسخ وكأنه حوط عليه بعلامة الضرب.
(٤)
قوله:»في سراويل وقميص «من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر، لكنه
في»الاستذكار«:»في إزار وقباء في سراويل وقميص".
° [١٤٤٣]
[التحفة: خ د ١٦٤٠٣، خ م د س ق ١٦٤٣٤، م ١٦٧٣٢، د ١٧٠٢٣] [الإتحاف: خز حب حم عه
٢٢٥٨٨].
(٥)
الخميصة: كساء أسود مربع له علمان، وفيه خطوط، والجمع: خمائص. (انظر: معجم
الملابس) (ص ١٦٠).
(٦)
الأعلام: جمع: العلم، وهو: الرسم في الثوب. (انظر: ذيل النهاية، مادة: علم).
(٧)
الأنبجانية: كساء منسوب إلى موضع اسمه أنبجان، وهو من الصوف، من أدون الثياب
الغليظة. (انظر: النهاية، مادة: أنبجان).
آَنِفًا (١) عَنْ صَلَاتِي (٢)».
° [١٤٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَسَاهُ ثَوْبَيْنِ وَهُوَ غُلَامٌ، قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَوَجَدَهُ
يُصَلِّي مُتَوَشِّحًا بِهِ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: أَلَيْسَ لَكَ ثَوْبَانِ
تَلْبَسُهُمَا (٣)؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي
أَرْسَلْتُكَ إِلَى وَرَاءِ الدَّارِ أَكُنْتَ لَابِسَهُمَا؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ: فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لَهُ أَمِ النَّاسُ؟ قَالَ نَافِعٌ:
فَقُلْتُ: بَلِ اللَّهُ. فَأَخْبَرَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَوْ عَنْ عُمَرَ،
قَدِ اسْتَيْقَنَ نَافِعٌ أَنَّهُ عَنْ أَحَدِهِمَا، وَمَا أُرَاهُ إِلَّا عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَشْتَمِلْ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ
اشْتِمَالَ الْيَهُودِ ليَتَوَشَّحْ بِهِ، مَنْ كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ
فَلْيَتَّزِرْ (٤)، ثُمَّ لْيُصَلِّ». قَالَ لِي نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ
لَا يَرَى لِأَحَدٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِغَيْرِ إِزَارٍ وَسَرَاوِيلَ، وَإِنْ كَانَتْ
جُبَّةً (٥) وَرِدَاءَ دُونَ إِزَارٍ وَسَرَاوِيلَ.
• [١٤٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: رَآنِيَ ابْنُ
عُمَرَ أُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: أَلَمْ أَكْسُكَ ثَوْبَيْنِ؟
فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَرْسَلْتُكَ إِلَى فُلَانٍ، أكُنْتَ
ذَاهِبًا فِي هَذَا الثَّوْبِ؟ فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: اللَّهُ أَحَقُّ مَنْ *
تَزَيَّنُ لَهُ، أَوْ مَنْ تَزَيَّنْتَ لَهُ.
(١) الآنِف: الماضي القريب، يقال: فعله آنفا
قريبا، أو أول هذه الساعة، أو أول وقت كنا فيه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أنف).
(٢)
في (ر): «الصلاة»، والمثبت موافق لما في «المسند» للإمام أحمد (٢٦٢٧٤)، و«مستخرج
أبي عوانة» (١٤٧٢)، و«الأربعون» لأبي نعيم (٨) كلهم عن عبد الرزاق به.
° [١٤٤٤]
[التحفة: د ٧٥٨٣، د ١٠٥٦٨].
(٣)
في (ر): «يلبسهما».
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وبعده في «مسند أحمد» (٦٤٦٧) من طريق عبد الرزاق وابن بكر:
«وليرتد ومن لم يكن له ثوبان فليأتزر».
(٥)
الجبة: ثوبٌ للرجال مفتوح الأمام، يُلبس عادة فوق القفطان، وفي الشتاء تبطن
بالفرو. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٠٥).
* [ر/١٣٥].
• [١٤٤٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَشْتَمِلُ فِي الثَّوْبِ؟ قَالَ: لَا، التَّوَشُّحُ
أَسْتَرُ، يَرُدُّ الْمَرْءُ إِزَارَهُ عَلَى فَرْجِهِ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يَأْتَزِرَ بِهِ، فَيُصَلِّي فِيهِ قَطْ إِذَا صَغُرَ، قُلْتُ:
أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ رَجُلَانِ عَلَيْهِمَا إِزَارٌ، وَعِنْدَهُمَا رِدَاءٌ
وَاحِدٌ فَقَامَا يُصَلِّيَانِ، أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ يَرْتَدِيَا ذَلِكَ
الرِّدَاءَ عَلَيْهِمَا جَمِيعَا وَعَلَيْهِمَا إِزَارُهُمَا، أَوْ يَتَوَشَّحَانِ
إِزَارَيْهِمَا (١) وَيَدَعَانِ الرِّدَاءَ، قَالَ: بَلْ يُصلِّيَانِ فِي
إِزَارَيْهِمَا (١) وَالرِّدَاءُ جَمِيعًا أَحَبُّ إِلَيَّ.
° [١٤٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ خَالِدِ
بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ * صَلَّى
فِي شَمْلَةٍ (٢)، أَوْ بُرْدَةٍ عَقَدَهَا عَلَيْهِ.
• [١٤٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: كَانَ (٣) يَقُولُ:
إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ فَكَانَ مَثْنِيًّا عَلَى الْفَرْجِ، فَلَا
بَأْسَ.
٢
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي الْقَمِيصِ
• [١٤٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ طَاوُسٍ، يُصَلِّي فِي جُبَّةٍ
وَلَيْسَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَلَا رِدَاءٌ فَسَأَلْتُهُ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ
أَبَاهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُصَلِّيَ فِي جُبَّةٍ وَحْدَهَا،
وَالْقَمِيصِ وَحْدَهُ، إِذَا كَانَ لَا يَصِفُهُ.
• [١٤٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ إِذَا سُئِلَ عَنِ
الثُّوْبِ الْوَاحِدِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: أَكُلُّ إِنْسَانٌ يَجِدُ
ثَوْبَيْنِ؟ فَكَانَ يَقُولُ: يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الْجُبَّةِ
(١) في (ر): «إزارهما».
° [١٤٤٧]
[التحفة: ق ٥٠٨٥].
* [١/
٥٧ ب].
(٢)
الشملة: قماش ذو وبر طويل، وهو نوع من القطيفة، والشملة: الكساء، وقيل: الكساء دون
القطيفة، والجمع: شِمال. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: شمل).
(٣)
ليس في (ر).
وَحْدَهَا، وَالْقَمِيصِ وَحْدَهُ
إِذَا كَانَ كَثِيفًا، وإِذَا صَغُرَ الْإِزَارُ فَلَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَتَّشِحَهُ
(١)، فَلْيَتَّزِرْهُ.
• [١٤٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْقَمِيصُ أُصَلِّي
فِيهِ وَحْدَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَ كَثِيفًا، قَالَ: قُلْتُ: الْفَرْوُ
أُصلِّي فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَا بَأْسُهُ قَدْ دُبِغَ.
• [١٤٥٢]
عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَ ضَيِّقًا، لَا
بَأْسَ بِهِ.
• [١٤٥٣]
عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنِ (٢) الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ (٣)، قَالَ:
دَخَلَ عَطَاءٌ وَمُجَاهِدٌ عَلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرٍو، فَسَأَلَهُمَا عَنِ (٤): الرَّجُلِ أَيُصلِّي فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ؟
فَقَالَ عَطَاءٌ: نَعَمْ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَشُدَّ عَلَى
حَقْوَيْهِ (٥) شَيْئًا.
° [١٤٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّهُمْ فِي قَمِيصٍ لَيْسَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَلَا
رِدَاءٌ، وَقَالَ جَابِرٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ * يُصلِّي فِي قَمِيصٍ.
(١) في (ر): «يتوشحه».
• [١٤٥٢]
[شيبة: ٦٢٥١].
(٢)
بعده في الأصل، (ر): «ابن»، والأظهر أنه خطأ، فلا يعرف من هو ابن المثنى، وقد تصحف
بمثل ذلك فيما سيأتي. ينظر: (٢٨٧٥)، والله أعلم.
(٣)
في الأصل: «التيمي بن الصباح»، والمثبت من (ر) هو الصواب.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
الحقوان: مثنى الحقو، وهو معقد الإزار، وجمعه أحق وأحقاء، ويسمي به الإزار
للمجاورة.
(انظر: النهاية، مادة: حقا).
° [١٤٥٤]
[التحفة: د ٢٣٧٩] [شيبة: ٦٢٤٦].
* [ر/٣٦].
٣ - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْقِبَاءِ وَالسَّرَاوِيلِ
• [١٤٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْقِبَاءَ
وَأَنَا أَسْمَعُ: أَيُصَلِّي فِيهِ الْمَرْءُ وَحْدَهُ؟ فَقَالَ: الْقِبَاءُ
مُفَرَّجٌ، وَلَوْلَا ذَلِكَ صَلَّى فِيهِ وَحْدَهُ، وَلكنْ لِيَتَّزِرْ عَلَيْهِ،
أَوْ تَحْتَهُ إِزَارٌ، قُلْتُ لَهُ: أَفَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي السَّرَاوِيلِ
وَحْدَهَا؟ فَقَالَ: لَا، إِلَّا أَلَّا يَجِدَ غَيْرَهَا.
وَفِي حَدِيثِ مَعمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَن عمَرَ (١) فِي ذلِك بَيَانٌ.
٤
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ لَا يَدْرِي أَطَاهِرٌ هُوَ أَمْ لَا؟
• [١٤٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أُصَلِّي فِي ثَوْبٍ
أُعِرْتُهُ، لَا أَدْرِي أَطَاهِرٌ هُوَ أَمْ لَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٤٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِنِ اشْتَرَى رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
ثَوْبًا مِنْ مُشْرِكٍ، أَوِ اسْتَعَارَهُ فَلْيُصَلِّ فِيهِ، وَلَا يَغْسِلْهُ،
إِلَّا أَنْ يَعْرِفَ فِيهِ شَيْئًا.
• [١٤٥٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْريَّ يَقُولُ: لَا بَأْسَ
أَنْ يُصلِّيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبِ النَّصْرَانِيِّ، وَالْمَجُوسِيِّ،
وَالْيَهُودِيِّ (٢)، إِلَّا أَنْ يَعْلَمَ فِيهِ شَيْئًا.
٥
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي السَّيْفِ وَالْقَوْسِ
• [١٤٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ: كَانُوا
يَرَوْنَ السَّيْفَ رِدَاءً.
• [١٤٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ
يَقُولُ: الْقَوْسُ رِدَاءٌ.
(١) في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر)، وقد
مر الحديث المشار إليه في باب: «ما يكفي الرجل من الثياب» برقم (١٤٤٠).
(٢)
قوله: «النصراني والمجوسي، واليهودي» وقع في (ر): «اليهودي، والنصراني، والمجوسي».
• [١٤٦١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ ﷺ إِذَا لَمْ يَجِدْ رِدَاءَ يُصَلِّي فِيهِ طَرَحَ* عَلَى كَتِفَيْهِ،
أَوْ قَالَ: عَلَى عَاتِقِهِ عِقَالًا (١).
٦
- بَابُ
السَّدْلِ (٢)
• [١٤٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءٌ يَسْدُلُ ثَوْبَهُ
وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
• [١٤٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ،
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِالسَّدْلِ.
• [١٤٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَرِهَ السَّدْلَ.
• [١٤٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَسْدُلُ.
• [١٤٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَابْنَ
سِيرِينَ يَسْدُلَانِ عَلَى قَمِيصَيْهِمَا.
• [١٤٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ رَأَى الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ يَفْعَلَانِ
ذَلِكَ.
• [١٤٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
يَلُفَّ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، قَالَ: وَيَنْشُرُهُ.
• [١٤٦١] [شيبة: ٣٥٣١].
* [١/
٥٨ أ].
(١)
العقال: حبل يعقل (يربط) به البعير. (انظر: النهاية، مادة: عقل).
(٢)
السدل: أن يضع وسط الإزار على رأسه، ويرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن
يجعلهما على كتفيه، وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: سدل).
• [١٤٦٢]
[شيبة: ٦٥٥٠].
• [١٤٦٥]
[شيبة: ٦٥٥٤].
° [١٤٦٩] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ *،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِرَجُلٍ قَدْ سَدَلَ
ثَوْبَهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَعَطَفَ ثَوْبَهُ عَلَيْهِ.
° [١٤٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ الْوَادِعَيِّ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ (١).
° [١٤٧١]
عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَاهُ كَرِهَ السَّدْلَ فِي
الصَّلَاةِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ، وَكَانَ
أَبِي يَذْكُرُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى عَنْهُ.
° [١٤٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ الطَّائِفِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَرِهَ السَّدْلَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: وَلَا
أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ.
• [١٤٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ عَنْهُمَا
أَنَّهُمَا يَكْرَهَانِهِ؛ مُجَاهِدٌ، أَحْسَبُهُ قَالَ: وَطَاوُسٌ.
• [١٤٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ السَّدْلَ.
• [١٤٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ
كَرِهَ السَّدْلَ، إِلَّا أَنْ يُمْسِكَ بِطَرَفَيْهِ.
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ
الثَّوْريَّ إِذَا صَلَّى، ضَمَّ طَرَفَيِ الثَّوْبِ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ.
• [١٤٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ (٢)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ
كَرِهَ السَّدْلَ.
* [ر/ ١٣٧].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). قال البيهقيّ في «سننه» (٢/ ٢٤٣): «وروى سفيان
الثوري، عن رجل لم يسمه، عن أبي عطية الوادعي، أن النَّبِيّ ﷺ مر برجل قد سدل ثوبه
في الصلاة، فأخذ النَّبِيّ ﷺ ثويه فعطفه عليه، وهذا منقطع».
• [١٤٧٤]
[شيبة: ٦٥٤٦].
(٢)
في (ر): «المغيرة».
• [١٤٧٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ (١)،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: رَأَى قَوْمًا سَادِلِينَ فَقَالَ:
كَأَنَّهُمُ الْيَهُودُ خَرَجُوا مِن فهرِهِمْ (٢).
قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: مَا
فُهْرُهُمْ؟ قَالَ: كَنَائِسُهُمْ.
• [١٤٧٨]
عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: إِذَا تَرَدَّى (٣) الْإِنْسَانُ
وَهُوَ يُصَلِّي، فَلْيُرْخِ (٤) عَلَيْهِ رِدَاءَهُ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
لِطَاوُسٍ، فَقَالَ (٥): ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ.
• [١٤٧٧] [شيبة: ٦٥٤٢].
(١)
قوله: «عن أبيه» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و«تصحيفات المحدثين» للعسكري (١/
١٢٦ - ١٢٧) وسيأتي نصُّه في التعليق التالي.
(٢)
قال العسكري رحمه الله: «وسمعت شيخًا بأصبهان يروي، عن الدبري، عن عبد
الرزاق، عن الثوري، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، عن أبيه قال:
رأى علي رضي الله عنه قومًا سادلين، فقال: كأنهم اليهود خرجوا من نهارهم، فقلنا
لعبد الرازق: ما نهارهم؟ قال: كنائسهم، قلتُ أنا: فلم أدر أَمِن الرواية أعجب، أم
من التفسير؟ وإنما الصواب: كأنهم اليهود خرجوا من فُهْرهم، مضمومة الفاء،
والفُهْر: مِدْرَاس اليهود». اهـ. فالله أعلم، هل التصحيف منسوب لعبد الرزاق، أو
مَن دونه؟ فإنه وقع لنا في الأصول على الصواب، والأظهر أن التصحيف من شيخ العسكري
الأصبهاني.
قال النووي في «تهذيب الأسماء
واللغات» (٤/ ٧٥): «قوله:»كأنهم اليهود خرجوا من فُهُورهم«، هكذا وقع
في»المهذب«:»من فُهُورهم«على الجمع وهو بضم الفاء والهاء. ورواه الهروي
في»الغريبين«:»فُهْرهم«بضم الفاء وسكون الهاء من غير واو، بلفظ الواحد، قال: أي
موضع مدراسهم، قال: وهي كلمة نَبَطية عُربت. وقال الجوهري:»فُهْر اليهود«بالضم،
مدراسهم، وأصلها:»بُهْر«عَبرانية فعُربت. وقال صاحب»المحكم«:»فُهْر اليهود«موضع
مدراسهم الذي يجتمعون إليه في عيدهم. قال: وقيل: هو يوم يأكلون فيه ويشربون،
وأصله»بُهْر«أعجمي أعرب، والنصارى يقولون:»فُخْر«. قال ابن دريد: لا
أحسب»الفُهْر«عربيًّا صحيحًا». اهـ.
(٣)
في الأصل: «ترى»، والمثبت من (ر).
التردي: السقوط. (انظر: النهاية،
مادة: ردا).
(٤)
كأنه في الأصل: «فليسرح»، والمثبت من (ر).
(٥)
في (ر): «قال».
• [١٤٧٩] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يُصَلِّي
وَقَدْ وَضَعَ رِدَاءَهُ تَحْتَ عَضُدِهِ (١).
• [١٤٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ
كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَسْدُلَ الرَّجُلُ، إِذَا كَانَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ،
فَأَمَّا إِذَا كَانَ عَلَيْهِ إِزَارٌ فَلَا يَسْدُلُ.
° [١٤٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَامِرًا الْأَحْوَلَ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ السَّدْلَ وَيَرْفَعُ
(٣) فِي ذَلِكَ حَدِيثًا، ثُمَّ ذَكَرَ النَّبِيُّ ﷺ.
٧
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي ثَوْبٍ (٤) يُجَامِعُ (٥) وَيَعْرَقُ فِيهِ الْجُنُبُ (٦)
• [١٤٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ
يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يَعْرَقُ فِيهِ الْجُنُبُ (٧).
• [١٤٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ
قَالَ: سُئِلَ
• [١٤٧٩] [شيبة: ٨٩٥٠].
(١)
العضد: ما بين الرفق إلى الكتف. (انظر: النهاية، مادة: عضد).
• [١٤٨٠]
[شيبة: ٦٥٥١].
(٢)
زاد بعده في (ر): «عن رجل».
(٣)
في (ر): «ورفع».
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
بعده في (ر): «فيه».
(٦)
الجنب: الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
• [١٤٨٢]
[شيبة: ٢٠٢٢].
(٧)
كذا لفظ الحديث في الأصول التي لدينا، وفي السياق شيء، ولعل لفظه، واللَّه أعلم:
«… يعرق فيه جنئا»، أو: «عن ابن عمر أنه قال: يُصلِّى …». وقد رواه أصحاب «الموطأ»
كلهم بلفظ: «أن عبد الله بن عمر كان يعرق في الثوب وهو جنب ثم يصلي فيه»، غير أن
أوله في رواية محمد بن الحسن: «عن ابن عمر أنه كان يعرق»، ينظر: «الموطأ برواياته
الثمانية» جمع سليم الهلالي (١/ ٣٢٠ - ٣٢١). [١/ ٥٨ ب].
ابْنُ عُمَرَ: أَتُصَلِّي فِي
الثَّوْبِ الَّذِي تُجَامِعُ (١) فِيهِ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَدْ جَامَعْتُ فِي
ثَوْبِيَ الَّذِي عَلَى الْبَارِحَةَ (٢) وَأَنَا أُصلِّي فِيهِ.
• [١٤٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلَّى فِي الثَّوْبِ الَّذِي يَعْرَقُ فِيهِ الْجُنُبُ.
• [١٤٨٥]
عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ الْمَرْأَةَ فِي
الثَّوْبِ فَيَعْرَقُ فِيهِ، فَقَالَتْ: قَدْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا كَانَ
ذَلِكَ تُعِدُّ خِرْقَةً، أَوِ الْخِرَقَ، فَتَمْسَحُ بِهِ، وَيَمْسَحُ بِهِ
الرَّجُلُ، وَلَمْ نَرَ بِهِ بَأْسًا، يَعْنِي: أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِ.
• [١٤٨٦]
عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ،
أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ عَنِ الثَّوْبِ تَعْرَقُ فِيهِ الْحَائِضُ؟ فَقَالَتْ:
لَا بَأْسَ بِهِ، يَعْنِي: أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ.
• [١٤٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي شِعَارِ (٣) الْمَرْأَةِ.
• [١٤٨٨]
قال: وَسَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّي فِيهِ.
• [١٤٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْمَرْءُ يُصِيبُ
أَهْلَهُ، ثُمَّ يَلْبَسُ ثَوْبَهُ، ثُمَّ يَغْسِلُ فَرْجَهُ، فَلَعَلَّ ثَوْبَهُ
أَنْ يُصِيبَهُ مِنَ الْمَنِيِّ شَيْءٌ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ لِلصَّلَاةِ فَيُجَفِّفُ
(٤) في ذَلِكَ الثَّوْبِ، قَال: لا بَأسَ بِهِ.
(١) قوله: «أتصلي في الثوب الذي تجامع» وقع
في (ر): «أيصلى في الثوب الذي يجامع».
(٢)
البارحة: أقرب ليلة مضت. (انظر: مجمع البحار، مادة: برح).
• [١٤٨٥]
[شيبة: ٢٠١٩].
* [ر/ ١٣٨].
(٣)
الشعار: ما ولي شعر جسد الإنسان من الثياب، والجمع: أشعِرة وشُعُر. (انظر: معجم
الملابس) (ص ٢٦٨).
(٤)
كان في (ر) كالمثبت، ثم عُدِّل إلى: «فيتخفف».
• [١٤٩٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَضَعُ
الْمُصْحَفَ عَلَى فِرَاشِي، أُجَامِعُ عَلَيْهِ، وَأَحْتَلِمُ عَلَيْهِ،
وَأَعْرَقُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٤٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَيسَ عَلَى ثَوْبِ
الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ غَسْلٌ وَلَا رَشٌّ، وإِنْ عَرَقًا فِيهِ (١).
٨
- بَابُ
الثَّوْبِ يُصِيبُهُ الْمَنِيُّ
• [١٤٩٢]
عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ: إِنْ
لَمْ تَقْذَرْهُ، فَأَمِطْهُ (٢) بِإِذْخِرَةٍ (٣).
• [١٤٩٣]
أَخبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي يَعْنِي عَطَاءً - سَقَطَ عَطَاءٌ مِنْ كِتَابِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ
- أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِذَا احْتَلَمْتَ فِي ثَوْبِكَ
فَأَمِطْهُ بِإِذْخِرَةٍ أَوْ خِرْقَةٍ، وَلَا تَغْسِلْهُ إِنْ شِئتَ، إِلَّا أَنْ
تَقْذُرَهُ (٤) أَوْ تَكْرَهَ أَنْ يُرَى فِي ثَوْبِكَ.
° [١٤٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: أَرْسَلَتْ عَائِشَةُ إِلَى
ضَيْفٍ لَهَا تَدْعُوهُ، فَقَالُوا لَهَا: هُوَ يَغْسِلُ جَنَابَةً فِي ثَوْبِهِ،
فَقَالَتْ: وَلِمَ يَغْسِلُهُ (٥)؟ لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ.
(١) قوله: «وإن عرقا فيه» ليس في الأصل،
وأثبتناه من (ر).
(٢)
إماطة الشيء: تنحيته وإبعاده. (انظر: النهاية، مادة: ميط).
(٣)
الإذخر والإذخرة: حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيوت فوق الخشب. (انظر: النهاية،
مادة: إذخر).
(٤)
في الأصل: «تقذر» والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/
٢٨٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
° [١٤٩٤]
[التحفة: م سي ١٥٩٤١، م ١٥٩٦٣، م ١٥٩٩٦، م د س ق ١٧٦٧٦، ت ق ١٧٦٧٧].
(٥)
في (ر): «تغسله».
• [١٤٩٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: تُمِيط الْمَنِيَّ بِإِذْخِرَةٍ، أَوْ حَجَرٍ عَنْ ثَوْبِكَ.
٩
- بَابُ
الْمَنِيِّ يُصِيبُ (١) الثَّوْبَ وَلَا يُعْرَفُ مَكانُهُ
• [١٤٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَوْفٍ ابْنِ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ (٢): سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا عَلِمْتَ أَنْ قَدِ احْتَلَمْتَ فِي ثَوْبِكَ،
وَلَمْ تَدْرِ أَيْنَ هُوَ، فَاغْسِلِ الثَّوْبَ كُلَّهُ، فَإِنْ لَمْ تَدْرِ
أَصَابَهُ أَوْ لَمْ يُصِبْهُ فَانْضَحْهُ بِالْمَاءِ نَضْحًا.
• [١٤٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
• [١٤٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ *
مِثْلَهُ.
• [١٤٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
قَالَ الْحَسَنُ: فَإِنِ
اسْتَيْقَنْتَ أَنَّهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ، غَسَلْتَ تِلْكَ
النَّاحِيَةَ وَرَشَشْتَ النَّاحِيَةَ الْأُخْرَى.
• [١٥٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، حَدَّثَهُ أَنهُ اعْتَمَرَ مَعَ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ (٣) فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَأَنَّ
عُمَرَ عَرَّسَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ قَرِيبًا مِنْ بَعْضِ (٤) الْمِيَاهِ،
فَاحْتَلَمَ
• [١٤٩٥] [شيبة:٩٢٨].
(١)
في الأصل: «يصيبه». وقوله: «المني يصيب الثوب» وقع في (ر): «الثوب تصيبه المني».
* [ر/١٣٩].
(٢)
بعده في الأصل: «إذا»، وهو سبق قلم من الناسخ.
* [١/
٥٩ أ].
(٣)
الركب: جمع راكب، والراكب في الأصل: راكب الإبل خاصة، ثم اتسع فيه فأطلق على كل من
ركب دابة. (انظر: النهاية، مادة: ركب).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٨٥) عن الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
فَاسْتَيْقَظَ، وَقَدْ كَادَ
يُصْبِحُ فَرَكِبَ وَكَانَ الرَّفْعُ حَتَّى جَاءَ الْمَاءَ، فَجَلَسَ عَلَى
الْمَاءِ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنَ الاِحْتِلَامِ، حَتَّى أَسْفَرَ، فَقَالَ
عَمْرٌو: أَصْبَحْتَ وَمَعَنَا (١) ثِيَابٌ الْبَسْهَا وَدع ثَوْبَكَ يُغْسَلُ،
فَقَالَ عُمَرُ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا عَمْرُو، لَئِنْ كُنْتَ تَجِدُ الثِّيَابَ
أَفَكُلُّ النَّاسِ يَجِدُونَ الثّيَابَ؟ فَوَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُ لَكَانَتْ
سُنَّةً، لَا بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
• [١٥٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ
أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: أَتَرَوْنَا
نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَسْرَعَ
السَّيْرَ حَتَّى أَدْرَكَ، فَاغْتَسَلَ وَجَعَلَ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنَ
الْجَنَابَةِ (٢) فِي ثَوْبِهِ، فَقَالَ لَهُ (٣) عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: لَوْ
لَبِسْتَ ثَوْبًا غَيْرَ هَذَا، وَصَلَّيْتَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنْ وَجَدْتُ
ثَوْبًا وَجَدَهُ كُلُّ إِنْسَانٍ؟ إِنِّي لَوْ فَعَلْتُ لكَانَتْ سُنَّةً،
وَلكِنِّي أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
• [١٥٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
مَنْ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِي سَفَرِ، وَلَيْسَ
مَعَهُ مَاءٌ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَقَالَ: أَتَرَوْنَا لَوْ رَفَعْنَا (٤)
نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَرَفَعُوا
دَوَابَّهُمْ وَجَاءُوا الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَمْسِ (٥). فَاغْتَسَلَ عُمَرُ
وَأَخَذَ يَغْسِلُ مَا أَصَابَ ثَوْبَهُ مِنَ الْجَنَابَةِ،
(١) في (ر): «معنا».
(٢)
الجنابة: خروج المني على وجه الشهوة. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية (١/
٥٤١).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٨١) عن الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
• [١٥٠٢]
[شيبة:٣٩٩٣].
(٤)
أي: أسرعنا. (انظر: مجمع بحار الأنوار، مادة: رفع).
(٥)
قوله: «قالوا: نعم، قال: فرفعوا دوابهم وجاءوا الماء قبل طلوع الشمس» ليس في
الأصل، والمثبت من (ر)، و«كنز العمال» (٢٧٣٠٦) منسوبًا لعبد الرزاق.
فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِي
(١) أَوِ الْمُغِيرَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ *، لَوْ صَلَّيْتَ فِي غَيْرِ
(٢) هَذَا الثَّوْبِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أُمِّ عَمْرٍو، أَوْ يَا ابْنَ أُمِّ
الْمُغِيرَةِ، أَتُرِيدُ أَلَّا أُصَلِّيَ فِي ثَوْبِ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ؟
فَيُقَالُ: إِنَّ (٣) عُمَرَ لَمْ يُصَلِّ فِي ثَوْبٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، لَا
بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَرُشُّ مَا لَمْ أَرَ (٢).
• [١٥٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ
اعْتَمَرَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ
الْعَاصِ، فَعَرَّسَ عُمَرُ (٤) قَرِيبًا مِنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ، فَاحْتَلَمَ
فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ أَصْبَحَ، فَلَمْ يَجِدْ فِي (٥) الرَّكْبِ مَاءَ فَرَكِبَ،
وَكَانَ الرَّفْعُ حَتَّى جَاءَ الْمَاءَ، فَجَلَسَ عَلَى الْمَاءَ يَغْسِلُ مَا
فِي ثَوْبِهِ مِنْ الاِحْتِلَامِ فَلَمَّا أَسْفَرَ، قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ
الْعَاصِ: أَصْبَحْتَ دع ثَوْبَكَ يُغْسَلُ، وَالْبَسْ بَعْضَ ثِيَابِنَا،
فَقَالَ: وَاعَجَبَا لَكَ يَا عَمْرُو، لَئِنْ كُنْتَ تَجِدُ الثِّيَابَ،
أَفَكُلُّ الْمُسْلِمِينَ يَجِدُونَ الثِّيَابَ؟ فَوَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُهَا
لكَانَتْ سُنَّةً، بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
• [١٥٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ (٦) الْمُسَيَّبِ قَالَ:
إِذَا احْتَلَمْتَ فِي ثَوْبِكَ فَلَمْ تَعْلَمْ مَكَانَهُ، فَارْشُشْهُ
بِالْمَاءِ.
• [١٥٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الثَّوْبِ جَنَابَةٌ.
(١) قوله: «العاصي» ليس في الأصل، والمثبت من
(ر)، و«كنز العمال».
* [ر/١٤٠].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و«كنز العمال».
(٣)
بعده في الأصل:«ابن»، والمثبت من (ر)، و«كنز العمال».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
ليس في الأصل، (ر)، وصوبناه من «مصنف ابن أبي شيبة» (٩٠٨) من طريق شعبة، عن قتادة،
عن سعيد بن المسيب بنحوه.
• [١٥٠٥]
[شيبة: ١١١٢]، وتقدم: (٣١٧).
• [١٥٠٦] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ
يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي
الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ فَلَا يُعْلَمُ مَكَانُهُ، قَالَ: يُنْضَحُ (١)
الثَّوْبُ.
• [١٥٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْقَيْحُ وَالدَّمُ
وَالْبَوْلُ وَالْمَذْيُ (٢) يُصِيبُ الثَّوْبَ سَوَاءٌ كُلُّهُ، احْكُكْهُ (٣)
ثُمَّ ارْشُشْهُ بِالْمَاءِ *.
١٠
- بَابُ
الدَّمِ وَالْقَيْحِ (٤) يُصِيبُ الثَّوْبَ
• [١٥٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: الرَّجُلُ يَرَى فِي
ثَوْبِهِ الدَّمَ الْقَلِيلَ أَوِ الْكَثِيرَ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ،
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، كَانَ يَنْصَرِفُ لِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، ثمَّ يَبْنِي
عَلَى مَا قَدْ صَلَّى إِلَّا أَنْ يَتَكَلَّمَ فَيُعِيدُ.
• [١٥٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الثَّوْبِ
غُسْلٌ (٥).
• [١٥١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ عَلَى (٦)
الثَّوْبِ مِنْ غُسْلٍ؟ فَإِنَّكَ أَخْبَرْتَنِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ
تَحُكُّ الدَّمَ حَكًّا قَالَ: فَحَسْبُهُ ذَلِكَ، قُلْتُ: فَالدَّمُ وَالْقَيْحُ
وَكُلُّ شَيءٍ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ، إِذَا حُكَّ فَحَسْبُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ،
أَحِكَّهُ، ثُمَّ انْضَحْهُ وَحَسْبُكَ (٧)، قُلْتُ لَهُ: حَكَكْتُ الدَّمَ مِنْ
ثَوْبِي فَغَلَبَنِي لَا يَخْرُجُ، قَالَ: فَارْشُشْ عَلَيْهِ وَحَسْبُهُ، وَإِنْ
لَمْ تَغْسِلْهُ *.
(١) النضح والانتضاح: الرش والبل. (انظر:
المصباح المنير، مادة: نضح).
(٢)
المذي: ماء رقيق أبيض يخرج من القُبُل عند المداعبة والتقبيل، ولا دفق له، وفيه
الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ٣٨٩).
(٣)
تحرف في الأصل إلى: «احكمه»، والمثبت من (ر).
* [١/
٥٩ ب].
(٤)
من (ر).
• [١٥٠٨]
[شيبة: ٧٣٦٥].
(٥)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٧)
الحسب: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: حسب).
* [١٤١/
ر].
• [١٥١١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً فَقَالَ: فِي ظَهْرِي جِلْدٌ فِيهِ قُرُوحٌ قَدْ
مَلأَ قَيْحُهَا ثِيَابِي، وَعَنَانِي الْغُسْلُ، فَقَالَ: أَمَا تَقْدِرُ عَلَى
أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْهِ ذَرُورًا يُجِفُّهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَصَلِّ، وَلَا
تَغْسِلْ ثَوْبَكَ، فَاللَّهُ أَعْذَرُ بِالْعُذْرِ.
• [١٥١٢]
عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ فِي الثَّوْبِ
يُصِيبُهُ الدَّمُ، قَالَ: إِنْ كَانَ فَاحِشًا انْصَرَفَ، وإِنْ كَانَ قَلِيلًا
لَمْ يَنْصَرِفْ، قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: مَوْضِعُ الدِّرْهَمِ فَاحِشٌ.
• [١٥١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ
يَرَى بِدَمِ الْبَرَاغِيثِ بَأْسًا.
• [١٥١٤]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
• [١٥١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُرَيْثٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ (١) لَمْ
يَرَ بِدَمِ الْبَرَاغِيثِ بَأْسًا.
• [١٥١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَئهُ سُئِلَ عَنْ
دَمِ الْبَرَاغِيثِ فِي الثَّوْبِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [١٥١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ لَمْ يَرَ بِدَمِ
الْبَرَاغِيثِ بَأْسًا.
• [١٥١٨]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مِثْلَهُ.
• [١٥١٩]
عبد الرزاق،، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيبِ، عَنْ رَجُلٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ دَمِ الْبَرَاغِيثِ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ:
اغْسِلْ مَا اسْتَطَعْتَ.
• [١٥٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: الْقَيْحُ
بِمَنْزِلَةِ الدَّمِ.
• [١٥١٣] [شيبة: ٢٠٣٢].
(١)
زاد بعده في الأصل: «أن»، والمثبت من (ر).
• [١٥٢١] عبد الرزاق، عَنْ نُعْمَانَ بْنِ
أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى
فِي ثَوْبٍ فِيهِ دَمٌ، لَمْ يُعِدِ الصَّلَاةَ.
• [١٥٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَغَيْرِهِ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ: كَانَ عَلَى عَلْقَمَةَ بُرْدٌ، أَوْ قَالَ: ثَوْبٌ (١) فِيهِ أَثَرُ دَمٍ
قَدْ غُسِلَ فَلَمْ يَذْهَبْ، وَكَانَ (٢) يُصَلِّي فِيهِ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ
وَضَعْتَهُ وَلَبِسْتَ غَيْرَهُ، فَقَالَ: إِنَّ مِمَّا حَبَّبَ إِلَيَّ
الصَّلَاةَ فِيهِ (٣)، أَنِّي أَرَى دَمَ مِعْضَدٍ (٤) فِيهِ، قَالَ: كُنَّا
مُحَاصِرِينَ قَصْرًا بِأَذْرَبِيجَانَ (٥)، فَرُمِيَ بِحَجَرٍ فَأَصَابَتْهُ
فَشَجَّتْهُ، وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَأَخَذَ
بُرْدِي هَذَا فَاعْتَجَرَ بِهِ وَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ (٦)، وَيَقُولُ:
وَاللَّهِ إِنَّهَا لَصغِيرَةٌ، وإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يُبَارِكُ فِي
الصَّغِيرَةِ، قَالَ: وإِنَّ هَامَتَهُ (٧) فُلِقَتْ بِالسَّيْفِ، قَالَ: فَمَاتَ
مِعْضَدٌ مِنْ جُرْحِهِ ذَلِكَ.
• [١٥٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الثَّوْبِ يُصِيبُهُ الدَّمُ،
قَالَ: إِنْ كَانَ فَاحِشًا انْصَرَفَ، وإِنْ كَانَ قَلِيلًا لَمْ يَنْصَرِفْ،
وَكَانَ يَقُولُ: مَوْضِعُ الدِّرْهَمِ * فَاحِشٌ.
• [١٥٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا كَانَ مَوْضِعُ
الدِّرْهَمِ فِي ثَوْبِكَ، فَأَعِدِ الصَّلَاةَ.
(١) في الأصل: «ثوبًا»، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر): «فكان».
(٣)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه في السياق.
(٤)
هو: معضد بن يزيد العجلي، ينظر: «الثقات» للعجلي (٢/ ٢٨٧)، و«الإصابة» لابن حجر
(١٠/ ٤٥٩).
(٥)
أذربيجان: بلد شمال غرب إيران شرقي أرمينية، مطلة على بحر قزوين شرقًا. (انظر:
أطلس الحديث النبوي) (ص ٢٨).
(٦)
في (ر): «الشجة».
(٧)
الهامة: الرأس. (انظر: النهاية، مادة: هوم).
* [١/
٦٠ أ].
* [ر/١٤٢].
• [١٥٢٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاء: لَقَدْ صَلَّيْتُ فِي ثَوْبِي
هَذَا مِرَارًا، فِيهِ دَمٌ، فَنَسِيتُ أَنْ أَغْسِلَهُ.
• [١٥٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ قَالَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ
مُحَمَّدِ خَلَعَ قَمِيصَهُ لِدَمٍ (١) رَأَى فِيهِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ
يَنْصرِفُ إِذَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ الدَّمَ.
١١
- بَابُ
بَوْلِ الْخُفَّاشِ
• [١٥٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُرَيْثٍ، قَالَ: سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ
بَوْلِ الْخُفَّاشِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [١٥٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ مُوسَى قَالَ: كُنْتُ
مَعَ ابْنِ سِيرِينَ فَسَقَطَ عَلَيْهِ بَوْلُ الْخُفَّاشِ فَنَضَحَهُ، وَقَالَ:
مَا كُنْتُ أَرَى النَّضْحَ شَيْئًا حَتَّى بَلَغَنِي عَنْ سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ
مُحَمَّدٍ ﷺ.
١٢
- بَابُ
خُرْء الدَّجَاجِ وَطِينِ الْمَطَرِ
• [١٥٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا عَنْ خُرْء الدَّجَاجِ
يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ: إِذَا يَبِسَ فَلْيَفْرُقْهُ.
• [١٥٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سُئِلَ
عَنْ طِينِ الْمَطَرِ يُصِيبُ الثوْبَ، قَالَ: يُصَلِّي فِيهِ، فَإِذَا جَفَّ
فَلْيَحُكَّهُ.
(١) قوله: «لدم» وقع بدلًا منه في الأصل: «في
دم فنسيت أن أغسله» وهو سهو من الناسخ؛ فقد كرر آخر الأثر السابق، والمثبت من (ر)،
وفي «موطأ مالك - رواية أبي مصعب» (٩٣): «عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أنه
رأى في قميصه دمًا يوم الجمعة والإمام يخطب على المنبر، فنزعه فوضعه ثم صلى».
• [١٥٣١] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ
مَنْصُورٍ (١)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالرَّوْثِ (٢) يَكُونُ فِي
النَّعْلَيْنِ، ثَمَّ يُصلِّي فِيهِمَا.
١٣
- بَابُ
أبْوَالِ الدَّوَابِّ وَرَوْثِهَا
• [١٥٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا (٣) عَنْ رَجُلٍ وَطِئَ
رَوْثًا رَطْبًا، فَقَالَ: إِنْ شَاءَ مَسَحَ رِجْلَيْهِ بِالْأَرْضِ.
• [١٥٣٣]
عبد الرزاق، عَن مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ
يَمْشِي خَلْفَ الْإِبِلِ فَيصِيبُهُ النَّضْحُ مِنْ أَبْوَالِهَا، قَالَ:
يَنْضَحُ.
• [١٥٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ لَا يَرَى بِأَرْوَاثِ
الدَّوَابِّ شَيْئًا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَبْوَالُ
الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ بِمَنْزِلَةِ الْإِبِلِ.
• [١٥٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٤)، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا
بَأْسَ بِأَبْوَالِ الْإِبِلِ كَانَ بَعْضُهُمْ يَسْتَنْشِقُ مِنْهَا، قَالَ:
وَكَانُوا لَا يَرَوْنَ بَأْسًا بِالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ.
• [١٥٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَبْوَالِ الْبَهَائِمِ، إِلَّا الْمُسْتَنْقِعَ.
• [١٥٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا أَكَلْتَ لَحْمَهُ
فَلَا بَأْسَ بِبَوْلِهِ.
• [١٥٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ
عَطَاءٍ مِثْلَهُ.
(١) قوله: «عبد الرزاق عن منصور» كذا في
الأصل، ولعله سقط من الإسناد بينهما سفيان الثوري.
(٢)
الروث: ما يُخرجه ذو الحافر من الغائط، والجمع: أرواث. (انظر: معجم اللغة العربية
المعاصرة، مادة: روث).
(٣)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٤)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من الموضع التالي عند المصنف برقم:
(١٨٣٦٠) بنفس الإسناد والمتن.
• [١٥٣٧]
[شيبة:١٢٤٨].
• [١٥٣٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِبَوْلِ ذَاتِ الْكَرِشِ.
• [١٥٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ مَا
كُنْتُ آكُلُهُ، أَتَغْسِلُ ثَوْبَكَ مِنْ سَلْحِهِ (١) أَوْ بَوْلِهِ؟ قَالَ:
وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: الْإِبِلُ (٢) وَالْبَقَرُ وَالشَّاءُ وَالصَّيْدُ
وَالطَّيْرُ، قَالَ: لَمْ أَكُنْ لِأَغْسِلَ ثَوْبِي مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ
أَقْذَرَ (٣) رِيحَهُ، أَوْ يُرَى فِي ثَوْبِي، قُلْتُ: فَالْفَرَسُ، فَإِنَّهُ
قَدْ كَانَ يُؤْكَلُ لَحْمُهُ، قَالَ: لَعَلِّي أَنْ أَغْسِلَ ثَوْبِي مِنْ
رَوْثِهِ أَوْ بَوْلِهِ، وَمَا عَلَيَّ فِي ذَلِكَ لَوْ تَرَكْتُ مِنْ بَأْسٍ،
قَالَ: امْسَحْهُ وَارْشُشْهُ.
١٤
- بَابُ
بَوْلِ الصَّبِيِّ
° [١٥٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ * أُمِّ قَيْسِ بِنْتِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيَّةِ
أُخْتِ عُكَّاشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ بِابْنٍ لَهَا قَدْ أَعْلَقَتْ (٤)
* [ر/١٤٣].
(١)
في الأصل، و(ر): «سخله» والمثبت هو الصواب، وسيأتي عند المصنف برقم (١٥٤٨) بهذا
اللفظ على الصواب، لكن في حديث آخر عن ابن جريج، عن عطاء. «وَالسَّلْح:
التَّغَوُّط»، ينظر: «المغرب في ترتيب المعرب» (ص ٢٣١).
(٢)
بعده في الأصل: «قلت»، والمثبت بدونه من (ر).
(٣)
في (ر): «أقدر» بالدال المهملة.
° [١٥٤١]
[الإتحاف: مي خز جا طح حب حم ط عه ٢٣٦٥٨] [شيبة: ١٢٩٦، ٢٣٩٠٢]، وسيأتي: (١٥٤٢).
* [١/
٦٠ ب].
(٤)
في الأصل، و(ر): «علقت» والمثبت مما سيأتي في كتاب «الجامع» برقم (٢١٢٣٥)،
و«المدرج إلى المدرج» للسيوطي (٦٩) نقلًا عن عبد الرزاق به. وللفائدة: الحديث
أخرجه البخاري في «صحيحه» (٥٧١٤) من طريق ابن المديني، عن سفيان، عن الزُّهري به،
وفي آخره، قال ابن المديني: قلت لسفيان: فإن معمرًا، يقول: «أعلقت عليه»، قال: لم
يُحفظ، «أعلقت عنه» حفظتُه من فِي الزُّهري. اهـ. قال الخطابي في «أعلام الحديث»
(٣/ ٢١٢١): «قلتُ: أكثر المحدثين يروونه:»أعلقت عليه«كما روى معمر، والصواب: ما
حفظه سفيان. قال ابن الأعرابي: يقال: أعلقت عن الصبي، إذا عالجت منه العذرة، وهي
وجع الحلق، وذلك أن يحنَّك بالإصبع، أي: ترفع حنكه بإصبعك».
عَلَيْهِ تَخَافُ أَنْ يَكُونَ بِهِ
الْعُذْرَةُ (١)، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَلَى مَاذَا (٢) تَدْغَرُونَ (٣)
أَوْلَادَكُمْ بِهَذِهِ الْعُلُقِ؟ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ -
يَعْنِي: الْكُسْتَ (٤) - فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ (٥) أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ
الْجَنْبِ (٦)»، ثُمَّ أَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ صبِيَّهَا، فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ،
فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَكُنِ الصَّبِيُّ بَلَغَ
أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَيُسْتَعَطُ
لِلْعُذْرَةِ، وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَمَضَتِ
السُّنَّةُ أَنْ يُرَشَّ بَوْلُ الصَّبِيِّ وَيُغْسَلَ بَوْلُ الْجَارِيَةِ.
° [١٥٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أُمَّ
قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ كَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ اللَّاتِي
بَايَعْنَ (٧) النَّبِيَّ ﷺ: فَأَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ
بِابْنٍ لَهَا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ، وَقَدْ أَعْلَقَتْ
عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ (٨) ﷺ: «عَلَى مَا تَدْغَرُونَ
أَوْلَادَكُمْ بِهَذِهِ الْعَلَائِقِ (٩)؟ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ
الْهِنْدِيِّ - يَعْنِي: الْكُسْتَ - فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا
ذَاتُ الْجَنْبِ».
(١) العُذْرة: وجع في الحلق يهيج من الدم.
وقيل: هي قرحة تخرج في الخرم الذي بين الأنف والحلق تعرض للصبيان عند طلوع العذرة.
(انظر: النهاية، مادة: عذر).
(٢)
قوله: «على ماذا» في (ر): «علام» وكذا في «الجامع»، وفي «المدرج» كالمثبت.
(٣)
في الأصل: «تدعرون» وفي (ر): «تذعرون» والمثبت من «الجامع»، و«المدرج».
(٤)
الكست: الذي يتبخر به، وهو لغة في الكسط، والقسط، (انظر: المحكم والمحيط الأعظم،
مادة: كست).
(٥)
في الأصل: «أربعة»، والمثبت من (ر)، و«الجامع»، و«المدرج».
(٦)
ذات الجنب: الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل،
وقلما يسلم صاحبها. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
° [١٥٤٢]
[شيبة: ١٢٩٦، ٢٣٩٠٢]، وتقدم: (١٥٤١).
(٧)
في الأصل: «تابعت»، وفي (ر): «بايعت»، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (٤٣٥)
عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر وابن جريج وابن عيينة، به.
(٨)
في (ر): «رسول الله».
(٩)
العلائق: من الإعلاق، وهو: معالجة عذرة الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أمه
بأصبعها أو غيرها. (انظر: النهاية، مادة: علق).
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ:
فَأَخْبَرَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ، أَنَّ ابْنَهَا ذَلِكَ بَالَ فِي حِجْرِ (١)
النَّبِيِّ ﷺ فدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ، وَلَم
يَغْسِلْهُ. فَمَضَتِ السُّنَّةُ بِذَلِكَ مِنَ النَّضْحِ عَلَى بَوْلِ مَنْ لَمْ يَأْكُلْ
مِنَ الْغِلْمَانِ، وَيُغْسَلُ بَوْلُ مَنْ أَكَلَ مِنْهُمْ.
° [١٥٤٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ
الْمُخَارِقِ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «يُغْسَلُ بَوْلُ
الْجَارِيَةِ، وَيُنْضَحُ بَوْلُ الصَّبِيِّ».
قَالَ سُفْيَانُ *: وَنَحْنُ
نَقُولُ: مَا لَمْ يَطْعَمِ الطَّعَامَ.
• [١٥٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي (٢) عَرُوبَةَ،
عَنْ (٣) قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَربِ بْنِ أَبِي (٤) الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ،
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ، وَيُنْضَحُ
بَوْلُ الْغُلَامِ مَا لَمْ يَطْعَمِ (٥) الطَّعَامَ (٢).
° [١٥٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ (٦)،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ النَّبِي ﷺ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَصَبَّ
عَلَيهِ (٧) الْمَاءَ.
(١) الحجر: الثوب والحضن. (انظر: النهاية،
مادة: حجر).
* [ر/ ١٤٤].
• [١٥٤٤]
[التحفة: د ت ق ١٠١٣١] [الإتحاف: خز طح حب قط كم حم عم ١٤٣٥٣] [شيبة: ١٣٠١].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
بعده في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر).
(٤)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «سنن أبي داود» (٣٧٦) من طريق ابن أبي عروبة، به.
وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٣/ ٢٣١).
(٥)
في (ر): «تطعم».
° [١٥٤٥]
[التحفة: م ١٦٧٧٥، د ١٦٨٥٤، م ١٦٩٩٧، م ١٧١٣٧، خ س ١٧١٦٣، د ١٧٢٤١، ق ١٧٢٨٤، خ
١٧٣٢١] [الإتحاف: جا طح حب حم ط عه ٢٢٢٥٩] [شيبة: ١٢٩٨، ٣٧٢٨٠].
(٦)
قوله: «عن أبيه» ليس في الأصل، (ر)، والتصويب من «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٦٧)،
«صحيح ابن حبان» (١٣٦٧) كلاهما من طريق سفيان، به، وكذا أخرجه الشيخان وغيرهما من
طرق عن هشام، به، والله أعلم.
(٧)
قوله: «فصب عليه» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [١٥٤٦] عبد الرزاق، عَنْ إبْرَاهِيمَ بنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ دَوُدَ، عَنْ عِكرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَولِ
الصَّبِيِّ، فَإنَّهُ يُصَبُّ عَلَيهِ مِثْلُهُ مِنَ المَاءِ، قَالَ: كَذَلِكَ
صَنَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِبَوْلِ الحُسَينِ بْنِ عَلِيٍّ.
° [١٥٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْكُوفِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي لَيْثُ
بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَدْمَرٌ (١)، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ
بِنْتِ جَحْشٍ، عَنْ زَيْنَبَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نَائِمًا فِي
بَيْتِي، فَجَاءَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ يَدْرُجُ فَخَشِيتُ أَنْ يُوقِظَهُ
فَعَلَّلْتُهُ بِشَيءٍ، قَالَتْ: ثُمَّ غَفَلْتُ عَنْهُ، فَقَعَدَ عَلَى بَطْنِ
النَّبِيِّ ﷺ، فَوَضَعَ طَرَفَ ذَكَرِهِ فِي سُرَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَبَالَ
فِيهَا، قَالَتْ: فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «هَاتِي مَاءً»
فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ، وَيُغْسَلُ بَوْلُ
الْجَارِيَةِ».
• [١٥٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءَ: الصَّبِيُّ مَا لَمْ
يَأْكُلِ الطَّعَامَ، أَتَغْسِلُ بَوْلَهُ أَوْ سَلْحَهُ مِنْ ثَوْبِكَ؟ قَالَ:
لَا، ارْشُشْ عَلَيْهِ، أَوِ اصْبُبْ عَلَيْهِ، قُلْتُ: الصَّبِيُّ يَلْعَقُ
قَبْلَ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ بِالسَّمْنِ وَالْعَسَلِ وَذَلِكَ طَعَامُهُ،
قَالَ: ارْشُشْ، أَوِ اصْبُبْ (٢).
١٥
- بَابُ
مَا جَاءَ فِي الثَّوْبِ يُصْبَغُ بِالْبَوْلِ
° [١٥٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: هَمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
أَنْ يَنْهَى عَنِ الْحِبَرَةِ (٣) مِنْ صبَاغِ الْبَوْلِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ:
أَلَيْسَ قَدْ رَأَيْتَ رَسُولَ الله ﷺ يَلْبَسُهَا؟ قَالَ
(١) في الأصل: «حدوب»، وفي (ر): «حدرب»،
والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٢٤/ ٥٧) من طريق ليث، به، وهو: حدمر مولى
بني عبس أبو القاسم. ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ١٣١).
• [١٥٤٨]
[شيبة:١٣٠٨].
(٢)
[١/ ٦١ أ].
(٣)
الحبرة: ثياب فيها خطوط ورقوم مختلفة، تصنع باليمن، وتتكون من نسيجين من الحرير
الأسود اللامع. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٢٣).
عُمَرُ: بَلَى، قَالَ الرَّجُلُ:
أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب:
٢١]،
فَتَرَكَهَا عُمَرُ.
° [١٥٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ (١) أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: هَمَّ
عُمَرُ أَنْ يَنْهَى عَنْ ثِيَابِ حِبَرَةٍ تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ (٢)، ثُمَّ قَالَ
قَالَ (٣): نُهِينَا عَنِ التَّعَمُّقِ (٤).
° [١٥٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ
عُمَرُ: لَوْ نَهَيْنَا عَنْ هَذَا الْعَصْبِ (٥)؛ فَإِنَّهُ يُصْبَغُ
بِالْبَوْلِ، فَقَالَ * أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ لَكَ، قَالَ:
لِمَ (٦)؟ قَالَ: لِأَنَّا لَبِسْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
وَالْقُرآنُ يَنْزِلُ، وَكُفِّنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ عُمَرُ:
صَدَقْتَ.
• [١٥٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ يَلْبَسُ مَا صُبغَ
بِالْبَوْلِ.
• [١٥٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٧)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَصْطَبغُ الْحُلَلَ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، تَبْلُغُ الْحُلَّةُ
السَّبْعَمِائَةِ (٨) إِلَى أَلْفِ دِرْهَمٍ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
• [١٥٥٤]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ، أَوْ عُمَرَ كَانَ
(١) قوله: «معمر عن» ليس في الأصل، والمثبت
من (ر).
(٢)
قوله: «تصبغ بالبول» في الأصل: «بصبغ البول»، والمثبت من (ر)، «كنز العمال» (٨٨١٦)
معزوا لعبد الرزاق.
(٣)
قوله: «قال قال» كذا بالتكرار في الأصل، (ر).
(٤)
التعمق: المبالغة في الأمر والتشدد فيه. (انظر: النهاية، مادة: عمق).
(٥)
العصب: برود (ثياب) يمنية يعصب غزلها؛ أي: يجمع ويشد ثم يصبغ وينسج، وقيل: برود
مخططة. (انظر: معجم الملابس) (ص ٣٢٥).
* [١٤٥/
ر].
(٦)
في الأصل: «ما»، والمثبت من (ر).
(٧)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٨)
في (ر): «سبعمائة».
يَنْهَى أَنْ يُصْبَغَ بِالْبَوْلِ،
قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَنْسِجُ الْحُلَلَ (١) لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ،
فَبَلَغَ الْحُلَّةُ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَوْ أكثَرَ (٢) مِنْ ذَلِكَ.
• [١٥٥٥]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
كَانَ يَنْهَى أَنْ يُصْبَغَ بِالْبَوْلِ، وَكَانَ يَستَنْسِجُ الْحُلَلَ (٣)
لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، فَبَلَغَ الْحُلَّةُ مِنْهَا أَلْفَ دِرْهَمٍ أَوْ
أَكْثَرَ (٢) مِنْ ذَلِكَ.
١٦
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي النَّعْلَيْنِ
° [١٥٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءَ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
° [١٥٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُصَلِّي فِي
النَّعْلَيْنِ الرَّجُلُ (٤)؟ قَالَ نَعَمْ، قَدْ بَلَغَنِي ذَلِكَ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ صَلَّى فِيهِمَا وَمَا بَأْسُهُمَا، وَفِي الْخُفَّيْنِ
أَيْضًا.
° [١٥٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ
(٥)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ (٦)، لَقَدْ
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ، وَنَعْلَاهُ فِي رِجْلَيْهِ،
ثُمَّ يُصَلِّي وَهُوَ كَذَلِكَ (٧)، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ
كَذَلِكَ مَا خَلَعَهُمَا.
(١) في الأصل: «بحلل»، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر): «أكبر».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [١٥٥٦]
[الإتحاف: خزعه حب كم حم ٧٢٠٢]، وسيأتي: (١٧٤٨).
(٤)
قوله: «في النعلين الرجل» في (ر): «الرجل في النعلين».
° [١٥٥٨]
[شيبة: ٧٩٤٢]، وسيأتي: (١٥٦٠).
(٥)
قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
البنية: المراد الكعبة، وكانت تدعى بنية إبراهيم عليه السلام؛ لأنه بناها، وقد كثر
قسمهم برب هذه البنية. (انظر: النهاية، مادة: بنا).
(٧)
قوله: «ثم يصلي وهو كذلك» في الأصل: «وهو يصلي كذلك»، والمثبت من (ر)، و«كنز
العمال» (٢٢٦١٤) معزوا لعبد الرزاق.
° [١٥٥٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ (١) بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ (٢)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مُتَنَعِّلًا،
وَحَافِيًا (٣)، وَرَأَيْتُهُ يَنْفَتِلُ (٤) عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ (٥) شِمَالِهِ.
° [١٥٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَوْبَرِ (٦)، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ! وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا هُرَيْرَة، أَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ
أَنْ يَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: لَا لَعَمْرِي، مَا أَنَا نَهَيْتُ
النُّاسَ أَنْ يَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غَيرَ أَنِّي وَرَبِّ هَذِهِ
الْحُرْمَةِ *، قَالَهَا ثَلَاثًا، لَقَدْ سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«لَا يَخُصَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصَوْمِ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا
أَيَّامًا أُخَرَ». قَالَ: فَلَمْ أَبْرَحْ (٧) مَعَهُ حَتَّى جَاءَهُ آخَرُ،
فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ * أَنْ يُصَلُّوا فِي
نِعَالِهِمْ؟ فَقَالَ: لَا، لَعَمْرُ اللَّهِ! مَا نَهَيْتُ النُّاسَ أَنْ يُصَلُّوا
فِي نِعَالِهِمْ، غَيْرَ أَنِّي وَرَبِّ هَذِهِ الْحُرْمَةِ، حَتَّى
° [١٥٥٩] [شيبة: ٧٩٤٢].
(١)
قوله: «عبد الملك» في الأصل، (ر): «عبد الكريم»، والصواب ما أثبتناه، كما في «مسند
أحمد» (٧٥٠١) من طريق سفيان بن عيينة، وفيه: «عن أبي الأوبر» بدل: «عن رجل».
وينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٢٤٨).
(٢)
قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي «مسند إسحاق» (٥٢٥) من طريق عبد
الملك، به.
(٣)
قوله: «متنعلا وحافيا» في (ر): «حافيا ومنتعلا».
(٤)
الانفتال: الانصراف. (انظر: ذيل النهاية، مادة: فتل).
(٥)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
° [١٥٦٠]
[التحفة: خ م ق ١٢٣٦٥، س ١٣٥٨٥، س ١٤٥٩٠] [شيبة: ٩٣٤٢، ١٢٦٢١]، وسيأتي: (٨٠٥٠، ٨٠٥١).
(٦)
في الأصل، (ر): «الأزور»، والصواب المثبت كما في «مسند ابن راهويه» (٥١٩) من طريق
عبد الرزاق.
* [١٤٦١/
ر].
(٧)
البراح: مصدر قولك: برح مكانه، أي: زال عنه وفارقه. (انظر: اللسان، مادة: برح).
* [١/
٦١ ب].
قَالَهَا ثَلَاثًا، لَقَدْ رَأَيْتُ
النَّبِيَّ (١) ﷺ، هَاهُنَا عِنْدَ الْمَقَامِ يُصَلِّي وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ (٢)،
ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ.
° [١٥٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ
عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِي
نَعْلَيْنِ مَخْصُوفَتَيْنِ (٣).
° [١٥٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ (٤)، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرِ، عَنْ شَيخٍ مِنْهُم قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ (٥)
ﷺ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ، وَأَشَارَ إِلَى الْمَقَامِ.
• [١٥٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى أَمَّهُمْ فَخَلَعَ
نَعْلَيْهِ (٦)، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ لِمَ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ؟
أَبِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ أَنْتَ؟
• [١٥٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ مَوْلَى بَنِي
أَسَدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
• [١٥٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي
نَعْلَيْهِ.
(١) في (ر): «نبي الله».
(٢)
في الأصل، (ر): «نعليه»، والمثبت هو الصواب كما في «مسند أحمد» (٨٨٩٣) من طريق عبد
الملك بن عمير.
° [١٥٦١]
[التحفة: تم س ١٠٧٢٥] [الإتحاف: حم طح ١٥٩٢٥].
(٣)
الخصف: الضم والجمع، وخصف النعل: خرزها، والمراد بخاصف النعل: علي بن أبي طالب رضي
الله عنه. (انظر:
النهاية، مادة: خصف).
(٤)
قوله: «إبراهيم بن يزيد» في الأصل: «بن يزيد»، والمثبت من (ر)، وفي «كنز العمال»
(٢٢٦٢٠) معزوا لعبد الرزاق: «عبد الله بن عبد الرحمن».
(٥)
في (ر): «رسول الله».
• [١٥٦٣]
[شيبة:٧٩٧٨].
(٦)
في (ر): «عليه».
• [١٥٦٤]
[شيبة:٧٩٦٣].
• [١٥٦٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
رَجُلٍ مِنَ النَّخْعِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ
لَبِسَ نَعْلَيْهِ، فَصَلَّى فِيهِمَا.
• [١٥٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ وَهْبَ بْنَ
مُنَبِّهِ يُصلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
° [١٥٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْن شُعَيْبٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ (١) عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي حَافِيًا، وَمُنْتَعِلًا.
° [١٥٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى بِالنَّاسِ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ النَّاسُ
نِعَالَهُمْ فَلَمُّا انْصَرَفَ، قَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟»، فَقَالُوا لَقَدْ (٢):
رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا، فَقَالَ: «مَنْ شَاءَ فَلْيُصَلِّ فِي
نَعْلَيْهِ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَخْلَعْهُمَا».
١٧
- بَابُ
تَعَاهُدِ الرَّجُلِ نَعْلَيْهِ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ
° [١٥٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ صلَّى فِي نَعْلَيْهِ، ثُمَّ خَلَعَهُمَا فَوَضَعَهُمَا عَلَى يَسَارِهِ *
فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ (٣)، فَلَمَّا انْصَرَفَ،
° [١٥٦٨] [الإتحاف: حم ١١٨٢١] [شيبة: ٧٩٤٣]، وسيأتي: (٤٦٢٣).
(١)
قوله: «جده عن» كذا وقع في الأصل، (ر)، وكذا وقع أيضًا في النسختين فيما سيأتي
برقم (٤٦٢٣)، والحديث أورده ابن أبي حاتم في «العلل» (٤١٣، ٧٥٧) من طريق عمر بن
الصبح، عن مقاتل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعًا، وكذا أخرجه جمعٌ من
الأئمة من طرقٍ عن عمرو بن شعيب به كذلك، ليس عندهم: «عن عبد الله بن عمرو».
وهذه السلسلة: عمرو بن شعيب، عن
أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عمرو، قد رويت بها أحاديث ليست بالقليلة. وكدنا أن
نثبته على الجادة، لكن لما جاء في النسختين، وفي الموضعين كليهما بإثبات «عن»
ترددنا في ذلك، لاحتمال أن تكون رواية عبد الرزاق كذلك، وقد فتشنا على ما قد
يجعلنا نجزم بخطأ ما في النسخ، فلم نجد، والله أعلم.
(٢)
قوله: «فقالوا لقد» وقع في (ر): «قالوا».
* [١٤٧/
ر].
(٣)
قوله: «فخلع الناس نعالهم» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
قَالَ: «لِمَ خَلَعْتُمْ
نِعَالَكُمْ؟»، فَقَالُوا: رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ، فَخَلَعْنَا
نِعَالَنَا، قَالَ: «إِنَّمَا خَلَعْتُهُمَا أَن جِبْرِيلَ جَاءَنِي، فَقَالَ لِي:
إِنَّ (١) فِيهِمَا خَبَثًا، فَإِذَا جِئْتُمْ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ أَوِ الْمَسَاجِدِ
فَتَعَاهَدُوهَا، فَإِنْ كَانَ بِهَا خَبَثٌ (٢) فَحُكُّوهَا، ثُمَّ ادْخُلُوا
فَصَلُّوا فِي نِعَالِكُم».
° [١٥٧١]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «تَعَاهَدُوا نِعَالَكُمْ عِنْدَ أَبوَابِ الْمَسَاجِدِ».
° [١٥٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بيْنَا هُوَ يُصَلِّي يَوْمًا خَلَعَ
نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «مَا
شَأْنُكُمْ خَلَعْتُمْ نِعَالَكُمْ؟»، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ،
فَخَلَعْنَا، فَقَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِهِمَا
قَذَرًا، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَنْظُرْ نَعْلَيْهِ، فَإِنْ
كَانَ بِهِمَا قَذَرٌ فَلْيُدَلِّكْهُمَا بِالْأَرْضِ».
° [١٥٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: مِثْلَ ذَلِكَ.
١٨
- بَابُ
مَوْضِعِ النَّعْلَيْنِ فِي الصَّلَاةِ إِذَا خُلِعَا
° [١٥٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ * يَوْمَ الْفَتْحِ فَخَلَعَ
نَعْلَيْهِ، فَجَعَلَهُمَا (٣) عَنْ يَسَارِهِ.
° [١٥٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
سَعِيدُ بْنُ
(١) قوله: «فقال لي إن» في (ر): «فأخبرني أن».
(٢)
في الأصل، (ر): «خبثا»، والصواب ما أثبتناه.
الخبث: النجس. (انظر: النهاية، مادة:
خبث).
° [١٥٧٢]
التحفة: د ٤٣٦٢] [شيبة:
٧٩٧٤].
° [١٥٧٣]
التحفة: د س ق ٥٣١٤] [شيبة: ٧٩٧٩، ٣٨١٠٥]، وسيأتي: (٢٧٩٤).
* [١/
٦٢ أ].
(٣)
في الأصل: «فخلعهما»، والمثبت من (ر)، «كنز العمال» (٢٢٥٥٤).
° [١٥٧٥]
التحفة: ق ١٢٩٦٩، د ١٤٣٣١، د ١٤٨٥٥] [شيبة: ٧٩٨٣،٧٩٨٠].
أَبِي سَعِيدِ الْمَقْبُرِيُّ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّى
أَحَدُكُمْ فِي نَعْلَيْهِ فَأَرَادَ أَنْ يَخْلَعَهُمَا فَلْيَخْلَعْهُمَا بَيْنَ
رِجْلَيْهِ، وَلَا يَضَعُهُمَا إِلَى جَنْبِهِ يُؤْذِي بِهِمَا أَحَدًا».
• [١٥٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ ابنَ
مُنَبِّهٍ قَالَ لَهُ: لِمَ تَضَعُ نَعْلَيْكَ عَلَى يَسَارِكَ، وَتُؤْذِي بِهِمَا
صَاحِبَكَ؟ فَسَمِعَ ذَلِكَ أَبُوهُ، فَقَالَ: أَجَلْ، ضَعْهُمَا بَيْنَ
رِجْلَيْكَ، فَكَانَ ابْنُ طَاوُسٍ لَا يَضَعُهُمَا أَبَدًا إِلَّا بَيْنَ
رِجْلَيْهِ.
° [١٥٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِي ﷺ كَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يَطَّلِعَ مِنْ نَعْلَيْهِ شَيْئًا مِنْ قَدَمَيْهِ.
• [١٥٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنُّهُ كَانَ يَنْظُرُ
نَعْلَيْهِ إِذَا جَاءَ بَابَ الْمَسْجِدِ أَبِهِمَا قَشَبٌ؟
١٩
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الْمُضَرَّبَةِ وَالْعِلَقِ
• [١٥٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْنَا لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ (١)
يُصَلِّي فِي الْمُضَرَّبَةِ الَّتِي يَرْمِي الْإِنْسَانُ وَهِيَ عَلَيْهِ،
وَالْحِلَقِ *؟ قَالَ: يَنْزَعُهُمَا، قُلْنَا (٢): إِنَّ فِي ذَلِكَ عَنَاءً فِي
رَبْطِ الْمُضَرَّبَةِ، قَالَ: وَلَوْ؛ إِنَّمَا هِيَ الْمَكْتُوبَةُ، وإِنْ
صَلَّى فِيهِمَا فَلَا حَرَجَ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا يَفْعَلَ، قَالَ: قُلْتُ
لَهُ: مَا الْمُضَرَّبَةُ؟ قَالَ: هِيَ الشَّذْوَةُ (٣)، قُلْنَا: فَالْحِلَقُ؟
قَالَ: الْأَصَابِعُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْأَصَابِعِ إِذَا رَمَيْتَ.
(١) من (ر).
* [١٤٨١/
ر].
(٢)
في (ر): «قلت»، وضبب عليه.
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، ولم نقف على معناها، ولعل الصواب: «المحشوة». انظر: «منتهى
السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول» (١/ ٥٠٩).
٢٠ - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَمَعَهُ
الْوَرِقُ (١) وَالْغَزْلُ
• [١٥٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصَلِّي وَفِي
حُجْزَتي (٢) غَزْلٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا هِيَ مِثْلُ ثَوْبِكَ، قُلْتُ:
فَسِوَاهُ، فَعُودٌ فَصُحُفٌ فِيهَا كُتُبُ حَقٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَحَبُّ
إِلَيَّ أَنْ تَضَعَهُ فِي الْأَرْضِ.
• [١٥٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: أُصَلِّي وَفِي
حُجْزَتِي ذَهَبٌ أَوْ وَرِقٌ؟ قَالَ: لَا، اجْعَلْهُمَا فِي الْأَرْضِ، وإِنْ
كَانَتْ فِي صَوَّانٍ، قُلْتُ: إِنَّهَا مَنْثُورَةٌ فِي حُجْزَتي، قَالَ:
اصْبُبْهَا (٣) عَلَى نَعْلَيْكَ، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ الذَّهَبِ، وَالْوَرِقِ
مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ لَهُمَا هَيْئَةً لَيْسَتْ لِذَلِكَ.
٢١
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي السَّيْفِ الْمُحَلَّى
• [١٥٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: السُّيُوفُ
الْمُحَلَّاةُ أُصَلِّي فِيهَا؟ قَالَ: أكرَهُهَا بِمَكُّةَ، وَأَمَّا بِغَيْرِهَا
فَلَا أَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى (٤) فِيهَا، قُلْتُ: وإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي
مَخَافَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.
٢٢
- بَابُ
الصَّلَاةِ عَلَى الصَّفَا وَالتُّرَابِ
• [١٥٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصلِّي عَلَى
الصَّفَا وَأَنَا أَجِدُ إِنْ شِئْتُ بَطْحَاءَ (٥) قَرِيبًا مِنِّي؟ قَالَ: لَا،
قُلْتُ: أَفَتُجْزِئُ عَنِّي مِنَ الْبَطْحَاءِ أَرْضٌ لَيْسَ
(١) الورق: الفضة. (انظر: النهاية، مادة:
ورق).
(٢)
الحجزة: موضع شَدِّ الإزار على وَسَط الإنسان، ثم قيل للإزار: حجزة؛ للمجاورة،
والجمع: حجز. (انظر: النهاية، مادة: حجز).
(٣)
في الأصل: «أصابتها»، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «أن يصلي» في (ر): «إن صلي».
(٥)
في (ر): «بطيحا».
البطحاء: الحصى الصغار، وبطحاء
الوادي وأبطحه: حصاه اللين في بطن السيل. (انظر: النهاية، مادة: بطح).
فِيهَا بَطْحَاءُ، مِذْرَاةٌ (١)
فِيهَا تُرَابٌ، وَأَنَا أَجِدُ إِنْ شِئْتُ بَطْحَاءَ قَرِيبًا مِنِّي؟ قَالَ
(٢): إِنْ (٣) كَانَتِ التُّرَابَ فَحَسْبُكَ.
° [١٥٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذاءِ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ ﷺ
صُهَيْبًا يَسْجُدُ كَأَنَّهُ يَتَّقِي التُّرَابَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ:
«تَرِبَ وَجْهُكَ (٤) يَا صُهَيْبُ».
• [١٥٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصَلِّي فِي بَيْتِي
فِي مَسْجِدٍ مَشِيدٍ، أَوْ بِمَرْمَرٍ لَيْسَ فِيهِ تُرَابٌ، وَلَا بَطْحَاءُ؟
قَالَ: مَا أُحِبُّ ذَلِكَ، البَطْحَاءُ أَحَبُّ إِلَيَّ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ
كَانَ فِيهِ * حَيْثُ أَضَعُ وَجْهِي قَطْ، قَبْضَةُ بَطْحَاءَ أَيَكْفِينِي؟
قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَ قَدْرَ وَجْهِهِ أَوْ أَنْفِهِ، وَجَبِينِهِ، قُلْتُ:
وإِنْ لَمْ يَكُنْ تَحْتَ يَدَيْهِ بَطْحَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ (٥):
فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَجْعَلَ السُّجُودَ كُلَّهُ بَطْحَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٥٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ
أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ * يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَكَانِ الْجَدَدِ،
وَيَتْبَعُ الْبَطْحَاءَ وَالتُّرَابَ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي.
• [١٥٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَلَاءٍ أَرَأَيْتَ
إِنْ صَلَّيْتُ فِي مَكَانٍ جَدَدٍ أَفْحَصُ عَنْ وَجْهِي التُّرَابَ؟ قَالَ:
نَعَمْ.
٢٣
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي مَوْضِعٍ مِنْ (٦) بَيْتِهِ لَا يَدْرِي أطَاهِرٌ أَمْ لَا؟
• [١٥٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَعْمِدُ مَكَانًا
مِنْ بَيْتِي لَيْسَ فِيهِ
(١) في (ر): «مدرة».
(٢)
بعده في الأصل: «قلت»، وهي مقحمة.
(٣)
قوله: «قريبا مني قال إن كانت» في (ر): «قال إن كان».
(٤)
ترب وجهك: أوصله إلى التراب، فإنه أقرب إلى التفرع وأعظم للثواب، كناية عن عدم
النفخ؛ لأنه يستلزم علوق التراب بالوجه، وذلك غاية التواضع. (انظر: المرقاة) (٣/
٨٣).
* [١/
٦٢ ب].
(٥)
ليست في الأصل، والمثبت من (ر).
* [١٤٩/
ر].
(٦)
قوله: «موضع من» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو المناسب لأحاديث الباب.
مَسْجِدٌ، لَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا
فَأُصَلِّي فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَلَا أَرُشُّ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ
تَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ، فَإِنْ شِئْتَ فَارْشُشْهُ.
٢٤
- بَابُ
اتِّخَاذِ الرَّجُلِ مَسْجِدًا فِي بَيْتِهِ وَالصَّلَاةِ فِيهِ (١)
• [١٥٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: اتَّخِذْ فِي
بَيْتِكَ مَسْجِدًا، فَإِنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ قَالَ: لَا
تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، وَاتَّخِذُوا فِيهَا مَسَاجِدَ.
° [١٥٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «اكرِمُوا بُيُوتَكُمْ بِبَعْضِ صَلَاتِكُمْ، وَلَا
تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا (٢)».
٢٥
- بَابُ
الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ (٣) وَالْبُسُطِ
• [١٥٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ صَلَاةَ
الْإِنْسَانِ عَلَى الْخُمْرَةِ، أَوِ (٤) الْوِطَاءِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ
إِذَا لَمْ يَكُنْ تَحْتَ وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ، وإِنْ كَانَتْ تَحْتَ رُكْبَتَيْهِ
مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَسْجُدُ عَلَى حُرِّ وَجْهِهِ.
• [١٥٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَال: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ
إِنْسَانًا يُصَلِّي وَعَلَيْهِ طَاقٌ فِي بَرْدٍ فَجَعَلَ يَسْجُدُ عَلَى
طَاقِهِ، وَلَا يُخْرِجُ يَدَيْهِ، قَالَ: لَا يَضرُّهُ، قُلْتُ: فَلِغَيْرِ
بَرْدٍ، قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُسَوِّيَ بَيْنَهُمَا، وَبَيْنَ الْأَرْضِ،
فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا حَرَجَ، قُلْتُ: أَحَبُّ إِلَيْكَ أَلَّا يُصَلِّيَ
عَلَى شَيءٍ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَيَدَعَ ذَلِكَ كُلَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) قوله: «مسجدا في بيته والصلاة فيه» في
الأصل: «في بيته مسجدا والصلاة فيه»، والمثبت من (ر).
• [١٥٨٩]
[شيبة: ٦٥١٠].
(٢)
لا تتخذوها قبورا: لا تجعلوها لكم كالقبور؛ لأن العبد إذا مات وصار في قبره لم
يصل، وقيل: لا تجعلوها كالمقابر التي لا تجوز الصلاة فيها. (انظر: النهاية، مادة:
قبر).
(٣)
الخمرة: حصيرة أو سجادة صغيرة تنسج من سعف (جريد) النخل وترمل بالخيوط. (انظر:
اللسان، مادة: خمر).
(٤)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر).
• [١٥٩٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَةٍ
تَحْتَهَا حَصِيرُ بَيْتِهِ فِي غَيْرِ مَسْجِدٍ فَيَسْجُدُ عَلَيْهَا، وَيَقُومُ
عَلَيْهَا.
° [١٥٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنِ السُّجُودِ عَلَى
الطِّنْفِسَةِ (١)؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَاكَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي
عَلَى الْخُمْرَةِ.
° [١٥٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ (٢) إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى عَلَى حَصِيرٍ.
• [١٥٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
تَوْبَةَ، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:
رَأَيْتُ عُمَرَ * بْنَ الْخَطَّابِ يُصَلِّي عَلَى عَبْقَرِيٍّ، قُلْتُ: مَا
الْعَبْقَرِيُّ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
• [١٥٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ
قَالَ: صَلَّى ابْنُ عَبَّاسِ بِأَصْحَابِهِ فِي بَيْتِهِ (٣) عَلَى طِنْفِسَةٍ
أَوْ بِسَاطٍ قَدْ طَبَّقَ بَيْتَهُ.
• [١٥٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [١٥٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [١٥٩٣] [شيبة: ٤٠٤٩].
(١)
الطنفسة: بساط له أطراف رقيقة، وجمعه: طناف. (انظر: النهاية، مادة: طنفس).
° [١٥٩٥]
[التحفة: خ م د ت س ١٩٧] [شيبة: ٤٠٥١].
(٢)
بعده في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر)، ينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٤٤٤).
• [١٥٩٦]
[شيبة: ٤٠٧٠].
* [١٥٠/
ر].
(٣)
قوله: «بأصحابه في بيته» من (ر).
• [١٦٠٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ * بْنِ جُبَيْرِ قَالَ: صَلَّى ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى
طِنْفِسَةٍ طَبَّقَ (١) الْبَيْتَ.
• [١٦٠١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ
أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى طِنْفِسَةٍ
قَدْ طَبَّقَتِ الْبَيْتَ.
• [١٦٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ
أَنْ يُصَلَّى عَلَى الطِّنْفِسَةِ وَالْخُمْرَةِ (٢).
• [١٦٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ
ابْنُ عُمَرَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ الْحَائِضُ، وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.
• [١٦٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [١٦٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ رَجُلٍ (٣)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَن ابْنَ
مَسْعُودٍ صَلَّى عَلَى مِسْحٍ.
• [١٦٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي بُسِطَ
لَهُ بِسَاطٌ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِقَذَرِ الْمَكَانِ.
• [١٦٠٠] [شيبة: ٤٠٦٨]، وسيأتي: (١٦٠١).
* [١/
٦٣ أ].
(١)
في (ر): «طبقت».
• [١٦٠١]
[شيبة: ٤٠٦٨]، وتقدم: (١٦٠١، ١٤٣٥) وسيأتي: (٣٩٦٣).
• [١٦٠٢]
[شيبة: ٤٠٧٢].
(٢)
قوله: «الطنفسة والخمرة» في (ر): «الخمرة والطنفسة».
• [١٦٠٣]
[شيبة:٤٠٤٩].
(٣)
قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٩٣)
من طريق الدبري به.
° [١٦٠٧] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
رَاشِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو (١)، أوْ غَيْرِهِ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ
فِي بَيْتٍ وُكِفَ (٢) عَلَيْهِ فَاجْتَذَبَ نِطَعًا (٣) فَصلَّى عَلَيْهِ.
• [١٦٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشدِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ،
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدَيقَ كَانَ يَسْجُدُ، أَوْ يُصَلِّي
عَلَى الْأَرْضِ مُفْضِيًا (٤) إِلَيْهَا.
• [١٦٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ لَا يَسْجُدُ، أَوْ قَالَ: لَا يُصَلِّي
إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ.
• [١٦١٠]
قال الثَّوْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي مُحِلٌّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ
يَقُومُ عَلَى الْبَرْدِيِّ، وَيَسْجُدُ عَلَى الْأَرْضِ، قُلْنَا (٥): مَا
الْبَرْدِيُّ؟ قَالَ: الْحَصِيرُ.
° [١٦١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَمَّنْ سَمِعَ
(٦) شُرَيْحَ بْنَ هَانِئٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مُتَّقِيًا وَجْهَهُ بِشَيْءٍ، يَعْنِي فِي السُّجُودِ.
٢٦
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الْمَكانِ الْحَارِّ، أَوْ فِي الزِّحَامِ *
• [١٦٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِي، أَنَّ
عُمَرَ قَالَ: إِنِ اشْتَدَّ الزِّحَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلْيَسْجُدْ
أَحَدُكُمْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ.
(١) في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ر)، وينظر:
«تهذيب الكمال» (٥/ ٦٧).
(٢)
وكف: تقاطر. (انظر: النهاية، مادة: وكف).
(٣)
النِّطْع: ما يفترش من الجلود، والجمع: أنطاع. (انظر: ذيل النهاية، مادة: نطع).
(٤)
الإفضاء: الوصول والانتهاء. (انظر: التاج، مادة: فضو).
• [١٦٠٩]
[شيبة: ٤٠٨٢].
(٥)
بعده في (ر): «له»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٩٢٦٤) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
° [١٦١١]
[التحفة: دس ١٦١٤٣].
(٦)
أقحم بعده في الأصل «ابن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
* [١٥١/
أ].
• [١٦١٢]
[شيبة: ٢٧٣٥، ٢٧٨٣، ٢٧٨٤]، وسيأتي: (٥٦٢١، ٥٦٢٥،
٥٦٢٢).
• [١٦١٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ:
مَنْ آذَاهُ الْحَرُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلْيَبْسُطْ ثَوْبَهُ فَلْيَسْجُدْ
عَلَيْهِ، وَمَنْ زَحَمَهُ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ
أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الأَرْضِ، فَلْيَسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ رَجُلٍ.
• [١٦١٤]
عبد الرزاق، عن الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصور، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِذَا آذَى أَحَدَكُم الْحَرُّ (١) يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
فَلْيَسْجُدْ عَلَى ثَوْبِهِ.
• [١٦١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا آذَى
أَحَدَكُمُ الْحَرُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (٢)، فَلْيَسْجُدْ عَلَى ثَوْبِهِ.
• [١٦١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْعَلَاء، عَنْ مُجَاهِدِ قَالَ: إِذَا كَانَ
الزِّحَامُ فَلْيَسْجُدْ عَلَى رَجُلٍ.
قَالَ سُفْيَانُ: وإِنْ لَمْ يُطِقْ
أَنْ يَسْجُدَ عَلَى رَجُلٍ مَكَثَ حَتَّى يَقُومَ الْقَوْمُ، ثُمَّ يَسْجُدُ
وَيَتْبَعُهُمْ.
• [١٦١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ الزِّحَامُ
أَمْسَكْتُ عَنِ السُّجُودِ وإِذَا رَفَعُوا سَجَدْتُ (٣).
• [١٦١٨]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ
الزِّحَامُ فَإِنْ شِئْتَ فَاسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيكَ، وإِنْ شِئْتَ فَإِذَا
قَامَ الْإِمَامُ فَاسْجُدْ (٣).
• [١٦١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا أَتَى الْحَرُّ لَمْ
أُبَالِ (٤) أَنْ أَسْجُدَ عَلَى ثَوْبِي، فَأَمَّا أَنْ أَسْجُدَ (٥) عَلَى
إِنْسَانٍ فَلَا.
• [١٦١٤] [شيبة:٢٧٨٣].
(١)
قوله: «آذى أحدكم الحر» وقع في الأصل: «اذني الحر» كذا رسمه، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «الحر يوم الجمعة» وقع في (ر): «يوم الجمعة الحر».
• [١٦١٧]
[شيبة:٢٧٩٢].
(٣)
هذا الأثر من (ر).
(٤)
في الأصل: «أبالي»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(٥)
قوله: «فأما أن أسجد» وقع في الأصل: «فما أسجد»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
• [١٦٢٠] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: إِذَا اشْتَدُّ
الزِّحَامُ فَأَوْمِئ بِرَأْسِكَ مَعَ الْإِمَامِ، ثُمَّ اسْجُدْ * عَلَى أَخِيكَ.
وَقَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ
طَاوُسٍ.
٢٧
- بَابُ
السُّجُودِ عَلَى الْعِمَامَةِ
• [١٦٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ
بِالسُّجُودِ عَلَى كُورِ (١) الْعِمَامَةِ.
° [١٦٢٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَرَّرٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْجُدُ عَلَى كُورِ عِمَامَتِهِ.
° [١٦٢٣]
قال ابْنُ مُحَرَّرٍ: وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ، مِثْلَ ذَلِكَ.
• [١٦٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ مَكْحُولًا، يَسْجُدُ
عَلَى عَمَامَتِهِ، فَقُلْتُ: لِمَ تَسْجُدُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: أَتَّقِي
الْبَرْدَ عَلَى أَسْنَانِي.
• [١٦٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ (٢) قَالَ: أَدْرَكْنَا
الْقَوْمَ * وَهُمْ يَسْجُدُونَ عَلَى عَمَائِمِهِمْ، وَيَسْجُدُ أَحَدُهُمْ،
وَيَدَيْهِ (٣) فِي قَمِيصِهِ.
* [١/ ٦٣ ب].
• [١٦٢١]
[شيبة: ٢٧٦٣، ٢٧٦٤].
(١)
الكور: الموضع. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: كور).
(٢)
في الأصل: «حسان»، والمثبت من (ر)، ينظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٧٥٤)، «فتح
الباري» (١/ ٤٩٣).
* [١٥٢/
ر].
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، على أنه منصوب بفعل مقدر. ينظر: «فتح الباري».
• [١٦٢٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَسْجُدُ عَلَى
بُرْنُسِهِ (١)، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، كَانَ يَسْجُدُ عَلَى
عِمَامَتِهِ.
• [١٦٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ
سَأَلَهُ أَيَسْجُدُ عَلَى كُور الْعِمَامَةِ؟ فَقَالَ: أَسْجُدُ عَلَى جَبِينِي
أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [١٦٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:
أَصَابَتْنِي شَجَّةٌ (٢) فِي وَجْهِي فَعَصَبْتُ عَلَيْهَا، فَسَأَلْتُ عَبِيدَةَ
السَّلْمَانِيَّ أَسْجُدُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: انْزِعِ الْعِصَابَ.
• [١٦٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى كُورِ عِمَامَتِهِ (٣) حَتَّى يَكْشِفَهَا.
٢٨
- بَابُ
الرَّجُلِ يَسْجُدُ مُلْتَحِفًا لَا يُخرِجُ يَدَيْهِ
• [١٦٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
يُصَلُّونَ فِي مَسَاتِقِهِمْ، وَبَرَانِسِهِمْ، وَطَيَالِسِهِمْ مَا يُخْرِجُونَ
أَيْدِيَهُمْ مِنْهَا، قُلْنَا لَهُ: مَا الْمُسْتُقَةُ؟ قَالَ: هِيَ جُبَّةٌ
يَعْمَلُهَا أَهْلُ الشَّامِ وَلَهَا كُمَّانِ طَوِيلَانِ، وَلَبَّتُهَا (٤) عَلَى
الصَّدْرِ يَلْبَسُونَهَا، وَيَعْقِدُونَ كُمَّيْهَا إِذَا لَبِسُوهَا.
(١) البرنس: قلنسوة طويلة، أو هو كل ثوب رأسه
منه ملتزق به. وهو ملبوس المغاربة الآن، ويسمونه: البرنوس أيضا. والجمع: برانس.
(انظر: معجم الملابس) (ص ٦١).
• [١٦٢٨]
[شيبة: ٢٧٧٣].
(٢)
الشج والشجة: أن يضرب الشخص بشيء فيجرحه ويشقه، ويكون في الرأس خاصة، ثم استعمل في
غيره من الأعضاء. والشجة هي المرَّة من الشَّجِّ. (انظر: النهاية، مادة: شجج).
• [١٦٢٩]
[شيبة: ٢٧٧٢].
(٣)
في (ر): «العمامة».
(٤)
اللّبّة: موضع القلادة من الصدر. (انظر: القاموس، مادة: لبب).
° [١٦٣١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَكْشِفَ سِتْرًا،
أَوْ يَكُفَّ شَعَرًا (١)، أَوْ يُحْدِثَ وُضوءًا.
قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى: مَا
قَوْلُهُ: أَوْ يُحْدِثَ وُضُوءًا؟ قَالَ: إِذَا وَطِئَ نَتَنًا، وَكَانَ
مُتَوَضِّئًا، وَقَوْلُهُ: لَا يَكْشِفُ سِتْرًا: لَا يَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ
يَدَيْهِ إِذَا سَجَدَ.
• [١٦٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
مَا كُنَّا نَكْشِفُ ثَوْبًا.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
يُخْرِجُ يَدَيْهِ، وَكَانَ الْحَسَنُ لَا يَفْعَلُهُ.
٢٩
- بَابُ
الصَّلَاةِ عَلَى الْبَرَاذِعِ
• [١٦٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَحُصيْن أَوْ أَحَدِهِمَا، عَنْ
(٢) أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مَوْلَاةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا: عَزَّةُ، قَالَتْ:
خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ فَنَهَانَا، أَوْ نَهَى أَنْ يُصلَّى عَلَى الْبَرَاذِعِ.
٣٠
- بَابُ
الصَّلَاةِ عَلَى الطَّرِيقِ
• [١٦٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَّ عَلِيًّا كَانَ
يَنْهَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى جَوَادِّ (٣) الطَّرِيقِ.
• [١٦٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُتَغَوَّطَ عَلَى الطَرِيقِ، أَوْ يُصَلَّى عَلَيْهَا.
(١) كف الشعر: عقصه (لَوْي الشعر على الرأس
ثم عقده)، ثم غرز طرفه في أعلى الضفيرة، وقد نُهي عنه. (انظر: جامع الأصول) (٥/
٣٨٢).
(٢)
بعده في الأصل، (ر): «ابن»، وهو خطأ، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (١٥٧٤)
من طريق الدبري، به.
(٣)
الجواد: جمع جَادَّة، وهي: الطريق (انظر: النهاية، مادة: جدد).
• [١٦٣٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عَائِذٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ فَأَمَّنِي
فِي الْفَجْرِ، فَأَقَامَنِي * عَنْ يَمِينِهِ، وَتَنَحَّى عَنِ * الطَّرِيقِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: كَانَ
يَسْتَحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ الرَّجُلُ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ، أَوْ يُصَلِّيَ
عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ.
° [١٦٣٧]
عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ
الْحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «ثُمَّ (١) الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى»،
قَالَ: قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَربَعُونَ سَنَةً»، قَالَ: «ثُمَّ
حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ»، قَالَ: فَكَانَ
أَبِي يُمْسِكُ الْمُصْحَفَ فِي الطَّرِيقِ، وَيَقْرَأُ السُّجُودَ، وَيَسْجُدُ
كَمَا هُوَ عَلَى الطَّرِيقِ.
٣١
- بَابُ
الصَّلَاةِ عِنْدَ (٢) الْقُبُورِ
• [١٦٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَتَكْرَهُ أَنْ
نُصلِّيَ فِي وَسْطِ الْقُبُور، أَوْ فِي مَسْجِدٍ إِلَى قَبْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ،
كَانَ يُنْهَى عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ قَبْرٌ وَبَيْنِي
وَبَيْنَهُ سَعَةٌ غَيْرُ بُعْدٍ وَعَلَى مَسْجِدٍ ذِرَاعٌ فَصَاعِدًا؟ قَالَ:
يُكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى وَسْطَ الْقُبُورِ.
• [١٦٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا تُصلِّ وَبَيْنَكَ
وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ قَبْرٌ، وإِنْ كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ سِتْرُ ذِرَاعٍ
فَصَلِّ.
* [١٥٣/ ر].
* [١/
٦٤ أ].
° [١٦٣٠]
[التحفة: خ م س ق ١١٩٩٤] [الإتحاف: خز عه حب حم ١٧٦٤٣] [شيبة: ٧٨٣٥، ٣٧٠٨٢]، وسيأتي: (٦٠٩٩).
(١)
ليس في (ر).
(٢)
في الأصل: «على»، والمثبت من (ر)، وهو المناسب لأحاديث الباب.
• [١٦٤٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَآنِي عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ وَأَنَا أُصَلِّي عِنْدَ قَبْرٍ، فَجَعَلَ يَقُولُ: الْقَبْرَ، قَالَ:
فَحَسِبْتُهُ يَقُولُ: الْقَمَرَ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَرْفَعُ رَأْسِي إِلَى
السُّمَاءِ فَأَنْظُرُ، فَقَالَ (١): إِنَّمَا أَقُولُ: الْقَبْرَ لَا تُصَلِّ
إِلَيْهِ.
قَالَ ثَابِتٌ: فَكَانَ أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ يَأْخُذُ بِيَدِي إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ فَيتَنَحَّى عَنِ
الْقُبُورِ.
° [١٦٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ، إِلَّا الْقَبْرَ
وَالْحَمَّامَ».
• [١٦٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ (٢):
كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا ثَلَاثَةَ أَبْيَاتِ قِبْلَة: الْقَبْرَ،
وَالْحَمَّامَ (٣)، وَالْحُشَّ (٤).
• [١٦٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: لَا تُصَلِّيَنَّ إِلَى حُشٍّ، وَلَا حَمُّامٍ، وَلَا فِي
الْمَقْبَرَةِ (٥).
• [١٦٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي
ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا تُصَلِّيَنَّ إِلَى حُشٍّ، وَلَا فِي
حَمَّامٍ، وَلَا فِي الْمَقْبَرَةِ.
° [١٦٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ (٦)
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ وَأَحْسَبُ مَعْمَرًا رَفَعَهُ قَالَ: مِنْ شِرَارِ
النَّاسِ مَنْ يَتخِذُ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ.
• [١٦٤٠] [شيبة: ٧٦٥٧، ٣٧٥٣٢].
(١)
في (ر): «قال».
° [١٦٤١]
[الإتحاف: مي خز حب كم ش حم ٥٧٨١] [شيبة: ٧٦٥٦].
• [١٦٤٢]
[شيبة: ٧٦٦٤].
(٢)
في الأصل: «قالوا»، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «القبر والحمام» في (ر): «الحمام والقبر».
(٤)
الحش: مكان قضاء الحاجة، وأصله من الحش: البستان؛ لأنهم كانوا كثيرا ما يتغوطون في
البساتين، والجمع: حشوش. (انظر: النهاية، مادة: حشش).
(٥)
هذا الحديث ليس في (ر).
(٦)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر)، ينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٠٩) عن الدبري،
به.
° [١٦٤٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي
وَثَنًا يُصَلَّى إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ
اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ».
° [١٦٤٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ
أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَعَلَ يُلْقِي
عَلَى وَجْهِهِ طَرَفَ خَمِيصَةٍ لَهُ (١)، فَإِذَا اغْتَمَّ (٢) بِهَا كَشَفَهَا
(٣) عَنْ وَجْهِهِ وَهُوَ (٤) يَقُولُ: «لَعْنَةُ (٥) اللَّهِ عَلَى اليَهُودِ
وَالنَّصَارَى؛ اتخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ».
قَالَ: تَقُولُ عَائِشَةُ: يُحَذِّرُ
مِثْلَ الَّذِي صَنَعُوا.
• [١٦٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ *:
قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.
• [١٦٤٩]
عبد الرزاق، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: يُنْهَى
أَنْ يُصَلَّى وَسْطَ الْقُبُورِ، أَوِ الْحَمَّامَاتِ (٦)، وَالْحِشَّانِ.
° [١٦٤٦] [شيبة: ١١٩٤١،٧٦٢٦].
° [١٦٤٧]
[الإتحاف: مي جا عه حب حم ٨٠٠٥، حب حم ٢١٩٢٨]، وسيأتي: (١٠٦٠٩، ١٧٠٧٨).
* [١٥٤/
ر].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في: «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٠٧)
عن الدبري، عن عبد الرزاق به، «كنز العمال» (٢٢٥١٨) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
الاغتمام: احتباس النفس عن الخروج، وهو افتعال، من الغم: التغطية والستر. (انظر:
النهاية، مادة: غمم).
(٣)
في الأصل: «يكشفها»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدرين السابقين.
(٤)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
اللعن: الطرد والإبعاد من رحمة الله، ومن الخَلْق: السّبّ والدعاء. (انظر:
النهاية، مادة: لعن).
• [١٦٤٨]
[التحفة: خ م د س ١٣٢٣٣، س ١٣٣١٨، م ١٣٣٥٨] [الإتحاف: عه حب حم ١٨٦١٢].
* [١/
٦٤ ب].
(٦)
قوله: «أو الحمامات»، وقع في (ر): «والحمام».
° [١٦٥٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ، وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ وَسْطَ الْقُبُورِ، قَالَ:
ذُكِرَ لِي (١)، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «كَانَتْ بَنُو (٢) إِسْرَائيلَ
اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ».
• [١٦٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا كَانَ يَكْرَهُ الصَّلَاةَ وَسْطَ
الْقُبُورِ كَرَاهَةً (٣) شَدِيدَةً.
• [١٦٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَسْطَ الْقُبُور؟ قَالَ: لَقَدْ صَلَّيْنَا عَلَى
عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ وَسَطَ الْبَقِيعِ (٤). قَالَ: وَالْإِمَامُ يَوْمَ
صَلَّيْنَا عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها أَبُو هُرَيرَةَ، وَحَضَرَ ذَلِكَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ.
٣٢
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي مُرَاحِ (٥) الدَّوَابِّ وَلُحُومُ الْإِبِلِ هَلْ يُتَوَضَّأُ
مِنْهَا؟
• [١٦٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يُصَلَّى فِي مُرَاحِ
الْإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَتَكْرَهُ أَنْ أُصلِّيَ فِي أعْطَانِ
الْإِبِلِ (٦) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبُولُ الرَّجُلُ إِلَى الْبَعِيرِ
الْبَارِكِ؟ وَلَوْلَا ذَلِكَ لكانَ (٧) بِمَنْزِلَةِ مُرَاحِهَا، فَيُخْشَى
ذَلِكَ (٨)؟ قَالَ: فَكُفَّ عَنْهُ إِذَنْ، فَإِنْ لَمْ يُخْشَ ذَلِكَ، فَهُوَ
بِمَنْزِلَةِ مُرَاحِهَا (٩).
(١) قوله: «ذكر لي»، وقع في (ر): «ذكروا».
(٢)
في الأصل: «بني»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(٣)
في (ر): «كراهية».
(٤)
البقيع: المكان المتسع. وبقيع الغرقد: موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها، كان به
شجر الغرقد، فذهب وبقي اسمه، (انظر: النهاية، مادة: بقع).
(٥)
المراح: الموضع الذي تروح إليه الماشية، أي: تأوي إليه ليلا. (انظر: النهاية،
مادة: روح).
(٦)
الأعطان والمعاطن: مبارك الإبل حول الماء. (انظر: النهاية، مادة: عطن).
(٧)
في (ر): «كان».
(٨)
قوله: «فيخشى ذلك»، بدله في الأصل: «عبد الرزاق، عن معمر عن الحسن»، وكأنه وهم من
الناسخ من انتقال بصره إلى إسناد الحديث بعده، والمثبت من (ر)، ويدل عليه تتمة
الأثر.
(٩)
عزاه ابن عبد البر في «الاستذكار» (٦/ ٣٠٨) إلى عبد الرزاق: "عن ابن جريج
قال: قلت لعطاء: =
° [١٦٥٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يُصَلَّى فِي مَرَابِضِ
(١) الْغَنَمِ، وَلَا يُصَلَّى فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ».
° [١٦٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ (٢)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ
عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ: أَيُصَلَّى فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ؟
قَالَ: «لَا»، قَالَ: أَفَيُصَلَّى فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»،
قَالَ: أَيُتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «لَا»، قَالَ: أَيُتَوَضَّأُ
مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ (٣)».
° [١٦٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ * رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
… مِثْلَهُ.
• [١٦٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ أَكَلَ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
= أتكره أن تصلي في أعطان الإبل؟ قال:
نعم؟ من أجل أنه يبول الرجل إلى البعير البارك، ولولا ذلك لكان عطنها مثل مراحها،
قلت: أتصلي في مراح الغنم؟ قال: نعم، قلت: فإذا لم أخش من عطنها إذن؟ قال: فهو
بمنزلة مراحها«.
(١)
المرابض: جمع مربض، وهو: المكان الذي تربط فيه المواشي. (انظر: معجم لغة الفقهاء)
(ص ٤٢٠).
° [١٦٥٥]
[التحفة: د ت ق ١٧٨٣] [الإتحاف: خز جا د طح حب ٢٠٩٨، حم ٢١٠٠] [شيبة: ٥١٥، ٣٨٩٩، ٣٧٢٠٧].
(٢)
في الأصل، (ر):»عبيد الله«، وهو خطأ، والتصويب من»الأوسط«لابن المنذر (١/ ٢٤٧) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به. وهو: عبد الله بن عبد الله الرازي. وينظر:»تهذيب
الكمال«(١٥/ ١٨٣).
(٣)
قوله:»قال: أيتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم»«ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه
تمام المعنى، ويوافقه ما في:»الأوسط«،»كنز العمال«(٢٢٥١٤) معزوًّا لعبد الرزاق،
وفيهما جاءت الأفعال بضمير المتكلم:»أنصلي«،»أنتوضأ".
° [١٦٥٦]
[شيبة: ٣٧٢٠٧].
* [١٥٥/
ر].
• [١٦٥٢]
[شيبة:٥٢١].
° [١٦٥٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ (١): قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَامْسَحُوا رُعَامَهَا (٢)؛ فَإِنَّهَا مِنْ
دَوَابِّ الْجَنَّةِ»، قَالَ: يَعْنِي: الضَّأْنَ مِنْهَا، قُلْنَا: مَا
رُعَامُهَا (٣)؟ قَالَ: «مَا يَكُونُ فِي مَنَاخِرِهَا».
• [١٦٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ
(٤) حَلْحَلَةَ الدِّيلِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
أَنَّهُ قَالَ: أَحْسِنْ إِلَى غَنَمِكَ، وَامْسَحْ عَنْهَا الرُّعَامَ (٥)،
وَصَلِّ فِي نَاحِيَتِهَا - أَوْ قَالَ: فِي مَرَابِضِهَا - فَإِنَّهَا مِنْ
دَوَابِّ الْجَنَّةِ.
° [١٦٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا
بِالْمَدِينَةِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «صَلُّوا فِي مَرَابِضِ
الْغَنَمِ، وَامْسَحُوا رُغَامَهَا (٦)؛ فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ».
° [١٦٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
(١) من (ر).
(٢)
في (ر): «رغامها»، بالمعجمة، وفيه ضم الراء وفتحها؛ قيل: هو تصحيف مما قيل
بالمهملة كما أثبتناه من الأصل، وقيل: هو لغة فيه، وهما بمعنى: ما يسيل من أنف
الغنم ونحوها. وينظر: «لسان العرب» (مادة: رعم، رغم).
(٣)
قوله: «قلنا: ما رعامها»، وقع في (ر): «قال: ما رغامها».
(٤)
أقحم بعده في الأصل: «أبي»، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال»
(٢٦/ ٢٠٤)، (٣٤/ ٤٣٦).
(٥)
قوله: «عنها الرعام»، وقع في الأصل: «رعامها عنها رعامها الرعام»، كذا، والمثبت من
(ر)، وفيها: «الرغام»، بالمعجمة، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٥١٧)، معزوا
لعبد الرزاق، وينظر كلامنا عليه في التعليق على الحديث قبله.
(٦)
كذا في الأصل، (ر) بالغين المعجمة. (١٦٥٨، ١٦٥٩)
° [١٦٦١]
[التحفة: س ق ٩٦٥١] [شيبة: ٣٨٩٧، ٣٧٢٠٨].
مُغَفَّلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَقُولُ *: «إِذَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ
فَصَلِّ، فَإذَا أَدْرَكَتْكَ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ فَابْتَرِزْ (١)؛
فَإِنَّهَا مِنْ خِلْقَةِ الشَّيْطَانِ - أَوْ قَالَ: مِنْ عَنَانِ (٢) الشَّيْطانِ
(٣)».
• [١٦٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصَلِّي فِي مُرَاحِ
الشَّاءِ (٤)؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَتَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ بَوْلِ الْكَلْبِ
بَيْنَ أَظْهُرِهَا؟ قَالَ: إِنْ خَشِيتَ بَوْلَ الْكَلْبِ بَيْنَ أَظْهُرِهَا (٥)
فَلَا تُصَلِّ فِيهِ.
• [١٦٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٦)، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: ادْرَءُوا عَنْ صَلَاتِكُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَأَشَدُّ مَا
يُتَّقَى عَلَيْهَا مَرَابِضُ الْكِلَابِ.
• [١٦٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُصَلَّى فِي
مُرَاحِ الْبَقَرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ (٧): أَرَأَيْتَ إِذَا
صَلَّيْتُ فِي الْمُرَاحِ كَذَلِكَ، أَسْجُدُ عَلَى الْبَعْرِ أَمْ أَفْحَصُ
لِوَجْهِي؟ قَالَ: بَلِ افْحَصْ لِوَجْهِكَ.
* [١/ ٦٥ أ].
(١)
في (ر): «فائتزر»، والمثبت هو الموافق لما في «كنز العمال» (١٩١٧٧)، معزوا لعبد
الرزاق.
(٢)
في الأصل: «عيان»، والمثبت من (ر)، وهو الأشبه بالصواب؛ حيث تقوله العامة، والفصيح
منه: أعنان. وينظر: «النهاية» (مادة: عنن)، «مختار الصحاح» (مادة: عنن).
(٣)
عنان الشيطان: أي إنها على أخلاق الشياطين. وحقيقة العنان والأعنان: النواحي،
(انظر: المحكم والمحيط الأعظم، مادة: عنن).
(٤)
الشاء: جمع شاة، وهي: النعجة، أنثى الضأن، مذكَّرها خروف. (انظر: معجم اللغة
العربية المعاصرة، مادة: شوه).
(٥)
قوله: «قال: إن خشيت بول الكلب بين أظهرها»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)،
ويوافقه ما في «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٣٠٩) معزوا لعبد الرزاق.
• [١٦٦٣]
[شيبة: ٢٩١١].
(٦)
قوله: «عن الثوري»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٧)
قوله: «له إنسان» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [١٦٦٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّى بِنَا
أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فِي دَارِ الْبَرِيدِ عَلَى مَكَانٍ فِيهِ سِرْقِينٌ.
• [١٦٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ نُعْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ وَسَلَمَةَ
بْنِ وَهْرَامَ، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ طَاوُسٍ فِي سَفَرٍ، فَأَرَادُوا أَنْ
يَنْزِلُوا (١) فِي مَكَانٍ، فَرَأَى أَثَرَ كَلْبٍ، فَكَرِهَ أَنْ يَنْزِلَ فِيهِ
وَمَضَى، أَوْ * قَالَ: فَتَنَحَّى (٢) عَنْهُ.
٣٣
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ (٣)
• [١٦٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ. وَجَابِرٍ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَا: لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ (٤).
• [١٦٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى فِي الْكَنِيسَةِ إِذَا كَانَ
فِيهَا تَمَاثِيلُ.
• [١٦٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ عَطَاءِ (٥) بْنِ دِينَارٍ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ (٦)
الْأَعَاجِمِ، وَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ،
فَإِنَّ السَّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ.
• [١٦٦٥] [شيبة:٧٨٣٧].
(١)
قوله: «فأرادوا أن ينزلوا»، وقع في (ر): «فأراد أن ينزل».
* [١٥٦/
ر].
(٢)
التنحي: الاجتناب، والابتعاد. (انظر: النهاية، مادة: نحا).
(٣)
البيعة: معبد النَّصَارَى (الكنيسة)، والجمع: بِيَع. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
بيع).
(٤)
هذا الأثر ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وعزاه ابن عبد البر - بإسناده ومتنه - في
«التمهيد» (٥/ ٢٢٧) إلى عبد الرزاق.
• [١٦٦٨]
[شيبة: ٤٩٠٢].
(٥)
قوله: «ثور، عن عطاء» وقع في الأصل: «أبي عطاء»، وفي (ر): «أبي ثور، عن عطاء»، وفي
كليهما وهم، والتصويب من «السنن الكبرى» للبيهقي (١٨٨٩٣)، من طريق سفيان الثوري
به، وفيه: «ثور بن يزيد، عن عطاء بن دينار». وينظر: «المصنف» لابن أبي شيبة
(٢٦٨٠٦).
(٦)
الرطانة: كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة، والعرب تخص
بها غالبا كلام العجم. (انظر: النهاية، مادة: رطن).
• [١٦٧٠] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ
الشَّامَ، صَنَعَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ النَّصارَى طَعَامًا وَدَعَاهُ،
فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّا لَا نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ مِنْ أَجْلِ (١) الصُّوَر
الَّتِي فِيهَا، يَعْنِي: التَّمَاثِيلَ.
• [١٦٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَسْلَمَ، أَنَّ
عُمَرَ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ، صَنَعَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ النَّصَارَى طَعَامًا،
وَقَالَ لِعُمَرَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَجِيئَنِي، وَتُكْرِمَنِي أَنْتَ
وَأَصْحَابُكَ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ النَّصارَى، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّا
لَا نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ مِنْ أَجْلِ الصُّوَر الَّتِي فِيهَا، يَعْنِي
التَّمَاثِيلَ.
• [١٦٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ
بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ كَانَ يَلْتَمِسُ (٢)
مَكَانًا يُصَلِّي فِيهِ، فَقَالَتْ لَهُ عِلْجَةٌ: الْتَمِسْ قَلْبًا طَاهِرًا،
وَصَل حَيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ: فَقِهْتِ.
٣٤
- بَابُ
الْجُنُبِ يَدْخُلُ الْمسْجِدَ
• [١٦٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يُرَخِّصْ
لِلْجُنُبِ أَنْ يَمُرَّ فِي الْمَسْجِدِ مُجْتَازًا، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا (٣)
قَالَ: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ﴾ [النساء: ٤٣].
• [١٦٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: يَمُرُّ
الْجُنُبُ فِي الْمَسْجِدِ، قُلْتُ لِعَمْرٍو: مِنْ أَيْنَ تَأْخُذُ ذَلِكَ؟
قَالَ: مِنْ قَوْلِهِ: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي
• [١٦٧٠] [شيبة: ٢٥٧٠٦]، وسيأتي: (١٦٧١).
(١)
من (ر)، وهو الموافق للرواية بعده.
• [١٦٧١]
[شيبة: ٢٥٧٠٦]، وتقدم: (١٦٧٠).
(٢)
قوله: «كان يلتمس» وقع في الأصل: «تلمس»، والمثبت (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (٦/ ٢٢٠، ٦٠٥٩)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٢٩)،
«سنن البيهقي الكبرى» (٤٣٨٣)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
سَبِيلٍ﴾ [النساء: ٤٣]، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَقُولُ أَنَا:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ﴾ (١)، مُسَافِرِينَ
لَا يَجِدُونَ مَاءً.
وَقَالَ ذَلِكَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا.
• [١٦٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ (٢)، عَنْ مُجَاهِدٍ،
مِثْلَهُ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ﴾ [النساء: ٤٣]، قَالَ: مُسَافِرِينَ لَا يَجِدُونَ مَاءً.
• [١٦٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَمُرُّ الْجُنُبُ
فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: نَعَمْ *.
• [١٦٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (٣) بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ * عَطَاءً يَقُولُ:
لَا يَدْخُلُ الْجُنُبُ الْمَسْجِدَ، إِلَّا أَنْ يُضطَرَّ إِلَى (٤) ذَلِكَ.
• [١٦٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: لَا يَمُرُّ الْجُنُبُ فِي الْمَسْجِدِ،
إِلَّا أَلَّا يَجِدَ بُدًّا؛ يَتَيَمَّمُ، وَيَمُرُّ فِيهِ.
• [١٦٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٥) قَالَ:
اقْرَأ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا (٦)، وَادْخُلِ
الْمَسْجِدَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا.
(١) قوله: «قال ابن جريج: وأقول أنا: قال ابن
عباس: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ﴾» ليس في الأصل، وكأنه من انتقال
نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «عن ابن أبى نجيح» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [١/
٦٥ ب].
(٣)
في الأصل: «معمر»، وفي (ر): «عمرو»، ولعل الصواب ما أثبتناه، وهو: «عمر بن حوشب
الصنعاني»، ينظر: «تهذيب الكمال» (٢١/ ٣١٢).
* [١٥٧/
ر].
(٤)
ليس في الأصل، ولا غنى عنه للسياق، والمثبت من (ر).
• [١٦٧٩]
[شيبة: ١١٢١]، وتقدم: (١٣٧٦) وسيأتي: (١٦٩٦).
(٥)
في الأصل: «منصور»، وهو سبق قلم من الناسخ، والتصويب من (ر).
(٦)
أقحم بعده في الأصل: «وادخل المسجد ما لم تكن جنبا»، ولعله: وهم من الناسخ،
والمثبت من (ر).
٣٥ - بَابُ الْمُشْرِكَ يَدْخُلُ
الْمَسْجِدَ
° [١٦٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَ
النَّبِيَّ ﷺ رَهْطٌ (١) مِنْ ثَقِيفَ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقِيلَ: يَا
نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ هَؤُلَاءِ مُشْرِكُونَ، قَالَ: «إِنَّ الْأَرْضَ لَا
يُنَجِّسُهَا شَيْءٌ».
° [١٦٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي
سُلَيْمَانَ، أَنَّ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ حِينَ أَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ بِالْمَدِينَةِ
فِي فَكِّ (٢) أُسَرَائِهِمُ الَّذِينَ أُسِرُوا بِبَدْرٍ، كَانُوا يَبِيتُونَ فِي
مَسْجِدِ النبِيِّ ﷺ فِيهِمْ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، فَكَانَ جُبَيْرٌ يَسْمَعُ
قِرَاءَةَ النَّبِيِّ ﷺ، وَجُبَيْرٌ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ.
° [١٦٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَنْزَلَ النَّبِيُّ ﷺ وَفْدَ ثَقِيفٍ فِي
الْمَسجِدِ، وَبَنَى لَهُمْ فِيهِ الْخِيَامَ؛ لِأَنْ يَرَوْا (٣) النَّاسَ حِينَ
يُصَلُّونَ، وَيَسْمَعُونَ الْقُرآنَ.
٣٦
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ الْعُقُوبَةُ
• [١٦٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي (٤) الْمُحِلِّ، قَالَ: مَرَرْنَا مَعَ عَلِيٍّ بِالْخَسْفِ
الَّذِي بِبَابِلَ فَكَرِهَ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ حَتَّى جَاوَزَهُ.
° [١٦٨٠] [التحفة: د ١٨٤٩٣] [شيبة: ٨٨٦٦، ٨٨٦٧].
(١)
الرهط: ما دون العشرة من الرجال. وقيل إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد
له من لفظه، ويجمع على أرهط وأرهاط. (انظر: النهاية، مادة: رهط).
(٢)
من (ر).
(٣)
قوله: «لأن يروا» وقع في الأصل: «لا يرون»، وهو وهم، والمثبت من (ر) هو الصواب؛
ففي «تاريخ المدينة» لابن شبة (٢/ ٥٠٢): «وبنى لهم خيامًا؛ لكي يسمعوا القرآن،
ويروا الناس إذا صلوا». ا هـ. وينظر: «دلائل النبوة» للبيهقي (٥/ ٢٠٠).
• [١٦٨٣]
[شيبة: ٧٦٣٩].
(٤)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب إثباته كما في «تغليق التعليق» (٢/ ٢٣١) معزوا لعبد
الرزاق. وينظر: «تهذيب التهذيب» (٥/ ٣٩١).
° [١٦٨٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا مَرَّ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بِالْحِجْرِ، قَالَ: «لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا
أَنْفُسَهُمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أَنْ يُصِيبَكمْ، مِثْلُ الَّذِي
أَصَابهُمْ»، ثُمَ قَنَّعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَأْسَهُ، وَأَسْرَعَ السَّيْرَ
حَتَى أَجَازَ الْوَادِيَ.
° [١٦٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ (١) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْحِجْرَ، قَالَ لَنَا: «لَا
تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ،
فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ، فَيُصِيبَكُمْ
مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ».
٣٧
- بَابُ
الْكَلْبِ يَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ
• [١٦٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الْكَلْبَ
يَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ أَيُرَشُّ أَثَرُهُ؟ قَالَ: لَا تَرُشُّ أَثَرَهُ؟
إِنَّهُ يَدْخُلُ مَسْجِدَ مَكَّةَ يَمُرُّ، فَمَا يُرَشُّ أَثَرُهُ (٢).
• [١٦٨٧]
عبد الرزاق، قَالَ: سَمِعْتُ * الثَّوْريَّ قَالَ - فِي الْكَلْبِ يَمُرُّ فِي
الْمَسْجِدِ: يُرَشُّ.
٣٨
- بَابُ
الْحَائِضِ تَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ
• [١٦٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْحَائِضُ تَمُرُّ
فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَتَدْخُلُ مَسْجِدَهَا فِي الْبَيْتِ؟
قَالَ: لَا، لِتَعْتَزِلْهُ، قُلْتُ: دَخَلَتْ (٣) فَتَرُشُّهُ بِالْمَاءِ؟ قَالَ:
لَا.
° [١٦٨٤] [التحفة: خ س ٦٩٤٢، خ م ٦٩٩٤]،
وسيأتي: (١٦٨٥).
° [١٦٨٥]
[التحفة: خ س ٦٩٤٢، خ م ٦٩٩٤، م س ٧١٣٤] [الإتحاف: عه حب خ حم ٩٨٧٦]، وتقدم:
(١٦٨٤).
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «قال: لا ترش أثره؛ إنه يدخل مسجد مكة يمر، فما يرش أثره» ليس في الأصل،
ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى.
* [١٥٨/
ر].
(٣)
في (ر): «فدخلت».
• [١٦٨٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ:
يُكْرَهُ أَنْ تَدْخُلَ الْمَرْأَةُ وَهِيَ حَائِضٌ (١) مَسْجِدَهَا، وَلكنْ
تَضَعُ فِيهِ مَا شَاءَتْ.
• [١٦٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ جَوَارِي عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ يُلْقِينَ لَهُ الْخُمْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُنَّ حُيَّضٌ
*.
٣٩
- بَابٌ
هَلْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ غَيْرُ طَاهِرٍ؟
• [١٦٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَغَيْرُ مُتَوَضِّئٍ
أَيَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ.
• [١٦٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ (٢)، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ
أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ كَانَ يَبُولُ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ.
• [١٦٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ سِيرِينَ كَانَ يَقْعُدُ
عَلَى طَرَفِ الْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ (٣) وَرِجْلَاهُ فِي
الْأَرْضِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ.
• [١٦٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ سِيرِينَ
خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءَ، وَقَعَدَ عَلَى جِدَارِ الْمَسْجِدِ، وَقَدْ أَخْرَجَ
رِجْلَيْهِ، وَهُوَ يَتَوَضأُ.
• [١٦٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَابْنُ
سِيرِينَ يَكْرَهَانِ
(١) الحائض: المرأة في فترة الحيض، وهو: دم
يسيل من رحم المرأة البالغة في أيام معلومة من كل شهر. (انظر: معجم اللغة العربية
المعاصرة، مادة: حيض).
* [١/
٦٦ أ].
• [١٦٩٢]
[شيبة:١٥٤٩].
(٢)
أقحم بعده في الأصل: «قال: يكره أن يدخل»، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في
«المصنف» لابن أبي شيبة (١٥٤٩)، من وجه آخر عن ليث، بنحوه.
(٣)
الخلاء: موضع قضاء الحاجة. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
• [١٦٩٤]
[شيبة: ١٥٥٨].
لِلرَّجُلِ (١) إِذَا بَالَ أَنْ
يَجْلِسَ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ، وَلكِنْ (٢) يَمُرُّ،
وَلَا يَقْعُدُ.
قَالَ: وَكَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ
لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا أَنْ يُقْعَدَ فِيهِ، وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ.
• [١٦٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ادْخُلِ
الْمَسْجِدَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا.
٤٠
- بَابُ
الْوُضُوءِ فِي الْمَسْجِدِ
• [١٦٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: يَخْرُجُ
إِنْسَان فَيَبُولُ، ثُمَّ يَأْتي زَمْزَمَ فَيَتَوَضَّأُ، قَالَ: لَا بَأْسَ
بِذَلِكَ، وَأَنْ يَتَخَلَّى (٣) فَلْيَدْخُلْ، إِنْ شَاءَ فَلْيَتَوَضَّأ فِي
زَمْزَمَ، الدِّينُ سَمْحٌ سَهْلٌ، قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: إِنِّي أَرَى نَاسًا
يَتَوَضَّئُونَ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: أَجَلْ (٤)، لَيْسَ بِذَلِكَ بَأْسٌ،
قُلْتُ لَهُ (٥): أَفَتَتَوَضَّأُ (٦) أَنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ:
تَمَضْمَضُ وَتَسْتَنْشِقُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأُسْبغُ وُضُوئِي فِي مَسْجِدِ
مَكَّةَ.
• [١٦٩٨]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ (٧)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا
بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَتَوَضأُ فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ،
وَكَانَ طَاوُسٌ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.
• [١٦٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرتُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ
يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ.
(١) في الأصل: «الرجل»، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «ولكنه»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «تخلى».
(٤)
في الأصل: «اجلس»، والمثبت من (ر).
(٥)
من (ر).
(٦)
في الأصل: «فتتوضأ»، والمثبت كما في «أخبار مكة» للفاكهي (٢/ ١٢٠) من طريق ابن
جريج، به.
(٧)
قوله: «عن الثوري» ليس في (ر).
* [١٥٩/
ر].
• [١٧٠٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي
الْوُضُوءِ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: إِذَا لَمْ يَكُنْ بَوْلًا، فَلَا بَأْسَ بِهِ.
• [١٧٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو (١) هَارُونَ
الْعَبْدِيُّ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٧٠٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ الْبَيْلَمَانِيِّ يَتَوَضَّأُ فِي مَسْجِدِ صنْعَاءَ
الْأَعْظَمِ.
• [١٧٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ (٢)، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَتَوَضَّأُ
فِي الْمَسْجِدِ.
قال أبو بكر: وَرَأَيْتُ أَنَا ابْنَ
جُرَيْجٍ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى طِنْفِسَةٍ
لَهُ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ (٣).
• [١٧٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ أَبَاهُ
كَانَ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ.
° [١٧٠٥]
اُخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ:
(١) في الأصل: «أبي»، والتصويب من (ر).
• [١٧٠٣]
[شيبة: ٣٩٤].
(٢)
قوله: «ابن أبي رواد»، وقع في الأصل: «أبي داود»، وفي (ر): «ابن أبي داود»،
وكلاهما خطأ، وما أثبتناه هو الصواب، وهو الموافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة»
(٣٩٤)، عن عيسى بن يونس، عن ابن أبي رواد قال: رأيت عطاء وطاوسا يتوضأان في المسجد
الحرام. اهـ. وهو: عبد العزيز بن أبي رواد. وينظر: «الطهور» للقاسم بن سلام (ص
١٩٨)، «أخبار مكة» للأزرقي (٢/ ٦٨)، «تهذيب الكمال» (١٨/ ٥٢، ١٣٦)، (٣٤/ ٤٤٢).
(٣)
قوله: «تمضمض واستنثر»، وقع في (ر): «يمضمض ويستنثر».
الانتثار والاستنثار: إخراج الماء من
الأنف بريح، بإعانة يده أو بغيرها، بعد إخراج الأذى؛ لما فيه من تنقية مجرى النفس،
وغيره. (انظر: مجمع البحار، مادة: نثر).
• [١٧٠٥]
[التحفة: خ م ق ٦٩٣٦] [الإتحاف: عه حم ٩٥٩٣، مي عه ١٠٧٩٤، حب ٢١٣٩١].
فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى (١)
رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا (٢)
عَزَبًا، فَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ * أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى
(٣) النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وإِذَا لِلنَّارِ
شَيءٌ كَقَرْنَيِ الْبِئْرِ - يَعْنِي قَرنَي الْبِئْرِ: السَّارِيَتَيْنِ (٤)
لِلْبِئْرِ - وإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ (٥)، فَجَعَلْتُ أَقُولُ:
أَعُوذُ (٦) بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ: لَنْ
تُرَعْ (٧)، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ
اللَّيْلِ».
قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُ
اللَّهِ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا.
• [١٧٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ لَا يَرَى بِالنَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ بَأْسًا، قَالَ: كَانَ يَنَامُ فِيهِ.
• [١٧٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ: لَا بَأْسَ بِالنَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٧٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ
(١) قوله: «أن أرى» ليس في الأصل، والمثبت من
(ر)، وهو الموافق لما في «مسند إسحاق بن راهويه» (١٩٦٠) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
* [١/
٦٦ ب].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
الساريتان: مثنى السارية، وهي: الأسطوانة (العمود). (انظر: النهاية، مادة: سرى).
(٥)
في (ر): «غرقتهم»، وفي حاشيتها منسوبا لنسخة كالمثبت، وبعده في الأصل، (ر):
«النار»، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
التعوذ والاستعاذة: اللجوء والملاذ والاعتصام. (انظر: النهاية، مادة: عوذ).
(٧)
الروع: الخوف والفزع والفجأة. (انظر: النهاية، مادة: روع).
• [١٧٠٨]
[شيبة:٤٩٥٨].
الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: أَرْسَلَنَا
(١) أَبِي (٢) إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ نَسْأَلُهُ عَنِ النَّوْمِ فِي
الْمَسْجِدِ، فَقَالَ سَعِيدٌ (٣): فَأَيْنَ كَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ (٤)
يَنَامُونَ؟! وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [١٧٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَحَدَّثَهُ رَجُلٌ،
عَنْ عَلْقَمَةَ الْمُزَنِيِّ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ يَبِيتُونَ فِي
الْمَسْجِدِ، قَالَ عَلْقَمَةُ: فَتُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنْهُمْ *، فَفُتِحَ
إِزَارُهُ، فَوُجِدَ فِيهِ دِينَارَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «كَيَّتَانِ».
• [١٧١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَكْرَهُ أَنْ
يُبَاتَ بِالْمَسْجِدِ (٥)؟ قَالَ: بَلْ أُحِبُّهُ حُبَّ (٦) أَنْ يُرقَدَ فِيهِ.
• [١٧١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ ثَلَاثِينَ سَنَةً يَنَامُ
فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ يَقُومُ لِلطَّوَافِ وَالصَّلَاةِ.
• [١٧١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ: نَهَانِي مُجَاهِدٌ
عَنِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٧١٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ خُلَيْدٍ أَبِي إِسْحَاقَ (٧)،
قَالَ: سَأَلْتُ
(١) في الأصل: «أرسلني»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ١٢٧) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من المصدر السابق.
(٣)
من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
الصفة: موضع مظلل في مسجد المدينة كان يأوي إليه فقراء المهاجرين الذين لم يكن لهم
منزل يسكنونه. (انظر: النهاية، مادة: صفف).
* [١٦٠/
ر].
• [١٧١٠]
[شيبة:٤٩٥٣].
(٥)
في (ر): «في المسجد».
(٦)
في (ر): «أحب».
• [١٧١٢]
[شيبة:٤٩٥٤].
(٧)
قوله: «أبي إسحاق»، وقع في (ر): «ابن إسحاق»، والمثبت هو الموافق لما في «الأوسط»
لابن المنذر (٥/ ١٢٨) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٢٣١١٤) معزوا
لعبد الرزاق. =
ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ النَّوْمِ فِي
الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ تَنَامُ لِصَلَاةٍ وَطَوَافٍ، فَلَا بَأْسَ.
• [١٧١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مَسْعُودٍ يَعُسُّ الْمَسْجِدَ، فَلَا يَدَعُ سَوَادًا (١) إِلَّا أَخْرَجَهُ،
إِلَّا رَجُلًا مُصَلِّيًا.
° [١٧١٥]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ
ابْنَي (٢) جَابِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ مُضْطَجِعُونَ فِي مَسْجِدِهِ، فَضَرَبَنَا بِعَسِيبٍ (٣)
كَانَ فِي يَدِهِ، وَقَالَ: «قُومُوا، لَا تَرقُدُوا فِي الْمَسْجِدِ».
• [١٧١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ: دَعَانِي
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَرَهْطٌ مَعِي مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَتَعَشَّيْنَا
عَنْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ شِئْتُم رَقَدْتُم هَاهُنَا، وَاِنْ شِئْتُمْ فِي
الْمَسْجِدِ»، فَقُلْنَا: فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: فَكُنَّا نَنَامُ فِي
الْمَسْجِدِ.
٤١
- بَابُ
الْحَدَثِ فِي الْمَسْجِدِ
• [١٧١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَحْدَثَ الرَّجُلُ
فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ،
= وخليدٌ هذا لا نعرفه، وفي هذه
الطبقة: خليد بن جعفر أبو سليمان الحنفي، وخليد الثورى الكوفي.
وفي «التاريخ الكبير» للبخاري رحمه
الله (٩/ ١٦): «أبو البلاد: قال موسى: حدثنا أبو عوانة، عن ليث، عن أبي البلاد،
قال: سألت ابن عباس عن النوم في المسجد، قال: أما أن تتخذه مبيتًا ومقيلًا، فلا،
وأما أن تستريح إليه الساعة، فلا بأس». والله أعلم.
• [١٧١٤]
[شيبة:٤٩٥٦].
(١)
السواد: الشخص؛ لأنه يُرى من بعيد أسود. (انظر: النهاية، مادة: سود).
(٢)
في الأصل، (ر): «أبي»، وهو خطأ، والتصويب من: «تاريخ المدينة» لابن شبة (١/ ٣٦ -
٣٧)، «إتحاف الخيرة المهرة» (١٠٢٩) من طريق حرام بن عثمان، به، بنحوه.
(٣)
العسيب: الجريدة من النخل، مما لا ينبت عليه الخوص، والجمع: عُسُب. (انظر:
النهاية، مادة: عسب).
أَوْ مَسْجِدِهِ فِي الْبَيْتِ
عَمْدًا غَيْرَ رَاقِدٍ؟ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا يَفْعَلَ. قُلْتُ:
فَفَعَلَ، فَهَلْ مِنْ رَشٍّ؟ قَالَ: لَا.
٤٢
- بَابُ
الْبَوْلِ فِي الْمَسْجِدِ
° [١٧١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا * بَالَ (١) فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ
إِلَيْهِ الْقَوْمُ فَانْتَهَرُوهُ، وَأَغْلَظُوا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«دَعُوهُ، وَأَهْرِيقُوا (٢) عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا (٣) مِنْ مَاءٍ - أَوْ:
دَلْوًا مِنْ مَاءٍ - فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا
مُعَسِّرِينَ»، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ ﷺ وَالْأَعْرَابِيُّ خَلْفَهُ، فَبَيْنَا
هُم يُصَلُّونَ، إِذْ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ فِي الصَّلَاةِ (٤): اللَّهُمَّ
ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا *، فَلَمَّا انْصَرَفَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ قالَ لَهُ: «لَقَدْ تَحَجَّرْتَ (٥) وَاسِعًا».
° [١٧١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسِ
قَالَ: بَالَ أَعْرَابِيٌّ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَضْرِبُوهُ،
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «احْفُرُوا مَكَانَهُ، وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ
مَاءٍ، عَلِّمُوا، وَيَسِّرُوا، وَلَا تُعَسِّرُوا».
° [١٧٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ، فَبَالَ فِي نَاحِيَةِ
* [١/ ٦٧ أ].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر: «صحيح البخاري» (٦١٣٣)، «صحيح ابن خزيمة»
(٣١٩)، كلاهما من طريق الزهري، به.
(٢)
الإهراق والهراقة: الإسالة والصب. (انظر: الصحاح، مادة: هرق).
(٣)
السجل: الدلو الملوءة ماء، ويجمع على سجال. (انظر: النهاية، مادة: سجل).
(٤)
قوله: «في الصلاة» من (ر).
* [١٦١/
ر].
(٥)
التحجير: التضييق. (انظر: النهاية، مادة: حجر).
° [١٧٢٠]
[التحفة: م ١٨٦، خ م س ١٦٥٧] [شيبة: ٢٠٤٢].
الْمَسْجِدِ، فَصَاحَ بِهِ أَصحَابُ
النَّبِيِّ ﷺ، وَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوهُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ ﷺ، حَتَّى
إِذَا فَرَغَ، أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ فَأُهْرِيقَ عَلَى بَوْلِهِ مَاءٌ - أَوْ
قَالَ: سَجْلًا مِنْ مَاءٍ - ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا مَكَانٌ لَا يُبَالُ
فِيهِ، إِنَّمَا بُنِيَ لِلصَّلَاةِ».
° [١٧٢١]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ
إِلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ (١): «لَا
تُعَجلُوهُ»، فَلَمَّا فَرَغَ، أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ،
فَأُهْرِيقَ عَلَى بَوْلِهِ.
° [١٧٢٢]
قال إِبْرَاهِيمُ: وَأَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ … مِثْلَهُ.
° [١٧٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَالَ
أَعْرَابِيٌّ فِي الْمَسْجِدِ، فَهَمَّ بِهِ الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«احْفُرُوا مَكَانَهُ، وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ، عَلِّمُوا،
وَيَسِّرُوا، وَلَا تُعَسِّرُوا».
٤٣
- بَابُ
مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَخَرَجَ مِنْهُ
° [١٧٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي
عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ: «السَّلَامُ عَلَى
النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ
وَالْجَنَّةَ»، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: «السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ
اللهِ، اللَهُمَّ أَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ».
° [١٧٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ
فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ:
(١) قوله: "فقال لهم النبي ﷺ ليس في
الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
° [١٧٢٥]
[التحفة: ت ق ١٨٠٤١] [الإتحاف: حم ٢٣٣١٧] [شيبة: ٣٠٣٨٣].
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَسَلِّمْ (١)، اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ
رَحْمَتِكَ»، وإِذَا خَرَجَ قَالَ مِثْلَهَا، إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ: «أَبْوَابَ
فَضْلِكَ».
° [١٧٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ (٢) عُمَارَةَ بْنِ
غَزِيَّةَ، فَذَكَرَ مِثْلَهَا، إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ (٣): عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «إِذَا دَخَلْتُمُ الْمَسْجِدَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا
أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَاِذَا خَرَجْتُم فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْألكَ
مِنْ فَضْلِكَ».
° [١٧٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ
الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ: «بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي
أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَسَهِّلْ عَلَيَّ أَبْوَابَ رِزْقِكَ».
• [١٧٢٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ:
السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.
• [١٧٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ، فَسَلِّم عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وإِذَا دَخَلْتَ عَلَى
أَهْلِكَ، فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وإِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ
أَحَدٌ، فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما أخرجه ابن حجر في «نتائج الأفكار» (١/ ٢٨٣) من طريق الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
° [١٧٢٦]
[التحفة: م د س ١١١٩٦، م د س ق ١١٨٩٣].
(٢)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «سنن ابن ماجه»
(٧٣٧)، من وجه آخر، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك
بن سعيد، به، بنحوه. [١٦٢/ ر].
(٣)
قوله: «فذكر مثلها، إلا أنه يقول»، كذا في الأصل، وليس في (ر)، وينظر التعليق قبله.
° [١٧٢٧]
[شيبة:٣٠٣٨٤،٣٤٣٢].
* [١/
٦٧ ب].
• [١٧٢٩]
[شيبة: ٣٤٣٧].
• [١٧٣٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانَ (١)،
قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ قُلْتُ: مَا تَقُولُ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ؟
قَالَ: أَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ، صَلَّى (٢) اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ.
• [١٧٣١]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرِ الْمَدَنِيِّ (٣)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
سَعِيدٍ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: احْفَظْ عَلَيَّ (٤)
اثْنَتَيْنِ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَقُلِ:
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وإِذَا خَرَجْتَ فَسَلِّمْ عَلَى
النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قُلِ (٥): اللَّهُمَّ أَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ.
• [١٧٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ … مِثْلَهُ.
• [١٧٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِذَا
خَرَجْتَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ،
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ.
• [١٧٣٠] [شيبة: ٣٤٣٦، ٣٠٣٨٨].
(١)
في الأصل: «جلدان»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في: «الجعديات» (ص ٣٦٧)،
«مصنف ابن أبي شيبة» (٣٤٣٦)، من طريق أبي إسحاق، به، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٠/
٤٢٤).
(٢)
في الأصل: «وصلى»، بالواو، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «مصنف ابن أبي
شيبة»، «الجعديات».
• [١٧٣١]
[شيبة: ٣٤٣٤، ٣٠٣٨٦].
(٣)
في الأصل، (ر): «المزني»، وهو خطأ، وما أثبتناه هو الصواب؛ فهو: نجيح بن عبد
الرحمن أبو معشر المدني، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٩/ ٣٢٢).
(٤)
في (ر): «عني».
(٥)
قوله: «فسلم على النبي ﷺ ثم قل» وقع في الأصل: «قل: اللهم صلي على محمد»، والمثبت
من (ر)، وهو الموافق لما في: «مصنف ابن أبي شيبة» (٣٤٣٤)، من طريق سعيد بن أبي
سعيد به، بنحوه.
• [١٧٣٣]
[شيبة: ٣٠٤٤١].
٤٤ - بَابُ الرُّكُوعِ إِذَا دَخَلَ
الْمَسْجِدَ
° [١٧٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ (١)، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ (٢)،
فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ».
• [١٧٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو
سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ *: مَا يَمْنَعُ مَوْلَاكَ إِذَا دَخَلَ
الْمَسْجِدَ أَنْ يَرْكَعَ (٣) رَكْعَتَيْنِ؟! فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ.
• [١٧٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا
دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَرَكَعْتَ، ثُمَّ خَرَجْتَ، ثُمَّ دَخَلْتَ أَيْضًا،
كَفَاكَ الرُّكُوعُ الْأَوَّلُ.
• [١٧٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَكَانَ
يُقَال: إِذَا مَرَّ الرَّجُلُ بِالْمَسْجِدِ فَلْيَركَعْ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ؟
فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ ذَلِكَ (٤)، وَذَلِكَ حَسَنٌ.
° [١٧٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: دَخَلَ الْمَسْجِدَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تَجْلِسْ حَتَّى تُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ».
• [١٧٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَ(٥) غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ
الْكُوفَةِ، عَنِ
° [١٧٣٤] [التحفة: ع ١٢١٢٣] [الإتحاف: ط مي حم
خز ابن أبي شيبة عه حب طح ٤٠٨١] [شيبة: ٣٤٣٨، ٣٤٤١].
(١)
قوله: «عن مالك» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ١٠١)، عن الدبري، «مسند أحمد» (٢٣٠١٧)، كلاهما عن عبد الرزاق به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
* [١٦٣/
ر].
(٣)
في الأصل: «يصلي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الزهد» لابن المبارك
(١٢٩٣)، عن ابن عيينة، به.
(٤)
قبله في الأصل: «فيه»، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
(٥)
في (ر): «أو».
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مِنْ
أَشْرَاطِ السَّاعَةِ (١) أَنْ يَمُرَّ الْمَارُّ (٢) فِي الْمَسْجِدِ فَلَا
يَرْكَعُ فِيهِ (٣) رَكْعَتَيْنِ.
• [١٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَ(٤) خَرَجَ
مِنْهُ، فَلَمْ (٥) يُصلِّ فِيهِ.
٤٥
- بَابُ
النُّخَامَةِ فَي الْمَسْجِدِ
• [١٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَة
يَقُولُ: إِذَا صَلَّيْتَ فَإِنَّكَ تُنَاجِي (٦) رَبَّكَ، إِنَّ رَبَّكَ
أَمَامَكَ (٧)، فَلَا تَبْصُقْ أَمَامَكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ *، وَلكنْ عَنْ
شِمَالِكَ، فَإِنْ كَانَ عَنْ شِمَالِكَ مَا يَشْغَلُكَ، فَابْصُقْ تَحْتَ
قَدَمِكَ.
° [١٧٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى نُخَامَةً (٨)
فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا بِمَدَرَةٍ أَوْ بِشَيءٍ،
(١) الأشراط: جمع شرَط، وهو: العلامة. (انظر:
مجمع البحار، مادة: شرط).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو في «كنز العمال» (٣٩٦٢٤) معزوا لعبد الرزاق،
بلفظ: «الرجل».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
في (ر): «ثم».
(٥)
في (ر): «ولم».
• [١٧٤١]
[شيبة: ٤٥٧٢]، وسيأتي: (٤١٩١).
(٦)
المناجاة والتناجي: المحادثة سرًّا. (انظر: النهاية، مادة: نجا).
(٧)
قوله: «إن ربك أمامك» ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)،
وهو يوافق ما في «تعظيم قدر الصلاة» للمروزي (١٤٢)، من طريق ابن جريج به، مطولا.
* [١/
٦٨ أ].
° [١٧٤٢]
التحفة: خ م س ق ١٢٢٨١] [الإتحاف: مي خز عه حب حم ٥١٩٩، ١٨٠٠١، حم ١٨٠٠٢]
[شيبة: ٧٥٢٨، ٧٥٥٤]، وسيأتي: (١٧٤٧).
(٨)
النخامة: البَزْقَة التي تخرج من أقصى الحلق. (انظر: النهاية، مادة: نخم).
ثُمَّ قَالَ: «إِذَا قَامَ
أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَمَامَهُ، وَلَا عَنْ
يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلَكِنْ لِيَتَنَخَّمْ عَنْ
يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى».
° [١٧٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، فَرَأَى فِي
الْقِبْلَةِ نُخَامَةً، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا
صَلَّى فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، وَاِنَّ اللَّهَ يَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِهِ،
فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْقِبْلَةِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ»، ثُمَّ
دَعَا بِعُودٍ فَحَكَّهُ بِهِ، ثُمَّ دَعَا بِخَلُوقٍ (١) فَخَضَبَهُ.
° [١٧٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ (٢) حَتَّهَا،
ثُمَّ نَضَحَ أَثَرَهَا بِزَعْفَرَانٍ دَعَا بِهِ؛ فَلِذَلِكَ صُنِعَ
الزَّعْفَرَانُ (٣) فِي الْمَسَاجِدِ.
• [١٧٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عن الزَّعْفَرَانِ * فِي
الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: حَسَنٌ، هُوَ طِيبُ الْمَسْجِدِ.
° [١٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (٤) أَبِي رَوَّاد، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ طَلْحَةَ
الْحَجَبِيِّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، فَرَأَى فِي
الْقِبْلَةِ نُخَامَةً (٥)، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: «إِنَّ
• [١٧٤٣] التحفة: خ م د ٧٥١٨، خت ٧٧٦٤، خ م س ق
٨٢٧١، خ م س ٨٣٦٦] [الإتحاف: حم ١٠٧٣٩].
(١)
الخلوق: طيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره، تغلب عليه الحمرة والصفرة. (انظر:
النهاية، مادة: خلق).
(٢)
قوله:»عن أيوب أن النبي ﷺ كذا في الأصل، (ر)، والحديث رواه ابن خزيمة (١٣٧٢) من
طريق عبد الرزاق: «أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي ﷺ»، فلعله
أحال على الإسناد الذي قبله، واللَّه أعلم.
(٣)
الزعفران: نبات بَصَليّ عطري، ونوع زراعيّ صبغيّ طبيّ، زهره أحمر يميل إلى الصفرة
أو أبيض، يُستعمل في الطعام أو الحلويات. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة،
مادة: زعفر).
* [١٦٤/
ر].
(٤)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب ما أثبتناه، وهو: عبد العزيز بن أبي رواد. وينظر:
«تهذيب الكمال» (١٨/ ١٣٦)، (٣٤/ ٤٤٢).
(٥)
بعده في (ر): «أو مخاطا».
أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى فَإِنَّهُ
يُنَاجِي (١) رَبَّهُ»، فَقَالَ: «مَنْ إِمَامُكُمْ؟»، فَقَالُوا: أَبُو فُلَانٍ،
فَنَزَعَهُ، ثُمَّ أُخْبِرَتِ امْرَأَتُهُ، فَأَمَرَتْ بِمَاءٍ فَغَسَلَتْهُ،
وَهَيأَتْهُ، وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَجَمَّرَتِ الْمَسْجِدَ، ثُمَّ (٢)
دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: «مَنْ صَنَعَ هَذَا؟» قَالُوا:
امْرَأَةُ فُلَانٍ، فَرَدَّ زَوْجَهَا إِمَامًا.
° [١٧٤٠]
عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى
الصَّلَاةِ فَلَا يَبْزُقْ أَمَامَهُ، إِنَّهُ يُنَاجِي اللَّهَ مَا دَامَ فِي
مُصَلَّاهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ (٣) مَلَكًا (٤)،
وَلَكِنْ ليَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ رَجْلَيْهِ».
° [١٧٤٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدٍ
الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ،
عَنْ أبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي، ثُمَّ يَتَنَخَّمُ
تَحْتَ قَدَمِهِ، ثُمَّ دَلَكَهَا بِنَعْلِهِ وَهِيَ فِي رِجْلِهِ (٥).
° [١٧٤٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ (٦)
قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّيْتَ فَلَا تَبْصُقْ بَيْنَ
يَدَيْكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، وَابْصُقْ تِلْقَاءَ شِمَالِكَ إِنْ كَانَ
فَارِغًا، وَإِلَّا فَتَحْتَ قَدَمِكَ»، وَأَشَارَ بِرِجْلِهِ فَفَحَصَ الْأَرْضَ.
(١) في الأصل: «يناجيه»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما سبق قريبًا (١٧٤٣). وينظر الحديث بعده.
(٢)
في الأصل: «فلما»، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
° [١٧٤٧]
[التحفه: خ ١٤٧٣٦] [شيبة: ٧٥٢٨، ٧٥٥٤]،
وتقدم: (١٧٤٢).
(٣)
قوله: «فإن عن يمينه» ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)،
وهو الموافق لما في «صحيح البخاري» (٤٢٠)، من طريق عبد الرزاق، به، بنحوه.
(٤)
في الأصل: «ملك»، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق قبله.
° [١٧٤٨]
[التحفة: م د ٥٣٤٨] [الإتحاف: خز عه حب كم حم ٧٢٠٢]، وتقدم: (١٥٥٦).
(٥)
في (ر): «رجليه».
° [١٧٤٩]
[التحفة: د ت س ق ٤٩٨٧] [الإتحاف: خز حب كم حم ٦٦١٣] [شيبة: ٧٥٣١].
(٦)
من (ر).
• [١٧٥٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَامَ شَبَثُ
بْنُ رِبْعِيٍّ يُصَلِّي فَبَصَقَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ:
يَا شَبَثُ، لَا تَبْصُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، عَنْ (١)
يَمِينِكَ كَاتِبَ الْحَسَنَاتِ، وَابْصُقْ عَنْ شِمَالِكَ، وَخَلْفَكَ فَإِنَّ
الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ (٢) إِذَا تَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ (٣) قَامَ
إِلَى الصَّلَاةِ، اسْتَقْبَلَهُ اللَّهُ بِوَجْهِهِ يُنَاجِيهِ فَلَا يَنْصَرِفْ عَنْهُ
حَتَّى يَكُونَ هُوَ يَنْصَرِفُ، أَوْ يُحْدِثُ حَدَثَ سُوءٍ.
° [١٧٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا * مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ
اللَّهِ (٤) يَقُولُ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ
الْمَسْجِدِ، فَحَكَّهَا بِحَصَاةٍ أَوْ بِشَيءَ، ثُمَّ قَالَ: «مَا يُؤْمِنُ
هَذَا أَنْ تَكُونَ كَيَّةً بَيْنَ * عَيْنَيْهِ»، قَالَ أَحَدُهُمَا: ثُمَّ دَعَا
النَّبِيُّ ﷺ بِخَلُوقٍ، أَوْ بِزَعْفَرَانٍ (٥)، فَلَطَخَهُ بِهِ.
• [١٧٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الْوَسْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهُ: زِيَادُ بْنُ مِلْقَطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ الْمَسْجِدَ لَيَنْزَوِي مِنَ النُّخَامَةِ كَمَا
تَنْزَوِي الْبُضْعَةُ (٦)، أَوِ الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ.
° [١٧٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ
• [١٧٥٠] [التحفة: ق ٣٣٤٩] [شيبة: ٧٥٣٢].
(١)
صحح عليه في (ر).
(٢)
من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [١/
٦٨ ب].
(٤)
اضطرب في كتابته في الأصل، وفي (ر): «أبو سعد».
* [ر/ ١٦٥].
(٥)
في (ر): «زعفران».
• [١٧٥٢]
[شيبة: ٧٥٤٩، ١٧٥٥٠].
(٦)
البضعة: القطعة من اللحم. (انظر: النهاية، مادة: بضع).
° [١٧٥٣]
[التحفة: خ ٥٨٢، خت ١٢٠٥، خ م ١٢٦١، خ م ١٢٦٢، خ ١٣٧٣]، [شيبة: ٧٥٢٩].
مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْصُقْ أَمَامَهُ، وَلَا عَنْ
يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَاره، فَإِنْ لَم يَفْعَلْ فَلْيَبْصُقْ فِي طَرَفِ
ثَوْبِهِ»، وَقَالَ: هَكَذَا، وَعَطَفَ ثَوْبَهُ، فَدَلكَهُ فِيهِ.
• [١٧٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: لِيَبْصُقِ الرَّجُلُ
فِي الصَّلَاةِ عَنْ يَسَارِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَكَانًا فَلْيَرْفَعْ
رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَيَبْصُقَ تَحْتَهَا.
• [١٧٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ إِذَا بَصَقَ فِي الْمَسْجِدِ حَفَرَ لَهَا خَدًّا (١)،
ثُمَّ دَفَنَهَا.
٤٦
- بَابُ
الرَّجُلِ يَبْصُقُ فِي الْمَسْجِدِ، وَلَا يَدْفِنُهُ (٢)
• [١٧٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَسْمَاءَ
بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
ﷺ عَنِ الْبُصَاقِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: هِيَ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا (٣)
دَفْنُهَا.
• [١٧٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ قَالَ: تَنَخَّمَ (٤) رَجُلٌ مِنْ
أَصحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ (٥) لَيْلًا، فَجَاءَ بِمِصْبَاحٍ
فَدَفَنَهَا.
• [١٧٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: النُّخَامَةُ فِي
الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا.
(١) في (ر): «جدا».
(٢)
في (ر): «يدفنها».
• [١٧٥٦]
[شيبة: ٧٥٥٢].
(٣)
الكفارة: الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة، أي: تسترها وتمحوها، وهي
فعالة للمبالغة، والجمع: كفارات. (انظر: النهاية، مادة: كفر).
(٤)
في (ر): «نخم».
(٥)
قوله: «في المسجد» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [١٧٥٨]
[التحفة: د ١١٣٧، د ١٢١١، خ م د ١٢٥١].
• [١٧٥٩] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: كَانَ أَبِي (١) إِذَا تَفَلَ (٢) فِي
الْمَسْجِدِ أَعْمَقَ لَهَا، ثُمَّ دَفَنَهَا.
٤٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يَبْصُقُ عَنْ يَمِينِهِ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ
• [١٧٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَأَرَادَ أَنْ
يَبْصقَ وَمَا عَنْ يَمِينِهِ فَارغٌ، فَكَرِهَ أَنْ يَبْصُقَ عَنْ يَمِينِهِ
وَهوَ (٣) ليْسَ فِي الصَّلَاةِ.
• [١٧٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
(٤)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كَانَ
مَرِيضًا فَبَصَقَ عَنْ (٥) يَمِينِهِ، أَوْ أَرَادَ أَنْ يَبْصُقَ، فَقَالَ: مَا
بَصَقْتُ عَنْ يَمِينِي مُنْذُ أَسْلَمْتُ.
• [١٧٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ نُعَيْمٍ، أَنَّهُ
سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ لابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَبَصَقَ
عَنْ يَمِينِهِ، وَهُوَ فِي مَسِيرٍ فَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّكَ
تُؤْذِي صَاحِبَكَ، ابْصُقْ عَنْ شِمَالِكَ.
(١) من (ر).
(٢)
التفل: نفخ معه أدنى بزاق، وهو أكثر من النفث. (انظر: النهاية، مادة: تفل).
• [١٧٦٠]
[شيبة: ٢٧١٩٧].
(٣)
ليس في (ر).
• [١٧٦١]
[شيبة: ٢٧١٩٨].
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٢٠/ ١٦٣)، ولعل
الصواب: «نصر» كما ورد في «شعب الإيمان» للبيهقي (١٠٦٦٣)، «المحك» (٤/ ٢٣)، «إتحاف
الخيرة» (٥٥٤٤)، «المطالب العالية» (٢٦٨٣)، وهو حميد بن هلال، وينظر ترجمته في
«تهذيب الكمال» (٣٤/ ٣٤٥).
(٥)
في (ر): «على».
* [ر/١٦٦].
٤٨ - بَابٌ هَلْ تُقَامُ الْحُدُودُ (١)
فِي الْمَسْجِدِ؟
• [١٧٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا
قَالَ: وَلَا يُصْبَرُ فِيهَا، أَي (٢) الاِقْتِصَاصَ.
• [١٧٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أكَانَ
يُنْهَى عَنِ الْجَلْدِ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٧٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ * يَجْلِدُ يَهُودِيًّا حَدًّا فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٧٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسرَائِيلَ، عَنْ عِيسَي بْنِ أَبِي عَزةَ قَالَ: رَأَيْتُ
الشَّعْبِيَّ ضَرَبَ رَجُلًا افْتَرَى عَلَى رَجُل فِي الرَّحْبَةِ (٣)، وَلَمْ
يَضْرِبْهُ فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٧٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ
شِهَابٍ، قَالَ: أُتيَ عُمَرُ بِرَجُلٍ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ: أَخْرِجَاهُ مِنَ
الْمَسْجِدِ فَاضْرِبَاهُ.
• [١٧٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ، أَوْ أَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: سُئِلَ مَرْوَانَ
عَنِ الضَّرْبِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: إِنَّ لِلْمَسْجِدِ حُرْمَةً.
• [١٧٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ
سَمِعْنَا أَنَّهُ يُنْهَى عَنْ أَنْ يُضْرَبَ (٤) فِي الْمَسْجِدِ.
(١) الحدود: جمع الحد، وهو: العقوبة المقدرة
حقًّا لله تعالى. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية«(١/ ٥٥٤).
(٢)
في (ر):»يعني«.
* [١/
٦٩ أ].
• [١٧٦٦]
[شيبة: ٢٩٢٤٦]، وسيأتي: (١٤٤٤٨).
(٣)
الرحبة: رحبة المكان كالمسجد والدار، أي: ساحته ومتسعه. (انظر: مجمع البحار، مادة:
رحب).
• [١٧٦٧]
[شيبة: ٢٩٢٤٠].
(٤)
في (ر): يصبر».
° [١٧٧٠] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ يُحَدِّثُ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ
مُطْعِمِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تُنْشَدَ الْأَشْعَارُ، وَأَنْ
يَتَآسَ (١) الْجِرَاحَاتُ، وَأَنْ تُقَامَ الْحُدُودُ فِي الْمَسْجِدِ.
° [١٧٧١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ
وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ:«لَا تُقَامُ (٢) الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ (٣)».
٤٩
- بَابُ
اللَّغَطِ (٤) وَرَفْعِ الصَّوْتِ وَإنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ
• [١٧٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لَا تُكْثِرُوا اللَّغَطَ يَعْنِي: فِي
الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا هُوَ
بِرَجُلَيْنِ قَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا قَالَ: فَتَوَجَّهَ نَحْوَهُمَا
(٥)، فَبَادَرَاهُ فَأَدْرَكَ أَحَدُهُمَا فَضَرَبَهُ، وَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟
قَالَ: مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: إِنَّ مَسْجِدِنَا هَذَا لَا يُرْفَعُ فِيهِ
الصَّوْتُ.
• [١٧٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ *، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ، قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ رَجُلًا رَافِعًا (٦) صَوْتَهُ، فَقَالَ (٧):
مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: مِنْ أَيِّ
(١) غير واضحة في الأصل.
° [١٧٧١]، [شيبة: ٢٩٢٤٥].
(٢)
في (ر): «يقام».
(٣)
في (ر): «المسجد».
(٤)
اللغط: الصوت والضجة لا يفهم معناها. (انظر: النهاية، مادة: لغط).
• [١٧٧٢]
[شيبة: ٧٩٨٧].
(٥)
قوله: «قال: فتوجه نحوهما» من (ر).
• [١٧٧٣]
[شيبة: ٧٩٨٧].
* [ر/ ١٦٧].
(٦)
في الأصل على صورة المرفوع، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(٧)
في (ر):«قال».
الْأَرْضِ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ
الطَّائِفِ (١)، قَالَ: أَمَا أَنَّكَ لَوْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا هَذَا
لأَوْجَعْتُكَ ضَرْبًا (٢)، إِنَّ مَسْجِدَنَا هَذَا لَا يُرْفَعُ فِيهِ الصَّوْتُ.
• [١٧٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ
كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، نَادَى فِي الْمَسْجِدِ إِياكُمْ
وَاللَّغَطَ، وإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ارْتَفِعُوا فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٧٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الصِّيَاحُ فِي
الْمَسْجِدِ، قَالَ: أَمَا قَوْلٌ لَيْسَ فِيهِ (٣) بَأْسٌ، وَأَمَّا قَوْلُ
فُحْشٍ، أَوْ لسَبٍّ فَلَا.
° [١٧٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَجُلًا يَعْتَزِي ضَالَّةً (٤) فِي
الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَعَضَّهُ (٥)، قَالَ: أَبَا الْمُنْذِرِ مَا كُنْتَ
فَاحِشًا، قَالَ: إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ.
° [١٧٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ:
أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ فَلَحَظَهُ
(٦)، فَقَالَ حَسَّانُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْشَدْتُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ
مِنْكَ، فَخَشِيَ أَنْ يَرْمِيَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَجَازَ، وَتَرَكَهُ.
(١) الطائف: مدينة تقع شرق مكة مع مَيْل قليل
إلى الجنوب، على مسافة تسعة وتسعين كيلو مترا، وترتفع عن سطح البحر ١٦٣٠ مترا.
(انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٧٠).
(٢)
ليس في (ر).
• [١٧٧٤]
[شيبة: ٧٩٩٢].
(٣)
في (ر): «به».
(٤)
الضالة: الضائع أو الضائعة من كل ما يُقتنى من الحيوان وغيره، والجمع: الضوال.
(انظر: النهاية، مادة: ضلل).
(٥)
كذا في الأصل، (ر): «رجلا يعتزي ضالة في المسجد قال فعضه» ولعل الصواب: «رجلا
يعتزي في المسجد فأعضه». وينظر: «مسند أحمد» (٢١٦٠٩): «حدثنا محمد بن عمرو بن
العباس الباهلي، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أُبَيٍّ، أن رجلًا اعتزى
فأعضه أُبي بِهَنِ أبيه، فقالوا: ما كنت فحاشًا، قال: إنا أمرنا بذلك».
° [١٧٧٧]
[التحفة: خ م دس ٣٤٠٢، خ م ١٣١٤٠] [الإتحاف: خز عه طح حب حم ٤٢٧٠].
(٦)
اللحظ: النظر بمؤخر العين. (انظر: المصباح المنير، مادة: لحظ).
° [١٧٧٨] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
أَنَّ شَاعِرًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ:
أُنْشِدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لَا»، قَالَ: بَلَى، فَأْذَنْ لِي، قَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «فَاخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ»، فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ،
فَأَنْشَدَهُ (١): فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ ﷺ ثَوْبًا، وَقَالَ: «هَذَا بَدَلُ مَا
مَدَحْتَ بِهِ رَبَّكَ».
٥٠
- بَابٌ *
هَلْ يَتَخَلَّلُ أوْ يقَلِّمُ الْأَظْفَارَ فِي الْمَسْجِدِ؟
• [١٧٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: يُكْرَهُ
أَنْ يُتَسَوَّكَ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ يُقَلَّمَ فِيهِ الْأَظْفَارُ.
• [١٧٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَتُخَلِّلُ
فِي الْمَسْجِدِ؟ فَفَزِعَ، وَقَالَ: أَفِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ الْآخَرُ: لَا،
قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ.
٥١
- بَابُ
إِنْشَادِ الضَّالَّةِ (٢) فِي الْمَسْجِدِ
° [١٧٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: نَشَدَ (٣) رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَا وَجَدَ ضَالَّتَهُ».
° [١٧٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ
مِثْلَهُ.
° [١٧٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ
(١) في الأصل: «قال».
* [١/
٦٩ ب].
(٢)
الضالة: الضائع أو الضائعة من كل ما يُقتنى من الحيوان وغيره، والجمع: الضوال.
(انظر: النهاية، مادة: ضلل).
(٣)
إنشاد الضالة: نشدت الضالة فأنا ناشد، إذا طلبتها، وأنشدتها فأنا منشد، إذا
عرفتها. (انظر: النهاية، مادة: نشد).
° [١٧٨٣]
[التحفة: م سي ق ١٩٣٦، سي ١٨٧٨١] [شيبة: ٧٩٨٥].
أَبِيهِ (١) قَالَ: سَمِعَ *
النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً جَمَلًا لَهُ أَحْمَرَ فِي الْمَسْجِدِ،
يَقُولُ: مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ؟ فَقَالَ النبِيُّ ﷺ:«لَا
وَجَدْتَ، إِنَّمَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ».
° [١٧٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ (٢) ﷺ رَجُلًا
يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ النبِّيُّ ﷺ: «أَيُّهَا النَّاشِدُ!
غَيْرُكَ الْوَاجِدُ لَيْسَ لِهَذَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ».
° [١٧٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ:
سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ:
«أَيُّهَا النَّاشِدُ، غَيْرُكَ الْوَاجِدُ».
° [١٧٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،
أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: سَمِعَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةَ فِي
الْمَسْجِدِ، فَأَسْكَتَهُ (٣) وَانْتَهَرَهُ، وَقَالَ: قَدْ نُهِينَا عَنْ هَذَا.
٥٢
- بَابُ
الْبَيْعِ وَالْقَضَاءِ فِي الْمَسْجِدِ، وَمَا يُجَنَّبُ الْمَسْجِدُ
• [١٧٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَن يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ
مُحَمُّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا
أَنْشَدَ النَّاشِدُ الضَّالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: لَا رَدَّهَا (٤)
اللَّهُ عَلَيْكَ، فَإذَا اشْتَرَى أَوْ بَاعَ فِي الْمَسْجِدِ، قِيلَ: لَا
أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ.
(١) قوله: «عن أبيه» ليس في الأصل، (ر)،
وأثبتناه من «صحيح مسلم» (٥٥٩) من طريق عبد الرزاق، به، أحمد في «المسند» (٢٣٥١١)
من طريق الثوري، بمثله.
* [ر/ ١٦٨].
(٢)
في (ر): «النبي».
° [١٧٨٥]
[شيبة: ٧٩٩٣].
° [١٧٨٦]
[شيبة:٧٩٨٩].
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «فأمسكه» واستدركناه من (ر)، وكذلك هو في: «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ٢٥٦) من طريق عبد الرزاق، «مجمع الزوائد» (٢/ ٢٥).
(٤)
قوله: «قال: لا ردها»، وقع في الأصل: «قال: أدري»، وفي (ر): «قيل: لا أدى»،
والتصويب من «سنن الدارمي» (١٤٢٥)، وغيره من طريق يزيد بن خصيفة، به.
° [١٧٨٨] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُعَاذِ
بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ
مَجَانِينَكُمْ، وَصِبْيَانَكُمْ، وَرَفْعَ أَصْوَاتِكُمْ، وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ،
وَبَيْعَكُمْ، وَشِرَاءَكُمْ، وَإقَامَةَ حُدُودِكُمْ، وَخُصُومَتَكُمْ،
وَجَمِّرُوهَا يَوْمَ جَمْعِكُمْ، وَاجْعَلُوا مَطَاهِرَكُمْ عَلَى أَبْوَابِهَا».
° [١٧٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بنِ حَبِيبٍ (١)، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمُ الصِّبْيَانَ،
وَالْمَجَانِينَ».
° [١٧٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْأَصَمِّ
أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ:«جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمُ الصِّبْيَانَ، وَالْمَجَانِينَ».
° [١٧٩١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ رَجُلَيْنِ (٢) بَيْنَهُ
وَبَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ، مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ مُحَرَّرٍ.
• [١٧٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ قَالَ: لَوْ كَانَ إليَّ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيءٌ، مَا تَرَكْتُ
اثْنَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٧٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ (٣)،
أَنَّهُ رَأَى شُرَيْحًا * يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ، وَرَأَيْتُ أَنَا ابْنَ أَبِي
لَيْلَى يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ.
٥٣
- بَابُ
السِّلَاحِ يُدْخَلُ بِهِ الْمسْجِدُ
• [١٧٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَكَانَ
يُنْهَى عَنْ سَلِّ
(١) في الأصل، (ر): «حسين»، وهو خطأ،
والتصويب من «مسند الشاميين» للطبراني (٤/ ٣٠٧) من طريق عبد القدوس بن حبيب، عن
مكحول، عن واثلة مرفوعًا، به.
(٢)
في (ر): «رجل».
(٣)
[١/ ٧٠ أ]، وفي الأصل: «عيينة» تصحيف، واستدركناه من (ر)، وينظر: «فتح الباري»
لابن حجر (١٣/ ١٥٥) معزوا لعبد الرزاق.
* [ر/١٦٩].
السَّيْفِ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ:
نَعَمْ، وَكَانَ يَنْهَى (١) أَنْ يُمَرَّ بِالنَّبْلِ (٢) فِي الْمَسْجِدِ،
إِلَّا مُمْسِكًا عَلَى نِصالِهَا (٣).
° [١٧٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: سُئِلَ
جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَلِّ السَّيْفِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ:
قَدْ كُنَّا نَكْرَهُ ذَلِكَ، وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ بِالنَّبْلِ فِي
الْمَسْجِدِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ﷺ لَا يَمُرُّ بِهَا فِي الْمَسْجِدِ، إِلَّا
وَهُوَ قَابِضٌ عَلَى نِصالِهَا جَمِيعًا.
° [١٧٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: نَهَى
النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يُسَلَّ السَّيْفُ فِي الْمَسْجِدِ (٤).
• [١٧٩٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنِ
(٥)، ابْنِ أَبْزَى قَالَ: كَانَ يُكْرَهُ سَلُّ السَّيْفِ فِي الْمَسْجِدِ.
° [١٧٩٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثوْرِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ
أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«إِذَا
مَرَرْتُمْ بِالسِّهَامِ فِي أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ (٦) مَسَاجِدِهِمْ،
فَأَمْسِكُوا بِالنِّصَالِ لَا تَجْرَحُوا بِهَا أَحَدًا».
(١) في الأصل: «ينهر»، والمثبت من (ر) وهو
الأليق بالسياق.
(٢)
النبل: السهام العربية، ولا واحد لها من لفظها. (انظر: النهاية، مادة: نبل).
(٣)
النصول والنصال: جمع نصل، وهو حديدة الرمح والسهم والسكين. (انظر: المعجم الوسيط،
مادة: نصل).
° [١٧٩٥]
[التحفة: خ م ٢٥١٣، خ م س ق ٢٥٢٧] [شيبة: ٨١٤٠، ٢٦٠٨٠].
(٤)
بعده في الأصل: «فقال كنا نكره ذلك وقد كان رجل يتصدق بالنبل» وكأنه ضرب عليه،
والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «الأحكام الوسطى» لعبد الحق الإشبيلي (١/
٢٩٧) معزوًّا لعبد الرزاق عن ابن جريج به دون ذكر عمرو بن شعيب، لكنه ثابت عند ابن
القطان في «الوهم والإيهام» (٢/ ٢٩٩) في نقله عن عبد الحق الإشبيلي.
(٥)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناها من «مصنف ابن أبي شيبة» (٨٠٥٤، ٢٥٥٧١).
وأسلم، هو: أسلم المنقري، وابن أبزى،
هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
° [١٧٩٨]
[الإتحاف: حم ١٢٣٥٣].
(٦)
بعده في (ر): «في».
٥٤ - بَابُ أكْلِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ
ثُمَّ يُدْخَلُ * الْمَسْجِدُ
° [١٧٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: سَمِعْتُ جَابِرَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:» مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ
الشَّجَرَةِ - يُرِيدُ الثُّومَ - فَلَا يَغْشَى (١) مَسَاجِدَنَا (٢) «قَالَ:
أُرَاهُ يَعْنِي (٣) النِّيئَةَ الَّتِي لَمْ تُطْبَخْ.
• [١٨٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الَّذِي
ذَكَرْتَ أَنَّهُ يُنْهَى عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ، أَوَفِي الْمَسَاجِدِ كلِّهَا؟
أَمْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خَاصَّةً دُونَهَا؟ قَالَ: بَلْ فِي الْمَسَاجِدِ
كُلِّهَا.
° [١٨٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:» مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ
الشَّجَرَةِ، يَعْنِي الثُّومَ، فَلَا يُؤْذِينَا فِي مَسْجِدِنَا«.
° [١٨٠٢]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:»مَنْ أَكَلَ هَذِهِ الشَّجَرَةَ، يَعْنِي
الثُّومَ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدِي هَذَا (٤)،
* [ر/١٧٠].
° [١٧٩٩]
[التحفة: خ م ت س ٢٤٤٧] [شيبة: ٨٧٤٤، ٢٤٩٧٣].
(١)
الغشيان: الإتيان. (انظر: النهاية، مادة: غشا).
(٢)
في الأصل: «مسجدي هذا»، والمثبت من (ر)، وينظر: «مسند أحمد» (١٥٣٠١) عن عبد
الرزاق، بمثله.
(٣)
في الأصل: «يرى»، وفي (ر): «أريد»، والمثبت من «فتح الباري» (٢/ ٣٤١)؛ إذ قال:
«ورواه عبد الرزاق عن ابن جريج بلفظ: أراه يعني النيئة التي لم تطبخ، وكذا لأبي
نعيم في المستخرج من طريق ابن أبي عدي عن ابن جريج بلفظ: يريد النيء الذي لم يطبخ».
° [١٨٠١]
[التحفة: ق ١٣١١١] [الإتحاف: عه حب حم ١٨٦١٦].
° [١٨٠٢]
[التحفة: م ٤٠٩٩، م ٤٣٣٣].
(٤)
قوله: «مسجدي هذا» في (ر): «مسجدنا».
وَلَا يَأْتِينَا يَمْسَحُ
جَبْهَتَهُ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ: أَحَرَامٌ هِيَ؟ قَالَ: لَا،
إِنَّمَا كَرِهَهَا النَّبِيُّ ﷺ، مِنْ أَجْلِ رِيِحهَا.
° [١٨٠٣]
عبد الزراق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنِ
الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ:
«مَنْ أَكَلَ مِنْ (١) هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ أَوِ الْقَبِيحَةِ،
يُرِيدُ: الثُّومَ (٢)، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا هَذَا».
° [١٨٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ (٣) هَذِهِ
الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ، فَلَا يُؤْذِينَا فِي مَسْجِدِنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي
بَيْتِهِ».
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَسَمِعْتُ
أَبَا الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: مَا كَانَ الثُّومُ
بِأَرْضِنَا إِذْ ذَاكَ.
٥٥
- الْمَسْجِدُ
يُطَيَّنُ (٤) بِطِينٍ فِيهِ رَوْثٌ
• [١٨٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا طَيَّنْتَ
مَسْجِدًا فِيهِ مَدَرٌ (٥) برَوْثٍ (٦)، فلَا تُصَلِّ (٧) فِيهِ * حَتَّى
تَغْسِلَهُ، إذَا كَانَ ظَاهِرًا بهَا (٨).
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو
الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١٧٧) من طريق الثوري، به.
(٢)
قوله: «أو القبيحة، يريد: الثوم» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٤)
بعده في الأصل: «فيه»، والمثبت من (ر) هو الأنسب للسياق.
(٥)
المدر: الطين اللزج المتماسك، والقطعة منه: مدرة، وأهل المدر: سكان البيوت المبنية
خلاف البدو سكان الخيام. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: مدر).
(٦)
قوله: «فيه مدر بروث» كذا في الأصل، (ر)، ولعل الصواب: «بمدر فيه روث» كما في
الترجمة.
(٧)
في الأصل: «تصلي»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
* [١/
٧٠ ب].
(٨)
في الأصل: «لها»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
٥٦ - بَابُ الْقَمْلَةِ فِي الْمَسْجِدِ
تُقْتَلُ (١)
• [١٨٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، أَنَّ
عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ رَأَى عَلَى ابْنِ عُمَرَ قَمْلَةً فِي الْمَسْجِدِ
فَأَخَذَهَا فَدَفَنَهَا، وَابْنُ عُمَرَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلَمْ (٢) يُنْكِرْ
عَلَيْهِ ذَلِكَ.
° [١٨٠٧]
عبد الرزاق، قَالَ مَعْمَرٌ، فَحَدَّثْتُ بِهِ (٣) يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ
فَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، أَتَرَى كُلَّ حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ، قَدْ بَلَغَ
ابْنَ عُمَرَ؟ ثمَّ قَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا
رَأَى أَحَدُكُمُ الْقَمْلَةَ فَلَا يَقْتُلْهَا * فِي الْمَسْجِدِ، وَلَكِنْ
ليُصِرَّهَا فِي ثَوْبِهِ، فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقْتُلْهَا».
• [١٨٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ (٤) رَأَى
عَلَى ثِيَابِهِ قَمْلَةً وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَهَا فَدَفَنَهَا فِي
الْمَسْجِدِ، وَأَبُو غَالِبٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ.
• [١٨٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنُّهُ كَانَ يَتَفَلَّى فِي
الْمَسْجِدِ.
• [١٨١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الرَّبيعِ
بْنِ خُثَيْمٍ (٥) أَنَّ
(١) قوله: «في المسجد تقتل» وقع في (ر):
«تقتل في المسجد».
• [١٨٠٦]
[شيبة: ٧٥٧٦].
(٢)
في (ر): «فلم».
(٣)
أقحم بعده في الأصل: «عن»، وهو في (ر) على الصواب.
* [ر/١٧١].
(٤)
في الأصل، (ر): «أسامة»، وهو خطأ، والتصويب مما يأتي آخر الخبر، وأبو غالب ممن
يروي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، وتنظر ترجمته في: «التاريخ الكبير» (٣/
١٣٤)، «تهذيب الكمال» (٣٤/ ١٧٠).
• [١٨١٠]
[شيبة: ٧٥٦٨].
(٥)
قوله: «عن الربيع بن خثيم» سقط من الأصل، و(ر)، وقد استدركناه من «مصنف ابن أبي
شيبة» (٧٥٦٨)، «تفسير الطبري» (٢٤/ ١٣٤)، «سنن البيهقي» (٢/ ٢٩٤) من طريق مسلم، به.
ابْنَ مَسْعُودٍ أَخَذَ قَمْلَةً
فَدَفَنَهَا فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا
(٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: ٢٥، ٢٦].
• [١٨١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
لَا يَرَوْنَ بَأْسًا بِدَفْنِ الْقَمْلَةِ فِي الْأَرْضِ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ.
• [١٨١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَمَّنْ رَأَى أَبَا أَيُّوبَ
الْأَنْصَارِيَّ يَقْتُلُ قَمْلَةً فِي الْمَسْجِدِ بَيْنَ حَصَاتَيْنِ.
• [١٨١٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ، مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ أَنَّهُ: رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ يَدْفِنُ الْقَمْلَةَ فِي
الْمَسْجِدِ، وَيَقُولُ: النَّجَاسَةُ شَرٌّ مِنْهَا.
٥٧
- بَابُ
قَتْلِ الْقَمْلَةِ فِي الصَّلَاةِ وَهَلْ عَلَى قَاتِلِهَا وُضُوءٌ؟
• [١٨١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الرَّجُلِ يَقْتُلُ الْقَمْلَةَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَيْسَ بِشَيءٍ.
• [١٨١٥]
عبد الرزاق، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مَالِكِ
بْنِ يُخَامِرَ، قَالَ: رَأَيْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَل يَقْتُلُ الْقَمْلَةَ،
وَالْبَرَاغِيثَ فِي الصَّلَاةِ.
• [١٨١٦]
عبد الزراق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ
فِي قَتْلِ الْقَمْلَةِ وُضُوءٌ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى
الْوُضُوءَ.
٥٨
- بَابُ
قَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ فِي الصَّلَاةِ
° [١٨١٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ
• [١٨١٥] [شيبة: ٧٥٦٠].
° [١٨١٧]
[التحفة: د ت س ق ١٣٥١٣] [الإتحاف: مي جا خز حب كم حم ١٨٩٤٩] [شيبة: ٥٠٠٥].
ضَمْضَمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ نَقْتُلَ الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ
الْحَيَّةَ، وَالْعَقْرَبَ (١).
° [١٨١٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ (٢)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اقْتُلُوا الْعَقْرَبَ، وَالْحَيَّةَ عَلَى كُلِّ حَالٍ».
• [١٨١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سُئِلَ
عَنِ الرَّجُلِ يَقْتُلُ الْعَقْرَبَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: إِنَّ فِي الصَّلَاةِ
لَشُغْلًا.
٥٩
- بَابُ
مُدَافَعَةِ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ (٣) فِي الصَّلَاةِ
° [١٨٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لَا تُزَاحِمُوا * الْأَخْبَثَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْغَائِطَ،
وَالْبَوْلَ».
• [١٨٢١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لأَنْ أَحْمِلَهُ فِي قَاصِيَةِ رِدَائِي (٤)، أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُزَاحِمَ الْغَائِطَ وَالْبَوْلَ.
° [١٨٢٢]
عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ فَأُقِيمَتِ الصلَاةُ،
ثُمَّ ذَهَبَ الْغَائِطَ (٥)، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا؟
(١) في (ر): «العقرب والحية».
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن إسماعيل بن مسلم» كذا في الأصل، (ر)، والظاهر أن بينهما
رجلًا؛ إذ لا يعرف لعبد الرزاق رواية عن إسماعيل بن مسلم المكي، ولكنه يروي عنه
بواسطة كابن جريج، أو الثوري، أو ابن عيينة، أو ابن المبارك.
• [١٨١٩]
[شيبة:٥٠١٥].
(٣)
في (ر): «الغائط والبول».
* [ر/ ١٧٢].
(٤)
قاصية الرداء: أبعده. (انظر: اللسان، مادة: قصا).
° [١٨٢٢]
[التحفة: د ت س ق ٥١٤١]، وسيأتي: (١٨٢٣، ١٨٢٤).
* [١/
٧١ أ].
(٥)
في (ر): «للغائط».
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ
يَقُولُ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ (١)،
فَلْيَبْدَأْ بِالْغَائِطِ».
° [١٨٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ قَالَ: كُنَّا مَعَهُ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ
يَؤُمُّهُمْ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ: لِيَؤُمَّكُمْ بَعْضُكُمْ،
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ،
وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الْحَاجَةَ (٢) فَلْيَبْدَأْ بِالْحَاجَةِ».
• [١٨٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ (٣)، قَالَ: خَرَجْنَا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، مَعَ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ قَالَ:
صَلُّوا وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ
فَلْيَبْدَأْ بِالْغَائِطِ».
• [١٨٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تَدَافَعُوا الْأَخْبَثَيْنِ: الْغَائِطَ، وَالْبَوْلَ.
• [١٨٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ (٤)،
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنِّي لأتَّقِي أَحَدَهُمَا كَمَا أَتَّقِي الْآخَرَ
الْغَائِطَ، وَالْبَوْلَ.
(١) قوله: «وأراد أحدكم الغائط» بدله في
الأصل: «وأقيمت الصلاة»، والمثبت من (ر)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (١٣/
١٩٣) من طريق عبد الرزاق.
° [١٨٢٣]
[شيبة: ٨٥٢١]، وتقدم: (١٨٢٢) وسيأتي: (١٨٢٤).
(٢)
في (ر): «الحاجة أحدكم».
° [١٨٢٤]
[التحفة: د ت س ق ٥١٤١]، وتقدم: (١٨٢٢، ١٨٢٣).
(٣)
قوله: «عن عروة» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر). وينظر: «المعجم الكبير»
للطبراني (١٣/ ١٩٣)، «المستدرك» (٥٥٤١) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [١٨٢٥]
[شيبة: ٨٠١٣].
(٤)
قوله: «ليث عن مجاهد» وقع في (ر): «أبي وائل».
• [١٨٢٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: إِنَّا لَنَصُرُّهُ صَرًّا.
• [١٨٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا لَمْ يُعْجِلْكَ الْغَائِطُ وَالْبَوْلُ فِي الصَّلَاةِ
فَلَا بَأْسَ.
• [١٨٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ
أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا مَا لَمْ يَخَفْ أَنْ يَشْغَلَهُ، عَنْ
صَلَاتِهِ أَوْ يَسْبِقَهُ.
• [١٨٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ، وَهُوَ يُدَافِعُ بَوْلًا، وَطَوْفًا
يَعْنِي: الْغَائِطَ.
٦٠
- بَابُ
مَا جَاءَ فَي فَرْضِ الصَّلَاةِ
• [١٨٣١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: فُرِضَتِ الصَّلَاةُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى
جُعِلَتْ خَمْسًا، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ
لَدَيَّ، وإِنَّ لَكَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ خَمْسِينَ *.
• [١٨٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ قَالَ: فُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ: الصَّلَاةُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ
بِهِ الصَّلَاةُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، فَقَالَ
اللَّهُ عز وجل (١): فَإنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ، الْحَسَنَةُ بِعَشَرَةِ
أَمْثَالِهَا.
• [١٨٢٧] [شيبة: ٨٠٢٧].
• [١٨٢٧]
[شيبة: ٨٠٢٦].
• [١٨٢٧]
[شيبة: ٨٠٢٦].
• [١٨٢٧]
[شيبة: ٨٠١٥].
• [١٨٣١]
[التحفة: ت ١٥٤٧] [الإتحاف: عه حم ١٧٩٧].
* [ر/ ١٧٣].
(١)
قوله: «فقال الله عز وجل» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر: «مسند
عبد بن حميد» (٩٥٧) من طريق عبد الرزاق، به.
• [١٨٣٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ عَمَّنْ
سَمِعَ الْحَسَنَ يَذْكُرُ أَنَّهَا فُرِضَتْ عَلَى النَّبِي ﷺ ليْلَةَ أُسْرِيَ
بِهِ خَمْسُونَ، ثُمَّ رُدَّتْ إِلَى خَمْسٍ، قَالَ الْحَسَنُ: فَنُودِيَ أَنَي
قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عَبَادِي، وَأَنَّ لَكَ بِهَذِهِ
الْخَمْسِ خَمْسِينَ.
° [١٨٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
الْحَسَنَ يَقُولُ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ [هود: ١١٤]، حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ، قَالَ: فَكَانَتْ
أَوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الظُّهْرُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ،
فَقَالَ: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١) (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ
الْمُسَبِّحُونَ﴾ [الصافات: ١٦٥، ١٦٦]،
قَالَ: فَقَامَ جِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَالنَّبِيُّ ﷺ
خَلْفَهُ، ثُمَّ النَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ *، وَالنِّسَاءُ خَلْفَ
الرِّجَالِ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، حَتَّى إِذَا كَانَ (٢)
الْعَصْرُ قَامَ جِبْرِيلُ فَفَعَلَ مِثْلَهَا، ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ (٣) حِينَ
غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمْ ثَلَاثًا يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ
الْأُولَيَيْنِ يَجْهَرُ فِيهِمَا، وَلَمْ يَسْمَعْ فِي الثالِثَةِ، قَالَ
الْحَسَنُ: وَهِيَ وِتْرُ صَلَاةِ النَّهَارِ، قَالَ: حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ
الْعِشَاءِ، وَغَابَ الشَّفَقُ (٤) وَأَعْتَمَ (٥) جَاءَهُ جِبْرِيلُ، فَقَامَ
بَيْنَ يَدَيْهِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ
فِي الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ لَيْلَتَهُ، فَصَلَّى بِهِ وَالنَّاسُ
مَعَهُ كَنَحْوِ مَا فَعَلَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِيهِمَا
وَيُطِيلُ الْقِرَاءَةَ، فَلَمْ يَمُتِ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى حَدَّ لِلنَّاسِ
صَلَاتَهُمْ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَسَنُ الْجُمُعَةَ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ
رَكْعَتَيْنِ، وَوَضَعَ عَنْهُمْ رَكْعَتَيْنِ لاِجْتِمَاعِ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ
وَلِلْخُطْبَةِ، قَالَ اللَّهُ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ
وَزُلَفًا (٦) مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ
(١) الصافون: جمع صافّ، أي: الصّفوف. (انظر:
التبيان في تفسير غريب القرآن) (ص ٢٧٨).
* [١/
٧١ ب].
(٢)
بعده في (ر): «عند».
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
الشفق: الحمرة التي تُرى في المغرب بعد مغيب الشمس. (انظر: النهاية، مادة: شفق).
(٥)
الإعتام: الدخول في عَتَمة الليل، أي: ظُلْمته، والمراد: تأخير الصلاة. (انظر:
النهاية، مادة: عتم).
(٦)
زلفا: جمع: زلفة، أي: ساعة بعد ساعة. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة) (ص ٢١٠).
ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾،
وَذِكْرُ طَرَفَيِ النَّهَارِ: مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ (١) إِلَى صَلَاةِ
الْعَصْرِ، ﴿وَزُلفًا مِّنَ اللَّيلِ﴾: الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ.
• [١٨٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: خَاصَمَ
نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ
الْخَمْسَ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، ثُمَّ قَرَأَ
عَلَيْهِ: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾ يَعْنِي الْمَغْرِبَ ﴿وَحِينَ
تُصْبِحُونَ﴾ * [الروم:
١٧] الْفَجْرُ
(٢)، ﴿وَعَشِيًّا الْعَصْرُ﴾، ﴿وَحِينَ تُظهِرُونَ﴾ [الروم: ١٨] الظُّهْرُ، قَالَ: ﴿وَمِنْ بَعْدِ
صَلَاةِ الْعِشَاءِ﴾ [النور: ٥٨].
° [١٨٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ وَغَيْرُهُ:
لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ
يَرُعْهُ إِلَّا جِبْرِيلُ يَتَدَلَّى حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ (٣)، وَلِذَلِكَ
سُمِّيَتِ الْأُولَى، فَأَمَرَ فَصِيحَ فِي النَّاسِ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً،
فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ ﷺ، وَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ،
طَوَّلَ لِلنَّاسِ الرَّكْعَتَيْنِ (٤) الْأُولَيَيْنِ، ثُمَّ قَصَّرَ
الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَسَلَّمَ
النَّبِي ﷺ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ فِي الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، فَفَعَلُوا
كَمَا فَعَلُوا فِي الظُّهْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَصِيحَ:
الصَّلَاةَ جَامِعَةَ، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ (٥) ﷺ، وَصَلَّى النَّبِيُّ
ﷺ لِلنَّاسِ طَوَّلَ فِي الْأُولَيَيْنِ، وَقَصَّرَ فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ
سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِيَّ ﷺ عَلَى
النَّاسِ، ثُمَّ
(١) صلاة الغداة: صلاة الصبح. (انظر: التاج،
مادة: غدو).
* [ر/ ١٧٤].
(٢)
قوله: «فقال ابن عباس نعم ثم قرأ عليه ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾ يعني
المغرب ﴿وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ الفجر» وقع في الأصل: «فقال نعم ثم قرأ عليه
﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ﴾ المغرب والفجر» والمثبت من (ر)،
وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ١٢) من طريق عبد الرزاق، به.
(٣)
زاغت الشمس: مالت عن وسط السماء إلى الغرب. (انظر: جامع الأصول (٥/ ٧٠٩).
(٤)
بعده في (ر): «يعني».
(٥)
في الأصل: «بالنبي» والمثبت من (ر).
لَمَّا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ
نَزَلَ فَصِيحَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ
لِلنَّبِيِّ ﷺ، وَصَلَّى النَّبِي ﷺ لِلنَّاسِ (١)، فَقَرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ
وَطَوَّلَ وَجَهَرَ، وَقَصَّرَ فِي الْبَاقِيَتَينِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ
عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ سَلَّمَ (٢) النَّبِيُّ ﷺ علَى النَّاسِ ثُمَّ لَمَّا
طَلَعَ الْفَجْرُ صِيحَ: الصلَاةَ جَامِعَة، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ ﷺ،
وَصَلَّى النَّبِي ﷺ لِلنَّاسِ، فَقَرَأَ فِيهِمَا وَجَهَرَ وَطَوَّلَ وَرَفَعَ
صَوْتَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ
عَلَى النَّاسِ (٣).
٦١
- بَابُ
بَدْءِ الْأَذَانِ
° [١٨٣٧]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ
الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ،
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: كَانَ
الْمُسْلِمُونَ لَهُمْ (٤) شَيءٌ يَجْتَمِعُونَ بِهِ لِصَلَاتِهِمْ، فَقَالَ
بَعْضُهُمْ: نَاقُوسٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بُوقٌ، فَأُرِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ فِي الْمَنَامِ أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِهِ مَعَهُ نَاقُوسٌ،
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: تَبِيعُ هَذَا؟ فَقَالَ
(١) قوله: «طول في الأوليين، وقصر في
الثالثة، ثم سلم جبريل على النبي ﷺ، ثم سلم النبي ﷺ على الناس، ثم لما ذهب ثلث
الليل نزل فصيح الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى جبريل للنبي ﷺ، وصلى النبي ﷺ للناس»
ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(٢)
في (ر): «وسلم».
(٣)
قوله: «ثم لما طلع الفجر صيح الصلاة جامعة، فصك جبريل للنبي ﷺ، وصلى النبي ﷺ
للناس، فقرأ فيهما وجهر وطول ورفع صوته، ثم سلم جبريل على النبي ﷺ، وسلم النبي ﷺ
على الناس» ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل في الحديث سقطًا، فإن سياق المتن مضطرب، وقد أخرج هذا
الحديث ابن سعد في «الطبقات» (١/ ٢٤٦) عن معمر، به، وعن غيره من أوجه أخرى، بسياق
أوضح من ذلك فقال: «كان الناس في عهد النبي ﷺ قبل أن يؤمر بالأذان ينادي منادي
النبي ﷺ: الصلاة جامعة فيجتمع الناس … وأنهم ذكروا أشياء يجمعون بها الناس للصلاة،
فقال بعضهم: البوق، وقال بعضهم: الناقوس …» إلى آخر الحديث.
الرَّجُلُ: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟
قَالَ: نَضْرِبُ بِهِ لِصَلَاتِنَا، قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْر مِنْ
ذَلِكَ (١)؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ،
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ *، حَيَّ عَلَى الصلَاةِ، حَيَّ عَلَى
الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ اكبَرُ، لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: وَرَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي مَنَامِهِ * مِثْلَ
ذَلِكَ، فَلَمَّا صَلَّى عَبْدُ اللَّهِ الصُّبْحَ غَدَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ
لِيُخْبِرَهُ، وَغَدَا عُمَرُ فَوَجَدَ الْأَنْصَارِيُّ قَدْ سَبَقَهُ، وَوَجَدَ
النَّبِيَّ ﷺ: قَدْ أَمَرَ بِلَالًا بِالْأَذَانِ.
° [١٨٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَطَاءٌ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ
يَقُولُ: ائْتَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَصْحَابُهُ كَيْفَ يَجْعَلُونَ شَيْئًا إِذَا
أَرَادُوا جَمْعَ الصَّلَاةِ اجْتَمَعُوا لَهَا (٢) بِهِ (٣)، فَائْتَمَرُوا
بِالنَّاقُوسِ، قَالَ: فَبَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ
خَشَبَتَيْنِ لِلنَّاقُوسِ، إِذْ رَأَى (٤) فِي الْمَنَامِ أَلَّا تَجْعَلُوا
النَّاقُوسَ (٥)، بَلْ أَذَّنُوا بِالصَّلَاةِ، قَالَ: فَذَهَبَ عُمَرُ إِلَى
النُّبِيِّ ﷺ لِيُخْبِرَهُ بِالَّذِي رَأَى، وَقَدْ جَاءَ النَّبِيَّ ﷺ الْوَحْيُ
بِذَلِكَ، فَمَا رَاعَ عُمَرَ، إِلَّا بِلَالٌ (٦) يُؤَذِّنُ، فَقَالَ النَّبِيُّ
ﷺ: «قَدْ سَبَقَكَ بِذَلِكَ الْوَحْيُ»، حِينَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ عُمَرُ.
(١) قوله: «من ذلك» ليس في الأصل، واستدركناه
من (ر).
* [١/
٧٢ أ].
* [ر/١٧٥].
° [١٨٣٨]
[التحفة: د ١٨٩٩٨].
(٢)
بعده في الأصل: «وإذا أرادوا»، ولا وجه له.
(٣)
من (ر).
(٤)
بعده في (ر): «عمر».
(٥)
الناقوس: خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، والنصارى يعلمون بها أوقات صلاتهم.
(انظر: النهاية، مادة: نقس).
(٦)
في الأصل، (ر): «بلالا» والمثبت هو الجادة، وينظر: «المراسيل» لأبي داود (٢٠) من
طريق ابن جريج.
° [١٨٣٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ
فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَاةَ لَيْسَ يُنَادِي بِهَا أَحَدٌ (١) فَتَكَلَّمُوا
يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ (٢): اتَّخِذُوا نَاقُوسًا
مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصارَى، وَقَالَ بَعْضهُمْ: بَلْ بُوقًا مِثْلَ بُوقِ
الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلَا تَبْعَثُونَ (٣) رَجُلًا يُنَادِي
بِالصَّلَاةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ (٤) ﷺ:«يَا بِلَالُ، قُمْ فَأَذِّنْ
بِالصَّلَاةِ».
• [١٨٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (٥) بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيَّ يَقُولُ: آخِرُ الْأَذَانِ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ اكبَرُ، لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
• [١٨٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: آخِرُ الْأَذَانِ (٦): اللَّهُ أَكْبَرُ،
اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
• [١٨٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ
الْأَذَانِ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (٧).
° [١٨٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ مَوْلَاهُمْ، عَنْ
أَبِيهِ الشَّيْخِ
° [١٨٣٩] [الإتحاف: خز عه قط كم خ م حم عبد
الرزاق ١٠٧٤٧].
(١)
في الأصل، (ر): «أحدًا»، وهو خلاف الجادة.
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
كأنه في الأصل: «تعنون»، واستدركناه من (ر)، وينظر: «صحيح البخاري» (٦١٢) من طريق
عبد الرزاق.
(٤)
في (ر): «رسول الله».
• [١٨٤٠]
[شيبة: ٢١٦٤].
(٥)
في الأصل: «عمرو»، واستدركناه من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢١/ ٣٣٤).
• [١٨٤١]
[شيبة:٢١٥٦].
(٦)
قوله: «عن بلال، قال: آخر الأذان»، وقع في الأصل: «أنه كان يقول في آخر الأذان
بلال»، وصوبناه من (ر).
(٧)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [١٨٤٣]
[الإتحاف: مي خز جا عه طح حب قط حم ش ١٧٨٣٦، طح قط حم ٧٨٣٧].
مَولى (١) أبي مَحْذُورَةَ وَأُمِّ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْن أَبي مَحْذُورَةَ (٢)، قَالَتْ (٣): قَالَ أَبُو
مَحْذُورَةَ: خَرَجْتُ فِي عَشَرَةِ فِتْيِانٍ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى حُنَيْنٍ
وَهُوَ أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيْنَا، فَأَذَّنُوا وَقُمْنَا نُؤَذِّن نَسْتَهْزِئُ
بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«ائْتُونِي بِهَؤُلَاءِ الْفِتْيَانِ»، فَقَالَ:
أَذِّنُوا، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «نَعَمْ، هَذَا الَّذِي
سَمِعْتُ صَوْتَهُ، اذْهَبْ فَأَذَّنْ لِأَهْلِ مَكَّةَ وَقُل لِعَتابِ بْنِ
أَسِيدٍ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ أُأَذن لِأَهْلِ مَكَّةَ»، وَمَسَحَ
عَلَى نَاصِيَتِهِ (٤)، وَقَالَ: «قُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ (٥) أَكبَرُ *،
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (٦)، مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللَّهِ
مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى
الْفَلَاحِ، حَيَّ (٧) عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ
أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِذَا أَذَّنْتَ بِالْأُولَى مِنَ
الصُّبْحِ، فَقُلِ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وإِذَا أَقَمْتَ فَقُلْهَا
مَرَّتَيْنِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، سَمِعْتَ؟»
فَكَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ لَا يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ وَلَا يَفْرُقُهَا؛ لِأَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَسَحَ عَلَيْهَا.
• [١٨٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي * عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ سَعْدٍ الْقَرَظِ فِي إِمَارَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ:
يُؤَذِّنُ الْأُولَى (٨): أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدَا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ
(١) زاد بعده في الأصل: «أم»، وهو خطأ،
واستدركناه من (ر). وينظر: «مسند أحمد» (١٥٦١٢)، «معجم الطبراني الكبير» (٧/ ١٧٣)
من طريق عبد الرزاق.
(٢)
قوله: «وأم عبد الملك بن أبي محذورة» في الأصل: «وعبد الملك أم أبي محذورة» وهو
خطأ، واستدركناه من (ر)، وينظر: المصادر السابقة. وكتب في حاشية (ر): «كذا في
الأصل».
(٣)
في (ر): «قال».
(٤)
الناصية: مقدم الرأس، وشعر مقدم الرأس إذا طال، والجمع: نواص. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: نصو).
(٥)
قوله: «قل الله أكبر الله أكبر» وقع في (ر): «الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله
أكبر».
* [ر/١٧٦].
(٦)
كرر الشهادة في (ر).
(٧)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [١/
٧٢/
ب].
(٨)
في (ر): «بالأولى».
مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ
مَرَّتَيْنِ، قُلْتُ لِعَمْرٍو: فِي الْإِقَامَةِ مَرَّتَيْنِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي
كَيْفَ كَانُوا يَقُولُونَ الْإِقَامَةَ؟
° [١٨٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ
عَبْدِ رَبِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ
حِينَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الطائِفِ: «وَإِنْ أَتَاكَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ
يُؤَذِّنَ فَلَا تَمْنَعْهُ».
قال عبد الرزاق: وَذَكَرَ ابْنُ
جُرَيْجٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِعُثْمَانَ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [١٨٤٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ (١)
أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِمُعَاوِيَةَ بِمَكَّةَ،
فَاحْتَمَلَهُ أَبُو مَحْذُورَةَ فَأَلْقَاهُ فِي بِئْرِ زَمْزَمَ.
• [١٨٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: مَرَّ ابْنُ عُمَرَ
بِمُؤَذِّنٍ، فَقَالَ: أَوْتِرْ أَذَانَكَ، فَإِنَّ الْأَذَانَ وَتْرٌ.
• [١٨٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يَقُولُ: الْأَذَانُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا.
• [١٨٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلِ، أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَالَ فِي الْأَذَانِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ:
حَيَّ عَلَى خَيْرِ (٢) الْعَمَلِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ
أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
° [١٨٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي جَابِرٍ الْبَيَاضِيِّ،
عَنْ (٣) سَعِيدٍ، عَنْ
(١) ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «أخبار
مكة» للفاكهي (٢/ ٦٥، ١٣٢)، «المستدرك» (٦٣٢٧) من طريق عبد الرزاق.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر: الحديث برقم (١٨٦٠) عن ابن جريج، عن نافع،
عن ابن عمر رضي الله عنهما، بنحوه.
(٣)
زاد بعده في الأصل، (ر): «أبي»، وهو خطأ، والتصويب من «التمهيد» لابن عبد البر
(٢٤/ ٢٥)، «شرح ابن ماجه» للمغلطاي (١/ ١٠٨٧) من طريق عبد الرزاق.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَخِي
بَنِي (١) الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ أَنَّهُ: بَيْنَا هُوَ نَائِمٌ إِذْ رَأَى
رَجُلًا مَعَهُ خَشَبَتَانِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ فِي الْمَنَامِ: إِنَّ
النَّبِيَّ ﷺ يرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ هَذَيْنِ الْعُودَيْنِ، يَجْعَلُهُمَا
نَاقُوسًا يَضْرِبُ بِهِ لِلصَّلَاةِ، قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ صَاحِبُ
الْعُودَيْنِ بِرَأْسِهِ، فَقَالَ *: أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ
مِنْ هَذَا، فَبَلَّغَهُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فأَمَرَهُ بِالتَّأْذِيِنِ،
فَاسْتَيْقَظَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ (٢): وَرَأَى عُمَرُ
مِثْلَ رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، فَسَبَقَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
زَيْدِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ النبِيُّ ﷺ: «قُمْ
فَأَذِّنْ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِني قَطِيعُ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ:
«فَعَلِّمْ بِلَالًا مَا رَأَيْتَ»، فَعَلَّمَهُ، فَكَانَ بِلَالٌ (٣) يُؤَذِّنُ.
° [١٨٥١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، أَنَّهُمَا سَمِعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ: قَدْ هَمَّهُ الْأَذَانُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يَأْمُرَ رِجَالًا
فَيقُومُونَ (٤) عَلَى آطَامِ (٥) الْمَدِينَةِ فَيُنَادُونَ لِلصَّلَاةِ حَتَّى
(٦) نَقَسُوا (٧)، أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا، قَالَ: فَرَأَى رَجُلٌ (٨) مِنَ
الْأَنْصارِ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ رَجُلًا عَلَى حَائِطِ
الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ بُرْدَانِ (٩) أَخْضَرَانِ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُ
أَكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ،
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى
الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ (١٠)
(١) في الأصل، (ر): «بنت»، وهو خطأ، والتصويب
من «التمهيد».
* [ر/١٧٧].
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
في الأصل: «بلالا»، والتصويب من (ر).
° [١٨٥٠]
[شيبة: ٢١٥١].
(٤)
في الأصل: «يقومون»، والمثبت من (ر).
(٥)
الآطام: جمع: أُطم، وهو: البناء المرتفع. (انظر: النهاية، مادة: أطم).
(٦)
في (ر): «وحتى».
(٧)
في (ر): «ينقسوا».
(٨)
في الأصل: «رجلًا»، وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر).
(٩)
البردان: مثنى برد، وهو: قطعة من الصوف تتخذ عباءة بالنهار وغطاء بالليل. (انظر:
معجم الملابس) (ص ٥٢).
(١٠)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر).
عَلَى الْفَلَاحِ، اللهُ أَكْبَرُ،
اللَّهُ أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةَ، ثُمَّ عَادَ،
فَقَالَ: مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصلَاةُ مَرَّتَينِ الْإِقَامَةَ
*، فَغَدَا (١) عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَحَدَّثَهُ فَقَالَ: «عَلَّمْهَا بِلَالًا»،
ثُمَّ قَامَ عُمَرُ، فَقَالَ: لَقَدْ أَطَافَ بِيَ (٢) اللَّيْلَةَ الَّذِي
أَطَافَ بِعَبْدِ اللَّهِ (٣)، وَلكنَّهُ سَبَقَنِي.
• [١٨٥٢]
قال عبد الرزاق: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ (٤) وَأَذَّنَ لَنَا بِمِنًى، فَقَالَ:
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (٥)
مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَرَّتَيْنِ، فَصَنَعَ
كَمَا ذَكَرَ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى فِي الْأَذَانِ
وَالْإِقَامَةِ … تَمَامَ مِثْلِ الْحَدِيثِ.
• [١٨٥٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ بِلَالًا كَانَ يُثَنِّىَ
الْأَذَانَ، وَيُثَنِّىَ الْإِقَامَةَ (٦)، وَأَنَّهُ كَانَ يَبْدَأُ
بِالتَّكْبِيرِ، وَيَخْتِمُ بِالتَّكْبِيرِ.
• [١٨٥٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا (٧) الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي
مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: كَانَ
أَذَانُهُ، وإِقَامَتُهُ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ (٨).
* [١/ ٧٣ أ].
(١)
في (ر): «فعدا».
الغدو: الذهاب غدوة (أول النهار) ثم
كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان.
(انظر: التاج، مادة: غدو).
(٢)
أطاف بالشيء: إذا دار به وأحاط بجوانبه. (انظر: جامع الأصول) (٤/ ٣١).
(٣)
في الأصل: «به عبد الله»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٤)
بعده في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر) بدونها هو الأليق بالسياق.
(٥)
بعده في (ر): «أشهد أن لا إله إلا الله».
(٦)
قوله: «ويثني الإقامة» وقع في الأصل: «ويبدءوا بالإقامة»، والتصويب من (ر). وينظر:
«شرح معاني الآثار» (٨٢٦)، و«سنن الدارقطني» (٩٤٠) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(٧)
مكانه في الأصل: «قال: أخبرنا حماد، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، أن بلالا»،
وفي (ر): «قال: أخبرنا معمر، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد». ولعله
انتقال بصر من الناسخ، والتصويب من «سنن الدارقطني» (٩٤١) من طريق عبد الرزاق.
(٨)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر: «سنن الدارقطني».
• [١٨٥٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي عَمْرٍو، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ
مُؤَذِّنَ عَلِيٍّ جَعَلَ (١) الْإِقَامَةَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ
*.
• [١٨٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: ذُكِرَ لَهُ
الْإِقَامَةُ مَرَّة مَرَّةً، فَقَالَ (٢): هَذَا شَيءٌ قَدِ اسْتَخَفَّتْهُ
الْأُمَرَاءُ، الْإِقَامَةُ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ.
• [١٨٥٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ (٣) بِلَالٌ يُثَنِّيَ الْأَذَانَ،
وَيُوتِرُ الْإِقَامَةَ، إِلَّا قَوْلَهُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ
الصَّلَاةُ.
° [١٨٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ
قَالَ: أُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الْأَذَانَ، وَيُوتِرَ الْإِقَامَةَ.
° [١٨٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ (٤) بْنُ حَفْصٍ،
أَنَّ سَعْدًا، أَذَّنَ لِلنَّبِيِّ ﷺ بِقُبَاءً (٥)، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ:
«أَحْسَنْتَ يَا بُنَيَّ إِذَا جِئْتَ فَأَذِّن»، فَكَانَ سَعْدٌ يُؤَذِّنُ
بِقُبَاءٍ، وَلَا يُؤَذِّنُ بِلَالٌ.
(١) في (ر): «يجعل».
* [ر/١٧٨].
(٢)
بعده في الأصل: «مرتين عبد الرزاق عن الثوري»، وهو سبق قلم من الناسخ، والتصويب من
(ر).
وينظر: «الجوهر النقي» لابن
التركماني (١/ ٤٢٥) معزوا للمصنف.
• [١٨٥٧]
[التحفة: ع ٩٤٣] [شيبة:
٢١٤١، ٢١٤٢، ٢١٤٤].
(٣)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «صحيح ابن خزيمة» (٤٠٣)، «مستخرج أبي عوانة» (٩٥٥)،
«سنن الدارقطني» (١/ ٤٤٨، ٤٤٩)، كلهم من طريق عبد الرزاق.
° [١٨٥٨]
[التحفة: ع ٩٤٣] [الإتحاف: مي خز جا عه طح حب قط كم حم ١٢٤٩] [شيبة: ٢١٤١، ٢١٤٢، ٢١٤٤]، وتقدم: (١٨٥٧).
(٤)
في الأصل، (ر): «عمرو» وهو خطأ؛ إذ هو عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ، وينظر
ترجمته في «تهذيب الكمال» (٢١/ ٣٠٢ - ٣٠٣).
(٥)
قباء: قرية بعوالي المدينة، وتقع قبلي المدينة، وهناك المسجد الذي أسس على التقوى،
وقباء متصل بالمدينة ويعدّ من أحيائها. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٢٢).
• [١٨٦٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يُقِيمُ الصَّلَاةَ فِي السَّفَرِ
يَقُولُهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا (١)، يَقُولُ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ،
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ (٢)،
حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ.
• [١٨٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: إِذَا أَذَّنَ
يَقُولُ (٣): اللهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَيَرْفَعُ بِهَا (٤) صَوْتَهُ،
ثُمُّ يَقُولُ خَافِضًا صوْتَهُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى
الْفَلَاحِ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَرْفَعُ صَوْتَهُ، فَيقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ
عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ (٥)، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ
عَلَى الْفَلَاحِ، اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ
يَقُولُ نَحْوَ ذَلِكَ.
٦٢
- بَابُ
الْأذَانِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ
• [١٨٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ (٦): حَقٌّ، وَسُنَّةٌ
مَسْنُونَةٌ، أَلَّا يُؤَذِّنَ مُؤَدِّنٌ (٧) إِلَّا مُتَوَضِّئًا، قَالَ: هُوَ
مِنَ الصَّلَاةِ، وَهُوَ فَاتِحَةُ الصَّلَاةِ، فَلَا يُؤَذِّنْ إِلَّا
مُتَوَضِّئًا.
• [١٨٦٠] [شيبة: ٢٢٥٥].
(١)
بعده في (ر): «حتى».
(٢)
قوله: «حي على الفلاح، حي على الفلاح» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [١٨٦١]
[شيبة: ٢١٣٥].
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في (ر): «بهما».
(٥)
بعده في الأصل: «حي على الصلاة»، والمثبت من (ر) بدونها هو الأليق بالسياق.
(٦)
قوله: «لي عطاء» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر: (تغليق التعليق«(٢/ ٢٧٣)
من طريق عبد الرزاق.
(٧)
في الأصل:»مؤذنًا"، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
• [١٨٦٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: لَا يُؤَذِّنُ الرَّجُلُ *
إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ.
• [١٨٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ
(١) قَالَ: كَانُوا لَا يَرَوْنَ بَأْسًا أَنْ يُؤَذِّنَ الْمُؤَذِّنُ عَلَى
غَيْرِ وُضُوءٍ.
٦٣
- بَابُ
اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَوَضْعِهِ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ
• [١٨٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُؤَذِّنُ
الْمُؤَذِّنُ مُسْتَقْبِلَ (٢) الْقِبْلَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنْ كَانَ * فِي
قَرْيَةٍ فَإِنَّهُ يَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ، وَيَسَارِهِ وَوَرَاءَهُ،
فَيَدْعُو النَّاسَ بِالنِّدَاءِ، قَالَ (٣): فَإِنْ كَانَ فِي سَفَرٍ لَيْسَ
مَعَهُ بَشَرٌ كَثِيرٌ مَعَ خَلِيفَةٍ، أَوْ لَمْ يَكُنْ فِي النَّاسِ مَنْ (٤)
يَدْعُوهُمْ إِلَى الْأَذَانِ، فَلْيَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ في نِدَائِهِ
أَجْمَعُ.
• [١٨٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ (٥) عَطَاءٌ: إِذَا أَذَّنَ
وَلَيسَ فِي جَمَاعَةِ فَلَا يَلْتَفِتْ، وإِذَا أَذَّنَ فِي جَمَاعَةِ يَدْعُو
بِأَذَانِهِ أَحَدًا فَلْيَسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ، حَتى (٦) يَسْتَفْتِحَ
فَيَسْتَقْبِلُهُ، حَتُّى يَقُولَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَا رَسُولُ اللهِ،
ثُمَّ يَلْتَفِتُ بَعْدُ فَيَدْعُو يَمِينًا، وَشِمَالًا إِنْ شَاءَ.
وَذَكَرَهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنِ
النَّخَعِيِّ.
• [١٨٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا
أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي
أُذُنَيْهِ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَسْتَدِيرَ الْمَنَارَةَ (٧).
* [١/ ٧٣ ب].
• [١٨٦٤]
[شيبة: ٢٢٠١، ٢٢٠٢].
(١)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
اضطرب في كتابته في الأصل، فكتبه: «مستقبلا»، ثم صويه إلى: «مستقبل».
* [ر/ ١٧٩].
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
قوله: «الناس من» وقع في (ر): «أناس».
(٥)
بعده في (ر): «غير».
(٦)
في (ر): «حين».
• [١٨٦٧]
[شيبة: ٢١٩٠، ٢١٩٧].
(٧)
قوله: «ووضع أصبعيه في أذنيه، وكان يكره أن يستدير المنارة» ليس في الأصل،
وأثبتناه من (ر). وينظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (٢١٧٧، ٢١٨٤) عن ابن المبارك، عن
معمر، به.
• [١٨٦٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
أُخْبِرْتُ عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ، أَن الْمُؤَذِّنَ إِذَا أَذَّنَ
اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ (١) حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ: حَيَّ عَلَى
الضَلَاةِ دَارَ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ إِذَا قَالَ: اللَّهُ أكبَرُ،
اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
• [١٨٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
يَقُولُونَ: يَسْتَقْبِلُ الْمُؤَذِّنُ (٢) الْقِبْلَةَ بِالتَّكْبِيرِ
وَالشَّهَادَةِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَدَمَاهُ (٣) مَكَانُهُمَا.
° [١٨٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ (٤) أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ بِلَالًا يُؤَذِّنُ يَدُورُ، فَأَتَتَبَّعُ فَاهُ
هَاهُنَا، وَهَاهُنَا، وإِصْبُعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِي قُبَّةٍ (٥) لَهُ حَمْرَاءَ، قَالَ: فَخَرَجَ بِلَالٌ بَيْنَ يَدَيْهِ
بِالْعَنَزَةِ (٦)، فَرَكَزَهَا بِالْأَبْطَحِ (٧)، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِلَيْهَا الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ
وَالْمَرْأَةُ (٨) وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ (٩) حَمْرَاءُ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى
بَرِيقِ سَاقَيْهِ.
(١) قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرت
عن الحسن وابن سيرين، أن المؤذن إذا أذن استقبل القبلة» ليس في الأصل، والمثبت من
(ر).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «وقدماه».
° [١٨٧٠]
[التحفة: م د ت س ١١٨٠٦، خ س ١١٨٠٧، س ١١٨٠٨] [الإتحاف: مي خز طح حب كم حم ١٧٣٠٩] [شيبة: ٢١٩٢]، وسيأتي: (٢٣٨٦).
(٤)
في (ر): «عن» وهو خطأ. وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٢٢/ ١٠١/ ٢٤٨) من طريق
الدبري به.
(٥)
القبة: البيت الصغير المستدير، وهو من بيوت العرب، والجمع: القباب. (انظر:
النهاية، مادة: قبب).
(٦)
العَنَزة: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئا، وفيها سنان مثل سنان الرمح، والعكازة: قريب
منها.
(انظر: النهاية، مادة: عنز).
(٧)
في (ر): «في الأبطح».
الأبطح: هو بطحاء مكة متصل بالمحصب،
وخيف بني كنانة اسم لشيء واحد، ولم يبق اليوم بطحاء لتوسع مكة المكرمة. (انظر:
أطلس الحديث النبوي) (ص ١٩).
(٨)
زاد بعده في الأصل: «والحملة»، ولا وجه له في الحديث، ولعل الناسخ انتقل بصره
للسطر الذي بعده، وفيه كلمة: «الحلة».
(٩)
بعده في (ر): «له».
قَالَ سُفْيَانُ: نَرَى الْقُبَّةَ
مِنْ أَدَمٍ، وَالْحُلَّةَ حِبَرَةً.
• [١٨٧١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ وَ(١) ابْنِ سِيرِينَ
أَنَّ الْمُؤَذِّنَ يَضَعُ سَبَّابَتَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ.
• [١٨٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ (٢)،
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: كَانَ بِلَالٌ وَأَبُو مَحْذُورَةَ
يَجْعَلَانِ (٣) أَصَابِعَهُمَا فِي آذَانِهِمَا بِالْأَذَانِ.
٦٤
- بَابُ
الْكَلَامِ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ (٤) الْأذَانِ
• [١٨٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَن مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
يَكْرَهُونَ لِلْمُؤَذِّنِ إِذَا أَخَذَ فِي أَذَانِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ حَتَّى
يَفْرُغَ، وَفي (٥) الْإِقامَةِ كَذَلِكَ، وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ
بِالتَّكْبِيرِ وَالشَّهَادَةِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَقَدَمَاهُ مَكَانَهُمَا
*.
• [١٨٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:
يَسْتَقْبِلُ الْمُؤَذنُ (٦) الْقِبْلَةَ فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَلَا
يَتَكَلَّمُ فِيهِمَا.
• [١٨٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ (٧) سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَتَكَلَّمُ
الْمُؤَذِّنُ بَيْنَ ظَهْرَانَي أَذَانِهِ لِلْحَاجَةِ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا.
(١) في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والتصويب من
(ر).
(٢)
قوله: «بن مصرف» وقع في الأصل: «عن صرف»، وهو خطأ، والتصويب من (ر). وينظر:
«الأوسط» لابن النذر (٣/ ١٦٠) من طريق عبد الرزاق.
(٣)
في الأصل: «يجعلون»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٤)
بين ظهراني الشيء: كل ما كان في وسط شيء ومعظمه فهو بين ظهريه وظهرانيه. (انظر:
اللسان، مادة: ظهر).
(٥)
في الأصل: «في»بدون الواو، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [ر/١٨٠].
• [١٨٧٤]
[شيبة: ٢١٩٠].
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
في الأصل: «عن»، والتصويب من (ر).
• [١٨٧٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ يَتَكَلَّمُ الْمُؤَذِّنُ بَيْنَ ظَهْرَانَي
أَذَانِهِ؟ قَالَ: خَيْرٌ لَهُ، أَلَّا يَتَكَلَّمَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ فَلَا
بَأْسَ *.
٦٥
- بَابُ
الْأذَانِ قَاعِدًا، وَهَلْ يُؤَذِّن الصَّبِيُّ؟
• [١٨٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: يُكْرَهُ
لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يُؤَذِّنَ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَيُكْرَهُ لِلصَّبِيِّ أَنْ
يُؤَذِّنَ حَتُّى يَحْتَلِمَ.
• [١٨٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ سُئِلَ عَنِ الْغُلَامِ غَيْرِ الْمُحْتَلِمِ، هَلْ
يُؤَذِّنُ لِلنَّاسِ، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ فَقَالَ: نَعَمْ.
• [١٨٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ يُؤَذِّنُ
الْمُؤَذِّنُ غَيْرَ قَائِمٍ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا مِنْ وَجَعٍ (١)، قُلْتُ: مِنْ
نُعَاسٍ أَوْ كَسَلٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: هَلْ يُؤَذِّنُ الْغُلَامُ غَيْرَ
مُحْتَلِمٍ؟ قَالَ: لَا.
٦٦
- بَابُ
الْأَذَانِ رَاكِبًا
• [١٨٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ (٢) بْنِ ذُعْلُوقٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُؤَذِّنُ وَهُوَ رَاكِبٌ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ (٣):
أَوَاضِعٌ إِصبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ؟ قَالَ: لَا (٤).
° [١٨٨١]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ،
عَنْ زِيَادِ (٥) بْنِ
* [١/ ٧٤ أ].
• [١٨٧٧]
[شيبة: ٢٢٣١].
• [١٨٧٩]
[شيبة: ٢٢٣٣].
(١)
بعده في (ر): «قال».
• [١٨٨٠]
[شيبة: ٢١٩٨ - ٢٢٢٥].
(٢)
في (ر): «بسير» وهو خطأ. وينظر: «تغليق التعليق» (٢/ ٢٧٢) معزوًّا لعبد الرزاق.
(٣)
ليس في (ر)، وفي الأصل: «لعطاء»، وهو خطأ، والتصويب من «مصنف ابن أبي شيبة» (٢١٩٨)
من طريق الثوري، بنحوه.
(٤)
قوله: «قال: لا» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [١٨٨١]
[التحفة: د ت ق ٣٦٥٣] [شيبة: ٢٢٦٠]،
وسيأتي: (١٨٩٨).
(٥)
قوله: «عن زياد» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من الحديث التالي برقم (١٨٩٨) عن
الثوري، عن يحيى بن العلاء، به. وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٥/ ٢٦٤) من طريق
عبد الرزاق، به.
نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ
الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَتْ
صَلَاةُ الصُّبْحِ، فَقَالَ: «أَذِّنْ يَا أَخَا صُدَاءٍ»، فَأَذَّنْتُ، وَأَنَا
عَلَى رَاحِلَتِي (١).
٦٧
- بَابُ
الْمُؤَذِّنِ الْأعْمَى
• [١٨٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ
بُرْمَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ
يَكُونَ، مُؤَذِّنُوكُمْ عُمْيَانَكُمْ، حَسِبْتُهُ قَالَ: وَلَا قُراؤُكُمْ (٢).
° [١٨٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ
ابْنَ أُمِّ مَكْتومٍ كَانَ يُؤَذِّنُ لِلنَّبِيِّ ﷺ، وَهُوَ أَعْمَى فَكَانَ لَا
يُؤَذِّنُ، حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصبَحْتَ!
• [١٨٨٤]
قال عبد الرزاق: فَأَمَّا مَالِكٌ فَذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
٦٨
- بَابُ
الصَّلَاةِ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ
° [١٨٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَمَنْ أَرَادَ
الصَّوْمَ، فَلَا يَمْنَعُهُ أَذَانُ بِلَالٍ حَتى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ
مَكْتُومٍ»، قَالَ: وَكَانَ أَعْمَى، فَكَانَ لَا يُؤَذنُ * حَتَّى يُقَالَ لَهُ:
أَصْبَحْتَ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ أَذَّنَ بِلَالٌ، ثُمَّ جَاءَ يُؤْذِنُ
النَّبِيَّ ﷺ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ نَائِمٌ، فَنَادَى بِلَالٌ: الصَّلَاةُ
خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، فَأُقِرَّتْ فِي الصُّبْحِ.
(١) الراحلة: البعير القوي على الأسفار
والأحمال، ويقع على الذكر والأنثى. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
• [١٨٨٢]
[شيبة: ٢٢٦٦، ٦١٣٤].
(٢)
في الأصل: «أقرأكم»، وفي (ر): «قراكم»، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (٩/
٢٥٦)، «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ١٧٩) كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [١٨٨٣]
[شيبة:٢٢٦٥].
* [ر/١٨١].
° [١٨٨٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ قَالَ: كُنْتُ
أُؤَذِّنُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَأَقُولُ: إِذَا قُلْتُ
فِي الْأَذَانِ الْأَوَّلِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ
النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
• [١٨٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْفَجْرِ إِذَا نَادَى إِذَا قَالَ
(١): حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ
مِنَ النَّوْمِ (٢).
° [١٨٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ
بِلَالًا أَنْ يُثَوِّبَ (٣) فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَلَا يُثَوِّبَ فِي
غَيْرِهَا.
° [١٨٨٩]
عبد الرزاق *، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ، أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْفَجْرِ (٤)، وَنَهَانِي أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْعِشَاءِ.
• [١٨٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ (٥) أَبِي عَزَّةَ (٦)، عَنْ
عَامِرٍ، أَنَّهُ كَانَ: يَنْهَى مُؤِّذَنَهُ أَنْ يُثَوِّبَ إِلَّا فِي
الْعِشَاءِ، وَالْفَجْرِ.
° [١٨٨٦] [التحفة: س ١٢١٧٠] [الإتحاف: طح قط حم
١٧٨٣٧] [شيبة:
٢١٣٢، ٢١٦٨، ٢١٨٠].
• [١٨٨٧]
[شيبة: ٢١٧٣، ٢٢٥٤].
(١)
قوله: «في الفجر إذا نادى إذا قال» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
قوله: «الصلاة خير من النوم» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٣)
التثويب: قول المؤذن: (الصلاة خير من النوم) مرتين، واحدة بعد أخرى. (انظر: جامع
الأصول) (٥/ ٢٨٧).
° [١٨٨٩]
[التحفة: ت ق ٢٠٤٢] [الإتحاف: قط حم ٢٤٢٨].
* [١/
٧٤ ب].
(٤)
قوله: «في الفجر» وقع في (ر): «بالفجر».
• [١٨٩٠]
[شيبة: ٢١٨٧].
(٥)
في الأصل، (ر): «عن»، وهو خطأ.
(٦)
قوله: «أبي عزة» وقع في الأصل: «أبي عروة»، وهو خطأ، والتصويب من «مصنف ابن أبي
شيبة» (٢١٧٤)، «الصلاة» لأبي نعيم (٢٥٨) من طريق إسرائيل، به.
• [١٨٩١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي التَّثْوِيبِ (١): إِذَا قَالَ فِي
الْأَذَانِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: الصَّلَاةُ
خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
• [١٨٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ (٢) بْنُ مُسْلِمٍ،
أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ طَاوُسًا (٣) وَحَسَنٌ (٤) جَالِسًا مَعَ الْقَوْمِ،
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَتَى قِيلَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ
النَّوْمِ؟ فَقَالَ طَاوُسٌ: أَمَا إِنَّهَا لَمْ تُقَلْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللهِ ﷺ، وَلَكِنَّ بِلَالًا، سَمِعَهَا فِي زَمَانِ (٥) أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ
وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَقُولُهَا رَجُل غَيْرُ مُؤَذنٍ، فَأَخَذَهَا مِنْهُ،
فَأَذَّنَ بِهَا فَلَمْ يَمْكُثْ أَبُو بَكْرٍ إِلَّا قَلِيلًا، حَتَّى إِذَا
كَانَ عُمَرُ (٦)، قَالَ: لَوْ نَهَيْنَا بِلَالًا عَنْ هَذَا الَّذِي أَحْدَثَ،
وَكَأَنَّهُ (٧) نَسِيَهُ فَأَذَّنَ بِهِ النَّاسُ حَتَّى الْيَوْمِ.
• [١٨٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى قِيلَ:
الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ؟ قَالَ: لَا أَدْرَي.
• [١٨٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ (٨) بْنُ حَفْصٍ،
أَنَّ سَعْدًا أَوَّلُ مَنْ قَالَ: الصلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ فِي خِلَافَةِ
عُمَرَ * وَمُتَوَفَّى أَبِي بَكْرٍ (٩)، فَقَالَ عُمَرُ (١٠): بِدْعَةٌ، ثُمَّ
تَرَكَهُ، وإِنَّ بِلَالًا لَمْ يُؤَذِّنْ لِعُمَرَ.
(١) في (ر): «التثويت»، وهو خطأ واضح.
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر: «كنز العمال» (٢٣٢٥١) معزوًّا لعبد الرزاق.
(٣)
كأنه في الأصل: «سوطًا»، والتصويب من (ر). وينظر: «كنز العمال».
(٤)
في الأصل: «وحسنًا»، والمثبت من (ر) هو الجادة.
(٥)
في الأصل: «أذان»، والتصويب من (ر). وينظر: «كنز العمال».
(٦)
في الأصل: «عمرو»، والتصويب من (ر). وينظر: «كنز العمال».
(٧)
في الأصل: «كأنه»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر: «كنز العمال».
(٨)
في (ر): «عمرو»وهو خطأ. وينظر: «كنز العمال» (٢٣٢٥٢) معزوًّا لعبد الرزاق.
* [ر/ ١٨٢].
(٩)
في الأصل: «أبو بكر» وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر).
(١٠)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
° [١٨٩١] حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ
يَقُولُ: كَانَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ ﷺ يُؤَذِّنُ ثُمَّ (١) يُمْهِلُ (٢)، فَلَا
يُقِيمُ حَتَّى إِذَا رَأَى نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ، قَدْ خَرَجَ أَقَامَ الصَّلَاةَ
حِينَ يَرَاهُ.
٦٩
- بَابُ
التَّثْوِيبِ فِي (٣) الْأذَانِ وَالْإِقَامَةِ
• [١٨٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَمَا (٤) حُكِيَ
عَلَيْكَ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِاللَّيلِ، وَالنَّهَارِ مَكَثَ سَاعَةً
بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنَ التَّأْذِينَ، ثُمَّ يُنَادِي بِصوْتِهِ: أَلَا حَيَّ
عَلَى الصَّلَاةِ مِرَارًا؟ قَالَ: لَمْ أَعْلَمْ، وَلَمْ يَبْلُغْنِي.
• [١٨٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنْتُ
مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَسَمِعَ رَجُلًا يُثَوِّبُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: اخْرُجْ
بِنَا مِنْ عِنْدِ (٥) هَذَا الْمُبْتَدِعِ.
٧٠
- بَابُ
مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ
° [١٨٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ
زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ قَالَ: كُنْتُ
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَنِي، فَأَذَّنْتُ الْفَجْرَ (٦)،
° [١٨٩٥] [التحفة: دت ٢١٣٧] [الإتحاف: خز كم م
عه حم ٢٥٨١]، وسيأتي: (١٩٠٢).
(١)
قوله: «يؤذن ثم» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من الحديث التالي برقم (١٩٠٢) عن
إسرائيل، به. وينظر: «مسند أحمد» (٢١١٣٦، ٢١١٥٣، ٢١٣٨٢)، «المعجم الكبير» للطبراني
(٢/ ٢٢١)، «مستخرج أبي نعيم» (١٣٤٧)، كلهم من طريق عبد الرزاق.
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
الإمهال: الانتظار والتأجيل. (انظر:
اللسان، مادة: مهل).
(٣)
في (ر): «بين».
(٤)
في الأصل، (ر): «فيما»، وهو خطأ يأباه السياق، والأظهر المثبت.
(٥)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «كنز العمال» (٢٣٢٥٠) معزوًّا لعبد الرزاق.
° [١٨٩٨]
[التحفة: د ت ق ٣٦٥٣] [شيبة: ٢٢٦٠]،
وتقدم: (١٨٨١).
(٦)
في (ر): «للفجر».
فَجَاءَ بِلَالٌ (١) لِيُقِيمَ (٢)،
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «يَا بِلَالٌ، إِنَّ (٣) أَخَا صُدَاءٍ (٤) ومَنْ أَذَّنَ،
وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ».
٧١
- بَابُ
الْمُؤَذِّنِ أمْلَكُ بِالْأذَانِ وَهَلْ يُؤَذِّنُ الْإِمَامُ؟
• [١٨٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ
عُمَرَ قَالَ لِأَبِي مَحْذُورَةَ: إِذَا أَذَّنْتَ الأُولَى (٥) أَذِّنْ، ثُمَّ
ثَوِّبْ آتِكَ (٦).
• [١٩٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو (٧) بْنُ
أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لِأَبِي مَحْذُورَةَ: إِذَا أَذَّنْتَ
الْأُولَى (٨) فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقِمْ فَإِنِّي سَأَخْرُجُ إِلَيْكَ،
قَالَ: وَكَانَ يُؤَذِّنُ عَلَى صُفَّةِ زَمْزَمَ (٩).
• [١٩٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: الْمُؤَذِّنُ *
أَمْلَكُ بِالْأَذَانِ، وَالْإِمَامُ أَمْلَكُ بِالْإِقَامَةِ.
(١) في الأصل: «النبي»، والتصويب من (ر).
وينظر: «المعجم الكبير» (٥/ ٢٦٣) عن الدبري، به.
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر: «المعجم الكبير».
(٣)
في الأصل: «يا»، وهو خطأ، والتصويب من (ر). وينظر: «المعجم الكبير».
(٤)
زاد بعده في الأصل: «إن بلال»، ويأباه السياق والسباق، والمثبت من (ر). وينظر:
«المعجم الكبير»، «كنز العمال» (٢٣١٨١).
(٥)
قوله: «إذا أذنت الأولى» ليس في (ر).
(٦)
كأنه في الأصل، (ر): «آنك»، والمثبت هو الأليق بالسياق. وينظر: الحديث برقم
(١٩١٩)، (٢١٢٧) عن معمر، به.
(٧)
ليس في الأصل، وفي (ر): «عمر»، وهو خطأ، والصواب المثبت؛ إذ إن عمرو بن أبي سفيان،
هو: أخو حنظلة، ويروي عنه حنظلة. ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٤٧، ٤٨)، «تاريخ
الإسلام» (٣/ ٩٤٠).
(٨)
بعده في (ر):، فانزل".
(٩)
صفة زمزم: جانب الوادي. (انظر: مجمع البحار، مادة: صفف).
• [١٩٠١]
[شيبة:٤١٩٤].
* [١/
٧٥ أ].
قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي يَقُولُ
الْإِمَامُ لِلْمُؤَذِّنِ: تَأَخَّرْ حَتَّى أَتَوَضَّأَ، أَوْ أُصَلِّيَ
رَكْعَتَيْنِ.
° [١٩٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ
بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُؤَذِّنُ، ثُمَّ
يُمْهِلُ فَلَا يُقِيمُ، حَتَّى إِذَا رَأَى نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ *، قَدْ خَرَجَ
أَقَامَ الصلَاةَ حِينَ يَرَاهُ.
٧٢
- بَابُ
الْمُؤَذِّنِ أمينٌ وَالْإِمَامُ ضَامِنٌ (١)
° [١٩٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«الْإِمَامُ ضَامِنٌ،
وَالْمُؤَذِّنُ أَمِينٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ
لِلْمُؤَذِّنِينَ».
° [١٩٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ فَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«الْمُؤَذِّنُونَ الْأُمَنَاءُ،
وَالْأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ، أَرْشَدَ اللَّهُ الْأَئِمَّةَ، وَغَفَرَ
لِلْمُؤَذِّنِينَ».
• [١٩٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: الْإِمَامُ
ضَامِنٌ إِنْ قَدَّمَ أَوْ أَخَّرَ، أَوْ أَحْسَنَ أَوْ أَسَاءَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: لَيْسَ كُلُّ
الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
٧٣
- بَابُ
الْقَوْلِ إِذَا سُمِعَ الْأذَانُ وَالْإِنْصَاتِ لَهُ
° [١٩٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ
° [١٩٠٢] [التحفة: د ت ٢١٣٧] [الإتحاف: خز كم م
عه حم ٢٥٨١]، وتقدم: (١٨٩٥).
* [ر/١٨٣].
(١)
الضامن: الحافظ والراعي؛ لأنه يحفظ على القوم صلاتهم. (انظر: النهاية، مادة: ضمن).
° [١٩٠٣]
[التحفة: د ١٢٤٢٩، ت ١٢٥٤١] [الإتحاف: خز حب ش حم ١٨٠٩٨]، وسيأتي: (١٩٠٤).
° [١٩٠٤]
[التحفة: د ١٢٤٢٩، ت ١٢٥٤١]، وتقدم: (١٩٠٣).
° [١٩٠٦]
[شيبة: ٢٣٧٦]، وسيأتي: (١٩١١).
عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ
إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ (١) كَمَا يَقُولُ، وإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «وَأَنَا (٢)».
° [١٩٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَمَالِكٍ، عَنِ (٣) ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَزِيدَ (٤)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ:«إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ (٥)، فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ».
° [١٩٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا سَمِعَ
الْمُؤَذِّنَ (٦) قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ (٧): «اللَّهُ
أكبَرُ»، وإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ:
«أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، وإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى
الصَّلَاةِ، قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ
الْعَظِيمِ (٨)».
° [١٩٠٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَغَيْرُهُ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (٩) إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ
التَّيْمِيِّ (١٠)، عَنْ عَيسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى
(ا) في الأصل: «كان»، وهو خطأ، والمثبت من
(ر).
(٢)
بعده في (ر): «أشهد»، وكأنه ضرب عليه.
° [١٩٠٧]
[التحفة: ع ٤١٥٠] [الإتحاف: ط ش مي خز عه طح حب حم عم ٥٤٥٥] [شيبة: ٢٣٧٢].
(٣)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٤)
في الأصل: «زياد»، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(٥)
النداء: الأذان. (انظر: النهاية، مادة: ندا).
° [١٩٠٨]
[التحفة: سي ٥٢٣٩] [شيبة: ٢٣٧٥، ٣٠٣٩٤].
(٦)
بعده في الأصل: «يؤذن»، والمثبت من (ر).
(٧)
قوله: «النبي ﷺ» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٨)
قوله: «العلي العظيم» ليس في (ر).
° [١٩٠٩]
[التحفة: س ١١٤٣١] [الإتحاف: مي خز عه طح حب حم ١٦٨٢٠] [شيبة:٢٣٧٠].
(٩)
قوله: «محمد بن» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «الدعاء» للطبراني (١/ ١٥٨) من
طريق الدبري.
(١٠)
في (ر): «التميمي»، وهو تصحيف واضح.
مُعَاوِيَةَ فَنَادَى الْمُنَادِي
لِلصلَاةِ، فَقَالَ: اللَّهُ أكبَرُ اللهُ أكْبَرُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ كَمَا (١)
قَالَ: فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ
أَيْضًا، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ مِثْلَ
ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا (٢) سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ.
° [١٩١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (٣)، عَنْ مُجَمِّعٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ
سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ (٤) بْنَ سَهْلِ * بْنِ حُنَيْفٍ، حِينَ سَمِعَ
الْمُؤَذِّنَ، كَبَّرَ وَتَشَهَّدَ (٥) بِمَا تَشَهَّدَ (٦) بِهِ، ثُمَّ قَالَ
هَكَذَا حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ كَمَا
قَالَ الْمُؤَذِّنُ، فَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ،
قَالَ (٧): «وَأَنَا أَشْهَدُ (٨)» ثُمَّ سَكَتَ.
° [١٩١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، قَالَ كَمَا
يَقُولُ *.
° [١٩١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَجُلًا (٩)
لَمَّا قَالَ الْمُؤَذِّنُ:
(١) في (ر): «كمال»، وهو تصحيف واضح.
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [١٩١٠]
[التحفة: س ١١٤٣١] [شيبة: ٢٣٧٠].
(٣)
قوله: «ابن عيينة» في الأصل: «معمر»، والمثبت من (ر)، وينظر: «المعجم الكبير»
للطبراني (١٩/ ٣١٨/ ٧٢٠)، «الدعاء» له (٤٥١) من طريق الدبري، وعزاه العيني في
«عمدة القاري» (٥/ ١١٩) لعبد الرزاق في «مصنفه» عن ابن عيينة أيضا.
(٤)
قوله: «أنه سمع أبا أمامة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
* [ر/ ١٨٤].
(٥)
في (ر): «ويشهد».
(٦)
في (ر): «يشهد».
(٧)
في الأصل: «فقال» والمثبت من (ر).
(٨)
بعده في الأصل: «أن محمدا رسول الله»، والمثبت كما في (ر). وينظر: «المعجم
الكبير»، «الدعاء»، «عمدة القاري».
° [١٩١١]
[شيبة: ٢٣٧٦]، وتقدم: (١٩٠٦).
* [١/
٧٥ ب].
(٩)
قوله: «أن رجلا» وقع في الأصل: «عن رجل»، والمثبت من (ر). وينظر: «كنز العمال»
(٢٣٢٧٠) معزوًّا لعبد الرزاق.
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى
الْفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (١)، ثُمَّ قَالَ:
هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ ﷺ يَقُولُ.
• [١٩١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ، فَإِذَا قَالَ:
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ، وَأَشْهَدُ
(٢) أَن الَّذِينَ يَجْحَدُونَ بِمُحَمَّدٍ كَاذِبُونَ، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ
عِدْلُ (٣) مَنْ كَذَّبَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ.
• [١٩١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ نَاسًا (٤) كَانُوا
فِيمَا مَضَى كَانُوا (٥) يُنْصِتُونَ لِلتَّأْذِينِ كَإِنْصَاتِهِمْ لِلْقُرْآنِ،
فَلَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ شَيْئًا إِلَّا (٦) قَالُوا مِثْلَهُ، حَتَّى إِذَا
قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالُوا: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (٧)، فَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ،
قَالُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ.
٧٤
- بَابُ
الرَّجُلِ مَتَى يَقُومُ لِلصَّلَاةِ إِذَا سَمِعَ الْأذَانَ؟
• [١٩١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ
قُرَّةَ قَالَ (٨): كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَنْهَضَ الرَّجُلُ إِلَى الصَّلَاةِ
(٩)، حِينَ يَأْخُذُ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِهِ.
° [١٩١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنِ الصَّلْتِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ
أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ،
(١) بعده في الأصل: «العلي العظيم»، والمثبت
كما في (ر). وينظر: «كنز العمال».
(٢)
مكانه في الأصل: «أن محمدًا رسول الله»، والمثبت من (ر). وينظر: «الدعاء» للطبراني
(٤٨٠) من طريق الدبري.
(٣)
العدل: المثل، وقيل: هو بالفتح: ما عادله من جنسه، وبالكسر: ما ليس من جنسه، وقيل
بالعكس. (انظر: النهاية، مادة: عدل).
(٤)
في (ر): «الناس».
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
في (ر): «حتى».
(٧)
قوله: «العلي العظيم» ليس في (ر).
(٨)
في الأصل: «قالوا»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٩)
قوله: «إلى الصلاة» وقع في (ر): «للصلاة».
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي
بَيْتِهَا فَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، فَقَالَ كَمَا يَقُولُ، فَلَمَّا قَالَ: حَيَّ
عَلَى الصَّلَاةِ، نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الصَّلَاةِ (١).
٧٥
- بَابُ
الْبَغْيِ فِي الْأذَانِ وَالْأجْرِ عَلَيْهِ
• [١٩١٧]
عبد الرزاق، عنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْبَكَّاءَ،
يَقُولُ (٢): رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا (٣) وَالْمَرْوَةِ
(٤) وَمَعَهُ نَاسٌ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي لأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:
لَكِنِّي أَبْغَضُكَ فِي اللَّهِ (٥)، فَكَأَنَّ أَصحَابَ ابْنِ عُمَرَ لَامُوهُ
وَكَلَّمُوهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ يَبْغِي فِي أَذَانِهِ (٦)، وَيَأْخُذُ عَلَيْهِ
(٧) أَجْرًا *.
• [١٩١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ
رَجُلًا، قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، قَالَ لَهُ: وَلَكِنِّي
أَبْغَضُكَ فِي اللَّهِ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ (٨): إِنَّكَ تَبْغِي (٩) فِي
أَذَانِكَ، وَتَأْخُذُ الْأَجْرَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ.
(١) قوله: «إلى الصلاة» ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/ ٢٤٤/ ٤٨٥) من طريق
الدبري، «كنز العمال» (٢٣٢٧٣).
(٢)
في (ر): «قال».
(٣)
الصفا: العريض من الحجارة الملس، وهي أكمة (تَلّ) صخرية هي بداية المسعى، ومنها
يبدأ سعي الحج والعمرة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٥٩).
(٤)
المروة: رأس المسعى الشمالي، وبها ينتهي السعي، فبعد التوسعة السعودية الأخيرة
للمسجد الحرام عزل المسجد والمسعى عن بيوت السكن. (انظر: معالم مكة) (ص ٢٦٥).
(٥)
قوله: «في الله» وقع في (ر): «لله».
(٦)
بعده في الأصل، (ر): «أجرًا»، وهي زيادة مقحمة لا وجه لها؛ قال ابن الأثير في
«النهاية» (مادة: بغى): «ومنه حديث ابن عمر: قال لرجل:»أنا أبغضك، قال: لم؟ قال:
لأنك تبغي في أذانك«، أراد: التطريب فيه والتمديد، من تجاوز الحد». اهـ.
(٧)
في الأصل: «عنه»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [ر/ ١٨٥].
(٨)
في الأصل: «أقل»، وهو تصحيف، والتصويب من (ر).
(٩)
في الأصل، (ر): «تبتغي»، وهو خطأ، والتصويب من «أخبار مكة» للفاكهي (٢/ ١٣٤).
• [١٩١٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ عُمَرَ قَدِمَ مَكَّةَ، فَأَذَّنَ
أَبُو مَحْذُورَةَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَمَا (١) خَشِيتَ أَنْ يَنْخَرِقَ
مُرَيْطَاؤُكَ (٢)؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدِمْتُ فَأَحْبَبْتُ
أَنْ أُسْمِعَكَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ أَرْضَكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ تِهَامَةَ (٣)
أَرْضٌ حَارَّةٌ فَأَبْردْ (٤)، ثُمَّ أَبْردْ، يَعْنِي: صلَاةَ الظُّهْر، ثُمَّ
أَذَنْ، ثُمَّ ثَوِّبْ آتِكَ (٥).
• [١٩٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ (٦) قَالَ: لَا يُؤْخَذُ عَلَى
الْأَذَانِ رِزْقٌ.
• [١٩٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْخُذَ
الْمُؤَذِّنُ الْجُعْلَ (٧) فِي أَذَانِهِ، إِلَّا أَنْ يُعْطَى شَيْئًا بِغَيْرِ
شَرْط.
• [١٩٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَسْلَمِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (٨)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ أَوَّلُ مَنْ رَزَقَ الْمُؤَذِّنِينَ عُثْمَانُ.
• [١٩١٩] [شيبة: ٣٣٠٣]، وسيأتي: (٢١٢٧).
(١)
في الأصل: «ما»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
المريطاء: الجلدة التي بين السرة
والعانة. وهي في الأصل تصغير المرطاء، وهي الملساء التي لا شعر عليها، وقد تقصر.
(النهاية، مادة: مرط).
(٣)
تهامة: الأرض المنكفئة إلى البحر الأحمر، من الشرق من العقبة في الأردن إلى المخا
في اليمن. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٧٣).
(٤)
الإبراد بالصلاة: انكسار الوهج والحر، والدخول في البرد. والمراد: صلوها في أول
وقتها، من برد النهار وهو أوله. (انظر: النهاية، مادة: برد).
(٥)
في (ر): «آنك»، وهو تصحيف واضح. وينظر: الحديث (٢١٢٧)، (٧٠٢٨).
(٦)
في الأصل: «عبد الله»، والمثبت من (ر) هو الصواب. وينظر: الحديث (١٦٢٣٥) عن ابن
عيينة، به.
(٧)
الجعل: الأجرة على الشيء فعلا أو قولا. (النهاية، مادة: جعل).
(٨)
بعده في الأصل: «عن إسحاق بن محمد» وهو وهم من الناسخ، والتصويب من (ر). وينظر:
«موضح أوهام الجمع» للخطيب البغدادي (١/ ٣٦٩) من طريق الدبري به.
٧٦ - بَابُ فَضْلِ الْأذَانِ
• [١٩٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ
قَالَ: الْأَذَانُ شِعَارُ الْإِيمَانِ *.
• [١٩٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ:
الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْنَاقًا.
• [١٩٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ
النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَدُودُونَ فِي قُبُورِهِمْ.
° [١٩٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١)».
° [١٩٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عِيسَى بْنِ
طَلْحَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٢) الْمُؤَذِّنُونَ (٣)».
° [١٩٢٨]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ
أُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«إِنَّ
الْمُؤَذِّنَ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ
سَمِعَهُ (٤)، وَلِلشَّاهِدِ (٥) عَلَيْهِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ (٦) حَسَنَةً».
* [١/ ٧٦ أ].
(١)
قوله: «أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وقع في (ر): «يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَعْنَاقًا».
° [١٩٢٧]
[شيبة: ٢٣٥٥].
(٢)
زاد بعده في الأصل: «أعناقا»، وهو وهم من الناسخ، والتصويب من (ر)، وقوله: «أعناقا
يوم القيامة» وقع في (ر): «يوم القيامة أعناقا».
(٣)
في الأصل: «المؤذنين»، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
• [١٩٢٨]
[الإتحاف: حب حم ١٨٩٨٣].
(٤)
ضبب عليه في (ر).
(٥)
في الأصل، (ر): «ويشاهد»، وهو تصحيف، والتصويب من «مسند أحمد» (٧٧٢٦)، «مسند عبد
بن حميد» (١٤٣٥) من طريق عبد الرزاق، به.
(٦)
قوله: «خمس وعشرون» وقع في الأصل، (ر): «خمسة وعشرين»، وهو خطأ واضح، والتصويب من
«مسند أحمد»، «مسند عبد بن حميد».
° [١٩٢٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ صفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللّهِ ﷺ:«يَغْفِرُ اللَّهُ (١) لِلمُؤَذِّنِ مَدَى صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ
رَطْبٍ * وَيَابِسٍ سَمِعَهُ».
° [١٩٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْأَنْصارِيِّ (٢)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، إِذَا كُنْتَ فِي الْبَوَادِي، فَارْفَعْ
صَوْتَكَ بِالْأَذَانِ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُهُ - يَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «مَا
مِنْ جِنٍّ، وَلَا إِنْسٍ، وَلَا حَجَرٍ، وَلَا شَجَرٍ (٣) إِلَّا شَهِدَ لَهُ».
° [١٩٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي مَسِيرٍ لَهُ، سَمِعَ رَجُلًا، يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ
أكبَرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«عَلَى الْفِطْرَةِ (٤) عَلَى الْفِطْرَةِ (٥)
هَذَا»، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ
ﷺ:«بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ هَذَا»، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «دَخَلَ الْجَنَّةَ هَذَا»، فَقَالَ (٦): حَيَّ
عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ظَهَرَ
الْإِسْلَامُ، أَوْ قَالَ: الْإِيمَانُ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ تَجِدُونَ هَذَا
رَاعِيًا أَوْ صَاحِبَ صَيْدٍ (٧)، أَوْ رَجُلًا خَرَجَ مُتَبَدِّيًا (٨) مِنْ
أَهْلِهِ»،
(١) ليس في (ر).
* [ر/ ١٨٦].
° [١٩٣٠]
[التحفة: خ س ق ٤١٠٥] [الإتحاف: ط ش حب حم ٥٣٨٤].
(٢)
قوله: «عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري» كذا وقع في الأصل (ر)، والخطأ فيه من
سفيان بن عيينة، قال الحافظ في «الإتحاف»: «قال أحمد:»وسفيان يخطئ في اسمه،
والصواب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة«، يعني: أن سفيان يقول
في روايته: عبد الله بن عبد الرحمن».
(٣)
بعده في (ر): «سمعه».
(٤)
الفطرة: الدين الذي فطر الله عليه الخلق. (انظر: المشارق) (٢/ ١٥٦).
(٥)
قوله: «على الفطرة» ليس في (ر).
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
في الأصل: «صيدا»، والمثبت من (ر) هو الصواب.
(٨)
قوله: «أو رجلا خرج متبديا» وقع في (ر): «أو رجل خرج مبتديا».
قَالَ: فَابْتَدَرَهُ (١) الْقَوْمُ
لِيُخْبِرُوهُ بِالَّذِي سَمِعُوا، فَوَجَدُوهُ رَجُلًا (٢) مِنْ أَسْلَمَ خَرَجَ
مُتَبَدِّيًا (٣) مِنْ أَهْلِهِ.
• [١٩٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ
قَالَ: الْمُؤَذِّنُ الْمُحْتَسِبُ، كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
• [١٩٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ (٤)، عَنْ عُمَرَ قَالَ:
لُحُومٌ مُحَرَّمَةٌ عَلَى النَّارِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمُؤَذِّنِينَ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَسَمِعْتُ مَنْ
يَذْكُرُ: أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَا يَسْمَعُونَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا
الْأَذَانَ.
• [١٩٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ (٥) قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ
قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَوْ أُطِيقُ الْأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفَى (٦) لأَذَّنْتُ
(٧).
• [١٩٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي الْهُذَيْلِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ
(٨) أَنْ يَكُونَ سُنَّةً مَا تَرَكْتُ الْأَذَانَ.
(١) في الأصل: «فابتدروه»، والتصويب من (ر).
الابتدار: الإسراع إلى الشيء
والتسابق إليه. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: بدر).
(٢)
في الأصل، (ر): «رجل»، والصواب المثبت.
(٣)
في (ر): «مبتديا».
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر: «كنز العمال» (٢٣١٥٥) معزوًّا لعبد الرزاق.
• [١٩٣٤]
[شيبة: ٢٣٤٨، ٢٣٦٠].
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
مبالغة في الخلافة، والمعنى: كثرة جهده في ضبط أمور الخلافة، وتصريف أعنتها. ينظر:
«تاج العروس» (مادة: خلف).
(٧)
تكرر هذا الحديث في الأصل سهوا من الناسخ.
• [١٩٣٥]
[شيبة: ٤١٢٨].
* [١/
٧٦ ب].
(٨)
في الأصل: «أحدث»، والتصويب من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٣١٦١)، معزوًّا لعبد
الرزاق.
• [١٩٣٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شُبَيْلِ (١) بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ
عُمَرُ: مَنْ مُؤَذِّنُكُمُ الْيَوْمَ؟ قَالُوا (٢): مَوَالِينَا، وَعَبِيدُنَا،
قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ بِكُمْ لَنَقْصٌ كَثِيرٌ (٣).
• [١٩٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ دَاوُد بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَؤُمُّ الْغُلَامُ حَتَّى يَحْتَلِمَ،
وَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ.
• [١٩٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ سَلَامٍ قَالَ: مَا
أُذِّنَ فِي قَوْمٍ قَطُّ (٤) بِلَيْلٍ إِلَّا أَمِنُوا الْعَذَابَ حَتَّى
يُصبِحُوا، وَلَا نَهَارًا إِلَّا أَمِنُوا الْعَذَابَ حَتَّى يُمْسُوا.
٧٧
- بَابُ
الْإِمَامَةِ وَمَا كَانَ (٥) فِيهَا
• [١٩٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطاءٍ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَؤُمَّ
أَحَدًا أَبَدًا، إِلَّا أَهْلَ بَيْتِي مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ إِنْ (٦) نَقَصَ
الصَّلَاةَ، كَانَ (٧) عَلَيْهِ إِثْمُ مَا نَقَصَ مِنْ صَلَاتِهِ وَصَلَاتِهِمْ،
وَأَشْيَاءُ تَحِقُّ (٨) عَلَى الْإِمَامِ لِمَنْ (٦) وَرَاءَهُ يُخْشَى أَلَّا
يُؤَدِّيَهَا.
• [١٩٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: خَرَجَ مُجَاهِدٌ، وَرَجُلٌ مَعَهُ إِلَى الطَّائِفِ
فَكَرِهَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، أَنْ يُصَلِّيَ بِصَاحِبِهِ، فَصَلَّى كُلُّ
وَاحِدٍ وَحْدَهُ حَتَّى رَجَعَا.
• [١٩٣٦] [شيبة: ٢٣٥٩].
(١)
في الأصل، (ر): «شيبان»، والتصويب من «شرح مشكل الآثار» (٥/ ٤٤٤)، «حلية الأولياء»
(٤/ ١٦٠)، من طريق الثوري، به.
(٢)
في الأصل: «قال»، والتصويب من (ر).
(٣)
في (ر): «كبير».
* [ر/١٨٧].
(٤)
من (ر).
(٥)
في (ر): «جاء».
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
في الأصل: «فإن»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٨)
في (ر): «يحق».
° [١٩٤١] عبد الرزاق، عَنْ عُتْبَةَ (١) بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ إِسْمَاعِيلَ (٢) بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«ثَلَاثَةٌ يَتَبَطَّحُونَ (٣) عَلَى كُثْبَانِ (٤) الْمِسْكِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ؛ رَجُلٌ دَعَا إِلَى الصُّلَوَاتِ الْخَمْسِ
فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ
كِتَابَ اللهِ ثُمَّ أَمَّ (٥) بِهِ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ، وَعَبْدٌ
مَمْلُوكٌ لَمْ (٦) يَشْغَلْهُ رِقُّ (٧) الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ».
° [١٩٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «بَادِرُوا الْأَذَانَ، وَلَا تَبَادَرُوا الْإِمَامَةَ»، وَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ:«بَادِرُوا الْإِمَامَةَ فِي الْأَذَانِ لِتَجَاوُزِهِ (٨)».
• [١٩٤١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ (٩) بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا
تَؤُمَّ أَحَدًا فَافْعَلْ؛ فَإِنَّ الْإِمَامَ لَوْ يَعْلَمُ مَا عَلَيْهِ مَا
أَمَّ، أَوْ نَحْوَهُ ذَكَرَ شَيْئًا.
(١) في (ر): «عنبسة»، ولا ندري من هذا ولا
ذاك، لكن في طبقة شيوخ عبد الرزاق، وفي طبقة تلاميذ ابن أبي خالد: عتبة بن عبد
الرحمن البياضي مولى معمر التيمي، فلعله هو، والله أعلم.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الجامع الكبير - ط الأزهر»
للسيوطي (٤/ ٥٣٧)، و«كنز العمال» (٤٣٣١١) منسوبًا فيهما لعبد الرزاق؛ غير أنه في
«الكنز»: «إسماعيل بن خالد».
(٣)
في الأصل: «ينبطحون»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٤)
الكثبان والكثب: جمع كثيب، وهو: الرمل المستطيل المحدودب. (انظر: النهاية، مادة:
كثب).
(٥)
قوله: «ثم أمّ» وقع في الأصل: «فأمّ»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين
السابقين.
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٧)
الرق: الْمِلْك. (انظر: النهاية، مادة: رقق).
° [١٩٤٢]
[شيبة: ٤١٣٩].
(٨)
في (ر): «لتجازوه».
(٩)
في الأصل، (ر): «ثور»، وهو خطأ، والتصويب كما في مصادر ترجمته، وينظر في ذلك:
«التاريخ الكبير» (٢/ ١٨٣)،، تهذيب الكمال" (٤/ ٤٢٩).
• [١٩٤٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: أُقِيمَتِ
الصَّلَاةُ فَتَدَافَعَ الْقَوْمُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَتَبْتَلُنَّ (١) لَهَا
إِمَامًا أَوْ (٢) لَتُصَلُّنَّ، فرَادى (٣).
قَالَ: فَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَيْسَ
هَكَذَا قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: قَالَ: قَالَ لِي حُذَيْفَةُ: لَتَبْتَلُن لَهَا
إِمَامًا، أَوْ (٢) لَتُصَلُّنَّ وُحْدَانَا.
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: سَوَاءٌ،
وُحْدَانًا (٤) أَوْ (٥) فُرَادَى سَوَاءٌ (٦).
• [١٩٤٥]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ
يَذْكُرُ (٧): أَنَّ قَوْمًا أَقَامُوا الصَّلَاةَ فَجَعَلَ هَذَا يَقُولُ
لِهَذَا: تَقَدَّمْ، وَهَذَا يَقُولُ لِهَذَا: تَقَدَّمْ، فَلَمْ يَزَالُوا
كَذَلِكَ، حَتَى خُسِفَ بِهِمْ.
• [١٩٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَن الْإِمَامَ إِذَا نَقَصَ (٨) الصلَاةَ فَإِثْمُهُ، وِإثْمُ *
مَنْ وَرَاءَهُ عَلَيْهِ.
• [١٩٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ أَنَّ
الْإِمَامَ إِذَا نَقَصَ الصَّلَاةَ، فَإِثْمُ مَنْ وَرَاءَهُ عَلَيْهِ؟ قَالَ
(٩): نَعَمْ.
• [١٩٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَبَلَغَكَ أَنَّهُ
كَانَ، يُقَالُ: حَقٌّ عَلَى
(١) قال الخطابي في «غريب الحديث» (٢/ ٣٣٠):
«لتنصبن لها إماما وتقطعون الأمر بإمامته».
(٢)
في الأصل: «و»، والتصويب من (ر).
(٣)
في الأصل: «فرأى ذا»، والتصويب من (ر).
(٤)
في (ر): «وحدان».
(٥)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وفي «جزء سعدان» (٤٠) عن سفيان
موافق لما في الأصل.
(٦)
تكرر في الأصل، (ر).
(٧)
من (ر).
(٨)
في (ر): «أنقص».
* [ر/ ١٨٨].
(٩)
في الأصل: «قالوا»، وهو تصحيف واضح، والتصويب من (ر).
الْإِمَامِ أَلَّا يَدْعُوَ
لِنَفْسِهِ بِشَيءٍ، إِلَّا دَعَا لِمَنْ وَرَاءَهُ بِمِثْلِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قُلْتُ: فَمَا حَقُّهُ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: يَدْعُونَ *، وَيَسْتَغْفِرُونَ
لِأَنْفُسِهِمْ، وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَالْمُؤْمِنَاتِ (١)، وَلَا يَخُصُّونَهُ بِشَيءٍ
(٢) إِلَّا فِي الْمُؤْمِنِينَ، قُلْتُ: كَيْفَ يَدْعُو هُوَ (٣)؟ قَالَ: يَقُولُ:
اللَهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمُّ ارْحَمْنَا، ثُمَّ يَعُمُّ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَيَبْدَأُ بِهِمْ فَيَخُصُّهُمْ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا (٤) هَذِهِ خَاصَّتُهُ (٥) إِيَّاهُمْ، ثُمَّ
يَعُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْدُ، وَلَا يُسَمِّي مَنْ وَرَاءَهُ
إِلَّا كَذَلِكَ.
٧٨
- بَابُ
الْأَذَانِ فِي (٦) طُلُوعِ الْفَجْرِ
° [١٩٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِن بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيلٍ فَمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ
فَلَا يَمْنَعُهُ أَذَانُ بِلَالٍ، حَتى يَسْمَعَ أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ».
قال أبو بكر: وَأَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ، مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.
° [١٩٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … مِثْلَهُ (٧).
° [١٩٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ، عَنِ
* [١/ ٧٧ أ].
(١)
في (ر): «وللمؤمنات».
(٢)
في الأصل: «شيئا»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٣)
من (ر).
(٤)
قوله: «ثُمَّ يَعُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَيَبْدَأُ بِهِمْ
فَيَخُصُّهُمْ، يَقُولُ: اللهُمَّ أغْفِرْ لَنَا، اللهُمَّ ارْحَمْنَا» كرر في
الأصل، والمثبت من (ر) هو الصواب.
(٥)
في (ر): «خاصيته».
(٦)
في (ر): «قبل».
(٧)
من هنا، وحتى قوله في الحديث بعده: «عن النبي ﷺ»، ليس في (ر)، ولعله من انتقال نظر
الناسخ.
° [١٩٥١]
[الإتحاف: مي خز عه طح حب ط ٩٥٨٣] [شيبة: ٩٠١٦]،
وسيأتي: (٧٨٥٠).
النَّبِيِّ ﷺ (١)، أَنَّهُ قَالَ:
«إِنَّ بِلَالًا يُؤَذَنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا
نِدَاءَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ».
° [١٩٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى
عَيَّاشٍ (٢)، عَنْ ثَوْبَانَ (٣) قَالَ: أَذَّنْتُ مَرَّةً، فَدَخَلْتُ عَلَى
النَّبِيِّ ﷺ، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ (٤): «لَا
تُؤَذِّنْ حَتَّى تُصْبحَ»، ثُمَّ جِئْتُهُ أَيْضًا، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ،
فَقَالَ: «لَا تُؤَذَنْ حَتَّى تَرَى الْفَجْرَ»، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُهُ
الثَّالِثَةَ، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ (٥)، فَقَالَ: «لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى
تَرَاهُ هَكَذَا»، وَجَمَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ فَرَّقَهُمَا.
° [١٩٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَذَّنَ بِلَالٌ مَرَّةً
بِلَيْلٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «اخْرُجْ فَنَادِ: إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ
(٦)»، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:
لَيْتَ بِلَالًا ثَكِلَتْهُ (٧)
أُمُّهُ … وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمِ جَبِينُهُ
ثُمَّ نَادَى: إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ.
• [١٩٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ،
عَنْ زُبَيْدٍ
(١) من أول إسناد هذا الحديث، وحتى هنا، ليس
في (ر). وينظر التعليق على الحديث قبله. (١٧٨٦).
(٢)
كذا في الأصل، (ر): «عياش»، وهو خطأ، وصوابه: «عياض»، وهذا مما أخطأ فيه معمر فيما
قال ابن عبد البر في «التمهيد» (١٠/ ٥٩): «ورواه معمر، عن جعفر بن برقان بإسناده
ومعناه إلا أنه قال: شداد مولى عياش».
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، من مسند ثوبان، وهو الموافق لما في: «كنز العمال» (٢٣١٧٥)،
معزوا إلى عبد الرزاق، والحديث عند أبي داود (٥٣١)، من طريق ابن برقان، عن شداد،
من حديث بلال … بنحوه، وينظر: «تحفة الأشراف» (٢٠٣٤).
(٤)
في الأصل: «قلت»، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «كنز العمال».
(٥)
من قوله: «فقال: لا تؤذن حتى ترى الفجر»، وإلى هنا، ليس في الأصل، ولعله من انتقال
نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «كنز العمال».
(٦)
في الأصل: «فنام»، والتصويب من (ر). (١٩٥٢).
(٧)
الشكل: فقد الولد أو من يعز على الفاقد، وهو كلامٌ كان يجري على ألسنتهم عند حصول
المصيبة أو توقعها. (انظر: النهاية، مادة: ثكل).
الْإِيَامِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيِّ قَالَ: كَانُوا إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ * بِلَيْلٍ أَتَوه
فَقَالُوا: اتَّقِ اللهَ، وَأَعِدْ أَذَانَكَ.
• [١٩٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: أَحْسَبُهُ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُؤَذِّنَ الْمُؤَذِّنُ
قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ.
° [١٩٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
وَغَيْرُهُ، أَنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ وَبِلَالًا كَانَا يُؤَذِّنَانِ
لِلنَّبِيِّ ﷺ، وإِنَّ النَّبِيَّ (١) ﷺ قَالَ: «إِنَّ ابْنَ أُمِّ (٢) مَكْتُومِ
أَعْمَى؛ فَإِذَا أَذَّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَكُلُوا، وَإِذَا أَذَّنَ
بِلَالٌ فَأَمْسِكُوا، لَا تَأْكُلُوا».
قَالَ لِي سَعْدٌ (٣): وَمَا إِخَالُ
(٤) بِلَالًا إِلَّا (٥) انْطَلَقَ فِي زَمَنِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ.
• [١٩٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ (٦)
مُحَمَّدٍ قَالَ: مَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا، وَيَرْقَى
هَذَا.
٧٩
- بَابُ
الْأذَانِ فِي السَّفَرِ وَالصَّلَاةِ فِي الرِّحَالِ (٧)
• [١٩٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ يُقِيمُ فِي السَّفَرِ لِكُلِّ صَلَاةٍ إِقَامَةَ، إِلَّا صَلَاةَ
الصُّبْحِ؛ فَإِنَّهُ (٨) كَانَ يُؤَذِّنُ لَهَا، وَيُقِيمُ.
* [ر/ ١٨٩].
(١)
قوله: «وإن النبي»، وقع في الأصل: «والنبي»، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر).
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «سعيد»، والتصويب من (ر)، وهو: سعد بن إبراهيم، المذكور في
الإسناد.
(٤)
إخال: أظن. يقال: إخال بالكسر والفتح، والكسر أفصح، والفتح القياس. (انظر:
النهاية، مادة: خيل).
(٥)
ليس في الأصل، والتصويب من (ر).
(٦)
قوله: «القاسم بن» ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه كما في الحديث رقم (٧٨٤٧) عن عبيد
الله بن عمر، به. وهذا القول مشهور أنه من قول القاسم كما في صحيح
البخاري«(١٩٣٠)،»مسند الدارمي«(١٢١١)،»مسند إسحاق«(٩٣٢، ٩٣٣).
(٧)
الرحال: جمع رحل، وهو: المسكن والمنزل. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
• [١٩٥٨]
[شيبة: ٢٢٧٢].
(٨)
في (ر):»فإنها".
• [١٩٥٩] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ … مِثْلَهُ.
• [١٩٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ … مِثْلَهُ.
• [١٩٦١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ … مِثْلَهُ.
• [١٩٦٢]
عَبْدُ * الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: كَمْ كَانَ
ابْنُ عُمَرَ يُؤَذِّنُ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: إِقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ، غَيْرَ
أَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ لِلصُّبْحِ فِي السَّفَرِ (١) أَذَانَيْنِ؛ إِذَا طَلَعَ
الْفَجْرُ أَذَّنَ بِالْأُولَى، فَأَمَّا سَائِرُ الصَّلَوَاتِ فَإِقَامَةٌ
إِقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ، كَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا التَّأْذِينُ بِالْأُولَى (٢)
لِجَيْشٍ، أَوْ رَكْبٍ سَفْرٍ عَلَيْهِمْ أَمِيرٌ، فَيُنَادَى بِالصَّلَاةِ
لِيَجْتَمِعُوا لَهَا، فَأَمَّا رَكْبٌ هَكَذَا (٣)، فَإِنَّمَا هِيَ الْإِقَامَةُ
(٤).
• [١٩٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
تُجْزِيهِ (٥) إِقَامَةٌ فِي السَّفَرِ.
• [١٩٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ
قَالَ: إِذَا جَعَلْتَ الْأَذَانَ إِقَامَةَ فَثَنِّهَا.
• [١٩٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْخَلِيفَةُ فِي
السَّفَرِ مَعَهُ مِثْلُ الْحَاجِّ؛ كَمْ يُؤَذَّنُ لَهُ؟ قَالَ: أَذَانٌ
وإِقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ مَنْ سَمِعَ الْإِقَامَةَ فِي
السَّفَرِ؛ أَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتيَ الصَّلَاةَ، كَمَا حَقٌّ عَلَى مَنْ
سَمِعَ النِّدَاءَ بِالْحَضَرِ أَنْ يَأْتِيَ
* [١/ ٧٧ ب].
(١)
قوله: «قال: إقامة لكل صلاة، غير أنه كان يؤذن للصبح في السفر» ليس في الأصل،
ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «هذا».
(٤)
في (ر): «بالإقامة».
(٥)
في (ر): «يجزيه».
• [١٩٦٤]
[شيبة: ٢١٥٢].
الصَّلَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا
أَنْ يَكُونَ عَلَى رَحْلِهِ (١)، قُلْتُ: فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا النَّصَبُ (٢)
وَالْفَتْرَةُ؟! قَالَ: فَضَحِكَ، وَقَالَ: إِي لَعَمْرِي، إِنَّهُ لَحَقٌّ
عَلَيْهِ * أَنْ يَحْضُرَهَا.
° [١٩٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
أَذَّنَ وَهُوَ بِضَجْنَانَ (٣) بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فِي عَشِيَّةٍ
ذَاتِ رِيحٍ وَبَرْدٍ، فَلَمَّا قَضَى النِّدَاءَ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَلَا
صَلُّوا فِي الرِّحَالِ، ثُمَّ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ
بِذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ، أَوِ الْمَطِيرَةِ إِذَا فَرَغَ مِنْ
أَذَانِهِ، قَالَ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ»، مَرَّتَيْنِ.
° [١٩٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ أَذَّنَ بِضَجْنَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: صَلُّوا فِي
الرِّحَالِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ (٤) ﷺ كَانَ يَأْمُرُ مُنَادِيَهُ فِي
اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ، أَوِ الْمَطِيرَةِ، أَوْ ذَاتِ رِيحٍ، يَقُولُ:
«صَلُّوا فِي الرِّحَالِ».
° [١٩٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ أَخَذَهُ مَطَرٌ وَهُمْ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ
لِأَصْحَابِهِ: «صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ»، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: بِصلَاتِهِ
يُصَلُّونَ؟ حَسِبْتُهُ (٥) قَالَ: نَعَمْ، أَظُنُّ.
(١) الرحل: سرج يوضع على ظهر الدواب للحمل أو
الركوب. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: رحل).
(٢)
النصب: التعب. (انظر: النهاية، مادة: نصب).
* [ر/١٩٠].
° [١٩٦٦]
[التحفة: د ق ٧٥٥٠، م د ٧٨٣٤، م ٧٩٧٤، خ ٨١٨٦، خ م دس ٨٣٤٢] [شيبة: ٦٣١٩]، وسيأتي: (١٩٦٧).
(٣)
ضجنان: جبل بناحية تهامة، على بعد أربعة وخمسين كيلو مترًا من مكة على طريق
المدينة المنورة، وهي اليوم (خشم المحسنية). (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص ٢٤٣).
° [١٩٦٧]
[التحفة: دق ٧٥٥٠، م د ٧٨٣٤، م ٧٩٧٤، خ ٨١٨٦، خ م دس ٨٣٤٢] [شيبة: ٦٣١٩]، وتقدم: (١٩٦٦).
(٤)
في (ر): «رسول الله».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
• [١٩٦٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْمٌ تُجَّارٌ فِي سَفَرٍ لَهُمْ إِمَامٌ،
فَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ؛ يُصَلُّونَ فِي رِحَالِهِمْ؟ قَالَ: نَعَمْ (١).
• [١٩٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: سَمِعَ الْإِقَامَةَ
فِي السَّفَرِ، فَظَنَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهَا، أَوْ بَعْضَهَا؟ قَالَ (٢): فَحَقٌّ
عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ غَيْرُ مُدْرِكِهَا فَلَا حَقَّ
عَلَيْهِ. قُلْتُ: أَرَأيْتَ مَنْ سَمِعَ الْإِقَامَةَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ حَقٌّ
عَلَيْهِ أَنْ يَأْتيَ الصَّلَاةَ إِذَا سَمِعَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ لَمْ
يَكُنْ مَشْغُولًا فِي رَحْلِهِ.
• [١٩٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يُؤَذِّنُ فِي السَّفَرِ.
٨٠
- بَابُ
الْأذَانِ فِي الْبَادِيَةِ (٣)
• [١٩٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ
قَريَةٍ غَيْرِ جَامِعَةٍ فَلَهُمْ أَذَانٌ وإِقَامَةٌ لِكُلّ (٤) صَلَاةٍ،
قُلْتُ: سَاكِنِي عَرَفَةَ كَمْ لَهُمْ؟ قَالَ: أَذَانٌ إقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ،
إِنْ كَانَ لَهُمْ إِمَامٌ يَجْمَعُهُمْ فَلَهُمْ أَذَانٌ وإِقَامَةٌ لِكُلِّ
صَلَاةٍ.
• [١٩٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: جَارٌ لِي
بِالْبَادِيَةِ أَقَامَ قَبْلِي، أَوْ أَقَمْتُ قَبْلَهُ؟ قَالَ: لَيْسَ حَقٌّ (٥)
عَلَى أَحَدِكُمَا أَنْ يَأْتيَ صاحِبَهُ، أَنْتَ إِمَامُ أَهْلِكَ، وَهُوَ
إِمَامُ أَهْلِهِ.
• [١٩٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِمَامُ قَوْمٍ فِي
بَادِيَةٍ يُؤَذِّنُ بِالْعَتَمَةِ (٦) فِي بَيْتِهِ، وَلَا يَخْرُجُ، لَا
يَبْرُزُ لَهُمْ؟ قَالَ: فَلَا يَأْتُوهُ (٧)، فَهُوَ حِينَئِذٍ لَا يُرِيدُ *
أَنْ يَأْتُوهُ فِي بَيْتِهِ.
(١) هذا الأثر ليس في الأصل، ولعله من انتقال
نظر الناسخ إلى أول الأثر الذي بعده، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
(٣)
البادية: الصحراء والبرية. (انظر: مجمع البحار، مادة: بدا).
(٤)
في (ر): «في كل».
(٥)
في الأصل: «يحق»، والمثبت من (ر).
(٦)
العتمة: ظلمة الليل، والمراد هنا: صلاة العشاء. (انظر: النهاية، مادة: عتم).
(٧)
بعده في الأصل: «قال»، والمثبت بدونه من (ر).
* [ر/١٩١].
٨١ - بَابُ الدُّعَاءِ بَيْنَ الْأذَانِ
وَالْإِقَامَةِ
° [١٩٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُرَدُّ
الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإقَامَةِ».
• [١٩٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ
السَّاعِدِيِّ قَالَ: سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَقَلَّ
دَاعٍ تُرَدُّ عَلَيْهِ دَعْوَتُهُ: بِحَضْرَةِ النِّدَاءَ إِلَى الصَّلَاةِ،
وَالصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللهِ.
• [١٩٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (١)، عَنْ أَيُّوبَ وَجَابِرِ الْجُعْفِيِّ قَالَا:
مَنْ قَالَ عِنْدَ الْإِقَامَةِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ (٢) الدَّعْوَةِ
التُّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، أَعْطِ سَيِّدَنَا (٣) مُحَمَّدًا
الْوَسِيلَةَ (٤)، وَارفَعْ لَهُ الدَّرَجَةَ؛ حَقَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ (٥)
عَلَى النَّبِيِّ ﷺ.
٨٢
- بَابُ
مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ
° [١٩٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: وإِنَّمَا الْأُولَى مِنَ
الْأَذَانِ؛ لِيُؤْذِنَ بِهَا النَّاسَ، قَالَ: فَحَقٌّ وَاجِبٌ لَا بُدَّ مِنْهُ،
وَلَا يَحِلُّ غَيْرُهُ، إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ (٦) يَأْتي
° [١٩٧٥] [التحفة: سي ٢٤٦، د ت سي ١٥٩٤]
[الإتحاف: حم ١٨٤٠] [شيبة: ٨٥٥٢، ٢٩٨٥٤].
* [١/
٧٨ أ].
• [١٩٧٦]
[التحفة: د ٤٧٦٩] [شيبة: ٢٩٨٥٢].
(١)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
الوسيلة: أصلها ما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، وجمعها: وسائل. والمراد: القرب
من الله تعالى. (انظر: النهاية، مادة: وسل).
(٥)
الشفاعة: السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. (انظر: النهاية، مادة: شفع).
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، بغير وجود أن بعده، وهو جائز في اللغة، ومنه قوله تعالى: ﴿قُلْ
أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ﴾ [الزمر: ٦٤]، وينظر: «سر صناعة الإعراب» (١/ ٢٩٨)، «مغني
اللبيب» (ص ٨٣٩).
فَيَشْهَدُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ
أَخْبَرَنِي عِنْدَ ذَلِكَ عَنْ (١) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنهُ قَالَ: «مَا بَالُ
(٢) رِجَالٍ يَسْمَعُونَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ يَتَخَلَّفُونَ؟! لَقَدْ
هَمَمْتُ أَنْ أُقِيمَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ لَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا أَحَدٌ إِلَّا
حَرَّقْتُ بَيْتَهُ - أَوْ: حَرَّقْتُ (٣) عَلَيْهِ»، قَالَ: وَجَاءَهُ رَجُلٌ،
فَقَالَ لَهُ (٤): يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي ضَرِيرٌ، وإِنَّهُ (٥) عَزِيزٌ
عَلَيَّ أَلَّا أَشْهَدَ الصَّلَاةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اشْهَدْهَا»، قَالَ:
إِنِّي ضَرِيرٌ يَا رَسُولَ اللهِ (٦)، قَالَ: «أَتَسْمَعُ النِّدَاءَ؟» قَالَ:
نَعَمْ، قَالَ: «فَاشْهَدْهَا». قُلْتُ: مَا ضَرَرُهُ؟ قَالَ (٧): حَسِبْتُ
أَنَّهُ أَعْمَى، أَوْ سَيِّئُ الْبَصَرِ، وَسَأَلَ (٨) الرُّخْصَةَ فِي
الْعَتَمَةِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجِ: وَأَخْبَرَنِي
مَنْ أُصَدِّقُ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ.
° [١٩٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي (٩)
صَالِحٍ قَالَ: أَتَى ابْنُ أُمِّ (١٠) مَكْتُومٍ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَقَدْ
أَصَابَهُ ضَرَرٌ فِي عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: هَلْ تَجِدُ لِي رُخْصَةً (١١) أَنْ
أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟»
قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً».
(١) ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت
من (ر).
(٢)
البال: الحال والشأن. (انظر: النهاية، مادة: بول).
(٣)
في (ر): «أحرقت».
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
في الأصل: «وإني»، والمثبت من (ر).
(٦)
قوله: «رسول الله»، وقع في (ر): «نبي الله».
(٧)
في الأصل: «قلت»، والتصويب من (ر).
(٨)
في (ر): «وحسبت أنه سأله».
° [١٩٧٩]
[التحفة: د ق ١٠٧٨٨].
(٩)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «مسند البزار»
(٩٠٣٧)، «حديث السراج» (٢/ ٣٤٣)، كلاهما من طريق عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
مرفوعًا، به.
(١٠)
ليس في الأصل، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(١١)
الرخصة: اليسر والسهولة، وهي: إباحة التصرف لأمر عارض مع قيام الدليل على المنع.
(انظر:
معجم لغة الفقهاء) (ص ١٩٧).
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ رَجُلًا
مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يَقُولُ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَتَسْمَعُ
الْفَلَاحَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَجِبْ».
• [١٩٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وإبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عَلِيًّا
وَابْنَ عَبَّاسٍ قَالَا: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، فَلَا صَلَاةَ
لَهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِلَّا مِنْ * عِلَّةٍ أَوْ عُذْرٍ (١).
• [١٩٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا صَلَاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلَّا فِي
الْمَسْجِدِ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ:
فَقِيلَ لِعَلِيٍّ: وَمَنْ جَارُ الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ.
• [١٩٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ (٢) مِنْ جِيرَانِ الْمَسْجِدِ فَلَمْ
يُجِبْ، وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ؛ فَلَا صَلَاةَ لَهُ.
• [١٩٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ عَدِيِّ بْنِ
(٣) ثَابِتٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ، فَلَمْ يُجِبْ،
فَلَمْ يُرِدْ خَيْرًا، وَلَمْ يُرَدْ بِهِ.
• [١٩٨٠] [شيبة: ٣٤٨٩].
* [ر/ ١٩٢].
(١)
في الأصل: «عدا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٧٩٩)، معزوا
إلى عبد الرزاق.
• [١٩٨١]
[شيبة: ٣٤٨٨].
• [١٩٨٢]
[شيبة: ٣٤٨٨].
(٢)
من أول إسناد هذا الحديث، وإلى هنا، ليس في الأصل، (ر)، ولعله انتقال نظر من ناسخ
الأصل لآخر الحديث قبله، والمثبت من«الأوسط» لابن المنذر (٤/ ١٥١)، عن الدبري، عن
عبد الرزاق، به.
• [١٩٨٣]
[شيبة: ٣٤٨٥].
(٣)
في الأصل: «عن»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» (٤/ ١٥١)، عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [١٩٨٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ مِسْعَرٍ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ (١): مَنْ سَمِعَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ،
حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَلَمْ يُجِبْ؟ فَلَمْ يُرِدْ خَيْرًا، وَلَمْ يُرَدْ
بِهِ (٢).
• [١٩٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: فَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ
خَلْقِ اللَّهِ فِي الْحَضَرِ (٣) وَالْقَرْيَةِ (٤) يَسْمَعُ النِّدَاءَ رُخْصَةٌ
(٥) فِي أَنْ يَدَعَ الصَّلَاةَ (٦)، قُلْتُ: وإِنْ كَانَ عَلَى بَزٍّ (٧) لَهُ
يَبِيعُهُ، يَفْرَقُ إِنْ قَامَ عَنْهُ أَنْ يَضيعَ؟ قَالَ: وَأَنَّ لَا رُخْصةَ
لَهُ فِي ذَلِكَ، قُلْتُ: إِنْ كَانَ بِهِ رَمَدٌ (٨)، أَوْ مَرَضٌ غَيْرُ حَابِسٍ
(٩)، أَوْ يَشْتَكِي يَدَهُ؟ قَالَ (٦): أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَتَكَلَّفَ.
• [١٩٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ
يَسْمَعِ النِّدَاءَ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ؟ قَالَ: إِنْ شَاءَ جَاءَ، وإِنْ
شَاءَ فَلَا، قَالَ: قُلْتُ: وإنْ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: إِنْ
شَاءَ فَلْيَأْتِ، وإِنْ شَاءَ فَلْيَجْلِسْ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتُ
فِي مَسْكَنٍ أَسْمَعُ فِيهِ مَرَّةً، وَلَا أَسْمَعُ فِيهِ (١٠) أُخْرَى؟ أَلِي
رُخْصَةٌ أَنْ أَجْلِسَ إِذَا لَمْ أَسْمَعْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وإِنْ
كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الصَّلَاةَ قَدْ حَانَ حِينُهَا الَّتِي أَظُنُّ أَنَّهَا
تُصَلَّى لَهُ؟ قَالَ (٦): نَعَمْ (١١)، إِذَا لَمْ تَسْمَعِ النِّدَاءَ.
(١) في الأصل: «تقول»، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «يرد خيرا، ولم يرد به»، وقع في الأصل: «يزدد خيرا به»، والتصويب من (ر).
(٣)
الحضر: الإقامة، وهي خلات السفر. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) (٢/
٣٨٤).
(٤)
في (ر): «والغربة»، وينظر الأثر بعده.
(٥)
قوله: «يسمع النداء رخصة»، وقع في الأصل: «أرخصة»، والمثبت من (ر)، وينظر: «معالم
السنن» للخطابي (١/ ١٦٠)، «المحلى» (٣/ ١١١) عن عطاء.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٧)
تصحف في (ر) إلى: «نز».
البز: الثياب. (انظر: معجم الملابس)
(ص ٦٤).
(٨)
الرمد: مرض يصيب العين. (انظر: المشارق) (١/ ٢٩٠).
(٩)
تصحف في (ر) إلى: «جالس».
* [١/
٧٨ ب].
(١٠)
قوله: «أسمع فيه»، وقع في (ر): «أسمعه».
(١١)
في (ر): «ونعم».
• [١٩٨٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَدَ رَجُلًا أَيَّامًا،
فَإِمَّا (١) دَخَلَ عَلَيْهِ وإِمَّا لَقِيَهُ (٢)، قَالَ: مَنْ أَيْنَ تُرَى؟
قَالَ (٣): اشْتَكَيْتُ فَمَا خَرَجْتُ لِصَلَاةٍ، وَلَا لِغَيْرِهَا، فَقَالَ
لَهُ (٤) عُمَرُ: إِنْ كُنْتَ مُجِيبًا شَيْئًا، فَأَجِبِ الْفَلَاحَ.
• [١٩٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَمَنْ سَمِعَ
الْإِقَامَةَ فِي الْحَضَرِ، وَ(٥) لَمْ يَسْمَعِ الْأُولَى؟ قَالَ: فَإِنْ ظَنَّ
أَنَّهُ مُدْرِكُهَا، فَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا.
٨٣
- بَابُ
الرُّخْصَةِ لِمَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ
° [١٩٨٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَ
مُنَادِيَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ، فَقَالَ: إِذَا بَلَغْتَ
حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَقُلْ: أَلَا صَلُّوا * فِي الرِّحَالِ، فَقِيلَ لَهُ:
مَا هَذَا؟ فَقَالَ (٦): فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي.
° [١٩٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ،
عَنْ أَبِي مَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ قَالَ: صَلَّيْنَا الْعِشَاءَ بِالْبَصْرَةِ،
وَمُطِرْنَا، ثُمَّ جِئْتُ أَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ لِي أَبِي (٧)
(١) في الأصل: «فما»، والتصويب من (ر)، وهو
الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٧٩٤)، معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «رأيته»، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٣)
بعده في الأصل: «ما»، والمثبت بدونه من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
° [١٩٨٩]
[شيبة: ٥٥٦٧، ٦٣٢١].
* [١٩٣/
ر].
(٦)
في الأصل: «فقيل»، والتصويب من (ر).
° [١٩٩٠]
[التحفة: د س ق ١٣٣] [الإتحاف: خز حب كم حم عم ٢١٦] [شيبة: ٦٣٢٠، ٦٣٢٢].
(٧)
في الأصل: «أبا»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(١/ ١٨٨)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
أُسَامَةُ: رَأَيْتُنَا مَع رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ زَمَانَ الْحُدَيْبِيَةِ (١)، وَمُطِرْنَا فَلَمْ تَبُلَّ السَّمَاءُ
أَسْفَلَ نِعَالِنَا، فَنَادَى مُنَادِي النَّبِيِّ ﷺ أَنْ: صَلُّوا فِي
رِحَالِكُمْ.
° [١٩٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ أَخْبَرَهُ،
أَنَّهُ سَمِعَ مُؤَذِّنَ النَّبِيِّ ﷺ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ يَقُولُ: حَيَّ
عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ.
° [١٩٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ شَيْخٍ قَدْ
سَمَّاهُ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُؤَذِّنَ النَّبِيِّ
ﷺ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ، وَأَنَا فِي لِحَافٍ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يَقُولَ:
صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ (٢)، فَلَمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ:
صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، ثُمَّ (٣) سَأَلْتُ عَنْهَا، فَإِذَا النَّبِيُّ ﷺ كَانَ
أَمَرَ بِذَلِكَ.
° [١٩٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،
عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ قَالَ: أَذَّنَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ ﷺ فِي
لَيْلَةٍ فِيهَا بَرْدٌ، وَأَنَا تَحْتَ لِحَافِي، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يُلْقِيَ
اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ: وَلَا حَرَجَ، فَلَمَّا فَرَغَ (٤) قَالَ: وَلَا حَرَجَ.
• [١٩٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ:
مَنْ سَمِعَ الْإِقَامَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، فَكَأَنَّمَا صَلَّى مَعَ
الْإِمَامِ.
(١) الحديبية: تقع على مسافة اثنين وعشرين
كيلو مترا غرب مكة على طريق جدة، ولا تزال تعرف بهذا الاسم. (انظر: المعالم
الأثيرة) (ص ٩٧).
° [١٩٩١]
[التحفة: س ١٥٧٠٦] [الإتحاف: حم ٢١٢٤٥].
° [١٩٩٢]
[الإتحاف: كم حم ١٧١٢٩].
(٢)
قوله: «فتمنيت أن يقول: صلوا في رحالكم»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه
ما في «مسند أحمد» (٤/ ٢٢٠)، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٤)
قوله: «فلما فرغ» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «كنز العمال»
(٢٣٠٥٣)، معزوًّا لعبد الرزاق.
° [١٩٩٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ عِتْبَانَ (١) بْنِ مَالِكٍ
قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وإِنَّ
السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، وَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ
جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ»، قَالَ: فَمَرَّ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى
أَبِي بَكْرِ فَاسْتَتْبَعَهُ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ، فَاسْتَأْذَنَ فَدَخَلَ،
فَقَالَ وَهُوَ قَائِمٌ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ»؟ فَأَشَرْتُ لَهُ *
حَيْثُ أُرِيدُ، قَالَ: ثُمَّ حَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ (٢) صَنَعْنَاهُ لَهُ،
فَسَمِعَ بِهِ أَهْلُ الْوَادِي، يَعْنِي أَهْلَ الدَّارِ، فَثَابُوا (٣) إِلَيْهِ
حَتَّى امْتَلأَ الْبَيْتُ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُنِ * -
أَوِ ابْنُ الدُّخَيْشِ؟ فَقَالَ (٤) رَجُلٌ: إِنَّ ذَلِكَ رَجُلٌ مُنَافِقٌ (٥)،
لَا يُحِبُّ اللَّهَ وَلَا رَسُولَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تَقُولُهُ (٦)
وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ»،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا نَحْنُ فَنَرَى وَجْهَهُ وَحَدِيثَهُ فِي
الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ أَيْضًا: «لَا تَقُولُهُ وَهُوَ يَقُولُ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ»، قَالُوا: بَلَى يَا
رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَلَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا حُرِّمَ
عَلَى النَّارَ».
° [١٩٩٥] [التحفة: خ م س ق ٩٧٥٠] [الإتحاف: حم
١٣٥٨٢] [شيبة:
٨٩٠٢].
(١)
في الأصل: «عثمان»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١٨/ ٢٨)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٩/
٢٩٦).
* [١/
٧٩ أ].
(٢)
الخزيرة والخزير: لحم يُقطّع صغارًا ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج ذُرّ عليه
الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عَصيدة. وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة:
خزر).
(٣)
الثوب: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: ثوب).
* [ر/ ١٩٤].
(٤)
في الأصل: «فقيل»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٥)
قوله: «رجل منافق» وقع في الأصل: «الرجل لمنافق»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في
الصدر السابق.
(٦)
كذا في الأصل، (ر) بإثبات الواو، هنا والموضع الآتي بعده، وهو الموافق لما في
المصدر السابق، وله وجه في اللغة.
قَالَ مَحْمُودٌ: فَحَدَّثْتُ
بِهَذَا الْحَدِيثِ نَفَرًا فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: مَا
أَظُنُّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَا قُلْتَ، قَالَ: فَآلَيْتُ (١) إِنْ رَجَعْتُ
إِلَى عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ
شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، وَهُوَ إِمَامُ قَوْمِهِ، فَجَلَسْتُ
إِلَى جَنْبِهِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَنِيهِ كَمَا
حَدَّثَنِيهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَكَانَ
الزُّهْرِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: ثُمَّ نَزَلَتْ بَعْدُ
فَرَائِضُ وَأُمُورٌ نَرَى أَنَّ الْأَمْرَ انْتَهَى إِلَيْهَا، فَمَنِ اسْتَطَاعَ
أَلَّا يَغْتَرَّ فَلَا يَغْتَرَّ.
٨٤
- بَابُ
مُكْثِ (٢) الْإِمَامِ بَعْدَ الْإِقَامَةِ
° [١٩٩٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَمَا يُقِيمُ
الْمُؤَذِّنُ، وَيَسْكُتُونَ، يَتَكَلَّمُ بِالْحَاجَاتِ، وَيَقْضِيهَا، فَجُعِلَ
لَهُ عُودٌ فِي الْقِبْلَةِ كَالْوَتِدِ يَسْتَمْسِكُ عَلَيْهِ لِذَلِكَ.
° [١٩٩٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ: كَانَتِ الصَّلَاةُ تُقَامُ، فَيُكَلِّمُ الرَّجُلُ النَّبِيَّ ﷺ
فِي الْحَاجَةِ تَكُونُ لَهُ، فَيقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَمَا
يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ، فَرُبَّمَا رَأَيْتُ بَعْضَ الْقَوْمِ يَنْعُسُ
مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ ﷺ.
٨٥
- بَابُ
قِيَامِ النَّاسِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ
° [١٩٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا تَقُومُوا حَتَّ
تَرَوْنِي».
(١) في الأصل: «فآلينا»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في المصدر السابق.
التألي: الحلف واليمين. (انظر: جامع
الأصول) (٨/ ٤٠).
(٢)
المكث: الإقامة مع الانتظار والتلبث في المكان. (انظر: اللسان، مادة: مكث).
° [١٩٩٧]
[التحفة: د ت س ق ٢٦٠، م د ٣٢١، ت ٤٧٨] [الإتحاف: حم ٧٣٦] [شيبة: ٤١٩٨، ٥٣٦٢].
° [١٩٩٨]
[التحفة: خ م د ت س ١٢١٠٦] [الإتحاف: مي خز عه حب حم ٤٠٤٠] [شيبة: ٤١١٦].
• [١٩٩٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
فِطْرٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا (١) خَرَجَ عَلَيْهِمْ
حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَهُمْ قِيَامٌ، فَقَالَ: مَا لكُمْ سَامِدِينَ.
• [٢٠٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ * بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُهُ: أَقِيَامٌ، أَمْ قُعُودٌ يَنْتَظِرُونَ
الْإِمَامَ؟ قَالَ: بَلْ قُعُودٌ.
• [٢٠٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ (٢) أَبَا (٣) إِسْحَاقَ، وَكَانَ
جَارًا لِلْمَسْجِدِ، لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَسْمَعَ الْإِقَامَةَ، قَالَ:
وَرَأَيْتُ رِجَالًا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.
• [٢٠٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنُّهُ يُقَالُ:
إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيَقُمِ النَّاسُ
حِينَئِذٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٢٠٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي
يَزِيدَ *، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُ (٤)
فِي حَوْضِ زَمْزَمَ الَّذِي يُسْقَى الْحَاجُّ فِيهِ، وَالْحَوْضُ يَوْمَئِذٍ
مِنْ بَيْنِ الرُّكْنِ وَزَمْزَمَ، فَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ، فَلَمَّا
قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَامَ حُسَيْنٌ، وَذَلِكَ بَعْدَ وَفَاةِ
مُعَاوِيَةَ، وَأَهْلُ مَكَّةَ لَا إِمَامَ لَهُمْ مِنْ أَجْلِ الْفِتْنَةِ،
فَكَانُوا إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَدَّمُوا رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ فَصَلَّى
بِهِمْ وَحُسَيْنٌ قَائِمٌ (٥) يُقَالُ لَهُ: اجْلِسْ حَتَّى يَصُفُّ النَّاسُ،
فَيَقُولُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
• [١٩٩٩] [شيبة: ٤١١٧].
(١)
في الأصل: «خالدا»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في: «مصنف ابن أبي شيبة»
(٤١١٧)، «شرح مشكل الآثار» (١٠/ ٣٩٥)، كلاهما من طريق فطر، به.
* [ر/١٩٥].
(٢)
في الأصل: «أتيت»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «مختصر قيام الليل»
للمروزي، اختصار المقريزي (ص ٨٢)، عن معمر.
(٣)
في الأصل: «أبي»، والتصويب من (ر).
* [١/
٧٩ ب].
(٤)
في الأصل: «ورأيته»، بزيادة واو، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في «أخبار
مكة» للفاكهي (٢/ ٧٠)، من طريق ابن جريج به، بنحوه.
(٥)
من قوله: «من أجل الفتنة» إلى هنا، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر
السابق.
• [٢٠٠٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: رَأَيْتُ
حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يَخُوضُ فِي زَمْزَمَ، وَشَجَرَ بَيْنَ (١) ابْنِ
الزُّبَيْرِ وَبَيْنَ رَجُلٍ شَيْءٌ (٢) عِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، فَرَأَيْتُ
حُسَيْنًا قَائِمًا فِي الْحَوْضِ، فَيقَالُ لَهُ: اجْلِسْ، فَيقُولُ: قَدْ
قَامَتِ الصَّلَاةُ، مَرَّتَيْنِ.
• [٢٠٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ
مَالِكٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ إِلَى الْمَسْجِدِ رِجَالًا:
إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَقُومُوا إِلَيْهَا.
• [٢٠٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ (٣)، عَنْ عَطِيَّةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ،
فَلَمَّا أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي الْإِقَامَةِ قُمْنَا (٤)، فَقَالَ ابْنُ
عُمَرَ: اجْلِسُوا، فَإِذَا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَقُومُوا.
• [٢٠٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ
عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يُوَكِّلُ الْحَرَسَ إِذَا أَخَذَ
الْمُؤَذِّنُ فِي الْإِقَامَةِ، أَنْ يُقِيمُوا النَّاسَ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى
يُكَبِّرَ.
° [٢٠٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، أَن النَّاسَ
كَانُوا سَاعَةَ يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكبَرُ، اللَّهُ أَكبَرُ، يُقِيمُ
الصَّلَاةَ، يَقُومُ النَّاسُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَا يَأْتي النَّبِيُّ ﷺ
مَقَامَهُ، حَتَّى تَعْتَدِلَ (٥) الصُّفُوفُ *.
(١) قوله: «وشجر بين»، مكانه بياض في (ر)،
وكتب مقابله في الحاشية: «بياض في الأصل».
(٢)
في الأصل: «شيئًا»، والتصويب من (ر).
(٣)
تصحف في (ر) إلى: «عبد الله»؛ فهو محمد بن عبيد الله بن ميسرة العرزمي. وينظر:
«تهذيب الكمال» (٢٦/ ٤١).
(٤)
ليس في (ر)، والسياق يقتضيه.
° [٢٠٠٨]
[التحفة: د ١٩٣٥٠].
(٥)
في الأصل: «تعتد»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «فتح الباري» لابن حجر (٢/ ١٢٠)،
معزوا إلى عبد الرزاق.
* [ر/ ١٩٦].
٨٦ - بَابُ الرَّجُلِ يَمُرُّ
بِالْمَسْجِدِ فَيَسْمَعُ الْإِقَامَةَ
• [٢٠٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
الْحَسَنَ، قَالَ: قُلْتُ: أَمُرُّ بِالْمَسْجِدِ، فَأَسْمَعُ الْإِقَامَةَ (١)،
فَأُرِيدُ أَنْ أُجَاوِزَهُ إِلَى غَيْرِهِ؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ لِأَخِيهِ إِذَا سَمِعَ الْإِقَامَةَ: احْتُبِسْتَ.
• [٢٠١٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا سَمِعَ الرَّجُلُ
الْأَذَانَ، فَقَدِ احْتُبِسَ.
٨٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ
• [٢٠١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ
إِلَى ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَاجَةٍ لَهُ،
ثُمَّ ذَهَبَ يَخْرُجُ، فَقَالَ ابْنُ المُسَيَّبِ: أَيْنَ تُرِيدُ؟! قَالَ:
أَصْحَابِي يَنْتَظِرُونَنِي، قَالَ لَهُ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: قَدْ أُذِّنَ فَلَا
تَخْرُجْ، قَالَ: إِنَّهُمْ عَلَى دَوَابِّهِمْ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ
أَحْبِسَهُمْ، قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: لَا تَخْرُجْ حَتَّى تُصَلِّيَ، قَالَ:
فَغَفَلَ عَنْهُ ابْنُ الْمُسَيَّبِ، فَانْسَلَّ (٢) الرَّجُلُ فَذَهَبَ،
فَالْتَفَتَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: أَيْنَ الرَّجُلُ؟ قَالُوا: ذَهَبَ،
قَالَ: مَا أُرَاهُ يُصِيبُ فِي سَفَرِهِ هَذَا خَيْرًا، فَمَا سَارَ إِلَّا
أَمْيَالًا، حَتَّى خَرَّ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَانْكَسَرَتْ رِجْلُهُ.
° [٢٠١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
حَرْمَلَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ الْمُسَيبِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ
عَنْ بَعْضِ الْأَمْرِ، وَنَادَى الْمُنَادِي، فَأَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ
لَهُ سَعِيدٌ: قَدْ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ! فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ أَصْحَابِي
قَدْ مَضَوْا، وَهَذِهِ * رَاحِلَتِي بِالْبَابِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: لَا
تَخْرُجْ؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَخْرُجُ
(١) في الأصل:»بالإقامة"، والمثبت من
(ر).
(٢)
الانسلال: المضي والخروج بتأنّ وتدريج. (انظر: النهاية، مادة: سلل).
° [٢٠١٢]
[التحفة: د ١٨٧١٢].
* [١/
٨٠ أ].
مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ النِّدَاءِ
إِلَّا مُنَافِقٌ، إِلَّا رَجُلٌ يَخْرُجُ لِحَاجَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ
إِلَى الصَّلَاةِ»، فَأَبَى (١) الرَّجُلُ إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ سَعِيدٌ:
دُونَكُمُ الرَّجُلُ. فَإِنِّي عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ،
فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَلَمْ تَرَ إِلَى هَذَا (٢) الرَّجُلِ أَبَى (٣) -
يَعْنِي: هَذَا الَّذِي أَبَى - إِلَّا أَنْ (٤) يَخْرُجَ، وَقَعَ عَنْ
رَاحِلَتِهِ، فَانْكَسَرَتْ رِجْلُهُ، فَقَالَ لَهُ (٢) سَعِيدٌ: قَدْ ظَنَنْتُ
أَنهُ سَيُصِيبُهُ أَمْرٌ.
• [٢٠١٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ (٥)، عَنْ أَبِي
الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَنَادَى
الْمُنَادِي بِالْعَصْرِ، فَخَرَجَ رَجُلٌ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا
هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ.
• [٢٠١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٦) قَالَ:
إِذَا سَمِعْتَ الْإِقَامَةَ، فَلَا تَخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ. وَكَانَ
إِبْرَاهِيمُ فِي * الْأَذَانِ أَبْيَنَ مِنْهُ فِي الْإِقَامَةِ.
• [٢٠١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: جِئْتُ
أَنَا وَابْنُ عُمَرَ وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَجَلَسْنَا عِنْدَ
الْحَدَائِقِ، حَتَّى فَرَغُوا.
٨٨
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي بِإِقَامَةٍ وَحْدَهُ (٧)
• [٢٠١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ
(١) في (ر): «قال»، ولعله وهم من الناسخ.
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
ليس في (ر)، والسياق يقتضيه.
(٤)
قوله: «إِلَّا أن»، وقع في الأصل: «أن لا»، والتصويب من (ر).
• [٢٠١٣]
[التحفة: م د ت س ق ١٣٤٧٧] [الإتحاف: مي خز عه حم ٢٠٦٨٨].
(٥)
في الأصل: «مجاهد»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٢١١).
(٦)
قوله: «عن إبراهيم» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «الصلاة» لابن دكين (٢٦٧)،
عن الثوري، به، بنحوه، وينظر: «فتح الباري» لابن رجب (٥/ ٤٢٧).
* [ر/ ١٩٧].
(٧)
في الأصل، (ر): «واحدة»، والمثبت هو الصواب، ويدل عليه ما تحته من آثار.
• [٢٠١٦]
[شيبة: ٢٢٩٠].
قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ فِي
أَرْضٍ قِيٍّ (١)، يَعْنِي: قَفْرًا (٢)، فَلْيَتَحَيَّنْ لِلصَّلَاةِ، وَيَرْمِي
(٣) بِبَصَرِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَلْيَنْظُرْ أَسْهَلَهَا مَوْطِئًا،
وَأَطْيَبَهَا لِمُصَلَّاهُ؛ فَإِنَّ الْبِقَاعَ تُنَافِسُ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ،
كُلُّ بُقْعَةٍ تُحِبُّ أَنْ يُذْكَرَ اللَّهُ فِيهَا، فَإِنْ شَاءَ أَذَّنَ
وَأَقَامَ (٤)، وَإِنْ شَاءَ أَقَامَ.
• [٢٠١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرٍو (٥) قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِخَلَاءٍ (٦) مِنَ الْأَرْضِ،
فَأَذَّنَ، وَأَقَامَ، وَصَلَّى؛ صَلَّى مَعَهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ (٧) -
أَوْ: أَرْبَعَةُ آلَافٍ (٨) مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
• [٢٠١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا صَلَّى
الرَّجُلُ فَأَقَامَ (٩)، صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ، وإِذَا أَذَّنَ وَأَقَامَ،
صَلَّى مَعَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ كَثِيرٌ.
• [٢٠١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِذَا أَقَامَ الرَّجُلُ
لِنَفْسِهِ، صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ، وإِذَا أَذَّنَ وَأَقَامَ، صَلَّى مَعَهُ
مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا شَهِدَ الْأَرْضَ.
• [٢٠٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ صَلَّى بِأَرْضٍ فَلَاةٍ (١٠) فَأَقَامَ، صَلَّى عَنْ
يَمِينِهِ مَلَكٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ مَلَكٌ، وَمَنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ، صَلَّى
مَعَهُ مِنَ (١١) الْمَلَائِكَةِ أَمْثَالُ الْجِبَالِ.
(١) في الأصل، (ر): «قيا»، والتصويب من «كنز
العمال» (٢٢٧٠٥)، معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(٢)
في الأصل، (ر): «قفر»، والتصويب من المصدر السابق.
(٣)
في الأصل: «وليرمي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
في الأصل: «عمر»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٣٢٨٨)،
معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «كنز العمال»: «بفلاة».
(٧)
في الأصل: «من الملائكة»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٨)
بعده في الأصل، (ر): «ألف»، والمثبت بدونه من المصدر السابق، وهو أشبه بالصواب.
(٩)
في الأصل: «قام»، والتصويب من (ر).
(١٠)
الفلاة: الصحراء الواسعة التي لا ماء بها ولا أنيس. (انظر: اللسان، مادة: فلا).
(١١)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
° [٢٠٢١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِأَرْضٍ قِيٍّ (١)،
فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَتَوَضَأْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً فَلْيَتَيَمَّمْ،
فَإِنْ أَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ، وَإِنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ صَلَّى
خَلْفَهُ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ مَا لَا يُرَلا طَرَفَاهُ».
٨٩
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ الْإِقَامَةَ
• [٢٠٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَسِيتُ رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ حَتَّى أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: فَارْكَعْهُمَا، ثُمَّ صَلِّ،
وَلَا تُعِدِ الْإِقَامَةَ، فَالْإِقَامَةُ (٢) الْأُولَى تُجْزِيكَ.
• [٢٠٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لِكُلِّ صلَاةٍ إِقَامَةٌ
لَا بُدَّ، وَإِنْ صَلَّيْتَ لِنَفْسِكَ، وإِنْ * كُنْتَ فِي سَفَرٍ.
• [٢٠٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صلَّيْتُ لِنَفْسِي
الْمَكْتُوبَةَ فَنَسِيتُ أَنْ أُقِيمَ لَهَا؟ قَالَ: عُدْ لِصَلَاتِكَ؟ أَقِمْ
لَهَا، ثُمَّ عُدْ.
• [٢٠٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: مَنْ نَسِيَ
الْإِقَامَةَ حَتَّى صَلَّى، لَمْ يُعِدْ صَلَاتَهُ.
• [٢٠٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ:
صَلَّيْتُ بِغَيْرِ إِقَامَةٍ؟ قَالَ: يُجْزِيكَ.
° [٢٠٢١] [التحفة: س ٤٥٠٣] [شيبة: ٢٢٩١، ٢٢٩٢].
(١)
في الأصل، (ر): «قيا»، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٦/ ٢٤٩)، عن الدبري،
عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [١/
٨٠ ب].
* [ر/ ١٩٨].
٩٠ - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي
الْمِصْرِ (١) بِغَيْرِ إِقَامَةٍ
• [٢٠٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، أَنَّ (٢)
ابْنَ مَسْعُودٍ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي دَارِهِ بِغَيْرِ إِقَامَةِ، وَقَالَ:
إِقَامَةُ الْمِصرِ تَكْفِي.
• [٢٠٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ وَعَلْقَمَةَ (٣) وَالْأَسْوَدَ صَلَّوْا بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا
إِقَامَةٍ.
قَالَ سُفْيَانُ: كَفَتْهُمْ
إِقَامَةُ الْمِصْرِ.
• [٢٠٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيوبَ، فِي رَجُلٍ نَسِيَ الْإِقَامَةَ حَتَّى
قَامَ يُصَلِّي، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا كَانَ فِي مِصْرٍ تُقَامُ فِيهِ
الصَّلَاةُ أَجْزَأَ عَنْهُ.
• [٢٠٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
كُنْتَ فِي الْمِصْرِ فَتُجْزِيكَ إِقَامَةُ الْمِصْرِ، وإِنْ لَمْ تَسْمَعْ.
• [٢٠٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ
بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا
صَلَّى بِأَرْضٍ يُقَامُ (٤) بِهَا الصَّلَاةُ، صَلَّى (٥) بِإِقَامَتِهِمْ،
وَلَمْ يُقِمْ لِنَفْسِهِ.
(١) المصر: البلد، وجمعه: الأمصار. (انظر:
النهاية، مادة: مصر).
(٢)
في الأصل: «عن»، والتصويب من (ر).
• [٢٠٢٨]
[شيبة: ٢٣٠٣]، وسيأتي: (٤٠١٣).
(٣)
في الأصل: «وعثمان»، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/
٢٥٧) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٢٠٣٠]
[شيبة: ٢٣٠٦].
• [٢٠٣١]
[شيبة: ٢٣٠٤].
(٤)
في الأصل: «فأقام»، والتصويب من (ر)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ١٩٦) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به، وفيه: «تقام».
(٥)
في الأصل: «يصلي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [٢٠٣٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
يَزِيدَ (١) بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي
لَيْلَى فَقُلْتُ: جِئْتُ الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا؛ أُقِيمُ؟ قَالَ: قَدْ
كُفِيتَ.
• [٢٠٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ (٢) بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ:
رَأَيْتُ أَنَسًا وَقَدْ دَخَلَ مَسْجِدًا قَدْ صُلِّيَ فِيهِ، فَأَذَّنَ،
وَأَقَامَ.
٩١
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ الْإِقَامَةَ فِي السَّفَرِ
• [٢٠٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ عَلَى
النِّسَاءِ إِقَامَةٌ، قَالَ (٣): وَمَنْ نَسِيَ إِقَامَةً فِي السَّفَرِ فَلَيْسَ
عَلَيْهِ إِعَادَةٌ، وَمَنْ نَسِيَ الْمَضمَضَةَ، وَالاِسْتِنْشَاقَ لَمْ يُعِدْ.
• [٢٠٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصورٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ:
نَسِيتُ الْإِقَامَةَ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: تُجْزِيكَ (٤) صَلَاتُكَ.
• [٢٠٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ فِي سَفَرٍ
فَلَا تُصَلِّ إِلَّا بِإِقَامَةٍ (٥)، وإِنْ نَسِيتَ الْإِقَامَةَ فَعُدْ
لِصَلَاتِكَ؛ أَقِمْ، ثُمَّ عُدْ.
• [٢٠٣٢] [شيبة: ٢٣١٦]، وسيأتي: (٣٥٤٧).
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٢/ ١٣٥).
• [٢٠٣٣]
[شيبة: ٢٣١٢، ٧١٦٩].
(٢)
في الأصل: «ابن جريج»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر: «تغليق التعليق» (٢/
٢٧٧)، معزوا إلى عبد الرزاق، «تهذيب الكمال» (٥/ ٤٣).
• [٢٠٣٤]
[شيبة: ٢٠٧٧].
(٣)
ليس في (ر).
• [٢٠٣٥]
[شيبة: ٢٢٨٣، ٢٢٨٥].
(٤)
قبله في الأصل: «فلا»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وفيها: «يجزيك». وينظر: «مصنف
ابن أبي شيبة» (٢٢٨٣، ٢٢٨٥)، من طريق منصور، به بنحوه.
(٥)
في الأصل: «بالإقامة»، والمثبت من (ر).
٩٢ - بَابُ الرَّجُلِ يَدْخُلُ
الْمَسْجِدَ لِيُصَلِّيَ فَيَسْمَعَ (١) الْإِقَامَةَ فِي غَيْرِهِ *
• [٢٠٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
سَمِعَ النِّدَاءَ، أَوِ (٢) الْإِقَامَةَ وَهُوَ يُصلِّي الْمَكْتُوبَةَ؛
أَيَقْطَعُ صَلَاتَهُ، وَيَأْتي الْمَسْجِدَ الْجَامِعَ؟ قَالَ: إِنْ ظَنَّ
أَنَّهُ مُدْرِكٌ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ شَيْئا فَنَعَمْ. قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ
سَمِعْتُ الْإِقَامَةَ، أَحَقٌّ عَلَى أَنْ آتيَ الصَّلَاةَ كَمَا يَحِقُّ (٣)
إِذَا سَمِعْتُ النِّدَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٢٠٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
صَلَّى رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ سَمِعَ الْإِقَامَةَ
فَخَرَجَ إِلَيْهَا.
• [٢٠٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ جَاءَنَا وَقَدْ صَلَّيْنَا، فَسَمِعَ مُؤَذِّنَا،
فَخَرَجَ إِلَيْهِ (٤).
• [٢٠٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: فَعَلَهُ الْأَسْوَدُ، يَقُولُ مَرَّةً (٥): أَتَّبعُ
الْمَسْجِدَ.
• [٢٠٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو (٦)، عَنْ فُضَيْلٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَجِيءُ * الْمَسْجِدَ وَقَدْ
صَلَّوْا فِيهِ، وَهُوَ يَسْمَعُ الْمُؤَذنِينَ، فَيُصَلّي فِي مَسْجِدِهِ الَّذِي
دَخَلَهُ.
• [٢٠٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي رَجُلٍ صَلَّى مِنَ
الْمَكْتُوبَةِ رَكْعَةً، ثُمَّ سَمِعَ
(١) قوله: «ليصلي فيسمع»، وقع في الأصل:
«ليسمع»، والتصويب من (ر).
* [ر/١٩٩].
(٢)
في (ر): «و».
(٣)
بعده في (ر): «علي أن آتي الصلاة»، ولعله من الناسخ.
• [٢٠٣٩]
[شيبة: ٦٠٤٥].
(٤)
في الأصل: «له»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «المحلى» (٣/ ١٨٢).
(٥)
قوله: «يقول مرة»، وقع في (ر): «مرة يقول».
(٦)
في الأصل: «عمر»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٦/ ٢٨٣).
* [١/
٨١ أ].
الْإِقَامَةَ؟ قَالَ: يُصلِّي
إِلَيْهَا أُخْرَى، ثُمَّ يَأْتي الْإِمَامَ فَيصَلِّي مَعَهُ فِي جَمَاعَةٍ،
وإِنْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ دَخَلَ مَعَهُمْ.
• [٢٠٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ (١)، عَنْ
زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا فُرِضَتِ
الصَّلَاةُ، فَلَا يُخْرَجُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا.
٩٣
- بَابُ
الرَّجُلِ يُؤَذِّنُ فَيَنْسَى فَيَجْعَلُهُ إِقَامَةً
• [٢٠٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّهُ سُئِلَ
عَنْ رَجُلٍ أَذَّنَ فَنَسِيَ فَأَقَامَ، فَقَالَ (٢) الشَّعْبِيُّ: يُؤَذِّنُ،
وَيُقِيمُ. قَالَ: تَفْسِيرُهُ عَنْدَنَا: أَنْ يَجْعَلَ الْإِقَامَةَ أَذَانًا،
ثُمَّ يُقِيمُ.
٩٤
- بَابُ
شُهُودِ الْجَمَاعَةِ
° [٢٠٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ سَرُّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ
غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ حَيْثُ
يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وإِنَّ اللَّهَ قَدْ شَرَعَ
لِنَبِيِّكُمْ ﷺ سُنَنَ الْهُدَى، وَلَعَمْرِي مَا إِخَالُ أَحَدَكُمْ إِلَّا
وَقَدِ اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي بَيْتِهِ، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي
بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ (٣)، لَتَرَكْتُمْ
سُنَّةَ نَبِيِّكُمُ * ﷺ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنةَ نَبِيِّكُمْ ﷺ لَضَلَلْتُمْ،
وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومٌ
نِفَاقُهُ - أَوْ: مَعْرُوفٌ نِفَاقُهُ (٤) - وَلَقَدْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ
يُهَادَى (٥) بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ؛ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ، فَمَا
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر:
«تهذيب الكمال» (١٨/ ٢٥٢).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٢٠٤٥]
[التحفة: ق ٩٤٩٥، م ٩٥٠٠] [الإتحاف: حم ١٣١٠٣] [شيبة: ٧٤٨٣].
(٣)
في الأصل: «بيت»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(٩/ ١١٦)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/٢٠٠].
(٤)
تصحف في الأصل إلى: «نفاقاه»، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٥)
التهادي: المشي مُعتمدًا على الغير بسبب ضعف أو مرض. (انظر: النهاية، مادة: هذا).
مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ
الطُّهُورَ (١)، فَيَخْطُو خَطْوَةً يَعْمِدُ (٢) إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ
(٣) اللَّهِ تَعَالَى، إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَرَفَعَهُ (٤)
بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، حَتَّى إِنْ كُنَّا لَنُقَارِبُ
فِي الْخُطَا.
° [٢٠٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، يَرْفَعُهُ إِلَى ابْنِ مَسْعُود …
مِثْلَهُ.
• [٢٠٤٧]
عبد الرزاق، (٥)، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَوْلَى عُمَرَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَبْعَدُكُمْ بَيْتًا أَعْظَمُكُمْ (٦) أَجْرًا،
قَالُوا: كَيْفَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: كَثْرَةُ الْخُطَا، يَكْتُبُ
اللَّهُ لَهُ بِإِحْدَى خُطْوَتَيْهِ حَسَنَةً، وَيَمْحِي (٧) عَنْهُ بِالْأُخْرَى
سَيِّئَةً.
° [٢٠٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ قَالَ: شَكَتْ بَنُو سَلِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بُعْدَ
مَنَازِلِهِمْ مِنَ (٨) الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَنَكْتُبُ مَا
قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ [يس: ١٢]،
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَلَيْكُمْ مَنَازِلَكُمْ، فَإِنَّهَا (٩) تُكتَبُ
آثَارُكُمْ».
• [٢٠٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
وَضَعَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَدَهُ عَلَيَّ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَجَعَلَ
يُقَارِبُ خَطْوَهُ.
(١) الطهور: الوضوء. (انظر: النهاية، مادة:
طهر).
(٢)
بعده في الأصل: «بها»، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٣)
قوله: «من مساجد» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في المصدر السابق.
(٤)
في الأصل: «ورفع له»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
في الأصل: «أعظم»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «الموطأ» برواية أبي مصعب (٧٢)،
عن مالك به بنحوه، بأتم مما هنا.
(٧)
في الأصل: «ومحى»، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
° [٢٠٤٨]
[التحفة: ت ٤٣٥٨].
(٨)
في الأصل: «في»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٨٠٥)،
معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(٩)
في الأصل: «فإنهما»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [٢٠٥٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَانِي أَنْ
يَسْتَعِدُّوا إِلَيَّ بِحُزَمِ الْحَطَبِ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ
بِالنَّاسِ، ثُمَّ نُحَرِّقَ بُيُوتًا عَلَى مَنْ فِيهَا».
° [٢٠٥١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقُولُ: «لَقَدْ هَمَمْتُ
أَنْ آمُرَ فِتْيَانِي، فَيَجْمَعُوا لِي (١) حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ، ثُمَّ آمُرَ
رَجُلًا فَيُصَلِّيَ (٢) بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ فَأُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ
بُيُوتَهُمْ *، لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ».
° [٢٠٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، مِثْلَهُ.
° [٢٠٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أَوْ غَيْرِهِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَ هَذَا وَزَادَ (٣)، قَالَ:
«وَلَوْ قِيلَ لِأَحَدِهِمْ (٤): إِنَّكَ إِذَا شَهِدْتَ الْعِشَاءَ، وَجَدْتَ
مِرْمَاتَيْنِ (٥) حَسَنَتَيْنِ، أَوْ عَرْقًا سَمِينًا لَشَهِدَهَا *، وَمَا
صَلَاةٌ
° [٢٠٥٠] [التحفة: خ ١٢٢٧٣، د ق ١٢٥٢٧، خ س
١٣٨٣٢، م ١٤٧٥٤] [شيبة:
٣٣٧٠]،
وسيأتي: (٢٠٦٤،٢٠٥٣،٢٠٥١).
° [٢٠٥١]
[التحفة: خ ١٢٢٧٣، د ق ١٢٥٢٧، م ١٣٧٠٤، م ١٤٧٥٤، م د ت ١٤٨١٩] [شيبة: ٣٣٧٠]،
وتقدم: (٢٠٥٠) وسيأتي: (٢٠٥٣، ٢٠٦٤).
(١)
كأنه في الأصل:»إلي«، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر):»فليصلي«.
* [١/
٨١ ب].
° [٢٠٥٣]
[شيبة: ٥٩٢٣]، وتقدم: (٢٠٥٠، ٢٠٥١) وسيأتي: (٢٠٦٤).
(٣)
في الأصل:»هذا«، والمثبت من (ر).
(٤)
في الأصل:»لأحدكم«، والمثبت من (ر)، فهو أنسب في السياق مع ما سبق في الحديث
السابق؛ لقوله ها هنا:»نحو هذا وزاد«، ويؤيده ما سيأتي عند المصنف برقم (٢٠٦٤)
و»مسند السراج«(٦٨٦) عن أبي هريرة، بنحو سياق الخبر، بذكر متنه مجموعًا مع ما في
الحديث السابق عند المصنف.
(٥)
في الأصل:»مرتين«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»المسند" للإمام أحمد
(١١٠٣١) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، به.
أَشَدَّ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ
هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ: صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَصَلَاةِ الْعِشَاءِ لَا
يُطِيقُونَهُمَا».
• [٢٠٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ
الْحَجَّاجِ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الصَّلَاةِ،
فَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ، وَقَالَ: وَاللَّهِ (١)
لَا نَنْظُرُ (٢) بِصَلَاتِنَا (٣) أَحَدًا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ
عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَخَلَّفُونَ (٤) يَتَخَلَّفُ
بِتَخْلِيفِهِمْ (٥) آخَرُونَ، وَاللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُرْسِلَ
إِلَيْهِمْ فَيُجَاءَ فِي أَعْنَاقِهِمْ، ثُمَّ يُقَالَ: اشْهَدُوا الصَّلَاةَ.
• [٢٠٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ رَجُلًا
أَقَامَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ شَهْرًا يَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ
كُلَّ يَوْمٍ، مَا يَقُولُ (٦) فِي رَجُلٍ يَصُومُ (٧) النَّهَارَ، وَيَقُومُ
اللَّيْلَ، لَا يَشْهَدُ جُمُعَةً، وَلَا جَمَاعَةً (٨) أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي
النَّارِ.
= المرماتان: مثنى المرماة: وهي ظلف
الشاة (وهو من الشاء والبقر ونحوه كالظفر من الإنسان)، أو ما بين ظلفيها. وقيل غير
ذلك. (انظر: النهاية، مادة: رمى).
* [ر/٢٠١].
(١)
قوله: «والله»من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٧٩٥)، معزوًّا لعبد الرزاق.
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «كنز العمال»: «ننتظر»، وقال الأزهري في «تهذيب اللغة»
(١٤/ ٢٦٤): «يقال: نظرت فلانا وانتظرته بمعنى واحد».
(٣)
في الأصل: «صلاتنا»، والمثبت من (ر)، وفي «كنز العمال»: «لصلاتنا».
(٤)
من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٥)
كأنه في الأصل: «بخليفهم»، والمثبت من (ر)، وفي «كنز العمال»: «بتخلفهم».
• [٢٠٥٥]
[التحفة: ت ٦٤٢١] [شيبة: ٣٤٩٤، ٥٥٨٣]،
وسيأتي: (٢٠٥٦).
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «كنز العمال» (٤٤٣٣٢) معزوًّا لعبد الرزاق: «تقول».
(٧)
بعده في الأصل: «في»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» ولما في
الخبر التالي عند المصنف.
(٨)
قوله: «جمعة ولا جماعة» وقع في الأصل: «جماعة ولا جمعة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في «كنز العمال» ولما في الخبر التالي عند المصنف.
• [٢٠٥٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: رَجُلٌ
يَصومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لَا يَشْهَدُ جُمُعَةً (١)، وَلَا
جَمَاعَةَ أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي النَّارِ، ثُمَّ جَاءَ الْغَدُ فَسَأَلَهُ (٢)،
عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: هُوَ فِي النَّارِ، فَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ قَرِيبًا مِنْ
شَهْرٍ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، وَيَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ فِي النَّارِ.
• [٢٠٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّهُ دَخَلَ
عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ (٣)، وَعَلِيٌّ يُصلِّي
بِالنَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي (٤) أَتَحَرَّجُ أَنْ
أُصَلِّيَ مَعَ هَؤُلَاءِ، وَأَنْتَ الْإِمَامُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ
الصَّلَاةَ أَحْسَنُ مَا عَمِلَ النَّاسُ، فَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يُحْسِنُونَ
فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ، وإِذَا رَأَيْتَهُمْ يُسِيئُونَ فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ.
• [٢٠٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: مَا مِنْ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا الْمُسْلِمُ
إِلَى مَسْجِدِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا
سَيِّئَةَ.
° [٢٠٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ، عَنِ الْعَلَاء بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى
مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ:
• [٢٠٥٦] التحفة: ت ٦٤٢١] [شيبة: ٣٤٩٤، ٥٥٨٣]، وتقدم: (٢٠٥٥).
(١)
في الأصل:»جماعة«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»الأوسط«لابن المنذر (٤/ ١٥٢)
عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل:»فسألته«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»الأوسط«.
• [٢٠٥٧]
[التحفة: خ ٩٨٢٧].
(٣)
الحصر: المنع والحبس. (انظر: النهاية، مادة: حصر).
(٤)
في الأصل:»إنا«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»السنن الكبرى«للبيهقي (٥٣٧٧)،
و»تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٨/ ٤٧) من طريق عبد الرزاق، به.
° [٢٠٥٩]
[التحفة: م ت ١٣٩٨١، م ١٤٠٣١، م س ١٤٠٨٧] [الإتحاف: خز حب ط حم ١٩٣١٨].
الخُطَا (١) إِلَى الْمَسَاجِدِ (٢)،
وإسْبَاغُ الوُضُوءِ (٣) عِنْدَ الْمَكَارِهِ (٤)، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ
الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ (٥) فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».
° [٢٠٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ
أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ * أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «الرِّبَاطُ أَفْضَلُ الرِّبَاطِ: انْتِظَارُ (٦) الصَّلَاةِ بَعْدَ
الصَّلَاةِ، وَلُزُومُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ، مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي، ثُمَّ
يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ (٧) حَتَّى
يُحْدِثَ».
• [٢٠٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا (٨) يَرْجُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا مَشَى إِلَى
الْمَسْجِدِ يَعْنِي لِلصَّلَاةِ، فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمَغْفِرَةَ.
• [٢٠٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ: مَنْ
غَدَا إِلَى
(١) كذا في الأصل، (ر)، وفي «موطأ مالك -
رواية يحيى الليثي» (٥٥٧) به: «كثرة الخطأ».
(٢)
في (ر): «المسجد»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(٣)
إسباغ الوضوء: الإتيان بسائر فرائضه وسننه، من الزيادة على القدر المطلوب غسله.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: سبغ).
(٤)
المكاره: جمع مكره، وهو ما يكرهه الإنسان ويشق عليه. (انظر: النهاية، مادة: كره).
(٥)
الرباط: مصدر رابطت: أي لازمت. وقيل: هو اسم لما يربط به الشيء، أي: يشد، يعني أن
هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عن المحارم. (انظر: النهاية، مادة: ربط).
° [٢٠٦٠]
[التحفة: خ ١٣٠٢٦].
* [ر/٢٠٢].
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «الكامل» لابن عدي (٧/ ٤١٢) من طريق
محمد بن أبي حميد، به.
(٧)
الصلاة من الملائكة: الدعاء بالبركة. (انظر: النهاية، مادة: صلا).
• [٢٠٦١]، [شيبة: ٦٥٠٠].
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «غريب الحديث» لأبي عبيد (٢/ ٢١١) عن
إبراهيم، بنحوه.
الْمَسْجِدِ وَرَاحَ (١) أَعْزَمَ
(٢) اللَّة السَّمَاءَ * وَالْأَرْضَ رِزْقَهُ، أَوْ قَالَ: السَّمَوَاتِ - عَبْدُ
الرَّزَّاقِ يَشُكُّ.
• [٢٠٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ
مُعَاذٍ (٣) قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ ابْنِ آدَمَ (٤)، كَذِئْبِ
الْغَنَمِ (٥) يَأْخُذُ الشَّاذَّةَ (٦) وَالنَّاحِيَةَ (٧) وَالْقَاصِيَةَ (٨)،
فَعَلَيكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَالْمَسَاجِدِ.
° [٢٠٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (٩) أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ
الْأَعْرَجِ (١٠)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ
هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَانًا فَيَجْمَعُونَ حَطَبًا، ثُمَّ آمُرَ
(١) الرواح: السير في أي وقت كان، وقيل: أصل
الرواح أن يكون بعد الزوال (زوال الشمس ظُهرًا).
(انظر: النهاية، مادة: روح).
(٢)
العزم: القسم. وعزمت عليك: أي: أمرتك أمرا جدا. (انظر: اللسان، مادة: عزم).
* [١/
٨٢ أ].
(٣)
في الأصل:»عطاء«، والمثبت من (ر)، وهو في»شعب الإيمان«(٢٦٠٠) عن معاذ موقوفًا
أيضًا، وفي»المنتخب من مسند عبد بن حميد«(١١٤) من طريق أبان، به، عن معاذ مرفوعًا.
(٤)
في»كنز العمال«(١٠٢٦)، معزو للمصنف:»الإنسان«.
(٥)
في الأصل:»ابن آدم«ورقم فوقه ثلاث نقاط مجتمعة، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في»شعب الإيمان«، ولما في»المنتخب من مسند عبد بن حميد«و»كنز العمال«.
(٦)
في الأصل:»الشاة«، والمثبت من (ر)، وفي»شعب الإيمان«:»الشاة القاصية«، وفي»المنتخب
من مسند عبد بن حميد«:»الشاة الهزولة والقاصية«، وفي»كنز العمال«(١٠٢٦) معزوًّا
للمصنف:»الشاة الشاذة«.
(٧)
قوله»والناحية«، وقع في الأصل:»دون الناحية«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في»شعب الإيمان«، و»كنز العمال«.
الناحية: التي في الجانب. (انظر:
تهذيب اللغة، مادة: نحا).
(٨)
القاصية: المنفردة عن القطيع البعيدة منه، يريد أن الشيطان يتسلط على الخارج من
الجماعة وأهل السنة. (انظر: النهاية، مادة: قصا).
° [٢٠٦٤]
[التحفة: م ١٣٧٠٤، خ س ١٣٨٣٢] [شيبة: ٣٣٧٠]،
وتقدم: (٢٠٥٠، ٢٠٥١، ٢٠٥٣).
(٩)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(١٠)
قوله:»عن الأعرج" تكرر في الأصل.
رَجُلًا فَيُصَلِّيَ (١) بِالنَّاسِ،
ثُمَّ أَذْهَبُ (٢) إِلَى بُيُوتِ قَوْمٍ لَمْ يَحْضُرُوا الصَّلَاةَ
فَأُحَرِّقَهَا عَلَيْهِمْ، وَاللَّهِ لَوْ قِيلَ لِأَحَدِهِمْ: إِنْ جَاءَ إِلَى
الْمَسْجِدِ وَجَدَ مِرْمَاةً أَوْ مِرْمَاتَيْنِ، أَوْ عَرْقًا أَوْ عَرْقَيْنِ
لَحَضَرَهَا».
٩٥
- بَابُ
فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ
• [٢٠٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ (٣) عَطَاءٌ: فَضْلُ الصَّلَاةِ
فِي جَمَاعَةٍ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ضِعْفًا.
° [٢٠٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ (٤) بْنُ عَطَاءَ
بْنِ (٥) أَبِي الْخُوَارِ (٦)، أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ نَافِعِ بْنِ
جُبَيْرٍ، إِذْ مَرَّ بِهِمَا (٧) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ خَتَنُ زَيْدِ بْنِ
الرَّيَّانِ (٨)، فَدَعَاهُ نَافِعٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةٌ مَعَ الْإِمَامِ أَفْضَلُ مِنْ خَمْسَةٍ (٩)
وَعِشْرِينَ (١٠) صَلَاةً يُصَلِّيهَا وَحْدَهُ».
(١) في (ر): «يصلي».
(٢)
في الأصل: «أحضر»، والمثبت من (ر) وهو أليق، وفي «صحيح البخاري» (٦٥٢)، (٧٢٢١) من
طريق أبي الزناد به: «أخالف».
(٣)
زاد بعده في الأصل: «قال»، وهي زيادة لا معنى لها، والمثبت من (ر).
° [٢٠٦٦]
[الإتحاف: عنه حم ٢٠٠٢٩، حم ٢٠٧٠٢] [شيبة: ٨٤٧٧، ٨٤٧٩]،
وسيأتي: (٢٠٦٧).
(٤)
في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المسند» للإمام أحمد (٧٨١٠)
عن عبد الرزاق وابن بكر كلاهما عن ابن جريج، به، ولما في «صحيح مسلم» (٤/ ٦٤٣) من
طريق ابن جريج، به.
(٥)
في الأصل، (ر): «عن»، والتصويب من المصدرين السابقين.
(٦)
في الأصل، (ر): «الجوزاء»، والمثبت من المصدرين السابقين.
(٧)
من (ر)، وهو موافق لما في «المسند».
(٨)
رَسْمه يحتمل في الأصل: «الزبان»، «الريان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما حكاه
الإمام أحمد في «المسند» في رواية عبد الرزاق.
(٩)
كذا في الأصل، (ر)، ويمكن أن يوجه على تضمين كلمة «صلاة» على معنى مذكَّر مناسب.
(١٠)
في (ر): «عشرون».
° [٢٠٦٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمِيعِ عَلَى صَلَاةِ الْوَاحِدِ
خَمْسٌ وَعِشْرُونَ (١)، وَيَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ
النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ»، يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ
شِئْتُمْ: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨].
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ:
يَشْهَدُهُ (٢) مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ * النَّهَارِ.
° [٢٠٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ تَفْضُلُ (٣) عَلَى صَلَاةِ
الرُّجُلِ وَحْدَهُ أَرْبَعًا (٤) وَعِشْرِينَ (٥) صَلَاةً».
• [٢٠٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي (٦)
الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى
صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ بِضْعٌ وَعِشْرْونَ دَرَجَةً.
° [٢٠٧٠]
عبد الرزاق، قَالَ أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي الْبَصِيرِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَدْب قَالَ: صَلَّى بِنَا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْفَجْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: «أَشَاهِدٌ فُلَانٌ (٧)؟»،
قَالُوا: نَعَمْ، وَلَمْ يَحْضُرْ، قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِنَّ
° [٢٠٦٧] [التحفة: خ م ١٣٢٧٤، خ م س ١٥١٥٦]
[الإتحاف: حب حم ٢٠٤٧٠] [شيبة: ٨٤٧٧، ٨٤٧٩]،
وتقدم: (٢٠٦٦).
(١)
في الأصل:»وعشرين«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»صحيح البخاري«(٤٦٩٩) من حديث
عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل:»يشهد«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»الأوسط«لابن المنذر (٣/ ١٤ -
١٥) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/٢٠٣].
(٣)
في (ر):»يفضل«.
(٤)
في الأصل، (ر):»أربع«، والمثبت من»كنز العمال«(٢٠٢٥٤)، معزوا لعبد الرزاق.
(٥)
في (ر):»وعشرون«.
• [٢٠٦٩]
[الإتحاف: خز حم ١٣٠٥٩] [شيبة: ٨٤٧٥، ٨٤٨٢، ٨٤٨٨].
(٦)
ليس في الأصل، (ر)، وينظر ترجمته في:»تهذيب الكمال«(٢٢/ ٤٤٥)، (٣٣/ ١٦).
° [٢٠٧٠]
[التحفة: د س ق ٣٦] [الإتحاف: مي خز حب كم حم عم ٦٢] [شيبة: ٣٣٧١، ٣٨٣٦].
(٧)
في الأصل:»فلانا«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»الأحاديث المختارة"
للضياء المقدسي =
أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى
الْمُنَافِقِينَ: صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَالْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ (١) مَا
فِيهِمَا، لأَتَوْهُمَا (٢) وَلَوْ حَبْوًا (٣)، وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ
عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ (٤) مَا فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ
(٥)، وَصَلَاتُكَ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى (٦) مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ،
وَصَلَاتُكَ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا
كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ».
° [٢٠٧١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٧) بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَفَضْلُ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي
جَمَاعَةٍ (٨) عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً».
° [٢٠٧٢]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي (٩) بَصيرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … بِمِثْلِ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصيرٍ (١٠) الْأَوَّلِ.
° [٢٠٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ * قَالَ: قَالَ
= (٣/ ٤٠١) من طريق إسحاق الدبري، عن عبد
الرزاق، به، و«المسند» للإمام أحمد (٢١٦٥٨) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، به.
(١)
في الأصل: «يعلمان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٢)
في الأصل: «أتوهما»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٣)
الحبو: المثي على اليدين والركبتين، أو الاست. (انظر: النهاية، مادة: حبا).
(٤)
في الأصل: «علمتم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٥)
في الأصل: «ابتدرتموه»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٦)
الزكاة: الطهارة والنماء والبركة والمدح. (انظر: النهاية، مادة: زكا).
° [٢٠٧١]
[شيبة:٨٤٧٨].
(٧)
قوله: «عبد الله»، وقع في الأصل: «عبيد الله»، (ر)، والمثبت من «فتح الباري» (٢/
١٣٢)، معزوا لعبد الرزاق.
(٨)
في (ر): «الجماعة».
(٩)
قوله: «عن عبد الله بن أبي» تكرر في الأصل.
(١٠)
قوله: «عن أبي بن كعب عن النَّبِيّ ﷺ بمثل حديث الثوري عن أبي إسحاق عن عبد الله
بن أبي بصير» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويدل عليه التكرار السابق ذكره في
الأصل.
° [٢٠٧٣]
[التحفة: خ م ت س ١٢٥٧٠] [الإتحاف: خز عه حب ط حم ١٨٠٩٦].
* [١/
٨٢ ب].
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوْ يَعْلَمُ
النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ (١) الْأَوَّلِ، لَاسْتَهَمُوا (٢)
عَليْهِمَا (٣)، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ (٤)، لَاسْتَبَقُوا
إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي شُهُودِ الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا
وَلَوْ (٥) حَبْوًا».
قال عبد الرزاق: فَقُلْتُ لِمَالِكٍ:
مَا تَكْرَهُ أَنْ تَقُولَ (٦): الْعَتَمَةَ؟ قَالَ: هَكَذَا قَالَ الَّذِي
حَدَّثَنِي.
° [٢٠٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَندِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي * جَمَاعَةٍ فَهُوَ كَقِيَامِ
نِصْفِ لَيْلَةٍ وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ (٧)، فَهُوَ
كَقِيَامِ لَيْلَةٍ».
• [٢٠٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ
(١) في الأصل: «أو الصف»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في «الأمالي في آثار الصحابة» للمصنف (١٣٥)، ولما في «المسند»
للإمام أحمد (٧٨٥٣)، و«السنن الكبرى» للبيهقي (٢١٤٣٧)، و«أسماء الرواة عن مالك»
للعطار (ص ١٧٢) كلهم عن عبد الرزاق، به.
(٢)
الاستهام: الاقتراع. (انظر: النهاية، مادة: سهم).
(٣)
قوله: «لاستهموا عليهما» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المسند»، ويؤيده ما في «الأمالي في آثار الصحابة» للمصنف، و«أسماء الرواة عن
مالك» للعطار، بلفظ: «لاستهموا عليه»، وقال ابن حجر في «فتح الباري» (٢/ ٩٧): «وقد
رواه عبد الرزاق، عن مالك، بلفظ:»لاستهموا عليهما«، فهذا مفصح بالمراد من غير تكلف».
(٤)
في الأصل: «التهجيرة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
التهجير: التبكير إلى كل شيء،
والمبادرة إليه. (انظر: النهاية، مادة: هجر).
(٥)
من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٦)
قوله: «يكره أن يقول» وقع في الأصل: «يكره أن يقول»، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في «السنن الكبرى».
° [٢٠٧٤]
[التحفة: م د ت ٩٨٢٣] [الإتحاف: مي خز حب عه حم ط ١٣٧٠٣].
* [ر/٢٠٤].
(٧)
قوله: «فهو كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والصبح في جماعة» ليس في الأصل، والمثبت
من (ر)، وهو موافق لما رواه البيهقيّ في «السنن الكبرى» (٣/ ٦٠) من طريق أحمد بن
منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، به، ولما في «التمهيد» لابن عبد البر (٢٣/ ٣٥٣) عن
عبد الرزاق، به بنحوه.
• [٢٠٧٥]
[التحفة: م د ت ٩٨٢٣] [شيبة: ٣٣٧٦].
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ
التَّيْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ،
قَالَ: خَرَجَ عُثْمَانُ إِلَى الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَوَجَدَ النَّاسَ قَلِيلًا،
فَاضْطَجَعَ قَلِيلًا (١) فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ،
قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ، فَسَأَلَنِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ
سَأَلَنِي: مَا مَعِي مِنَ الْقُرْآنِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَمَا
إِنَّهُ مَنْ شَهِدَ الْعَتَمَةَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةِ، وَمَنْ
شَهِدَ الصُّبْحَ، فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً.
• [٢٠٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ
يَقُولُ: جَاءَتْ شِفَاءٌ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي (٢) عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ عُمَرَ
فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: مَا لِي لَا أَرَى (٣) أَبَا (٤) حَثْمَةَ لِزَوْجِهَا
شَهِدَ الصُّبْحَ؟ وَهُوَ أَحَدُ رِجَالِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَتْ: يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، دَأَبَ لَيْلَتَهُ فَكَسَلَ أَنْ يَخْرُجَ فَصَلَّى (٥)
الصُّبْحَ ثُمَّ رَقَدَ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ شَهِدَهَا لكَانَ أَحَبَّ
إِلَيَّ مِنْ دُءُوبِهِ لَيْلَتَهُ.
• [٢٠٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي
حَثْمَةَ، عَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ
بَيْتِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَوَجَدَ عِنْدِي رَجُلَيْنِ نَائِمَيْنِ،
فَقَالَ: وَمَا شَأْنُ هَذَيْنِ مَا شَهِدَا مَعَنَا (٦) الصَّلَاةَ؟ قُلْتُ: يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، صَلَّيَا مَعَ النَّاسِ - وَكَانَ ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ -
فَلَمْ يَزَالَا يُصَلِّيَانِ حَتَّى أَصْبَحَا وَصَلَّيَا الصُّبْحَ، وَنَامَا،
فَقَالَ عُمَز: لأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ
أَنْ أُصَلِّيَ لَيلَة حَتَّى أُصْبحَ.
(١) بعده في الأصل: «فاضطع قليلا»، ولا وجه
له، والمثبت دونه من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «تاريخ دمشق» (٢٢/ ٢١٨) لابن
عساكر من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال»
(٢٢٧٩٦)، معزوا لعبد الرزاق.
(٣)
قوله: «لا أرى» وقع في (ر): «لم أر»، وهو موافق لما في «كنز العمال»، والمثبت
موافق لما في «تاريخ دمشق».
(٤)
في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
في (ر): «فصل».
(٦)
في الأصل: «معي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» (٢٣/ ٣٥٤) عن عبد
الرزاق به، و«تاريخ دمشق» لابن عساكر (٢٢/ ٢١٨) من طريق إسحاق بن سليمان، عن عبد
الرزاق، به.
° [٢٠٧٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ أَبِي سُلَيْمٍ مَوْلَى أُمِّ عَلِيٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ
اللَّهِ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: «شُهُودُهُمَا لِلْعِشَاءِ (١) وَالصُّبْحِ
أَفْضَلُ مِنْ قِيَامِ مَا بَيْنَهُمَا».
• [٢٠٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ:
لأَنْ أُصَلِّيَ الْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ (٢) فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ
أَنْ أُحْيِيَ اللَّيلَ كُلَّهُ.
• [٢٠٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: كَانَتْ تُعْدَلُ صَلَاةُ
الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ بِقِيَامِ اللَّيْلِ كُلِّهِ، وَصَلَاةُ الْعِشَاء
بِنِصْفِ اللَّيْلِ.
• [٢٠٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: شُهُودُ صَلَاةٍ
مَكْتُوبَةٍ مَا كَانَتْ (٣) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ وَصِيَامِ
يَوْمٍ.
• [٢٠٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ * أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ إِذَا شَهِدَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ مَعَ النَّاسِ
فَصَلَّى رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، وإِذَا لَمْ يَشْهَدْهَا فِي جَمَاعَةٍ أَحْيَا
لَيْلَهُ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي (٤) بَعْضُ
أَهْلِ مَعْمَرٍ، أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُهُ، فَحَدَّثْتُ بِهِ مَعْمَرًا، قَالَ:
كَانَ أَيُّوبُ يَفْعَلُهُ.
(١) في الأصل: «للصلاة»، والمثبت من (ر)، وفي
«كنز العمال» (١٩٤٨٩)، معزوا لعبد الرزاق: «العشاء».
• [٢٠٧٩]
[شيبة: ٣٣٧٧، ٣٣٧٨].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٧٩٣) معزوًّا
لعبد الرزاق وغيره، وهو في «المصنف» لابن أبي شيبة (٣٣٧٨) عن عمر بلفظ: «لأن أشهد
العشاء والفجر».
(٣)
في الأصل: «كنت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأمالي في آثار الصحابة» (ص
١٧٣) للمصنف، به، وبعده في «الأمالي»: «في جماعة».
* [ر/٢٠٥].
(٤)
في الأصل: «أخبرني» دون الواو، والمثبت من (ر) فهو أليق.
• [٢٠٨٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ
فِي جَمَاعَةٍ لَمْ يَفُتْهُ خَيْرَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
• [٢٠٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ قَالَ: لَا أَدْرِي أَرَفَعَهُ، قَالَ: مَنْ شَهِدَ * الصَّلَوَاتِ
الْخَمْسَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى
وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
• [٢٠٨٥]
عبد الرزاق، قَالَ (١): حَدَّثَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ (٢)،
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَنْ لَمْ تَفُتْهُ الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنَ الصلَاةِ
أَرْبَعِينَ يَوْمًا (٣)، كُتِبَ لَهُ (٤) بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ،
وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ.
• [٢٠٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى (٥) بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَجُلًا
تَهَاوَنَ أَوْ تَخَلَّفَ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى كَبَّرَ (٦) الْإِمَامُ، فَقَالَ
(٧) ابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عُمَرَ: لَمَا فَاتَكَ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ إِبِلٍ
(١) أَلْفٍ.
• [٢٠٨٧]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي
يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا مِمَّنْ (٨) شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ لاِبْنِهِ:
• [٢٠٨٣] [شيبة: ٨٧٨٦].
* [١/
٨٣ أ].
[٢٠٨٥]
[التحفة: ت ٥٢١].
(١)
من (ر).
(٢)
بعده في الأصل: «عن عاصم»، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر).
(٣)
قوله: «أربعين يوما» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٢٠٢٨١)، «شرح مسند أبي حنيفة» للقاري (١/ ١٥٢)، معزوا فيهما لعبد الرزاق.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
قوله: «عن يحيى» تكرر في الأصل.
(٦)
في الأصل: «يكبر»، والمثبت من (ر) أليق بالسياق.
(٧)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر) أليق بالسياق.
(٨)
في الأصل: «من»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٠٤٩)، معزوا
لعبد الرزاق.
أَدْرَكْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا؟
قَالَ: نَعَمْ (١)، قَالَ: أَدْرَكْتَ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى؟ قَالَ: لَا،
قَالَ: لَمَا فَاتَكَ مِنْهَا (٢) خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ، كُلُّهَا
سَوْدَاءُ (٣) الْعَيْنِ.
• [٢٠٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
سَمِعَهُ يَقُولُ: لأَنْ أُصَلِّيَ مَعَ إِمَامٍ يَقْرَأُ: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ﴾ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي صَلَاتي.
° [٢٠٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي
وَحْشِيَّةَ، قَالَ (٤): أَبُو عُمَيْرِ (٥) بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عُمُومَةٌ لِي مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالُوا: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (٦) يَقُولُ: «مَا شَهِدَهُمَا مُنَافِقٌ» يَعْنِي: الْفَجْرَ
وَالْعِشَاءَ.
• [٢٠٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَهِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ
وَمَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالُوا: الثَّلَاثَةُ جَمَاعَةٌ.
° [٢٠٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ
بْنِ أَفْلَحَ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بَيْتَ الْمَالِ،
فَصلَّى بِنَا الْعَصْرَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ صَلَاةَ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى
صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ بِضْعًا (٧) وَعِشْرِينَ.
(١) قوله: «قال: نعم» ليس في الأصل، والمثبت
من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٢)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
(٣)
في الأصل: «سود»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
° [٢٠٨٩]
[شيبة: ٣٣٧٣].
(٤)
بعده في (ر): «أخبرني».
(٥)
في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٠٠٢)، منسوبا
لعبد الرزاق، و«مسند أحمد» (٢٠٩١١)، و«مصنف ابن أبي شيبة» (٣٣٧٣)، كلاهما من طريق
أبي بشر، به.
(٦)
قوله: «قالوا: كان رسول الله ﷺ ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في»كنز العمال«.
• [٢٠٩١]
[شيبة: ٨٤٨٧،٨٤٨٣].
(٧)
في الأصل، (ر):»بضع"، والمثبت هو الجادة.
٩٦ - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي الصُّبْحَ
ثُمَّ يَقْعُدُ فِي مَجْلِسِهِ
° [٢٠٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ جَابِرَ (١) بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ * النَّبِيُّ ﷺ إِذَا صَلَّى
الْغَدَاةَ قَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
° [٢٠٩٣]
عبد الرزاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
حَازِمُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ عَيَّاشِ (٢) بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ
السَّاعِدِيِّ، كَذَا قَالَ، عَن أَبِيهِ - أَوْ جَدِّهِ (٣) - قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ ثُمَّ أَجْلِسَ فِي مَجْلِسِي فَأَذْكُرَ
اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَدٍّ عَلَى جِيَادِ
الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (٤)».
° [٢٠٩٤]
قال مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَحَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا، أَنَّ عَلِيَّ
بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لأَنْ أُصَلِّيَ
الصُّبْحَ ثُمَّ أَقْعُدَ (٥) فِي مَجْلِسِي (٦) أَذْكُرُ اللَّهَ حَتُّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَى مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ».
٩٧
- بَابُ
الْمَوَاقِيتِ
° [٢٠٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ:
° [٢٠٩٢] [التحفة: م ٢١٥٣، م ت س ٢١٦٨، م ٢١٨٦]
[شيبة:
٧٨٥٠، ٢٦٩١٢]،
وسيأتي: (٣٣١٠).
(١)
من (ر).
* [ر/٢٠٦].
(٢)
في (ر): «عباس»، وما أثبتناه من الأصل موافق لما عند الطَّبراني في «المعجم
الكبير» (٦/ ١٢٩) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وقال الطَّبراني: «هكذا قال
الدبري: عياش، وإنما هو: عباس»، ولا يلزم مما ذُكر أن الدبري هو الواهم، وإنما
غاية ما هنالك أن الدبري رواه هكذا، والله أعلم.
(٣)
قوله: «عن أبيه أو جده» وقع في رواية الطَّبراني: «عن أبيه»، دون شك.
(٤)
اسم الجلالة ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير».
(٥)
قوله: «ثم أقعد» وقع في الأصل: «وأقعد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز
العمال» (٣٥٥٦) معزوا لعبد الرزاق.
(٦)
قوله: «في مجلسي» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «كنز العمال»: «في
مجلس».
° [٢٠٩٥]
[التحفة: د ت ٦٥١٩] [الإتحاف: خز جا طح قط كم ش حم ٩٥٣٠] [شيبة: ٣٢٣٩، ٣٧٥٨٦].
حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ (١)
حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ
زَالَتِ الشَّمْسُ (٢)، وَكَانَتْ بِقَدْرِ الشِّرَاكِ (٣)، ثُمَّ صَلَّى (٤) بِيَ
الْعَصْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ (٥) شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ
الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ
الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ * وَالشَّرَابُ
عَلَى الصَّائِمِ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْغَدِ الظُّهْرَ حِينَ صَارَ (٦)
ظِلُّ كُلِّ (٧) شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ صَارَ (٨)
ظِلُّ كُلِّ (٩) شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ
الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ، ثُمَ
صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ (١٠)، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا
مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ، الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ
هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ».
° [٢٠٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعِ بْنِ
جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى
جِبْرِيلُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ لَهُ:
(١) بعده في (ر): «أبي»، والمثبت موافق لما
في «مسند أحمد» (٣١٤٠)، و«المنتقى» لابن الجارود (١٥١)، كلاهما من طريق عبد
الرزاق، به.
(٢)
زوال الشمس: تحرك الشمس عن كبد (وسط) السماء من بعد الظهيرة إلى جهة المغرب،
فيقال: زالت ومالت. (انظر: غريب الحديث لابن قتيبة) (١/ ١٧٧).
(٣)
الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. (انظر: النهاية، مادة: شرك).
(٤)
قوله: «ثم صلى» وقع في (ر): «وصلى»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
(٥)
قوله: «ظل كل» وقع في الأصل، (ر): «كل ظل»، والتصويب المصادر السابقة.
* [١/
٨٣ ب].
(٦)
ليس في (ر)، وفي المصادر السابقة: «كان».
(٧)
قوله: «ظل كل» وقع في الأصل: «كل ظل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر
السابقة.
(٨)
في (ر)، و«المنتقى»: «كان»، والمثبت موافق لما في «مسند أحمد».
(٩)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(١٠)
الإسفار بالصلاة: تأخيرها إلى أن طلوع الفجر الثاني وتحققه. (انظر: النهاية، مادة:
سفر).
° [٢٠٩٦]
[التحفة: د ت ٦٥١٩] [شيبة: ٣٢٣٩].
قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الظُّهْرَ،
ثُمَّ جَاءَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، فَقَالَ (١): قُمْ فَصلِّ،
فَصلَّى الْعَصرَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، وَدَخَلَ اللَّيْلُ،
فَقَالَ (٢): قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَ
الشَّفَقُ، فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ
أَضَاءَ الْفَجْرُ، فَقَالَ لَهُ (٣): قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ
جَاءَهُ الْغَدِ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ (٣) شَيْءٍ مِثْلَهُ فَقَالَ * لَهُ:
قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ (٣)
شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى (٤) الْعَصْرَ، ثُمَّ
جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، وَدَخَلَ اللَّيْلُ، فَقَالَ لَهُ (٣): قُمْ
فَصَلِّ فَصَلَّى (٥) الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ،
فَقَالَ (٢): قُمْ فَصَلِّ فَصلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَسْفَرَ،
فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ (٦)، فَصَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَذِهِ
صَلَاةُ النَّبِيِّينَ قَبْلَكَ فَالْزَمْ.
° [٢٠٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ وَغَيْرُهُ:
لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ لَيْلَتِهِ الَّذِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ
يَرُعْهُ إِلَّا جِبْرِيلُ، يَنْزِلُ (٧) حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، فَلِذَلِكَ
سُمِّيَتِ الْأُولَى، فَأَمَرَهُ (٨) فَصَاحَ بِأَصْحَابِهِ: «الصَّلَاةَ
جَامِعَةً»، فَاجْتَمَعُوا،
(١) كذا في الأصل، (ر)، وبعده في «كنز
العمال» (٢١٧٣٢)، معزوا لعبد الرزاق: «له».
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وبعده في «كنز العمال»: «له».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
* [ر/ ٢٠٧].
(٤)
في الأصل: «فصل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٥)
في الأصل: «العشاء»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٦)
قوله: «فصلى العشاء، ثم جاءه حين أسفر، فقال له: قم فصل» ليس في الأصل، والمثبت من
(ر) - إِلَّا أنه في (ر): «فصل العشاء»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
(٧)
رَسْمه محتمل في الأصل لوجهين: «فينزل»، «ينزل»، وفي (ر): «فنزل»، والمثبت موافق
لما في «التمهيد» لابن عبد البر (٨/ ٤٢)، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، ووقع فيما
سبق عند المصنف برقم (١٨٣٦) من نفس الطريق: «يتدلى».
(٨)
في الأصل: «فأم»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما سبق عند المصنف برقم (١٨٣٦)،
«التمهيد» لابن عبد البر، «إمتاع الأسماع» للمقريزي (٣/ ٧٩)، «فتح الباري» لابن
حجر (٢/ ٤)، «الدر المنثور» للسيوطي (٩/ ٢٣٢)، كلهم من طريق عبد الرزاق، بلفظ:
«فأمر فصيح».
فَصَلَّى جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ ﷺ،
وَصَلَّى (١) رَسُولُ اللَّهِ (٢) ﷺ بِالنَّاسِ (٣) طَوَّلَ الرَّكْعَتَيْنِ
الْأَوَّلَتَيْنِ (٤)، ثُمَّ قَصَّرَ الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ
عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَسَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي
الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ (٥)، فَفَعَلُوا مِثْلَ مَا فَعَلُوا فِي
الظُّهْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَصِيحَ الصَّلَاةَ جَامِعَةً،
فَصلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ ﷺ، وَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ لِلنَّاسِ (٦) طَوَّلَ
فِي الْأُولَيَيْنِ، وَقَصَّرَ فِي الثالِثَةِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى
النَّبِيِّ ﷺ، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى النَّاسِ (٧)، ثُمَّ لَمَّا ذَهَبَ
ثُلُثُ (٨) اللَّيْلِ نَزَلَ فَصَاحَ بِالنَّاسِ: «الصَّلَاةَ جَامِعَةً»
فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ ﷺ، وَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ
لِلنَّاسِ فَقَرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ (٩)، فَطَوَّلَ وَجَهَرَ، وَقَصرَ فِي
الثَّانِيَتَيْنِ (١٠)، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَسَلَّمَ
النَّبِيُّ ﷺ عَلَى النَّاسِ (١١)، ثُمَّ لَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ صِيحَ
الصَّلَاةَ
(١) في الأصل: «ويصلي»، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «رسول الله» وقع في (ر): «النَّبِيّ».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر، «إمتاع
الأسماع» للمقريزي، «فتح الباري» لابن حجر.
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في بعض نسخ «الدر المنثور» كما في حواشي تحقيقه،
وفي المصادر السابقة: «الأوليين».
(٥)
في الأصل: «مثله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف برقم (١٨٣٦)،
و«التمهيد»، و«إمتاع الأسماع»، و«الدر المنثور».
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، «الدر المنثور»،
«التمهيد»، «إمتاع الأسماع»: «بالناس».
(٧)
قوله: «على الناس» وقع في الأصل: «للناس»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند
المصنف (١٨٣٦)، و«التمهيد»، و«إمتاع الأسماع»، و«الدر المنثور».
(٨)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما سبق عند المصنف، «التمهيد»، «إمتاع الأسماع»، «الدر
المنثور».
(٩)
كأنه في الأصل: «الأولين»، وهو موافق لما في «إمتاع الأسماع»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما سبق عند المصنف، و«التمهيد»، و«الدر النثور».
(١٠)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد»، ووقع في «إمتاع الأسماع»، و«الدر
المنثور»: «الباقيتين».
(١١)
في الأصل: «للناس»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، «التمهيد»،
«إمتاع الأسماع»، «الدر المنثور».
جَامِعَةً فَصَلَّى (١) جِبْرِيلُ
لِلنَّبِيِّ ﷺ، وَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ لِلنَّاسِ، فَقَرَأَ فِيهِمَا فَجَهَرَ (٢)
وَطَوَّلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ،
وَسَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى النَّاسِ (٣).
° [٢٠٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ؟
قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ يَا
رَسُولَ اللَّهِ (٤)؟ قَالَ: «احْضُرْ مَعِيَ الصَّلَاةَ الْيَوْمَ وَغَدًا»
فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: ثُمَّ * صَلَّى الْعَصْرَ *،
فَعَجَّلَهَا، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ دَخَلَ اللَّيْلُ حِينَ أَفْطَرَ
الصَّائِمُ، وَأَمُّا الْعَتَمَةُ فَلَا أَدْرِي مَتَى صلَّاهَا، قَالَ غَيْرُ
عَطَاءٍ: حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، قَالَ عَطَاءٌ: ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ
طَلَعَ الْفَجْرُ قَالَ (٥): ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ مِنَ الْغَدِ، فَلَمْ
يُصَلِّهَا حَتَّى أَبْرَدَ، قُلْتُ: الْإِبْرَادُ الْأَوَّلُ؟ قَالَ: بَعْدَ
وَبَعْدَ مُمْسِيًا، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ يُؤَخِّرُهَا
(٦)، قُلْتُ: فَأَيُّ (٧) تَأْخِيرٍ؟ قَالَ: مُمْسِيًا قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَ
الشَّمْسَ صُفْرَةٌ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ،
قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَيَّ (٨) وَقْتٍ صَلَّى الْعَتَمَةَ، قَالَ غَيْرُهُ:
صَلَّى لِثُلُثِ اللَّيْلِ، قَالَ
(١) قوله: «الصلاة جامعة فصلى» ليس في
الأصل،، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، «التمهيد»، «إمتاع
الأسماع»، «الدر المنثور».
(٢)
في (ر)، و«الدر المنثور»: «وجهر»، وكذا فيما عند المصنف، والمثبت موافق لما في
«التمهيد»، «إمتاع الأسماع».
(٣)
قوله: «على الناس» في الأصل: «للناس»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند
المصنف، «التمهيد»، «إمتاع الأسماع»، «الدر المنثور».
(٤)
قوله: «يا رسول الله» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب
الأفكار» للعيني (٣/ ١٥٦)، معزوا لعبد الرزاق، به.
* [ر/ ٢٠٨].
* [١/
٨٤ أ].
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
(٦)
في الأصل، (ر): «فؤخرها»، والمثبت من«نخب الأفكار».
(٧)
في الأصل: «أي»، المثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
(٨)
في الأصل، (ر): «إلى»، والمثبت من «نخب الأفكار».
عَطَاءٌ: ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ
حِينَ أَسْفَرَ فَأَسْفَرَ بِهَا (١) جِدًّا، قُلْتُ: أَيَّ حِينٍ؟ قَالَ: قَبْلَ
حِينِ تَفْرِيطِهَا قَبْلَ أَنْ يَحِينَ (٢) طُلُوعُ الشَّمْسِ، ثُمَّ قَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «أَيْنَ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ؟» فَبُغِيَ (٣)
فَأُتيَ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَحَضَرْتَ مَعِيَ الصَّلَاةَ الْيَوْمَ
وَأَمْسِ؟» قَالَ: نَعَمْ (٤) قَالَ: «فَصَلِّهَا مَا بَيْنَ ذَلِكَ»، قَالَ:
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنِّي لأَظُنُّهُ كَانَ يُصَلِّيهَا (٥) فِممَا
بَيْنَ ذَلِكَ يَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ.
° [٢٠٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ (٦)
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ (٧)، أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ
فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ ﷺ صلَاةَ الظُّهْرِ، وَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ بِالنَّاسِ (٨)،
حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ (٩) كُلِّ
شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ
صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ (١٠)، كَأَنَّهُ يُرِيدُ ذَهَابَ الشَّفَقِ،
ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بِغَلَسٍ (١١)، حِينَ فَجَرَ الْفَجْرُ، قَالَ: ثُمَّ
نَزَلَ جِبْرِيلُ
(١) في الأصل: «فأسفرها»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
(٢)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «تحين»، والمثبت من «نخب الأفكار».
(٣)
كأنه في الأصل: «ينبغي»، والمثبت من (ر)، وقد ضبطه فيها بضم الباء، وبعده فيها
بياض مقدار كلمة، وفي «نخب الأفكار»: «يعني»، ولعل المثبت أقرب، والله أعلم.
(٤)
قوله: «قال نعم» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
(٥)
في الأصل، (ر): «يصليهما»، والمثبت من «نخب الأفكار».
(٦)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نصب الراية» (١/ ٢٢٥)، و«نخب
الأفكار» للعيني (٣/ ١٦٢)، كلاهما عن عبد الرزاق، به، و«إتحاف الخيرة» (١/ ٤٢٦، ح
٧٨٣)، و«المطالب العالية» (٣/ ١٦٠، ح ٢٥٤)، كلاهما عن إسحاق بن راهويه، عن عبد
الرزاق، به.
(٧)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار»، وبعده في بقية المصادر
السابقة: «عن جده عمرو بن حزم».
(٨)
في الأصل: «الصلاة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٩)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار»، ويؤيده ما في بقية
المصادر السابقة، بلفظ: «حين كان ظله مثله».
(١٠)
قوله: «بعد ذلك» ليس في (ر)، وموضعه بياض فيها، والمثبت موافق لما في المصادر
السابقة.
(١١)
الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. (انظر: النهاية، مادة: غلس).
الْغَدِ، فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ ﷺ،
وَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ
مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ (١) شَيْءٍ مِثْلَيْهِ،
ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ صَلَّى
الْعِشَاءَ بَعْدَمَا ذَهَبَ هَوِيٌّ (٢) مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ
بَعْدَمَا أَسْفَرَ بِهَا جِدًّا، ثُمَّ قَالَ: فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ (٣) وَقْتٌ.
° [٢١٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ
أَبِيهِ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ:
جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَصَلَّى بِهِ (٤) الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ
الشَّمْسُ، وَصَلَّى بِهِ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ
ثُمَّ صَلَّى بِهِ الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ * وَصَلَّى بِهِ
الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ثُمَّ صَلَّى بِهِ الْفَجْرَ بِغَلَسٍ ثُمَّ
جَاءَهُ الْغَدِ فَصَلَّى بِهِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ
وَصَلَّى بِهِ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ وَصَلَّى بِهِ
الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ وَصَلَّى بِهِ الْعِشَاءَ
فَأَمْسَى بِهَا بَعْدَ الشَّفَقِ وَصَلَّى بِهِ الْفَجْرَ حِينَ أَسْفَرَ ثُمَّ
قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ (٥).
• [٢١٠١]
عبد الرزاق، عَنْ (٦) مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
لِلصَّلَاةِ وَقْت كَوَقْتِ الْحَجِّ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا.
• [٢١٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ
الرِّيَاحِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في «نخب الأفكار»، ووقع في بقية المصادر السابقة: «حين صار ظله مثليه».
(٢)
الهوي: الحين الطويل من الزمان. وقيل: هو مختص بالليل. (انظر: النهاية، مادة: هوا).
(٣)
بعده في الأصل: «الوقتين»، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في
الحديث التالي عند المصنف.
(٤)
ليس في (ر).
* [ر/ ٢٠٩].
(٥)
من قوله: «وصلى به العصر حين كان ظل كل شيء مثله» إلى هنا ليس في الأصل ومحله
علامة لحق، ولا شيء في الحاشية، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «مسند الحارث» (١١١)
من حديث يحيى بن سعيد وحده، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مرفوعًا بمعناه.
(٦)
قوله: «عبد الرزاق عن» ليس في الأصال، ومحله - مع نهاية الحديث السابق - علامة
لحق، ولا شيء في الحاشية، والمثبت من (ر).
الْخَطَّابِ، كَتَبَ إِلَى أَبِي
مُوسَى أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ،
وَصَلِّ الْعَصرَ إِذَا تَصَوَّبَتِ الشَمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَصَلِّ
الْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ (١)، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا غَابَ
الشَّفَقُ، أَيَّ (٢) حِينٍ شِئْتَ، فَكَانَ يُقَالُ: إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ
دَرَكٌ، وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاط، وَضلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ
مُشْتَبِكَةٌ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ، وَاعْلَمْ أَنَّ جَمْعًا (٣) بَيْنَ
الصلَاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِرِ.
• [٢١٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى
الْأَشْعَرِيِّ أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَاغَتِ (٤) الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ
وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا صُفْرَةٌ، وَالْمَغْرِبَ
* إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَأَخِّرِ الْعِشَاءَ مَا لَمْ تَنَمْ (٥)، وَصَلِّ
الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ، وَاقْرَأْ فِيهَا (٦) سُورَتَيْنِ
طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ (٧).
• [٢١٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ: أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إِذَا
زَالَتِ الشَّمْسُ إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ،
(١) وجبت الشمس: غربت، وغابت. (انظر: التاج،
مادة: وجب).
(٢)
رَسْمه في الأصل يحتمل: «إلى»، «أي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز
العمال» (٢١٧٢٤)، معزوا لعبد الرزاق وغيره.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٤)
في الأصل: «زالت»، وهو موافق لما في «السنن الكبرى» للبيهقي (١٧٥٢) من طريق ابن
بكير عن مالك به، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «موطأ مالك» رواية يحيى الليثي
(١/ ٧)، ورواية أبي مصعب (٧)، و«معرفة السنن والآثار» للبيهقي (٢/ ٢٩١ ح ٢٧٥٧) من
طريق القعنبي عن مالك به.
* [١/
٨٤ ب].
(٥)
في الأصل: «يتم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٦)
في الأصل، (ر): «فيهما»، والمثبت من المصادر السابقة.
(٧)
المفصل: من أول سورة الفتح إلى آخر القرآن، وإنما سمي المفصل لكثرة الفواصل
بالبسملة.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: فصل).
وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ
(١) قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ (٢) أَوْ ثَلَاثَةً،
وَالْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ وَيَدْخُلُ اللَّيْلُ، وَالْعِشَاءَ إِذَا
غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ الفيْلِ، لَا تَشَاغَلُوا عَنِ الصَّلَاةِ، فَمَنْ
نَامَ فَلَا (٣) نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ
نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ (٤).
• [٢١٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ
إِلَى عُمَّالِهِ: إِنَّ أَهَمَّ أُمُورِكُمْ عِنْدِيَ الصَّلَاةُ، مَنْ حَفِظَهَا
أَوْ حَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِسِوَاهَا
أَضْيَعُ، ثُمَّ كَتَبَ: أَنْ صلُّوا الظُّهْرَ إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا
إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ * مِثْلَهُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ
مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ (٥) نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ
أَوْ ثَلَاثَةً، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ إِذَا
غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ،
فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ (٦)،
وَالصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ (٧) مُشْتَبِكَةٌ.
(١) رَسْمه يحتمل في الأصل وجهين: «باقية»،
«نقية»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في الحديث التالي عند المصنف.
(٢)
الفرسخان: مثنى الفرسخ، وهو: ثلاثة أميال، فهو ما يعادل: (٥.٠٤) كيلو متر، والجمع:
الفراسخ. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ٢٦١).
(٣)
في الأصل: «لا»، والمثبت من (ر)، ويدل عليه نظيره في بقية السياق.
(٤)
قوله: «فمن نام فلا نامت عينه» الثالث ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في
الحديث التالي عند المصنف.
* [ر/ ٢١٠].
(٥)
في الأصل: «أيضًا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢١٦١٩)، معزوا
لمالك، وعبد الرزاق، والبيهقي، وهو كذلك في «موطأ مالك» رواية يحيى الليثي (١/ ٦ -
٧)، ورواية أبي مصعب (٦)، و«شرح معاني الآثار» للطحاوي (١/ ١٩٣)، عن يونس، عن
مالك، به، و«السنن الكبرى» للبيهقي (٢١٢٥) من طريق ابن بكير، عن مالك، به.
(٦)
قوله: «فمن نام فلا نامت عينه» الثالث ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في المصادر السابقة سوى «شرح معاني الآثار»، فقد وقع الخبر فيه مختصرا.
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من النص المكرر في الأصل المشار إليه في حاشية الخبر
التالي، (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة سوى «شرح معاني الآثار»، فقد وقع
الخبر فيه مختصرا.
• [٢١٠٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ (١).
• [٢١٠٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُثْمَانَ (٢) بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، قَالَ: جِئْتُ إِلَى
أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ: قُلْتُ:
صِفْهُ لِي، قَالَ: كَانَ رَجُلًا (٣) آدَمَ ذَا ضَفِيرَتَينِ، بَعِيدَ مَا بَينَ
الْمَنْكِبَيْنِ، أَفْشَغَ (٤) الثَّنِيَّتَيْنِ (٥)، قُلْتُ (٦): أَخْبِرْنِي
عَنْ أَمْرٍ الْأُمُورُ كُلُّهَا لَهُ (٧) تَبَعٌ عَنْ صَلَاتِنَا الَّتِي (٨) لَا
بُدَّ لَنَا مِنْهَا، قَالَ: فَمَنْ (٩) أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ (١٠): مِنْ قَوْمٍ
شَمَّرُوا (١١) بِطَاعَتِهِمْ وَاشْتَمَلُوا
(١) بعده في الأصل: «أخبرنا عبد الرزاق قال:
أخبرنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم. والصبح والنجوم بادية مشتبكة. عبد
الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مثله»، وهو تكرار بخلط جزء من
إسناد الحديث التالي، ثم جزء من آخر متن الحديث السابق، ثم ذكر الخبر الحالي
مكررًا، وليس هذا كله في (ر).
• [٢١٠٧]
[شيبة: ٣٣٥٧، ٨٨٩٨].
(٢)
قوله: «بن عثمان» ليس في الأصل، والمثبت من النص المكرر في الأصل المشار إليه في
حاشية الخبر السابق، (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف (١/ ٣٨٥ - ٣٨٦)،
«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ١٣)، (٣/ ٣٤)، (٣/ ٣٦) من طريق عبد الرزاق، به، «غريب
الحديث» للخطابي (٢/ ٤٣٣، ٤٣٤) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل، (ر): «رجل» على صورة المرفوع، والمثبت - وهو الجادة - من «التفسير»
للمصنف، «غريب الحديث».
(٤)
لم ينقط جيدا في الأصل، وفي (ر)، «التفسير» للمصنف: «أقشع»، والمثبت من «غريب
الحديث»، وفي «اللسان» (٨/ ٤٤٧): «أفشغ الثنيتين: أي ناتئ الثنيتين خارجتين عن نضد
الأسنان».
(٥)
الثنيتان: مثنى الثنية، وهي الأسنان المتقدمة، اثنتان فوق واثنتان تحت. (انظر:
مجمع البحار، مادة: ثنا).
(٦)
في (ر): «فقلت».
(٧)
قوله «كلها له» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٤٢٧١)، معزوا لعبد الرزاق.
(٨)
كأنه في الأصل: «الدني»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف، «كنز
العمال».
(٩)
في (ر): «ممن».
(١٠)
من (ر).
(١١)
في الأصل: «سروا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف.
بِهَا، قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ (١)؟
قُلْتُ: مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ؟ قَالَ:
قُلْتُ: فَرَأَيْتُ (٢) مَكَانَ (٣) عَمْرٍو، وَلَكِنِّي جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ،
قَالَ (٤): أَتَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا؟ قُلْتُ (٥): نَعَمْ، قَالَ:
اقْرَأْ (٦)، قَالَ: فَقَرَأْتُ لَهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ: هَذِهِ
السَّبْعُ الْمَثَانِي (٧) الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ
آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ (٨) [الحجر: ٨٧]، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: أَتَقْرَأُ
سُورَةَ الْمَائِدَةِ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاقْرَأْ عَلَيَّ آيَةَ الْوُضُوءِ،
فَقَرَأْتُهَا، فَقَالَ: مَا أُرَاكَ إِلَّا قَدْ (٩) عَرَفْتَ وُضُوءَ
الصَّلَاةِ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ
الشَّمْسِ﴾ [الإسراء:
٧٨] أَتَدْرِي
مَا دُلُوكُهَا (١٠)؟ قَالَ (١١): قُلْتُ (١٢): إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ
بَطْنِ السَّمَاءِ أَوْ عَنْ كَبِدِ السَّمَاءَ (١٣) بَعْدَ
(١) ليس في (ر).
(٢)
في (ر): «رأيت».
(٣)
في الأصل: «كان»، والمثبت من (ر) وهو أليق.
(٤)
بعده في (ر): «قلت»، ولا يستقيم، والمثبت موافق لما في «التفسير» للمصنف.
(٥)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف، «كنز العمال».
(٦)
قوله: «قال اقرأ» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير»
للمصنف، «كنز العمال».
(٧)
السبع المثاني: الفاتحة؛ سميت بذلك لأنها تثنى في كل صلاة، أي: تعاد. (انظر:
النهاية، مادة: ثنا).
(٨)
قوله: «﴿الْعَظِيمِ﴾» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير»
للمصنف، «كنز العمال».
(٩)
من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف، و«كنز العمال».
(١٠)
في الأصل «دلوك الشمس»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف،
«الأوسط»، «كنز العمال».
(١١)
من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف.
(١٢)
بعده في الأصل: «لا قال»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير»
للمصنف، «كنز العمال»، وبذلك يستقيم السياق.
(١٣)
قوله «عن بطن السماء أو عن كبد السماء» وقع في الأصل: «عن كبد السماء أو عن بطن
السماء»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف، و«كنز العمال»،
ويؤيده ما في «الأوسط» بلفظ: «إذا مالت عن بطن السماء بعد نصف النهار أو كبد
السماء بعد نصف النهار».
نِصْفِ النَّهَارِ، قَالَ: نَعَمْ،
فَصَل الظُّهْرَ حِينَئِذٍ، وَصَلِّ (١) الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ
نَقِيَّةٌ تَجِدُ لَهَا مَسًّا، قَالَ: أَفَتَدْرِي (٢) مَا غَسَقُ اللَّيْلِ؟
قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، غُرُوبُ الشَّمْسِ، قَالَ: نَعَمْ، فَاحْدِرْهَا فِي
أَثَرِهَا، ثُمَّ احْدِرْهَا فِي أَثَرِهَا، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا ذَهَبَ
الشَّفَقُ وَادْلأَمَّ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ -
فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَمَا عَجَّلْتَ بَعْدَ ذَهَابِ
بَيَاضِ الْأُفُقِ فَهُوَ أَفْضَلُ، وَصَلِّ الْفَجْرَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ،
أَتَعْرِفُ الْفَجْرَ؟ قَالَ: قُلْتُ (٣): نَعَمْ (٤)، قَالَ: لَيْسَ كُلُّ
النَّاسِ يَعْرِفُهُ، قَالَ: قُلْتُ: هُوَ (٥) إِذَا اصطَفَقَ الْأُفُقُ (٦)
بِالْبَيَاضِ، قَالَ: نَعَمْ، فَصَلِّهَا حِينَئِذٍ * إِلَى السَّدَفِ، ثُمَّ
إِلَى السَّدَفِ ثُمَّ * إِلَى السَّدَفِ (٧)، وَقَالَ في حَديثِهِ: وَإيَّاكَ
وَالْحَنْوَةَ (٨) وَالْإِقْعَاءَ (٩) وَتَحَفُّظْ (١٠) منَ
(١) في الأصل: «وصلي»، والمثبت من (ر)، وهو
الجادة.
(٢)
في الأصل: «أتدري»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٣)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في «التفسير» للمصنف، «كنز العمال».
(٤)
كرره في الأصل، وهو دون تكرار في (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» للمصنف، «كنز
العمال».
(٥)
من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»، ويؤيده ما في «غريب
الحديث» بلفظ: «الآفاق».
* [١/
٨٥ أ].
* [ر/ ٢١١].
(٧)
قوله: «ثم إلى السدف» الثاني ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز
العمال».
(٨)
لم ينقط في الأصل، وفي (ر): «والجثوة»، والمثبت مما سيأتي عند المصنف برقم (٣١٣١)
- من طريق معمر وابن جريج، عن عبد الله بن عثمان، به، وهو موافق أيضًا لما في
«غريب الحديث»، وعليه شرحه، ووقع في «التفسير» للمصنف، و«الأوسط» لابن المنذر (٣/
٣٦٠) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به، بلفظ: «الحبوة»، وفي «كنز العمال»: «الحسوة».
(٩)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، ولما في «التفسير»
للمصنف، «الأوسط»، «غريب الحديث»، «كنز العمال».
الإقعاء: أن يلصق الرجل أليتيه
بالأرض، وينصب ساقيه وفخذيه، ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب. (انظر: النهاية،
مادة: قعا).
(١٠)
مكانه بياض في (ر)، والمثبت موافق لما سيأتي عند المصنف، ولما في «التفسير»
للمصنف، «الأوسط»، «كنز العمال».
السَّهْوِ حَتُّى تَفْرُغَ، قَالَ:
قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ
يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ
وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ [الإسراء: ٧٨] الْآيَةَ، ﴿وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ
ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ﴾ [النور: ٥٨] فَذَكَرَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا، ثُمَّ قَالَ:
﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨]، أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ، أَلَا وَهِيَ
الْعَصْرُ.
• [٢١٠٨]
عبد الرزاق، قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ (١)، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَئهُ سَأَلَ أَبَا
هُرَيْرَةَ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا أُخْبِرُكَ
صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ وَالْعَصرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ
مِثْلَيْكَ وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَالْعِشَاءَ مَا بَيْنَكَ
وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ فَإِنْ نِمْتَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ فَلَا نَامَتْ
عَيْنُكَ وَصَلِّ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ (٢).
• [٢١٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ
مَنْ قَبْلَكُمْ أَشَدَّ تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ وَأَشَدَّ تَأْخِيرًا لِلْعَصْرِ
مِنْكُمْ.
• [٢١١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُعَجِّلُونَ الظُّهْرَ، وَيُؤَخِّرُونَ الْعَصْرَ،
وَيُعَجِّلُونَ الْمَغْرِبَ، وَيُؤَخِّرُونَ الْعِشَاءَ.
° [٢١١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَخَّرَ
• [٢١٠٨] [شيبة: ٣٢٤١].
(١)
قوله: «بن أبي زياد» كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي «الموطأ» برواياته الآتي ذكرها:
«بن زياد».
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «الموطأ» رواية أبي مصعب (١٠)، ورواية
القعنبي (١١)، ورواية الحدثاني (٧)، وفي رواية يحيى الليثي (١٢): «»وصل الصبح
بغبش«، يعني: الغلس».
• [٢١٠٩]
[شيبة:٣١].
• [٢١١٠]
[شيبة:٣٢٧٠].
° [٢١١١]
[التحفة: خ م د س ق ٩٩٧٧] [الإتحاف: مي ط خز عه طح حب قط كم حم ش ١٣٩٧٩]، وسيأتي:
(٢١١٢).
صَلَاةَ الْعَصْرِ مَرَّةً، فَقَالَ
لَهُ عُرْوَةُ: حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ
الْمُغِيرَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ مَرَّةً يَعْنِي الْعَصْرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو
(١) مَسْعُودٍ: أَمَا وَاللَّهِ! يَا مُغِيرَةُ، لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ
نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، ثُمَّ
نَزَلَ فَصلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (٢) حَتَّى عَدَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ،
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ
سَنَّ (٣) وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ
بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: فَمَا زَالَ عُمَرُ (٤) يُعَلِّمُ وَقْتَ الصَّلَاةِ
بِعَلَامَةٍ حَتَّى فَارَقَ (٥) الدُّنْيَا.
° [٢١١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، أَنَّهُ
سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَسْأَلُ عُرْوَةَ، قَالَ عُرْوَةُ بْنُ
الزُّبَيْرِ: مَسَّى الْمُغِيرَةُ بْنُ (٦) شُعْبَةَ بِصَلَاةِ الْعَصرِ وَهُوَ
عَلَى الْكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ (٧) أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ
لَهُ: يَا مُغِيرَةُ، لَقَدْ
(١) تكرر في الأصل.
(٢)
قوله: «ثم نزل فصلى فصلى رسول الله ﷺ» ليس في (ر)، والمثبت يدل عليه ما في «مسند
الإمام أحمد» (١٧٣٦٤)، و«مسند السراج» (٩٥٦)، و«المعجم الكبير» للطبراني (١٧/
٢٥٧)، و«التمهيد» لابن عبد البر (١٤/ ١٣، ١٤) كلهم من طريق عبد الرزاق به، و«كنز
العمال» (٢١٧٩١) معزوًّا لعبد الرزاق، وبعده عندهم: «وصلى الناس معه»، إِلَّا أنه
عند بعضهم: «فصلى الناس معه».
(٣)
سن الشيء: عمله ليقتدى به فيه، وكل من ابتدأ أمرا عمل به قوم بعده قيل: هو الذي
سنه.
(انظر: اللسان، مادة: سنن).
(٤)
من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا «كنز العمال» فلم تقع فيه هذه
العبارة.
(٥)
في الأصل: «غاب عن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا
«كنز العمال» فلم تقع فيه هذه العبارة.
° [٢١١٢]
[التحفة: خ م د س ق ٩٩٧٧] [الإتحاف: مي ط خز عه طح حب قط كم حم ش ١٣٩٧٩] [شيبة: ٣٢٤٦]، وتقدم: (٢١١١).
(٦)
في الأصل: «ثم»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد
البر (٨/ ١٤)، و«إمتاع الأسماع» للمقريزي (٣/ ٦٧)، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١٧/
٢٥٧)، و«التمهيد» لابن عبد البر، و«إمتاع الأسماع» للمقريزي، كلهم عن عبد الرزاق،
به.
عَلِمْتَ لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ
فَصَلَّى رَسُولُ * اللَّهِ ﷺ، فَصلَّى النَّاسُ خَمْسَ مَرَّاتٍ (١) يَقُولُهُ،
ثُمَّ (٢) قَالَ: هَكَذَا أُمِرْتَ.
فَقَالَ عُمَرُ (٣) لِعُرْوَةَ:
اعْلَمْ مَا تَقُولُ، أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ وَقْتَ الصَّلَاةِ؟!
فَقَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ
أَبِيهِ.
٩٨
- بَابُ
وَقْتِ الظُّهْرِ
° [٢١١٣]
عبد الرزاق، قَالَ أَخْبَرَنَا (٤) مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صلَّى (٥) الظُّهْرَ
حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ.
• [٢١١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ حِينٍ أَحَبُّ
إِلَيْكَ أَنْ أُصَلِّيَ الظُّهْرَ إِمَامًا وَخِلْوًا (٦)، قَالَ (٧): حِينَ
تُبْرِدُ (٨)، أَوْ (٩) بَعْدَ الْإِبْرَادِ الْأَوَّلِ (٧)، وَلَا تُمْسِي
* [ر/ ٢١١].
(١)
بعده في الأصل: «بقوله»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني، ولم يقع هو والذي بعده في «التمهيد»، ولا في «إمتاع الأسماع».
(٢)
ضرب عليه في (ر)، وكتب فوقه: «بياض»، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير»،
و«إمتاع الأسماع»، و«كنز العمال» - مجموعًا مع الخبر السابق عند المصنف - معزوا
لعبد الرزاق.
(٣)
في الأصل: «عمرو»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق في السياق، ولا في
«المعجم الكبير»، «إمتاع الأسماع».
° [٢١١٣]
[الإتحاف: حم ١٧٥٥].
(٤)
قوله: «قال: أخبرنا» وقع في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «جامع
الترمذي» (١٥٨)، «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٥٢)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند الإمام أحمد» (١٢٨٣٨)،
«جامع الترمذي»، «الأوسط» كلهم من طريق عبد الرزاق، به.
(٦)
الخلو: المنفرد. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٨)
في الأصل: «يبرد»، والمثبت من (ر) فهو أليق.
(٩)
مكانه بياض في (ر).
بِهَا، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ (١) فِي
الشِّتَاءِ؟ قَالَ: وَحِينَ تُبْرِدُ، وَقَبْلَ الْحِينِ الَّتِي تُصَلِّيهَا فِي
الصَّيْفِ مِنْ أَجْلِ الْبَرْدِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ صَلَّيْتُهَا فِي
بَيْتٍ فِي ظِلٍّ *؟ قَالَ: وَحِينَ تُبْرِدُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [٢١١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ (٢)
جَهَنَّمَ.
° [٢١١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ
شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ».
° [٢١١٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَبْرِدُوا عَنِ الظُّهْرِ،
فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ»، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مِنْ
فَتْحِ جَهَنَّمَ.
° [٢١١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ (٣) هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (٤) ﷺ، مِثْلَهُ.
(١) في (ر): «أرأيت».
* [١/
٨٥ ب].
• [٢١١٥]
[التحفة: م ١٢٢٠٩، م د ت س ق ١٣٢٢٦، م ١٣٣٥٣، خ ١٣٦٤٩، ق ١٣٨٦٢، م ١٤٠٥٨، م ١٤٧٤٧]
[الإتحاف: حم ١٩٥٤٦] [شيبة: ٣٣٠٤]،
وسيأتي: (٢١١٦).
(٢)
الفيح: سطوع الحر وفورانه. (انظر: النهاية، مادة: فيح).
° [٢١١٦]
[التحفة: م د ت س ق ١٣٢٢٦، م ١٣٣٥٣، خ ١٥١٧٠، م د ت س ق ١٥٢٣٧، س ١٥٢٩٩، [الإتحاف:
مي خز جا عه طح حب حم ش ١٨٦٢٢، طح حب ط حم ١٩٩٣٤، طح حم ٢٠٤١٧]
[شيبة: ٣٣٠٠]، وتقدم: (٢١١٥) وسيأتي: (٣٨٤٠).
(٣)
في الأصل: «وعن»، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «قال قال رسول الله» في (ر): «عن النَّبِيّ».
• [٢١١٩] عبد الرزاق، (١)، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: دُلُوكُ الشَّمْسِ (٢)
زِيَاغُهَا بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ، وَذَلِكَ وَقْتُ الظُّهْرِ.
° [٢١٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ قَالَ: «صَلَاةُ الظُّهْرِ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ».
قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُمَرَ يَقُولُ: كُنَّا نُصلِّي الظُّهْرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حِينَ تَمِيلُ
الشَّمْسُ عَنْ ظِلِّ الرَّجُلِ ذِرَاعًا أَوْ ذِرَاعَيْنِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ
أَحَبَّ إِلَى طَاوُس مَا قَرَّبْتَ الظُّهْرَ مِنْ * زَيْغِ الشَّمْسِ، وَكَانَ
يَقُولُ: مَا عَجَّلْتَهَا فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، غَيْرَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
أَمَرَ أَنْ يُبْرَدَ بِالظُّهْرِ فِي الْحَرِّ، ذَكَرَهُ ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ
أَبِيهِ.
° [٢١٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْودِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدُّ
تَعْجِيلًا (٣) لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا اسْتَثْنَتْ
أَبَاهَا وَلَا عُمَرَ (٤).
• [٢١١٩] [شيبة: ٦٣٣٠، ٦٣٣٥].
(١)
بعده في الأصل، (ر): «عن الثوري»، والمثبت دونه من «التفسير» للمصنف (١/ ٣٨٤) به،
ووقع في «الأوسط» لابن المنذر (٩٢٩) عن إسحاق بن إبراهيم، عن معمر، به، وأغلب الظن
سقوط عبد الرزاق منه.
(٢)
دلوك الشمس: زوالها عن وسط السماء وغروبها. (انظر: النهاية، مادة: دلك).
* [ر/ ٢١٣].
° [٢١٢١]
[التحفة: ت ١٥٩٣٤] [الإتحاف: طح حم ٢١٥٩٧] [شيبة: ٣٢٨٣].
(٣)
في الأصل: «تعجلا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢١٧٥٢)
معزوًّا لعبد الرزاق وابن أبي شيبة، ولما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٥٣)،
و«معاني الآثار» للطحاوي (١/ ١٨٥) من طريق سفيان، به.
(٤)
قوله: «ولا عمر» وقع في (ر): «قال لا»، والمثبت موافق لما في «الأوسط»، و«معاني
الآثار» من طريق سفيان، به.
° [٢١٢٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ خَبَّابٍ (١) قَالَ: شَكَوْنَا
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الرَّمْضَاءَ (٢)، فَمَا أَشْكَانَا، يَقُولُ: فِي
صَلَاةِ الْهَجِيرِ (٣).
• [٢١٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٤)، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: الظُّهْرُ كَاسْمِهَا، يَقُولُ:
بِالظَّهِيرَةِ.
° [٢١٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي
الظُّهْرَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الشِّتَاءِ، فَلَا نَدْرِي مَا مَضَى
مِنَ النَّهَارِ أكثَرُ أَمْ مَا بَقِيَ.
• [٢١٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنِ امْرَأَةٍ سَمَّاهَا، قَالَتْ: كُنْتُ
أُصَلِّي مَعَ عُمَرَ (٥) الظُّهْرَ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ وَقْتَهَا فِي السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ، مِنْ قِبَلِ الشَّمْسِ وَالظِّلِّ (٦) كَانَ يُصَلِّيهَا إِذَا
دَلَكَتِ الشَّمْسُ.
° [٢١٢٢] [التحفة: ق ٣٥١٢، م س ٣٥١٣] [الإتحاف:
عه طح حب ابن أبي حاتم ابن المنذر م حم ٤٤٥٨] [شيبة: ٣٢٩٣].
(١)
قوله: «سعيد بن وهب، عن خباب» وقع في الأصل: «سعيد بن خباب، عن وهب»، وهو قلب من
الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٤/ ٧٨، ٧٩)
من طريق إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
الرمضاء: الرمل شديد الحر والإحراق. (انظر: النهاية، مادة: رمض).
(٣)
في الأصل: «الفجر»، وهو سهو من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم
الكبير»، ولما في «كنز العمال» (٢٢٦٤٧)، معزوا لعبد الرزاق، والطبراني في «المعجم
الكبير».
الهجير: الظهر. (انظر: النهاية،
مادة: هجر).
• [٢١٢٣]
[شيبة: ٣٢٥١].
(٤)
بعده في الأصل: «عن أبي إسحاق»، وهو خطأ، والمثبت دونه من (ر)؛ وهو موافق لما في
«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٥٤) من طريق إسحاق، عن عبد الرزاق، به. وقد أخرجه أحمد
في «مسنده» (٣/ ٣٠٣)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (٣٢٥١)، كلاهما عن وكيع بن
الجراح، وأخرجه أبو يعلى في «مسنده» برقم (٢١٠٤) من طريق مؤمل بن إسماعيل، (٢١٥٦)
من طريق عبد الرحمن بن مهدي - ثلاثتهم عن الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن
جابر رضي الله عنه، ولم يذكروا أبا إسحاق في الإسناد.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
قوله: «والظل» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢١٢٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ (١)، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ.
• [٢١٢٧]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَدِمَ عُمَرُ (٢) مَكَّةَ فَأَذَّنَ لَهُ أَبُو
مَحْذُورَةَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ (٣): أَمَا خَشِيتَ أَنْ يَنْخَرِقَ (٤)
مُرَيْطَاؤُكَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدِمْتَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ
أُسْمِعَكُمْ أَذَانِي (٥)، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّ أَرْضَكُمْ مَعْشَرَ
أَهْلِ تِهَامَةَ حَارَّةٌ (٦)، فَأَبْرِدْ، ثُمَّ أَبْرِدْ - مَرَّتَيْنِ أَوْ
ثَلَاثًا - ثُمَّ أَذَنْ، ثُمَّ ثَوِّبْ آتِكَ.
• [٢١٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ * سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ
لِأَصْحَابِهِ: إِنِّي (٧) لَا آلُوكُمْ عَنِ الْوَقْتِ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمُ
الظُّهْرَ، حَسِبْتُهُ قَالَ: حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ.
° [٢١٢٩]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: كَانَ
• [٢١٢٦] [شيبة: ٣٢٨٤، ٧٨٤٤].
(١)
في الأصل: «النهاري»، والمثبت من (ر).
• [٢١٢٧]
[شيبة: ٣٣٠٣، ٣٣٠٧]، وتقدم: (٢١٢٧، ١٩١٩).
(٢)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني
(٣/ ٤٦٤)، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
(٤)
في (ر): «تتحرق»، والمثبت مما تقدم برقم: (١٩١٩)، ومما سيأتي برقم: (٧٠٢٨)، ومن
«نخب الأفكار».
(٥)
في الأصل: «إذا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
(٦)
في الأصل: «حارا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
• [٢١٢٨]
[شيبة: ٣٢٨٥].
* [١/
٨٦ أ].
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (٣٩١٣) لكن من
طريق معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، به.
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا (١) كَانَ
فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ أَنْ يَرُوحَ مِنْ (٢) مَنْزِلِهِ فَكَانَ الظِّلُّ شِبْرًا
صَلَّى الظُّهْرَ.
° [٢١٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ * قَالَ:
حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ (١) يَنْزِلُ مَنْزِلًا فِي سَفَرٍ
فَيَرْتَحِلَ، حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ، وَكَانَ أَعْجَلَ مَا يُصَلِّي إِذَا
زَالَتِ الشَّمْسُ.
• [٢١٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا
مَالَتِ الشَّمْسُ فَلَا يَبْرَحِ الرَّجُلُ مِنْ مَنْزِلِهِ فِي السَّفَرِ حَتَّى
يُصَلِّيَ الظُّهْرَ (٣).
• [٢١٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يُلْفِيهِ أَحْيَانًا (٤) كَثِيرَةً فِي السَّفَرِ وَقَدْ زَاغَتِ الشَّمْسُ
وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ، فَيَرْكَبُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَيَسِيرُ أَمْيَالًا
ثُمَّ (٥) يُنِيخُ، فَيُصَلِّي الظُّهْرَ.
° [٢١٣٣]
عبد الرازق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ،
عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي ضَبَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَرْتَحِلْ (٦) حَتَّى
يُصَلِّيَ الظُّهْرَ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَزَلْ يُسَبِّحُ (٧) حَتَى
تُحَلَّ (٨) الرِّحَالُ (٩).
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «في»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
* [ر/ ٢١٤].
(٣)
قوله: «حتى يصلي الظهر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «يلفيه أحيانا» وقع في الأصل: «يلفه إذا»، والمثبت من (ر).
(٥)
من (ر).
° [٢١٣٣]
[التحفة: د ٥٥٧].
(٦)
في الأصل: «يرتفع»، والمثبت من (ر)، فلعله هو أنسب.
(٧)
قوله: «حتى يصلي الظهر. قال: وسمعت أنسًا يقول: كان رسول الله ﷺ إذا نزل منزلًا لم
يزل يسبح» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (١٧٦٤١)،
معزوًّا لعبد الرزاق.
(٨)
في (ر): «يحل»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
(٩)
سيأتي عند المصنف موقوفًا برقم (٩٥٩٣).
• [٢١٣٤] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ
(١) النَّاسَ إِلَّا وَهُمْ يُصَلُّونَ الظُّهْرَ بِعَشِيٍّ.
• [٢١٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ دُلُوكِ
الشَّمْسِ، فَقَالَ: دُلُوكُهَا: مَيْلُهَا، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْ قُمْتُ فِي
الظُّهْرِ لِأُصَلِّيَهَا فَاستَفْتَحْتُ (٢) فِيهَا قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ (٣)
الشَّمْسُ، فَلَمْ أَرْكَعْ حَتَّى زَاغَتْ؟ قَالَ: لَا أُحِبُّ ذَلِكَ، ثُمَّ
تَلَا: ﴿لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾ [الإسراء: ٧٨].
٩٩
- بَابُ
وَقْتِ الْعَصْرِ
° [٢١٣٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي
الْعَصْرَ فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَالْعَوَالِي
عَلَى مِيلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَرْبَعَةٍ.
° [٢١٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (٤) ﷺ يُصَلِّي الْعَصْرَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ
الشَّمْسُ مِنْ حُجْرَتِي طَالِعَةً.
° [٢١٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
مِثْلَهُ.
° [٢١٣٩]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ:
لَقَدْ حَدَّثَتْنِي
(١) قوله: «ما أدركت» مكانه بياض في (ر)،
والمثبت موافق لما في «الموطأ - رواية أبي مصعب» (١٢).
(٢)
قوله: «لأصليها فاستفتحت» وقع في الأصل: «فأصليها فاسحعت»، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل: «ترفع»، والمثبت من (ر).
° [٢١٣٦]
[الإتحاف: ط مي ش عه طح حب حم قط ١٧٥٠]، وسيأتي: (٢١٣٩، ٢١٤٣).
(٤)
قوله: «قالت: كان رسول الله» وقع مكانه في الأصل: «مثله. عبد الرزاق، عن ابن جريج،
عن ابن شهاب» وهو تخليط من الناسخ وسبق نظر منه بين أسانيد ومتون هذا الحديث
والحديثين اللذين بعده، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند إسحاق بن راهويه»
(٦٢٧)، و«مسند الإمام أحمد» (٢٦٢٧٥) كلاهما عن عبد الرزاق، به.
° [٢١٣٩]
[التحفة: خ م ق ١٦٤٤٠، خت ١٦٤٨٤، خ ت س ١٦٥٨٥، خ م د ١٦٥٩٦] [شيبة: ٢٣١٦]، وتقدم: (٢١٣٨).
عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يُصَلِّي صَلَاةَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ
تَظْهَرَ، وَلَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ (١) مِنْ * حُجْرَتِهَا.
فَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى
نُبِّئْتُ (٢)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ (٣) يَقُولَ: «صَلُّوا صَلَاةَ
الْعَصْرِ بِقَدْرِ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ سِتَّةَ
أَمْيَالٍ».
° [٢١٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ،
فَكَأَنَّمَا وُتِرَ (٤) أَهْلَهُ وَمَالَهُ»، قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَى
أَنَّهَا الصَّلَاةُ الْوُسْطَى.
° [٢١٤١]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ الَّذِي تَفُوتُهُ
الْعَصْرُ كَأَنَّمَا (٥) وُتِرَ (٦) أَهْلَهُ وَمَالَهُ».
قُلْتُ * لِنَافِعٍ: حَتَّى تَغِيبَ
الشَّمْسُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) الفيء: الظل الذي يكون بعد الزوال.
(انظر: النهاية، مادة: فيأ).
* [ر/ ٢١٥].
(٢)
في (ر): «أنبئت».
(٣)
من (ر).
° [٢١٤٠]
التحفة: م س ق ٦٨٢٩، م ٦٨٩٨، ت س ٨٣٠١] [الإتحاف: مي خز حم ٩٥٦٩]
[شيبة: ٣٤٦١، ٣٤٦٢]، وسيأتي: (٢١٤١، ٢٢٥٩).
(٤)
في الأصل: «أوتر»، والمثبت من (ر)، وقد كان فيها كما في الأصل، ثم كشطت الألف،
وسيأتي عند المصنف من نفس الطريق (٢٢٥٩).
وتر أهله وماله: نقص أهله وماله،
وقيل: أصل الوتر: جناية الرجل من قتله لحميمه. (انظر: جامع الأصول) (٥/ ٢٠٤).
° [٢١٤١]
[التحفة: م س ق ٦٨٢٩، م ٦٨٩٨، ت س ٨٣٠١] [الإتحاف: مي خز حم ٩٥٦٩] [شيبة: ٣٤٦١، ٣٤٦٢]، وتقدم: (٢١٤٠) وسيأتي:
(٢٢٥٩).
(٥)
في الأصل: «فكأنما»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند الإمام أحمد» (٦٤٦٩)،
عن عبد الرزاق وابن بكر، كلاهما عن ابن جريج، به.
(٦)
في الأصل: «أوتر»، والمثبت من (ر)، وقد كان فيها كما في الأصل، ثم ضرب على الألف،
والمثبت موافق لما في «مسند الإمام أحمد».
* [١/
٨٦ ب].
• [٢١٤٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ
صَلُّوا الْعَصْرَ (١) وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ
الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ.
° [٢١٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ (٢) عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي الْعَصْرَ
حِينَ تَخْرُجَ الشَّمْسُ مِنْ حُجْرَتِي، وَكَانَ قَدْرُ حُجْرَتِي بَسْطَةً.
• [٢١٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ وَأَنَا خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ
فِي إِمَارَةِ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: أَصَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ؟ قَالَ:
فَقُلْتُ (٣): الآنَ صلَّيْنَا (٤) الظُّهْرَ؟ قَالَ: لَقَدْ كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ
عُمَرَ الْعَصْرَ هَذَا الْحِينَ.
• [٢١٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ
يَخْرُجُ (٥) الْإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَيَجِدُهُمْ
يُصلُّونَ الْعَصْرَ.
• [٢١٤٢] [شيبة: ٣٣٥٨]، وتقدم: (٢١٠٤، ٢١٠٥) وسيأتي: (٢١٧٥).
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٢١٤٣]
[التحفة: خ م ق ١٦٤٤٠، خ ١٦٧٦٥، م ١٧٢٦٧] [شيبة: ٣٣١٦].
(٢)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند إسحاق بن
راهويه» (٦٢٩)، و«مسند أحمد» (٢٦٣٢٤، ٢٧٠٢٠)، و«مسند أبي يعلى» (٤٤٨٠) من حديث
هشام بن عروة، به.
(٣)
في الأصل: «قلت»، والمثبت من (ر).
(٤)
في الأصل: «صليت»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق.
(٥)
قوله: «ثم يخرج» وقع في الأصل: «فيخرج»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الموطأ
- رواية أبي مصعب» (٩).
° [٢١٤٦] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ
الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
بَعْدَ الظُّهْرِ فَقَامَ (١) يُصَلِّي الْعَصْرَ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَكَرْنَا (٢)
تَعْجِيلَ الصَّلَاةِ أَوْ ذَكَرَهَا، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (٣) ﷺ
يَقُولُ: «تِلْكَ صَلَاة الْمُنَافِقِينَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - يَجْلِسُ
أَحَدُهُمْ حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ، وَكَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيْ
شَيْطَانٍ (٤)، أَوْ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ قَامَ فنَقَرَ أَرْبَعًا، لَا
يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا».
• [٢١٤٧]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (٥) بْنِ أَبِي يَزِيدَ،
قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُصَلِّي الْعَصرَ أَحْيَانًا حِينَ يُصَلِّي
الظُّهْرَ، وَيُصَلِّي الظُّهْرَ أَحْيَانًا حِينَ يُصَلِّي الْعَصْرَ.
• [٢١٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ كَانَ يُؤَخِّرُ الْعَصْرَ حَتَّى تَصْفَرَّ
الشَّمْسُ جِدًّا، قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: أَمِنْ قَرَابَتِهِ (٦)؟ قَالَ: بَلْ
كَانَ يَعْتَمِدُ (٧) لِذَلِكَ، كَانَ يُقِيمُ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ
بِجِلْدَانَ فَيصَلِّيَ.
كَذَلِكَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ:
كَانَ طَاوُسٌ (٨) يُعَجِّلُهَا مَرَّةً، وَيُؤَخِّرُهَا مَرَّةً.
° [٢١٤٦] [التحفة: م دت س ١١٢٢] [الإتحاف: ط خز
طح حب عه حم قط ١٤٦٠].
(١)
في الأصل: «فتقدم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الموطأ - رواية أبي مصعب»
(٣١).
(٢)
في (ر): «ذكر»، والمثبت موافق لما في «الموطأ - رواية أبي مصعب».
(٣)
قوله: «رسول الله» وقع في (ر): «النبي».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) ويؤيده ما في «الموطأ - رواية أبي مصعب» بلفظ:
«الشيطان».
قرنا الشيطان: تمثيل لمن يسجد للشمس
عند طلوعها، فكأن الشيطان سول له ذلك، فإذا سجد لها كان كأن الشيطان مقترن بها.
(انظر: النهاية، مادة: قرن).
(٥)
قوله: «عبيد الله» وقع في الأصل: «عبد الله»، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمته في
«تهذيب الكمال» (١٩/ ١٧٨).
* [ر/٢١٦].
(٦)
قوله: «أمن قرابته» وقع في الأصل: «أمر رأيته»، ولا يستقيم به السؤال، والمثبت من
(ر)، وتحتمل قراءته في (ر): «أمن مرأتيه»، واللَّه أعلم.
(٧)
في الأصل: «يعد»، والمثبت من (ر) فهو أليق.
(٨)
قبله في الأصل: «ابن»، والمثبت دونه من (ر)، وهو أنسب لما سبق في الخبر.
• [٢١٤٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ حِينِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أُصَلِّيَ الْعَصْرَ
إِمَامًا وَخِلْوًا؟ قَالَ: تَعَجُّلُهَا.
• [٢١٥٠]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: مَتَى كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يُصَلِّي الْعَصْرَ؟ قَالَ: وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ لَمْ تَتَغَيَّرْ، مَنْ
أَسْرَعَ السَّيْرَ سَارَ قَبْلَ اللَّيْلِ خَمْسَةَ أَمْيَالٍ.
° [٢١٥١]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي
نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ
صَلَاةَ الْعَصْرِ يَوْمًا بِنَهَارٍ.
• [٢١٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ أَنَّ (١) عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ وَجَدَ الْمُنْكَدِرَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ، فَجَلَسَ إِلَى
جَنْبِهِ مَعَهُ الدِّرَّةُ (٢)، قَالَ: مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ انْصَرِفْ،
فَانْصَرَفَ إِلَيْهِ قَالَ (٣): فَاتَتْنِي مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَانِ، فَقَالَ:
إِذَا فَاتَتْ أَحَدَكُمُ الْعَصْرُ أَوْ بَعْضُهَا، فَلَا يُطَوِّلْ حَتَى
تُدْرِكَهُ صُفْرَةُ الشَّمْسِ.
• [٢١٥٣]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَأَبِي قِلَابَةَ
كَانَا يُمَسِّيَانِ الْعَصْرَ.
• [٢١٥٤]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ، أَنَّ الْحَسَنَ
وَمُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَأَبَا (٤) قِلَابَةَ كَانُوا يُمَسُّونَ بِالْعَصْرِ.
• [٢١٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُؤَخِّرُ الْعَصْرَ.
(١) في الأصل: «بن»، وهو تصحيف، والمثبت من
(ر).
(٢)
الدِّرة: التي يُضرب بها. (انظر: اللسان، مادة: درر).
(٣)
قوله: «فانصرف إليه قال» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، والسياق يقتضيه.
(٤)
في الأصل: «وأبي»، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
• [٢١٥٥]
[شيبة: ٣٣٢٩، ٣٣٥٩].
* [١/
٨٧ أ].
١٠٠ - بَابُ وَقْتِ الْمَغْرِبِ
• [٢١٥٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي سَلِمَةَ:
كَانُوا يَشْهَدُونَ الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَيَنْصَرِفُونَ إِلَى
أَهْلِيهِمْ وَهُمْ يُبْصرُونَ مَوَاقِعَ النَّبْلِ.
• [٢١٥٧]
عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ
الْمَغْرِبَ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى مَنَازِلِنَا، وَهِيَ مِيلٌ (١)، وَأَنَا
أُبْصِرُ مَوَاقِعَ النَّبْلِ.
• [٢١٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ
سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ:
صَلُّوا (٢) هَذِهِ الصَّلَاةَ، وَالْفِجَاجُ مُسْفِرَةٌ لِلْمَغْرِبِ.
• [٢١٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ
الْأَمْصَارِ: أَلَّا تَكُونُوا مِنَ الْمُسَوِّفِينَ بِفِطْرِكُمْ، وَلَا
الْمُنْتَظِرِينَ بِصَلَاتِكُمُ اشْتِبَاكَ النُّجُومِ.
• [٢١٦٠]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: أُنْبِئْتُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «صَلُّوا الْمَغْرِبَ حِينَ تَغِيبُ
الشَّمْسُ».
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ
طَاوُسٌ يُصَلِّيهَا حَتَّى يَكُونَ أَوَّلُ اللَّيْلِ.
° [٢١٥٧] [الإتحاف: حم ٢٨٧٧] [شيبة: ٣٢٥١].
(١)
الميل: مقياس طوله: (٣٥٠٠) ذراع= (١.٦٨) كيلو مترا. (انظر: المقادير الشرعية) (ص
٢١٧).
• [٢١٥٨]
[شيبة: ٣٣٤٠].
(٢)
زاد بعده في الأصل: «صلاتكم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٣/ ٢٦) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٢١٥٩]
[شيبة: ٣٣٤١، ٩٠٣٩]، وسيأتي: (٧٨٢٦).
* [٢١٧
/ ر].
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ: مَا غَسَقُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: أَوَّلُهُ حِينَ يَدْخُلُ فَأَحَبُّهُ
(١) إِلَيَّ أَنْ أُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ حِينَ يَدْخُلُ أَوَّلُ اللَّيْلِ.
• [٢١٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ بَعْضِ
أَصْحَابِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ
حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، فَيَقُولُ (٢): هَذَا وَاللَّهِ وَقْتُهَا، وَكَانَ لَا
يَحْلِفُ عَلَى شَيءٍ مِنَ الصَّلَاةِ غَيْرَهَا.
• [٢١٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: كَانَ (٣) عَبْدُ
اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُصلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ يَغْرُبُ حَاجِبُ الشَّمْسِ (٤)،
وَيَحْلِفُ أَنَّهُ الْوَقْتُ الَّذِي قَالَ اللهُ تبارك وتعالى:
﴿أَقِمِ
الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ (٥) [الإسراء: ٧٨]، قَالَ: وَذَكَرَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهُنَّ
فَلَمْ أَحْفَظْهُنَّ.
° [٢١٦٣]
عبد الرازق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو
(٦)، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا أَفْطَرَ الْمُعَجِّلُ.
• [٢١٦٤]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ
يُصلِّي الْمَغْرِبَ، إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَتَبَيَّنَ لَهُ اللَّيْلُ (٧).
(١) في (ر): «فأحب».
• [٢١٦١]
[شيبة: ٣٣٤٢].
(٢)
في (ر): «ويقول».
• [٢١٦٢]
[شيبة: ٢٣٤٢]، وسيأتي: (٢٢٣٠).
(٣)
في الأصل: «إن»، والمثبت من (ر).
(٤)
حاجب الشمس: طرفها الأعلى من قُرْصها. وقيل: النيازك التي تبدو إذا حان طلوعها.
(انظر: مجمع البحار، مادة: حجب).
(٥)
قوله: «إلى غسق الليل» ليس في (ر).
(٦)
في (ر): «عمر»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ١٦٨).
(٧)
قوله: «أن ابن عمر كان يصلي المغرب إذا غابت الشمس فتبين له الليل» من (ر).
• [٢١٦٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ (١) نَافِعٍ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ:
مَا صَلَاةٌ أَخْوَفُ عِنْدِي فَوَاتًا مِنَ الْمَغْرِبِ.
• [٢١٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، أَنَّ طَاوُسًا
كَانَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ الْمُسَافِرُ وَذُو
الْعِلَّةِ، قَدْرَ مَا يُصَلِّيهَا الْحَاجُّ بِالْمُزْدَلِفَةِ (٢).
° [٢١٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ
جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ غَرَبَتْ لَهُ الشَّمْسُ بِسَرِفَ (٣)، فَلَمْ
يُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ.
• [٢١٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِسَالِمٍ: مَا أَبْعَدُ مَا أَخَّرَ ابْنُ عُمَرَ الْمَغْرِبَ؟ قَالَ: مِنْ ذَاتِ
الْجَيْشِ إِلَى ذَاتِ السَّفُوقِ، وَبَيْنَهُمَا ثَمَانِيَةُ * أَمْيَالٍ.
• [٢١٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، قَالَ: كَانَ
الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ لِلْمُؤَذِّنِ فِي الْعَشِيَّةِ (٤) الَّتِي
فِيهَا الْغَيْمُ: اغْسِقْ بِالصَّلَاةِ.
• [٢١٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ خَرَجَ مِنْ أَرْضِهِ مِنْ (٥) مَرٍّ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ يُرِيدُ
الْمَدِينَةَ فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ، حَتَّى جَاءَ الْمِحَجَّةَ مِنَ
(١) قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب،
عن» من (ر).
(٢)
المزدلفة: أحد الشاعر التي ينزلها الحجاج، ينحدرون إليها من عرفة ليلة العاشر من
ذي الحجة فيصلون بها المغرب والعشاء قصرًا وجمعًا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص
٢٥١).
° [٢١٦٧]
[التحفة: د س ٢٩٣٧]، وسيأتي: (٤٥٦٥).
(٣)
سرف: واد متوسط الطول من أودية مكة. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص ٢١٨).
* [١/
٨٧ ب].
(٤)
العشي والعشية: آخر النهار، ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها، وقيل: من زوال
الشمس إلى الصباح. (انظر: اللسان، مادة: عشا).
• [٢١٧٠]
[شيبة: ٨٣١٨]، وسيأتي: (٢٢٨٢).
(٥)
من (ر).
الظَّهْرَانِ (١) فَجَمَعَ بَيْنَهَا
(٢)، وَبَيْنَ الْعِشَاءِ، وَيُقَالُ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ الصَّلَاةُ، فَيكُولُ:
شَمِّرُوا عَنْكُمْ.
• [٢١٧١]
عبد الرازق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَحِيرٍ، قَالَ: كَانَ وَهْبٌ تَغْرُبُ لَهُ
(٣) الشَّمْسُ بِالرَّحْبَةِ (٤) فَيَرْكَبُ فَلَا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِلَّا
فِي بَيْتِهِ، غَيْرَ مَرَّةِ فَعَلَهُ.
° [٢١٧٢]
عبد الرازق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ جاءَهُ جِبْرِيلُ يَفْرِضُ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى
كُلَّ صَلَاةٍ لِوَقْتَيْنِ، إِلَّا الْمَغْرِبَ صَلَّاهَا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ
حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ.
١٠١
- بَابُ
وَقْتِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ
• [٢١٧٣]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ، قَالَ:
قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ (٥) عَلَى أُمَّتِي
لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ الْوُضُوءِ، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى
أُمُّتِي لأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ إِلَى نِصْفِ
اللَّيْلِ، فَإِنَّ اللهَ، أَوْ قَالَ: إِنَّ (٦) رَبَّنَا تبارك وتعالى يَنْزِلُ
إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا (٧)، فَيَقُولُ: مَنْ يَسْأَلُنِي؟ فَأُعْطِيَهُ، مَنْ
يَسْتَغْفِرُنِي؟ فَأَغْفِرَ لَهُ، مَنْ يَدْعُونِي؟ فَأَسْتَجِيبَ (٨) لَهُ».
(١) في الأصل: «الظهر»، والمثبت من (ر).
ينظر: «معجم البلدان» (٤/ ٦٣).
(٢)
في الأصل: «بينهما»، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «تغرب له» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
الرحبة: قرية قريبة من صنعاء اليمن، على ستة أميال منها، وهى أودية تنبت الطلح،
وفيها بساتين وقرى. (انظر: مراصد الاطلاع) (٢/ ٦٠٨).
• [٢١٧٣]
[التحفة: م ت ١٢٧٦٧، ت ق ١٢٩٨٨، س ق ١٢٩٨٩، خ (س) ١٣٨٤٢، س ١٤٣٠٨، سي ١٤٣٠٩] [شيبة: ١٧٩٨، ٣٣٦٤]، وسيأتي: (٢١٧٤).
(٥)
المشقة: الشدة، والمراد: الثقل. (انظر: النهاية، مادة: شقق).
(٦)
في (ر): «فإن».
(٧)
قوله: «سماء الدنيا» وقع في (ر): «السماء».
(٨)
في (ر): «فأستجب».
° [٢١٧٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (١) لأَمَزتُهُمْ
بِالسِّوَاكِ لِكُل وُضُوءٍ، وَبِتَأْخِيرِ الْعِشَاءِ»، يَعْنِي: الْعَتَمَةَ.
• [٢١٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ (٢) عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى أَنْ صَلُّوا صَلَاةَ الْعِشَاءِ فِيمَا
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِنْ أَخَّرْتُمْ فَإِلَى شَطْرِ (٣)
اللَّيْلِ، وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْغَافِلِينَ.
• [٢١٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
مِثْلَهُ.
• [٢١٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ * صَلُّوا صلَاةَ الْعِشَاءِ إِذَا ذَهَبَ بَيَاضُ
الْأُفُقِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَمَا عَجَّلْتُمْ بَعْدَ
ذَهَابِ الْأُفُقِ فَهُوَ أَفْضَلُ.
• [٢١٧٨]
عبد الرازق، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يَقُولُ:
كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ يُصَلِّيَانِ الْعِشَاءَ
(٤) الْآخِرَةَ إِذَا ذَهَبَتِ الْحُمْرَةُ، قَالَ مَكْحُولٌ: وَهُوَ الشَّفَقُ.
° [٢١٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
يَقُولُ: أَعْتَمَ
° [٢١٧٤] [التحفة: م دس ق ١٣٦٧٣، خ (س) ١٣٨٤٢] [شيبة: ١٧٩٨]، وتقدم: (٢١٧٣).
(١)
في (ر): «أمتي».
• [٢١٧٥]
[شيبة: ٣٣٥٨].
(٢)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(٣)
الشطر: النصف، والجمع: أشطر وشطور. (انظر: النهاية، مادة: شطر).
• [٢١٧٧]
[شيبة: ٨٨٩٧].
* [٢١٩
/ ر].
• [٢١٧٨]
[شيبة: ٣٣٨٢].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٣٩) من طريق عبد الرزاق،
به.
° [٢١٧٩]
[التحفة: خت ٥٩٤٨] [الإتحاف: مي خز عه حب حم ٨٠٧٩] [شيبة: ٣٣٦٦]، وسيأتي: (٢١٨٠).
نَبِيُّ اللهِ ﷺ ذاتَ لَيْلَةٍ
بِالْعِشَاءِ، حَتَّى رَقَدَ النَّاسُ، وَاسْتَيْقَظُوا، وَرَقَدُوا،
وَاسْتَيْقَظُوا، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: الصَّلَاةُ، فَخَرَجَ
النَّبِيُّ ﷺ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ الْآنَ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً وَاضعٌ
يَدَهُ عَلَى شِقِّ رَأْسِهِ، فَقَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي
لأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا هَكَذَا».
° [٢١٨٠]
عبد الرزاق *، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
بِصَلَاةِ الْعِشَاءَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ:
«لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَحْبَبْتُ أَنْ أُصَلِّيَ هَذِهِ
الصَّلَاةَ لِهَذَا الْوَقْتِ».
° [٢١٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ،
عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَتْهُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ، حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ،
وَحَتَّى نَامَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، فَقَالَ: «إِنَّهُ
لَوَقْتُهَا لَوْلَا أَنْ يُشَقَّ (١) عَلَى أُمَّتِي».
° [٢١٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ شُغِلَ عَنْهَا لَيْلَةً
فَأَخَّرَهَا حَتَّى رَقَدْنَا، ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا، ثُمَّ رَقَدْنَا، ثُمَّ
اسْتَيْقَظْنَا، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ
مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ يَنْتَظِرُ اللَّيْلَةَ (٢) هَذِهِ الصَّلَاةَ غَيْرُكُمْ».
° [٢١٨٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
° [٢١٨٠] [التحفة: خت ٥٩٤٨] [شيبة: ٣٣٦٦]، وتقدم: (٢١٧٩).
* [١/
٨٨ أ].
° [٢١٨١]
[التحفة: خ س ١٦٤٦٩، خت س ١٦٦٤٢، م س ١٧٩٨٤] [الإتحاف: مي خز عه طح حم ٢٣٢٧١].
(١)
في الأصل: «أشق»، والمثبت من (ر)، «مسند أحمد» (٢٥٨١١) من طريق عبد الرزاق، به.
° [٢١٨٢]
[التحفة: خ م د ٧٧٧٦] [الإتحاف: خز عه حب حم ١٠٧٥٢] [شيبة: ٢٣٦٣].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي «صحيح مسلم» (١/ ٦٣٣)، «مسند أحمد» (٥٧١٥) من
طريق عبد الرزاق: «الليلة ينتظر».
° [٢١٨٣]
[التحفة: م د س ٧٦٤٩، خ م د ٧٧٧٦] [شيبة: ٣٣٦٣].
قَالَ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
بِالْعِشَاءِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَنَادَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: نَامَ النِّسَاءُ
وَالصِّبْيَانُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «مَا يَنْتَظِرُ هَذِهِ الصَّلَاةَ
أَحَدٌ غَيْرُكُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ».
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَلَمْ يَكُنْ
يُصَلِّي يَوْمَئِذٍ إِلَّا مَنْ بِالْمَدِينَةِ.
• [٢١٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (١)، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ
أُصَلِّيَهَا إِمَامًا أَوْ خِلْوًا * أُؤَخِّرُهَا كَمَا صَلَّاهَا النَّبِيُّ ﷺ
ليْلَتَئِذٍ، فَإِنْ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْكَ، وَعَلَى النَّاسِ فَصَلِّهَا وَسَطًا
لَا (٢) مُعَجَّلَةً، وَلَا مُؤَخَّرَةً، قُلْتُ: فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ
الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بِكِتَابٍ شَدِيدٍ
يَنْهَى فِيهِ أَنْ يُصلَّى (٣) الْعِشَاءُ الْآخِرَةُ حَتَّى يَغِيبَ الشَّفَقُ،
وَيَذْكُرُ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أُنَاسًا (٤) يُصَلُّونَهَا
قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ وَيَأْمُرُهُمْ (٥) فِي ذَلِكَ بِأَمْرٍ شَدِيدٍ.
• [٢١٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ لَا يُبَالِي أَقَدَّمَهَا، أَمْ أَخَّرَهَا، إِذَا كَانَ لَا يَغْلِبُهُ
النَّوْمُ عَنْ وَقْتِهَا.
° [٢١٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: أُنْبِئْتُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «صَلُّوا الْعِشَاءَ بَعْدَ أَنْ يَغِيبَ
الشَّفَقُ بَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نِصْفِ اللَّيْلِ».
• [٢١٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ (٦) اللهِ بْنِ
أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَيْسَ بِتَأْخِيرِ
الْعَتَمَةِ بَأْسٌ.
• [٢١٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ مَكْحُولٍ إِلَى
مَكَّةَ، قَالَ:
(١) بعده في الأصل: «عن»، ولا وجه لها،
والمثبت من (ر).
* [٢٢٠/
ر].
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من «صحيح مسلم» (٦٣٦) من طريق عبد الرزاق.
(٣)
في (ر): «تصلى».
(٤)
في (ر): «ناسا».
(٥)
في (ر): «فأمرهم».
(٦)
في الأصل: «عبد»، والمثبت من (ر)، «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٦٥) من طريق عبد
الرزاق.
فَكَانَ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ
يُؤَذِّنُ لَهُ، فَكَانَ يَأْمُرُهُ أَنْ لَا يُنَادِي بِالْعِشَاءِ حَتَّى
يَذْهَبَ الْحُمْرَةُ، وَيَقُولُ: هُوَ الشَّفَقُ.
• [٢١٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ.
• [٢١٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مَيْسَرَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، وَيَطُوفُ سَبْعًا،
ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ
يَنْقَلِبُ، قَالَ: وَكَانَ بِمِنًى إِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ رَكَعَ
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ انْقَلَبَ، قَالَ: وَلَا
أَعْلَمُ ذَلِكَ * إِلَّا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّفَقِ.
• [٢١٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (١)، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَانَ
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ، قَالَ لِغُلَامٍ
لَهُ أَوْ لِمَوْلى لَهُ: انْظُرْ هَلِ اسْتَوَى الْأُفُقَانِ؟
° [٢١٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وَسَقَمُ السَّقِيمِ
لأَخُّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ».
• [٢١٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ
مُعَاوِيَةَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، ثُمَّ مَا أَطُوفُ إِلَّا سَبْعًا أَوْ
سَبْعَيْنِ، حَتَّى يَخْرُجَ فَيصَلِّيَ الْعِشَاءَ، وَلَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ.
قَالَ: فَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ:
صَلِّ الْعِشَاءَ قَبْلَ أَن يَغِيبَ الشَّفَقُ *، قَالَ عَطَاءٌ: وِإنِّي
لأَطُوفُ أَحْيَانًا سَبْعًا بَعْدَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ أُصَلِّي الْعِشَاءَ.
• [٢١٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ
طَاوُسًا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَطُوفُ سَبْعًا وَاحِدًا، ثُمَّ يُصَلِّي
الْعِشَاءَ، ثُمَّ يَنْقَلِبُ.
* [١/ ٨٨ ب].
(١)
في الأصل: «عامر»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٣) من طريق
عبد الرزاق.
° [٢١٩٢]
[شيبة: ٤٠٨٦].
* [٢٢١/
ر].
• [٢١٩٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: صل الْعِشَاءَ
الْآخِرَةَ (١) فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَمَنْ نَامَ بَعْدَ
ثُلُثِ اللَّيْلِ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ.
• [٢١٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ
سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولَ: صَلُّوا
الْعِشَاءَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ الْمَرِيضُ، وَيَكْسَلَ الْعَامِلُ.
١٠٢
- بَابُ
النَّوْمِ قَبْلَهَا وَالسَّهَرِ بَعْدَهَا
° [٢١٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «لَا سَمَرَ (٢)
بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَّا لِمُصَلٍّ، أَوْ مُسَافِرٍ».
° [٢١٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي (٣) الْمِنْهَالِ، عَنْ
أَبِي بَرْزَةَ (٤)، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ كَرِهَ أَوْ نَهَى عَنِ النَّوْمِ
قَبْلَهَا، وَالْحَدِيثِ بَعْدَهَا.
• [٢١٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ
مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَى السَّهَرِ (٥) بَعْدَهَا.
• [٢٢٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
جَعْدَةَ، قَالَ: مَرَّ
(١) من (ر).
• [٢١٩٦]
[شيبة: ٣٣٦٩].
(٢)
في (ر): «سهر»، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في «السنن الكبرى» للبيهقي (٢١٥٦)
من طريق سفيان الثوري، به.
° [٢١٩٨]
[التحفة: خ م دس ق ١١٦٠٥، خ دت ق ١١٦٠٦] [شيبة:٦٧٥٠، ٧٢٥٣].
(٣)
ليس في الأصل، (ر)، والتصويب من «المعجم الأوسط» (٢٩٨٤) للطبراني عن الدبري، عن
المصنف، به، وينظر «تهذيب الكمال» (٣٤/ ٣٢٣).
(٤)
في الأصل، (ر): «بردة»، والتصويب من المصدر السابق.
• [٢١٩٩]
[شيبة: ٦٧٤٤].
(٥)
السمر: الحديث بالليل. (انظر: النهاية، مادة: سمر).
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى
سَامِرٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا مِنْ
إِلَهٍ إِلَّا اللهُ، وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ.
• [٢٢٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ،
عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
قَوْمًا سَمَرُوا بَعْدَ الْعِشَاءِ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمْ بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ:
أَسَمَرًا مِنْ أَوَّلِهِ، وَنَوْمًا مِنْ آخِرِهِ.
• [٢٢٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، قَالَ: سَأَلَ أَبُو خَالِدٍ الْأَعْمَى
أَنَسًا، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ تَنَامُ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ،
قَالَ: مُرْهَا أَلَّا تَنَامَ حَتَّى تُصَلِّيَ (١)، قَالَ (٢): إِنَّهَا
تَأْمُرُ بَعْضَ أَهْلِهَا أَنْ يُوقِظَهَا إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ:
مُرْهَا فَلْتَأْمُرِ الَّذِي أَمَرَتْهُ أَنْ يُوقِظَهَا فَلَا يَدَعْهَا أَنْ
تَنَامَ.
• [٢٢٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ،
قَالَ: طَلَبْتُ حُذَيْفَةَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ (٣)، فَقَالَ: لِمَ طَلَبْتَنِي؟
قَالَ: قُلْتُ: لِلْحَدِيثِ، فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه
كَانَ يُحَذِّرُنَا * الْحَدِيثَ بَعْدَ صَلَاةِ النَّوْمِ.
• [٢٢٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ عُرْوَةَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَقَالَتْ: مَا هَذَا
الْحَدِيثُ بَعْدَ الْعَتَمَةِ؟ مَا رَأَيْتُ * رَسُولَ اللهِ ﷺ رَاقِدًا قَطُّ
قَبْلَهَا، وَلَا مُتَحَدِّثًا بَعْدَهَا، إِمَّا مُصلِّيًا فَيَغْنَمُ (٤)، أَوْ
رَاقِدًا فَيَسْلَمُ.
• [٢٢٠١] [شيبة: ٦٧٤٤].
(١)
قوله: «مرها ألا تنام حتى تصلي» وقع في الأصل: «قال: مرها ألا تصلي بعد النوم، أي
لا».
(٢)
في (ر): «فقال».
• [٢٢٠٣]
[شيبة: ٦٧٤٣].
(٣)
قوله: «بعد العتمة» من (ر).
* [٢٢٢
/ ر].
* [١/
٨٩ أ].
(٤)
في الأصل: «مقيم»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٣٤١٨)،
معزوا لعبد الرزاق.
• [٢٢٠٥] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ … نَحْوَهُ، وَزَادَ: فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي
ذَلِكَ (١): ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: ١٦].
° [٢٢٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ (٢)، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ
قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالسَّهَرَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَإِذَا
تَنَاهَقَتِ الْحُمُرُ مِنَ اللَّيْلِ، فَاسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ».
• [٢٢٠٧]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ يَقُولُ: إِذَا
تَنَاهَقَتِ الْحُمُرُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقُولُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
• [٢٢٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ يُكْرَهُ النَّوْمُ
قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَالسَّهَرُ بَعْدَهَا.
• [٢٢٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ.
وَمَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ:
مَنْ نَامَ قَبْلَ الْعِشَاءِ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ (٣).
• [٢٢١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَا
بَأْسَ بِالسَّهَرِ بَعْدَ الْعِشَاءَ لِلْفِقْهِ.
• [٢٢١١]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيبِ قَالَ: لأَنْ أَنَامُ عَنِ (٤) الْعِشَاءِ، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ
أَلْغُوَ بَعْدَهَا.
• [٢٢١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ قَالَ: لأَنْ أَرْقُدَ عَنِ الْعِشَاءِ الَّتِي سَمَّاهَا
الْأَعْرَابُ الْعَتَمَةَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْغُوَ بَعْدَهَا.
(١) بعده في الأصل: «يذكرون الله»، ولا
يستقيم به السياق، والمثبت من (ر)، «تفسير يحيى بن سلام» (٢/ ٦٩٠)، و«تفسير
الثعلبي» (٧/ ٣٣١).
(٢)
بعده في (ر): «كان».
(٣)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٢١٠]
[شيبة: ٦٧٦٢].
(٤)
في الأصل: «من»، والمثبت من (ر).
• [٢٢١٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَرْقُدُ قَبْلَهَا (١).
• [٢٢١٤]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَن ابْنَ عُمَرَ كَانَ
(٢) رُبَّمَا رَقَدَ عَنِ الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ، وَيَأْمُرُ أَهْلَهُ أَنْ
يُوقِظُوهُ.
• [٢٢١٥]
عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ (٣) أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَدَّتِهِ وَكَانَتْ سُرِّيَّةَ عَلِيٍّ، قَالَتْ: كَانَ
عَلِيٌّ يَتَعَشَّى، ثُمَّ يَنَامُ، وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ قَبْلَ الْعِشَاءِ.
• [٢٢١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَتَيْنِ، وَيَنَامُ مَا
بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي رَمَضَانَ.
° [٢٢١٧]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ،
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ * أَتَحَدَّثُ بَعْدَ الْعِشَاء
الْآخِرَةِ، فَنَادَتْنِي عَائِشَةُ أَلَا تُرِيحُ كَاتِبَيْكَ يَا عُرَيْرَةُ
(٤)؟ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ لَا يَنَامُ قَبْلَهَا، وَلَا يَتَحَدَّثُ
بَعْدَهَا.
• [٢٢١٨]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ خَشِيَ أَنْ يَنَامَ قَبْلَ صَلَاةِ
الْعِشَاءِ، فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ.
١٠٣
- بَابُ
اسْمِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ
° [٢٢١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ
(١) قوله: «يرقد قبلها» من (ر).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، أن ابن عمر كان» من (ر).
• [٢٢١٥]
[شيبة: ٧٢٦٨].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٢١٦]
[شيبة: ٧٢٧١].
* [٢٢٣/
ر].
(٤)
قوله: «ألا تريح كاتبيك يا عريرة» في (ر): «يا عريرة ألا تريح كاتبيك».
° [٢٢١٩]
[التحفة: م دس ق ٨٥٨٢] [الإتحاف: خز عه حب حم ١١٥٧٦] [شيبة: ٨١٦٠]، وسيأتي: (٢٢٢٠).
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّهَا صَلَاةُ الْعِشَاءِ، فَلَا
تَغْلِبَنَّكُمُ (١) الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ، فَإِنَّهُمْ
يُعْتِمُونَ عَنِ الْإِبِلِ (٢)».
° [٢٢٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي
لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ عَلَى
الْمِنْبَرِ (٣): أَلَا لَا يَغْلِبَنكُّمُ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ،
أَلَا إِنَّهَا الْعِشَاءُ، وَهُمْ يُعْتِمُونَ عَنِ الْإِبِلِ، أَوْ قَالَ:
بِالْإِبِلِ.
° [٢٢٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ تَمِيمِ بْنِ غَيْلَانَ
الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
«يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لَا تُغْلَبُنَّ * عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ، فَإِنَّ
اللهَ سَمَّاهَا الْعِشَاءَ، وإنَّمَا سَمَّاهَا الْأَعْرَابُ (٤) الْعَتَمَةَ،
مِنْ أَجْلِ إِعْتَامِ حَلْبِ إِبِلِهِمْ».
• [٢٢٢٢]
عبد الرازق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ (٥)، قَالَ:
كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَمِعَهُمْ يَقُولُونَ: الْعَتَمَةَ، غَضِبَ وَصَاحَ
عَلَيْهِمْ.
° [٢٢٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَا
تَغْلِبَنكُمُ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ»، يَعْنِي الْعِشَاءَ.
(١) في (ر): «يغلبنكم».
(٢)
يعتمون عن الإبل: يريحون الإبل ثم ينيخونها في مراحها حتى يعتموا، أي: يدخلوا في
عتمة الليل، وهي: ظلمته. (انظر: النهاية، مادة: عتم).
° [٢٢٢٠]
[التحفة: م د س ق ٨٥٨٢] [شيبة: ٨١٦٠]،
وتقدم: (٢٢١٩).
(٣)
قوله: «يقول على المنبر» في (ر): «على المنبر يقول».
° [٢٢٢١]
[شيبة: ٨١٦١].
* [١/
٨٩ ب].
(٤)
في الأصل: «العرب»، والمثبت من (ر)، «كنز العمال» (١٩٤٦٨) منسوبا لعبد الرزاق.
• [٢٢٢٢]
[شيبة: ٨١٦٢].
(٥)
قوله: «عن نافع» من (ر)، «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٦٩) عن الدبري، عن عبد الرزاق،
به.
١٠٤ - بَابُ وَقْتِ الصُّبْحِ
° [٢٢٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ
الصُّبْحَ يَوْمًا بِغَلَسٍ (١)، ثُمَّ أَصْبَحَ بِهَا مِنَ الْغَدِ، ثُمَّ قَالَ:
«مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ».
° [٢٢٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ
ﷺ يَسْأَلُهُ عَنْ وَقْتِ الصُّبْحِ، فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ، فَأَقَامَ عَنْدَ
طُلُوعِ الْفَجْرِ، ثُمَّ أَمَرَهُ بِغَدٍ (٢) أَلَّا يُقِيمَ حَتَّى يَأْمُرَهُ،
فَخَلَّى عَنْهُ، حَتَى أَسْفَرَ جِدًّا، ثُمَّ أَمَرَهُ، فَأَقَامَ (٣) فَصَلَّى
ثُمَّ، قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ؟»، فَقَامَ الرَّجُلُ،
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَشَهِدْتَ مَعَنَا الصَّلَاتَيْنِ؟»، قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ: «مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ وَقْتٌ».
° [٢٢٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ * بْنُ كَثِيرٍ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ (٤) زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، أَنَّ رَجُلًا
سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنْ وَقْتِ صلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: «صَلِّهَا الْيَوْمَ
مَعَنَا (٥) وَغَدًا»، فَلَمَّا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِقَاعِ نَمِرَةَ (٦) مِنَ
الْجُحْفَةِ (٧) صَلَّاهَا حِينَ طَلَعَ أَوَّلُ الْفَجْرِ، حَتَّى إِذَا كَانَ
بِذِي طُوَى (٨) أَخَّرَهَا، حَتَّى قَالَ
(١) اضطرب في كتابته الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر): «الغد».
(٣)
في الأصل: «فقام»، والمثبت من (ر).
* [٢٢٤/
ر].
(٤)
في الأصل: «بن»، (ر)، وهو خطأ، والصواب المثبت، وهو: علي بن عبد الله الأزدي أبو
عبد الله بن أبي الوليد البارقي، روى عن ابن عمر، وابن عباس، وأبي هريرة، وعبيد بن
عمير، وأرسل عن زيد بن حارثة كما هنا. ينظر: «التهذيب» (٧/ ٣١٣).
(٥)
قوله: «اليوم معنا» في (ر): «معنا اليوم».
(٦)
نمرة: ناحية بعرفة، وهو: الجبل الصغير البارز الذي تراه وأنت تقف بعرفة. (انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ٢٩٠).
(٧)
الجحفة: كانت مدينة عامرة، وتوجد اليوم آثارها شرق مدينة رابغ بحوالي (٢٢) كم، وقد
بنت الحكومة السعودية مسجدًا هناك. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص ٨٠).
(٨)
ذو طوى: واد من أودية مكة، وهو اليوم في وسط عمرانها، ومن أحيائه: العتيبية، وجرول.
(انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ١٧٦).
النَّاسُ: أَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
لَوْ صَلَّيْنَا (١)، فَصَلَّاهَا أَمَامَ الشَّمْسِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى
النَّاسِ، فَقَالَ: «مَاذَا قُلْتُمْ؟»، قَالُوا: قُلْنَا: لَوْ صَلَّيْنَا،
قَالَ: «لَوْ فَعَلْتُمْ لأَصَابَكُمْ عَذَابٌ»، ثُمَّ دَعَا السَّائِلَ، فَقَالَ:
«وَقْتُهَا مَا بَيْنَ صَلَاتَيَّ».
° [٢٢٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ،
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ (٢) قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ
رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَسْفِرُوا بِصَلَاةِ
الْغَدَاةِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِكُمْ (٣)».
• [٢٢٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يُسْفِرُ بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ.
• [٢٢٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ
صَلَاةَ الْغَدَاةِ، فَجَعَلْنَا نَلْتَفِتُ حِينَ انْصرَفْنَا، فَقَالَ: مَا
لَكُمْ؟! فَقُلْنَا (٤): نَرَى أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ، فَقَالَ: هَذَا
وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مِيقَاتُ هَذِهِ الصَّلَاةِ ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ
لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ [الإسراء: ٧٨]، فَهَذَا دُلُوكُ الشَّمْسِ، وَهَذَا غَسَقُ
اللَّيْلِ.
• [٢٢٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو (٥) بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنًا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُغَلِّسُ بِالصُّبْحِ كَمَا يُغَلِّسُ بِهَا
(١) قوله: «لو صلينا» في الأصل: «أو صلاه»،
والمثبت من (ر)، «والمعجم الكبير» للطبراني (٥/ ٨٩) من طريق الدبري، به.
° [٢٢٢٧]
[الإتحاف: مي طح حب ش حم ٤٥٣٣] [شيبة: ٣٢٦١].
(٢)
في (ر): «عن»، والمثبت من الأصل هو الصواب. ينظر «تهذيب الكمال» (١٣/ ٥٢٨).
(٣)
قوله: «فإنه أعظم لأجركم» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٢٢٨]
[شيبة: ١٥٥٦٤].
(٤)
في (ر): «قلنا».
(٥)
في (ر): «عمر»، والمثبت من الأصل.
ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَيُصَلِّي
الْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وَيَقُولُ: وَاللَّهِ إِنَّهُ لَكُمَا،
قَالَ اللَّهُ: ﴿إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ
الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨].
• [٢٢٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ طَاوُسٌ: وَقْتُهَا حِينَ يَطْلُعُ
الْفَجْرُ، وَكَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ أَنْ يُسْفِرَ بِهَا.
• [٢٢٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يُسْفِرُ بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ.
• [٢٢٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ * عُبَيْدِ، عَنْ (١) عَلِيِّ
بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ لِمُؤَذِّنِهِ: أَسْفِرْ
أَسْفِرْ، يَعْنِي صلَاةَ الصُّبْحِ.
• [٢٢٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ إِيَاسِ، قَالَ *: سَمِعْتُ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ لِلْمُؤَذِّنِ: أَسْفِرْ أَسْفِرْ، يَعْنِي صَلَاةَ
الصُّبْحِ.
• [٢٢٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، قَالَ: قَالَ لِي
إِبْرَاهِيمُ وَكُنْتُ مُؤَذِّنًا: أَسْفِرْ أَسْفِرْ، يَعْنِي صَلَاةَ الصُّبْحِ.
• [٢٢٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي الْحَصِينِ (٢)، عَنْ
خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُغَلِّسُ
بِصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيُسْفِرُ، وَيُصَلِّيهَا بَيْنَ ذَلِكَ.
• [٢٢٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ حِينٍ أَحَبُّ
إِلَيْكَ أَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ إِمَامًا وَخِلْوًا؟ قَالَ: حِينَ يَنْفَجِرُ
الْفَجْرُ (٣) الْآخِرُ، ثُمَّ تُطَوِّلُ (٤) فِي الْقِرَاءَةِ، وَالرُّكُوعِ،
وَالسُّجُودِ، حَتَّى تَنْصَرِفَ مِنْهَا وَقَدْ تَبَلَّجَ الْفَجْرُ، وَتَتَآمَّ
النَّاسَ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي
• [٢٢٣٣] [شيبة: ٣٢٦٣].
* [١/
٩٠ أ].
(١)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر)، وانظر: «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٧٥).
* [٢٢٥/
ر].
(٢)
في (ر): «حصين».
(٣)
انفجار الصبح: انشقاق ظلمته عن الضياء. (انظر: مجمع البحار، مادة: فجر).
(٤)
في الأصل: «تطوع»، والمثبت من (ر).
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ
يُصَلِّيهَا حِينَ يَنْفَجِرُ الْفَجْرُ الْآخِرُ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي
إِحْدَاهُمَا بِسُورَةِ يُوسُفَ.
• [٢٢٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ:
كَتَبَ عُمَرُ أَنْ صَلِّ الصُّبْحَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ
مُشْتَبِكَةٌ بِغَلَسٍ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ.
• [٢٢٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُور بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَمْرِو
(١) بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ الصُّبْحَ، وَلَوْ كَانَ ابْنِي إِلَى جَنْبِي، مَا عَرَفْتُ وَجْهَهُ.
• [٢٢٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي لَقِيطٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: كُنْتُ أُصَلِّي
مَعَ عُمَرَ ثُمَّ أَنْصَرِفُ فَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ صَاحِبِي.
• [٢٢٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كُنْتُ
أُصَلِّي مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ ثُمَّ أَذْهَبُ إِلَى أَجْيَادَ (٢)
فَأَقْضِي حَاجَتِي، يَعْنِي بِغَلَسٍ.
• [٢٢٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يُصَلِّي مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى
مَنْزِلِهِ فَيُعِيدُ (٣) الصَّلَاةَ، لِأَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يُصَلِّي
بِلَيْلٍ، أَوْ قَالَ: بِغَلَسٍ.
• [٢٢٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ
بِلَيْلٍ، فَإِنَّهُ يُعِيدُهَا إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَيُعِيدُ الْإِقَامَةَ.
• [٢٢٣٨] [شيبة: ٣٢٤٩، ٣٢٥٠]، وتقدم: (٢١٠٢).
• [٢٢٣٩]
[شيبة: ٣٢٥٥].
(١)
في (ر): «عمر»، والمثبت من الأصل، وهو الصواب، ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٢٥٤).
(٢)
أجياد: شِعبان في مكة يسمى أحدهما «أجياد الكبير» والآخر «أجياد الصغير». وهما
حيان اليوم من أحياء مكة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٠).
• [٢٢٤٢]
[التحفة: ق ٧٤٦١].
(٣)
في الأصل: «من»، والمثبت من (ر).
• [٢٢٤٤] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ،
عَنْ نَافِعٍ.
• [٢٢٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ إِذَا تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ لَا شَكَّ فِيهِ أَنَاخَ (١) فَصَلَّى
الصُّبْحَ.
• [٢٢٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَ الْحَجَّاجُ بِابْنِ الزُّبَيْرِ صَلَّى الصُّبْحَ بِمِنًى، ثُمَّ
أَسْفَرَ (٢) بِهَا جِدًّا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ: مَا يَحْمِلُكَ *
عَلَى تَأْخِيرِ الصَّلَاةِ إِلَى هَذَا الْحِينِ (٣)؟ قَالَ: إِنَّا قَوْمٌ
مُحَارِبُونَ خَائِفُونَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ: لَيْسَ عَلَيْكَ خَوْفٌ
أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَلَا تُؤَخِّرْهَا إِلَى هَذَا الْحِينِ،
وَصلَّى ابْنُ عُمَرَ مَعَهُ.
• [٢٢٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾
[الإسراء:
٧٨]،
قَالَ: هُوَ الصُّبْحُ، قُلْتُ: كَانَ مَشْهُودًا، قَالَ (٤): تَشْهَدُهُ
الْمَلَائِكَةُ وَالْخَيْرُ.
• [٢٢٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قُمْتُ إِلَى
الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَلَمْ أَرْكَعْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ،
قَالَ: مَا أُحِبُّ (٥) ذَلِكَ، قَالَ: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ
الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ (٦) [الإسراء: ٧٨].
° [٢٢٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ
(١) قوله: «فيه أناخ» في الأصل: «فيهما ناخ»،
والمثبت من (ر).
الإناخة: إبراك البعير وإنزاله على
الأرض. (انظر: اللسان، مادة: نوخ).
(٢)
قوله: «ثم أسفر» وقع في (ر): «فأسفر».
* [٢٢٦/
ر].
(٣)
في الأصل: «القوم»، ولعله مصحف من «الوقت»، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «قلت».
(٥)
مكانه في (ر) بياض.
(٦)
قوله: «إن قرآن الفجر كان مشهودا» ليس في (ر).
° [٢٢٤٩]
[التحفة: خ د س ق ١٨٢٨٩]، وسيأتي: (٣٣٣٦).
النَّبِيِّ ﷺ * قَالَتْ: كُنَّ
نِسَاءً يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْح، فَيَنْصَرِفْنَ
مُتَلَفِّعَاتٍ (١) بِمُرُوطِهِنَّ (٢)، مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلسِ، قَالتْ:
وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا سَلَّمَ مَكَثَ مَكَانَهُ قَلِيلًا، وَكَانُوا يَرَوْنَ
أَنَّ ذَلِكَ كَيْمَا يَنْفُذَ النِّسَاءُ، قَبْلَ الرِّجَالِ.
° [٢٢٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
«أَسْفِرُوا بِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَهْوَ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ».
١٠٥
- بَابُ
إِذَا قُرِّبَ الْعَشَاءُ وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ
° [٢٢٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ
ﷺ قَالَ: «إِذَا قُرِّبَ الْعَشَاءُ، وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَابْدَءُوا
بِالْعَشَاءِ، ثُمَّ صَلُّوا».
° [٢٢٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ (٣)،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ،
وَوُضِعَ الْعَشَاءُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ».
• [٢٢٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: دَعَانَا
مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ عَلَى طَعَامٍ، وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَقُمْنَا،
وَتَرَكْنَا طَعَامَهُ، فَكَأَنَّهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ: أَمَا
وَاللَّهِ! لَقَدْ كَانَ نَحْوُ هَذَا عَلَى عَهْدِ عُمَرَ فَبَدَأَ بِالطَّعَامِ.
• [٢٢٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ (٤)، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ يَسَارِ
بْنِ نُمَيْرٍ خَازِنِ
* [١/ ٩٠ ب].
(١)
المتلفعات: المتلففات. (انظر: النهاية، مادة: لفع).
(٢)
المروط: جمع مرط، وهو: كل ثوب غير مخيط يشتمل به كالملحفة، ويكون من خزّ أو صوف أو
كتان. (انظر: معجم الملابس) (ص ٤٦٤).
° [٢٢٥٠]
[شيبة: ٣٢٧٢].
° [٢٢٥١]
[التحفة: خ ٩٥٦، م ت س ق ١٤٨٦، خ ١٥١٧] [الإتحاف: مي جا خز عه حب حم ١٧٥٧].
° [٢٢٥٢]
[التحفة: م ١٦٧٩٠، خ ١٦٩١٦، ق ١٦٩٤٠] [الإتحاف: مي حم ٢٢٢٦٨] [شيبة: ٧٩٩٥].
(٣)
قوله: «عن عروة» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «صحيح البخاري»
(٥٤٦٠) من طريق سفيان، به.
(٤)
في الأصل: «عامر»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ١٥٥ -
١٥٦) من طريق سفيان، عن أبي عاصم العبسي، به.
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ:
دَعَانَا يَسَارٌ عَلَى طَعَامٍ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَقُومَ حِينَ حَضَرَتِ
الصَّلَاةُ، فَقَالَ: إِنَّ (١) عُمَرَ كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا حَضَرَتِ
الصَّلَاةُ وَوُضِعَ الطَّعَامُ أَنْ نَبْدَأَ بِالطَّعَامِ.
• [٢٢٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ
أُبَيِّ (٢) بْنِ كَعْبٍ وَأَبِي (٣) طَلْحَةَ وَرِجَالٍ مِنَ الْأَنْصَارِ
فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، وَنَحْنُ عَلَى * طَعَامٍ لَنَا، قَالَ أَنَسٌ:
فَوَلَّيْتُ لِأَخْرُجَ (٤) فَحَبَسُونِي، وَقَالُوا: أَفُتْيَا عِرَاقِيَّةٌ؟
فَعَابُوا ذَلِكَ عَلَيَّ حَتَّى جَلَسْتُ.
• [٢٢٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
قَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ عَلَى عَشَائِهِ أَوْ طَعَامِهِ، وَنُودِيَ
بِالصَّلَاةِ، فَلَا يَعْجَلْ عَنْهُ، حَتَّى يَفْرُغَ.
° [٢٢٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ أَحْيَانًا نَلْقَاهُ (٥) وَهُوَ صَائِمٌ، فَيُقَدَّمُ لَهُ الْعَشَاءُ،
وَقَدْ نُودِيَ بِصلَاةِ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ تُقَامُ وَهُوَ يَسْمَعُ يَعْنِي
الصَّلَاةَ، فَلَا يَتْرُكُ عَشَاءَهُ (٦)، وَلَا يَعْجَلُ حَتَّى يَقْضِيَ
عَشَاءَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي، وَيَقُولُ: إِنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ كَانَ
يَقُولُ: «لَا تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ إِذَا قُدِّمَ إِلَيْكُمْ».
(١) في الأصل: «ابن»، والمثبت من (ر) وهو
موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٥٣٩) معزوا لعبد الرزاق، ويؤيده ما في «الكنى
والأسماء» للدولابي (٢/ ٧٠١) من طريق أبي عاصم، به.
(٢)
في (ر): «بن» واستظهر في الحاشية أنه كالمثبت، والمثبت موافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ١٥٥) من طريق عبد الرزاق به.
(٣)
في الأصل: «ابن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط».
* [ر / ٢٢٧].
(٤)
في الأصل: «لنخرج»، والمثبت من (ر) فهو أليق.
° [٢٢٥٧]
[التحفة: خ م ق ٧٥٢٤، خ م ٧٨٢٥، م ٧٩٧٨، ت ٨٠٥٤] [الإتحاف: حب حم ١٠٧٥٣] [شيبة: ٧٩٩٨].
(٥)
في (ر): «يلقاه»، والمثبت موافق لما فِي «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ١٥٧).
(٦)
في الأصل: «عشا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في موافق لما في «الأوسط»، و«مسند
الإمام أحمد» (٦٤٧٠) من طريق عبد الرزاق، به.
• [٢٢٥٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكُونُ عَلَى طَعَامِهِ،
وَهُوَ يَسْمَعُ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ، فَمَا يَقُومُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ
طَعَامِهِ.
١٠٦
- بَابُ
الصَّلَاةِ الْوُسْطَى
° [٢٢٥٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «الَّذِي تَفُوتُهُ
صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَكَأَنَّمَا وُتِرَ (١) أَهْلَهُ وَمَالَهُ»، فَكَانَ عَبْدُ
اللهِ يَرَى أَنَّهَا الصَّلَاةُ الْوُسْطَى.
° [٢٢٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِعَبِيدَةَ: سَلْ عَلِيًّا، عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، فَسَأَلَهُ
فَقَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّهَا صَلَاةُ الْفَجْرِ (٢)، حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ ﷺ يَقُولُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: «شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى
صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا»
*.
° [٢٢٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٣)، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ الْأَحْزَابِ: «مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ
نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصُّلَاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ»،
وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.
• [٢٢٥٨] [التحفة: خ م ق ٧٥٢٤، خ م ٧٨٢٥، م
٧٩٧٨، ت ٨٠٥٤] [شيبة:
٧٩٩٨].
° [٢٢٥٩]
[التحفة: م س ق ٦٨٢٩، م ٦٨٩٨، ت س ٨٣٠١] [الإتحاف: مي خز حم ٩٥٦٩] [شيبة: ٣٤٦١، ٣٤٦٢]، وتقدم: (٢١٤٠، ٢١٤١).
(١)
في الأصل: «أوتر»، والمثبت من (ر)، وسبق عند المصنف برقم (٢١٤٠).
° [٢٢٦٠]
[التحفة: س ق ١٠٠٩٣، م س ١٠١٢٣، خ م د ت س ١٠٢٣٢] [شيبة: ٨٦٨٥، ٨٦٨٦]، وسيأتي: (٢٢٦١).
(٢)
رسمه في الأصل يحتمل وجهين: «العمر»، «الفجر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«نخب الأفكار» للعيني (٣/ ٣٣٥) عن عبد الرزاق به.
* [١/
٩١ أ].
° [٢٢٦١]
[التحفة: س ق ١٠٠٩٣، م س ١٠١٢٣، خ م د ت س ١٠٢٣٢] [شيبة: ٨٦٨٥، ٨٦٨٦]، وتقدم: (٢٢٦٠).
(٣)
قوله: «عن معمر» تكرر في الأصل.
° [٢٢٦٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ الْعَبْسِيِّ،
قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ صَلَّيْنَا
الْعَصْرَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ (١):
«شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللهُ
قُبُورَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا».
• [٢٢٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
عَبْدِ الْقَيْسِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: هِيَ الْعَصْرُ.
• [٢٢٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَبِيدَةَ عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى *، فَقَالَ: هِيَ الْعَصْرُ.
• [٢٢٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: هِيَ الْعَصرُ.
• [٢٢٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ (٢) قَالَ: هِيَ الظُّهْرُ.
• [٢٢٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ ابْنِ يَرْبُوعٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: هِيَ الظُّهْرُ.
• [٢٢٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَحْشِيِّ،
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو (٣) بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: أَرْسَلَ
زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَوْلَاهُ حَرْمَلَةَ إِلَى عَائِشَةَ يَسْأَلُهَا
° [٢٢٦٢] [التحفة: س ق ١٠٠٩٣، م س ١٠١٢٣، خ م د
ت س ١٠٢٣٢] [الإتحاف: خز عه حم ١٤٣٢٥]، وتقدم: (٢٢٦٠).
(١)
قوله «فقال النبي ﷺ» وقع في الأصل: «ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا» وكأنه ضرب
عليه، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما وقع بنحوه في «مسند الإمام أحمد» (١٢٦٢) عن
المصنف به، (٩٢٦) من طريق الأعمش به.
* [٢٢٨/
ر].
• [٢٢٦٦]
[شيبة: ٨٧٠٧].
(٢)
في الأصل: «ثابتة»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «عمر»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال» (٤٢٧٦) معزوا لعبد الرزاق.
عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى،
قَالَتْ: هِيَ الظُّهْرُ، قَالَ (١): فَكَانَ زَيْدٌ يَقُولُ: هِيَ الظُّهْرُ،
فَلَا أَدْرِي أَعَنْهَا أَخَذَهُ أَمْ عَنْ (٢) غَيْرِهَا.
• [٢٢٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي
مُصحَفِ عَائِشَةَ رضي الله عنها ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ
الْوُسْطَى﴾ [البقرة:
٢٣٨]،
(وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)، ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ (٣) [البقرة: ٢٣٨].
° [٢٢٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ حَفْصَةَ
زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ دَفَعَتْ مُصْحَفًا إِلَى مَوْلَى لَهَا يَكْتُبُهُ،
وَقَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ (٤) هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ
وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨] فَآذِنِّي، فَلَمَّا بَلَغَهَا جَاءَهَا (٥)،
فَكَتَبَتْ بِيَدِهَا: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾،
(وَصلَاةِ الْعَصرِ) ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾، قَالَ (٦): وَسَأَلَتْ أُمُّ
حُمَيْدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَائِشَةَ عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى؟
فَقَالَتْ: كُنَّا نَقْرَؤُهَا فِي الْحَرْفِ (٧) الْأَوَّلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللهِ ﷺ: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ (وَصَلَاةِ
الْعَصْرِ) ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾.
(١) في الأصل: «قالت»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «كنز العمال».
(٢)
من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
• [٢٢٦٩]
[التحفة: م د ت س ١٧٨٠٩].
(٣)
قانتين: مطيعين. ويقال: قائمين. ويقال: ممسكين عن الكلام. (انظر: غريب القرآن لابن
قتيبة) (ص ٩١).
(٤)
في الأصل: «خعلت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني (٣/
٣٢٣) عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٤٢٧٢) معزوا لعبد الرزاق.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني، و«كنز
العمال».
(٦)
في الأصل: «قالت»، والمثبت من (ر).
(٧)
في الأصل: «العهد»، والمثبت (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٧٨) من
طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبد الملك بن عبد
الرحمن، عن أمه أم حميد بنت عبد الرحمن، و«نخب الأفكار» (٣/ ٣٢٧) عن عبد الرزاق
بنفس هذا الطريق، وهو الطريق التالي عن المصنف.
• [٢٢٧١] عبد الرزاق، قَالَ: ذَكَرَ ابْنُ
جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ (١) بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
أُمِّهِ أُمِّ حُمَيْدٍ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ.
• [٢٢٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَافِعٍ،
يَقُولُ: أَمَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنْ أكتُبَ لَهَا مُصْحَفًا، وَقَالَتْ:
إِذَا بَلَغْتَ ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾،
فَأَخْبِرْنِي، فَأَخْبَرْتُهَا، فَقَالَتِ: اكْتُبْ ﴿حَافِظُوا عَلَى
الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ (وَصَلَاةِ الْعَصرِ) ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ
قَانِتِينَ﴾ [البقرة:
٢٣٨].
• [٢٢٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الصَّلَاةِ
الْوُسْطَى، قَالَ: أَظُنُّهَا الصُّبْحُ، أَلَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ: ﴿وَقُرْآنَ
الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨].
• [٢٢٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ *، عَنْ أَبِيهِ وِإسْمَاعِيلَ
بْنِ شَرُوسٍ، أَنَّ طَاوُسًا وَعِكْرِمَةَ قَالَا: هِيَ الصُّبْحُ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ
طَاوُسٍ (٢) فِي حَدِيثِهِ: وُسِّطَتْ، فَكَانَتْ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
• [٢٢٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هِيَ صَلَاةُ الْغَدَاةِ.
(١) قوله: «قال أخبرني عبد الملك» تكرر في
الأصل.
• [٢٢٧٢]
[شيبة: ٨٦٨٩].
* [١/
٩١ ب].
* [ر / ٢٢٩].
(٢)
قوله: «عن أبيه وإسماعيل بن شروس أن طاوسا وعكرمة قالا هي الصبح. قال ابن جريج عن
ابن طاوس» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «الدر المنثور» للسيوطي (٣/
٧٣): «وأخرج عبد الرزاق عن طاوس وعكرمة قالا: هي الصبح، وسطت فكانت بين الليل
والنهار»، وفي «الكشف والبيان» للثعلبي (٢/ ١٩٥): «معمر [عن] ابن طاوس عن أبيه،
وإسماعيل بن شروس عن عكرمة قالا: هي الصبح - يعني الصلاة الوسطى».
• [٢٢٧٦] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَرِ
الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ:
صَلَّيْنَا مَعَ بَعْضِ (١) أَصْحَابِ النَّبِيِّ (٢) ﷺ صَلَاةَ الْغَدَاةِ،
فَلَمَّا فَرَغْنَا قُلْتُ: أَيُّ صَلَاةٍ صَلَاةُ الْوُسْطَى؟ قَالَ: الَّتِي
صَلُّيْتَ الآنَ.
° [٢٢٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي (٣) حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
الْغِفَارِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاةَ الْعَصْرِ، فَلَمَّا
فَرَغَ مِنْهَا الْتَفَتَ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ
قَبْلَكُمْ فَأَبَوْهَا، وَثَقُلَتْ عَلَيْهِمْ، وَفُضِّلَتْ عَلَى مَا (٤)
سِوَاهَا سِتَّةً (٥) وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: هَكَذَا قَالَ
الدَّبَرِيُّ: أَبُو (٦) نَضْرَةَ بِالضَّادِ وَالنُّونِ فِي أَصْلِهِ، وَكَذَا
قَالَ الدَّبَرِيُّ، وَالصَّوَابُ أَبُو بَصْرَةَ.
١٠٧
- بَابُ
مَنِ انْتَظَرَ الصَّلَاةَ
° [٢٢٧٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَا
يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ (٧) يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ،
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في»نخب الأفكار«(٣/ ٣١٠) عن عبد الرزاق به، ويؤيده آخر السياق.
(٢)
وقع في الأصل:»رسول الله«والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»نخب الأفكار«.
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
ليس في (ر)، والمثبت يؤيده ما في»كنز العمال«(١٩٣٩٧) معزوا لعبد الرزاق بلفظ:»من«.
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وفي»كنز العمال«:»بست«، ويمكن توجيه المثبت على حمل
كلمة»درجة«على معنى مذكَّر مناسب.
(٦)
في (ر):»وأبو«.
° [٢٢٧٨]
[التحفة: س ١٢٤٠٧، خ م د ١٣٨٠٧، خ د س ١٣٨١٦، س ١٤٤١١، م ١٤٤٣٧، م ت ١٤٧٢٣]
[الإتحاف: حم ١٩٨٨٢] [شيبة: ٤٠٩٣، ٤٠٩٦]،
وسيأتي: (٢٢٧٩).
(٧)
في الأصل:»زال«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»مسند الإمام أحمد" (٧٧٢٩)
من طريق عبد الرزاق، به.
وَلَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ
تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا زَالَ (١) فِي الْمَسْجِدِ، وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ (٢)».
° [٢٢٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ
مَا دَامَ يَنْتَظِرُهَا، وَلَا تَزَالُ (٣) الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى
أَحَدِكُمْ، مَا كَانَ (٤) فِي الْمَسْجِدِ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ،
اللَهُمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ».
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ
حَضرَمَوْتَ: وَمَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ.
١٠٨
- بَابُ
تَفْرِيطِ (٥) مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ
• [٢٢٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَتَى تَفْرِيطُ
الصُّبْحِ؟ قَالَ: حَتَّى يَحِينَ (٦) طُلُوعُهَا، قُلْتُ لَهُ: مَتَى تَفْرِيطُ
الظُّهْرِ؟ قَالَ: لَا تَفْرِيطَ لَهَا حَتَّى تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ،
قُلْتُ: فَالْعَصْرُ؟ قَالَ: حَتَّى تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ.
• [٢٢٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ كَانَ يُقَالُ: صَلَاةُ
الْعِشَاءِ (٧)
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ووقع في
«مسند الإمام أحمد»: «كان».
(٢)
قوله: «اللهم ارحمه» وقع في (ر): «وراحمه»، والمثبت موافق لما في «مسند الإمام
أحمد».
° [٢٢٧٩]
[التحفة: ق ١٢٥٤٨، خ م د ١٣٨٠٧، س ١٤٤١١، م ت ١٤٧٢٣] [الإتحاف: حم ١٩٨٨٢] [شيبة: ٤٠٩٣، ٤٠٩٦]، وتقدم: (٢٢٧٨).
(٣)
في (ر): «يزال».
(٤)
في (ر): «زال»، والمثبت موافق لما في «مستخرج أبي نعيم» (١٤٨٥) عن سليمان بن أحمد
عن إسحاق بن إبراهيم وعن محمد بن إبراهيم عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبي السري
كلاهما عن عبد الرزاق به، وقال أبو نعيم: «لفظ سليمان»، وموافق لما في «إثارة
الفوائد» للعلائي (٨٤) من طريق عبد الرزاق به، ووقع في «جامع الترمذي» (٣٣١) من
طريق عبد الرزاق به بلفظ: «ما دام».
(٥)
التفريط: التقصير في الشيء، حتى يضيع أو يفوت. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ١١٨).
(٦)
قوله: «حتى يحين» وقع في (ر): «حين».
(٧)
قوله: «كان يقال: صلاة العشاء» تكرر في الأصل.
فِيمَا * بَيْنَنَا وَبَيْنَ شَطْرِ
اللَّيْلِ، فَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ تَفْرِيطٌ، وَالْمَغْرِبُ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ،
قَالَ: لَا (١) تَفْرِيطَ لَهَا حَتَّى شَطْرِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ.
• [٢٢٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ خَرَجَ (٢) مِنْ أَرْضِهِ مِنْ مَرٍّ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ يُرِيدُ
الْمَدِينَةَ، فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى جَاءَ الْمِحَجَّةَ مِنَ
الظَّهْرَانِ فَجَمَعَ بَيْنَهَا (٣) وَبَيْنَ الْعِشَاءِ، وَيُقَالُ لَهُ:
الصَّلَاةُ فَيَقُولُ: سِيرُوا عَنْكُمْ (٤).
• [٢٢٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ (٥) عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ الْعَاصِ (٦) قَالَ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ
فَصَلَاةُ الظُّهْرِ دَرَكٌ (٧) حَتَّى يَحْضُرَ الْعَصْرُ، وَصَلَاةُ الْعَصْرِ
(٨) دَرَكٌ (٩) حَتَّى يَذْهَبَ الشَّفَقُ، فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاطٌ،
وَصَلَاةُ الْعِشَاءِ
* [٢٣٠/ ر].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٢٨٢]
[شيبة: ٨٣١٨]، وتقدم: (٢١٧٠).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما تقدم عند المصنف برقم (٢١٧٠).
(٣)
في الأصل: «بينهما» والمثبت من (ر)، وهو أنسب للسياق.
(٤)
قوله: «فيقول: سيروا عنكم» ليس في الأصل، والمثبت من (ر) ويؤيده ما في الموضع
السابق عند المصنف بلفظ: «شمروا عنكم».
• [٢٢٨٣]
[التحفة: م د س ٨٩٤٦].
(٥)
في (ر): «أن».
(٦)
في (ر): «العاصي».
(٧)
في الأصل، (ر): «دركا»، والمثبت هو الجادة كما في نظيره الآتي: «وصلاة العشاء
درك»، ويؤيده ما في «مسند البزار» (٦/ ٤٠٣) من طريق ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن
أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو، به.
(٨)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «مسند البزار»: «ثم صلاة العصر والشمس بيضاء نقية، فهي درك
إلى أن يسقط قرن الشمس الأول، فإذا غابت الشمس فصلاة المغرب درك إلى أن يغيب
الشفق»، وبه زيادة لا بد منها.
(٩)
في الأصل، (ر): «دركا»، والمثبت هو الجادة كما في نظيره الآتي: «وصلاة العشاء
درك»، ويؤيده ما في «مسند البزار».
دَرَكٌ حَتَّى نِصْفِ اللُّيْلِ،
فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاطٌ، وَصَلَاةُ * الْفَجْرِ دَرَكٌ، حَتَّى يَطْلُعَ
قَرْنُ الشَّمْسِ (١)، فَمَا زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهْوَ إِفْرَاطٌ.
• [٢٢٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ التَّفْرِيطِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ:
أَنْ تُؤَخِّرَهَا (٢) إِلَى وَقْتِ الَّتِي بَعْدَهَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ
فَقَدْ فَرَّط.
° [٢٢٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ، عَنْ
بَعْضِ أُمَّهَاتِهِ أَوْ جَدَّاتِهِ، عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ وَكَانَتْ قَدْ (٣)
بَايَعَتِ النَّبِيَّ ﷺ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَيُّ الْأَعْمَالِ
أَفْضلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا».
• [٢٢٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صَلَّيْتُ بَعْضَ
الصَّلَوَاتِ مُفَرِّطًا فِيهَا وَلَمْ تَفُتْنِي، قَالَ: فَلَا تَسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٢٢٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ (٤) عَطَاءٍ قَالَ: لَا تَفُوتُ صَلَاةُ
النَّهَارِ الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ حَتَّى اللَّيْلِ، وَلَا تَفُوتُ صَلَاةُ
اللَّيْلِ الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ حَتَّى النَّهَارِ، وَلَا يَفُوتُ وَقْتُ
الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
* [١/ ٩٢ أ].
(١)
قرن الشمس: أعلاها وأول ما يبدو منها في الطلوع. (انظر: مختار الصحاح، مادة: قرن).
• [٢٢٨٤]
[شيبة: ٣٣٨٩].
(٢)
في الأصل: «تؤخروها» وكذا هو في «كنز العمال» (٢٢٦٨٩) معزوا لعبد الرزاق، والمثبت
من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٨ - ٣٩) عن الدبري، عن عبد
الرزاق به، و«نخب الأفكار» للعيني (٣/ ٢٧٩) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
° [٢٢٨٥]
[الإتحاف: قط كم حم ٢٣٦٥٦] [شيبة: ٣٢٣٨].
(٣)
من (ر).
(٤)
في (ر): «أن».
° [٢٢٨٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (١) أَبِي
سَبْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ (٢) نَوْفَلِ بْنِ
مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لأَنْ يُوتَرَ
أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ وَمَالَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَفُوتَهُ (٣) وَقْتُ صَلاةٍ
(٤)».
• [٢٢٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ طَاوُسًا مَتَى
تَفُوتُ (٥) صَلَاةُ (٦) الْعِشَاءِ؟ فَقَالَ: إِلَى الصُّبْحِ مِنْ غَيْرِ أَنْ
يُتَّخَذَ ذَلِكَ عَادَةً، وَلَا تَقُولَنَّ إِنَّكَ خَيْرُ مِنْ أَحَدٍ.
• [٢٢٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ لَا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ
بِجَمْعٍ حَتَّى * يَذْهَبَ الشَّفَقُ، قَالَ: وَكَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ: لَا
يَفُوتُ (٧) الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ حَتَّى اللَّيْلِ، وَلَا يَفُوتُ (٧)
الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ حَتَّى الْفَجْرِ، وَلَا يَفُوتُ (٧) الصُّبْحُ حَتَّى
تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
• [٢٢٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِ
طَاوُسٍ.
° [٢٢٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَةً
قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ
الصُّبْحِ رَكْعَةَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا».
(١) ليس في الأصل، وهو خطأ من الناسخ،
والمثبت من (ر)،، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١٩/ ٤٢٩، ٤٣٠) عن
إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به. وهو: أبو بكر بن عبد الله بن أبي
سبرة، كما في «تهذيب الكمال» (٣٣/ ١٠٢).
(٢)
في الأصل، (ر): «بن»، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني.
(٣)
في (ر): «تفوته»، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني.
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «فتح الباري» لابن حجر (٢/ ٣٠، ٣١) عن عبد
الرزاق، لكن قال ابن حجر: «عن نوفل»، ووقع في «المعجم الكبير» للطبراني، و«كنز
العمال» (١٩٤٠٣) معزوا لعبد الرزاق: «صلاة العصر».
(٥)
في الأصل: «يفوت»، والمثبت من (ر).
(٦)
ليس في (ر).
* [ر/ ٢٣١].
(٧)
في (ر): «تفوت».
° [٢٢٩٢]
[التحفة: م ت س ق ١٥١٤٣، خ م د س ١٥٢٤٣، م س ق ١٥٢٧٤] [الإتحاف: مي جا خز عه طح حب
ط حم ٢٠٤٤٨] [شيبة:
٣٧٣٣٤]،
وسيأتي: (٣٤٨٤، ٣٤٨٥، ٥٦٣٥).
° [٢٢٩٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي
سَبْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَلْقِ
بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ إِنَّ
الرَّجُلَ مِنْكُمْ - لَيُصَلِّي (١) الصَّلَاةَ وَمَا (٢) فَاتَتْهُ، وَلَمَا
فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِثْلِ أَهْلِهِ وَمَالِهِ» (٣).
• [٢٢٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: وَقْتُ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ (٤) وَالْعَصْرِ إِلَى
الْمَغْرِبِ، وَالْمَغْرِبِ إِلَى الْعِشَاءِ، وَالْعِشَاءِ إِلَى الصُّبْحِ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَقَدْ كَانَ
بَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَقُولُ: الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ حَتَّى اللَّيْلِ، وَلَا
تَفُوتُ (٥) الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ حَتَّى الْفَجْرِ، وَلَا تَفُوتُ (٥)
الْفَجْرُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
• [٢٢٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ
فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ
الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَهَا (٦).
• [٢٢٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ
(١) في الأصل، (ر): «ليصل»، والمثبت - وهو
الجادة - من «نخب الأفكار» للعيني (٣/ ١٧٠) عن عبد الرزاق به.
(٢)
في الأصل: «ولما» وكأنه ضرب على اللام، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب
الأفكار».
(٣)
ذكر في «نخب الأفكار» أن معناه: لم تكن صلاته فائتة؛ لأنه أداها في وقتها، ولكن ما
أداها في وقتها الذي فيه الفضيلة والاستحباب، وللذي فاته من فضيلة وقتها هو خير له
من أهله وماله.
(٤)
قوله: «إلى العصر» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «كنز العمال» (٢١٧٣٣) معزوا لعبد
الرزاق، ويؤيده ما في «السنن الكبرى» للبيهقي (١٧٣٤) من طريق سفيان، عن ليث، عن
طاوس، عن ابن عباس.
(٥)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو على تقدير: صلاة.
(٦)
قوله: «ومن أدرك من العصر ركعتين قبل غروب الشمس فقد أدركها» ليس في الأصل،
والمثبت من (ر).
• [٢٢٩٦]
[التحفة: خ م ت س ق ١٢٢٠٦، م ت س ق ١٥١٤٣، خ م د س ١٥٢٤٣] [الإتحاف: مي جا خز عه
طح حب ط حم ٢٠٤٤٨]، وتقدم: (٢٢٩٢) وسيأتي: (٢٢٩٧).
أَدْرَكَ رَكْعَةَ مِنَ الْفَجْرِ
قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَ (١)، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ
رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَدْ * أَدْرَكَ (٢).
• [٢٢٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَ،
وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَدْ
أَدْرَكَ (٣).
• [٢٢٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ
دَخَلَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَحَدَّثَهُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ (٤)،
فَنَامَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَانْسَلَّ مِنْ عِنْدِهِ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ،
فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى أَصْبَحَ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: أَتَرَى أَنِّي (٥)
أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ الشَّمْسُ أَرْبَعًا - يَعْنِي
الْعِشَاءَ، وَثَلَاثًا - يَعْنِي الْوِتْرَ (٦)، وَرَكْعَتَيْنِ - يَعْنِي
رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَوَاحِدَةً - يَعْنِي رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ؟ قَالَ:
نَعَمْ. فَصَلَّاهُنَّ.
• [٢٢٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي
الْجَوْزَاءِ، قَالَ: دَخَلَ
(١) في الأصل: «أدركها»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «جزء محمد بن عاصم الثقفي» (٤٦)، و«طبقات المحدثين بأصبهان» لأبي
الشيخ (٢/ ٢٢٢) كلاهما من طريق سفيان عن الأعمش به موقوفًا، وينظر الخبر الذي بعده.
* [١/
٩٢ ب].
(٢)
في الأصل: «أدركها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة، وينظر
الخبر الذي بعده.
• [٢٢٩٧]
[التحفة: خ م ت س ق ١٢٢٠٦] [الإتحاف: خز طح حم ١٨١١٥]، وتقدم: (٢٢٩٢، ٢٢٩٦).
(٣)
هذا الخبر ليس في (ر)، وهو نفس الذي قبله دون ذكر «ذكوان» بين الأعمش وأبي هريرة،
فإن لم يكن في الأصل سقط بذكر راو آخر غير ذكوان في هذا الخبر الثاني - فأغلب الظن
أنه تكرار وأن عدم ذكره كما في (ر) هو الصواب.
(٤)
الوساد والوسادة: المخدة، والمتكأ، وكل ما يوضع تحت الرأس. والجمع: وسائد. (انظر:
المعجم الوسيط، مادة: وسد).
(٥)
من (ر)، وقوله: «أترى أني» وقع في «المحلى» لابن حزم (٢/ ٥٦) من طريق عبد الرزاق،
به، بلفظ: «أتراني».
(٦)
إيتار الصلاة: أن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة، أو يضيفها إلى ما
قبلها من الركعات. (انظر: النهاية، مادة: وتر).
الْمِسْوَرُ * بْنُ مَخْرَمَةَ عَلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ فَكُسِرَتْ لاِبْنِ عَبَّاسٍ وِسَادَةٌ، فَاتَّكَأَ (١) عَلَيْهَا
فَتَحَدَّثَ (٢) عَنْدَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ قَلِيلًا، فَخَرَجَ وَنَامَ
ابْنُ عَبَّاسِ عَنِ الْعِشَاءِ وَالْوِتْرَ حَتَّى أَصْبَحَ، فَقَالَ
لِغُلَامِهِ: أَتُرَانِي أُصَلِّي الْعِشَاءَ وَالْوِتْرَ، وَرَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ، وَرَكْعَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ! قَالَ: فَصَلَّى
ابْنُ عَبَّاسِ الْعِشَاءَ، ثُمَّ أَوْتَرَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، ثُمَّ
صَلُّى الصُّبْحَ، وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ.
• [٢٣٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ وَعَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يُحَنَّسَ (٣)، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنْ خَشِيتَ مِنَ الْعَصْرِ فَوَاتًا فَاحْذِفِ
الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، فَإِنْ سَبَقْتَ بِهِمَا اللَّيْلَ فَأَتِمَّ
الْأُخْرَيَيْنِ، وَطَوِّلْهُمَا إِنْ بَدَا لَكَ.
• [٢٣٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يُحَنَّسَ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (٥) قَالَ: إِنْ خَشِيتَ مِنَ الصُّبْحِ
فَوَاتًا فَبَادِرْ بِالرَّكْعَةِ الْأُولَى الشَّمْسَ، فَإِنْ سَبَقْتَ بِهَا
الشَّمْسَ فَلَا تَعْجَلْ بِالآخِرَةِ أَنْ تُكْمِلَهَا.
• [٢٣٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ
الْعَبْدَ إِذَا صَلَّى الصَّلَاةَ (٦) لِوَقْتِهَا صَعِدَتْ (٧) لَهَا نُورٌ
سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ، وَقَالَتْ: حَفِظْتَنِي،
* [ر / ٢٣٢].
(١)
في الأصل: «فنام»، والمثبت من (ر)، فلعله أنسب للسياق.
(٢)
في الأصل: «فأتحدث»، والمثبت من (ر).
(٣)
كأنه في الأصل: «مخنس»، وفي (ر): «يخنس» والمثبت من مصادر ترجمته، ينظر: «التاريخ
الكبير» (٦/ ٤٦٢)، و«الجرح والتعديل» (٦/ ٣٣٨)، و«الثقات» لابن حبان (٥/ ٢٠٠)،
وينظر التعليق على الحديث التالي.
(٤)
لم ينقط في الأصل، وفي (ر): «يخنس»، والمثبت من «المحلى» (٢/ ٥٦) عن عبد الرزاق
به، وكذا في مصادر ترجمته، وينظر التعليق على الحديث السابق.
(٥)
قوله: «عن أبي هريرة» تكرر في الأصل.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٢/ ١٤) عن عبد
الرزاق، به.
(٧)
في الأصل: «سطعت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى».
حَفِظَكَ (١) اللهُ، وإِذَا
صَلَّاهَا لِغَيْرِ وَقْتِهَا (٢)، طُوِيَتْ (٣) كَمَا يُطْوَى (٤) الثَّوْبُ
الْخَلَقُ (٥)، فَضَرَبَ بِهَا وَجْهَهُ.
• [٢٣٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٦)، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ، قَالَ،
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: لَوْ (٧) أَنَّ رَجُلًا
صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ (٨)، ثُمَّ مَاتَ كَانَ قَدْ
صَلَّى الْغَدَاةَ.
• [٢٣٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: إِذَا خَافَ طُلُوعَ
الشَّمْسِ حَذَفَ الرَّكْعَةَ الْأُولَى، وَطَوَّلَ الْآخِرَةَ إِنْ بَدَا لَهُ.
١٠٩
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أوْ نَامَ عَنْهَا
° [٢٣٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
لَمَّا قَفَلَ (٩) رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ خَيبَرَ، أَسْرَى لَيْلَةً حَتَّى إِذَا
كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ عَدَلَ عَنِ الطَّرِيقِ، ثُمَّ عَرَّسَ، وَقَالَ:
«مَنْ (١٠) يَحْفَظُ عَلَيْنَا الصَّلَاةَ (١١)؟»، فَقَالَ بِلَالٌ: أَنَا يَا
رَسُولَ اللهِ،
(١) في الأصل: «حفظ»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «المحلى».
(٢)
في الأصل: «وقت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى».
(٣)
الطي: ضم الشيء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: طوي).
(٤)
في (ر): «طوي»، والمثبت موافق لما في «المحلى».
(٥)
الخَلَق: البالي من الثياب والجلد وغيرها، والجمع: خلقان وأخلاق. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: خلق).
(٦)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف
من نفس الطريق برقم (٤٩٢١).
(٧)
في الأصل: «لولا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما عند المصنف في الموضع المذكور.
(٨)
في (ر): «الغدا».
(٩)
القفول والمقفل والإققال: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: قفل).
(١٠)
في الأصل: «ممن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (٦/
٤٠١) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، به.
(١١)
في «التمهيد»: «الصبح».
فَجَلَسَ فَحَفِظَ (١) عَلَيْهِمْ،
فَنَامَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَصْحَابُهُ، فَبَيْنَا بِلَالٌ جَالِسٌ غَلَبَتْهُ
عَيْنُهُ، فَمَا أَيْقَظَهُمْ إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ فَفَزِعُوا، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «أَنِمْتَ يَا بِلَالُ؟»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخَذَ نَفْسِي
الَّذِي أَخَذَ أَنْفُسَكُمْ (٢)، قَالَ: فَبَادَرُوا رَوَاحِلَهُمْ، وَتَنَحَّوْا
عَنِ الْمَكَانِ * الَّذِي أَصَابَهُمْ (٣) فِيهِ الْغَفْلَةُ، ثُمَّ صلَّى بِهِمُ
الصُّبْحَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاة فَلْيُصَلِّهَا (٤) إِذَا
ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٤]»، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: أَبَلَغَكَ
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قرَأَهَا ﴿لِذِكْرِي﴾؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ الْحَسَنُ
يُحَدِّثُ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَيَذْكُرُ أَنَّهُمْ رَكَعُوا رَكْعَتَيْنِ،
ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ.
° [٢٣٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
بَيْنَا هُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَسَارُوا (٥) لَيْلَتَهُمْ، حَتَّى إِذَا
كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ نَزَلُوا لِلتَّعْرِيسِ (٦)، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«مَنْ يُوقِظُنَا لِلصُّبْحِ؟»، فَقَالَ بِلَالٌ: أَنَا، فَتَوَسَّدَ (٧) بِلَالٌ
ذِرَاعَ نَاقَتِهِ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظُوا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ
النَّبِيُّ ﷺ فَتَوَضَّأَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي مُعَرَّسِهِ، ثُمَّ سَارَ
سَاعَةً، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ.
فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ سَفَرٍ
هُوَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [٢٣٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ
(١) في «التمهيد»: «يحفظ».
(٢)
في الأصل: «بأنفسكم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد».
* [٢٣٢/
ر].
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «التمهيد»: «أصابتهم» وهو الجادة، ويمكن أن يوجه المثبت
على تضمين كلمة «الغفلة» معنى مذكَّر مناسب.
(٤)
في الأصل: «فليصليها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد». [١/ ٩٣ أ].
(٥)
في الأصل: «فسار»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق.
(٦)
التعرس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (انظر: النهاية، مادة:
عرس).
(٧)
التوسد: جعل الشيء تحت الرأس. (انظر: النهاية، مادة: وسد).
° [٢٣٠٧]
[شيبة: ٤٩٢٥]، وتقدم: (٢٣٠٦).
يَسَارٍ أَنَّهَا غَزْوَةُ تَبُوكَ
(١)، وَأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ فِي مَضْجَعِهِ ذَلِكَ
بِالْأُولَى، ثُمَّ مَشَوْا قَلِيلًا، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّوُا الصُّبْحَ.
° [٢٣٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ (٢) قَالَ:
نَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا لِحَرِّ الشَّمْسِ، فَسَارَ
حَتَّى جَازَ الْوَادِيَ، وَقَالَ: «لَا نُصَلِّي حَيْثُ أَنْسَانَا
الشَّيْطَانُ»، قَالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ،
وَأَقَامَ فَصَلِّى.
° [٢٣٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ.
قال عبد الرزاق: وَأَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ (٣)، أَنَّ أَبَا
قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَنَحْنُ نَسِيرُ لَيْلَةً،
وَأَخَذَهُ النَّوْمُ: «تَنَحَّ عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَنِخْ»، فَأَنَاخَ رَسُولُ اللهِ
(٤) ﷺ وأَنَخْنَا، قَالَ: فَتَوَسَّدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ،
فَمَا اسْتَيْقَظْنَا حَتَّى أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، وَمَا اسْتَيْقَظْنَا إِلَّا
بِصَوْتِ الصُّرَدِ (٥)، فَقُلْنَا:
(١) تبوك: مدينة من مدن الحجاز الرئيسية
اليوم، وهي تبعد عن المدينة شمالًا (٧٧٨) كم. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص ٥٩).
(٢)
من قوله في الخبر السابق: «أنها غزوة تبوك» حتى هنا، سقط من الأصل، واستدركناه من
(ر)، وكذا وقع فيها: «عبد الرزاق، عن سعد بن إبراهيم»، وعبد الرزاق لم يدرك سعدًا،
ولا يروي عنه إلا بواسطة، وقد روى عنه في «المصنف» بواسطة ابن جريج، والثوري،
ومعمر، وربما كان بينه وبينه اثنان، فاللَّه أعلم. وانظر: «التمهيد» لابن عبد البر
(٥/ ٢٠٧)، و«شرح سنن ابن ماجه» لمغلطاي (٣/ ١٠٥٥)، و«فتح الباري» لابن رجب (٥/
١٢٠)، و«فتح الباري» لابن حجر (١/ ٤٤٨)، و«الجامع الكبير - ط الأزهر» للسيوطي (١١/
٦٠٠)، و«كنز العمال» (٢٠١٦٦).
° [٢٣٠٩]
[التحفة: د ت س ١٢٠٨٥، د ق ١٢٠٨٩].
(٣)
قوله: «عن عبد الله بن رباح» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه مما سيأتي عند المصنف
برقم (٢١٦١٢)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٣/ ٢٣٩) عن الدبري،
«معرفة الصحابة» لأبي نعيم (١٩٩٦) من طريق الطبراني، «دلائل النبوة» للبيهقي (٤/
٢٨٥) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، كلاهما عن عبد الرزاق به.
(٤)
في (ر): «نبي الله».
(٥)
الصرد: طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم نصفه أبيض ونصفه أسود. (انظر:
النهاية، مادة: صرد).
يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكْنَا،
فَقَالَ: «لَمْ تَهْلِكُوا، إِنَّ الصَّلَاةَ لَا (١) تَفُوتُ النَّائِمَ،
إِنَّمَا تَفُوتُ الْيَقْظَانَ»، قَالَ: فَتَوَضَّأَ وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ
وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ عَنْ مَكَانِهِ ذَلِكَ، ثُمَّ أَمَرَهُ
فَأَقَامَ (٢) فَصلَّى بِنَا الصُّبْحَ.
° [٢٣١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ
الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصيْنٍ قَالَ: لَمَّا نِمْنَا عَنِ الصَّلَاةِ،
فَاسْتَيْقَظْنَا * فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نُصَلِّي كَذَا وَكَذَا
صَلَاةً؟ قَالَ: «أَيَنْهَانَا رَبُّنَا عَنِ الرِّبَا، وَيَقْبَلُهُ مِنُّا،
إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ».
• [٢٣١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: إِنِّي
نِمْتُ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ عَبْدُ
اللَّهِ: اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُتَوَضِّئًا، وَصَلِّ
كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُصلِّيًا (٣)، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيهِ الْقَوْلَ، فَقَالَ
لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ مِنْ عَظَمِ خَطِيئَتِهِ فِي
نَفْسِهِ حَتَّى أَتَى عَبْدَ اللهِ (٤) حِينَ خَفَّ مَنْ عَنْدَهُ، فَقَالَ: يَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ، قَالَ: فَأَخَذَ عَبْدُ
اللهِ بِيَدِهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا يُقَالُ لَكَ لِتَفْعَلَ، اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ
كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُتَوَضِّئًا، وَصَل كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُصَلِّيًا.
• [٢٣١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي رَجُلٍ نَسِيَ الظُّهْرَ حَتَّى
صَلَّى الْعَصْرَ، قَالَ: قَدْ مَضَتْ لَهُ الْعَصْرُ، وَيُصَلِّي الظُّهْرَ.
(١) في الأصل: «لم»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما سيأتي في الموضع الآخر، «كنز العمال» (٢٠١٥٣) معزوًا لعبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «فقام»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي في الموضع الآخر، «كنز
العمال».
° [٢٣١٠]
[التحفة: م (ق) ١٠٨٣٣].
* [٢٣٤/
ر].
(٣)
بعده في الأصل: «عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة»، والظاهر أنه سهو من الناسخ،
والمثبت دون من (ر).
(٤)
قوله: «أتى عبد الله» وقع في الأصل: «أعبد الله»، والمثبت من (ر).
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَنَقُولُ (١):
إِذَا صَلَّى مَعَ قَوْمٍ صَلَاةً وَهُوَ لَمْ يُصَلِّ الَّتِي قَبْلَهَا
أَعَادَهَا (٢) جَمِيعًا، إِلَّا أَنْ * يَكُونَ نَاسِيًا فَهُوَ يُجْزِئُهُ.
° [٢٣١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ:
دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَهُمَا نَائِمَانِ، فَقَالَ:
«أَلَا تُصَلُّوا (٣)؟»، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا
أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللهِ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَهَا بَعَثَهَا، فَانْصَرَفَ
(٤) عَنْهُمَا، وَهُوَ يَقُولُ: «﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ [الكهف: ٥٤]».
١١٠
- بَابُ
مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أوْ نَسِيَ فَاسْتَيْقَظَ أوْ ذَكَرَ فِي وَقْتٍ تُكْرَهُ
فِيهِ (٥) الصَّلَاةُ
° [٢٣١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاة فَلْيُصَلِّهَا (٦) إِذَا ذَكَرَهَا،
فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٤]».
(١) في الأصل: «يقول»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (٢٣٢٧).
(٢)
كذا في الأصل، ورَسْمُه في (ر) محتمل لوجهين: «أعادها»، «أعادهما»، ووقع في الأصل،
(ر) في الموضع الآتي عند المصنف: «أعادها»، ويمكن توجيه ذلك على جنس الصلاة
الفائتة فيشمل الصلاتين المذكورتين، واللَّه أعلم.
* [١/
٩٣ ب].
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (٦/ ٣٩٨) عن عبد
الرزاق، به، والجادة كما في «التفسير» لعبد الرزاق من نفس الطريق: «ألا تصلون»،
ويمكن أن يُوَجَّه المثبت على جواز حذف نون الرفع تخفيفا بلا ناصب ولا جازم، وهي
لغة صحيحة فصيحة وإن كانت قليلة الاستعمال. ينظر: «شواهد التوضيح» لابن مالك (ص
٢٢٨ - ٢٣٠)، «شرح صحيح مسلم» للنووي (١٣/ ٢٤، ٢٥)، (١٧/ ٢٠٧).
(٤)
في (ر): «فنصرف».
(٥)
من (ر).
(٦)
في الأصل: «فليصليها»، والمثبت من (ر) وهو الجادة، وهو موافق لما في «التفسير»
لعبد الرزاق (٢/ ٣٧٠) من نفس الطريق. وينظر ما سبق عند المصنف (٢٣٠٥) من نفس
الطريق.
• [٢٣١٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُصَلِّيهَا حِينَ يَذْكُرُهَا (١)، وَلَا يَسْجُدُ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، قَالَ عَطَاءٌ: وإِنْ نَسِيَ صَلَاةَ يَوْمَيْنِ (٢)
يُصَلِّي صَلَاةَ ذَيْنِكَ (٣) الْيَوْمَيْنِ حِينَ يَذْكُرُ، ثُمَّ تَلَا (٤):
﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: ٢٤].
• [٢٣١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ فِي رَجُلٍ نَسِيَ
صَلَاةَ النَّهَارِ حَتَّى ذَكَرَهَا بِاللَّيْلِ: لِيُصَلِّيهَا (٥) حِينَ
يَذْكُرُهَا.
• [٢٣١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: لِيُصَلِّهَا (٦) حِينَ
يَذْكُرُهَا *.
• [٢٣١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
صَلِّهَا حِينَ تَذْكُرُهَا.
يَعْنِي إِبْرَاهِيمُ وَكُلُّ مَنْ
يُذْكَرُ عَنْهُ هَذَا: وإِنْ كَانَ ذَلِكَ فِي وَقْتٍ تُكْرَهُ فِيهِ الصَّلَاةُ.
• [٢٣١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،
أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ (٧)
(١) في الأصل: «ذكرها»، والمثبت من (ر) فهو
أنسب.
(٢)
بعده في (ر): «قال».
(٣)
في الأصل: «ذيك»، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «ثم تلا» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
رَسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: «ليصلها»، «ليصليها»، والمثبت من (ر)، ويمكن حمله
على وجهين: الأول: على أنه إجراء للمعتل مجرى الصحيح والاكتفاء بتقدير حذف الضمة
التي كان ثبوتها منويا في الرفع. الثاني: أن يكون من باب الإشباع فتكون الياء
متولدة عن إشباع حركة اللام الثانية بعد سقوط الياء الأصلية جزما، وهي لغة معروفة.
ينظر: «اللباب في علل البناء والإعراب» للعكبري (٢/ ١٠٨ - ١١٠)، و«شواهد التوضيح»
لابن مالك (ص ٧٣ - ٧٦).
(٦)
في (ر): «يصليها».
* [ر/ ٢٣٥].
• [٢٣١٩]
[شيبة: ٤٧٦٥].
(٧)
في الأصل، (ر): «بكر»، والمثبت من «المحلى» لابن حزم (٢/ ٥٤) عن عبد الرزاق، عن
معمر وسفيان الثوري، به، و«التمهيد» لابن عبد البر (٣/ ٢٩٥) عن معمر والثوري، به،
و«المصنف» لابن أبي شيبة (٤٧٨٦) من طريق أيوب، عن محمد بن سيرين، عن بعض بني أبي
بكرة، عن أبي بكرة. ويؤكد ذلك أن ابن سيرين لم يدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه،
وإنما يروي عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه. ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٥/ ٣٤٤) فما
بعدها.
أَتَاهُمْ فِي بُسْتَانٍ لَهُمْ،
فَنَامَ عَنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ، قَالَ: فَرَأَيْنَا أَنَّهُ قَدْ كَانَ صَلَّى،
وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ، وَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى غَابَتِ
الشَّمْسُ.
• [٢٣٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ (١) بْنِ كَعْبِ بْنِ
عُجْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّهُ نَامَ عَنِ
الْفَجْرِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: فَقُمْتُ أُصَلِّي (٢) قَالَ (٣):
فَدَعَانِي فَأَجْلَسَنِي - يَعْنِي كَعْبًا - حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ
وَابْيضَّتْ، ثُمَّ قَالَ: قُمْ فَصَلِّ.
١١١
- بَابُ
الرَّجُلِ يَنْسَى صَلَاةً فَيَذْكُرُهَا فِي وَقْتٍ آخَرَ
• [٢٣٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ فِي رَجُلٍ نَسِيَ صَلَاةً حَتَّى دَخَلَ وَقْتُ الْأُخْرَى،
فَخَشِيَ إِنْ صَلَّى (٤) الصَّلَاةَ الْأُولَى أَنْ (٥) تَفُوتَهُ هَذِهِ، قَالَ:
يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ الَّتِي يَخْشَى فَوْتَهَا، وَلَا (٦) يُضَيِّعَ
مَرَّتَيْنِ.
• [٢٣٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
قال أبو بكر: وَبِهِ يَأْخُذُ
الثَّوْريُّ.
• [٢٣٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ نَسِيَ الْعِشَاءَ أَوْ
رَقَدَ عَنْهَا حَتَّى
(١) في الأصل، (ر): «أبي إسحاق»، والمثبت من
«المحلى» لابن حزم (٢/ ٥٤)، و«نخب الأفكار» (٦/ ٢٤٣) كلاهما عن عبد الرزاق، به،
وفي «التمهيد» لابن عبد البر (٣/ ٢٩٥) عن الثوري، عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن
عجرة، به، وسعيد تصحيف. وينظر ترجمة سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة في «تهذيب
الكمال» (١٠/ ٢٤٨).
(٢)
في الأصل: «فأصلي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى»، و«نخب الأفكار»،
و«التمهيد».
(٣)
من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار».
(٤)
في الأصل: «صل».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وهو أنسب.
(٦)
في الأصل: «ولم»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، ويؤيده ما في «الاستذكار» لابن
عبد البر (٦/ ٢٩٩) عن سعيد بن المسيب.
كَانَ مَعَ الصُّبْحِ، فَقِيلَ لَهُ:
إِنْ بَدَأَ بِالْعِشَاءِ، فَاتَتْهُ (١) الصُّبْحُ، قَالَ: فَلْيَبْدَأْ (٢)
بِالْعِشَاءِ، وإِنْ فَاتَتْهُ (٣) الصُّبْحُ.
١١٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يَأْتِي الْجَمَاعَةَ لِصَلَاةٍ فَيجِدُهُمْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا
• [٢٣٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ نَسِيَ
صَلَاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا (٤) إِلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ، فَإِذَا (٥)
سَلَّمَ الْإِمَامُ فَلْيُصَلِّ (٦) الصَّلَاةَ الَّتِي نَسِيَ، وَلْيُصَلِّ
الْأُخْرَى بَعْدُ.
• عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ فِي رَجُلٍ دَخَلَ مَعَ قَوْمٍ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ وَهُوَ يَظُنُّ
أَنَّهَا الظُّهْرُ، قَالَ: يُصَلِّي الظُّهْرَ، ثُمَّ الْعَصْرَ، وَلَا يَعْتَدُّ
بِمَا صَلَّى حَتَّى يُقَدِّمَ مَا قَدَّمَ اللهُ.
• [٢٣٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ *، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ
بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَهُمْ يُصَلُّونَ
الْعَصْرَ، وَلَمْ أكُنْ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ،
وَأَنَا أَحْسَبُ أَنَّهَا الظُّهْرُ، قَالَ (٧): فَلَمَّا فَرَغْتُ عَلِمْتُ
أَنَّهَا الْعَصْرُ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ، ثُمَّ صَلَّيْتُ الْعَصْرَ
(٨)، قَالَ: ثُمَّ سَأَلْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَكُلُّهُمْ أَمَرَنِي بِالَّذِي *
فَعَلْتُ.
(١) في الأصل: «ففاته»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٤٧٦٩) من طريق ابن جريج، به.
(٢)
في الأصل: «فاليبدأ»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة».
(٣)
بعده في الأصل: «الصلاة»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي
شيبة».
(٤)
في الأصل: «يذكر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الموطأ - رواية أبي مصعب»
(٤٨٥) به.
(٥)
في الأصل: «إذا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الموطأ - رواية أبي مصعب».
(٦)
في الأصل: «فاليصل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الموطأ - رواية أبي مصعب».
• [٢٣٢٥]
[شيبة: ٤٨٠٥].
* [١/
٩٤ أ].
(٧)
ليس في (ر).
(٨)
قوله: «ثم صليت العصر» تكرر في الأصل.
* [ر / ٢٣٦].
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: وَأَصْحَابُ
رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمَئِذٍ بِهَا.
• [٢٣٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (١)، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ
دَخَلَ مَعَ قَوْمٍ فِي الْعَصرِ وَهُوَ لَمْ يُصلِّ الظُّهْرَ، قَالَ: كَتَبَ
اللهُ الظُّهْرَ قَبْلَ الْعَصْرِ، فَلْيُصَل الظُّهْرَ ثُمَّ لْيصَلِّ الْعَصْرَ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَنَقُولُ نَحْنُ:
إِذَا صَلَّى مَعَ قَوْمٍ صَلَاةً، وَلَمْ (٢) يُصَلِّ الَّتِي قَبْلَهَا
أَعَادَهَا (٣) جَمِيعًا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَاسِيًا فَهُوَ يُجْزِئُهُ.
• [٢٣٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ (٤) أَدْرَكْتَ
الْعَصْرَ وَلَمْ تُصَلِّ الظُّهْرَ (٥) فَاجْعَلِ الَّتِي أَدْرَكْتَ مَعَ
الْإِمَامِ الظُّهْرَ، وَصَلِّ الْعَصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ: كَانَ يُفْعَلُ
ذَلِكَ.
• [٢٣٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: وإِنْ نَسِيَ الْعَصْرَ
فَذَكَرَهَا وَهُوَ فِي الْمَغْرِبِ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّهَا فَلْيَجْعَلْهَا
الْعَصْرَ، قَالَ: وإِنْ ذَكَرَهَا بَعْدَمَا فَرَغَ فَلْيُصَلِّ (٦) الْعَصْرَ.
• [٢٣٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ نَسِيَ صَلَاة حَتَّى
يَدْخُلَ فِي (٧) الْأُخْرَى، قَالَ: فَإِنْ كَانَ قَدْ صَلَّى مِنْهَا شَيْئًا
أَتَمَّهَا، ثُمَّ صَلَّى الْأُولَى.
• [٢٣٢٧] [شيبة: ٤٧٩٣].
(١)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
رَسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: «ولم»، «فلم»، والمثبت من (ر).
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، ويمكن توجيه ذلك على جنس الصلاة الفائتة فيشمل الصلاتين
المذكورتين، والله أعلم. وينظر ما سبق عند المصنف برقم (٢٣١٢).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «السنن الكبرى» للبيهقي (٥١٧٩)،
و«معرفة السنن والآثار» له (٤/ ١٥٦) من طريق ابن جريج، به.
(٥)
قوله: «ولم تصل الظهر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين
السابقين.
(٦)
في الأصل: «فاليصل»، والمثبت من (ر).
(٧)
قوله: «يدخل في»وقع في الأصل: «يذكر»، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في «نخب
الأفكار» للعيني (٧/ ١٦٨) عن عبد الرزاق به.
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ (١)
الْحَسَنُ: يَنْصَرِفُ فَيَبْدَأُ بِالْأُولَى، ذَكَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ (٢).
١١٣
- بَابٌ
لَا يَكونُ (٣) صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ (٤) لِشَتَّى
• [٢٣٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ
نَامَ عَنِ الظُّهْرِ حَتَّى كَانَتِ الْعَصْرُ وَهُوَ إِمَامُ قَوْمٍ، ثُمَّ
صَلَّى بِهِمْ وَهُوَ يَقُولُهَا الظُّهْرَ وَهِيَ (٥) لَهُمُ الْعَصْرَ، قَالَ:
يُجْزِئُهُ مِنْ صَلَاتِهِ وَيَعْتَمِدُ (٦)، وَيُعِيدُونَ الْعَصْرَ.
• [٢٣٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: لَا
تَكُونُ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ (٧) لِشَتَّى (٨).
• [٢٣٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، أَنَّ
أَبَا الدَّرْدَاءَ انْتَهَى إِلَى أَهْلِ حِمْصَ، وَهُمْ يُصَلُّونَ الْعِشَاءَ،
وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهَا الْمَغْرِبُ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ فَصَلَّى
رَكْعَةً أُخْرَى، فَاعْتَدَّ بِثَلَاثِ الْمَغْرِبِ وَجَعَلَ الرَّكْعَتَيْنِ
تَطَوُّعًا، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ.
قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ
الزُّهْرِيُّ: يُعِيدُ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.
(١) في (ر): «وقال»، والمثبت موافق لما في
«نخب الأفكار».
(٢)
قوله: «ذكره عن الحسن» كذا وقع في الأصل، (ر)، وفيه تكرار في المعنى، وهو دونه في
«نخب الأفكار».
(٣)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر). ويمكن أن حمله على تضمين ما بعده معنى
مذكَّر مناسب
(٤)
في الأصل: «واحد»، والمثبت من (ر) ولكل من اللفظين معنى يمكن حمل الترجمة عليه،
لكن الذي حملنا على ترجيح ما في (ر) ما سيأتي من ترجيح في لفظ بعض أحاديث الباب
بلفظ الترجمة.
(٥)
في الأصل: «وهم»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «شرح معاني الآثار» للطحاوي (١/
٢١٤) من طريق سفيان، عن منصور، به، بلفظ: «ولهم».
(٦)
في (ر): «ويعيد»، والمثبت يؤيده ما في «شرح معاني الآثار» للطحاوي بلفظ: «ولا يعيد».
• [٢٣٣٢]
[شيبة: ٤٨٠٢]، وسيأتي: (٢٣٣٨).
(٧)
في الأصل: «واحد»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «المصنف لابن أبي شيبة (٤٨٠٢) من
طريق خالد به بلفظ:»لا تجزئ صلاة واحدة عن قومين شتى«.
(٨)
في الأصل:»بشتى" والمثبت من (ر).
° [٢٣٣٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس (١) وَقَالَ: كَانَ
مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ الصَّلَاةَ (٢) الَّتِي
يَدْعُونَهَا النَّاسُ الْعَتَمَةَ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ فَيَؤُمُّهُمْ فِي الْعِشَاءَ
الْآخِرَةِ أَيْضًا، فَهِيَ لَهُ (٣) تَطَوُّع، وَهِيَ لَهُمْ مَكْتُوبَةٌ.
• [٢٣٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ
جَبَلٍ مِثْلَ ذَلِكَ (٤).
• [٢٣٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْج، أَنَّ طَاوُسًا قَالَ: إِنْ صَلَّيْتَ فِي
بَيْتِكَ فَوَجَدْتَ النَّاسَ فِيهَا فَصَلِّ مَعَهُمْ، وإِنْ وَجَدْتَهُمْ فِي
الْمَغْرِبِ فَاشْفَعْ بِرَكْعَةٍ.
• [٢٣٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا جَاءَ
الرَّجُلُ إِلَى قِيَامِ رَمَضَانَ، وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ صَلَّى
مَعَهُمْ، وَاعْتَدَّهَا الْمَكْتُوبَةَ.
• [٢٣٣٨]
قال: وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: لَا
تَكُونُ (٥) صلَاةٌ وَاحِدَةٌ (٦) لِشَتَّى (٧).
(١) قوله: «عن عكرمة مولى ابن عباس» كذا وقع
في الأصل، (ر)، وقد ذكره ابن عبد البر في «الاستذكار» (٥/ ٣٨٩)، و«التمهيد» (٢٤/
٣٦٩) فقال: «قال ابن جريج: وحدثت عن عكرمة عن ابن عباس، أن معاذا
…».
(٢)
في (ر): «العشاء».
(٣)
في الأصل: «لهم»، والمثبت من (ر).
(٤)
هذا الخبر ليس في (ر)، وكذا وقع سياقه في الأصل، وقد أخرجه الدارقطني في «السنن»
(١٠٧٦) من طريق عبد الرزاق: «أخبرنا ابن جريج، أخبر في عمرو بن دينار، أخبرني جابر
بن عبد الله، أن معاذا …»، وهو المعروف في مصادر هذا الحديث من طريق ابن جريج، به.
* [ر/٢٣٧].
(٥)
في (ر): «يكون».
(٦)
في الأصل: «واحد»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «المصنف» لابن أبي شيبة (٤٨٠٢) من
طريق خالد، به، بلفظ: «لا تجزئ صلاة واحدة عن قومين شتى».
(٧)
في الأصل: «بشتى»، والمثبت من (ر). وقد سبق هذا الخبر من نفس الطريق في نفس الباب
برقم (٢٣٣٢).
١١٤ - بَابُ الرَّجُلِ يَنْتَهي إِلَى
الْقَوْم وَهُمْ فِي تَطَوُّعٍ وَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّى (١) الْعِشَاءَ *
• [٢٣٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَطَاءً،
قَالَ: آتِي النَّاسَ فِي الْقِيَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ: وَقَدْ بَقِيَتْ
رَكْعَتَانِ، قَالَ (٢): فَاجْعَلْهُمَا (٣) مِنَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ، قَالَ
سُلَيْمَانُ: أَرَأْيًا؟ قَالَ: نَعَمْ، رَأْيًا، قَالَ سُلَيْمَانُ: وَكَيْفَ
وَهُمْ فِي تَطَوُّعٍ، وَأَنَا فِي مَكْتُوبَةٍ؟ قَالَ: الْجَمَاعَةُ.
• [٢٣٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ.
• [٢٣٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا خَلَطَ الْمَكْتُوبَةَ
بِتَطَوُّعٍ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلَامِ.
١١٥
- بَابُ
قَدْرِ مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّي
• [٢٣٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: كَانَ مَنْ مَضَى
يَجْعَلُونَ مُؤْخِرَةَ الرَّحْلِ (٤) إِذَا صَلَّوْا، قُلْتُ: وَكَمْ بَلَغَكَ؟
قَالَ (٥): قَدْرُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ (٦)، قَالَ: ذِرَاعٌ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ
يُفْتِي بِقَوْلِ عَطَاءٍ.
• [٢٣٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ لَا يُصلِّي إِلَّا
(١) كذا في الأصل، (ر)، والأشبه: «صلى».
* [١/
٩٤ ب].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(٣)
في الأصل: «فاجعلها»، والمثبت من (ر).
(٤)
آخرة ومؤخرة الرحل: الخشبة التي يستند إليها الراكب على البعير. (انظر: النهاية،
مادة: أخر).
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وعدم ذكره أليق بالسياق وأوضح.
(٦)
في الأصل: «الرجل»، والمثبت من (ر).
إِلَى سُتْرةٍ (١)، قَالَ (٢):
وَكَانَ قَدْرُ مُؤْخِرَةِ رَحْلِهِ ذِرَاعًا (٣)، قَالَ: يُصَلِّي إِلَيْهِ (٤)،
وَكَانَ رُبَّمَا اعْتَرَضَ بَعِيرَهُ فَيصَلِّي إِلَيْهِ.
• [٢٣٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَجْعَلُ رَحْلَهُ فِي السَّفَرِ، فَيَجْعَلُ مُؤْخِرَتَهُ تَلِيهِ (٥)
إِذَا لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، أَوْ يَعْرِضُ رَاحِلَتَهُ فَيَجْعَلُهَا بَيْنَهُ
وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَيصَلِّي إِلَيْهَا.
• [٢٣٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ (٦) قَتَادَةَ قَدْرُ مَا يَجْعَلُ
الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ إِذَا كَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ
الرَّحْلِ (٧)، وَقَدْرُهَا ذِرَاعٌ وَشِبْرٌ (٨).
• [٢٣٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُهَلَّبَ
بْنَ أَبِي صفْرَةَ وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ: إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ
مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ (٩) وَأَنْتَ تُصَلِّي (١٠) فَلَا يَضُرُّكَ مَا مَرَّ
بَيْنَ يَدَيْكَ.
(١) في الأصل: «السترة»، والمثبت من (ر) فهو
أليق.
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
في الأصل، (ر): «ذراع»، والمثبت هو الجادة، ويمكن حمل ما في النسختين على لغة
ربيعة في الوقوف على المنصوب على صورة المرفوع.
الذراع: مقياس طوله: ٤٨ سنتيمترًا،
والجمع: أذرع. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ٢٦٠).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٣٤٤]
[شيبة: ٣٨٩٠].
(٥)
كذا في الأصل: «ثلثه»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق وأوضح.
(٦)
قوله: «قال سألت» وقع في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، فهو أنسب لما سيأتي في
السياق.
(٧)
قوله: «مؤخرة الرحل» وقع في الأصل: «مؤخر الرجل»، والمثبت من (ر).
(٨)
قوله: «وقدرها ذراع وشبر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «مسند إسحاق
بن راهويه» (٣١٣) عن عبد الرزاق به.
(٩)
قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق قال: سمعت المهلب بن أبي صفرة وهو يخطب
يقول: إذا كان بين يديك مثل مؤخرة الرحل» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر
الحديث التالي عند المصنف.
(١٠)
في الأصل: «تصل»، والمثبت من (ر).
° [٢٣٤٧] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ (١) الْمُهَلَّبَ بْنَ أَبِي صُفْرَةَ قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ * يَقُولُ: «إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ
الطَّرِيقِ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يَضُرُّكَ مَنْ مَرَّ عَلَيْكَ».
• [٢٣٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ
عُمَرَ ابْنَ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ الْحِجَارَةَ فِي الْمَسْجِدِ.
• [٢٣٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ لَا يُصَلِّي إِلَى هَذِهِ الْأَمْيَالِ الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ
وَالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ مِنَ حِجَارَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ كَرِهْتَ ذَلِكَ؟
قَالَ: شَبَّهْتُهَا بِالْأَنْصَابِ.
• [٢٣٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ
سِيرِينَ: أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
الْقِبْلَةِ، ثُمَّ صلَّى إِلَيْهَا (٢) الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.
• [٢٣٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَنَسِ (٣) بْنِ سِيرِينَ قَالَ:
صلَّى بِنَا ابْنُ عُمَرَ، وَرَاحِلَتُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ.
° [٢٣٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ
النَّبِي ﷺ كَانَ يَخْرُجُ بِالْعَنَزَةِ مَعَهُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى،
لِأَنْ يَرْكُزَهَا فَيصَلِّيَ إِلَيْهَا.
• [٢٣٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى:
أَنَّهُ رَأَى سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يُنِيخُ (٤) بَعِيرَهُ،
فَيصَلِّي إِلَيْهِ.
° [٢٣٤٧] [شيبة: ٢٨٦٨].
(١)
قوله: «قال سمعت» وقع في (ر): «عن».
* [ر/ ٢٣٨].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
من (ر)، وينظر الخبر السابق عند المصنف.
° [٢٣٥٢]
[التحفة: س ٧٥٩٧، خ س ٨١٧٢] [الإتحاف: حم ١٠٤٢٩] [شيبة: ٢٨٦٣، ٢٨٦٩]، وسيأتي: (٢٣٥٤، ٥٨٢٦).
• [٢٣٥٣]
[شيبة:٣٨٩٢].
(٤)
في (ر): «يحجج»، والمثبت موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٣٨٩٢) من طريق إسرائيل
به.
° [٢٣٥٤] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتْ تُحْمَلُ مَعَ النَّبِيِّ
ﷺ عَنَزَةٌ يَوْمَ الْعِيدِ فَيصَلِّي إِلَيْهَا، وَإِذَا سَافَرَ حُمِلَتْ مَعَهُ
فَيصَلِّي إِلَيْهَا.
• [٢٣٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ:
رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُصلِّي إِلَى بَعِيرِهِ.
• [٢٣٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى بَعِيرِهِ إِلَّا وَعَلَيْهِ
رَحْلٌ (١).
° [٢٣٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ (٢)، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ * ﷺ إِلَى بَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَ
شَعَرَةً مِنْ ذِرْوَةِ (٣) سَنَامِهِ (٤)، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي (٥)
مِمَّا أَفَاءَ (٦) اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِثْلُ هَذِهِ الشَّعَرَاتِ إِلَّا
الْخُمُسَ (٧)، ثُمَّ هُوَ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ».
° [٢٣٥٤] [التحفة: س ٧٥٩٧، ق ٧٩٢٩، خ م د ٧٩٤٠،
خ س ٨١٧٢] [شيبة:
٢٨٦٣، ٢٨٦٩]،
وتقدم: (٢٣٥٢) وسيأتي: (٥٨٢٦).
• [٢٣٥٥]
[التحفة: خ ٧٩٠٩]، وسيأتي: (٤٥٧٩).
(١)
قوله: «بن دينار، قال: كان ابن عمر يكره أن يصلي إلى بعيره إلا وعليه رحل» ليس في
الأصل واستدركناه من (هـ).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن عبيد» ليس في الأصل، واستدركناه من
(ر).
* [١/
٩٥ أ].
(٣)
ذروة الشيء: أعلاه، والجمع: ذرى. (انظر: النهاية، مادة: ذرا).
(٤)
السنام: كُتلَةٌ من الشَّحْم محدَّبة على ظهر البعير والناقة، والجمع: أسنمة.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: سنم).
(٥)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٦)
الفيء: ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد. (انظر: النهاية،
مادة: فيأ).
(٧)
الخمس: خمس الغنيمة. (انظر: النهاية، مادة: خمس).
° [٢٣٥٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ عَمَّارٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ
فَلْيُصَلِّ إِلَى شَيءٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَلْيَنْصِبْ عَصًا، فَإِنْ
لَمْ يَجِدْ عَصًا فَلْيَخْطُطْ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطًّا، وَلَا (١) يَضُرُّهُ مَا
مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ».
• [٢٣٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرةَ * قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلَاةً فَلْيَنْصبْ بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْئًا،
فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَخْطُطْ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطًّا، وَلَا يَضرُّهُ مَا
مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ (٢).
° [٢٣٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ
الْجَزَرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، إِنَّمَا كَانَتْ تُحْمَلُ الْحَرْبَةُ مَعَهُ
لِأَنْ يُصَلِّيَ إِلَيْهَا.
° [٢٣٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ (٣) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ
مَكْحُولِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … مِثْلَهُ.
• [٢٣٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، رَفَعَ الْحَدِيثَ
إِلَى أَبِي هُرَيْرةَ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ سُتْرةٌ،
وإِنْ كَانَتْ أَدَقَّ مِنَ الشَّعَرِ (٤).
• [٢٣٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ قَدْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ،
أَوْ قَالَ: مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وإِنْ كَانَ قَدْرُ الشَّعَرَةِ أَجْزَأَهُ.
° [٢٣٥٨] [التحفة: د ق ١٢٢٤٠] [شيبة: ٨٩٣٦].
(١)
في (ر): «ثم لا».
* [٢٣٩/
ر].
(٢)
هذا الحديث ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [٢٣٦١]
[شيبة: ٣٣٦٨٥].
(٣)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٤)
في (ر): «الشعرة».
• [٢٣٦٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي (١) إِسْمَاعَيلَ السَّكْسَكِيِّ، أَنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ قَالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فِي جِلَّةِ السَّوْطِ يَعْنِي
السُّتْرَةَ (٢).
° [٢٣٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ
طَلْحَةَ (٣) قَالَ: سُئِلَ النَّبِي ﷺ مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّيَ مِنَ
الدَّوَابِّ؟ قَالَ: «مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ بَيْنَ يَدَيْهِ».
• [٢٣٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ
الرَّحْلِ، أَوْ عَصًا إِذَا لَمْ تَكُنْ مَعَهُ مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ.
• [٢٣٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا نَسْتَتِرُ بِالسَّهْمِ وَالْحَجَرِ فِي الصَّلَاةِ،
أَوْ قَالَ: كَانَ أَحَدُنَا يَسْتَتِرُ بِالسَّهْمِ وَالْحَجَرَ فِي الصَّلَاةِ.
• [٢٣٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو هَارُونَ
الْعَبْدِيُّ (٤)، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: مَا يَسْتُرُ
الْمُصَلِّيَ؟ قَالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ (٥) الرَّحْلِ، وَالْحَجَرُ يُجْزِئُ
ذَلِكَ، وَالسَّهْمُ تَغْرِزُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ.
• [٢٣٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ
(٦) يُكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ
• [٢٣٦٤] [شيبة: ٢٨٦٧].
(١)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب إثباته. ينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ١٣٢).
(٢)
قوله: «جلة السوط» يعني: دقته. ينظر: «غريب الحديث» للحربي (١/ ١٢٤)، «النهاية»
لابن الأثير (مادة: جلل).
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وقد أخرجه أحمد في «المسند» (١٤٠٥)، وأبو داود في «السنن»
(٦٨١)، وابن ماجه في «السنن» (٩٠٨)، والسراج في «مسنده» (١/ ١٣٨)، كلهم من طريق
سماك، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، عن النبي ﷺ، موصولا.
(٤)
في الأصل: «هارون العبدي»، والصواب ما أثبتناه، وهو: أبو هارون العبدي البصري،
اسمه: عمارة بن جوين، يروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وغيره، ينظر: «تهذيب
الكمال» (٣٤/ ٣٥٩).
(٥)
في (ر): «آخرة».
(٦)
ليس في (ر).
الرَّجُلُ إِلَى الْعَصَا
يَعْرِضُهَا، أَوْ إِلَى قَصَبَةٍ، أَوْ إِلَى سَوْطٍ، قَالَ (١): لَا يُجْزِئُهُ
حَتَّى يَنْصِبَه نَصْبًا.
قَالَ (١) الثَّوْرِيُّ: الْخَطُّ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ إِذَا لَمْ
تَكُنْ ذِرَاعًا.
• [٢٣٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذاءِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ
مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِذَا كُنْتَ فِي فَضَاءٍ مِنَ
الْأَرْضِ، وَكَانَ مَعَكَ شَيءٌ تَرْكُزُهُ فَارْكُزْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ فَإِنْ
كَانَتْ * عَصًا لَا تَنْتَصبُ فَاعْرِضْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ (٢)، فَإِنْ لَمْ
يَكُنْ مَعَكَ شَيءٌ فَاخْطُطْ خَطًّا بَيْنَ يَدَيْكَ.
• [٢٣٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ سُئِلَ عَنِ الْقَصَبَةِ
وَالْقَضيبِ يَجْعَلُهُ (٣) الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُصلِّي، قَالَ:
يَسْتُر إِذَا كَانَ ذِرَاعًا وَشِبْرًا.
• [٢٣٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ
مَعِي عَصًا ذِرَاع قَطْ، مِنْهَا فِي الْأَرْضِ قَدْرُ أَرْبَعِ أَصابعَ،
خَالِصهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَدْنَى مِنْ ذِرَاعٍ * قَالَ: لَا، حَتَّى
يَكُونَ خَالِصُهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ذِرَاعٌ.
• [٢٣٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
سَمِعْتُ شُرَيْحًا يَقُولُ: قَدْرُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وإِنْ يَكُ مَا بَيْنَ
يَدَيْكَ مَا يَسْتُرُكَ أَطْيَبُ لِنَفْسِكَ.
• [٢٣٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ ثِقَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي
عَبْلَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُصَلِّي إِلَى
قَلَنْسُوَتِهِ (٤) جَعَلَهَا سُتْرةً لَهُ.
(١) في (ر): «وقال».
• [٢٣٧٠]
[شيبة: ٢٨٧٣].
* [٢٤٠/
ر].
(٢)
قوله: «فإن كانت عصا لا تنتصب فاعرضها بين يديك» ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(٣)
في الأصل: «يجعل»، والمثبت من (ر).
* [١/
٩٥ ب].
(٤)
القلنسوة: غطاء للرأس مختلف الأشكال والألوان، والجمع: قلانس. (انظر: معجم
الملابس) (ص ٤٠٢).
١١٦ - بَاب كَمْ يَكونُ بَيْنَ الرَّجُلِ
وَبَيْنَ سُتْرَتِهِ؟
° [٢٣٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَل إِلَى
سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَمُرُّ بَيْنَهُمَا (١)».
[٢٣٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سِيرِينَ، قَالَ: رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا يُصَلِّي لَيْسَ بَيْنَ
يَدَيْهِ سُتْرَةٌ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: لَا تَعْجَلْ عَنْ
صَلَاتَكَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ
فَلْيصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ، لَا يَحُولُ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَلَاتِهِ.
° [٢٣٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ».
• [٢٣٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَبَيْنَهُ
وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَجْوَةٌ.
• [٢٣٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يُونسُ (٢)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ يُصَلِّي وَ(٣) بَيْنَهُ وَبَيْنَ
سُتْرَتِهِ نَحْوٌ مِنْ سَبْعِ (٤) أَذْرُعٍ.
• [٢٣٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُقَالُ: أَدْنَى مَا
يَكْفِيكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ السَّارِيَةِ (٥) ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ.
° [٢٣٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِفَتًى
وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ
(١) في (ر): «بينها».
• [٢٣٧٨]
[شيبة: ٢٨٩٣].
• [٢٣٧٩]
[شيبة: ٢٨٨٥].
(٢)
تصحف في (ر) إلى: «أنس».
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
كذا في الأصل، (ر).
(٥)
السارية: الأسطوانة، وهي: العمود، والجمع: سوارٍ. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
سري).
عُمَرُ: يَا فَتَى *، يَا فَتَى
ثَلَاثًا، حَتَّى رَأَى عُمَرُ، أَنْ قَدْ عَرَفَ صَوْتَهُ: تَقَدَّمْ إِلَى
السُّارِيَةِ (١)، لَا يَتَلَعَّبِ الشَّيْطَانُ بِصَلَاتِكَ، فَلَسْتُ بِرَأْيٍ
أَقُولُهُ، وَلكنْ سَمِعْتُهُ (٢) مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
• [٢٣٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٣)، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِي يَقْطَعُ صَلَاتَكَ قَدْرُ (٤)
حَجَرٍ لَمْ يَقْطَعْ صَلَاتَكَ.
• [٢٣٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ نَهَرٌ (٥) لَمْ يَقْطَعْ صَلَاتَكَ.
• [٢٣٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْري، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
كُنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَوْقَ سَطْحٍ يَمُرُّ عَلَيْكَ النَّاسُ، فَكُنْتَ (٦)
حَيْثُ لَا يُرَى (٧) النَّاسُ إِذَا مَرُّوا، قَالَ سُفْيَانُ: فَيَكُونُ الَّذِي
يَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تَرَاهُمُ (٨) الَّذِي يَسْتُرُكَ.
١١٧
- بَابُ
سُتْرَةِ الْإِمَام سُتْرَةٌ لِمَنْ وَرَاءهُ
• [٢٣٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صلَّيْتُ إِلَى عَصًا
خَالِصُهَا (٩) عَلَى الْأَرْضِ ذِرَاعٌ (١٠) أَوْ أكثَرُ، وَوَرَائِي ثَلَاثُونَ
رَجُلًا، فَالصَّفُ طَالِعٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا،
* [٢٤١/ ر].
(١)
في (ر): «سارية».
(٢)
في (ر): «أخذته».
(٣)
في الأصل: «عامر» واستدركناه من (ر).
(٤)
في (ر): «قذفة».
(٥)
قوله: «بينك وبينه نهر» وقع في الأصل: «وبينه فهو»، وصوبناه من (ر)، وينظر:
«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٧٦) عن قتادة معلقًا.
(٦)
في (ر): «فكن».
(٧)
في (ر):«ترى».
(٨)
مكانه في (ر) بياض، وكذا كتب في الحاشية.
(٩)
في الأصل: «خالصًا» والمثبت من (ر) وهو الأليق بالسياق.
(١٠)
مكانه في (ر) بياض، وكتب في الحاشية: «لعله: ذراع».
أَيَكْفِينِي وَ(١) إِيَّاهُمْ
مِمَّا يَقْطَعُ (٢) الصَّلَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ (٣)، قُلْتُ: فَأَجَازَ
أَمَامَهُمْ وَوَرَائِي؟ قَالَ: يَقْطَعُ صلَاتَهُمْ (٤).
° [٢٣٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ بِلَالًا (٥) خَرَجَ بِالْعَنَزَةِ، فَغَرَزَهَا
بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْبَطْحَاءِ، فَصَلَّى إِلَيْهَا الظُّهْرَ
وَالْعَصْرَ، يَمُرُّ وَرَاءَهَا الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ.
فَأَخْبَرَنِي عَنِ الثَّوْرِيِّ
(٦)، أَنَّهُ قَالَ فِي (٧) هَذَا الْحَدِيثِ: فَصَلَّى بِنَا إِلَيْهَا.
• [٢٣٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا صُفُوفًا خَلْفَ عُمَرَ
فَصَلَّى وَالْعَنَزَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وإِنَّ الظَّعَائِنَ (٨) لَتَمُرُّ
بَيْنَ يَدَيْهِ، فَمَا يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلَاتَهُ.
• [٢٣٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: إِنْ كَانَ عُمَرُ رُبَّمَا يَرْكُزُ
الْعَنَزَةَ فَيصَلِّي إِلَيْهَا، وَالظَّعَائِنُ يَمُرُّونَ أَمَامَهُ.
• [٢٣٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرةُ مَنْ وَرَاءَهُ.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ آخُذُ،
وَهُوَ الْأَمْرُ الَّذِي عَلَيْهِ النَّاسُ.
(١) قوله: «وهاهنا، أيكفيني و»مكانه في (ر)
بياض.
(٢)
قوله: «مما يقطع» في (ر): «مر أيقطع».
(٣)
بعده في (ر): «قال».
(٤)
قوله: «قال يقطع صلاتهم» مكانه في (ر) بياض.
° [٢٣٨٦]
[التحفة: خ م س ١١٧٩٩، م دت س ١١٨٠٦، س ١١٨٠٨، خ د ١١٨١٠، خ م ١١٨١٤] [شيبة: ٢١٩٢، ١٥٢٥٥]، وتقدم: (١٨٧٠).
(٥)
قوله:«قال: رأيت بلالا» مكانه في (ر) بياض.
(٦)
القائل هو الدبري، راوي المصنف عن عبد الرزاق.
(٧)
[١/ ٩٦ أ]. سقط من الأصل الوجه [١/ ٩٦/ ب]، [١/ ٩٧/ أ]. ونهايته عند رقم (٢٤٠٤).
(٨)
الظعائن: جمع ظعينة، وهي: الراحلة التي يرحل ويظعن عليها: أي يُسار. (انظر:
النهاية، مادة: ظعن).
• [٢٣٩٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ
سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: صَلَّى الْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ * بِأَصْحَابِهِ وَقَدْ
رَكَزَ (١) بَيْنَ يَدَيْهِ رُمْحًا، فَمَرَّ بَيْنَ أَيْدِينَا كَلْبٌ، أَوْ
حِمَارٌ، فَانْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَقْطَعْ
صَلَاتي، وَلكنَّهُ قَطَعَ صَلَاتَكُمْ فَأَعَادَ بِهِمُ الصَّلَاةَ.
• [٢٣٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَوِ الْحَسَنِ أَوْ كِلَيْهِمَا
قَالَ: إِذَا مَرَّ مَا (٢) يَقْطَعُ الصَّلَاةَ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ،
فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاةَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ، وَلَا يَقْطَعُ مَا وَرَاءَهُمْ
مِنَ الصُّفُوفِ.
• [٢٣٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ
الْمُغِيرَةِ، عَن حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ
قَالَ: صلَّى الْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ بِالنَّاسِ فِي سَفَرٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ
عَنَزَةٌ، فَمَرَّتْ حَمِيرٌ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ، فَأَعَادَ بِهِمُ
الصَّلَاةَ، فَقَالُوا: أَرَادَ أَنْ يَصْنَعَ كَمَا صَنَعَ الْوَلِيدُ بْنُ
عُقْبَةَ، إِذْ صَلَّى بِأَصحَابِهِ الْغَدَاةَ أَرْبَعًا، ثُمَّ قَالَ:
أَزِيدُكُمْ، قَالَ: فَلَحِقْتُ الْحَكَمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَوَقَفَ
حَتَى تَلَاحَقَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: إِنَي أَعَدْتُ (٣) بِكُمُ الصَّلَاةَ مِنْ
أَجْلِ الْحُمُرِ الَّتِي مَرَّتْ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، فَضَرَبْتُمُوني مَثَلًا
لاِبْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، وإنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُحْسِنَ تَسْيِيرَكُمْ،
وَأَنْ يُحْسِنَ بَلَاغَكُمْ، وَأَنْ يَنْصُرَكُمْ عَلَى عَدُوِّكُمْ، وَأَنْ
يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، قَالَ: فَمَضوْا فَلَمْ يَرَوْا فِي وَجْهِهِمْ
(٤) ذَلِكَ إِلَّا مَا يُسَرُّونَ بِهِ، فَلَمَّا فَرَغُوا مَاتَ.
° [٢٣٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ بَيْنَا هُوَ يُصَلِّي
* [ر/٢٤٢].
(١)
في (ر): «رز»، والتصويب من «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٩٨) عن الحسن وابن سيرين، عن
الحكم بنحوه.
الرَّكْز والارتكاز: الغرز والتثبيت
في الأرض. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: ركز).
(٢)
في (ر): «حمار»، والذي يظهر أنه بياض وأن الكلمة مقحمة وبخط ومداد مغاير. والله
أعلم.
(٣)
تصحف في (ر) إلى: «عدت».
(٤)
مكانه في (ر) بياض، وكتب في الحاشية: «لعله: في سفرهم»، وأثبتناه من «المعجم
الكبير» للطبراني (٣/ ٢٠٩) من طريق عبد الرزاق، به.
بِالنَّاسِ إِذْ مَرَّتْ بَهْمَة
(١)، أَوْ عَنَاقٌ (٢) لِيُجِيزَ أَمَامَهُ، فَجَعَلَ يَدْنُو مِنَ السَّارِيَةِ
وَيَدْنُو، حَتَّى سَبَقَهَا، فَأَلْصَقَ بَطْنَهُ بِالسَّارِيَةِ، فَمَرَّتْ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الناسِ فَلَمْ يَأْمُرِ النَّاسَ بِشَيءٍ.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ نَأْخُذُ.
١١٨
- بَابُ
الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي
° [٢٣٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ
سَعِيدٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ (٣)
الْأَنْصَارِيِّ أَسْأَلُهُ عَمَّا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في الرَّجُلِ
يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لأَنْ يَقِفَ فِي
مَقَامِهِ أَرْبَعِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي»،
قَالَ: فَلَا أَدْرِي، أَقَالَ: أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ قَالَ: أَرْبَعِينَ
يَوْمًا.
• [٢٣٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،
عَنْ كَعْبٍ * قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصلِّي مَاذَا
عَلَيْهِ، لكانَ (٤) أَنْ يُخْسَفَ بِهِ الْأَرْضُ خَيْرًا (٥) لَهُ، مِنْ أَنْ
يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ مُصَلٍّ.
• [٢٣٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَا عَلَيْهِ،
كَانَ يَقُومُ حَوْلًا (٦) خَيْرٌ لَهُ مِنْ ذَلِكَ، إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ
يَدَيِ الْمُصلِّي سُتْرةٌ.
(١) البهمة: الصغير من أولاد الغنم والبقر
والوحش وغيرها. الذكر والأنثى فيه سواء، والجمع: بُهم.
(انظر:
حياة الحيوان للدميري) (١/ ٢٢٨).
(٢)
العناق: الأنثى من ولد المعز والجمع أعنق وعنوق. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (٢/
٢١١).
° [٢٣٩٤]
[التحفة: ع ١١٨٨٤] [الإتحاف: مي خز حب حم ط ١٧٤٣٧].
(٣)
في (ر): «جهم» وهو خطأ، وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٣/ ٢٠٩).
* [٢٤٣/
ر].
(٤)
في (ر): «كان»، والتصويب من «موطأ مالك» برواية أبي مصعب (٣٥٤).
(٥)
في (ر): «خير»، وهو خلاف الجادة.
(٦)
الحول: السنة. (انظر: النهاية، مادة: حول).
• [٢٣٩٧] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا تَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ
بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تُصلِّي، فَإِنْ أَبَى (١) إِلَّا أَنْ تُقَاتِلَهُ
فَقَاتِلْهُ.
• [٢٣٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ: أَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ
لَا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ (٢) وَهُوَ يُصَلِّي وَلَا (٣) يَدَعُ أَحَدًا
يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [٢٣٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ لَا يَتْرُكُ شَيْئًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، وَلَا
يَمُرُّ هُوَ بَيْنَ يَدَيِ الرِّجَالِ وَلَا النِّسَاءِ.
° [٢٤٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ (٤)، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا أَبُو
سَعِيدٍ يُصَلِّي إِذْ جَاءَ شَابٌّ يُرِيدُ أَنْ يَمُرَّ قَرِيبًا مِنْ
سُتْرَتِهِ، وَأَمِيرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مَرْوَانُ، قَالَ: فَدَفَعَهُ أَبُو
سَعِيدٍ حَتَّى صَرَعَهُ، قَالَ: فَذَهَبَ الْفَتَى حَتَّى دَخَلَ عَلَى
مَرْوَانَ، فَقَالَ هَاهُنَا شَيْخ مَجْنُونٌ دَفَعَنِي حَتَّى صرَعَنِي، قَالَ:
هَلْ تَعْرِفُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْصارُ يَدْخُلُونَ
عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَدَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ مَرْوَانُ
لِلْفَتَى: هَلْ تَعْرِفُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُوَ هَذَا الشَّيْخُ؟ قَالَ
مَرْوَانُ لِلْفَتَى: هَلْ تَدْرِي مَنْ هَذَا؟ قَالَ: لَا قَالَ: هَذَا صَاحِبُ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: فَرَحَّبَ بِهِ مَرْوَانُ وَأَدْنَاهُ حَتَّى قَعَدَ
قَرِيبًا مِنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ هَذَا الْفَتَى يَذْكُرُ أَنَّكَ
دَفَعْتَهُ حَتَّى صَرَعْتَهُ، قَالَ: مَا فَعَلْتُ؟ فَرَدَّهَا عَلَيْهِ، وَهُوَ
يَقُولُ: إِنَّمَا دَفَعْتُ شَيْطَانًا، قَالَ: ثُمُّ قَالَ:
• [٢٣٩٧] [التحفة: م ق ٧٠٩٥] [شيبة:٢٩٣٣].
(١)
الإباء: أشد الامتناع. (انظر: النهاية، مادة: أبا).
• [٢٣٩٨]
[الإتحاف: خز طح حب كم م حم ٩٧٨٧]، وسيأتي: (٢٣٩٩).
(٢)
قوله: «كان لا يمر بين يدي أحد» سقط من الأصل واستدركناه من (ر). وينظر: «موطأ
مالك» برواية أبي مصعب (٣٥٦).
(٣)
«ولا» في الأصل: «لا» والمثبت من (ر).
° [٢٤٠٠]
[التحفة: خ م د ٤٠٠٠، م د س ق ٤١١٧، س ٤١٨٣] [شيبة: ٢٨٩٢، ٢٩٣١]، وسيأتي: (٢٤٠١، ٢٤٠٣).
(٤)
تصحف في (ر) إلى: «أرقم».
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقُولُ:
«إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَبَيْنَ سُتْرَتِكَ
فَارْدُدْهُ، فَإِنْ أَبَى فَادْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَقَاتِلْهُ، إِئمَا هُوَ
شَيْطَانٌ».
° [٢٤٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ
(١) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: ذَهَبَ ذُو قَرَابَةٍ لِمَرْوَانَ بَيْنَ يَدَيْ
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَنَهَاهُ فَدَفَعَهُ، فَشَكَاهُ إِلَى مَرْوَانَ،
فَقَالَ لِأَبِي سَعِيدٍ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: أَمَرَنَا
النَّبِيُّ ﷺ ألَّا نَتْرُكَ * أَحَدًا يَمُرَّ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَإِنْ أَبَى
أَنْ نَدْفَعَهُ، أَوْ نَحْوَ هَذَا.
• [٢٤٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بَيْنَ
يَدَيْهِ مِنْ بَنِي مَرْوَانَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَدَفَعَهُ ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ، قَالَ: فَشَكَا إِلَى مَرْوَانَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَوْ
أَبَى لأَخَذْتُ بِشَعَرِهِ.
° [٢٤٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى
يُحَدِّثُ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَرَادَ دَاوُدُ بْنُ مَرْوَانَ أَنْ يُجِيزَ
بَيْنَ يَدَيْ أَبِي سَعِيدٍ وَهُوَ يُصَلِّي وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ لَهُ،
وَمَرْوَانُ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ، فَرَدَّهُ، فَكَأَنَّهُ أَبَى،
فَلَهَزَ (٢) فِي صَدْرِهِ، فَذَهَبَ الْفَتَى إِلَى أَبِيهِ فَأَخْبَرَهُ،
فَدَعَا مَرْوَانُ أَبَا سَعِيدٍ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّمَا لَهَزَهُ مِنْ أَجْلِ
حُلَّتِهِ، قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ: فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«ارْدُدْهُ، فَإِنْ أَبَى فَجَاهِدْهُ».
° [٢٤٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ:
أَرَادَ (٣) النبِيُّ ﷺ أَنْ يُصَلِّيَ فَأَبْصَرُوا حِمَارًا، فَبَعَثُوا رَجُلًا
فَرَدَّهُ.
° [٢٤٠١] [التحفة: خ م د ٤٠٠٠، م دس ق ٤١١٧، س
٤١٨٣] [شيبة:
٢٨٩٢، ٢٩٣١]،
وتقدم: (٢٤٠٠) وسيأتي: (٢٤٠٣).
(١)
قوله: «ابن أبي سعيد» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «مسند أحمد» (١٢٠٦٧) من
طريق عبد الرزاق، به، وينظر الحديث قبله، وكذا انظر: «فتح الباري» لابن حجر (١/
٥٨٣).
* [٢٤٤/
ر].
(٢)
اللهز: الضرب بجُمع الكف في الصدر. (انظر: النهاية، مادة: لهز).
(٣)
آخر السقط المنبه عليه عند الأثر رقم (٢٣٨٦).
° [٢٤٠٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ (١) قَالَ (٢): قَالَ بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِبَعْضِ
أَعْلَى الْوَادِي يُرِيدُ أَنْ يُصلِّيَ، قَدْ قَامَ وَقُمْنا (٣)، إِذْ خَرَجَ
حِمَارٌ مِنْ شِعْبِ أَبِي دَبٍّ (٤)، شِعْبِ أَبِي مُوسَى، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ
ﷺ فَلَمْ يُكَبِّرْ، وَأَجَازَ إِلَيْهِ يَعْقُوبَ بْنَ زَمْعَةَ، أَخو بَنِي
أَسَدٍ حَتَى رَدَّهُ.
° [٢٤٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٥)، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ
مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ قَالَ: جَاءَ كَلْبٌ وَالنَّبِيُّ ﷺ يُصلِّي بِالنَّاسِ
صلَاةَ الْعَصْرِ لِيَمُرَّ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ:
اللَّهُمَّ احْبِسْهُ، فَمَاتَ الْكَلْبُ، فَلَمَّا انْصرَفَ النَّبِيُّ ﷺ قَالَ:
«أَيكُمْ دَعَا عَلَيْهِ؟»، قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَوْ دَعَا عَلَى أُمَّةٍ مِنَ الْأُمِم لَاستُجِيبَ لَهُ».
• [٢٤٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَلَاءِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ، أَوْ قَالَ: كَانَ
عُثْمَانُ يُصَلِّي، وَهُوَ يُدَارِئُ شَاةً أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [٢٤٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٦)، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، قَالَ: مَرَرْتُ إِلَى
جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَظَنَّ أَنِّي أَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَثَارَ ثَوْرَةً
أَفْزَعَنِي، وَنَحَّانِي.
• [٢٤٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ:
ذَهَبْتُ أَمُرُّ بَيْنَ
° [٢٤٠٥] [الإتحاف: حم ١٢٠٢٧].
(١)
في (ر): «العاصي».
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
في (ر): «فقمنا».
(٤)
شعب أبي دب: موضع بمكة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٥٠).
(٥)
قوله: «عن معمر» ليس في (ر).
(٦)
[ر/ ٢٤٥]. ووقع الإسناد في الأصل: «عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك معمر»
والتصويب من (ر).
• [٢٤٠٩]
[شيبة: ٢٩٣٨].
يَدَيِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ جَالِسٌ
يُصَلِّي، قَالَ: فَانْتَهَرَنِي (١)، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى مَنْ يَمُرُّ بَيْنَ
يَدَيْهِ.
° [٢٤١٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ
بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صلَاةَ الْفَجْرِ،
فَجَعَلَ يَهْوِي (٢) بِيَدَيْهِ قُدَّامَهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَسَأَلَهُ
الْقَوْمُ حِينَ انْصَرَفَ، فَقَالَ: «إِنَّ الشَّيطَانَ كَانَ (٣) يُلْقِي
عَلَيَّ شَرَارَ النارِ (٤) ليَفْتِنَنِي عَنِ الصَّلَاةِ، فَتَنَاوَلْتُهُ فَلَوْ
أَخَذْتُهُ مَا انْفَلَتَ مِنِّي حَتَّى يُرْبَطُ إِلَى سَارِيَةِ مِنْ سَوَارِي
المَسجِدِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ».
• [٢٤١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ (٥) يُصَلِّي
بِغَيْرِ سُتْرَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ وَالْمُمَرُّ
عَلَيْهِ مَاذَا عَلَيْهِمَا مَا فَعَلَا.
• [٢٤١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَلَّا
يُمَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيفْعَلْ، فَإِنَّ الْمَارَّ بَيْنَ
يَدَيِ الْمُصَلِّي أَنْقُصُ أَجْرًا مِنَ الْمُمَرِّ عَلَيْهِ.
(١) تصحف في الأصل إلى: «فانتهوا»، والثبت من
(ر)، وينظر: «تغليق التعليق» (٢/ ٢٤٨) من طريق عبد الرزاق.
النهر والانتهار: الزجر. (انظر:
اللسان، مادة: نهر).
° [٢٤١٠]
[الإتحاف: قط حم ٢٥٣٥].
(٢)
الهوي: الهبوط. (انظر: النهاية، مادة: هوا).
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في «مسند أحمد» (٢١٣٨٥) عن المصنف
به، «كنز العمال» (٣٥٣٧٦) معزوا للمصنف.
(٤)
في الأصل، (ر): «الناس»، وهو تصحيف، والمثبت من «مسند أحمد»، و«كنز العمال».
(٥)
في (ر): «يدخل».
• [٢٤١٢]
[شيبة: ٢٩٣٢].
° [٢٤١٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ (١) أَن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَادَرَ هِرًّا أَوْ
هِرَّةً (٢) الْقِبْلَةَ.
• [٢٤١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ عَبْدِ
الرُّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا
أَرَادَ أَحَل أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تُصَلِّى فَلَا تَدَعُهُ،
فَإِنَّهُ يُطْرَحُ شَطْرَ صَلَاتَكَ.
• [٢٤١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا
جَاوَزَكَ الْمَارُّ فِي صَلَاتِكَ فَلَا تَرُدَّهُ مَرَّةً أُخْرَى.
• [٢٤١٦]
قال أبو بكر: فَحَدَّثْتُ بِهِ مَعْمَرًا *، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى
الْحَسَنَ يُصَلِّي، فَمَرَّ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَرَدَّهُ (٣)، وَقَدْ كَانَ
أَجَازَهُ (٤).
• [٢٤١٧]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْ
سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَجَذَبَهُ بَعْدَمَا أَرَادَ أَنْ يُجِيزَ (٥) حَتَى
رَجَعَ.
• [٢٤١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ،
أَنَّهُ قَالَ: لَا تَدَعْهُ يَمُرُّ بَينَ يَدَيْكَ، فَإِن مَعَهُ شَيطَانَهُ.
° [٢٤١٣] [شيبة: ٢٩٣٦].
(١)
مكانه في (ر) بياض.
(٢)
قوله: «هرا أو هرة» وقع في الأصل، (ر): «غزالًا وهذه»، وهو خطأ، والصواب ما
أثبتناه، كما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٩٣٦) من حديث التيمي بلفظ: «لهر، أو هرة».
وينظر: «علل الدارقطني» (١٢/ ٨٨).
• [٢٤١٤]
[شيبة: ٢٩٣٢].
* [١/
٩٧ ب].
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «فرقه»، والتصويب من (ر).
(٤)
قوله: «كان أجازه» تصحف في الأصل إلى: «أجاز إجازة»، والتصويب من (ر).
(٥)
جاز وجاوز: تعدى وعبر. (انظر: النهاية، مادة: جوز).
١١٩ - بَابُ مَنْ صَلَّى إِلَى غَيْرِ
سُتْرَةٍ
• [٢٤١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (١) قَالَ: خَمْسٌ مِنَ
الْجَفَاءِ (٢)، أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ
بَيْنَ يَدَيْهِ *، وَأَنْ يَبُولَ قَائِمًا، وَ(٣) أَنْ تُقَامَ الصَّلَاةُ
وَهُوَ إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ فَلَا يُجِيبُ، وَأَنْ يَمْسَحَ التُّرَابَ مِنْ
وَجْهِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، وَأَنْ يُؤَاكِلَ غَيْرَ
أَهْلِ دِينِهِ.
١٢٠
- بَابُ
مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ
• [٢٤٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَاذَا يَقْطَعُ
الصَّلَاةَ؟ قَالَ: الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ.
° [٢٤٢١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذرٍّ
قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ، قَالَ: أَحْسَبُهُ، قَالَ:
وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، فَقُلْتُ لِأَبِي ذرٍّ: مَا بَالُ الْكَلْبِ
الْأَسْوَدِ؟ فَقَالَ: أَمَا أَنِّي قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ؟
قَالَ: «إِنهُ شَيْطَانٌ».
• [٢٤٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الْمُصَلِّي لَا
يُصلِّي إِلَى سُتْرَةٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْكَ، أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
° [٢٤٢٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ
الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«يَقْطَعُ (٤) الصَّلَاةَ الْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ».
(١) قوله: «عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق»
كرره في الأصل.
(٢)
الجفاء: غلظ الطبع. (انظر: النهاية، مادة: جفا).
* [ر/٢٤٦].
(٣)
بعده في الأصل، (ر): «هو، ولا معنى له.
° [٢٤٢١]
[الإتحاف: مي خز طح حب حم ١٧٥٤٢].
(٤)
في (ر):»تقطع".
° [٢٤٢٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ .. بِمِثْلِهِ (١).
• [٢٤٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ:
يَقْطَعُ الصلَاةَ: الْكَلْبُ، وَالْخِنْزِيرُ، وَالْيَهُودِيُّ،
وَالنَّصْرَانِيُّ، وَالْمَجُوسِيُّ، وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ.
• [٢٤٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [٢٤٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عِكْرِمَةَ وَأَبِي
الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقْطَعُ الصلَاةَ الْمَرْأَةُ
الْحَائِضُ، وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ.
• [٢٤٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُعَاذِ
بْنِ جَبَلٍ قَالَ: الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ الْبَهِيمُ (٢) شَيْطَانٌ، وَهُوَ
يَقْطَعُ الصَّلَاةَ.
• [٢٤٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَا تَقْطَعُ الْمَرْأَةُ
صَلَاةَ الْمَرْأَةِ، قَالَ: وَسُئِلَ قَتَادَةُ: هَلْ يَقْطَعُ (٣) الصَّلَاةَ
الْجَارِيَةُ الَّتِي لَمْ تَحِضْ؟ قَالَ: لَا.
° [٢٤٣٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: أَجَزْتُ أَنَا
وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ أَمَامَ النَّبِي ﷺ مُرْتَدِفِينَ أَتَانَا (٤)، وَهُوَ
يُصَلِّي يَوْمَ عَرَفَةَ لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مَنْ (٥) يَحُولُ بَيْنَنَا
وَبَيْنَهُ.
° [٢٤٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
عَلِيٍّ، أَنَّ
(١) قوله: «عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن
الحسن عن النبي ﷺ بمثله» ليس في (ر).
• [٢٤٢٥]
[شيبة: ٢٩٢١].
• [٢٤٢٧]
[التحفة: د س ق ٥٣٧٩] [شيبة: ٢٩١٩].
(٢)
البهيم: الذي لا يخالط لونه لون غيره. (انظر: النهاية، مادة: بهم).
(٣)
في (ر): «تقطع».
(٤)
الأتان: أنثى الحمار. (انظر: النهاية، مادة: أتن).
(٥)
في الأصل: «ممن»، والمثبت من (ر)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (١١/ ١٠٠) من
طريق عبد الرزاق، به.
° [٢٤٣١]
[التحفة: د س ١١٠٤٥] [الإتحاف: طح قط حم ١٦٢٧٨].
الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ:
زَارَ النَّبِيُّ ﷺ عبَّاسًا * وَنَحْنُ فِي بَادِيَةٍ لَنَا، فَقَامَ يُصَلِّي -
أُرَاهُ قَالَ: الْعَصرَ - وَبَيْنَ يَدَيْهِ كُلَيْبَة لَنَا وَحِمَارٌ يَرْعَى،
لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا (١) شَيءٌ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا.
° [٢٤٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي
حَجَّةِ الْوَدَاعِ، أَوْ قَالَ: يَوْمَ الْفَتْحِ وَهُوَ يُصَلِّي، وَأَنَا
وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ مُرْتَدِفَانِ أَتَانًا فَقَطَعْنَا الصَّفَّ،
وَنَزَلْنَا * عَنْهَا، ثُمَّ وَصلْنَا الصَّفَّ، وَالْأَتَانُ تَمُرُّ بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ فَلَمْ تَقْطَعْ صَلَاتَهُمْ.
• [٢٤٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
ذُكِرَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ، فَقِيلَ لَهُ: الْمَرْأَةُ
وَالْكَلْبُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]،
فَمَا يَقْطَعُ هَذَا؟
• [٢٤٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا يَقْطَع الصَّلَاةَ شَيءٌ، وَادْرَأْ عَنْ
نَفْسِكَ مَا اسْتَطَعْتَ.
• [٢٤٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يُجِيزَ أَمَامَ
حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى عُثْمَانَ،
فَقَالَ لِلرَّجُلِ: مَا (٢) يَضُرُّكَ لَوِ ارْتَدَدْتَ حِينَ رَدَّكَ؟ ثُمَّ
أَقْبَلَ عَلَى حُمَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: فَمَا ضَرَّكَ لَوْ أَجَازَ أَمَامَكَ؟
إِنَّ الصَّلَاةَ لَا يَقْطَعُهَا شَيءٌ إِلَّا الْكَلَامُ وَالْأَحْدَاثُ.
* [٢٤٧/ ر].
(١)
في الأصل: «وبينه»، والتصويب من (ر).
° [٢٤٣٢]
[التحفة: د س ٥٦٨٧] [الإتحاف: جا خز ط عه طح حب حم مي ٨٠١٦] [شيبة: ٢٨٨٢، ٢٩٠٤]، وتقدم: (٢٤٣٠).
* [١/
٩٨ أ].
• [٢٤٣٣]
[شيبة: ٨٨٥٢].
• [٢٤٣٤ [شيبة: ٢٩٠١].
(٢)
في (ر): «وما».
قال عبد الرزاق: ذَكَرَهُ ابْنُ
جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
• [٢٤٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَامِرًا الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيءٌ، قَالَ: وَرُبَّمَا
رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَتَهَيَّبُ (١) أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ عَامِرٍ وَهُوَ
يُصَلِّي، فَيَأْخُذَ بِيَدِهِ، فَيُمْشِيَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [٢٤٣٧]
عبد الرزاق عَنْ زَمْعَةَ (٢) بْنِ صَالِحٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ إِلَّا الْكُفْرُ بِاللَّهِ، لَا
يَقْطَعُهَا رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ وَلَا حِمَارٌ، إِلَّا أَنَّ الرَّجُلَ
يَكْرَهُ أَنْ يُمْشَى بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [٢٤٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ (٣)، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَرَنْتُمُونَا (٤) يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ بِالْكَلْبِ
وَالْحِمَارِ، إِنَّهُ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيءٌ، وَلكِنِ ادْرَءُوا مَا
اسْتَطَعْتُمْ.
• [٢٤٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ * شَيء، وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ، أَوْ
قَالَ: مَا اسْتَطَعْتَ.
• [٢٤٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: لَا
يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ، وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ.
• [٢٤٣٦] [شيبة: ٢٩١٢].
(١)
كأنه في الأصل: «نهيت»، والتصويب من (ر).
• [٢٤٣٧]
[شيبة: ٢٩٠٨].
(٢)
قوله: «عن زمعة» وقع في الأصل: «عمن سمعه»، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب
الكمال» (٩/ ٣٨٦).
(٣)
قوله: «أبي حنيفة» في الأصل: «إبراهيم»، والتصويب من (ر)، وينظر: «الآثار» لأبي
يوسف (ص ٤٧).
(٤)
في الأصل: «قرنتموني»، والتصويب من (ر)، وينظر: «الآثار» لأبي يوسف.
• [٢٤٣٩]
[شيبة: ٢٩٠٣]، وسيأتي: (٢٤٤١).
* [ر/٢٤٨].
• [٢٤٤١] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيء،
وَادْرَأْ مَا اسْتَطَعْتَ، قَالَ: وَكَانَ لَا يُصَلِّي إِلَّا إِلَى سُتْرةٍ.
• [٢٤٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي مُغِيثِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَا يَقْطَعُ
صَلَاةَ الْمُسْلِمِ شَيءٌ، وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ.
• [٢٤٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ
الْجَزَرِيّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ مَا يَقْطَع الصَّلَاةَ؟ قَالَ:
لَا يَقْطَعُهَا إِلَّا الْحَدَثُ.
• [٢٤٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَبِيدَةَ مَا يَقْطَعُ الصُّلَاةَ؟ قَالَ: يَقْطَعُهَا الْفُجُورُ،
وَتَمَامُهَا الْبِرُّ (١)، وَيَكْفِيكَ مِثْلُ مُوَّخِّرَةِ الرَّحْلِ.
• [٢٤٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ
مِثْلَهُ (٢).
° [٢٤٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، أَن عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي،
وإِنِّي لَمُعْتَرِضَةٌ (٣) عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ،
قُلْتُ: أَبَيْنَهُمَا جَدْرُ (٤) الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا هِيَ فِي
الْبَيْتِ إِلَى جَدْرِهِ.
° [٢٤٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٥)، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ.
• [٢٤٤١] [شيبة: ٢٩٠٣]، وتقدم: (٢٣٤٣، ٢٤٣٩).
• [٢٤٤٢]
[شيبة:٢٩٠٥].
(١)
البِرّ: اسم جامع للخير كله. (انظر: جامع الأصول) (١/ ٣٣٧).
(٢)
ليست في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [٢٤٤٦]
[التحفة: خ ١٥٩٧٣، خ ١٦٥٥٤، خ ١٦٦١٥، د ١٦٩٠٢، م ١٧٢٧٦، خ س ١٧٣١٢] [الإتحاف: طح
حم ٢٢٠٢٦]، وسيأتي: (٢٤٤٧، ٢٤٤٩).
(٣)
المعترضة: النائمة بالعرض. (انظر: مجمع البحار، مادة: عرض).
(٤)
الجدر: الجدار وهو لغة فيه، وقيل: هو أصل الجدار. (انظر: النهاية، مادة: جدر).
° [٢٤٤٧]
[الإتحاف: مي خز حم ش عه ٢٢١٠٤] [شيبة: ٢٩١٠، ٨٨٤٨].
(٥)
قوله: «عن الزهري» سقط من الأصل، واستدركناه من (ر). وينظر: «مسند أحمد» (٢٦٢٧٦)،
و«ابن راهويه» (٦٣١) من طريق عبد الرزاق، به.
° [٢٤٤٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
° [٢٤٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ
(١) ﷺ رجْلَيَّ فِي قِبْلَتِهِ (٢)، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَنِي
فَقَبَضتُ رِجْلَيَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، قَالَتْ: وَلَمْ يَكُنْ فِي
الْبُيُوتِ يَوْمَئِذٍ مَصَابِيحُ.
° [٢٤٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِى ﷺ
صَلَّى وَعَلَيهِ مِرْطٌ مِنْ هَذِهِ الْمُرَحَّلَاتِ (٣)، عَلَي بَعْضهُ،
وَعَلَيْهِ بَعْضُهُ، وَالْمِرْطُ مِنْ أَكْسِيَةٍ سُودٍ يَعْنِي الْمُرَحَّلَاتِ
* الْمُخَطَّطَةَ.
° [٢٤٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: رَأَيْتُ (٤)
النَّبِيَّ ﷺ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِل بِنْتَ ابْنَتِهِ (٥) أُمَامَةَ عَلَى
عَاتِقِهِ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وإِذَا قَامَ رَفَعَهَا عَلَى عَاتِقِهِ (٦).
° [٢٤٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ
° [٢٤٤٩] [التحفة: خ دس ١٧٥٣٧، خ م دس ١٧٧١٢]
[الإتحاف: طح حب حم ط عه ٢٢٨٩٤]، وتقدم: (٢٤٤٦،٢٤٤٩).
* [١/
٩٨ ب].
(١)
في (ر): «النبي».
(٢)
في (ر): «القبلة».
° [٢٤٥٠]
[الإتحاف: حم عه ٢١٩٣٥].
(٣)
المرحلات: المروط المرحلة، وهي التي نقش فيها تصاوير الرحال، وجمعها: مراحل.
(انظر: النهاية، مادة: رحل).
* [٢٤٩/
ر].
° [٢٤٥١]
[التحفة: خ م د س ١٢١٢٤]، وسيأتي: (٢٤٥٢).
(٤)
في الأصل: «إن» والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل ما صورته: «أمه» وهو خطأ، استدركناه من (ر).
(٦)
قوله: «فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها على عاتقه» ليس في الأصل، واستدركناه من
(ر).
° [٢٤٥٢]
[الإتحاف: ط مي خز حب ش عه حم ٤٠٨٠]، وتقدم: (٢٤٥١).
عَمْرَو بْنَ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيَّ
(١) أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
يصلِّي وَأُمَامَةُ بِنْتُ زَيْنَبَ (٢) ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ ابْنَةُ
أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى عَلَى رَقَبَتِهِ، فَإِذَا
رَكَعَ وَضَعَهَا، وإِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ أَخَذَهَا فَأَعَادَهَا عَلَى
رَقَبَتِهِ.
فَقَالَ عَامِرٌ: وَلَمْ أَسْأَلْهُ
أَيُّ صَلَاةٍ هِيَ؟
• [٢٤٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي
عَتَّابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، أَنَّهَا صلَاةُ الصُّبْحِ.
° [٢٤٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَأْخُذُ حُسَيْنًا فِي الصَّلَاةِ فَيَحْمِلُهُ قَائِمًا حَتَّى إِذَا سَجَدَ
وَضَعَهُ، قُلْتُ: أَيّ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [٢٤٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
كَانَ يَسْجُدُ، فَيَرْقَى حُسَيْن عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ
أَخَّرَهُ، فَإِذَا سَجَدَ عَادَ فَرَقِيَ عَلَى ظَهْرِهِ، قَالَ: فَإِذَا رَفَعَ
رَأْسَهُ أَخَّرَهُ.
° [٢٤٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
عَلِيٍّ وَ(٣) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ابْتَدَأَهُ (٤) الْحَسَنُ،
(١) قوله: «عمرو بن سليم الزرقي» وقع في
الأصل: «عمرو بن سليم الرقي»، وفي (ر): «عمر بن سليم الزرقي»، وما أثبتناه هو
الصواب، وهو: عمرو بن سليم بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، روى
عن أبي قتادة الأنصاري، وغيره، يروي عنه عامر بن عبد الله بن الزبير وغيره. ينظر:
«تهذيب الكمال» (٢٢/ ٥٥).
(٢)
في الأصل: «زيد»، وهو تصحيف استدركناه من (ر).
(٣)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «ابتدره»، والسياق يأباه.
وَالْحُسَيْنُ، وَأُمَامَةُ،
فَابْتَدَرُوهُ، فَإِذَا جَلَسَ جَلَسُوا فِي حِجْرِهِ وَعَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا
قَامَ وَضَعَهُمْ كَذَلِكَ، فَكَذَلِكَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ.
• [٢٤٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: بَلَغَنِي (١) أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُثْمَانَ
بْنَ عَفَّانَ بِرَجُلٍ كُسِرَ أَنْفُهُ، فَقَالَ لَهُ: مَرَّ بَيْنَ يَدَيَّ فِي
الصَّلَاةِ وَأَنَا أُصَلِّي، وَقَدْ بَلَغَنِي (٢) مَا سَمِعْتَ فِي (٣)
الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي. قَالَ لَهُ عُثْمَانُ: فَمَا صَنَعْتَ
أَشَدُّ (٤) يَا ابْنَ أَخِي؛ ضَيَّعْتَ الصَّلَاةَ (٥)، وَكَسَرْتَ أَنْفَهُ.
١٢١
- بَابٌ
لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ بِمَكَّةَ
• [٢٤٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَا يَقْطَعُ
الصَّلَاةَ بِمَكَّةَ شَيءٌ، لَا يَضُرُّكَ أَنْ تَمُرَّ الْمَرْأَةُ بَيْنَ
يَدَيْكَ.
• [٢٤٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٦) ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ
(٧)، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ *، فَتُرِيدُ
الْمَرْأَةُ أَنْ تُجِيزَ (٨) أَمَامَهُ، وَهُوَ يُرِيدُ السُّجُودَ، حَتَّى إِذَا
هِيَ أَجَازَتْ سَجَدَ فِي مَوْضِعِ قَدَمَيْهَا.
(١) قوله: «قال: بلغني» ليس في الأصل،
والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «كنز العمال» (٢٢٥٧١)، معزوا لعبد الرزاق، وكذا ما
في «المحلى» لابن حزم (٢/ ١٣١).
(٢)
في (ر): «بلغت»، والمثبت هو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٤)
في (ر): «أشر»، وفي «كنز العمال»: «شر»، والمثبت هو الموافق لما في «المحلى».
(٥)
قوله: «ضيعت الصلاة»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدرين
السابقين.
(٦)
أقحم بعده في الأصل: «أبي»، والتصويب من (ر).
(٧)
في الأصل، (ر): «عامر»، وهو تصحيف، والتصويب من: «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٩٣)،
«فتح الباري» لابن رجب (٤/ ٤٥) عن ابن جريج، به. وينظر: «تهذيب الكمال» (١٧/ ٢٢٩).
* [٢٥٠/
ر].
(٨)
بعده في الأصل: «على»، ولا وجه له، والتصويب من (ر).
° [٢٤٦٠] عبد الرزاق، عَنْ عَمْرِو بْنِ
قَيْسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي
وَدَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يصَلِّي فِي
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالنَّاسُ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ بَيْنَهُ وَ(١) بَيْنَ
الْقِبْلَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ سُتْرةٌ (٢).
• [٢٤٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ جَدِّهِ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُهُ يُصَلِّي مِمَّا يَلِي
بَابَ بَنِي سَهْمٍ.
• [٢٤٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ مِنًى، وَالنَّاسُ
يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَاءَ فَتًى مِنْ أَهْلِهِ فَجَلَسَ بَيْنَ
يَدَيْهِ.
• [٢٤٦٣]
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ أَنَا ابْنَ جُرَيْجٍ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ مِنًى
عَلَى يَسَارِ الْمَنَارَةِ، وَلَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ سُتْرةٌ، فَجَاءَ غُلَامٌ
لَهُ (٣) فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
١٢٢
- بَابُ
الرَّجُلِ وَالْمَرْأةِ يُصَلِّيَانِ أحَدُهُمَا بِحِذَاءِ (٤) الآخَرِ
• [٢٤٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ غُضيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّا نَبْدُو فَإِنْ خَرَجْتُ قُرِرْتُ (٥)، وإِنْ خَرَجَتِ
امْرَأَتي قُرَّتْ، قَالَ: فَاقْطَعْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بِثَوْبٍ، ثُمَّ صَلِّ،
وَلْتُصَلِّ. يَعْنِي: اقْطَعْ فِي الْخِبَاءِ.
° [٢٤٦٠] [التحفة: د س ق ١١٢٨٥]، وسيأتي:
(٢٤٦١، (انظر: ٥٤٣٣٠٤٢».
(١)
قوله: «بينه و»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (٢٠/ ٢٨٨) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل: «سترته»، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق، وهذا الحديث تكرر في
الأصل، وأدخل إسناده في إسناد الذي بعده، والمثبت موافق لما في (ر).
• [٢٤٦١]
[شيبة:١٥٢٦٩].
• [٢٤٦٢]
[شيبة: ٢٨٩٠].
(٣)
من (ر).
(٤)
الحذو والحذاء: الإزاء والمقابل. (انظر: النهاية، مادة: حذا).
(٥)
قررت: وجدت مس البرد. (انظر: النهاية، مادة: قرر).
° [٢٤٦٥] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يُصَلِّي
وَبَعْضُ نِسَائِهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَهُنَّ حُيَّضٌ.
١٢٣
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي وَالرَّجُلُ مُسْتَقبِلُهُ
° [٢٤٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ،
قَالَ: قَالَ لِي (١) رَجُلٌ: إِنِّي سَأَلْتُ طَاوُسًا فَقُلْتُ (٢): مَا شَأْنُ
النَّاسِ (٣)، يَتَّقِي أَحَدُهُمْ (٤) أَنْ يُصَلِّيَ وَالرَّجُلُ
مُسْتَقْبِلُهُ؟ قَالَ: مِنْ أَجْلِ رَجُلٍ نَذَرَ لَيُقَبِّلُ جبِينَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ أَخْبَرَ طَاوُسٌ الرَّجُلَ ذَلِكَ الْخَبَرَ، قَالَ الْحَسَنُ:
فَسَأَلْتُ طَاوُسًا عَنْ ذَلِكَ فَكَتَمَنِي، وَقَالَ: إِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ
تَقُولَ: أَخْبَرَنِي طَاوُسٌ! قَالَ: فَأَمَرْتُ رَجُلًا مِنَ الْحَاجِّ بَيْنِي
وَبَيْنَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: سَلْهُ، هَلْ كَانَ رَجُلٌ نَذَرَ لَيُقَبِّلَنَّ
جَبِينَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ طَاوُسٌ، فَقَالَ: لَا
أَبَا لَكَ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَتُذَكِّرُنَا * أَشْيَاءَ، فَذَكَرْنَا
نَنْسَاهَا (٥)، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ
رَجُلٌ نَذَرَ لَيَسْجُدَنَّ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ (٦)، فَجَاءَ
لِيَسْجُدَ عَلَى جَبِينِهِ، فَقَالَ: «تَعَالَ هَاهُنَا»، فَنَحَّاهُ (٧) حَتَّى
اسْتَقْبَلَ الرَّجُلُ الْقِبْلَةَ، وَالنَّبِيُّ ﷺ مُسْتَدْبِرُ (٨) الرَّجُلِ،
مُسْتَقْبِلُهُ (٩)، فَأَصْغَى النَّبِيُّ ﷺ رَأْسَهُ حَتَّى أَمْكَنَهُ مِنْ
(١) من (ر).
(٢)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
(٣)
بعده في الأصل: «ما»، والمثبت من (ر) بدونها، وهو الأنسب للسياق.
(٤)
في الأصل: «أحد»، والمثبت من (ر).
* [٢٥١/
ر].
(٥)
كذا هذه العبارة في (ر): «فذكرنا، ننساها»، ولعله سقط من بينهما: «ثم»، وينظر
التعليق بعده.
(٦)
من قوله: «قال: فالتفت إلي طاوس» إلى هنا ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر
الناسخ، والمثبت من (ر).
(٧)
في الأصل: «فجاءه»، وكأنه تصحيف لما أثبتناه من (ر).
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٩)
كذا في الأصل، (ر)، واللازم لاستقامة السياق أن يثبت قبله: «والرجل»، وكأنه من وهم
النساخ، ولعل السبب فيه وجود هذا اللفظ قبل.
جَبْهَتِهِ، فَسَجَدَ عَلَيْهِ،
وَكِلَاهُمَا مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ، وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فِي صَلَاةٍ.
قَالَ حَسَنٌ: فَأَخْطَأَ الَّذِي أَخْبَرَنِي (١)، قَالَ: لَيكَبِّلَن. قَالَ:
وَعَرَفتُ إِنَّمَا الْخَبَرُ خَبَرُ طَاوُسٍ، وَعَرَفْتُ إِنَّمَا يُكْرَهُ -
يَعْنِي صَلَاةَ الرَّجُلِ مُسْتَقْبِلَ الرَّجُلِ - لِذَلِكَ.
° [٢٤٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي
خُزَيْمَةَ، أَنَّ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ نَذَرَ لَيَسْجُدَنَّ عَلَى جَبِينِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ (٢) ﷺ، وَنَفِسَ
بِالرَّجُلِ، فَكَانَ هَذَا الْخَبَرُ.
° [٢٤٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: جَاءَ
رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (٣) ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ (٤) أَنْ أَسْجُدَ
عَلَى وَجْهِكَ. فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ أَصْغَى لِلرَّجُلِ (٥)
رَأْسَهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَسَجَدَ الرَّجُلُ مِنْ خَلْفِ النَّبِيِّ ﷺ،
وَالرَّجُلُ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ.
• [٢٤٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ،
عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: رَأَى عُمَرُ رَجُلًا يُصلِّي وَرَجُلٌ
مُسْتَقْبِلُهُ، فَأَقْبَلَ عَلَى هَذَا بِالدِّرَّةِ، وَقَالَ: تُصلِّي وَهَذَا
مُسْتَقْبِلُكَ؟! وَأَقْبَلَ عَلَى هَذَا بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ: أَتَسْتَقْبِلُهُ
وَهُوَ * يُصَلِّي؟!
(١) في الأصل: «أخبره»، وهو خطأ بدلالة
السياق، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «فذكَرَه لرَسُولِ الله»، وقع في الأصل، (ر): «فكَرِه رَسُولُ الله»، ولا
يستقيم، والمثبت هو اللائق بالسياق؛ فالحديث عند أحمد في «مسنده» (٥/ ٢١٦) من طريق
الزهري، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عمه - وكان من أصحاب رسول الله ﷺ: أن خزيمة
بن ثابت رأى في النوم أنه يسجد على جبهة رسول الله ﷺ، فجاء رسول الله ﷺ فذكر ذلك،
فاضطجع له رسول الله ﷺ فسجد على جبهته. كما أخرجه النسائي في «الكبرى» (٧٧٨١) من
طريق الزهري به أيضا، وفيه: فاضطجع له، وقال: «صدِّقْ رؤياك»، فسجد على جبهته.
(٣)
في (ر): «النبي».
(٤)
النذر: التزام مسلم مكلف قرية ولو تعليقا. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ
الفقهية) (٣/ ٤٠٨).
(٥)
في الأصل: «الرجل»، والمثبت من (ر)، وهو الصواب، وينظر الحديثان قبله.
* [١/
٩٩ ب].
١٢٤ - بَابُ مَسْحِ الْحَصَى
• [٢٤٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أكَانَ (١) يُنْهَى
عَنْ مَسْحِ التُّرَابِ لِلْوَجْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيُقَالُ: إِذَا رَأَيْتَ
شَيْئًا تَكْرَهُهُ فَأَخِّرْهُ. قُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيءٍ؟ قَالَ: مِنْ بُصاقٍ،
أَوْ نُخَامَةٍ. قُلْتُ: أَرُخِّصَ فِي مَسْحَةٍ وَاحِدَةٍ (٢)؟ قَالَ: قَدْ
سَمِعْنَا ذَلِكَ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا تَمْسَحَهَا. قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ
مَسَحْتُ؟ قَالَ: فَلَا تَعُدْ، وَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
° [٢٤٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى
الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ؛ فَلَا تُحَرِّكُوا الْحَصَى».
° [٢٤٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَبَا الْأَحْوَصِ
حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُم * فِي الصَّلَاةِ (٣) فَإِنَّ الرَّحْمَةَ
تُوَاجِهُهُ؛ فَلَا يَمْسَحَنَّ الْحَصَى».
• [٢٤٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (٤)،
عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ،
(١) في الأصل: «كان»، والمثبت من (ر).
(٢)
من قوله: «قال: من بصاق أو نخامة»، وإلى هنا، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر
الناسخ، والمثبت من (ر).
° [٢٤٧١]
[التحفة: د ت س ق ١١٩٩٧] [الإتحاف: مي جا خز حب حم ١٧٦٤٩] [شيبة: ٧٩٠٣]، وسيأتي: (٢٤٧٢، ٢٤٧٧،٢٤٧٦).
° [٢٤٧٢]
[التحفة: د ت س ق ١١٩٩٧] [الإتحاف: مي جا خز حب حم ١٧٦٤٩] [شيبة: ٧٩٠٣]، وتقدم: (٢٤٧١) وسيأتي: (٢٤٧٦، ٢٤٧٧).
* [٢٥٢/
ر].
(٣)
قوله: «في الصلاة» وقع في الأصل: «للصلاة»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما أورده
ابن عبد البر في «التمهيد» (٢٤/ ١١٧) معزوا لعبد الرزاق.
• [٢٤٧٣]
[شيبة: ٧٤٨٠].
(٤)
قوله: «عمرو بن دينار»، وقع في الأصل: «معمر وابن دينار»، والمثبت من (ر)، وهو
الأشبه بالصواب، وينظر: «مسند الطيالسي» (٤٧١)، «إتحاف الخيرة المهرة» (١٤٢٤).
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ:
مَنْ أَقْبَلَ لِيَشْهَدَ الصَّلَاةَ فَأُقِيمَتْ وَهُوَ بِالطَّرِيقِ، فَلَا
يُسْرعُ، وَلَا يَزِيدُ عَلَى هَيْئَةِ مِشْيَتِهِ الْأُولَى، فَمَا أَدْرَكَ
فَلْيُصَلِّ مَعَ الْإِمَامِ، وَمَا لَمْ يُدْرِكْ فَلْيُتِمَّهُ، وَلَا يَمْسَحُ
الرَّجُلُ (١) إِذَا صَلَّى وَجْهَهُ، فَإِنْ مَسَحَ فَوَاحِدَةً، وإِنْ يَصْبِرْ
عَنْهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ سُودِ الْحَدَقِ (٢).
° [٢٤٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، رَفَعَ إِلَى أَبِي ذرٍّ، قَالَ:
رُخِّصَ فِي مَسْحَةٍ لِلسُّجُودِ، وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ مِالةِ نَاقَةٍ سُودِ
الْعَيْنِ.
• [٢٤٧٥]
عبد الرزاق (٣)، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ
مِنْ بَنِي غِفَارٍ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ (٤)، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: إِذَا
أَتَيْتَ الصَّلَاةَ فَامْشِ عَلَى هَيْئَتِكَ فَصَلِّ مَا أَدْرَكْتَ، وَأَتِمَّ
مَا سَبَقَكَ، وَلَا تَمْسَحِ الْأَرْضَ إِلَّا مَسْحَةً، وَأَنْ تَصبِرَ عَنْهَا
خَيْرٌ لَكَ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلِّهَا سُودِ الْحَدَقَةِ.
° [٢٤٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِي ﷺ
عَنْ كُلِّ شَيءٍ، حَتَّى سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْحِ الْحَصَى، فَقَالَ: «وَاحِدَةً
أَوْ دَعْ».
° [٢٤٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قَالَ
مُجَاهِدٌ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَأَلْتُ خَلِيلِي عَنْ كُلِّ شَيءٍ، حَتَّى عَنْ
(٥) مَسْحِ الْحَصَى، قَالَ: «وَاحِدَةً».
(١) من (ر).
(٢)
الحدق: العيون، والحدق: جمع حَدَقَة، وهي: السواد المستدير وسط العين. (انظر:
اللسان، مادة: حدق).
• [٢٤٧٥]
[شيبة: ٧٤٨٠].
(٣)
بعده في الأصل: «عن معمر»، والمثبت بدونه من (ر).
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «مصنف ابن أبي شيبة» (٧٤٨٠): «عن عمرو بن دينار، عن أبي
نضرة».
° [٢٤٧٦]
[الإتحاف: خز حم ١٧٥٧١] [شيبة: ٧٩٠٨]،
وتقدم: (٢٤٧١، ٢٤٧٢) وسيأتي: (٢٤٧٧).
(٥)
من (ر).
• [٢٤٧٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، قَالَ: مَرَّ بِي (١) أَبُو ذرٍّ وَأَنَا
أُصَلِّي، فَقَالَ: إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُمْسَحُ إِلَّا مَسْحَةً.
° [٢٤٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قِيلَ لَهُ فِي مَسْحِ الْحَصى فِي الصَّلَاةِ،
فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً».
• [٢٤٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ يَزِيدَ (٢)، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ (٣) يُسَوِّي الْحَصَى بِيَدِهِ
مَرَّةَ وَاحِدَةً إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ، وَيَقُولُ فِي سُجودِهِ: لبَّيْكَ
(٤) وَسَعْديْك (٥).
• [٢٤٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَارِئِ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ
عُمَرَ إِذَا أَهْوَى لِيَسْجُدَ مَسَحَ الْحَصى لِقَدْرِ جَبْهَتِهِ مَسْحَةً
خَفِيفَةً (٦).
• [٢٤٧٨] [شيبة: ٧٩١٢].
(١)
من (ر).
(٢)
في الأصل، (ر): «زيد»، وهو خطأ، والتصويب من: «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٤٤٤)،
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٦٠)، كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق به. وينظر:
«تهذيب الكمال» (١٨/ ١٢).
(٣)
بعده في الأصل: «بن زيد»، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في
«الأوسط». وعبد الله هو: ابن مسعود، كما هو مصرح به في «المعجم الكبير»، وينظر
الموضع السابق من «تهذيب الكمال».
(٤)
بعده في الأصل: «اللهم لبيك»، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير»، وأما «الأوسط»، فقد انتهت الرواية عند قوله: «إذا أراد أن يسجد».
لبيك: من التلبية، وهي: إجابة
المنادي، أي: إجابتي لك، أي: إجابة بعد إجابة، وقيل: تجاهي وقصدي إليك، وقيل غير
ذلك. (انظر: النهاية، مادة: لبب).
(٥)
سعديك: ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة، وإسعادًا بعد إسعاد. (انظر: النهاية، مادة:
سعد).
(٦)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وقد أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (٣/
٤٤٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٢٤٨٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُسَوِّي الْحَصَى قَبْلَ أَنْ
يُكَبِّرَ (١).
• [٢٤٨٣]
عبد الرزاق *، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ (٢) أَبِي سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَأَنَا أكُلِّمُهُ فِي
أَنْ يَفْرِضَ (٣) لِي، فَلَمْ أَزَلْ أكُلِّمُهُ وَهُوَ يُسَوِّي الْحَصَى
بِنَعْلِهِ (٤)، حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ قَدْ كَانَ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ
الصُّفُوفِ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهَا قَدِ اسْتَوَتْ، فَقَالَ لِيَ: اسْتَوِ فِي
الصَّفِّ، ثُمَّ كَبَّرَ.
• [٢٤٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ * يَمْسَحُ لِوَجْهِهِ التُّرَابَ إِذَا أَرَادَ أَنْ
يَسْجُدَ مَسْحَةً.
قَالَ: وَذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ،
عَنْ طَاوُسٍ.
° [٢٤٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسْجُدُ عَلَى
الْحَجَرِ يُعَادِي وَجْهِي؟ قَالَ: أَلْقِهِ، وَاسْجُدْ بِوَجْهِكَ حِينَ تَقَعُ
عَلَى (٥) الْأَرْضِ، أَوْ حَوِّلْ وَجْهَكَ.
° [٢٤٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: سَمِعَ
النَّبِيُّ ﷺ رجُلًا يُقَلِّبُ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا
انْصَرَفَ قَالَ: «مَنِ الَّذِي كَانَ يُقَلِّبُ
(١) هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من
(ر)، وقد أخرجه ابن المنذر في»الأوسط«(٣/ ٤٤٧) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٢٤٨٣]
[شيبة: ٣٥٥٢].
* [٢٥٣/
ر].
(٢)
أقحم بعده في الأصل:»ابن«، والمثبت بدونه من (ر) هو الصواب؛ فهو: أبو سهيل نافع بن
مالك بن أبي عامر الأصبحي، عم مالك بن أنس. وينظر:»تهذيب الكمال«(١٢/ ٣١٢).
(٣)
الفرض: التقدير والوجوب. (انظر: النهاية، مادة: فرض).
(٤)
في الأصل:»بيده«، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في»الأوسط«لابن المنذر (٣/ ٤٤٧)
عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [١/
١٠٠ أ].
(٥)
قوله:»تقع على«وقع في (ر):»يقع".
الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ؟»، فَقَالَ
الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَهُوَ حَظُّكَ مِنْ صَلَاتِكَ». •
[٢٤٨٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ
قَالَ: تَقْلِيبُ الْحَصَى فِي الْمَسْجِدِ أَذًى لِلْمَلَكِ.
• [٢٤٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ … مِثْلَهُ.
• [٢٤٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَأَنَّهُمْ كَانُوا
يُشَدِّدُونَ فِي الْمَسْحِ لِلْحَصَى لِمَوْضِعِ الْجَبِينِ، مَا لَا
يُشَدِّدُونَ فِي مَسْحِ الْوَجْهِ مِنَ التُّرَابِ؟ قَالَ: أَجَلْ، هَا اللَّهِ
إِذَنْ.
١٢٥
- بَابٌ
مَتَى يَمْسَحُ الرَّجُلُ (١) التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ
• [٢٤٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَفَضْتُ يَدَيَّ مِنَ
التُّرَابِ قَبْلَ أَنْ أَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ، قَالَ: مَا أُحِبُّ ذَلِكَ.
• [٢٤٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ
إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ.
• [٢٤٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، قَالَ: وَرُبَّمَا رَأَيْتُ (٣) الزُّهْرِيَّ
يَفْعَلُهُ.
• [٢٤٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرة يُقَالُ لَهُ ابْنُ عُلَاثَةَ
قَالَ: كَانَ يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَنْ يَمْسَحَ
التُّرَابَ مِنْ عَلَى وَجْهِهِ (٤)، ثُمَّ يَقُولَ: بِاسْمِ الله
• [٢٤٨٧] [شيبة: ٧٩٣٤].
(١)
من (ر).
(٢)
أقحم بعده في الأصل، (ر): «عن قتادة»، ولعله سبق قلم من الناسخ؛ بدلالة الأثر الذي
قبله، والمثبت بدونه هو ما يستقيم به السياق.
(٣)
قوله: «وربما رأيت»، وقع في الأصل: «ربما أتيت»، والمثبت من (ر)، وهو المناسب
للسياق.
(٤)
قوله: «من على وجهه»، وقع في (ر): «عن جبينه».
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)، اللَّهُمَّ
أَذْهِبْ عَنِّي الْحَزَنَ (٢).
• [٢٤٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُقَالُ: إِنِ اسْتَطَعْتَ
أَلَّا تَمْسَحَ بِوَجْهِكَ مِنَ التُّرَابِ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِكَ
فَافْعَلْ، وَإِنْ مَسَحْتَ فَلَا حَرَجَ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا تَمْسَحَ
حَتَّى تَفْرُغَ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَكُلُّ ذَلِكَ
أَصْنَعُ؛ رُبَّمَا مَسَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَفْرُغَ مِنْ صَلَاتي *، وَرُبَّمَا
لَمْ أَمْسَحْ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ صَلَاتي.
• [٢٤٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
مَسَحْتُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ أَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَادِ
اللَّهِ الصالِحِينَ، وَأَتَشَهَّدُ (٣) قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الْإِمَامُ؟ قَالَ:
لَا يَضُرُّكَ.
• [٢٤٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا
تَمْسَحَ حَتَّى تَفْرُغَ.
• [٢٤٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، كَرِهَ
أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ وَجْهَهُ مِنَ التُّرَابِ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ:
فَذَكَرْتُ ذلِكَ لِلْحَسَنِ، وَقَدْ كَانَ يَمْسَحُ وَجْهَهُ قَبْلَ أَنْ
يُسَلِّمَ، فَقَالَ: أَفَأَدَعُ التُّرَابَ عَلَى وَجْهِي؟!
١٢٦
- بَابُ
الصُّفُوفِ
[٢٤٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا
يَصُفُّونَ حَتَّى نَزَلَتْ: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا
لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ [الصافات: ١٦٥، ١٦٦].
(١) قوله: «الرحمن الرحيم»، من (ر).
(٢)
الحزن: الغليظ، والمراد: غلظ الطبع. (انظر: المرقاة) (١/ ١٧٦).
* [٢٥٤/
ر].
(٣)
في (ر): «أشهد».
° [٢٤٩٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الصُّفُوفِ مِنْ حُسْنِ
الصَّلَاةِ».
° [٢٥٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ
تَمَامِ الصَّلَاةِ لَإِقَامَةَ الصَّفَ».
° [٢٥٠١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … مِثْلَهُ.
° [٢٥٠٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ *: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ؛ فَإِنِّي
أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي».
• [٢٥٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ اعْتِدَالُ الصَّفِّ.
° [٢٥٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ (١) بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ
بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَوِّمُنَا فِي الصَّلَاةِ
كَأَنَّمَا يُقَوِّمُ بِنَا الْقِدَاحَ (٢)، فَفَعَلَ بِنَا ذَلِكَ مِرَارًا،
حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّا قَدْ عَلِمْنَا تَقَدَّمَ فَرَأَى صَدْرَ رَجُلٍ
خَارِجًا، فَقَالَ: «عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ، لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ،
أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ».
° [٢٤٩٩] [التحفة: م ١٤٧٥٣].
° [٢٥٠٠]
[الإتحاف: حم ٢٨٨٥].
° [٢٥٠٢]
[الإتحاف: حم ٧٣٨] [شيبة: ٣٥٤٤]،
وسيأتي: (٢٥٣٨، ٢٥٣٩).
* [١/
١٠٠ ب].
° [٢٥٠٤]
[التحفة: خ م ١١٦١٩، م د ت س ق ١١٦٢٠] [شيبة: ٣٥٤٥].
(١)
في الأصل، (ر): «مبارك»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من «صحيح مسلم» (١/ ٤٢٩)، من وجه
آخر، عن سماك بن حرب، به، بنحوه.
(٢)
القداح: جمع القِدْح، وهو: السهم الذي لا نَصْل له ولا ريش، وقيل: هو عود السهم
نفسه.
(انظر:
المشارق) (٢/ ١٧٢).
° [٢٥٠٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الْأَزْدِيِّ،
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَمْسَحُ
مَنَاكِبَنَا (١) فِي الصَّلَاةِ، وَيَقُولُ: «لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ
قُلُوبُكُمْ، ليَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ (٢) وَالنُّهَى (٣)، ثُمَّ
الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ».
قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ (٤):
فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلَافًا.
° [٢٥٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ (٥)، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ
ﷺ يَمْسَحُ صُدُورَنَا فِي الصَّلَاةِ مِنْ هَاهُنَا إِلَى هَاهُنَا، وَيَقُولُ:
«سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، إِن اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ - أَوْ قَالَ: الصُّفُوفِ».
وَ«مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ (٦) وَرِقٍ
أَوْ لَبَنٍ، أَوْ هَدَّى (٧) زُقَاقًا فَهُوَ عَدْلُ رَقَبَةٍ (٨)».
° [٢٥٠٥] [التحفة: م دت س ٩٤١٥] [الإتحاف: مي
خز حب حم جا ١٣٩٨٧] [شيبة: ٣٥٤٧]،
وسيأتي: (٢٥٣٢).
(١)
المناكب: جمع مَنْكِث، وهو: ما بين الكَتِف والرقبة. (انظر: النهاية، مادة: نكب).
(٢)
في الأصل: «الأرحام»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «مسند أحمد»
(١٧٣٧٧)، من طريق الأعمش، به.
* [٢٥٥/
ر].
(٣)
الأحلام والنهى: العقول والألباب. (انظر: جامع الأصول) (٥/ ٥٩٩).
(٤)
قوله: «أبو مسعود»، وقع في الأصل، (ر): «ابن مسعود»، وهو خطأ، والتصويب مما جاء في
إسناد الحديث، والمصدر السابق.
° [٢٥٠٦]
[التحفة: دس ١٧٧٦، ت ١٧٧٨، ق ١٧٨٠] [الإتحاف: حم حب كم ٢٠٨٤] [شيبة: ٣٨٢٤، ٣٨٢٥، ٣٨٢٦]، وسيأتي: (٢٥٢٤، ٤٣٠٥).
(٥)
قوله: «عبد الرحمن بن عوسجة»، وقوع في الأصل: «عبد الرزاق، عن عوسجة»، وهو خطأ
ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر: «مسند أحمد» (١٨٨١٥)، (١٨٩٢٠).
(٦)
المنحة والمنيحة: العطية والهبة، والجمع: المنائح. (انظر: النهاية، مادة: منح).
(٧)
ضبطه في (ر) بفتح الدال من غير تشديد.
(٨)
الرقبة: العنق، ثم جعلت كناية عن الإنسان، وتجمع على رقاب. (انظر: النهاية، مادة:
رقب).
° [٢٥٠٧] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَّمِيمٍ الطَّائيِّ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ سَمُرةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلَا تَصُفُّونَ خَلْفِي
كَمَا تَصُف الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟» قَالُوا: وَكَيْفَ تَصُفُّ
الْمَلَائِكَةُ عَنْدَ رَبِّهِمْ؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْمُقَدَّمَةَ،
وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ».
• [٢٥٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ عُمَرَ فَيقُولُ: سُدُّوا
صُفُوفَكُمْ لِتَلْتَقِي مَنَاكِبُكُمْ، لَا يَتَخَلَّلُكُمُ الشَّيْطَانُ،
كَأَنَّهَا بَنَاتُ حَذَفٍ (١).
• [٢٥٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَتَرَاصُّوا فِي الصَّفِّ، أَوْ لَتَخَلَّلَكُمْ
كَأَوْلَادِ الْحَذَفِ مِنَ الشيَاطِينِ (٢)؛ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصُّفُوفَ.
• [٢٥١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عِمْرَانَ
الْجُعْفِيِّ (٣)، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: كَانَ بِلَالٌ يَضْرِبُ
أَقْدَامَنَا فِي الصَّلَاةِ، وَيُسَوِّي مَنَاكِبَنَا.
• [٢٥١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ:
رَأَيْتُ عُمَرَ إِذَا تَقَدَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ يَنْظُرُ (٤) إِلَى
الْمَنَاكِبِ وَالْأَقْدَامِ.
° [٢٥٠٧] [التحفة: م دس ق ٢١٢٧] [الإتحاف: خز
عه حب حم ٢٥٨٢] [شيبة:
٣٥٥٩].
(١)
الحذف: الغنم الصغار الحجازية، والجمع: حَذَفَة. (انظر: اللسان، مادة: حذف).
(٢)
في (ر): «الشيطان».
• [٢٥١٠]
[شيبة: ٣٥٥٤].
(٣)
قوله: «عمارة بن عمران الجعفي»، كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما ذكره ابن حزم
في «المحلى» (٢/ ٣٧٩)، عن الثوري، به، وهذا وهم؛ فليس في الرواة من يعرف بهذا
الاسم، والصواب فيه: «عمران بن مسلم الجعفي»، كما عند ابن أبي شيبة في «المصنف»
(٣٥٥٤)، وأبي نعيم في «الحلية» (١٠/ ٢٥)، من وجه آخر، عن الأعمش، به.
• [٢٥١١]
[شيبة: ٣٥٥٧].
(٤)
في الأصل: «نظر»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٩٩٦)، معزوا
إلى عبد الرزاق.
• [٢٥١٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَبعَثُ
رَجُلًا يُقَوِّمُ الصُّفُوفَ، ثُمَّ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ،
فَيُخْبِرُهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اعْتَدَلَتْ.
• [٢٥١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ (١)، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ
يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَإِذَا جَاءُوا فَأَخْبَرُوهُ أَنْ قَدِ
اسْتَوَتْ كَبَّرَ.
• [٢٥١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
قَالَ: كَانَ عُمَرُ (٢) لَا يُكَبِّرُ حَتَّى تَعْتَدِلَ الصُّفُوفُ، يُوَكِّلُ *
بِذَلِكَ رِجَالًا.
• [٢٥١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ
بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
سَوُّوا صُفُوفَكمْ، وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ (٣)، وَأَعَينُوا إِمَامَكُمْ *،
وَكُفُّوا أَنْفُسَكُمْ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَكُفُّ نَفْسَهُ، وَيُعِينُ
إِمَامَهُ، وإنَّ الْمُنَافِقَ لَا يُعِينُ إِمَامَهُ، وَلَا يَكُفُّ نَفْسَهُ،
وَلَا تُكَلِّفُوا الْغُلَامَ الصَّغِيرَ (٤) غَيْرَ الصَّانِعِ الْخَرَاجَ؛
فَإِنَّهُ إِذَا لَمْ يَجِدْ خَرَاجَهُ (٥) سَرَقَ، وَلَا تُكَلِّفُوا الْأَمَةَ
غَيْرَ الصَّانِعِ خَرَاجًا؛ فَإِنَّهَا إِذَا لَمْ تَجِدْهُ (٦) الْتَمَسَتْهُ
بِفَرْجِهَا.
° [٢٥١٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ،
وَعَنْ مُوسَى بْنِ
(١) قوله: «عن مالك»، ليس في الأصل، والمثبت
من (ر)، وهو الموافق لما في «الموطأ» (٥٤٢).
(٢)
أقحم قبله في الأصل: «ابن»، والتصويب من (ر).
* [٢٥٦/
ر].
• [٢٥١٥]
[شيبة: ٢٢٦٨٨].
(٣)
في الأصل: «المناكب»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٥٦٤٩)،
معزوا إلى عبد الرزاق.
* [١/
١٠١ أ].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
الخراج: ما يخرج ويحصل من غلة العين المبتاعة عبدًا كان أو أمة أو ملكًا. (انظر:
التاج، مادة: خرج).
(٦)
في الأصل: «تجد شيئًا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
عُقْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يَقُولُ: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا الْمَنَاكِبَ، وَأَنْصِتُوا،
فَإِنَّ أَجْرَ الْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ كَأَجْرِ الْمُنْصِتِ الَّذِي
يَسْمَعُ».
١٢٧
- بَقِيَّةُ
الصُّفُوفِ
• [٢٥١٧]
عبد الرزاق بْنُ هَمَّامٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ (١)، عَنْ مَالِكِ
بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي
خُطْبَتِهِ، قَلَّ مَا يَدَعُ أَنْ يَخْطُبَ بِهِ: إِذَا قَامَ الْإِمَامُ
فَاسْتَمِعُوا وَأَنْصِتُوا؛ فَإِنَّ لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِنَ
الْحَظِّ مِثْلَ مَا لِلْمُسْتَمِعِ (٢) الْمُنْصِتِ، فَإِذَا أُقِيمَتِ (٣)
الضَلَاةُ فَاعْدِلُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ، فَإِنَّ اعْتِدَالَ
الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ. ثُمَّ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ رِجَال
قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، يُخْبِرُونَهُ أَنَّهَا قَدِ
اسْتَوَتْ، فَيُكَبِّرُ.
• [٢٥١٨]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصيْنِ مَوْلَى
عَمْرٍو (٤)، قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ يَقُولُ: اعْدِلُوا الصُّفُوفَ، وَصُفُّوا
الْأَقْدَامَ، وَحَاذُوا الْمَنَاكِبَ، وَاسْمَعُوا وَأَنْصِتُوا (٥)؛ فَإِنَّ
لِلْمُنْصتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِثْلَ مَا لِلْمُنْصتِ الَّذِي (٦) يَسْمَعُ.
• [٢٥١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَحْرَاسَ بَعْضِ أُمَرَاءِ
مَكَّةَ يُؤْمَرُونَ بِتَسْوِيَةِ الصفُوفِ، وَلَا يُصَلُّونَ مَعَ النَّاسِ،
فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَعْجَبَكَ ذَلِكَ مِنَ الْأَحْرَاسِ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ،
حَتَّى يُصَلُّوا مَعَ النَّاسِ، سُبْحَانَ اللَّهِ!
• [٢٥١٧] [شيبة: ٣٥٥٢].
(١)
قوله: «عن مالك، عن أبي النضر»، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ،
والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الموطأ» - رواية محمد بن الحسن - (٢٢٩).
(٢)
قوله: «ما للمستمع»، وقع في الأصل: «الذي يسمع»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في
المصدر السابق.
(٣)
في (ر): «قامت».
(٤)
في الأصل، (ر): «عمر»، والصواب ما أثبتناه؛ فهو: موك عمرو بن عثمان بن عفان.
وينظر: «تهذيب الكمال» (٨/ ٣٧٩).
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
بعده في (ر): «لا»، وهو وهم ظاهر، وينظر الحديث قبله.
• [٢٥٢٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ خُرُوجَ الْإِنْسَانِ مِنَ الصفِّ حِينَ
يَجْلِسُونَ فِي التَّشَهُّدِ الْآخِرِ (١)، فَيَتَسِعَ مِنَ الصَّفِّ؟ قَالَ: مَا
أُحِبُّهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ (٢) بَعْدَ التَّسْلِيمِ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ
يَثْبُتَ، وإِنْ كَانَ يُوَسِّعُ مِنْ زِحَامٍ فَلَا بَأْسَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ
أَيْضًا *.
° [٢٥٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ النَّبِي ﷺ
قَالَ لِلَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الصُّفُوفِ: «ذَلِكَ نَخْسُ الشَّيْطَانِ»،
وَالَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ وَيَضَعُهُ (٣)، قَالَ: «رَأْسُهُ
مَزْمُومٌ بِيَدِ الشَّيْطَانِ (٤)، يَرْفَعُهُ (٥) وَيَضَعُهُ».
• [٢٥٢٢]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَزْدَحِمُ النَّاسُ
بَعْدَمَا يُكَبِّرُ الْإِمَامُ وَالنَّاسُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُ إِلَى الصَّفِّ
الَّذِي وَرَاءَهُ، يُقَهْقِرُ (٦) يَمْشِي وَرَاءَهُ؟ قَالَ: لَيْسَ بِذَلِكَ
بَأْسٌ، قُلْتُ (٧): يَخْرُجُ مُدْبِرَ الْقِبْلَةِ مُقْبِلًا عَلَى الصَّفِّ
الَّذِي وَرَاءَهُ؟ قَالَ: مَا أُحِبُّ ذَلِكَ، قُلْتُ: وَلَا يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا (٨)، إِنَّمَا يَنْفَتِلُ خَشْيَةَ أَنْ يَصْدِمَ
إِنْسَانًا.
• [٢٥٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ
الْإِنْسَانُ يَخْرِقُ
(١) قوله: «في التشهد الآخر» وقع في (ر):
«للتشهد الأخير».
(٢)
قوله: «إلا أن يكون» وقع في الأصل: «يكون إلا»، والمثبت من (ر).
* [٢٥٧/
ر].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٠٦٥٧) معزوا إلى
عبد الرزاق.
(٤)
في (ر): «شيطان».
(٥)
في الأصل: «ويرفعه» بواو قبله، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
في الأصل: «مفتقر»، والتصويب من (ر).
القهقرى: المشي إلى الخلف من غير أن
يعيد وجهه إلى جهة مشيه. (انظر: النهاية، مادة: قهقر).
(٧)
في الأصل: «قال»، والتصويب من (ر).
(٨)
في (ر): «ولا».
الصُّفُوفَ بَعْدَمَا يُكَبِّرُ
الْإِمَامُ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَمْشِيَ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ، ثُمَّ قَالَ
بَعْدُ: إِنْ خَرَقَ الصُّفُوفَ إِلَى فُرْجَةٍ فَقَدْ أَحْسَنَ، وَحَقٌّ عَلَى
النَّاسِ أَنْ يَدْحَسُوا الصُّفُوفَ حَتَى لَا تَكُونَ (١) بَينَهُمْ فُرَجٌ،
ثُمَّ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا
كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف: ٤]،
فَالصَّلَاةُ أَحَقُّ أَنْ يَكُونَ فِيهَا ذَلِكَ.
١٢٨
- بَابُ
فَضْلِ الصَّفِّ الْأوّلِ
° [٢٥٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ (٢)، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبِ * قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ
الْأَوَّلِ».
° [٢٥٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ (٣)، عَنْ
أَبِي صالِحٍ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَا: صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ
صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ».
• [٢٥٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ يَقُولُ: أَحَقُّ الصُّفُوفِ بِالْإِتْمَامِ
أَوَّلُهَا، إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ.
° [٢٥٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ جَعْدَةَ، أَنَّهُ
(١) في (ر): «يكون».
° [٢٥٢٤]
[التحفة: د س ١٧٧٦، ق ١٧٨٠] [الإتحاف: حم حب كم ٢٠٨٤] [شيبة: ٣٨٢٤، ٣٨٢٥]، وتقدم: (٢٥٠٦) وسيأتي:
(٤٣٠٥).
(٢)
في (ر):«الإيامي»، وقيل: هو وجه فيه، وهو: طلحة بن مصرف.
* [١/
١٠١ ب].
(٣)
أقحم بعده في الأصل: «و»، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «كنز العمال» (٢٠٦٣٩)
معزوا لعبد الرزاق. والحديث أورده الدارقطني في «العلل» (٦/ ١٨٣)، غير أنه قال:
«وخالفهما إسرائيل؛ فرواه عن عبد العزيز، عن أبي صالح، عن ابن أبي ربيعة، عن النبي
ﷺ».
قَالَ (١): بَلَغَنِي أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «أَحَقُّ الصُّفُوفِ بِالْإِتْمَامِ أَوَّلُهَا، إِنَّ اللهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ» (٢).
° [٢٥٢٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَعِكْرِمَةُ بْنُ
عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَرْبَاضِ بْنِ
سَارِيَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ كَانَ * يَسْتَغْفِرُ لِلصَّفِّ (٣)
الْمُقَدَّمِ ثَلَاثًا، وَلِلثَّانِي مَرَّةً.
° [٢٥٢٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَخَلَّفُونَ
عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُخَلِّفَهُمُ اللهُ فِي النَّارِ».
• [٢٥٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، أَوْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ،
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ الصفُوفَ بِصَلَاتِهِمْ، يَعْنِي الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ.
• [٢٥٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ،
قَالَ: رَأَيْتُ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ يَتَخَلَّلُ (٤) الصُّفُوفَ حَتَّى
يَنْتَهِيَ إِلَى الْأَوَّلِ وَالثانِي.
(١) ليس في (ر)، وأثبتناه ليستقيم السياق.
(٢)
هذا الحديث ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد جعله
المتقي الهندي في «كنز العمال» (٢٣٠٠٧) من حديث سمرة بن جندب، وعزاه إلى عبد
الرزاق، عن يحيى بن جعدة بلاغًا كما هنا.
° [٢٥٢٨]
[التحفة: س ق ٩٨٨٤] [شيبة: ٣٨٢٣].
* [٢٥٨/
ر].
(٣)
بعده في الأصل: «الأول»، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في: «المعجم
الكبير» للطبراني (١٨/ ٢٥٥)، عن الدبري، عن عبد الرزاق به، «كنز العمال» (٢٣٠١٤)،
معزوا إلى عبد الرزاق.
° [٢٥٢٩]
[التحفة: د ١٧٧٨٦].
• [٢٥٣١]
[شيبة:٥٠١٩].
(٤)
تخلل القوم: دخل بينهم وتوسطهم. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: خلل).
١٢٩ - بَابُ مَنْ يَنْبَغِي أنْ يَكونَ فِي
الصَّفِّ الأوَّلِ
° [٢٥٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي
مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي (١) مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ:
«لِيَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ
يَلُونَهُمْ، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ (٢)».
° [٢٥٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ
أَنَسِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْجِبُهُ أَنْ يَلِيَهُ فِي الصَّلَاةِ
الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ.
• [٢٥٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ (٣)، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، ثُمَّ
يَقُولُ: تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ، تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ، تَأَخَّرْ يَا فُلَانُ.
قَالَ سُفْيَانُ: يُقَدِّمُ صَالِحِيهِمْ، وَيُؤَخِّرُ الْآخَرِينَ.
• [٢٥٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (٤) التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
النَّهْدِيِّ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ، تَقَدَّمْ يَا
فُلَانُ (٥)، وَأُرَاهُ قَالَ: لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَسْتَأْخِرُونَ حَتَّى
يُوَّخِّرَهُمُ اللَّهُ.
° [٢٥٣٢] [التحفة: م د ت س ٩٤١٥] [شيبة: ٣٥٤٧]، وتقدم: (٢٥٠٥).
(١)
في الأصل: «ابن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١٧/ ٢١٦، ح: ٥٩١) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «ثم الذين يلونهم»، الأخير، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ،
والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [٢٥٣٣]
[التحفة: س ٦٥٢، ق ٧٢٢] [الإتحاف: طح حب كم حم ٨٦٤].
(٣)
قوله: «أبي عثمان»، وقع في الأصل، (ر): «عثمان»، وهو خطأ، والتصويب من «كنز
العمال» (٢٢٩٩٣) معزوا لعبد الرزاق، وهو: أبو عثمان النهدي، وينظر الحديث بعده.
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
قوله: «تقدم يا فلان»، الأخير، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت
من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٩٩٣)، معزوا لعبد الرزاق.
° [٢٥٣٦] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
رَاشِدٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: قَدِمْتُ (١)
الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ لِصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَتَقَدَّمْتُ فِي
الصَّفِّ الْأَوَّلِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِي فَأَخَّرَنِي، وَقَامَ
فِي مَقَامِي بَعْدَمَا كَبَّرَ الْإِمَامُ وَكَبَّرْتُ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ
الصَّلَاةِ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَخَّرْتُكَ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ أَمَرَنَا أَنْ يُصَلِّيَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ الْمُهَاجِرُونَ
وَالْأَنْصَارُ، فَعَرَفْتُ أَنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ، فَأَخَّرْتُكَ. فَقُلْتُ:
مَنْ هَذَا *؟ فَقَالُوا: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ.
• [٢٥٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَالَ: رَأَى حُذَيْفَةُ
رَجُلًا فِي الصفِّ الْأَوَّلِ فَأَخَّرَهُ، وَقَالَ: لَسْتَ مِنْهُمْ.
١٣٠
- بَابُ
كَيْفَ يَقُولُ الْإِمَامُ حِينَ يُرِيدُ (٢) يكَبِّرُ؟
° [٢٥٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ *، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَامَ فِي
مُصَلَّاهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «اعْدِلُوا (٣) صُفُوفَكُمْ؛
فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي».
° [٢٥٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يَقُولُ حِينَ يَقُومُ: «تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ
مِن خَلْفِي».
• [٢٥٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ:
سَمِعْتُ
° [٢٥٣٦] [التحفة: س ٧٢].
(١)
قبله في الأصل: «لما»، والسياق يأباه، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في
«المعجم الأوسط» للطبراني (٣٠٠٦)، عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
* [٢٥٩/
ر].
(٢)
قوله: «حين يريد»، وقع في الأصل: «إذا أراد»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
° [٢٥٣٨]
[التحفة: خ ٦٥٨]، وتقدم: (٢٥٠٢) وسيأتي: (٢٥٣٩).
* [١/
١٠٢ أ].
(٣)
في الأصل: «عدلوا»، والمثبت من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٠٦٠٩).
° [٢٥٣٩]
[الإتحاف: حم ٧٣٨]، وتقدم: (٢٥٠٢، ٢٥٣٨).
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ،
وَكَانَ يَؤُمُّنَا، فَلَمَّا أَنْ قَامَ يَؤُمُّنَا قَالَ: سَوُّوا الصُّفُوفَ؛
فَإِنَّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ إِقَامَةَ الصفِّ (١).
° [٢٥٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أكَانَ النَّبِيُّ ﷺ
يسَوِّي صُفُوفَ النَّاسِ هُوَ بِنَفْسِهِ مِنْ وَرَائِهِمْ؟ قَالَ: قَدْ
سَمِعْتُهُ. قُلْتُ: فَحَسْبُ الْأَئِمَّةِ أَنْ يَأْمُرُوا حَرَسَهُمْ بِذَلِكَ
مِنْ تَسْوِيَةِ النَّاسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: بَلْ يُؤْمَرُونَ،
فَيَكْفِيهِمْ (٢) أَنَّ النَّاسَ (٣) فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَلِيلٌ، وَحَدِيثُو
عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَكَانُوا يُعَلَّمُونَ.
• [٢٥٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
الزُّبَيْرِ إِذَا قَلَّ النَّاسُ جَعَلَهُمْ مِنْ وَرَاءَ الْمَقَامِ (٤)،
فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ
مِنْ وَرَاءِ الْمَقَامِ (٥) مَنْ لَوْ جَعَلَهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ لَطَافُوا
بِهِ صَفًّا، وَلكِنْ فِيهِ فُرَجٌ؛ أَيُّ ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ:
أَمَّا هُوَ فَقَالَ (٦): ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ
الْعَرْشِ﴾ [الزمر:
٧٥]،
كَأَنَّهُ يَقُولُ: حُفُوفُهُمْ صُفُوفُهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
١٣١
- بَابٌ
لَا يَقِفْ فِي الصَّف الثَّانِي حَتَّى يَتِمَّ الْأوَّلُ وَهَلْ (٧) يَأْمُرُ
الْإِمَام بِذَلِكَ؟
• [٢٥٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ وَحَمَّادٍ، أَوْ
أَحَدِهِمَا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ
فِي الصَّفِّ الثَّانِي حَتَّى يَتِمَّ الصَّفُّ الْأَوَّلُ، وَيَكْرَهُ أَنْ
يَقُومَ فِي الصَّفِّ الثَّالِثِ حَتَّى يَتِمَّ الصَّفُّ الثَّانِي *،
وَالْإِمَامُ يَنْبَغِي لَهُ (٦) أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِذَلِكَ.
(١) في (ر): «الصفوف».
(٢)
في (ر): «ثم يكفيهم».
(٣)
بعده في (ر): «كانوا».
(٤)
المقام: المراد: مقام إبراهيم، وهو: الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم عليه السلام أثناء
بناء الكعبة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٧٧).
(٥)
في (ر): «الإمام».
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٧)
في الأصل: «أو هل»، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للترجمة.
* [٢٦٠/
ر].
١٣٢ - بَابُ فَضْلِ مَنْ وَصَلَ الصَّفَّ
وَالتَّوَسُّعِ لمَنْ دَخَلَ فِي (١) الصَّفِّ
° [٢٥٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَقَالَ (٢) مُسْلِمًا بَيْعًا أَقَالَهُ اللَّهُ نَفْسَهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٣)، وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَ اللهُ خَطْوَهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ».
° [٢٥٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي
عَائِشَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ وَصَلَ صَفًّا فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
أَوْ فِي الصَّلَاةِ وَصَلَ اللهُ خَطْوَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ (٤) أَقَالَ
نَادِمًا أَقَالَهُ اللهُ نَفْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
° [٢٥٤٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ
زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ (٥)».
• [٢٥٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: مَا خَطَا رَجُلٌ خُطْوَةً أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خُطْوَةٍ خَطَاهَا
إِلَى ثُلْمَةِ (٦) صَفِّ يَسُدُّهَا.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
الإقالة: النقض والفسخ برضا الطرفين، وتكون في البيعة والعهد كما تكون في العقد.
(انظر: النهاية، مادة: قيل).
(٣)
قوله: «نفسه يوم القيامة»، وقع في الأصل: «يوم القيامة نفسه»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «كنز العمال» (٩٦٨١)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(٤)
في الأصل: «ومن»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٠٦٣٢)، معزوا
إلى عبد الرزاق.
° [٢٥٤٦]
[التحفة: ق ١٦٧٦٤].
(٥)
قوله: «الذين يصلون الصفوف»، وقع في الأصل: «الذي يصلي الصفَّ الأولَ»، والمثبت من
(ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٠٦٢٨)، معزوا لعبد الرزاق وغيره.
(٦)
الثلمة: موضع الكسر من الشيء. (انظر: النهاية، مادة: ثلم).
• [٢٥٤٨] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لأَنْ تَقَعَ
ثَنِيَّتَايَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرَى فُرْجَةً فِي الصَّفِّ أَمَامِي
وَلَا أَصِلُهَا.
• [٢٥٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ *، عَنْ
صالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: لأَنْ تَخِرَّ ثَنِيتَايَ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ (١) أَرَى فِي الصَّفِّ خَلَلًا فَلَا أَسُدُّهُ.
° [٢٥٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «إِيَّاكُمْ وَالْفُرَجَ»، يَعْنِي فِي الصَّفِّ (٢)،
قَالَ عَطَاءٌ: وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا وَجَدَ فُرْجَةً دَخَلَ
فِيهَا.
• [٢٥٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ (٣)، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ يَأْمُرُنَا أَلَّا يَكُونَ بَيْنَ الصفُوفِ فُرَجٌ.
• [٢٥٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكُونُ بَيْنَ
الرَّجُلَيْنِ، وَبَيْنَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فُرْجَةٌ، أَلْصَقُ
بِأَحَدِهِمَا أَوْ أَعْتَدِلُ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: بَلِ (١) اعْتَدِلْ
بَيْنَهُمَا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ الَّذِي بَيْنَ رُكْبَتَيْكَ مُقَارِبٌ (٤)؟
فَالْصَقْ بَيْنَهُمَا. قُلْتُ: أَجِدُ صُفُوفًا مُقَطَّعَةً (٥)؛ أَلَيسَ
أَحَقُّهَا أَنْ أَصِلَ الَّذِي يَلِيَنِي مِنْ جَمَاعَةِ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى.
• [٢٥٤٩] [شيبة: ٣٨٤٦].
* [١/
١٠٢ ب].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٢٥٥٠]
[شيبة: ٣٨٤٣].
(٢)
قوله: «يعني في الصف» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «كنز العمال» (٢٠٦٢٤) معزوا
لعبد الرزاق، بإسناده عن عطاء بلاغا كما هنا. وينطر: «المعجم الكبير» للطبراني
(١١/ ١٨٨) ح: ١١٤٥٣).
(٣)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «ركبتيك مقارب»، وقع في (ر): «ركنيك متقارب».
(٥)
في (ر): «منقطعة».
١٣٣ - بَابُ فَضْلِ مَيَامِنِ الصُّفُوفِ *
• [٢٥٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِمَيَامِنِ الصُّفُوفِ، وإِيَّاكُمْ وَمَا بَيْنَ
السَّوَارِي، وَعَلَيْكُمْ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ.
° [٢٥٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ،
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ يُعْجِبُنِي أَنْ أُصَلِّيَ مِمَّا
عَلَى (١) يَمِينِ النَّبِيِّ ﷺ؛ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ أَقْبَلَ
عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، أَوْ قَالَ: يَبْدَؤُنَا بِالسَّلَامِ.
• [٢٥٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى الْحَسَنَ وَابْنَ
سِيرِينَ يُصَلِّيَانِ فِي مَيْسَرَةِ الْمَسْجِدِ؛ لِأَنَّ مَنَازِلَهُمَا
كَانَتْ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَةِ.
قَالَ: وَرَأَيْتُ مَعْمَرًا (٢)
يُصَلِّي فِي مَيْسَرَةِ الْمَسْجِدِ.
° [٢٥٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
ﷺ: «خِيَارُكُمْ أَلَايِنُكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ».
١٣٤
- بَابُ
الرَّجُلِ يَقُوم وَحْدَهُ فِي الصَّفِّ
• [٢٥٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَكْرَهُ (٣) أَنْ
يَقُومَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ وَرَاءَ الصَّفِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالرَّجُلَانِ
وَالثَّلَاثَةُ، إِلَّا فِي الصَّفِّ، فَإِنَّ فِيهَا فُرَجًا. قُلْتُ لِعَطَاءٍ:
أَرَأَيْتَ إِنْ وَجَدْتُ الصَّفَّ مَدْحُوسًا لَا أَرَى فُرْجَةً؛ أَقُومُ
وَرَاءَهُمْ؟ قَالَ: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: ٢٨٦]، وَأَحَبُّ إِلَيَّ وَاللَّهِ أَنْ أَدْخُلَ
فِيهِ.
• [٢٥٥٨]
وذكر ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: يُقَالُ: إِذَا دَحَسَ
* [٢٦١/ ر].
° [٢٥٥٤]
[التحفة: م د س ق ١٧٨٩].
(١)
كذا في الأصل، (ر). وفي «أطراف الغرائب والأفراد» (١٤٢٧): «يلي» من طريق عبد
الرزاق به.
(٢)
أقحم بعده في الأصل: «يقول»، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت بدونه من (ر).
(٣)
كأنه رسمه في الأصل بالياء والتاء، والمثبت من (ر).
الصفُّ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ
مَدْخَلٌ، فَلْيَسْتَخْرِجْ رَجُلًا مِنْ ذَلِكَ الصَّفِّ فَلْيكُمْ (١) مَعَهُ،
فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَصَلَاتُهُ تِلْكَ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ لَيْسَ بِصَلَاةِ
جَمَاعَةٍ.
° [٢٥٥٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ
وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يُصلِّي خَلْفَ
الْقَوْمِ وَحْدَهُ، فَأَمَرَهُ فَأَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [٢٥٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ
أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ يَجِدُ الصَّفَّ مُسْتَوِيًا،
قَالَ: يُوَّخِّرُ رَجُلًا، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَمْ تَجُزْ صَلَاتُهُ.
• [٢٥٦١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ
قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ وَحَمَّادًا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ
الْحَكَمُ: يُعِيدُ، وَحَمَّادٌ: لَا يُعِيدُ (٢).
• [٢٥٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ عَنْ بَعْضهِمْ،
أَنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا قَامَ حَذْوَ الْإِمَامِ لَمْ يُعِدْ.
• [٢٥٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يُعِيدُ.
١٣٥
- بَابُ *
الصَّفِّ بَيْنَ السَّوَارِي وَخَلْفَ المُتَحَدِّثِينَ وَالنِّيَام
• [٢٥٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَعْدِي كَرِبَ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَا تَصُفُّوا بَيْنَ السَّوَارِي، وَلَا تَأْتَمُّوا
بِالْقَوْمِ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ.
• [٢٥٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ
مَعْدِي كَرِبَ
(١) في الأصل: «فاليقم»، والمثبت من (ر).
° [٢٥٥٩]
[التحفة: د ت ق ١١٧٣٨] [شيبة: ٥٩٣٧].
(٢)
في (ر):«يعيده» [٢٦٢/ ر].
* [١/
١٠٣ أ].
• [٢٥٦٤]
[شيبة: ٦٥٣٠، ٦٥٣١، ٧٥٨٠]، وسيأتي: (٢٥٦٥).
• [٢٥٦٥]
[شيبة: ٦٥٣١،٦٥٣٠، ٧٥٨٠].
الْهَمْدَانِيِّ (١)، قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: لَا تَصْطَفُّوا بَيْنَ الْأَسَاطِينِ، وَلَا
تُصَلّ (٢) وَبَيْنَ يَدَيْكَ قَوْمٌ يَمْتَرُونَ (٣)، أَوْ قَالَ: يَلْعَبُونَ.
° [٢٥٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مَحْمُودٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
فَوَقَفْنَا بَيْنَ السَّوَارِي، فَتَأَخَّرْنَا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا قَالَ
أَنَسٌ: إِنَّا كُنَّا نَتَّقِي هَذَا (٤) عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
• [٢٥٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَرِهَ الصَّفَّ
بَيْنَ السَّوَارِي.
قَالَ هِشَامٌ: سَأَلْتُ عَنْهُ
ابْنَ سِيرِينَ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [٢٥٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي
الْمُخَارِقِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «نُهِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ
خَلْفَ النِّيَامِ وَالْمُتَحَدَّثِينَ».
١٣٦
- بَابُ
التَّكْبِيرِ
• [٢٥٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: صلَّيْتُ
خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَسَمِعْتُهُ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْتَفْتِحُ، وَحِينَ (٥)
يَرْكَعُ، وَحِينَ يَتَصَوَّبُ لِلسُّجُودِ، ثُمَّ
(١) في الأصل: «الهمذاني»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في مصادر الترجمة، ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٤١)، و«الجرح
والتعديل» لابن أبي حاتم (٨/ ٣٩٨)، و«الثقات» لابن حبان (٥/ ٤٥٨).
(٢)
في الأصل: «ولا تصلي»، والمثبت - وهو الجادة - من (ر).
(٣)
أخرجه البيهقيّ في «السنن الكبرى» (٢/ ٢٧٩) من طريق سفيان عن أبي إسحاق به، ثم
قال: «وهذا الموقوف في قوم يمترون بين يديه فيلهيه سماع أصواتهم وكلامهم عن الخشوع
في الصلاة، فيتقي ذلك ما استطاع».
° [٢٥٦٦]
[التحفة: د ت س ٩٨٥] [شيبة: ٧٥٧٨].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٢٠٥) عن
إسحاق، عن عبد الرزاق، به، «كنز العمال» (٢٢٤٤٧)، (٢٢٤٤٨) معزوًّا للمصنف.
° [٢٥٦٨]
[شيبة:٦٥٢٨].
• [٢٥٦٩]
[التحفة: م ١٢٧٧٦، م س ١٥٣٢٦، م ١٥٣٩٦].
(٥)
في الأصل: «حين» دون الواو، والمثبت من (ر).
حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثمَّ حِينَ
يُصَوِّبُ رَأْسَهُ (١) لِيَسْجُدَ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ،
ثُمَّ حِينَ يَستَوِي قَائِمًا مِنْ مَثْنَى، قَالَ لِي: كَذَلِكَ التَّكْبِيرُ
فِي كُلِّ صَلَاةٍ.
• [٢٥٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ
أَقْضِ التَّكْبِيرَةَ حَتَّى أَضَعَ جَبِينِي فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: أَحَبُّ
إِلَيَّ أَنْ تَفْرُغَ (٢) مِنْهَا قَبْلَ أَنْ تَضعَ (٣) جَبِينَكَ.
• [٢٥٧١]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيسٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ:
صلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَكَانَ يُكَبِّرُ بِنَا هَذَا يَعْنِي (٤)
التَّكْبِيرَ إِذَا رَكَعَ وإِذَا سَجَدَ.
° [٢٥٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ *
الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُصَلِّي (٥) بِنَا، فَيُكَبِّرُ
حِينَ يَقُومُ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ، بَعْدَمَا
يَفْرُغُ مِنَ الرُّكُوعِ وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ (٦) بَعْدَمَا يَفْرُغُ
مِنَ السُّجُودِ، وإِذَا جَلَسَ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ
كَبَّرَ (٧)، وَيُكَبِّرُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَتَيْنِ،
وإِذَا
(١) بعده في الأصل: «ثم هو يصوب رأسه»، وهو
تكرار، والمثبت دونه من (ر). وينظر ما سيأتي عند المصنف (٢٥٧٢) من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه.
(٢)
في الأصل: «أفرغ»، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل: «تقع»، والمثبت من (ر) فهو أنسب للسياق قبله.
• [٢٥٧١]
[التحفة: م ١٢٧٧٦، خ م س ١٥٢٤٧، م ١٥٣٩٦]، وسيأتي: (٢٧١٦).
(٤)
قوله: «هذا يعني» وقع في (ر): «يعني هذا».
° [٢٥٧٢]
[التحفة: م ١٢٧٧٦، خ م س ١٥٢٤٧، م ١٥٣٩٦] [الإتحاف: جا طح حب حم ٢٠٤٤٤] [شيبة: ٢٥١١]، وسيأتي: (٢٥٧٣).
* [٢٦٣/
ر].
(٥)
في الأصل: «يكبر»، والمثبت من (ر)، وقد كان في (ر) كما في الأصل ثم ضرب عليه، وكتب
فوقه المثبت، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢٩٦ - ٢٩٧) عن الدبري، عن
عبد الرزاق، به.
(٦)
قوله: «بعدما يفرغ من الركوع، وإذا أراد أن يسجد» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)،
وبنحوه في «الأوسط».
(٧)
في الأصل: «يكبر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط».
سَلَّمَ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ، إِنِّي لأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ - يَعْنِي فِي
الصَّلَاةِ، مَا زَالَتْ هَذِهِ صَلَاتَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.
° [٢٥٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي
بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ
يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: «سَمِعَ
اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ (١) مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ
يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ (٢): «رَبَّنَا وَلَكَ (٣) الْحَمْدُ»، ثُمَّ يُكَبِّرُ
حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَزفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ
حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ (٤)، ثُمَّ يَفْعَلُ
ذَلِكَ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ
مِنَ الْمَثْنَى بَعْدَ الْجُلُوسِ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَي
لأَشْبَهُكُمْ صَلَاةَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
° [٢٥٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَلَمْ تَزَلْ
تِلْكَ صَلَاتَهُ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.
° [٢٥٧٥]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ
وَغَيْرِهِ (٥)، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ
° [٢٥٧٣] [التحفة: خ د س ١٤٨٦٤، ت ١٤٨٦٨، م
١٥٢١٢] [الإتحاف: مي خز طح حب حم ٢٠٢٩٥]، وتقدم: (٢٥٧٢).
(١)
الصلب: الظهر. (انظر: النهاية، مادة: صلب).
(٢)
في الأصل: «نائم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «صحيح مسلم» (١/ ٣٨٦)، و«صحيح
ابن خزيمة» (٦٢٧)، و«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢٩٦) كلهم من طريق عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «لك»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في الصادر السابقة.
(٤)
قوله: «ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)،
وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
° [٢٥٧٥]
[التحفة: خ م د س ١٠٢٨١، خ م د س ١٠٨٤٨، خ ١٠٨٥٧] [الإتحاف: حم خز عنه ١٥٠٦٧] [شيبة: ٢٥٠٧].
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «مسند الإمام أحمد» (٢٠١٧٦) عن عبد الرزاق، به: «وغير
واحد»، وليس كلا منهما في «المعجم الكبير» للطبراني (١٨/ ١١٧) عن إسحاق بن إبراهيم
الدبري عن عبد الرزاق، به. [١/ ١٠٣ ب].
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ،
قَالَ: صلَّيْتُ أَنَا وَعَمْرَانُ (١) بْنُ حُصَيْنٍ بِالْكُوفَةِ خَلْفَ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَكَبَّرَ هَذَا التَّكْبِيرَ حِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ
يَسْجُدُ فَكَبَّرَهُ كُلَّهُ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، قَالَ لِي عِمْرَانُ: مَا
صَلَّيْتُ مُنْذُ حِين، أَوْ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، أَشْبَهَ بِصَلَاةِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ مِنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ يَعْنِي صَلَاةَ عَلِيٍّ.
° [٢٥٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ
عَبْدِ الرُّحْمَنِ (٢) بْنِ غَنْمٍ، أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ (٣)
قَالَ لِقَوْمِهِ: اجْتَمِعُوا أُصَلِّي بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: لَا
إِلَّا ابْنَ أُخْتٍ لَنَا، قَالَ: فَإِنَّ ابْنَ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ،
فَدَعَا بِجَفْنَةٍ (٤) فِيهَا مَاءٌ، فَغَسَلَ * يَدَيْهِ، وَمَضْمَضَ،
وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا،
وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ
فَكَبَّرَ فِيهَا (٥) اثْنَتَيْنِ (٦) وَعَشْرِينَ تَكْبِيرَةً، يُكَبِّرُ إِذَا
سَجَدَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَقَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ
الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَيُسْمِعُ مَنْ يَلِيهِ.
(١) في الأصل: «وابن عمران»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [٢٥٧٦]
[الإتحاف: حم ١٧٨٢٤] [شيبة: ٢٥٠٥].
(٢)
في الأصل، (ر): «عبد الكريم»، وهو خطأ، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (٣/
٣١٧) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«نصب الراية» (١/ ١٢) عن
عبد الرزاق، به، و«مسند الإمام أحمد» (٢٣٣٦٤) من طريق قتادة، به.
(٣)
بعده في الأصل: «أنه»، والمثبت دونه من (ر) فهو أقرب للسياق، وهو موافق لما في
«المعجم الكبير» للطبراني.
(٤)
الجفنة: القصعة الكبيرة. (انظر: مجمع البحار، مادة: جفن).
* [٢٦٤/
ر].
(٥)
في الأصل: «فيهما»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني.
(٦)
في الأصل: «اثنتا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني،
و«نصب الراية»، و«مسند الإمام أحمد».
• [٢٥٧٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ شَقِيقِ (١) بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ.
° [٢٥٧٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٢)، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ (٣)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ يُتِمُّونَ (٤)
التَّكْبِيرَ إِذَا رَفَعُوا وإِذَا وَضَعُوا.
• [٢٥٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ (٥) جَابِرَ بْنَ
عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ.
• [٢٥٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ (٦) ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ أَنَّ (٧) ابْنَ
عُمَرَ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ.
• [٢٥٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يُكَبِّرُ فِي
(١) في الأصل: «أبي الشقيق»، وهو خطأ،
والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٠) عن إسحاق بن
إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
° [٢٥٧٨]
[التحفة: س ٩٨٧] [الإتحاف: طح حم ١٣٠٩] [شيبة: ٢٤٩٢].
(٢)
بعده في الأصل: «عن»، ولا معنى له، والمثبت دونه من (ر).
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «الأحاديث المختارة» للضياء المقدسي (٦/ ٢٦١)
من طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق به، و«نخب الأفكار» للعيني (٤/ ١٤١) عن عبد
الرزاق، به.
ويقال له: عبد الرحمن بن الأصم، وقد
ذكر الوجهين أبو أحمد الحاكم في «الأسامي والكنى» (٢/ ١٠٩).
(٤)
في الأصل، (ر): «يثنون»، وفي «نخب الأفكار»: «يثبتون»، والمثبت موافق لما في
«الأحاديث المختارة» للضياء المقدسي (٦/ ٢٦١) من طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق
به.
• [٢٥٧٩]
[شيبة: ٢٤٩٦].
(٥)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، فهو أنسب للسياق، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٣/ ٢٩٧) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به.
(٦)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «الموطأ - رواية أبي مصعب» (١٦٨).
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
الصَّلَاةِ حِينَ يَسْتَفْتِحُ،
وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَتَصَوَّبُ (١) لِيَسْجُدَ، قَبْلَ أَنْ يَضَعَ
رَأْسَهُ، وَحِينَ يَرْفَعُ مِنَ السَّجْدَةِ، ثُمَّ حِينَ (٢) يَعُودُ يَسْجُدُ
قَبْلَ أَنْ يَضَعَ وَجْهَهُ (٣)، وَحِينَ (٤) يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ،
ثُمَّ حِينَ يَسْتَوِي مِنَ الْمَثْنَى قَائِمًا (٥).
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ
طَاوُسٌ يَقُولُ: كَذَلِكَ كَانَتِ الصَّلَاةُ.
• [٢٥٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ فُرَاتٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ
جُبَيْرٍ، عَنِ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: أَتِمُّوا التَّكْبِيرَ.
° [٢٥٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ
عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ فُلَانٍ فَكَبَّرَ بِنَا (٦) اثْنَتَيْنِ
وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، كَأَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ عَيْبَهُ (٧)، فَقَالَ ابْنُ
عَبَّاس: وَيْحَكَ (٨)، تِلْكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ ﷺ.
• [٢٥٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُتِمُّ (٩) التَّكْبِيرَ فِي
الصلَاةِ.
(١) في الأصل: «ينصرف»، والمثبت من (ر).
(٢)
بعده في الأصل: «يضع»، والمثبت دونه من (ر)، فلعله أنسب.
(٣)
قوله: «قبل أن يضع وجهه» تكرر في الأصل.
(٤)
قوله: «وجهه وحين» وقع في (ر): «رأسه ثم حين».
(٥)
قوله: «من المثنى قائما» وقع في (ر): «قائما من المثنى».
° [٢٥٨٣]
[شيبة: ٢٥١٠].
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٦٥٧) معزوًّا
لعبد الرزاق.
(٧)
في الأصل، (ر): «عتبة» وهو خطأ؛ لا سيما أنه وقع في «مسند الإمام أحمد» (٢٢٩٣)
وغيره من طريق عبد الله الداناج، عن عكرمة؛ أنه صك خلف أبي هريرة ثم ذكر ذلك لابن
عباس هذا، والمثبت من «كنز العمال».
(٨)
الويح: كلمة ترحم وتوجع، تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، وقد تقال بمعنى المدح
والتعجب. (انظر: النهاية، مادة: ويح).
• [٢٥٨٤]
[شيبة:٢٤٩٣].
(٩)
في الأصل: «يتمم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٠٤٣) معزوا
لعبد الرزاق.
• [٢٥٨٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ أَنَّ (١)
عَدِيَّ بْنَ أَرْطَاةَ أَمَرَ الْحَسَنَ، أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَكَبَّرَ
هَذَا التَّكْبِيرَ حِينَ يَخْفِضُ وَحِينَ يَرْفَعُ، فَغَلِطَ النَّاسُ،
فَكَبَّرَ بِهِمْ تَكْبِيرَ الْأَئِمَّةِ يَوْمَئِذٍ.
° [٢٥٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ مُوسَى،
قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّ لَنَا
إِمَامًا * يُكَبِّرُ فِي الصلَاةِ إِذَا رَفَعَ وإِذَا وَضَعَ، فَقَالَ
الْحَسَنُ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنَّهَا لَصلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ.
• [٢٥٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
قَالَ: تَذَاكَرْنَا زِيَادَةَ هَذَا * التَّكْبِيرِ فِي الصلَاةِ، فَقَالَ أبُو
الشَّعْثَاءِ: قَدْ صَلَّيْتُ وَرَاءَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَمَا سَمِعْتُهُ
يُكَبِّرُهُ.
• [٢٥٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ
زَيْدٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاس بِالْبَصْرَةِ فَلَمْ يُكَبِّرْ هَذَا
التَّكْبِيرَ بِالرَّفْعِ وَالْخَفْضِ (٢).
• [٢٥٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ (٣)، عَنْ عَوْنِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَعَدْلَانِ
عِنْدَكَ عُمَرُ وَابْنُ عُمَرَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ (٤): فَإِنَّهُمَا
لَمْ يَكُونَا يُكَبِّرَانِ هَذَا التَّكْبِيرَ.
• [٢٥٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ
عَوْنٍ، قَالَ: صَلَّى
(١) في الأصل: «بن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
* [٢٦٥/
ر].
* [١/
١٠٤ أ].
(٢)
قوله: «عن جابر بن زيد، قال: صليت مع ابن عباس بالبصرة فلم يكبر هذا التكبير
بالرفع والخفض» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٣/ ٢٩٩) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به، ولما في «نخب الأفكار» للعيني (٤/
١٣٠) عن عبد الرزاق، به.
(٣)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار» ليس في الأصل، والمثبت من
(ر)، ويؤيده ما في «الاستذكار» (٤/ ١٢٠) عن سفيان بن عيينة، به.
(٤)
بعد في الأصل: «فقلت»، ولا وجه له، والمثبت بدونه من (ر).
قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبَ،
أَمَّنَا فِيهَا فَلَمْ يُكَبِّرْ هَذَا التَّكْبِيرَ حِينَ يَرْفَعُ وَحِينَ
يَسْجُدُ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ نَافِعًا أَخْبَرَنِي، أَنَّهُ
صلَّى خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَكَبَّرَ حِينَ يَرْفَعُ، وَحِين يَسْجد (١)،
قَالَ: فَغَضِبَ، وَقَال: لا أبَا لك، أتُرَاهُ لحَقٌّ عَليَّ أن أصْنَعَ كُلَّمَا
كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَصْنَعُ؟ أَفَلَا سَأَلْتَهُ أكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُمَرَ يَفْعَلُهُ؟ فَسَأَلْتُ نَافِعًا، فَقَالَ: مَا تَرَكَهُ أَحَدٌ يَعْقِلُ
الصَّلَاةَ.
• [٢٥٩١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ بْنُ
الْحَجَّاجِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ أَمَّهُمْ فَلَمْ يُكَبِّرْ هَذَا التَّكْبِيرَ.
• [٢٥٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يُكَبَّرُ (٢) فِي
التَّطَوُّعِ مِثْلَ مَا يُكَبَّرُ (٣) فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: نَعَمِ اجْعَلِ
التَّطَوُّعَ مِثْلَ الْمَكْتُوبَةِ إِنِ اسْتَطعْتَ فِي كُلِّ ذَلِكَ، إِنَّمَا
هُوَ شَيءٌ نُرِيدُ (٤) بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ.
١٣٧
- بَابُ
تَكْبِيرَةِ الاِفْتِتَاحِ وَرَفْعِ الْيَدَيْنِ
• [٢٥٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
سَابِطٍ، أَنَّ وَجْهَ الصَّلَاةِ أَنْ يُكَبِّرَ الرَّجُلُ بِيَدَيْهِ،
وَوَجْهِهِ، وَفِيهِ، وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ وَفَاهُ (٥) شَيْئًا حِينَ (٦)
يَبْتَدِئُ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ.
• [٢٥٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: هَلْ كُنْتَ تَرَى
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ يَرْفَعُ رَأْسَهُ
وَوَجْهَهُ قِبَلَ السَّمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَلِيلًا.
(١) بعده في (ر): «فلما فرغت»، ولا وجه له،
ولعله سبق نظر من الناسخ.
(٢)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي «مسند السراج» (٢٤٩٧) من طريق ابن
جريج به: «أتكبر».
(٣)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي «مسند السراج»: «تكبر».
(٤)
في الأصل، (ر): «يريد»، والمثبت من «مسند السراج»، فهو أقرب.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فتح الباري» لابن رجب (٦/ ٣٢٦)
عن ابن جريج به.
(٦)
في الأصل: «حتى»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
° [٢٥٩٥]، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كَانَ * رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ حَتَّى
يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، وإِذَا رَكَعَ
رَفَعَهُمَا، وإِذَا (١) رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ رَفَعَهُمَا، وَلَا
يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ.
° [٢٥٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ،
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ إِلَى
الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا (٢) حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ
يُكَبِّرُ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وإِذَا رَفَعَ
مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ (٣)
رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ.
• ° [٢٥٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ،
قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَامَ إِلَى الصلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى
تَكُونَا (٤) حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وإِذَا رَكَعَ رَفَعَهُمَا،
° [٢٥٩٥] [التحفة: م د ت س ق ٦٨١٦، خ س ٦٨٤١، خ
س ٦٩١٥، س ٦٩٦٢، خت ٧٥٦٤] [الإتحاف: ط مي خز جا طح حب قط حم ٩٥٦٨] [شيبة: ٢٤٢٤، ٢٤٤٠]، وسيأتي: (٢٥٩٦، ٢٥٩٧).
* [٢٦٦/
ر].
(١)
قوله: «ركع رفعهما وإذا» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند
الإمام أحمد» (٦٤٥٦) عن عبد الرزاق، به، و«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢١٣) عن إسحاق،
عن عبد الرزاق، به.
° [٢٥٩٦]
[التحفة: م د ت س ق ٦٨١٦، خ س ٦٨٤١، م ٦٨٧٥] [شيبة: ٢٤٢٤، ٢٤٤٠، ٢٤٥٤]، وتقدم: (٢٥٩٥) وسيأتي:
(٢٥٩٧).
(٢)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «حديث السراج» (١٩٢٥) من
طريق عبد الرزاق به، ووقع في «صحيح مسلم» (١/ ٣٨٤)، و«صحيح ابن خزيمة» (٤٩٣)
كلاهما من طريق عبد الرزاق به بلفظ: «تكونا»، وفي بعض النسخ الخطية لصحيح مسلم
بالمثناة الفوقية والتحتية معًا.
(٣)
في (ر): «رفع»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
° [٢٥٩٧]
[التحفة: م د ت س ق ٦٨١٦] [شيبة: ٢٤٢٤، ٢٤٤٠، ٢٤٤٣، ٢٤٥٤، ٢٨١٠، ٢٨١٢، ١١٥٠٧]، وتقدم: (٢٥٩٥، ٢٥٩٦).
(٤)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
فَإِذَا (١) رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ
الرَّكْعَةِ رَفَعَهُمَا، وإِذَا قَامَ مِنْ مَثْنَى رَفَعَهُمَا (٢)، وَلَا
يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ، قَالَ: ثُمَّ يُخْبِرُهُمْ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَانَ يَفْعَلُهُ.
° [٢٥٩٨]،
قال عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ نَافِعًا يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ
هَذَا، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا (٣) حَذْوَ
أُذُنَيْهِ (٤).
• [٢٥٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يُكَبِّرُ بِيَدَيْهِ حِينَ (٥) يَسْتَفْتِحُ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ
يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَحِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ
الرَّكْعَةِ، وَحِينَ يَسْتَوِي قَائِمًا مِنْ مَثْنَى، قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ
يُكَبِّرُ * بِيَدَيْهِ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ، قُلْتُ
لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْعَلُ الْأُولَى مِنْهُنَّ أَرْفَعَهُنَّ؟
قَالَ: لَا، سَوَاءً، قُلْتُ: أَكَانَ يُخْلِفُ بِشَيءٍ مِنْهُنَّ أُذُنَيْهِ؟
قَالَ: لَا، وَلَا يَبْلُغُ وَجْهَهُ، فَأَشَارَ لِي إِلَى الثَّدْيَيْنِ أَوْ
أَسْفَلَ مِنْهُمَا.
° [٢٦٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا رَكَعَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ حَتَّى
تَكُونَا حَذْوَ أُذُنَيْهِ.
° [٢٦٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: رَمَقْتُ (٦) النَّبِيَّ ﷺ فرَفَعَ يَدَيْهِ فِي
الصلَاةِ حِينَ كَبَّرَ، ثُمَّ حِينَ رَكَعَ (٧) رَفَعَ يَدَيْهِ،
(١) في (ر): «وإذا».
(٢)
في (ر): «ورفعهما».
(٣)
في الأصل: «يكونا»، والمثبت من (ر).
(٤)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٥٩٩]
[شيبة: ٢٤٢٩].
(٥)
في الأصل: «حتى»، والمثبت من (ر).
* [١/
١٠٤ ب].
° [٢٦٠١]
[التحفة: س ١١٧٧٩، د س ق ١١٧٨١] [الإتحاف: حم ١٧٢٧٩] [شيبة: ٢٤٢٥، ٢٤٤١، ٢٥٣٩،٣٥٠٩، ٨٥٢٩،
٣٠٢٩٥].
(٦)
الرمق: المراقبة الدقيقة. (انظر: ذيل النهاية، مادة: رمق).
(٧)
في الأصل: «كبر»، وفي (ر): «يركع»، والمثبت من «كنز العمال» (٢٢٣٨٦) معزوا لعبد
الرزاق، ويدل عليه ما في (ر)، لكن المثبت أنسب لصيغة الأفعال المذكورة في السياق،
والله أعلم.
ثُمَّ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ
لِمَنْ حَمِدَهُ» رَفَعَ يَدَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ (١)
الْيُسْرَى، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ (٢) الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى،
وَوَضَعَ ذِرَاعَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ (٣) الْيُمْنَى، ثُمَّ أَشَارَ
بِسَبَّابَتِهِ، وَوَضَعَ الْإِبْهَامَ عَلَى الْوُسْطَى حَلَّقَ بِهَا، وَقَبَضَ
سَائِرَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ سَجَدَ فَكَانَتْ يَدَاهُ حَذْوَ * أُذُنَيْهِ (٤).
• [٢٦٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ (٥)، مَوْلَى بَنِي
أَسَدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ يَرْفَعُ
يَدَيْهِ، وإِذَا رَكَعَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
• [٢٦٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ وَهْبَ بْنَ
مُنَبِّهٍ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ
أُذُنَيْهِ، وإِذَا رَكَعَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
• [٢٦٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي
الصَّلَاةِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ وَعَبْدَ اللَّهِ وَعَبْدَ اللَّهِ
يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِي الصلَاةِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
(١) افترش رجله: اتخذها فراشًا، أي: جلس
عليها. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: فرش).
(٢)
في الأصل: «رجله»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند الإمام أحمد»
(١٩١٦٠) عن عبد الرزاق، به، و«المعجم الكبير» للطبراني (٢٢/ ٣٤) إسحاق بن إبراهيم
الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال».
(٣)
في الأصل: «يده»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
* [٢٦٧/
ر].
(٤)
بعده في الأصل: «وإذا ركع»، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما
في المصادر السابقة فليس فيها هذا.
• [٢٦٠٢]
[شيبة:٢٤٤٦].
(٥)
قوله: «أبو حمزة» وقع في (ر): «أبو جمرة»، والمثبت هو الصواب، وهو موافق لما في
«مصنف ابن أبي شيبة» (٢٤٤٦) عن هشيم به. وأبو حمزة هو عمران بن أبي عطاء الأسدي
مولاهم القصاب الواسطي، ينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٣٤٢).
• [٢٦٠٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ قَالَ:
التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى الَّتِي لِلاسْتِفْتَاحِ بِالْيَدَيْنِ أَرْفَعُ مِمَّا
سِوَاهَا (١) مِنَ التَّكْبِيرِ، قَالَ: حَتَّى يُخْلِفَ بِهَا (٢) الرَّأْسَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيجٍ: رَأَيْتُ أَنَا
ابْنَ طَاوُسٍ يُخْلِفُ بِيَدَيْهِ رَأْسَهُ.
• [٢٦٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَدْ رَأَيْتُكَ (٣)
تُكَبِّرُ بِيَدَيْكَ حِينَ تَسْتَفْتِحُ، وَحِينَ تَرْكَعُ، وَحِينَ تَرْفَعُ
رَأْسَكَ مِنَ الرَّكْعَةِ وَحِينَ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ (٤) السَّجْدَةِ
الْأُولَى، وَمِنَ الْآخِرَةِ (٥)، وَحِينَ تَسْتَوِي مِنَ الْمَثْنَى، قَالَ:
أَجَلْ، قُلْتْ: بَلَغَكَ أَنَّ تَكْبِيرَةَ الاسْتِفْتَاحِ بِالْيَدَيْنِ
أَكْبَرُ مِمَّا سِوَاهَا (٦)؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: تَخْلُفُ (٧) بِالْيَدَيْنِ
الْأُذُنَيْنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قَدْ بَلَغَنِي ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ
كَانَ يَخْلُفُ بِيَدَيْهِ أُذُنَيْهِ.
• [٢٦٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ
بْنِ عُمَيْرٍ، يَذْكُرُ ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ.
• [٢٦٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَفِي التَّطَوُّعِ
مِنَ التَّكْبِيرِ بِالْيَدَيْنِ (٨) مِثْلَ مَا فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ:
نَعَمْ، فِي كُلِّ صَلَاةٍ.
(١) في الأصل، (ر): «سواهما»، والمثبت من
«رفع اليدين في الصلاة» للبخاري (٢٧) من طريق ابن جريج، به، و«الأوسط» لابن المنذر
(٣/ ٢١٤) عن طاوس، به، وهو أليق بالسياق وأنسب.
(٢)
قوله: «الأولى التي للاستفتاح باليدين أرفع مما سواهما من التكبير قال حتى يخلف
بها» تكرر في الأصل.
(٣)
في الأصل: «رأيت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٠) من
طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
قوله: «الركعة وحين ترفع رأسك من» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المحلى».
(٥)
في الأصل: «الأخيرة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى».
(٦)
في الأصل، (ر): «سواهما»، والمثبت أليق بالسياق وأنسب، وينظر الحديث السابق عند
المصنف.
(٧)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يخلف»، والمثبت من «المحلى»، فهو أليق بالسياق
وأنسب.
(٨)
قوله: «التكبير باليدين» وقع في الأصل: «اليدين»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٠، ١١) من طريق ابن الأعرابي عن الدبري عن عبد الرزاق
به.
° [٢٦٠٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ
يَدَيْهِ حَتَّى نَرَى (١) إِبْهَامَيْهِ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ.
° [٢٦١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ (٢) مِثْلَهُ، وَزَادَ قَالَ: مَرَّةً وَاحِدَةً،
ثُمَّ لَمْ (٣) يَعُدْ (٤) لِرَفْعِهَا فِي تِلْكَ الصَّلَاةِ.
• [٢٦١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ * بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ *، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطُّابِ كَانَ يَرْفَعُ
يَدَيْهِ إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ.
• [٢٦١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ (٥)
ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي أَوَّلِ شَيْءٍ ثُمَّ لَا يَرْفَعُ
بَعْدُ.
• [٢٦١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ مِثْلَهُ.
• ° [٢٦٠٩] [الإتحاف: طح ش قط حم ٢٠٩٣] [شيبة: ٢٤٢٦].
(١)
رَسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: «نرى»، «يرى»، وفي (ر): «يرى»، والمثبت من «مسند
الإمام أحمد» (١٩٠٠٢) عن عبد الرزاق به، و«الفصل للوصل المدرج في النقل» للخطيب
البغدادي (١/ ٣٦٧، ٣٦٩، ٣٧٠) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به،
وفي «كنز العمال» (٢٢٠٤٧) معزوا لعبد الرزاق بلفظ: «يرى إبهامه».
(٢)
بعده في الأصل: «بن عازب»، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر).
(٣)
في الأصل، (ر): «لا»، ولا يستقيم مع جزم الفعل بعده، والمثبت من «الفصل للوصل
المدرج في النقل» للخطيب البغدادي (١/ ٣٦٧) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن
عبد الرزاق به، ووقع في «سنن أبي داود» (٧٤٧) من طريق سفيان - وهو ابن عيينة - به
بلفظ: «لا يعود».
(٤)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٦١١]
[شيبة:٢٤٢٨].
* [ر/٢٦٨].
* [١/
١٠٥ أ].
(٥)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٠) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به.
• [٢٦١٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حَمَّادٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ذَلِكَ؛ فَقَالَ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ
أَوَّلَ مَرَّةٍ.
• [٢٦١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
نَسِيتُ أَنْ أُكبِّرَ بِيَدَيَّ فِي بَعْضِ ذَلِكَ أَعُودُ لِلصَّلَاةِ؟ قَالَ:
لَا.
١٣٨
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ تَكْبِيرَةَ الاِسْتِفْتَاحِ
• [٢٦١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا، عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ
تَكْبِيرَةَ الاِسْتِفْتَاحِ (١)، قَالَ: يُعِيدُ صلَاتَهُ.
• [٢٦١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ (٢) قَالَ: إِذَا نَسِيَ الرَّجُلُ
تَكْبِيرَةَ مِفْتَاحِ الصَّلَاةِ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
وَبِهِ يَأْخُذُ الثُّوْرِيُّ.
° [٢٦١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ رَفعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ، وَإِحْرَامُهَا (٣) التَّكْبِيرُ،
وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ».
° [٢٦١٩]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ (٤)، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ
بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ
تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يفْتَتِحُ صَلَاتَهُ بِالتَّكْبِيرِ،
وَيَخْتِمُهَا بِالتَّسْلِيمِ.
(١) في (ر): «الافتتاح».
(٢)
في (ر): «حمادا»، وهو خطأ.
° [٢٦١٨]
[الإتحاف: مي طح قط حم ١٤٧١٨] [شيبة: ٢٣٩٣].
(٣)
في الأصل، (ر): «إحرامها» دون الواو، والمثبت من«السنن الكبرى» للبيهقي (٣٤١٩) من
طريق الدبري عن عبد الرزاق، به.
° [٢٦١٩]
[التحفة: م دق ١٦٠٤٠].
(٤)
قوله: «بن مطر» وقع في الأصل: «عن ابن مطرف»، وهو خطأ من الناسخ، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (٢٦٨٢).
• [٢٦٢٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ (١) إِبْرَاهِيمَ وَقَتَادَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يَنْسَى تَكْبِيرَةَ
مِفْتَاحِ الصَّلَاةِ، قَالَا (٢): لَا يُعِيدُ، قَدْ كَبَّرَ حِينَ رَكَعَ
وَحِينَ سَجَدَ.
• [٢٦٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَكَمِ وَعَطَاءٍ قَالَا: يُجْزِئُهُ
تَكْبِيرَةُ الرَّكْعَةِ.
• [٢٦٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَطَاءٍ: نَسِيتُ (٣)
التَّكْبِيرَ هَلْ أَعُودُ؟ قَالَ لَا، أَنْتَ تُكَبِّرُ إِذَا جَلَسْتَ وَبَيْنَ
ذَلِكَ، إِنَّمَا تَعُودُ إِذَا نسِيتَ رَكعَةً أَوْ سَجْدَةً.
• [٢٦٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
نَسِيتُ بَعْضَ التَّكْبِيرِ أَن أَلْفِظَهُ بِفِيَّ؟ قَالَ لَا تَعُدْ، وَلَا
تَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، سَتُكَبِّرُ.
• [٢٦٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٤) بْنِ السَّائِبِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ
الْمُسَيَّبِ: إِنّي أَسْجُدُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَيَقُولُ * لِيَ الشَّيْطَانُ:
لَمْ تُكَبِّرْ تَكْبِيرَةَ الاسْتِفْتَاحِ. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: كَبَّرْتَ
قَبْلُ وَبَعْدُ.
• [٢٦٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا اعْتَدَلَتْ فِي
الصفِّ، وَلَمْ تُكَبِّرْ حَتَّى يَرْكَعَ الْإِمَامُ وَيَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنَ
الرَّكْعَةِ - فَارْكَعْ وَاعْتَدَّ بِهَا، وإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْتَدِلْ فِي
الصَّفِّ فَلَا تَعْتَدَّ بِهَا.
• [٢٦٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ:
إِذَا نَسِيَ أَنْ يُكَبِّرَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ
- أَجْزَأَ عَنْهُ أَنْ يَفْتَتِحَ بِذِكْرِ اللَّهِ.
(١) في الأصل: «سمعت»، والمثبت من (ر)، فهو
أليق ببقية السياق.
(٢)
في (ر): «قال»، وهو خطأ، والمثبت يدل عليه ما سبق في الإسناد.
(٣)
في (ر): «فنسيت».
(٤)
بعده في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والمثبت دونه من (ر). وينظر: «التاريخ الكبير» (٥/
٣٩٠).
* [٢٦٩/
ر].
• [٢٦٢٦]
[شيبة: ٢٤٧٧].
١٣٩ - بَابُ الرَّجُلِ يُكَبِّرُ قَبْلَ
الْإِمَامِ
• [٢٦٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا كَبَّرَ الرَّجُلُ قَبْلَ الْإِمَامِ
فَلْيُعِدِ (١) التَّكْبِيرَ، فَإِنْ لَمْ يُعِدْ حَتَّى يَقْضِيَ الصَّلَاةَ
فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ.
• [٢٦٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: لَوْ خُيِّلَ
إِلَيَّ أَنَّ الْإِمَامَ قَدْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةَ الاِفْتِتَاحِ فَكَبُّرْتُ،
ثُمَّ كَبَّرَ (٢) بَعْدُ، قَالَ: تُكَبِّرُ مَعَهُ *.
١٤٠
- بَابُ
مَتَى يُكَبِّرُ الْإِمَامُ؟
• [٢٦٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ (٣) أَوْ أَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ مَتَى يُكَبِّرُ
الْإِمَامُ (٤) إِذَا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ أَوْ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ؟ قَالَ:
أَيُّ ذَلِكَ فَعَلْتَ فَلَا بَأْسَ.
• [٢٦٣٠]،
قال: وَأَخْبَرَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ (٥) إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ
حِينَ يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
• [٢٦٣١]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَبَّرَ
مَرَّةً حِينَ قَالَ الْمُؤَذنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
• [٢٦٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: قُلْتُ
لإِبْرَاهِيمَ: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ أُكَبِّرُ
مَكَانِي، أَوْ حِينَ يَفْرُغَ، قَالَ: أَيُّ ذَلِكَ شِئْتَ.
قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ:
التَّكْبِيرُ جَزْمٌ، يَقُولُ: لَا يُمَدُّ.
(١) في الأصل: «فاليعد»، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «كبرت»، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
* [١/
١٠٥ ب].
(٣)
في الأصل: «وسمعت»، والمثبت من (ر)، فهو أقرب للسياق.
(٤)
بعده في الأصل، (ر): «قال»، والمثبت دونه أقرب للسياق، والله أعلم.
• [٢٦٣٠]
[شيبة: ٤١١٢، ٤١١٤، ٤١١٥]، وسيأتي: (٢٦٣١).
(٥)
تكرر في الأصل.
• [٢٦٣١]
[شيبة: ٤١١٢، ٤١١٤]، وتقدم: (٢٦٣٠).
• [٢٦٣٢]
[شيبة: ٤١١٢، ٤١١٤].
١٤١ - بَابُ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ
° [٢٦٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِي بْنِ عَلِيٍّ
الرِّفَاعَيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ
فَاسْتَفْتَحَ صَلَاتَهُ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ (١)، وَلَا إِلَهَ
غَيْرُكَ»، ثُمَّ يُهَلِّلُ ثَلَاثًا وَيُكَبِّرُ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ:
«أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ».
• [٢٦٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَكْرِمَةُ
بْنُ خَالِدِ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ * إِذَا قَامَ الرَّجُلُ
لِلصَّلَاةِ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ
اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا (٢) إِلَهَ غَيْرُكَ، قَبْلَ الْقِرَاءَةِ.
• [٢٦٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُمَرَ … مِثْلَهُ.
• [٢٦٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا كَبَّرَ (٣) قَالَ: سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ (٤) اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ
غَيْرُكَ.
• [٢٦٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ، وَعَنْ
° [٢٦٣٥] [التحفة: د ت س ق ٤٢٥٢] [الإتحاف: مي
خز طح قط حم ٥٥٧٩] [شيبة: ٢٤١٦].
(١)
جدك: جلالك وعظمتك. (انظر: النهاية، مادة: جدد).
• [٢٦٣٤]
[شيبة: ٢٤١٩، ٨٩٤٣].
* [ر/ ٢٧٠].
(٢)
في الأصل: «لا»، والمثبت من (ر).
• [٢٦٣٦]
[شيبة: ٢٤٠٤، ٢٤٠٥، ٢٤٠٩، ٢٤١٠، ٢٤١٥،
٢٤١٩، ٢٤٧٠، ٢٤٧١، ٨٩٤٣]،
وتقدم: (٢٦٣٤).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٣) عن عبد
الرزاق، به.
(٤)
في (ر): «وتبارك)، والمثبت موافق لما في»المحلى".
عُمَرَ، وَعَنْ (١) عُثْمَانَ،
وَعَنِ (٢) ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اسْتَفْتَحُوا قَالُوا:
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ،
وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ.
° [٢٦٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ حِينَ
وَصَلَ إِلَى الصَّفِّ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا،
وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٣)، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ﷺ
الصَّلَاةَ قَالَ: «مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟»، قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا
رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ بِهِنَّ إِلَّا الْخَيْرَ، قَالَ:
«لَقَدْ رَأَيْتُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تَفَتَّحَتْ (٤) لَهُنَّ».
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا
تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ.
• [٢٦٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ
حَنَشٍ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ وَصَلَّى مَعَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ:
اللَّهُ أَكْبَرُ (٥) كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ
اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْكَ (٦) أَحَبَّ شَيءٍ إِلَيَّ
وَأَحْسَنَ (٧) شَيْءٍ عَنْدِي.
(١) في الأصل: «عن» دون الواو، والمثبت من
(ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠١) عن إسحاق بن إبراهيم، عن
عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٢٢٠٧٢) دون عزو لأحد.
(٢)
في الأصل: «عن» دون الواو، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
• [٢٦٣٨]
[التحفة: م ت س ٧٣٦٩].
(٣)
الأصيل: ما بين العصر إلى المغرب. (انظر: مجمع البحار، مادة: أصل).
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، ووقع في «مسند ابن أبي عمر» عن عبد الرزاق به - كما في «إتحاف
الخيرة» للبوصيري (١٢٤٨)، و«المطالب العالية» لابن حجر (٤٦٣) - و«كنز العمال»
(٢٢٠٨٧) معزوا لعبد الرزاق: «تفتح».
• [٢٦٣٩]
[شيبة: ٢٤٢٢].
(٥)
قوله: «الله أكبر» تكرر في الأصل، والمثبت دون تكرار من (ر)، وهو موافق لما في
«مصنف ابن أبي شيبة» (٢٤٢٢) عن سفيان به، ووقع عنده: «عن أبي الهيثم»، وهو موافق
أيضًا لما في «فتح الباري» لابن رجب (٦/ ٣٨٥) عن ابن عمر.
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «فتح الباري» لابن رجب، وفي «مصنف ابن أبي
شيبة»: «اجعله».
(٧)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «مصنف ابن أبي شيبة»، و«فتح الباري» لابن رجب: «وأخشى».
° [٢٦٤٠] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ
وَالنَّبِيُّ ﷺ فِي صَلَاتِهِ، وَلَهُ نَفَسٌ، فَقَالَ حِينَ دَخَلَ: «الْحَمْدُ
لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» (١)، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ (٢): «مَنْ صَاحِبُ * الْكَلِمَاتِ؟» مَرَّتَيْنِ،
فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «لَقَدِ ابْتَدَرَهَا (٣)
اثْنَا (٤) عَشَرَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَسْبِقُ بِهَا فَيَجِيءُ اللَّهَ تبارك
وتعالى»،
قَالَ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ (٥): «فَمَا (٦) لِي أَسْمَعُ نَفَسَكَ؟»،
قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأسْرَعْتُ (٧)، قَالَ: «إِذَا سَمِعْتَ
الْإِقَامَةَ فَامْشِ عَلَى هَيْئَتِكَ، فَمَا أَدْرَكْتَ فَصَلِّ، وَمَا فَاتَكَ
فَاقْضِ».
° [٢٦٤١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا قَامَ
أَحَدُكُمْ (٨) مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَسْتَفْتِحْ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ
خَفِيفَتَيْنِ» *.
• ° [٢٦٤٠] [التحفة: م د س ٣١٣، م د س ٦١٢، م د س
١١٥٧]، وسيأتي: (٣٥٢٣).
(١)
قوله: «كثيرا طيبا مباركا فيه» وقع في الأصل: «كثيرا مباركا طيبا»، والمثبت من
(ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف من نفس الطريق برقم (٣٥٢٣)، و«كنز العمال»
(١٩٦٤٦) معزوا لعبد الرزاق، ووقع في «الدعاء» للطبراني (٥٠٩) عن إسحاق بن إبراهيم،
عن عبد الرزاق، به بلفظ: «حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه».
(٢)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما سيأتي عند
المصنف ولما في «الدعاء» للطبراني، و«كنز العمال».
* [١/
١٠٦ أ].
(٣)
في الأصل: «رأيتها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف و«الدعاء»
للطبراني، و«كنز العمال».
(٤)
في الأصل، (ر): «اثني»، والمثبت من «الدعاء» للطبراني، و«كنز العمال»، وهو الجادة.
(٥)
بعده في الأصل: «فقال»، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر).
(٦)
في الأصل: «ما»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف.
(٧)
في الأصل: «فأسرع»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف.
° [٢٦٤١]،
[التحفة: د ١٤٤٥٦، م تم ١٤٥٦١، د ١٤٥٧٢].
(٨)
قوله: «إذا قام أحدكم» تكرر في الأصل.
* [ر/ ٢٧١].
قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ مُحَمَّدٌ
يَقْرَأُ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا
مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا
خُلَّةٌ﴾ إِلَى ﴿خَالِدُونَ﴾ [البقرة: ٢٥٤ - ٢٥٧]،
وَفِي الْآخِرَةِ: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ
تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ
فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ﴾ (١) [البقرة:
٢٨٤]،
إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.
° [٢٦٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ:
كُنْتُ أَنَامُ فِي حُجْرَةِ النَّبِيِّ ﷺ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ إِذَا قَامَ مِنَ
اللَّيْلِ يُصَلِّي يَقُولُ:»﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]، الْهَوِيَّ، ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَ
اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ»، الْهَوِيَّ قُلْتُ لَهُ: مَا الْهَوِيُّ؟ قَالَ:
يَدْعُو سَاعَةً.
° [٢٦٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ،
أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ (٢): «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ
أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ (٣)
السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ
السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلقَاؤُكَ
(١) قوله:»﴿يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ
فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ﴾ «ليس في (ر)، وقد أخرجه المستغفري في»فضائل القرآن«(٥٠٤) من طريق إسحاق
بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به، وعنده:»وفي الأخرى ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ إلى آخر السورة«.
° [٢٦٤٢]
[التحفة: م د ت س ق ٣٦٠٣﴾ [الإتحاف: حب عنه حم ٤٥٧٨].
° [٢٦٤٣]
[التحفة: خ م س ق ٥٧٠٢، م د س ٥٧٤٤، م د ت س ٥٧٥١] [الإتحاف: مي خز حب عنه ط حم
٧٧٧٢] [شيبة:
٢٩٩٤٧].
(٢)
قوله:»قال«ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»صحيح البخاري«(٧٤٩٦)،
و»الدعاء«للطبراني (٧٥٣) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل:»قيوم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
القيام والقيم والقيوم: القائم بأمور
الخلق، ومدبر العالم في جميع أحواله. (انظر: النهاية، مادة: قوم).
الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ،
وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ
حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،
وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ (١)، وَبِكَ خَاصَمْتُ (٢)، وَاِلَيْكَ حَاكَمْتُ (٣)، فَاغْفِرْ
لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ
إِلَهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ».
• ° [٢٦٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ طَاوُسٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: اللَّهُمَّ
لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ (٤) السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ
أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنّ، وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ
مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ
الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ،
وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّد حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ
أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وِإلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ
(٥) خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا
أَخَّرْتُ (٦)، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ (٧)، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ،
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
(١) الإنابة: الرجوع إلى الله بالتوبة، يقال:
أناب ينيب إنابة فهو منيب، إذا أقبال ورجع. (انظر: النهاية، مادة: نوب).
(٢)
بك خاصمت: بما آتيت من البراهين والحجج خاصمت من خاصمني من الكفار، أو: بتأييدك
وقوتك قاتلت. (انظر: مجمع البحار، مادة: خصم).
(٣)
تصحف في الأصل: «حامت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
• [٢٦٤٤]
[الإتحاف: مي خز حب عنه ط حم ٧٧٧٢] [شيبة: ٢٩٩٤٧].
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «ترتيب الأمالي الخميسية للشجري» للعبشمي (٩٩١) من طريق
الدبري عن عبد الرزاق به، و«صحيح البخاري» (٦٣٢٦) من طريق سفيان - وهو ابن عيينة -
به: «نور».
(٥)
في الأصل: «ولك»، وفي (ر): «وإليك»، والمثبت من المصدرين السابقين، فهو الأليق
بالسياق.
(٦)
قوله: «وما أخرت» وقع في الأصل: «وأخرت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصدرين السابقين.
(٧)
قوله: «وأسررت وأعلنت» كذا وقع في الأصل، (ر)، ووقع في المصدرين السابقين: «وما
أسرت وما أعلنت».
• [٢٦٤٥] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ: كَانَ
عَلِيٌّ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: اللَّهُ أكبَرُ ثُمَّ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ (١) لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي
فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ * إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ
وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ،
وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، وَعَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ (٢) وَمِنْكَ وإلَيْكَ،
وَلَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ * إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ
وَتَعَالَيْتَ، سُبْحَانَكَ رَبِّ الْبَيْتِ.
° [٢٦٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ (٣)،
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ
الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:
«﴿وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا﴾ (٤) [الأنعام: ٧٩] الْآيَةَ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا
إِلَى ﴿الْمُسْلِمِينَ﴾» [الأنعام: ١٦٣]، ثَمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ (٥) أَنْتَ
الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا
عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي
جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
• ° [٢٦٤٥] [التحفة: م د ت س ق ١٠٢٢٨].
(١)
قوله:»ثم يقول: اللهم«ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٢٧٢].
(٢)
قوله:»وعبدك بين يديك«تكرر في الأصل، والمثبت دون تكراره من (ر).
* [١/
١٠٦ ب].
° [٢٦٤٦]
[التحفة: م د ت س ق ١٠٢٢٨] [الإتحاف: مي خز جا طح حب قط حم عم ش ١٤٦١١] [شيبة: ٢٤١٤].
(٣)
قوله:»عبد الله بن الفضل عن عبيد الله بن أبي رافع«كذا في الأصل، (ر)، ووقع بينهما
في»جامع الترمذي«(٣٧٤١)، و»صحيح ابن خزيمة«(٥٠١)، (٦٦٢)، و»مستخرج أبي
عوانة«(١٦٠٨)، و»صحيح ابن حبان«(١٧٦٧)، (١٧٦٨)، (١٧٧٠)، و»الدعاء" للطبراني
(٤٩٦): عن عبد الرحمن الأعرج.
(٤)
حنيفا: مستقيما على الإسلام. (انظر: ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن) (ص ١٩٠).
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
إِلَّا أَنْتَ وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ
الْأَخْلَاقِ، وَلَا يَهْدِي لِأَحْسَنِ الْأَخلَاقِ إِلَّا أَنْتَ (١)، وَاصْرِفْ
(٢) عَنِّي سَيِّئَهَا (٣)، لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ،
لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَأَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا
مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ
إِلَيْكَ».
° [٢٦٤٧]
قال إِبْرَاهِيمُ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ … مِثْلَهُ.
• [٢٦٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا
اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، ثُمَّ يَقُولُ: وجهت وجهي للذي فطر السموات
وَالْأرض حنيفا (٤) إِلَى: وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثَمَّ يَقُولُ: رَبِّي
رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْض الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ
الشَّاهِدِينَ ثُمَّ يَقُولُ: رَبِّي رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأرْضِ (٥) ﴿لَنْ
نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾ [الكهف: ١٤]، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَتَبَارَكَ (٦) اللَّهُ، وَتَعَالَى
اللَّهُ، مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، أَشْهَدُ
أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ (٧) قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
(٨) سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّيَ (٩) الْمَلِكِ
(١) قوله: «واهدني لأحسن الأخلاق ولا يهدي
لأحسن الأخلاق إِلَّا أنت» ليس في الأصل، والمثبت (ر)، ويؤيده ما في المصادر
السابقة - إِلَّا ابن خزيمة - بلفظ: «واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها
إِلَّا أنت».
(٢)
في الأصل: «فاصرف»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا ابن
خزيمة.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا ابن خزيمة.
(٤)
قوله: «حنيفا» من (ر).
(٥)
قوله: «الذي فطرهن وأنا على ذلك من الشاهدين ثم يقول: ربي رب السموات والأرض» ليس
في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٦)
في (ر): «تبارك» دون الواو.
(٧)
قوله: «كل شيء» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٨)
قوله: «سبحان الله وبحمده» وقع في الأصل: «وأن الله سبحانه»، ولا يخفى أن السياق
به غير تام، والمثبت من (ر).
(٩)
من (ر).
الْقُدُّوسِ (١) الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ، رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ ارْحَمْنِي، ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ
مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٢) (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٧، ٩٨]، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، قَالَ: كَانَ
يَقُولُ هَذَا فِي التَّطَوُّعِ.
• [٢٦٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ هَلْ مِنْ قَوْلٍ إِذَا
كَبَّرَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ؟ فَقَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يُقَالُ (٣)
إِذَا اسْتَفْتَحَ الْمَرْءُ فَلْيُكَبِّرْ، وَلْيَحْمَدْ، وَلْيَذْكُرْ (٤)،
وَلْيَسْأَلْ إِنْ كَانَتْ * لَهُ حَاجَةٌ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، قَالَ: وَلَمْ
يَبْلُغْنِي قَوْلٌ (٥) مُسَمًّى إِلَّا كَذَلِكَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ قَوْلًا
جَامِعًا رَأَيْتُهُ مِنْ قِبَلِي فَقُلْتُهُ، قُلْتُ: أكُبِّرُهُنَّ خَمْسًا،
قَالَ: تَكْبِيرَةُ الْأُولَى بِيَدَيْهِ وَأَرْفَعُ بِفِيهِ، قَالَ: فَأُكَبِّرُ
خَمْسًا، وَأَحْمَدُ خَمْسًا، وَأُسَبِّحُ خَمْسًا (٦)، وَأُهَلِّلُ خَمْسًا،
ثُمَّ أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ خَمْسًا، وَأَقُولُ -
حِينَ أَقُولُ آخِرَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ
وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ (٧): لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ،
عَدَدَ خَلَقَكَ، وَرِضَا نَفْسِكَ، وَزِنَةَ عَرْشِكَ، ثُمَّ أَسْأَلُ (٨)
حَاجَتِي، ثُمَّ أَسْأَلُ وَأَسْتَغْفِرُ وَأَسْتَعِيذُ، قَالَ: فَإِذَا بَلَغَتْ
أَحَسَنَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي - قُلْتُ هَذَا الْقَوْلَ، قَالَ: وَكَثِيرًا مَا
أَقْصِرْ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ فِي الْمَكْتُوبَةِ
وَالتَّطَوُّعِ، قُلْتُ لَهُ: فَإِنَّهُ يُكْرَهُ (٩) أَنْ يَسْتَغْفِرَ
الْإِنْسَانُ قَائِمًا فِي الْمَكْتُوبَةِ، يَقُولُ: وَلكِنْ يُسَبِّحُ وَيَذْكُرُ
اللَّهَ،
(١) القدوس: الطاهر المنزه عن العيوب. (انظر:
النهاية، مادة: قدس).
(٢)
همزات الشياطين: غمزات الشياطين ووساوسها. (انظر: ياقوتة الصراط في غريب القرآن)
(ص ٣٧٤).
(٣)
في الأصل: «يقلل»، والمثبت من (ر).
(٤)
في الأصل: «واليذكر»، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٢٧٣].
(٥)
في الأصل، (ر): «قولا»، والمثبت هو الجادة.
(٦)
بعده في الأصل: «وأحمد خمسا» والمثبت دونه من (ر)، وقد سبق ذكره في السياق.
(٧)
التهليل: قول: لا إله إِلَّا الله. (انظر: ذيل النهاية، مادة: هلل).
(٨)
قوله: «ثم أسأل، وقع في الأصل:»وأسأل«، والمثبت من (ر) فلعله أنسب.
(٩)
قوله:»فإنه يكره«وقع في (ر):»فإنك تكره".
قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَقْرَأْ
بَعْدُ وَلَمْ أُصَلِّ بَعْدُ، إِنَّمَا هَذَا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، قُلْتُ:
فَكُنْتَ دَاعِيًا عَلَى إِنْسَانٍ حِينَئِذِ تُسَمِّيهِ؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا
قُمْتُ فِي حَاجَتِي، فَأَمَّا فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَلَا، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ:
أَتُبَالِي لَوْ * تَكَلَّمْتَ حِينَئِذٍ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ (١) وَقَبْلَ
الْقِرَاءَةِ؟ قَالَ: أَيْ لَعَمْرِي أَبَعْدَمَا أكُبِّرُ لَا كَلَامَ حِينَئِذٍ
(٢).
• [٢٦٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ
أَزِدْ عَلَى تَكْبِيرَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الْمَكْتُوبَةِ، وَلَمْ أَقُلْ هَذَا
الْقَوْلَ: أَخَرَجَتْ (٣) أَمْ نَقَصَتْ صَلَاتِي؟ قَالَ: لَا، ثُمَّ قَالَ:
أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ حَاجَةٌ إِلَى إِنْسَانٍ أَلَسْتَ تُثْنِي عَلَيْهِ
قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ؟
• [٢٦٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
قُلْتَ: وجهت وجهي للذي فطر السموات وَالْأرض إِلَى: الْمُسْلِمِينَ، قَالَ:
ذَلِكَ شَيءٌ أَحْدَثَهُ الناسُ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَقَدْ كَانَ مِمَّنْ
يُعْتَبَرُ بِهِ إِذَا تَهَجَّدَ ابْتَدَأَ أَحَدُهُمْ فَكَبَّرَ، ثُمَّ ذَكَرَ
اللَّهَ، ثُمَّ يَسْأَلُ، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ
يَقُومُ فَيصَلِّي أَوْ يَسْتَقْبِلَ صَلَاتَهُ.
° [٢٦٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ كَبَّرَ ثَلَاثًا، وَسَبَّحَ ثَلَاثًا،
وَهَلَّلَ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ (٤) وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ»، قَالُوا: مَا أَكْثَرَ
مَا تَسْتَعِيذُ (٥) مِنْ هَذَا، قَالَ: «أَمَّا هَمْزُهُ فَالْجُنُونُ، وَأَمَّا
نَفْثُهُ فَالشَّعْرُ، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ».
° [٢٦٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
إذَا قَامَ مِنَ
* [١/ ١٠٧ أ].
(١)
في (ر): «تكبيرة».
(٢)
قوله: «بعد التكبيرة وقبل القراءة» وعلم على أوله وآخره بعلامة الضرب، والمثبت
دونه من (ر).
(٣)
في (ر): «أجرحت»، والله أعلم بالصواب.
(٤)
في الأصل: «همزته»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف (٢٦٦٠).
(٥)
في الأصل: «يستعيذ»، والمثبت من (ر)، وهو أليق، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف.
اللَّيْلِ، قَالَ *: «اللَّهُ
أَكْبَرُ كَبِيرًا» مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ (١) يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا»،
ثُمَّ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ:
«اللُّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْثِهِ (٢)، وَنَفْخِهِ،
وَهَمْزِهِ».
١٤٢
- بَابُ
الاِسْتِعَاذَةِ فِي الصَّلَاةِ
• [٢٦٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الاِسْتِعَاذَةُ وَاجِبَةٌ
لِكُلِّ قِرَاءَةٍ فِي الصَّلَاةِ أَوْ غَيْرِهَا، قُلْتُ لَهُ: مِنْ أَجْلِ
﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ﴾ [النحل:
٩٨]؟
قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَأَقُولُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ (٣)
الْعَلِيمِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَأَعُوذُ بِكَ
رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ، أَوْ يَدْخُلُوا بَيْتِي الَّذِي يُؤْوِينِي، قَالَ:
وَقِيلَ: مَا أَبْلُغُ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ كُلِّهِ (٤)، كَثِيرًا مَا أَدَعُ
أَكْثَرَهُ، قَالَ: يُجْزِئُ عَنْكَ لَا (٥) تَزِيدُ عَلَى أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
• [٢٦٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوِ
اسْتَدْرَكَنِي آيَاتٌ فَقَرَأْتُهُنَّ عَلَيْكَ أَسْتَعِيذُ؟ قَالَ: لَا، إِنْ
شِئْتَ، وَلكِنْ إِنْ عَرَضتَ قُرْآنًا، أَوِ ابْتَغَيْتَ (٦) قِرَاءَةً (٧) فِي
صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا عَرْضًا قِرَاءَةً تَقْرَؤُهَا فَاسْتَعِذْ لَهَا، قُلْتُ:
أَرَأَيْتَ لَوْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ أَسْتَعِيذُ (٨) لَهَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
* [٢٧٤/ ر].
(١)
تكرر في الأصل.
(٢)
في الأصل: «نفثته»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في الحديث السابق عند المصنف.
(٣)
اضطرب في كتابته الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (٥٤٧)
من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «فضائل القرآن» للمستغفري: «أن لا».
(٦)
قوله: «أو ابتغيت» وقع في الأصل: «وابتغيت»، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٨)
في الأصل، (ر): «أستعذ»، والمثبت هو الجادة.
• [٢٦٥٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي رُحْتُ (١) قَبْلَ الصَّلَاةِ
فَاسْتَفْتَحْتُ، فَاسْتَعَذْتُ، فَقَرَأْتُ حَتَّى أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ،
أَسْتَعِيذُ لِلْمَكْتُوبَةِ أَيْضًا؟ ثُمَّ أَنْصَرِفُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ ثُمَّ
صَلَّيْتُ بَعْدَهَا (٢) أَسْتَعِيذُ أَيْضًا؟ قَالَ: تُجْزِئُ (٣) عَنْكَ
الاِسْتِعَاذَةُ الْأُولَى، فَإِنِ اسْتَعَذْتَ لِكُلِّ ذَلِكَ (٤) فَحَسَنٌ.
• [٢٦٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ
(٥): هَلْ تَدْرِي كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَسْتَعِيذُ؟ قَالَ: كَانَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
• [٢٦٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ
يَقُولُ: رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ
أَنْ يَحْضُرُونِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّ اللَّهَ
هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *.
° [٢٦٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَامَ أَبُو ذَرٍّ يُصلِّي،
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ
شَيَاطِينِ (٦) الْإِنْسِ وَالْجِنِّ».
(١) في الأصل: «دخلت»، والمثبت من (ر)، فهو
أليق بالسياق.
(٢)
بعده في الأصل: «ما»، والمثبت دونه من (ر)، وهو الصواب المناسب للسياق.
(٣)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
الإجزاء: الكفاية. (انظر: النهاية،
مادة: جزأ).
(٤)
قوله: «لكل ذلك» وقع في الأصل: «لذلك»، والمثبت من (ر)، وهو أوضح معنى.
• [٢٦٥٧]
[شيبة: ٢٤٧٢].
(٥)
بعده في الأصل: «عن»، والمثبت دونه من (ر)، وهو أنسب للسياق، وهو موافق لما في
«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢٣٣)، و«المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٨٠) كلاهما عن عبد الرزاق
به.
* [١/
١٠٧ ب].
° [٢٦٥٩]
[التحفة: س ١٩٦٨].
(٦)
في الأصل: «شيطان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» لعبد الرزاق (٨٤٧)
من نفسر الطريق، و«تفسير الطبري» (٩/ ٥٠٠)، و«فضائل القرآن» للمستغفري (٥٣٣)
كلاهما من طريق عبد الرزاق به، ووقع في «التفسير» لعبد الرزاق، و«تفسير الطبري»:
«قال قتادة: بلغني أن أبا ذر …».
° [٢٦٦٠] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ
الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ»، قَالُوا: مَا أَكْثَرَ
مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ هَذَا (١)؟ قَالَ: «أَمَّا هَمْزُهُ؟ فَالْجُنُونُ (٢)،
وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشِّعْرُ».
• [٢٦٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: هَمْزُهُ الْمُوتَةُ (٣) - يَعْنِي: الْجُنُونَ،
وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ، وَنَفْثُهُ الشعْرُ.
° [٢٦٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي
الْعَاصِي (٤) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَالَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي
وَبَيْنَ قِرَاءَتي، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ذَاكَ شَيْطَان (٥)، يُقَالُ لَهُ:
خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ، وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا».
• [٢٦٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فَمَا ﴿وَقُلْ رَبِّ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾ [المؤمنون: ٩٧]؟ قَالَ: قَوْلٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَيْسَ
بِوَاجِبٍ فِي الصَّلَاةِ.
(١) بعده في الأصل: «لمن هذا»، ولا وجه له،
والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف برقم (٢٦٦٠).
* [ر/٢٧٥].
(٢)
في الأصل: «فهو الجنون»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف.
* [٢٦٦١]
[التحفة: ق ٩٣٣٢] [شيبة: ٢٩٧٣].
(٣)
في الأصل: «الموتى»، والمثبت من (ر)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢٣٤)،
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠١) كلاهما عن إسحاق عن عبد الرزاق، به.
° [٢٦٦٢]
[التحفة: م ٩٧٧٥] [شيبة: ٢٤٠٦٧]،
وسيأتي: (٤٣٥٠).
(٤)
في الأصل: «العاص»، والمثبت من (ر)، وقال النووي في «شرح مسلم» (١/ ٧٧): «وأما
العاصي فأكثر ما يأتي في كتب الحديث والفقه ونحوها بحذف الياء وهي لغة، والفصيح
الصحيح العاصي بإثبات الياء».
(٥)
في الأصل: «الشيطان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما عند المصنف برقم (٤٣٥٠) من
نفس الطريق، و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٤٣)، و«المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٨٠) من
طريق الدبري عن عبد الرزاق به.
• [٢٦٦٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فَاسْتَعَذْتُ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أُخْرَى، ثُمَّ
أُخْرَى أَفَأَسْتَعِيذُ لِكُلِّ صَلَاةٍ عَلَى الْسَّبْعِ؟ قَالَ: يُجْزِئُ
عَنْكَ الْأَوَّلُ، فَإِنِ (١) اسْتَعَذْتَ أَيْضًا فَحَسَنٌ، قُلْتُ: صَلَّيْتُ
فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّي جَاءَنِي إِنْسَان لِحَاجَةٍ، فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ
فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ قُمْتُ أُصَلِّي مَرَّةً أُخْرَى، قَالَ: يُجْزِئُ
عَنْكَ الْأَوَّلُ، فَإِنِ اسْتَعَذْتَ أَيْضًا فَحَسَنٌ.
• [٢٦٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُجْزِئُ عَنْكَ
التَّعَوُّذُ فِي أَوَّلِ (٢) شَيْءٍ، وإِنْ زِدْتَ فَلَا بَأْسَ.
• [٢٦٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءَ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُجْزِئُكَ التَّعَوُّذُ فِي أَوَّلِ شَيْءٍ.
• [٢٦٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَعِيذُ مَرَّةً
وَاحِدَةً فِي أَوَّلِ صَلَاتِهِ.
١٤٣
- بَابُ
مَتَى يَسْتَعِيذُ
• [٢٦٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يَسْتَعِيذُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ.
• [٢٦٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ الرِّفَاعِيِّ، عَنْ أَبِي
الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يَقُولُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ: «أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ (٣) مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ».
(١) فِي (ر): «وإن».
(٢)
في الأصل: «كل»، والمثبت من (ر)، فهو أوضح معنى، ولا يبعد أن يكون الصواب بالجمع
بينهما فيكون السياق: «في أول كل شيء».
(٣)
قوله: «السميع العليم» ليس في الأصل، وذلك موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/
٢٣٣) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف
برقم (٢٦٣٣) من نفس الطريق، وموافق أيضًا لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (٥٤٨)
عن الدبري عن عبد الرزاق به.
• [٢٦٧٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي
الصلَاةِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ (١) أُمَّ الْقُرْآنِ وَبَعْدَمَا يَقْرَأُ أُمَّ
الْقُرْآنِ قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَتَعَوَّذُ قَبْلَهَا.
• [٢٦٧١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَسْتَعِيذُ
مَرَّةً حِينَ يَسْتَفْتِحُ صَلَاتَهُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ
يَقُولُ (٢): أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ
يَسْتَعِيذُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ (٣).
• [٢٦٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَرَغْتُ
مِنَ الْقَوْلِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، قَالَ: ثُمَّ اسْتَعَذْتَ، فَاقْرَأ: ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]،
أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ الرَّحْمَنِ الرُّحِيمِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ وَيَدْخُلُوا
بَيْتِي الَّذِي يُؤْوِينِي.
• [٢٦٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ
يَسْتَعِيذُ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ سَعِيدُ
بْنُ جُبَيْرٍ يَسْتَعِيذُ قَبْلَهَا.
• [٢٦٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُ ابْنِ مَسْعُودٍ يَتَعَوَّذُونَ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
(١) في الأصل: «تقرأ»، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (٥٣٩)
من طريق الدبري عن عبد الرزاق به، و«المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٨٠) عن عبد الرزاق به.
(٣)
في الأصل: «صلاة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
* [ر/٢٧٦].
* [١/
١٠٨ أ].
١٤٤ - بَابُ مَنْ نَسِيَ الاِسْتِعَاذَةَ
• [٢٦٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَسِيتَ
الاِسْتِعَاذَةَ، قَالَ: لَا أَعُودُ وَلَا أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ،
فَسَوْفَ أَسْتَعِيذُ، قُلْتُ: فَقَدْ أُمِرْنَا بِالاِسْتِعَاذَةِ كَمَا
أُمِرْنَا بِالْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ كَالْوُضُوءِ، كَلَامٌ سَوْفَ
أَقُولُهُ إِذَا ذَكَرْتُ فِي صَلَاتِي، قُلْتُ: فَلَمْ أَذْكُرْ حَتَّى فَرَغْتُ،
قَالَ: فَحِينَ أَفْرُغُ أَسْتَعِيذُ.
١٤٥
- بَابُ
مَا يُخْفِي الْإِمَامِ
• [٢٦٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَرْبَعٌ
يُخْفِيهُنَّ (١) الْإِمَامُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، وَالاِسْتِعَاذَةِ، وَآمِينَ، وَإِذَا
قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
• [٢٦٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: خَمْسٌ
يُخْفَيْنَ (٢): سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَالتَّعَوُّذُ، وَ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]،
وَآمِينَ، وَاللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
١٤٦
- بَابُ
قِرَاءَةِ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]
° [٢٦٧٨]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَحُمَيْدٍ وَأَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ يَقْرَءُونَ
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢].
• [٢٦٧٦] [شيبة: ٤١٥٩، ٨٩٤٠، ٨٩٤١، ٨٩٤٤]، وسيأتي: (٢٦٧٧).
(١)
رسمه في (ر): «يخفيهن»، و«يخفتهن» معا، والمثبت موافق لما في «نصب الراية» للزيلعي
(١/ ٣٢٥، ٣٢٦)، و«نخب الأفكار» للعيني (٣/ ٥٤٢)، كلاهما، عن عبد الرزاق، به.
• [٢٦٧٧]
[شيبة: ٨٩٤٠، ٨٩٤١، ٨٩٤٤]، وتقدم: (٢٦٧٦).
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٨٠) عن عبد الرزاق
به، ووقع في «نصب الراية» للزيلعي (١/ ٣٢٥، ٣٢٦)، و«نخب الأفكار» للعيني (٣/ ٥٤٢)
كلاهما عن عبد الرزاق به بلفظ: «يخفيهن الإمام».
° [٢٦٧٨]
[الإتحاف: حم ٥٩٥، ٨٧١، خز جا طح حب قط عنه ١٥١٨، مي خز طح حب جاش قط حم عم ١٥٢١] [شيبة: ٤١٥٢، ٤١٦٨]، وسيأتي: (٢٦٧٩).
° [٢٦٧٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبَانِ (١)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ
يَفْتَتِحُونَ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]، قَالَ: قُلْتُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]؟
قَالَ: خَلْفَهَا. يَقُولُ (٢): أَسْرِرْهَا.
° [٢٦٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ ابْنَ (٣) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ يَقُولُ: قَرَأْتُ: ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]،
فَقَالَ لِي أَبِي: إِيَّاكَ وَالْحَدَثُ يَا بُنَيَّ، فَإِنِّي قَدْ صلَّيْتُ
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ (٤) وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ؛ فَكَانُوا (٥)
يَقْرَءُونَ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢].
• [٢٦٨١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ (٦) بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ لَا يَجْهَرُ بِـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:
١]،
كَانَ يَجْهَرُ بِـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢].
° [٢٦٧٩] [التحفة: س ق ١١٤٢، د ١٣٨٢]، وتقدم:
(٢٦٧٨).
(١)
قوله: «عن أبان» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «شرح ابن ماجة»
لمغلطاي (٥/ ١٣٩٢) نقلا عن «سنن أبي قرة»: عن سفيان، عن أبان بن أبي عياش، به،
و«مسند ابن أبي عمر» - كما في «إتحاف الخيرة المهرة» (١/ ١٢٥٤) - عن سفيان عن أبان
بن أبي عياش به.
(٢)
قوله: «خلفها يقول» تكرر في الأصل.
° [٢٦٨٠]
[التحفة: ت س ق ٩٦٦٧] [الإتحاف: طح حم ١٣٤٢٢] [شيبة: ٤١٥١].
(٣)
ليس في الأصل، وفي (ر): «أن»، والمثبت من «الإنصاف» لابن عبد البر (ص ١٦٩) عن
معمر، به، والسياق يدل عليه.
(٤)
قوله: «وأبي بكر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في مصادر الحديث،
وينظر المصدر السابق.
(٥)
في الأصل: «فكان»، والمثبت من (ر).
* [٢٧٧/
ر].
• [٢٦٨١]
[شيبة: ٤١٦٩، ٤١٧٢].
(٦)
في الأصل: «ثور»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (٢٠/
٢٠٩)، و«نخب الأفكار» للعيني (٣/ ٦٠٥) كلاهما عن عبد الرزاق، به.
° [٢٦٨٢] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي
الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يفْتَتِحُ
صَلَاتَهُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَفْتَتِحُ قِرَاءَتَهُ بِـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة:
٢]،
وإِذَا قَالَ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧] قَالَ: «آمِينَ» (١).
• [٢٦٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَاصمِ بْنِ
بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَفْتَتِحُ
صَلَاتَهُ بِـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (٢) [الفاتحة: ٢].
• [٢٦٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ صَلَّى وَرَاءَ عُمَرَ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَمِعَهُ (٣) يَسْتَفْتِحُ الْقِرَاءَةَ بِـ ﴿الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢] (٤).
• [٢٦٨٥]
قال مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ يَفْتَتِحَانِ بِـ ﴿الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢].
• [٢٦٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ طَرِيفٍ، عَنِ (٥) الْحَسَنِ
قَالَ: سَأَلْتُهُ
° [٢٦٨٢]، [التحفة: م د ق ١٦٠٤٠] [الإتحاف: مي
طح حب حم ٢١٦٠٤] [شيبة:
٢٣٩٧، ٤١٥٤]،
وتقدم: (٢٦١٩).
(١)
قوله: «وإذا قال: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قال: آمين»
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٠٤٩) معزوا لعبد
الرزاق.
(٢)
هذا الخبر ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وقد أخرجه الطَّبراني في «المعجم الكبير»
(٩/ ٣٠٢) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
• [٢٦٨٤]
[شيبة: ٤١٥٨].
(٣)
في الأصل: «فسمعته»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياف.
(٤)
تكرر هذا الخبر في الأصل.
• [٢٦٨٥]
[شيبة: ٤١٥٨].
(٥)
في (ر): «بن»، والمثبت هو الصواب، ينظر ترجمة «طريف بن شهاب أبي سفيان» في «تهذيب
الكمال» (١٣/ ٣٧٧) فما بعدها.
عَنْ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:
١] أَجْهَرُ
بِهَا (١)؟ قَالَ: السُّنَّةُ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]، وإِنْ كَانَ الرَّأْيُ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ
أَفْضَلُ مِنْ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١].
• [٢٦٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبي بَشِيرٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْجَهْرُ بِـ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (٢) [الفاتحة: ١]،
قِرَاءَةُ الْأَعْرَابِ.
• [٢٦٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ رَجُلٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُجْزِئُكَ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، فِي أَوَّلِ شَيْءٍ *، وَالتَّعَوُّذُ فِي
أَوَّلِ شَيْءٍ.
• [٢٦٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي
(٣) أُمَيَّةَ أَن أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَفْتَتِحُ بِـ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١].
• [٢٦٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ لَا يَدَعُ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، يَفْتَتِحُ الْقِرَاءَةَ بِـ: ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١].
• [٢٦٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ (٤) سَعِيدَ
بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ
(١) قوله: «أجهر بها» وقع في الأصل:
«أجهرها»، والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق.
• [٢٦٨٧]
[شيبة: ٤١٦٦].
(٢)
قوله: «بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾» وقع في الأصل: «ببسم الله»،
والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (٢٠/ ٢٠٩) عن عبد
الرزاق به.
* [١/
١٠٨ ب].
(٣)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (٥٩٤)
من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٢٦٩٠]
[شيبة: ٤١٧٨].
(٤)
في الأصل: «بن» وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» لعبد
الرزاق (١/ ٣٥٠)، و«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢٨٤)، و«فضائل القرآن» للمستغفري
(٥٨٧)، (٥٩٥) من طريق عبد الرزاق، به، و«التمهيد» لابن عبد البر (٢٠/ ٢١٢)، و«نخب
الأفكار» للعيني (٣/ ٥٥٣) كلاهما عن عبد الرزاق، به.
ابْنَ عَبَّاسٍ (١) قَالَ ﴿وَلَقَدْ
آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر: ٨٧]: أُمُّ الْقُرْآنِ وَقَرَأَهَا (٢) عَلَيَّ
سَعِيدٌ كَمَا قَرَأْتُهَا عَلَيْكَ، ثُمَّ قَالَ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:
١] الْآيَةُ
السَّابِعَةُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ أَخْرَجَهَا اللَّهُ لكُمْ فَمَا
أَخْرَجَهَا لِأَحَدٍ قَبْلَكُمْ.
قال عبد الرزاق: قَرَأَهَا عَلَيْنَا
ابْنُ جُرَيْجٍ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ آيَةً، ﴿الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ آيَة، ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ آيَةً، ﴿مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ﴾ آيَةً، ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ آيَةَ،
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ آيَة، ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة:
١ - ٧] إِلَى
آخِرِهَا.
• [٢٦٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: أَنَّ
ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَفْتَتِحُ (٣) بِـ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(١)﴾ [الفاتحة:
١].
• [٢٦٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ (٤) يَفْتَتِحُ بِـ: ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾ [الفاتحة: ١] فِي الصَّلَاةِ.
• [٢٦٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٥)، أَنَّهُ قَالَ (٦): كَانَ
يَفْتَتِحُ بِـ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾ [الفاتحة: ١]، وَيَقُولُ: آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
تَعَالَى تَرَكَهَا النَّاسُ.
(١) قوله: «أن ابن عباس» ليس في الأصل،
والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٢)
رسْمه في الأصل يحتمل وجهين: «وقرأها»، و«قرأتها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في المصادر السابقة دون «الأوسط» لابن المنذر ففيه: «وقرأ» وهو يؤكد المثبت أيضًا.
* [٢٧٨/
ر].
(٣)
في الأصل: «يستفتح الصلاة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الإنصاف» لابن عبد
البر (٤٧)، «التمهيد» له (٢٠/ ٢١٢)، «نخب الأفكار» للعيني (٣/ ٦٠٧)؛ كلاهما، عن
عبد الرزاق، به.
• [٢٦٩٣]
[شيبة: ٤١٧٤].
(٤)
بعده في الأصل: «يقول»، والمثبت دونه من (ر)، وهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في
«التمهيد» لابن عبد البر (٢٠/ ٢١٣) عن عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٢٢١٤٥) معزوا
لعبد الرزاق.
(٥)
بعده في الأصل: «عن»، وهو وهم، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «فضائل
القرآن» للمستغفري (٥٩٦) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٦)
قوله: «أنه قال» كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي «فضائل القرآن» للمستغفري: «قال».
• [٢٦٩٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ أَبَاهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ لَهُمْ:
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١] قَبْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ لَمْ
يَقْرَأْهَا بَعْدَهَا.
• [٢٦٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِـ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:
١]،
فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
° [٢٦٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ لَا أَدَعُ أَبَدًا
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، فِي مَكْتُوبَةٍ وَلَا تَطَوُّعِ إِلَّا
نَاسِيًا لِأُمِّ الْقُرْآنِ وَلِلسُّورَةِ الَّتِي أَقْرَأُ (١) بَعْدَهَا،
قَالَ: هِيَ آيَة مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ (٢): قُلْتُ: فَإِنَّهُ بَلَغَنِي
أَنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ مَعَ الْقُرْآنِ، وَأَنَّ النَّبِيّ ﷺ لَمْ يَكْتُبْهَا
حَتى نَزَلَ: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ﴾ [النمل:
٣٠]،
فَكَتَبَهَا حِينَئِذٍ قَالَ: مَا بَلَغَنِي ذَلِكَ، مَا هِيَ إِلَّا آيَة مِنَ
الْقُرْآنِ.
قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ
جَعْدَةَ: قَدِ اخْتَلَسَ الشَّيْطَانُ مِنَ الْأَئِمَّةِ آيَةَ ﴿بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١].
• [٢٦٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ (٣) لِعَطَاءٍ: إِنْ نَسِيتُهَا
فِي الْمَكْتُوبَةِ أَعُودُ إِلَى الصَّلَاةِ، أَوْ أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ؟ قَالَ: إِي لَعَمْرِي إِنَّا لَنُسْقِطُ مِنَ الْقُرْآنِ فَنُكْثِرُ،
قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: وَلِبَرَاءَةٍ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا هِيَ وَالْأَنْفَالُ
وَاحِدَةٌ، وَلَا (٤) أَدعُ أَنْ أَقْرَأَهَا ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:
١].
• [٢٦٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ كَانُوا لَا يَعْلَمُونَ انْقِضَاء السُّورَةِ حَتَّى يَنْزِلَ
• [٢٦٩٦] [شيبة: ٤١٧٥، ٤١٨٣].
(١)
في الأصل: «أقرأها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري
(٥٩٩) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
(٤)
في الأصل: «وألا»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾،
فَإِذَا نَزَلَ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، فَإِذَا نَزَلَ عَلِمُوا
أَنْ قَدِ انْقَضَتِ السُّورَةُ، وَنَزَلَتِ الْأُخْرَى (١).
• [٢٧٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَمْصِ بْنِ
عُمَرَ بْنِ (٢) سَعْدٍ، أَنَّ * مُعَاوِيَةَ صَلَّى (٣) بِالْمَدِينَةِ لِلنَّاسِ
الْعَتَمَةَ، فَلَمْ يَقْرَأْ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، وَلَمْ يُكَبِّرْ بَعْضَ هَذَا
التَّكْبِيرِ الَّذِي يُكَبِّرُ النَّاسَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَادَاهُ مَنْ
سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ فَقَالُوا: يَا مُعَاوِيَةُ،
أَسَرَقْتَ الصَّلَاةَ أَمْ نَسِيتَ؟ أَيْنَ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
[الفاتحة:
١]،
وَاللَّهُ أكبَرُ حِينَ تَهْوِي سَاجِدًا؟ فَلَمْ يَعُدْ مُعَاوِيَةُ لِذَلِكَ
بَعْدُ.
• [٢٧٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَسِيَ النَّاسُ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، وَهَذَا التَّكْبِيرُ.
• [٢٧٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: أَن ابْنَ
عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ كَانَا يَفْتَتِحَانِ بِـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ (١)﴾ [الفاتحة:
١].
قال أبو بكر: وَصلَّى بِنَا مَعْمَرٌ
فَاسْتَفْتَحَ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢].
(١) قوله: «انقضت السورة ونزلت الأخرى» وقع
في الأصل: «نزلت السورة وانقضت الأخرى»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق، وهو
موافق لما في «الإنصاف» لابن عبد البر (٣٨)، و«التمهيد» له (٢٠/ ٢١٠، ٢١١) عن عبد
الرزاق به.
(٢)
في (ر): «عن»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال» (٢٢١٨٢) معزوا لعبد الرزاق، وقد
أخرجه الشافعي في «المسند» (ص ٣٦) قال: «أخبرنا عبد المجيد، عن ابن جريج، أخبرني
عبد الله بن عثمان بن خثيم، أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره، أن أنس بن مالك رضي
الله عنه قال: صلى معاوية …» إلخ، فسماه: أبا بكر بن حفص بن عمر، وذكر بينه وبين
معاوية أنسًا، وقال ابن عبد البر في «الاستذكار» (٤/ ٢١٧): «وذكره عبد الرزاق عن
ابن جريج فلم يذكر أنس بن مالك، وعبد المجيد أيضًا أقعد من ابن جريج وأضبط لحديثه
من عبد الرزاق».
* [١/
١٠٩ أ].
(٣)
في الأصل: «يصلي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال». [ر/ ٢٧٩].
• [٢٧٠٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَسْأَلُ عَاصِمَ بْنَ (١) أَبِي النَّجُودِ: مَا سَمِعْتَ فِي
قِرَاءَةِ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو وَائِلٍ أَنَّهُ
سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطُّابِ يَفْتَتِحُ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة:
٢].
١٤٧
- بَابُ
قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ
• [٢٧٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَوَاجِبَة قِرَاءَةُ
أُمِّ الْقُرْآنِ (٢) قَالَ: أَمَّا أَنَا فَلَا أَدَعُهَا أَبَدًا (٣) فِي
الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ فَاتِحَةَ الْقُرْآنِ قَالَ: وَأَمَّا أَنَا
فَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ بِأُمِّ الْقُرانِ
فَإِنِ انْتَهَى إِلَيْهَا كَفَتْهُ، وَإِنْ زَادَ عَلَيْهَا فَخَيْرٌ.
° [٢٧٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ
(٤) لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَصَاعِدًا».
° [٢٧٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٥) بْنِ
هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ (٦) يَقُولُ
(٧): اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، أَوْ قَالَ: فِي كُلِّ
صَلَاةٍ.
(١) في الأصل: «عن»، وهو خطأ ظاهر، والمثبت
من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢٨٨) عن إسحاق عن عبد الرزاق،
به.
(٢)
قوله: «قراءة أم القرآن» وقع في (ر): «القراءة بأم القرآن».
(٣)
من (ر).
° [٢٧٠٦
[التحفة: ع ٥١١٠] [الإتحاف: مي خز جا
حب قط عنه ش حم ٦٧٥٧] [شيبة: ٣٦٣٨، ٣٧٧٧].
(٤)
قوله: «محمود بن ربيع عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله ﷺ لا صلاة لمن» تكرر
في الأصل.
(٥)
قوله: «عبد الرحمن» ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/
٢٥٢) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، و«المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٦٧) عن عبد الرزاق به.
(٦)
تكرر في (ر).
(٧)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى»، وفي «الأوسط»: «قال».
• [٢٧٠٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يَدَعُ (١) أَنْ
يَقْرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ.
• [٢٧٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّ هَذِهِ
الْبِنْيَةِ أَنْ أُصلِّيَ صَلَاةً لَا أَقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ
وَشَيءٍ مَعَهَا، قَالَ: وَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ (٢)، فَقَالَ: اقْرَأْ (٣)
مِنْهُ مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، وَلَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ قَلِيلٌ.
• [٢٧٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دِرْعُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ أَبِي * أُمَيَّةَ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عُبَادَةُ بْنُ
الصَّامِتِ: اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
• [٢٧١٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ
حُرَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا تُصَلِّيَنَّ (٤) صَلَاةً
حَتَّى تَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَلَا تَدَعْ أَنْ تَقْرَأَ
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ (٥) فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
١٤٨
- بَابُ
مَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَقَرَأ غَيْرَهَا
• [٢٧١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُجْزِئُ عَنِّي فِي
كُلِّ رَكْعَةٍ ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ لَيْسَ مَعَهَا أُمُّ
الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: لَا، وَلَا سُورَةُ الْبَقَرَةِ قَالَ:
(١) في الأصل: «ليدع»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٦٧) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «ابن عباس» تكرر في الأصل.
(٣)
في الأصل: «اقرءوا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/
٢٥٢) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، و«نخب الأفكار» للعيني (٤/ ١٤) عن عبد الرزاق،
به.
* [٢٨٠/
ر].
(٤)
في (ر): «يصلين»، والمثبت موافق لما في «نخب الأفكار» (٤/ ١٣) عن عبد الرزاق، به،
«كنز العمال» (٢٢١٥٣) معزوا لعبد الرزاق.
(٥)
قوله: «وسورة ولا تدع أن تقرأ بفاتحة الكتاب» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، لكن
وقع فيها: «يقرأ»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ
الْمَثَانِي﴾ [الحجر:
٨٧]،
قَالَ: هِيَ السَّبْعُ قُلْتُ: فَأَيْنَ السَّابِعَةُ؟ قَالَ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١] وَهُوَ يُوجِبُ أُمَّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ
رَكْعَةٍ.
• [٢٧١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبِرْنِي مَنْ سَأَلَ الْحَسَنَ عَنْ رَجُلٍ
قَرَأَ فِي صَلَاتِهِ كُلّهَا بِقُرْآنٍ *، وَلَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ
أَوْ قَالَ: بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَقَالَ (١): لَا يُعِيدُ قَدْ قَرَأَ
قُرْانًا.
• [٢٧١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
أَنِّي اسْتَفْتَحْتُ سُورَةَ (٢) مَرْيَمَ فَقَرَأْتُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ثُمَّ
جِئْتُ السَّجْدَةَ فَسَجَدْتُ وَقُمْتُ، أَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَيْضًا؟
قَالَ: لَا، أَنْتَ فِي الرَّكْعَةِ حَتَّى الْآنَ، فَلَا تَقْرَأُ فِيهَا إِنْ
شِئْتَ.
١٤٩
- بَابُ
آمِينَ
° [٢٧١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِذَا قَالَ: «﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧]» قَالَ: «آمِينَ»، حَتَّى يُسْمِعَ
مَنْ يَلِيهِ.
° [٢٧١٥]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَالَ: «﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا
الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:
٧]»،
قَالَ: «آمِينَ» حَتَّى يُسْمِعَنَا (٣).
قَالَ مَعْمَرٌ: يُؤَمِّنُ وإِنْ
صَلَّى وَحْدَهُ.
• [٢٧١٦]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ (٤) بْنِ مَيْسَرَةَ،
قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ
* [١/ ١٠٩ ب].
(١)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
(٢)
في الأصل: «بسورة»، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
° [٢٧١٥]
[التحفة: د ت ١١٧٥٨، ق ١١٧٦٦] [شيبة: ٨٠٤٢، ٨٠٤٣، ٣٧٥٤٧].
(٣)
قوله: «حتى يسمعنا» ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٣/ ٢٩٢) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، و«المعجم الكبير» للطبراني (٢٢/ ٢٠)
عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، ولا نعرفه، ولعله: ميمون بن ميسرة، أو محمد بن ميسرة، فكلاهما
يروي عن =
أَبِي هُرَيْرَةَ، فَكَانَ إِذَا
قَالَ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧]، قَالَ: آمِينَ، حَتَّى يُسْمِعَنَا
فَنُؤَمِّنُ مِنْ خَلْفِهِ، قَالَ: وَكَانَ يُكَبِّرُ بِنَا هَذَا التَّكْبِيرَ
إِذَا رَكَعَ وإِذَا سَجَدَ.
• [٢٧١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
أَنَّهُ كَانَ يُسِرُّ آمِينَ.
• [٢٧١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ
بِلَالٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ *: لَا تَسْبِقْنِي (١) بِآمِينَ.
• [٢٧١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ مُؤَذِّنًا
لِلْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ بِالْبَحْرَيْنِ فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ (٢)
لَا يَسْبِقَهُ بِآمِينَ.
• [٢٧٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ مُؤَذِّنًا لِلْعَلَاءِ بْنِ الْحَضرَمِيِّ،
فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَتَنْتَظِرَنِّي (٣) بِآمِينَ أَوْ لَا أُؤَذِّنُ
لَكَ.
= أبي هريرة، والأظهر الثاني، ففي
«التاريخ الكبير» للبخاري (١/ ٢٢٦): «محمد بن ميسرة: سمع أبا هريرة، روى عنه: داود
بن قيس»، وبنحوه في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٨/ ٨٩)، و«الثقات» لابن حبان
(٥/ ٣٧١).
° [٢٧١٨]
[التحفة: د ٢٥٤٤] [الإتحاف: خز كم حم ٢٤٣٥] [شيبة: ٨٠٤٠].
* [ر/ ٢٨١].
(١)
في الأصل: «تسبقن»، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١/
٣٦٦) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
• [٢٧١٩]
[شيبة: ٨٥٦١].
(٢)
في الأصل: «بأن»، وليس في (ر)، والمثبت من «المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٩٤) من طريق ابن
الأعرابي عن الدبري عن عبد الرزاق به.
(٣)
في الأصل: «لتنظرني»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٣/ ٣٢)
عن عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي
هريرة، به، وهو إسناد الحديث السابق عند المصنف فلعله سبق نظر من ابن حزم رحمه
الله.
• [٢٧٢١] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ
رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا (١)
هُرَيْرَةَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ (٢)، وَالْإِمَامُ يَقْرَأُ (٣) فَنَادَاهُ أَبُو
هُرَيْرَةَ: لَا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ.
• [٢٧٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَكَانَ ابْنُ
(٤) الزُّبَيْرِ يُؤَمِّنُ عَلَى إِثْرِ (٥) أُمِّ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: نَعَمْ،
وَيُؤَمِّنُ مَنْ وَرَاءَهُ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً، ثُمَّ قَالَ:
إِنَّمَا آمِينَ دُعَاءٌ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ
وَقَدْ قَامَ الْإِمَامُ قَبْلَهُ، فَيَقُولُ وَيُنادِيهِ (٦): لا تَسْبِقْنِي
بِآمِينَ.
• [٢٧٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٧) نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ إِذَا خَتَمَ أُمَّ الْقُرْآنِ قَالَ: آمِينَ، لَا يَدَعُ أَنْ
يُؤَمِّنَ إِذَا خَتَمَهَا، وَيَحُضُّهُمْ عَلَى قَوْلِهَا، قَالَ: وَسَمِعْتُ
مِنْهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا (٨).
• [٢٧٢١] [شيبة: ٨٠٤٥، ٨٠٦١].
(١)
في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «الأمسجد»، والمثبت من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر الحديث التالي عند المصنف.
(٤)
في (ر): «أبو»، والمثبت موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٢٩٤) عن الدبري عن
عبد الرزاق به، و«المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٩٤) من طريق ابن الأعرابي عن الدبري عن
عبد الرزاق به، و«فتح الباري» لابن حجر (٢/ ٢٦٢) عن عبد الرزاق به.
(٥)
إثر الشيء: عقبه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أثر).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم، و«فتح الباري»
لابن حجر، لكن عن الثاني: «فيناديه فيقول».
(٧)
في الأصل: «أخبرت»، والمثبت من (ر)، وفي «فتح الباري» لابن حجر (٢/ ٢٦٣) عن عبد
الرزاق، به: «أخبرنا».
(٨)
رَسْمه في الأصل يحتمل وجهين: «خبرا» بالباء، و«خيرا» بالياء، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «فتح الباري» عن عبد الرزاق، به، وسيأتي نص كلام ابن حجر على أنه
رواية المصنِّف، ووقع في «كنز العمال» (٢٢١٩٦) معزوا لعبد الرزاق: «خبرا» بالباء.
وقد ذكره البخاري معلقًا عن نافع بصيغة الجزم (قبل الحديث ٧٨٩)، ووقع في رواياته
الوجهان، قال ابن حجر: «وقوله:»خيرا«بسكون التحتانية أي: فضلا وثوابا، وهي رواية
الكشميهني، ولغيره:»خبرا" بفتح الموحدة أي =
• [٢٧٢٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ طَاوُسٍ: لَا يَعْلَمُ أَبَاهُ إِلَّا كَانَ يَقُولُ (١):
يَقُولُهَا الْإِمَامُ وَمَنْ وَرَاءَهُ.
• [٢٧٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: آمِينَ؟ قَالَ: لَا
أَدَعُهَا أَبَدًا عَلَى (٢) إِثْرِ أُمِّ الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ
وَالتَّطَوُّعِ. قَالَ: وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْأَئِمَّةَ يَقُولُونَ (٣)
عَلَى إِثْرِ أُمِّ الْقُرْآنِ آمِينَ، هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَمَنْ وَرَاءَهُمْ
حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجِّةَ.
° [٢٧٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذا قَالَ الْإِمَامُ:
﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧]، فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ
تَقُولُ: آمِينَ *، وَإِنَّ الْإِمَامَ يَقُولُ: آمِينَ، فَمَنْ وَافَقَ
تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
° [٢٧٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ … فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ
الزُّهْرِيِّ.
• [٢٧٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ (٤) عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا وَافَقَتْ (٥) آمِينَ فِي الْأَرْضِ آمِينَ فِي
السَّمَاءِ غُفِرَ لِلْعَبْدِ (٦) مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
= حديثًا مرفوعًا، ويشعر به ما أخرجه
البيهقيّ: «كان ابن عمر إذا أمن الناس أمن معهم ويرى ذلك من السنة. ورواية عبد
الرزاق مثل الأول» اهـ. يعني: «خيرا».
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو أوضح وأبين.
(٢)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، ويدل عليه نظيره الآتي في بقية
الخبر.
(٣)
في الأصل: «يقولوا»، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
° [٢٧٢٦]
[الإتحاف: مي جا خز حب حم عنه ط ش ١٨٥٩٤] [شيبة: ٣٧٥٤٦].
* [١/
١١٠ أ].
• [٢٧٢٨]
[شيبة: ٨٠٤١].
(٤)
قبله في الأصل: «قال: سمعت عطاء» ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت دونه من (ر).
(٥)
في الأصل: «وفقت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢١٩٤) معزوا
لعبد الرزاق.
(٦)
في: «له»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
° [٢٧٢٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ (١) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي
مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا * قَالَ
الْإِمَامُ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ (٢)
[الفاتحة: ٧]، فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ».
• [٢٧٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٣)، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ
يَقُولُ: صُفُوفُ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى صُفُوفِ أَهْلِ السَّمَاءَ، فَإِذَا
وَافَقَ آمِينُ فِي الْأَرْضِ آمِينَ فِي السَّمَاء غُفِرَ لَهُ.
° [٢٧٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاء قَالَ: مَا حَسَدَكُمُ الْيَهُودُ
عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدُوكُمْ عَلَى آمِينَ وَالسَّلَامِ يُسَلّمُ بَعْضُنَا عَلَى
بَعْضٍ، قَالَ: وَبَلَغَنِي ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
• [٢٧٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافِ قَالَ:
آمِينُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاء اللَّهِ عز وجل.
• [٢٧٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِع، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ إِذَا دَعَا (٤) أَمَّنَ
هَارُونُ (٥).
° [٢٧٢٩] [التحفة: م د س ق ٨٩٨٧] [الإتحاف: مي
خز طح حب قط حم عنه ١٢٢٠٠]، وسيأتي: (٣٠٠٩، ٣١٧٠).
(١)
في الأصل: «عطان»، والمثبت من (ر). وينظر ترجمة حطان في: «تهذيب الكمال» (٦/ ٥٦١)،
وسيأتي الحديث عند المصنف من نفس الطريق برقم (٣١٧٠).
* [ر/ ٢٨٢].
(٢)
قوله: «غير» وقع في الأصل خطأ: «غين»، والمثبت من (ر) وهو التلاوة.
(٣)
قوله: «عن معمر» تكرر في الأصل.
• [٢٧٣٠]
[شيبة: ٨٠٥٤].
(٤)
في الأصل: «دخل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصاعد النظر» للبقاعي (١/
٤٩٥، ٤٥٦) عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٤٩١٤) معزوا لعبد الرزاق.
(٥)
بعده في الأصل: «على دعائه»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين
السابقين.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا (١)
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: آمِينَ اسْمٌ (٢) مِنْ أَسْمَاءَ اللَّهِ عز وجل.
• [٢٧٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: إِنِّي لأَعْجَبُ
مِنَ الْإِنْسَانِ يَدْعُو فَيَجْعَلُ دُعَاءَهُ سَرْدًا، لَا يُؤَمِّنُ عَلَى
دُعَائِهِ، قَالَ: يَقُولُ: آمِينَ.
• [٢٧٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِذَا
قَرَأَ الْإِمَامُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ،
وَالْآخِرَتَيْنِ مِنَ الْعِشَاءَ كَيْفَ يُؤَمِّنُ؟ قَالَ: يُخَافِتُ (٣)
بِآمِينَ فِي نَفْسِهِ.
• [٢٧٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ نَسِيتُ آمِينَ، قَالَ:
لَا تَعْدْ، وَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ (٤) السَّهْوِ.
١٥٠
- بَابُ
مَا يُجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ (٥) فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ
• [٢٧٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا يَجْهَرُ بِهِ
الصَّوْتُ بِالْقِرَاءَةِ (٦) مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ
الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: الصُّبْحِ وَالْأُولَيَيْنِ مِنَ (٤) الْعِشَاءِ،
وَالْأُولَيَينِ مِنَ (٤) الْمَغْرِبِ، وَالْجُمُعَةِ إِذَا كَانَتْ فِي
جَمَاعَةٍ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ الْمَرْءُ وَحْدَهُ فَلَا، هِيَ الظُّهْرُ
حِينَئِذٍ، وَالْفِطْرِ (٧). قَالَ: وَأَظُنُّ الْأَضْحَى مِثْلَ الْفِطْرِ.
١٥١
- بَابٌ
كَيْفَ الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ؟ وَهَلْ يَقْرَأُ بِبَعْضِ السُّورَةِ؟
• [٢٧٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ -
(١) في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٣)
المخافتة والتخافت والخفْت: إسرار المنطق (الكلام). (انظر: مختار الصحاح، مادة:
خفت).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «من القراءة»، والمثبت من (ر) فهو أوضح وأبين.
(٦)
في الأصل: «من القراءة»، والمثبت من (ر) مناسبة لما اخترناه في ترجمة الباب.
(٧)
بعده في الأصل: «حينئذ»، والمثبت دونه من (ر)، فهو أبين وأوضح، وأنسب لنظائره في
السياق.
• [٢٧٣٨]، [شيبة: ٣٧٤٧، ٣٧٤٩، ٣٧٧٤].
يَعْنِي: عَلِيًّا - يَقْرَأُ فِي
الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ، وَلَا
يَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ جَابِرُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْآخِرَتَيْنِ بِأُمِّ
الْقُرْآنِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَالْقَوْمُ
يَقْتَدُونَ بِإِمَامِهِمْ.
• [٢٧٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ لَا * يَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ، وَيُسَمِّيهِمَا (١)
سُبْحَتَيْنِ *.
• [٢٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا
قَرَأَ عَلْقَمَةُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ حَرْفًا قَطُّ.
• [٢٧٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اقْرَأْ
فِي الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْآخِرَتَيْنِ
سَبِّحْ.
• [٢٧٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ (٢) عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ
لَا يَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ.
• [٢٧٤٣]
عبد الرزاق، قال حَمَّادٌ (٣): وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقْرَأُ
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
• [٢٧٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (٤) بْنِ مِقْسَمٍ،
قَالَ: سَأَلْتُ
* [ر/ ٢٨٣].
(١)
في الأصل: «ويسميها»، والمثبت من (ر) فهو أقرب للسياق.
* [١/
١١٠ ب].
(٢)
قوله: «عن حماد» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما يأتي في بقية الخبر
بعده.
(٣)
في الأصل: «كان حمادًا»، وهو وهم، والمثبت من (ر). وينظر: «المصنف» لابن أبي شيبة
(٣٧٥٤).
• [٢٧٤٤]
[التحفة: ق ٣١٤٤].
(٤)
قوله: «عبيد الله» وقع في الأصل: «عبد الله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ١١٣) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، و«نخب الأفكار» للعيني
(٤/ ٤٤) عن عبد الرزاق، به، وينظر الخبر التالي عند المصنف.
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ فِي (١) الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْآخِرَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ
الْكِتَابِ
• [٢٧٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٢) مِثْلَهُ.
• [٢٧٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ذَكْوَانَ: أَنَّ
عَائِشَةَ كَانَتْ تَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
• [٢٧٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (٣) بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ
كَانَ يَقُولُ: أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِأُمِّ الْقُرْآنِ
وَسُورَةٍ، وَفِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ.
• [٢٧٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُجْزِئُ عَنِّي
أُمُّ الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ فِي الْأَرْبَعِ قَطْ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قُلْتُ: أَتَزِيدُ (٤) فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ قَالَ:
نَعَمْ، ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (٥) وَنَحْوَ ذَلِكَ، قُلْتُ: أَتَزِيدُ (٤)
فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ وَالْآخِرَتَيْنِ مِنَ الْعِشَاءَ عَلَى أُمِّ
الْقُرْآنِ قَالَ: نَعَمْ، ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ وَنَحْوَ ذَلِكَ.
(١) في الأصل: «من»، والمثبت من (ر) وهو
موافق لما في المصدرين السابقين، و«كنز العمال» (٢٢١٢٥) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
قوله: «بن عبد الله» ليس في (ر).
• [٢٧٤٨]
[شيبة: ٣٧٥٧].
• [٢٧٤٨]
[شيبة: ٣٧٤٥، ٣٧٤٦].
(٣)
في الأصل: «معمر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني (٤/ ٤٦)
عن عبد الرزاق به.
(٤)
في الأصل: «أنزيد»، والمثبت من (ر)؛ فقد تكرر في مواضع عند المصنف أن ابن جريج
يسأل عن فعل عطاء.
(٥)
قوله: «هو» ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وهو التلاوة.
• [٢٧٤٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ لَمْ أَقْرَأْ فِي الْمَكْتُوبَةِ
بِالْمُفَصَّلِ (١)، وَقَرَأْتُ بِبَعْضِ السُّوَرِ مِنَ السَّبْعِ أَوْ غَيْرِهَا
مِنَ الْقُرْآنِ فَقَرَأْتُ بِآيَاتٍ مِنْ بَعْضِ السُّورَةِ (٢) مِنْ أَوَّلِهَا،
أَوْ وَسَطِهَا، أَوْ آخِرِهَا؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ، كُلُّهُ قُرْآنٌ.
° [٢٧٥٠]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو
سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْعَابِدِيّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
السَّائِبِ (٣) قَالَ: صَلَّى بِنَا (٤) رَسُولُ اللَّهِ * ﷺ الصُّبْحَ بِمَكَّةَ
فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى،
وَهَارُونَ (٥) أَوْ عَيسَى - ابْنُ عَبَّادٍ يَشُكُّ أَوِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ -
أَخَذَتِ النَّبِيَّ ﷺ سَعْلَةٌ (٦)، فَحَذَفَ (٧)، فَرَكَعَ، وَعَبْدُ اللَّهِ
بْنُ السَّائِبِ حَاضِرٌ ذَلِكَ.
(١) في الأصل: «في الفصل»، والمثبت من (ر)،
وهو أوضح وأبين.
(٢)
قوله: «من السبع أو غيرها من القرآن فقرأت بآيات من بعض السورة» ليس في الأصل،
وأثبتناه من (ر).
° [٢٧٥٠]
[التحفة: خت م د س ق ٥٣١٣] [الإتحاف: خز طح عنه حب ش حم ١٧١٦].
(٣)
في الأصل: «المسيب»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (٢٧٩٤)
من نفس الطريق، وموافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (٨٣٧) من طريق عبد الرزاق،
به، و«صحيح مسلم» (٤٤٩) من طريق عبد الرزاق مقرونًا بغيره، ويدل عليه آخر الحديث.
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، و«فضائل القرآن»
للمستغفري، وفي «صحيح مسلم» من طريق عبد الرزاق مقرونا بغيره: «لنا».
* [ر/ ٢٨٤]
(٥)
في (ر): «أو هارون»، والمثبت موافق لما سيأتي عند المصنف والمصدرين السابقين.
(٦)
السعلة: حركة تدفع بها الطبيعة أذى عن الرئة والأعضاء التي تتصل بها. (انظر:
التاج، مادة: سعل).
(٧)
الحذف: التخفيف وترك الإطالة. (انظر: النهاية، مادة: حذف).
• [٢٧٥١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ
صَلَّى بِهِمُ الْعِشَاءَ فَقَرَأَ بِأَرْبَعِينَ مِنَ الْأَنْفَالِ ثَمَّ قَرَأَ
فِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
• [٢٧٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَزِيدَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ مَسْعُودٍ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ،
فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ (١) الْأَنْفَالِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ ﴿نِعْمَ الْمَوْلَى
وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [الأنفال: ٤٠]،
رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
• [٢٧٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ (٢): قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ
عُمَرَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ بِبَعْضِ السُّورَةِ
الطَّوِيلَةِ ثُمَّ يَرْكَعُ؟ قَالَ: لَا.
• [٢٧٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانُوا
يَقْرَءُونَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ * وَمَا تَيَسَّرَ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ (٣) بِفَاتِحَةِ
الْكِتَابِ.
١٥٢
- بَابُ
قَدْرِ (٤) مَا يُقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ
• [٢٧٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْني زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ
الْحَسَنِ وَغَيْرِهِ،
• [٢٧٥١] [شيبة: ٣٦٢٩]، وسيأتي: (٢٧٥٢، ٢٧٨٧).
• [٢٧٥٢]
[شيبة: ٣٦٢٩]، وتقدم: (٢٧٥١).
(١)
في الأصل: «بصلاة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (٢٧٨٧)
من نفس الطريق، ولما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٢)، و«فضائل القرآن»
للمستغفري (٧٩٢) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
بعده في (ر): «قال»، والمثبت أليق وأنسب.
• [٢٧٥٤]
[شيبة: ٣٧٥٣].
* [١/
١١١ أ].
(٣)
قوله: «وفي الأخريين» وقع في الأصل: «في الآخر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المصنف» لابن أبي شيبة" (٣٧٤٣) من طريق أيوب عن ابن سيرين عن ابن مسعود، به.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٧٥٥]
[شيبة: ٣٦٣١].
قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ (١) إِلَى
أَبِي مُوسَى أَنِ اقْرَأْ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَفِي
الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَفِي الصُّبْحِ بِطِوَالِ الْمُفَصَّلِ.
• [٢٧٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
كَانُوا يَعْدِلُونَ الظُّهْرَ بِالْعِشَاء وَالْمَغْرِبَ بِالْعَصْرِ فِي
الْقِرَاءَةِ (٢).
• [٢٧٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
الْأُولَى مِنَ الصَّلَوَاتِ أَطْوَلُ فِي الْقِرَاءَةِ.
• [٢٧٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي (٣)
عَزَّةَ: أَنَّهُ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ قَالَ: الْأُولَى مِنَ الصَّلَوَاتِ
أَطْوَلُ فِي الْقِرَاءَةِ.
١٥٣
- بَابُ
الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ
° [٢٧٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي
بِنَا الظُّهْرَ فَرُبَّمَا أَسْمَعَنَا الْآيَةَ، وَكَانَ يُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ
الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَيُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى مِنْ *
صَلَاةِ الظُّهْرِ (٤)، فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ
النَّاسُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى.
° [٢٧٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ،
عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ،
(١) في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «نصب الراية» للزيلعي (٢/ ٥)، «شرح
أبي داود» للعيني (٣/ ٤٦٦)، «نخب
الأفكار» له (٤/ ٢٣) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»
(٣٦٠٥) عن وكيع، عن سفيان، به.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو: عيسى بن أبي عزة الكوفي، واسمه: مساك، ابن عم
عامر الشعبي. ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٦٣٦).
• [٢٧٥٩]
[التحفة: خ م د س ق ١٢١٠٨] [شيبة: ٣٥٩١، ٧٨٤٣].
* [ر/٢٨٥].
(٤)
قوله: «ويطول الركعة الأولى من صلاة الظهر» تكرر في الأصل.
° [٢٧٦٠]
[التحفة: خ د س ق ٣٥١٧] [الإتحاف: خز طح حب حم ٤٤٦٥] [شيبة: ٣٦٥٥، ٨٨٨٥].
قَالَ: سَأَلْنَا خَبَّابًا: هَلْ
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ،
قُلْنَا: بِأَيِّ شَيءِ عَرَفْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ.
° [٢٧٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ رَمَقُوهُ فِي الظُّهْرِ
فَحَزَرُوا قِرَاءَتَهُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الظُّهْرِ بِـ تَنْزِيلَ
السَّجْدَةِ.
° [٢٧٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ سَجَدَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ، فَيَرَوْنَ
أَنَّهُ قَرَأَ ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصحَابِهِ.
• [٢٧٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَير، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي فَيقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِقَافْ وَ﴿اقْتَرَبَتِ﴾.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي
شَيْخٌ لَنَا، عَنْ مُوَرِّقي الْعِجْلِيِّ، قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ؟
قَالَ: رُبَّمَا سَمِعْتُ مِنْهُ الْآيَةَ.
• [٢٧٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ
الْعِجْلِيِّ مِثْلَ حَدِيثِ قَتَادَةَ.
• [٢٧٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ وَ(١) ﴿إِنَّا
فَتَحْنَا لَكَ﴾.
• [٢٧٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
مِثْلَهُ.
• [٢٧٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ كَمْ يُقْرَأُ فِي الظُّهْرِ (٢) فِي الرَّكْعَةِ
الْأُولَى؟ قَالَ: قَدْرُ ثَلَاثِينَ آيَةً.
° [٢٧٦١]، [شيبة: ٣٥٩٢].
° [٢٧٦٢]،
[شيبة:٤٤١٨].
(١)
زاد بعده في الأصل: «في»، ولعله وهم من الناسخ وهو بدونها (ر).
(٢)
قوله: «في الظهر» من (ر).
• [٢٧٦٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ
عُمَرَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ ﴿كهيعص﴾.
• [٢٧٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: قَالَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أُشَبِّهُ صَلَاةَ النَّهَارِ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ،
صَلَاةَ الْهَجِيرِ.
• [٢٧٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ
فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الظُّهْرِ ﴿وَالذَّارِيَاتِ﴾.
١٥٤
- بَابُ
الْقِرَاءَةِ فِي الْعَصْرِ *
• [٢٧٧١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَدْ كَانَتِ الْعَصْرُ
تُجْعَلُ أَخَفَّ مِنَ الظُّهْرِ فِي الْقِرَاءَةِ.
• [٢٧٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ (١) أَنَسٌ يُصَلِّي بِنَا
الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ فَرُبَّمَا أَسْمَعَنَا مِنْ قِرَاءَتِهِ ﴿إِذَا السَّمَاءُ
انْفَطَرَتْ﴾ وَ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾.
• [٢٧٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ
الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾
﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾.
• [٢٧٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ،
قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ ابْنِ عُمَرَ الْعَصْرَ فَقَرَأَ (٢) بِالْمُرْسَلَاتِ
وَ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾.
• [٢٧٦٨] [شيبة: ٣٥٩٧].
* [١/
١١١ ب].
• [٢٧٧٢]
[شيبة: ٣٦٦٣].
(١)
ليس في الأصل، و(ر)، واستدركناه من «المحلى» (٣/ ٢٦) من طريق معمر، به.
* [٢٨٦١/
ر].
(٢)
في الأصل: «فلما»، واستدركناه من (ر)، وينظر: «فضائل القرآن» للمستغفري (٢/ ٦٦١)
من طريق المصنف، به.
• [٢٧٧٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ، قَالَ: سَأَلَ تَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ إِبْرَاهِيمَ
وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الْعَصْرِ، قَالَ: هِيَ مِثْلُ
الْمَغْرِبِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَقْتُ قِرَاءَةِ الْعَصرِ ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا
يَغْشَى﴾ (١)، وَ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾.
١٥٥
- بَابُ
الْقِرَاءةِ فِي الْمَغْرِبِ
° [٢٧٧٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ
الزُّبَيْرِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَخْبَرَهُ، قَالَ: قَالَ لِي زَيْدُ
بْنُ ثَابِتٍ مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصارِ الْمُفَصَّلِ؟ وَقَدْ
كَانَ نَبيُّ اللهِ ﷺ يقْرَأُ فِي صَلَاةِ (٢) الْمَغْرِبِ طُولَ
الطَّوِيلَتَيْنِ، قُلْتُ: وَمَا طُولُ الطَّوِيلَتَيْنِ؟ قَالَ: الْأَعْرَافُ
قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَمَا الطَّوِيلَتَانِ؟ قَالَ (٣):
فَكَأَنَّهُ قَالَ مِنْ قِبَلِ رَأْيِهِ: الْأَنْعَامُ وَالْأَعْرَافُ.
° [٢٧٧٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٤) مَعْمَرٌ، عَنِ الزّهْرِيّ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (٥) جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ قَدِمَ فِي
فِدَاء الْأَسْرَى، أُسَارَى (٣) يَوْمِ بَدْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ
يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ.
° [٢٧٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْن أَبِي
سُلَيْمَانَ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ ﷺ فِي
الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ.
• [٢٧٧٥] [شيبة: ٣٦٠٣].
(١)
يغشى: يغطي. (انظر: الغريبين للهروي، مادة: غشي).
° [٢٧٧٦]
[التحفة: س ٣٧٣٢، خ د س ٣٧٣٨].
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «سورة»، والتصويب من (ر).
(٣)
ليس في (ر).
° [٢٧٧٧]
[التحفة: خ م د س ق ٣١٨٩] [الإتحاف: حم ٣٩٢٧] [شيبة: ٣٦٠٩]، وسيأتي: (٢٧٧٨).
(٤)
في (ر): «أخبرنا».
(٥)
قوله: «محمد بن» ليس في الأصل، و(ر)، واستدركناه من «صحيح البخاري» (٣٠٦٣)، «مسند
أحمد» (١٧٠٤٦) كلاهما من طريق المصنف، به.
° [٢٧٧٨]
[التحفة: خ م د س ق ٣١٨٩] وتقدم: (٢٧٧٧).
° [٢٧٧٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمّ الْفَضْلِ قَالَتْ: إِن آخِرَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ ﷺ قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ سُورَةَ ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ﴾.
• [٢٧٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ،
سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾.
• [٢٧٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ
فِي الْمَغْرِبِ ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾.
• [٢٧٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونٍ (١)، قَالَ: صَلَّى بِنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ،
فَقَرَأَ فِي * الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِـ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ
سِينِينَ﴾ وَفِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى (٢) ﴿أَلَمْ تَر﴾ وَ﴿لإِيلَافِ﴾ جَمِيعًا.
• [٢٧٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى لسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ
الْمَلِكِ، أَن عُبَادَةَ بْنَ نُسَيٍّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَيْسَ (٣)
بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ:
أَنَّهُ صَلَّى وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ فِي
الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَتَيْنِ مِنْ قِصَارِ
الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَامَ (٤) فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ، قَالَ: فَدَنَوْتُ
مِنْهُ
° [٢٧٧٩] [التحفة: س ١٨٠٥٠، ع ١٨٠٥٢] [الإتحاف:
مي خز طح حب ط حم ٢١٣٣٨، طح حم ٢٣٢٣٩] [شيبة: ٣٦١٠].
• [٢٧٨٢]
[شيبة: ٣٦١٣].
(١)
في الأصل: «دينار»، والتصويب من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٢١١٦).
* [٢٨٧/
ر].
(٢)
في الأصل: «الأخيرة» والمثبت من (ر)، وينظر: المصدر السابق.
• [٢٧٨٣]
[التحفة: د ٦٦٠٧] [شيبة: ٣٧٤٨].
(٣)
في (ر): «قيس».
(٤)
في الأصل، و(ر): «قرأ» ولا يقبله السياق، والتصويب من «الموطأ» برواية أبي مصعب
الزهري (١٧٨)، «مسند الشافعي» (ص ٢١٥).
حَتَّى إِنَّ ثِيَابِي لَتَكَادُ
أَنْ (١) تَمَسَّ ثِيَابَهُ، فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَهَذِهِ
الْآيَةِ: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ (٢)، حَتَّى
﴿الْوَهَّابُ﴾ [آل
عمران: ٨]،
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٣): وَأَخْبَرَنِي عُبَادَةُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عُمَرَ
بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلَافَتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ لِقَيْسٍ: كَيْفَ
أَخْبَرْتَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ؟ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا
تَرَكْنَاهَا مُنْذُ سَمِعْنَاهَا مِنْهُ (١)، وإِنْ كُنْتُ قَبْلَ ذَلِكَ لَعَلَى
غَيْرِ ذَلِكَ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَعَلَى أَيِّ شَيءٍ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
قَبْلَ ذَلِكَ (٤)؟ قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
• [٢٧٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ
(٥) عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءَ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ رَبِيعٍ، أَنَّ
الصُّنَابِحِيَّ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الْمَغْرِبَ حَيْثُ
تَمَسُّ (٦) ثِيَابِي ثِيَابَهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ
قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثُمَّ قَرَأَ: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا
بَعْد﴾، إِلَى ﴿الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: ٨].
• [٢٧٨٥]
قال أبو بكر: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا
يُحَدِّثُ بِهِ (٧) مَكْحُولًا، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ
سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ (٨) قَرَأَهَا فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ لَهُ
مَكْحُولٍ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ قِرَاءَةً إِنَّمَا كانَ
دُعَاءً مِنْهُ.
(١) من (ر).
(٢)
[١/ ١١٢ أ]. وقوله: «بعد إذ هديتنا» ليس في (ر).
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «عبيدة»، وهو على الصواب في (ر).
(٤)
«قبل ذلك» ليس في (ر).
• [٢٧٨٤]
[شيبة: ٣٧٤٨].
(٥)
في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر)، وكلاهما صواب، فهو: أبو عون عبد الله بن عون بن
أرطبان المزني. وينظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ٣٩٤).
(٦)
في الأصل، و(ر): «تحس»، والتصويب من: «شرح مشكل الآثار» (١٢/ ٥٥)، «مصنف ابن أبي
شيبة» (١/ ٣٢٦) من طريق رجاء، بنحوه.
(٧)
في (ر): «بهن».
(٨)
تحرف في الأصل إلى: «هريرة»، وهو على الصواب في (ر)، وقول مكحول آخر الحديث.
• [٢٧٨٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ فِي نَفْسِهِ فَأَسْمَعَ
نَفْسَهُ أَجْزَأَ عَنْهُ.
١٥٦
- بَابُ
الْقِرَاءَةِ فِي الْعشَاء
• [٢٧٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَزِيدَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ مَسْعُودٍ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ،
فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ الْأَنْفَالِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ: ﴿نِعْمَ الْمَوْلَى
وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [الأنفال: ٤٠] رَكَعَ، ثُمُّ قَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ
الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
• [٢٧٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ.
• [٢٧٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ * ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ،
يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءَ الْآخِرَةٍ سُورَةَ يُوسُفَ قَالَ: وَأَنَا
فِي مُؤَخَّرِ الصَّف حَتَّى إِذَا جَاءَ (١) ذِكْرُ يُوسُفَ سَمِعْتُ نَشِيجَهُ،
وَأَنَا فِي مُؤَخَّرِ الصُّفُوفِ.
• [٢٧٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي (١) إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ: أَنَّ أَبَاهُ كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ يَقْرَأَ
فِي الْعِشَاء الْآخِرَةِ بِسُورَةِ السَّجْدَةِ الصُّغْرَى ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾
وَ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾.
• [٢٧٨٧] [شيبة: ٣٦٢٩].
• [٢٧٨٩]
[شيبة: ٣٥٨٦، ٣٦٦٧٩].
* [ر/ ٢٨٨].
(١)
من (ر).
• [٢٧٩٠]
[شيبة: ٣٦٣٥، ٤٤٠٠]، وسيأتي: (٢٧٩٢).
• [٢٧٩١] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ،
قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا مَا لَا أُحْصي (١) يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ الآخِرَةِ
بِالْبَقَرَةِ وَآلِ عَمْرَانَ (٢).
• [٢٧٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، أَنَّ (٣) طَاوُسًا كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ (٤)
يَقْرَأَ فِي الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ السَّجْدَةَ
وَ﴿تَبَارَكَ﴾ وَيَسْجُدُ فِيهَا، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا لَيْلَةً، فَظَنَنْتُ
أَنَّهُ رَكَعَ حِينَ بَلَغَ السَّجْدَةَ، قَرَأَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ.
° [٢٧٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: قَرَأَ
النَّبِيُّ ﷺ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتّينِ
وَالزَّيْتُونِ فِي السَّفَرِ.
١٥٧
- بَابُ
الْقِرَاءةِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ
° [٢٧٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ
جَعْفَرٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ (٥) سُفْيَانَ وَعَبْدُ اللهِ
بْنُ عَمْرِو (٦) بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
(٧) عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ الصُّبْحَ
بِمَكَّةَ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ
مُوسَى * وَهَارُونَ، أَوْ ذِكْرُ عَيسَى - ابْنُ عَبَّادٍ
(١) الإحصاء: العدّ والحفظ. (انظر: النهاية،
مادة: حصا).
(٢)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [٢٧٩٢]
[شيبة: ٣٦٣٥، ٤٤٠٠].
(٣)
في الأصل: «قال رأيت».
(٤)
قوله: «كان لا يدع أن» وقع في الأصل: «ما لا أحصي».
° [٢٧٩٣]
[التحفة: ع ١٧٩١].
° [٢٧٩٤]
[التحفة: خت م د س ق ٥٣١٣] [الإتحاف: خز طح عنه حب ش حم ٧١٦١] [شيبة: ٣٨١٠٥].
(٥)
تصحف في الأصل إلى: «أبو»، والتصويب من (ر).
(٦)
في الأصل، (ر): «عمر» والمثبت هو الصواب، ينظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ٣٦٣).
(٧)
في الأصل: «بن»، والتصويب من (ر).
* [١/
١١٢ ب].
يَشُكُّ - أَوِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ
أَخَذَتِ النَّبِيَّ ﷺ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ حَاضرٌ
ذَلِكَ.
• [٢٧٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: أَمَّنَا عَلِيٌّ فِي الْفَجْرِ (١) فَقَرَأَ
بِالْأَنْبِيَاءِ فَتَرَكَ آيَةً، ثُمَّ قَرَأَ بَرْزَخًا (٢)، ثُمَّ عَادَ إِلَى
الْآيَةِ فَقَرَأَ بِهَا، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَكَانِهِ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ
أَحَدًا كَانَ أَقْرَأَ مِنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فَمَا عَلِمَ رَجُلٌ أَنَّهُ
تَرَدَّدَ أَوْ رَجَعَ إِلَّا رَجُلٌ (٣) كَانَ يَقْرَؤُهَا.
• [٢٧٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ: أَنَّ
عُمَرَ قَرَأَ فِي الْفَجْرِ بِسُورَةِ يُوسُفَ فَتَرَدَّدَ، فَعَادَ إِلَى
أَوَّلِهَا ثُمَّ قَرَأَ فَمَضَى * فِي قِرَاءَتِهِ.
• [٢٧٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صفِيَّةَ بِنْتِ
أَبِي عُبَيْدٍ: أَنَّ عُمَرَ قَرَأَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ بِالْكَهْفِ وَيُوسُفَ
أَوْ يُوسُفَ وَهُودٍ قَالَ: فَتَرَدَّدَ فِي يُوسُفَ فَلَمُّا تَرَدَّدَ رَجَعَ
إِلَى أَوَّلِ السُّورَةِ فَقَرَأَ، ثُمَّ مَضَى فِيهَا كُلَّهَا.
• [٢٧٩٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الْفَجْرَ،
فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ فَقَرَأَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ، فَقَامَ عُمَرُ حِينَ
فَرَغَ، فَقَالَ (٤): يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، لَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ
قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ.
• [٢٧٩٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ صَلَّيْتُ (٥)
(١) في (ر): «بالفجر».
(٢)
مكانه بياض في (ر) وكتب في الحاشية: «كذا في أصله وشوش عليه».
(٣)
من قوله: «عاد إلى مكانه» إلى هنا، وقع في الأصل: «أعاد إحداثه، ورجع»، وفي (ر):
«أعاد أحدا ثم»، وصوبناه من «فضائل القرآن» للمستغفري (٨٣٣) من طريق إسحاق الدبري،
عن المصنف، به.
• [٢٧٩٦]
[شيبة: ٣٥٦٨، ٣٥٨٤].
* [٢٨٩/
ر].
• [٢٧٩٨]
[شيبة: ٣٥٦٥]، وسيأتي: (٢٧٩٩).
(٤)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
(٥)
قوله: «قال صليت» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَاسْتَفْتَحَ
بِسُورَةِ آلِ عِمْرَانَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ،
لَقَدْ كَادَتِ الشمْسُ تَطْلُعُ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ
لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ.
• [٢٨٠٠]
عَنِ الثَّوْرِيِّ (١)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُزوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا
بَكْرٍ قَرَأَ (٢) بِالْبَقَرَةِ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
• [٢٨٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ (٣) بْنِ يَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ أَنَّهُ أَمَّهُمْ فِي الْفَجْرِ، فَقَرَأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي
رَكْعَتَيْنِ.
• [٢٨٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: مَا حَفِظْتُ سُورَةَ يُوسُفَ
وَسُورَةَ الْحَجِّ إِلَّا مِنْ عُمَرَ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يَقْرَؤُهُمَا (٤)
فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَقَالَ: كَانَ يَقْرَؤُهُمَا قِرَاءَةً بَطِيئَةً.
• [٢٨٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَشِيجَ (٥)
عُمَرَ وإِنِّي لَفِي الصفِّ خَلْفَهُ فِي صَلَاةٍ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ
يُوسُفَ حَتَّى انْتَهَى إِلى ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي (٦) وَحُزْنِي إِلَى
اللَّهِ﴾ [يوسف: ٨٦].
• [٢٨٠٠] [شيبة: ٣٧٣٤].
(١)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، و(ر)، واستدركناه من «فضائل القرآن» للمستغفري
(٧١٧)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في الأصل: «قرأها»، والتصويب من (ر)، وينظر: المصدر السابق.
(٣)
في الأصل، (ر): «عمرو»، والمثبت هو الصواب، كذا أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»
(٣٧٣٦)، وابن عدي في «الكامل» (٦/ ٦٥)؛ كلاهما من طريق الثوري، به، وهو: عمر بن
عبد الله بن يعلى بن منية الثقفي.
• [٢٨٠٢]
[شيبة: ٣٥٦٨].
(٤)
في (ر): «يقرأ بهما» في الموضعين.
• [٢٨٠٣]
[شيبة: ٣٥٨٥، ٣٦٦٧٦].
(٥)
النشيج: صوت معه توجع وبكاء، كما يردد الصبي بكاءه في صدره. (انظر: النهاية، مادة:
نشج).
(٦)
بثي: البث: أشد الحزن الذي لا يصبر عليه صاحبه، حتى يبثه، أي: يشكوه. (انظر: غريب
السجستاني) (ص ١٢٣).
• [٢٨٠٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا
عُمَرُ صَلَاةَ الْغَدَاةِ، فَمَا انْصرَفَ حَتَى عَرَفَ كل ذِي بَالٍ أَن
الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا فَرَغْتَ حَتَّى كَادَتِ
الشَّمْسُ تَطْلُعُ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ.
• [٢٨٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ:
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ فِي الصُّبْحِ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ.
• [٢٨٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي * الرَّكْعَةِ
الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ (١) لَهَا طَلْعٌ
نَضِيد﴾ (٢) [ق: ١٠].
° [٢٨٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ
بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَفَي الصَّلَاةَ كَنَحْوٍ مِنْ
صَلَاتِكُمُ الَّتِي تُصَلُّونَ الْيَوْمَ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يُخَفِّفُ، كَانَتْ
صَلَاتُهُ أَخَفَّ مِنْ صَلَاتِكُمْ، كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ * الْوَاقِعَةَ
وَنَحْوَهَا مِنَ السُّوَرِ.
° [٢٨٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ
الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ،
° [٢٨٠٦] [التحفة: م ت س ق ١١٠٨٧] [الإتحاف: مي
خز حب كم حم ١٦٣٣٧] [شيبة: ٣٥٦١].
* [٢٩٠/ر].
(١)
باسقات: طويلات، والباسق: الذاهب طولًا من جهة الارتفاع. (انظر: المفردات
للأصفهاني) (ص ١٢٣).
(٢)
طلع نضيد: بعضه فوق بعض. وذلك قبل أن يتفتح. فإذا انشق جف الطلعة وتفرّق: فليس
بنضيد (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة) (ص ٤١٨).
° [٢٨٠٧]
[التحفة: م ٢١٩٨] [الإتحاف: خز حب عنه حم ٢٥٣٩].
* [١/
١١٣ أ].
° [٢٨٠٨]
[التحفة: م س ١٠٧٢٠، س ١٠٧٢٢] [شيبة: ٣٥٦٢].
عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ (١) [التكوير: ١٧].
• [٢٨٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ (٢) ابْنِ الْمُنْكَدِرِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهُدَيْرِ، قَالَ: كَانَ
عُمَرُ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ (٣) بِالْحَدِيدِ وَأَشْبَاهِهَا.
• [٢٨١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ
يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِعَشْرٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ فِي كُلّ رَكْعَةٍ
بِسُورَةٍ.
• [٢٨١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ سَبْرَةَ: أَنَّ عُمَرَ قَرَأَ فِي
الْفَجْرِ بِيُوسُفَ ثُمَّ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِالنَّجْمِ فَسَجَدَ،
فَقَامَ، فَقَرَأَ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾.
° [٢٨١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ
شَبِيبِ بْنِ رَوْحٍ (٤)، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ قَالَ: صَلَّى
النَّبِيُّ ﷺ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَقَرَأَ سُورَةَ الرُّومِ فَالْتَبَسَ فِيهَا،
فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ مَعَنَا بِغَيْرِ
طُهُورٍ (٥)، مَنْ صَلَّى مَعَنَا فَلْيُحْسِنْ طُهُورَهُ، فَإِنَّمَا يَلْبِسُ
(٦) عَلَيْنَا الْقُرْآنَ أُولَئِكَ (٧)».
(١) عسعس: أقبل ظلامه. (انظر: غريب القرآن
لابن قتيبة) (ص ٥١٧).
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه مما تقدم عند المصنف برقم (١٧٧٨). وينظر: «تهذيب
الكمال» (٢/ ١٨٥)، (٢٦/ ٥٠٣).
(٣)
قوله: «في الصبح» من (ر).
• [٢٨١١]
[شيبة: ١٣٥٨٤] وسيأتي: (٦٠٥٢).
° [٢٨١٢]
[التحفة: س ١٥٥٩٤].
(٤)
قال المزي في «تهذيب الكمال» (١٢/ ٣٧١): شبيب بن نعيم، ويقال: ابن أبي روح، ويقال:
ابن روح، الوحاظي، أبو روح الشامي الحمصي.
(٥)
في الأصل: «طهر»، والمثبت من (ر).
(٦)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
(٧)
في الأصل: «عليك»، والمثبت من (ر).
• [٢٨١٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ (١)
قَتَادَةَ، قَالَ: أَمَرَ عَدِيُّ بْنُ أَرْطَاةَ الْحَسَنَ أَنْ يُصَلِّيَ
بِالنَّاسِ فَقَرَأَ فِي الْفَجْرِ ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ
النِّسَاءَ﴾، وَ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾.
• [٢٨١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا
وَائِلٍ قَرَأَ فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الصُّبْحِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَآيَةٍ.
• [٢٨١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُخَوَّلٍ (٢) عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الْفَجْرِ بِـ ﴿تَنزِيلُ﴾ السَّجْدَةِ وَ﴿هَلْ
أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾.
° [٢٨١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ … مِثْلَهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
° [٢٨١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ قَرَأَ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ * بِسُورَةِ الرُّومِ.
° [٢٨١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ (٣) الْهَمْدَانِيِّ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي
صلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ ﴿تَنزِيلُ﴾ السَّجْدَةِ وَ﴿هَلْ أَتَى
عَلَى الْإِنْسَانِ﴾.
(١) في الأصل: «وعن»، والتصويب من (ر).
وينظر: «فضائل القرآن» للمستغفري (٢/ ٦٤١) من طريق المصنف، به.
° [٢٨١٥]
[الإتحاف: خز عنه طح حب حم ٧٤٣٥] [شيبة: ٥٤٩٠]،
وسيأتي: (٥٣٨٨).
(٢)
قوله: «عن الثوري، عن مخول» وقع في الأصل: «عن محمد»، وليس في (ر) وكتب في
حاشيتها: «يأتي في الأصل لرجل»، والتصويب مما سيأتي عند المصنف برقم (٥٣٨٢).
وينظر: «صحيح مسلم» (٨٨٣) من طريق سفيان، به، بأتم منه.
* [٢٩١/
ر].
° [٢٨١٨]
[شيبة: ٥٤٨٤].
(٣)
في الأصل: «ابن أبي فروة»، وهو وهم استدركناه من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٤/
١٨٧).
° [٢٨١٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ (١)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ فِي
الصُّبْحِ بِـ ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾.
١٥٨
- بَابُ
مَا يُقْرَأُ فِي الصُّبْحِ فِي السَّفَرِ
• [٢٨٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَجَّاج،
عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يَقُولُ: صَلَّيْتُ مَعَ
عُمَرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ (٢) وَهُوَ يُرِيدُ مَكَّةَ صَلَاةَ الْفَجْرِ،
فَقَرَأَ بِـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وَبِالْوَاحِدِ الصَّمَدِ فِي
قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
• [٢٨٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ،
قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى بِنَا
الْفَجْرَ، فَقَرَأَ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ﴾، وَ﴿لإِيلَافِ
قُرَيْشٍ﴾، ثُمَّ رَأَى أَقْوَامًا يَنْزِلُونَ فَيصَلُّونَ فِي مَسْجِدٍ،
فَسَأَلَ عَنْهُمْ فَقَالُوا: مَسْجِدٌ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ:
إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمُ اتَّخَذُوا آثَارَ
أَنْبِيَائِهِمْ بِيَعًا، مَنْ مَرَّ بِشَيءٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ
* فَلْيصَلِّ وإِلَّا فَلْيَمْضِ.
• [٢٨٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: صَحِبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي سَفَرٍ
فَقَرَأَ بِـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
• [٢٨٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٣) التَّيْمِيِّ، عَنْ
عَمْرِو (٤) بْنِ مَيْمُونٍ،
(١) قوله: «عن أبي إسحاق» ليس في (ر).
• [٢٨٢٠]
[شيبة: ٣٧٠٣].
(٢)
ذو الحليفة: ميقات أهل المدينة، تبعد عن المدينة على طريق مكة تسعة كيلومترات
جنوبًا، فيها مسجده ﷺ، وتعرف اليوم عند العامة ببئار علي. (انظر: المعالم
الجغرافية) (ص ١٠٣).
• [٢٨٢١]
[شيبة: ٣٧٠٢، ٧٦٣٢].
* [١/
١١٣ ب].
• [٢٨٢٢]
[شيبة: ٣٧٠٣].
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، ولا ندري من هو أبو إسحاق التيمي، ولعله إبراهيم التيمي، فهو
يروي عن عمرو بن ميمون، ويروي عنه الثوري، لكن كنيته: أبو أسماء، فلعل «أسماء»
تصحفت إلى «إسحاق» فهما قريبان في الرسم، والله أعلم.
(٤)
في (ر): «عمر» وهو تصحيف.
قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ فِي
الْعَامِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ بِمَكَّةَ صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ ﴿لَا
أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾.
• [٢٨٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ (١)، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي السَّفَرِ بِـ ﴿سَبِّحِ﴾ وَ﴿هَلْ أَتَاكَ
حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ وَنَحْوِهِمَا.
• [٢٨٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ:
أَنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ أَمَّهُمْ فِي السَّفَرِ، فَقَرَأَ فِي صَلَاةِ
الْغَدَاةِ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، وَ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾.
• [٢٨٢٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَقْبَلَ عَنْ (٢)
أَرْضِهِ يُرِيدُ الْبَصْرَةَ *، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ الْبَصْرَةِ ثَلَاثَةُ
أَمْيَالٍ أَوْ ثَلَاثَةُ (٣) فَرَاسِخَ فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْغَدَاةِ، فَقَامَ
ابْن لَهُ يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ، فَصَلَّى بِنَا، فَقَرَأَ سُورَةَ
﴿تَبَارَكَ﴾ فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ لَهُ أَنَسٌ: طَوَّلْتَ عَلَيْنَا.
• [٢٨٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونٍ قَالَ: صَلَّيْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُمَرُ الصُّبْحَ، فَمَا مَنَعَنِي أَنْ
أَقُومَ مَعَ (٤) الصَّفِّ الْأَوَّلِ إِلَّا هَيْبَةُ عُمَرَ، قَالَ: فَمَاجَ
النَّاسُ، فَقَذَمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَقَرَأَ ﴿إِذَا جَاءَ
نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ وَ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾.
• [٢٨٢٨]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ (٥)، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَقْرَءُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ
﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾، وَ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾.
(١) في الأصل: «عبد الرزاق»، وهو وهم من
الناسخ، استدركناه من (ر).
(٢)
في (ر): «من».
* [ر/ ٢٩٢].
(٣)
في (ر): «ثلاث».
• [٢٨٢٧]
[شيبة: ٤٧٠٥، ٣٨٢١٩].
(٤)
«أقوم مع» في (ر): «أكون في».
(٥)
في (ر): «فضيل».
• [٢٨٢٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ أَمَّهُمْ فِي
السَّفَرِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَقَرَأَ ﴿وَالضُّحَى﴾ ﴿وَالتِّينِ﴾.
١٥٩
- بَابٌ
لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ
° [٢٨٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ
أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنْكُمْ، فَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ».
° [٢٨٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَّ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ اللهِ
بْنِ هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةَ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ
الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ».
• [٢٨٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ
بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى رَكْعَةً فَلَمْ يَقْرَأْ فِيهَا (١)
بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَلَمْ يُصَلِّ، إِلَّا مَعَ الْإِمَامِ.
° [٢٨٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرَيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِي ﷺ يَؤُمُّنَا فَيَجْهَرُ وَيُخَافِتُ،
فَجَهَرْنَا فِيمَا جَهَرَ، وَنُخَافِتُ (٢) فِيمَا خَافَتَ، فَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ».
° [٢٨٣٠] [التحفة: م ١٤١٧٠، م ١٤١٧١، د ١٤١٧٢،
س ١٤١٧٧] [شيبة:
٣٦٥٨]،
وسيأتي: (٢٨٣٣).
° [٢٨٣١]
[التحفة: م س ١٤٠٢١، م د ت س ق ١٤٩٣٥] [شيبة: ٣٦٣٩]،
وسيأتي: (٢٨٥٥، ٢٨٥٦).
• [٢٨٣٢]
[شيبة: ٣٦٤١، ٣٧٤٩].
(١)
ليس في (ر).
° [٢٨٣٣]
[التحفة: م ١٤١٧٠، م ١٤١٧١] [الإتحاف: جا خز طح حب حم عنه ١٩٥١٣] [شيبة: ٣٦٥٨]، وتقدم: (٢٨٣٠).
(٢)
في (ر): «وخافتنا».
° [٢٨٣٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ
أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَمَا يُجْزِئُنِي؟ قَالَ: «تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، وَلَا إِلَهَ
إِلُّا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»، قَالَ: فَقَالَ * الرَّجُلُ هَكَذَا وَجَمَعَ
أَصَابِعَهُ الْخَمْسَ، فَقَالَ: هَذَا لِلَّهِ فَمَا لِي (١)؟ قَالَ: تَقُولُ:
«اللَهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي *، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي»، قَالَ:
فَقَبَضَ الرَّجُلُ كَفَّيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَمَّا هَذَا
فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ».
قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ حِسَابُ
الْعَرَبِ كَذَلِكَ.
• [٢٨٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى صَلَاةً فَلَمْ (٢) يَقْرَأْ فِيهَا، فَقِيلَ لَهُ
ذَلِكَ، فَقَالَ: أَتْمَمْتُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ:
فَلَمْ يُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [٢٨٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ أَوْ غَيْرِهِ (٣)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ
وَلَمْ أَقْرَأْ، فَقَالَ: أَتْمَمْتَ (٤) الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، قَالَ: تَمَّتْ صَلَاتُكَ ثُمَّ قَالَ: مَا كُلُّ أَحَدٍ يُحْسِنُ
الْقِرَاءَةَ.
• [٢٨٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ:
لَا بُدَّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مِنْ سِتِّ سُوَرٍ يَتَعَلَّمُهُن لِلصَّلَاةِ،
سُورَتَيْنِ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَسُورَتَيْنِ لِلْمَغْرِبِ، وَسُورَتَيْنِ
لِلصَّلَاةِ فِي الْعِشَاءِ.
° [٢٨٣٤] [التحفة: د س ٥١٥٠] [الإتحاف: جا خز
حب قط كم حم ٦٨٨٩] [شيبة: ٣٠٠٣٢، ٣٦١٨٤].
* [٢٩٣/
ر].
(١)
«فما لي» من (ر).
* [١/
١١٤/
أ].
(٢)
في (ر): «لم».
• [٢٨٣٦]
[شيبة: ٤٠٣١].
(٣)
«أو غيره» من (ر).
(٤)
في الأصل: «إني أتممت»، والتصويب من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٢١٢٠).
١٦٠ - بَابُ مَنْ نَسِيَ الْقِرَاءَةَ
• [٢٨٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ضَمْضَمُ بْنُ
جَوْسٍ (١) الْهِفَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ (٢)، قَالَ:
حَدَّثَنَا وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ الْمَغْرِبَ، فَلَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى
بِشَيْءٍ، ثُمَّ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ مَرَّتَيْنِ
وَسُورَتَيْنِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ التَّسْلِيمِ.
• [٢٨٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ لِلنَّاسِ (٣)
بِالْجَابِيَةِ (٤)، فَلَمْ يَقْرَأْ فِيهَا حَتَّى فَرَغَ، فَلَمَّا فَرَغَ
دَخَلَ فَأَطَافَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَتَنَحْنَحَ لَهُ حَتَّى
سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حِسَّهُ، وَعَلِمَ أَنَّهُ ذُو حَاجَةٍ، فَقَالَ:
مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: أَلَكَ حَاجَةٌ؟
قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَادْخُلْ، فَدَخَلَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ مَا صَنَعْتَ
آنِفًا عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أمْ رَأَيْتَهُ يَصْنَعُهُ؟ قَالَ:
وَمَا هُوَ؟ قَالَ: لَمْ تَقْرَأْ فِي الْعِشَاءِ، قَالَ: أَوَفَعَلْتُ؟ قَالَ:
نَعَئم، قَالَ: فَإِنِّي سَهَوْتُ، جَهَّزْتُ عِيرًا (٥) مِنَ الشَّامِ، حَتَّى
قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ *، قَالَ: مَنِ الْمُؤَذِّنُ؟ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ
عَادَ فَصلَّى الْعِشَاءَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ خَطَبَ، قَالَ: لَا صَلَاةَ
لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا، إِنَّ الَّذِي صَنَعْتُ آنِفًا أَنِّي سَهَوْتُ (٦)
جَهَّزْتُ
• [٢٨٣٨] [شيبة: ٤١٤٥].
(١)
تحرف في الأصل إلى: «جويضم»، وفي (ر): «جويبر»، وهو تحريف، صوابه: ضمضم بن جوس،
ويقال: ضمضم بن الحارث بن جوس الهفاني اليمامي. ينظر: «تهذيب الكمال» (١٣/ ٣٢٣).
(٢)
في الأصل: «حنظل» والتصويب من (ر).
(٣)
(من (ر).
(٤)
الجابية: مدينة تقع جنوب سوريا في منطقة حوران، تظهر للناظر من بلدة الصنمين وبلدة
نوى.
(انظر:
أطلس الحديث النبوي) (ص ١١٠).
(٥)
العير: الإبل بأحمالها، وقيل: قافلة الحمير، فكثرت حتى سميت بها كل قافلة. (انظر:
النهاية، مادة: عير).
* [ر/ ٢٩٤].
(٦)
بعده في الأصل: «أن» وليس في (ر) ولعله الأليق بالسياق.
عِيرًا مِنَ الشَّامِ حَتَّى
قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ فَقَسَمْتُهَا، قُلْتُ: عَمَّنْ تُحَدِّثُ هَذَا؟ قَالَ:
لَا أَدْرِي غَيْرَ أَنِّي لَمْ آخُذْهُ إِلَّا مِنْ ثِقَةٍ.
• [٢٨٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ الْجُعْفِيِّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَيَاضٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعِشَاءَ فَلَمْ أَسْمَعْ قِرَاءَتَهُ فِيهَا، فَقَالَ
لَهُ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: مَا لَكَ لَمْ تَقْرَأْ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ أَكَذَلِكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ؟ قَالَ:
نَعَمْ، قَالَ: فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَقَرَأَ قِرَاءَةً
فَسَمِعْتُهَا (١) وَأَنَا فِي مُؤَخَّرِ الصُّفُوفِ، فَلَمَّا انْصرَفَ قَالَ:
إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي بِعِيرٍ بَعَثْتُهَا مِنَ الْمَدِينَةِ
بِأَقْتَابِهَا (٢) وَأَحْلَاسِهَا (٣) مَتَى تَأْتي؟ وإنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا
بِقِرَاءَةٍ.
• [٢٨٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:
أَنَّ عُمَرَ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَلَمْ يَقْرَأْ، فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ
فَأَعَادَ الْأَذَانَ وَالْإِقَامَةَ، ثُمَّ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [٢٨٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: صَلَّى عُمَرُ بِالنَّاسِ
صَلَاةَ الْعِشَاءَ، فَلَمْ أَسْمَعْ قِرَاءَتَهُ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو
مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: مَا لَكَ لَمْ تَقْرَأْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ *؟
قَالَ: أَكَذَلِكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ؟ قَالَ: نَعَمْ (٤)، قَالَ:
أَوَفَعَلْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتُمْ (٥): إِنِّي جَهَّزْتُ عِيرًا
مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى وَرَدَتِ الشَّامَ، فَكُنْتُ أَرْحَلُهَا مَرْحَلَةً
مَرْحَلَةً، قَالَ: فَأَعَادَ لَهُمُ (٦) الصَّلَاةَ.
(١) في (ر): «سمعتها».
(٢)
الأقتاب: جمع قتب، وهو: الرحل الصغير علي قدر سنام البعير. (انظر: المعجم الوسيط،
مادة: قتب).
(٣)
الأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي على ظهر البعير، شبهها به للزومها ودوامها.
(انظر: النهاية، مادة: حلس).
* [١/
١١٤ ب].
(٤)
قوله: «فلم أسمع قراءته فيها فقال له أبو موسى الأشعري ما لك لم تقرأ يا أمير
المؤمنين قال أكذلك يا عبد الرحمن بن عوف قال نعم» مكانه في (ر): «فقيل له: إنك لم
تقرأ فيهما شيئا».
(٥)
بعده في الأصل: «قال» وليس في (ر) ولعله الأليق بالسياق.
(٦)
في (ر): «بهم».
قَالَ مَعْمَرٌ (١): فَأَخْبَرَنِي
أَبَانٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَرَ
الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ ثُمَّ صَلَّى.
• [٢٨٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا نَسِيَ الرَّجُلُ أَنْ يَقْرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ
الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ، فَلْيقْرَأْ فِي
الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ وَقَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ.
• [٢٨٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَلْقَمَةَ قَالَ: قُلْتُ: نَسِيتُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، ثُمَّ
قَرَأْتُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ، أَتُجْزِي (٢) عَنِّي صَلَاتي؟
قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللهُ.
• [٢٨٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَلْقَمَةَ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ فَقَرَأَ فِي
الْأُخْرَيَيْنِ؟ قَالَ: يُجْزِئُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللهُ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَنَقُولُ (٣)
نَحْنُ يَسْجُدُ (٤) سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٢٨٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
لَمْ يَقْرَأْ فِي ثَلَاثٍ مِنَ الظُّهْرِ أَعَادَ.
• [٢٨٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ:
إِنْ نَسِيَ الرَّجُلُ الْقِرَاءَةَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ،
وإِنْ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ وَلَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ لَمْ
يُعِدْ، وإِنْ قَرَأَ فِي رَكْعَةٍ وَلَمْ يَقْرَأْ فِي ثَلَاثٍ مِنَ الظُّهْرِ
أَعَادَ.
• [٢٨٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: فِي رَجُلٍ نَسِيَ
أَنْ يَقْرَأَ فِي رَكْعَةٍ مِنَ الصُّبْحِ وَقَرَأَ فِي رَكْعَةٍ، قَالَ: قَدْ
مَضَتْ صَلَاتُهُ، وَلَا يُعِيدُ (٥).
(١) من (ر).
(٢)
في (ر): «الأخريين أيجزئ».
• [٢٨٤٥]
[شيبة:٤١٤٦].
(٣)
في (ر): «يقول».
(٤)
في (ر): «نسجد». [ر/٢٩٥].
(٥)
قوله: «من الصبح وقرأ في ركعة قال: قد مضت صلاته ولا يعيد» ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر).
• [٢٨٤٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ عَلِيَّا قَالَ فِي رَجُلٍ صَلَّى
الْفَجْرَ فَقَرَأَ فِي رَكْعَةٍ (١) وَلَمْ يَقْرَأْ فِي الْأُخْرَى، قَالَ:
يُعِيدُ الرَّكْعَةَ الَّتِي لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: يُعِيدُ أَعْجَبُ
إِلَيَّ.
• [٢٨٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: لَوْ نَسِيتُ
الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَةِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَبِالسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا
لَمْ أَقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: فَلَا تُعِدْ، وَلكِنِ اسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٢٨٥١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرَيِّ قَالَ: إِذَا لَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ
مِنَ الْمَغْرِبِ أَعَادَ.
• [٢٨٥٢]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا لَمْ يَقْرَأْ فِي رَكْعَةٍ حَتَّى
يَرْكَعَ، فَإِنَّهُ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِذَا ذَكَرَ وَيَقْرَأُ، ثُمَّ يَسْجُدُ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، فَإِنْ سَجَدَ مَضَى.
١٦١
- بَابُ
الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ
° [٢٨٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ لِأَصْحَابِهِ: «أَتَقْرَءُونَ خَلْفِي وَأَنَا أَقْرَأُ؟» قَالَ:
فَسَكَتُوا حَتَّى سَأَلَهُمْ ثَلَاثًا، قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ،
قَالَ: «فَلَا تَفْعَلُوا ذَاكُمْ؛ لِيَقْرَأْ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
فِي نَفْسِهِ سِرًّا».
° [٢٨٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَعَلَّكُم تَقْرَءُونَ وَالْإِمَامُ يَقْرَأُ؟»
مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا
لَنَفْعَلُ، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلُوا، إِلَّا أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُكُمْ
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
(١) قوله:»عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن حبيب
بن أبي ثابت أن عليًّا قال في رجل صلَّى الفجر فقرأ في ركعة" ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر).
° [٢٨٥٤]
[الإتحاف: حم ٢١١١٩] [شيبة: ٣٧٧٩].
° [٢٨٥٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى بَنِي
عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ صَلَّى صَلَاة لَمْ يَقْرَأْ
فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ * غَيْرُ تَمَامٍ».
قَالَ أَبُو السَّائِبِ: أَكُونُ
أَحْيَانا وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَقَالَ أَبُو السَّائِبِ: فَغَمَزَ أَبُو
هُرَيْرَةَ ذِرَاعِي * فَقَالَ: يَا فَارِسِيُّ (١)، اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ،
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: قَالَ اللهُ: «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ
بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبدِي،
وَلعَبْدِي مَا سَأَلَ»، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اقْرَأْ، يَقُومُ الْعَبْدُ،
فَيَقُولُ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]، فَيَقُولُ اللُّهُ: حَمِدَنِي عَبْدِي،
وَيَقُولُ الْعَبْدُ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ٣]، فَيَقُولُ اللهُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي،
وَيَقُولُ الْعَبْدُ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: ٤]، فَيَقُولُ اللهُ: مَجَّدَنِي عَبْدِي،
وَقَالَ: هَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، فَيَقُولُ الْعَبْدُ (٢): ﴿إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥]،
فَيَقُولُ اللهُ: أَجْرُهَا لِعَبْدِي وَلَهُ مَا سَأَلَ، يَقُولُ عَبْدِي:
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [الفاتحة: ٦، ٧]، يَقُولُ اللهُ: هَذَا لِعَبْدِي وَلَهُ مَا
سَأَلَ».
° [٢٨٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَعْقُوبَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ يُحَدِّثُ
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ صَلَّى
صَلَاةَ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ
غَيْرُ تَمَامٍ».
* [ر/٢٩٦].
* [١/
١١٥ أ].
(١)
في الأصل: «يا أعرابي» والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في الحديث التالي. وينظر:
«سنن ابن ماجه» (٨٠٣)، «مسند أحمد» (٧٥٢٤) عن ابن جريج، و«سنن أبي داود» (٨١٣)،
«المجتبى» (٩٢١)، «موطأ مالك» برواية أبي مصعب (٢٠١)، عن العلاء بن عبد الرحمن.
(٢)
«فيقول العبد» في (ر): «ويقول».
° [٢٨٥٦]
[التحفة: م س ١٤٠٢١، ق ١٤٠٤٥، م د ت س ق ١٤٩٣٥] [الإتحاف: خز طح عنه حب حم ٢٠٣٧٩] [شيبة: ٣٦٣٩]، وتقدم: (٢٨٣١، ٢٨٥٥).
قَالَ: قُلْتُ (١): يَا أَبَا
هُرَيْرَةَ إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَغَمَزَ ذِرَاعِي،
قَالَ: اقْرَأْ بِهَا يَا فَارِسِيُّ فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ ﷺ يَقُولُ: «قَالَ اللهُ عز وجل: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي
نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلعَبْدِي مَا سَأَلَ»،
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ اقْرَءُوا (٢): «يَقُومُ الْعَبْدُ فَيَقُولُ: ﴿الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]،
يَقُولُ اللهُ: حَمِدَنِي عبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ٣]، يَقُولُ اللهُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي،
يَقُولُ الْعَبْدُ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: ٤]، يَقُولُ اللهُ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، قَالَ
(٣): وَهَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، يَقُولُ
الْعَبدُ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [الفاتحة: ٥ - ٧] فَهَؤُلَاءِ لِعَبْدِي وَلعَبْدِي
مَا سَأَلَ».
• [٢٨٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ كَانَ يَقْرَأُ
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِيمَا يَجْهَرُ فِيهِ الْإِمَامُ وَفِيمَا لَا يَجْهَرُ.
• [٢٨٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دِرْعُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عُبَادَةُ بْنُ
الصَّامِتِ: اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ * فِي كُلِّ صَلَاةٍ، أَوْ قَالَ: فِي
كُلِّ رَكْعَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَتَقْرَأُ بِهَا يَا أَبَا الْوَلِيدِ مَعَ
الْإِمَامِ؟ قَالَ: لَا أَدَعُهَا إِمَامًا وَلَا مَأْمُومًا.
• [٢٨٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عُبَادَةَ بْنِ
الصَّامِتِ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ، فَلَمَّا قَضيْنَا
صَلَاتَنَا، قُلْنَا: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، أَتَقْرَأُ مَعَ الْإِمَامِ؟ قَالَ:
وَيْحَكَ إِنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِهَا.
(١) بعده في الأصل: «له»، وليس في (ر)، وهو
الموافق لما في: «سنن ابن ماجه» (٣٨١٠)، «مسند أحمد» (١٠٠٧٠)، «سنن أبي داود»
(٨١٣)، «المجتبى» (٩٢١)، «موطأ مالك - رواية أبي مصعب» (٢٠١).
(٢)
ليس في (ر)، وهو ثابت في المصادر السابقة.
(٣)
في (ر): «وقال».
* [ر/٢٩٧].
• [٢٨٥٩]
[شيبة: ٣٧٩١].
• [٢٨٦٠] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ
الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ (١)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ:
أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبِ كَانَ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الظُّهْرِ
وَالْعَصرِ.
• [٢٨٦١]
عبد الرزاق، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ لَا بُدَّ أَنْ يُقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ خَلْفَ الْإِمَامِ (٢)
جَهَرَ، أَوْ لَمْ يَجْهَرْ.
• [٢٨٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو قَرَأَ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الظُّهْرِ وَ(٣)
الْعَصْرِ.
• [٢٨٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ يَقْرَأُ فِي
الظُّهْرِ وَ(٣) الْعَصْرِ * مَعَ الْإِمَامِ، فَسَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ:
لَا تَقْرَأْ إِلَّا أَنْ يَهِمَ الْإِمَامُ وَسَأَلْتُ مُجَاهِدًا، فَقَالَ: قَدْ
سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقْرَأُ.
• [٢٨٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ جَوَّابٍ
(٤)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ (٥): أَقْرَأُ خَلْفَ
الْإِمَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ (٦): وإِنْ قَرَأْتَ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وإِنْ قَرَأْتُ.
(١) قوله: «أبي سنان» في الأصل: «الأعمش»
وضرب عليه، واستدركناه من (ر)، وينظر: «القراءة خلف الإمام» للبيهقي (ص ٩٣) من
طريق المصنف، به.
• [٢٨٦١]
[شيبة:٣٧٩٣،٣٧٧٦].
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من حاشية (ر) مرقومًا عليه (ظ) أي أنه ظاهر، وينظر:
«مصنف ابن أبي شيبة» (٣٧٧٦) من طريق ليث، به، بنحوه.
• [٢٨٦٢]
[شيبة: ٣٧٧١].
(٣)
في (ر): «أو».
* [١/
١١٥ ب].
(٤)
في الأصل، (ر): «خوات»، وهو تصحيف، والتصويب من «مصنف ابن أبي شيبة» (٣٧٦٩) من
طريق الشيباني، به، وينظر: «تهذيب الكمال» (٥/ ١٥٩).
(٥)
في الأصل: «لعمرو»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٢٨٦٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ
وَيَزِيدَ التَّيْمِيّ، قَالَا (١): أَمَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ
نَقْرَأَ خَلْفَ الْإِمَامَ.
• [٢٨٦٦]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الصَّلْتِ الرَّبَعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا لَمْ يُسْمِعْكَ الْإِمَامُ فَاقْرَأْ.
• [٢٨٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ (٢) قَالَ: إِذَا لَمْ تَفْهَمْ
قِرَاءَةَ الْإِمَامِ، فَاقْرَأْ إِنْ شِئْتَ أَوْ سَبِّحْ.
• [٢٨٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضرِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ،
أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ: إِنَّ لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِنَ الْحَظِّ
مِثْلَ مَا لِلْمُسْتَمِعِ الْمُنْصِتِ.
• [٢٨٦٩]
عبد الرزاق، قَال: وَذَكرَهُ ابْنُ جرَيْجٍ، عَن مُصعَبِ بْنِ (٣) مُحَمّدٍ، عَنْ
(٤) عُثْمَانَ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مِنَ الْأَجْرِ.
° [٢٨٧١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ (٥) بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ * كَأَجْرِ الْمُنْصِتِ
الَّذِي يَسْمَعُ».
• [٢٨٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يُقْرَأُ وَرَاءَ (٦)
الْإِمَامِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ أُخْرَى، فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ،
فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ.
(١) في الأصل، (ر): «قال»، والتصويب من «كنز
العمال» (٢٢٩٣٨) معزوا إلى عبد الرزاق.
• [٢٨٦٦]
[شيبة:٥٥٥٠].
(٢)
قوله: «عن عطاء»، ليس في (ر)، والصواب إثباته، كما في «التمهيد» (١١/ ٣٨).
(٣)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، وهو الأشبه بالصواب، فقد روى ابنُ جريجٍ عن مصعب
بن محمد، وهو: ابن عبد الرحمن العبدري القرشي، غيرَ ما حديثٍ. ينظر ما سيأتي عند
المصنف برقم (١٠٤٥٦)، «الأموال» لابن زنجويه (٢٠٨٩).
(٤)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر).
(٥)
تصحف في الأصل إلى: «يزيد»، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٧/ ١١٤).
* [٢٩٨/
ر].
(٦)
قوله: «يقرأ وراء»، وقع في الأصل: «يقرءوا»، والتصويب من (ر).
• [٢٨٧٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا جَهَرَ الْإِمَامُ، فَلَا يَقْرَأْ شَيْئًا.
• [٢٨٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ … مِثْلَهُ.
• [٢٨٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ
مَعَ الْإِمَامِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ
قَصِيرَةٍ، ثُمَّ أُهَلِّلُ وَأُسَبِّحُ، قُلْتُ: أُسْمِعُ مَنْ إِلَى جَنْبِي
قِرَاءَتي؟ قَالَ: مَعَ الْإِمَامِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: لَا.
° [٢٨٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى (١) بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (٢)، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَطَبَ
النَّاسَ فَقَالَ: «مَنْ صَلَّى مَكْتُوبَة أَوْ سُبْحَةً (٣)، فَلْيَقْرَأْ
بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَقُرْآنِ مَعَهَا، فَإِنِ انْتَهَى إِلَى أُمِّ الْقُرْآنِ
أَجْزَأَتْ عَنْهُ، وَمَنْ كانَ مَعَ الْإِمَامِ فَلْيَقْرَأْ قَبْلَهُ أَوْ إِذَا
سَكَتَ، فَمَنْ صَلَّى صَلَاة لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا فَهِيَ خِدَاجٌ»، ثَلَاثًا.
• [٢٨٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الْإِمَامُ
يَجْهَرُ فَلْيُبَادِرْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ لِيَقْرَأْ (٤) بَعْدَمَا
يَسْكُتُ، فَإِذَا قَرَأَ فَلْيُنْصِتُوا كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل.
• [٢٨٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَا بُدَّ أَنْ يُقْرَأَ (٥) بِأُمِّ
الْقُرْآنِ مَعَ الْإِمَامِ، وَلكنْ مَنْ مَضَى كَانُوا إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ
سَكَتَ سَاعَةً لَا يَقْرَأُ قَدْرَ مَا يَقْرَءُونَ أُمَّ الْقُرْآنِ
° [٢٨٧٥] [التحفة: ق ٨٦٩٤].
(١)
أقحم قبله في الأصل: «ابن»، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، ويوافقه ما في
«التمهيد» (١١/ ٣٩) معزوا لعبد الرزاق، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٧/ ٢٠٣).
(٢)
في الأصل: «عمر»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «التمهيد».
(٣)
السبحة والتسبيح: صلاة التطوع والنافلة. (انظر: النهاية، مادة: سبح).
(٤)
في الأصل: «يقرأ»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «التمهيد» (١١/ ٤٠) معزوا لعبد
الرزاق.
(٥)
في الأصل: «تقرأ»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «التمهيد» (١١/ ٤٠) معزوا
لعبد الرزاق.
• [٢٨٧٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (١)،
عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ جَهَرَ الْإِمَامُ
أَوْ لَمْ يَجْهَرْ، فَإِذَا جَهَرَ فَفَرَغَ مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ فَاقْرَأْ
بِهَا أَنْتَ.
• [٢٨٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ (٢) شَرِيكِ بْنِ أَبِي
نَمِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَالَ: إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: ﴿غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧]، قَرَأْتُ (٣) بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ
بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنَ السُّورَةِ (٤) الَّتِي بَعْدَهَا.
• [٢٨٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ (٥) مَعْمَرٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
كَانَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَكَانَ يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ
إِذَا كَبَّرَ * لِلصَّلَاةِ، وإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ
فَعَابَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَكَتَبَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي ذَلِكَ أَنَّ
النَّاسَ عَابُوا عَلَيَّ، فَلَعَلِّي نَسِيتُ وَحَفِظُوا، أَوْ حَفِظْتُ
وَأُنْسُوا (٦)، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أُبَيٌّ: بَلْ حَفِظْتَ وَنَسُوا. فَكَانَ
الْحَسَنُ يَقُولُ: إِذَا فَرَغَ الْإِمَامُ * مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ،
فَاقْرَأْ بِهَا أَنْتَ.
° [٢٨٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا كُنْتَ مَعَ
الْإِمَامِ فَاقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ قَبْلَهُ، وَاِذَا سَكَتَ» (٧).
(١) قوله: «عن معمر» ليس في (ر)، وهو خطأ
ظاهر، والمثبت هو الموافق لما في «التمهيد» (١١/ ٤٠) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «التمهيد»
(١١/ ٤٠) معزوا لعبد الرزاق.
(٣)
في المصدر السابق: «اقرأ».
(٤)
في الأصل: «السور»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [٢٨٨٠]
[شيبة: ٢٨٥٧].
(٥)
ليس في الأصل، وهو خطأ واضح، والمثبت من (ر).
* [١/
١١٦ أ].
(٦)
من قوله: «فكتب إلى أبي بن كعب»، وإلى هنا، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر
الناسخ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «عون المعبود» (٢/ ٤٨٤) معزوا لعبد الرزاق.
* [٢٩٩/
ر].
(٧)
متن هذا الحديث ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد
سبق قريبا بأتم مما هنا برقم (٢٨٧٥). وينظر التعليق على الأثر بعده.
• [٢٨٨٣] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ
(١): إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا
الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:
٧] قَرَأْتُ
بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ بَعْدَمَا يَفْرُغُ.
• [٢٨٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَا بُدَّ مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ وَلكنْ مَنْ مَضَى كَانُوا
إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ سَكَتَ سَاعَةَ لَا يَقْرَأُ قَدْرَ مَا يَقْرَءُونَ
أُمَّ (٢) الْقُرْآنِ.
• [٢٨٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أكُيْمَةَ
يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ صَلَّى صَلَاةً جَهَرَ
فِيهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَمَا سَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ
قَرَأَ مِنْكُمْ مَعِي أَحَدٌ آنِفًا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:
«إِنِّي أَقُولُ: مَا لِي أُنَازَعُ (٣) الْقُرْآنَ»، فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ
الْقِرَاءَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِيمَا يَجْهَرُ بِهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ حِينَ
سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ.
• [٢٨٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ أُكَيْمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ: «مَا لي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ».
• [٢٨٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ
الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَقْرَأُ خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ،
وَرَجُلٌ يَنْهَاهُ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُنْتُ أَقْرَأُ
وَكَانَ هَذَا يَنْهَانِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ لَهُ
إِمَامٌ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ».
(١) إسناد هذا الأثر ليس في الأصل، وكأنه من
انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد سبق قريبًا (٢٨٧٩). وينظر التعليق على
الحديث قبله.
(٢)
في الأصل: «بأم»، والثبت من (ر)، وهو الموافق لما تقدم قريبًا (٢٨٧٧).
° [٢٨٨٤]
[الإتحاف: طح حب ط حم ١٩٦٥٩] [شيبة: ٣٧٩٧].
(٣)
المنازعة: المجاذبة. (انظر: النهاية، مادة: نزع).
° [٢٨٨٦]
[شيبة: ٣٨٠٠]، وتقدم: (٢٥٢٥).
° [٢٨٨٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «هَلْ
قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾؟» قَالَ رَجُلٌ: أَنَا
قَرَأْتُهَا، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «قَدْ قُلْتُ: مَا لِي أُنَازَعُهَا».
° [٢٨٨٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ
بْنِ أَوْفَى (١)، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصيْنِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ صَلَّى
* بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: «أَيُّكُمْ قَرَأَ
بِـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾؟»، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَنَا يَا
رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا».
° [٢٨٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنِ
الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ بِـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى﴾ خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: «قَدْ
ظَنَنْتُ (٢) أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا».
• [٢٨٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْأَصبَهَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ
عَلِيُّا يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ خَلْفَ الْإِمَامِ فَقَدْ أَخْطَأَ الْفِطْرَةَ.
• [٢٨٩١]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ زَيْدِ بْنِ
° [٢٨٨٧] [التحفة: م د س ١٠٨٢٥] [شيبة: ٣٦٠٢، ٣٧٩٨]، وسيأتي: (٢٨٨٨).
° [٢٨٨٨]
[التحفة: م د س ١٠٨٢٥] [الإتحاف: طح حب قط حم عنه ١٥٠٢٣] [شيبة: ٣٦٠٢، ٣٧٩٨]، وتقدم: (٢٨٨٧).
(١)
«في الأصل، (ر):»زرارة بن أبي أوفى«، والصواب ما أثبتناه.
* [٣٠٠/
ر].
(٢)
في الأصل:»ذكر"، والمثبت من (ر)، وهو أشبه، وينظر الحديث قبله.
• [٢٨٩٠]
[شيبة: ٣٨٠٢]، وسيأتي: (٢٨٩٥).
• [٢٨٩١]
[شيبة: ٣٨٠٤، ٣٨٠٨، ٣٨٠٩].
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ:
حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ
مَعَ الْإِمَامِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ.
• [٢٨٩٢]
عبد الرزاق *، عَنِ الثَّوْريِّ (١)، عَنْ مَنْصُور، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَقْرَأُ
خَلْفَ الْإِمَامِ؟ قَالَ: أَنْصِتْ لِلْقُرْآنِ، فَإِنَّ فِي الصلَاةِ شُغْلًا،
وَسَيَكْفِيكَ ذَلِكَ الْإِمَامُ.
• [٢٨٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ
رَجُلٍ، قَالَ: عَهِدَ إِلَيْنَا (٢) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَلَّا نَقْرَأَ
(٣) مَعَ الْإِمَامِ.
• [٢٨٩٤]
قال ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَخْبَرَنَا أَصْحَابُنَا، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَيْسَ مِنَ الْفِطْرَةِ
الْقِرَاءَةُ مَعَ الْإِمَامِ.
• [٢٨٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى،
أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [٢٨٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، قَالَ:
قَالَ عَلِيٌّ: مَنْ قَرَأَ مَعَ الْإِمَامِ فَلَيْسَ عَلَى الْفِطْرَةِ. قَالَ:
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودِ: مُلِئَ فُوهُ تُرَابًا.
قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي فِيهِ حَجَرٌ.
• [٢٨٩٢] [شيبة: ٣٨٠١].
* [١/
١١٦ ب].
(١)
قوله: «عن الثوري»، ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما
في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٦٤، ح: ٩٣١١)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما ذكر في «التمهيد» (١١/ ٣٥)، عن ابن
عيينة به، و«كنز العمال» (٢٢٩٣٩)، معزوا لابن أبي شيبة.
(٣)
في الأصل: «تقرءوا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
• [٢٨٩٥]
[شيبة: ٣٨٠٢]، وتقدم: (٢٨٩٠).
• [٢٨٩٧] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ
قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِجَادِ بْنِ (١) مُوسَى بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي
وَقَّاصٍ، قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: وَدِدْتُ
أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي فِيهِ حَجَرٌ (٢).
• [٢٨٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ مُلِئَ
فُوهُ (٣) تُرَابًا.
• [٢٨٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ
قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ مُلِئَ فُوهُ (٣) -
قَالَ: أَحْسَبُهُ * قَالَ: تُرَابًا، أَوْ رَضْفًا (٤).
• [٢٩٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
أَنَّهُ قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ إِذَا جَهَرَ
عَضَّ عَلَى جَمْرٍ (٥).
° [٢٩٠١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ (٦) بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [٢٩٠٢]
قال: وَأَخْبَرَنِي أَشْيَاخُنَا، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: مَنْ قَرَأَ خَلْفَ
الْإِمَامِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ.
(١) في (ر): «عن»، وهو تصحيف، فهو: محمد بن
بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص، يروي عن عمته عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن
أبيها.
(٢)
هذا الحديث ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وهو في «كنز العمال» للمتقي الهندي
(٢٢٩٨٠) منسوبًا لعبد الرزاق.
• [٢٨٩٨]
[شيبة: ٣٨١٠].
(٣)
في الأصل: «فاه»، وهو لغة، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
* [٣٠١/
ر].
(٤)
الرضف: الحجارة المحماة على النار. (انظر: النهاية، مادة: رضف).
(٥)
في (ر): «حجر». ينظر: «المصنف» لابن أبي شيبة (٣٨٠٦)، عن الأسود.
(٦)
في الأصل: «يزيد»، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٢٩٧٥)،
معزوا لعبد الرزاق.
° [٢٩٠٣] قال: وَأَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ
عُقْبَةَ (١)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ،
كَانُوا يَنْهَوْنَ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [٢٩٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ مَعَ الْإِمَامِ فَحَسْبُكَ قِرَاءَةُ
الْإِمَامِ (٢).
• [٢٩٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: يَكْفِيكَ قِرَاءَةُ الْإِمَامِ فِيمَا يَجْهَرُ فِي
الصَّلَاةِ.
• [٢٩٠٦]
قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: يُنْصِتُ لِلْإِمَامِ فِيمَا يَجْهَرُ بِهِ فِي الصَّلَاةِ
وَلَا يَقْرَأُ مَعَهُ.
• [٢٩٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ: أَقْرَأُ مَعَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَضخْمُ (٣)
الْبَطْنِ! يَكْفِيكَ (٤) قِرَاءَةُ الْإِمَامِ.
• [٢٩٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ
عَبْدِ اللهِ لَا يَقْرَءُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [٢٩٠٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ (٥) ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ
الْإِمَامِ.
(١) كذا في الأصل، (ر)، وكذا ذكره العيني في
«عمدة القاري» (٦/ ١٣) معزوُّا لعبد الرزاق، ولا يعرف لعبد الرزاق رواية عن موسى
بن عقبة مباشرة، وإنما يروي عنه بواسطة، كان كان يمكن لقيهما؛ فقد ولد عبد الرزاق
سنة ١٢٦ هـ، وتوفي موسى بن عقبة سنة ١٤١ هـ.
(٢)
هذا الحديث ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
وأخرجه مالك في «الموطأ» (٢٠٧) -
رواية أبي مصعب - عن نافع، به بنحوه.
• [٢٩٠٧]
[شيبة: ٣٨٠٥].
(٣)
الضخم: يقال للرجل: إنك لضخم؛ تعبيرا عن الغباوة. (انظر: المشارق) (٢/ ٥٦).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما ذكر في «الجوهر النقي» لابن التركماني
(٢/ ١٦٣)، عن هشام بن حسان، به.
(٥)
في الأصل: «عن» والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
• [٢٩١٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عُمَرَ،
كَانَا لَا يَقْرَأَانِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [٢٩١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُجْزِئُ قِرَاءَةُ
الْإِمَامِ عَمَّنْ وَرَاءَهُ، قُلْتُ: عَمَّنْ تَأْثُرُهُ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ،
وَلكنِ الْفَضَائِلُ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا، أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ
تَقْرَءُوا مَعَهُ.
• [٢٩١٢]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا كَانُوا يَقْرَءُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ حَتَّى كَانَ
ابْنُ زِيَادٍ، فَقِيلَ لَهُمْ: إِذَا لَمْ يَجْهَرْ لَمْ يَقْرَأْ فِي نَفْسِهِ،
فَقَرَأَ النَّاسُ.
• [٢٩١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ * لِعَطَاءٍ: أَيُجْزِئُ عَمُّنْ
وَرَاءَ الْإِمَامِ قِرَاءَتُهُ فِيمَا يَرْفَعُ بِهِ الصوْتَ، وَفِيمَا
يُخَافِتُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٢٩١٤]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ: أَتَقْرَأُ (١) خَلْفَ الْإِمَامِ فِي
الظُّهْرِ وَالْعَصرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ *: لَا.
• [٢٩١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
كَانَ سَمُرَةُ يَؤُمُّ النَّاسَ، يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ إِذَا كَبَّرَ لِلصلَاةِ،
وإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ (٢) الْقُرْآنِ فَعَابَ ذَلِكَ عَلَيْهِ
النَّاسُ، فَكَتَبَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي ذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ عَابُوا
عَلَيَّ، فَلَعَلِّي نَسِيتُ وَحَفِظُوا، أَوْ حَفِظْتُ وَنَسُوا، فَكَتَبَ
إِلَيْهِ أُبَيّ: بَلْ حَفِظْتَ وَنَسُوا، فَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِذَا
فَرَغَ الْإِمَامُ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ فَاقْرَأْهَا أَنْتَ.
* [١/ ١١٧ أ].
• [٢٩١٤]
[شيبة: ٣٨٠٧].
(١)
في (ر): «أيقرأ».
* [٣٠٢/ر].
• [٢٩١٥]
[شيبة: ٢٨٥٧]، وتقدم: (٢٨٨٠).
(٢)
ليس في الأصل، هنا والموضع بعده، والمثبت في الموضعين من (ر)، وهو الموافق لما
تقدم برقم (٢٨٨٠).
١٦٢ - بَابُ تَلْقِنَةِ الإمَامِ
• [٢٩١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، أَنَّ
عَلِيًّا قَالَ: لَا يَفْتَحُ عَلَى الْإِمَامِ قَوْمٌ وَهُوَ يَقْرَأُ؛ فَإِنَّهُ
كَلَامٌ.
° [٢٩١٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: «لَا تَفْتَحَنَّ عَلَى إِمَامٍ وَأَنْتَ فِي
الصَّلَاةَ».
• [٢٩١٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا تَعَايَا الْإِمَامُ فَلَا
تَرْدُدْ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ كَلَامٌ.
• [٢٩١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَي الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَفْتَحُوا عَلَى الْإِمَامِ.
• [٢٩٢٠]
قال: وَقَالَ الْمُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: إِذَا تَرَدَّدْتَ فِي الآيَةِ
فَجَاوِزْهَا إِلَى غَيْرِهَا.
• [٢٩٢١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ
رَبِيعَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي خَلْفَ
الْمَقَامِ طَيِّبُ الرِّيحِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، وَهُوَ يَقْتَرِئُ، وَرَجُلٌ
إِلَى جَنْبِهِ يَفْتَحُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عُثْمَانُ.
• [٢٩٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ قَالَ: كُنْتُ
أُلَقِّنُ ابْنَ عُمَرَ فِي الصَّلَاةِ، فَلَا يَقُولُ شَيْئًا.
• [٢٩٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
صَلَّى الْمَغْرِبَ، فَلَمَّا قَرَأَ: ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا
الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:
٧]،
جَعَلَ يَقْرَأُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]، مِرَارًا وَرَدَّدَهَا، فَقُلْتُ: ﴿إِذَا
زُلْزِلَتِ﴾، فَقَرَأَهَا، فَلَمَّا فَرَغَ لَمْ يَعِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ.
• [٢٩١٦] [شيبة: ٤٨٢٧].
• [٢٩٢١]
[شيبة:٤٨٢٨].
• [٢٩٢٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يُرَدُّ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ
الزَّمَانِ، قَدْ وَكَّلَ بِذَلِكَ رِجَالًا إِذَا أَخْطَأَ لَقَّنُوهُ،
وَأَصْحَابُ مُحَمَّدٍ (١) ﷺ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ
قَتَادَةَ يَقُولُ: لَا تُلَقِّنْهُ حَتَّى يَسْكُتَ، فَإِذَا سَكَتَ فَلَقَنْهُ.
• [٢٩٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ:
لَقَنْ (٢) أَخَاكَ *.
• [٢٩٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً: هَلْ بِتَلْقِنَةِ
الْإِمَامِ بَأْسٌ؟ قَالَ: لَا، وَهَلْ هُوَ إِلَّا قُرْآنٌ (٣).
• [٢٦٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي (٤) عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: إِذَا اسْتَطْعَمَكُمْ فَأَطْعِمُوهُ، يَقُولُ:
إِذَا تَعَايَا فَرُدُّوا عَلَيْهِ.
١٦٣
- بَابُ
الْقِرَاءَةِ فَي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
° [٢٩٢٨]
عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ
عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَعَنِ التَّخَتُّمِ (٥)
بِالذَّهَبِ، وَعَنْ لِبَاسِ الْقِسِّيِّ، وَعَنْ لِبَاسِ الْمُعَصْفَرِ. قُلْتُ
لَهُ: أَيُّ شَيءٍ الْقِسِّيُّ؟ قَالَ: الْحَرِيرُ.
(١) في (ر): «رسول الله».
(٢)
لقن: لقنه الكلام ألقاه إليه ليعيده (على سبيل التعليم). (انظر: المعجم الوسيط،
مادة: لقن).
* [٣٠٣/ر].
(٣)
في (ر): «القرآن».
(٤)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والمثبت ص (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٤/ ٤٠٨)،
(٣٤/ ٤٢).
° [٢٩٢٨]
[التحفة: م د ت س ق ١٠١٧٩، م س ١٠١٩٤، س ١٠٢٣٨، س ١٠٢٤٧، د ت س ق ١٠٣٠٤] [الإتحاف:
عنه حم حب ط ١٤٤٨٧].
(٥)
التختم: لبس الخاتم. (انظر: اللسان، مادة: ختم).
° [٢٩٢٩] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ *، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِي
النَّبِيُّ ﷺ أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ.
° [٢٩٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: نَهَانِي رَسُولُ الله ﷺ -
وَلَا أَقُولُ: نَهَاكُمْ - عَنِ الْقِرَاءَةِ وَأَنَا رَاكِعٌ.
• [٢٩٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: لَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ.
° [٢٩٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَا عَلِيُّ، إِنِّي
أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ (١) لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي،
لَا تَلْبَسِ الْقِسِّيَّ، وَلَا الْمُعَصْفَرَ، وَلَا تَرْكَبْ عَلَى
الْمَيَاثِرِ (٢) الْحُمْرِ؛ فَإِنَّهَا مَرَاكِبُ الشَّيْطَانِ، وَلَا تَقْرَأْ
وَأَنْتَ سَاجِدٌ، وَلَا تَعْقِصْ شَعْرَكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي؛ فَإِنَّهُ كِفْلُ
(٣)
° [٢٩٢٩] [التحفة: م د ت س ق ١٠١٧٩، م س
١٠١٩٤]، وسيأتي: (٢٩٣٠، ٢٩٣٢).
* [١/
١١٧ ب].
° [٢٩٣٠]
[التحفة: ص ١٠٢٦٢]، وتقدم: (٢٩٢٩) وسيأتي: (٢٩٣٢).
• [٢٩٣١]
[شيبة: ٨١٤٥].
° [٢٩٣٢]
[التحفة: ص ١٠٠٢١، س ١٠١٣٠، م د ت ص ق ١٠١٧٩، م س ١٠١٩٤، س ١٠٢٣٨،س ١٠٢٤٧، س
١٠٢٦٢، د ت س ق ١٠٣٠٤]، وتقدم: (٢٩٢٩، ٢٩٣٠) وسيأتي: (٦٤٣٣).
(١)
في الأصل:»أو أكره«، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في:»مسند أحمد«(١٢٦٠)،»السنن
الكبرى«للبيهقي (٥٨٥٧)، كلاهما من طريق أبي إسحاق، به.
(٢)
في الأصل، (ر):»المآثر«، والتصويب من المصدرين السابقين، وينظر:»مختار
الصحاح" (مادة: وثر).
المياثر: جمع الميثرة، وهي وطاء محشو
يترك على رحل البعير تحت الراكب يتخذ من الديباج أو الحرير، وهي من مراكب العجم.
(انظر: معجم الملابس) (ص ٥٢٤).
(٣)
الكفل: الحظ والنصيب. (انظر: النهاية، مادة: كفل).
الشَّيْطَانِ، وَلَا تَقْرَأْ
وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ سَاجدٌ، وَلَا تَفْتَحْ عَلَى إِمَامِ
قَوْمٍ، وَلَا تَعْبَثْ بِالْحَصَى فِي الصَّلَاةِ».
• [٢٩٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ،
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَكْرَهُ الْقِرَاءَةَ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ رَاكِعًا
أَوْ سَاجِدًا.
• [٢٩٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: لَا يُقْرَأُ فِي الرُّكُوعِ وَلَا فِي السُّجُودِ، إِنَّمَا جُعِلَ
الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ لِلتَّسْبِيحِ.
° [٢٩٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ (١) عَبْدِ اللهِ
بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَفَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ السِّتَارَةَ،
فَرَأَى النَّاسَ صُفُوفًا خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «إِنهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ
مُبَشِّرَاتِ * النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ
أَوْ تُرَى لَهُ، وَاِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؛
فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَيُعَظَّمُ فِيهِ الرَّبُّ، وَأَمَّا السُّجُودُ
فَاجْتَهِدُوا فِيهِ فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»، يَقُولُ:
فَحَرِيٌّ.
• [٢٩٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
رَفَعْتُ رَأْسِي فِي السُّجُودِ فِي الْمَكْتُوبَةِ، فَنَهَضْتُ أقْرَأُ قَبْلَ
أَنْ أَسْتَوِيَ قَائِمًا؟ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ (٢) حَتَّى
يَنْتَصِبَ قَائِمًا.
• [٢٩٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاء، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ
عُمَيْرٍ وَهُوَ يَقْرَأُ رَاكِعًا
• [٢٩٣٤] [شيبة: ٨١٤٧].
° [٢٩٥٣]
[الإتحاف: مي جا خز حب عنه حم ٧٩٧٧] [شيبة: ٢٥٧٣، ٨١٤٣، ٣١٠٩٦].
(١)
قوله: «إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن أبيه»، ليس في الأصل، (ر)، وهو خطأ،
والمثبت من «الدعاء» للطبراني (٦٠٩)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به. وينظر: «تهذيب
الكمال» (١١/ ٤٣٣).
* [٣٠٤/ر].
(٢)
في الأصل: «أقرأ»، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
وَسَاجِدًا فِي التَّطَوُّعِ، قَالَ
عَطَاءٌ: وَلَا أَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ رَاكِعًا وَسَاجِدًا (١) فِي التَّطَوُّعِ،
فَأَمَّا الْمَكْتُوبَةُ فَإِنِّي أَكْرَهُهُ، وَلكِنْ أُسَبِّحُ وَأُهَلِّلُ.
١٦٤
- بَابُ
قِرَاءَةِ السُّوَرِ (٢) فِي الرَّكْعَةِ
° [٢٩٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ
سَعِيدٍ، وَكَانَ أَبُوهُ عَامِلًا (٣) لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ،
فَأَخْبَرَهُ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ مَرَّ بِالنَّبِيِّ ﷺ
لَيْلَةً وَهُوَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فِي الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَقُمْتُ
أُصَلِّي وَرَاءَهُ، يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ، فَاسْتَفْتَحَ
سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَقُلْتُ: إِذَا جَاءَ مِائَةَ آيَةٍ رَكَعَ، فَجَاءَهَا
فَلَمْ يَرْكَعْ، فَقُلْتُ: إِذَا جَاءَ مِائَتَي آيَةٍ رَكَعَ، فَجَاءَهَا فَلَمْ
يَرْكَعْ، فَقُلْتُ: إِذَا (٤) خَتَمَهَا رَكَعَ، فَخَتَمَ فَلَمْ يَرْكَعْ،
فَلَمَّا خَتَمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ»،
وِتْرًا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقُلْتُ: إِنْ خَتَمَهَا رَكَعَ،
فَخَتَمَهَا وَلَمْ يَرْكَعْ، وَقَالَ: «اللَهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ»، ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ، ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْمَائِدَةِ فَقُلْتُ: إِذَا خَتَمَ رَكَعَ،
فَخَتَمَهَا فَرَكَعَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»،
وَيُرَجِّعُ شَفَتَيْهِ *، فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ، ثُمَّ
سَجَدَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، وَيُرَجِّعُ
شَفَتَيْهِ، فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا أَفْهَمُ غَيْرَهُ،
ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْأَنْعَامِ فَتَرَكْتُهُ وَذَهَبْتُ.
° [٢٩٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ
رَجُلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ،
فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ فَقَضَى حَاجَتَهُ،
(١) في (ر): «أو ساجدا».
(٢)
في الأصل، (ر): «السورة»، بالإفراد، وما أثبتناه هو المناسب لأحاديث الباب.
° [٢٩٣٨]
[التحفة: م د ت س ق ٣٣٥١، س ٢٣٥٢] [شيبة: ٢٥٧٢، ٣٧٢٤].
(٣)
في الأصل: «غلاما»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما سيأتي برقم (٢٩٧٠).
(٤)
قوله: «فقلت إذا»، وقع في الأصل: «فإذا»، والمثبت من (ر).
* [١/
١١٨ أ].
ثُمَّ جَاءَ الْقِرْبَةَ فَاسْتَكَبَ
مَاءً، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ (١)، فَقَرَأَ بِالطِّوَالِ
السَّبْعِ (٢) فِي رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
• [٢٩٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُثْمَانَ قَرَأَ
بِسُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ.
• [٢٩٤١]
عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ
السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عُثْمَانَ قَرَأَ بِالسَّبْعِ الطِّوَالِ فِي
رَكْعَةٍ.
• [٢٩٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَةٍ (٣) الثَّلَاثَ سُوَرٍ بَعْضِ ذَلِكَ.
• [٢٩٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ
يَقْرَأُ بِالسُّورَتَيْنِ وَالثَّلَاثِ فِي رَكْعَةٍ.
• [٢٩٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ
يَسْأَلُ نَافِعًا: هَلْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْمَعُ بَيْنَ سُورَتَيْنِ فِي
رَكْعَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَسُوَرٍ.
• [٢٩٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ
يَقْرَأُ بِالسُّوَر فِي رَكْعَةٍ.
• [٢٩٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
(١) في الأصل: «تمضمض وتوضأ»، والمثبت من
(ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (١٨٥٨٥)، معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
قوله: «بالطوال السبع»، وقع في الأصل: «بالسبع الطوال»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لا في المصدر السابق.
* [٣٠٥/ر].
(٣)
من أول إسناد هذا الحديث وإلى هنا ليس في (ر)، وكأنه من انتقال نظر الناسخ من آخر
الحديث قبله.
• [٢٩٤٣]
[شيبة: ٣٧١٤]، وتقدم: (٢٨١٠) وسيأتي: (٢٩٤٥، ٢٩٥٠).
• [٢٩٤٥]
[شيبة: ٣٧٠٩، ٣٧١٤]، وتقدم: (٢٩٤٣) وسيأتي:
(٢٩٥٠).
• [٢٩٤٦]
[شيبة: ٨٦٧٩]، وسيأتي: (٦١٢٨).
سَمِعْتُهُ (١) يَقْرَأُ الْقُرْآنَ
فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ فِي رَكْعَةٍ، وَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى: ﴿قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
• [٢٩٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَجْمَعُ بَيْنَ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ فِي رَكْعَةٍ، وَبَيْنَ الضُّحَى
وَ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾ فِي رَكْعَةٍ، فِي الْمَكْتُوبَةِ.
• [٢٩٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بِجَمْعِ
السُّوَر فِي الرَّكْعَةِ بَأْسًا.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ
طَاوُسٌ (٢) يَجْمَعُ ثَلَاثَ سُوَرٍ فِي رَكْعَةٍ.
• [٢٩٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَاذُويَهْ: أَنَّ طَاوُسًا كَانَ يَقْرَأُ بِـ ﴿قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ﴾ أُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
• [٢٩٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ (٣) مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنهُ كَانَ يَقْرَأُ بِعَشْرِ سُوَرٍ فِي رَكْعَةٍ.
• [٢٩٥١]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ (٤) نَافِعِ بْنِ
لَبِيبَةَ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ - أَوْ قَالَ غَيْرِي: إِنِّي قَرَأْتُ
الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ، قَالَ: أَفَعَلْتُمُوهَا؟! إِنَّ اللهَ لَوْ شَاءَ
أَنْزَلَهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً، فَأَعْطُوا كُلَّ سُورَةٍ حَظَّهَا (٥) مِنَ
الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
(١) القائل: «سمعته»، هو: حماد بن أبي
سليمان، يخبر بذلك عن سعيد بن جبير. ينظر: «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٣٢٤).
(٢)
في (ر): «ابن طاوس».
• [٢٩٥٠]
[شيبة: ٣٧٠٩]، وتقدم: (٢٨١٠).
(٣)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر: «مصنف ابن أبي شيبة»
(٣٧٠٩)، من طريق عاصم، به.
(٤)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ، والتصويب من (ر). ينظر: «عمدة القاري» (٦/ ٤٣)، معزوا
لعبد الرزاق.
(٥)
الحظ: النصيب. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: حظظ).
١٦٥ - بَابٌ كَيْفَ الرُّكُوعُ
وَالسُّجُودُ؟
° [٢٩٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ،
عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ فِي
الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ».
• [٢٩٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ أُنَاسًا
يَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ أَسْفَلَ مِنْ رُكَبِهِمْ إِذَا رَكَعُوا؟ فَقَالَ: هَذِهِ
مُحْدَثَةٌ، لَا، إِلَّا فَوْقَ الرُّكْبَتَيْنِ *.
• [٢٩٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: إِنِّي أَرَى
نَاسًا إِذَا رَكَعُوا خَفَضُوا رُءُوسَهُمْ حَتَّى كَانُوا يَجْعَلُونَ
أَذْقَانَهُمْ بَيْنَ أَرْجُلِهِمْ، فَقَالَ: لَا، هَذِهِ بِدْعَةٌ (١) لَمْ
يَكُنْ مَنْ مَضَى يَصْنَعُونَ ذَلِكَ، قَالَ: فَكَيْفَ؟ قَالَ (٢): وَسَطٌ مِنَ
الرُّكُوعِ كَرُكُوعِ النَّاسِ الآنَ *.
° [٢٩٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ
لِرَجُلٍ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى
الصَّلَاةِ فَرَكَعْتَ فَضَعْ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَافْرِجْ بَيْنَ
أَصَابِعِكَ، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتى يَرْجِعَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى
مِفْصَلِهِ، وإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبِينَكَ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَنْقُرْ».
° [٢٩٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ،
عَنْ رَجُلٍ، عَنِ
° [التحفة: د ت س ق ٩٩٩٥] [الإتحاف: مي جا خز
حب قط حم عنه ١٣٩٨٣] [شيبة: ٢٩٧٣، ٣٧٤٤٨]،
وسيأتي: (٣٨٦٢).
* [٣٠٦/ر].
(١)
البدعة: ما لم يرد عن الله سبحانه، ولا عن رسوله ﷺ، ولا عن أحد من فقهاء الصحابة.
(انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ٨٥).
(٢)
قوله: «قال: فكيف؟ قال»، وقع في الأصل: «فكيف؟ قال قال»، والمثبت من (ر)، وهو
الأليق بالسياق.
* [١/
١١٨ ب].
النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ:
«إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبتَيْكَ (١)، وَفَرِّجْ بَيْنَ
أَصَابِعِكَ».
• [٢٩٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَكَانَ
مُجَاهِدٌ يَقُولُ: إِذَا وَضَعَ يَدَيْهِ فَقَدْ أَتَمَّ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ
أَنْ نَعَمْ.
• [٢٩٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صالِحٍ مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ إِلَّا
بِرُكُوعٍ.
• [٢٩٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: رَأَيْتُ شيْخًا
كَبِيرًا عَلَيْهِ بُرْنُسٌ - قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: يَعْنِي الْأَسْوَدَ بْنَ
يَزِيدَ - إِذَا رَكَعَ ضَمَّ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، قَالَ: فَأَتَيْنَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِي فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، أُولَئِكَ
أَصحَابُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَلكِنْ عُمَرُ قَدْ سَنَّ لكمُ الرُّكَبَ،
فَخُذُوا بِالرُّكَبِ.
° [٢٩٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي يَعْفُور، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ
سَعْدٍ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي فَطَبَّقْتُ (٢)، فَنَهَانِي أَبِي،
وَقَالَ: قَدْ كُنَّا نَفْعَلُهُ، فَنُهِينَا عَنْهُ.
• [٢٩٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
كَانَ عَبْدُ اللهِ يُطَبِّقُ؟ إِذَا رَكَعَ جَعَلَ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ،
وَيَفْرُشُ ذِرَاعَيْهِ فَخِذَيْهِ، فَقُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: فَمَا مَنَعَكَ مِنْ
ذَلِكَ؟ قَالَ: وَكَانَ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
• [٢٩٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ
وَالْأَسْوَدِ، قَالَا: صَلَّيْنَا
(١) قوله: «يديك على ركبتيك»، وقع في الأصل:
«ركبتيك عليهما يديك»، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «كنز العمال» (١٩٧٤٠)، معزوا
لعبد الرزاق.
• [٢٩٥٧]
[شيبة: ٢٦٠٠].
° [٢٩٦٠]
[التحفة: ع ٣٩٢٩] [شيبة: ٢٥٤٤]،
وسيأتي: (٣٠٥٤).
(٢)
التطبيق: الجمع بين أصابع اليدين، وجعلهما بين الركبتين في الركوع والتشهد. (انظر:
النهاية، مادة: طبق).
• [٢٩٦٢]
[شيبة: ٢٥٤٢، ٢٥٤٣].
مَعَ عَبْدِ اللهِ، فَلَمَّا رَكَعَ
طَبَّقَ كَفُّيْهِ، وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، وَضَرَبَ أَيْدِيَنَا،
فَفَعَلْنَا ذَلِكَ، ثُمَّ لَقِينَا عُمَرَ بَعْدُ، فَصَلَّى بِنَا فِي بَيْتِهِ،
فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقْنَا * كَفَّيْنَا (١) كَمَا طَبَّقَ عَبْدُ اللهِ،
وَوَضَعَ عُمَرُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: مَا هَذَا؟
فَأَخْبَرْنَاهُ بِفِعْلِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: ذَاكَ شَيءٌ كَانَ يُفْعَلُ، ثُمَّ
تُرِكَ.
• [٢٩٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: أَثْبِتْ يَدَيْكَ
عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَأَثْبِتْ صُلْبَكَ، وَهُوَ يُجْبِرُنِي عَلَى تَمَامِ
الرُّكُوعِ.
• [٢٩٦٤]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ (٢) الزُّهْرِيِّ قَالَ: قِرَّ فِي الرُّكُوعِ
حَتَّى يَقِرَّ كُلُّ شَيء مِنْكَ قَرَارَهُ.
° [٢٩٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي
سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعَدَةَ صَاحِبِ الْجُيُوشِ قَالَ: سَمِعْتُ
النَّبِيَّ ﷺ يقُولُ: «إِنِّي قَدْ بَدُنْتُ، فَمَنْ فَاتَهُ الرُّكُوعُ
أَدْرَكَنِي فِي بُطْء قِيَامِي».
١٦٦
- بَابُ
التَّصْوِيبِ فِي الرُّكُوعِ وَإِقنَاعِ (٣) الرَّأْسِ
• [٢٩٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: كَانَ
يُقَالُ: لَا يُصَوِّبُ الْإِنْسَانُ رَأْسَهُ فِي الرُّكُوعِ، وَلَا يُقْنِعُهُ
(٤)؟ فَقَالَ: لَا، وَلِمَ يُصَوِّبُهُ؟! فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: مَا
الْإِقْنَاعُ؟ قَالَ: رَفْعُهُ رَأْسَهُ فِي الرُّكُوعِ.
• [٢٩٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يُقْنِعَ أَوْ يُصَوِّبَ فِي الرُّكُوعِ.
* [٣٠٧/ر].
(١)
ليس في (ر).
(٢)
في الأصل: «و»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر).
° [٢٩٦٥]
[الإتحاف: حم ٢٠٨٧٨].
(٣)
في الأصل: «واقناس»، ولعله سبق قلم من الناسخ، والتصويب من (ر)، وينظر ما تحته.
(٤)
الإقناع: رفع الرأس حتى يكون أعلى من الظهر. (انظر: النهاية، مادة: قنع).
° [٢٩٦٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُسْلِمٍ (١) الْجُهَنِيِّ *، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيلَى قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ وَقِيَامُهُ بَعْدَ الرَّكْعَةِ
مُتَقَارِبٌ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ لَوْ وُضِعَ عَلَى ظَهْرِهِ قَدَحٌ مِنْ
مَاءٍ مَا اسْتَرَاقَ مِنِ اسْتِوَائِهِ حِينَ يَرْكَعُ.
° [٢٩٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ (٢)، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ
بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُصَوِّبْ رَأْسَهُ (٣) وَلَمْ يُشْخِصْهُ،
وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَى يَسْتَوِيَ
قَائِمًا.
١٦٧
- بَابُ
الْقَوْلِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
° [٢٩٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ
سَعِيدٍ - وَكَانَ أَبُوهُ عَامِلًا لِحُذَيْفَةَ - عَنْ حُذَيْفَةَ (٤) أَنَّهُ
سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ رَاكِعٌ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»،
وَيَرْجِعُ شَفَتَاهُ، فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ.
° [٢٩٦٨] [شيبة:٢٦٠٧].
(١)
في الأصل حرفان كأنهما: «ير»، وبعده بياض بمقدار بقية كلمة، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «العلل» لابن أبي حاتم (٢/ ٣١٦، ٣١٧) من طريق الثوري، به.
* [١/
١١٩ أ].
° [٢٩٦٩]
[التحفة: م د ق ١٦٠٤٠] [شيبة: ٢٦٠١، ٢٩٨٢]،
وتقدم: (٢٦١٩، ٢٦٨٢) وسيأتي: (٣٠٣٩، ٣١١٩، ٣١٥٥، ٣١٨٦).
(٢)
في (ر): «مطا»، وهو تصحيف.
(٣)
في الأصل: «برأسه»، والمثبت من (ر)، فهو أليق، وهو موافق لما أخرجه الذهبي في «سير
أعلام النبلاء» (١٣/ ٢٢) من طريق بديل، به، ويدل عليه ما في «صحيح مسلم» (٤٨٧) من
طريق حسين المعلم، به، بلفظ: «لم يشخص رأسه، ولم يصوبه».
° [٢٩٧٠]
[شيبة: ٢٥٧٢،٢٥٧١].
(٤)
قوله: «عن حذيفة» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «الدعاء» (٥٣٨) للطبراني، عن
إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، ويدل عليه ما سبق عند المصنف برقم
(٢٩٣٨) من نفس الطريق مطولا.
° [٢٩٧١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ (١) عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ
حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا رَكَعَ، قَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ
الْعَظِيمِ»، وإِذَا * سَجَدَ، قَالَ: «سُبحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى».
° [٢٩٧٢]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ (٢) قَتَادَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَانَ
النَّبِيُّ ﷺ إِذَا رَكَعَ يَقُولُ (٣): «اللَّهُمَّ لكَ (٤) رَكعْتُ وَبِكَ
آمَنْتُ، أَنْتَ (٥) رَبِّي وَعَليْكَ تَوَكلتُ»، وَفِي السُّجُودِ: «سُبحَانَ
رَبِّيَ الأَعْلَى».
• [٢٩٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، وَمَعْمَرٍ (٦)، عَنْ عَاصِمِ، بْنِ (٧) أَبِي
النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ مِنْ أَحَبِّ
الْكَلَامِ إِلَى اللهِ عز وجل، أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ (٨): رَبِّ
(٩) إِنِّي ظَلَمْتُ نفْسِي فَاغْفِرْ لِي.
• [٢٩٧١] [التحفة: م د ت س ق ٣٣٥١، ق ٣٣٩١]
[الإتحاف: مي خز عنه طح حب قط حم ٤١٥٨] [شيبة: ٢٥٧١، ٢٥٧٢]، وتقدم: (٢٩٣٨) وسيأتي:
(٤١٧٨).
(١)
قوله: «عن سعد بن عبيدة» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «مسند أحمد» (٢٣٧٠٠) عن
عبد الرزاق، به.
* [ر/٣٠٨].
° [٢٩٧٢]
[التحفة: م د ت س ق ١٠٢٢٨]، وتقدم: (٢٦٤٦).
(٢)
قوله: «عن معمر عن» وقع في الأصل: «عن الثوري و»والمثبت من (ر) فهو المتكرر لدى
المصنف.
(٣)
قوله: «إذا ركع يقول» وقع في (ر): «يقول إذا ركع».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
في (ر): «وأنت».
• [٢٩٧٣]
[شيبة: ٢٩٨٤٢].
(٦)
قوله: «ومعمر» وقع في الأصل: «عن معمر»، والثبت من (ر)، فالثوري يروي عن عاصم بن
أبي النجود كما في «تاريخ الإسلام» (٣/ ٤٣٥، ٤٣٦) كما أن المثبت يتكرر لدى المصنف.
(٧)
في الأصل: «عن» وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
(٨)
قوله: «وهو ساجد» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «جزء من إملاء
النسائي» (١)، و«الدعاء» للطبراني (٦٠٨) عن عاصم به.
(٩)
رسمه في الأصل يحتمل وجهين: «رب»، «ربي»، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في
المصدرين السابقين.
° [٢٩٧٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ يكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»، وَيَتَأَوَّلُ
الْقُرْآنَ، يَعْنِي ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾.
° [٢٩٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُكْثِرُ حِينَ نَزَلَتْ ﴿إِذَا
جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾، أَنْ يَقُولَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ!
وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ! اغْفِرْ لِي أَنْتَ التَّوَّابُ».
° [٢٩٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ (١) عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ إِذَا رَكَعَ،
قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا فَزِيَادَةً وإِذَا سَجَدَ قَالَ:
سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا، فَزِيَادَةً.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَكَانَ
أَبِي يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُهُ.
° [٢٩٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرَانَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَامَتْ ذَاتَ
لَيْلَةٍ تَلْتَمِسُ النَّبِيَّ ﷺ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قَالَ: فَوَقَعَتْ
يَدُهَا عَلَى بَطْنِ قَدَمِ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ:
«سُبْحَانَ رَبِّي ذِي الْمَلَكُوتِ (٢) وَالْجَبَرُوتِ (٣) وَالْكِبْرِيَاءِ (٤)
وَالْعَظَمَةِ،
° [٢٩٧٤] [التحفة: خ م د س ق ١٧٦٣٥] [الإتحاف:
خز طح حب حم عنه ٢٢٧٥٨].
° [٢٩٧٥]
[الإتحاف: حم ١٣٣٧٤].
° [٢٩٧٦]
[التحفة: د ت ق ٩٥٣٠] [شيبة: ٢٥٩٠].
(١)
قوله:»أبي كثير «وقع في الأصل:»رافع«وبعده بياض مقدار كلمة، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في»الأوسط" لابن المنذر (٣/ ٣٥٠ - ٣٥١) عن إسحاق، عن عبد الرزاق،
به.
° [٢٩٧٧]
[التحفة: ت س ١٧٥٨٥، س ١٧٦٣٢، م د س ق ١٧٨٠٧]، وسيأتي: (٢٩٧٩).
(٢)
الملكوت: المُلك والعز والسلطان. (انظر: اللسان، مادة: ملك).
(٣)
الجبروت: القَهْر. (انظر: النهاية، مادة: جبر).
(٤)
أوله مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
أَعُوذُ (١) بِرِضَاكَ مِنْ
سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَتِكَ (٢) مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ،
لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ (٣)، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
° [٢٩٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
° [٢٩٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: فَقَدَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذاتَ
لَيْلَةٍ، فَذَهَبَتْ تَلْتَمِسُ (٤) بِيَدِهَا فَوَقَعَتْ عَلَى أَخْمَصِ
قَدَمِهِ (٥) وَهُوَ سَاجِدٌ، وَهُوَ يَقُولُ: «أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ *
عُقُوبَتِكَ *، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا
أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ، وَلَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ
عَلَى نَفْسِكَ».
° [٢٩٨٠]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ، عَنْ
(١) بعده في الأصل لفظ الجلالة: «الله»،
وكأنه ضرب عليه، والمثبت دون ذكره من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني
(٤/ ٢٦٠) عن عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٢٢٦٧١) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»، وفي «نخب الأفكار»: «بمعافاتك».
(٣)
لا أحصي ثناء عليك: لا أحصي نعمك والثناء بها عليك، ولا أبلغ الواجب فيه. (انظر:
النهاية، مادة: حصا).
° [٢٩٧٩]
[التحفة: ت س ١٧٥٨٥، س ١٧٦٣٢، م د س ق ١٧٨٠٧]، وتقدم: (٢٩٧٧).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما سبق عند المصنف برقم (٢٩٧٧) عن عائشة رضي
الله عنها.
(٥)
الأخمص من القدم: الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء. (انظر: النهاية،
مادة: خمص).
* [ر/٣٠٩].
* [١/
١١٩ ب].
° [٢٩٨٠]
[التحفة: م د س ١٧٦٦٤] [الإتحاف: خز طح حب قط حم عنه ٢٢٨٠٧] [شيبة: ٢٥٨٩].
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ وَفِى رُكُوعَهِ (١): «سُبُّوحًا (٢) قُدُّوسًا (٣)
رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ (٤)».
• [٢٩٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعَهِ، وَفِي سُجُودِهِ
قَدْرَ خَمْسِ تَسْبِيحَاتٍ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
• [٢٩٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ،
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: ارْكَعْ حَتَّى تَسْتَمْكِنَ كَفَّاكَ (٥) مِنْ
رُكْبَتَيْكَ قَدْرَ ثَلَاثِ تَسْبِيحَاتٍ، ثُمَّ ارْفَعْ صُلْبَكَ حَتَّى
يَأْخُذَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْكَ مَوْضِعَهُ.
• [٢٩٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يُجْزِئُ فِي
الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا.
• [٢٩٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ
يَقُولُ إِذَا سَجَدَ (٦): سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَجَعَلَ
سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ.
(١) قوله: «في سجوده وفي ركوعه» وقع في
الأصل: «في ركوعه وفي سجوده» والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٢٢٦٧٢) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
السبوح: مبالغة من التسبيح، وهو: التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص. (انظر:
النهاية، مادة: سبح).
(٣)
قوله: «سبوحًا قدوسًا» كذا وقع في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»، وهو
صحيح لغة، قال سيبويه في «الكتاب» (١/ ٣٢٧): «وأما» سبوحا قدوسا رب الملائكة
والروح«، فليس بمنزلة سبحان الله؛ لأن السبوح والقدوس اسم، ولكنه على قوله: أذكر
سبوحا قدوسا». ووقع في «مسند إسحاق بن راهويه» (١٣٢٨)، و«مسند الإمام أحمد»
(٢٦٢٧٧) كلاهما عن عبد الرزاق به بلفظ: «سبوح قدوس».
(٤)
الروح: قيل: هو اسم ملك من الملائكة عظيم الشأن والخلق، وقيل: هو اسم جبريل، وقيل
غير ذلك. (انظر: جامع الأصول) (٤/ ١٩٢).
• [٢٩٨١]
[شيبة: ٢٥٧٦].
(٥)
في الأصل: «كفيك»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/
٣٥١) عن إسحاق عن عبد الرزاق به.
(٦)
بعده في الأصل: «يقول»، والمثبت دونه من (ر) وهو أليق بالسياق.
• [٢٩٨٥] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، قَالَ: سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ
سَلَمَةَ وَهُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.
• [٢٩٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ (١): رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ.
• [٢٩٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ (٢)، عَنْ أَبِي
الْأَسْي وَشَدَّادِ بْنِ الْأَزْمَعِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: اخْتَلَفَا
(٣)، فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ (٤) فِي سُجُودِهِ:
سُبْحَانَكَ لَا رَبَّ غَيْرُكَ،
وَقَالَ شَدَّادٌ: كَانَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ (٥).
• [٢٩٨٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أُمِّ
الْحَسَنِ: أَنَّهَا سَمِعَتْ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ فِي سُجُودِهَا وَفِي
صَلَاتِهَا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاهْدِنَا السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ.
وَذَكَرَهُ عَبْدُ اللِّهِ بْنُ
كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أُمّ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ.
• [٢٩٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ (٦): رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ
(١) بعده في الأصل: «يقول»، والمثبت دونه من
(ر) وهو أليق بالسياق.
(٢)
في الأصل، (ر): «الأرقم»، وهو خطأ، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٥)
عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «اختلفنا»، وفي (ر): «اختلفتا»، والمثبت من المصدر السابق فهو أوضح
وأبين.
(٤)
قوله: «عبد الله يقول» وقع في (ر): «يقول عبد الله»، وهو موافق لما في المصدر
السابق.
(٥)
في الأصل: «إلا أنت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
• [٢٩٨٨]
[شيبة: ٨٩٣١].
• [٢٩٨٩]
[شيبة:٣٠١٥٢].
(٦)
قوله: «وهو ساجد» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «حلية الأولياء» (١/
٣٠٤)، (٧/ ٢٤٠) من طريق ابن عيينة بلفظ: «في سجوده».
عَلَيَّ فَلَنْ * أَكُونَ (١)
ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ لِي: مَا صَلَّيْتُ
صَلَاةً قَطُّ إِلَّا رَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ (٢) كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا.
° [٢٩٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قالَ لِلْحَطَّابَةِ وَسَأَلُوهُ، فَقَالَ:
«ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ رُكُوعًا، وَثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ سُجُودًا» لِلْحَطَّابَةِ
يَعْنِي: قَوْمًا جَاءُوهُ.
• [٢٩٩١]
عبد الزراق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ شُعَيْبٍ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتُ عَبْدَ اللهِ
يُصَلِّي فَرَكَعَ فَافْتَتَحْتُ سُورَةَ الْأَعْرَافِ فَفَرَغْتُ قَبْلَ أَنْ
يَسْجُدَ.
• [٢٩٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا
وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَدْ أَتَمَّ، وإِذَا أَمْكَنَ جَبْهَتَهُ
مِنَ الْأَرْضِ فَقَدْ أَتَمَّ، قَالَ سُفْيَانُ: وإِنْ لَمْ يَقُلْ (٣) شيْئًا.
° [٢٩٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ بْنَ نُحَيْلَةَ (٤)
وَكَانَ مَرْضِيًّا يُنْظَرُ إِلَيْهِ وَيُؤْتَى عَلَى (٥) الْحَدِيثِ،
فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَلَّى (٦) رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ معَ
النَّبِيِّ ﷺ فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ *،
* [ر/٣١٠].
(١)
في الأصل: «أكونن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٢)
في (ر): «يكون»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
° [٢٩٩٠]
[شيبة: ٢٥٨٠].
(٣)
في الأصل: «يفعل» والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٥٢)
عن الثوري.
(٤)
لم ينقط في الأصل، (ر)، والمثبت من «مختصر قيام الليل» للمروزي (١٨٤) عن ابن جريج،
به.
(٥)
قوله: «ويؤتى على» وقع في الأصل: «ويؤدي إلي»، والمثبت من (ر)، فهو أبين وأوضح.
(٦)
كأنه في الأصل: «صل»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة، وهو موافق لما في المصدر السابق.
* [١/
١٢٠ أ].
فَقَرَأَ فَأَحْسَنَ الْقِرَاءَةَ
فِيهَا وَأَثْبَتَهَا (١) وَأَجْمَلَهَا، لَا يَمُرُّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ
الْجَنَّةِ إِلَّا سَأَلَ عِنْدَهَا (٢)، وَلَا بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ
إِلَّا اسْتَعَاذَ عِنْدَهَا، حَتَّى إِذَا خَتَمَهَا رَكَعَ، وَقَالَ: «سُبْحَانَ
رَبِّ الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»، ثُمَّ رَفَعَ
رَأْسَهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ سَجَدَ، فَمَكَثَ
سَاعَةً (٣)، يَقُولُ ذَلِكَ (٤) مِثْلَ مَا مَكَثَ رَافِعًا رَأْسَهُ مِنَ
الرَّكْعَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ (٥)، ثُمَّ قَامَ (٦) فَقَرَأَ آلَ عِمْرَانَ
كَمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ خَتَمَهَا فَرَكعَ (٧)، فَصَنعَ (٨) مِثل مَا صَنَعَ فِي
الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَرَفعِ الرَّأسِ مِنَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ يَقُولُ
ذَلِكَ فِي كُلِّ ذَلِكَ كَمَا صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى، فَقَالَ لَهُ
الرَّجُلُ حِينَ أَصْبَحَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَرَدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ
بِصَلَاتِكَ (٩) فَلَمْ أَسْتَطِعْ، قَالَ: «إِنَّكُمْ لَا تَسْتَطِيعُونَ مَا
أَسْتَطِيعُ، إِنِّي أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ».
° [٢٩٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ بَلَغَكَ مِنْ
قَوْلِ يُقَالُ فِي الرُّكُوعِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ؟
قَالَ: إِذَا لَمْ أَعْجَلْ وَلَمْ يَكُنْ مَعِي شَيءٌ
(١) لم يتضح نقطه في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «عنها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٣)
الساعة: تطلق بمعنيين: أحدهما: جزء من مجموع اليوم والليلة. والثاني: أن تكون
عبارة عن جزء قليل من النهار أو الليل. (انظر: النهاية، مادة: سوع).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) فهو أوضح وأبين.
(٥)
قوله: «ثم سجد فمكث ساعة يقول ذلك مثل ما مكث رافعا رأسه من الركعة ثم رفع رأسه»
كذا وقع في الأصل، (ر)، ووقع في «مختصر قيام الليل»: «ثم سجد فمكث ساجدا مثل ذلك،
ثم رفع رأسه من السجدة فقال ذلك مثل ما سجد، ثم سجد فقال ذلك مثل ما مكث رافعا
رأسه من السجدة»، وهذا السياق أبين وأوضح.
(٦)
في الأصل: «فقام»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٨)
زاد بعده في الأصل قوله: «في الركعة الأولى فصنع»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق
لما في المصدر السابق.
(٩)
في الأصل، (ر): «بصلاة»، وفي حاشية (ر) بخط مغاير: «لعله: بصلاتك»، والمثبت من
المصدر السابق، وهو أوضح وأبين.
يَشْغَلُنِي، فَإِنِّي أَقُولُ
قَوْلًا إِذَا بَلَغْتُهُ فَهُوَ ذَلِكَ، أَقُولُ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ * لَا
إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ثَلَاثَ مَرَاتٍ، سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ
رَبِّنَا لَمَفْعُولَا ثَلَاثًا، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا،
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ
الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبُّوحٌ (١) قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ
وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبّي غَضَبَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قُلْتُ: فَهَلْ
بَلَغَكَ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ (٢) شَيءٌ مِنْهُنَّ فِي الرُّكُوعِ؟ قَالَ: لَا،
قُلْتُ: فَمَا تَتَّبِعُ (٣) فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: أَمَّا سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. فَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتِ: افْتَقَدْتُ النَّبِيَّ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَظنَنْتُ أَنَّهُ ذَهَبَ (٤)
إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَتَحَسَّسْتُ (٥) ثُمَّ رَجَعْتُ، فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ
أَوْ سَاجِدٌ (٦) يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»،
قَالَتْ: فَقُلْتُ (٧): بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنِّي لَفِي شَأْنٍ، وإِنكَ
لَفِي آخَرَ.
قَالَ: وَأَمَّا (٨): سُبْحَانَ
رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (٩)، فَأتَّبِعُ بِهَا الَّتِي
فِي سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَمَّا: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَأُعَظِّمُ بِهِمَا اللَّهَ.
* [ر/٣١١].
(١)
تكرر في الأصل، والمثبت دون تكراره من (ر)، وهو موافق لما في «مختصر قيام الليل»
للمروزي (ص ١٨٤) عن ابن جريج به.
(٢)
في الأصل: «يقول» والمثبت من (ر)، فهو أبين وأوضح.
(٣)
في الأصل: «يتبع»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق.
(٤)
قوله: «فظننت أنه ذهب» مكانه بياض في (ر)، والمثبت موافق لما في «صحيح مسلم» (٤٧٥)
من طريق عبد الرزاق به، و«الدعاء» للطبراني (٦٠٥) عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق
به.
(٥)
في الأصل: «فحسست»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
تحسست كذا: بحثت عنه. (انظر: اللسان،
مادة: حسس).
(٦)
قوله: «أو ساجد» وقع في الأصل: «وساجد»، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، وهو
موافق لما في المصدرين السابقين.
(٧)
في الأصل: «قلت»، والمثبت من (ر)، فهو أليق، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٨)
ليس في الأصل والمثبت من (ر) ويقتضيه السياق ويدل عليه نظائره في بقية الخبر.
(٩)
في الأصل: «مفعولا»، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في نظيره أول الخبر.
وَأَمَّا سُبْحَانَ الْمَلِكِ
الْقُدُّوسِ فَبَلَغَنِي عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَنْزِلُ
الرَّبُّ تبارك وتعالى شَطْرَ اللَّيْلِ الْآخِرِ فِي السَّمَاءَ، فَيقُولُ: مَنْ
يَسْأَلُنِي أُعْطِيَهُ (١)؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ وَيَقُولُ
الْمَلَكُ: سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْفَجْرُ صَعِدَ
الرَّبُّ، فَأتَّبعُ قَوْلَ الْمَلَكِ: سَبِّحُوا (٢) الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ.
وَأَمَّا سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ
الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ (٣) سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبِّي غَضَبَهُ فَبَلَغَنِي:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ كَانَ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ
سَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّمَاءَ السَّادِسَةَ
قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا مَلَكٌ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَبَدَرَهُ الْمَلَكُ
فَبَدَأَهُ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ (٤)، فَقَالَ (٥) النَّبِيُّ ﷺ: «وَدِدْتُ (٦)
أَنِّي سَلَّمْتُ عَلَيهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ»، فَلَمَّا جَاءَ
السَّمَاءَ السَّابِعَةَ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُصَلِّي،
فَقَالَ (٧) النَّبِيُّ ﷺ: «أَوَهُوَ يُصَلِّي؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «وَمَا
صَلَاتُهُ؟»، قَالَ: يَقُولُ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ،
سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي، فَأَتبعُ ذَلِكَ. قَالَ: قُلْتُ: أُقَدِّمُ بَعْضَ
ذَلِكَ قَبْلَ بَعْضِ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ.
(١) رسْمُه في الأصل يحتمل وجهين: «أعطيه»،
و«أعطه»، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما في «السنة» لعبد الله بن أحمد (٥٠٧) من
طريق ابن جريج به بلفظ: «فأعطيه».
(٢)
في الأصل: «سبحان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق في السياق.
(٣)
قوله: «رب الملائكة والروح» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في نظيره
أول الخبر، وموافق لما «السنة» لعبد الله بن أحمد.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٣٥٤٥٧) معزوا لعبد
الرزاق، ويدل عليه ما في «السنة» لعبد الله بن أحمد بلفظ: «فسلم عليه».
(٥)
بعده في (ر): «له»، والمثبت دونه موافق وهو موافق لما في «كنز العمال»، و«السنة»
لعبد الله بن أحمد.
(٦)
بعده في الأصل: «لو»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»،
و«السنة» لعبد الله بن أحمد.
(٧)
بعده في الأصل: «له»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»،
و«السنة» لعبد الله بن أحمد.
• [٢٩٩٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَقُولُ فِي السُّجُودِ مِثْلَ مَا أَقُولُ فِي الرُّكُوعِ.
• [٢٩٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (١)، قَالَ *: سُئِلَ ابْنُ * في طَاوُسٍ، عَنْ
وَفَاءَ السُّجُودِ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَقَالَ: ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ.
قال أبو بكر (٢): وَذَكَرَهُ
مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ.
• [٢٩٩٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ،
قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَثِيرًا مَا (٣) يَقُولُ فِي
سُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَةُ
رَبِّي غَضَبَهُ.
• [٢٩٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ إِذَا رَكَعَ (٤):
اللَّهُمَّ لَكَ خَشَعْتُ، وَلَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ،
وَأَنْتَ رَبِّي، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصرِي وَلَحْمِي
وَدَمِي وَمُخِّي وَعَظَامِي وَعَصَبِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي، سُبْحَانَ اللَّهِ،
سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ، قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِذَا سَجَدَ (٥) قَالَ:
اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ
تَوَكَّلْتُ،
(١) بعده في الأصل: «عن عطاء»، والمثبت دونه
من (ر)، وهو المعروف المتكرر لدى المصنف.
* [١/
١٢٠ ب].
* [ر/ ١٣١٢].
(٢)
قوله: «قال أبو بكر» تكرر في الأصل، والمثبت دون تكرار من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) فهو أليق، وفي «مختصر قيام الليل» للمروزي (ص ١٨٥)
عن عطاء: «وقد كنت أسمع ابن الزبير رضي الله عنه يقول كثيرا في سجوده».
• [٢٩٩٨]
[شيبة: ٢٥٧٧]، وسيأتي: (٢٩٩٩).
(٤)
قوله: «إذا ركع» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٢٢٦٦٢) معزوا لعبد الرزاق.
(٥)
قوله: «قال: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا سجد» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في المصدر السابق.
وَأَنْتَ رَبِّي، سَجَدَ لَكَ
سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَعِظَامِي وَعَصَبِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي،
سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ.
° [٢٩٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ (١) مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ كَلَامُ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فِي رُكُوعِهِ أَنْ يَقولَ: «اللَّهُمَّ لَكَ (٢) رَكَعْتُ، وَبِكَ
آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي
وَعِظَامِي وَعَصَبِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ
الرُّكُوعِ قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ثُمَّ يُتْبِعُهَا:
«اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السُّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا
شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، فَإِذَا سَجَدَ قَالَ فِي سُجُودِهِ: «اللَّهُمَّ
لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، سَجَدَ (٣)
وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ (٤) سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ
أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ».
° [٣٠٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى (٥)، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ
عَلِيٍّ مِثْلَهُ.
• [٣٠٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ
خَشَعْتُ (٦)، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،
وإِلَيْكَ أَنَبْتُ (٧)، وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
° [٣٩٩٩] [التحفة: م د ت س ق ١٠٢٢٨].
(١)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر المصادر التالية.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند الإمام أحمد» (٩٧٥)، و«جامع
الترمذي» (٣٧٤١) كلاهما من طريق موسى بن عقبة.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «جامع الترمذي».
(٤)
الشق: الخلق. (انظر: ذيل النهاية، مادة: شقق).
(٥)
ليس في الأصل، (ر)، وكتب في حاشية (ر) بخط مغاير: «لعله: مليكة»، والمثبت مما تقدم
عند المصنف برقم (٢٦٤٧)؛ حيث سماه إبراهيم، وهو: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وقد
وقع كالمثبت في خبر آخر عند المصنف برقم (١٨٢٩٠).
(٦)
قوله: «ولك خشعت» تكرر في الأصل، والمثبت دون تكرار من (ر).
(٧)
في الأصل: «أنيب»، والمثبت من (ر)، مناسبة لما قبله في السياق.
١٦٨ - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَفَعَ
رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
° [٣٠٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ *: سُنَّةٌ إِذَا رَفَعْتَ
رَأْسَكَ مِنَ الرَّكْعَةِ أَوِ السَّجْدَةِ فَانْتَصبْ حَتَّى يَرجِعَ كُلُّ
عَظْمٍ إِلَى مَفْصِلِهِ، فَإِذَا فَعَلْتَ فَحَسْبُكَ، وَقَدْ كَانَ يُقَالُ:
فَلَا أَدْرِي أَقَالَهُ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ
فَانْتَصَبَ قَالَ (١): اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ
وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ، لَا مَانِعَ لِمَا
أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَعْصِمُ (٢) ذَا الْجَدِّ (٣)
مِنْكَ الْجَدُّ.
° [٣٠٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ» - قَالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ
وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ».
° [٣٠٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ
مَانُوسَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ:
«سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ
الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ
شَيْءٍ بَعْدُ» (٤).
° [٣٠٠٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ
* [ر/٣١٣].
(١)
في الأصل: «قل»، والمثبت من (ر).
(٢)
بعده في (ر): «منك»، والمثبت أليق بالسياق، ويؤيده ما في «صحيح مسلم» (٤٦٩) من
طريق عطاء عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: «ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
(٣)
الجد: الحظ والغنى. (انظر: اللسان، مادة: جدد).
° [٣٠٠٤]
[التحفة: ص ٥٦٤٢] الإتحاف: حم ٧٦٦٨] [شيبة: ٢٥٥٩].
(٤)
هذا الحديث ليس في (ر).
° [٣٠٠٥]
[التحفة: ق ١٤٩٢، م ١٥٤٢] الإتحاف: حب مي حم ١٧٥١] [شيبة: ٢٦٠٨، ٣٧٢٨٧].
° [٣٠٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ … مِثْلَهُ بِهَذَا السَّنَدِ.
° [٣٠٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ:
«رَبَّنَا وَلَكَ (٢) الْحَمْدُ».
° [٣٠٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ
مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ».
° [٣٠٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ
حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ (٣) الْحَمْدُ، يَسْمَعِ اللَّهُ لَكُمْ،
فَإِنَّ اللَّهَ قَضَي عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ».
* [١/ ١٢١ أ].
(١)
في الأصل: «لك»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند الإمام أحمد» (١٢٨٤٨) عن
عبد الرزاق به، ولما عند المصنف من نفس الطريق برقم (٤٢١٠) بأطول منه.
° [٣٠٠٧]
[التحفة: خ س ٦٨٤١، خ س ٦٩١٥] [الإتحاف: خز طح حب حم ٩٥٩٧].
(٢)
في الأصل: «لك»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند الإمام أحمد» (٦٤٥٧) عن
عبد الرزاق به.
° [٣٠٠٨]
[التحفة: خ ١٣٠٢٧، ق ١٣١١٠، س ١٥٢٩٥] [الإتحاف: حب خز قط حم ٢٠٤١٩]، وسيأتي:
(٣٠٥٥).
° [٣٠٠٩]
[التحفة: م د س ق ٨٩٨٧] [الإتحاف: مي خز طح حب قط حم عنه ١٢٢٠٠]، [شيبة: ٢٦١٠]، وتقدم: (٢٧٢٩) وسيأتي: (٣١٧٠).
(٣)
في (ر): «ولك»، والمثبت موافق لما في «مسند الإمام أحمد» (١٩٨٢٠) عن عبد الرزاق
به، و«كنز العمال» (١٩٧٤٥) معزوا لعبد الرزاق، وموافق لما عند المصنف من نفس
الطريق برقم (٣١٧٠) بأطول منه.
• [٣٠١٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ إِذَا كَانَ
مَأْمُومًا، فَقَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ ابْنُ
عُمَرَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وإذَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ
إِمَامًا، قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ (١)، قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا
لَكَ الْحَمْدُ كَثِيرًا، ثُمَّ يَسْجُدُ لَا يُخْطِئُهُ.
• [٣٠١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ عَنْ
عَلِيٍّ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ (٢) قَالَ:
اللَهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ أَقُومُ
وَأَقْعُدُ (٣).
• [٣٠١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي (٤)
الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٥) قَالَ: إِذَا قَالَ الْإِمَامُ * في: سَمِعَ
اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَلْيقُلْ مَنْ خَلْفَهُ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
• [٣٠١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ أَبِي سَعِيدٍ،
(١) من أول الخبر إلى هنا ليس في الأصل،
والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٢١) عن إسحاق، عن عبد
الرزاق، به، ولما في «المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٩٢) من طريق ابن الأعرابي، ثنا
الدبري، ثنا عبد الرزاق، به.
• [٣٠١١]
[شيبة: ٢٥٦٢].
(٢)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «السنن
الكبرى» للبيهقي (٢٦٥٢) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل، (ر): «ولا أقعد» وكأنه ضرب على «لا» في الأصل، والمثبت من «السنن
الكبرى»، و«كنز العمال» (٢٢٦٧٧) معزوا لعبد الرزاق وغيره، وموافق أيضًا لما في
«الدعاء» للطبراني (٥٧٦) من طريق سفيان عن أبي إسحاق، به.
(٤)
ليس في الأصل، وعلى ما قبله شيء غير واضح، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«السنن الكبرى» للبيهقي (٢٦٥٨) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به،
و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٥ - ٣٠٦) من طريقين عن سفيان أحدهما عن إسحاق بن
إبراهيم عن عبد الرزاق به.
(٥)
قوله: «عن عبد الله» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في الصدرين
السابقين.
* [ر/٣١٤].
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ
وَهُوَ إِمَامٌ لِلنَّاسِ فِي الصَّلَاةِ، يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُ أكبَرُ يَرْفَعُ بِذَلِكَ
صَوْتَهُ وَنُتَابِعُهُ (١) مَعًا.
• [٣٠١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزَ الْأَعْرَجَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَة يَقُولُ: إِذَا رَفَعَ الْإِمَامُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَالَ:
سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقَالَ (٢): رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
• [٣٠١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ
عُمَيْرٍ يَقُولُ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ
وَالْعَظَمَةِ».
• [٣٠١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ (٣)، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ: رَبَّنَا
لَكَ الْحَمْدُ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيّ ﷺ
صَلَاتَهُ قَالَ: «مَنْ قَائِلُ الْكَلِمَاتِ؟»فَسَكَتَ الرَّجُلُ، فَقَالَ
النَّبِي ﷺ: «مَنْ قَائِلُهَا؟»فَقَالَ الرجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَقَدِ ابْتَدَرَهَا (٤) اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا كُلُّهُمْ
يَكْتُبُهَا».
• [٣٠١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ كُنْتَ مَعَ إِمَامٍ،
فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَإِنْ قُلْتَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ أَيْضًا فَحَسَن، وإِنْ لَمْ تَقُلْ مَعَ الْإِمَامِ سَمِعَ اللَّهُ
لِمَنْ حَمِدَهُ فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ، وَأَنْ تَجْمَعَهُمَا مَعَ الْإِمَامِ
أَحَبُّ إِلَيَّ.
(١) في (ر): «ويتابعه»، والمثبت موافق لما في
«السنن الكبرى» للبيهقي (٢٦٥٣) من طريق إسحاق عن عبد الرزاق به.
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٢١٤) معزوا لعبد الرزاق، وفي
«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٢١ - ٣٢٢) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، بلفظ: «فقل»،
وقال ابن المنذر عقبه: «سقط من كتابي: فقل» اهـ. والمثبت له وجه وهو أن أبا هريرة
كان يقول هذا.
(٣)
في الأصل، (ر): «سابور»، والمثبت من ترجمته في «تهذيب الكمال» (٨/ ٣٩٩).
(٤)
كأنه في الأصل: «ابتا»، والمثبت من (ر).
• [٣٠١٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يُسْمِعْنِيَ الْإِمَامُ قَوْلَهُ سَمِعَ
اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؟ قَالَ: قُلْ مِثْلَ مَا يَقُولُ وإِذَا (١) أَسْمَعَكَ،
قَالَ: وَيَحْمَدُ الْإِمَامُ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
وَالْمَرءُ يُصَلِّي لِنَفْسِهِ، فَيَحْمَدَانِ وَهُمَا مُنْتَصِبَانِ قَبْلَ أَنْ
يَسْجُدَا (٢)، فَإِنَّهُ يُؤْمَرُ بِالْحَمْدِ الْإِمَامُ وَغَيْرُهُ، إِذَا
قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَيَقُولُ: مَنْ وَرَاءَ الْإِمَامِ مَا
قَدْ كَتَبْتَ.
• [٣٠١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وإِنْ قُلْتَ إِذَا
رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرَّكْعَةِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَجْزَأَ عَنْكَ إِذَا
حَمِدْتَ أَيَّ الْحَمْدِ فَحَسْبُكَ.
١٦٩
- بَابُ
السُّجُودِ
• [٣٠٢٠]
عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ
السُّجُودِ حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ شَيءٍ قَرَارَهُ *.
° [٣٠٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَجَدَ
جَافَى (٣) حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ.
° [٣٠٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ
عَبْدِ اللَّهِ (٤) بْنِ
(١) كذا في الأصل، (ر)، ولعل الأقرب للسياق:
«إذا» دون الواو.
(٢)
في (ر): «يسجد».
* [١/
١٢١ ب].
° [٣٠٢١]
[الإتحاف: خز طح حم ٢٦٥٠].
* [ر/ ٣١٥].
(٣)
التجافي: المباعدة بين الأعضاء. (انظر: النهاية، مادة: جفا).
° [٣٠٢٢]
[التحفة: ت س ق ٥١٤٢] [الإتحاف: طح كم حم ش ٦٨٨٢] [شيبة: ٢٦٥٧].
(٤)
قوله: «عبد الله» كأنه في الأصل: «عبيد الله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المعجم الكبير» (١٣/ ١٩٧) من طريقين أحدهما عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد
الرزاق به، و«الأحاديث المختارة» للضياء المقدسي (٤/ ٣٢٧)، (٨/ ٤٠٦) من طريق
الطبراني مقتصرا في الموضع الأول على طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق
به.
أقْرَمَ (١) يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ بِالْقَاع (٢) مِنْ
تَمْرَةَ، أَوْ قَالَ: مِنْ نَمِرَةَ (٣)، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا رَكْبٌ
فَأَنَاخُوا بِنَاحِيَةِ الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِي أَبِي: أَيْ بُنَيَّ كُنْ فِي بَهْمِنَا
حَتَّى أَدْنُوَ مِنْ هَؤُلَاءِ الرَّكْبِ قَالَ: فَدَنَا مِنْهُمْ وَدَنَوْتُ
مَعَهُ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِيهِمْ (٤)، قَالَ:
فَكُنْتُ (٥) أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَةِ (٦) إِبْطَي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كُلَّمَا
سَجَدَ.
° [٣٠٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيّ (٧)،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ إِذَا
سَجَدَ.
(١) كأنه في (ر): «أقوم»، والمثبت موافق لما
في المصادر السابقة.
(٢)
في الأصل، (ر): «بالقاح»، والمثبت من المصادر السابقة.
(٣)
قوله: «من تمرة أو قال: من نمرة» وقع في (ر): «من ثمرة أو قال: من ثمر»، ووقع في
«الأحاديث المختارة» (٤/ ٣٢٧): «من نمرة أو قال: من سمرة»، ووقع في «المعجم
الكبير» و«الأحاديث المختارة» (٨/ ٤٠٦): «بالقاع من نمرة» دون شك. والمثبت هو
الأشبه؛ دل على الشك ما في «الأحاديث المختارة» (٤/ ٣٢٧)، وفي «الأماكن» للهمداني
(٩٠٣، ٩٠٤): «باب نَمِرة، وتَمْرة: أما الأول بفتح النون وكسر الميم: ناحية من
عرفة نزل بها رسول الله ﷺ، وقال عبد القه بن أقرم: رأيته بالقاع من نَمِرة، وقيل:
الحرم من طريق الطائف على طرف عرفة من نَمِرة على أحد عشر ميلًا.
وأما الثاني بفتح التاء وسكون الميم:
من نواحي اليمامة لبني عقيل، وقيل: بفتح الميم، وعقيق تَمْرة عن يمين الفرط»،
واللَّه أعلم.
(٤)
في الأصل: «فيهن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٥)
في الأصل، (ر): «قلت»، والمثبت من المصادر السابقة.
(٦)
العفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عَفَرِ الأرض، وهو وجهها. (انظر: النهاية،
مادة: عفر).
° [٣٠٢٣]
[التحفة: د ٥٣٥٧] [الإتحاف: طح كم حم ٧٢١٨] [شيبة: ٢٦٥٨].
(٧)
رَسْمُه يحتمل وجهين في الأصل: «التيمي»، و«التميمي»، وفي (ر): «التيمي»، والمثبت
من «الأحاديث المختارة» للضياء المقدسي (٩/ ٤٩١، ٤٩٢) من طريق إسحاق بن إبراهيم
الدبري، عن عبد الرزاق، به، وهو الصواب، وهو أربدة التميمي صاحب التفسير صاحب ابن
عباس رضي الله عنه.
ينظر «مسند الإمام أحمد» (٢٤٤٤)،
(٣٢١٣) من وجه آخر عن أبي إسحاق، به.
° [٣٠٢٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إذَا سَجَدَ يُرَى بَيَاضُ
إِبْطِهِ.
° [٣٠٢٥]
قال ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ (١) بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِذَا سَجَدَ تَجَافَى حَتَّى لَوْ أَنَّ بَهْمَةً أَرَادَتْ أَنْ تَمُرَّ تَحْتَ
يَدِهِ مَرَّتْ.
° [٣٠٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يَتَطَاوَلَ فِي السُّجُودِ أَوْ يَخْنِسَ، وَلكِنْ وَسَطًا بَيْنَ
ذَلِكَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَحُدِّثْتُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ إِذَا سَجَدَ.
• [٣٠٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: رَآنِي ابْنُ
عُمَرَ وَأَنَا أُصَلِّي لَا أَتَجَافَى عَنِ الْأَرْضِ بِذِرَاعَيَّ، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَخِي، لَا تَبْسُطْ بَسْطَ السَّبُعِ، وَادَّعِمْ عَلَى رَاحَتَيْكَ،
وَأَبْدِ ضَبْعَيْكَ (٢)، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ سَجَدَ كُلُّ عُضْوٍ
مِنْكَ.
° [٣٠٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُمَيٍّ (٣)، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ
بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ قَالَ: شَكَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
الاعْتِمَادَ بِأَيْدِيهِمْ فِي السُّجُودِ، فَرَخَّصَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَعِينُوا
بِأَيْدِيهِمْ عَلَى رُكَبِهِمْ فِي السُّجُودِ.
فَقَالَ سُفْيَانُ: وَهِيَ رُخْصَةٌ
لِلْمُتَهَجِّدِ.
° [٣٠٢٥] [التحفة: م د س ق ١٨٠٨٣] [الإتحاف: مي
خز طح كم حم ٢٣٣٦٧] [شيبة: ٢٦٥٥].
(١)
قوله: «عبيد الله» وقع في الأصل: «أبو عبد الله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٣٦) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، و«المعجم الكبير»
للطبراني (٢٣/ ٤٣٦) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [٣٠٢٦]
[شيبة: ٢٦٦٠].
(٢)
الضبعان: مثنى: الضبع، وهو: ما بين الإبط إلى نصف العَضُد (ما بين الكَتِف حتى
المِرْفق) من أعلاها. (انظر: النهاية، مادة: ضبع).
(٣)
في الأصل: «سما»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لا في «السنن الكبرى» للبيهقي (٣/
٥٩٤) عن الثوري به.
° [٣٠٢٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ
النَّبِيَّ ﷺ يَأْمُرُ بِأَنْ يُعْتَدَلَ فِي السُّجُودِ، وَلَا يَسْجُدَ
الرَّجُلُ بَاسِطًا ذِرَاعَيْهِ كَالْكَلْبِ.
° [٣٠٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَعْتَدِلْ
(١)، وَلَا يَفْتَرِشْ (٢) ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ».
° [٣٠٣١]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ (٣) بْنِ أَسْلَمَ قَالَ:
اشْتَكَى الْمُسْلِمُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ التَّفَرُّجَ فِي الصَّلَاةِ،
فَأُمِرُوا أَنْ يَسْتَعِينُوا بِرُكَبِهِمْ.
• [٣٠٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ إِذَا رَأَى الرَّجُلَ يُفَرِّجُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فِي الصَّلَاةِ فِي
السُّجُودِ نَهَاهُ، قَالَ: وَكَانَ هُوَ يَضُمُّ أَصَابِعَهُ ضَمًّا
وَيَبْسُطُهَا.
• [٣٠٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٤) بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ
° [٣٠٢٩] [التحفة: ت ق ٢٣١١] [شيبة: ٢٦٦٦، ٢٦٧١]، وسيأتي: (٤٧٥٩).
° [٣٠٣٠]
[الإتحاف: حم خز ٢٧٩٧] [شيبة: ٢٦٦٦].
* [ر/ ٣١٦].
(١)
في الأصل: «فاليعتدل»، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل، (ر): «يفرش»، والمثبت مما عند المصنف برقم (٤٧٥٩) من نفس الطريق، و«مسند
الإمام أحمد» (١٥٤١٠) عن عبد الرزاق، به.
الافتراش: بسط اليدين والذراعين
ومدهما على الأرض كبسط السبع. (انظر: النهاية، مادة: فرش).
(٣)
في الأصل: «داود» وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمة زيد بن أسلم في «تهذيب
الكمال» (١٢/ ١٠).
• [٣٠٣٣]
[شيبة: ٢٧٢٨].
(٤)
قوله: «عبد الله» كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي «المصنف» لابن أبي شيبة (٢٦٨٨):
«عبيد الله»، وكلاهما من مشايخ عبد الرزاق وتلاميذ عبد الرحمن بن القاسم، ينظر
ترجمة المصنف في: «تهذيب الكمال» (١٨/ ٥٢)، وترجمة عبد الله بن عمر العمري في (١٥/
٣٢٧)، وترجمة عبيد الله بن عمر العمري في (١٩/ ١٢٤).
حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ:
صلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ (١)، فَفَرَّجْتُ بَيْنَ أَصَابِعِي حِينَ
سَجَدْتُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي اضْمُمْ أَصَابِعَكَ إِذَا سَجَدْتَ (٢)،
وَاسْتَقْبِلْ بِكَفَّيْكَ (٣) الْقِبْلَةَ، فَإِنَّهُمَا تَسْجُدَانِ (٤) مَعَ
الْوَجْهِ.
• [٣٠٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ فَلْيَرفَعْ يَدَيْهِ،
إِنَّهُمَا تَسْجُدَانِ (٥) مَعَ الْوَجْهِ (٦).
• [٣٠٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ (٧) يَدَيْهِ مَعَ وَجْهِهِ،
فَإِنَّ الْيَدَيْنِ (٨) تَسْجُدَانِ (٩) كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ، وإذَا رَفَعَ
رَأْسَهُ * فَلْيَرفَعْهُمَا (١٠) مَعَهُ.
• [٣٠٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْفَعْ (١١) يَدَيْهِ، فَإِنَّ الْيَدَيْنِ
(١٢) تَسْجُدَانِ (١٣) مَعَ الْوَجْهِ.
(١) كذا في الأصل، (ر)، وفي رواية ابن أبي
شيبة دون ذكر ابن عمر، بل عن حفص بن عاصم نفسه.
(٢)
بعده في الأصل: «واستقبل القبلة»، والمثبت دونه من (ر)، ويؤيده ما في «المصنف»
لابن أبي شيبة عن حفص بلفظ: «إذا سجدت فاضمم أصابعك، ووجه يديك قبل القبلة».
(٣)
في الأصل: «بالكفين»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «المصنف» لابن أبي شيبة عن حفص
بلفظ: «ووجه يديك».
(٤)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يسجدان»، والجادة ما أثبتناه من «المصنف» لابن
أبي شيبة، فاليد مؤنثة ولم نقف على من قال إنها تذكر. ينظر: «المذكر والمؤنث» لابن
الأنباري (١/ ٣٥٦).
(٥)
في (ر): «يسجدان»، والمثبت هو الجادة، وينظر التعليق على الحديث السابق.
(٦)
هذا الخبر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [٣٠٣٥]
[شيبة: ٢٧٢٨].
(٧)
في الأصل: «فاليضع»، والمثبت من (ر).
(٨)
في الأصل: «اليدان»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(٩)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يسجدان»، والمثبت هو الجادة، وقد سبق التنبيه
عليه.
* [١/
١٢٢ أ].
(١٠)
في الأصل: «فليرفعها»، والمثبت من (ر).
• [٣٠٣٦]
شيبة: ٢٧٢٨،، وتقدم: (٣٠٣٣، ٣٠٣٥).
(١١)
في الأصل: «فاليرفع»، والمثبت من (ر).
(١٢)
في الأصل: «اليدان»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(١٣)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يسجدان»، والمثبت هو الجادة، وقد سبق التنبيه
عليه.
• [٣٠٣٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: مَا
رَأَيْتُ مُصَلِّيًا كَهَيْئَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَشَدَّ اسْتِقْبَالًا
لِلْكَعْبَةِ بِوَجْهِهِ، وَكَفَّيْهِ، وَقَدَمَيْهِ.
• [٣٠٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى
بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُحِبُّ أَنْ يَعْتَدِلَ فِي الصلَاةِ
حَتَّى أَصَابِعُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ.
° [٣٠٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ (١) بُدَيْلٍ
الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَنْهَانَا (٢) أَنْ يَفْتَرِشَ أَحَدُنَا ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ (٣)
السَّبُعِ.
• [٣٠٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الْجُنُوحِ
بِالْيَدَيْنِ فِي السُّجُودِ، فَقَالَ: يُنْهَى عَنْهُ، فَقُلْتُ: فَأَيْنَ (٤)
أَجْعَلُ مِرْفَقَيَّ (٥)؟ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَعَلَى رُكْبَتَيْكَ، وإِنْ
شِئْتَ فَلَا تَجْعَلْهُمَا عَلَيْهِمَا، إِذَا لَمْ تُجَنِّحْ فَلَا يَضُرُّكَ
أَيْنَ جَعَلْتَهُمَا *.
• [٣٠٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ يَنْهَانَا أَنْ
يَضَعَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ إِذَا سَجَدَ إِلَى الْكَفَّيْنِ
(٦).
° [٣٠٣٩] [التحفة: م د ق ١٦٠٤٠] [شيبة: ٢٦٦٩]، وتقدم: (٢٦١٩، ٢٦٨٢، ٢٩٦٩) وسيأتي: (٣١١٩،
٣١٥٥، ٣١٨٦).
(١)
في الأصل، (ر): «بن»، والمثبت من «صحيح مسلم» (٤٨٧)، و«المصنف» لابن أبي شيبة
(٢٦٦٩) كلاهما عن حسين به.
(٢)
في الأصل: «ينهانل»، والمثبت من (ر).
(٣)
بعده في الأصل: «الكلب أو»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق للمصدرين السابقين،
ووقع عند الإمام أحمد في «المسند» (٢٤٦٦٤) عن طريق إسحاق الأزرق ويحيى بن سعيد
كلاهما عن حسين به في سياق مطول وفيه - واللفظ لإسحاق: «وكان ينهى أن يفترش أحدنا
ذراعيه كالكلب وكان يختم الصلاة بالتسليم. قال يحيى: وكان يكره أن يفترش ذراعيه
افتراش السبع».
(٤)
كأنه في الأصل: «فأن»، والمثبت من (ر).
(٥)
المرفقان: مثنى المرفق، وهو: موصل الذراع في العضد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
رفق).
* [ر/٣١٧].
(٦)
قوله: «إلى الكفين» وقع في الأصل، (ر): «إلا الكعبين»، ولا يتفق مع السياق، ولعل
المثبت هو الأشبه.
• [٣٠٤٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنُّهُ
رَأَى رَجُلًا يَتَنَحَّى إِذَا سَجَدَ، قَالَ: لَا تُعَلِّبْ (١) صورَتَكَ،
يَقُولُ: لَا تُؤَثِّرْهَا (٢)، قُلْتُ: مَا تُعَلِّبُ (٣) صُورَتَكَ؟ قَالَ: لَا
تُغَيِّرْ، لَا تُخَنِّسْ (٤).
• [٣٠٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَسْجُدْ مُتَوَرِّكًا (٥)
وَلَا مُضْطَجِعًا، فَإِنَّهُ إِذَا أحْسَنَ السُّجُودَ سَجَدَتْ عِظَامُهُ
كُلُّهَا.
• [٣٠٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ
(٦) مَسْرُوقٍ قَالَ: رَأَى رَجُلًا حِينَ سَجَدَ رَفَعَ رِجْلَيْهِ فِي
السَّمَاءِ، فَقَالَ: مَا تَمَّتْ صَلَاةُ هَذَا (٧).
° [٣٠٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
بوَضعِ الْكَفَّيْنِ وَنَصْبِ الْقَدَمَيْنِ.
(١) في (ر): «تغلب»، والمثبت من «تخريج
أحاديث الكشاف» للزيلعي (٣/ ٣١٧) عن عبد الرزاق به، وقد نقل الزيلعي رواية الحربى
للخبر، وقال الحربي عقبه: «علبت الشيء أعلبه علبا وعلوبا: إذا أثرت فيه».
(٢)
في (ر): «توترها»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(٣)
في الأصل، (ر): «تغلب»، والمثبت من المصدر السابق.
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وفي المصدر السابق: «لا تشن».
(٥)
المتورك: الواضع وركه اليمنى على رجله اليمنى منصوية مصوِّبًا أطراف أصابعها إلى
القبلة، ويلصق وركه اليسرى بالأرض مخرجًا لرجله اليسرى من جهة يمينه. (انظر:
المعجم الوسيط، مادة: ورك).
(٦)
قوله: «قيس عن»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المصنف» لابن
أب شيبة (٢٩٩٤)، من طريق عمرو بن قيس - وهو: الملائي - به، ووقع في «مسند ابن
الجعد» (١٧٤٥) عن سفيان: عن أبي قيس، أن مسروقا رأى رجلا، فذكره، وليس فيه عمرو بن
قيس الملائي.
(٧)
قوله: «صلاة هذا» وقع في الأصل: «الصلاة لهذا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في المصدرين السابقين.
° [٣٠٤٥]
[شيبة: ٢٦٩٢].
قَالَ سُفْيَانُ وَبَلَغَنِي أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَنْصِبُ قَدَمَيْهِ فِي السُّجُودِ، وَيَضَعُ
الْأَصَابِعَ عَلَى الْأَرْضِ.
• [٣٠٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: أَمْكِنْ
فِي السُّجُودِ رُكْبَتَيْكَ وَصُدُورَ قَدَمَيْكَ مِنَ الْأَرْضِ.
• [٣٠٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ
أَنْصِبْ صَدْرِي (١) فِي السَّجْدَةِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَمْ أُثْبِتْ
وَجْهِي سَاجِدًا فِي بَعْضِ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا تُعِدْ، وَلَا تَسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٠٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
كَانَ يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ إِذَا سَجَدَ أَنْ يُفْضِيَ (٢) بِذَكَرِهِ إِلَى
الْأَرْضِ.
قَالَ: وَتَفْسِيرُهُ حَتَّى يَكُونَ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ (٣) الْأَرْضِ ثَوْبٌ.
١٧٠
- بَابٌ
مَوْضِعُ الْيَدَيْنِ إِذَا خرَّ (٤) لِلسُّجُودِ وَتَطْبِيقُ الْيَدَيْنِ بَيْنَ
الرُّكْبَتَيْنِ
° [٣٠٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
وَائِلِ (٥) بْنِ حُجْرٍ قَالَ: رَمَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا سَجَدَ
كَانَتْ يَدَاهُ حَذْوَ أُذُنَيْهِ.
• [٣٠٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يَضَعُ يَدَيْهِ إِذَا سَجَدَ حَذْوَ أُذُنَيْهِ.
(١) في الأصل: «صلي»، والمثبت من (ر)، ولا
يبعد أن يكون ما في الأصل تصحيف عن: «صلبي».
(٢)
الإفضاء: كشف الفرج دون ساتر. (انظر: المشارق) (٢/ ١٦١).
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في الأصل: «أخر»، والمثبت من (ر)، وهو أليق.
(٥)
قوله: «عن وائل» وقع في الأصل، (ر): «عن أبي وائل»، وذِكْر «أبي» خطأ، والمثبت مما
عند المصنف برقم (٢٦٠١) من نفس الطريق، و«مسند الإمام أحمد» (١٩١٦٠) عن عبد
الرزاق، به، و«المعجم الكبير» للطبراني (٢٢/ ٣٤) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن
عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٢٢٣٨٦) معزوا لعبد الرزاق.
• [٣٠٥١] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سُئِلَ * ابْنُ عُمَرَ أَيْنَ (١) يَضَغ الرَّجُلُ
يَدَيْهِ إِذَا سَجَدَ؟ فَقَالَ: ارْمِ بِهِمَا (٢) حَيْثُ وَقَعَتَا.
• [٣٠٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ لِلْكَفَّيْنِ
مَوْضعٌ يُؤْمَرُ بِهِ فِي السُّجُودِ؟ قَالَ: لَا.
• [٣٠٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ *، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ
وَالْأَسْوَدِ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ رَكَعَ فَطَبَّقَ يَدَيْهِ وَجَعَلَهُمَا
(٣) بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ.
° [٣٠٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ (٤)
قَالَ: رَكَعْتُ فَطَبَّقْتُ فَجَعَلْتُ (٥) يَدَيَّ بَيْنَ رُكْبَتَيَّ،
فَنَهَانِي أَبِي، وَقَالَ: إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا (٦) فَنُهِينَا عَنْهُ.
* [٣١٨/ ر].
(١)
في الأصل: «أن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الكشف والبيان» للثعلبي (٢/
١٤) عن ابن عمر.
(٢)
قوله: «ارم بهما» وقع في الأصل: «ارميهما»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«الكفاية» للخطيب البغدادي (٥٥٥) - ط. دار الهدى - من طريق ابن عون، به، و«الكشف
والبيان» للثعلبي عن ابن عمر، وعندهما: «حوث وقعتا».
• [٣٠٥٣]
[شيبة: ٢٥٥٥، ٢٥٥٦].
* [١/
١٢٢ ب].
(٣)
في الأصل: «فجعلها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» (٩/ ٣٠٤)
عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به.
° [٣٠٥٤]
[التحفة: ع ٣٩٢٩] [شيبة: ٢٥٤٤]،
وتقدم: (٢٩٦٠).
(٤)
في الأصل: «سعيد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/
٣٠٩) عن إسحاق عن عبد الرزاق به.
(٥)
في (ر): «جعلت»، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٦)
رَسْمُه في الأصل يحتمل وجهين: «بذا»، «هذا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصدر السابق.
١٧١ - بَاب كَيْفَ يَقَعُ سَاجِدًا
وَتَكْبِيرِهِ؟ وَكَيْفَ يَنْهَضُ مِنْ مَثنًى مِنَ السُّجُودِ؟
° [٣٠٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يَقُولُ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ
الرَّكْعَةِ، يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، ثُمَّ
يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا.
• [٣٠٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ:
أنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا رَكَعَ يَقَعُ كَمَا يَقَعُ الْبَعِيرُ، رُكْبَتَاهُ
قَبْلَ يَدَيْهِ، وَكَانَ يُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي (١).
• [٣٠٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي الرَّجُلِ
تَقَعُ يَدَاهُ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَوَيَفْعَلُ ذَلِكَ
إِلَّا الْمَجْنُونُ (٢).
• [٣٠٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي الرَّجُلِ
تَقَعُ (٣) يَدَاهُ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَوَيَفْعَلُ ذَلِكَ
إِلَّا الْمَجْنُونُ.
• [٣٠٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (٤) التَّيْمِيِّ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ (٥) إِذَا سَجَدَ وَضَعَ
رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ يَدَيْهِ ثُمَّ وَجْهَهُ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ رَفَعَ
وَجْهَهُ، ثُمَّ يَدَيْهِ، ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ.
° [٣٠٥٥] [التحفة: ت ١٤٨٦٨، س ١٥٢٩٥]،
[الإتحاف: مي خز طح حب حم ٢٠٢٩٥]، وتقدم: (٣٠٠٨).
• [٣٠٥٦]
[شيبة: ٢٧١٨، ٢٧١٩].
(١)
قوله: «وكان يكبر وهو يهوي»، وقع في الأصل: «ويكبر ويهوي»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «نخب الأفكار» (٤/ ٤١٥) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
هذا الخبر ليس في (ر)، ويخشى أن يكون من أوهام ناسخ الأصل، فهو نفس الخبر التالي
في الأصل، (ر)، لكن: «عن معمر» لا «عن عاصم»، وقد نقله العيني في «نخب الأفكار»
(٤/ ٤١٥) عن عبد الرزاق مقتصرا على إسناد الحديث التالي.
(٣)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يقع»، والمثبت من «نخب الأفكار» (٤/ ٤١٥) عن عبد
الرزاق به، وسبق التنبيه على أن اليد مؤنثة.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وقد تكرر نحوه عند المصنف. ينظر رقم (١٠١٣٧) وغيره.
(٥)
قوله: «قال: كان مسلم بن يسار»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده أن ابن أبي
شيبة أخرجه في «المصنف» (٢٧٢١) عن معتمر، عن كهمس، عن عبد الله بن مسلم بن يسار،
عن أبيه.
قال عبد الرزاق: وَمَا أَحْسَنُهُ
مِنْ حَدِيثٍ وَأَعْجِبْ بِهِ.
• [٣٠٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: مَا كَانَ يُكَبِّرُ إِلَّا وَهُوَ يَهْوِي فَنَهْضَتُهُ
(١) لِلْقِيَامِ.
• [٣٠٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى
مُعَاوِيَةَ فِي الرَّكْعَةِ الْبَادِئَةِ (٢) - كَذَا قَرَأَ الدَّبَرِيُّ (٣) -
وَالثَّالِثَةِ مِنَ الْأَرْبَعِ (٤) إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ لَمْ
يَتَلَبَّثْ، قَالَ: يَنْهَضُ وَهُوَ يُكَبِّرُ فِي نَهْضتِهِ لِلْقِيَامِ.
قَالَ عَطَاءٌ: فَعَجِبْتُ (٥) مِنْ
ذَلِكَ حَتَّى بَلَغَنِي أَنَّ الْأَمْرَ كَانَ عَلَى ذَلِكَ.
• [٣٠٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يَعْتَمِدَ إِذَا جَلَسَ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وإِذَا نَهَضَ
عَلَى يَدَيْهِ.
• [٣٠٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مَنْصُور وَيُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ
أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا
نَهَضَ فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٠٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يَنْهَضُ لِيقُومَ
أَيَدَيْهِ يَرْفَعُ قَبْلُ أَمْ رُكْبَتَيْهِ؟ قَالَ: يَنْظُرُ أَهْوَنَ ذَلِكَ *
عَلَيْهِ.
(١) في (ر): «نهضته»، وفي «تغليق التعليق»
لابن حجر (٢/ ٣٢٩) عن المصنف به بلفظ: «وبنهضته»، والله أعلم.
(٢)
في الأصل: «الثالثة» ولا معنى له، والمثبت من (ر) وصحح عليه، إلا أن فيها:
«البادية»، ولعل المثبت الأشبه.
(٣)
قوله: «كذا قرأ الدبري» ليس في (ر)، وكلمة «قرأ» غير واضحة في الأصل، وأثبتناها
احتمالا.
(٤)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
كأنه في الأصل: «تعجبت»، والمثبت من (ر).
• [٣٠٦٣]
[شيبة: ٤٠١٣].
* [ر/٣١٩].
• [٣٠٦٥] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ (١)، عَنْ نَافِعٍ (٢)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ إِذَا
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ
يَرْفَعَهُمَا.
• [٣٠٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنِّي أَرَى نَاسًا
حِينَ يَقُومُ أَحَدُهُمْ يَثْنِي رِجْلَهُ، قَالَ: يُقَدِّمُهَا، ثُمَّ يَضَعُ
يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يَقُومُ كَذَلِكَ، أَوْ يَضَعُ يَدَهُ فِي
الْأَرْضِ، ثُمَّ يَقُومُ عَلَيْهَا، قَالَ: هَذَا الْقِيَامُ أَقْرَبُ إِلَى
النَّخْوَةِ، لَا يَنْبَغِي فِي الصَّلَاةِ إِلَّا التَّخَشُّعُ.
١٧٢
- بَابٌ
كَيْفَ النُّهُوضُ مِنَ السَّجْدَةِ الْآخِرَةِ وَمِنَ الرَّكْعَةِ الْأولَى
وَالثَّانِيَةِ؟
• [٣٠٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدَةَ (٣) بْنِ أَبِي لُبَابَةَ (٤)،
قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ (٥)، يَقُولُ: رَمَقْتُ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِي الصَّلَاةِ فَرَأَيْتُهُ يَنْهَضُ وَلَا يَجْلِسُ،
قَالَ: يَنْهَضُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى
وَالثَّانِيَةِ (٦).
• [٣٠٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ
الرُّحْمَنِ بْنِ
• [٣٠٦٥] [شيبة: ٤٠١٨، ٤٠١٩]، وسيأتي: (٣٠٧٠).
(١)
قوله: «بن عمر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف
برقم (٣٠٧٠)، ولما في «التمهيد» (١٩/ ٢٥٦) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «عن نافع» تكرر في الأصل.
• [٣٠٦٧]
[شيبة:٤٠٠١].
(٣)
قوله: «عن عبدة» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٣/ ٣٦٢) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٦)
عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
كأنه في الأصل: «ليلة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
قوله: «بن يزيد» وقع في (ر): «بن أبي يزيد»، والمثبت موافق لما في المصدرين
السابقين، وينظر الحديث التالي.
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»، ووقع في «الأوسط»:
«والثالثة».
• [٣٠٦٨]
[شيبة: ٣٩٩٩، ٤٠٠١].
يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ
اللَّهِ يَنْهَضُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ مِنَ السَّجْدَةِ الآخِرَةِ * وَفِي
الرَّكْعَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ.
• [٣٠٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ (١)، أَنَّ
ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ كَانَا يَفْعَلَانِ ذَلِكَ.
• [٣٠٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ مُعْتَمِدًا عَلَى
يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَرفَعَهُمَا.
١٧٣
- بَابُ
سُجُودِ الْأنْفِ
° [٣٠٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُمِرتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبع، وَلَا أَكُفَّ شَعَرًا
وَلَا ثَوْبًا: عَلَى الْجَبْهَةِ وَالْأَنْفِ - ثُمَّ يُمِرُّ يَدَيْهِ عَلَى
جَبْهَتِهِ، وَأَنْفِهِ - وَالْكَفَّيْنِ، وَالرُّكْبتيْنِ، وَالْقَدَمَيْنِ».
° [٣٠٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنهُ سَمِعَ طَاوُسًا، يَحْسِبُ أَنَّهُ يَأْثُرُ ذَلِكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ (٢) ﷺ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ: جَبْهَتِهِ،
وَكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ، وَنُهِيَ أَنْ يَكُفَّ شَعَرًا أَوْ
ثَوْبًا.
° [٣٠٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
طَاوُسٍ، قَالَ:
* [١/ ١٢٣ أ].
(١)
في الأصل، (ر): «أبي عطية» وهو خطأ؛ فقد روى هذا الخبر جماعة عن الأعمش، عن عطية
العوفي.
ينظر: «مسائل حرب الكرماني - تحقيق
السريع» (١/ ٤٣٥)، «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٦٤)، «السنن الكبرى» للبيهقي (٢٨٠٢)،
«الاستذكار» لابن عبد البر (٤/ ٢٧٠).
• [٣٠٧٠]
[شيبة: ٢٨١٢، ٤٠١٨، ٤٠١٩]، وتقدم: (٣٠٦٥).
° [٣٠٧٢]
[التحفة: خ م س ق ٥٧٠٨، ع ٥٧٣٤]، [شيبة: ٢٦٩٧، ٨١٣٤، ٨١٣٥]،
وسيأتي: (٣٠٧٣، ٣٠٧٤، ٣١٠١).
(٢)
ليس في (ر).
° [٣٠٧٣]
[التحفة: خ م س ق ٥٧٠٨، ع ٥٧٣٤] [شيبة: ٢٦٩٦، ٢٦٩٧، ٨١٣٤، ٨١٣٥]، وتقدم: (٣٠٧٢) وسيأتي: (٣٠٧٤، ٣١٠١).
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلَا
أكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا *»، قَالَ: «الْجَبْهَةِ»، ثُمَّ يَضعُ يَدَهُ
عَلَيْهَا، ثُمَّ يُمِرُّ إِلَى أَنْفِهِ، وَالْكَفَّيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ،
وَالْقَدَمَيْنِ.
° [٣٠٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ … مِثْلَهُ (١).
° [٣٠٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ، عَنْ طَاوُسٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (٢) قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعٍ،
وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا.
° [٣٠٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أُمِرَ
النَّبِيُّ ﷺ أنْ يُصَلِّيَ عَلَى سَبْعٍ: كَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافِ
قَدَمَيْهِ، وَجَبِينِهِ، ثُمَّ (٣) يَمْسَحُ طَاوُسٌ إِذَا قَالَ: وَجَبِينِهِ،
ثُمَّ مَرَّ حَتَّى يَمْسَحَ أَنْفَهُ، وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا الثِّيَابَ،
قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: لَا أَدْرِي أَيَّ السَّبْعِ كَانَ أَبُو يَبْدَأُ.
• [٣٠٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَدْ كَانَ مَنْ مَضَى
يَقُولُونَ: يَسْجُدُ الْمَرْءُ عَلَى سَبْعٍ (٤): عَلَى وَجْهِهِ، وَكَفَّيْهِ،
وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ (٥)، وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا.
* [٣٢٠ / ر].
° [٣٠٧٤]
[التحفة: خ م س ق ٥٧٠٨، ع ٥٧٣٤] [الإتحاف: مي جا خز طح عنه ش حب حم ٧٧٧١] [شيبة: ٢٦٩٦، ٢٦٩٧، ٢٦٩٩، ٨١٣٤، ٨١٣٥]، وتقدم: (٣٠٧٢، ٣٠٧٣)
وسيأتي: (٣١٠١).
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على الحديث بعده.
(٢)
من أول إسناد هذا الحديث إلى هنا ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ،
والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على الحديث قبله.
(٣)
بعده في الأصل: «مر»، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(٤)
قوله: «على سبع»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
قوله: «ركبتيه وقدميه»، وقع في (ر): «قدميه وركبتيه».
• [٣٠٧٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجِ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ طَاوُسًا،
قَالَ: الْأَنْفُ مِنَ الْجبِينِ؟ قَالَ: هُوَ خَيْرٌ.
• [٣٠٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ،
عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: ضعْ أَنْفَكَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ الرَّغَمُ،
قُلْتُ لَهُ (١): مَا الرَّغَمُ؟ قَالَ: الْكِبْرُ.
• [٣٠٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: إِذَا سَجَدْتَ فَأَلْصِقْ أَنْفَكَ بِالْأَرْضِ.
° [٣٠٨١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ رَأَى الطِّينَ فِي أَنْفِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
وَأَرْنَبَتِهِ (٢) مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَكَانُوا مُطِرُوا مِنَ اللَّيْلِ.
• [٣٠٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَعْبِيَّ عَنِ
الرَّجُلِ يَسْجُدُ عَلَى جَبِينِهِ، قَالَ: يُجْزِئُهُ.
° [٣٠٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى امْرَأَةً تَسْجُدُ وَتَرفَعُ
أَنْفَهَا، فَقَالَ فِيهَا قَوْلًا شَدِيدًا فِي الْكَرَاهَةِ؛ لِرَفْعِهَا
أَنْفَهَا.
° [٣٠٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَرَّ
النَّبِيُّ ﷺ بِرَجُلٍ يُصَلِّي، أَوِ امْرَأَةٍ، فَقَالَ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ
صَلَاةً لَا يُصِيبُ الْأَنْفُ مِنْهَا مَا يُصِيبُ الْجَبِينُ».
(١) من (ر).
• [٣٠٨٠]
[شيبة: ٢٧٠٣].
° [٣٠٨١]
[التحفة: خ م د س ق ٤٤١٩] [الإتحاف: حم ٥٨١٦] [شيبة: ٥٠٠١]، وسيأتي: (٧٩٢٦).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «مسند أحمد» (١٢٠٧٦)، عن عبد
الرزاق به.
الأرنبة: طرف الأنف. (انظر: النهاية،
مادة: أرنب).
• [٣٠٨٢]
[شيبة: ٢٧١٠].
° [٣٠٨٤]
[التحفة: د ١٩١١٧] [شيبة: ٢٧١٠].
• [٣٠٨٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ عِيسَى، قَالَ: رَآنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي
لَيْلَى وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، أَمِسَّ أَنْفَكَ الْأَرْضَ.
• [٣٠٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنْ (١) وِقَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
قَالَ: اسْجُدْ عَلَى أَنْفِكَ.
• [٣٠٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا لَمْ تَضَعْ أَنْفَكَ مَعَ جَبِينِكِ لَمْ يُقْبَلْ مِنْكَ
تِلْكَ السَّجْدَةُ.
• [٣٠٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ
(٢) يَسْجُدُ عَلَى أَنْفِهِ.
• [٣٠٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ (٣)، عَنِ الشعْبِيِّ (٤)، سُئِلَ عَنْ
رَجُلٍ يَسْجُدُ عَلَى جَبِينِهِ وَلَا يَسْجُدُ عَلَى أَنْفِهِ، قَالَ:
يُجْزِئُهُ.
• [٣٠٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَضْعُ
الْأَنْفِ مَعَ الْجَبِينِ؟ قَالَ: إِنِّي لأَسْجُدُ عَلَيْهِ مَرَّةً، وَمَرَّةً
لَا أَسْجُدُ عَلَيْهِ، وَلأَنْ أَسْجُدَ عَلَيْهِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [٣٠٩١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: كَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: مَنْ قَالَ:
إِنَّ السُّجُودَ عَلَى
• [٣٠٨٥] [شيبة:٢٧٠٥].
* [٣٢١/
ر].
* [١/
١٢٣ ب].
(١)
ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»
(٢٧٠٦)، عن ابن فضيل، والطبري في «تهذيب الآثار» (٣١٣)، من طريق مروان بن معاوية،
كلاهما عن وقاء، به.
(٢)
قوله: «أنه كان»، ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل: «وقاء»، والمثبت من (ر)، وهو أشبه بالصواب. وينظر التعليق بعده.
(٤)
قوله: «عن الشعبي»، وقع في الأصل: «عن سعيد بن جبير»، وضرب عليه، والمثبت من (ر)،
وسبق قريبا ما رواه وقاء، عن سعيد بن جبير (٣٠٨٦).
الْأَنْفِ، فَسَجَدَ عَلَى
جَبِينِهِ، وَلَمْ يَسْجُدْ عَلَى أَنْفِهِ أَجْزَأَهُ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ
لَيْسَ عَلَى أَنْفِهِ سُجُو؟ فَسَجَدَ عَلَى الْأَنْفِ وَلَمْ يَسْجُدْ عَلَى
الْجَبِينِ لَمْ يُجْزِهِ.
١٧٤
- بَابُ
كَفِّ الشَّعَرِ وَالثَّوْبِ
° [٣٠٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي رَافِع
قَالَ: نَهَى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ (١).
° [٣٠٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرَانُ (٢) بْنُ مُوسَى،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ
مَوْلَى النَّبِيِّ ﷺ مرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَحَسَنٌ يُصَلِّي قَائِمًا
وَقَدْ غَرَزَ ضَفْرَتَهُ فِي قَفَاهُ، فَحَلَّهَا أَبُو رَافِع، فَالْتَفَتَ
إِلَيْهِ مُغْضَبًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو رَافِعٍ: أَقْبِلْ عَلَى صَلَاتِكَ وَلَا
تَغْضَبْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «ذَلِكَ كِفْلُ (٣)
الشَّيْطَانِ»، يَقُولُ: مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي: مَغْرِزَ ضَفْرَتِهِ.
• [٣٠٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى ابْنٍ لَهُ وَهُوَ يُصَلِّي
وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ فَجَبَذَهُ (٤) حَتَّى صَرَعَهُ.
° [٣٠٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ (٥) عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَعْقِصْ
شَعْرَكَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ».
° [٣٠٩٢] [التحفة: ق ١٢٠٢٩، د ت ١٢٠٣٠]
[الإتحاف: مي حم ١٧٧٠٢] [شيبة: ٨١٢٦].
(١)
العقص: أصله الليُّ، وإدخال أطراف الشعر في أصوله، والمعقوص نحو المضفور. (انظر:
النهاية، مادة: عقص).
° [٣٠٩٣]
[التحفة: ق ١٢٥٢٩، د ت ١٢٠٣٠] [الإتحاف: خز حب كم ١٧٧٠٣]، [شيبة: ٨١٢٦].
(٢)
في الأصل: «عمرو»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١/ ٣٣٢، ح: ٩٩٣)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به. وينظر: «تهذيب الكمال»
(٢٢/ ٣٦١).
(٣)
في الأصل، (ر): «فعل»، والتصويب من «المعجم الكبير».
(٤)
الجبذ: لغة في الجذب. وقيل: هو مقلوب. (انظر: النهاية، مادة: جبذ).
(٥)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «نصب الراية» (٢/
٩٥)، معزوا لعبد الرزاق.
• [٣٠٩٦] عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ
الرَّجُلُ وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ، أَوْ يَعْبَثَ بِالْحَصَى، أَوْ يَتْفُلَ قِبَلَ
وَجْهِهِ (١)، أَوْ عَنْ يَمِينِهِ.
• [٣٠٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ،
قَالَ: مَرَّ حُذَيْفَةُ بِابْنِهِ وَهُوَ يُصَلِّي، وَلَهُ ضفْرَتَانِ قَدْ
عَقَصَهُمَا، فَدَعَا بِشَفْرَةٍ (٢) فَقَطَعَ إِحْدَاهُمَا (٣)، ثُمَّ قَالَ:
إِنْ شِئْتَ فَاصْنَع بِالْأُخْرَى (٤) كَذَا، وإِنْ شِئْتَ فَدَعْهَا.
• [٣٠٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
وَهْبٍ، قَالَ: مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى رَجُلٍ سَاجِدٍ
وَرَأْسُة مَعْقُوصٌ، فَحَلَّهُ، فَلَمَّا انْصرَفَ، قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ:
لَا تَعْقِصْ شَعْرَكَ (٥)، فَإِنَّ شَعْرَكَ يَسْجُدُ، وإِنَّ لِكُلِّ شَعَرَةٍ
أَجْرًا، قَالَ: إِنَّمَا عَقَصْتُهُ لِكَي لَا يَتَتَرَّبَ، قَالَ: أَنْ
يَتَتَرَّبَ خَيْرٌ لَكَ.
° [٣٠٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
رَأَى رَجُلًا يَسْجُدُ وَيَتَّقِي شَعْرَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«اللَّهُمَّ امْحُ (٦) شَعْرَهُ»، قَالَ: فَسَقَطَ شَعْرُهُ.
° [٣١٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّ قَتَادَةَ
قَالَ: فَصَلِعَ رَأْسُهُ.
• [٣٠٩٦] [شيبة: ٨١٢٣]، وسيأتي: (٣٤٢٣).
* [٣٢٢
/ ر].
(١)
قبل وجهه: أمامه. (انظر: المشارق) (٢/ ١٦٩).
(٢)
الشفرة: السكين العريضة، والجمع: شفرات. (انظر: النهاية، مادة: شفر).
(٣)
في الأصل: «بإحداهما»، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
(٤)
في الأصل: «الأخرى»، والمثبت من (ر).
• [٣٠٩٨]
[شيبة: ٨١٣٠].
(٥)
من (ر).
(٦)
في (ر): «أقبح».
المحو: ذهاب أثر الشيء. (انظر:
المعجم الوسيط، مادة: محو).
° [٣١٠١] وحدثتُ (١) أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أُمِرْتُ ألَّا أَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا».
• [٣١٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُ: وَلَا
يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا (٢)؟ قَالَ: لَا يَكُفُّ الشَّعَرَ عَنِ الْأَرْضِ.
• [٣١٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: أُصَلِّي فِي
الْمَطَرِ فِي سَاجٍ (٣) لِي، وَالْمَاءُ يَسِيلُ تَحْتِي؟ قَالَ: لَا تَكُفَّهُ،
قُلْتُ (٤): إذَنْ يَفْسُدَ! قَالَ: وَلَوْ، دَعْهُ فِي الْمَاءِ.
قال عبد الرزاق: وَلَا نَأْخُذُ بِهِ.
• [٣١٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: نَزْعُ الرَّجُلِ
رِدَاءَهُ مِنْ تَحْتِهِ، ثُمَّ لَا يَرْفَعُهُ مِنَ الْأَرْضِ؛ أَكَفٌّ هُوَ
بِإِنْزَاعِهِ (٥)؟ قَالَ: لَا بَأْسَ إِذَا جَلَسَ، إِنَّمَا ذَلِكَ فِي
السُّجُودِ.
• [٣١٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الرَّجُلُ
يَكُفُّ شَعْرَهُ لِغَيْرِ صلَاةٍ، ثُمَّ تُقَامُ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: فَلْيَنْشُرْ
(٦) رَأْسَهُ، وَلْيُرْخِهِ.
• [٣١٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ
الْبَادِيَةِ يَكُفُّ أَحَدُهُمْ شَعْرَهُ الْحِينَ الطَّوِيلَ، مِنْ أَجْلِ
قِيَامِهِ فِي مَاشيَتِهِ وَعَمَلِهِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ، إِنَّمَا يَكُفُّ هَذَا
مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِ، وإنَّمَا نُهِيَ عَنْ كَفِّ الشَّعْرِ لِلصَّلَاةِ.
° [٣١٠١] [التحفة: خ م س ق ٥٧٠٨، ع ٥٧٣٤] [شيبة: ٨١٣٤، ٨١٣٥]، وتقدم: (٣٠٧٢، ٣٠٧٣،
٣٠٧٤).
(١)
في (ر): «وحديث»، والمثبت من الأصل هو الأشبه بالصواب.
(٢)
من أول إسناد هذا الأثر إلى هنا ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ،
والمثبت من (ر).
(٣)
الساج: ضرب من الملاحف منسوجة، (انظر: معجم الملابس) (ص ٢٤٧).
(٤)
في الأصل: «قال»، والتصويب من (ر).
* [١/
١٢٤ أ].
(٥)
في (ر): «في إنزاعه».
(٦)
في الأصل: «فينشر»، والمثبت من (ر).
• [٣١٠٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: هَلْ يُخْشَى (١) أَنْ تَكُونَ الْعِمَامَةُ كَفًّا
بِشَعَرٍ؟ قَالَ: إِنَّمَا يَصِيرُ ذَلِكَ إِلَى النِّيَّةِ.
• [٣١٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَضْفِرُ الرَّجُلُ
قَرْنَيْهِ (٢)؟ قَالَ: لَا، إِنَّ ذَلِكَ يَكُونُ لِغَيْرِ كَفِّهِ لِلصَّلَاةِ،
الْعَمَائِمُ، وَضَفْرُ الْقَرْنَيْنِ.
• [٣١٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَجْعَلَ
ذُو الْقَرْنَيْنِ ضَفْرَتَيْهِ إِذَا طَالَتَا عَلَى ظَهْرِهِ، قَالَ: فَأَيْنَ؟
قَالَ: عَلَى صَدْرِهِ.
• [٣١١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: أَضَعُ رِدَائِي فِي
حَجْرِي (٣) فِي مَثْنَى مِنَ الْحَرِّ أَجِدُهُ؟ فَضَحِكَ وَقَالَ: لَا بَأْسَ
بِذَلِكَ (٤).
• [٣١١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
وَضعْتُ ذِرَاعَيَّ عَلَى الْأَرْضِ، وَكَفَفْتُ شَعْرِي وَثَوْبِي؟ قَالَ: فَلَا
تَعُدْ، وَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
١٧٥
- بَابُ
الْقَوْلِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
• [٣١١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَرفَعُ رَأْسَهُ مِنَ
السُّجُودِ، ثُمَّ يَجْلِسُ حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ شَيءٍ مِنْهُ قَرَارَهُ.
° [٣١١٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رُبَّمَا
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ وَالرَّكْعَةِ، فَيَمْكُثُ بَيْنَهُمَا حَتَّى
نَقُولَ: أَنَسِيَ (٥)؟!
* [٣٣٣/ ر].
(١)
في (ر): «تَخشى».
(٢)
قرنا الرأس: ناحيتاه وجانباه. (انظر: النهاية، مادة: قرن).
(٣)
الحجر: الثوب والحضن. (انظر: النهاية، مادة: حجر).
(٤)
هذا الأثر ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ إلى الأثر بعده، والمثبت من
(ر).
° [٣١١٣]
[شيبة:٢٩٧٨].
(٥)
قوله: «نقول: أنسي»، وقع في الأصل: «يقول: الشيء»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق
لما في "كنز =
• [٣١١٤] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ
السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي (١)،
وَارْزُقْنِي.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [٣١١٥]
عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا
يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: اللَّهُمَّ اغْفِر لِي، وَارْحَمْنِي،
وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَاجْبُرنِي.
• [٣١١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
أَبِي يَمْكُثُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
• [٣١١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي
يَقْرَأُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قُرْآنًا كَثِيرًا.
• [٣١١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ:
تَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا أَقُولُ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.
° [٣١١٩]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنِ الْمُعَلِّمِ، عَنْ
بُدَيْل الْعُقَيْلِي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى
يَسْتَوِيَ جَالِسًا، أَوْ قَالَ: قَاعِدًا.
= العمال«(٢٢٢٥٣) معزوا لعبد الرزاق،
وفي»الأوسط«لابن المنذر (٣/ ٣٦١) عن الدبري، عن عبد الرزاق به:»نقول: قد نسي".
• [٣١١٤]
[شيبة: ٨٩٢٩].
(١)
اجبرني: أغنني، ومنه: جبر الله مصيبته أي رد عليه ما ذهب منه وعوضه. وأصله من جبر
الكسر.
(انظر: النهاية، مادة: جبر).
• [٣١١٥]
[شيبة: ٨٩٣٠].
• [٣١١٦]
[شيبة: ٨٩٣٢].
• [٣١١٧]
[شيبة: ٨٩٣٢].
• [٣١١٨]
[شيبة: ٨٩٣٥].
• [٣١١٩]
[التحفة: م د ق ١٦٠٤٠] [شيبة: ٢٩٤١، ٢٩٨٢]،
وتقدم: (٢٦١٩، ٢٦٨٢، ٢٩٦٩، ٣٠٣٩) وسيأتي: (٣١٥٥، ٣١٨٦).
١٧٦ - بَابُ النَّفْخِ فِي الصَّلَاةِ *
• [٣١٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ النَّفْخَ فِي الصلَاةِ.
• [٣١٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: ثَلَاثُ
نَفْخَاتٍ تُكْرَهْنَ: نفخةٌ (١) حَيْث يَسْجُد، وَنفخةٌ فِي الشَّرَابِ، وَنفخةٌ
فِي الطعَامِ.
• [٣١٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ
يَقُولُ: مَنْ نَفَخَ فِي الصَّلَاةِ فَقَدْ تَكَلَّمَ.
• [٣١٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ
صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: النَّفْخُ فِي الصَّلَاةِ بِمَنْزِلَةِ
الْكَلَامِ.
• [٣١٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: النَّفْخُ فِي الصَّلَاةِ كَلَامٌ.
• [٣١٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَا يَنْفُخْ أَحَدُكُمْ
حَيْثُ يَضَعُ جَبْهَتَهُ، وَلَا يَتَوَرَّكْ أَحَدُكُمْ (٢) فِي صَلَاتِهِ
*.
• [٣١٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
إِبْرَاهِيمَ النخَعِي وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولَانِ: النَّفْخُ فِي
الصلَاةِ كَلَامٌ.
* [٣٢٤/ ر].
(١)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «كنز العمال» (٢٢٢٢٧)، معزوا إلى عبد الرزاق.
• [٣١٢٣]
[شيبة: ٦٦٠٤].
(٢)
قوله: «حيث يضع جبهته، ولا يتورك أحدكم»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٤٣٦)، معزوا لعبد الرزاق.
* [١/
١٢٤ ب].
• [٣١٢٦]
[شيبة: ٦٦٠٠، ٦٦٠١].
• [٣١٢٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
أَبِي حَصِينٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَا أُبَالِي نَفَخْتُ أَوْ
تَكَلَّمْتُ.
• [٣١٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
كَانُوا يَكْرَهُونَ النَّفْخَ؛ لِأَنَّهُ يُؤْذِي جَلِيسَهُ.
١٧٧
- بَابُ
الْإِقعَاءِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣١٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ وَأَيُّوبَ
(١)، عَنِ الرَّجُلِ يُقْعِي إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ (٢) حَتَّى
يَسْجُدَ الْأُخْرَى، فَقَالَ أَيُّوبُ: كَانَ الْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ لَا
يُقْعِيَانِ. قَالَ عَطَاءٌ: كَذَلِكَ كُنَّا نَسْمَعُ، حَتَّى جَاءَنَا أَهْلُ
مَكَّةَ بِغَيْرِ ذَلِكَ.
• [٣١٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا
يُقْعِيَن إِقْعَاءَ الْكَلْبِ.
• [٣١٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ
لَبِيبَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لَهُ: إِيَّاكَ وَالْحَنْوَةَ (٣)
وَالْإِقْعَاءَ، وَتَحَفَّظَ مِنَ السَّهْوِ حَتَّى تَفْرُغَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ.
• [٣١٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: الْإِقْعَاءُ عُقْبَةُ الشَّيْطَانِ.
• [٣١٢٧] [شيبة: ٦٦٠٠].
(١)
قوله: «سألتُ عطاء الخرسانيَّ وأيوبَ»، وقع في (ر): «سأل عطاءٌ الخرسانيُّ أيوبَ»،
والمثبت هو الأشبه بالصواب.
(٢)
في الأصل: «المسجد»، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل: «الحبوة»، وهو تصحيف، وأقحم بعده: «الكلب»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما
في «غريب الحديث» للخطابي (٢/ ٤٣٣، ٤٣٤). ينظر ما تقدم من طريق معمر وحده مطولا
برقم: (٢١٠٧).
• [٣١٣٢]
[شيبة: ٢٩٥٠، ٢٩٥١].
• [٣١٣٣] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ
مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الْإِقْعَاءَ
وَالتَّوَرُّكَ.
• [٣١٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى
ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ، وَابْنَ عَبَّاسٍ يُقْعُونَ بَيْنَ
السَّجْدَتَيْنِ.
° [٣١٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبُّاسٍ
قَالَ: مِنَ * السُّنَّةِ أَنْ تُمِسَّ عَقِبَيْكَ (١) أَلْيَتَيْكَ فِي
الصَّلَاةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
• [٣١٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ (٢)
بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ، وَابْنَ عُمَرَ يُقْعِيَانِ بَيْنَ
السجْدَتَيْنِ.
° [٣١٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، أَنَّهُ
سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْإِقْعَاءُ فِي الصَّلَاةِ هُوَ السُّنَّةُ.
° [٣١٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ
طَاوُسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تُمِسَّ
عَقِبَيْكَ (٣) أَلْيَتَيْكَ.
° [٣١٣٥] [شيبة: ٢٩٥٧]، وسيأتي: (٣١٣٨).
* [٣٢٥/
ر].
(١)
قوله: «تمس عقبيك»، وقع في الأصل: «يمس عقبك»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في
«كنز العمال» (٢٢٢٤٠)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «عبد الله»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو المكي، له رواية عن ابن عمر،
لكنه وُلد بعد وفاة عمر رضي الله عنه بمدة، والذي يروي عن عمر إنما هو والده أبو
يزيد المكي. ينظر: «تهذيب الكمال» (١٩/ ١٧٨)، (٣٤/ ٤١٠).
• [٣١٣٨]
[شيبة: ٢٩٥٧]، وتقدم: (٣١٣٥).
(٣)
قوله: «تمس عقبيك» وقع في الأصل: «يمس عقبك»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
تقدم قريبا (٣١٣٥).
العقبان: مثنى العقب، وهو: عظم مؤخر
القدم، والمعنى: تراجع إلى الخلف. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عقب).
قَالَ (١) طَاوُسٌ: وَرَأَيْتُ
الْعَبَادِلَةَ يُقْعُونَ؛ ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ.
• [٣١٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ
عُمَرَ يَفْعَلُ فِي السَّجْدَةِ الْأُولَى مِنَ الْوِتْرِ وَالشَّفْعِ (٢)
خَصْلَتَيْنِ، قَالَ: رَأَيْتُهُ يُقْعِي مَرَّةً إِقْعَاء جَاثِيًا عَلَى
أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ (٣) جَمِيعًا، وَمَرَّةً يَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى
فَيَبْسُطُهَا (٤) جَالِسًا عَلَيْهَا، وَالْيُمْنَى يَقُومُ عَلَيْهَا
يُحَدِّبُهَا (٥) عَلَى أَطْرَافِهَا (٦)، وَأُرَاهُ (٧) قَالَ: وَرَأَيْتُهُ (٨)
يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي السَّجْدَةِ الْأُولَى مِنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَفِي
السَّجْدَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الْوَتْرِ، ثُمَّ يَثِبُ (٩) فَيَقُومُ.
° [٣١٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ
سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: قُلْنَا لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِي الْإِقْعَاءِ عَلَى
الْقَدَمَيْنِ، قَالَ: هِيَ السُّنَّةُ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً
بِالرَّجُلِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلْ هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ ﷺ.
• [٣١٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُلُوسِ
فِي الصَّلَاةِ فِي مَثْنَى، قَالَ: يَثْنِي الْيُسْرَى تَحْتَ الْيُمْنَى.
(١) أقحم بعده في الأصل: «كان»، والمثبت
بدونه من (ر).
(٢)
قوله: «الوتر والشفع» وقع في الأصل: «الشفع والوتر»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق
لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٥٩) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «قدمه» بالإفراد، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
في (ر): «فيتبطنها».
(٥)
قوله: «يحدبها» وقع في الأصل، (ر): «محذيها»، والتصويب من المصدر السابق.
(٦)
في الأصل: «أطراف قدميه جميعا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٧)
ليس في الأصل، وفي (ر): «وراءه» والتصويب من المصدر السابق.
(٨)
في الأصل، (ر): «رأيته» بدون واو، والمثبت من المصدر السابق.
(٩)
في الأصل: «يثبت»، والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في المصدر السابق.
الوثوب: النهوض والقيام. (انظر:
النهاية، مادة: وثب).
° [٣١٤٠]
التحفة: م د ت ٥٧٥٣] [الإتحاف: خز حب كم عنه حم ٧٧٦٤].
° [٣١٤٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَفْتَرِشُ رِجْلَهُ
الْيُسْرَى حَتَّى يُرَى ظَاهِرُهُمَا (١) أَسْوَدَ.
° [٣١٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: رَمَقْتُ النبِيَّ ﷺ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا جَلَسَ
افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى.
• [٣١٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ (٢)، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ
يَجْلِسُ فِي مَثْنَى، فَجَلَسَ عَلَى يُسْرَاهُ، فَيَبْسُطُهَا (٣) جَالِسًا
عَلَيْهَا، وَيُقْعِي عَلَى أَصَابعِ * يُمْنَاهُ جَاثِيًا عَلَيْهَا، ثَانِيهَا
وَرَاءَهُ عَلَى كُلِّ أَصَابِعِهَا.
• [٣١٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
مِثْلَ خَبَرِ عَطَاءٍ.
• [٣١٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ *: تَرَبَّعَ ابْنُ
عُمَرَ فِي صلَاتِهِ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ، وَلكني
أَشْتَكِي رِجْلِي.
• [٣١٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ عَطَاءً:
أَكَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَجْلِسَ الْمَرْءُ عَلَى يُسْرَى رِجْلَيْهِ فِي
الصَّلَاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [٣١٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِك، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى ابْنُ عُمَرَ
فَتَرَبَّعَ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ، فَقَالَ:
° [٣١٤٢] [التحفة: د ١٨٤٠٤] [شيبة: ٢٩٤٢].
(١)
كذا في الأصل، (ر) بالتثنية، ويوافقه ما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٩٤٢)، من طريق
الثوري به، بلفظ: «كان النبي ﷺ إذا جلس في الصلاة افترش رجله اليسرى حتى اسود ظهر
قدميه».
° [٣١٤٣]
[التحفة: ت س ١١٧٨٤] [شيبة: ٢٩٤٠].
• [٣١٤٤]
[شيبة:٢٩٤٤].
(٢)
قوله: «عن عطاء» ليس في (ر)، وهو خطأ ظاهر. وينظر: «التمهيد» (١٩/ ٢٥٧).
(٣)
في (ر): «فيتبطنها»، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق. وينظر ما تقدم
قريبا برقم (٣١٣٩).
* [١/
١٢٥ أ].
** [٣٢٦/
ر].
° [٣١٤٨]
[شيبة: ٢٩٤٤]، وسيأتي: (٣٣٤٦).
وَلِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
قُلْتُ: فَإِنَّكَ تَفْعَلُهُ، قَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ،
وَلكِنْ سُنَّةُ الصَّلَاةِ أَنْ يَثْنِيَ الْيُسْرَى، ويَنْصِبَ الْيُمْنَى.
قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
إِنِّي لَا تَحْمِلُنِي رِجْلَايَ.
• [٣١٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ
حَكِيمٍ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ تَرَبَّعَ فِي سَجْدَتَيْنِ مِنَ الصَّلَاةِ
عَلَى صدُورِ قَدَمَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ
سُنَّةِ الصَّلَاةِ، وَلكنّي أَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي أَشْتَكِي.
° [٣١٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: السُّنَّةُ فِي الْجُلُوسِ فِي الصلَاةِ أَنْ
يَثْنِيَ الْيُسْرَى، وَيُقْعِيَ بِالْيُمْنَى (١).
° [٣١٥١]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ حَلْحَلَةَ (٢)، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ
الْأُولَيَيْنِ نَصَبَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى، وَافْتَرَشَ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ
بِإِصْبَعِهِ (٣) الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وإِذَا جَلَسَ فِي الْأُخْرَيَيْنِ
أَفْضَى بِمَقْعَدَتِهِ إِلَى الْأَرْضِ، وَنَصَبَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى.
• [٣١٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، كَانَ يَفْتَرِشُ
رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيُقْعِي بِالْيُمْنَى، قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ
يَفْتَرِشُ الْيُمْنَى لِلْيُسْرَى.
• [٣١٤٩] [شيبة:٤٠٠٧].
(١)
في الأصل: «اليمنى»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «التمهيد» (١٩/ ٢٥٧)،
معزوا إلى عبد الرزاق.
° [٣١٥١]
التحفة: خ د ت س ق ١١٨٩٧] [شيبة: ٢٤٥٣، ٢٩٨١].
(٢)
في الأصل، (ر): «طلحة»، وهو خطأ؛ فهو: محمد بن عمرو بن حلحلة. والتصويب من «مسند
الشافعي» (١٧٢)؛ حيث رواه عن إبراهيم بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، أنه سمع
عباس بن سهل، يخبر عن أبي حميد الساعدي، فذكره بنحوه، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٦/
٢٠٤)، (٣٤/ ٤٣٦).
(٣)
تصحف في (ر) إلى: «بأصابعه».
° [٣١٥٣] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ وَ(١) ابْنِ
عُيَيْنَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَريَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ وإِنِّي
أُقَلِّبُ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: إِنَّ تَقْلِيبَ
الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلكنْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَصْنَعُ، إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ
الْيُسْرَى، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ
أَصَابِعَهُ وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ.
° [٣١٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي * خَالِدٌ قَالَ: بَلَغَنِي
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنهُ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي مَثْنَى تَبَطَّنَ الْيُسْرَى
فَجَلَسَ عَلَيْهَا، جَعَلَ قَدَمَهُ تَحْتَ أَلْيَتِهِ، حَتَّى اسْوَدَّ
بِالْبَطْحَاءِ ظَهْرُ قَدَمِهِ.
° [٣١٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ (٢)، عَنْ
بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ (٣)، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَفْرِشُ رِجْلَهُ - أَوْ قَالَتْ (٤): قَدَمَهُ -
الْيُسْرَى لِلْيُمْنَى، قَالَتْ: وَكَانَ (٥) يَنْهَانَا عَنْ عَقِبِ
الشَّيْطَانِ، يَعْنِي الْإِقْعَاءَ.
° [٣١٥٣] [التحفة: م د س ٧٣٥١] [شيبة: ٧٩٢٣]، وسيأتي: (٣٣٤٧).
(١)
في الأصل، (ر): «عن»، وهو خطأ ظاهر، والصواب ما أثبتناه؛ فقد أخرج مسلم، وأحمد هذا
الحديث على الوجهين؛ تارة من طريق مالك، عن مسلم بن أبي مريم، به، وأخرى من طريق
ابن عيينة، عن ابن أبي مريم، به. ينظر: «صحيح مسلم» (٥٧١/ ٢)، (٥٧١/ ٣)، «مسند
أحمد» (٤٦٦٥)، (٥٤٢٩).
* [٣٢٧/
ر].
• [٣١٥٥]
[التحفة: م د ق ١٦٠٤٠] [شيبة: ٢٩٤١، ٢٩٥٦]،
وتقدم: (٢٦١٩، ٢٦٨٢، ٢٩٦٩، ٣٠٣٩، ٣١١٩) وسيأتي: (٣١٨٦).
(٢)
قوله: «حسين المعلم»، وقع في الأصل: «الحسين بن معلم»، والتصويب من (ر)، وينظر:
«تهذيب الكمال» (٦/ ٣٧٢).
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
(٥)
قوله: «قالت: وكان»، وقع في الأصل: «قال: وكانت»، ولعله وهم من الناسخ، والمثبت من
(ر).
• [٣١٥٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يَشْتَكِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَكَانَ يُخْرِجُ الْيُمْنَى
وَشِمَالُهُ مَقْبُوضَةٌ، فَيَقْبِضُهَا قَائِمَةً، فَقُلْتُ: أَلَا تَتَرَبَّعُ؟
قَالَ: أَكْرَهُ ذَلِكَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ تَرَبَّعْتُ، أَوْ بَسَطْتُ
رِجْلِي أَمَامِي فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: اسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣١٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ، عَنْ (١)
هَيْثَمِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لأَنْ أَجْلِسَ عَلَى *
رَضْفَيْنِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ فِي الصَّلَاةِ مُتَرَبِّعًا.
• [٣١٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَتَرَبَّعُ (٢)
بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَأَنْتَ شَابٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أُرِيدُ (٣) أَنْ
أَتَرَبَّعَ قَبْلَ التَّشَهُّدِ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ حَتَّى تَتَشَهَّدَ (٤)،
فَإِذَا تَشَهَّدْتَ (٥) فَتَرَبَّعْ، أَوِ احْتَبِهْ، أَوِ اصنَعْ مَا شِئْتَ،
فَإِنْ فَعَلْتَ قَبْلَ التَّشَهُّدِ فِي الْمَكْتُوبَةِ، فَاسْجُدْ سَجْدَتَي
السَّهْوِ، فَأَمَّا فِي التَّطَوُّعِ فَإِنْ فَعَلْتَهُ فَلَا تَسْجُدْ لِذَلِكَ
(٦)، قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَتَشَهَّدَ (٧) مُتَبَطِّنًا يَسَارَكَ
تَحْتَكَ، وَنَاصِبًا الْأُخْرَى مُقْعِيًا عَلَيْهَا، أَصَابِعُهَا فِي
التُّرَابِ، كَجُلُوسِ ابْنِ عُمَرَ، قُلْتُ: فَأَضَعُ يَدِي الْيُسْرَى كَذَلِكَ
قَبْلَ التَشَهُّدِ؟ قَالَ: لَا، وَلَا أُحِبُّ ذَلِكَ.
• [٣١٥٧] [شيبة: ٦١٨٧].
(١)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في: «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ٢٧٨، ح: ٩٣٩٢)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري وحده، به.
وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٢١٢).
* [١/
١٢٠ ب].
(٢)
في (ر): «أتربع».
(٣)
في (ر): «أتريد»، والمثبت هو اللائق بالسياق.
(٤)
في الأصل: «تشهد»، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «شهدت»، والمثبت من (ر).
(٦)
في الأصل: «لك»، والتصويب من (ر).
(٧)
في (ر): «يتشهد»، بالمثناة التحتية أوله، والمثبت هو اللائق بالسياق.
١٧٨ - بَابُ الرَّجُلِ يَجْلِسُ مُعتَمِدًا
عَلَى يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ
° [٣١٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ فِي
الصلَاةِ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدَيْهِ.
• [٣١٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
رَأَى رَجُلًا جَالِسًا مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكَ فِي
صَلَاتِكَ جُلُوسَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟!
• [٣١٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا جَالِسًا مُعْتَمِدًا بِيَدِهِ عَلَى
الْأَرْضِ، فَقَالَ: إِنَّكَ جَلَسْتَ جِلْسَةَ قَوْمٍ عُذِّبُوا.
° [٣١٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ شَرِيدٍ، يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ،
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي وَضْعِ الرَّجُلِ شِمَالَهُ إِذَا جَلَسَ فِي الصلَاةِ:
«هِيَ قِعْدَةُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ».
١٧٩
- بَابُ
مَا يَبْدَأُ حِينَ (١) يَقْعُدُ لِلتَّشَهُّدِ
• [٣١٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ:
سَمِعَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَجُلًا حِينَ جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ يَقُولُ: الْحَمْدُ
لِلَّهِ، قَبْلَ التَّشَهُّدِ، فَانْتَهَرَهُ، يَقُولُ: ابْتَدِئْ بِالتَّشَهُّدِ.
• [٣١٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: لَا أَعْلَمُ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ إِلَّا
التَّشَهُّدَ.
° [٣١٥٩] [التحفة: د ٧٥٠٤] [الإتحاف: خز كم حم
١٠٢٩٦].
* [٣٢٨/
ر].
(١)
قوله: «يبدأ حين»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق وللأخبار
تحته.
• [٣١٦٣]
[شيبة: ٣٠٢٥].
• [٣١٦٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْمَثْنَى الْأُولَى إِنَّمَا هُوَ لِلتَّشَهُّدِ (١) وإِنَّ
الآخِرَ لِلدُّعَاءِ (٢) وَالرَّغْبَةِ، وَالْآخِرُ أَطْوَلُهُمَا.
١٨٠
- بَابُ
التَّشَهُّدِ
° [٣١٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ وَ(٣) مَنْصُورٍ وَحُصَيْنٍ
وَالْأَعْمَشِ وَأَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ. وَأَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ (٤)
الْأَسْوَدِ وَأَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا لَا نَدْرِي
مَا (٥) نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ، فَكُنَّا نَقُولُ (٦): السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ،
السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، فَعَلَّمَنَا
النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا جَلَسْتُمْ فِي
رَكْعَتَيْنِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ،
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ،
السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ».
قَالَ أَبُو وَائِلٍ فِي حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «إِذَا قُلْتَهَا أَصَابَتْ كُلَّ (٧) عَبْدٍ
صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ، وَفي الْأَرْضِ».
(١) في (ر): «التشهد»، والمثبت هو الأليق
بالسياق.
(٢)
قوله: «الآخر للدعاء»، تصحف في (ر) إلى: «الأجر الدعاء».
° [٣١٦٦]
[التحفة: ت س ق ٩١٨١، د ٩٢٣٩، خ س ق ٩٢٤٢، خ م د س ق ٩٢٤٥، س ق ٩٣١٤، د ٩٤٧٤، د ت
س ق ٩٥٠٥، ق ٩٦٢٦] [الإتحاف: خز حب حم ١٢٤٨١، مي جا خز طح حب قط حم ١٢٦٣٤، حم
١٣١٢٧] [شيبة:
٣٠٠١، ٣٠٠٢]،
وسيأتي: (٣١٦٨، ٣١٦٩).
(٣)
في الأصل، (ر): «عن»، وهو خطأ، والتصويب من: «المعجم الكبير» للطبراني (١٠/ ٤١، ح:
٩٨٨٨)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، «صحيح ابن حبان» (١٩٥٢)، من طريق الثوري، به.
وينظر: «صحيح ابن حبان» (١٩٤٦)، من
وجه آخر، عن عبد الرزاق به، دون ذكر حماد وحصين، بنحوه.
(٤)
بعده في الأصل: «أبي»، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الصواب كما في المصدرين
السابقين.
(٥)
بعده في الأصل: «كنا»، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين
السابقين.
(٦)
قوله: «فكنا نقول»، ليس في الأصل، وهو لازم للسياق، والمثبت من (ر)، وينظر
المصدران السابقان.
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ: «إِذَا قُلْتَهَا أَصَابَتْ كُلَّ مَلَكٍ (١) مُقَرَّبٍ، أَوْ
نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، أَوْ عَبْدٍ صَالِحٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
• [٣١٦٧]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: جَاءَ رَبِيعُ
بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى عَلْقَمَةَ يَسْتَشِيرُهُ أَنْ يَزِيدَ فِيهَا:
وَمَغْفِرَتُهُ، قَالَ عَلْقَمَةُ: إِنَّمَا نَنْتَهِي إِلَى مَا * عَلِمْنَاهُ.
° [٣١٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عُلِّمَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ
وَجَوَامِعَهُ - أَوْ: جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِمَهُ - وإنَّا كُنَّا لَا
نَدْرِي مَا نَقُولُ فِي صَلَاتِنَا حَتَّى عَلَّمَنَا (٢)، قَالَ: «قُولُوا:
التَّحِياتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيهَا
النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى
عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
° [٣١٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ
حُبَيْشٍ، أَوْ (٣) عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَكَانَ النَّاسُ
يَقُولُونَ: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ
عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ *، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ،
(١) ليس في الأصل، وقبله في (ر):»عبد«، وما
أثبتناه هو الموافق لما في»المعجم الكبير«،»صحيح ابن حبان«(١٩٤٦)، وهو في الموضع
الآخر عند ابن حبان (١٩٥٢) بلفظ:»عبد مقرب«.
* [١/
١٢٦ أ].
° [٣١٦٨]
[التحفة: ت س ق ٩١٨١، د ٩٢٣٩، خ س ق ٩٢٤٢، خ م د س ق ٩٢٤٥، س ق ٩٣١٤، د ٩٤٧٤، د ت
س ق ٩٥٠٥، ق ٩٦٢٦] [الإتحاف: حم ١٣١٢٧]، وتقدم: (٣١٦٦) وسيأتي: (٣١٦٩).
(٢)
قوله:»حتى علمنا«، ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما
في:»مسند أحمد«(٣٩٥٤)،»المعجم الكبير«(١٠/ ٤٦) للطبراني، كلاهما من طريق عبد
الرزاق، به.
° [٣١٦٩]
[التحفة: ت س ق ٩١٨١، د ٩٢٣٩، خ س ق ٩٢٤٢، خ م د س ق ٩٢٤٥، س ق ٩٣١٤، د ٩٤٧٤، د ت
س ق ٩٥٠٥، ق ٩٦٢٦] [شيبة: ٣٠٠٠]،
وتقدم: (٣١٦٦، ٣١٦٨).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في»المعجم الكبير" للطبراني
(١٠/ ٤٣، ح: ٩٨٩٨)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [٣٢٩/
ر].
إِن اللهَ هُوَ السَّلَامُ»، قَالَ:
فَعَلَّمَهُمُ التَّشَهُّدَ، فَقَالَ: «قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ
وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ
الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ (١) وَرَسُولُهُ».
° [٣١٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ
حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى صَلَّى
بِأَصْحَابِهِ صَلَاةً، فَلَمَّا جَلَسَ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أُقِرَّتِ
(٢) الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ، قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ أَبُو مُوسَى
مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: أَيكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ
الْقَوْمُ (٣)، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا حِطَّانُ، لَعَلَّكَ قَائِلُهَا؟!
قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ مَا قُلْتُهَا، وَلَقَدْ خَشِيتُ أَنْ تَبْكَعَنِي
(٤) بِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا قَائِلُهَا، وَمَا أَرَدْتُ
بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ
صَلَاتُكُمْ؟! إِن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَطَبَنَا، فَبَيَّنَ لَنَا سُنَنًا،
وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا، فَقَالَ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ،
ثُمَّ ليَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا قَالَ: ﴿غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧]، فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ،
وإذَا كبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَركَعُ
قَبْلَكُم وَيَرفَعُ قَبْلَكُمْ»، قَالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ: «فَتِلْكَ بِتِلْكَ،
وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ
الْحَمْدُ، يَسْمَعِ اللهُ لَكُمْ، فَإِنَّهُ قَضَى عَلَى لِسَانِ
(١) في الأصل:»عبد الله«، والمثبت من (ر)،
وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [٣١٧٠]
التحفة: م د س ق ٨٩٨٧] [الإتحاف: مي طح حب قط عنه ١٢٢٠١] [شيبة: ٢٦١٠، ٣٠٠٥، ٣٥٤٩، ٧٢٣٥].
(٢)
في الأصل:»أفرأيت«، وفي (ر):»أقرنت«، والتصويب من:»السنن الكبرى«(٢/ ١٤٠)،»القراءة
خلف الإمام«(٣٠٩)، كلاهما للبيهقي، من طريق عبد الرزاق، به، بنحوه.
(٣)
قال ابن قتيبة في»غريب الحديث«(٢/ ٣٢٢):»قوله: أرم القوم، أي: سكتوا فلم يتكلموا«.
(٤)
في (ر):»تبلغني«، وهو تصحيف. قال في»لسان العرب«(مادة: بكع):»البكع: القطع والضرب
المتتابع الشديد في مواضع متفرقة من الجسد«، وفي»غريب الحديث«(٢/ ٣٢٣) لابن
قتيبة:»وقوله: تبكعني بها، أي: تستقبلني بها، قال الأصمعي: يقال: بكعت الرجل بكعا
إذا استقبلته بما يكره، وهو نحو: التبكيت. يقال بكته بذنبه تبكيتا".
نَبِيِّهِ ﷺ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقُعُودِ فَلْيَقُلْ أَحَدُكُمْ أَوَّلَ مَا
يَقْعُدُ (١): التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ،
السُّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ،
السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ (٢) الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
• [٣١٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: التَّحِيَّاتُ
لِلَّهِ (٣) الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا
النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَادِ
اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
• [٣١٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ (٤)، وَهُوَ يُعَلِّمُ النَّاسَ (٥)
التَّشَهُّدَ، فَقَالَ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ (٦)، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ،
الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ (٧)، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ
اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ *، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ
الصالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(١) قوله: «فليقل أحدكم أول ما يقعد»، وقع في
(ر): «فليكن أول ما يقول أحدكم»، والعبارتان متقاربتان، وجاءت بنحوهما في «السنن
الكبرى»، «القراءة خلف الإمام».
(٢)
لفظ الجلالة ليس في الأصل، ولعله سهو من الناسخ، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «لله»، ليس في (ر).
• [٣١٧٢]
[شيبة: ٣٠٠٩].
(٤)
قوله: «وهو على المنبر»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «السنن
الكبرى» للبيهقي (٢٨٧٩) من طريق عبد الرزاق، به.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
قوله: «لله»، ليس في (ر).
(٧)
قوله: «لله»، ليس في (ر)، وقوله قبله: «الطيبات»، كذا في الأصل، (ر)، وجاء في
المصدر السابق بلفظ: «الصلوات الطيبات».
* [١/
١٢٦ ب].
قال عبد الرزاق: وَكَانَ مَعْمَرٌ *
يَأْخُذُ بِهِ، وَأَنَا آخُذُ بِهِ (١).
• [٣١٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٢)، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، عَنْ عُمَرَ مِثْلَ حَدِيثِ
مَعْمَرٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْنَا.
• [٣١٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، مِثْلَ
حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي أَوَّلِهِ: بِاسْمِ
اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ، وَيَجْعَلُ مَكَانَ: الزَّاكِيَاتِ، الْمُبَارَكَاتِ.
• [٣١٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
وَابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولَانِ فِي التَّشَهُّدِ فِي الصَّلَاةِ: التَّحِيَّاتُ
الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَى
النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى
عَبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ
الزُّبَيْرِ يَقُولُهُنَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يُعَلِّمُهُنَّ النَّاسَ، قَالَ:
وَلَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُهُنَّ كَذَلِكَ.
قُلْتُ: فَلَمْ يَخْتَلِفْ فِيهِمَا
ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ الزُّبَيْرِ؟ قَالَ: لَا.
• [٣١٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ: بسم الله الرحمن الرحيم، التَّحِيَّاتُ
الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ،
* [ر/ ٣٣٠].
(١)
قول عبد الرزاق هذا عقب الحديث، جاء في المصدر السابق هكذا: «قال معمر: كان الزهري
يأخذ به، ويقول: علمه الناس على المنبر وأصحاب رسول الله ﷺ متوافرون لا ينكرونه.
قال معمر: وأنا آخذ به».
• [٣١٧٣]
[شيبة: ٣٠٠٩].
(٢)
قوله: «عن ابن شهاب»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣١٧٥]
[شيبة: ٣٠١٩].
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا
النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا (١) وَعَلَى
عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَ طَاوُسٌ فِي التَّشَهُّدِ:
كَانَ يُعَلَّمُ كَمَا يُعَلَّمُ الْقُرْآنُ.
• [٣١٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ،
عَنْ طَاوُسٍ، فِي التَّشَهُّدِ كَمَا أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، إِلَّا أَنَّهُ
لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ (٢): فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: إِنَّ طَاوُسًا قَدْ رَجَعَ عَنْ
بَعْضِهِ، فَعَرَّفتُ (٣) ذَلِكَ طَاوُسًا، فَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ رَجَعَ عَنْ
شَيءِ مِنْهُ، وَقَالَ: لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاس
إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ!
• [٣١٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: كَيْفَ كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يَتَشَهَّدُ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: بِاسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ
لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ
أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا
وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصالِحِينَ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ: شَهِدْتُ أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، يُوَالِي
بِهِنَّ التَّسْلِيمَ.
• [٣١٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ (٤) لَا يُسَلِّمُ فِي التَّشَهُّدِ (٥) فِي * الْمَثْنَى الْأُولَى، كَانَ
يَرَى ذَلِكَ فَسْخًا لِصَلَاتِهِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَمُّا أَنَا
فَأُسَلِّمُ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه
يستقيم السياق.
(٢)
في الأصل: «عبد الرحمن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو: الأحول، المذكور في
الإسناد.
(٣)
قوله: «بعضه فعرفت»، مكانه في (ر) بياض، وكتب مقابله في الحاشية: «بياض».
• [٣١٧٨]
[شيبة: ٣٠١٤].
(٤)
قوله: «قال: كان ابن عمر»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى.
(٥)
قوله: «في التشهد»، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
* [٣٣١/
ر].
• [٣١٨٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ (١) عَطَاءٍ، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ﷺ كانُوا يُسَلِّمُونَ وَالنَّبِيُّ
ﷺ حيٌّ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ، فَلَمَّا مَاتَ قَالُوا: السَّلَامُ عَلَى النَّبِي وَرَحْمَةُ
اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
• [٣١٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَبَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ
يُعَلِّمُ التَّشَهُّدَ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُهُ
وَعَبْدُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «قَدْ كُنْتُ عَبْدًا قَبْلَ أَنْ أكُونَ
رَسُولًا، قُلْ: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
• [٣١٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ الْجَزَرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ *
اللَّهِ ﷺ فِي النَّوْمِ، جَاءَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اخْتُلِفَ
عَلَيْنَا فِي التَّشَهُّدِ، قَالَ فُلَانٌ: كَذَا، وَقَالَ فُلَانٌ: كَذَا،
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: كَذَا، قَالَ: «السُّنَّةُ سُنَّةُ ابْنِ مَسْعُودٍ».
١٨١
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ التَّشَهُّدَ
• [٣١٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٢) وَقَتَادَةَ وَحَمَّادٍ، فِي
رَجُلٍ نَسِيَ التَّشَهُّدَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ حَتَّى انْصَرَفَ، قَالُوا: لَا
يُعِيدُ؛ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ.
• [٣١٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءِ قَالَ: لَا صَلَاةَ مَكْتُوبةً
وَلَا تَطَوُّعَ إِلَّا بِتَشَهُّدٍ، قُلْتُ: فَنَسِيتُ التَّشَهُّدَ فِي (٣)
الصُّبْحِ؟ قَالَ: لَا يُعِيدُ، وَلَا يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، وَتَشَهَّدْ
حِينَ تَذْكُرُ.
• [٣١٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ
الشَّامِي، عَنْ حَمَلَةَ (٤)، رَجُلٍ مِنْ عَكٍّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
قَالَ: لَا تَجُوزُ صَلَاةٌ إِلَّا بِتَشَهُّدٍ.
(١) في (ر): «قال: أخبرني».
* [١/
١٢٧ أ].
(٢)
قوله: «عن الزهري»، اضطرب في كتابته في الأصل، وظهر كأنه: «وقال هو»، وبعده بياض
بقدر يسير، والمثبت من (ر)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٣٩١).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه استقامة السياق.
• [٣١٨٥]
[شيبة: ٨٨٠٧].
(٤)
في (ر): «جبلة»، وهو تصحيف، وينظر: «التاريخ الكبير» (٣/ ١٣١).
° [٣١٨٦] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ (١)، عَنْ (٢) أَبِي
الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ:
«التَّحِيَّاتُ …»، بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ.
١٨٢
- بَابُ
الْقَوْلِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ
• [٣١٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمُ (٣) التَّشَهُّدَ (٤)، ثُمَّ
يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ
مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ
مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا
سَأَلَكَ مِنْهُ (٥) عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا
اسْتَعَاذَ بِهِ (٦) عِبَادُكَ الصالِحُونَ، رَبَّنَا آتِنَا * فِي الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا آمَنَّا
فَاغْفِرْ (٧) لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّر عَنَّا سَيئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ
الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ، وَلَا تُخْزِنَا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
• [٣١٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ
يَزِيدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِمَامِ، فَقَالَ:
يُكَبِّرُ ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، ثُمَّ يَتَعَوُّذُ
سِرًّا، وَيَقْرَأُ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾ [الفاتحة: ١]، سِرًّا، ثُمَّ يَجْهَرُ بِـ ﴿الْحَمْدُ
لِلَّهِ
° [٣١٨٦] [التحفة: م د ق ١٦٠٤٠] [شيبة: ٢٩٨٢، ٣٠٤٠]، وتقدم: (٢٦١٩، ٢٦٨٢،
٢٩٦٩، ٣٠٣٩، ٣١١٩، ٣١٥٥).
(١)
ليس في (ر).
(٢)
في (ر): «بن»، وهو خطأ، وينظر ترجمة بديل العقيلي في: «تهذيب الكمال» (٤/ ٣١).
• [٣١٨٧]
[شيبة: ٣٠٤٢، ٢٩٨٦٨].
(٣)
مكانه بياض في (ر).
(٤)
في (ر): «يتشهد»، وهو خطأ. ينظر التعليق قبله.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «منه».
* [٣٣٢/
ر].
(٧)
قوله: «آمنا فاغفر»، وقع في الأصل: «اغفر»، والمثبت من (ر).
• [٣١٨٨]
[شيبة: ٨٩٤٠، ٨٩٤١، ٨٩٤٤].
رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ [الفاتحة: ١]، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي، ثُمَّ
يَقُومُ فَيُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي، ثُمَّ يَجْلِسُ فِي الْأُولَيَيْنِ
لِلتَّشَهُّدِ، وَلَا يَزِيدُ عَلَيْهِ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ التَّشَهُّدُ،
وَخَمْسُ كَلِمَاتٍ جَوَامِعَ.
قَالَ الثَّوْريُّ: فَأَخْبَرَنِي
مَنْصُورٌ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ:
مَا كَانُوا يَزِيدُونَ عَلَيْهِنَّ.
• [٣١٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَلَيْسَ الصَّلَاةُ
عَلَى النَّبِيِّ ﷺ مَعَ التَّشَهُّدِ؟ فَقَالَ: لَا يُزَادُ عَلَى التَّشَهُّدِ
فِيمَا يُعْلَمُ مِنَ التَّشَهُّدِ، إِلَّا أَنْ يَقُولَ الْإِنْسَانُ بَعْدَ
التَّشَهُّدِ مَا شَاءَ.
• [٣١٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
يُجْزِيكَ التَّشَهُّدُ مِنَ الصلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ.
° [٣١٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ
كَانَ يَقُولُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ فِي الْمَثْنَى الآخِرِ كَلِمَاتٍ كَانَ (١)
يُعَظِّمُهُنَّ (٢) جِدًّا، قَالَ: «أَعُوذُ بِاللهِ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ،
وَأَعُوذُ بِاللَّهِ (٣) مِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ
مِنْ عَذَابِ الْقبْرِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ
(٤)»، قَالَ: كَانَ يُعَظِّمُهُنَّ (٥) وَيَذْكُرُهُنَّ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ.
° [٣١٩١] [التحفة: خ م ١٦٤٩٦، س ١٦٧٨٠، س
١٦٨٥٦، خ ١٦٩٥٣، م ق ١٦٩٨٨، خ ت ١٧٠٦٢] [الإتحاف: خز كم حم ٢١٧٣٩].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الدعاء» للطبراني (٦١٨)، عن
الدبري، «مسند أحمد» (٢٦٢٨٧)، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل، (ر): «يعلمهن»، وهو تصحيف ظاهر، والتصويب من المصدرين السابقين.
(٣)
في الأصل، (ر): «بك»، وبه يختل السياق، والمثبت من المصدرين السابقين.
(٤)
فمتنة المحيا والممات: فتنة المحيا: الابتلاء مع زوال الصبر والرضا، والوقوع في
الآفات، والإصرار على السيئات، وفتنة الممات: سؤال منكر ونكير مع الحيرة، والخوف،
وعذاب القبر. (انظر: المرقاة (٢/ ٧٥٢).
(٥)
في الأصل، (ر): «يعلمهن»، والتصويب من «مسند أحمد».
• [٣١٩٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِرَجُلٍ: أَقُلْتَهُنَّ فِي صَلَاتِكَ؟
قَالَ: لَا، قَالَ: فَأَعِدْ صَلَاتَكَ. يَعْنِي هَذَا الْقَوْلَ.
° [٣١٩٣]
عبد الرزاق *، عَنْ عُمَرَ (١) بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ
الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ».
• [٣١٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمُّدٍ قَالَ: كَانَ إِذَا
تَشَهَّدَ أَلْقَى رِدَاءَهُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ
*.
١٨٣
- بَابُ
الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ وِتْرٌ وَالْإِمَامُ يَشْفَعُ (٢) أيَتَشَهَّدُ؟
• [٣١٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مَعَ الْإِمَامِ، أَوْ فَاتَتْهُ رَكْعَةٌ فَلَا
يَتَشَهَّدْ مَعَ الْإِمَامِ، وَلْيُهَلِّلْ حَتَّى يَقُومَ الْإِمَامُ (٣).
فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلثَّوْرِيِّ
فَقَالَ: فِي كُلِّ جُلُوسٍ تَشَهُّد.
• [٣١٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا وَابْنَ شِهَابٍ عَنْ ذَلِكَ،
فَقَالَا: يَتَشَهَّدُ.
° [٣١٩٣] [التحفة: خ م ١٦٤٩٦، س ١٦٧٨٠، س
١٦٨٥٦، خ ١٦٩٥٣، م ق ١٦٩٨٨، خ ت ١٧٠٦٢] [شيبة: ٣٨٦١٨].
* [١/
١٢٧ ب].
(١)
في الأصل: «عمرو»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وقد كرره المصنف على الصواب من حديث
عائشة وأبي هريرة معا، وسيأتي برقم: (٦٩٦٣). وينظر: «تهذيب الكمال» (٢١/ ٣٤٠).
* [٣٣٣/
ر].
(٢)
في الأصل كأنه: «يتشفع»، والمثبت من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣١٩٦]
[شيبة: ٨٧٤٣].
• [٣١٩٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَتَشَهَّدُ.
• [٣١٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي وِتْرٍ
جَالِسًا وَالْإِمَامُ فِي شَفْعٍ فَتَشَهَّدْ وَلَا تُسَلِّمْ، تَقُولُ:
التَّحِيَّاتُ (١) الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ،
وَسَبِّحْ، وَدَعِ السَّلَامَ، وَتَشَهَّدْ هَكَذَا، قُلْتُ: أَفَأُسَبِّحُ
وَأُهَلِّلُ وَأُكَبِّرُ؟ قَالَ: فَلَا، إِنْ شِئْتَ.
• [٣١٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يَتَشَهَّدُ.
• [٣٢٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: لَا
يَتَشَهَّدُ.
• [٣٢٠١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ
قَالَ: لَا يَتَشَهَّدُ (٢).
• [٣٢٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ إِذَا كَانَ لَهُ وِترٌ وَالْإِمَامُ شَفَعَ، لَا يُسَلِّمُ فِي
تَشَهُّدِهِ، كَانَ يَرَاهُ فَسْخًا لِصلَاتِهِ.
قَالَ مَعْمَرٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ:
وَأَنَا أَتَشَهَّدُ (٣) وَأُسَلِّمُ فِي تَشَهُّدِي.
١٨٤
- بَابُ
مَا يَفُوتُ (٤) الْإِنْسَانَ مِنَ التَّشَهُّدِ
• [٣٢٠٣]
عبد الرزق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا فَاتَتْكَ رَكْعَةٌ
مَعَ الْإِمَامِ فَجَلَسَ، فَتَشَهَّدَ فِي شَفْعٍ وَأَنْتَ فِي وِتْرٍ، فَإِذَا
انْصَرَفَ الْإِمَامُ فَأَوْفِ مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِكَ، ثُمَّ اسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، قُلْتُ: فَلِمَ أَسْجُدُهُمَا؟ قَالَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ
لَا يُجْلَسُ فِي وِتْرٍ
(١) بعده في الأصل: «للَّه»، والمثبت من (ر)،
وهو الأوفق للسياق.
• [٣٢٠٠]
[شيبة: ٨٧٤٢].
(٢)
هذا الأثر ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر
الأثران قبله.
(٣)
في الأصل: «أشهد»، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
(٤)
في الأصل، (ر): «يقول»، ولا يستقيم مع ما تحته من الآثار، وما أثبتناه هو المناسب
لترجمة الباب.
وَلَا يُتَشَهَّدُ فِيهِ، وَمِنْ
أَجْلِ أَنَّهُ جَلَسَ فِي وِتْرٍ، قُلْتُ: يُنَزَّلُ (١) ذَلِكَ مِنْهُ
بِمَنْزِلَةِ السَّهْوِ وَالْخَطَأِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٣٢٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٢) مُسْلِمٌ، مُصْبحُ ابْنِ
الزُّبَيْرِ (٣)،
قَالَ: فَاتَتِ (٤) ابْنَ
الزُّبَيْرِ رَكْعَةٌ مِنَ (٥) الظُّهْرِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ
ابْنُ الزُّبَيْرِ فَأَتَمَّ الرَّكْعَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ.
• [١٣٢٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
وَابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمَا كَانَا يَفْعَلَانِ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأُخْبِرتُ
بَعْدَمَا مَاتَ * عَطَاءٌ أَنَّهُ يَأْثُرُ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْأَسْدِيِّ.
• [١٣٢٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ قَالَ: رَأَيْتُ
ابْنَ عُمَرَ يَفُوتُهُ رَكْعَةٌ، فَيَجْلِسُ فِي وِتْرٍ وَالْإِمَامُ فِي شَفْعٍ،
فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ فَأَوْفَى مَا بَقِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَجَدَ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [١٣٢٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ …
مِثْلَهُ.
(١) في (ر): «تُنزّل».
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (١٦٨٢)،
عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
قوله: «مسلم مصبح ابن الزبير» وقع في الأصل: «مسلم بن مصبح بن الزبير»، وفي (ر):
«مسلم ابن … بن الزبير» ومكان النقط بياض، والمثبت هو الصواب إن شاء الله، قال
البخاري في «تاريخه الكبير» - كما في «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي (١١/ ١٨٣):
«مسلم المصبح المكي، وكان مُصْبِحَ ابن الزبير»، وينظر: «التاريخ الكبير» (٧/
٢٧٣)، وقال مسلم في «الطبقات» (١/ ٢٧٣): «مسلم المصبح: هو صاحب مصابيح المسجد في
عصر ابن الزبير».
(٤)
في الأصل: «فات»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
قوله: «ركعة من»، وقع في الأصل: «ركعتي»، وفي (ر): «ركعتين»، والتصويب من المصدر
السابق.
* [٣٣٤/
ر].
° [٣٢٠٨]، قال الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ:
«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَلَكِنِ ائْتُوهَا
وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ (١)، فَمَا أَدْرَكْتُمْ
فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»، فَلَمْ يَذْكُرْ سُجُودًا.
١٨٥
- بَابُ
الصَّلَاةِ عَلَى النَّبيِّ ﷺ -
° [٣٢٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ (٢) عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ صلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ
بَيْتِهِ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيُّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ (٣) عَلَي
إِبْرَاهِيمَ وَعَلَي (٤) آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ
عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيتِهِ، كَمَا
بَارَكتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَعَلَي (٤) آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ».
قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَكَانَ أَبِي
يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
° [٣٢١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاس، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ
الْكُبْرَى، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ الْعُلْيَا، وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الْآخِرَةِ
وَالْأُولَى، كَمَا آتيْتَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى.
وَكَانَ مَعْمَرٌ رُبَّمَا ذَكَرَهُ،
عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
° [٣٢٠٨] [التحفة: م ق ١٣١٠٣، م ت س ١٣١٣٧، خ
١٣٢٥١، ت ١٣٣٠٥، د ١٣٣٧١، م ١٣٩٩٢، م ١٤٥١٠، م ١٤٧٤٦، د ١٤٩٥٨، م ق ١٥١٢٨، خ
١٥١٦٥، ت ١٥٢٨٩، [الإتحاف: مي جا خز طح حب حم ١٨٦٢٣] [شيبة: ٧٤٧٨، ٧٤٧٩، ٧٤٨١]، وسيأتي: (٣٥١٦، ٣٥٢٠،
٣٥٢١، ٣٥٢٢).
(١)
السكينة: الوقار والتأني في الحركة والسير. (انظر: النهاية، مادة: سكن).
* [١/
١٢٨ أ].
° [٣٢٠٩]
[الإتحاف: حم ٢١١٧٥].
(٢)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٣/ ١٣٧).
(٣)
صليت: دعوت وأثنيت. (انظر: التاج، مادة: صلو).
(٤)
ليس في (ر).
° [٣٢١١] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مُحَرَّرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ
كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ. وَالثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا
قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ
عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ
حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا بَارَكتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
° [٣٢١٢]،
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ
(١) كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ إِذْ
جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ
اللهِ (٢)، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَل عَلَي
مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ
حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا بَارَكتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (٣).
° [٣٢١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ (٤) كَعْبَ
بْنَ عُجْرَةَ
° [٣٢١١] [التحفة: ع ١١١١٣] [الإتحاف: مي جا حب
كم خ حم ١٦٣٧٦] [شيبة:
٨٧٢١]،
وسيأتي: (٣٢١٢، ٣٢١٣).
° [٣٢١٢]
[التحفة: ع ١١١١٣] [الإتحاف: مي جا حب كم خ حم ١٦٣٧٦] [شيبة: ٨٧٢١]، وتقدم: (٣٢١١) وسيأتي: (٣٢١٣).
* [٣٣٥/
ر].
(١)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر الحديث قبله.
(٢)
قوله: «يا رسول الله» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في «كنز العمال» (٤٠٠٦) معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(٣)
من قوله: «اللهم بارك علي محمد»، وإلى هنا، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر
الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
° [٣٢١٣]
[التحفة: ع ١١١١٣] [الإتحاف: مي جا حب كم خ حم ١٦٣٧٦] [شيبة: ٨٧٢١]، وتقدم: (٣٢١١، ٣٢١٢).
(٤)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر التعليق على الحديث قبله.
قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ
عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي آلِ مُحَمُّدٍ، اللَّهُمَ بَارِكْ عَلَي آلِ
مُحَمُّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ وَصَلَّيْتَ (١) عَلَي إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
° [٣٢١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ مَوْلَى
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ
أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ، أَخْبَرَهُ (٢) قَالَ:
أَتَانَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَجَلَسَ مَعَنَا فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ،
فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَبُو النُّعْمَانِ بْنُ بَشِيرٍ:
أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ:
فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ
قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا
صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ (٣) كَمَا
قَدْ عَلِمْتُمْ».
• [٣٢١٥]،
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ،
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَتَكَ
(٤) عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ (٥) وِإمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ
النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ
الْخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا
يَغْبِطُهُ
(١) قوله: «باركت وصليت»، وقع في (ر): «صليت
وباركت».
• [٣٢١٤]
[التحفة: س ٩٩٩٨، م دت س ١٠٠٠٧] [الإتحاف: مي خز حب قط كم حم ط ١٣٩٨٤] [شيبة: ٨٧٢٥].
(٢)
قوله: «أن أبا مسعود الأنصاري أخبره»، ليس في الأصل، (ر)، ولعله من قبيل انتقال
نظر النساخ، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (١٧/ ٢٥١، ح: ٦٩٧)، عن الدبري،
عن عبد الرزاق، به، وينظر: «صحيح مسلم» (٤٠٠)، من طريق مالك، به.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
• [٣٢١٥٨]
[التحفة: ق ٩١٦٨].
(٤)
في (ر): «بركاتك».
(٥)
في الأصل، (ر): «المسلمين»، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١١٥، ح:
٨٥٩٥)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، بنحوه.
بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ،
اللَهُمَّ صلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَي آلِ
إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ
وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ.
• [٣٢١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَسَمِعْتُهُ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِهِ:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: اخْتُلِفَ
فِيهِمْ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ (١): آلُ مُحَمَّدٍ أَهْلُ بَيْتِهِ، وَمِنْهُمْ
مَنْ يَقُولُ: مَنْ أَطَاعَهُ.
° [٣٢١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّكُمْ (٢) تُعْرَضُونَ عَلَيَّ بِأَسْمَائِكُم
وَسِيمَاكُمْ (٣)؛ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ».
• [٣٢١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَة نَبِيِّكُمْ ﷺ.
° [٣٢١٩]،
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ
قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ مَسْرُورًا، فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَدْرِي مَتَى رَأَيْتُكَ أَحْسَنَ بِشْرًا وَأَطْيَبَ
نَفْسًا مِنَ الْيَوْمِ؟ قَالَ: «وَمَا يَمْنَعُنِي وَجِبْرِيلُ خَرَجَ مِنْ
عِنْدِي السَّاعَةَ، فَبَشَّرَنِي أَنَّ لِكُلِّ عَبْدٍ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً
يُكْتَبُ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَيُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ،
وَيُرْفَعُ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَتُعْرَضُ عَلَيَّ كَمَا قَالَهَا، وَيُرَدُّ
عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا دَعَا».
* [١/ ١٢٨ ب].
(١)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
* [٣٣٦/
ر].
(٢)
في الأصل: «إنك»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال»
(٢١٩٥)، معزوا إلى عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «سيمائكم»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [٣٢١٨]
[التحفة: ق ٩١٦٨]، وتقدم: (٣٢١٥).
° [٣٢١٩]
[التحفة: س ٣٧٧٧] [شيبة: ٨٧٨٧].
° [٣٢٢٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ زَيْدٍ التَّيْمِيُّ (١)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ عَبْدٌ
صَلَاة إِلَّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا
رَسُولَ اللهِ، أَلَّا أَجْعَلُ نِصْفَ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ»،
قَالَ: أَلَا أَجْعَلُ كُلَّ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ: «إِذَنْ يَكْفِيكَ اللهُ هَمَّ
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».
° [٣٢٢١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٢) بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهُ ﷺ: «مَنْ صَلَّي عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّي اللهُ
عَلَيْهِ عَشرًا (٣)، فَأَكْثِرُوا أَوْ أَقِلُّوا».
° [٣٢٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ،
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ (٤) رَسُولُ اللهِ ﷺ (٥): «إِنَّ للهِ عز وجل مَلَائِكَةً
سَيَّاحِينَ (٦) فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي (٧) عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ».
° [٣٢٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ،
(١) في الأصل: «التميمي»، والتصويب من (ر)،
وهو الموافق لما في «الدر المنثور» (١٢/ ١٢٧) معزوا إلي عبد الرزاق، وينظر: «تهذيب
الكمال» (٣٢/ ٣٢٣).
° [٣٢٢١]
[التحفة: ق ٥٠٣٩] [الإتحاف: حم ٦٦٩٣] [شيبة: ٨٧٨٨].
(٢)
قوله: «بن القاسم، عن عبد الله»، ليس في الأصل، (ر)، ولعله من قبيل انتقال نظر
النساخ، والمثبت من «حلية الأولياء» لأبي نعيم (١/ ١٨٠)، من طريق الدبري، عن عبد
الرزاق، به، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ١٤٠).
(٣)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من المصدر السابق.
° [٣٢٢٢]
[التحفة: س ٩٢٠٤] [الإتحاف: مي حب كم حم ١٢٥٤٣] [شيبة: ٨٧٩٧، ٣٢٣٧٩].
(٤)
قوله: «قال قال»، وقع في الأصل: «أن»، والثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (١٠/ ٢٢٠، ح: ١٠٥٢٩)، عن الدبري وغيره، عن عبد الرزاق، به.
(٥)
بعده في الأصل: «قال»، والمثبت بدونه من (ر). ينظر التعليق قبله.
(٦)
السياحون: الذين يسيحون في الأرض سياحة؛ إذا ذهبوا فيها، وأصله من السيح، وهو:
الماء الجاري المنبسط علي وجه الأرض. (انظر: النهاية، مادة: سيح).
(٧)
في الأصل: «يبلغون»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
عَنْ أَبِيهِ (١)، عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ
الرُّاكِبِ؛ فَإِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْطَلِقَ عَلُّقَ (٢)
مَعَالِقَهُ، وَمَلأَ قَدَحًا مَاءً، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَتَوَضَّأَ
تَوَضَّأَ، وَأَنْ يَشْرَبَ شَرِبَ، وَإِلَّا أَهْرَاقَهُ، وَاجْعَلُونِي فِي
وَسَطِ الدُّعَاءِ وَفي أَوَلهِ وَفِي (٣) آخِرِهِ».
° [٣٢٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا قَالَ
الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ».
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ؛ فَإِنَّ اللهَ بَعَثَهُمْ كَمَا
بَعَثَنِي (٤)».
• [٣٢٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَهْلِ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَنْبَغِي الصَّلَاةُ عَلَي أَحَدٍ
إِلا عَلَى النَّبِيِّينَ.
قَالَ سُفْيَانُ: يُكْرَهُ أَنْ
يُصلَّى إِلَّا عَلَي نَبِيٍّ.
(١) كذا في الأصل، (ر): «عن محمد بن إبراهيم
التيمي، عن أبيه»، وهو ما ذكره ابن القيم في «جلاء الأفهام» (ص ٩٦، ٣٧٦)، والسبكي
في «طبقات الشافعية الكبرى» (١/ ١٧٦)، من طريق عبد الرزاق، به، وسئل الدارقطني في
«العلل» (١٣/ ٣٥٤) عن هذا الحديث، فقال: «يرويه موسى بن عبيدة، واختلف عنه؛ فرواه
الدراوردي، والثوري، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر. وخالفهم
وكيع، وغيره؛ فرووه عن موسى بن عبيدة، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن
جابر. والصواب هذا». اهـ. فالله أعلم.
(٢)
في الأصل: «علي»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٥٣)، معزوا
إلي عبد الرزاق.
* [٣٣٧/
ر].
(٣)
ليس في (ر).
° [٣٢٢٤]
[شيبة: ٢٧٠٤٩].
(٤)
قوله: «كما بعثني»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الاستذكار»
لابن عبد البر (٦/ ٢٦٤) معزوا إلي عبد الرزاق.
• [٣٢٢٥]
[شيبة:٨٨٠٨].
° [٣٢٢٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
لَيْثٍ، عَنْ (١) كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ:
«إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَسَلُوا الْوَسِيلَةَ»، قِيلَ: وَمَا الْوَسِيلَةُ
يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَةِ لَا يَنَالُهَا إِلَّا
رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَأَرْجُو أَنْ أكُونَ أَنَا هُوَ».
° [٣٢٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ
نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، فَقَدْ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ» (٢).
° [٣٢٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (٣):
«مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ أُذْكَرَ عِنْدَ الرَّجُلِ فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ».
١٨٦
- بَابُ
الاِسْتِغْفَارِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
• [٣٢٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسْتَغْفِرُ
لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَدْ أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ
بِذَلِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَوَاجِبٌ (٤) عَلَى النَّاسِ، قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ
ﷺ: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [محمد: ١٩]، قُلْتُ: أَفَتَدَعُ ذَلِكَ فِي
الْمَكْتُوبَةِ أَبَدًا؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَبِمَنْ تَبْدَأُ، بِنَفْسِكَ أَمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلْ بِنَفْسِي كَمَا قَالَ اللهُ: ﴿وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [محمد: ١٩].
° [٣٢٢٦] [التحفة: ت ١٤٢٩٥] [الإتحاف: حم
١٩٦٨٦] [شيبة:
٣٢٤٤٤].
(١)
قوله: «ليث، عن»، ليس في الأصل، (ر)، ولا يستقيم، والمثبت من «مسند أحمد» (٧٧١٣)،
عن عبد الرزاق، به.
[١/
١٢٩ أ].
(٢)
متن هذا الحديث ليس في الأصل، ولعله وهم من الناسخ بانتقال بصره، والمثبت من (ر)،
وقد عزاه إلى عبد الرزاق، المتقي الهندي في «كنز العمال» (٢٢٥٠)، عن محمد بن علي
مرسلا كما هنا، وينظر التعليق على الحديث بعده.
(٣)
إسناد هذا الحديث ليس في الأصل، ولعله وهم من الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد عزاه
إلى عبد الرزاق، المتقي الهندي في «كنز العمال» (٢١٥٦)، عن قتادة مرسلًا كما هنا،
وينظر التعليق على الحديث قبله.
(٤)
في الأصل: «الواجب»، والمثبت من (ر).
° [٣٢٣٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْعُو
لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِلَّا رَذَ اللهُ عَلَيهِ عَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ
وَمُؤْمِنَةٍ مَضَى، أَوْ هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِمِثْلِ مَا
دَعَا بِهِ».
١٨٧
- بَابُ
التسْلِيمِ
• [٣٢٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ بَلَغَكَ كَانَ
بَدْءُ السَّلَامِ (١)؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، غَيْرَ أَنَّ (٢) أَوَّلَ مَنْ رَفَعَ
صَوْتَهُ بِالتَّسْلِيمِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: كَانُوا
يُسَلِّمُونَ فِي (٣) أَنْفُسِهِمْ لَا يَرْفَعُونَ بِالتَّسْلِيمِ أَصوَاتَهُمْ،
قُلْتُ: فَيَنْصَرِفُونَ عَلَي تَسْلِيمِ التَّشَهُّدِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ
كَانُوا يَقُولُونَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فِي أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ يَقُومُونَ،
حَتَّى رَفَعَ عُمَرُ (٤) صوْتَهُ.
• [٣٢٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو (٥) بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ
مُجَاهِدًا، أَخْبَرَهُ عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ أَوَّلَ مَنْ (٦) رَفَعَ صوْتَهُ
بِالتَّسْلِيمِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه.
• [٣٢٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ،
قَالَ: أَدْرَكَنِي طَاوُسٌ (٧) بِالطَّوَافِ فَضَرَبَ عَلَي مَنْكِبِي، فَقَالَ:
أَلَا يَنْتَهِي (٨) صَاحِبُكَ عَلَي أَنْ يَجْهَرَ
* [٣٣٨/ ر].
(١)
في الأصل: «الإسلام»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لترجمة الباب.
(٢)
ليس في الأصل، وهو لازم للسياق، والمثبت من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٢٣٧٣)،
معزوا إلى عبد الرزاق.
(٣)
في الأصل: «علي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
قوله: «رفع عمر»، وقع في الأصل: «يرفع»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في
المصدر السابق.
(٥)
في (ر): «عمر»، وهو خطأ ظاهر.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٢٣٧٢)، معزوا إلي عبد الرزاق.
(٧)
في الأصل، (ر): «ابن طاوس»، وهو خطأ، والتصويب من «أخبار مكة» للفاكهي (٣/ ١٤٥)،
من طريق ابن عيينة، به، بنحوه.
(٨)
في الأصل، (ر): «لا تنه»، والتصويب من المصدر السابق.
بِالتَّسْلِيمِ. يَعْنِي ابْنَ
هِشَامٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَعَابَتْ
عَلَيْهِ ذَلِكَ الْأَنْصَارُ، فَقَالُوا: وَعَلَيْكَ، مَا شَأْنُكَ؟! قَالَ:
أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ إِذْنِي.
° [٣٢٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَي،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَا نَسِيتُ فِيمَا نَسِيتُ عَنْ
رَسُولِ اللهِ ﷺ، أَنَّهُ كَانَ يُسَلّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ أَيْضًا.
° [٣٢٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ
ﷺ إِذَا سَلَّمَ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ.
° [٣٢٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، مِثْلَ حَدِيثِ (١) أَبِي
الضُّحَى.
• [٣٢٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ الْجَزَرِيّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودِ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ يَسَارِهِ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ (٢)، يَجْهَرُ
بِكِلْتَيْهِمَا (٣).
قَالَ مَعْمَرٌ (٤): أَظُنُّهُ
وَهْمًا (٤) لَمْ يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ.
• [٣٢٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، أَن
عَلِيًّا كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ.
• [٣٢٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ …
مِثْلَهُ.
• [٣٢٣٤] [التحفة: س ٩٤٧١] [الإتحاف: حب قط حم
١٣٢١٠] [شيبة:
٣٠٦٠، ٣٠٧٣].
° [٣٢٣٦١]
[التحفة: س ٩٤٧١].
(١)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في (ر)، ولعله وهم من الناسخ.
(٣)
تصحف في (ر) إلي: «بكليها».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [١/
١٢٩ ب].
• [٣٢٤٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ عَلِيٍّ … مِثْلَهُ.
• [٣٢٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ (١) بْنِ
مُضَرِّبٍ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ (٢)، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ.
° [٣٢٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ
الْقِبْطِيَّةِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كُنَّا نُصَلِّي
مَعَ النَّبِي ﷺ، فَنَقُولُ بِأَيْدِينَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: «مَا
بَالُ أَقْوَامٍ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ (٣)،
أَلَا يَكْفِي أَحَدُكمْ - أَوْ: إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ - أَنْ يَضَعَ
يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ
شِمَالِهِ».
° [٣٢٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ
عَبْدِ (٤) الْحَارِثِ - وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ - كَانَ (٥) إِذَا سَلَّمَ
الْتَفَتَ، فَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَنْ شِمَالِهِ،
فَبَلَغَتِ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَنَّى أَخَذَهَا ابْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ؟!
* [٣٣٩/ ر].
• [٣٢٤١]
[شيبة: ٣٠٦٦].
(١)
في الأصل، (ر): «الحارث»، والتصويب من «الأوسط» (٣/ ٣٩٥) لابن المنذر، «تاريخ ابن
أبي خيثمة» (٤٠٦١)، «مصنف ابن أبي شيبة» (٣٠٦٦)، كلهم من طريق أبي إسحاق، به،
وينظر: «تهذيب الكمال» (٥/ ٣١٧).
(٢)
بعده في الأصل: «وبركاته»، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر
السابقة.
° [٣٢٤٢]
[التحفة: م د س ٢١٢٨، م دس ٢٢٠٧] [شيبة: ٣٥٢٩٠].
(٣)
أذناب الخيل الشمس: ذيول الخيول النافرة التي لا تستقر لشَغَبها وحدَّتها. (انظر:
النهاية، مادة: شمس).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وسيذكر بعد سطر على الصواب.
(٥)
أقحم قبله في الأصل: «دخل»، والمثبت بدونه من (ر).
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَبَلَغَنِي
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: أَنَّى أَخَذَهَا؟! فَإِنِّي رَأَيْتُ بَيَاضَ
وَجْهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ كِلَا الشِّقَّيْنِ (١) إِذَا سَلَّمَ.
• [٣٢٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَقُومُونَ عَنْ
يَسَارِي قَبْلَ أَنَّ أُسَلِّمَ، وَيَبْقَي رَجُلٌ عَنْ يَمِينِي؛ فَكَيْفَ
أُسَلِّمُ؟ قَالَ: وَاحِدَةً مَنْ عَلَى يَمِينِكَ.
• [٣٢٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءً يُسَلِّمُ عَن
يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ (٢).
• [٣٢٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ لَمْ
يُسَلِّمْ إِلَّا وَاحِدٌ أَمَامَكَ، أَلَيْسَ حَسْبُكَ؟ فَقَالَ: لَعَمْرِي،
وَلكنْ أُحِبُّ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَى مَنْ (٣) عَنْ يَمِينِي، وَعَلَى مَنْ عَنْ
يَسَارِي.
• [٣٢٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: لَيْسَ عَنْ يَمِينِي
أَحَدٌ، وَعَنْ (٤) يَسَارِي أُنَاسٌ؟ قَالَ: فَابْدَأْ فَسَلِّمْ مِنْ عَلَى (٥)
يَمِينِكَ مِنْ أَجْلِ الْمَلَائِكَةِ، ثُمَّ سَلّمْ عَلَى الَّذِينَ عَلَى (٦)
يَسَارِكَ.
• [٣٢٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَسَلِّمْ عَنْ يَمِينِكَ: السُّلَامُ عَلَيْكُمْ
(٧)، وَعَنْ يَسَارِكَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ
الصَّالِحِينَ، وإِذَا كُنْتَ فِي صَفٍّ، عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ يَسَارِكَ
أُنَاسٌ، فَقُلْ عَنْ يَمِينِكَ (٨): السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَقُلْ عَنْ
يَسَارِكَ (٩): السَّلَامُ عَلَيْنَا، وإِذَا كُنْتَ فِي
(١) كأنه في الأصل: «الشقتين»، وفي (ر):
«الشفتين»، والصواب ما أثبتناه.
(٢)
قوله: «وعن يساره»، وقع في الأصل: «ويساره»، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «علي من»، هنا والموضع بعده، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «وعلي».
(٥)
قوله: «من علي»، وقع في (ر): «عن».
(٦)
قوله: «الذين علي»، وقع في الأصل: «الذي»، والمثبت من (ر).
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٨)
قوله: «عن يمينك»، ليس في الأصل، والثبت من (ر).
(٩)
قوله: «وقل عن يسارك»، وقع في الأصل: «وعن يسارك قل»، والمثبت من (ر).
طَرَفِ الصَّفِّ، عَنْ يَمِينِكَ
نَاسٌ وَلَيْسَ عَنْ يَسَارِكَ نَاسٌ، فَقُلْ عَنْ يَمِينِكَ: السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ، وَعَنْ يَسَارِكَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ
الصَّالِحِينَ، وإِنْ كُنْتَ عَنْ يَسَارِكَ أُنَاسٌ، وَلَيْسَ عَنْ يَمِينِكَ نَاسٌ،
فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَعَنْ يَسَارِكَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
قَالَ عَاصِمٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ
أَبَا قِلَابَةَ فَوَافَقَهُ كُلَّهُ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ فِي التَّسْلِيمِ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَكَانَ مَعْمَرٌ لَا يُسَلِّمُ إِذَا
أَمَّنَا إِلَّا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ (١)، لَا يَزِيدُ عَلَيْهِ.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ نَأْخُذُ.
• [٣٢٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، وَسَأَلْتُهُ:
كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُسَلِّمُ إِذَا كَانَ إِمَامَكُمْ؟ قَالَ: عَنْ
يَمِينِهِ وَاحِدَةَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
• [٣٢٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ … مِثْلَهُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ
وَالزُّهْرِيُّ يَفْعَلَانِ (٢) مِثْلَ مَا فَعَلَ ابْنُ عُمَرَ.
• [٣٢٥١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، أَن الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ كَانَا
يُسَلِّمَانِ فِي الصَّلَاةِ وَاحِدَةً.
° [٣٢٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصَّلْتُ بْنُ
دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَأَبُو
بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ يُسَلِّمُونَ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً.
* [٣٤٠/ ر].
(١)
قوله: «عن يمينه، وعن يساره: السلام عليكم»، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر
الناسخ، والمثبت (ر).
(٢)
في الأصل: «يفعل»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
* [١/
١٣٠ أ].
قَالَ الصَّلْتُ: وَصَلَّيْتُ خَلْفَ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَلَّمَ وَاحِدَةً.
• [٣٢٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا
صلَّيْتَ لِنَفْسِكَ؟ قَالَ: أُسَلِّمُ عَلَى يُمْنَايَ قَطْ.
١٨٨
- بَابُ
الرَّدِّ عَلَى الْإِمَامِ
• [٣٢٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ إِذَا كَانَ فِي النَّاسِ رَدَّ عَلَى الْإِمَامِ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ
يَمِينِهِ، وَلَا يُسَلِّمُ عَنْ يَسَارِهِ، إِلَّا أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ
إِنْسَانٌ فَيَرُدَّ عَلَيْهِ.
• [٣٢٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ
تَرُدَّ، يَعْنِي عَلَى الْإِمَامِ إِذَا سَلَّمَ.
• [٣٢٥٦]،
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: ابْدَأْ بِالْإِمَامِ،
ثُمَّ سَلِّمْ عَلَى مَنْ عَنْ (١) يَمِينِكَ، ثُمَّ عَلَى مَنْ عَنْ يَسَارِكَ.
• [٣٢٥٧]،
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، مِثْلَ قَوْلِ عَطَاءٍ.
• [٣٢٥٨]،
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
مَكَثْتُ قَلِيلًا لَا أَرُدُّ عَلَى الْإِمَامِ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ حَاجَتِي؛
أَعَلَيَّ بَأْسٌ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: رَأَيْتُكَ تَفْعَلُهُ! قَالَ: أَجَلْ، مَا
أَرُدُّ عَلَيْهِ حَتَّى يَكُونَ مَعَ التَّسْلِيمِ الانْصِرَافُ (٢).
• [٣٢٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٣)، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِذَا
سَلَّمَ عَلَيَّ الَّذِي
(١) ليس في الأصل، ولا يستقيم، والمثبت من
(ر)، ويوافقه ما في «فتح الباري» لابن رجب (٧/ ٣٨٧)، عن عطاء.
* [٣٤١/
ر].
(٢)
أقحم بعده في الأصل: «قال: لا يضرك أي ذلك فعلت، سواء ذلك»، وكأنه سهو من الناسخ؛
فالعبارة سترد في الأثر بعده، والمثبت هنا بدونها من (ر).
(٣)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن جريج»، وقع في الأصل: «قال ابن جريج»، والمثبت من (ر).
عَلَى شِقِّي، أَجْعَلُهُ
التَّسْلِيمَ مِنِّي عَلَى الاِنْصِرَافِ، وَأَرُدُّ عَلَيْهِ سَلَامَهُ جَمِيعًا،
أَمْ أَرُدُّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ أُسَلِّمُ بَعْدَ تَسْلِيمِ الاِنْصِرَافِ؟ قَالَ:
لَا يَضُرُّكَ أَيَّ ذَلِكَ (١) فَعَلْتَ، سَوَاءٌ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَأَيْتُهُ
يَفْعَلُ كُلَّ ذَلِكَ.
• [٣٢٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الْإِمَامُ عَنْ
يَمِينِكَ، فَسَلَّمْتَ عَنْ يَمِينِكَ وَنَوَيْتَ الْإِمَامَ فِي ذَلِكَ، وإِذَا
كَانَ عَنْ يَسَارِكَ، بَدَأْتَ فَسَلَّمْتَ عَلَى يَمِينِكَ، ثُمَّ سَلَّمْتَ
عَلَى يَسَارِكَ (٢) وَنَوَيْتَ الْإِمَامَ فِي ذَلِكَ أَيْضًا، وإذَا كَانَ
بَيْنَ يَدَيْكَ، فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ فِي نَفْسِكَ، ثُمَّ سَلِّمْ (٣) عَنْ
يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ.
• [٣٢٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ يَرُدُّهُ (٤)
عَلَى الْإِمَامِ؟ قَالَ: يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
• [٣٢٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تَرُدُّ
كَمَا يُسَلِّمُ الْإِمَامُ.
• [٣٢٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِذَا سَلَّمَ
الْإِمَامُ، أَيُسْمِعُهُ الرَّدَّ عَلَيْهِ مَنْ يَسْمَعُ تَسْلِيمَهُ؟ قَالَ:
لَا، حَسْبُهُمْ إِذَا رَدُّوا عَلَيْهِ فِي أَنْفُسِهِمْ (٥).
١٨٩
- بَابٌ
مَتَى يَقُومُ الرَّجُلُ يَقْضِي مَا فَاتَهُ إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ؟
• [٣٢٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَفُوتُنِي رَكْعَةٌ
مَعَ الْإِمَامِ فَيُسَلِّمُ الْإِمَامُ؛ فَأَقُومُ فَأَقْضِي، أَمْ أَنْتَظِرُ
قِيَامَهُ؟ قَالَ: تَنْتَظِرُ قَلِيلًا، فَإِنِ احْتَبَسَ فَقُمْ وَدَعْهُ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر
التعليق على الأثر قبله.
(٢)
قوله: «بدأت فسلمت علي يمينك، ثم سلمت علي يسارك» ليس في الأصل، ولعله من انتقال
نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر: «فتح الباري» لابن رجب (٧/ ٣٩٢)، معزوا لعبد
الرزاق.
(٣)
في الأصل: «سلمت»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
في (ر): «يرد».
(٥)
قوله: «في أنفسهم»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر) لا بد منه لتمام المعنى.
• [٣٢٦٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (١) أَبِي
رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سُبِقَ بِشَيْءٍ مِنَ
الصَّلَاةِ فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ فَقَضَى مَا فَاتَهُ، وَإِذَا لَمْ
يُسْبَقْ بِشَيءٍ لَمْ يَقُمْ حَتَّى يَقُومَ الْإِمَامُ.
• [٣٢٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ …
مِثْلَهُ.
• [٣٢٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ
مَعَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ
قُمْتُ لِأَقْضِيَ رَكْعَتِي، فَجَذَبُونِي، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، فَقَالَ: كَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ، وَلكنَّهُمْ خَافُوا
السَّيْفَ.
• [٣٢٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: لَا يَقْضِي (٢) الَّذِي سَبَقَهُ الْإِمَامُ حَتَّى يَنْحَرِفَ مِنْ
بِدْعَتِهِ (٣)، وِإنَّمَا يُؤْمَرُ الرَّجُلُ بِالْجُلُوسِ *؛ مَخَافَةَ أَنْ
يَكُونَ الْإِمَامُ سَهَا. قَالَ: وَبِدْعَتُهُ: اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ بَعْدَ
التَّسْلِيمِ.
١٩٠
- بَابُ
مَا يَقْرَأُ فِيمَا يَقْضِي
• [٣٢٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: مَا أَدْرَكْتَ
مَعَ الْإِمَامِ فَهُوَ أَوَّلُ صَلَاتِكَ، وَاقْضِ مَا سَبَقَكَ بِهِ مِنَ
الْقِرَاءَةِ.
• [٣٢٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، مِثْلَ
قَوْلِ عَلِيٍّ (٤).
(١) ليس في الأصل، (ر)، وهو خطأ، والمثبت هو
الصواب، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٨/ ١٣٦).
• [٣٢٦٧]
[شيبة: ٣١٤٥].
(٢)
في (ر): «تقضى»، بالمثناة الفوقية، والسياق يأباه.
* [١/
١٣٠ ب].
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «ندعيه»، والتصويب من (ر)، ومما سيأتي بعده في نفس هذا الأثر.
* [٣٤٢١/
ر].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (٣٦٨٠) من طريق عبد
الرزاق، به.
• [٣٢٧١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ، مِثْلَهُ أَيْضًا.
• [٣٢٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنْ أَمْكَنَكَ الْإِمَامُ،
فَاقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَقِيَتَا سُورَةً سُورَةً،
فَتَجْعَلْهَا أَوَّلَ صَلَاتِكَ.
• [٣٢٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: اقْرَأْ
فِيمَا فَاتَكَ.
• [٣٢٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ جُنْدُبًا
وَمَسْرُوقًا أَدْرَكَا رَكْعَةً مِنَ الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ جُنْدُبٌ، وَلَمْ
يَقْرَأْ مَسْرُوقٌ خَلْفَ الْإِمَامِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَا
يَقْضيَانِ، فَجَلَسَ مَسْرُوقٌ فِي الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ، وَقَامَ
جُنْدُبٌ فِي الثَّانِيَةِ وَلَمْ يَجْلِسْ، فَلَمَّا انْصَرَفَا تَذَاكَرَا
ذَلِكَ، فَأَتَيَا ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: كُلٌّ قَدْ أَصَابَ - أَوْ قَالَ
(١): كُلٌ قَدْ أَحْسَنَ - وَيُفْعَلُ كَمَا فَعَلَ مَسْرُوقٌ.
• [٣٢٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ، أَنَّ
جُنْدُبًا وَمَسْرُوقًا أَدْرَكَا رَكْعَةً مِنَ الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ
أَحَدُهُمَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ مَا فَاتَهُ مِنَ الْقِرَاءَةِ،
وَلَمْ يَقْرَأَ الْآخَرُ فِي رَكْعَةٍ، فَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ:
كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ، وَأَنَا أَصْنَعُ كَمَا صَنَعَ هَذَا الَّذِي قَرَأَ فِي
الرَّكْعَتَيْنِ.
• [٣٢٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اقْرَأْ
فِيمَا تَقْضِي (٢).
• [٣٢٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَأَبِي قِلَابَةَ
قَالَا: يُصلِّي مَعَ الْإِمَامِ مَا أَدْرَكَ، وَيَقْضِي مَا سُبِقَ بِهِ مَعَ
الْإِمَامِ مِنَ الْقِرَاءَةِ، مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
• [٣٢٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٢٧٦]
[شيبة: ٣٦٧٤، ٧٢٠٢، ٧٢٠٨].
(٢)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يقضي»، والمثبت هو الأشبه، وفي «المصنف» لابن
أبي شيبة (٧٢٠٢) عن هشيم، قال: أخبرنا حصين ومغيرة، عن إبراهيم، قال: يقرأ فيما
يقضي.
• [٣٢٧٨]
[شيبة: ٣٠٩٨، ٣١٤٠].
رَكْعَةٌ أَوْ شَيءٌ مِنَ الصَّلَاةِ
مَعَ الْإِمَامِ فَسَلَّمَ قَامَ (١) سَاعَةَ يُسَلِّمُ الْإِمَامُ، وَلَم
يَنْتَظِرْ قِيَامَ الْإِمَامِ.
• [٣٢٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أبْنُ عُمَرَ إِذَا فَاتَهُ
شَيءٌ مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ الَّتِي يُعْلِنُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ،
فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ عَبْدُ اللهِ فَقَرَأَ لِنَفْسِهِ.
• [٣٢٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ
قَالَ: اقْرَأْ فِيمَا تَقْضِي (٢).
• [٣٢٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ (٣) فَاتَتْهُ رَكْعَة مِنَ الْمَغْرِبِ الْأُولَى
مِنْهُنَّ، وَأَنَّهُ (٤) رَفَع صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الْآخِرَةِ
الثَّالِثَةِ، قَالَ: كَأَنِّي أَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿نَارًا تَلَظَّى﴾ [الليل: ١٤].
• [٣٢٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوْ
فَاتَتْنِي (٥) رَكْعَتَانِ مِنَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَقُمْتُ أَجْهَرُ
بِالْقِرَاءَةِ حِينَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ خَافِتْ بِهَا.
• [٣٢٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصدِّقُ، عَنْ عَلِيٍّ
مِثْلَ قَوْلِ عَطَاءٍ.
١٩١
- بَابُ
الَّذِي يَكونُ لَهُ وِتْرٌ للْإِمَامِ شَفْعٌ
° [٣٢٨٤]،
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ
(١) في الأصل: «فقام»، والمثبت من (ر)، فهو
الأليق، وهو موافق لما في «موطأ عبد الله بن وهب» (٣٧٤) عن ابن جريج به.
* [ر/ ٣٤٣].
(٢)
في الأصل، (ر): «يقضي»، والمثبت هو الأشبه.
(٣)
بعضه مطموس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «السنن الكبرى» للبيهقي
(٣٦٨٢) من طريق ابن جريج، به.
(٤)
بعده في الأصل: «أخبره»، والمثبت دونه من (ر)، فهو أليق بالسياق، ويؤيده ما «السنن
الكبرى»، بلفظ: «فلما سلم الإمام قام حتى رفع صوته بالقراءة».
(٥)
بعضه مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ
ﷺ إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ وَقَدْ فَاتَهُ مِنَ الصَّلَاةِ شَيءٌ، أَشَارَ إِلَيْهِ
النَّاسُ فَصَلَّى مَا فَاتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، حَتَّى جَاءَ
يَوْمًا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَأَشَارُوا إِلَيْهِ فَدَخَلَ، وَلَمْ يَنْتَظِرْ
مَا قَالُوا، فَلَمَّا صلَّى النَّبِيُّ ﷺ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ (١)
النَّبِيُّ ﷺ: «سَنُّ لكمْ مُعَاذٌ (٢)».
° [٣٢٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ لَا
يَأْتَمُّونَ بِإِمَامٍ إِذَا كَانَ لَهُمْ (٣) وِتْرٌ وَلَهُ (٤) شَفْعٌ
يَقُومُونَ (٥) وَهُوَ جَالِسٌ، وَيَجْلِسُونَ وَهُوَ قَائِمٌ، حَتَّى صلَّي ابْنُ
مَسْعُودٍ وَرَاءَ النَّبِيِّ ﷺ قَائِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ سَنَّ لَكُمْ سُنَّةً فَاسْتَنُّوا بِهَا».
• [٣٢٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَوْ فَاتَتْنِي
رَكْعَةً فَكَانَتْ لِي رَكْعَتَانِ وَهِيَ لِلْإِمَامِ ثَلَاثٌ، قَالَ: قُمْ
لِقِيَامِهِ، وَلَا تَجْلِسْ شَيْئًا.
• [٣٢٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو (٦) بْنُ دِينَارٍ،
عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: يَأْتَمُّ بِهِ وَلَا يَجْلِسُ.
• [٣٢٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَأْتَمُّ بِهِ وَلَا يَجْلِسُ (٧).
* [١/ ١٣١ أ].
(١)
بعده في الأصل: «له»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «نصب الراية» للزيلعي
(٢/ ٢٧٣) عن عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٢٣٠٣٦) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»، وبعده في «نصب الراية»:
«فاقبلوا».
(٣)
في الأصل: «له»، والمثبت من (ر)، وهو ما تقتضيه ترجمة الباب، وهو موافق لما في
«كنز العمال» (٢٣٠٣٧) معزوا لعبد الرزاق.
(٤)
في الأصل: «ولهم»، والمثبت من (ر)، وهو ما تقتضيه ترجمة الباب، وهو موافق لما في
«كنز العمال».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٦)
في (ر): «عمر»، وهو خطأ، ينظر: ترجمة عمرو بن دينار المكي في «تهذيب الكمال» (٢٢/
١٣).
(٧)
بعده في الأصل: «عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن رجل، عن نافع أن ابن عمر كان يأتم به
ولا يجلس»، والمثبت دونه من (ر)؛ فهو الحديث التالي في النسختين: الأصل، (ر).
• [٣٢٨٩]، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
١٩٢
- بَابُ
الَّذِي يَفُوتُهُ مِنَ الْمَغْرِبِ رَكْعَةٌ أوْ يُدْرِكُ مِنْهَا رَكْعَةً
• [٣٢٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ لَنَا ابْنُ
الْمُسَيَّبِ: أَخْبِرُونِي بِصَلَاةٍ تَجْلِسُونَ فِيهَا كُلِّهَا (١)؟ قَالَ:
قُلْنَا لَهُ شَيْئًا (٢) فَقَالَ: إِنَّهَا الْمَغْرِبُ، أَدْرَكْتُ فِيهَا
رَكْعَةً فَجَلَسْتُ مَعَ الْإِمَامِ، ثُمَّ نَهَضْتُ (٣) فَصَلَّيْتُ رَكْعَةً،
فَجَلَسْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ رَكْعَةً أُخْرَى فَجَلَسْتُ فِيهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ
فِيهَا سُجُودًا.
• [٣٢٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَبِيدَةَ قُلْتُ: أَدْرَكْتُ رَكْعَةً مِنَ الْمَغْرِبِ أَشْفَعُ إِلَيْهَا
أُخْرَى، ثُمَّ أَسْتَقْبِلُ صَلَاتي؟ قَالَ: السُّنَّةُ خَيْرٌ، صَلِّ (٤) مَا
أَدْرَكْتَ، وَأَتْمِمْ مَا فَاتَكَ، قَالَ: قُلْتُ: أَقْرَأُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
١٩٣
- بَابُ
التَّسْبِيحِ وَالْقَوْلِ وَرَاءَ الصَّلَاةِ
° [٣٢٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ مَالِكٍ (٥)،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فِي (٦)
صَلَاتِهِ (٧) ثَلَاثَةً (٨) وَثَلَاثِينَ
* [ر/٣٤٤].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٨٥٦٨)، من
طريق معمر، به، بنحوه.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويقتضيه السياق.
(٣)
في الأصل: «نقصت»، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
(٤)
في الأصل: «صلي»، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(٥)
كذا في الأصل، ولعل الصواب: «زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك أبو يحيى القرظي
المدني القاضي حليف الأنصار، حدث عن أبيه وأبي سلمة بن عبد الرحمن ....». انظر:
«تاريخ دمشق» (١٩/ ٦١).
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وفيه سقط، وكأن العبارة: «أنه كان يقول في دبر»، أو نحو ذلك.
(٧)
ليس في (ر).
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الذي يقتضيه السياق، والجادة: «ثلاثا»، لكن
يمكن حمله على تضمين التمييز معنى مذكَّر مناسب.
تَكْبِيرَةً، وَثَلَاثَةً (١)
وَثَلَاثِينَ (٢) تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثَةً (١) وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَلَا
إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاحِدَةً.
° [٣٢٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بعْضُ
أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ أَصْحَابَكَ - لِأَصْحَابِهِ
الْأَوَّلِينَ - سَبَقُونَا بِالْأَعْمَالِ، فَقَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْء
تَصْنَعُونَهُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَاتِ، تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ،
وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ؟»، قَالُوا (٣): بَلَى، يَا نَبِيَّ اللهِ،
فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُوا ثَلَاثًا
وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، قَالَ: ثُمَّ أَخْبَرَنَا
عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ، قَالَ: فَجَاءَهُ الْمَسَاكِينُ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ
اللهِ، غَلَبَنَا أُولُو الدِّينِ (٤) عَلَى الْأَجْرِ، فَأْمُرْنَا بِعَمَلٍ
نُدْرِكُ بِهِ أَعْمَالَهُمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمِثْلِ مَا قَالَ عَطَاءٌ: فَلَمَّا
بَلَغَ ذَلِكَ (٥) أَصْحَابَ الْأَمْوَالِ أَخَذُوا بِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ
الْمَسَاكِينُ جَاءُوا النَّبِيَّ ﷺ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ (٦): «هِيَ (٧)
الْفَضَائِلُ».
° [٣٢٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
أَمَرَ رَجُلًا أَنْ يُسَبِّحَ (٨) خَلْفَ الصَّلَاةِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ،
وَيَحْمَدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
(١) كذا في الأصل، (ر)، والجادة: «ثلاثا»،
لكن يمكن حمله علي تضمين التمييز معنى مذكَّر مناسب.
(٢)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الذي يقتضيه السياق.
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٤٩٨٣)، معزوا
للمصنف.
(٤)
قوله: «أولو الدين» وقع في الأصل «أو الدين»، والمثبت من (ر)، مع ضبط الهمزة
واللام من «أولو» بالضم، وفي «كنز العمال»: «الأولون»، ولا يبعد أن يكون هذا كله
تصحيف من «أولو الدثور»؛ ففي «صحيح البخاري» (٨٥٢)، و«صحيح مسلم» (٥٨٧)، كلاهما عن
أبي هريرة في سياق مشابه، بلفظ: «أهل الدثور».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٦)
في الأصل: «فقالوا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٧)
في الأصل: «في»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
* [١/
١٣١ ب].
(٨)
في الأصل: «يصلي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٤٩٨٦)، معزوا
لعبد الرزاق.
° [٣٢٩٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي (١) عُمَرَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ (٢)، ذَهَبَ أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِالدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ، يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي،
وَيُجَاهِدُونَ كَمَا نُجَاهِدُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، قَالَ:
«أَفَلَا أَدُلُّكَ (٣) عَلَى أَمْرٍ إِذَا (٤) فَعَلْتَهُ أَدْرَكْتَ مَنْ
سَبَقَكَ، وَلَمْ يُدْرِكْكَ مَنْ بَعْدَكَ إِلَّا مَنْ فَعَلَ كَمَا فَعَلْتَ،
تُسَبِّحُ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ،
وَتَحْمَدُ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ (٥)، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ».
° [٣٢٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ فُقَرَاءِ
الْمُؤْمِنِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُور (٦) بِالْأُجُورِ،
يَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُنْفِقُونَ وَلَا نُنْفِقُ، قَالَ:
«أَرَأَيْتُمْ (٧) لَوْ أَنَّ (٨) مَالَ الدُّنْيَا وُضِعَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ
أَكَانَ بَالِغًا السَّمَاءَ؟»، قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «أَفَلَا
(٩) أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْضِ وَفَرْعُهُ فِي السَّمَاءِ؟
أَنْ تَقُولُوا فِي دُبُرِ كُلِّ (١٠) صَلَاةٍ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَاللَّهُ
أَكْبَرُ،
° [٣٢٩٥] [التحفة: خت سي ١٠٩٣١، سي ١٠٩٧٣، سي
١١٠٠٦] [شيبة:
٣٦١٨٨].
(١)
في الأصل، (ر):»ابن«، والمثبت من»حديث سفيان الثوري«(٣٢١)، عن إسحاق، عن عبد
الرزاق، به، و»الدعاء«للطبراني (٧٠٨)، عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
لفظ الجلالة ليس في الأصل، (ر)، وأئبتناه من المصدرين السابقين، و»كنز
العمال«(٤٩٧٥)، معزوا للمصنف.
* [ر/٣٤٥].
(٣)
قوله:»أفلا أدلك«وقع في الأصل:»أفأدلك«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر
السابقة.
(٤)
في الأصل:»إن«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٥)
في الأصل:»وثلاثون«، والمثبت من (ر)، وهو الجادة، وهو موافق لما في المصادر
السابقة.
(٦)
الدثور: المال الكثير. (انظر: النهاية، مادة: دثر).
(٧)
في الأصل:»أفرأيتم«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»لطائف المعارف«لابن رجب (ص
٤٣٨)، عن عبد الرزاق، به، و»كنز العمال«(٤٩٨٤)، معزوا لعبد الرزاق، وغيره.
(٨)
في الأصل:»كان«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٩)
في الأصل:»ألا«، والمثبت (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(١٠)
قوله:»دبر كل«وقع في الأصل:»بل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين
السابقين.
وَسُبْحَانَ اللهِ (١)، وَالْحَمْدُ
للهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّ أَصْلَهُنَّ فِي الْأَرْضِ وَفَزعَهُنَّ فِي
السَّمَاءِ».
° [٣٢٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٢)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو (٣) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «خَصْلَتَانِ
(٤) لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ،
وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ»، قَالُوا: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللهِ (٥)؟
قَالَ: «يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا
(٦) فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاة، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَألفٌ
وَخَمْسُمِائَةِ فِي الْمِيزَانِ، وإِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ
كَبَّرَ اللهَ وَحَمِدَهُ وَسَبَّحَهُ مِائَةً، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللَّسَانِ
وَألفٌ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ألفَيْنِ
وَخَمْسَمِائَةِ سَيئَةٍ؟»، قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَعُدُّهُنَّ
(٧) هَكَذَا، وَعَدَّ بِأَصَابِعِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ لَا
نُحْصِيهَا؟ قَالَ: «يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ، فَيَقُولُ
لَهُ: اذْكُرْ حَاجَةَ كَذَا وَحَاجَةَ كَذَا حَتُّى يَنْصَرِفَ وَلَمْ يَذْكُرْ،
وَيَأْتِيهِ (٨) عِنْدَ مَنَامِهِ فيُنَوِّمُه (٩) وَلمْ يَذكُرْ».
(١) قوله: «وسبحان الله» تكرر في الأصل،
والمثبت دون تكراره من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [٣٢٩٧]
[التحفة: دت س ق ٨٦٣٨].
(٢)
قوله: «عن الثوري» تكرر في الأصل.
(٣)
في الأصل: «عمر»، (ر)، والمثبت من «الدعاء» للطبراني (٧٢٦)، عن إسحاق بن إبراهيم
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
الخصلتان: مثنى الخصلة: وهي الشعبة والجزء من الشيء، أو الحالة من حالاته. (انظر:
النهاية، مادة: خصل).
(٥)
لفظ الجلالة ليس في (ر).
(٦)
قوله: «ويكبر عشرا، ويحمد عشرا» وقع في الأصل: «ويحمد عشرا، ويكبر عشرا»، والمثبت
من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٧)
في الأصل: «يعد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق، ويدل عليه ما
سيأتي في الحديث التالي.
(٨)
في الأصل: «يأتيه» دون الواو، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٩)
في الأصل: «فنومه»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
° [٣٢٩٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو (١) قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ:
«خَصْلَتَانِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا (٢) دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ سَبَح فِي
دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا»، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الثَّوْريِّ، إِلَّا
أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَعُدُّهُنَّ.
° [٣٢٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ،
سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ فِي دُبُرِ
الصَّلَاةِ (٣): «اللَّهُمَ إِنِّي أَسْأُلكَ رِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا
مُتَقَبَّلًا، وَعِلْمًا نَافِعًا».
° [٣٣٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ وَلَيْثٌ، عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ
قَالَ: «مَنْ قَالَ (٤): دُبُرَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ (٥) - قَالَ ابْنُ أَبِي
حُسَيْنٍ فِي حَدِيثِهِ: وَهُوَ ثَانِي رِجْلَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ - لَا
إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ،
يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ
مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ (٦) بِكُلِّ وَاحِدَةِ مِنْهُنُّ (٦) عَشْرَ
حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرَ سَيئَاتٍ، وَرَفَعَ
° [٣٢٩٨] [شيبة:٧٧٤٥].
(١)
قوله:»عبد الله بن عمرو«وقع في الأصل:»عبد الرحمن بن عمر«، ووقع في (ر):»عبد الله
بن عمر«، والمثبت من»المنتخب من مسند عبد بن حميد«(٣٥٦)، عن عبد الرزاق، به،
و»الدعاء«للطبراني (٧٢٧)، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل: عليها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [٣٢٩٩]
[التحفة: سي ق ١٨٢٥٠] [الإتحاف: حم ٢٣٥٤٨].
* [ر/ ٣٤٦].
(٣)
قوله: «دبر الصلاة» بعض حروفه مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «من قال» ليس بالأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٣٥٢٨)، معزوا للمصنف.
(٥)
قوله: «صلاة الغداة» وقع في الأصل: «كل صلاة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصدر السابق.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
* [١/
١٣٢ أ].
لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ لَهُ
بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا عِدْلُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُنَّ
لَهُ (١) مَسْلَحَةً (٢) وَحَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَحِرْزًا (٣) مِنْ كُلِّ
مَكرُوهٍ، وَلَم يَعْمَلْ عَمَلًا يَقْهَرُهُنَّ إِلا أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ
شَيْئًا (١)».
• [٣٣٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ (٤) الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ (٥) بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ (٦):
مُعَقِّبَاتٌ (٧) لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ قَالَ: فَاعِلُهُنَّ - مَنْ
سَبَّحَ اللهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا (٨) وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَهُ (٩)
ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
• [٣٣٠٢]،
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ هَلَّلَ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ مِائَةً،
وَسَبَّحَ مِائَةً، وَحَمِدَ مِائَةً، وَكَبَّرَ مِائَةً غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ،
وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ (١٠).
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في المصدر السابق.
(٢)
المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو. (انظر: النهاية، مادة: سلح).
(٣)
الحرز والإحراز: الحفظ والصون. (انظر: النهاية، مادة: حرز).
• [٣٣٠١]
[التحفة: م ت س ١١١١٥] [شيبة: ٢٩٨٦٢، ٢٩٨٦٣، ٢٩٨٦٤].
(٤)
في الأصل، (ر): «بن»، وهو تصحيف، والمثبت من «حديث سفيان الثوري» (١٠٥)،
و«المستخرج» (٢٠٨٤) لأبي عوانة، كلاهما من طريق الثوري، به، وينظر ترجمة منصور بن
المعتمر في: «تهذيب الكمال» (٢٨/ ٥٤٦).
(٥)
قوله: «عن عبد الرحمن» تكرر في الأصل.
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، لكنه في المصدرين السابقين، عن كعب بن عجرة، عن النبي ﷺ.
(٧)
المعقبات: جمع: معقب، والمعقب من كل شيء: ما جاء عقيب ما قبله، وسميت معقبات،
لأنها عادت مرة بعد مرة، أو لأنها تقال عقيب الصلاة. (انظر: النهاية، مادة: عقب).
(٨)
في الأصل: «ثلا»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في المصدرين السابقين، بنحوه.
(٩)
في الأصل: «وحمد»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في المصدرين السابقين، بنحوه.
(١٠)
زبد البحر: ما علاه من رغوة. (انظر: مجمع البحار، مادة: زبد).
• [٣٣٠٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
وإِسْرَائِيلَ (١)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - كَفَّرَ
اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ، وإِنْ كَانَ فَرَّارًا مِنَ الزَّحْفِ (٢).
• [٣٣٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنِ
الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَنْ سَرَّهُ (٣) أَنْ
يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى فَلْيَقُلْ حِينَ يَفْرُغُ (٤) مِنْ
صَلَاتِهِ: ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ
عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات: ١٨٠ - ١٨٢].
° [٣٣٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الرَّمَّاحِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ:
«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا
الْجِلَالِ وَالإكْرَامَ».
• [٣٣٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ
كَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ (٥) صَلَاتِهِ: بِحَمْدِ رَبِّي انْصَرَفْتُ،
وَبِذُنُوبِي اعْتَرَفَتْ، أَعُوذُ بِرَبِّي مِنْ شَرِّ مَا اقْتَرَفْتُ، يَا
مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ قَلِّبْ قَلْبِي عَلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى.
• [٣٣٠٣] [شيبة: ٣٠٠٦٢].
(١)
قوله: «وإسرائيل»، وقع في الأصل: «عن إسرائيل»، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(٢)
الزحف: الجهاد ولقاء العدو في الحرب. (انظر: النهاية، مادة: زحف).
(٣)
قوله: «من سره» تكرر في الأصل.
(٤)
قوله: «حين يفرغ»، وقع في الأصل: «عند فروغه»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«تخريج أحاديث الكشاف» للزيلعي (٣/ ١٨٢) عن عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٤٩٦٢)
معزوا للمصنف.
° [٣٣٠٥]
[التحفة: سي ١٦٣٠٠] [شيبة: ٣١٠٢، ٣١١٧].
* [ر/٣٤٧].
(٥)
قوله: «فرغ من» وقع في (ر): «قضى».
• [٣٣٠٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ
مَنْصُور، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ (١): يَقُولُ اللهُ عز وجل:
إِذَا شَغَلَ الْعَبْدَ ثَنَاؤُهُ
عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِي (٢) أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا (٣) أُعْطِي
السَّائِلِينَ.
• [٣٣٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ
أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ فَوْقَ كُلِّ عَمَلٍ (٤) إِلَّا مَنْ زَادَ.
• [٣٣٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٥) قَالَ: لَا
بَأْسَ بِعَدَدِ (٦) التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ فِي الصَّلَاةِ بِمَا جَاءَ
فِيهِ الْأَحَادِيثُ.
١٩٤
- بَابُ
جُلُوسِ الرَّجُلِ فَي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ
° [٣٣١٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ
قَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
• [٣٣٠٧] [شيبة: ٢٩٨٨١]، وسيأتي: (٤١٨٩).
(١)
بعده في الأصل: «كان»، والمثبت دونه من (ر)، وهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في
«تخريج أحاديث الكشاف» للزيلعي (٣/ ٢٢٠، ٢٢١) عن عبد الرزاق به.
(٢)
قوله: «عن مسألتي» وقع في الأصل: «من مسائله أتاني»، ووقع في (ر): «عن مسائله
أتاني»، ووضع في الأصل على آخر كلمة منه ثلاث نقاط، والمثبت من المصدر السابق، وهو
المعروف في مصادر الخبر.
(٣)
في (ر): «مما»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
• [٣٣٠٨]
[شيبة: ٣٦٢١٢].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٥٠٦٧)، معزوا
للمصنف.
(٥)
قوله: «عن إبراهيم» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وقد أخرج ابن أبي شيبة في
«المصنف» (٤٩٣٥) عن إبراهيم قال: «لا بأس بعد الآي في الصلاة».
(٦)
كذا في الأصل (ر)، ولعل الصواب: «بعد».
° [٣٣١٠]
[التحفة: م ٢١٥٣، م د س ٢١٥٥، م ت س ٢١٦٨، م ٢١٨٦] [الإتحاف: خز عنه حب حم عم
٢٥٧٩] [شيبة:
٧٨٥٠، ٢٦٩١٢]،
وتقدم: (٢٠٩٢).
• [٣٣١١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ قَالَ: قُلْتُ: الرَّجُلُ يَجْلِسُ فِي مُصَلَّاهُ (١)
بَعْدَ الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الَّذِي يَأْتي الْقَاصَّ (٢)؟ قَالَ:
بَلِ الَّذِي يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [٣٣١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فِي (٣) الَّذِي ذَكَرَ
لِي (٣) مِنْ (٣) عَدَدِ التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالْحَمْدِ وَرَاءَ
الْمَكْتُوبَةِ: أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ نَزِيدُ (٤) عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ: قُلْتُ: أَتَسْتَحِبُّ (٥) أَلَّا تَقُومَ (٦) حَتَّى تَفْرُغَ (٧) مِنْ
تَسْبِيحِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَا
تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى * الْمَرْءِ مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ
مُصلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ، قَالَ: وإِنِّي لأُحِبُّ أَنْ
يَكُونَ (٨) ذَلِكَ فِي دُبُرِ الْمَكْتُوبَةِ، قُلْتُ: أَتَسْتَحِبُّ (٩) أَلَّا
تَتَكَلَّمَ (١٠) حَتَّى تَفْرُغَ (٧) مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاللَّهِ مَا
تَدَعُونَنَا!
• [٣٣١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ: أَبَلَغَكَ عَمَّنْ مَضَى فِي
الْجُلُوسِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ شَيءٌ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَقَدْ رَأَيْتُكَ
(١١) تَجْلِسُ، قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ!
(١) المصلى: مكان الصلاة، وما يتخذ من فراش
ونحوه ليصلى عليه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: صلا).
(٢)
غير واضح في الأصل، وكأنه: «الفرضي»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب.
(٣)
أوله مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «يزيد».
(٥)
مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يقوم»، والمثبت أليق بالسياق.
(٧)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يفرغ»، والمثبت أليق بالسياق.
* [١/
١٣٢ ب].
(٨)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر). [ر/ ٣٤٨].
(٩)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «أيستحب»، والمثبت أليق بالسياق.
(١٠)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يتكلم»، والمثبت أليق بالسياق.
(١١)
قوله: «فقد رأيتك» وقع في الأصل: «فرأيتك»، والمثبت من (ر).
أَذْكُرُ اللهَ، قُلْتُ: أَفَلَا
تَفْرُغُ مِنْ حَاجَتِكَ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ (١)، فَإِذَا سَلَّمْتَ لَمْ
يَكُنْ إِلَّا الْقِيَامُ؟ قَالَ: لَا (٢)، بَلْ أُسَلِّمُ فَأَسْتَرِيحُ، ثُمَّ
أَفْرُغُ لِتَهْلِيلِ الله، وَتَسْبِيحِهِ، وَحَمْدِهِ، وَذِكْرِهِ.
١٩٥
- بَابٌ
كَيْفَ يَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنْ مُصَلَّاهُ؟
• [٣٣١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ عَلَى أَيِّ جَانِبَيْكَ
انْصَرَفْتَ.
° [٣٣١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ قَبِيصةَ بْنِ
هُلْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ينْصَرِفُ مَرَّةَ عَنْ
يَمِينِهِ، وَمَرَّةً عَنْ شِمَالِهِ، وَكَانَ يُمْسِكُ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ
فِي الصَّلَاةِ.
° [٣٣١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ (٣)، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ
لِلشَّيْطَانِ مِنْ نَفْسِهِ جُزْءًا، لَا يَرَى إِلَّا (٤) أَنَّ عَلَيْهِ حَقًّا
أَنْ يَنْصَرِفَ عَنْ يَمِينِهِ (٥)، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أكثَرَ مَا
يَنْصَرِفُ عَنْ شِمَالِهِ.
• [٣٣١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،
عَنِ
(١) لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يسلم»،
والمثبت أليق بالسياق.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٣٣١٥]
[التحفة: د ت ق ١١٧٣٣، ت ق ١١٧٣٥] [شيبة: ٣١٢٦].
° [٣٣١٦]
[التحفة: خ م د س ق ٩١٧٧] [الإتحاف: حم ١٢٤٩٠] [شيبة: ٣١٢٥]، وتقدم: (٢٢٤٩).
(٣)
قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (١٠/ ١٤٧)
عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، وقد وقع التصريح بأنه عمارة بن
عمير في مصادر الخبر كما في «صحيح مسلم» (٧٠٥)، من طريق الأعمش، به.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو أليق.
(٥)
بعده في الأصل: «قال»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني.
• [٣٣١٧]
[شيبة: ٣١٤٣].
ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ
يَقُولُ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ فَانْصَرِفْ حَيْثُ كَانَتْ حَاجَتُكَ
يَمِينًا، أَوْ شِمَالًا، وَلَا يَسْتَدِيرُ (١) اسْتِدَارَةَ الْحِمَارِ.
• [٣٣١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا
كَانَتْ حَاجَتُهُ عَنْ يَسَارِهِ انْصَرَفَ عَنْ يَسَارِهِ، وإِذَا كَانَتْ
حَاجَتُهُ عَنْ يَمِينِهِ انْصَرَفَ (٢) عَنْ يَمِينِهِ.
• [٣٣١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: مَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ
يُبَالِي عَلَى أَيِّ ذَلِكَ انْصَرَفَ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ،
قَالَ: وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ.
• [٣٣٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، غنْ مُحَمَّدِ بْنِ
يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: صَلَّيْتُ
فَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ جَالِسًا، فَانْفَتَلْتُ عَنْ شِمَالِي فَجَلَسْتُ
إِلَيْهِ، فَقَالَ (٣): مَا يَمْنَعُكَ (٤) أَنْ تَنْفَتِلَ (٥) عَنْ يَمِينِكَ؟
قَالَ: قُلْتُ: رَأَيْتُكَ فَأَتَيْتُ (٦) إِلَيْكَ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتَ، إِنَّ
نَاسًا يَقُولُونَ: لَا تَنْفَتِلُ (٥) إِلَّا عَنْ يَمِينِكَ.
• [٣٣٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ أَعَلَى
يَمِينِهِ انْصَرَفَ أَوْ عَلَى شِمَالِهِ، قُلْتُ: أَيُّهُمَا يُسْتَحَبُّ (٧)؟
قَالَ: سَوَاءٌ.
(١) في (ر): «تستدير»، وهو موافق لما في
«العجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٨) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به، وهو من
باب النفي بمعنى النهي، والله أعلم.
• [٣٣١٨]
[شيبة: ٣١٢٥].
(٢)
في (ر): «ينصرف»، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٨) عن
إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به.
• [٣٣١٩]
[شيبة: ٣١٣٣].
• [٣٣٢٠]
[شيبة: ٣١٣٣].
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر) فهو أليق، وهو موافق لما في «المصنف» لابن أبي
شيبة (٣١٣٣) من طريق محمد بن يحيى بن حبان به، وسياق الخبر لديه بمعناه.
(٤)
في الأصل: «منعك»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المصنف» لابن أبي شيبة.
(٥)
كأنه في الأصل: «تنتفل»، والمثبت من (ر). [ر/ ٣٤٩].
(٦)
كأنه في الأصل: «فأنبث»، والمثبت من (ر).
(٧)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
١٩٦ - بَابُ مُكْثِ الْإِمَامِ بَعْدَمَا
يُسَلِّمُ
• [٣٣٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ وَجَابِرٍ، عَنْ أَبِي
(١) الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَنْ
يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ ثُمَّ
(٢)، انْفَتَلَ سَاعَتَئِذٍ، كَأَنَّمَا كَانَ جَالِسًا عَلَى الرَّضْفِ.
• [٣٣٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا
سَلَّمَ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى (٣) يَنْهَضَ.
• [٣٣٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٤)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ انْصَرَفَ؟ قَالَ: كَانَ
الْإِمَامُ إِذَا (٥) سَلَّمَ انْكَفَتَ وَانْكَفَتْنَا مَعَهُ.
• [٣٣٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ (٦)، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ فَاحْصبُوهُ
(٧).
(١) قوله: «عن أبي» وقع في الأصل: «وأبي»،
والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني (٤/ ٥١٦)، عن المصنف، به،
و«شرح معاني الآثار» للطحاوي (١/ ٢٧٠)، من طريق الثوري، عن حماد وحده، به.
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من المصدرين السابقين.
• [٣٣٢٣]
[شيبة: ٣٠٣٤].
(٣)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «شرح صحيح البخاري» لابن
بطال (٢/ ٤٦٢) عن قتادة به.
• [٣٣٢٤]
[شيبة: ٣١٤٠].
(٤)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
قوله: «كان الإمام إذا» غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فتح
الباري» لابن رجب (٧/ ٤٢٦)، معزوا لعبد الرزاق.
(٦)
كأنه في الأصل: «عبيد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «تاريخ أصبهان» لأبي
نعيم (١/ ٣٤٤)، من طريق سفيان، عن حميد بن أبي غنية، به.
(٧)
قوله: «قال: إذا سلم الإمام ثم جلس مكانه فاحصبوه»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)،
ويدل عليه ما في المصدر السابق، بمعناه.
• [٣٣٢٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (١) … مِثْلَهُ.
• [٣٣٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ فَلْيكُمْ، أَوْ لِيَنْحَرِفْ
(٢) عَنْ مَجْلِسِهِ قُلْتُ: فَيُجْزِئُهُ يَنْحَرِفُ عَنْ مَجْلِسِهِ
وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ؟ قَالَ: الاِنْحِرَافُ يُغَرِّبُ أَوْ يُشَرِّقُ عَنْ
غَيْرِ وَاحِدٍ.
• [٣٣٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: صَلَّي مُجَاهِدٌ خَلْفَ
إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَلَمَّا أَنْ سَلَّمَ انْحَرَفَ، فَقَالَ: لَيْسَتْ
مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَقْعُدَ (٣) حَتَّى يَقُومَ (٣)، ثُمَّ يَقْعُدَ بَعْدُ
إِنْ شَاءَ (٤).
• [٣٣٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
أَمَّهُمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ (٥) قَامَ، ثُمَّ جَلَسَ، يَعْنِي يُشَرِّقُ أَوْ
يُغَرِّبُ، فَأَمَّا أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ فَلَا.
• [٣٣٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ عَنْ مَجْلِسِهِ، أَوِ
انْحَرَفَ مُشَرِّقًا أَوْ مُغَرِّبًا.
• [٣٣٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ
(١) قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن
إبراهيم»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٣٢٧]
[شيبة: ٣١٤٣].
(٢)
قوله: «أو لينحرف» وقع في الأصل: «وإلا فينحرف» والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٨) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
* [١/
١٣٣ أ].
(٣)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
بعده في الأصل لفظ الجلالة: «الله»، والمثبت دون ذكره من (ر)، وهو المناسب للسياق.
(٥)
قوله: «أمهم فلما سلم»، وقع مكانه في الأصل: «قال ليست من السنة أن تقعد حتى تقوم
فلما تتام»، والمثبت من (ر)، والظاهر أن ما في الأصل انتقال نظر من الناسخ؛ فبعضه
تكرار لا في الحديث السابق.
• [٣٣٣١]
[شيبة: ٧٢٢١، ٧٢٢٩].
قَالَ: إِذَا كُنْتَ خَلْفَ
الْإِمَامِ فَلَا تَرْكَعْ حَتَّى يَرْكَعَ، وَلَا تَسْجُدْ (١) حَتَّى يَسْجُدَ،
وَلَا تَرْفَعْ رَأْسَكَ قَبْلَهُ، فَإِذَا فَرَغَ الْإِمَامُ وَلَمْ يَقُمْ
وَلَمْ يَنْحَرِفْ، وَكَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَاذْهَبْ، وَدَعْهُ، فَقَدْ تَمَّتْ
صَلَاتُكَ.
• [٣٣٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ، قَالَ:
وَأَخْبَرَنِيهِ رَجُلٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالُوا: وَلَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَقُومَ
الْإِمَامُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ
وَلا يَنْصَرِفُ (٢).
° [٣٣٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي (٣) عَبْدَةُ بْنُ أَبِي
لُبَابَةَ، أَنَّ وَرَّادًا مَوْلَى الْمُغِيرَةِ، أَخْبَرَهُ (٤) أَنَّ
الْمُغِيرَةَ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ - كَتَبَ ذَلِكَ الْكِتَابَ إِلَيْهِ (٥)
وَرَّادٌ - أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ حِينَ يُسَلِّمُ: «لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ،
اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا
يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
قَالَ وَرَّادٌ: ثُمَّ وَفَدْتُ
بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَسَمِعْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَأْمُرُ
النَّاسَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ وَيُعَلِّمُهُمْ (٦)، قُلْتُ: فَمَا الْجَدُّ؟ قَالَ:
كَثِيرُ (٧) الْمَالِ.
(١) في الأصل: «يسجد»، والمثبت من (ر) وهو
المناسب للسياق.
* [ر/٣٥٠].
(٢)
في (ر): «لا» دون الواو.
° [٣٣٣٣]
[التحفة: سى ١١٥٠٦، خ م دس ١١٥٣٥] [الإتحاف: مي خز عنه حب حم ١٦٩٨٥] [شيبة: ٣١١٣].
(٣)
قوله: «قال: أخبرني» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند
السراج» (٨٥٦)، من طريق عبد الرزاق، به، و«المعجم الكبير» للطبراني (٢٠/ ٣٩١)،
و«الدعاء» له (٦٩٤)، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٥)
ليس في (ر)، والمثبت يؤيده ما في المصادر السابقة، بلفظ: «له».
(٦)
في (ر): «أو يعلمهم»، والمثبت موافق لما «مسند السراج».
(٧)
كذا في الأصل، (ر): «كثير»، ولعل الصواب: كثرة. ينظر: «معجم الفروق اللغوية»
للعسكري (ص ١٥٩).
° [٣٣٣٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ
عَبَّاس أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ
النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ (١) النَّبِيِّ (٢) ﷺ، وَأَنَّهُ
قَالَ: قَالَ (٣) ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصرَفُوا بِذَلِكَ
إِذَا سَمِعْتُهُ.
• [٣٣٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ (٤)، عَنْ أَبِي
الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: إِنَّ عَبِيدَةَ لَآخِذٌ بِيَدِي إِذْ سَمِعَ صَوْتَ
الْمُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ
أَكْبَرُ. مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ بَعْدَمَا سَلَّمَ (٥) مِنَ الصَّلَاةِ،
فَقَالَ عَبِيدَةُ: مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللهُ، نَعَّارٌ بِالْبِدَعِ.
° [٣٣٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ الْحَارِثِ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ
مَكَثَ قَلِيلًا، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَن (٦) ذَلِكَ كَيْمَا يَنْفُذُ (٧)
النِّسَاءُ قَبْلَ الرِّجَالِ.
° [٣٣٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
° [٣٣٣٤] [التحفة: خ م د ٦٥١٣] [الإتحاف: خز
عنه حب ش حم ٩٠٢٤].
(١)
كأنه في الأصل: «هد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «صحيح البخاري» (٨٥٠)،
«صحيح مسلم» (٢/ ٥٧٤) كلاهما من طريق عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٢٢٦٧٨) معزوا
للمصنف.
(٢)
في الأصل: «رسول الله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «صحيح مسلم».
(٤)
كأنه في الأصل: «السارب»، والمثبت من (ر).
(٥)
بعده في الأصل: «عبيدة» وكأنه ضرب عليه، والمثبت من (ر) فهو المناسب للسياق وينظر:
«فتح الباري» لابن رجب (٧/ ٤١٧).
° [٣٣٣٦]
[الإتحاف: خز حب حم ش ٢٣٥٨٨].
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المسند» للإمام أحمد (٢٧٢٨٦)،
و«سنن أبي داود» (١٠٢٩) من طريق عبد الرزاق به.
(٧)
في (ر): «يبعد»، والمثبت موافق لما في المصدرين السابقين.
• [٣٣٣٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ (١): كَانَ يَجْلِسُ الْإِمَامُ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ -
وَأَقُولُ أَنَا: التَّسْلِيمُ الاِنْصِرَافُ - قَدْرَ مَا يَنْتَعِلُ
بِنَعْلَيْهِ.
• [٣٣٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يَتَكَلَّمُ الْإِمَامُ
إِذَا جَلَسَ، فَإِذَا تَكَلَّمَ فَلْيقُمْ (٢) مَعَهُ إِنْ شَاءَ، قُلْتُ:
تُنَزِّلُ (٣) كَلَامَهُ بِمَنْزِلَةِ قِيَامِهِ (٤)؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [٣٣٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ ﷺ، وَكَانَ سَاعَةَ يُسَلِّمُ يَقُومُ،
قَالَ: ثُمَّ صَلَّيْتُ (٥) وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ إِذَا سَلَّمَ، وَثَبَ،
فَكَأَنَّمَا يَقُومُ عَنْ رَضْفَةٍ.
• [٣٣٤١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
ضَمْرَةَ، عَنْ (٦) عَلِيِّ قَالَ: إِذَا تَشَهَّدَ الرَّجُلُ، وَخَافَ أَنْ
يُحْدِثَ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الْإِمَامُ، فَلْيُسَلِّمْ فَقَدْ تَمَّتْ
صَلَاتُهُ.
(١) في الأصل: «مثله»، والمثبت من (ر)، وبه
يتضح السياق، ويوافقه ما في «فتح الباري» لابن رجب (٧/ ٤٣٧) عن عطاء.
(٢)
قوله: «تكلم فليقم» طمس بعضه في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فتح
الباري» لابن رجب (٧/ ٤٤٠) معزوا لعبد الرزاق.
(٣)
يحتمل رسمه في الأصل وجهين: «ينزل»، «يترك»، والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق.
(٤)
كأنه في الأصل: «فلامه»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
° [٣٣٤٠]
[شيبة: ٤٧٠٨،٤٦٩٤].
(٥)
قوله: «قال: ثم صليت» مطموس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز
العمال» (٣٥٦٧٨)، معزوا للمصنف، دون كلمة: «قال»، ويؤيده ما في «صحيح ابن خزيمة»
(١٨٠٠)، و«المستدرك» للحاكم (٨٨٠)، من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن أنس بن مالك،
به، دون كلمة: «قال» أيضا.
* [ر/٣٥١].
• [٣٣٤١]
[شيبة: ٨٥٥٦، ٨٥٥٧]
وسيأتي: (٣٨٠٩).
(٦)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما عند المصنف برقم (٣٨٠٩) من نفس
الطريق، ولما في «المحلي» لابن حزم (٢/ ٣٨٥) من طريق عبد الرزاق، به.
١٩٧ - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي
الدُّعَاءِ
° [٣٣٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو (١) بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ
طَاوُسًا يَقُولُ: دَعَا النَّبِيَّ ﷺ عَلَى قَوْمٍ فَرَفَعَ (٢) يَدَيْهِ،
فَأَشَارَ لِي عَمْرٌو فَنَصَبَ يَدَيْهِ جِدًّا فِي السَّمَاءِ، فَجَالَتِ (٣)
النَّاقَةُ، فَأَمْسَكَهَا بِإِحْدَى يَدَيْهِ، وَالْأُخْرَى قَائِمَةٌ فِي
السَّمَاءِ.
° [٣٣٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
يَرْفَعُ يَدَيْهِ عَنْدَ صَدْرِهِ فِي الدُّعَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا
وَجْهَهُ.
قَالَ (٤) عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
وَرُبَّمَا رَأَيْتُ مَعْمَرًا يَفْعَلُهُ، وَأَنَا أَفْعَلُهُ.
° [٣٣٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
يَدْعُو وَالزِّمَامُ (٥) بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، فَسَقَطَ الزِّمَامُ، فَأَهْوَى
لِيَأْخُذَهُ، وَقَالَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ فَرَفَعَهَا.
وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْج، عَنْ أَنَسٍ
نَحْوَهُ.
° [٣٣٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُزَاعِيِّ
(٦)، عَنِ ابْنِ أَبْزَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ
هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَابَةِ.
(١) في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما سيأتي في بقية الحديث، وينظر ترجمة عمرو بن دينار المكي في: «تهذيب
الكمال» (٥/ ٢٢ وما بعدها) [١/ ١٣٣ ب].
(٢)
في (ر): «رفع»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال» (٤٩١٦)، معزوا للمصنف.
(٣)
الجولان: الذهاب والمجيء والدوران في المكان. (انظر: النهاية، مادة: جول).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
الزمام: ما تشد به (الدابة) من حبل أو سير لتقاد به، والجمع: أَزِمَّة. (انظر:
النهاية، مادة: زمم).
(٦)
قوله: «أبي سعيد الخزاعي» كذا وقع في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «إتحاف الخيرة»
(٢/ ٢١٦، ح ١٣٧١)، معزوا لمسند مسدد من طريق سفيان، به، و«مجمع الزوائد» (٢/ ٣٣٣،
ح ٢٨٤٦)، معزوا للطبراني في الكبير، وذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٩/ ٣٦)،
فقال: «أبو سعد الخزاعي، عن ابن أبزى، قال: كان النبي ﷺ يشير في الصلاة بالسبابة،
قاله مسدد، عن يحيي، عن سفيان، عن منصور، عن أبي سعد»، وينظر: «الجرح والتعديل»
لابن أبي حاتم (٩/ ٣٧٨)، ففيه أيضا: «أبو سعد».
° [٣٣٤٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (١) بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ
يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي
الْإِبْهَامَ، فَدَعَا بِهَا، وَيَدُهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ (٢)،
بَاسِطُهَا عَلَيْهَا.
° [٣٣٤٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي
مَرْيَمَ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ (٣)، قَالَ: رَآنِي ابْنُ (٤) عُمَرَ وَأَنَا
أَعْبَثُ بِالْحَصَى فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِي، وَقَالَ:
اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله يَصْنَعُ، كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ
وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَي عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ،
وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى
عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى.
° [٣٣٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٥)، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ أَنَّ إِنْسَانًا إِلَى جَنْبِهِ وَهُمَا مَعَ الْقَاصِّ (٦) إِذَا دَعَا
الْقَاصُّ (٦) رَفَعَ الرَّجُلُ يَدَيْهِ، فَغَمَزَهُ ابْنُ عُمَرَ، فَأَشَارَ
° [٣٣٤٦] [التحفة: م ٧٥٨٠، د ٨٠٣٠، م ت س ق
٨١٢٨] [الإتحاف: خز حب حم ١٠٨١٤].
(١)
قوله: «عبيد الله» كأنه في الأصل: «عبد الله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«صحيح مسلم» (٥٧١)، و«المجتبي» للنسائي (١٢٨٤)، و«مسند أحمد» (٦٤٥٩)، كلهم من طريق
عبد الرزاق، به، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٩/ ١٢٤ وما بعدها).
(٢)
في (ر): «ركبتيه»، والمثبت موافق لما «صحيح مسلم»، و«المجتبى».
° [٣٣٤٧]
[التحفة: م د س ١٧٣٥١] [الإتحاف: خز حب حم ط ش ١٠٠٥٣].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت مما سبق عند المصنف برقم (٣١٥٣) عن مالك وابن عيينة،
عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن الأنصاري، وهو موافق أيضًا لما في
«الموطأ - رواية أبي مصعب» (٤٢٠)، ولما في «صحيح مسلم» (٢/ ٥٧١)، ولما في «السنن»
لأبي داود (٩٧٦)، ولما في «المسند» للإمام أحمد (٥٤٢٩)، ولما عند غيرهم، كلهم من
طريق مالك، به، غير أنهم قالوا: «عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن
المعاوي».
(٥)
ليس في الأصل، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(٦)
في الأصل: «القاضي»، والمثبت من (ر) فهو أشبه.
إِلَيْهِ بِإِصْبَعٍ فِي الْأَرْضِ،
ثُمَّ دَعَا الْقَاصُّ (١) أُخْرَى، فَنَسِيَ، الرَّجُلُ وَرَفَعَ أَيْضًا يَدَهُ،
فَغَمَزَهُ ابْنُ عُمَرَ فَأَشَارَ لَهُ كَذَلِكَ.
• [٣٣٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ نَافِعِ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ رَأَى رَجُلًا يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ، فَقَالَ لَهُ (٢) ابْنُ عُمَرَ:
إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ وَاحِدٌ، فَأَشِز بِإِصبَعٍ وَاحِدَةٍ إِذَا أَشَرْتَ.
° [٣٣٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُشِيرُ بِإِصبَعِهِ إِذَا دَعَا
لَا يُحَرِّكُهَا، وَتَحَامَلَ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى رِجْلِهِ
الْيُسْرَى، وَذَلِكَ فِي (٣) مَثْنَى.
• [٣٣٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّهَا رَأَتِ امْرَأَةَ تَدْعُو وَهِيَ رَافِعَةٌ إِصبَعَيْهَا الَّتِي تَلِي
الْإِبْهَامَيْنِ (٤)، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: إِنَّمَا هُوَ اللهُ إِلَهٌ
وَاحِدٌ، فَنَهَتْهَا عَنْ ذَلِكَ.
• [٣٣٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيِّ (٥)،
قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ تَحْرِيكِ (٦) الرَّجُلِ إِصْبَعَهُ فِي
الصَّلَاةِ، فَقَالَ: ذَلِكَ الْإِخْلَاصُ.
(١) في الأصل: «القاضي»، والمثبت من (ر) فهو
أشبه.
* [ر/٣٥٢].
(٢)
في الأصل: «الله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٤٩٠٩)، معزوا
للمصنف.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «التي تلي الإبهامين» كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٤٩٣٧) عن عبد الرزاق.
(٥)
في الأصل، (ر): «التيمي»، والتصويب من «كنز العمال» (٢٢٣٦٢)، معزوًّا للمصنف لكن
عنده: «ابن التميمي»، و«مصنف ابن أبي شيبة» (٨٥١٥)، من طريق الثوري، به، و«السنن
الكبرى» للبيهقي (٣/ ٦٣٤)، نقلًا عن الثوري في «جامعه».
(٦)
قوله: «عن تحريك» طمس بعضه في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٣٥٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ (١) قَالَ: تَحْرِيكُ الرَّجُلِ
إِصْبَعَهُ فِي الصَّلَاةِ مِقْمَعَةٌ (٢) لِلشَّيْطَانِ.
° [٣٣٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
أَبِي حَازِمِ مَوْلَى الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «إِلا جُزْءًا مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ تَأْخِيرُ
السُّحُور، وَتَبْكِيرُ الْإِفْطَارِ *، وَإِشَارَةُ الرَّجُلِ بِإِصْبَعِهِ فِي
الصَّلَاةِ».
• [٣٣٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مَعْبَدٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٣): الاِبْتِهَالُ
هَكَذَا وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَظُهُورُهُمَا إِلَي وَجْهِهِ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا
وَرَفَعَ يَدَيْهِ تَحْتَ (٤) لِحْيَتِهِ، وَالْإِخْلَاصُ هَكَذَا، يُشِيرُ
بِإِصْبَعِهِ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْج، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ.
° [٣٣٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يرْفَعُ يَدَيْهِ
يَدْعُو حَتَّى إِنِّي لأَسْأَمُ لَهُ مِمَّا يَرْفَعُهُمَا، «اللَّهُمَّ إِنَّمَا
أَنَا بَشَرٌ فَلَا تُعَذِّبْنِي بِشَتْمِ رَجُلٍ شَتَمْتُهُ، أَوْ آذَيْتُهُ».
° [٣٣٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ ﷺ مَرَّ بِقَوْمٍ مِنَ الْأَعْرَابِ كَانُوا قَدْ (٥) أَسْلَمُوا،
وَكَانَتِ الْأَحْزَابُ خَرَّبَتْ بِلَادَهُمْ، فَرَفَعَ
• [٣٣٥٣] [شيبة: ٣٠٣١٠].
(١)
قوله: «عن مجاهد» تكرر في الأصل.
(٢)
المقمع: سوط يعمل من حديد، رأسها معوجة، والجمع: القامع. (انظر: النهاية، مادة:
قمع).
* [١/
١٣٤ أ].
• [٣٣٥٥]
[التحفة: د ٥٣٥٦، د ٦١٤١].
(٣)
في الأصل: «مسعود»، وخط فوقه خطًّا، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فض الوعاء»
للسيوطي (٥٨)، عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٤٩٠٨)، معزوا لعبد الرزاق.
(٤)
في الأصل: «حتى»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [٣٣٥٦]
[التحفة: م ١٧٦٤٨] [الإتحاف: حم ٢٢٥٤٨].
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٤٩١٧) معزوا للمصنف.
رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدْعُو لَهُمْ
بَاسِطًا يَدَيْهِ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ (١) أَعْرَابِيٌّ: امْدُدْ يَا
رَسُولَ اللهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: فَمَدَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَيْهِ
تِلْقَاءَ (٢) وَجْهِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُمَا فِي السَّمَاءِ.
° [٣٣٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
ﷺ: «إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ
يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا (٣) حَتى يَجْعَلَ فِيهِمَا خَيْرًا».
• [٣٣٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
ثَلَاثٌ مِمَّا أَحْدَثَ النَّاسُ: اخْتِصَارُ السُّجُودِ، وَرَفْعُ الْأَيْدِي،
وَرَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَ الدُّعَاءِ.
° [٣٣٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ،
عَنْ تَمِيمٍ الطَّائِيِّ (٤)، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ الْمَسْجِدَ، فَرَآهُمْ رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ:
«مَا لَهُمْ رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ كَأَنَّهَا (٥) أَذْنَابُ الْخَيْلِ
الشُّمُسِ، اسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ».
* [٣٥٣/ ر].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٢)
تلقاء: محاذاة. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: لقي).
(٣)
الصفر: الخالية. (انظر: النهاية، مادة: صفر).
• [٣٣٥٩]
[شيبة: ٤٢٢٨، ٤٢٣٠].
(٤)
قوله: «عن مسيب بن رافع، عن تميم الطائي»، ليس في الأصل، (ر)، وهو خطأ ظاهر،
والتصويب من إسناد حديث سبق برقم: (٢٥٠٧). والحديث هنا أخرجه الطبراني في «المعجم
الكبير» (٢/ ٢٠٢، ح: ١٨٢٢)، من طريق الثوري به كالمثبت. وقد أخرج الحديثين مع حديث
ثالث في سياق واحد مسلم في «الصحيح» (٤٢٤) من طريق أبي معاوية، وأحمد في «المسند»
(٥/ ١٠١) عن أبي معاوية، وابن راهويه في «المسند» (٢٩١٨) عن عيسي بن يونس، كلاهما
عن الأعمش به، فذكرها. وينظر: «تحفة الأشراف» (٢١٢٧، ٢١٢٨، ٢١٢٩)، «إطراف السند
المعتلي» (١٣٦٢).
(٥)
في الأصل: «كأنهم»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
° [٣٣٦١]، عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى قَوْمًا رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ فَوْقَ
رُءُوسِهِمْ فِي الصَّلَاةِ.
ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ
الثَّوْريِّ.
° [٣٣٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَائِشَةَ … مِثْلَهُ.
° [٣٣٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ،
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّ بِرَجُلٍ يَدْعُو بِإِصبَعَيْهِ، فَقَبَضَ إِحْدَاهُمَا
أَوْ أَمَرَهُ بِقَبْضِ إِحْدَاهُمَا (١)، وَقَالَ: «أَحِّدْ أَحِّدْ» يَعْنِي:
اللهُ وَاحِدٌ.
١٩٨
- بَابُ
مَسْحِ الرَّجُلِ وَجْهَهُ بِيَدِهِ إِذَا دَعَا
• [٣٣٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: أَن ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَبْسُطُ يَدَيْهِ مَعَ الْقَاصِّ (٢)، وَذَكَرُوا أَن مَنْ مَضَى كَانُوا
يَدْعُونَ، ثُمَّ يَرُدُّونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ لِيَرُدُّوا
الدُّعَاءَ وَالْبَرَكَةَ.
قال عبد الرزاق: رَأَيْتُ أَنَا
مَعْمَرًا (٣) يَدْعُو بِيَدَيْهِ عِنْدَ صَدْرِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ يَدَيْهِ
فَيَمْسَحُ وَجْهَهُ.
١٩٩
- بَابُ
رَفْعِ الرَّجُلِ بَصَرَهُ إِلى السَّمَاءِ
° [٣٣٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي
الصَّلَاةِ فَلَا يَرْفَعْ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ أَنْ يُلْتَمَعَ (٤)
بَصَرُهُ».
(١) قوله: «أو أمره بقبض إحداهما» ليس في
الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «العاص»، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل، (ر): «أبا معمر»، والمثبت هو الأشبه، ويؤيده ما سبق عند المصنف برقم
(٣٣٤٣) ففيه - بعد ذكر مسح الوجه باليدين بعد الدعاء: «قال عبد الرزاق: وربما رأيت
معمرًا يفعله، وأنا أفعله».
(٤)
الالتماع: الاختلاس والاختطاف بسرعة. (انظر: النهاية، مادة: لمع).
° [٣٣٦٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ (١)، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ
رَجُلًا حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ؟.
° [٣٣٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا
بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ
(٢)»، حَتَّى اشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ (٣): «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ
ذَلِكَ، أَوْ لَيَخْطِفَن اللهُ أَبْصَارَهُمْ».
• [٣٣٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُسْلِمِ
بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قُلْنَا لَهُ: أَيْنَ مُنْتَهَى الْبَصَرِ فِي الصَّلَاةِ؟
قَألَ: إِنْ حَيْثُ تَسْجُدُ (٤) فَحَسَنٌ (٥).
° [٣٣٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ
النَّبِيُّ ﷺ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَأُمِرَ بِالْخُشُوعِ، فَرَمَى
بِبَصَرِهِ (٦) نَحْوَ مَسْجِدِهِ.
° [٣٣٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَان
النَّبِيُّ ﷺ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءَ وَهُوَ يُصَلِّي حَتَّى أَنْزَلَ
اللهُ ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٢]، أَوْ غَيْرَهَا، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تِلْكَ
فَلَا (٧) أَدْرِي مَا هِيَ، فَضَرَبَ (٨) بِرَأْسِهِ.
(١) قوله: «عن ابن شهاب» ليس في الأصل،
والمثبت من (ر)، وهو في «المجتبي» للنسائي (١٢٠٧)، و«المسند» للإمام أحمد (١٥٨٩٢)،
(٢٢٩٥٢) عن ابن شهاب به.
* [ر/ ٣٠٤].
* [١/
١٣٤ ب].
(٢)
في الأصل: «الصلاة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق «صحيح البخاري» (٧٥٩)، من وجه آخر،
عن قتادة، عن أنس، به موصولا.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق «صحيح البخاري».
• [٣٣٦٨]
[شيبة: ٦٥٦٢].
(٤)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر): «يسجد»، والمثبت من «مصنف ابن أبي شيبة» (٦٥٦٢)،
من طريق عاصم، به، فهو أليق.
(٥)
في الأصل، (ر): «لحسن»، والمثبت من المصدر السابق، فهو أليق.
(٦)
قوله: «فرمى ببصره»، وقع في الأصل: «فرفع بصره»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في «كنز العمال» (٢٢٥٤٦)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(٧)
في (ر): «ولا»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٥٤٧) معزوا للمصنف.
(٨)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «كنز العمال»: «فصوَّب».
° [٣٣٧١]
وَقَالَهُ الثوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ.
٢٠٠
- بَابُ
الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٣٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ،
عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون:
٢]،
قَالَ: لَا تَلْتَفِتْ فِي صَلَاتِكَ، وَأَنْ تَلِينَ كَفَّاكَ (١) لِلرَّجُلِ
الْمُسْلِمِ (٢).
• [٣٣٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ
الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَصْبِرْ أَنْ يَنْظُرَ (٣) كَذَا وَكَذَا يُؤْمَرُ (٤) أَنْ
يُغْمِضَ عَيْنَيْهِ.
• [٣٣٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ (٥): إِنَّ
الْعَبْدَ إِذَا الْتَفَتَ فِي صَلَاتِهِ قَالَ اللهُ لَهُ (٥): أَنَا خَيْرٌ لَكَ
مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ، فَإِنْ فَعَلَ الثَّانِيَةَ قَالَ لَهُ (٥) مِثْلَ
ذَلِكَ، فَإِنْ فَعَلَ الثَّالِثَةَ أَعْرَضَ عَنْهُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ أَبَانًا
(٦) يَذْكُرُ نَحْوَهُ.
(١) كذا في الأصل، (ر): «كفاك»، ويؤيده ما في
«الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي (١/ ٧١)، عن علي، بلفظ: «وأن تُلين كفيك». لكن في
«الزهد» لوكيع (٣٢٨)، من طريق أبي سنان، به، بلفظ: «أن تلين كنفك»، وفي «المستدرك»
للحاكم (٣٥٢٨)، من طريق أبي سنان، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي
الله عنه، بلفظ: «وأن تلين كتفك».
(٢)
في الأصل: «رجال للمسلم»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الزهد» لوكيع، ويؤيده
ما في «المستدرك»، «الجامع لأحكام القرآن»، بلفظ: «للمرء السلم».
(٣)
قوله: «أن ينظر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٢٢٥٤٨)، معزوا للمصنف.
(٤)
في الأصل: «نؤمن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «كنز العمال» (٢٢٤٤٩) معزوا للمصنف.
(٦)
كذا في الأصل، (ر) بصرفه، وفي القاموس المحيط (ابن، ص ١١٧٤): "أبان، كسحاب، =
• [٣٣٧٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُبْصِرُ عَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي فِي الصَّلَاةِ
(١) هَلْ يَقْطَعُ الاِلْتِفَاتُ الصَّلَاةَ (٢)؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَسْجُدُ
سَجْدَتَي السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا (٣).
• [٣٣٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُبْصِرُ عَنْ
يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تُقِيمَ
صَفًّا، أَوْ تَطْمَحَ (٤) بِبَصَرِكَ أَمَامَكَ، وَجَاهِدْ أَلَّا تَخْفِضَهُ
(٥)، وَلَا تَطْمَحْ بِهِ هَاهُنَا، وَلَا هَاهُنَا، إِنَّمَا الصلَاةُ تَخَشُّعٌ
وَخُشُوعٌ للهِ.
• [٣٣٧٧]
عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُنْهَى عَنْ
الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ قَالَ: قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى يَقُولُ:
إِلَي أَيِّ شَيءٍ تلْتَفِتُ يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّا تَلْتَفِتُ
إِلَيْهِ.
• [٣٣٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
يَرَى الاِلْتِفَاتَ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قَدْ كَانَ يَتَغَيَّظُ مِنْهُ
تَغَيُّظًا شَدِيدًا.
° [٣٣٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الْمَرْأَة يَبْكِي
ابْنُهَا (٦) وَهِيَ فِي
= مصروفة«، وفي»تاج العروس«(أبن، ٣٤/
١٥١):»(وأبان، كسحاب: ممروفة): اسم رجل، وهو فعال، والهمزة أصلية كما جرى عليه
المصنف وحققه الدماميني وابن مالك، وجزم به ابن شبيب الحراني في جامع الفنون،
وأكثر النحاة والمحدثين علي منعه من الصرف للعلمية والوزن، وبحث المحققون في
الوزن؛ لأنه إذا كان ماضيا فلا يكون خاصًّا أو اسم تفضيل، فالقياس في مثله: أبين.
وقال بعض أئمة اللغة: من لم يعرف صرف أبان فهو أتان، نقله الشهاب رحمه الله في شرح
الشفا«.
(١)
قوله:»أبصر عن يميني، وعن شمالي في الصلاة«ليس في (ر).
(٢)
قوله:»الالتفات الصلاة«وقع في (ر):»الصلاة الالتفات«.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
في»تعظيم قدر الصلاة«للمروزي (١٤٢)، من طريق ابن جريج، به:»ولا تطمح«.
(٥)
في الأصل:»تحفظه«، والمثبت من (ر).
* [٣٥٥/
ر].
(٦)
في (ر):»ولدها".
الْمَكْتُوبَةِ أَتَتَوَرَّكُهُ؟
قَالَ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَأْخُذُ حُسَيْنًا فِي الصَّلَاةِ،
فَيَحْمِلُهُ قَائِمًا حَتَّى إِذَا سَجَدَ وَضعَهُ، قُلْتُ: فِي الْمَكْتُوبَةِ؟
قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [٣٣٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ
مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَمَى
بِبَصَرِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَثْنِيَ عُنُقَهُ.
• [٣٣٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَلْتَفِتُ، إِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ،
إِنَّ رَبَّهُ أَمَامَهُ، وإنَّهُ يُنَاجِيهِ فَلَا يَلْتَفِتْ (١)، قَالَ:
وَبَلَغَنَا أَنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى، يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِلَى مَنْ
تَلْتَفِتُ؟ أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ.
• [٣٣٨٢]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، قَالَ: أَخْبِرْنِي مَنْ رَأَى الْقَاسِمَ أَوْ
سَالِمًا يُصَلِّي وَهُوَ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ.
• [٣٣٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مَعْبَدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِن الْعَبْدَ إِذَا
تَوَضأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، اسْتَقْبَلَهُ اللهُ
بِوَجْهِهِ يُنَاجِيهِ، فَلَمْ يَصْرِفْهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي
يَصْرِفُ، أَوْ يَلْتَفِتُ يَمِينًا أَوْ شِمَالًا.
• [٣٣٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ الْعَبْدَ
إِذَا الْتَفَتَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّمَا (٣) يَلْوِي عُنُقَهُ شَيْطَانٌ.
• [٣٣٨١] [شيبة: ٤٥٧٢].
(١)
قوله: «فلا يلتفت» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وكنز العمال معزوا لعبد الرزاق
(٨/ ١٧٧).
* [١/
١٣٥ أ].
(٢)
قوله: «عن معمر» من (ر).
• [٣٣٨٣]
[شيبة: ٧٥٣٢].
(٣)
في (ر): «قائما».
• [٣٣٨٥] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبي
جَعْفَرٍ الْقَارِئِ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَابْنُ عُمَرَ وَرَائِي، وَلَا
أَشْعُرُ بِهِ، فَالْتَفَتَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي قَفَايَ فَغَمَزَنِي.
• [٣٣٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي
عَطِيَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ (١) عَائِشَةَ، عَنِ الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ،
فَقَالَتْ: هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الصَّلَاةِ.
٢٠١
- بَابُ
الْإِشَارَةِ فِي الصَّلَاةِ
° [٣٣٨٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ.
° [٣٣٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
• [٣٣٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ،
قَالَ: رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وإِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَشْهَدُ عَلَى
الشَّهَادَةِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي.
• [٣٣٩٠]
قال مَعْمَرٌ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ
تَأْمُرُ خَادِمَهَا أَنْ تَقْسِمَ الْمَرَقَةَ، فَتَمُرُّ بِهَا وَهِيَ فِي
الصَّلَاةِ، فَتُشِيرُ إِلَيْهَا أَنْ زِيدِي.
° [٣٣٩١]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، أَن
النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَجَاءَهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي
سَلَمَةَ لِأَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ فَرَجَعَ، فَجَاءَتْ
زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، فَأَشَارَ إِلَيْهَا فَمَضَتْ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «أَنْتُنَّ أَعْصَى».
• [٣٣٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
(٢)
• [٣٣٨٦] [التحفة: خ د (ت) س ١٧٦٦١، س ١٧٦٦٢] [شيبة: ٤٥٦٥، ٤٥٧١]، وسيأتي: (٤٨٢٤).
(١)
في (ر): «سئلت».
* [ر/٣٥٦].
(٢)
في (ر): «بن»، وهو تصحيف.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
لَيْلَى قَالَ: إِنِّي لأَعُدُّهَا لِلرَّجُلِ عِنْدِي يَدًا أَنْ يَعْدِلَنِي (١)
فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٣٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُشِيرُ إِلَيَّ وإِلَي رَجُلٍ فِي الصَّفِّ وَرَأَى
خَلَلًا أَنْ تَقَدَّمْ.
• [٣٣٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ كَانَ يُصَلِّي فَمَرَّ
بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا فَاضْطَمَرَ، فَقَالَ (٢):
لِيُتِمَّ صَلَاتَهُ وَلْيَسْجُدْ (٣) سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٣٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَمُرُّ بِي
إِنْسَانٌ، فَأَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَيقْبِلُ،
فَأَقُولُ أَيْنَ (٤) تَذْهَبُ بِيَدِي، فَيكُولُ: إِلَى كَذَا وَ(٥) كَذَا،
وَأَنَا فِي الْمَكْتُوبَةِ انْقَطَعَتْ صَلَاتي؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ أَكْرَهُهُ،
قُلْتُ: أَسْجُدُ (٦) سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا، قَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ
مَا يَخْشَى (٧) الْإِنْسَانُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ صَلَاتِهِ فَأَخْشَى
أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ نَقْصًا لَهَا.
• [٣٣٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَفَتَكْرَهُ كُلَّ
شَيءٍ مِنَ الْإِيمَاءِ فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ حَتَّى إِنْ مَرَّ بِي إِنْسَانٌ
وَأَنَا فِي الْمَكْتُوبَةِ (٨)، فَقَالَ: أَصَلَّيْتَ الصَّلَاةَ؟ كَرِهْتُ أَنْ
أُشِيرَ * إِلَيْهِ بِرَأْسِي، قَالَ: نَعَمْ، أَكْرَهُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ.
• [٣٣٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَفْعَلُ
ذَلِكَ (٩) فِي التَّطَوُّعِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ شَيءٌ لَا بُدَّ مِنْهُ،
وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا تَفْعَلَ (١٠).
(١) قوله: «أن يعدلني» مكانه في (ر): «إلى»،
وقبله بياض، وكتب في الحاشية: «لعله: أن يشير».
(٢)
في (ر): «وقال».
(٣)
في (ر): «يسجد».
(٤)
في الأصل: «أن»، والتصويب من (ر)، «المحلي» لابن حزم (٢/ ١٢٥)، معزوا للمصنف.
(٥)
في الأصل: «وكذا»، والمثبت من (ر)، المصدر السابق.
(٦)
في (ر): «فأسجد».
(٧)
في (ر): «يقال: ما بخس».
(٨)
قوله: «حتى إن مر بي إنسان وأنا في المكتوية» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [ر/٣٥٧].
(٩)
بعده في (ر): «إن شئت».
(١٠)
في (ر): «يفعل».
• [٣٣٩٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: يَأْتِينِي إِنْسَانٌ وَأَنَا فِي
الْمَكْتُوبَةِ فَيُخْبِرُنِي الْخَبَرَ فَأَسْتَمِعُ إِلَيْهِ، قَالَ: مَا
أُحِبُّهُ، أَخْشَى أَنْ يَكُونَ سَهْوًا، إِنَّمَا هِيَ (١) الْمَكْتُوبَةُ،
فَتَفَرَّغْ لَهَا حَتَّى تَفْرُغَ مِنْهَا.
° [٣٣٩٩]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٢)، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ
إِنْسَانًا، اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ بهَدِيَّةٍ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ ﷺ
بِيَدِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
٢٠٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يَكونُ فِي الصَّلَاةِ فَيَخْشَى أنْ تَذْهَبَ دَابَّتُهُ أوْ يَرَى
الْشَّيْءَ (٣) يَخَافُهُ
• [٣٤٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ فِي رَجُلٍ كَانَ
يُصَلِّي، فَأَشْفَقَ أَنْ تَذْهَبَ دَابَّتُهُ، أَوْ أَغَارَ عَلَيْهَا
السَّبُعُ؟ قَالَا: يَنْصَرِفُ، قِيلَ: أَفَيُتِمُّ عَلَى مَا قَدْ صَلَّى؟
قَالَ مَعْمَرٌ: أَخْبَرَنِي
عَمْرٌو، عَنِ الْحَسَنِ، أَنهُ قَالَ: إِذَا وَلَّي ظَهْرَهُ الْقِبْلَةَ
اسْتَأْنَفَ الصَّلَاةَ.
• [٣٤٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ أَبَا بَززَةَ
الْأَسْلَمِي خَافَ عَلَى دَابَّتِهِ الْأَسَدَ، فَمَشَى إِلَيْهَا وَهُوَ فِي
الصَّلَاةِ فَأَخَذَهَا.
• [٣٤٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ
قَيْسِ: أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ كَانَ يُصَلِّي، وَإِنَّهُ خَافَ
عَلَى بَغْلَتِهِ، فَمَشَى إِلَيْهَا (٤) حَتَّى أَخَذَهَا وَهُوَ يُصلِّي.
• [٣٤٠٣]،
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُهُ، قَالَ: قُلْتُ:
الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيَرَى
* [١/ ١٣٥ ب].
(١)
بعده في (ر): «في».
(٢)
قوله: «عن ابن جريج» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل: «الذي»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب لأحاديث الباب.
(٤)
في الأصل: «عليها»، والمثبت من (ر).
صَبِيًّا عَلَى بِئْرِ يَتَخَوَّفُ
أَنْ يَسْقُطَ فِيهَا، أَيَنْصَرِفُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَيَرَى سَارِقًا
يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ بَغْلَتَهُ؟ قَالَ: يَنْصرِفُ.
• [٣٤٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ قَالَ:
تَدْخُلُ الشَّاةُ بَيْتِي وَأَنَا أُصَلِّي، فَأُطَأْطِئُ رَأْسِي فَآخُذُ
الْقَصَبَةَ فَأَضْرِبُهَا بِهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ.
• [٣٤٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ: أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ
الْأَسْلَمِيَّ انْفَلَتَتْ دَابَّتُهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَانْصَرَفَ
فَأَخَذَهَا.
٢٠٣
- بَابُ
التَّحْرِيكِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٤٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي
مُصْعَبٍ (١)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ * كَرِهَ أَنْ (٢) يَنْقُضَ (٣) الرَّجُلُ
أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٤٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَهُ.
• [٣٤٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ يَتَمَطَّى
فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيءٌ وَلكنِّي لَا أُحِبُّهُ،
قُلْتُ: فَيقَعْقِعُ الرَّقَبَةَ وَالْأَصابِعَ وَغَيْرَ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ؟
قَالَ: أَكْرَهُهُ، قُلْتُ: التَّنَخُّعُ (٤)، وَالامْتِخَاطُ، وَالْبُزَاقُ،
وَأَدْخَلَ الرَّجُلُ يَدَهُ فِي أَنْفِهِ؟ قَالَ: لَا تَفْعَلْهُ فِي الصَّلَاةِ،
قُلْتُ: فَالاِحْتِكَاكُ فِي الصَّلَاةِ، وَالاِرْتِدَاءُ، وَالاِتِّزَارُ (٥) فِي
الصَّلَاةِ؟ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ لَا تَفْعَلْهُ فِي الصَّلَاةِ.
(١) لا ندري من هو، وقد أخرج هذا الأثر ابن
سعد في «الطبقات الكبرى» (٥/ ٢٩٥)، عن وكيع بن الجراح، عن علي بن صالح - هو
الهمداني -، عن أبي مصعب الطحان، عن أبي عبيد الله مولى ابن عباس، عن ابن عباس،
فالله أعلم.
* [ر/٣٥٨].
(٢)
قوله: «كره أن» وقع في الأصل: «كذا و»، والمثبت من (ر)، الموضع الآتي عند المصنف
برقم (٣٤٣٩).
(٣)
أي: يُفرقِع، وهو لفظ ابن سعد في «الطبقات».
(٤)
في (ر): «النخع».
(٥)
في (ر): «الإيزار».
• [٣٤٠٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَأَكْرَهُ أَنْ يُكْثِرَ التَّحَرُّكَ، قُلْتُ: فَفَعَلْتُ
شَيْئًا مِمَّا قُلْتُ لَكَ: أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا.
• [٣٤١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يُكْرَهُ مَسْحُ
الْقَدَمَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: وإِنِّي لأُحِبُّ أَنْ
يُقِلَّ (١) الرَّجُلُ التَّحَرُّكَ.
• [٣٤١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ
يُصَلِّي فَيَمْسَحُ الْحَصى بِرِجْلَيْهِ.
• [٣٤١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَن ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقْرَأُ الْبَقَرَةَ فِي رَكْعَةٍ، وَكَانَ بَطِيءَ الْقِرَاءَةِ،
فَيضْرِبُ بِأَصَابِعَ رِجْلِهِ عَلَى الْأَرْضِ.
وَسَأَلْتُ عَطَاءً، عَنْ ضَمِّ
الْمَرْءِ قَدَمَيْهِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: أَمَّا هَكَذَا حَتَّى يُمَاسَّ
بَيْنَهُمَا فَلَا، وَلكنْ وَسَطًا مِنْ ذَلِكَ *.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَلَقَدْ
أَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يُفَرْشِحُ بَيْنَهُمَا، وَلَا
يُمِسُّ أَحَدَهُمَا الْأُخْرَى، قَالَ: بَيْنَ ذَلِكَ.
• [٣٤١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ
يُقِلَّ التَّحَرُّكَ فِي الصَّلَاةِ، وأَنْ يَعْتَدِلَ قَائِمًا عَلَى
قَدَمَيْهِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ إِنْسَانًا (٢) كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ،
فَأَمَّا الطُّولُ عَلَى الْإِنْسَانِ فَلَا بُدَّ لَهُ مِنَ التَّوَرُّكِ عَلَى
هَذِهِ مَرَّةً، وَعَلَى هَذِهِ مَرَّةً.
• [٣٤١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّ أَبَا
بَكْرٍ وَ(٣) ابْنَ (٤) الزُّبَيْرِ كَانَ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ عَمُودُ.
(١) في الأصل: «يفعل»، والمثبت من (ر).
• [٣٤١١]
[شيبة: ٧٩١٩،٧٩١٨،٧٩١٧].
* [١/
١٣٦ أ].
(٢)
في الأصل: «أنسا»، والمثبت من (ر).
• [٣٤١٤]
[شيبة: ٧٣٢٢].
(٣)
في (ر): «أو».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «طبقات المحدثين بأصبهان» (١/ ٢٠١)، من طريق منصور،
به.
• [٣٤١٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ ثَوْبٌ مُلْقًى.
• [٣٤١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ (١)
الزُّبَيْرِ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ كَعْبٌ رَاتِبٌ (٢).
• [٣٤١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ
مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَارُّوا الصَّلَاةَ، يَقُولُ: اسْكُنُوا،
اطْمَئِنُّوا.
° [٣٤١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو (٣)،
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: مَرَّ ابْنُ مَسْعُودِ بِرَجُلٍ صَافٍّ بَيْنَ
قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ أَخْطَأَ السُّنَّةَ، لَوْ رَاوَحَ (٤)
بَيْنَهُمَا (٥) كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ.
• [٣٤١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَرْكَعُ الْمَرْءُ
حَادِيًا قَدَمَيْهِ، تَفُوتُ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى؟ قَالَ: لَا بَأْسَ
بِذَلِكَ.
• [٣٤١٥] [شيبة: ٧٣٢٦].
(١)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «حلية الأولياء» لأبي نعيم (١/ ٣٣٥)، «تاريخ دمشق»
لابن عساكر (٢٨/ ١٧١)، من طريق الدبري، به.
(٢)
في الأصل، (ر): «واتب»، وهو تصحيف، والتصويب من المصادر السابقة، وقال في «تاريخ
دمشق»: «كأنه كعب ثابت»، وفي نسخة: «راتب»، وراتب هو المحفوظ، وفي «البداية
والنهاية» (٨/ ٣٣٤) قال: «راسب» وفي رواية: «ثابت» معزوًّا لعبد الرزاق.
• [٣٤١٧]
[شيبة: ٧٣٢٣، ٧٣٢٧، ٧٣٢٨].
* [ر/٣٥٩].
• [٣٤١٨]
[التحفة: س ٩٦٣١] [شيبة: ٧١٣٥].
(٣)
في (ر): «عمر».
(٤)
المراوحة: الاعتماد على إحدى القدمين مرةً وعلى الأخرى مرة؛ ليُريح كلًّا منهما.
(انظر: النهاية، مادة: روح).
(٥)
في الأصل: «بهما»، والمثبت من (ر)، «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٧٠)، من طريق
المصنف، به، «كنز العمال» (٢٢٠٩١)، معزوا للمصنف.
٢٠٤ - بَابُ الْعَبَثِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٤٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، قَالَ: رَأَى ابْنُ الْمُسَيَّبِ
رَجُلًا يَعْبَثُ بِلِحْيَتِهِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: إِنِّي لأَرَى (١) هَذَا
لَوْ خَشَعَ قَلْبُهُ خَشَعَتْ جَوَارِحُهُ.
• [٣٤٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: رَآنِي ابْنُ الْمُسَيَّبِ
أَعْبَثُ (٢) بِالْحَصَى فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَوْ خَشَعَ قَلْبُ هَذَا
خَشَعَتْ جَوَارِحُهُ.
• [٣٤٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ كُلَّ
شَيءٍ مِنَ الْعَبَثِ فِي الصَّلَاةِ.
قَالَ الثَّوْريُّ: جَاءَتِ
الْأَحَادِيثُ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الْعَبَثَ فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٤٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْبَثَ بِالْحَصَي وَهُوَ يُصَلِّي (٣).
• [٣٤٢٤]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ
أَنْفَهُ فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٤٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ
مُصَرَّفٍ قَالَ: تَقْلِيبُ الْحَصَى أَذًى لِلْمَلَكِ.
• [٣٤٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ (٤)، قَالَ: رَآنِي
مَسْرُوقٌ وَأَنَا أَعْبَثُ بِالْحَصَى بِيَدِي فِي الصَّلَاةِ، فَضَرَبَ يَدِي.
• [٣٤٢٠] [شيبة: ٦٨٥٤].
(١)
في الأصل: «لا أرى»، والمثبت من (ر).
• [٣٤٢١]
[شيبة: ٦٨٥٤].
(٢)
في الأصل: «يعبث»، وفي (ر): «نعبث»، والمثبت يقتضيه السياق.
(٣)
قوله: «وهو يصلي» وقع في (ر): «في الصلاة».
• [٣٤٢٥]
[شيبة: ٧٩٣٤].
(٤)
في الأصل، (ر): «الأرقم»، والتصويب من «مصنف ابن أبي شيبة» (٧٩٣٥)، من طريق
الثوري، به، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٠/ ٣٢٣).
• [٣٤٢٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَى
رَجُلًا يُحَرَّكُ الْحَصَى وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِذَا
سَأَلْتَ رَبَّكَ فِي الصَّلَاةِ فَلَا تَسَلْهُ (١) وَبِيَدِكَ الْحَجَرُ (٢).
• [٣٤٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ
يُقَالَ فِي مَسْحِ اللَّحْيَةِ فِي الصَّلَاةِ: وَاحِدَةً أَوْ دَعْ، قَالَ:
سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ طِينِ الْمَطَرِ يُصيبُ الثَّوْبَ، قَالَ: حُتَّهُ إِذَا
يَبِسَ.
• [٣٤٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُصيْنُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ (٣) قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَي عَلَي يَدِهِ الْيُسْرَى، وَكَانَ رُبَّمَا وَضَعَ
يَدَهُ عَلَي لِحْيَتِهِ فِي الصَّلَاةِ.
٢٠٥
- بَابُ
التَّثَاؤُبِ
• [٣٤٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يُكْرَهُ
التَّثَاؤُبُ فِي الصَّلَاةِ وَفِي * غَيْرِهَا، قَالَ: وَقَالَ: يَلْعَبُ
الشَّيْطَانُ بِالْإِنْسَانِ، قَالَ: وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ أَشَدُّ.
• [٣٤٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَن عَلِيًّا قَالَ: سَبْعٌ (٤) مِنَ
الشَّيْطَانِ:
• [٣٤٢٧] [شيبة: ٧٩٤٠].
(١)
في (ر): «تسأله».
(٢)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، «الزهد والرقائق» لابن المبارك (٢/ ٢٠)، من طريق
الثوري، به، و«المطالب» (٤٠٥٦)، «الفوائد المنتقاة» للخلعي (١٢٦)، كلاهما عن معن،
به.
• [٣٤٢٨]، [شيبة: ١٨٤٧، ٦٨٤٩].
* [٣٦٠/
ر].
(٣)
تصحف في الأصل إلي: «سعد»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «فتح الباري» لابن
رجب (٩/ ٢٨٤)، معزوا للمصنف، وينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٥/ ٣٥٩)،
«تهذيب التهذيب» (٦/ ٣٨٢).
* [١/
١٣٦ ب].
• [٣٤٣١]
[شيبة:٨٠٦٨].
(٤)
في (ر): «يُسمع».
الرُّعَافُ (١)، وَالْقَيْءُ،
وَشِدَّةُ الْعُطَاسِ، وَالتَّثَاؤُبُ، وَالنُّعَاسُ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ،
وَالْغَضَبُ، وَالنَّجْوَى.
• [٣٤٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَزِيدَ قَالَ: إِنَّ لِلشَّيْطَانِ قَارُورَةً (٢) فِيهَا نُفُوخٌ (٣)، فَإِذَا
قَامَ الْقَوْمُ إِلَى الصَّلَاةِ أَسَمَّهُمْ، فَيَتَثَاءَبُونَ (٤)، فَيُؤْمَرُ
مَنْ وَجَدَ ذَلِكَ أَنْ يُضمَّ شَفَتَيْهِ وَمَنْخِرَيْهِ.
• [٣٤٣٣]
عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ فَتَثَاءَبَ، فَلْيُمْسِكْ عَنِ
الْقِرَاءَةِ.
• [٣٤٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ،
وَيُبْغِضُ (٥) التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ: هَاهْ هَاهْ، فَإِنَّمَا
هُوَ مِنَ (٦) الشَّيْطَانِ يَضحَكُ (٧) مِنْ جَوْفِهِ.
ذَكَرَهُ أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ
سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
(١) في الأصل: «الرعات»، والمثبت من (ر)،
«شعب الإيمان» للبيهقي (٧٩٤٠)، من طريق عبد الرزاق، به، «كنز العمال» (٤٤٣٦٥)
معزوا للمصنف. وينظر الموضع الآتي برقم (٢١٣٦٠).
الرعاف: الدم يخرج من الأنف. (انظر:
الصحاح، مادة: رعف).
• [٣٤٣٢]
[شيبة: ٢٧٧، ٨٠٧٢، ٨٠٧٥].
(٢)
القارورة: وعاء من زجاج تحفظ فيه السوائل، والجمع: قوارير. (انظر: المعجم العريي
الأساسي، مادة: قرر).
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «نفرخ»، وفي (ر) إلي: «تفوح»، والتصويب من ابن أبي شيبة في
«المصنف» (٢٧٧)، إبراهيم الحربي في «غريب الحديث» (١/ ٣١٠)، كلاهما من وجه آخر، عن
عبد الرحمن بن يزيد، به، بنحوه.
(٤)
في (ر): «فيثاءبون».
• [٣٤٣٣]
[شيبة: ٨٠٧٧].
• [٣٤٣٤]
[التحفة: ق ١٢٩٦٨، خ سي ١٣٠١٩، ت سي ١٣٠٤٥، خ دت س ١٤٣٢٢] [شيبة: ٨٠٧٦، ٢٦٥٢٦].
(٥)
في (ر): «يكره».
(٦)
قوله: «هو من» في (ر): «ذلك».
(٧)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٤٣٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: إِذَا
تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيضَعْ يَدَهُ عَلَي فِيهِ، فَإِنَّهُ
مِنَ الشَّيْطَانِ.
° [٣٤٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ (١)
فَلْيَضُمَّ مَا اسْتَطَاعَ».
° [٣٤٣٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ
أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنٍ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ (٢) قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَي فِيهِ،
فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مَعَ التَّثَاؤُبِ».
• [٣٤٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْمَدَنِيِّينَ، يَقُولُ:
إِذَا قَالَ الْإِنْسَانُ فِي التَّثَاؤُبِ: هَاهْ هَاهْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ
يَضْحَكُ مِنْ جَوْفِهِ *.
٢٠٦
- بَابُ
تَنْقِيضِ (٣) الْأصَابِعِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٤٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي
مُصْعَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَنْقُضَ (٤) الرَّجُلُ
أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٤٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَ تَفقِيعَ الرَّجُلِ
رَقَبَتَهُ وَأَصَابِعَهُ (٥) فِي الصَّلَاةِ. يَعْنِي تَنْقِيضَ الْأَصَابِعِ.
• [٣٤٣٥] [أشيبة: ٨٠٦٦].
(١)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «مسند أحمد» (٧٤١٤)، من طريق ابن عيينة، به؛ غير
أنه وصله، عن أبي هريرة مرفوعًا.
° [٣٤٣٧]
[التحفة: م ٤٠١١، م د ٤١١٩]، [الإتحاف: مي جا خز حم ٥٤٠٧، [شيبة: ٨٠٦٤].
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «مسند أحمد» (١٢٠٦٩)، «المنتخب من مسند عبد بن
حميد» (٩٠٩)، كلاهما من طريق المصنف، به.
* [ر/ ٣٦١].
(٣)
في (ر): «تنفيض».
(٤)
في (ر): «ينفض».
النقض: الفك والحل. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: نقض).
(٥)
قوله: «رقبته وأصابعه» وقع في (ر): «أصابعه ورقبته».
المُصَنَّفُ
للإمام الحافظ أبى بكر عبد الرزاق بن
همام الصنعانى
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة
إصدار هذا الكتاب أو أي جزء منه أو نقله بأي وسيلة من الوسائل سواء كانت إلكترونية
أو ميكانيكية بما في ذلك النسخ أو التصوير أو المسح الضوئي أو التسجيل أو التخزين
بما يمكن من استرجاع الكتاب أو أي جزء منه، ولا يُسمح باقتباس أيّ جزء من الكتاب
أو ترجمته إلى أي لُغَة، كما لا يُسمح بتعديل المادة الموجودة في الكتاب أو أيّ
جزء منه دون الحصول على إذن خطّي مُسْبَق من النَّاشِر.
الطَّبْعَة الثَّانِيَةُ
١٤٣٧ هـ /
٢٠١٦ م
All right reserved.No part of this publication may be reproduced
distributed، or
transmitted
in any form or by any means،
including
copying، photocopying
or other electronic،mechanical
methods،it
also includes scanning،
recording،
storing by a mean or another that
could be retrived. it is also not allowed to quote or translate any
part of this book into any language،
and it is not allowed to amend
the existing material of this book or any parts of it without the prior
written permission of the publisher.
الناشر
دار التأصيل
مركز البحوث وتقنية المعلومات
٣٤ ش أحمد
الزمر - مدينة نصر - القاهرة - جمهورية مصر العربية
تلفون: ٢٢٧٤١٠١٧ - ٢٢٨٧٠٩٣٥ - ٠٠٢٠٢
- المحمول: ٠١٢٢٣١٣٨٩١٠ - ٠٠٢
لبنان - بيروت - ساقية الجنزير -
شارع برلين - بناية الزهور
هاتف: ٩٦١١٨٠٧٤٨٨ فاكس: ٩٦١١٨٠٧٤٧٧ ص
ب: ٥١٣٦١٤ الرمز البريدي: ١١٠٥٢٠٢٠
www.taaseel.com - mail ٢
tsl@yahoo.com - admin@taaseel.com
ديوان الحديث النبوي
(٢٢)
المُصَنَّفُ
للإمام الحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن
همَّام الصّنعاني
الطبعة الثانية
طبعة مزيدة موثقة أعيد تحقيقها على
سبع نسخ خطية
تحوي (١٦١) رواية جديدة
المُجَلَّدُ الثَّالِثُ
تَحْقِيق ودِرَاسَة
مَرْكَز البُحُوث وَتَقْنِيَةِ
المَعْلُومَات
دَار التأصيل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ
إن هو إلا وحي يوحى
وما ينطق عن الهوى
تابع الأول من كتاب الصلاة
٢٠٧ - بَابُ الرَجُلِ يُصَلِّي وَهُوَ
مُغْمِضٌ عَينَيْهِ
• [٣٤٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ
يَغْمِضَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ فِي الصلَاةِ كَمَا يَغْمِضُ الْيَهُودُ (١).
• [٣٤٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ
يُؤْمَرُ إِذَا كَانَ يُكْثِرُ الاِلْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ، فَلْيُغْمِضْ (٢)
عَيْنَيْهِ.
٢٠٨
- بَابُ
التَّشْبِيكِ بَيْنَ الْأَصَابِعِ
° [٣٤٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
بَنِي سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخرُجُ
يُرِيدُ الصَّلَاةَ، إِلَّا كَانَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يَقْضِي صَلَاتَهُ، فَلَا
يُشَبِّكْ بَينَ أَصَابِعِهِ فِي الصَّلَاةِ».
° [٣٤٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ مُصَدَّقٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا تَوَضَّأَ
أَحَدُكُمْ فِي بَيتِهِ (٣)، ثُمَّ خَرَجَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ *، فَلَا يَزَال فِي
صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ، فَلَا تَقُولُوا: هَكَذَا»، ثُمَّ شَبَّكَ الْأَصابعَ
(٤)، إِحْدَى أَصَابِعَ يَدَيْهِ فِي الْأُخْرَى.
° [٣٤٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ،
عَنْ سَعِيدٍ (٥) الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ بَعْضِ بَنِي كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ (٦)،
أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأْتَ
(١) في (ر):»اليهودي«.
(٢)
في (ر):»أن يغمض«.
° [٣٤٤٣]
[التحفة: د ١١١١٩، ت ق ١١١٢١] [الإتحاف: حم ١٦٣٨٧] [شيبة: ٤٨٦١]، وسيأتي: (٣٤٤٦).
(٣)
في الأصل:»ثوبه«، والمثبت من (ر)،»كنز العمال«(١٩٩٩٠)، معزوا للمصنف.
* [١/
١٣٧ أ].
(٤)
ضبب عليه في (ر).
(٥)
تصحف في الأصل إلي:»سعد«، والمثبت من (ر)، وينظر:»تهذيب الكمال«(١٠/ ٤٦٦).
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وأخرجه أحمد (١٨١١٤)، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، به،
وزاد:»عن كعب«، وكذا في»كنز العمال"، معزوا للمصنف.
فأَحسَنتَ (١) وُضوءَكَ، ثُمَّ
عَمَدت (٢) إِلى المَسْجِدِ، فَإِنَّكَ فِي صَلاة، فلا تُشَبِّكْ أَصَابِعَكَ».
° [٣٤٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ
بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ قَالَ: قَالَ (٣) النَّبِيُّ ﷺ:
«إِذَا تَوَضأْتَ ثُمَّ خَرَجْتَ عَامِدًا إِلَى المَسْجِدِ فَلَا تُشَبِّكْ
بَيْنَ أَصَابِعِكَ، فَإِنَّكَ فِي صَلَاةٍ».
° [٣٤٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
قُسَيْطٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا كَانَ
أَحَدُكُمْ فِي المَسْجِدِ فَلَا يُشَبِّكُ أَصَابعَهُ، فَإِنَّهُ فِي صَلَاةٍ»
(٤).
• [٣٤٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ
مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ (٥).
° [٣٤٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَقِيَ
رَجُلًا مُشَبِّكَ إِحْدَى أَصابعِ (٦) يَدَيْهِ بِالْأُخْرَى، فَقَالَ: أَيْنَ
تُرِيدُ؟ فَقَالَ: الْمَسْجِدَ، فَفَرَّجَ النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَ أَصَابعِ
الرَّجُلِ، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى
الْمَسْجِدِ فَلَا يَصْنَعْ هَذَا التشْبِيكَ (٧)».
• [٣٤٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُشَبِّكَ الرَّجُلُ أَصَابِعَهُ فِي
الصَّلَاةِ، وَأَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ عَاقِدٌ (٨) شَعْرَهُ.
(١) في الأصل: «فأحسن»، والتصويب من «كنز
العمال» (١٩٩٩٥)، معزوا للمصنف.
(٢)
في الأصل: «عمدك»، والتصويب من المصدر السابق.
° [٣٤٤٦]
[الإتحاف: مي خز حب حم ١٦٣٧٧].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٣٦٢].
(٤)
هذا الحديث من (ر).
(٥)
كذا في الأصل، وفي «كنز العمال» (٢٠٠٠٠)، معزوا للمصنف، عن ابن المسيب مرسلا.
(٦)
من (ر).
(٧)
قوله: «هذا التشبيك» وقع في (ر): «هكذا للتشبيك».
(٨)
في الأصل: «قاعد»، والمثبت من (ر).
٢٠٩ - بَابُ وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَهُ فِي
خَاصِرَتِهِ (١) فِي الصَّلَاةِ
• [٣٤٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ نَهَتْ أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ أَصابِعَهُ فِي
خَاصِرَتِهِ فِي الصَّلَاةِ كَمَا تَصنَعُ الْيَهُودُ، قَالَ مَعْمَرٌ فِي
حَدِيثِهِ: فَإِنَّهُ مَعْشَرُ (٢) الْيَهُودِ.
• [٣٤٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ نَبْهَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرةَ يَقُولُ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَجْعَلْ
يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ ذَلِكَ.
• [٣٤٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ (٣)
عُوَيْمِرٍ قَالَ: إِنَّ وَضْعَ الْإِنْسَانِ يَدَهُ عَلَي حِقْوِهِ اسْتِرَاحَةُ
أَهْلِ النَّارِ.
• [٣٤٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَضَعَ
الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَي حَقْوِهِ فِي الصَّلَاةِ، قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لَا
أَدْرِي.
• [٣٤٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ
عُوَيْمِرٍ (٤)، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ قَالَ: وَضْعُ الْيَدِ فِي الْخَاصِرَةِ
اسْتِرَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ.
قَالَ: وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّهَا
مِشْيَةُ إِبْلِيسَ.
(١) الخاصرة: الجنب ما بين عظم الحوض وأسفل
الأضلاع، والجمع: خواصر. (انظر: العجم العربي الأساسي، مادة: خصر).
• [٣٤٥١]
[شيبة: ٤٦٢٥].
(٢)
في (ر): «محشر».
(٣)
بعده في الأصل: «أبي»، (ر)، والتصويب من «مصنف بن أبي شيبة» (٤٦٢٩)، من طريق ابن
جريج، به، غير أنه زاد في إسناده: «عن مجاهد»، وينظر: «الجرح والتعديل» (٨٠٧)،
«التاريخ الكبير» (١٢٦٣)، وينظر أيضا الموضع بعد التالي.
• [٣٤٥٥]
[شيبة: ٤٦٢٩].
(٤)
قوله: «إسحاق بن عويمر» وقع في الأصل: «أبي إسحاق بن أبي عويمر».
° [٣٤٥٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ يَرْويهِ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ * كَرِهَ لَكُمْ
ثَلَاثا: اللَّغْوَ (١) عِنْدَ الْقُرْآنِ، وَرَفْعَ الصَّوْتِ فِي الدُّعَاءِ،
وَالتَّخْصِيرَ فِي الصَّلَاةِ».
• [٣٤٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِن أَهْلِ الْبَصْرَةِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَيْبَانَ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، أَوْ
غَيْرِهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ عِنْدَهُ إِذْ
أَبْصَرَ رَجُلًا فِي الصَّلَاةِ مُخْرِجًا يَدَهُ مِنْ ثَوْبِهِ إِلَي خَلْفِهِ
(٢)، فَقَالَ لِي: قُمْ إِلَي هَذَا، فَأْمُرْهُ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ مِنْ مَوْضِعِ
الْغُلِّ (٣)، قَالَ: وَأَبْصرَ رَجُلًا قَائِمًا يُصَلِّي وَقَدْ وَضعَ يَدَهُ
عَلَي حَقْوِهِ، فَقَالَ لِي: قُمْ إِلَى هَذَا، فَأْمُرْهُ أَنْ يَضعَ * يَدَهُ
مِنْ مَوْضعِ (٤) الرَّاجِزِ.
٢١٠
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي مُرْسلًا يَدَيْهِ أَو يَضُمُّهُمَا (٥)
• [٣٤٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
يَجْعَلَ الرَّجُلُ يَدَهُ الْيُسْرَى إِلَى جَنْبِهِ، وَيَجْعَلَ كَفَّهُ
الْيُمْنَى بَيْنَ عَضُدِهِ الْيُسْرَى، وَبَيْنَ جَنْبِهِ، وَكَرِهَ أَن يَقْبِضَ
بِكَفِّهِ الْيُمْنَى عَلَي عَضُدِهِ الْيُسْرَى، أَوْ كَفَّهِ الْيُسْرَى عَلَي
عَضُدِهِ الْيُمْنَى.
• [٣٤٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَفَأَقْبِضُ
بِكَفِّيَّ أَحَدِهِمَا عَلَى كَفِّ الْأُخْرَى، أَوْ عَلَى رَأْسِ الذَّرَاعِ،
ثُمَّ أَسْدِلُهُمَا؟ قَالَ: لَيْسَ بِذَلِكَ بَأْسٌ.
قال أبو بكر: وَرَأَيْتُ ابْنَ
جُرَيْجٍ يُصَلِّي فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ مُسْبِلٌ يَدَيْهِ.
• [٣٤٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَهُشَيْمٌ، أَوْ أَحَدُهُمَا، عَنْ مُغِيرَةَ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي مُسْدِلًا يَدَيْهِ.
* [أر/٣٦٣].
(١)
اللغو: الهزل من القول وما لا يعني. (انظر: النهاية، مادة: لغا).
(٢)
في (ر): «حلقه».
(٣)
الغل: الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه. (انظر: النهاية، مادة: غلل).
* [١/
١٣٧ ب]
(٤)
في الأصل: «كذا»، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل، (ر): «يضمها»، والصواب ما أثبتناه.
٢١١ - بَابُ التَّرْوِيحِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٤٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَرَوَّحَ (١) فِي الصَّلَاةِ يَعْنِي
بِثَوْبِهِ مِنَ الْحَرِّ.
• [٣٤٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ (٢) عَطَاءٍ كَرِهَهُ.
• [٣٤٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ (٣) بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالتَّرَوُّحِ فِي الصَّلَاةِ.
٢١٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى الْجَدْرِ
• [١٣٤٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ مَنْ رَأَى جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
يُصلِّي وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَي الْجَدْرِ.
• [٣٤٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ
يَعْتَمِدَ الْإِنْسَانُ عَلَى الْجُدُرِ فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٤٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سُئِلَ * بْنُ عُمَرَ، عَنِ
الاِعْتِمَادِ عَلَى الْجُدُرِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: إِنَا لَنَفْعَلُهُ،
وإِنَّ ذَلِكَ يُنْقِصُ مِنَ الْأَجْرِ.
• [٣٤٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ نَاسٍ
مِنْ أَصْحَابِهِمْ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ يُنْقِصُ
الْأَجْرَ وَضعُ الْإِنْسَانِ يَدَهُ عَلَى الْجُدُرِ فَي الصلَاةِ.
• [٣٤٦١] [شيبة: ٦٦٢٠].
(١)
التروح: الترفه من الحر بالمروحة (انظر: النهاية، مادة: روح).
(٢)
في (ر): «أن».
• [٣٤٦٣]
شيبة: ٦٦١٣].
(٣)
في الأصل: «ثور»، والمثبت من (ر)، وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٢١٣٦)، «الكنى
والأسماء» للإمام مسلم (٥٥٥).
* [٣٦٤/ر].
• [٣٤٦٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُصلِّيَ
مُسْتَنِدًا إِلَى الْحَائِطِ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ.
٢١٣
- بَابُ
الرَّجُلِ يَدْخُلُ وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ كَمْ يكَبِّرُ
• [٣٤٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَابْنَ
عُمَرَ كَانَا يُفْتِيَانِ الرَّجُلَ إِذَا انْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَهُمْ
رُكُوعٌ أَنْ يُكَبَّرَ تَكْبِيرَةً، وَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، قَالَا: وإِنْ
وَجَدَهُمْ سُجُودًا سَجَدَ مَعَهُمْ وَلَمْ يَعْتَدَّ بِذَلِكَ.
• [٣٤٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُجْزِئُهُ تَكْبِيرَةٌ
وَاحِدَةٌ.
• [٣٤٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
يُجْزِئُهُ تَكْبِيرَةُ وَاحِدَةٌ».
وَبِهِ يَأْخُذُ سُفْيَانُ.
• [٣٤٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا:
يُجْزِئُهُ تَكْبِيرَةٌ وَاحِدَةٌ (١) وإِنْ كَبَّرَ ثِنْتَيْنِ فَهُوَ أَحَبُّ
إِلَيْنَا.
• [٣٤٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: لَا يُجْزِئُهُ إِلَّا
تَكْبِيرَتَانِ تَكْبِيرَةٌ يَفْتَتِحُ بِهَا، وَتَكْبِيرَةٌ يَرْكَعُ بِهَا.
٢١٤
- بَابُ
الرَّجُلِ يُدْرِكُ الْإِمَامَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَيَرْفَعُ الْإِمَامُ قَبْلَ أَنْ
يَرْكَعَ
• [٣٤٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ
وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ فَكَبَّرْتَ، ثُمَّ لَا تَرْكَعُ حَتَّى يَرْفَعَ رَأسَهُ،
فَلَا تَعْتَدَّ بِهَا.
• [٣٤٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَ
قَوْلِ عَطَاءٍ.
• [٣٤٦٩] [شيبة: ٢٥٢٠].
(١)
قوله: «وبه يأخذ سفيان. عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن الحسن وقتادة قالا: يجزئه
تكبيرة واحدة» من (ر).
• [٣٤٧٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَدْرَكْتَ
الْإِمَامَ رَاكِعًا فَرَكَعْتَ * قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ فَقَدْ أَدْرَكْتَ، وإِنْ
رَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ فَقَدْ فَاتَتْكَ.
[٣٤٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: إِذَا كَبَّرَ
قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ الْإِمَامُ رَأْسَهُ اتَّبَعَ الْإِمَامَ، وَكَانَ
بِمَنْزِلَةِ النَّائِمِ.
٢١٥
- بَابُ
النُّعَاسِ حَتَّى تَفُوتَهُ بَعْضُ الصَّلَاةِ
• [٣٤٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي رَجُلٍ كَبَّرَ مَعَ الْإِمَامِ فِي أَوَّلِ
الصَّلَاةِ، ثُمَّ نَعَسَ حَتَّى (١) صَلَّى الْإِمَامُ رَكْعَةً أَوْ
رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: إِذَا اسْتَيْقَظَ رَكَعَ وَسَجَدَ مَا سَبَقَهُ الْإِمَامُ،
ثُمَّ (٢) يَتَّبعُ الْإِمَامَ بِمَا بَقِيَ، يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ بِغَيْرِ
قِرَاءَةٍ.
• [٣٤٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ: فِي رَجُلٍ دَخَلَ مَعَ
قَوْمٍ فِي صَلَاتِهِمْ فَنَعَسَ حَتَّى رَكَعَ الْإِمَامُ (٣) قَالَ: يَتَّبعُ
الْإِمَامَ.
• [٣٤٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي رَجُلٍ دَخَلَ مَعَ
الْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ ثُمَّ نَعَسَ حَتَّى رَكَعَ الْإِمَامُ وَسَجَدَ (٤)،
ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، قَالَ: يَتَّبعُ الْإِمَامَ.
• [٣٤٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: لَوْ
كَبَّرْتُ مَعَ الْإِمَامِ لاِسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ، ثُمَّ رَكَعَ الْإِمَامُ
فَسَهَوْتُ فَلَمْ أَرْكَعْ حَتَّى رَفَعَ (٥) الْإِمَامُ؟ قَالَ: فَقَدْ
أَدْرَكْتَهَا فَاعْتَدَّ بِهَا.
• [٣٤٧٦] [شيبة: ٢٥٣٤].
* [١/
١٣٨ أ].
(١)
في (ر): «ثم».
* [ر/ ٣٦٥].
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «فتح الباري» لابن رجب (٦/ ١٤٥)، معزوا لعبد
الرزاق.
(٣)
بعده في «فتح الباري» لابن رجب (٦/ ١٤٥) معزوا للمصنف: «وسجد».
(٤)
قوله: «ثم نعس حتى ركع الإمام» وقع في الأصل «حتى ركع من نعسه»، والمثبت من (ر)،
وهو المناسب للسياق.
(٥)
في الأصل: «ركع»، والمثبت من (ر).
• [٣٤٨٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ نَعَسْتُ فَلَمْ أَزَل قَائِمًا حَتَّى رَكَعَ النَّاسُ
وَسَجَدُوا، فَجَبَذَنِي إِنْسَانٌ، فَجَلَسْتُ كَمَا أَنَا (١)؟ قَالَ: أَوْفِ
(٢) تِلْكَ الرَّكْعَةَ.
• [٣٤٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ
وَأَنَا مَعَ النَّاسِ فَكَبَّرَ الْإِمَامُ وَرَفَعَ مِنَ الرَّكْعَةِ، وَلَمْ
أُكَبِّرْ فِي ذَلِكَ، قَالَ: إِن كُنْتَ قَدِ اعْتَدَلْتَ فِي الصَّفِّ
فَاعْتَدَّ بِهَا، وإِنْ كُنْتَ لَمْ تَزَلْ تَتَحَدَّثُ (٣) حَتَى تَرْكَعَ،
وَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ رَكعَتِهِ فَكَبَّرَ ثُمَّ ارْفَعْ، وَاعْتَدَّ بِهَا،
وإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْتَدِلْ فِي الصَّفِّ فَلَا.
٢١٦
- بَابُ
مَنْ أَدْرَكَ رَكعَةً أَوْ سَجْدَةً
° [٣٤٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«مَنْ أَدْرَكَ رَكعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ».
° [٣٤٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ
مِنَ الصَّلَاةِ رَكعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ».
• [٣٤٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ
أَدْرَكَ الصَّلَاةَ (٤).
(١) في الأصل: «إني»، والمثبت من (ر)، «فتح
الباري» لابن رجب (٦/ ١٤٥)، معزوا للمصنف.
(٢)
في (ر): «الوف»، وكتب في الحاشية: «لعله: الغ».
(٣)
في الأصل: «تحدث»، والمثبت من (ر).
° [٣٤٨٤]
[التحفة: م ت س ق ١٥١٤٣، خ م دس ١٥٢٤٣، م س ق ١٥٢٧٤]، [الإتحاف: مي جا خز عه طح حب
ط حم ٢٠٤٤٨]، وتقدم: (٢٢٩٢) وسيأتي: (٣٤٨٥، ٥٦٣٥).
° [٣٤٨٥]
[التحفة: م ت س ق ١٥١٤٣، خ م دس ١٥٢٤٣، م س ق ١٥٢٧٤] [الإتحاف: مي جا خز عه طح حب
ط حم ٢٠٤٤٨] [شيبة:
٣٧٣٣٤]،
وتقدم: (٢٢٩٢، ٣٤٨٤) وسيأتي: (٥٦٣٥).
(٤)
الأثر من (ر).
• [٣٤٨٧] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ هُبَيرَةَ بْنَ يَرِيمَ (١) أَخْبَرَهُ، عَنْ عَلِيٍّ
وَابْنِ مَسْعُودٍ قَالَا: مَنْ لَمْ يُدْرِكِ الرَّكْعَةَ الْأُولَى فَلَا
يَعْتَدَّ بِالسَّجْدَةِ.
• [٣٤٨٨]
عبد الرزاق، عَن مَعْمَرٍ، عَنْ ابِي إِسْحَاقَ، عَنْ هبَيْرَة بْنِ يَرِيمَ (٢)،
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَن فَاتَهُ الرُّكُوعُ فَلَا يَعْتَدَّ بِالسُّجُودِ.
° [٣٤٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ (٣)، عَنْ
شَيْخٍ لِلأَنْصَارِ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ ﷺ فِي
الصَّلَاةِ، فَسَمِعَ خَفْقَ (٤) نَعْلَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «عَلَي
أَيِّ حَالٍ وَجَدْتَنَا؟» قَالَ: سُجُودًا، فَسَجَدْتُ، قَالَ: «كَذَلِكَ
فَافْعَلُوا، وَلَا تَعْتَدُوا بِالسَّجْدَةِ، إِلَّا أَنْ تدرِكُوا الرَّكعَةَ،
وَإِذَا وَجَدْتُمُ الْإِمَامَ قَائِمًا فَقُومُوا، أَو قَاعِدًا فَاقعُدُوا، أَوْ
رَاكِعًا فَارْكَعُوا، أَوْ سَاجِدًا فَاسْجُدُوا، أَوْ جَالِسًا فَاجْلِسُوا».
• [٣٤٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يُدْرِكُ الْإِمَامَ سَاجِدًا فَيَسْجُدُهُمَا مَعَهُ، وَلَا يَعْتَدُّ
بِهِمَا.
• [٣٤٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٥)، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا رَكَعْتَ قَبْلَ
أَنْ يَرْفَعَ الْإِمَامُ رَأْسَهُ فَقَدْ أَدْرَكْتَ، فَإِنْ رَفَعَ قَبْلَ أَنْ
تَرْكَعَ فَقَدْ فَاتَتْكَ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ سَاجِدًا فَاسْجُدْ، أَوْ (٦)
جَالِسًا يَتَشَهَّدُ فَاجْلِسْ وَتَشَهَّدْ، وَلَا تَعْتَدُّ بِذَلِكَ.
(١) تصحف في الأصل إلى: «مريم»، وكذا في «كنز
العمال» (٢٣٠٢٤)، والمثبت من (ر)، «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٧٠)، من طريق
المصنف، به، وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٠/ ١٥٠).
• [٣٤٨٨]
[شيبة: ٢٦٣١].
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «مريم»، والمثبت من (ر)، وينظر الأثر السابق.
* [ر/٣٦٦].
(٣)
في الأصل: «رفع»، والمثبت من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٨/ ١٣٤).
(٤)
الخفق: الصوت. (انظر: النهاية، مادة: خفق).
(٥)
[١/ ١٣٨ ب]، وقوله: «ابن جريج» من (ر).
(٦)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر).
٢١٧ - بَابُ من دَخَلَ وَالْإِمَامُ
رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ
° [٣٤٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ
دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى
الصَّفِّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ».
° [٣٤٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
مِثْلَهُ.
° [٣٤٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعَ
النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا وَهُوَ يُسْرعُ إِلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَقَالَ:
«زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ».
° [٣٤٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ (١)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
الْتَفَتَ إِلَيْهِ (٢) النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا
تَعُدْ»، قَالَ: فَثَبَتَ مَكَانَهُ.
• [٣٤٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ
بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ
وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ، فَاسْتَقْبَلَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ دَبَّ رَاكِعًا حَتَّى
وَصَلَ إِلَى الصَّفِّ.
• [٣٤٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ زَيْدَ
بْنَ ثَابِتٍ كَانَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَمْشِي رَاكِعًا.
• [٣٤٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ:
دَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ مَسْعُودٍ * المَسْجِدَ وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ،
فَرَكَعْنَا، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى اسْتَوَيْنَا فِي الصَّفِّ، فَلَمَّا فَرَغَ
الْإِمَامُ قُمْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: قَدْ أَدْرَكْتَهُ.
° [٣٤٩٢] [التحفة: خ د س ١١٦٥٩]، [الإتحاف: جا
طح حب المنتخب ابن سنجر حم ١٧١٣٨].
(١)
قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وفتح الباري لابن رجب (٧/ ١٢٥)
معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
• [٣٤٩٦]
[شيبة: ٢٦٣٩].
* [٣٦٧/
ر].
• [٣٤٩٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ (١) يَرْكَعَ دُونَ
الصَّفِّ.
• [٣٥٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ عَلَّمَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ:
لِيَرْكَعَ ثُمَّ لِيَمْشِ (٢) رَاكِعًا، وإِنَّهُ رَأَى ابْنَ الزُّبَيْرِ
يَفْعَلُهُ.
• [٣٥٠١]
عبد الرزاق، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
يَدْخُلُ وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ فَيَرْكَعُ، وَمَا خَلَّفَ النِّسَاءَ (٣) ثُمَّ
يَمْضِي (٤) كَمَا هُوَ، وَهُوَ رَاكِعٌ.
• [٣٥٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ (٥) بْنُ
أَبِي يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ قَالَ: رَكَعَ بَعْدَمَا خَلَّفَ
النَّسَاءَ.
• [٣٥٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ
وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ فَارْكَعْ قَبْلَ أَنْ تُخَلِّفَ النِّسَاءَ، ثُمَّ امْشِ
رَاكِعًا، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعْ، ثُمَّ اسْجُدْ حَيْثُ تُدْرِكُكَ
السَّجْدَةُ، قَالَهُ: غَيْرَ مَرَّةٍ، قَالَ: قُلْتُ (٦) لَهُ: سَجَدْتُ (٧)
فَكَانَتْ لِلْإِمَامِ (٨) مَثْنًى، قَالَ: فَاجْلِسْ مَكَانَكَ، فَإِذَا قَامَ
فَاصْفُفْ مَعَ النَّاسِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَثْنَى، فَإِذَا سَجَدْتَ
فَقُمْ وَاصْفُفْ مَعَ النَّاسِ.
قال أبو بكر: رَأَيْتُ مَعْمَرًا،
وَابْنَ جُرَيْجٍ، وإِسْمَاعَيلَ بْنَ زِيَادٍ دَخَلُوا وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ،
فَرَكَعُوا وَمَشَوْا رَاكِعِينَ حَتَّى وَصَلُوا الصَّفَّ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «المعجم
الكبير» للطبراني (٩/ ٢٧١)، من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
في (ر): «لتركع ثم لتمش».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «يمض».
(٥)
قوله: «عبيد الله» وقع في الأصل «عبد»، والمثبت من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال»
(١٩/ ١٧٨).
(٦)
في (ر): «فقلت».
(٧)
كأنها في الأصل: «سجدتين»، والمثبت من (ر).
(٨)
بعده في الأصل: «غير»، والمثبت من (ر) بدونه، وهو المناسب للسياق.
٢١٨ - بَابُ الرَّجُلِ يجِدُ الْقَوْمَ
جُلُوسًا
• [٣٥٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أَدْرَكَ
قَوْمًا جُلُوسًا فِي آخِرِ صَلَاتِهِمْ، فَقَالَ: قَدْ أَدْرَكْتُ إِنْ شَاءَ
اللَّهُ.
• [٣٥٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ
سَلَمَةَ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ التَّشَهُّدَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ.
• [٣٥٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ انْتَهَى إِلَي قَوْمٍ
جُلُوسٍ فِي آخِرِ صَلَاتِهِمْ، قَالَ: يَجْلِسُ مَعَهُمْ وَلَا يُكَبَّرُ.
• [٣٥٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، قَالَ *: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ قَالَ:
إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِمْ وَهُمْ سُجُودٌ سَجَدَ مَعَهُمْ وَكَبَّرَ، فَإِنْ
كَانَ فِي مَثْنَى قَامَ فِي تَكْبِيرَةٍ أُخْرَى، وإِنْ كَانَ فِي وِتْرٍ قَامَ
بِغَيْرِ تَكْبِيرٍ.
• [٣٥٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ دَخَلَ وَالْإِمَامُ
سَاجِدٌ، أَوْ * حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، أَوْ جَالِسًا
يَتَشَهَّدُ، يُكبِّرُ (١) تَكْبِيرَةَ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: إِنْ
شَاءَ يُكَبِّرُ (٢)، وإِنْ شَاءَ فَلَا يُكَبِّرُ، وَلَكِنْ إِذَا قَامَ وَ(٣)
سَلَّمَ الْإِمَامُ فَيُكَبِّرُ وَيَسْتَفْتِحُ.
• [٣٥٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: رَجُلٌ جَاءَ
وَقَدْ رَكَعَ الْإِمَامُ آخِرَ رَكْعَةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، فَسَجَدَ مَعَهُ
سَجْدَتَيْنِ، وَتَشَهَّدَ مَعَ الْإِمَامِ، فَسَلَّمَ الْإِمَامُ، أَلَا
يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ إِنْ شَاءَ حِينَئِذٍ وَيَذْهَبُ إِلَى مُصَلًّى (٤) آخَرَ؟
قَالَ: بَلَى (٥)، قَدْ فَاتَتْهُ الرَّكْعَةُ، فَلْيَتَكَلَّمْ إِنْ شَاءَ فَلَمْ
يَكُنْ فِي صَلَاتِهِ.
• [٣٥٠٥] [شيبة: [٤١٨٨].
* [١/
١٣٩ أ].
* [ر/٣٦٨].
(١)
في (ر): «أيكبر».
(٢)
في (ر): «فليكبر».
(٣)
في (ر): «وقد».
(٤)
في (ر): «مصل».
(٥)
في (ر): «بل».
• [٣٥١٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ فِي الرَّجُلِ يَأْتِي وَقَدْ سَلَّمَ الْإِمَامُ وَهُوَ يَدْعُو،
أَيَسْتَفْتِحُ؟ قَالَ: يَجْلِسُ مَا (١) كَانَ الْإِمَامُ جَالِسًا.
• [٣٥١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ
كَانَ يَقُولُ: إِذَا وَجَدْتَ الْإِمَامَ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ فِي آخِرِ
الصَّلَاةِ فَكَبَّرْ قَائِمًا، ثُمَّ اجْلِسْ وَكَبِّرْ حِينَ (٢) تَجْلِسُ،
فَتِلْكَ تَكْبِيرَتَانِ: الْأُولَى وَأَنْتَ قَائِمٌ لاِسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ،
وَالْأُخْرَى حِينَ تَجْلِسُ كَأَنَّهَا لِلسَّجْدَةِ، ثُمَّ لَا تَكَلَّمْ فَقَدْ
وَجَبَ عَلَيْكَ الصَّلَاةُ، وَاسْتَفْتَحْتَ فِيهَا، وَلَكِنْ لَا تَعْتَدَّ
بِجُلُوسِكَ مَعَهُمْ، وَقُلْ كَمَا يَقُولُونَ وَأَنْتَ جَالِسٌ مَعَهُمْ.
• [٣٥١٢]
عبد الرزاق،عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ،
قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَدْخُلُ وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ، فَيَرْكَعُ
وَمَا خَلَّفَ النِّسَاءَ، ثُمَّ يَمْضي كَمَا هُوَ.
٢١٩
- بَابُ
الرَّجُلِ (٣) يُدْرِكُ سَجْدَةً وَاحِدَةً مَعَ الْإِمَامِ
• [٣٥١٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ إِذَا أَدْرَكَ مَعَ الْإِمَامِ سَجْدَةً سَجَدَ إِلَيْهَا أُخْرَى، وإِذَا
فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٥١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (٤) مِثْلَهُ.
• [٣٥١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا فَعَلَهُ
غَيْرُهُ (٥).
(١) في (ر): «إذا».
(٢)
مكانه بياض في (ر).
(٣)
في الأصل: «الإمام»، وهو خطأ واضح، والمثبت من (ر).
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، لكن قال ابن القيم في «زاد المعاد» (٢/ ٤٦) في حديثه عن ابن
عمر: «وقد روى معمر، عن أيوب، عن نافع عنه، أنه كان إذا أدرك مع الإمام ركعة أضاف
إليها أخرى، فإذا فرغ من صلاته سجد سجدتي السهو».
(٥)
رَسْمُه في الأصل يحتمل وجهين: «أصلا»، و«غيره»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«زاد المعاد» لابن القيم (٢/ ٤٦) عن الزهري موصولا بالخبر السابق عند المصنف.
° [٣٥١٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا»،
وَلَمْ يَذْكُرْ سُجُودًا.
• [٣٥١٧]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ * عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ
الْحَسَنِ. وَعَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنْ أَبِي
مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: إِذَا أَدْرَكْتَ مَعَ الْإِمَامِ سَجْدَةً
فَاسْجُدْ مَعَهُ، ثُمَّ انْهَضْ بِهَا وَلَا تَزِدْ إِلَيْهَا، وَلَا تَعْتَدَّ
بِهَا.
• [٣٥١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا أَدْرَكْتَ (١) الْإِمَامَ سَاجِدًا،
قَالَ (٢): يُكَبِّرُ (٣) تَكْبِيرَةً، وَيَنْوِي (٤) بِهَا افْتِتَاحَ
الصَّلَاةِ، وَيَسْجُدُ (٥) مَعَهُمْ، وَلكنَّهُ إِذَا قَامَ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً
أُخْرَى (٦).
٢٢٠
- بَابُ
الْمَشْيِ إِلَى الصَّلَاةِ
• [٣٥١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مُقْبِلًا إِلَى الصَّلَاةِ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ
فَلْيَمْشِ عَلَى رِسْلِهِ، فَإِنَّهُ فِي صَلَاةٍ (٧)، فَمَا أَدْرَكَ
° [٣٥١٦] [التحفة: م ق ١٣١٠٣، م ت س ١٣١٣٧، ت
١٣٣٠٥، د ١٣٣٧١] [الإتحاف: مي جا خز طح حب حم ١٨٦٢٣] [شيبة: ٧٤٧٨، ٧٤٧٩، ٧٤٨١]، وتقدم: (٣٢٠٨) وسيأتي:
(٣٥٢٠، ٣٥٢١، ٣٥٢٢).
• [٣٥١٧]
[شيبة: ٧١٩٣].
* [ر/١٣٦٩].
(١)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل الأشبه: «أدرك».
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، فإن لم يكن في الكلام سقط فالأشبه عدم ذكره.
(٣)
لم يتقن نقطه في الأصل، وفي (ر): «تكبر»، والمثبت هو الأليق بالسياق.
(٤)
لم يتقن نقطه في الأصل، وفي (ر): «وتنوي»، والمثبت هو الأليق بالسياق.
(٥)
لم يتقن نقطه في الأصل، وفي (ر): «وتسجد»، والمثبت هو الأليق بالسياق.
(٦)
قوله: «تكبيرة أخرى» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٥١٩]
[شيبة: ٧٤٧٩،٧٤٧٨، ٧٤٨١].
(٧)
في الأصل: «صلاته»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند السراج» (٨٩١)، من
طريق عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٢٣٠٢٩)، معزوًّا للمصنف، و«المحلى» لابن حزم
(٣/ ١٨٣)، عن ابن جريج، به.
فَصَلَّى، وَمَا فَاتَهُ فَلْيقضهِ
بَعْدُ، قَالَ عَطَاءٌ: وإِنِّي لأَصْنَعُهُ (١) أَنَا، قُلْتُ: فَلَا تَعْجَلْ
إِذَا أُقِيمَتْ، وَإِنْ كُنْتَ تَتَوَضَّأُ أَوْ تَغْتَسِلُ (٢)؟ قَالَ: نَعَمْ،
لَا أَعْجَلُ عَنْ ذَلِكَ.
° [٣٥٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ *: «إِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ
فَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ
فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا».
° [٣٥٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ
(٣) فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَلَكِنِ ائْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ،
وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ (٤) فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ
فَأَتِمُّوا».
° [٣٥٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عُمَرُ (٥) بْنُ
(١) غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «المحلى» لابن حزم.
(٢)
قوله: «أو تغتسل» وقع في الأصل: «وتغتسل»، والمثبت من (ر)، وهو أليق.
° [٣٥٢٠]
[التحفة: م ق ١٣١٠٣، م ت س ١٣١٣٧، م ١٤٧٤٦] [شيبة: ٧٤٧٨، ٧٤٧٩، ٧٤٨١]، وتقدم: (٣٢٠٨، ٣٥١٦)
وسيأتي: (٣٥٢١، ٣٥٢٢).
* [١/
١٣٩ ب].
° [٣٥٢١]
[التحفة: م ق ١٣١٠٣، م ت س ١٣١٣٧، خ ١٣٢٥١، ت ١٢٣٠٥، د ١٣٣٧١] [الإتحاف: مي جا خز
طح حب حم ١٨٦٢٣] [شيبة:
٧٤٧٨، ٧٤٧٩، ٧٤٨١]،
وتقدم: (٣٢٠٨، ٣٥١٦، ٣٥٢٠) وسيأتي: (٣٥٢٢).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٤٩٩)،
(٤/ ٦٠)، (٤/ ١٦٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
° [٣٥٢٢]
[التحفة: د ١٤٩٥٨، م ق ١٥١٢٨، خ ١٥١٦٥، ت ١٥٢٨٩] [الإتحاف: مي جا خز طح حب حم
١٨٦٢٣، طح حم ٢٠٤٦٨] [شيبة: ٧٤٧٨، ٧٤٧٩، ٧٤٨١]،
وتقدم: (٣٢٠٨، ٣٥١٦، ٣٥٢٠، ٣٥٢١).
(٥)
في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٧٤٧٩)،
عن وكيع، عن سفيان، عن سعد، به.
أَبِي سَلَمَةَ (١)، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَتَى مِنْكُمُ الصَّلَاةَ
فَلْيَأْتِهَا بِوَقَارٍ وَسَكِينَةٍ، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ، وَلْيَقْضِ مَا
فَاتَهُ أَوْ سَبَقَهُ».
° [٣٥٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: دَخَلَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ ﷺ فِي
الصَّلَاةِ (٢) وَلَهُ نَفَسٌ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا
مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: «مَنْ
صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟» مَرَّتَيْنِ، فَقَامَ (٣) إِلَيْهِ رَجُلٌ (٤)، فَقَالَ:
أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثنَا عَشَرَ مَلَكًا
أَيُّهُمْ يَسْبِقُ بِهَا، فَيَجِيءُ بِهَا الله تبارك وتعالى»، قَالَ: «فَمَا لِي
أَسْمَعُ نَفْسَكَ؟» قَالَ: أُقِيمَتِ * الصَّلَاةُ، فَأَسْرَعْتُ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا سَمِعْتَ الْإِقَامَةَ فَامْشِ عَلَى هَيْئَتِكَ (٥)، فَمَا
أَدْرَكتَ فَصَلِّ، وَمَا فَاتَكَ فَاقْضِ».
• [٣٥٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتَ (٦)
الْبُنَانِيِّ، يَقُولُ:
(١) كذا في الأصل، (ر)، دون ذكر واسطة بين
عمر بن أبي سلمة وبين أبي هريرة، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة»، لكن وقع
في «المسند» للإمام أحمد (٧٩٠٩)، و«مسند السراج» (٩٠٦)، كلاهما عن سفيان، عن سعد
بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، به، وينظر: «العلل»
للدارقطني (٩/ ٣٠١).
° [٣٥٢٣]
[التحفة: م د س ٣١٣، م د س ٦١٢]، وتقدم: (٢٦٤٠).
(٢)
قوله: «في الصلاة» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما سبق عند المصنف برقم
(٢٦٤٠) من نفس الطريق، و«الدعاء» للطبراني (٥٠٩)، من طريق عبد الرزاق، به، بلفظ:
«في صلاته».
(٣)
تكرر في الأصل.
(٤)
في (ر): «الرجل»، والمثبت موافق لما سبق عند المصنف، ولما في «الدعاء» للطبراني.
* [ر/٣٧٠].
(٥)
في الأصل: «هينتك»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف.
• [٣٥٢٤]
[شيبة: ٧٤٨٩].
(٦)
كذا في الأصل، (ر) وهو من إضافة الموصوف إلى صفته عند الكوفيين، وفي «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ١٦٤) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به: «ثابتا» على الجادَّة.
أُقِيمَتِ الصلَاةُ وَأَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَيَّ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَهَابُهُ أَنْ أَرْفَعَ
يَدَهُ عَنِّي، وَجَعَلَ يُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَا، فَانْتَهَيْنَا إِلَى
الْمَسْجِدِ، وَقَدْ سُبِقْنَا بِرَكْعَةٍ، فَصَلَّيْنَا (١) مَعَ الْإِمَامِ وَقَضَيْنَا
مَا كَانَ فَاتَنَا، فَقَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: يَا ثَابِتُ، أَغَمَّكَ (٢)
الَّذِي صَنَعْتُ بِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: صَنَعَهُ بِي أَخِي زَيْدُ بْنُ
ثَابِتٍ.
• [٣٥٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ
الْأَسْوَدُ يُهَرْول (٣) إِلَى الصَّلَاةِ.
• [٣٥٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو (٤) بْنِ قَيْسٍ المُلَائِيِّ (٥)،
عَنْ سَلمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سَعَى إِلَى الصَّلَاةِ،
فَقِيلَ (٦) لَهُ: فَقَالَ: أَوَلَيْسَ أَحَقُّ مَا سَعَيْتُ إِلَيْهِ الصَّلَاةَ.
• [٣٥٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سَمِعَ الْإِقَامَةَ
وَهُوَ بِالْبَقِيعِ، فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ إِلَى الْمَسْجِدِ.
• [٣٥٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
(١) في الأصل: «وقد صلينا»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في المصدر السابق، و«المحلى» (٣/ ١٨٣)، معلقًا عن ثابت البناني.
(٢)
في الأصل، (ر): «اعمل»، والمثبت من حاشية (ر)، ورقم عليه (ظ)، ولعله يريد به: أنه
الأظهر، والمثبت موافق لما في المصدرين السابقين.
• [٣٥٢٥]
[شيبة:٧٤٧٠].
(٣)
الهرولة: بين المشي والعَدْو. (انظر: النهاية، مادة: هرول).
• [٣٥٢٦]
[شيبة: ٧٤٧٦].
(٤)
في (ر): «عمر»، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير» (٩/ ٣١٣)، عن إسحاق بن
إبراهيم، عن عبد الرزاق، به. وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٢٠٠).
(٥)
كأنه في الأصل: «الملامي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير».
(٦)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير».
• [٣٥٢٧]
[شيبة:٧٤٧٣].
مَنْ أَقْبَلَ يَشْهَدُ (١)
الصَّلَاةَ، فَأُقِيمَتْ وَهُوَ فِي الطَّرِيقِ، فَلَا يُسْرِعْ، وَلَا يَزِدْ
عَلَى مِشْيَتِهِ (٢) الْأُولَى، فَمَا أَدْرَكَ فَلْيصَلِّ (٣) مَعَ الْإِمَامِ،
وَمَا لَمْ يُدْرِكْ فَلْيُتِمَّهُ.
• [٣٥٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
بَنِي غِفَارٍ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِثْلَهُ.
• [٣٥٣٠]
ذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرٍو (٤)، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
٢٢١
- بَابُ
الرَّجُلِ وَالرَّجُلَانِ يَدْخُلَانِ الْمَسْجِدَ
• [٣٥٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَفَرٌ دَخَلُوا
مَسْجِدَ مَكَّةَ خِلَافَ الصَّلَاةِ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا أَيَؤُمُّهُمْ
أَحَدُهُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَا بَأْسُ ذَلِكَ؟! قُلْتُ: الْأَمِيرُ يَنْظُرُ
إِلَيْهِمْ؟! قَالَ: نَعَمْ، وَهُمْ (٥) يُنْكِرُونَ ذَلِكَ الْآنَ.
• [٣٥٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: مَرَّ بِنَا أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ وَمَعَهُ (٦) أَصْحَابٌ (٧) لَهُ، فَقَالَ: أَصَلَيْتُمْ؟ قُلْنَا:
نَعَمْ، قَالَ: فَنَزَلَ فَأَمَّ أَصْحَابَهُ، فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى بِهِمْ، قَالَ
أَبُو عُثْمَانَ: ثُمَّ جَلَسَ فَوَضَعْنَا لَهُ طِنْفِسَةً وَوِسَادَتَيْنِ،
فَحَدَّثَنَا حَدِيثًا حَسَنًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ رَكِبَ فَانْطَلَقَ.
(١) بعده في الأصل: «في»، والمثبت دونه من
(ر)، فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما سبق عند المصنف برقم (٢٤٧٣) من نفس الطريق.
(٢)
في الأصل: «مشيه»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف.
(٣)
في الأصل: «فاليصل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف.
(٤)
في (ر): «عمر»، وينظر الأحاديث السابقة.
(٥)
قوله: «أيؤمهم أحدهم؟ قال: نعم، وما بأس ذلك؟! قلت: الأمير ينظر إليهم؟! قال: نعم،
وهم» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق، ويؤيده ما في «المحلى»
لابن حزم (٣/ ١٥٦) «عن ابن جريج، قلت لعطاء: نفر دخلوا مسجد مكة خلاف الصلاة ليلا
أو نهارا، أيؤمهم أحدهم؟ قال: نعم، وما بأس ذلك؟».
(٦)
كأنه في الأصل: «ورمعه»، والمثبت من (ر).
(٧)
في (ر): «صحابة».
° [٣٥٣٣] عبد الرزاق *، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ، قَالَ: مَرَّ بِنَا
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَمَعَهُ أَصْحَابٌ لَهُ زُهَاءَ (١) عَشَرَةٍ، وَقَدْ
صَلَّيْنَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ، فَقَالَ: أَصَلَّيْتُمْ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ:
فَأَمَرَ بَعْضهُمْ فَأَذَّنَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ،
ثُمَّ تَقَدَّمَ أَنَسٌ فَصلَّى رَكْعَتَيْنِ (٢) بِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ،
وَقَدْ أَلْقُوا لَهُ وِسَادَةً وَمِرْفَقَةً (٣)، فَحَدَّثَنَا، فَكَانَ مِمَّا
حَدَّثَنَا بِهِ، قَالَ: جَاءَتْ أُمِّي (٤) أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِي (٥) أَنْتَ (٦) أُنَيْسٌ (٧)،
لَوْ دَعَوْتَ لَهُ، قَالَ (٨): «فَدَعَا لِي (٩) بِثَلَاثِ دَعَوَاتٍ»، قَدْ
رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ (١٠) وَأَنَا أَرْجُو الثَّالِثَةَ.
° [٣٥٣٣] [التحفة: م ت س ٥١٥، خ م ١٢٦٧].
* [١/
١٤٠ أ]، [ر/ ٣٧١].
(١)
زهاء: قدر. (انظر: النهاية، مادة: زهو).
(٢)
قوله: «أنس فصلى ركعتين» وقع في الأصل: «فصلى ركعتين أنس»، والمثبت من (ر) دون
كلمة: «ركعتين»، وكأنه أراد ذلك في الأصل بإشارة توميء إلى التقديم والتأخير.
(٣)
مكانه بياض في (ر).
المرفقة: المخدة. (انظر: مختار
الصحاح، مادة: رفق).
(٤)
في الأصل: «إلى»، وليس في (ر)، والصواب ما أثبتناه؛ كما عند مسلم في «صحيحه»
(٢٥٦١/ ٥)، والترمذي في «الجامع» (٤١٨١)، كلاهما عن قتيبة بن سعيد، عن جعفر بن
سليمان، به.
(٥)
قوله: «بأبي وأمي» وقع في الأصل: «بأمي وأبي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصدرين السابقين.
(٦)
بعده في الأصل: «يا رسول الله»، والمثبت دونه من (ر)؛ فهو أليق بالسياق، ويؤيده أن
لفظه في المصدرين السابقين: «بأبي وأمي يا رسول الله، أنيس!» مما يؤكد عدم تكرار
قوله: «يا رسول الله».
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٨)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الجامع» للترمذي.
(٩)
قوله: «فدعا لي» وقع في الأصل «فدعوت له»، كذا، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصدرين السابقين.
(١٠)
في الأصل: «الثنتين»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
• [٣٥٣٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: جَاءَ أَنَسٌ
عِنْدَ الْفَجْرِ وَقَدْ صَلَّيْنَا، فَأَذَّنَ وَأَقَامَ وَأَمَّ (١) أَصْحَابَهُ.
• [٣٥٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ (٢)، قَالَ:
أَمَّنِي إِبْرَاهِيمُ فِي مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ، فَأَقَامَنِي عَنْ
يَمِينِهِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ.
قَالَ الثَّوْريُّ: وَأَمَّا
الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو (٣) فَأَخْبَرَنِي أَنَّ (٤) إِبْرَاهِيمَ كَرِهَ أَنْ
يَؤُمَّهُمْ فِي مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ.
• [٣٥٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: صَحِبْتُ (٥) أَيُّوبَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى
الْبَصْرَةِ، فَأَتَيْنَا مَسْجِدَ أَهْلِ مَاءٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ، فَأَذَّنَ
أَيُّوبُ وَأَقَامَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِنَا.
• [٣٥٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ ابْنِ
سَابِطٍ فِي نَاسٍ الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ سَاجِدٌ (٦)، فَسَجَدَ بَعْضُنَا
وَتَهَيَّأَ (٧) بَعْضنَا لِلسُّجُودِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ
• [٣٥٣٤] [شيبة: ٢٣١٢، ٧١٦٩].
(١)
في الأصل: «ولم»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» (٣/ ١٥٥)،
عن سفيان الثوري، به.
• [٣٥٣٥]
[شيبة: ٧١٧٤].
(٢)
في الأصل: «زيد»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٥٦)،
عن الثوري، به.
(٣)
في الأصل: «عمر»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو الحسن بن عمرو الفقيمي، ينظر
ترجمته في: «تهذيب الكمال» (٦/ ٢٨٣).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(٥)
في الأصل: «صححت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٥٦)
عن معمر به.
(٦)
قوله: «في ناس المسجد والإمام ساجد» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في «المحلى» (٣/ ١٥٦)، من طريق عبد الرزاق، به، لكن عنده: «أناس».
(٧)
كأنه في الأصل: «ونهى»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
ابْنُ سَابِطٍ فَصلَّى
بِأَصْحَابِهِ، قَالَ: فَذَكَرْتُ (١) ذَلِكَ (٢) لِعَطَاءٍ فَقَالَ: كَذَلِكَ
يَنْبَغِي، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَا يُفْعَلُ عِنْدَنَا، قَالَ:
يَفْرِقُونَ.
• [٣٥٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الْقَوْمِ يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدَ
فَيُدْرِكُونَ مَعَ الْإِمَامِ رَكْعَةً، قَالَ: يَقُومُونَ فَيقْضُونَ مَا بَقِيَ
عَلَيْهِمْ، يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ وَهُوَ قَائِمٌ مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ،
يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ، قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: يَقْضُونَ وُحْدَانًا.
• [٣٥٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْمٍ انْتَهَوْا إِلَى مَسْجِدٍ،
وَقَدْ صُلِّيَ ذَكَرَهُ (٣) قَالَ: يُصَلُّونَ بِإِقَامَةٍ، وَيَقُومُ
إِمَامُهُمْ مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ.
• [٣٥٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
يُصَلُّونَ فُرَادَى ذَكَرَهُ (٣) حَفْصُ بْنُ (٤) سُلَيْمَانَ.
• [٣٥٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُصَلُّونَ
وُحْدَانَا وَبِهِ يَأْخُذُ الثَّوْرِيُّ *.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ نَأْخُذُ
أَيْضًا.
° [٣٥٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ (٥)، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا (٦) يُصَلِّي وَحْدهُ،
فَقَالَ: «مَنْ يَتَصَدَقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّيَ مَعَهُ».
(١) قوله: «قال: فذكرت» وقع في الأصل: «فقال:
ذكرت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق، دون قوله: «قال».
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٣)
بعده في الأصل: «عن»، والمثبت دونه من (ر)، فهو أليق بالسياق.
(٤)
بعده في الأصل، (ر): «أبي»، وهو خطأ، وهو حفص بن سليمان، مولى لبني منقر، ويكني
أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن، قاله ابن سعد في: «الطبقات الكبرى» (٧/ ٢٥٦).
• [٣٥٤١]
[شيبة: ٧١٨٦].
* [٣٧٢/
ر].
° [٣٥٤٢]
[شيبة:٧١٧٣].
(٥)
من (ر).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في الحديث التالي.
° [٣٥٤٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ (١)، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
النَّهْدِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَحْدَهُ فَقَالَ:
«أَلَا أَحَدٌ يَحْتسِبُ عَلَي هَذَا فَيُصَلِّيَ مَعَهُ؟».
• [٣٥٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَعَطَاءٍ
وَمُجَاهِدٍ (٢) قَالُوا: إِذَا دَخَلْتَ مَسْجِدًا قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَأَقِمِ
الصَّلَاةَ وَصَلِّ (٣)، أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فِيهِ (٤) أَوْ لَمْ تَقُمْ.
• [٣٥٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: يُصَلِّي فِيهِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا
إِقَامَةٍ.
• [٣٥٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلَانِ
الْمَسْجِدَ خِلَافَ الصلَاةِ صَلَّيَا جَمِيعًا أَمَّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ.
٢٢٢
- بَابُ
مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّى أهْلُهُ أيَتَطَوَّعُ؟
• [٣٥٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
رَجُلًا يَسْأَلُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ: جِئْتُ إِلَى
قَوْمٍ وَقَدْ صَلَوْا أَفَأُقِيمُ؟ قَالَ: قَدْ كُفِيتَ *، قَالَ:
أَفَأَتَطَوَّعُ (٥)؟ قَالَ: ابْدَأْ بِالَّذِي جِئْتَ لَهُ.
• [٣٥٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَقَتَادَةَ: إِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَقَامَ ثُمَّ صَلَّى
(٦).
° [٣٥٤٣] [شيبه: ٧١٧٣]، وتقدم: (٣٥٤٢).
(١)
من (ر).
• [٣٥٤٤]
[شيبة: ٢٣١٣].
(٢)
في الأصل: «ومجاهدًا»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «وصلي».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٥٤٧]
[شيبة: ٧١٦١].
* [١/
١٤٠ ب].
(٥)
في الأصل: «أفتطوع»، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
(٦)
قوله: «ثم صلى» كأنه في الأصل: «وصلى»، والمثبت من (ر).
• [٣٥٤٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا انْتَهَى إِلَى
الْمَسْجِدِ وَقَدْ صُلِّيَ فِيهِ بَدَأَ بِالْفَرِيضَةِ.
• [٣٥٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ
الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتَهُمْ قَدْ صَلَّوْا فَلَا تُصَلِّ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ.
• [٣٥٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَ (١) نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ قَالَ: اقْضِ مَا عَلَيْكَ وَاجِبًا خَيْرًا لَكَ، ابْدَأْ
بِالْمَكْتُوبَةِ.
• [٣٥٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً قَالَ: آتِي
(٢) وَقَدْ صَلَّى الْإِمَامُ الْمَكْتُوبَةَ فَأَرْكَعُ قَبْلُ أَوْ أُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ بَلِ (٣) ابْدَأْ بِالْمَكْتُوبَةِ، فَالْحَقْ
قَبْلُ، ثُمَّ صَلِّ بَعْدُ مَا بَدَا لَكَ، قُلْتُ: فَأَنَا فِي بَادِيَتِي؟
قَالَ: فَصَلِّ قَبْلَهَا إِنْ شِئْتَ فِي بَادِيَتِكَ.
• [٣٥٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ وَالْأَعْمَشِ وَمُغِيرَةَ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ (٤) قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ * الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا فَابْدَأْ
(٥) بِالْمَكْتُوبَةِ.
• [٣٥٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
ابْدَأْ بِالَّذِي طَلَبْتَ.
• [٣٥٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ: ابْدَأْ بِالْمَكْتُوبَةِ إِلَّا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
(١) في الأصل: «حدثت» ولا يستقيم، والمثبت من
(ر).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(٣)
ليس في (ر).
• [٣٥٥٣]
[شيبة: ٧١٥٢].
(٤)
قوله: «عن إبراهيم» وقع في الأصل: «وإبراهيم»، والمثبت من (ر)؛ وقد أخرجه ابن أبي
شيبة في «المصنف» (٧١٥٢)، (٧١٥٦) من طريقين آخرين عن إبراهيم، بمعناه.
* [ر/٣٧٣].
(٥)
في الأصل: «فابدأها»، والمثبت من (ر)، وهو أليق.
• [٣٥٥٤]
[شيبة: ٧١٥٤، ٧١٥٥].
٢٢٣ - بَابُ صَلَاةِ الْنَّبِيِّ ﷺ إِذَا
سَهَا (١)
° [٣٥٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ، فَسَهَا فِي
رَكْعَتَيْنِ وَانْصرَفَ، فَقَالَ لَهُ: ذُو الشِّمَالَيْنِ بْنُ عَبْدِ عَمْرٍو
(٢)، وَكَانَ حَلِيفًا لِبَنِي زُهْرَةَ أَخُفِّفَتِ الصَّلَاةُ أَوْ نَسِيتَ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟»، قَالُوا (٣): صَدَقَ يَا
نَبِيَّ اللَّهِ، فَأَتَمَّ بِهِمُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ نَقَصَ، قَالَ
الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ ذَلِكَ قَبْلَ بَدْرٍ، ثُمَّ اسْتَحْكَمَتِ الْأُمُورُ
بَعْدُ.
° [٣٥٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي
بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْن (٤) أَبِي حَثْمَةَ وَأَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَن، عَمَّنْ (٥) يَقْنَعَانِ بِحَدِيثِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ أَوْ صلَاةَ الظُّهْرِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ
لَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ بْنُ عَبْدِ عَمْرٍو (٦): يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَقَصرَتِ
الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
(١) قوله: «إذا سها» ليس في الأصل، والمثبت
من (ر).
° [٣٥٥٦]
[التحفة: س ١٤٨٥٩، س ١٤٨٦٠، دس ١٥١٩٢، د ١٥٢٠٥، س ١٥٣٥٩، م س ١٥٣٧٦] [الإتحاف: خز
حب ٢٠٢٩٤، خز طح حم ٢٠٤٤١] [شيبة: ٤٥٤٤، ٤٥٤٥]،
وسيأتي: (٣٥٦٢، ٣٥٦٣، ٣٥٨٠).
(٢)
قوله: «عبد عمرو»تصحف في الأصل إلى: «عبد الرحمن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في «المسند» للإمام أحمد (٧٧٨١)، عن عبد الرزاق، به، و«السنن الكبرى» للنسائي
(٦٥٠)، (١٢٤٥)، و«المجتبى» (١٢٤٣)، من طريق عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
° [٣٥٥٧]
[شيبة: ٤٥٤٤].
(٤)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد
البر (١١/ ٢٠٤)، نقلا عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٢٢٢٩١)، معزوا لعبد
الرزاق، وينظر الحديث الذي قبله.
(٥)
كأنه كان في الأصل: «الرحمن» ثم عدل كتابته كالمثبت، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في المصدرين السابقين.
(٦)
في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
«لَمْ تَقْصُرْ وَلَمْ أَنْسَ»،
فَقَالَ لَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ: بَلَى (١)، يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ كَانَ
بَعْضُ ذَلِكَ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: «أَصَدَقَ ذُو
الْيَدَيْنِ؟» قَالُوا: نَعَمْ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَقَامَ إِلَى (٢) الصَّلَاةِ
حِينَ اسْتَيْقَنَ (٣) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
° [٣٥٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
صَلَّى (٤) مَرَّةً بَعْضَ الْأَرْبَعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ،
فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَخُفِّفَ (٥) عَنَّا مِنَ الصَّلَاةِ، يَا
نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟»، قَالَ: سَلَّمْتَ فِي رَكْعَتَيْنِ،
قَالَ: «لَا»، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ أَوْفَى بِهِمَا، وَلَمْ
يَسْتَقْبِلِ الصَّلَاةَ وَافِيَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
° [٣٥٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ
يَقُصُّ هَذَا الْخَبَرَ، قَالَ: صَلَّى * النَّبِيُّ ﷺ الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ،
ثُمَّ سَلَّمَ وَانْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ، قُلْتُ: وَوَلَّى؟ قَالَ: وَوَلَّى،
فَأَدْرَكَهُ ذُو الْيَدَيْنِ أَخُو بَنِي (٦) سُلَيْمٍ، قَالَ: يَا نَبِيَّ
اللَّهِ، أَنَسِيتَ أَمْ خَفَّفْتَ عَنَّا الصَّلَاةَ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟»،
قَالَ: صَلَّيْتَ الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: «أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ أَخُو
بَنِي سُلَيْمٍ؟»، قَالَ *
(١) في الأصل: «بل»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «كنز العمال»، وبعده في الأصل: «بأبي»، والمثبت دونه من (ر)، وهو
موافق لما في «كنز العمال» أيضًا، والنص في «التمهيد» دون «بلى» ودون «أبي».
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، و«كنز العمال»، والسياق يقتضي إثباته، وقوله: «فقام إلى
الصلاة» وقع في «التمهيد»: «فأتم الصلاة».
(٣)
في الأصل: «استفتح»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٤)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر: «كنز العمال» (٢٢٢٨١)، معزوا للمصنف.
(٥)
في الأصل: «أخففت»، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٣٧٤].
(٦)
ليس في الأصل، و(ر)، واستدركناه من آخر الحديث.
* [١/
١٤١/
أ].
النَّاسُ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ
ﷺ: «حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ»،
ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ (١)، ثُمَّ انْصرَفَ.
° [٣٥٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ، ثُمَّ سَلَّمَ فَقَالَ
لَهُ رَجُلٌ: نَسِيتَ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَمْ خَفَّفْتَ عَنَّا الصَّلَاةَ (٢)؟
قَالَ: «مَا قَالَ ذُو الْيَدَيْنِ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، فَعَادَ فَصَلَّى مَا
بَقِيَ قَطُّ، قُلْتُ (٣): حَدَّثَكَ أَنَّهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا
سَلَّمَ؟ قَالَ: لَا أَعْلَمُ.
° [٣٥٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ طَاوُسٍ،
عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى بَعْضَ الْأَرْبَعِ فَسَلَّمَ فِي
سَجْدَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: أَنَسِيتَ أَمْ خَفَّفْتَ عَنَّا يَا
نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَوَفَعَلْتُ؟»، قَالُوا (٤): نَعَمْ، فَعَادَ فَصَلَّى
رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
° [٣٥٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِي
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَخَرَجَ سَرَعَانُ (٥) النَّاسِ، فَقَالُوا:
أَخَفَّفْتَ عَنَّا الصَّلَاةَ، قَالَ ذُو الشِّمَالَيْنِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
خَفَّفْتَ الصَّلَاةَ أَمْ نَسِيتَ (٦)؟ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا
يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟»، قَالُوا: صَدَقَ، قَالَ:
(١) بعده في (ر): «قط».
(٢)
كأنه في الأصل: «بالصلاة»، والتصويب من (ر).
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «قال».
° [٣٥٦٢]
[التحفة: م د ١٤٤١٥، م ١٤٤٣٩، خ دت س ١٤٤٤٩] [الإتحاف: ١٨٦١٤، مي جاخز طح حب قط حم
ط ١٩٨١٨]، [شيبة:
٤٥٤٤، ٤٥٤٥]،
وتقدم: (٣٥٥٦) وسيأتي: (٣٥٦٣، ٣٥٨٠).
(٥)
السرعان: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء، ويقبلون عليه بسرعة. (انظر:
النهاية، مادة: سرع).
(٦)
قوله: «أم نسيت» من (ر)، و«مسند أحمد» (٧٩٣٥)، عن المصنف.
فَصَلَّى بِهِمُ (١) الرَّكْعَتَيْنِ
اللَّتَيْنِ (٢) تَرَكَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا
سَلَّمَ (٣).
° [٣٥٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
مَوْلَى ابْنِ (٤) أَبِي أَحْمَدَ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الْعَصرِ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ،
فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ (٥)
أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنِ»، قَالَ: قَدْ
كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَقْبَلَ النُّبِيُّ ﷺ * عَلَى
النَّاسِ فَقَالَ: «أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟» فَقَالُوا (٦): نَعَمْ، فَقَامَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (٧) فَأَتَمَّ النَّبِيُّ ﷺ (٨) مَا بَقِيَ مِنَ الصَّلَاةِ،
ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ (٩) بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
(١) من (ر)، و«مسند أحمد».
(٢)
في الأصل، و(ر): «التي»، والمثبت من «مسند أحمد».
(٣)
قوله: «وهو جالس بعدما سلم» وقع في الأصل: «بعدما سلم وهو جالس»، والمثبت من (ر)،
و«مسند أحمد».
° [٣٥٦٣]
[التحفة: م س ١٤٩٤٤]، [الإتحاف: خز طح حب حم ٢٠٣٨٩]، [شيبة: ٤٥٤٤، ٤٥٤٥]، وتقدم: (٣٥٥٦، ٣٥٦٢)
وسيأتي: (٣٥٨٠).
(٤)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «الموطأ» برواية يحيى (٣١٠).
(٥)
قوله: «يا رسول الله» ليس في الأصل، (ر)، والصواب إثباتها كما في مصادر الحديث.
* [ر/٣٧٥].
(٦)
في (ر): «قالوا».
(٧)
قوله: «فقام رسول الله ﷺ» ليس في (ر).
(٨)
قوله: «على الناس فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فقام رسول الله ﷺ فأتم النبي
ﷺ ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر:»الجامع«لابن وهب (٤٥٩)،»الموطأ«برواية
يحيى، وغيرهما.
(٩)
في الأصل:»سالم"، واستدركناه من (ر).
٢٢٤ - بَابُ سَهْوِ الْإِمَامِ
والتَّسْلِيمِ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
° [٣٥٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إحْدَى صَلَاتَي الْعَشِيَّ (١)، فَقَامَ فِي رَكْعَتَيْنِ فَلَمْ
يَجْلِسْ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ صلَاتِهِ انْتَظَرْنَا أَنْ يُسَلِّمَ (٢)
فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ التَّسْلِيمِ، ثُمَّ سَلَّمَ.
° [٣٥٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ الْأَسَدِيِّ حَلِيفِ بَنِي
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَامَ فِي الظُّهْرِ وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ،
فَلَمَّا أَتَمَّ صَلَاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ
يُسَلِّمَ، يُكَبِّرُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ، وَسَجَدَهُمَا النَّاسُ مَعَهُ (٣)
مَكَانَ مَا نَسِيَ مِنَ الْجُلُوسِ.
° [٣٥٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ ﷺ فِي
الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ، فَلَمْ يَجْلِسْ،
فَلَمَّا قَضَى صلَاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ.
° [٣٥٦٤] [التحفة: ع ٩١٥٤] [الإتحاف: مي جا خز
طح حب كم قط حم ١٢٤١٥]، [شيبة: ٤٤٨٢، ٤٥٢٨]،
وسيأتي: (٣٥٦٥، ٣٥٦٦).
(١)
في الأصل: «العشاء»، والمثبت من (ر)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٥٠١) من
طريق عبد الرزاق، به.
صلاتا العشي: الظهر أو العصر؛ لأن ما
بعد الزوال إلى المغرب عشي، وقيل: العشي من زوال الشمس إلى الصباح. (انظر:
النهاية، مادة: عشا).
(٢)
بعده في (ر): «علينا».
° [٣٥٦٥]
[التحفة: ع ٩١٥٤] [الإتحاف: مي جا خز طح حب كم قط حم ١٢٤١٥] [شيبة: ٤٤٨٢، ٤٥٢٨]، وتقدم: (٣٥٦٤) وسيأتي:
(٣٥٦٦).
(٣)
في الأصل: «معهما»، والتصويب من (ر).
° [٣٥٦٦]
[التحفة: ع ٩١٥٤] [الإتحاف: مي جا خز طح حب كم قط حم ١٢٤١٥] [شيبة: ٤٤٨٢، ٤٥٢٨]، وتقدم: (٣٥٦٤، ٣٥٦٥).
° [٣٥٦٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ
قَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فَسَبَّحُوا بِهِ فَلَمْ يَجْلِسْ،
فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ، ثُمَّ قَالَ:
هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ.
° [٣٥٦٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ * قَالَ: «التَّسْلِيمُ بَعْدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ».
• [٣٥٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
٢٢٥
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ خَمْسًا
° [٣٥٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (١)، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ صَلَّى خَمْسًا، فَقَالَ (٢) لَهُ: يَا
أَبَا شِبْلٍ، إِنَّكَ صَلَّيْتَ خَمْسًا، قَالَ: وَتَقُولُ أَنْتَ ذَلِكَ -
لإِبْرَاهِيمَ - يَا أَعْوَرُ (٣)، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَثَنَى
رِجْلَهُ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
° [٣٥٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَحْمَنِ بْنِ
الْأَسْوَدِ، عَنِ
° [٣٥٦٧] [التحفة: د ت ١١٥٠٠، ت ١١٥٠٤]
[الإتحاف: طح حم ١٦٩٤٤] [شيبة: ٤٥٢٦، ٤٥٣٥]،
وسيأتي: (٣٦٠١).
° [٣٥٦٨]
[شيبة:٤٥٤٧،٤٤٧٤،٤٤٤٩].
* [١/
١٤١/
ب].
• [٣٥٦٩]
[شيبة: ٤٤٩٨،٤٤٧٨].
° [٣٥٧٠]
[شيبة: ٤٥١٥].
(١)
في (ر): «عبد الله»، وهو خطأ، وينظر: «تهذيب الكمال» (٦/ ١٩٥).
(٢)
في (ر): «فقيل».
(٣)
في (ر): «يا أعور لإبراهيم».
° [٣٥٧١]
[التحفة: م س ٩١٧١، م دس ٩٤٠٩] [الإتحاف: حم ١٢٤٨٦] [شيبة: ٤٤٤١].
* [ر/ ٣٧٦].
الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى الظُّهْرَ أَوِ
الْعَصْرَ خَمْسًا، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «هَاتَانِ السَّجْدَتَانِ (١) لِمَنْ ظَنَّ، أَنَهُ مِنْكُمْ زَادَ أَوْ
نَقَصَ».
• [٣٥٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ صلَّى الظُّهْرَ
خَمْسًا، قَالَ: يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
• [٣٥٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ رَجُلٍ صَلَّى
الظُّهْرَ خَمْسًا، قَالَ: يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ (٢).
• [٣٥٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ (٣) مَعْمَرٍ، وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، أَنَّهُ
يَقُولُ مِثْلَهُ.
• [٣٥٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسَا،
قَالَ: يَزِيدُ إِلَيْهَا رَكْعَةً فَتَكُونُ صَلَاةَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ
بَعْدَهَا، وإِذَا صَلَّى الصُّبْحَ ثَلَاثَا صَلَّي إِلَيْهَا رَابِعَةً
فَتَكُونُ رَكْعَتَانِ تَطَوُّعًا، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ:
وَكَذَلِكَ إِنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَرْبَعًا صَلَّى إِلَيْهَا رَكْعَةً
خَامِسَةً فَتَكُونُ رَكْعَتَانِ تَطَوُّعًا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ، الْحَسَنَ يَقُولُ فِي هَذَا كُلِّهِ: يَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
إِلَى وَهْمِهِ.
• [٣٥٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ
خَمْسًا وَلَمْ يَجْلِسْ فِي الرَّابِعَةِ، فَإِنَّهُ يَزِيدُ السَّادِسَةَ، ثُمَّ
يُسَلِّمُ ثُمَّ يَسْتَأْنِفُ صَلَاتَهُ.
• [٣٥٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: اسْتَيْقَنْتُ
بِزِيَادَةِ رَكْعَةٍ، أَوْ نُقْصَانِهَا، قَالَ: فَعُدْ لِصَلَاتِكَ.
(١) في الأصل، (ر): «هاتين السجدتين»،
والمثبت من «مسند أحمد» (٣٩٦٠)، الطبراني في «المعجم الكبير» (١٠/ ٣١)، كلاهما من
طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «وهو جالس» من (ر).
(٣)
في (ر): «قال».
• [٣٥٧٥]
[شيبة: ٨٨٥٧،٤٨٧٢].
٢٢٦ - بَابُ السَّهْوِ فِي الْصَّلَاةِ
° [٣٥٧٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا نَادَى (١) الْمُنَادِي أَدْبَرَ
الشَّيْطَانُ لَهُ ضَرِيطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ النِّدَاءَ، فَإِذَا سَكَتَ
أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوِّبَ أَدْبَرَ لَهُ ضَرِيطٌ، فَإِذَا سَكَتَ أَقْبَلَ،
فَإِنَّهُ لَيَخْطُرُ (٢) بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا،
اذْكُرْ كَذَا (٣)، لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُهُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَيَظَلُّ
الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ
فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ».
° [٣٥٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ
هِلَالٍ، قَالَ: سَأَلْتُ (٤) أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَقُلْتُ: أَحَدُنَا
يُصَلِّي فَلَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا
لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ *، وإذَا جَاءَ
أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ: إِنَّكَ (٥) قَدْ أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ فِي
نَفْسِهِ: كَذَبْتَ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا بِأُذُنِهِ، أَوْ يَجِدَ رِيحًا
بِأَنْفِهِ».
° [٣٥٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، عَنْ
° [٣٥٧٨] [التحفة: خ دس ١٣٨١٨، خ ١٥٣٩٣] [شيبة: ٢٣٨٩، ٤٤٥٣].
(١)
كأنه في الأصل: «طلي»، واستدركناه من (ر).
(٢)
كأنه في الأصل: «ليحصر»، واستدركناه من (ر).
(٣)
قوله: «ذكر كذا» في (ر): «وكذا».
° [٣٥٧٩]
[التحفة: د ت س ق ٤٣٩٦] [الإتحاف: خز طح حب كم حم ٥٦٣٤] [شيبة: ٤٤٣٦، ٨٠٨٠]، وتقدم: (٥٥٢).
(٤)
في الأصل: «سمعت»، والتصويب من (ر)، وينظر: «مسند أحمد» (١١٦٥٤، ١١٦٧٥)، عن يحيى
بن أبي كثير.
* [ر/ ٣٧٧].
(٥)
قوله: «فقال إنك»، وقع في الأصل: «فيقول»، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
° [٣٥٨٠]
[التحفة: م ١٥١٥١، س ١٥٢٠٦، م ت ١٥٢٣٩، خ م دس ١٥٢٤٤] [الإتحاف: خز طح حب حم
٢٠٤٢٢] [شيبة:
٤٤٥٣]،
وسيأتي: (٣٥٨١، ٣٥٨٢).
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ فَيَلْبِسُ (١)
عَلَيْهِ حَتَّى لَا يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَسْجُدْ
سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ».
° [٣٥٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي *
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ
فَيَلْبِسُ عَلَيْهِ فِي صَلَاتِهِ فَلَا يَدْرِي (٢) أَزَادَ أَمْ نَقَصَ،
فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ».
° [٣٥٨٢]
وذكر ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
° [٣٥٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ
يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا (٣) أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً
فَلْيُكْمِلْ (٤) بِهَا، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ
يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَتِ الرَّكْعَةُ الَّتِي صَلَّى خَامِسَةً شَفَعَهَا
بِهَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ رَابِعَةً فَالسَّجْدَتَيْنِ (٥)
تَرْغِيمًا (٦) لِلشَّيطَانِ».
• [٣٥٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا كُنْتَ لَا تَدْرِي أَرْبَعًا صَلَّيْتَ أَمْ ثَلَاثًا
فَتَوَخَّ الصَّوَابَ، ثُمَّ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَةً، ثُمَّ اسْجُدْ
سَجْدَتَيْنِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذَّبُ عَلَى الزِّيَادَةِ.
(١) اللبس والتلبيس: خلط الأمر بعضه ببعض.
(انظر: النهاية، مادة: لبس).
° [٣٥٨١]،
[الإتحاف: خز طح حب حم ٢٠٤٢٢] [شيبة: ٤٤٥٣].
* [١/
١٤٢ أ].
(٢)
«فلا يدري» ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(٣)
في (ر): «أثلاثا».
(٤)
في (ر): «حتى يكمل».
(٥)
في الأصل: «فالركعتين»، والتصويب من (ر). ينظر: «موطأ مالك» برواية أبي مصعب (٤٥٣).
(٦)
الترغيم: الانقياد والخضوع على كُرْه. (انظر: النهاية، مادة: رغم).
• [٣٥٨٤]
[شيبة: ٤٤٣٨، ٤٤٣٩].
• [٣٥٨٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
إِذَا شَكَّ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ ثَلَاثًا صَلَّى أَمِ
اثْنَيْنِ فَلْيَبْنِ عَلَى أَوْثَقِ ذَلِكَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٥٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا شَكَّ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ أَثَلَاثًا أَمْ
أَرْبَعًا فَلْيَبْنِ عَلَى أَتَمَّ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ
سُجُودٌ، قَالَ: وَكَانَ الزُّهْرِيُّ، يَقُولُ: يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
وَهُوَ جَالِسٌ.
• [٣٥٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ
فَلْيَتَوَخَّ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَتَمَّ، ثُمَّ لْيَسْجُدْ (١)
سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
• [٣٥٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ *، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَبْنِ عَلَى أَوْثَقِ ذَلِكَ
فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ لْيَسْجُدْ (١) سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
• [٣٥٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا شَكَّ
أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَتَوَخَّ، حَتَى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَتَمَّ،
ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
• [٣٥٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنِ الْتَبَسَ عَلَى
الْإِمَامِ فَلَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى وَهُوَ قَائِمٌ، كَيْفَ يَصنَعُ؟ قَالَ:
يُوشِكُ أَنْ يَعْلَمَ بِعِلْمِ مَنْ وَرَاءَهُ.
• [٣٥٩١]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (٢) جَابِرٍ، عَنْ حَمَّادٍ (٣)،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ
• [٣٥٨٥] [التحفة: خ م د س ق ٩٤٥١] [شيبة: ٤٤٤١].
(١)
في (ر): «يسجد».
* [ر/ ٣٧٨].
(٢)
تصحف في الأصل، و(ر) إلى: «عن»، وهو خطأ، والتصويب من الموضع التالي برقم: (٣٦٤١)
بهذا الإسناد، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٤/ ٥٦٤).
(٣)
قوله: «عن حماد» ليس في الأصل، و(ر)، واستدركناه من الموضع التالي برقم: (٣٦٤١)
بهذا الإسناد.
قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ
أُعَيدَ الصَّلَاةَ إِذَا نَسِيتُ، إِلَّا أَنْ أكُونَ أُكْثِرُ النِّسْيَانَ (١)
فَأَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٥٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَالْحَسَنِ فِي الزَّيَادَةِ فِي
الصَّلَاةِ: يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ لِلسَّهْوِ (٢)، وإِذَا لَمْ يَذْكُرْ كَمْ
صَلَّى بَنَى عَلَى أَتَمَّ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
° [٣٥٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ
مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ عَنْدَ عُمَرَ (٣) أُذَاكِرُهُ
الصَّلَاةَ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ: أَلَا
أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قُلْنَا: بَلَى،
قَالَ: أَشْهَدُ شَهَادَةَ اللَّهِ، أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ
أَحَدُكُمْ عَلَى شَكٍّ مِنَ النُّقْصَانِ فِي الصَّلَاةِ (٤) فَلْيُصَلَّ حَتَّى
يَكُونَ عَلَى شَكَّ مِنَ الزِّيَادَةِ».
• [٣٥٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنْ نَسِيتَ الصَّلَاةَ * الْمَكْتُوبَةَ فَعُدْ
لِصَلَاتِكَ، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ فِي ذَلِكَ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالَ:
وَلكنْ بَلَغَنِي عَنْهُ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُمَا، قَالَا: فَإِنْ نَسِيتَ
الثَّانِيَةَ فَلَا
(١) في (ر): «للنسيان».
(٢)
في (ر): «السهو».
° [٣٥٩٣]
[التحفة: ت ق ٩٧٢٢].
(٣)
في الأصل، و(ر): «ابن عمر»، وهو خطأ، والتصويب من «مسند أحمد» (١٧١١)، من طريق
محمد بن يزيد الواسطي، وأبي يعلى في «المسند» (٨٥٥)، من طريق عمر بن شقيق بن أسماء
الجرمي، والطحاوي في «شرح المعاني» (٢٥٠٩)، من طريق يزيد بن هارون - ثلاثتهم، عن
إسماعيل بن مسلم المكي، به.
(٤)
قوله: «النقصان في الصلاة»، وقع في الأصل: «الصلاة في النقصان»، والمثبت من (ر)،
وهو الأليق بالسياق.
* [١/
١٤٢ ب].
تُعِدْهَا، وَصَلِّ عَلَى أَحْرَى
(١) ذَلِكَ (٢) فِي نَفْسِكَ، ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا تُسَلِّمُ
وَأَنْتَ جَالِسٌ.
• [٣٥٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذا
لَمْ تَدْرِ كَمْ صَلَّيْتَ فَعُدْ لِصَلَاتِكَ كُلِّهَا، فَإِنْ أَثْبَتَّ
أَنَّكَ صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ تَدْرِ فِيمَا سِوَاهُمَا كَمْ صَلَّيْتَ،
فَعُدْ لِلَّذِي شَكَكْتَ فِيهِ (٣)، وَلَا تَعُدْ لِلرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ
قَدْ أَتَيْتَ، وَاسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَأَنْتَ جَالِسٌ، فَإِنْ شَكَكْتَ
الثَّانِيَةَ فَلَا تَعُدْ، فَإِنَّمَا الْعَوْدُ مَرَّةً وَاحِدَةً.
• [٣٥٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْ صلَّيْتُ
الْمَكْتُوبَةَ فَشَكَكْتُ عُدْتُ (٤) ثُمَّ شَكَكْتُ؟ قَالَ: فَلَا تَعُدْ،
قَالَ: فَقُلْتُ: إِنِّي (٥) اسْتَيْقَنْتُ، أَنِّي صَلَّيْتُ خَمْسَ رَكَعَاتٍ،
قَالَ: فَلَا تَعُدْ، وإِنْ صَلَّيْتَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ، فَاسْجُدْ سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ.
• [٣٥٩٧]
عبد الرزاق *، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: إِذَا زِدْتَ أَوْ نَقَصْتَ فَاسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ (٦).
• [٣٥٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ (٧) بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ: شَكَكْتُ فِي صَلَاتي، قَالَ: يَقُولُونَ: تَسْجُدُ
سَجْدَتَيْنِ وَأَنْتَ جَالِسٌ، قَالَ: وَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ
(٨)، فَقَالَ: عُدْ لِصَلَاتِكَ حَتَّى تَحْفَظَ.
(١) أحرى: أولى وأجدر. (انظر: جامع الأصول)
(١١/ ٤٣٩).
(٢)
من (ر) وبها يستقيم السياق.
• [٣٥٩٥]
[شيبة: ٤٤٦١].
(٣)
قوله: «للذي شككت فيه»، وقع في الأصل: «الذي شكت فيها»، والتصويب من (ر).
(٤)
في (ر): «وشككت فعدت».
(٥)
في (ر): «قلت: فإن».
• [٣٥٩٧]
[شيبة: ٤٤٥٣].
* [ر/ ٣٧٩].
(٦)
قوله: «عن الثوري، قال: إذا زدت أو نقصت فاسجد سجدتي السهو»ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر).
(٧)
في الأصل: «عاصم» وهو تحريف، والتصويب من (ر).
(٨)
في (ر): «عمرو».
• [٣٥٩٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ: أَسَمِعْتَ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: أَحْصِ الصَّلَاةَ مَا اسْتَطَعْتَ وَلَا تُعِدْ؟
قَالَ: نَعَمْ.
• [٣٦٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ
بْنُ الْفَيَّاضِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا
تُعَادُ الصَّلَاةُ.
٢٢٧
- بَابُ
الْقِيَامِ فِيهَا يقْعَدُ فِيهِ
° [٣٦٠١]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
الْمُغِيرَةُ بْنُ شُبَيْلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ
بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا قَامَ الْإِمَامُ فِي
الرَّكْعَتَيْنِ، فَإِنْ ذَكَرَ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوِيَ قَائِمًا فَلْيَجْلِسْ،
فَإِنِ اسْتَتَمَّ قَائِمًا فَلَا يَجْلِسْ (١) وَيَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ».
• [٣٦٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٢) قَالَ: إِذَا قَامَ الرَّجُلُ فِي
الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فَلْيُسَبَّحْ (٣) بِهِ، فَإِنْ كَانَ (٤) قَدِ
اسْتَتَمَّ قَائِمًا فَلَيَجْلِسْ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يَسْتَتِمَّ قَائِمًا
فَلْيَجْلِسْ.
• [٣٦٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ سَهَا فَقَامَ فِي
رَكْعَتَيِ الْجُلُوسِ، قَالَ: يَجْلِسُ مَا لَمْ يَسْتَوِ قَائِمًا.
• [٣٦٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَبَيَانٍ،
عَنْ قَيْسِ بْنِ
• [٣٥٩٩] [شيبة: ٤٤٥١].
• [٣٦٠٠]
[شيبة: ٦٧٤٠].
° [٣٦٠١]
[التحفة: د (ت) ق ١١٥٢٥] [الإتحاف: طح قط حم ١٦٩٦٧] [شيبة: ٤٥٢٦، ٤٥٣٥]، وتقدم: (٣٥٦٧).
(١)
قوله: «فإن استتم قائما فلا يجلس» من (ر)، وبه يتم المعنى.
(٢)
بعده في الأصل: «عن»، ولا يستقيم به السياق، والمثبت بدونه من (ر).
(٣)
في (ر): «فيسبح».
(٤)
قوله: «فإن كان»، وقع في الأصل: «فكان»، والتصويب من (ر).
أَبِي حَازِمٍ: أَنَّ (١) سَعْدًا
قَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَسَبَّحُوا بِهِ فَلَمْ يَجْلِسْ، فَلَمَّا قَضَى
صَلَاتَهُ، سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ (٢).
• [٣٦٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ نَهَضَ عَلَى سَاقَيْهِ، فَسَبَّحُوا بِهِ (٣)، فَجَلَسَ
وَلَمْ يَسْجُدْ.
• [٣٦٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ
صَلَّى بِالنَّاسِ فَسَهَا، فَقَامَ فِي مَثْنَى الْأُولَى فَلَمْ (٤)
يَتَشَهَّدْ، فَسَبَّحَ النَّاسُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ قُومُوا فَقَامُوا.
• [٣٦٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ نَهَضَ عَلَي سَاقَيْهِ، فَسَبَّحُوا بِهِ، فَسَجَدَ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى * بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
كُنَّا مَعَهُ فَصَلَّى الْعَصْرَ فَتَحَرَّكَ لِلْقِيَامِ، فَسَبَّحُوا، فَسَجَدَ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ: أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ قَامَ فِي رَكْعَتَيْنِ مِنَ
الْمَغْرِبِ، أَوْ أَرَادَ الْقِيَامَ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ طَاوُسًا إِلَّا شَكَّ
أَيَّهُمَا (٥) فَعَلَ؟ نَهَضَ أَوْ أَرَادَ النُّهُوضَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ
وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ (٦): فَقَالَ:
أَصَابَ، قُلْتُ لِعَمْرٍو: أَخْبَرَكَ أَنَّهُ سَجَدَهُمَا قَبْلَ التَّسْلِيمِ،
أَوْ بَعْدُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
(١) في الأصل: «عن»، والتصويب من (ر).
(٢)
قوله: «فلم يجلس، فلما قضي صلاته سجد سجدتين، وهو جالس»، من (ر).
(٣)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، أنه نهض على
ساقيه، فسبحوا به»، من (ر).
(٤)
في (ر): «ولم».
• [٣٦٠٧]
[شيبة: ٤٥١٨].
• [٣٦٠٨]
[شيبة: ٤٤٥٢، ٤٥١٩،٤٤٧٠، ٤٥٢٠].
* [ر/ ٣٨٠].
(٥)
في (ر): «أيها».
(٦)
ليس في (ر).
٢٢٨ - بَابُ إِذَا قَامَ فِيمَا يُقْعَدُ
فِيهِ أوْ قَعَدَ فِيمَا يُقَامُ أوْ سَلَّمَ * فِي مَثْنَى
• [٣٦١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ قَالَ: السَّهْوُ إِذَا قَامَ فِيمَا يُجْلَسُ فِيهِ، أَوْ قَعَدَ
فِيمَا يُقَامُ فِيهِ، أَوْ يُسَلِّمُ فِي رَكْعَتَيْنِ، فَإِنَّهُ يَفْرُغُ مِنْ
صَلَاتِهِ، وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَتَشَهَّدُ فِيهَا.
• [٣٦١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: صَلَّى بِنَا ابْنُ
الزُّبَيْرِ ذَاتَ لَيْلَةٍ (١) الْمَغْرِبَ، فَقُلْتُ: وَحَضَرْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، قَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ،
سُبْحَانَ اللَّهِ، فَقَامَ فَصَلَّى الثَّالِثَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ سَجَدَ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، وَسَجَدَهُمَا النَّاسُ مَعَهُ، قَالَ: فَدَخَلَ أَصحَابٌ
لَنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرَ (٢) لَهُ بَعْضُهُمْ ذَلِكَ، كَأَنَّهُ
يُرِيدُ أَنْ يَعِيبَ (٣) بِذَلِكَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
أَصَابَ وَأَصَابُوا.
• [٣٦١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا قَامَ فِي قُعُودٍ،
فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَيَتَشَهَّدُ
تَشَهُّدَيْنِ (٤).
• [٣٦١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ فِي مَثْنَى
الاِنْصِرَافِ ثُمَّ ذَكَرَ، فَلْيُوفِ عَلَي مَا مَضَى، وَلْيَسْجُدْ (٥)
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا قُمْتَ فِيمَا يُجْلَسُ فِيهِ، أَوْ
جَلَسْتَ فِيمَا يُقَامُ فِيهِ (٦)، أوْ جَهَرْتَ فِيمَا يُخَافتُ فِيهِ، أوْ
خَافتَّ فِيمَا يُجْهَرُ فِيهِ نَاسِيًا سَجَدتَ (٧)
* [١/ ١٤٣ أ].
• [٣٦١٠]
[شيبة: ٤٥٣٩].
• [٣٦١١]
شيبة: ٤٥٣٨].
(١)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٢)
في الأصل: «فذكرهم»، والتصويب من (ر).
(٣)
قوله: «أن يعيب» تصحف في الأصل إلى: «كأنه يعيد»، والتصويب من (ر).
(٤)
في (ر): «تشهيدين».
(٥)
في الأصل: «ويسجد»، والمثبت من (ر).
(٦)
تحرف في (ر) إلى: «عنه».
(٧)
في الأصل: «سجد»، والمثبت من (ر).
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، فَإِنْ
تَعَمَّدْتَ الْجَهْرَ فِيمَا يُخَافَتُ فِيهِ، أَوْ عَمَدْتَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ
لَمْ تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، فَإِنْ نَسِيتَ شَيْئًا مِنْ صَلَاةِ
النَّهَارِ فَقَضَيْتَهَا بِاللَّيْلِ، فَاقْرَأْ (١) كَمَا كُنْتَ (٢) تَقْرَأُ
بِالنَّهَارِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ *.
• [٣٦١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صَلَّى الظُّهْرَ
رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَامَ وَلَمْ يَبْرَحْ فَذَكَرَ (٣)؟ قَالَ: يُوفِي (٤) عَلَى
مَا مَضى، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: أَقُومُ فِي الْمَكْتُوبَةِ فَأَسْهُو حَتى
أُشِيرَ إِلَى إِنْسَانٍ بِيَدِي وَلَمْ أَتَكَلَّمْ؟ قَالَ: فَعُدْ وَاسْجُدْ
سَجْدَتَيْنِ.
• [٣٦١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنْ قَامَ فِي قُعُودٍ، أَوْ
قَعَدَ فِي قِيَامٍ، أَوْ سَلَّمَ سَجَدَ (٥) سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ سَهَا
فَقَامَ، وَلَمْ يَبْرَحْ ثُمَّ ذَكَرَ، قَالَ: أَوْفِ عَلَى مَا مَضَى.
٢٢٩
- بَابٌ
هَلْ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ تَشَهُّدٌ أوْ تَسْلِيمٌ؟
• [٣٦١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ أَنَّهُ تَشَهَّدَ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ
رَجَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَهَا فِي صَلَاتِهِ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ
وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: هَلْ كَانَ مِنْ تَشَهُّد؟ قَالَ: نَعَمْ،
وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمُ فِيهِمَا.
(١) في الأصل: «فقرأ»، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «أنت».
* [ر/ ٣٨١].
(٣)
في (ر): «فتذكر».
(٤)
في (ر): «فيوفي».
(٥)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [٣٦١٨]
[شيبة: ٤٥٣٩]، وتقدم: (٣٦١٠).
• [٣٦١٩]
[شيبة: ٤٥٤٠].
• [٣٦٢٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: يَتَشَهَّدُ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَيُسَلِّمُ.
• [٣٦٢١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ،
عَنِ الْحَكَمِ عَنْ (١) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّةُ (٢)
وَهِمَ فِي صَلَاتِهِ، فَسَلَّمَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، ثُمَّ سَلَّمَ
مَرَّةً أُخْرَى، قَالَ: فَسَأَلْتُ الْحَكَمَ، وَحَمَّادًا، فَقَالَا (٣):
يَتَشَهَّدُ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟!
• [٣٦٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَيْسَ فِي سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ قِرَاءَةٌ وَلَا رُكُوعٌ وَلَا تَشَهُّدٌ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِذَا
سَجَدْتُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ أَجْعَلُ نَهْضَتِي قِيَامًا؟ قَالَ: بَلِ اجْلِسْ
فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَأَوْفَى لَهَا.
• [٣٦٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ (٤)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِيهَا
تَشَهُّدٌ وَلَا تَسْلِيمٌ.
• [٣٦٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَتَى يَسْجُدُ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: حِينَ يُسَلِّمُ، مَا أُحِبُّ أَنْ يَجْعَلَ (٥)
بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ السَّلَامِ شَيْئًا، قُلْتُ: أُكَبِّرُ حِينَ أَخْفِضُ
صُلْبِي لِلسُّجُودِ، وَحِينَ أَرْفَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ لَيْسَ فِيهَا إِلَّا
ذَلِكَ، إِلَّا أَنْ يَذْكُرَ
• [٣٦٢١] [شيبة:٤٤٧٩ - ٤٤٨٨].
(١)
في الأصل، (ر): «بن»، وهو خطأ، والمثبت من «فتح الباري» لابن رجب (٩/ ٤٢٦)، معزوا
للمصنف؛ والحكم هو: ابن عتيبة. ينظر: «تهذيب الكمال» (٧/ ١١٤).
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٣)
زاد بعده في الأصل، (ر): «لا»، وهو خطأ، والمثبت من المصدر السابق، كما أخرجه ابن
أبي شيبة (٤٥٠٠)، عن شعبة، عن الحكم وحماد، أنهما قالا: «يتشهد في السهو، ثم
يسلم»، وحكى ابن عبد البر في «الاستذكار» (٤/ ٣٨١) مذهبهما فيه.
• [٣٦٢٢]
[شيبة: ٤٤٩٦].
(٤)
قوله: «عن معمر، عن رجل» في الأصل: «عن ابن جريج»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق
لما في «فتح الباري» لابن رجب (٩/ ٤٢٦) معزوًّا للمصنف، به.
(٥)
في (ر): «أجعل».
إِنْسَانٌ رَبَّهُ، فَأَوْفِ
سُجُودَهُمَا، فَإِذَا رَفَعَ صُلْبَهُ * فَلْيَنْصِبْهُ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ
عَظْمٍ إِلَى مِفْصَلِهِ.
٢٣٠
- بَابٌ
هَلْ عَلَى مَنْ خلْفَ الْإِمَامِ سَهْوٌ؟
• [٣٦٢٥]
عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا سَهَا الْإِمَامُ
فَلَمْ يَسْجُدْ (١)، فَلَيْسَ عَلَى مَنْ وَرَاءَهُ سَهْوٌ ولا سُجُودٌ.
• [٣٦٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى مَنْ خَلْفَ
الْإِمَامِ سَهْوٌ، قَالَ: قُلْتُ: وإِنْ سَجَدَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثَلَاثَ
سَجَدَاتٍ؟ قَالَ (٢): وإِنْ، لَيْسَ عَلَيْهِمْ سَهْوٌ.
• [٣٦٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
سَهَا الْإِمَامُ فَلَمْ يَسْجُدْ، فَلَيْسَ عَلَى مَنْ خَلْفَهُ أَنْ يَسْجُدُوا.
• [٣٦٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٢) قَالَ: إِذَا
سَهَا الْإِمَامُ سَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ، وَإِذَا سَهَا مَنْ خَلْفَهُ فَلَيْسَ
عَلَيْهِمْ شَيءٌ لَا يَضُرُّهُمْ سَهْوٌ مَعَ الْإِمَامِ.
• [٣٦٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [٣٦٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ
يَفُوتُهُ مِنَ الصَّلَاةِ شَيءٌ ثُمَّ يُسَلِّمُ (٣) نَاسِيًا، قَالَ: يَقُومُ
فَيَبْنِي (٤)، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
* [١/ ١٤٣ ب].
* [ر/٣٨٢].
(١)
قوله: «فلم يسجد» وقع في الأصل، و(ر): «فليسجد»، وقد أخرج ابن أبي شيبة (٤٥٥٦)، عن
ابن جريج، عن عطاء: «إذا لم يسجد الإمام فليس عليهم سهو».
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [٣٦٢٧]
[شيبة: ٤٥٨٨،٤٥٦١].
(٣)
بعده في (ر): «الإمام فيسلم».
(٤)
في (ر): «فيثني».
٢٣١ - بَابُ الرَّجُلِ يَفُوتُهُ بَعْضُ
الصَّلَاةِ وَقَدْ سَهَا الْإِمَامُ
• [٣٦٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ
فَاتَهُ مِنَ الصَّلَاةِ شَيءٌ، وَقَدْ سَهَا الْإِمَامُ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ،
قَالَ: إِذَا سَلَّمَ وَ(١) سَجَدَ (٢) فَلْيَسْجُدْ مَعَهُ، ثُمَّ لِيقُمْ (٣)،
فَلْيقْضِ.
• [٣٦٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
• [٣٦٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
٢٣٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يَسْهُو فَيَخْلِطُ الْمكتُوبَةَ بِالتَطَوُّعِ
• [٣٦٣٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
أَنَسٍ أَنَّهُ نَسِيَ رَكْعَةً مِنْ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ حَتَّى دَخَلَ فِي (٤)
التَّطَوُّعِ، ثُمَّ ذَكَرَ فَصَلَّى بَقِيَّةَ (٥) صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ
سَجَدَ (٦) سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
• [٣٦٣٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ:
أَحْسَبُهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا نَسِيَ شَيْئًا مِنَ
الْفَرِيضَةِ حَتَّى يَدْخُلَ فِي التَّطَوُّعِ، ثُمَّ ذَكَرَ، انْصَرَفَ عَلَى
شَفْعٍ، وَاسْتَقْبَلَ صَلَاتَهُ، وَكَانَ يَقُولُ: التَّطَوُّعُ بِمَنْزِلَةِ
الْكَلَامِ.
• [٣٦٣٦]
قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَهُ.
• [٣٦٣٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ (٧) إِذَا كَانَ الْإِمَامُ
فِي أَرْبَعٍ جَالِسًا، وَقَدْ
(١) قوله: «سلم و»ليس في (ر).
(٢)
بعده في (ر): «الإمام».
(٣)
قوله: «ثم ليقم» في الأصل: «فإذا فرغ ليقم»، والمثبت من (ر).
• [٣٦٣٤]
[شيبة: ٤٧٢٤].
(٤)
ليس في الأصل، و(ر)، وأثبتناه من «المحلى» لابن حزم (٣/ ٧٧) معلقًا، عن معمر، به،
وذكره ابن المنذر في «الأوسط» (٣/ ٥١٨) معلقًا، عن أنس رضي الله عنه.
(٥)
في الأصل:«بعد»، والمثبت من (ر).
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
بعده في (ر): «يقول».
فَاتَ الرَّجُلَ رَكْعَةٌ، فَقَامَ
الرَّجُلُ يَقْضِي وَظَنَّ أَنَّ الْإِمَامَ قَدْ سَلَّمَ، فَأَتَمَّ الرَّابِعَةَ
ثُمَّ سَلَّمَ الْإِمَامُ، فَلَا يَعْتَدَّ بِهَا، وَ* لكِنْ لِيقْضِ تِلْكَ
الرَّكْعَةَ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ الْإِمَامُ.
• [٣٦٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ نَاسٌ (١): إِنْ سَهَا رَجُلٌ فِي
أَوَّلِ رَكْعَةٍ، فَلَمَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ صَلَّى
أَرْبَعًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، ثُمَّ ذَكَرَ فَقَامَ فَأَتَمَّ
أَرْبَعًا، فَلْيُعِدْ صلَاتَهُ مِنْ أَجْلِ، أَنَّهُ جَعَلَ مِنْ بَيْنِ (٢)
ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ تَطَوُّعًا يَعْنِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، قَالَ: وَنَحْنُ
نَقُولُ: لَا.
٢٣٣
- بَابُ
الرَّجُلِ يَشُكُّ فِي صَلَاتِهِ بَعْدَ الاِنْصِرَافِ وَلَا يَدْرِي أصَلَّى أمْ
لَا
• [٣٦٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا كَانَ
شَكُّهُ بَعْدَ الاِنْصرَافِ فَلَا بَأْسَ عَلَيْهِ، وإِذَا شَكَّ أَصَلَّى أَمْ
لَا؟ فَإِنْ كَانَ فِي وَقْتٍ أَعَادَ، وإِنْ ذَهَبَ لَمْ يُعِدْ.
• [٣٦٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ
فِي رَجُلٍ لَا يَدْرِي أَصَلَّى أَمْ لَا؟ قَالَ: يُعِيدُ مَا كَانَ فِي وَقْتِ
تِلْكَ الصَّلَاةِ، فَإِذَا مَضَى الْوَقْتُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِعَادَةٌ.
• [٣٦٤١]
عبد الرزاق، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ *، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ حَمَّادٍ
(٣)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ إِلَيَّ، أَنْ أُعِيدَ الصلَاةَ
إِلَّا أَنْ أَكُونَ أُكْثِرُ النِّسْيَانَ، فَأَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
* [ر/ ٣٨٣].
(١)
قوله: «قال: قال: ناس» في الأصل: «قلنا: بأس بأس».
(٢)
قوله: «من بين» في (ر): «مرتين».
• [٣٦٤٠]
[شيبة: ٣٩٩٦].
* [١/
١٤٤ أ].
(٣)
«عن حماد» ليس في (ر).
٢٣٤ - بَابُ الرَّجُلِ يَقْرَأُ السُّورَةَ
فِيهَا سَجْدَةٌ فَيَسْهُو أنْ يَسْجُدَ أو يُضِيفُ إِلَيْهَا أُخْرَى؟
• [٣٦٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ قَرَأَ فِي
الْمَكْتُوبَةِ سُورَةً فِيهَا سَجْدَةٌ، فَسَهَا فَلَمْ يَسْجُدْ حَتَّى رَكَعَ
وَسَجَدَ لَهَا، قَالَ: فَلَا يَقْرَأْ، وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا، عَنْ رَجُلٍ صلَّى (١)
فَقَرَأَ السَّجْدَةَ فَرَكَعَ بِهَا، وَنَسِيَ أَنْ يَسْجُدَ بِهَا حَتَّى رَفَعَ
رَأْسَهُ، قَالَ: يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ الرَّكْعَةِ حَتَّى إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ
سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
٢٣٥
- بَابُ
الرَّجُلِ يَسْهُو فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
• [٣٦٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ شَكَكْتَ فِي
السُّجُودِ فَلَا تُعِدْ وَاسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، وإِنِ اسْتَيْقَنْتَ
أَنَّكَ قَدْ سَجَدْتَ فِي رَكْعَةٍ ثَلَاثَ سَجَدَاتٍ فَلَا تُعِدْ، وَاسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، قُلْتُ: فَمَا لِلرُّكُوعِ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ؟ قَالَ:
إِنَّ الرُّكُوعَ أَشَدُّ، فَإِنْ نَسِيتَ الرَّكْعَةَ ثُمَّ اسْتَيْقَنْتَ
فَأَعِدْهَا.
• [٣٦٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي رَجُلٍ قَامَ فَقَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ
سَجَدَ سَجْدَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ فَرَكَعَ، ثُمَّ ذَكَرَ وَهُوَ
سَاجِدٌ، أَنَّهُ * لَمْ يَسْجُدْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى إِلَّا سَجْدَةً
وَاحِدَةً، قَالَ: لَا يَعْتَدَّ بِهَذِهِ الرَّكْعَةِ الَّتِي ذَكَرَ وَهُوَ
سَاجِدٌ، وَلكِنْ لِيَرْفَعْ رَأْسَهُ فَلْيَسْجُدِ الَّتِي فَاتَتْهُ،
وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيِ (٢) الرَّكْعَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا، ثُمَّ يَسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: وإِنْ ذَكَرَ بَعْدَمَا
سَجَدَ سَجْدَةً اعْتَدُّ بِهَا، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَهُ الَّتِي فَاتَتْهُ،
ثُمَّ يَسْجُدُ إِلَى سَجْدَتِهِ الْأُولَى أُخْرَى، وإِنْ ذَكَرَ وَهُوَ قَائِمٌ
سَجَدَ (٣)، ثُمَّ عَادَ قَائِمًا
(١) في الأصل: «فصلى»، والتصويب من (ر).
* [٣٨٤/
ر].
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
بعده في (ر): «ثم سجد».
إِلَى حَيْثُ كَانَ يَقْرَأُ مِنْ
قِرَاءَتِهِ، وإِنْ نَسِيَ الرَّجُلُ الرُّكُوعَ لَمْ يَعْتَدَّ بِسُجُودِهِ،
وَقَضَى الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ مُسْتَأْنِفًا.
• [٣٦٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ (١) نَسِيَ سَجْدَةً فِي
(٢) أَوَّلِ صَلَاتِهِ، حَتَّى صَلَّى ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ أَوْ أَرْبَعًا، قَالَ:
إِذَا ذَكَرَهَا خَرَّ سَاجِدًا، وإِذَا ذَكَرَهَا بَعْدَمَا يَرْكَعُ مَضَى فِي
رُكُوعِهِ وَسَجَدَ ثَلَاثَ سَجَدَاتٍ.
• [٣٦٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ رَكَعَ، ثُمَّ سَهَا
فَسَجَدَ سَجْدَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ ذَكَرَ وَهُوَ قَائِمٌ، قَالَ: يُتِمُّ
صَلَاتَهُ فَإِذَا سَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ، قُلْتُ: وَلَا يَخِرَّ
سَاجِدًا إِذَا ذَكَرَهَا؟ قَالَ: أَمَّا بَعْدَ قِيَامِهِ فَلَا (٣).
• [٣٦٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي رَجُلٍ جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ،
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ نَسِيَ مِنْ كُلِّ رَكْعَةٍ سَجْدَةً، قَالَ: يَسْجُدُ
أَرْبَعًا مُتَوَالِيَاتٍ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَسْجُدُ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ إِلَّا
بِرُكُوعٍ.
٢٣٦
- بَابُ
إِنَّكَ إِنْ تَسْجُدْهُمَا فِيمَا لَيْسَ عَلَيْكَ خيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ
تَدَعَهُمَا فِيمَا عَلَيْكَ (٤)
• [٣٦٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ
دُرَاقِسَ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ إِحْدَى صَلَاتَيِ
الْعِشَاءِ، فَلَمَّا سَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا
شَأْنُكَ يَا أَبَا عِمْرَانَ؟ قَالَ: خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ سَهَوْتُ، قَالَ:
قُلْتُ: لَوْ (٣) سَهَوْتَ سَبَّحْنَا، قَالَ: حَسِبْتُ أَنْ تَكُونُوا نَسِيتُمْ
كَمَا نَسِيتُ.
(١) «في رجل» اضطرب في كتابته في الأصل ففيه
ما صورته: «أوجل».
(٢)
في (ر): «من».
(٣)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٤)
هذه الترجمة وقعت في (ر): «باب لك أن تسجدهما فيما ليس خير لك من أن تدعهما فيما
عليك».
• [٣٦٥٠]
[شيبة:٤٥٦٣].
* [١/
١٤٤ ب].
• [٣٦٥١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حَمَّادٍ نَسِيتُمْ كَمَا نَسِيتُ (١).
• [٣٦٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنَّكَ
إِنْ تَسْجُدْهُمَا فِيمَا لَيْسَ عَلَيْكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمَا
فِيمَا عَلَيْكَ، يَعْنِي: سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
° [٣٦٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
الْكَلَاعِيِّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ (٢)، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ *: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«لِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ».
٢٣٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يَسْهُو عَنْ صَلَاةٍ لَا يَدْرِي مَا هِيَ
• [٣٦٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، فَاتَتْهُ إِحْدَى صَلَاتَيِ
الْعَشِيِّ وَلَا يَدْرِي الظُّهْرَ أَوِ (٣) الْعَصْرَ، قَالَ: يَبْدَأُ
فَيُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ (٤) يُصَلِّي الظُّهْرَ، ثُمَّ الْعَصرَ (٥).
• [٣٦٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي رَجُلٍ نَسِيَ يَوْمَ السَّبْتِ صَلَاةَ
الظُّهْرِ، أَوْ صَلَاةَ الْعَصْرِ، وَلَا يَدْرِي أَيَّتَهُمَا نَسِيَ يَوْمَ
الْأَحَدِ، قَالَ: يُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْعَصرَ، ثُمَّ يُصَلِّي الظُّهْرَ (٦)
أَيْضًا.
(١) هذا الأثر ليس في (ر).
° [٣٦٥٣]
[التحفة: د ق ٢٠٧٧] [الإتحاف: حم ٢٥٢١] [شيبة: ٤٥١٧].
(٢)
كذا وقع الإسناد في الأصل، (ر)، «سنن أبي داود» (١٠٢٧) من طريق عمرو بن عثمان،
والربيع بن
نافع، وعثمان بن أبي شيبة، وشجاع بن
مخلد، «مسند أحمد» (٢٢٨٥٢) من طريق الحكم بن نافع، جميعهم عن إسماعيل بن عياش،
وذكر أبو داود أن عمرو بن عثمان زاد: «عن أبيه» بين عبد الرحمن بن جبير وثوبان،
وكذا زاده الحكم بن نافع، ورواه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٤١٢، ٢/ ٩٢) من
طريق الدبري، عن عبد الرزاق، ووقع الإسناد عنده هكذا: «عن إسماعيل بن عياش، عن عبد
العزيز بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن ثوبان»، ونقله
المزي في «تحفة الأشراف» (٢٠٧٧) عن عبد الرزاق كما عند الطبراني.
* [ر/ ٣٨٥].
(٣)
في (ر): «أم».
(٤)
كذا في الأصل.
(٥)
«يبدأ فيصلي العصر ثم يصلي الظهر ثم العصر» في الأصل: «لا يبدوا يصلي الظهر ثم
الظهر».
(٦)
لعل الأولى: إثبات «والعصر» بعدها. قال ابن رشد في «المقدمات الممهدات» (١/ ٢٠٥):
"ولو نسي الظهر والعصر أحدهما للسبت والآخر للأحد، لا يدري أيتهما للسبت ولا
أيتهما للأحد،=
• [٣٦٥٦] عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنْ
حَمَّادٍ فِي رَجُلٍ نَسِيَ صَلَاةً وَاحِدَةً مِنْ صَلَاةِ النَّهَارِ، وَلَا
يَدْرِي أَيَّتَهُنَّ الَّتِي نَسِيَ؟ قَالَ: يُصَلِّي الْغَدَاةَ، ثُمَّ
الظُّهْرَ، ثُمَّ الْعَصْرَ، كُلُّ صَلَاةٍ مِنْهُنَّ بِإِقَامَةٍ، وإِنْ نَسِيَ
صَلَاةً مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَلَا يَدْرِي أَيَّتَهُنَّ هِيَ، فَلْيُصلِّ
الْمَغْرِبَ بِإِقَامَةٍ وَالْعِشَاءَ بِإِقَامَةٍ، فَإِنْ كَانَ (١) لَا يَدْرِي
أَيَّتَهُنَّ الَّتِي نَسِيَ أَمِنْ (٢) صلَاةِ اللَّيْلِ، أَوْ مِنْ صَلَاةِ
النَّهَارِ، فَلْيصَلِّ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا (٣) بِإِقَامَةٍ إِقَامَةٍ.
٢٣٨
- بَابُ
إِذَا اجْتَمَعَ السَّهوُ وَالتكبِيرُ فِي أيَّامِ التَّشْرِيقِ
• [٣٦٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: اخْتَلَفَ الْحَسَنُ وَابْنُ
سِيرِينَ فِي رَجُلٍ تَفُوتُهُ بَعْضُ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ فِي أَيَّامِ
التَّشْرِيقِ (٤)، فَقَالَ الْحَسَنُ: يُكَبِّرُ مَعَ (٥) الْإِمَامِ إِذَا
كَبَّرَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْضِي مَا فَاتَهُ، وَقَالَ (٦) ابْنُ سِيرِينَ:
يَقُومُ فَيقْضِي، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ كَبَّرَ بَعْدُ. وَأَحَبُّ إِلَى
سُفْيَانَ، قَوْلُ ابْنِ سِيرِينَ (٧).
• [٣٦٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ مُغِيرَةَ (٨)، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ مِثْلَ قَوْلِ الْحَسَنِ.
= لتخرج ذلك على ثلاثة أقوال: أحدها:
أن لا يعتبر في ذلك بالتعيين ولا بالترتيب فيصلي ظهرا وعصرا لا أكثر. والثاني:
أنهما يعتبران جميعًا باعتبار التعيين؛ لأن اعتبار الترتيب داخل تحته إذ لا يشك أن
السبت قبل الأحد فيصلي ظهرا وعصرا للسبت ثم ظهرا وعصرا للأحد على ما قال ابن حبيب،
أو ظهرا للسبت ثم عصرا للأحد، ثم عصرا للسبت ثم ظهرا للأحد، على ما روى عيسى عن
ابن القاسم، وذلك كله صحيح لإتيانه بذلك على شكه وحصول الترتيب به«.
(١)
بعده في الأصل:»الذي«، والثبت بدونه من (ر)، ولعله هو الأليق بالسياق.
(٢)
في (ر):»من«.
(٣)
في (ر):»كلهن«.
• [٣٦٥٧]
[شيبة: ٤٥٩٦، ٥٨٧٥، ٥٨٧٧].
(٤)
أيام التشريق: ثلاثة أيام تلي يوم النحر، وسميت بذلك من تشريق اللحم، أي: بسطه في
الشمس ليجف، وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: شرق).
(٥)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر:»مصنف ابن أبي شيبة«(٥٨٧٧، ٥٨٧٨).
(٦)
بعده في (ر):»قال«.
(٧)
بعده في الأصل:»قال«، وليس في (ر)، وهو الأليق بالسياق.
(٨)»أو
غيره عن مغيرة«في الأصل:»عن غيره".
• [٣٦٥٩] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ،
عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ تَفُوتُهُ بَعْضُ الصَّلَاةِ فِي
أَيَّامِ التَّشْرِيقِ مَعَ الْإِمَامِ، قَالَ: يَقُومُ فَيقْضِي، فَإِذَا فَرَغَ
مِنْ صلَاتِهِ كَبَّرَ بَعْدُ، مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ سِيرِينَ.
قال عبد الرزاق: قَالَ ابْنُ
الْمُبَارَكِ: كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْ لِأَبِي حَنِيفَةَ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا
الْحَدِيثِ.
٢٣٩
- بَابُ
نِسْيَانِ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
• [٣٦٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: فِي كُلِّ مَا يَنْبَغِي
لَكَ أَنْ تَسْجُدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ إِذَا نَسِيتَهَا حَتَّى تَقُومَ،
فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ إِذَا ذَكَرْتَ فِي الْمَكْتُوبَةِ.
• [٣٦٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي رَجُلٍ نَسِيَ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، قَالَ: إِذَا لَمْ * يَذْكُرْهُمَا حَتَّى انْصَرَفَ وَلَمْ
يَسْجُدْهُمَا، فَقَدْ مَضَتْ صَلَاتُهُ، فَإِنْ ذَكَرَهُمَا وَهُوَ قَاعِدٌ لَمْ
يَقُمْ، وَيَسْجُدُهُمَا.
• [٣٦٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَسِيتُ سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ فَتَحَدَّثْتُ، أَوْ تَكَلَّمْتُ وَلَمْ أَقُمْ، قَالَ: فَاسْجُدْهُمَا،
قَالَ: فَاتَّكَأْتُ حِينَ فَرَغْتُ وَلَمْ أَتَكَلَّمْ (١) ثُمَّ ذَكَرْتُ،
قَالَ: فَاجْلِسْ، فَاسْجُدْهُمَا.
• [٣٦٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ الْأَشْجَعِيِّ *
قَالَ: سَهَوْتُ فَأَتَيْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ فِي مَنْزِلِهِ، فَقُلْتُ:
إِنِّي سَهَوْتُ، فَقَالَ: اسْجُدْهُمَا الْآنَ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَأَمَّا
غَيْرُهُ فَكَانَ يَسْتَحِبُّ إِنْ ذَكَرَهُمَا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ أَنْ
يَسْجُدَهُمَا وإلَّا فَلَا.
• [٣٦٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ
سَهَا فِي صَلَاتِهِ، فَتَكَلَّمَ بَعْدَمَا سَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، فَقِيلَ لَهُ: فَتَنَحَّى وَسَجَدَهُمَا.
* [ر/ ٣٨٦].
(١)
في الأصل: «تتكلم»، والمثبت من (ر).
* [١/
١٤٥ أ].
• [٣٦٦٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ عَلْقَمَةَ أَوْهَمَ
فِي صَلَاتِهِ فَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّكَ أَوْهَمْتَ، فَقَالَ:
أَكَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَثَنَى رِجْلَهُ فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَسَمِعْتُ مَنْ
يَذْكُرُ أَنَّهُ انْفَتَلَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّكَ لَمْ تَسْجُدْ
سَجْدَتَي السَّهْوِ فَتَحَرَّفَ (١) لِلْقِبْلَةِ فَسَجَدَهُمَا (٢).
• [٣٦٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ إِذَا قُمْتَ فِي التَطَوُّعِ
فِيمَا يُجْلَسُ (٣) فِيهِ، أَوْ جَلَسْتَ فِيمَا يُقَامُ فِيهِ، فَاسْجُدْ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ (٤).
٢٤٠
- بَابُ
السَّهْوِ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَالسَّهْوِ (٥) فِي التَّطَوُّعِ
• [٣٦٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَيْسَ
فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ سَهْوٌ، يَقُولُ: إِذَا سَهَا فِيهَا فَلَا يَسْجُدْ (٦)
فِيهَا (٧) وَيَتَوَخَّى التَّمَامَ فِيهَا.
• [٣٦٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا سَهَوْتَ فِي
التَّطَوُّعِ فَلَمْ تَدْرِ مَا صَلَّيْتَ، فَلَا تُعِدْ، وَلكنْ عَلَى أَحْرَزِ
(٨) ذَلِكَ فِي نَفْسِكَ، ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٦٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ يَقُولُ: مَنْ أَخَذَ
الْعِلْمَ جُمْلَةً ذَهَبَ مِنْهُ جُمْلَةً.
• [٣٦٦٥] [شيبة: ٤٥١٥].
(١)
في (ر): «فانحرف».
(٢)
(في (ر): «وسجدهما».
(٣)
في (ر): «جلس».
(٤)
ورد في هذا الموضع في الأصل قوله: «يقول: إذا سها فيها فلا يسجد ويتوخى الإمام
فيها» بين علامتي الضرب، وسيأتي في موضعه على الصواب.
(٥)
قوله: «والسهو»ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [٣٦٦٧]
[شيبة: ٤٥٠٤].
(٦)
في الأصل: «يتوخى»، والتصويب من (ر).
(٧)
في (ر): «لهما».
(٨)
كذا في الأصل، و(ر)، ولعل الصواب: «أحرى»، كما في «فتح الباري» لابن رجب (٩/ ٤٨١)،
عن عطاء، بمعناه.
• [٣٦٧٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ سَهَوْتَ فِي التَّطَوُّعِ فَلَا بَأْسَ أَلَّا تَسْجُدَ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: رَأَيْتُهُ يُصَلِّي التَّطَوُّعَ، ثُمَّ سَجَدَ
وَهُوَ جَالِسٌ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: إِنِّي كَثِيرُ السَّهْوِ،
فَقُلْتُ: أَفِي التَّطَوُّعِ سَهْوٌ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى عَلَى مَنْ سَهَا فِي التَّطَوُّعِ سَهْوًا،
قَالَ: وَكَانَ * الْحَسَنُ يَرَاهُ سَهْوًا، وَيَسْجُدُ فِيهِ كَمَا يَسْجُدُ فِي
الْفَرِيضَةِ.
• [٣٦٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ وَهْمُهُ فِي
التَّطَوُّعِ وَالْوِتْرِ، فَلْيَبْنِ إِلَى وَهْمِهِ، وَلْيَسْجُدْ (١)
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ. كَانَ لَا يَرَى فِي التَّطَوُّعِ
سَهْوًا إِذَا لَمْ يَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، وَقَالَ مَعْمَرٌ: عَنْ
قَتَادَةَ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: أَصْنَعُ فِي التَّطَوُّعِ كَمَا أَصْنَعُ
فِي الْفَرِيضَةِ، يَقُولُ: أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ (٢).
• [٣٦٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ
كَانَ إِذَا سَهَا فِي التَّطَوُّعِ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ،
أَنَّهُ سَأَلَ حَمَّادًا فَقَالَ: اسْجُدْهُمَا إِذَا سَهَوْتَ فِي التَّطَوُّعِ.
• [٣٦٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ذَكَرْتُ
لِلثَّوْرِيِّ قَوْلَ ابْنِ سِيرِينَ لَيْسَ فِي التَّطَوُّعِ سَهْوٌ فَقَالَ
الثَّوْرِيُّ: قَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: إِذَا سَهَوْتَ
فِي التَّطَوُّعِ فَلَا تَسْجُدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ (٣).
* [٣٨٧/ ر].
(١)
في (ر): «يسجد».
(٢)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٣)
قوله: «فقال الثوري: قد أخبرت أن ابن المسيب، قال: إذا سهوت في التطوع فلا تسجد
سجدتي السهو» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [٣٦٧٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ سَهَوْتَ فِي التَّطَوُّعِ فَاسْجُدْهُمَا فِي آخِرِ
صَلَاتِكَ.
• [٣٦٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا قُمْتَ فِي
التَّطَوُّعِ فِيمَا يُجْلَسُ فِيهِ، أَوْ جَلَسْتَ فِيمَا يُقَامُ فِيهِ،
فَاسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٣٦٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَرَأَيْتَ
إِنْ سَهَوْتُ قَبْلَ الْوِتْرِ أَسْجُدُهُمَا بَعْدَ الْوِتْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٣٦٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنْ نَسِيتُ
أَنْ أَسْجُدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ فِي التَّطَوُّعِ حَتَّى انْقَلَبْتُ إِلَى
أَهْلِي، قَالَ: فَلَا تَسْجُدْهُمَا مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمَا (١) تَطَوُّعٌ.
° [٣٦٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ،
عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ * فَوَجَدْتُ
فِيهِ رَجُلًا كَثِيرَ السُّجُودِ، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا
انْصَرَفَ (٢) قُلْتُ: أَتَدْرِي أَعَلَى شَفْعٍ انْصَرَفْتَ أَمْ عَلَى وِتْرٍ؟
قَالَ: إِنْ أَكُ لَا أَدْرِي (٣)، فَإِنَّ اللهَ يَدْرِي، ثُمَّ قَالَ:
أَخْبَرَنِي حِبِّي (٤) أَبُو الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي
حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو
الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ
أَنَّهُ «مَا مِنْ عَبْدِ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا
دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً»، قَالَ:
قُلْتُ:
(١) في (ر): «أنه».
° [٣٦٨١]
[الإتحاف: مي حم ١٧٤٦٩] [شيبة: ٨٤٣٨]،
وسيأتي: (٤٩٨٥).
* [١/
١٤٥ ب].
(٢)
في الأصل، و(ر): «انصرفت»، والتصويب من «مسند أحمد» (٢١٨٥٢)، من طريق المصنف، به.
(٣)
في الأصل: «يدري»، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
الحِب: المحبوب. (انظر: النهاية، مادة: حبب).
أَخْبِرْنِي مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ
اللَّهُ (١)؟ قَالَ: أَبُو ذرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: فَتَقَاصَرَتْ
(٢) إِلَيَّ نَفْسِي.
• [٣٦٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي
هِنْدِ وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ
مُطَرِّفٍ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ كَعْبٍ فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ يَرْكَعُ
وَيَسْجُدُ، لَا يَدْرِي أَعَلَى شَفْعٍ هُوَ أَمْ عَلَى وِتْرٍ؟ قَالَ: قُلْتُ
(٣): لأُرْشِدَنَّ هَذَا، فَتَخَلَّفْتُ فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَعَلَى
شَفْعٍ أَنْتَ أَمْ عَلَى وِتْرٍ؟ قَالَ (٤): قَدْ كُفِيتُ، قُلْتُ (٥): مَنْ
كَفَاكَ؟ قَالَ: الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَجَدَ
لِلَّهِ سَجْدَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَرَفَعَ لَهُ (٦) بِهَا
دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، قَالَ: ثُمَّ (٧) قُلْتُ (٥): مَنْ
أَنْتَ؟ قَالَ: أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ (٨): ثَكِلَتْ مُطَرِّفًا (٩) أُمُّهُ
(١٠)، أَبَا (١١) ذَرٍّ يُعَرَّفُ (١٢) السُّنَّةَ! قَالَ: فَقَالَ كَعْبٌ: أَيْنَ
(١٣) مُطَرِّفٌ؟ قَالَ قِيلَ: تَخَلَّفَ يُرْشِدُ
(١) [ر/ ٣٨٨]، واسم الجلالة «الله» ليس في
الأصل، واستدركناه من (ر).
(٢)
التقاصر: التضاؤل. (انظر: اللسان، مادة: قصر).
(٣)
زاد بعده في الأصل: «قد كفيت»، والمثبت من (ر)، وهو انتقال نظر من الناسخ، وينظر:
«مصنف ابن أبي شيبة» (٤٦٦٤)، من طريق داود بن أبي هند، به.
(٤)
زاد بعده في الأصل: «قلت»، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
(٥)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
(٦)
قوله: «ورفع له» وقع في (ر): «ورفعه».
(٧)
ليس في (ر).
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٩)
في (ر): «مطرف» بالرفع، والمثبت هو الجادة، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(١٠)
قوله: «ثكلت مطرفا أمه» وقع في الأصل: «ثكلت أبي مطرف أمه»، والتصويب من المصدر
السابق.
(١١)
في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر)، والسياق في المصدر السابق: «ثكلت مطرفا أمه يعلم
أبا ذر السنة».
(١٢)
في (ر): «يعلم».
(١٣)
في الأصل، (ر): «ابن»، وهو خطأ، وينظر المصدر السابق.
رَجُلًا رَآهُ يُصَلِّي (١) لَا
يَدْرِي أَعَلَى شَفْعٍ هُوَ أَمْ عَلَى وِتْرٍ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: مَنْ سَجَدَ
لِلَّهِ سَجْدَةً كَتَبَ اللَّهُ (٢) لَهُ (٣) بِهَا حَسَنَةً وَرَفَعَ لَهُ (٤)
بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً.
٢٤١
- بَابُ
الرَّجُلِ يَسْهُو بِهَا (٤) فِي التَّكْبِيرِ أوْ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
• [٣٦٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ
رَجُلٍ قَالَ فِي مَوْضِعِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ،
قَالَ (٥): لَيْسَ عَلَيْهِ سَهْوٌ.
• [٣٦٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ نَسِيَ شَيْئًا مِنْ
تَكْبِيرِ الصَّلَاةِ، أَوْ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَإِنَّهُ يَقْضيهِ
حِينَ يَذْكُرُهُ.
٢٤٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يُحْصِي الصَّلَاةَ (١) بِالْحَصَى أَوْ بِالْخُطُوطِ
• [٣٦٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُحْصِي (٦)
الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ بِالْحَصَى وَ(٧) الْخُطُوطِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.
٢٤٣
- بَابُ
الْكَلامِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٦٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
سَهَوْتُ فِي الْمَكْتُوبَةِ فَتَكَلَّمْتُ؟ قَالَ: بِلَفْظَةٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ،
قَالَ: قَدِ انْقَطَعَتْ صَلَاتُكَ، فَعُدْ لَهَا جَدِيدًا.
• [٣٦٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى بِهِمُ الْمَغْرِبَ فَرَكَعَ
رَكْعَتَيْنِ، فَجَاءَهُ (٨) ابْنٌ لَهُ صَغِيرٌ فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَكَلَّمَهُ
عُرْوَةُ، حَسِبَ أَنَّهُ قَدْ أَتَمَّ، قَالَ: فَسَبَّحْنَا بِهِ، فَقَامَ
فَرَكَعَ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
(١) من (ر).
(٢)
اسم الجلالة ليس في (ر).
(٣)
في الأصل: «لها»، والمثبت من (ر).
(٤)
ليس في (ر).
• [٣٦٨٣]
[شيبة: ٤٨٧٠].
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «أتحصي».
(٧)
في (ر): «أو».
(٨)
في الأصل: «فجاءهم»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأمالي» للمصنف (ص ٦٧).
° [٣٦٨٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: إِنْ عَمَدَ الْكَلَامَ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ
وَافِيَةً، وَقَالَ: إِنَّمَا تَكَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ سَهَا، حَسِبَ
أَنَّهُ * قَدْ أَتَمَّ، وَلَمْ يَعْمِدْهُ (١).
• [٣٦٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ يُصَلِّي الظُّهْرَ
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ وَانْصَرَفَ، قَالَ: يَعُودُ لَهَا كَامِلَةً، إِلَّا
أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ ﷺ صَنَعَ الَّذِي يَقولُونَ.
• [٣٦٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ
سُئِلَ (٢) عَنْ رَجُلٍ صَلَّى فَتَكَلَّمَ، وَقَدْ بَقِيَتْ عَلَيْهِ رَكْعَةٌ،
قَالَ: يَسْتَقْبِلُ صلَاتَهُ، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى
فَانْتَشَرَ ذَكَرُهُ *، قَالَ: لَا يَضُرُّهُ.
• [٣٦٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا تَكَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
قَالَ إِسْمَاعِيلُ: يَبْنِي عَلَى
مَا مَضَى.
° [٣٦٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ (٣) بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، مَرَّ
رَجُلٌ يَطْرُدُ شَوْلًا لَهُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ فَلَمْ يَفْطِنْ،
فَصَرَخَ بِهِ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا صَاحِبَ الشَّوْلِ (٤) رُدَّ إِبِلَكَ،
فَرَدَّهَا، فَلَمَّا صلَّى النَّبِيُّ ﷺ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟» قَالُوا:
عُمَرُ، قَالَ: «يَا لَكَ فِقْهًا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ».
* [ر/ ٣٨٩].
(١)
قوله: «ولم يعمده» وقع في الأصل: «ولو عمده»، والمثبت من (ر)، وسيأتي عند المصنف
بهذا الإسناد برقم (٣٧٣٩)، وفيه: «ولم يعد».
(٢)
في (ر): «سأله».
* [١٤٦/
١ أ].
• [٣٦٩١]
[شيبة: ٨١٩٦].
(٣)
في الأصل: «يزيد»، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٧/ ١١٤).
(٤)
في الأصل: «الشوال»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٥٨١)،
معزوا للمصنف.
قُلْتُ لَهُ: مَا الشَّوْلُ (١)؟
قَالَ: فِرْقَةٌ مِنَ الْإِبِلِ.
• [٣٦٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَحَمَّادٍ
قَالُوا: فِي رَجُلٍ سَهَا فِي صَلَاتِهِ فَتَكَلَّمَ، قَالُوا: يُعِيدُ صَلَاتَهُ.
• [٣٦٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانُوا
يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلَاةِ، وَيُكَلِّمُ الرَّجُلُ أَخَاهُ، حَتَّى نَزَلَتْ
هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨] فَقَطَعُوا الْكَلَامَ، قَالَ:
الْقُنُوتُ هُوَ (٢) السُّكُوتُ، وَالْقُنُوتُ الطَّاعَةُ.
٢٤٤
- بَابُ
الْعُطَاسِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٦٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
عَطَسْتَ وَأَنْتَ تُصَلِّي فَاحْمَدْ فِي نَفْسِكَ.
• [٣٦٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
قَالَ: لَا أُرَانِي إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ يَقُولُ: عَطَسَ إِنْسَانٌ فَتَرَحَّمَ (٣) عَلَيْهِ آخَرُ وَهُوَ
يُصَلِّي، فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّ ذَلِكَ لَا يُفْعَلُ فِي الصَّلَاةِ.
° [٣٦٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ قَالَ: عَطَسَ رَجُلٌ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ إِلَى
جَنْبِهِ: رَحِمَكَ اللهُ، قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: فَنَظَرَ إِلَيَّ الْقَوْمُ،
فَقُلْتُ: وَاثُكْلَاهُ، مَا بَالُهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيَّ، فَضَرَبُوا
بِأَكُفِّهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ﷺ صَلَاتَهُ
دَعَانِي، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ
مُعَلِّمًا قَطُّ خَيْرًا مِنْهُ (٤)، وَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي (٥) وَلَا
شَتَمَنِي، فَقَالَ: «إِنَّ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيءٌ مِنْ
(١) في الأصل:»الشوال«، والمثبت من (ر)،
وينظر المصدر السابق.
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
في (ر):»فرحم«.
* [ر/ ٣٩٠].
(٤)
بعده في الأصل:»والله فقال«، والمثبت من (ر)، وينظر:»كنز العمال" (١٩٩١٥)،
معزوا للمصنف.
(٥)
الكهر: الانتهار، وأن يستقبله بوجه عبوس. (انظر: النهاية، مادة: كهر).
كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا (١) هُوَ
تَسْبِيحٌ، وَتَكْبِيرٌ، وَتَهْلِيلٌ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ»، أَوْ كَمَا قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
٢٤٥
- بَابُ
الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فِي الصَّلَاةِ
• [٣٦٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يُؤْكَلُ فِي
الصَّلَاةِ وَلَا يُشْرَبُ، قُلْتُ: فَشَرِبْتُ نَاسِيًا، قَالَ: إِنْ كُنْتَ لَمْ
تَتَكَلَّمْ فَأَوْفِ مَا بَقِيَ عَلَى مَا مَضَى، ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ، وإِنْ شَرِبْتَ عَامِدًا فَقَدِ انْقَطَعَتْ صَلَاتُكَ فَأَعِدِ
الصَّلَاةَ.
• [٣٦٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَمَّنْ سَمِعَ عَطَاءً قَالَ: لَا يَأْكُلْ وَلَا
يَشْرَبْ وَهُوَ يُصَلِّي، فَإِنْ فَعَلَ أَعَادَ.
• [٣٧٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ آكُلُ فِي التَّطَوُّعِ
أَوْ (٢) أَشْرَبُ وَلَوْ مَجًّةً (٣)؟ قَالَ: لَا لَعَمْرِي، وَلكنِ انْصَرِفْ
وَاشْرَبْ.
• [٣٧٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ، أَنْ يَشْرَبَ وَهُوَ يُصَلِّي.
• [٣٧٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ (٤)، قَالَ:
رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَشْرَبُ وَهُوَ يُصلِّي تَطَوُّعًا.
• [٣٧٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ
بِذَلِكَ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في المصدر السابق.
(٢)
في (الأصل): «و»، والمثبت من (ر).
(٣)
المج: الأصل فيه إرسال الماء من الفم مع نفخ. (انظر: التاج، مادة: مجج).
• [٣٧٠١]
[شيبة: ٦٢١٢].
(٤)
قوله: «عبد الله بن عثمان» وقع في الأصل: «عثمان»، والمثبت من (ر)، وهو الصواب،
وهو: عبد الله بن عثمان بن خثيم. ينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (١٥/ ٢٧٩)، ويؤيده
أن له نظائر عند المصنف. وينظر ما سيأتي عند المصنف برقم (١١٣٢٩، ١٤٥١١، ١٥٨٢٢).
• [٣٧٠٣]
[شيبة: ٥٦٢٠].
• [٣٧٠٤] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
لَيْثٍ (١) قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ فِي فِيهِ الدَّرَاهِمُ، أَوِ الشَّيءُ
وَهُوَ يُصَلِّي.
• [٣٧٠٥]
قال سُفْيَانُ: وَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَفِي حُجْزَتِهِ
الطَّعَامُ أَوِ الشَّيءُ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ *.
[٣٧٠٦]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ (٢)
كَرِهَ الْأَكْلَ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ قَالَ: هُوَ حَرَامٌ فِي الصَّلَاةِ.
٢٤٦
- بَابُ
الاِتِّكَاءِ فِي الصَّلَاةِ
° [٣٧٠٧]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: سَهَوْتُ فَاتَّكَأْتُ
فِي مَثْنًى، أَوْ قَبْلَ أَنْ أُسَلِّمَ تَسْلِيمَ التَّشَهُّدِ الآخِرِ؟ قَالَ:
فَصَلِّ مَا بَقِيَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَكَلَّمْ، ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ، قَالَ: وإِنْ عَمَدْتَ ذَلِكَ فَقَدِ انْقَطَعَتْ صلَاتُكَ.
٢٤٧
- بَابُ
السَّلَامِ فِي الصَّلَاةِ
° [٣٧٠٨]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
حُسَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَلَّمَ عَلَيهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَالنَّبِيُّ
ﷺ يُصَلِّي، فَرَدَّ (٣) عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ السَّلَامَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِيهِ
عَطَاءٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فَلَقِيتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ
فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِي * بِهِ.
° [٣٧٠٩]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ
(١) قوله: «عن ليث» ليس في (ر)، وللإسناد
نظائر عند المصنف.
• [٣٧٠٥]
[شيبة:٨٩٢٣].
* [١/
١٤٦ ب].
(٢)
من (ر).
(٣)
في الأصل: «فرده»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٦٣٢)،
(٢٥٧٢٢)، معزوا في كل منهما لعبد الرزاق.
* [ر / ٣٩١].
عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ سَلَّمَ
عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الصَّلَاةِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ
السَّلَامَ.
° [٣٧١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ
بِمَكَّةَ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي فَرَدَّ عليه السلام.
° [٣٧١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ لِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ
حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَمَّنْ يَرْضَى بِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا
رَجَعَتْ مُهَاجِرَةُ الْحَبَشِ نَزَعَ عَنْ ذَلِكَ، فَكَانَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ
فِي الصَّلَاةِ فَلَا يَرُدُّ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ كُنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ
تَرُدُّ وَأَنْتَ بِمَكَّةَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: «إِنَّ فِي الصَّلَاةِ شُغْلًا».
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَأَخْبَرَنِي
(١) ابْنُ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ هُوَ الَّذِي سَلَّمَ عَلَيْهِ
مَرْجِعَهُ مِنْ مُهَاجَرِهِ مِنَ الْحَبَشِ.
° [٣٧١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ
أَبِي وَائِلٍ أَوْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٢) شَكَّ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ السَّلَامَ فِي
الصَّلَاةِ، حَتَّى سَلَّمَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمْ
يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَقَعَدَ حَزِينًا يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ
فِيهِ شَيءٌ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ﷺ صَلَاتَهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ابْنُ
مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ:«إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا، أَوْ
كَفَى بِالصَّلَاةِ شُغْلَا»، قَالَ: فَقَالَ لَهُ (٣) النَّبِيُّ ﷺ: «أَلَا
أُعَلِّمُكَ التَّحِيَّاتِ يَعْنِي التَّشَهُّدَ».
(١) بعده في الأصل: «أن»، وهو خطأ.
° [٣٧١٢]
[التحفة: د س ٩٢٧٢، س ٩٤١٢، خ م دس ٩٤١٨، ق ٩٥٢٥] [شيبة: ٤٨٤٥]، وسيأتي: (٣٧١٤).
(٢)
قوله: «أو عن إبراهيم» ليس في الأصل، (ر). واستدركناه من «المعجم الكبير» للطبراني
(١٠١٢٤) من طريق الدبري عن عبد الرزاق به.
(٣)
من (ر).
° [٣٧١٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا نُسَلِّمُ
عَلَى النَّبِيِّ ﷺ حَتَّى رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشيِّ، فَسَلَّمْنَا
عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، وَقَالَ: «إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا
(١)».
° [٣٧١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مَرْجِعَهُ مِنَ الْحَبَشَةِ وَهُوَ
يُصَلِّي، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرْدُدْ عَلَيْهِ (٢) حَتَى انْفَتَلَ،
فَقَالَ: «إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا».
° [٣٧١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ
وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا جِئْتُ * مِنْ أَرْضِ
الْحَبَشَةِ سَلَّمْتُ (٣) عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرْدُدْ عَلَيَّ، فَأَخَذَنِي مَا
تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ، ثُمَّ انْتَظَرْتُهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ
ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ
(٤)، وَإنَّهُ قَضَى، أَوْ قَالَ: أَحْدَثَ، ألَّا تَكَلَّمُوا * فِي الصَّلَاةِ».
° [٣٧١٣] [التحفة: دس ٩٢٧٢، س ٩٤١٢، خ م دس
٩٤١٨، ق ٩٥٢٥] [الإتحاف: حم ١٢٤٥٢] [شيبة: ٤٨٤٥].
(١)
في (ر): «شغلا».
° [٣٧١٤]
[التحفة: دس ٩٢٧٢، س ٩٤١٢، خ م دس ٩٤١٨، ق ٩٥٢٥] [شيبة: ٤٨٤٥]، وتقدم: (٣٧١٢).
(٢)
قوله: «يردد عليه» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «فتح الباري» لابن رجب
(٩/ ٣٥٨)، معزوّا لعبد الرزاق.
° [٣٧١٥]
[شيبة: ٤٨٣٨، ٤٨٤٥].
* [ر/ ٣٩٢].
(٣)
في (الأصل): «فسلمت»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١٠/ ١١٠) عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به.
(٤)
قوله: «أمره ما يشاء» وقع في الأصل: «أمره يسرا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في المصدر السابق.
* [ا/١٤٧ أ].
• [٣٧١٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ يُصَلِّي،
فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: إِذَا
كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَسُلِّمَ عَلَيْهِ فَلَا يَتَكَلَّمَنَّ،
وَلْيُشِرْ (١) إِشَارَةً، فَإِنَّ ذَلِكَ رَدَّهُ.
• [٣٧١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
سَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الرَّجُلُ،
فَرَجَعَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا سُلِّمَ عَلَيْكَ وَأَنْتَ
تُصَلِّي فَرُدَّ عَلَيْهِ إِشَارَةً.
• [٣٧١٨]
قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
° [٣٧١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ، قَالَ
ابْنُ عُمَرَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَسْجِدَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ
يُصَلِّي فِيهِ، وَدَخَلَ مَعَهُ صُهَيْبٌ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنَ
الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا
كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَصْنَعُ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ؟
قَالَ: كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ.
• [٣٧٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: رَأَيْتُ مُوسَى بْنَ
جَمِيلٍ وَكَانَ مُصَلِّيًا وَابْنُ عَبَّاسٍ يُصَلِّي لَيْلًا إِلَى الْكَعْبَةِ
قَالَ: فَرَأَيْتُ مُوسَى صَلَّى، ثُمَّ يَعُودُ (٢)، ثُمَّ انْصرَفَ، فَمَرَّ
عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَبَضَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى يَدِ
مُوسَى هَكَذَا، وَقَبَضَ (٣) عَطَاءٌ بِكَفِّهِ عَلَى كَفِّهِ، قَالَ عَطَاءٌ:
فَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُ تَحِيَّةً، وَلَمْ أَرَ ابْنَ عَبَّاسٍ تَكَلَّمَ.
• [٣٧١٦] [شيبة: ٤٨٥١].
(١)
في (ر): «ليشير». ينظر «المحلى» لابن حزم (٢/ ١٢٦)، «كنز العمال» (٢٢٤٤١) معزوا
للمصنف.
• [٣٧١٧]
[شيبة: ٤٨٥١].
° [٣٧١٩]
[التحفة: س ق ٤٩٦٧] [الإتحاف: مي خز حب كم ٦٥٦٠، ٩٤٥٩] [شيبة: ٤٨٤٦، ٣٧٦٨٥].
(٢)
في (ر): «تعود». ينظر «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٤٣٧) عن إسحاق، عن المصنف، به.
(٣)
القبض: الإمساك. (انظر: النهاية، مادة: قبض).
• [٣٧٢١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: رَأَيْتُ مُوسَى بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ جَمِيلٍ الْجُمَحِيَّ، سَلَّمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنُ
عَبَّاسِ يُصلِّي فِي قِبَلِ الْكَعْبَةِ (١)، فَأَخَذَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَدَهُ.
• [٣٧٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرٍ قَالَ: لَوْ مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ مَا سَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ.
• [٣٧٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ أَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ،
أَنْ أُسَلِّمَ عَلَى قَوْمٍ يُصَلُّونَ أُحْرِجُهُمْ، قَالَ: وَيُسَلَّمُ عَلَيَّ
وَأَنَا جَالِسٌ فِي مَثْنَى فَأَرُدُّ حِينَئِذٍ.
• [٣٧٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كُنْتَ قَائِمًا
لِتُصَلِّي فَكُنْتَ رَادًّا لَوْ سُلِّمَ عَلَيْكَ *؟ قَالَ: لَا (٢)، وَلكِنْ
أَنْظُرُ أَنْ أَنْصَرِفَ، ثُمَّ أَرُدَّ عَلَيْهِ.
• [٣٧٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
سَلَّمَ عَلَيْكَ فِي الصَّلَاةِ فَلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ، فَإِذَا انْصَرَفْتَ
(٣)، فَإِنْ كَانَ قَرِيبًا فَرُدَّ، وَإِنْ كَانَ قَدْ ذَهَبَ فَأَتْبِعْهُ
السَّلَامَ.
• [٣٧٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: يَرُدُّ
السَّلَامَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
• [٣٧٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ
إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي أَشَارَ بِرَأْسِهِ.
• [٣٧٢١] [شيبة:٤٨٥٥،٤٨٤٨،٤٨٤٧].
(١)
قبل: جهة. (انظر: النهاية، مادة: قبل).
* [ر/ ٣٩٣].
(٢)
في الأصل: «ولا»، والمثبت من (ر).
• [٣٧٢٥]
[شيبة: ٤٨٥٣].
(٣)
في الأصل: «انصرف»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الاستذكار» (٦/ ٢٩٤)
معزوا للمصنف بسنده.
• [٣٧٢٧]
[شيبة: ٤٨٤٥].
٢٤٨ - بَابُ الرَّجُلِ يُحْدِثُ ثُمَّ
يَرْجِعُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ
• [٣٧٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ رِزًّا (١) أَوْ رُعَافًا، أَوْ قَيْئًا
فَلْيَنْصَرِفْ، قَالَ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ، فَلْيَتَوَضَّأْ، فَإِنْ
تَكَلَّمَ اسْتَقْبَلَ وإِلَّا اعْتَدَّ بِمَا مَضَى.
• [٣٧٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ (٢) عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ
مِثْلَهُ.
• [٣٧٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ الْحَنَفِيِّ، عَنْ
حُكَيْمِ بْنِ سَعْدٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: إِذَا وَجَدَ
أَحَدُكُمْ رِزًّا مِنْ غَائِطٍ، أَوْ بَوْلٍ فَلْيَنْصَرِفْ، فَلْيَتَوَضَّأْ
غَيْرَ مُتَكَلِّمٍ وَلَا رَاعٍ لِصَنْعَةٍ (٣) يَعْنِي (٤) عَمَلًا، ثُمَّ
لْيَعُدْ إِلَى الْآيَةِ الَّتِي كَانَ يَقْرَأُ.
• [٣٧٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا رَعَفَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ ذَرَعَهُ (٥) الْقَيءُ، أَوْ
وَجَدَ مَذْيًا، فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ فَيَتَوَضَّأُ (٦)، ثُمَّ يَرْجِعُ
فَيُتِمُّ مَا بَقِيَ عَلَى مَامَضَى، مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ.
(١) الرز: في الأصل: الصوت الخفي، ويريد به
القرقرة. وقيل: هو غَمْز الحدث وحركته للخروج.
(انظر: النهاية، مادة: رزز).
(٢)
قوله: «إسحاق عن» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في «مصنف ابن
أبي شيبة» (٥٩٥٥)، «سنن الدارقطني» (٥٧٥) من طريق أبي إسحاق به.
• [٣٧٣٠]
[شيبة: ٥٩٥٤].
(٣)
قوله: «ولا راع لصنعة» وقع في (الأصل): «ولا باغ» والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في
«الأوسط» لابن المنذر (١/ ٢٧٥) من طريق سفيان به، وفيه: «غير راع لصنيعته»، ووقع
عند ابن أبي شيبة في «المصنف» (٥٩٥٤) من طريق عمران، به: «غير واع لصنعه».
(٤)
بعده في الأصل: «عمل»، وهو خطأ، والمثبت من (ر). ينظر: «كنز العمال» (٢٢٤١٥) معزوا
للمصنف، وابن عساكر.
• [٣٧٣١]
[شيبة: ٥٩٥٣،٧٣٦٥]، وسيأتي: (٣٧٣٢).
(٥)
الذرع: السبق والغلبة، أي: سبقه وغلبه في الخروج. (انظر: النهاية، مادة: ذرع).
(٦)
في الأصل: «أو يتوضأ»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر
(١/ ٢٩١) عن الدبري، عن المصنف، به، وهو في «الاستذكار» لابن عبد البر (٢/ ٢٦٨)
معزوا للمصنف بسنده.
• [٣٧٣٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي (١) ابْنُ شِهَابٍ: عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي (٢) الرَّجُلَ إِذَا رَعَفَ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ
ذَرَعَهُ قَيءٌ، أَوْ وَجَدَ مَذْيًا أَنْ يَنْصَرِفَ فَيَتَوَضَّأ، ثُمَّ يُتِمَّ
مَا بَقِيَ مِنْ صلَاتِهِ مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ.
• [٣٧٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: الْقَيءُ وَالرُّعَافُ
سَوَاءٌ، يَتَوَضَّأُ مِنْهُمَا، وَيَبْنِي مَا (٣) لَمْ يَتَكَلَّمْ.
• [٣٧٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
رَعَفَ (٤) وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَدَخَلَ بَيْتَهُ، وَأَشَارَ إِلَى وَضُوءٍ،
فَأُتِيَ بِهِ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَتَمَّ عَلَى مَا مَضَى مِنْهَا،
وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بَيْنَ ذَلِكَ.
• [٣٧٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِيمَنْ رَعَفَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ:
يَنْفَتِلُ فَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُتِمُّ مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ مَا لَمْ
يَتَكَلَّمْ.
• [٣٧٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ
جُبَيْرٍ *، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: إِنْ رَعَفْتَ (٥)
فِي الصَّلَاةِ فَاسْدُدْ (٦) مِنْخَرَكَ، وَصَلِّ كَمَا أَنْتَ، فَإِنْ خَرَجَ
شَيءٌ مِنَ الدَّمِ (٧) فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لَاتَتَكَلَّمْ حَتَى تُتِمَّ (٨)
عَلَى مَا مَضَى.
• [٣٧٣٢] [شيبة: ٥٩٥٣، ٧٣٦٥]، وتقدم: (٣٧٣١).
(١)
ليس في الأصل، وينظر: «معرفة السنن والآثار» للبيهقي (٣/ ١٧٣)، من طريق ابن جريج،
به.
[١/
١٤٧ ب].
(٢)
في (ر): «يقيء»، وهو خطأ، وينظر المصدر السابق.
(٣)
قوله: «ويبني ما» وقع في الأصل، (ر): «وإن»، والتصويب من «الاستذكار» (٢/ ٢٦٩)
معزوا لعبد الرزاق.
• [٣٧٣٤]
[شيبة: ٥٩٥٣، ٧٣٦٥].
(٤)
في الأصل: «رفع»، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
* [ر/ ٣٩٤].
(٥)
في الأصل: «رعف»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الاستذكار» (٢/ ٢٦٨) معزوا
لعبد الرزاق.
(٦)
في (ر): «فاشدد»، والمثبت موافق لما في «الاستذكار».
(٧)
قوله: «شيء من الدم» وقع في (ر): «من الدم شيء».
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
• [٣٧٣٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنْ كَانَ لَا يَسْتَمْسِكُ
رُعَافُهُ فِي الصَّلَاةِ حَشَاهُ.
• [٣٧٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا رَعَفَ
الْإِنْسَانُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ انْصرَفَ، فَغَسَلَ الدَّمَ عَنْهُ، ثُمَّ
رَجَعَ وَأَتَمَّ (١) مَا بَقِيَ عَلَى مَا مَضَى إِذَا لَمْ يَتَكَلَّمْ، وَلَا
وُضوءَ عَلَيْهِ.
° [٣٧٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ
طَاوُسٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِنْ رَعَفَ إِنْسَانٌ فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ لَمْ
يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ (٢)، فَلْيُصَلِّ مَا بَقِيَ عَلَى
مَا مَضَى إِذَا لَمْ يَتَكَلَّمْ. وَلكِنْ عَمْرٌو (٣) يَقُولُ: إِنْ عَمَدَ
الْكَلَامَ فَلْيَسْتَقْبِلْ صَلَاتَهُ وَافِيَةً، وَقَالَ: إِنَّمَا تَكَلَّمَ
النَّبِيُّ ﷺ إِذْ سَهَا، حَسِبَ أَنَّهُ قَدْ أَتَمَّ، وَلَمْ يُعِدْ (٤).
° [٣٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ يَرْويهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا رَعَفَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ أَوْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ،
فَإِنْ كَانَ قَلْسًا يَغْسِلْهُ، أَوْ وَجَدَ مَذْيًا فَلْيَنْصَرِفْ
فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ يَرْجِعْ إِلَى مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَلَا
يَسْتَقْبِلْهَا جَدِيدًا، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى يَرْجِعَ
إِلَى مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ».
• [٣٧٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ
قَالَ: إِذَا أَحْدَثَ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ حَدَثًا، ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ
حَتَّى تَوَضَّأَ، أَتَمَّ مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ عَلَى مَا مَضى مِنْهَا،
فَإِنْ تَكَلَّمَ اسْتَقْبَلَهَا مُؤْتَنَفَةً.
• [٣٧٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ
الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ قَالَ: يُعِيدُ الصَّلَاةَ، وَلَا يَعْتَدُّ بِشَيءٍ
مِمَّا مَضَى فِي الرُّعَافِ.
(١) في الأصل، (ر): «وتم»، ولعل المثبت أشبه
بالصواب.
(٢)
في (ر): «ويصل».
(٣)
في (ر): «عمر».
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل الصواب: «يعمد»، كما سبق عند المصنف بالإسناد والمتن، عن
عمرو برقم (٣٦٨٨)، والله أعلم.
• [٣٧٤٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ
سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَسْتَقْبِلُ صَلَاتَهُ تَكَلَّمَ، أَوْ لَمْ
يَتَكَلَّمْ.
• [٣٧٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ يَقُولُونَ:
يَسْتَقْبِلُ مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ فَإِذَا تَكَلَّمَ (١)، حَتَّى لَا أَكُونَ فِي
شَكٍّ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [٣٧٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: الضِّحِكُ (٢)،
وَالْبَوْلُ، وَالرِّيحُ، يُعِيدُ الْوُضوءَ وَالصَّلَاةَ، وَالْقَيءُ
وَالرُّعَافُ يَبْنِي (٣) إِذَا لَمْ يَتَكَلَّمْ، فَإِنْ تَكَلَّمَ اسْتَقْبَلَ.
• [٣٧٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ قَالَ: ثَلَاثٌ يُعَادُ * مِنْهُ
الْوُضُوءُ وَالصَّلَاةُ: الضَّحِكُ، وَالْبَوْلُ، وَالرِّيحُ، وَثَلَاثٌ يُعَادُ
مِنْهُ الصَّلَاةُ وَلَا يُعَادُ مِنْهُ الْوُضُوءُ: الْكَلَامُ، وَالْأَكْلُ،
وَالشُّرْبُ، وَثَلَاثٌ يُعَادُ مِنْهُ الْوُضُوءُ وَلَا يُعَادُ مِنْهَا
الصَّلَاةُ إِلَّا أَنْ يَتَكَلَّمَ: الْقَيءُ (٤)، وَالرُّعَافُ، وَمَا يَسِيلُ
مِنَ (٥) الْجُرُوحِ وَالْقُرُوحِ، قَالَ: وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَرَى الْقَيْحَ
وَالدَّمَ سَوَاءً (٦).
• [٣٧٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
عَامِرٍ * قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ أَحْدَثَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَنْصَرِفْ
فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيُتِمَّ مَا بَقِيَ، وإِنْ تَكَلَّمَ.
قَالَ إِسْمَاعِيلُ، وَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ: إِذَا تَكَلَّمَ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
° [٣٧٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْحَارِثِ، عَنْ
(١) قوله: «فإذا تكلم» وقع في (ر): «قال
فتكلم».
(٢)
في الأصل: «الضحاك»، والمثبت من (ر).
(٣)
كأنه في الأصل: «يسمي»، والمثبت من (ر).
• [٣٧٤٦]
[شيبة: ٣٩٤٠].
* [ر/٣٩٥].
(٤)
في الأصل: «الكلام»، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٧٤٧]
[شيبة: ٥٩٦٦].
* [١/
١٤٨ أ].
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ
الْحِمْيَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«لَا تُقْطَعُ إِلَّا لِثَلَاثٍ:
لِرُعَافٍ (١)، أَوْ لإِحْدَاثٍ، أَوْ لِتَسْلِيمِ الاِنْصِرَافِ».
٢٤٩
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي (٢) مُخْطِئًا لِلْقِبْلَةِ
• [٣٧٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ صَلَّيْتَ ثُمَّ
فَرَغْتَ، فَإِذَا أَنْتَ لَمْ تُصِبِ الْقِبْلَةَ وَلَمْ تَفُتْكَ الصَّلَاةُ،
فَعُدْ لِصَلَاتِكَ، قَالَ: وإِنْ كَانَتْ (٣) قَدْ فَاتتْكَ تِلْكَ الصَّلَاةُ
وَلَمْ تَذْكُرْ فَلَا تَعُدْ.
• [٣٧٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُعِيدُ مَا
كَانَ فِي وَقْتٍ.
• [٣٧٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَزْحَمُنِي النَّاسُ
فِي كَثْرَتِهِمْ، وَتُلْقِنِي عَنْ مُنْقَطَعِ الْبَيْتِ، حَتَى مَا أَكَادُ
أَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، أَوْ مَا أكَادُ (٤) أَسْتَقْبِلُ مِنَ الْبَيْتِ
شَيْئًا، قَالَ: اجْتَهِدْ عَلَى أَنْ تَسْتَقْبِلَهُ، فَإِنْ غَلَبَكَ الْأَمْرُ
فَلَا بَأْسَ.
• [٣٧٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ
صَلَّى مُخْطِئًا لِلْقِبْلَةِ فَلَا إِعَادَةَ عَلَيْهِ.
• [٣٧٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَنْ
صَلَّى لِغيْرِ الْقِبْلَةِ أَجْزَأَهُ.
• [٣٧٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ (٥) بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ:
قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: صَلَّيْتُ مُنْحَرِفًا عَنِ الْقِبْلَةِ؟ قَالَ: يُجْزِيكَ.
(١) في الأصل: «إرعاف»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «كنز العمال» (١٩٩٣٧)، معزوًّا لعبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «يصليا»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «كان».
• [٣٧٥٠]
[شيبة: ٣٩٩٦].
(٤)
في (ر): «كاد».
• [٣٧٥٣]
[شيبة: ٣٤٠٤، ٣٤٠٧].
(٥)
في الأصل، (ر): «ثور»، والمثبت من نظائره عند المصنف، وقد جاء على الصواب في مواضع
كثيرة، وينظر: «تهذيب الكمال» (٤/ ٤٢٩).
• [٣٧٥٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ
قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ.
• [٣٧٥٦]
عبد الرزاق، وَذَكَرَهُ الثَّوْرِيُّ (١) عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ.
• [٣٧٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
وَعَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ * بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَا بَيْنَ
الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ.
• [٣٧٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ.
٢٥٠
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي غَيْرِ وَقْتٍ
• [٣٧٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي رَجُلٍ فِي أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي (٢) يَوْمِ
سَحَابٍ لَمْ يَدْرِ أَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ أَمْ لَا، فَقَالَ: أُصَلِّي
فَإِنْ كَانَتِ الْوَقْتُ قَدْ حَضَرَ كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ، وإِلَّا أَعَدْتُ،
قَالَ: فَكَانَ قَدْ صَلَّى فِي الْوَقْتِ، قَالَ: يُجْزِئُهُ ذَلِكَ.
• [٣٧٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ (٣)، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي يَزِيدُ الرِّشْكُ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ
الْمَازِنِيُّ قَالَ: صلَّى بِنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ صلَاةَ الْعَصْرِ
فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ، فَلَمَّا أَصْحَتِ السَّمَاءُ (٤) إِذَا هُوَ قَدْ صَلَّاهَا
لِغَيْرِ وَقْتٍ، فَأَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [٣٧٥٥] [شيبة: ٧٥٠٩، ٧٥١٧].
(١)
قوله: «وذكره الثوري» وقع في الأصل: «عن الثوري وذكر الله الثوري» كذا، وقد اضطرب
الناسخ في كتابة الإسناد في هذا الموضع، والمثبت من (ر)، وقد روى عبد الله العمري
أخو عبيد الله هذا الحديث أيضًا، عن نافع كذلك؛ كما في «مصنف ابن أبي شيبة»
(٧٥١٧)، والله أعلم.
• [٣٧٥٧]
[شيبة: ٧٥١٥، ٧٥١٦].
* [ر/ ٣٩٦].
• [٣٧٥٨]
[شيبة: ٧٥١١].
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
قوله: «عن مالك» ليس في (ر).
(٤)
في الأصل: «الصلاة»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢١٧٩٢)،
معزوا لعبد الرزاق.
• [٣٧٦١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ،
أَوِ الصُّبْحَ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ لَمْ (١) أَعْلَمْ حَتَّى فَاتَتْ،
فَقَالَ لِي: وَمَا هَذَا؟ وَ(٢) لِمَ لَا تَعْلَمُ؟ وَكَيْفَ لَا تَعْلَمُ؟
٢٥١
- بَابُ
الصُّفُوفِ بَعْضُهَا أئِمَّةٌ لِبَعْضٍ
• [٣٧٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: الصُّفُوفُ
بَعْضُهَا أَئِمَّةٌ (٣) لِبَعْضٍ.
• [٣٧٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فِي أَيَّامِ الْحَجِّ
وَغَيْرِهَا أَكُونُ بِمَعْزِلٍ عَنِ الْإِمَامِ، أَيُجْزِئُنِي (٤) رَفْعُ
الْإِمَامِ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ أَمْ أَنْتَظِرُ رَفْعَ مَنْ
عِنْدِي مِمَّنْ يَلِينِي مِنَ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلْ يُجْزِئُكِ رَفْعُ *
الْإِمَامِ (٥)، وَيُجْزِئُ (٦) أَشَدَّ ذَلِكَ فِي نَفْسِكَ مُوَافَقَتُهُ
لِرَفْعِ الْإِمَامِ، ائْتَمَّ بِهِ مَا اسْتَطَعْتَ.
٢٥٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي وَهُوَ جُنُبٌ
° [٣٧٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قالَ: أُقِيمَتِ الصلَاةُ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ، حَتَّى
إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَغْتَسِلْ، فَقَالَ لِلنَّاسِ:
«مَكَانَكُمْ»، ثُمَّ دَخَلَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ
قِيَامٌ فِي الصُّفُوفِ، وَرَأْسُهُ يَنْطِفُ (٧) مَاءً.
(١) في الأصل: «لو»، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «أو»، والمثبت من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو عند ابن أبي شيبة (٨٨٥٣)، من وجه آخر، عن
الشعبي، وفيه: «والصفوف يؤم بعضها بعضا».
(٤)
في (ر): «أفيجزئني».
* [١/
١٤٨ ب].
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «وتحرى».
(٧)
النطف: القطر. (انظر: النهاية، مادة: نطف).
• [٣٧٦٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَفْقَهُ الْقَوْمِ كَانَ جُنُبًا لَمْ (١) يَجِدْ مَاءً
أَيَؤُمُّهُمْ؟ قَالَ: لَا لَعَمْرِي، وإِنْ كَانَ أَمِيرُهُمْ فَلَا يَؤُمُّهُمْ.
• [٣٧٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زُيَيْدِ (٢) بْنِ
الصَّلْتِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الْجُرُفِ (٣)،
فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَلَمَ، فَصَلَّى وَلَمْ يَغْتَسِلْ *، قَالَ:
وَاللهِ مَا أُرَانِي إِلَّا وَقَدِ احْتَلَمْتُ وَمَا شَعُرْتُ، وَ(٤) صَلَّيْتُ
وَمَا شَعُرْتُ، قَالَ: فَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ، وَنَضَحَ
مَا لَمْ يَرَ، ثُمَّ أَذَّنَ وَأَقَامَ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَمَا ارْتَفَعَ
الضُّحَى (٥) مُتَمَكِّنًا.
• [٣٧٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ … نَحْوَهُ،
إِلَّا أَنَّهُ قَالَ (٦): أَعَادَ الصَّلَاةَ، وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ النَّاسَ
أَعَادُوا.
• [٣٧٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ (٧) سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ،
قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّرِيدُ، قَالَ: كُنْتُ (٨) أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
جَالِسَيْنِ بَيْنَنَا جَدْوَلٌ، قَالَ: فَرَأَى
(١) في (ر): «ولم».
• [٣٧٦٦]
[شيبة: ٩٠٦، ٩٢١، ٣٩٩٢، ٣٧٦٣٦].
(٢)
في (ر): «زبيد» بموحدة ثم مثناة، وينظر: «الجرح والتعديل» (٣/ ٦٢٢)، «المؤتلف
والمختلف» (٣/ ١١٤٥).
(٣)
بعده في (ر) بياض بمقدار كلمة.
الجرف: يقع شمال المدينة، بل هو الآن
حيّ من أحيائها متصل بها، فيه زراعة وسكان. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٨٩).
* [ر/٣٩٧].
(٤)
في الأصل: «وما»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الموطأ» رواية أبي مصعب
(١٢٢).
(٥)
في الأصل: «النحى»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
بعده في (ر): «إن عمر»، وسيأتي سندا ومتنا برقم (٣٧٧٠).
(٧)
في (ر): «بن» وهو خطأ، وأيوب هو ابن كيسان السختياني، وينظر «تهذيب الكمال» (٣/
٤٥٧).
(٨)
في (الأصل): «وكنت»، والمثبت من (ر).
عُمَرُ (١) فِي ثَوْبِهِ جَنَابَةٍ،
فَقَالَ: فَرَطَ عَلَيْنَا الاِحْتِلَامُ، مُنْذُ أَكَلْنَا هَذَا الدَّسَمَ،
ثُمَّ غَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ، وَاغْتَسَلَ وَأَعَادَ الصلَاةَ.
• [٣٧٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صلَّيْتُ جُنُبًا،
أَوْ غَيْرَ مُتَوَضِّئٍ وَلَمْ أَعْلَمْ، حَتَى فَاتَتْ تِلْكَ الصَّلَاةُ؟
قَالَ: فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ عُدْ لِصَلَاتِكَ.
٢٥٣
- بَابُ
الرَّجُلِ يَؤُمُ الْقَوْمَ وَهُوَ جُنُبٌ أوْ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ
• [٣٧٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى بِالنَّاسِ وَهُوَ جُنُبٌ فَأَعَادَ، وَلَمْ
يَبْلُغْنَا أَنَّ النَّاسَ أَعَادُوا.
• [٣٧٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَّهُمْ وَهُوَ جُنُبٌ، أَوْ عَلَى
غَيْرِ وُضُوءٍ، فَأَعَادَ الصَّلَاة، وَلَمْ يُعِدْ مَنْ وَرَاءَهُ.
• [٣٧٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
صلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْعَصْرِ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَأَعَادَ،
وَلَمْ يُعِدْ أَصْحَابُهُ.
• [٣٧٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُعِيدُ
وَلَا يُعِيدُونَ.
• [٣٧٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُعِيدُ وَلَا
يُعِيدُونَ.
• [٣٧٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ صَلَّى بِالنَّاسِ
إِمَامُ قَوْمٍ (٢) غَيْرُ مُتَوَضِّئٍ، فَذَكَرَ حِينَ فَرَغَ، قَالَ: يُعِيدُ
وَيُعِيدُونَ، فَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ حَتَّى فَاتَتْ تِلْكَ الصَّلَاةُ، فَإِنَّهُ
يُعِيدُ هُوَ وَلَا يُعِيدُونَ.
• [٣٧٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: فَصَلَّى بِهِمْ
جُنُبًا فَلَمْ يَعْلَمُوا وَلَمْ يَعْلَمْ، حَتَّى فَاتَتْ تِلْكَ الصَّلَاةُ،
قَالَ: فَلْيُعِيدُوا فَلَيْسَتِ الْجَنَابَةُ كَالْوُضُوءِ.
(١) بعده في (ر): «بن الخطاب».
• [٣٧٧٣]
[شيبة: ٤٦٠٨].
• [٣٧٧٥]
[شيبة: ٤٤٦٢، ٨١١٢].
(٢)
قوله: «بالناس إمام قوم» وقع في (ر): «إمام».
• [٣٧٧٧] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ
أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: يُعِيدُ وَلَا يُعِيدُونَ.
• [٣٧٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ،
قَالَ: حَدِيثٌ * مُثَبَّتٌ عَنْدَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ
يَرْكَبُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ رَكْبَتَيْنِ، إِحْدَاهُمَا يَنْظُرُ فِي أَمْوَالِ
يَتَامَى أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ، وَالْأُخْرَى يَنْظُرُ أَرِقَّاءَ النَّاسِ،
مَا يَبْلُغُ * مِنْهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا فِي بَعْضِ ذَلِكَ
بِالْجُرُفِ نَزَّلَ - أَوْ (١) قَالَ: أَدْخَلَ - يَدَهُ فَوَجَدَ شَيْئًا (٢)،
فَقَالَ: إِنِّي لأَظُنُّنِي قَدْ صَلَّيْتُ جُنُبًا، إِنَّا إِذَا أَصَابَنَا
الْوَدَكُ (٣) لَانَتْ عُرُوقُنَا، ثُمَّ اغْتَسَلَ فَصَلَّى الصُّبْحَ، وَلَمْ
يَأْمُرِ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوهَا.
• [٣٧٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ صَاعِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يُعِيدُ
وَيُعِيدُونَ.
• [٣٧٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ صَاعِدٍ، قَالَ: سُئِلَ الشَّعْبِيُّ، عَنْ
رَجُلٍ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمًا فَصَلَّى رَكْعَةً أَوْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَأَى
شَيْئًا فَفَزعَ فَقَطَعَ صَلَاتَهُ، قَالَ: يَسْتَأْنِفُونَ.
• [٣٧٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادًّا يَقُولُ: إِذَا
فَسَدَتْ صلَاةُ الْإِمَامِ فَسَدَتْ صَلَاةُ الْقَوْمِ.
° [٣٧٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي جَابِرٍ
الْبَيَاضِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: صلَّى النَّبِيُّ ﷺ بِأَصْحَابِهِ
مَرَّةً وَهُوَ جُنُبٌ فَأَعَادَ بِهِمْ.
• [٣٧٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَبِيبِ
بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ صَلَّى
بِالنَّاسِ جُنُبًا، ثُمَّ أَمَرَ ابْنَ النَّبَّاحِ فَنَادَى:
* [ر/٣٩٨].
* [١/
١٤٩ أ].
(١)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر): «منيا».
(٣)
الودك: دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. (انظر: النهاية، مادة: ودك).
• [٣٧٧٩]
[شيبة: ٣٩٣٢].
° [٣٧٨٢]
[شيبة: ٤٦٠٢].
مَنْ كَانَ صلَّى مَعَ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ الصُّبْحَ فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ؛ فَإِنَّهُ صلَّى بِالنَّاسِ
وَهُوَ جُنُبٌ.
• [٣٧٨٤]
وذكره غَالِبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ.
• [٣٧٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْمُطَّرِحِ (١) أَبِي
الْمُهَلَّبِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ،
عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: صَلَّى عُمَرُ بِالنَّاسِ وَهُوَ
جُنُبٌ، فَأَعَادَ وَلَمْ يُعِدِ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: قَدْ كَانَ
يَنْبَغِي لِمَنْ صلَّى مَعَكَ أَنْ يُعِيدُوا، قَالَ: فَنَزَلُوا إِلَى قَوْلِ
عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ: مَا نَزَلُوا؟ قَالَ: رَجَعُوا، قَالَ الْقَاسِمُ،
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ مِثْلَ قَوْلِ عَلِيٍّ.
• [٣٧٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ: أَنَّ عَلِيًّا صَلَّى بِالنَّاسِ وَهُوَ جُنُبٌ، أَوْ عَلَى
غَيْرِ وُضُوءٍ، فَأَعَادَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُعِيدُوا.
٢٥٤
- بَابُ
إِمَامِ قَوْمٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فَلَمْ يجِدْ مَاءً
• [٣٧٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ إِمَامِ
قَوْمٍ أَصَابَتْهُ * جَنَابَةٌ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً (٢) يَتَوَضَّأُ بِهِ؟ قَالَ:
يَتَيَمَّمُ وَيَتَقَدَّمُ فَيُصَلِّي بِهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ طَهَّرَهُ.
• [٣٧٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ (٣)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ
وَابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَا: التَّيَمُّمُ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ.
• [٣٧٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ (٤) ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً فَقُلْتُ: أَفْقَهُ
الْقَوْمِ أَصَابَتْهُ
(١) زاد بعده في الأصل، (ر): «عن»، وهو خطأ،
والمطرح هو: ابن يزيد الأسدي أبو المهلب، يروي عن عبيد الله بن زحر. ينظر: «تهذيب
الكمال» (٢٨/ ٦٠).
• [٣٧٨٦]
[شيبة: ٤٦٠٩].
* [٣٩٩/ر].
(٢)
في (ر): «ما».
(٣)
تصحف في (ر) إلى «بشر».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
جَنَابَةٌ، أَوْ أَتَى غَائِطًا
فَتَمَسَّحَ بِالتُّرَابِ أَيَؤُمُّهُمْ؟ قَالَ: لَا، فَلَا يَؤُمَّهُمْ، وَإِنْ
كَانَ أَمِيرَهُمْ.
• [٣٧٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي إِمَامِ قَوْمٍ أَصَابَتْهُ
جَنَابَةٌ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً فَتَيَمَّمَ (١)، قَالَ: لِيُقَدِّمْ غَيْرَهُ.
• [٣٧٩١]
عبد الرزاق، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا يَؤُمَّ
الْمُتَيَمِّمُ الْمُتَطَهّرِينَ، قَالَ، وَقَالَ عَلِيٌّ: لَا يَؤُمَّ
الْمُقَيَّدُ الْمُطْلَقِينَ.
٢٥٥
- بَابُ
الْإِمَامِ يُحْدِثُ فَي صَلَاتِهِ
• [٣٧٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ أَنَّهُ أَمَّ قَوْمًا فَرَعَفَ، قَالَ (٢): ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَوْمَى
(٣) إِلَى رَجُلٍ أَنْ يَتَقَدَّمَ، ثُمَّ جَاءَ فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ صلَاتِهِ.
• [٣٧٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَياشٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ (٤)،
قَالَ: عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: أَمَّنَا عَلِيٌّ فَرَعَفَ، فَأَخَذَ رَجُلًا
فَقَدَّمَهُ وَتَأَخَّرَ.
• [٣٧٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ فِي رَجُلٍ أَمَّ قَوْمًا
فَأَحْدَثَ فِي صَلَاتِهِ، قَالَا: يُقَدِّمُ رَجُلًا يُصَلِّي (٥) بِهِمْ مَا
بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِمْ.
(١) مثبت من (ر).
التيمم: مسح الوجه واليدين بالتراب
ونحوه بقصد الطهارة. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ١٣٢).
(٢)
مثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «فأشرنا»، والمثبت موافق لما أخرجه ابن أبي شيبة (٥٩٠٥) عن وكيع، عن
الثوري بإسناده، وفيه: «فأخذ بيد رجل فقدمه».
(٤)
في الأصل: «مسمع»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٣/ ١٠٧).
(٥)
في (ر): «فيصلي».
• [٣٧٩٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ * قَالَ: إِنْ رَعَفَ الْإِمَامُ فَلْيَتَأَخَّرْ (١)، وَلْيقَدِّمْ
رَجُلًا فَيصَلِّيَ بِهِمْ.
° [٣٧٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ (٢)
بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ (٣)، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (٤) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَحْدَثَ
الْإِمَامُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ حِينَ يَسْتَوِي قَاعِدًا، فَقَدْ تَمَّتْ
صَلَاتُهُ، وَصَلَاةُ مَنْ وَرَاءَهُ عَلَى مِثْلِ صَلَاتِهِ».
• [٣٧٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ أَحْدَثَ فِي
صَلَاتِهِ، وَقَبْلَ أَنْ يَتَشَهَّدَ، قَالَ: فَحَسْبُهُ، فَلَا يُعِدْ.
• [٣٧٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: إِذَا رَفَعَ الْإِمَامُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ،
فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ، وإِنْ أَحْدَثَ.
• [٣٧٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَّيبِ فِي رَجُلٍ يُحْدِثُ بَيْنَ
ظَهْرَانَي صَلَاتِهِ، قَالَ: إِذَا قَضَى الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَقَدْ (٥)
تَمَّتْ صَلَاتُهُ.
* [١/ ١٤٩ ب].
(١)
في (ر): «فليستأخر».
[٣٧٩٦]
[التحفة: د ت ٨٦١٠، د ت ٨٨٧٥] [شيبة: ٨٥٥٥].
(٢)
زاد بعده في الأصل: «أبي»، وهو خطأ، وقد أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٣/
٥٣)، من طريق عبد الرزاق، بدون هذه الزيادة.
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وكذا أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٣/ ٥٣)، من طريق عبد
الرزاق، فانفرد بروايته هكذا، ومن غير طريق عبد الرزاق: «عن بكر بن سوادة، وعبد
الرحمن بن رافع» كما أخرجه أبو داود (٦١٣)، من طريق زهير بن معاوية، والترمذي
(٤١٠)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/ ٢٧٤)؛ من طريق عبد الله بن المبارك،
كلاهما عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع وبكر بن سوادة، به.
(٤)
في الأصل: «عمر»، وهو خطأ، والتصويب من المصدر السابق.
(٥)
مثبت من (ر).
• [٣٨٠٠] عبد الرزاق *، عَنِ الثَّوْرِيِّ،
عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: الرَّجُلُ يُحْدِثُ حِين (١)
يَفْرُغُ مِنَ السُّجُودِ فِي الرَّابِعَةِ وَقَبْلَ التشَهُّدِ؟ قَال: قَدْ
تَمَّتْ صَلاتُهُ.
• [٣٨٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَمَّا أَنَا
فَسَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يُحْدِثُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ قَبْلَ
التَّشَهُّدِ، قَالَ: لَا يُعِيدُ وَأَمَّا هَؤُلَاءِ يَعْنِي أَصْحَابَهُ،
فَقَالُوا عَنْ عَمْرٍو (٢): يُعِيدُ.
• [٣٨٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ
وَالنَّخَعِيِّ قَالَا (٣): يُعِيدُ، وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: حَتَّى يُسَلِّمَ،
فَإِنَّ صَلَاتَهُ لَمْ تَتِمَّ.
• [٣٨٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: لَا تَتِمُّ صَلَاتُهُ حَتَّى يُسَلِّمَ، تَحْرِيمُ الصَّلَاةِ
التَّكْبِيرُ، وَخَاتِمَتُهُ التَّسْلِيمُ، أَوْ قَالَ: آخِرُهَا التَّسْلِيمُ.
• [٣٨٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ (٤) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، أَوِ ابْنِ عَمْرٍو (٥) أَنَا أَشُكُّ، قَالَ: فَصْلُ (٦) الصَّلَاةِ
التَّسْلِيمُ، قَالَ: وَكَانَ الزُّهْرِيُّ يَقُولُ: يُعِيدُ الصَّلَاةَ.
• [٣٨٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
أَبِي رَبَاحٍ فِي الرَّجُلِ يُحْدِثُ فِي آخِرِ السَّجْدَةِ مِنَ الصَّلَاةِ،
قَالَ: يَنْصَرِفُ فَيتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَجِيءُ فَيَتَشَهَّدُ مَا لَمْ
يَتَكَلَّمْ، قَالَ: فَإِنْ تَكَلَّمَ أَعَادَهُ (٧).
* [ر/ ٤٠٠].
(١)
غير واضح في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
في (ر): «عمر».
(٣)
كذا في الأصل، و(ر)، بالإثبات ولعله خطأ، فالسياق يقتضي وجود (لا)، وقد أخرجه ابن
أبي شيبة في «المصنف» (٨٥٥٨)، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، والحسن، قالا: «إذا
رفع رأسه، ثم أحدث، فقد أجزأته صلاته».
(٤)
في (ر): «أن».
(٥)
قوله: «بن عمر أو ابن عمرو»، في (ر): «بن عمرو أو ابن عمر».
(٦)
تصحف في (ر) إلى: «فضل».
(٧)
في (ر): «أعاد».
• [٣٨٠٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي
رَجُلٍ أَحْدَثَ بَعْدَمَا جَلَسَ فِي الرَّابِعَةِ، وَ(١) لَمْ يَتَشَهَّدْ،
قَالَ: يَنْصَرِفُ فَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَتَشَهَّدُ.
• [٣٨٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ (٢) مَا
يُكْرَهُ أَنْ يُقَالَ فِي الصَّلَاةِ، أَيُكْرَهُ أَنْ يَقُولَهُ (٣) بَعْدَمَا
يَفْرُغُ مِنَ التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٣٨٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ الشَّامِيِّ، عَنْ
حَمَلَةَ (٤) - رَجُلٍ مِنْ (٥) عَكٍّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: لَا
تُجْزِئُ (٦) صَلَاةٌ إِلَّا بِتَشَهُّدٍ.
• [٣٨٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا تَشَهَّدَ الرَّجُلُ، وَخَافَ أَنْ يُحْدِثَ،
قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الْإِمَامُ، فَلْيُسَلِّمْ، وَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ،
وإِنَّ كَبَّرَ يَتَشَهَّدْ.
• [٣٨١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: حَتَّى
يُسَلِّمَ، وِإلَّا فَلْيُعِدْ صلَاتَهُ (٧).
• [٣٨١١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ:
إِذَا قَعَدَ فِي آخِرِ صلَاتِهِ قَدْرَ التَّشَهُّدِ، ثُمَّ أَحْدَثَ، فَقَدْ
تَمَّتْ صَلَاتُهُ وإِنْ لَمْ يَتَشَهَّدْ (٧).
• [٣٨١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَلَّى
بِالنَّاسِ فَرَكَعَ ثُمَّ طُعِنَ
(١) في الأصل: «أو»، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر): «أفرأيت».
(٣)
في (ر): «أتكره أن تقوله».
(٤)
في الأصل، (ر): «حبلة»، والتصويب مما سبق عند المصنف في: باب من نسي التشهد، برقم
(٣١٨٥)، وهو في «مصنف ابن أبي شيبة» (٨٧١٣)، من طريق شعبة، به. وينظر: «التاريخ
الكبير» (٣/ ١٣١)، و«الإصابة» (٢/ ١٥٤).
(٥)
تصحف في الأصل إلى: «عن»، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «يجزئ».
• [٣٨٠٩]
[شيبة: ٨٥٥٦، ٨٥٥٧].
(٧)
هذا الأثر مثبت من (ر).
وَهُوَ سَاجِدٌ أَوْ رَاكِعٌ *،
فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَتِمُّوا صلَاتَكُمْ، فَصلَّى كُلُّ رَجُلٍ لِنَفْسِهِ،
فَلَمْ (١) يُقَدِّمْ أَحَدًا.
• [٣٨١٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي رَجُلٍ أَمَّ قَوْمًا فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً
أَوْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَحْدَثَ فَقَدَّمَ رَجُلًا لَمْ يُدْرِكْ أَوَّلَ
الصَّلَاةِ؟ قَالَ: يُصَلِّي بِهِمُ الَّذِي قُدِّمَ بَقِيَّةَ (٢) صَلَاةِ
الْإِمَامِ، ثُمَّ يَنْكُصُ قَاعِدًا، وَيُقَدِّمُ رَجُلًا زَحْفًا، فَيُسَلِّمُ
بِهِمْ، وَيَقُومُ هُوَ فَيُتِمُّ.
٢٥٦
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي * ثَوْبٍ غَيْرِ طَاهِرٍ
• [٣٨١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صَلَّيْتُ فِي إِزَارٍ
غَيْرِ طَاهِرٍ، فَعَلِمْتُ قَبْلَ أَنْ تَفُوتَ تِلْكَ الصَّلَاةُ، أَوْ
بَعْدَمَا فَاتَتْ، قَالَ: لَا تُعِيدُ، وَمَا شَأْنُ الثَّوْبِ وَمَا شَأْنُ
ذَلِكَ؟
• [٣٨١٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ
الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَدْ صَلَّيْتُ
فِي ثَوْبِي هَذَا كَذَا وَكَذَا صلَاةً (٣) - أَوْ قَالَ: صَلَّيْتُ فِيهِ
مِرَارًا - وَفِيهِ دَمٌ نَسِيتُ أَنْ أَغْسِلَهُ.
• [٣٨١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا
رَأَى الرَّجُلُ فِي ثَوْبِهِ دَمًا بَعْدَ انْصرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ لَا
يُعِدْ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [٣٨١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا
رَأَى الرَّجُلُ (٤) فِي
* [ر/ ٤٠١].
(١)
في (ر): «ولم».
(٢)
مثبت من (ر).
* [١/
١٥٠ أ].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٨١٦]
[شيبة: ٨١٢٢]، وسيأتي: (٣٨١٧).
• [٣٨١٧]
[شيبة: ٨١٢٢].
(٤)
ليس في (ر).
ثَوْبِهِ دَمًا، أَوْ قَيْحًا (١)،
أَوْ صَلَّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ، أَوْ تَيَمَّمَ فَأَدْرَكَ الْمَاءَ فِي
وَقْتٍ، فَإِنَّهُ لَا إِعَادَةَ عَلَيْهِ. قَالَ قَتَادَةُ، وَقَالَ الْحَسَنُ:
يُعِيدُ هَذَا كُلَّهُ مَا دَامَ فِي وَقْتٍ.
• [٣٨١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَا (٢)
يُعِيدُ وَإِنْ (٣) عَلِمَ بِهِ حِينَ صَلَّى وَقَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ.
• [٣٨١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَا
يُعِيدُ.
• [٣٨٢٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ،
قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الرَّجُلِ يَرَى فِي ثَوْبِهِ الأَذَى
وَقَدْ صلَّى فِيهِ (٤)؟ قَالَ: اقْرَأْ عَلَيَّ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا غَسْلُ
(٥) الثِّيَابِ.
• [٣٨٢١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَطَاءً وَمُجَاهِدًا عَنِ الرَّجُلِ يُصلِّي فِي ثَوْبٍ وَلَيْسَ
بِطَاهِرٍ، قَالَا: لَا يُعِيدُ.
• [٣٨٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ،
عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ جَالِسًا مَعَنَا، فَقَالَ: إِنّي
لأَرَى فِي ثَوْبِي مَنِيًّا، وَقَدْ صَلَّيْتُ فِيهِ، فَحَتَّهُ بِيَدِهِ وَلَمْ
يُعِدِ الصَّلَاةَ.
• [٣٨٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ *،
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ صَلَّى وَفِي ثَوْبِهِ دَمٌ،
أَوِ احْتِلَامٌ عَلِمَ بِهِ بَعْدُ فَلَا يُعِيدُ الصَّلَاةَ.
(١) القيح: الْمِدَّة. (انظر: النهاية، مادة:
قيح).
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر) وهو موافق لما نقله ابن عبد البر في «الاستذكار»
(٣/ ٢٠٩) عن طاوس بأنه ممن يقول بألا إعادة عليه.
(٣)
في الأصل: «فإن».
• [٣٨٢٠]
[شيبة:٦٦٠].
(٤)
مثبت من (ر).
(٥)
في (الأصل): «غسيل» والمثبت من (ر)، وهو موافق لما أورده في «علل الحديث» لابن أبي
حاتم (١/ ٤٢٦) عن الثوري.
* [ر/٤٠٢].
• [٣٨٢٤] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ
عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ قَالَ: قُلْتُ:
أَصَابَ ثَوْبِي دَمٌ، فَعَلِمْتُ بِهِ بَعْدَمَا سَلَّمْتُ؟ قَالَ: لَا تُعِدْ،
وإِنْ كُنْتَ قَدْ عَلِمْتَ بِهِ.
• [٣٨٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيِّ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ فِي ثَوْبِكَ دَمًا وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ،
فَإِنْ كَانَ قَلِيلًا فَامْضِ، وإِنْ كَانَ كَثِيرًا اقْصَعْهُ وَلَا تُعِدْ.
• [٣٨٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا رَأَى الْإِنْسَانُ فِي ثَوْبِهِ دَمًا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ
فَانْصَرَفَ يَغْسِلُهُ، أَتَمَّ مَا بَقِيَ عَلَى مَا مَضَى مَا لَمْ
يَتَكَلَّمْ، قَالَ (١) الزُّهْرِيُّ، وَقَالَ سَالِمٌ: وَكَانَ (٢) ابْنُ عُمَرَ
يَنْصَرِفُ لِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ.
• [٣٨٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
يُعِيدُ مَا كَانَ فِي وَقْتٍ، قَالَ: وَقَالَ النَّخَعِيُّ: لَا يُعِيدُ.
• [٣٨٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا كَانَ فِي
ثَوْبِهِ قَدْرُ الدِّرْهَمِ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [٣٨٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يَغْسِلُ قَلِيلَ
الدَّمِ وَكَثِيرَهُ.
٢٥٧
- بَابُ
الصَّلَاةِ مَا يُطَوَّلُ مِنْهَا وَمَا يُحْذَفُ
• [٣٨٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَدْ كَانَ يَرْكُدُ (٣)
فِي (٤) الْأُولَيَيْنِ مِنَ
• [٣٨٢٦] [شيبة: ٢٠٨٦، ٥٩٥٣، ٧٣٦٥].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «كان».
• [٣٨٢٧]
[شيبة: ٣٤١٢، ٣٩٩٦].
• [٣٨٢٨]
[شيبة: ٣٩٨٣].
(٣)
الركود: السكون وطول القيام. (انظر: النهاية، مادة: ركد).
(٤)
في (ر): «من».
الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ
الْأُخْرَيَيْنِ، وَكَذَلِكَ فِي الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَكُلُّ ذَلِكَ فِي
الْقِيَامِ، فَأَمَّا فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ فَلَا، قُلْتُ: أَفَنَجْعَلُ
لِلأُخْرَيَيْنِ فِي الْقِيَامِ مِزًّا؟ قَالَ - وَ(١) لَمْ يَتَشَكَّكْ: أَمَّا
هَذَا فَلَا.
° [٣٨٣١]
عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ
بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، إِذْ
جَاءَ (٢) أَهْلُ الْكُوفَةِ يَشْكُونَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالُوا:
إِنَّهُ لَا يُحْسِنُ يُصلِّي، فَبَيْنَا (٣) هُمْ كَذَلِكَ إِذْ مَرَّ بِهِمْ
سَعْدٌ، فَدَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ (٤): إِنَّ هَؤُلَاءِ يَشْكُونَكَ، وَزَعَمُوا
أَنَّكَ لَا تُحْسِنُ تُصَلِّي، قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأُصلِّي بِهِمْ صَلَاةَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأُصلِّي بِهِمْ صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ (٥) فَأَرْكُدُ فِي
الْأُولَيَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ، قَالَ عُمَرُ: كَذَلِكَ الظَّنُّ
بِكَ (٦) يَا أَبَا إِسْحَاقَ.
° [٣٨٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: اشْتَكَى أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ
فَقَالُوا: لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي، قَالَ: فَسَأَلَهُ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنِّي
لأُصَلِّي بِهِمْ صلَاةَ * رَسُولِ اللهِ ﷺ، أَرْكُدُ فِي الْأُولَيَيْنِ،
وَأَحْذِفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ، قَالَ: ذَلِكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: قَالَ عَبْدُ
الْمَلِكِ - أَوْ غَيْرُهُ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ لِسَعْدٍ: اللَّهُمَّ
إِنَّكَ
(١) الأصل: «أو».
° [٣٨٣١]
[التحفة: خ م دس ٣٨٤٧] [شيبة: ٧٨٤١]،
وسيأتي: (٣٨٣٢).
* [١/
١٥٠ ب].
(٢)
في (ر): «جاءه».
(٣)
في (ر): «فبينما».
(٤)
في الأصل، (ر): «فقالوا»، وكتب أمامه في حاشية (ر): «صوابه: فقال»، وهو المثبت،
كما أخرجه أحمد (١٥١٨)، عن المصنف.
(٥)
قوله: «صلاتي العشي» في الأصل: «صلاة العشاء»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لرواية
البخاري (٧٦٤)، من طريق عبد الملك بن عمير.
(٦)
ليس في الأصل.
° [٣٨٣٢]
[التحفة: خ م دس ٣٨٤٧] [شيبة: ٧٨٤١]،
وتقدم: (٣٨٣١).
* [ر/٤٠٣].
تَغْزُوا (١) فِي السَّرِيَّةِ (٢)،
وَلَا تَعْدِلُ فِي الرَّعَيَّةِ، وَلَا تَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ (٣)، فَقَالَ
سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَبَ فَأَعْمِ بَصَرَهُ، وَعَرِّضْهُ لِلْفِتَنِ،
وَأَطِلْ (٤) فَقْرَهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ:
أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ.
• [٣٨٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
الْأُوَلُ مِنَ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا هِيَ أَطْوَلُ فِي الْقِرَاءَةِ.
• [٣٨٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ مِثْلَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ.
• [٣٨٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ
يُطَوِّلَ الْإِمَامُ الْأُولَى مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ حَتَّى يَكْثُرَ النَّاسُ،
قَالَ: فَإِذَا صلَّيْتُ لِنَفْسِي، فَإِنِّي أَحْرِصُ عَلَى أَن أَجْعَلَ
الْأُولَيَيْنِ وَالْأُخْرَيَينِ سَوَاءً، إِنَّمَا تُفَضِّلُ الْأُولَيَيْنِ فِي
الْجَمَاعَةِ لِيثُوبَ النَّاسُ.
• [٣٨٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: هَلْ كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يُسَوِّي بَيْنَ الْقِيَامِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءَ
الآخِرَةِ؟ قَالَ: كَانَ يُسَوِّي بَيْنَ ذَلِكَ كُلِّهِ حَتَّى مَا يَكَادُ شَيءٌ
مِنْ صَلَاتِهِ يَكُونُ أَطْوَلَ مِنْ شَيءٍ.
٢٥٨
- بَابُ
تَخْفِيفِ الْإِمَامِ
° [٣٨٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ
(١) في الأصل: «تعزر»، والمثبت من (ر)، «صحيح
ابن حبان» (١٨٥٥)، من طريق عبد الملك بن عمير.
(٢)
السرية: الطائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة، تُبعث إلى العدو، وجمعها: سرايا.
(انظر: النهاية، مادة: سرى).
(٣)
في الأصل: «في بالسوية»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لرواية البخاري (٧٦٤)، عن
عبد الملك بن عمير.
(٤)
في الأصل: «فأطل».
° [٣٨٣٧]
[التحفة: د ١٣٣٠٤، خ دس ١٣٨١٥، م ت ١٣٨٨٣، م ١٤٨٦٧، د ١٥٢٨٨] [شيبة: ٤٦٩٠]، وسيأتي: (٣٨٣٨).
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَمَّ
أَحَدُكُمْ فَلْيُخَفِّفِ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ، وَالضَّعِيفَ،
وَالسَّقِيمَ (١)، وَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُطَوِّلْ صَلَاتَهُ مَا شَاءَ».
° [٣٨٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي
سَلَمَةَ، أَوْ أَحَدِهِمَا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «إِذَا (٢) صَلَّى أَحَدُكُمْ بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ
السَّقِيمَ، وَالشَّيْخَ الْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ».
° [٣٨٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَيُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُقَدِّرِ الْقَوْمَ
بِأَضْعَفِهِمْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ، وَالْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ».
• [٣٨٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ (٣) أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ إِمَامًا فَاحْذِفِ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ فِي
النَّاسِ الْكَبِيرَ، وَالضَّعِيفَ، وَالْمُعْتَلَّ، وَذَا الْحَاجَةِ، وإِذَا
صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَطَوِّلْ مَا بَدَا لَكَ، وَأَبْرِدْ عَنِ الصَّلَاةِ،
فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ * يُقْرَأُ
فِيهَا، مَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى
عَلَينَا * أَخْفَيْنَاهُ مِنْكُمْ، ذَلِكَ كُلُّهُ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ
سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
° [٣٨٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ
عُثْمَانَ بْنَ
(١) السقيم: المريض. (انظر: النهاية، مادة:
سقم).
° [٣٨٣٨]
[التحفة: د ١٣٣٠٤، خ د س ١٣٨١٥، م ت ١٣٨٨٣، م ١٤٨٦٧، د ١٥٢٨٨] [الإتحاف: حم ١٨٧٥٨،
حب حم ٢٠٤٠٠] [شيبة:
٤٦٩٠]،
وتقدم: (٣٨٣٧).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٨٤٠]
[التحفة: م دت س ق ١٣٢٢٦، د ١٣٣٠٤] [شيبة: ٢٣٠٠، ٣٣٠٤، ٤٦٩٠].
(٣)
قوله: «عن عطاء» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» (٤/
١٠٠)، معزوا للمصنف.
* [ر/٤٠٤].
* [١/
١٥١ أ].
أَبِي الْعَاصِ، قَالَ لَهُ فِي
قَوْلٍ مِنْ ذَلِكَ: «اقْدُرِ النَّاسَ (١) بِأَضْعَفِهِمْ، فَإِنَّ فِيهِمُ …»
النَّحْوَ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ، «وَإِذَا كُنْتَ وَحْدَكَ فَطَوِّلْ مَا شِئْتَ».
وَزَادَ آخَرُونَ، عَنْ عَطَاءٍ فِي
حَدِيثِهِ هَذَا حِينَ أَمَرَهُ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى الطَّائِفِ قَالَ: «وَإِنْ
أَتَاكَ الْمُؤَذِّنُ يُرِيدُ أَنْ يُؤَذِّنَ فَلَا تَمْنَعْهُ».
° [٣٨٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ (٢)،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ رَبِّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ
الثَّقَفِيِّ وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الطَّائِفِ قَالَ (٣):
وَكَانَ (٤) آخِرَ شَيءٍ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ أُخَفِّفَ عَنِ
النَّاسِ الصَّلَاةَ.
° [٣٨٤٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ وَأَبَانٍ،
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا (٥) صَلَّيْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ صَلَاةً أَخَفَّ
مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي تَمَامِ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ.
° [٣٨٤٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ نَافِعٍ (٦) بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: عُدْنَا
أَبَا وَاقِدٍ الْبَكْرِيَّ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَخَفَّ النَّاسِ (٢) صَلَاةً عَلَى النَّاسِ،
وَأَطْوَلَ النَّاسِ صَلَاةً لِنَفْسِهِ.
(١) في (ر): «بالناس».
° [٣٨٤٢]
[التحفة: م (ق (٩٧٦٦] [شيبة: ٢٣٨٤، ٤٦٩٣].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/
٤٧)، من طريق المصنف، به.
(٤)
في (ر): «فكان».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند أحمد» (١٢٨٥٠)، من طريق
المصنف.
° [٣٨٤٤]
[الإتحاف: حم ٢٠٨٦٨] [شيبة: ٤٦٩٦].
(٦)
قوله: «عن نافع» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند أحمد»
(٢٢٣١٧)، من طريق المصنف.
° [٣٨٤٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، أَنَّ (١) النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنِّي لأَتَجَاوَزُ فِي صَلَاتِي
أَنْ أَسْمَعَ بُكَاءً - أَوْ قَالَ: إِذَا سَمِعْتُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ».
° [٣٨٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
(٢) الْخُدْرِيِّ قَالَ: صلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْحِ،
فَقَرَأَ سُورَتَيْنِ مِنْ أَقْصَرِ سُوَرِ الْمُفَصَّلِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ،
فَقَالَ: «إِنِّي سَمِعْتُ بُكَاءَ صَبِيٍّ فِي مُؤَخَّرِ الصُّفُوفِ فَأَحْبَبْتُ
أَنْ تَفْرُغَ إِلَيهِ أُمُّهُ».
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَرَأَ
﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ يَوْمَئِذٍ.
° [٣٨٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنِّي لأُخَفِّفُ الصَّلَاةَ أَنْ أَسْمَعَ بُكَاءَ
الصَّبِيِّ خَشْيَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ أُمُّهُ».
° [٣٨٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ الزُّرَقِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«إِنِّي لأَسْمَعُ
صَوْتَ * الصَّبِيِّ وَرَائِي فَأُخَفِّفُ الصَّلَاةَ شَفَقًا أَنْ تُفْتَتَنَ
أُمُّهُ».
° [٣٨٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ سَابِطٍ قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ ﷺ فِي الْفَجْرِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى
بِسِتِّينَ آيَةً، ثُمَّ قَامَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، فَسَمِعَ صَوْتَ
صَبِيٍّ، فَقَرَأَ فِيهَا ثَلَاثَ آيَاتٍ.
° [٣٨٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ:
سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ
(١) في الأصل: «عن»، والمثبت من الأصل موافق
لما في «كنز العمال» (٢٢٨٨٥) معزوا للمصنف.
° [٣٨٤٦]
[شيبة: ٤٧١٥].
(٢)
في الأصل: «أبي إسحاق»، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال»
(٣٤/ ٣٥٩).
* [ر/٤٠٥].
° [٣٨٥٠]
[التحفة: د ٢٣٩١، خ م ٢٥٠٤، خ ٢٥٥٢، م س ق ٢٩١٢] [شيبة: ٣٦٢٥، ٤٦٩٢].
عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: بَيْنَا
فَتًى مِنَ الْأَنْصارِ قَدَّمَ (١) عَلَفَ نَاضحِهِ، وَأَقَامَ مُعَاذُ بْنُ
جَبَلٍ صَلَاةَ الْعِشَاءَ، فَتَرَكَ الْفَتَى عَلَفَهُ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ،
وَحَضَرَ الصَّلَاةَ، وَافْتَتَحَ مُعَاذٌ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فَصَلَّى
الْفَتَى وَتَرَكَ مُعَاذًا، وَانْصَرَفَ إِلَى نَاضحِهِ فَعَلَفَهُ، أَوْ
فَعَلَفَهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ مُعَاذٌ جَاءَ الْفَتَى، فَسَبَّهُ وَنَقَّصَهُ
(٢)، ثُمَّ قَالَ: لَآتِيَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ فَأُخْبِرُهُ خَبَرَكَ، فَقَالَ
الْفَتَى: أَنَا وَاللَّهِ لَآتِيَنَّهُ، فَلأُخْبِرَنَّهُ خَبَرَكَ (٣)،
فَأَصْبَحَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَذَكَرَ لَهُ مُعَاذٌ شَأْنَهُ،
فَقَالَ الْفَتَى: إِنَّا أَهْلُ عَمَلٍ وَشُغْلٍ، فَطَوَّلَ عَلَيْنَا،
اسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:»يَا مُعَاذُ، أَتُرِيدُ
أَنْ تَكُونَ فَتَّانًا؟ إِذَا أَمَمْتَ النَّاسَ فَاقْرَأْ بِـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ
رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾
﴿وَالضُّحَى﴾.
° [٣٨٥١]
وبهذا النَّحْوِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: فَدَعَا
النَّبِيُّ ﷺ الْفَتَى فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، ادْعُ، فَدَعَا»، فَقَالَ
لِلْفَتَى: «ادْعُ»، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَدْرِي مَا طَمْطَمَتُكُمَا هَذِهِ،
غَيْرَ أَنِّي وَاللَّهِ لَئِنْ لَقِيتُ الْعَدُوَّ لأَصْدُقَنَّ اللَّهَ،
فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَاسْتُشْهِدَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَدَقَ اللَّهَ
فَصَدَقَهُ اللَّهُ».
° [٣٨٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ (٤) أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:
قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ: مَا أَشْهَدُ الصَّلَاةَ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا
فُلَانٌ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ غَضِبَ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ
غَضبًا مِنْهُ (٥) يَوْمَئِذٍ، قَالَ: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ،
فَإِنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ، وَالْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ».
(١) ليس في الأصل ومثبت من (ر)
(٢)
في (ر): «نفقه»، وصحح عليه.
(٣)
قوله «فقال الفتى: أنا والله لآتينه، فلأخبرنه خبرك» ليس في الأصل ومثبت من (ر)
وهو موافق لما في «مسند السراج» (١٩٧) من طريق ابن جريج.
° [٣٨٥٢]
[التحفة: خ م س ق ١٠٠٠٤] [شيبة: ٤٦٩١].
(٤)
زاد بعده في الأصل: «ابن» وهو خطأ، وقد أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٧/
٢٠٦) من طريق المصنف بدون هذه الزيادة.
(٥)
في (ر): «منه غضبا».
• [٣٨٥٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ (١) أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: قَدِمَ طَلْحَةُ
وَالزُّبَيْرُ فَصَلَّى بِنَا طَلْحَةَ فَخَفَّفَ، فَقُلْنَا: مَا هَذَا؟ قَالَ:
بَادَرْتُ * الْوَسْوَاسَ.
• [٣٨٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ (٢) بْنِ ذُعْلُوقٍ (٣)، عَنْ
خُلَيْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: احْذِفُوا هَذِهِ الصَّلَاةَ قَبْلَ
وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ.
• [٣٨٥٥]
عبد الرزاق (٤)، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ
سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يُطِيلُ الصَّلَاةَ فِي بَيْتِهِ،
وَيُخَفِّفُ عِنْدَ النَّاسِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَتَاهْ، لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟
قَالَ: إِنَّا أَئِمَّةٌ يُقْتَدَى بِنَا.
• [٣٨٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٥)، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ:
صَلَّى بِنَا الزُّبَيْرُ صَلَاةً فَخَفَّفَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ إِنِّي
أُبَادِرُ الْوَسْوَاسَ.
• [٣٨٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٦)، عَنْ (٧) أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ
(١) زاد بعده في الأصل: «ابن»، وهو خطأ، وليس
في (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (١٧٠٤).
* [ر/٤٠٦].
البدار والمبادرة: الإسراع والسبق.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: بدر).
• [٣٨٥٤]
[شيبة: ٤٧٠١].
(٢)
في (ر): «بشير» وهو تصحيف.
(٣)
في الأصل (ذحلوق) وهو خطأ، وينظر «تهذيب الكمال» (٢٩/ ٣٣٩).
• [٣٨٥٥]
[شيبة: ٤٦٩٩].
(٤)
بعده في (ر): «عن الثوري»، ولم أقف على إسناده بذكر الثوري بين موسى وعبد الرزاق
في غير هذه النسخة، ولا تمتنع رواية عبد الرزاق عن موسى الجهني فقد روى عنه مثله
ممن هو في طبقة المصنف.
(٥)
قوله: «عن الثوري» من (ر).
(٦)
بعده في الأصل: «عن عوف، عن ابنا الزبير»، وهو خطأ، ولعله انتقال نظر من الناسخ،
وقد ساق المصنف الإسناد على الصواب في حديثه، في باب تعجيل الفطر، وأشار ابن بطال
في شرحه للصحيح (٢/ ٣٣٥) للحديث، فقال: «وروى الثوري، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن
ميمون الأودي …»، فذكر الحديث، ولم يذكر عوفا، وينظر: «شرح صحيح البخاري» لابن
بطال (٢/ ٣٣٥).
(٧)
زاد بعده في الأصل: «ابن»، بين السطرين، وهو خطأ.
قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَخَذَ
شَاةً عَزُوزًا لَمْ يَفْرُغْ مِنْ لَبَنِهَا حَتَّى أُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ
الْخَمْسَ، أُتِمُّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا.
٢٥٩
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي صَلَاةً لا يُكْمِلُهَا
• [٣٨٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي
صَلَاةً لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَاهُ،
فَقَالَ لَهُ: مُنْذُ كَمْ صَلَّيْتَ هَذِهِ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: مُنْذُ
أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ حُذَيْفَةُ: مَا صَلَّيْتَ مُنْذُ كُنْتَ، وَلَوْ مِتَّ
وَأَنْتَ عَلَى هَذَا لَمِتَّ عَلَى غَيْرِ فِطْرَةِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ﷺ
الَّذِي (١) فُطِرَ عَلَيْهَا.
• [٣٨٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ،
قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ (٢)
صَلَّى (٣) صَلَاةً جَعَلَ يَنْقُرُ فِيهَا (٤)، وَلَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ، فَقَالَ
لَهُ حُذَيْفَةُ: مُنْذُ كَمْ صَلَّيتَ هَذِهِ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: مُنْذُ
أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: مَا صَلَّيْتَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَوْ
مِتَّ لَمِتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ (٥)
ﷺ، ثُمَّ قَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ الرَّجُلَ يُخَفِّفُ، ثُمَّ يُتِمَّ رُكُوعَهُ
وَسُجُودَهُ.
• [٣٨٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَثِقُ بِهِ، عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ لَا يُتِمُّ رُكُوعًا وَلَا سُجُودًا،
فَقَالَ: شَيءٌ خَيْرْ مِنْ لَا شَيءٍ.
• [٣٨٥٨] [التحفة: خ س ٣٣٢٩، خ ٣٣٤٤] [شيبة: ٢٩٨٣، ٤٧٠٢]، وسيأتي: (٣٨٥٩).
(١)
في (ر): «التي».
• [٣٨٥٩]
[التحفة: خ س ٢٣٢٩، خ ٣٣٤٤] [شيبة: ٢٩٨٣، ٤٧٠٢]،
وتقدم: (٣٨٥٨).
(٢)
كندة: دولة قامت شمال الربع الخالي في نجد، وهي الآن قرية تقع على الطريق التجاري
الذي كان يربط جنوبي الجزيرة العربية وشمالها الشرقي. (انظر: أطلس الحديث النبوي)
(ص ٣١٩).
(٣)
في (ر): «فصلى».
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
في الأصل «محمدا»، وكتب فوقه في (ر) «النبي».
• [٣٨٦٠]
[شيبة: ٢٩٩٧].
• [٣٨٦١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ (١) مَسْعُودٍ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلَيْنِ
يُصَلِّيَانِ، أَحَدُهُمَا مُسْبِلٌ إِزَارَهُ، وَالآخَرُ لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ
وَلَا سُجُودَهُ، فَضحِكَ، قَالُوا: مِمَّا تَضْحَكُ يَا أَبَا (٢) عَبْدِ
الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِهَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، أَمَّا الْمُسْبِلُ (٣)
إِزَارَهُ فَلَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ، وَأَمَّا الآخَرُ * فَلَا يَقْبَلُ
اللَّهُ صَلَاتَهُ.
° [٣٨٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ،
عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«لَا
تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ
وَالسُّجُودِ».
° [٣٨٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حدَّثَنَا
عَجْلَانُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ (٤) إِنِّي لأَنْظُرُ فِي الصَّلَاةِ إِلَى مَنْ (٥) وَرَائِي
كَمَا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ (٦) بَيْنَ يَدَيَّ، فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ،
وَأَحْسِنُوا رُكُوعَكُمْ وَسُجُودَكُمْ».
° [٣٨٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، عَنْ
(١) في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ٢٧٣)، من طريق المصنف.
(٢)
ليس في الأصل.
(٣)
المسبل: الذي يطوّل ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى. (انظر: النهاية، مادة: سبل).
* [ر/٤٠٧].
° [٣٨٦٢]
[التحفة: د ت س ق ٩٩٩٥] [الإتحاف: مي جا خز حب قط حم عه ١٣٩٨٣] [شيبة: ٢٩٧٣، ٣٧٤٤٨]، وتقدم: (٢٩٥٢).
° [٣٨٦٣]
[الإتحاف: حب حم ١٩٤٨٤] [شيبة: ٣٥٦٠].
(٤)
قوله: «والذي نفسي بيده» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز
العمال» (٢٠٦١٧)، معزوا لعبد الرزاق.
(٥)
في الأصل: «لمن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»، معزوا لعبد
الرزاق.
(٦)
قوله: «إلى من» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»،
معزوا لعبد الرزاق.
° [٣٨٦٤]
[شيبة: ٨٤٩٠].
عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «مَنْ أَحْسَنَ الصَّلَاةَ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ، ثُمَّ أَسَاءَهَا
حِينَ يَخْلُو، فَتِلْكَ اسْتِهَانَةٌ اسْتَهَانَ بِهَا رَبَّهُ».
° [٣٨٦٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلَّادِ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ
الزُّرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ - وَكَانَ بَدْرِيًّا -
قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، إِذْ
دَخَلَ رَجُلٌ فَصلَّى رَكْعَتَيْنِ وَالنَّبِيُّ ﷺ يَرْمُقُهُ، ثُمَّ جَاءَ
فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عليه السلام، ثُمَّ قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ،
فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، قَالَ: فَرَجَعَ فَصلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ
عَلَيْهِ، فَرَدَّ عليه السلام، ثُمَّ قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ
تُصَلِّ»، فَرَجَعَ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عليه السلام، ثُمَّ
قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» (١)، فَأَعَادَ عَلَيْهِ
الْقَوْلَ (٢) الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ مِثْلَ
قَوْلِهِ الْأَوَّلِ، فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي،
وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ لَقَدِ اجْتَهَدْتُ وَحَرَصْتُ فَأَرِنِي
وَعَلِّمْنِي، فَقَالَ (٣): «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ،
ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتى
تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ
حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ
اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ، فَإِذَا أَتْمَمْتَ عَلَى
هَذَا صَلَاتَكَ (٤)، فَقَدْ أَتْمَمْتَ، وَمَا نَقَصْتَ مِنْ هَذَا فَإِنَّمَا
تَنْقُصُهُ مِنْ نَفْسِكَ».
° [٣٨٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نُعْمَانَ
بْنِ مُرَّةَ الزُّرَقِيِّ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ:
«مَا تَقُولُونَ (٥) فِي السَّارِقِ، وَالزَّانِي، وَشَارِبِ
° [٣٨٦٥] [التحفة: د ت س ق ٣٦٠٤] [شيبة: ٢٥٤٠].
(١)
قوله»فَرَجَعَ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عليه السلام، ثُمَّ قَالَ
ارجع فصل فإنك لم تصل «ليس في (ر).
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
في (ر):»قال«.
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
في الأصل:»يقول«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في»كنز العمال" (٢٠٠٠٥)،
معزوا لعبد الرزاق.
الْخَمْرِ؟»، قَالُوا: اللَّهُ
وَرَسُولُهُ * أَعْلَمُ، قَالَ: «هُنَّ فَوَاحِشُ، وَفِيهِنَّ عُقُوبَاتٌ، وَشَرُّ
السَّرِقَةِ سَرِقَةُ الرَّجُلِ صَلَاتَهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ
يَسْرِقُ صلَاتَهُ؟ قَالَ: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا».
• [٣٨٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنَّ
الْمَلَائِكَةَ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ، فَيقُولُونَ: فُلَانٌ نَقَصَ
مِنْ صَلَاتِهِ الرُّبُعَ، وَنَقَصَ فُلَانٌ الشَّطْرَ، وَيَقُولُونَ (١): زَادَ
فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا.
• [٣٨٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: لَيُدْعَنَّ أُنَاسٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الْمَنْقُوصِينَ، قِيلَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا الْمَنْقُوصُونَ؟
قَالَ: يُنْقِصُ أَحَدُهُمْ صَلَاتَهُ فِي وُضُوئِهِ وَالْتِفَاتِهِ.
• [٣٨٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ قَالَ: النَّاسُ فِي الصَّلَاةِ ثَلَاثَةٌ: مُقْمَحٌ، وَمُلْجَمٌ،
وَمَعْصُومٌ، فَأَمَّا الْمُقْمَحُ فَالَّذِي يَضْرِبُ بِذَقَنِهِ * عَلَى
صَدْرِهِ، ثُمَّ يُفَكِّرُ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَمْرِ (٢)
صَلَاتِهِ، وَأَمَّا الْمُلْجَمُ فَالَّذِي يَلْوِي عُنُقَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا،
وَأَمَّا الْمَعْصُومُ فَالَّذِي يُقْبِلُ عَلَى صَلَاتِهِ، لَا يَهُمُّهُ
غَيْرُهَا حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا.
• [٣٨٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
إِذَا رَأَوُا الرَّجُلَ لَا يُحْسِنُ الصَّلَاةَ عَلَّمُوهُ.
• [٣٨٧١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
أَنِّي بَعْدَمَا فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي لَمْ أَرْضَ كَمَالَهَا، أَعُودُ لَهَا؟
قَالَ: بَلَى، هَا اللَّهِ إِذَنْ فَعُدْ لَهَا، فَإِنْ كَانَتْ قَدْ فَاتَتِ
ابْتِغَاءَ (٣) وَجْهِ اللَّهِ، فَإِنِّي أَرْجُو أَلَّا يَرُدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ.
* [ر/ ٤٠٨].
(١)
ليس في الأصل ومثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٨/ ٢٠٣).
• [٣٨٦٨]
[شيبة: ٣٠].
* [١/
١٥٢ ب].
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
الابتغاء: الطلب والمناشدة. (انظر: النهاية، مادة: بغى).
٢٦٠
- بَابُ
الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْأوْقَاتِ
• [٣٨٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ
لِلصَّلَاةِ وَقْتًا كَوَقْتِ الْحَجِّ.
• [٣٨٧٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: إِن الصَّلَاةَ ثَلَاثَةُ
أَثْلَاثٍ ثُلُثٌ (٣) طُهُورٌ، وَثُلُثٌ (٣) رُكُوعٌ، وَثُلُث (٣) سُجُودٌ، فَمَنْ
حَافَظَ عَلَيْهِنَّ قُبِلْنَ مِنْهُ، وَمَنْ نَقَصَ فَإِنَّمَا يَنْقُصُ مِنْ
نَفْسِهِ.
• [٣٨٧٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخبَرَنَا الثوْرِيُّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ
أَبِي الضُّحَى، عَنْ كَعْبِ مِثْلَ هَذَا، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَافَظَ
عَلَيْهِنَّ قُبِلْنَ مِنْهُ وَمَا سِوَاهُنَّ *، وَمَنْ ضَيَّعَهُنَّ رُدِدْنَ
عَلَيْهِ وَمَا سِوَاهُنَّ.
• [٣٨٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: الصَّلَاةُ مِكْيَالٌ؟ مَنْ أَوْفَى أُوفِيَ
لَهُ، وَمنْ طَففَ (٤) فَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا لِلْمُطَفِّفِينَ.
٢٦١
- بَابُ
الَّذِي يُخَالِفُ الْإِمَامَ
° [٣٨٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النبِيُّ ﷺ: «مَا يُوَّمنُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ
قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يَرُدَّ اللهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ».
(١) في (ر): «إتمام».
(٢)
بعده في (ر): «قال».
(٣)
في الأصل: «ثلاث»، والمثبت من النسخة (ك)، (ر).
* [ر/٤٠٩].
• [٣٨٧٦]
[شيبة: ٢٩٩٦].
(٤)
تطفيف الصلاة: نقصها وعدم إتمام أركانها. (انظر: اللسان، مادة: طفف).
° [٣٨٧٧]
[التحفة: م ت س ق ١٤٣٦٢، م ١٤٣٦٣، خ م د ١٤٣٨٠] [الإتحاف: مي جا خز حب حم ١٩٧٦٦] [شيبة: ٧٢٢٣، ٧٢٢٤].
• [٣٨٧٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ: مَا يُوَّمِّنُ الرَّجُلَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ، أَنْ
يَعُودَ رَأْسُهُ رَأْسَ كَلْبٍ، لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ
أَبْصارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، أَوْ (١) لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ.
• [٣٨٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ
بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ مَلِيحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ،
وَيَخْفِضُ (٢) قَبْلَهُ فَإِنَّمَا نَاصيَتُهُ بِيَدِ الشَّيْطَانِ.
° [٣٨٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ
وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا رَفَعَ فَقَالَ (٣):
«سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، لَمْ يَحْنِ مِنَّا رَجُل (٤) ظَهْرَهُ حَتَّى
يَقَعَ النَّبِيُّ ﷺ سَاجِدًا، ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا.
° [٣٨٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ
جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنِّي قَدْ بَدُنْتُ
فَلَا تُبَادِرُونِي (٥) الْقِيَامَ، وَلَا تُبَادِرُونِي السُّجُودَ».
• [٣٨٧٨] [شيبة: ٦٣٧٧، ٧٢٢٥].
(١)
في الأصل، (ر): «أن»، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما أخرجه الطبراني (٩/ ٢٤٠)، من
طريق المصنف.
• [٣٨٧٩]
[شيبة: ٧٢٢٣، ٧٢٢٤].
(٢)
في (ر): «يخفظ».
° [٣٨٨٠]
[التحفة: خ م دت س ١٧٧٢، م د ١٧٧٣، م د ١٧٨٤] [شيبة: ٧٢٢٦، ٧٢٣٢].
(٣)
في (ر): «قال».
(٤)
قوله «منا رجل» في (ر): «رجل منا».
° [٣٨٨١]
[شيبة: ٧٢٣٧].
(٥)
في الأصل: «تبادرني»، والمثبت من (ر)، و(ك)، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»
(٧٢٣٧)، عن وكيع، عن سفيان، بلفظ: «فلا تبادروني بالقيام ولا بالسجود».
• [٣٨٨٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا
تَرْكَعْ قَبْلَ الْإِمَامِ وَلَا تَرْفَعْ قَبْلَهُ وَلَا تَسْجُدْ قَبْلَهُ،
وَلَا تَرْفَعْ قَبْلَهُ (١).
• [٣٨٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ سُحَيْمِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ
*: لَا تُبَادِرُوا أَئِمَّتَكُمْ بِالرُكُوعِ وَلَا السُّجُودِ، فَإِنْ سَبَقَ
أَحَدٌ مِنْكُمْ فَلْيضَعْ قَدْرَ مَا يَسْبِقُ بِهِ.
• [٣٨٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ يَعْقُوبَ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ (٢) بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: أَيُّمَا رَجُلٍ
رَفَعَ * رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ فِي رُكُوعٍ، أَوْ فِي سُجُودٍ، فَلْيضَعْ
رَأْسَهُ بِقَدْرِ رَفْعِهِ إِياهُ.
° [٣٨٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ بَدْرٍ (٣) يُحَدِّثُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ (٤)، عَنْ
أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَبْلَ
الْإِمَامِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ».
٢٦٢
- بَابُ
الضَّحِكِ وَالتَّبَسُّمِ فِي الصَّلَاةِ
° [٣٨٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ
• [٣٨٨٢] [شيبة: ٧٢٢١، ٧٢٢٩]، وتقدم: (٣٣٣١).
(١)
قوله: «ولا تسجد قبله، ولا ترفع قبله» ليس في الأصل، (ك) ومثبت من (ر) وهو موافق
لما أخرجه الطبراني (٩/ ٢٧٥) من طريق المصنف.
• [٣٨٨٣]
[شيبة: ٧٢٢٩،٧٢٢١].
* [١/
١٥٣ أ]
• [٣٨٨٤]
[شيبة: ٤٦٥٦].
(٢)
في الأصل، (ر): «بشير»، والصواب ما أثبتناه كما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٢١٧ -
٢١٨) من طريق المصنف.
* [ر/ ٤١٠].
(٣)
في الأصل: «يزيد»، وقي (ر): «زيد»، والتصويب من (ك)، وينظر: «المطالب العالية» (٣/
٧١٩).
(٤)
في الأصل: «سفيان»، والتصويب من (ر)، (ك).
° [٣٨٨٦]
[التحفة: د ١٨٦٤٢] [شيبة: ٣٩٣٨]،
وسيأتي: (٣٨٨٧، ٣٨٨٩، ٣٨٨٨).
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي
بِأَصْحَابِهِ يَوْمًا، فَجَاءَ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَوَقَعَ فِي رَكِيَّةٍ
(١) فِيهَا مَاءٌ، فَضَحِكَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا انْصَرَفَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قالَ: «مَنْ ضَحِكَ فَلْيُعِدْ وُضُوءَهُ، ثُمَّ لْيُعِدْ
صَلَاتَهُ».
° [٣٨٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَنَّ
رَجُلًا أَعْمَى تَرَدَّى فِي بِئْرٍ وَالنَّبِيُّ ﷺ يصَلِّي بِأَصْحَابِهِ،
فَضَحِكَ بَعْضُ مَنْ كَانَ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ (٢) النَّبِي ﷺ
«مَنْ ضَحِكَ مِنْكُمْ فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ (٣)».
° [٣٨٨٨]
قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي أَيوبُ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ.
° [٣٨٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ، عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصلِّي بِالنَّاسِ إِذْ جَاءَ
رَجُلٌ فِي بَصَرِهِ سُوءٌ، فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ عِنْدَ الْمَسْجِدِ، فَأَمَرَ
النبِي ﷺ مَنْ ضَحِكَ فَلْيُعِدِ (٤) الْوُضُوءَ، وَلْيُعِدِ (٥) الصَّلَاةَ.
• [٣٨٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
ضَحِكَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ اسْتَأْنَفَ الْوُضُوءَ، وَاسْتَأْنَفَ
الصَّلَاةَ.
• [٣٨٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ:
لَيْسَ فِي الضَّحِكِ وُضُوءٌ.
• [٣٨٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ (٦)
شُعَيْبٍ، عَنْ
(١) الركي والركية: البئر، والجمع: ركايا.
(انظر: النهاية، مادة: ركا).
(٢)
في (ر): «فأمر».
(٣)
قوله: «ضحك منكم فليعد الصلاة» وقع في (ر): «كان ضحك منهم أن يعيد الوضوء، ويعيد
الصلاة».
° [٣٨٨٩]
[التحفة: د ١٨٦٤٢]، وتقدم: (٣٨٨٦، ٣٨٨٧، ٣٨٨٨).
(٤)
في (ر): «أن يعيد».
(٥)
في (ر): «ويعيد».
• [٣٨٩٠]
[شيبة: ٣٩٤٠].
• [٣٨٩١]
[شيبة: ٣٩٢٩].
(٦)
قوله: «عمرو بن» من (ر).
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
(١): كَانَ لَا يَرَى مِنَ الضَّحِكِ وُضُوءًا، وَكَانَ يَأْمُرُنَا بِإِعَادَةِ
الصَّلَاةِ.
• [٣٨٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ (٢): إِذَا ضَحِكَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ
فَإِنَّهُ يُعِيدُ الصَّلَاةَ، وَلَا يُعِيدُ الْوُضوءَ.
• [٣٨٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ.
• [٣٨٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ * مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَضْحَكُ،
فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ.
• [٣٨٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
أَنَّهُ أَمَرَ أَصْحَابَهُ مِنَ الضَّحِكِ بِإِعَادَةِ الصَّلَاةِ، وَلَا
يُعِيدُوا (٣) الْوُضُوءَ.
• [٣٨٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ ضَحِكْتَ فِي
الصَّلَاةِ مُتَعَمِّدًا، ثُمَّ قَرْقَرْتَ فَقَدْ قُطِعَتْ صَلَاتُكَ، قُلْتُ:
أَرَأَيْتَ إِنْ ضَحِكْتُ نَاسِيًا فِي سَجْدَتَيْنِ، وَأَنَا أَرَى أَنِّي قَدْ
فَرَغْتُ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي لَعَلَّكَ إِنْ أَوْفَيْتَ مَا بَقِيَ عَلَى مَا
مَضَى، ثُمَّ سَجَدْتَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ أَنَّ ذَلِكَ يُجْزِئُ عَنْكَ، بَلْ
هُوَ قَوْلُهُ يَقْضِي عَنْكَ.
• [٣٨٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ
التَبَسُّمُ، قَالَ: قُلْتُ: أَسْجُدُ مَعَهُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: إِنْ
شِئْتَ (٤)، وَ(٥) إِنْ قَرْقَرْتَ وَلَكَ وِتْرٌ فَاشْفَعْ بِرَكْعَةٍ، ثُمَّ
اسْتَقْبِلْ صَلَاتَكَ جَدِيدًا.
(١) قوله: «كان لا يرى من الضحك وضوءًا، وكان
يأمرنا بإعادة الصلاة» من (ر).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال»
من (ر).
• [٣٨٩٥]
[شيبة: ٣٩٣٠، ٣٩٣١].
* [٤١١/ر].
(٣)
في الأصل: «يعيد»، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «قال إن شئت» ليس في الأصل، وقد أعاده المصنف كما سيأتي.
(٥)
قوله: «لا يقطع الصلاة التبسم قال: قلت: أسجد معه سجدتي السهو؟ قال: إن شئت و»ليس
في (ر).
• [٣٨٩٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا قَرْقَرْتَ مَعَ الْإِمَامِ فَقَدْ قُطِعَتْ صلَاتُكَ،
فَابْتَدِئْ صَلَاتَكَ حِينَئِذٍ مَعَهُ.
• [٣٩٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ
التَّبَسُّمُ، قَالَ: قُلْتُ: أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ،
وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ.
• [٣٩٠١]
عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا (١) الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ
قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ التَّبَسُّمُ، وَلكِنْ يَقْطَعُ الْقَرْقَرَةُ.
• [٣٩٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَا يَقْطَعُ
الصَّلَاةَ التَّبَسُّمُ.
• [٣٩٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصلَاةَ
التَّبَسُّمُ حَتَّى يُقَهْقِهَ، أَوْ يُكَرْكِرَ.
• [٣٩٠٤]
عبد الرزاق، عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ (٢): لَوْ تَبَسَّمْتَ
فَبَدَتْ أَسْنَانُكَ؟ قَالَ (٣): لَا يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلَاتَكَ.
• [٣٩٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٤)، قَالَ: إِذَا
كَشَرَ فَلَا يَضُرُّهُ حَتَّى يُكَرْكِرَ (٥)، قُلْتُ لَهُ: مَا كَشَرَ؟ قَالَ:
تَبِينُ أَسْنَانُهُ.
* [١/ ١٥٣ ب].
• [٣٩٠١]
[شيبة: ٣٩٢٢].
(١)
قوله: «عبد الرزاق، أخبرنا» ليس في الأصل، (ر)، وكتب في حاشية الثاني: «كذا في
الأصل»، واستدركناه من النسخة (ك).
• [٣٩٠٢]
[شيبة: ٣٩٢٣].
(٢)
قوله: «قال: قلت لعطاء» وقع في الأصل: «عن عطاء قال: قلت»، والمثبت من (ر).
(٣)
من (ر).
(٤)
في الأصل: «منصور» كذا، والمثبت من (ر).
وفتوى إبراهيم رواها ابن أبي شيبة في
«مصنفه» (٣٩٢٤): «حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، قال: التبسم في
الصلاة ليس بشيء حتى يقرقر».
(٥)
في (ر): «يقرقر»، والكركرة: شبه القهقهة فوق القرقرة، ولعل الكاف مبدلة من القاف
لقرب المخرج. ينظر: «النهاية» (مادة: كركر).
٢٦٣ - بَابٌ الْأُمَرَاءُ يُوَّخِّرُونَ
الصَّلَاةَ
° [٣٩٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَاصمُ بْنُ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ
رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إِنهُ سَتَكُونُ أُمَرَاءُ
بَعْدِي، يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَيُوَّخِّرُونَ عَنْ وَقْتِهَا،
فَصَلُّوهَا مَعَهُمْ، فَإِنْ صَلَّوْهَا لِوَقْتِهَا فَصَلَّيْتُمُوهَا (١)
مَعَهُمْ فَلَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَخَّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا فَصَلَّيْتُمُوهَا
(٢) مَعَهُمْ فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ، مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ مَاتَ مِيتَةً
جَاهِلِيَّةً (٣)، وَمَنْ نَكَثَ الْعَهْدَ فَمَاتَ * نَاكِثًا لِعَهْدِهِ جَاءَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ».
° [٣٩٠٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الله بْنَ
الصَّامِتِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي أَبِي ذرٍ، عَنِ الْأُمَرَاءِ إِذَا أَخَّرُوا
الصَّلَاةَ، فَضَرَبَ رُكْبَتِي، فَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍ عَنْ ذَلِكَ،
فَفَعَلَ بِي كَمَا فَعَلْتُ (٤) بِكَ، وَضَرَبَ رُكْبَتِي، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ
سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَفَعَلَ بِهِ كَمَا فَعَلَ بِي، وَضَرَبَ رُكْبَتَهُ
كَمَا ضَرَبَ رُكْبَتِي، فَقَالَ: «صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، قَالَ: فَإِنْ
أَدْرَكْتُمْ مَعَهُمْ فَصَلُّوا، وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنِّي قَدْ
صَلَّيْتُ فَلَا يُصَلِّي (٥)».
° [٣٩٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ:
أَخَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ
° [٣٩٠٦] [الإتحاف: حم ٦٦٩٤].
(١)
في الأصل، (ر): «صليتموها»، والثبت من «تعظيم قدر الصلاة» للمروزي (٢/ ٩٤٨)، من
طريق المصنف، وأخرجه أحمد في «المسند» (١٥٩٢١)، من طريق المصنف أيضًا، وفيه:
«وصليتموها».
(٢)
في الأصل، (ر): «فصلوها»، والمثبت من المصدر السابق.
(٣)
ميتة الجاهلية: مثل موتة أهل الجاهلية على الضلال والفرقة. (انظر: النهاية، مادة:
موت).
* [ر/٤١٢].
° [٣٩٠٧]
[التحفة: م س ١١٩٤٨، م ١١٩٥٧] [شيبة: ٧٦٧٤، ٧٦٨١]،
وسيأتي: (٣٩٠٨، ٣٩١٠).
(٤)
في الأصل: «فعل»، والمثبت من (ر).
(٥)
في (ر): «أصلي».
° [٣٩٠٨]
[التحفة: م س ١١٩٤٨] [الإتحاف: مي خز عه طح حب كم حم ١٧٥٤١] [شيبة: ٧٦٧٤، ٧٦٨١]، وتقدم: (٣٩٠٧) وسيأتي:
(٣٩١٠).
زِيَادٍ الصَّلَاةَ، فَسَأَلْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ (١)، فَضرَبَ فَخِذِي، قَالَ: ثُمَّ (٢) سَأَلْتُ
خَلِيلِي أَبَا ذرٍ فَضرَبَ فَخِذِي، ثُمُّ قَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي يَعْنِي
النَّبِيَّ ﷺ فضَرَبَ فَخِذِي، فَقَالَ: «صَلِّ (٣) الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا،
فَإِنْ أَدْرَكْتَ فَصَل مَعَهُمْ، وَلَا تَقُولَنَّ: إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَلَا
تُصَلِّي (٤)».
° [٣٩٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ
أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي أُبَيِّ ابْنِ امْرَأَةِ (٥) عُبَادَةَ بْنِ
صَامِتٍ (٦)، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «إِنهَا
سَتَجِيءُ أُمَرَاءُ تَشْغَلُهُمْ أَشْيَاءُ حَتَّى لَا يُصَلُّوا الصَّلَاةَ
لِمِيقَاتِهَا»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ أُصَلِّي مَعَهُمْ؟
قَالَ: «نَعَمْ».
° [٣٩١٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي عَمْرَانَ
الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَامِتٍ، عَنْ أَبِي ذرٍّ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّهَا (٧) سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ (٨)
(١) في أصل مراد ملا:»ماهب«، وهو خطأ، وفي
(ر):»صامت«،
والتصويب من (ك)، وينظر:»صحيح مسلم«(٤/ ٦٤٢) من طريق أيوب، به.
(٢)
في (ر):»ثم قال«.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك).
(٤)
في (ر):»أصلي«.
° [٣٩٠٩]
[التحفة: د ق ٥٠٩٧] [الإتحاف: حم عم ٦٨٣٦] [شيبة: ٧٦٧٢].
(٥)
قوله:»أبي المثنى عن أبي أُبى ابن امرأة«وقع بدله في الأصل، (ر):»المثنى بن
امرأة«، والمثبت من (ك) على الصواب. وينظر: مصنف ابن أبي شيبة (٧٦٧٢)، و»سنن أبى
داود«(٤٣٠) من طريق الثوري، به.
(٦)
وقع بعده في المصادر السابقة زيادة:»عن عبادة بن الصامت«، وليست في الأصل، (ر).
وقد ذكره البخاري في»الكنى«(ص ٧) في ترجمة: أبي أُبي، وذكر الخلاف فيه على سفيان،
وبيَّن أن بعض الرواة جعله من مسند: أبي أُبى - وهو ما صوبه الإمام أحمد
في»مسنده«(٢٣١٣٠) -، وبعضهم يزيد فيه فيجعله عن عبادة بن الصامت. وينظر:»تعظيم قدر
الصلاة«للمروزي (٢/ ٩٤٥)، و»تهذيب الكمال«للمزي (١٣/ ٣٣١).
° [٣٩١٠]
[التحفة: م س ١١٩٤٨، م ١١٩٥٧] [شيبة: ٧٦٧٤، ٧٦٨١]،
وتقدم: (٣٩٠٧، ٣٩٠٨).
(٧)
في (ر):»إنه".
(٨)
من (ر).
أُمَرَاءُ يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ
لِوَقْتِهَا، وَيُوَّخِّرُونَهَا عَنْ وَقْتِهَا، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ
لِوَقْتِهَا (١)، فَإِنْ أَخَّرُوهَا كُنْتُمْ قَدْ أَحْرَزْتُمْ صَلَاتَكُمْ».
° [٣٩١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ
النَّبِي ﷺ لِأَبِي ذرٍّ: «مَا لِي أَرَاكَ لَقًّا بَقًّا (٢)؟ كَيْفَ بِكَ إِذَا
أَخْرَجُوكَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟»، قَالَ *: آتِي الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ (٣)،
قَالَ: «فَكَيْفَ بِكَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟»، قَالَ: آتي الْمَدِينَةَ،
قَالَ: «فَكَيْفَ بِكَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟»، قَالَ: آخُذُ سَيْفِي
فَأَضْرِبُ بِهِ، قَالَ: «لَا (٤)، وَلَكِنِ اسْمَعْ وَأَطِعْ، وإِنْ كَانَ
عَبْدًا أَسْوَدَ»، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو ذرٍ إِلَى الرَّبَذَةِ (٥)
وَجَدَ بِهَا غُلَامَا لِعُثْمَانَ أَسْوَدَ، فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، ثُمَّ قَالَ:
تَقَدَّمْ يَا أَبَا ذَرٍّ، قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ * اللَّهِ ﷺ أَمَرَنِي أَنْ
أَسْمَعَ وَأُطِيعَ، وإِنْ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ، قَالَ: فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى
خَلْفَهُ.
° [٣٩١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ
أَبِي صُهَيْبٍ وَأَبِي الْمُثَنَّى قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّهُ
سَتَكُونُ عَلَيْكُم أُمَرَاءُ يُوَّخِّرُونَ الصَّلَاةَ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ
لِوَقْتِهَا، فَإِذَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ
سُبْحَةً».
• [٣٩١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ قَالَ لِأَصْحَابِهِ (٦): إِنِّي لَا آلُوكُمْ عَنِ الْوَقْتِ، فَصَلَّى
بِهِمُ الظُّهْرَ، حَسِبْتُهُ، قَالَ: حِينَ زَالَتِ
(١) في (ر): «لميقاتها».
° [٣٩١١]
[التحفة: م ١١٩٥٦].
(٢)
لقُّا بقّا: يقال: رجل لقاق بقاق - بتشديد القاف وتخفيفها - إذا كان كثير الكلام.
(انظر: النهاية، مادة: بقق).
* [١/
١٥٤ أ].
(٣)
المقدسة: المطهرة. (انظر: الصحاح، مادة: طهر).
(٤)
في الأصل: «فلا»، والمثبت من (ر). وينظر: «الفتن» لنعيم بن حماد (١/ ١٤٥) من طريق
المصنف.
(٥)
الربذة: قرية تبعد ١٠٠ كم عن المدينة في طريق الرياض. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص
١٢٥).
* [١ ر/٤١٣].
• [٣٩١٣]
[التحفة: م س ٩١٦٤، س ق ٩٢١١] [شيبة: ٧٦٧٣].
(٦)
بعده في (ر): «يوما». وفي «المعجم الكبير» للطبراني (٩٢٧٦) بدونه كالمثبت.
الشَّمْسُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ
سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُوَّخِّرُونَ الصَّلَاةَ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ
لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمْ مَعَهُمْ فَصَلُّوا.
• [٣٩١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ قَلِيلٌ خُطَبَاؤُهُ، كَثِيرٌ
عُلَمَاؤُهُ، يُطِيلُونَ الصَّلَاةَ وَيَقْصُرُونَ الْخُطْبَةَ، وإِنَّهُ سَيَأْتي
عَلَيْكُمْ زَمَانٌ كَثِيرٌ خُطَبَاؤُهُ (١) قَلِيلٌ عُلَمَاؤُهُ يُطِيلُونَ
الْخُطْبَةَ، وَيُوَّخِّرُونَ الصَّلَاةَ، حَتَّى يُقَالَ: هَذَا شَرَقُ
الْمَوْتَى، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَمَا شَرَقُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: إِذَا
اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ جِدَّا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّ الصلَاةَ
لِوَقْتِهَا، فَإِنِ احْتُبِسَ فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ، وَلْيَجْعَلْ صلَاتَهُ
وَحْدَهُ الْفَرِيضَةَ، وَ(٢) صَلَاتَهُ مَعَهُمْ (٣) تَطَوُّعًا.
° [٣٩١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ مَشعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ قَالَ لَهُ (٤): «كَيْفَ بِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِذَا كَانَ
عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُطْفِئُونَ (٥) السُّنَّةَ، وَيُوَّخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ
مِيقَاتِهَا؟» قَالَ: فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «يَسْألنِي ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ كَيْفَ يَفْعَلُ! لَا طَاعَةَ
لِمَخْلُوقٍ فِي مَعصِيَةِ اللَّهِ».
• [٣٩١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
مَهْدِيٍّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ كَيْفَ أَنْتَ يَا مَهْدِيُّ إِذَا
ظُهِرَ بِخِيَارِكُمْ، وَاسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ أَحْدَاثُكُمْ
• [٣٩١٤] [شيبة: ٥٢٤٣].
(١)
قوله: «كثير علماؤه يطيلون الصلاة، ويقصرون الخطبة، وإنه سيأتي عليكم زمان كثير
خطباؤه» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، (ك). ينظر: «المعجم الكبير» للطبراني
(٩/ ٢٩٨)، «تعظيم قدر الصلاة» لمحمد بن نصر المروزي (١٠٣٨) كلاهما من طريق المصنف.
(٢)
بعده في الأصل: «وليجعل»، والمثبت من (ر)، (ك) هو الموافق لما في المصدرين
السابقين.
(٣)
في الأصل: «وحده»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، (ك)، وينظر المصدرين السابقين.
° [٣٩١٥]
[التحفة: ق ٩٣٧٠] [الإتحاف: حم ١٣١٤٩] [شيبة: ٧٦٧٣، ٣٤٣٩٩].
(٤)
من (ر).
(٥)
في الأصل: «يطفون»، والمثبت من (ر)، وأخرجه الإمام أحمد في «المسند» (٣٩٦٦) حدثنا
عبد الرزاق، به، لكن بلفظ: «يضيعون».
وَأَشْرَارُكُمْ، وَصُلِّيَتِ
الصَّلَاةُ لِغَيْرِ مِيقَاتِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ لَا أَدْرِي، قَالَ: لَا تَكُنْ
جَابِيًا (١)، وَلَا عَرِيفًا (٢)، وَلَا شُرَطِيًّا، وَلَا بَرِيدًا، وَصلِّ
الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا (٣).
• [٣٩١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخَّرَ الْوَلِيدُ * بْنُ عُقْبَةَ
الصَّلَاةَ مَرَّةً، فَأَمَرَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْمُوَّذِّنَ فَثَوَّبَ
بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ
الْوَلِيدُ: مَا صَنَعْتَ؟ أَجَاءَكَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدَثٌ أَمِ
ابْتَدَعْتَ؟ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَكُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلكِنْ أَبَى
عَلَيْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَنْ نَنْتَظِرَكَ بِصَلَاتِنَا وَأَنْتَ فِي
حَاجَتِكَ.
• [٣٩١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ قَالَ: سَيَحْدُثُ بَعْدَكُمْ عُمَّالٌ لَا يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ
لِمِيقَاتِهَا، وإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَصَلُّوهَا لِمِيقَاتِهَا.
• [٣٩١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ إِمَامًا يُوَّخِّرُ
الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مُفَرِّطًا فِيهَا؟ قَالَ: صَلِّ مَعَهُ
الْجَمَاعَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ، قُلْتُ: فَمَا لَكَ أَلَّا تَنْتَهِيَ إِلَى قَوْلِ
ابْنِ مَسْعُودٍ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: الْجَمَاعَةُ * أَحَبُّ إِلَيَّ إِذَا لَمْ
تَفُتْ، قُلْتُ: وإِنِ اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ وَلَحِقَتْ بِرُءُوسِ
الْجِبَالِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَا (٤) لَمْ تَغِبْ.
• [٣٩٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ النَّخَعِيِّ وَخَيْثَمَةَ
قَالَ: كَانَا يُصَلِّيَانِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ مَعَ الْحَجَّاجِ وَكَانَ
يُمْسِي.
(١) الجاي: القائم على جباية الخراج ونحوه،
والجمع: جباة. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: جبا).
(٢)
العريف: القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه
أحوالهم، والجمع العرفاء. (انظر: النهاية، مادة: عرف).
(٣)
في (ر): «لميقاتها».
• [٣٩١٧]
[الإتحاف: حم ١٢٨٤٤] [شيبة: ٥٥٣٢].
* [ر/٤١٤].
• [٣٩١٨]
[شيبة: ٧٦٧٣].
* [١/
١٥٤ ب].
(٤)
في (ر): «فيما».
• [٣٩٢١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
ثَابِتٍ، قَالَ: خَطَبَ الْحَجَّاجُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَخَّرَ الصَّلَاةَ،
فَأَرَادَ إِنْسَانٌ (١) أَنْ يَثِبَ إِلَيْهِ، وَيَحْبِسُهُ النَّاسُ.
• [٣٩٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنِ الزُّهْرِيِّ،
وَعَنْ (٢) قَتَادَةَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ الْأُمَرَاءِ، وإِنْ
أَخَّرُوا.
• [٣٩٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَخرَ الْوَلِيدُ مَرَّةَ
الْجُمُعَةَ حَتَّى أَمْسَى، قَالَ: فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ قَبْلَ أَنْ أَجْلِسَ،
ثُمَّ صَلَّيْتُ الْعَصْرَ وَأَنَا جَالِسٌ وَهُوَ يَخْطُبُ، قَالَ: أَضَعُ
يَدَيَّ عَلَى رُكْبَتَيَّ، وَأُومِئُ (٣) بِرَأْسِي.
• [٣٩٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي (٤) إِسْمَاعِيلَ، قَالَ:
رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيرٍ وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: وَأَخَّرَ
الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مَرَّةً (٥) الصَّلَاةَ، فَرَأَيْتُهُمَا
يُومِئَانِ إِيمَاءً وَهُمَا قَاعِدَانِ.
• [٣٩٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ
مَسْرُوقٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّهُمَا كَانَا يُصَلِّيَانِ الظُّهْرَ إِذَا
حَانَتِ (٦) الظُّهْرُ، وإِذَا حَانَتِ الْعَصْرُ صَلَّيَا الْعَصْرَ فِي
الْمَسْجِدِ مَكَانَهُمَا، وَكَانَ ابْنُ زِيَادٍ يُوَّخِّرُ الظُّهْرَ
وَالْعَصْرَ.
• [٣٩٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّهُ كَانَ
يَجْمَعُ مَعَ الْمُخْتَارِ الْكَذَّابِ.
(١) قوله: «فأراد إنسان» وقع في (ر): «فجعل
إنسان يريد».
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
الإيماء: الإشارة بالأعضاء؛ كالرأس واليد والعين والحاجب. (انظر: النهاية، مادة:
أومأ).
(٤)
ليس في الأصل، (ر). واستدركناه من «مصنف ابن أبي شيبة» (٧٦٨٢) من طريق أبي معاوية،
عن محمد بن أبي إسماعيل، به. وترجمه المزي في «التهذيب» (٢٤/ ٤٩٣) واسم أبي
إسماعيل: راشد.
(٥)
قوله: «بن عبد الملك» ليس في الأصل.
(٦)
حانت: قرُبت. (انظر: اللسان، مادة: حين).
• [٣٩٢٦]
[شيبة: ٧٦٥٣].
• [٣٩٢٧] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ شقِيقٍ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ يَأْمُرُنَا (١) أَنْ نُصلِّيَ *
الْجُمُعَةَ فِي بُيُوتِنَا، ثُمَّ نَأْتي الْمَسْجِدَ، وَذَلِكَ أَنَّ
الْحَجَّاجَ كَانَ يُوَّخِّرُ الصَّلَاةَ.
• [٣٩٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: الصَّلَاةُ حَسَنَةٌ لَا أُبَالِي مَنْ شَارَكَنِي فِيهَا.
• [٣٩٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَام (٢)، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ
حَسَنًا، وَحُسَيْنًا، كَانَا يُسْرِعَانِ إِذَا سَمِعَا مُنَادِيَ مَرْوَانَ،
وَهُمَا يَشْتِمَانِهِ يُصَلِّيَانِ مَعَهُ.
• [٣٩٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ:
سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرِ وَكَانَتِ الْخَوَارِجُ ظَهَرُوا عَلَيْنَا،
فَقُلْتُ: يَا أَبَا نَصرٍ، كَيْفَ تَرَى فِي الصَّلَاةِ خَلْفَ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ
إِنَّ الْقُرْآنَ إِمَامُكَ، صَلِّ مَعَهُمْ مَا صَلَّوْهَا لِوَقْتِهَا.
• [٣٩٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُمَيْرِ
بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ الزُّبَيْرِ وَنَجْدَةَ
وَالْحَجَّاجَ وَابْنُ عُمَرَ، يَقُولُ يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ كَمَا
يَتَهَافَتُ (٣) الذِّبَّانُ فِي الْمَرَقِ، فَإِذَا سَمِعَ الْمُوَّذِّنَ
أَسْرَعَ إِلَيْهِ، يَعْنِي مُوَّذِّنَهُمْ فَيُصَلِّي مَعَهُ.
٢٦٤
- بَابُ
الْإِمَام لَا يُتِمُّ الصَّلَاةَ
• [٣٩٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِمَامٌ لَا يُوَفِّي
الصَّلَاةَ، أَعْتَزِلُ (٤)
• [٣٩٢٧] [شيبة: ٧٦٨٠].
(١)
أي: شقيق. صرح بذلك البَلاذُري في «أنساب الأشراف» (١٣/ ٣٨٢).
* [ر/٤١٥].
• [٣٩٢٨]
[شيبة: ٨٤٨٤].
(٢)
كأنه كان في (ر): «مسلم» ثم عدله إلى: «هشام».
(٣)
في (ر): «تتهافت».
التهافت: التساقط. (انظر: النهاية،
مادة: هفت).
(٤)
في (ر): «أفصل»، والمثبت من الأصل، (ك).
الصَّلَاةَ مَعَهُ (١)؟ قَالَ: لَا
(٢) بَلْ صَلِّ مَعَهُ، وَأَوْفِ مَا اسْتَطَعْتَ، وَالْجَمَاعَةُ أَحَبُّ
إِلَيَّ، وإِنْ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَلَمْ يُوفِ الرَّكْعَةَ
فَأَوْفِ أَنْتَ، فَإِنْ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ وَلَمْ يُوفِ، فَأَوْفِ
أَنْتَ، فَإِنْ قَامَ وَعَجِلَ عَنِ التَّشَهُّدِ فَلَا تَعْجَلْ أَنْتَ، وَأَوْفِ
(٣) وإِنْ قَامَ. قُلْتُ: وَكَذَلِكَ إِنْ كُنْتُ (٤) فِي بَادِيَةٍ مَعَ
الْإِمَامِ، وَلَا يُتِمُّ (٥)؟ قَالَ: وَكَذَلِكَ فَأَتِمَّهُ وَأَوْفِ (٦)
أَنْتَ (٧). قُلْتُ: فَكُنْتُ أَنَا وَرَجُلٌ فِي سَفَرٍ وَحْدَنَا (٨)، فَكَانَ
يَؤُمُّنِي وَلَا يُتِمُّ، أَدَعُهُ وَأُصلِّي وَحْدِي؟ قَالَ: بَلْ صَلِّ مَعَهُ
وَأَوْفِ، اثْنَانِ أَحَبُّ (٩) إِلَيَّ مِنْ وَاحِدٍ، وَثَلَاثَة أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنِ اثْنَيْنِ.
• [٣٩٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ
إِبْرَاهِيمَ (١٠) قَالَ: قُلْتُ لِعَلْقَمَةَ: إِمَامُنَا لَا يُتِمُّ
الصَّلَاةَ، فَقَالَ عَلْقَمَة: لكنَّا نُتِمُّهَا، قَالَ: يَعْنِي نُصلِّي
مَعَهُمْ وَنُتِمُّهَا.
٢٦٥
- بَابُ
الْقَوْم يَجْتَمعُونَ *، مَنْ يَؤُمُّهُمْ؟
• [٣٩٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْمٌ اجْتَمَعُوا
فِي سَفَرٍ قُرَشِيٌّ، وَعَرَبِيٌّ، وَمَوْلًى، وَعَبْدٌ، وَأَعْرَابِيٌّ مِنْ
أَهْلِ الْبَادِيَةِ، أَيُّهُمْ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ؟ قَالَ: كَانَ
(١) ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ك)،
وينظر: «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٢٩).
(٢)
قوله: «قال لا» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وينظر: «المحلى».
(٣)
قوله: «والجماعة أحب إلي …» إلى هنا ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك) إلا أنه
في (ك) دون قوله: «فإن رفع رأسه من السجدة ولم يوف فأوف أنت». وينظر المصدر السابق.
(٤)
في الأصل: «كان»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٥)
في الأصل: «يتمم»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٦)
من (ر).
(٧)
في الأصل: «وأنت»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٨)
في الأصل: «فوجدنا»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٩)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
(١٠)
قوله: «الأعمش عن إبراهيم» وقع في الأصل مقلوبًا: «إبراهيم عن الأعمش». والمثبت من
(ر)، (ك). وينظر: «المحلى» (٤/ ٢١٤).
* [١/
١٥٥ أ].
يُقَالُ (١): يَؤُمُّهُمْ
أَفْقَهُهُمْ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْفِقْهِ * سَوَاءً فَأَقْرَؤُهُمْ، فَإِنْ
كَانُوا فِي الْفِقْهِ وَالْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَسَنُّهُمْ، قُلْتُ: فَإِنْ
كَانُوا فِي الْفِقْهِ وَالْقِرَاءَةِ سَوَاءً، وَكَانَ الْعَبْدُ أَسَنَّهُمْ، أَيَؤُمُّهُمْ
لِسِنِّهِ، فَيَؤُمُّ الْقُرَشِيَّ وَغَيْرَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَا لَهُمْ لَا
يَؤُمُّهُمْ أَعْلَمُهُمْ، وَأَقْرَؤُهُمْ، وَأَسَنُّهُمْ مَنْ كَانَ.
قال عبد الرزاق: وَكَانَ الثَّوْرِيُ
يُفْتِي (٢) بِهِ.
• [٣٩٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: كَانَ سَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ
الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي ﷺ، وَالْأَنْصَارِ فِي
مَسْجِدِ قُبَاءٍ، فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَزَيْدُ،
وَعَامِرُ بْنُ (٣) رَبِيعَةَ.
° [٣٩٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ،
عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ (٤)، عَنْ أَبِي مَسْعُودِ الْأَنْصارِيِّ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَؤُمُ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ، فَإِنْ كَانُوا فِي
الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ
سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْعِلمِ سَوَاءً
فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا، وَلَا يُوَّمُّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يُجْلَسُ
عَلَى تَكْرِمَتِهِ (٥) فِي بَيْتِهِ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ بِذَلِكَ».
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
* [ر/٤١٦].
(٢)
في الأصل: «يفتني»، والمثبت من (ر)، (ك).
• [٣٩٣٥]
[التحفة: خ د ٧٨٠٠، د ٨٠٠٧] [شيبة: ٣٤٧٣، ٣٤٨٠].
(٣)
في الأصل: «وابن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٧/
٥٩) من طريق المصنف.
° [٣٩٣٦]
[التحفة: م د ت س ق ٩٩٧٦] [الإتحاف: جا خز حب قط كم حم عم ١٣٩٨٠] [شيبة: ٣٤٧٠]، وسيأتي: (٣٩٣٧).
(٤)
في الأصل: «ضمج»، والمثبت من (ر)، وينظر: «صحيح مسلم» (٦٧٠) من طريق الأعمش، به،
وينظر الحديث التالي.
(٥)
التكرمة: الموضِع الخاص لجلوس الرجل من فراش أو سرير مما يعد لإكرامه، وهي تفعلة
من الكرامة. (انظر: النهاية، مادة: كرم).
° [٣٩٣٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ
ضمْعَجٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«أَحَقُّ الْقَوْمِ أَنْ يَؤُمُّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ (١) اللهِ، فَإِنْ
كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا
فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ
سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا، وَلَا يُوَّمَّن رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يُقْعَدُ
عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
° [٣٩٣٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «يَؤُمُ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ».
° [٣٨٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
سَلِمَةَ قَالَ: قَدِمَ عَلَى (٢) النَّبِيِّ ﷺ وَفْدُ جَرْمٍ (٣)، فَأَمَرَ
عَمْرَو (٤) بْنَ سَلِمَةَ (٥) أَنْ يَؤُمَّهُمْ، وَكَانَ أَصْغَرَهُمْ سِنًّا،
لِأَنَّهُ كَانَ أكثَرَهُمْ قُرْآنًا.
° [٣٩٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ ثَوْرِ (٦) بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُهَاصِرٍ (٧) أَبِي (٨)
ضَمْرَةَ، قَالَ: اجْتَمَعَ
° [٣٩٣٧] [التحفة: م د ت س ق ٩٩٧٦] [الإتحاف:
جا خز حب قط كم حم عم ١٣٩٨٠] [شيبة: ٣٤٧٠]،
وتقدم: (٣٩٣٦).
(١)
في (ر): «بكتاب».
° [٣٩٣٨]
[الإتحاف: حم ١٣٧٥].
° [٣٩٣٩]
[شيبة: ٣٤٧٤، ٣٤٧٥]، وسيأتي: (٣٩٤٣).
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، وكتب في حاشية الثاني: «كذا». واستدركناه من (ك)، وينظر: «كنز
العمال» (٢٢٨٤٣) معزوا لعبد الرزاق.
(٣)
جرم: قبيلة سكنت بين مكة المكرمة واليمن. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص ١١٩).
(٤)
في الأصل: «عامر»، والتصويب من (ك).
(٥)
قوله: «بن سلمة» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، (ك).
° [٣٩٤٠]
[شيبة: ٣٤٧٦].
(٦)
في الأصل: «الثوري»، وهو تحريف، والمثبت من (ر). وينظر ما سيأتي برقم: (٩٥٨٦)
(٧)
فِي الأصل: «مهاجر»، واضطرب في كتابته في (ر) بينه، وبين «مهاجر»، والصواب المثبت.
وينظر: «تهذيب الكمال» (٤/ ٤١٩)، «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٦٦).
(٨)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر). وينظر التعليق السابق.
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، فَقَالَ سَعِيدٌ لِأَبِي سَلَمَةَ حَدِّثْ
فَإِنَّا سَنَتَّبِعُكَ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا
كَانَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيَؤُمَّهُمْ * أَقْرَؤُهُمْ وإِنْ (١) كَانَ
أَصْغَرَهُمْ سِنًّا، فَإِذَا أَمَّهُمْ فَهُوَ أَمِيرُهُمْ».
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَذَاكُمْ
أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
• [٣٩٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ
عُمَيْرٍ، قَالَ: لَقِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَكْبًا يُرِيدُونَ الْبَيْتَ،
فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَأَجَابَهُ (٢) أَحْدَثُهُمْ سِنًّا، فَقَالَ: عَبَادُ
اللَّهِ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ قَالَ: مِنَ الْفَجِّ (٣)
الْعَمِيقِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قَالَ: الْبَيْتَ الْعَتِيقَ (٤)، فَقَالَ
عُمَرُ: تَأَوَّلَهَا لَعَمْرُ اللَّهِ (٥)، فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ أَمِيرُكُمْ؟
فَأَشَارَ إِلَى شَيْخ مِنْهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: بَلْ أَنْتَ أَمِيرُهُمْ،
لِأَحْدَثِهِمْ سِنًّا الَّذِي أَجَابَهُ بِجَيِّدٍ (٦).
• [٣٩٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَفْقَهُ الْقَوْمِ
إِنْ قَدَّمَ آخَرَ دُونَهُ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِتِّي لأَفْعَلُهُ.
° [٣٩٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
سَلِمَةَ الْجَرْمِيِّ قَالَ: جَاءَنَا وَفْدٌ مِنْ عِنْدِ (٧) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَعَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: «ليَؤُمَّكُم أكثَرُكُمْ قُرْآنًا»،
فَكَانَ عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ يَؤُمُّهُمْ وَلَمْ يَكُنِ احْتَلَمَ.
* [ر/٤١٧].
(١)
في الأصل: «فإن»، والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «فأجابهم»، والمثبت من (ر).
(٣)
الفج: الطريق الواسع، والجمع: فجاج. (انظر: النهاية، مادة: فجج).
(٤)
البيت العتيق: الكعبة. (انظر: الصحاح، مادة: عتق).
(٥)
لعمر الله: قسمٌ ببقاء الله ودوامه. (انظر: النهاية، مادة: عمر).
(٦)
ليس في (ر). [١/ ١٥٥ ب].
° [٣٩٤٣]
[شيبة: ٣٤٧٤، ٣٤٧٥].
(٧)
من (ر).
٢٦٦ - بَابُ الرَّجُلِ يُؤْتَى فِي
رَبْعِهِ
• [٣٩٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: صَاحِبُ الرَّبْعِ يَؤُمُّ
مَنْ جَاءَهُ، قُلْتُ لَهُ: مَا الرَّبْعُ؟ قَالَ: مَنْزِلُهُ.
• [٣٩٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
يُنَاوَلْ (١) هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْقُرَشِيُّ، وَالْعَرَبِيُّ،
وَالْأَعْرَابِيُّ، وَالْمَوْلَى، وَالْعَبْدُ، وَكَانَ لِكُلِّ امْرِئٍ
فُسْطَاطًا (٢)، فَانْطَلَقَ أَحَدُهُمْ إِلَى فُسْطَاطِ أَحَدِهِمْ، فَحَانَتِ
الصَّلَاةُ، مَنْ يَؤُمُّ الْقَوْمَ حِينَئِذٍ؟ قَالَ: يَؤُمُّهُمْ صَاحِبُ
الرَّحْلِ، وَهُوَ حَقُّهُ يُعْطِيهِ مَنْ شَاءَ.
• [٣٩٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ صَنَعَ طَعَامًا،
ثُمَّ دَعَا أَبَا ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةَ، وَابْنَ مَسْعُودٍ (٣)، فَحَضَرَتِ
الصَّلَاةُ، فَتَقَدَّمَ أَبُو ذَرٍّ لِيُصَلِّيَ بِهِمْ، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ
وَرَاءَكَ رَبُّ الْبَيْتِ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ، فَقَالَ لَهُ (٤) أَبُو ذَرِّ:
كَذَلِكَ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ (٤): فَتَأَخَّرَ أَبُو ذَرٍّ.
• [٣٩٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ غُلَامًا
لَمْ يَحْتَلِمْ يُؤْتَى فِي رَبْعِهِ؟ قَالَ: فَلَا يَؤُمُّهُمْ إِذَا لَمْ
يَحْتَلِمَ، وَلكِنْ يُقَالُ لَهُ: حَقٌّ (٥)، فَإِنْ شَاءَ أَمَّهُمْ بِحَقِّهِ،
وإِنْ شَاءَ أَعْطَى حَقَّهُ غَيْرَهُ مِنْهُمْ.
• [٣٩٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَدِمَ
مَكَّةَ، فَأَتَاهُ نَاسٌ فِي مَنْزِلِهِ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ * فَأَمَّهُمْ،
فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: أَتِمُّوا.
(١) في (ر): «تنازل».
(٢)
في (ر): «منهم فسطاط».
الفسطاط: الخيمة الكبيرة. (انظر:
جامع الأصول) (٨/ ١٢٢).
(٣)
في الأصل: «سعيد»، والمثبت من (ر). وينظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (٥٣٨٩).
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
في (ر): «حقه».
* [ر/٤١٨].
• [٣٩٤٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ حُصَيْنِ بْنِ (١) عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ:
أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ أَطْلُبُهُ فِي دَارِهِ، فَقَالُوا (٢): هُوَ عِنْدَ
أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ، وَحُذَيْفَةُ،
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِحُذَيْفَةَ: أَنْتَ صَاحِبُ الْكَلَامِ؟ فَقَالَ
حُذَيْفَةُ: إِي وَاللَّهِ، لَقَدْ قُلْتُ ذَلِكَ، كَرِهْتُ أَنْ يُقَالَ:
قِرَاءَةُ (٣) فُلَانٍ وَقِرَاءَةُ (٤) فُلَانٍ كَمَا تَفَرَّقَتْ بَنُو
إِسْرَائِيلَ، قَالَ: فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَتَقَدَّمَ (٥) أَبُو مُوسَى،
فَأَمَّهُمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي دَارِهِ.
• [٣٩٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وإسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ دَاوُدَ
بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي
أُسَيْدٍ قَالَ: تَزَوَّجْتُ وَأَنَا مَمْلُوكٌ، فَدَعَوْتُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ
ﷺ أَبَا (٦) ذرٍ، وَابْنَ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةَ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ،
فَتَقَدَّمَ حُذَيْفَةُ لِيصَلِّيَ بِنَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذرٍّ أَوْ غَيْرُهُ:
لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ، فَقَدَّمُونِي وَأَنَا مَمْلُوكٌ فَأَمَمْتُهُمْ.
• [٣٩٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْ (٧) كَانَ
الْعَبْدُ وَالْأَعْرَابِيُّ لَا يَقْرَأَانِ الْقُرْآنَ، أَيَؤُمَّانِ مَنْ
جَاءَهُمَا فِي رَبْعِهِمَا؟ قَالَ: لَا لَعَمْرِي، لَا يَؤُمَّانِ. قُلْتُ: إِنْ
كَانَا يَقْرَأَانِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ قَطُّ؟ قَالَ: أَخْشَى أَلَّا يَكُونَ
لَهُمَا مَعَهَا فِقْهٌ، وَأَنْ يَكُونَا جَافِيَيْنِ لَا يَعْلَمَانِ شَيْئًا.
(١) في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، (ك).
وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٢٦٦) من طريق المصنف.
(٢)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في «الأوسط».
(٤)
في الأصل: «قراه» كذا، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط».
(٥)
في الأصل: «فتقدمت، بن إسرائيل»، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في
«الأوسط».
• [٣٩٥٠]
[شيبة: ٦١٦٠].
(٦)
في (ر): «أبو».
(٧)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه بدلالة السياق عليه.
٢٦٧ - بَابُ إِمَامَةِ الْعَبْدٍ
• [٣٩٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي
مُلَيْكَةَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْتُونَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ
بِأَعْلَى الْوادِي هُوَ وَأَبُوهُ، وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، والْمِسْوَرُ بْنُ
مَخْرَمَةَ، وَنَاسٌ كَثِيرٌ، فَيَؤُمُّهُمْ أَبُو عَمْرٍو (١) مَوْلَى عَائِشَةَ،
وَأَبُو عَمْرٍو غُلَامُهَا لَمْ يُعْتَقْ (٢)، قَالَ: فَكَانَ إِمَامَ أَهْلِهَا
بَنِي (٣) مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَعُرْوَةَ، وَأَهْلِهَا، إِلَّا عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ كَانَ يَسْتَأْخِرُ عَنْهُ
أَبُو عَمْرٍو (٤)، قَالَ (٥): قَالَتْ عَائِشَةُ: إِذَا غَيَّبَنِي * أَبُو
عَمْرٍو وَدَلَّانِي فِي حُفْرَتي فَهُوَ حُرٌّ.
• [٣٩٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَ يَؤُمُّهَا غُلَامُهَا، يُقَالُ
لَهُ: ذَكْوَانُ.
• [٣٩٥٤]
قال مَعْمَر، قَالَ أَيُّوبُ: عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ كَانَ يَؤُمُّ مَنْ
يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ يَدْخُلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي بَكْرٍ فَيصَلِّي بِهَا.
• [٣٩٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادِ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ
الْعَبْدِ أَيَؤُمُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَقَامَ الصَّلَاةَ
*.
٢٦٨
- بَابُ
الْأعْمَى إِمَامٌ
• [٣٩٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
• [٣٩٥٢] [شيبة: ٦١٦٨].
(١)
في الأصل: «أبو عمر»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، (ك)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر
(٤/ ١٧٤)، «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٢٨) كلاهما من طريق المصنف.
(٢)
العتق والعتاقة: الخروج عن الرق، والتحرير من العبودية. (انظر: معجم اللغة العربية
المعاصرة، مادة: عتق).
(٣)
من (ر)، وينظر المصدرين السابقين.
(٤)
قوله: «أبو عمرو» وقع في الأصل: «عمرو»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، (ك).
(٥)
من (ر).
* [١/
١٥٦ أ].
* [ر/٤١٩].
قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: مِنْ
أَصْحَابِ بَدْرٍ أُصِيبَتْ أَبْصَارُهُمْ، فَكَانُوا يَؤُمُّونَ عَشَائِرَهُمْ،
مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَعِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ،
وَمُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ (١).
° [٣٩٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ (٢). وَجَابِرٍ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، أَنَّ النَّبِي ﷺ اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يَوْمَ
غَزْوَةِ تَبُوكَ فَكَانَ يَؤُمُّ النَّاسَ وَهُوَ أَعْمَى.
° [٣٩٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا سَافَرَ اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُوم عَلَى
الْمَدِينَةِ.
° [٣٩٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ مَخْرَجًا، فَأَمَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ،
أَنْ يَؤُمَّ أَصحَابَهُ، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِنَ الزُّمَنَاءِ،
وَمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ خُرُوجًا.
• [٣٩٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنِ الْأَعْمَى أَيَؤُمُّ
الْقَوْمَ؟ فَقَالَ: وَ(٣) مَا لَهُ إِذَا كَانَ أَفْقَهَهُمْ؟ فَقَالَ إِنْسَانٌ
لِعَطَاءٍ: إِلَّا أَنْ يُخْطِئَ الْقِبْلَةَ؟ قَالَ: قَالَ (٤) عَطَاءٌ: فَإِنْ
أَخْطَأَ فَلْيُعَدِّلُوهُ، فَلْيَؤُمَّهُمْ إِذَا كَانَ أَفْقَهَهُمْ.
• [٣٩٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ
الْأَعْمَى هَلْ يَؤُمُّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَقَامَ الصَّلَاةَ.
• [٣٩٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَيْفَ أَؤُمُّهُمْ وَهُمْ يُعَدِّلُونِي
إِلَى الْقِبْلَةِ، حِينَ عَمِيَ؟
(١) في الأصل: «عقيل»، والمثبت من (ر).
وينظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (٦١١٦) من طريق معمر، به.
° [٣٩٥٧]
[شيبة: ١٥١٤، ٦١٦١].
(٢)
قوله: «عن ابن أبي خالد» وقع في الأصل، (ر): «أبي خالد»، والصواب المثبت وهو
إسماعيل بن أبي خالد، كذا أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٤/ ١٩١) من طريق سفيان
الثوري، عن إِسماعيل وجابر، عن الشعبي، به.
• [٣٩٦٠]
[شيبة: ٦١٢٠].
(٣)
من (ر).
(٤)
ليس في (ر).
• [٣٩٦٢]
[شيبة: ٦١٣٢].
• [٣٩٦٣] عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ أَعْمَى عَلَى بِسَاطٍ قَدْ
طَبَّقَ (١) الْبَيْتَ.
• [٣٩٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّ قَتَادَةَ كَانَ يَؤُمُّهُمْ وَهُوَ أَعْمَى.
٢٦٩
- بَابٌ
هَلْ يَؤُمَّ وَلَدُ الزِّنَا؟
• [٣٩٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَطَاءً
عَنْ وَلَدِ الزِّنَا، إِذَا كَانَ رِضًا أَيَؤُمُّ الْقَوْمَ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ سُلَيْمَانُ: وَنَحْنُ نَرَى ذَلِكَ.
• [٣٩٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: إِنَّ (٢) عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ مَا
رَأَى (٣) بِذَلِكَ بَأْسًا.
• [٣٩٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ *
عَنْ وَلَدِ الزِّنَا، وَالْأَعْرَابِيِّ، وَالْعَبْدِ، وَالْأَعْمَى، هَلْ
يَؤُمُّونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ.
• [٣٩٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
الشَعْبِيَّ يَقُولُ: وَلَدُ الزِّنَا يَنْكِحُ، وَيُنْكَحُ إِلَيْهِ، وَتَجُوزُ
شَهَادَتُهُ وَيَؤُمُّ.
• [٣٩٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزهْرِيَّ هَلْ يَؤُمُّ وَلَدُ
الزِّنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَا شَأْنُهُ؟!. قُلْتُ: فَالْمُخَنَّثُ (٤)؟ قَالَ:
لَا، وَلَا كَرَامَةَ، وَلَا يُؤْتَمُّ بِهِ.
٢٧٠
- بَابٌ
هَلْ يَؤُمُّ الرَّجُلُ أَبَاهُ؟
• [٣٩٧٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: لَا يَؤُمَّ الرَّجُلُ أَبَاهُ، وَلَا أَخَاهُ أَكْبَرَ مِنْهُ.
• [٣٩٦٣] [شيبة: ٣١٨١، ٣٢٥٨]، وتقدم: (١٦٠١، ١٤٣٥).
(١)
قوله: «قد طبق» في الأصل: «فأطبق»، والمثبت من (ر). وينظر: «الأوسط» لابن المنذر
(٤/ ١٧٢) من طريق المصنف.
(٢)
في (ر): «قال لي».
(٣)
في (ر): «أرى».
* [ر/ ٤٢٠].
• [٣٩٦٨]
[شيبة: ٦١٤٤].
(٤)
في (ر): «فالمخبث». وفي «تغليق التعليق» (٢/ ٢٩٣) من طريق المصنف: «والمخنث».
• [٣٩٧٠]
[شيبة: ٦١٧٤].
• [٣٩٧١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ وَخَرَجَ مِنْ أَرْضِهِ يُرِيدُ الْبَصْرَةَ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ
الْبَصْرَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلَاثَةُ فَرَاسِخَ *، فَحَضَرَتِ
الصلَاةُ، فَقَدَّمَ ابْنًا لَهُ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ، فَصَلَّى بِنَا
صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ ﴿تَبَارَكَ﴾ فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ
لَهُ: طَوَّلْتَ عَلَيْنَا.
• [٣٩٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَمَاذِينَ (١)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي
سُلَيْمَانَ، أَنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ يُصَلِّي (٢) خَلْفَ ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ.
• [٣٩٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يَؤُمُّ
الزُّبَيْرَ، وَطَلْحَةَ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ أَبَاهُ.
٢٧١
- بَابٌ
هَلْ يَؤُمُّ الْغُلَامُ وَلَمْ (٣) يَحتَلِمْ؟
• [٣٩٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَؤُمُّ الْغُلَامُ
الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ.
• [٣٩٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ (٤) الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ
كَرِهَ أَنْ يَؤُمَّ الْغُلَامُ حَتَّى يَحْتَلِمَ.
* [١/ ١٥٦ ب].
(١)
في الأصل، (ر): «قماذير» وهو خطأ، وهو سعيد بن قماذين، أو قمادين، ذكره المزي في
«التهذيب» (١٨/ ٥٣) في شيوخ عبد الرزاق، بالذال المعجمة، ومثناة فوقية، وذكره ابن
عساكر في «تاريخه» (٣٦/ ١٦٠)، في ترجمة عبد الرزاق بدون اسم أبيه، هكذا: «سعيد بن
قماذتن»، وذكره المزي في ترجمة عثمان بن أبي سليمان (١٩/ ٣٨٤)، قال: «سعيد بن
قاذين اليماني»، بذال معجمة، ومثناة تحتية، وذكره البخاري في «التاريخ» (٣/ ٥١٤)
«قماذين»، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٤/ ٦٤)، قال: «سعيد بن مسلم بن
قماذين، يماني، روى عن عثمان بن أبي سليمان»، وقد أخرجه ابن المنذر في «الأوسط»
(٤/ ١٨٣ - ١٨٤) من طريق المصنف، وفي أصله الخطي: «قمادين» بالدال المهملة،
والمثناة التحتية، وصوبه المحقق كالثبت.
(٢)
في الأصل: «صلى»، والمثبت من (ر) وينظر المصدر السابق.
(٣)
في (ر): «لم».
• [٣٩٧٤]
[شيبة: ٢٣٦٨، ٣٥٢٤].
(٤)
قوله: «عبد الرزاق عن» ليس في الأصل، (ر). وأثبتناه بدلالة السياق.
• [٣٩٧٦] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: لَا يَؤُمَّ الْغُلَامُ حَتَّى يَحْتَلِمَ (١).
• [٣٩٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ، أَنَّ عَبْدَ
الْعَزِيزِ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخْبَرَهُ (٢)، أَنَّ مُحَمَّدَ
بْنَ أَبِي سُوَيْدٍ أَقَامَهُ لِلنَّاسِ، وَهُوَ غُلَامٌ بِالطَّائِفِ فِي شَهْرِ
رَمَضَانَ يَؤُمُّهُمْ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ يُبَشِّرُهُ، فَغَضِبَ
عُمَرُ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ: مَا كَانَ نَوْلُكَ (٣) أن تُقَدِّمَ (٤) لِلنَّاسِ
غُلامًا لمْ تَجِبْ عَليْهِ الحُدُودُ.
° [٣٩٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ أَمَرَ غُلَامًا،
قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟
قَالَ الضَّحَّاكُ: إِنَّ مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا لَيْسَ مَعِي، فَإِنَّمَا
قَدَّمْتُ الْقُرْآنَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنّ
غُلَامًا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ كانَ يُصَلِّي وَلَمْ يَحْتَلِمْ، وَكَانَ
أَكْثَرَهُمْ قُرآنًا.
° [٣٩٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ * أَيُّوبَ قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ، تَقُولُ:
انْظُرُوا هَذَا مَا يَصْنَعُ وَقَوْمُهُ؟ يَعْنُونَ النَّبِيَّ ﷺ فلَمَّا
افْتَتَحَ النَّبِيُّ ﷺ مكَّةَ، جَاءَهُ وُفُودُ النَّاسِ، فَكَانَ غُلَامٌ مِنْ
جَرْمٍ يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ، كُلَّمَا مَرَّ بِهِ أَحَدٌ مِمَّنْ
وَفْدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
(١) تقدم عند المصنف في «باب: فضل الأذان»
برقم (١٩٣٧)، وزاد في آخره: «وليؤذن لكم خياركم».
وأخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»:
(٣/ ٣١٩) عن إبراهيم بن محمد، وعزاه في «كنز العمال» (٢٢٨٥٦) لعبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «وأخبره»، والمثبت من (ر).
(٣)
هو بضم اللام وفتحها، والنَّوْل والنَّوَال: المنفعة والحظ، أي: ما كان منفعة لك
هذا الفعل وحظًّا وغنيمة، ويقال: قد نلت الرجل: إذا نفعته، وأنلته حظًّا. ينظر:
«الزاهر في معاني كلمات الناس» لأبي بكر بن الأنباري (١/ ٤٥٦)، «سمط اللآلي في شرح
أمالي القالي» للبكري (١/ ٣٩١).
(٤)
أوله غير منقوط في الأصل، وفي (ر): «يقدم»، وهو الموافق لما في «تاريخ دمشق» لابن
عساكر (٣٦/ ٣٢٧) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به، ولا في «مختصره» لابن منظور
(١٥/ ١٤٩).
* [ر/٤٢١].
تَعَلَّمَ مِنْهُ الْقُرْآنَ، قَالَ
(١): وَكَانَ أَكْثَرَ قَوْمِهِ قُرْآنًا، فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ وَهُوَ صَبِيٌّ
لَمْ يَحْتَلِمْ، وَكَانَ عَلَيْهِ خَلَقُ إِزَارٍ، فَتَقُولُ عَجُوزٌ مِنَ
الْحَيِّ: أَلَا تَكْسُونَ إِمَامَكُمْ؟ قَالَ: فَاشْتَرَوْا لِي إِزَارًا
بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ، قَالَ: فَفَرِحْتُ بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا.
٢٧٢
- بَابُ
الْإِمَام يُؤْتَى فِي مَسْجِدِهِ
• [٣٩٨٠]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ،
قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدٍ بِطَائِفَةِ الْمَدِينَةِ، قَالَ:
وَلِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ أَرْضِينَ (٢)
يَعْمَلُهَا، قَالَ: وإمَامُ أَهْلِ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ مَوْلًى لَهُ (١)،
وَمَسْكَنُ ذَلِكَ الْمَوْلَى وَأَصْحَابِهِ ثَمَّ، فَلَمَّا سَمِعَهُمْ عَبْدُ
اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ جَاءَ يَشْهَدُ مَعَهُمُ الصَّلَاةَ،
فَقَالَ الْمَوْلَى صَاحِبُ الْمَسْجِدِ لاِبْنِ عُمَرَ (٣): تَقَدَّمْ فَصَلِّ،
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِكَ، فَصَلَّى
الْمَوْلَى.
• [٣٩٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُل مُسَافِرٌ مَرَّ
(٤) بِأَهْلِ مَاءٍ، فَحَضرَتِ الصلَاةُ، فَقَدَّمُوهُ، لَيْسَ لَهُمْ إِمَامٌ
أَيَؤُمُّهُمْ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ.
٢٧٣
- بَابُ
الْإِمَام يَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِهِ أعْجَمِيَّةٌ
• [٣٩٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ
عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: اجْتَمَعَتْ جَمَاعَةٌ فِي بَعْضِ مَاءٍ حَوْلَ
مَكَّةَ، قَالَ: حَسِبْتُ، أَنَّهُ قَالَ: بِأَعْلَى الْوَادِي هَاهُنَا، قَالَ:
وَفِي الْحَجِّ (٥)، فَحَانَتِ الصَّلَاةُ *، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ آلِ
(١) ليس في (ر).
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «كنز العمال» (٢٢٨٥٨) معزوًّا للمصنف: «أرض»، وكذا هو في
«مسند الشافعي» (٣٠٢) من طريق ابن جريج، به.
(٣)
في الأصل، (ر): «عمرو»وهو خطأ، وقد أتى على الصواب في أول الأثر. وينظر: «كنز
العمال» (٢٢٨٥٨) معزوًّا للمصنف.
(٤)
غير واضح في (ر).
(٥)
بعده في (ر): «قال».
* [١/
١٥٧ أ].
أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ
أَعْجَمِيُّ اللِّسَانِ، قَالَ: فَأَخَّرَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ،
وَقَدَّمَ (١) غَيْرَهُ، فبَلَغَ (٢) عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَلَمْ يُعَرِّفْهُ
بِشَيءٍ حَتَّى جَاءَ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا جَاءَ الْمَدِينَةِ عَرَّفَهُ
بِذَلِكَ، فَقَالَ الْمِسْوَرُ: أَنْظِرْنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ
الرَّجُلَ كَانَ أَعْجَمِيَّ اللِّسَانِ، وَكَانَ فِي الْحَجِّ، فَخَشِيتُ أَنْ
يَسْمَعَ بَعْضُ الْحَاجِّ قِرَاءَتَهُ فَيَأْخُذَ بِعُجْمَتِهِ، قَالَ:
أَوَهُنَالِكَ ذَهَبْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَصبْتَ.
٢٧٤
- بَابُ
الْإِمَامِ يَقْرَأُ غَيْرَ الْقُرْآنِ
• [٣٩٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْسَانٌ يُؤْتَى فِي
رَبْعِهِ فَيَؤُمُّ الْقَوْمَ *، فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ،
وَيَسْجَعُ مَعَ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَا يَؤُمَّكَ فَلَا تُصَلِّ مَعَهُمْ، وإِنْ
كَانَ يَخْلِطُ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا فَصَلِّ بِصلَاتِهِ.
• [٣٩٨٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ
ابْنَ مَسْعُودٍ مَرَّ بِأَهْلِ مَاءٍ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَدَخَلَ
مَعَهُمْ، فَأَمَّهُمْ إِنْسَان مِنْهُمْ، فَقَرَأَ، وَأَلْحَقَ فِي قِرَاءَتِهِ:
نَحُجُّ بَيْتَ رَبِّنَا وَنَقْضي الدَّيْنَ، وَزَادَ غَيْرُ قَتَادَةَ: وَهُنَّ
كَالْقَطَوَاتِ يَهْوِينَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: ﴿مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي
الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (٣)﴾ [ص: ٧]، قَالَ: فَنَكَصَ (٤) الْأَعْرَابِيُّ،
وَتَقَدَّمَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَصَلَّى بِهِمْ.
• [٣٩٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ
(٥)، قَالَ: مَرَّ
(١) في الأصل: «وأقدم»، والمثبت من (ر).
وينظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (٥١٩٣) من طريق ابن جريج، به.
(٢)
في الأصل، (ر): «وتعين»، والمثبت من المصدر السابق.
* [ر/٤٢٢].
(٣)
اختلاق: افتعال للكذب. (انظر: تأويل مشكل القرآن) (ص ٢٧٣).
(٤)
في (ر): «فنكض».
النكوص: الرجوع إلى الوراء، وهو
القهقرى. (انظر: النهاية، مادة: نكص).
(٥)
في (ر): «ظبي»، والمثبت هو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٧٦) عن
الدبري، به.
ابْنُ مَسْعُودٍ عَلَى مَسْجِدٍ
لَنَا، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، ثَمَّ
قَالَ: نَحُجُّ بَيْتَ رَبِّنَا وَنَقْضِي الدَّيْنَ، وَهُنَّ (١) مِثْلُ
الْقَطَوَاتِ يَهْوِينَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ﴿مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي
الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ﴾ [ص: ٧]، قَالَ: فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللهِ.
• [٣٩٨٦]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ حُمَيْدَ
بْنَ (٢) الْحِمْيَرِيَّ، قَالَ: صَلَّى ابْنُ مَسْعُودٍ وَرَاءَ أَعْرَابِيٍّ
(٣)، فَقَرَأَ الْأَعْرَابِيُّ أُمَّ الْقُرْآنِ فَلَمَّا خَتَمَهَا، قَالَ (٤):
﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧]، قَالَ: نَحُجُّ بَيْتَ رَبِّنَا
وَنَقْضِيهِ الدَّيْنَ، عَلَى مِثْلِ الْقَطَوَاتِ يَهْوِينَ، قَالَ ابْنُ
مَسْعُودٍ: ﴿مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا
اخْتِلَاقٌ﴾ [ص: ٧]، قَالَ: فَاسْتَأْخَرَ
الْأَعْرَابِيُّ، حَتَّى تَقَدَّمَ ابْنُ مَسْعُودٍ، عَلِمَ أَنَّهُ أَفْقَهَ
مِنْهُ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا رَأَيْتُ أَعْرَابِيًّا أَفْقَهَ مِنْهُ.
٢٧٥
- بَابُ
رَفْعِ الْإِمَام صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ
• [٣٩٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَلَيْسَ إِنْ شَاءَ
الْإِمَامُ أَمَّ النَّاسَ فِيمَا يُرْفَعُ بِهِ الصَّوْتُ مِنَ الْقِرَاءَةِ،
رَفَعَ بِأُمِّ الْقُرانِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَطُّ لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا؟ قَالَ:
بَلَى، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَرْفَعَ مَعَهَا (٥) بِسُورَةٍ.
• [٣٩٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَانَ يُؤْمَرُ
الْإِمَامُ بِرَفْعِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَقَدْ كَانَ ابْنُ
(٦) الزُّبَيْرِ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ حَتَّى إِنَّ لِقِرَاءَتِهِ فِي
الْمَسْجِدِ لَلَجَّةً، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا إِمَامًا لَمْ
يَرِدْ عَلَى أَنْ يُسْمِعَهُمُ الشَّيءَ؟ قَالَ: حَسْبُهُ.
(١) في الأصل: «وهو»، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في (ر)، وهو: حميد بن عبد الرحمن الحميري، وينظر: «تهذيب الكمال» (٧/ ٣٨١).
(٣)
في الأصل: «الأعرابي»، والمثبت من (ر)، وهو الأظهر.
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل الأظهر: «وقال».
(٥)
في الأصل: «بهما»، والمثبت من (ر).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣٩٨٩] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ (١)، عَنْ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ
تُسْمَعُ قِرَاءَةُ عُمَرَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ دَارِ سَعْدِ بْنِ أَبِي *
وَقَّاصٍ.
• [٣٩٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ قِرَاءَةُ عُمَرَ تُسْمَعُ مِنَ الْبَلَاطِ (٢).
٢٧٦
- بَابُ
الرَجُلِ يَؤُمَّ الرَجُلَ
° [٣٩٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَقَامَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصلِّي مُتَطَوِّعًا مِنَ اللَّيْلِ، فَقَامَ إِلَى الْقِربَةِ (٣)
فَتَوَضَّأ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ لَمَّا رَأَيْتُهُ صَنَعَ ذَلِكَ،
فَتَوَضَّأتُ * مِنَ الْقِرْبَةِ، ثُمَّ قُمْتُ إِلَى الشِّقِّ (٤) الْأَيْسَرِ،
فَأَخَذَ بِيَدِي مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، فَعَدَّلَنِي كَذَلِكَ مِنْ وَرَاءِ
ظَهْرِهِ إِلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ، قُلْتُ: أَفِي التَّطَوُّعِ كَانَ ذَلِكَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
° [٣٩٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نِمْتُ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ ابْنَةِ الْحَارِثِ،
فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَتَى الْحَاجَةَ،
(١) في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر).
* [٤٢٣/
ر].
(٢)
البلاط: موضع بالمدينة مبلّط بالحجارة، كان بين المسجد النبوي وسوق البلد. (انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ٥٢).
° [٣٩٩١]
[التحفة: خ س ٥٥٢٩] م دس ٥٩٠٨] [الإتحاف: طح حم ٧٤٣١، عه حم ٨٠٨٦]، وسيأتي: (٣٩٩٢،
٣٩٩٥، ٣٩٩٨،٣٩٩٦، ٤٨٤٢، ٤٨٤٣، ٤٨٤٤).
(٣)
القربة: وعاء من جلد يستعمل لحفظ الماء أو اللبن أو الزيت، والجمع: قرب. (انظر:
المعجم العربي الأساسي، مادة: قرب).
* [١/
١٥٧ ب].
(٤)
الشق: الجانب. (انظر: المصباح المنير، مادة: شقق).
° [٣٩٩٢]
[التحفة: خ د ٥٤٥٥، خ م د تم س ق ٦٣٥٢، خ م ٦٣٥٥، خ م د تم س ق ٦٣٦٢]، وتقدم:
(٣٩٩١) وسيأتي: (٣٩٩٥، ٣٩٩٦، ٣٩٩٨، ٤٨٤٢، ٤٨٤٣، ٤٨٤٤).
ثُمَّ جَاءَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ
وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ (١)، قَالَ: ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ،
فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ وُضُوئَيْنِ، لَمْ يُكْثِرْ
وَقَدْ أَبْلَغَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، قَالَ: وَتَمَطَّيْتُ (٢) كَرَاهِيَةَ أَنْ
يَرَانِيَ كُنْتُ أَبْقِيهِ (٣)، يَعْنِي: أُرَاقِبَهُ، ثُمَّ قُمْتُ فَفَعَلْتُ
كَمَا فَعَلَ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِمَا يَلِي (٤) أُذُنِي حَتَّى
أَدَارَنِي، فَكُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَهُوَ يُصَلِّي، قَالَ: فَتَتَامَّتْ (٥)
صَلَاتُهُ إِلَى ثَلَاثَ (٦) عَشْرَةَ رَكْعَةً، مِنْهَا رَكْعَتَا الْفَجْرِ،
ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ (٧)، ثُمَّ جَاءَ بِلَال فَآذَنَهُ (٨)
بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
وَزَادَنِي يَحْيَى فِي هَذَا
الْحَدِيثِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي
نُورًا، وَفي سَمْعِي نُورًا، وَفي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا،
وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَمِنْ
بَيْنِ يَدَي نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا».
قَالَ كُرَيْبٌ: وَسِتٌّ عِنْدِي فِي
التَّابُوتِ: «وَعَصَبِي، وَمُخِّي، وَدَمِي، وَشَعَرِي، وَبَشَرِي، وَعِظَامِي».
(١) فِي الأصل، (ر): «قام»، والسياق به
مضطرب، والتصويب كما سيأتي عند المصنف؛ سندًا ومتنًا، (٤٨٤٣)، وهو الموافق لما في
«المعجم الكبير للطبراني» (١١/ ٤١٩) عن الدبري، به، و«مسند الإمام أحمد» (٢٦٠١) عن
المصنف، به.
(٢)
رسمه في (ر): «وتمطئت».
(٣)
قوله: «يراني كنت أبقيه» وقع في الأصل: «يراني بقيه»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق
لما في «مسند الإمام أحمد»، قال الفراهيدي في «العين» (٥/ ٢٣٠): «وفلان يبقيني
ببصره إذا كان ينظر إليه ويرصده».
(٤)
قوله: «بما يلي» وقع في الأصل، (ر): «بمائل»، والمثبت من الموضع الآتي عند المصنف،
وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
في الأصل: «فنامت»، وفي (ر): «فتنامت»، والمثبت من الموضع الآتي عند المصنف، وهو
الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٦)
في الأصل: «ثلاثة»، والمثبت من (ر).
(٧)
النفخ: الاستغراق في النوم. (انظر: ذيل النهاية، مادة: نفخ).
(٨)
الإيذان: الإعلام بالشيء. (انظر: النهاية، مادة: أذن).
° [٣٩٩٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ،
قَالَ: ذَكَرَ لَنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
ﷺ نامَ (١)، فقالَ: إِنَّ النَّبِي ﷺ
(٢) كَانَ يَحْفَظُ (٣).
فَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ،
أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ * تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ.
° [٣٩٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي (٤)
سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «تَنَامُ عَيْنَايَ وَلَا
يَنَامُ قَلْبِي».
° [٣٩٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُمَيْعٍ الزَّيَّاتِ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ قُمْتُ إِلَى (٥) النَّبِيِّ ﷺ فَأَدَارَنِي (٦)
فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، قَالَ سُفْيَانُ: فِي تَطَوُّعٍ.
° [٣٩٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ،
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ،
قَالَ: وَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ (٧) الْوِسَادَةِ،
(١) في الأصل: «قام»، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «نام فقال: إن النبي ﷺ» كرره في (ر).
(٣)
في الأصل: «يخفض»، والمثبت من (ر).
* [٤٢٤/
ر].
° [٣٩٩٤]
[التحفة: خ م دت س ١٧٧١٩]، وسيأتي: (٤٨٤٧).
(٤)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، (ك)، وسيأتي كالمثبت عند المصنف مطولا: (٤٨٤٧)،
وينظر: «موطأ الإمام مالك» برواية أبي مصعب (٢٤٣).
° [٣٩٩٥]
[التحفة: خ س ٥٥٢٩] [الإتحاف: مي حم ٧٧٢٠]، وتقدم: (٣٩٩١، ٣٩٩٢) وسيأتي:
(٣٩٩٨،٣٩٩٦، ٤٨٤٢، ٤٨٤٣، ٤٨٤٤).
(٥)
بعده عند الإمام أحمد في «المسند» (٣٥١٩) من طريق المصنف: «جنب»، وهو الأظهر.
(٦)
«في الأصل:»فإذا رآني«، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في»مسند أحمد«(٣٥١٩) من
طريق المصنف، به.
° [٣٩٩٦]
[التحفة: د ٦٣٥٠، خ م د تم س ق ٦٣٥٢، خ م ٦٣٥٥، خ م د تم س ق ٦٣٦٢] [الإتحاف: خز ط
ش عه طح حب حم ٨٧٤٨]، وتقدم: (٣٩٩١، ٣٩٩٢، ٣٩٩٥) وسيأتي: (٣٩٩٨، ٤٨٤٢، ٤٨٤٣).
(٧)
في الأصل، (ر):»عريض"، والتصويب مما سيأتي عند المصنف برقم (٤٨٤٤)، وهو
الموافق لما في =
وَاضْطَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ وأَهْلُهُ
(١) فِي طُولِهَا، فَنَامَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى انْتَصفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ
بِقَلِيلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ (٢)، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَجَلَسَ، فَمَسَحَ
النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ
الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ (٣) مُعَلَّقٍ،
فَتَوَضَّأ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصلِّي، فَصَنَعْتُ مِثْلَ
مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ (٤) عَلَى
رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا (٥)، فَصَلَّى (٦) رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، فَاضْطَجَع (٧) حَتَّى جَاءَ
الْمُوَّذِّنُ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ
فَصَلَّى الصُّبْحَ.
• [٣٩٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ
أَبِي فَقَامَتِ امْرَأَتُهُ خَلْفَنَا.
° [٣٩٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ
يُصَلّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ مَعَهُ عَلَى يَسَارِهِ،
= «المعجم الكبير» للطبراني (١١/ ٤٢١)
عن الدبري، عن عبد الرزاق، وعلي بن عبد العزيز، عن القعنبي، كلاهما عن مالك، به.
(١)
ليس في (ر).
(٢)
قوله: «أو بعده بقليل» كرره في الأصل، والمثبت من (ر)، ومما سيأتي عند المصنف،
و«المعجم الكبير».
(٣)
الشن والشنة: القربة، والجمع: شنان. (انظر: النهاية، مادة: شنن).
(٤)
في (ر): «بيده».
(٥)
الفتل: الدلك به بالأصابع. (انظر: مجمع البحار، مادة: فتل).
(٦)
في الأصل: «ثم صلى» والمثبت من (ر)، ومما سيأتي عند المصنف، و«المعجم الكبير».
(٧)
الاضطجاع: الاستلقاء ووضع الجَنْب على الأرض أو نحوها. (انظر: معجم اللغة العربية
المعاصرة، مادة: ضجع).
° [٣٩٩٨]
[الإتحاف: طح حب حم ٨٢١٣]، وتقدم: (٣٩٩١، ٣٩٩٢، ٣٩٩٥، ٣٩٩٦) وسيأتي: (٤٨٤٣،٤٨٤٢،
٤٨٤٤).
فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَنِي عَنْ
يَمِينِهِ، ثُمُّ صلَّى ثَلَاثَ (١) عَشْرَةَ * رَكْعَةً، حَزَرْتُ (٢) قِيَامَهُ
فِي كُلِّ رَكْعَةِ قَدْرَ: ﴿يأيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (٣)﴾.
• [٣٩٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى (٤) ابْنِ
عُمَرَ، أَنَّهُ قَامَ وَحْدَهُ إِلَى يَسَارِ ابْنِ عُمَرَ، فَجَرَّهُ (٥)
بِيَمِينِهِ حَتَّى جَعَلَهُ (٦) إِلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ.
• [٤٠٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ
يُصَلِّي مَعَهُ الرَّجُلُ قَطُّ (٧) فَأَيْنَ يَكُونُ مِنْهُ؟ قَالَ: كَذَلِكَ
إِلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، قُلْتُ: أَيُحَاذِي بِهِ حَتَّى يُصَفَّ مَعَهُ لَا
يَفُوتُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: أَتُحِبُّ (٨) أَنْ
يَلْصَقَ (٩) بِهِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُمَا فُرْجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، هَا
اللَّهِ إِذَنْ *.
٢٧٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يَؤُمُّ الرَّجُلَ وَالْمَرْأةَ
• [٤٠٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، وَقَامَتْ جَمِيلَةُ أُمُّ
وَلَدِهِ خَلْفَنَا.
(١) في الأصل: «ثلاثة» والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في: «سنن أبي داود» (١٣٥٨) من طريق عبد الرزاق، به.
* [١/
١٥٨ أ].
(٢)
الحزر: التقدير والحساب. (انظر: ذيل النهاية، مادة: حزر).
(٣)
المزمل: المتلفف في ثيابه. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة) (ص ٤٩٣).
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
في الأصل: «فجر»، والمثبت من (ر).
(٦)
في الأصل: «جره»، والمثبت من (ر).
(٧)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «تنوير الحوالك» (١/ ٣٠٣) للسيوطي؛ معزوا لعبد الرزاق:
«فقط»، وهو الأظهر.
(٨)
كأنه في الأصل: «أتحوب»، والمثبت من (ر).
(٩)
غير منقوط الأول في الأصل، في (ر): «تلصق»، والمثبت استظهارا، وينظر المصدر السابق.
* • [٤٢٥/
ر].
• [٤٠٠١]
[شيبة: ٤٩٨٥،٤٩٨٤،٤٩٦٤،٤٩٦١].
• [٤٠٠٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي الرَّجُلَيْنِ يَكُونُ مَعَهُمَا الْمَرْأَةُ (١)، قَالَ: يَقُومُ
الرَّجُلُ عَنْ يَمِينِ صَاحِبِهِ، وَتَقُومُ الْمَرْأَةُ خَلْفَهُمَا.
• [٤٠٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ مِثْلَ قَوْلِ قَتَادَةَ.
• [٤٠٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يَقُومُ الرَّجُلُ إِلَى
رُكْنِ الْإِمَامِ، وَالْمَرْأَتَانِ وَرَاءَهُمَا، قُلْتُ: فَنِسْوَةٌ؟ قَالَ:
وَكَذَلِكَ أَيْضًا، الرَّجُلُ إِلَى رُكْنِ الْإِمَامِ (٢)، وَالنِّسْوَةُ
وَرَاءَهُمَا.
° [٤٠٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ ﷺ، وَعَائِشَةُ خَلْفَنَا
تُصَلِّي مَعَنَا، وَأَنَا إِلَى جَنْبِ النَّبِي ﷺ نُصَلِّي (٣) مَعَهُ.
• [٤٠٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يَقُومُ أَحَدُ
الرَّجُلَيْنِ خَلْفَ الْآخَرِ، وَالْمَرْأَةُ خَلْفَهُمَا.
٢٧٨
- بَابُ
الرَّجُلِ يَؤُمُّ الرَّجُلَيْنِ وَالْمَرْأةَ
° [٤٠٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جَدَّتِهِ مُلَيْكَةَ يَعْنِي جَدَّةَ
إِسْحَاقَ، أَنَّهَا دَعَتِ (٤) النَّبِيَّ ﷺ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ (٥)،
فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ: «قُومُوا فَلْنُصَلِّ (٦) لَكُمْ (٧)»، قَالَ: فَقُمْتُ
إِلَى حَصِيرِ لَنَا قَدِ
(١) كأنه ضرب على الألف واللام في (ر).
(٢)
في الأصل: «الرجل»، والمثبت من (ر).
° [٤٠٠٥]
[التحفة: س ٦٢٠٦] [الإتحاف: خز حب حم ٨٢٧٥].
(٣)
أوله غير منقوط في الأصل، وفي (ر): «يصلي»، ولعل الأظهر: «أصلي».
° [٤٠٠٧]
[التحفة: خ م د ت س ١٩٧] [الإتحاف: مي ش جا خز طح حب عه حم ٣٢٨].
(٤)
قبله في الأصل: «إذا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «مسند أحمد» (١٢٨٧٧) من
طريق المصنف، به.
(٥)
من (ر)، وهو الموافق لما في «مسند أحمد».
(٦)
رسمه في الأصل: «فالنصل»، والمثبت من (ر).
(٧)
في (ر): «بكم».
اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا (١) لُبِسَ
(٢)، فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَصَفَفْتُ أَنَا
وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ (٣) وَرَاءَنَا، فَصَلَّى لَنَا
رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ.
• [٤٠٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
كَانُوا ثَلَاثَةً؟ قَالَ: يَقُولُ نَاسٌ: يَقُومُ اثْنَانِ إِلَى رُكْنِهِ،
وَيَقُومُ آخَرُ وَرَاءَهُ، قَالَ: قُلْتُ: فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ:
أَقُولُ الثَّلَاثَةُ جَمَاعَةٌ، فَإِذَا كَانُوا ثَلَاثَة فَلْيَؤُمَّهُم
أَحَدُهُم، وَلْيَتَأَخَّرِ اثْنَانِ يَقُومَانِ (٤) خلفَهُ.
• [٤٠٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ:
يُصَلِّيَانِ وَرَاءَهُ.
• [٤٠١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَ(٥) الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
أَنَّ عُمَرَ (٦) قَالَ: إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً أَقَامَ رَجُلَيْنِ (٧) خَلْفَهُ.
• [٤٠١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو (٨) بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي
الشَّعْثَاءِ مِثْلَ * قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ.
• [٤٠١٢]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الثَّلَاثَةُ جَمَاعَةٌ.
• [٤٠١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ
وَالْأَسْوَدَ أَقْبَلَا مَعَ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «مسند أحمد».
(٢)
اللبس: الاستعمال. (انظر: التاج، مادة: لبس).
(٣)
بعده في (ر): «من».
(٤)
في الأصل: «فليقومان»، والمثبت من (ر)، وهو الأقرب.
• [٤٠١٠]
[شيبة: ٤٩٧٤].
(٥)
في (ر): «عن».
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، ولعله: «ابن عمر»، كما في الأثر الذي قبله والذي بعده، وهو
الموافق لما عند ابن أبي شيبة في «المصنف» (٤٩٧٤) من طريق الثوري، بمعناه.
(٧)
في (ر): «اثنين».
(٨)
في (ر): «عمر»، وهو خطأ.
* [٤٢٦/
ر].
• [٤٠١٢]
[شيبة: ٨٩٠٥].
• [٤٠١٣]
[شيبة: ٢٣٠٣].
ابْنِ مَسْعُودٍ إِلَى مَسْجِدٍ،
فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا، فَرَفَعَ بِهِمَا إِلَى الْبَيْتِ،
فَجَعَلَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ صَلَّى
بِهِمَا.
• [٤٠١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ صَفَى بِعَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ فَقَامَ هَذَا
عَنْ يَمِينِهِ، وَهَذَا عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَامَ بَيْنَهُمَا.
• [٤٠١٥]
عَبْدُ * الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةَ فَلْيَصُفُّوا جَمِيعًا،
وإِذَا كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَتَقَدَّمْ (١) أَحَدُهُم.
• [٤٠١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ قَالَ: الثَّلَاثَةُ جَمَاعَةٌ.
وَذَكَرَهُ هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ
أَيْضًا.
٢٧٩
- بَابُ
الصَّلَاةِ تَحْضُرُ (٢) وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ
• [٤٠١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الْإِمَامِ
تَحْضُرُهُ الصلَاةُ، وَلَيْسَ مَعَهُ غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ، قَالَ: يُقِيمُهُ
عَنْ يَمِينِهِ، فَإِذَا جَاءَ ثَالِثٌ تَأَخَّرَ وَقَامَا خَلْفَهُ.
• [٤٠١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ وَهُوَ يُصَلِّي فِي الْهَاجِرَةِ (٣) تَطَوُّعًا، فَأَقَامَنِي
حِذْوَهُ عَنْ يَمِينِهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ يَرْفَأُ (٤)
مَوْلَاهُ، فَتَأَخَّرْتُ الصُّفُوفَ (٥)، فَصَفَفْنَا خَلْفَ عُمَرَ.
* [١/ ١٥٨ ب].
(١)
في (ر): «فيستقدم».
• [٤٠١٦]
[شيبة: ٨٩٠٥].
(٢)
في (ر): «بحضر».
• [٤٠١٨]
[شيبة: ٤٩٦٣].
(٣)
الهاجرة والهجير: وقت اشتداد الحر نصف النهار. (انظر: النهاية، مادة: هجر).
(٤)
في (ر): «برفأ»، وهو خطأ، وينظر: «الإصابة» (١١/ ٤٦٢) للحافظ ابن حجر.
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وكذا عزاه في «كنز العمال» (٢٢٨٣٦) للمصنف، والأثر عند ابن
المنذر في «الأوسط» (٤/ ١٩٥)، من طريق الدبري بدونها.
• [٤٠١٩] عبد الرزاق، عَنِ (١) ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،
أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ، فَوَجَدَهُ
يُصَلِّي التَّطَوُّعَ، فَقَامَ إِلَى يَسَارِهِ، فَأَخَّرَهُ عُمَرُ إِلَى
يَمِينِهِ، فَجَاءَ يَرْفَأُ مَوْلَى عُمَرَ، فَتَأَخَّرْتُ (٢) مَعَهُ،
فَصَلَّيْتُ أَنَا وَيَرْفَأُ وَرَاءَهُ.
• [٤٠٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَلَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ الْإِمَامِ وَرَجُلٌ، قَامَ
خَلْفَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّكْعَةِ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ وإِلَّا
تَقَدَّمَ عَنْ يَمِينِهِ.
قَالَ: وَقَالَ الشَّعْبِيُّ:
يَقُومُ (٣) عَنْ يَمِينِهِ.
وَقَوْلُ الشَّعْبِيِّ أَحَبُّ إِلَى
سُفْيَانَ.
• [٤٠٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كُنْتُ
أَقُومُ خَلْفَ الْأَسْوَدِ * حَتَّى يَنْزِلَ الْمُوَّذِّنُ.
• [٤٠٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يَقُومُ عَنْ
يَمِينِهِ.
• [٤٠٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وإسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ خَلْفَ عَلْقَمَةَ حَتَّى
يَنْزِلَ الْمُوَّذِّنُ (٤).
• [٤٠١٩] [شيبة: ٤٩٦٣، ٤٩٨٠، ٤٩٨٢].
(١)
بعده في الأصل: «معمر»، وكأنه ضرب عليه، والمثبت من (ر)، (ك).
(٢)
في (ر): «فاستأخرت».
• [٤٠٢٠]
[شيبة: ٤١٤٩، ٨٩٥٤].
(٣)
في الأصل: «يقول»، والمثبت من (ر)، (ك).
• [٤٠٢١]
[شيبة: ٤١٤٨].
* [٤٢٧/
ر].
(٤)
وقع هذا الأثر في الأصل، (ر) بعد الحديث التالي، وأثبتناه هنا كما في (ك)، وهو
الأنسب.
٢٨٠ - بَابُ: مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ
لَهُ كَارِهونَ (١)
° [٤٠٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «مَنْ أَمَّ قَوْمَا وَهُمْ لَهُ كَارَهُونَ؟ لَمْ تُجَاوَزْ (٢) صَلَاتُهُ
تَرْقُوَتَهُ (٣)».
° [٤٠٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَمَّ قَوْمًا، وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ لَمْ تُجَاوِزْ
(٢) صَلَاتُهُ تَرْقُوَتَهُ».
° [٤٠٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
مِثْلَهُ.
• [٤٠٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ شُرَيْحًا، كَانَ يَؤُمُّ
قَوْمَهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ مَا كَانَ، كَأَنَّهُمُ
اتَّهَمُوا شُرَيْحًا فِي أَمْرِهِ، فَلَمَّا تَقَدَّمَ لِيُصَلِّيَ بِهِمْ،
قَالُوا: تَأَخَّرْ، فَقَالَ: أَكُلُّكُمْ عَلَى هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ!
فَاسْتَأْخَرَ شُرَيْحٌ.
٢٨١
- بَابُ
صَلَاةِ الْإِمَامِ فِي الطَّاقِ (٤)
• [٤٠٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُصَلِّي فِي طَاقِ الْإِمَامِ.
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ
مَعْمَرًا إِذَا أَمَّنَا يُصَلِّي فِي طَاقِ الْإِمَامِ.
• [٤٠٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي طَاقِ الْإِمَامِ.
(١) هذه الترجمة ليس في الأصل، (ر)،
واستدركناه من النسخة (ك).
° [٤٠٢٤]
[شيبة: ٤١٣١، ٤١٣٤]، وسيأتي: (٤٠٢٥).
(٢)
في (ر): «يجاوز».
(٣)
الترقوة: عَظمَة مشرفة بَين ثغرة النَّحْر والعاتق وهما ترقوتان، والجمع: تراق.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: ترق).
° [٤٠٢٥]
[شيبة:٤١٣١].
(٤)
الطاق: طاق القبلة، وهو: المحراب. (انظر: النهاية، مادة: طوق).
• [٤٠٢٩]
[شيبة: ٦٢١٢].
• [٤٠٣٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَنَحْنُ
نَكْرَهُهُ.
• [٤٠٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ
جَاءَ إِلَى ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ *، قَالَ: أُرَاهُ زَارَهُ، قَالَ: فَحَضَرَتِ
الصَّلَاةُ، فَقَالَ ثَابِتٌ: تَقَدَّمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ، فَقَالَ الْحَسَنُ:
بَلْ (١) أَنْتَ؛ فَأَنْتَ أَحَقُّ، قَالَ ثَابِتٌ: وَاللهِ لَا أَتَقَدَّمُكَ
أَبَدًا، قَالَ: فَتَقَدَّمَ الْحَسَنُ، وَاعْتَزَلَ (٢) الطَّاقَ أَنْ يُصَلِّيَ
فِيهِ.
قَالَ ابْنُ التَّيْمِي: وَرَأَيْتُ
أَبِي، وَلَيْثًا (٣) يَعْتَزِلَانِهِ.
• [٤٠٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَحَّاكَ
بْنَ مُزَاحِمٍ يَقُولُ: أَوَّلُ شِرْكٍ كَانَ فِي هَذِهِ الصَّلَاةِ (٤) هَذِهِ
الْمَحَارِيبُ.
• [٤٠٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ (٥)
عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: يَكُونُ فِي
آخِرِ الزمَانِ قَوْمٍ تَنْقُصُ أَعْمَارُهُمْ، وَيُزَيِّنُونَ * مَسَاجِدَهُمْ،
وَيَتَّخِذُونَ بِهَا مَذَابح كَمَذَابح النَّصَارَى، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ
صُبَّ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ
٢٨٢
- بَابُ
الصَّلَاةِ عَلَى الدُّكَّانِ
• [٤٠٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: رَأَى
سَلْمَانُ (٦) حُذَيْفَةَ
* [١/ ١٥٩ أ].
(١)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
(٢)
في (ر): «اعتز»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، (ك).
(٣)
قوله: «أبي وليثا» وقع في (ر): «أي ولينا»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، (ك).
(٤)
في الأصل: «الضلالة»، والمثبت (ر)، (ك).
• [٤٠٣٣]
[شيبة: ٤٧٢٩].
(٥)
بعده في (ر): «أبي»، وهو خطأ، والمثبت من الأصل، (ك). وينظر: «التاريخ الكبير»
للبخاري (٥/ ٤٤٥).
* [٤٢٨/
ر].
(٦)
في (ر): «سليمان»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، (ك).
يَؤُمُّهُمْ عَلَى دُكَّانٍ مِنْ
جَصٍّ، فَقَالَ: تَأَخُّرْ، فَإِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ، فَلَا
تَرْفَعْ نَفْسَكَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: صدَقَتْ.
• [٤٠٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَوْ غَيْرِهِ شَكَّ
أَبُو بَكْرٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، أَوْ قَالَ: أَبَا مَسْعُودٍ أَنَا أَشُكُّ
(١)، وَسَلْمَانَ (٢) وَحُذَيْفَةَ صَلَّى بِهِمْ أَحَدُهُمْ، فَذَهَبَ يُصَلِّي
عَلَى دُكَّانٍ، فَجَبَذَهُ صَاحِبَاهُ، وَقَالَا: انْزِلْ عَنْهُ.
• [٤٠٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ
هُزَيْلِ بْنِ (٣) شُرَحْبِيلَ، قَالَ: جَاءَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ إِلَى
مَسْجِدِنَا، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقِيلَ (٤) لَهُ: تَقَدَّمْ، فَقَالَ (٥):
لْيَؤُمَّكُمْ إِمَامُكُمْ، قِيلَ لَهُ: إِنَّ الْإِمَامَ لَيْسَ هَاهُنَا، قَالَ:
فَيَتَقَدَّمْ (٦) رَجُل مِنْكُمْ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ (٧)، فَأَرَادَ أَنْ
يَقُومَ عَلَى شِبْهِ دُكَّانٍ، فَنَهَاهُ عَبْدُ اللَّهِ.
٢٨٣
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي الْمقْصُورَةِ
• [٤٠٣٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي (٨) عُتْبَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ كُرَيْبًا
مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عَبَّاسٍ يُصَلِّي فِي
الْمَقْصُورَةِ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
(١) في الأصل، (ر): «شك»، والمثبت من (ك).
(٢)
في الأصل، (ر): «سليمان»، والمثبت من (ك). وينظر ما قبله.
• [٤٠٣٦]
[شيبة: ٦٥٨٨].
(٣)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ٣١) من طريق شعبة، به.
(٤)
في (ر): «فقال».
(٥)
بعده في الأصل: «له»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير».
(٦)
في الأصل: «فيقدم»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٧)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
(٨)
قوله: «ابن جريج قال أخبرني» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك).
• [٤٠٣٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ (١)،
قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّي مَعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
فِي الْمَقْصورَةِ.
• [٤٠٣٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبِرْنِي مَنْ
رَأَى أَنَسًا وَالْحَسَنَ يُصَلِّيَانِ فِي الْمَقْصُورَةِ.
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ أَنَا
(٢) مَعْمَرًا يُصَلِّي فِي الْمَقْصُورَةِ.
• [٤٠٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ (٣)، قَالَ: رَأَيْتُ
الْحَسَنَ فِي الْمَقْصورَةِ يُصَلِّي غَيْرَ مَرَّةٍ، يَخْفِقُ بِرَأْسِهِ (٤)
ثُمَّ يَقُومُ فَيصَلِّي، وَلَا يَتَوَضَّأُ.
• [٤٠٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ (٥)، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ
عَنِ الْمَقْصُورَةِ، فَقَالَ (٦): إِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ مَخَافَةَ أَنْ
يَطْعَنُوهُمْ (٧).
• [٤٠٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ كَانَ
لَا يُصَلِّي فِي الْمَقْصُورَةِ، وَيَقُولُ: هِيَ حُمَّى، وَكَانَ لَا يَنَامُ
فِي السُّرَادِقِ، وَيَقُولَ: لَمْ يُذْكَرِ السُّرَادِقُ إِلَّا لِأَهْلِ *
النَّارِ.
• [٤٠٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ، أَنْ يُصلِّيَ فِي الْمَقْصُورَةِ.
قَالَ: وَقَالَ حَمَّادٌ: الصَّفُّ
الْأَوَّلُ الَّذِي يَلِي الْمَقْصورَةَ.
• [٤٠٣٨] [شيبة: ٤٦٤٢، ٤٦٤٥].
(١)
كأنه في الأصل: «الهذيلي»، والمثبت من (ر)، (ك). وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري
(٥/ ٢٢٧).
(٢)
في الأصل: «أبا»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٣)
في (ر): «ابنه»، وتقدم برقم (٤٩٣).
(٤)
في (ر): «رأسه».
(٥)
بعده في الأصل: «الديال»، وبعده في (ر)، (ك): «عن الديال».
(٦)
في الأصل: «فقالوا»، والمثبت من (ر).
(٧)
في (ر): «يطيعوهم».
* [٤٢٩/
ر].
• [٤٠٤٣]
[شيبة: ٤٧٣١].
٢٨٤ - بَابٌ لَا يَتَطَوَّعْ إِنْسَانٌ
حَيْثُ يُصَلِّي الْمَكتُوبَةَ
• [٤٠٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
يَقُولُ: مَنْ صلَّى الْمَكْتُوبَةَ، ثُمَّ بَدَا لَهُ * أَنْ يَتَطَوَّعَ
فَلْيَتَكَلَّمْ، أَوْ فَلْيَمْشِ، وَلْيُصَلِّ (١) أَمَامَ ذَلِكَ، قَالَ:
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنِّي لأَقُولُ لِلْجَارِيَةِ: انْظُرِي كَمْ ذَهَبَ
مِنَ اللَّيْلِ؟ مَا بِي إِلَّا أَنْ أَفْصِلَ بَيْنَهُمَا.
• [٤٠٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى
ابْنَ عُمَرَ وَصَلَّى رَجُلٌ الْمَكْتُوبَةَ ثُمَّ قَامَ فِي مَقَامِهِ الَّذِي
صَلَّى فِيهِ الْمَكْتُوبَةَ يَتَطَوَّعُ فِيهِ، فَدَفَعَهُ ابْنُ عُمَرَ،
فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: هَلْ تَدْرِي لِمَ دَفَعْتُكَ؟
قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَرَى أَنَّكَ لَمْ تَدْفَعْنِي إِلَّا لِخَيْرٍ،
قَالَ: أَجَلْ؟ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَتَكَلَّمْ حِينَ (٢) انْصَرَفْتَ مِنَ
الْمَكْتُوبَةِ، وَلَمْ تُصَلّ أَمَامَكَ.
° [٤٠٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ
أَبِي الْخُوَارِ (٣)، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَخْبَرَهُ قَالَ: صَلَّيْتُ
الْجُمُعَةَ مَعَ مُعَاوِيَةَ فِي الْمَقْصُورَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قُمْتُ
مَقَامِي فَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَقَالَ: لَا تَعُدْ
لِمَا فَعَلْتَ، إِذَا صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ فَلَا تَصلْهَا بِصَلَاةٍ (٤) حَتَّى
تَكَلَّمَ أَوْ تَخْرُجَ؛ فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ بِذَلِكَ.
• [٤٠٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ، عَنِ
الْمِنْهَالِ بْنِ
* [١/ ١٥٩ ب].
(١)
في (ر): «فليصل».
(٢)
في الأصل: «منذ»، والمثبت من (ر)، (ك).
° [٤٠٤٦]
[التحفة: م د ١١٤١٤] [الإتحاف: خز عه طح كم حم ١٦٨١٩] [شيبة: ٥٤٦٩]، وسيأتي: (٥٦٩٣).
(٣)
في (ر)، (ك): «الحوراء» بالحاء المهملة، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في
«المعجم الكبير» للطبراني (١٩/ ٣١٥) من طريق الدبري، به، ولما في «سنن أبي داود»
(١١١٨) من طريق المصنف، به. وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٦/ ١٨١).
(٤)
من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»، «سنن أبي داود».
• [٤٠٤٧]
[شيبة: ٦٠٧٦، ٦٠٨٢].
عَمْرٍو (١)، عَنْ عَبَّادِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَا
يَصْلُحُ لِلْإِمَامِ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي أَمَّ فِيهِ
الْقَوْمَ حَتَّى يَتَحَوَّلَ، أَوْ يَنْفَصلَ (٢) بِكَلَامٍ.
• [٤٠٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَا
يُصَلِّي الْإِمَامُ التَّطَوُّعَ حَيْثُ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ حَتَّى
يَتَكَلَّمَ (٣).
° [٤٠٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْمَكْتُوبَةَ
فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِشَيء فَليَتَقَدَّمْ قَلِيلَا، أَوْ ليَتَأَخَّرْ
قَلِيلًا، أَوْ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ يَسَارِهِ».
• [٤٠٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ (٤) ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا يُحَدِّثُ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يُصَلِّي الْإِمَامُ التَّطَوُّعَ حَيْثُ يُصَلِّي
الْمَكْتُوبَةَ.
• [٤٠٥١]
عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّهُ رَأَى
قَوْمًا يُصَلُّونَ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا انْصَرَفُوا تَأَخرُوا لِيُصَلُّوا
بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، فَقَالَ: كَانُوا يَتَقَدَّمُونَ وَلَا يَتَأَخَّرُونَ.
• [٤٠٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذَكَرْتُ لاِبْنِ
الْمُسَيَّبِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي
مَكَانِهِ تَطَوُّعًا، فَنَهَاهُ ابْنُ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَا أَرَاكَ
تُصَلِّي مَكَانَكَ.
فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ:
إِنَّمَا كُرِهَ ذَلِكَ لِلْإِمَامِ.
(١) كأنه في الأصل: «عزة»، وفي (ر): «عمرة»،
والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما عند ابن أبي شيبة في «المصنف» (٦٠٨٢) من طريق
الثوري، به، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٢٨/ ٥٦٨).
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وفي (ك): «يفصل»، وهو الموافق لما عند ابن أبي شيبة.
(٣)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، (ك).
(٤)
كرره في الأصل، والمثبت كما في (ر)، (ك).
* [٤٣٠/
ر].
• [٤٠٥٣] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّهُمْ، ثُمَّ
يَتَطَوَّعُ فِي مَكَانِهِ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ سَبَّحَ
مَكَانَهُ.
• [٤٠٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٤٠٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ شَيْخٍ لَنَا، يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَحْرٍ
(١)، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ، قَالَ: جَاءَنَا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرَدْنَا أَنْ
نُقَدِّمَهُ، فَقَالَ: يَتَقَدَّمْ بَعْضُكُمْ، قَالَ (٢): وَسُئِلَ عَبْدُ
اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يُصلِّي الْمَكْتُوبَةَ أَيَتَطَوَّعُ مَكَانَهُ؟ فَقَالَ:
نَعَمْ.
• [٤٠٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَمْ يَرَ بِذَلِكَ بَأسًا.
• [٤٠٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ (٣)
قَالَ: قِيلَ لِطَاوُسٍ: أَيَتَحَوَّلُ الرَّجُلُ إِذَا صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ
مِنْ مَكَانِهِ لِيَتَطَوَّعَ؟ فَقَالَ طَاوُسٌ: أَوَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ
بِدِينِكُمْ.
٢٨٥
- بَابُ
الْإِمَام يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ
• [٤٠٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَؤُمَّهُمْ، وَهُوَ يَقْرَأُ فِي * الْمُصحَفِ،
فَيَتَشَبَّهُونَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ.
• [٤٠٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَرِهَهُ.
• [٤٠٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ أَبُو (٤) سَعِيدٍ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يَؤُمَ الرَّجُلُ فِي
شَهْرِ رَمَضانَ وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ.
(١) في (ر): «بكر»، قال ابن معين في «تاريخه»
رواية الدوري (٥٥٧): «المسعودي وسفيان يرويان عن أبي بحر واسمه ثعلبة».
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
(٣)
قوله: «بن ميسرة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وينظر: «التاريخ الكبير»
(١/ ٣٢٨).
• [٤٠٥٨]
[شيبة:٧٣٠٣، ٧٣٠٤].
* [١/
١٦٠ أ].
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وله وجه في العربية.
• [٤٠٦١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ وَهِيَ تُصَلِّي.
• [٤٠٦٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ:
كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يُصَلِّي وَالْمُصْحَفُ إِلَى جَنْبِهِ (١)، فَإِذَا
تَرَدَّدَ نَظَرَ فِيهِ.
٢٨٦
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ ثُمَّ يُدرِكُ الْجَمَاعَةَ
° [٤٠٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (٢) جُرَيْج، وَ(٣) دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ * مِحْجَنِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ
الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ فِي بَيْتِي، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ،
فَجَلَسْتُ عَنْدَهُ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصلَّى النَّبِيُّ ﷺ وَلَمْ
أُصَلِّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «أَلَسْتَ بِمُسْلِمٍ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:
«فَمَا لَكَ لَمْ تُصَلِّ؟» قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي صَلَّيْتُ فِي بَيْتِي، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَلَوْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ».
° [٤٠٦٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ، عَنْ بُسْرِ (٤) بْنِ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ
ﷺ فَكَلَّمْتُهُ فِي حَاجَةٍ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَأَنَا جَالِسٌ،
فَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ بِالنَّاسِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَجَدَنِي جَالِسًا، فَقَالَ
لِي: «مَا أَنْتَ بِمُسْلِمٍ؟!»، قُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:
«فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا»؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي صَلَّيْتُ فِي
رَحْلِي، قَالَ: «وإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ فِي رَحْلِكَ».
(١) في (ر): «بيته».
° [٤٠٦٣]
[التحفة: س ١٢١٩]، وسيأتي: (٤٠٦٤).
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، (ك).
(٣)
في الأصل، (ر): «عن»، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٢٠/ ٢٩٤) عن الدبري، به.
* [٤٣١/
ر].
° [٤٠٤٦]
[التحفة: س ١١٢١٩]، وتقدم: (٤٠٦٣).
(٤)
في (ر): «بشير»، وفي (ك): «بشر»، قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢/ ٤٢٣):
«بسر بن محجن، يقال بشر، وبُسر أصح؛ برفع الباء والسين».
° [٤٠٦٥] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ وَالثَّوْريِّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ (١) الطَّائفِيِّ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
صلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْفَجْرَ، فَانْحَرَفَ فَرَأَى رَجُلَيْنِ مِنْ
وَرَاءِ النَّاسِ، فَدَعَا بِهِمَا، فَجِيءَ بِهِمَا تُرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا (٢)،
فَقَالَ: «مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَ النَّاسِ؟» قَالَا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، صَلَّيْنَا (٣) فِي الرِّحَالِ، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّى
أَحَدُكلمْ فِي رَحْلِهِ، ثُمَّ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ مَعَ الْإِمَامِ،
فَلْيُصَلِّهَا مَعَهُ، فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ».
• [٤٠٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ (٤)،
عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ الْعَبْسِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ فَمَرَّ
بِمَسْجِدٍ فَصَلَّى مَعَهُمُ (٥) الظُّهْرَ، وَقَدْ كَانَ صلَّى، ثُمَّ مَرَّ
بِمَسْجِدٍ (٦) فَصَلَّى مَعَهُمُ (٧) الْعَصْرَ، وَقَدْ كَانَ صلَّى، ثُمَّ مَرَّ
بِمَسْجِدٍ، فَصَلَّى مَعَهُمُ الْمَغْرِبَ وَأَشْفَعَ بِرَكْعَةٍ، وَقَدْ كَانَ
صَلَّى.
• [٤٠٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتُ
الْمَكْتُوبَةَ فِي بَيْتِي (٨) ثُمَّ أَدْرَكْتُهَا مَعَ النَّاسِ، فَإِنِّي
أَجْعَلُ الَّذِي صَلَّيْتُ فِي بَيْتِي نَافِلَةً، وَأَجْعَلُ صَلَاتِي
° [٤٠٦٥] [التحفة: د ت س ١١٨٢٢] [الإتحاف: مي
خز طح حب قط كم حم ١٧٣٣٠] [شيبة: ٣١١٠، ٦٧٠٥].
(١)
في الأصل: «علي»، والمثبت من (ر)، (ك) وهو الصواب الموافق لما عند الطبراني في
«المعجم الكبير» (٢٢/ ٢٣٢) عن الدبري، به.
(٢)
في الأصل: «فرائسهما»، والمثبت من (ر)، (ك).
الفرائص: جمع فريصة، وهي لَحْمَة عند
نُغْض الكتف في وسط الجنب عند مَنْبِض القلب، والمراد: عصب الرقبة وعروقها. (انظر:
النهاية، مادة: فرص).
(٣)
كرره في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك).
(٤)
في الأصل، (ر): «عبيد» والمثبت من (ك) هو الصواب، انظر: «تهذيب الكمال» (١٠/ ٢٩٠).
(٥)
في الأصل: «بهم» والمثبت من (ك)، وهو ما يدل عليه السياق والموافق لما في «المحلى»
(٢/ ٢٨) من طريق المصنَّف به.
(٦)
قوله: «فصلى معهم الظهر وقد كان صلى ثم مر بمسجد» ليس في (ر).
(٧)
في الأصل: «بهم» والمثبت من (ر)، (ك)، وينظر المصدر السابق.
(٨)
قوله: «في بيتي» من (ر)، (ك).
مَعَ الْإِمَامِ الْمَكْتُوبَةَ،
قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّكَ لَمْ تُدْرِكْ إِلَّا رَكْعَةً وَاحِدَةً؟
قَالَ: وَكَذَلِكَ أَيْضًا.
• [٤٠٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْعَصْرِ
أَيُعِيدُهَا إِذَا جَاءَ الْجَمَاعَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ:
صَلِّ مَعَ * الْقَوْمِ، فَإِنَّ صَلَاتَكَ مَعَهُم تَفْضُلُ صلَاتَكَ وَحْدَكَ
أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ صَلَاةً، أَوْ بِضْعًا وَعِشْرِينَ صَلَاةً.
• [٤٠٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ (١)، قَالَ: سَأَلَ
رَجُلٌ ابْنَ الْمُسَيَّبِ * قَالَ: صَلَّيْتُ فِي بَيْتِي، ثُمَّ جِئْتُ
فَوَجَدْتُ النَّاسَ يُصلُّونَ، فَأَيَّتُهُمَا أَجْعَلُ صلَاتي؟ قَالَ: وَذَاكَ
إِلَيْكَ؟! إِنَّمَا ذَاكَ إِلَى اللهِ.
• [٤٠٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
قَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ فِي أَهْلِكَ، ثُمَّ أَدْرَكْتَ الصَّلَاةَ فِي
الْمَسْجِدِ مَعَ الْإِمَامِ، فَصَلِّ مَعَهُ، غَيْرَ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَصَلَاةِ
الْمَغْرِبِ، الَّتِي يُقَالُ لَهَا: صَلَاةُ الْعِشَاءِ، فَإِنَّهُمَا لَا
يُصلَّيَانِ (٢) مَرَّتَيْنِ.
• [٤٠٧١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ (٣)، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: كَانَ إِذَا صلَّى فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَوَجَدَ الْإِمَامَ
يُصَلِّي (٤) صَلَّى (٥) مَعَه، إِلَّا الصُّبْحَ وَالْمَغْرِبَ.
• [٤٠٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يُعِيدَ الْمَغْرِبَ فِي جَمَاعَةٍ.
* [٤٣٢/ ر].
(١)
في (ر): «سعد»، وهو خطأ، وينظر: «التاريخ الكبير» (٨/ ٢٧٥).
* [١٦٠/
١ ب].
• [٤٠٧٠]
[شيبة: ٦٧٢٦].
(٢)
أوله غير منقوط في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك).
• [٤٠٧١]
[شيبة: ٦٧٢٦].
(٣)
كرره في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك).
(٤)
في (ر): «يصل».
(٥)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من (ك).
• [٤٠٧٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ: أَعِدِ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا غَيْرَ الْعَصْرِ وَالْفَجْرِ،
وَيَقُولُ: صَلَاتُكَ الْأُولَى مِنْهُمَا.
• [٤٠٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَسُئِلَ عَنِ الْمَغْرِبِ
يُصلِّيهَا الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ يَجِدُ النَّاسَ فِيهَا، قَالَ: أَشْفَعُ
الَّتِي (١) صَلَّيْتُ فِي بَيْتِي بِرَكْعَةٍ، ثُمَّ أُسَلِّمُ (٢)، وَأَلْحَقُ
بِالنَّاسِ، وَأَجْعَلُ الَّتِي هُمْ فِيهَا الْمَكْتُوبَةَ.
• [٤٠٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صلَّيْتُ (٣)
الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَأَوْتَرْتُ، ثمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ فِي
آخِرِ رَكْعَةٍ، فَذَهَبْتُ (٤) أَشْفَعُ، فَلَمْ أَفْرُغْ حَتَّى رَكَعَ
الْإِمَامُ، وَرَفَعَ مِنْ آخِرِ رَكْعَةٍ قَالَ: لَا تُعِدْ وَلكنْ أَوْتِرْ.
• [٤٠٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
أَنِّي صَلَّيْتُ وَحْدِي رَكْعَةً ثُمَّ أَقَامُوا (٥)، فَأَخْشَى أَلَّا
أَشَفَعَ رَكْعَتِي بِرَكْعَةٍ حَتَّى يَفْرُغُوا، أُصَلِّي مَعَهُمْ؟ قَالَ: بَلِ
اشْفَعْهَا بِرَكْعَةٍ، ثُمَّ انْصَرِفْ فَصلِّ مَعَهُمْ.
• [٤٠٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا
خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ فَأَنْتَ فِي صَلَاةٍ.
٢٨٧
- بَابُ
السَّاعَةِ الَّتِي يكرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ
• [٤٠٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّ صَلَاةَ
التَّطَوُّعِ تُكْرَهُ نِصْفَ النَّهَارِ إِلَن أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ، وَحِينَ
يحِينُ طُلُوعُ الشَّمْسِ، وَحِينَ يَحِينُ غُرُوبُهَا، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهَا
تَطْلُع بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، وَتَغْرُبُ بَيْنَ قرْنَيْهِ (٦).
(١) في الأصل: «الذي» والمثبت من (ر)، (ك)،
وهو الموافق لما في «المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٨) من طريق المصنف، به.
(٢)
في الأصل: «سلم»، والمثبت من (ر)، (ك)، وينظر المصدر السابق.
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في (ر): «فذهب».
(٥)
في الأصل: «قاموا»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الأظهر.
(٦)
ورد متن هذا الأثر في (ر) هكذا: "سمعنا أن صلاة التطوع نصف النهار إلى أن
تطلع الشمس =
° [٤٠٧٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ
سَأَلَ النَّبِي ﷺ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: «نَبِيٌّ»، قَالَ: إِلَى مَنْ
أُرْسِلْتَ؟ قَالَ: «إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ»، قَالَ: أَيَّ (١) حِين
تَكْرَهُ (٢) الصَّلَاةَ؟ قَالَ: «مِنْ حِينِ يُصَلَّى الصُّبْحُ حَتَّى
تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قِيدَ (٣) رُمْحِ (٤)، وَمِنْ حِينِ تَصْفَرُّ الشَّمْسُ
إِلَى غُرُوبِهَا»، قَالَ: فَأَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «شَطْرُ اللَّيْلِ
الْآخِرُ، وَأَدْبَارُ الْمَكْتُوبَاتِ»، قَالَ: فَمَتَى غُرُوبُ الشَّمْسِ؟
قَالَ: «مِنْ أَوَّلِ مَا تَصْفَرُّ الشَّمْسُ حِينَ تَدْخُلُهَا (٥) صُفْرَةٌ
إِلَى (٦) أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ».
° [٤٠٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ قَالَ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ
الْآخِرُ»، قَالَ: «ثُمَّ الصّلَاةُ مَقْبُولَةٌ (٧) حَتى (٨) يَطْلُعَ الْفَجْرُ،
ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَكُونَ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ ثُمَّ
الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ، ثُمَّ لَا
صَلَاةَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تَكُونَ
الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ (٩)، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَغْرُبَ
الشَّمْسُ».
= ويغرب بين قرنيه«، والأثر كالمثبت من
الأصل، (ك)، وهو الموافق لما في»الكنز«(٢٢٤٩٥) معزوا للصنف.
* [٤٣٣/
ر].
(١)
الضبط بالنصب من (ك).
(٢)
الضبط بالبناء للفاعل من (ك).
(٣)
القيد: القَدْر. (انظر: النهاية، مادة: قيد).
(٤)
قوله:»قيد رمح«وقع في (ر):»قدر مح«.
(٥)
في (ر):»يدخلها«.
(٦)
بعده في الأصل:»حين«، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في»الكنز«(٢٢٤٩٤)
معزوًّا للمصنف.
° [٤٠٨٠]
[الإتحاف: حم ١٦٤٣١].
(٧)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في»المعجم الكبير«للطبراني
(٢٠/ ٣٢٠) عن الدبري، به،»مسند أحمد«(١٩١٩٩) من طريق المصنف، به.
(٨)
في الأصل، (ر):»حين«، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٩)
قوله:»ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل … قد رمح أو رمحين" ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
° [٤٠٨١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، أَوْ قَالَ: تَطْلُعُ
مَعَهَا قَرْنُ (١) شَيْطَانٍ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا، فَإِذَا كَانَتْ
فِي وَسَطِ السَّمَاءِ قَارَنَهَا، فَإِذَا دَلَكَتْ، أَوْ قَالَ: زَالَتْ
فَارَقَهَا، فَإِذَا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ * قَارَنَهَا، فَإِذَا غَرَبَتْ
فَارَقَهَا (٢)، فَلَا تُصَلُّوا هَذِهِ الثَّلَاثَ سَاعَاتٍ».
° [٤٠٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لَا يَتَحَرَّى (٣) أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّيَ عِنْدَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ، وَلَا عِنْدَ غُرُوبِهَا».
• [٤٠٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ (٤): لَا تَحَرَّوْا (٥) طُلُوعَ الشَّمْسِ، وَلَا
غُرُوبَهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ تَطْلُعُ (٦) قَرْنَاهُ مَعَ طُلُوعَهَا،
وَتَغْرُبَانِ (٧) مَعَ غُرُوبِهَا، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يَضْرِبُ عَلَيْهِمَا
الرِّجَالَ.
° [٤٠٨١] [التحفة: س ق ٩٦٧٨] [الإتحاف: حم
١٣٤٥٦].
(١)
في «ر»: «قرني».
* [١/
١٦١ أ].
(٢)
قوله: «فإذا غربت فارقها» من (ك)، وهو الموافق لما «سنن ابن ماجه» (١٢٢٦)، «مسند
أحمد» (١٩٣٦٩) كلاهما من طريق المصنف، به.
° [٤٠٨٢]
[التحفة: ص ٧٨٨٦، خ م ٨٣٧٥] [الإتحاف: حم ١٠٧١٦، عه طح حب حم ١١١٧٠] [شيبة: ٧٤٠٦] ٧٤١٦، ٧٤٣٤، ٧٤٤٢]، وسيأتي: (٤١٠٠).
(٣)
التحري: القصد والاجتهاد في الطلب. (انظر: النهاية، مادة: حرا).
• [٤٠٨٣]
[التحفة: خ ١٠٥٤٤].
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، (ك)، وكذا عزاه في «كنز العمال» (٢٢٤٨٩) للمصنف، وبعده فيما
وقع لدينا من روايات «لموطأ الإمام مالك»: «كان عمر بن الخطاب يقول»، ينظر - مثلا
- «موطأ الإمام مالك» برواية يحيى الليثي (٧٤٦)، ورواية أبي مصعب الزهري«(٣٤).
(٥)
كأنه في الأصل:»تتحروا«، والمثبت من (ر)، (ك).
(٦)
أوله غير منقوط في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك).
(٧)
أوله غير منقوط في الأصل، وفي (ر):»يغربان"، والمثبت من (ك).
° [٤٠٨٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تَحَرَّوْا (١) طُلُوعَ الشَمْسِ، وَلَا غُرُوبَهَا فِي
الصَّلَاةِ»، فَنَحْنُ لَا نَتَحَرَّاهُ.
° [٤٠٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَمَّنْ * سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ
أَبِي حَبِيبٍ، يَذْكُرُ (٢) أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ
الَّتِي فُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَعْنِي الْعَصْرَ، فَضَيَّعُوهَا،
فَمَنْ حَفِظَهَا الْيَوْمَ فَلَهُ أَجْرُهَا مَرَّتَيْنِ، وَلَا صَلَاةَ
بَعْدَهَا حَتى يُرَى الشَّاهِدُ»، وَالشَّاهِدُ: النَّجْمُ.
• [٤٠٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي صَلَاةَ رَجُلٍ حِينَ تَحْمَرُّ الشَّمْسُ،
أَوْ قَالَ: تَصْفَرُّ بِفَلْسَيْنِ (٣) حَتَّى تَرْتَفِعَ قِيدَ نَخْلَةٍ.
• [٤٠٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتِ: انْظُرُوا إِلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَرَكُوا
الصَّلَاةَ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّاعَةُ الَّتِي تُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِيهَا
(٤) قَامُوا يُصلُّونَ، قَالَ: وَذَلِكَ حِينَ قَامَ الْقَاصُّ بُكْرَةً (٥)،
قَالَ عَطَاءٌ: أَظُنُّ حِينَ حَانَ طُلُوعُ الشَّمْسِ.
• [٤٠٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: تُكْرَهُ
الصَّلَاةُ فِي ثَلَاثِ
(١) في (ر)، (ك): «تتحروا».
* [٤٣٤/
ر].
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
• [٤٠٨٦]
[شيبة: ٧٤٤٥].
(٣)
في (ر): «بفلس»، والمثبت موافق لما في «جامع الأحاديث» (٤٠٤٥٠) معزوا لعبد الرزاق.
• [٤٠٨٧]
[شيبة: ٧٤٣٨].
(٤)
قوله: «الصلاة فيها» في (ر): «فيها الصلاة».
(٥)
في (ر): «يكره».
• [٤٠٨٨]
[شيبة: ٧٤١٣].
سَاعَاتٍ، وَتَحْرُمُ فِي
سَاعَتَيْنِ، قَالَ: تُكْرَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى
تَرْتَفِعَ قِيدَ نَخْلَةٍ، وَنِصفَ النَّهَارِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، وَتَحْرُمُ
سَاعَتَيْنِ حِينَ يَطْلُعُ قَرْنُ (١) الشَّيْطَانِ حَتَّى يَسْتَوِيَ طُلُوعُهَا،
وَحِينَ تَصْفَرُّ حَتَّى يَسْتَوِيَ غُرُوبُهَا، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي قَرْنِ
شَيْطَانٍ، وَتَطْلُعُ فِي قَرْنِ شَيْطَانٍ.
• [٤٠٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ مِثْلَهُ.
° [٤٠٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ
حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ (٢) الصُّبْحِ حَتَّى
تَطْلُعَ الشَّمْسُ».
° [٤٠٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ (٣) بْنُ عَطَاءَ
بْنِ أَبِي الْخُوَارِ (٤)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضٍ. وَعَنْ عَطَاءِ
بْنِ بُخْتٍ، كِلَاهُمَا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُمَا سَمِعَاهُ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ﷺ يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ
الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ
حَتَّى اللَّيْلِ». فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ (٥) بْنُ
(١) في (ر): «قرني»، والمثبت موافق لما في
«التمهيد» لابن عبد البر (١٣/ ٣٢) معزوا لعبد الرزاق، بإسناده به.
° [٤٠٩٠]
[التحفة: س ٤٠٨٤، خ م س ٤١٥٥] [الإتحاف: عه طح حم ٥٤٦١] [شيبة: ٧٣٩٨]، وسيأتي: (٤٠٩١، ٤٠٩٣، ٤٠٩٤).
(٢)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما أخرجه الإمام أحمد في «المسند» (١٢٠٨١) عن عبد
الرزاق مقرونا عن ابن جريج به.
° [٤٠٩١]
[شيبة: ٧٣٩٨]، وتقدم: (٤٠٩٠) وسيأتي: (٤٠٩٣، ٤٠٩٤).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما أخرجه الإمام أحمد في «المسند»
(١٢٠٨٢) عن عبد الرزاق مقرونا عن ابن جريج، به، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال»
(٢١/ ٤٦١).
(٤)
في الأصل، (ر): «الحواز»، وكلاهما تصحيف، وينظر المصدران السابقان.
(٥)
في الأصل: «عبد الله»، والمثبت من (ر)، وهو الصواب.
عِيَاضٍ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ
يُصلِّي بَعْدَ الْعَصرِ، وَقَبْلَ طُلُوعِ الشَمْسِ فِي فِتْيَتِهِ، فَقَالَ لَهُ
أَبُو سَعِيدٍ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَانَ * يَعِيبُ ذَلِكَ عَلَى الْقَوْمِ
يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ.
• [٤٠٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ،
عَنْ قَزَعَةَ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَلَقِيَنِي
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، فَنَهَانِي عَنْهُمَا، فَقَالَ: أَتْرُكُهُمَا لَكَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
° [٤٠٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ (١) بْنِ عَاصمٍ، عَنْ ابِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه (٢)،
نَهَى رَسُول اللَّهِ (٣) ﷺ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ * الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ،
وَبَعْدَ الصبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
° [٤٠٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يُصلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ
رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ مَا هَذَا؟ فَقَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ:
فَذَهَبْتُ إِلَى عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: صَدَقَ، فَقُلْتُ:
فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ
* [ر /٤٣٥].
• [٤٠٩٢]
[التحفة: خ م (ت س ق) ٤٢٧٩] [شيبة: ٧٣٩٨].
° [٤٠٩٣]
[التحفة: خ م س ٤١٥٥، خ م (ت س ق) ٤٢٧٩] [شيبة: ٧٣٩٨، ٧٤٠٠]، وتقدم: (٤٠٩٠، ٤٠٩١)
وسيأتي: (٤٠٩٤).
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
بعده في الأصل:»عن أبي سعيد الخدري«، وفي (ر) كالمثبت، وأخرج البخاري
في»الصحيح«(٥٩١)، وابن ماجه في»السنن«(١٢٢١)، والإمام أحمد في»مسنده«(١٠٥٨٦)، وابن
أبي شيبة في»المصنف«(٧٤٠٠)، والبيهقي في»السنن الكبرى«(٤٥٤٦) كلهم من طريق خبيب بن
عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة.
(٣)
قوله:»نهى رسول الله" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر المصادر السابقة.
* [١/
١٦١ ب].
° [٤٠٩٤]
[التحفة: خ م س ٤١٥٥] [شيبة: ٧٣٩٨]،
وتقدم: (٤٠٩٠، ٤٠٩١، ٤٠٩٣).
حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلَا
بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطلُعَ (١) الشَّمْسُ»، فَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَفْعَلُ
مَا أُمِرَ، وَنَحْنُ نَفْعَلُ مَا أُمِرْنَا.
• [٤٠٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ عَلَيْهَا رُءُوسَ
الرِّجَالِ (٢)، يَعْنِي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ.
• [٤٠٩٦]
عبد الرزاق (٣)، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ،
قَالَ: ضَرَبَ عُمَرُ الْمُنْكَدِرَ إِذْ رَآهُ سَبَّحَ بَعْدَ الْعَصْرِ.
• [٤٠٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَضْرِبُ عَلَى الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ.
• [٤٠٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ
عُمَيْرٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو غَادِيَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ يَضْرِبُ النَّاسَ (٤) عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ.
° [٤٠٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا سَبَّحَ فِي سَفَرٍ
بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، فَتَغَيَّظَ (٥) عَلَيْهِ عُمَرُ، وَقَالَ: أَمَا
وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَنْهَى عَنْ هَذَا.
(١) في (ر): «تغرب»، والمثبت من الأصل، وهو
الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٤٨٨)، ولما في «جامع الأحاديث» (٤٣٢٠٠)، وكلاهما
معزو لعبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «الحبال» بلا نقط، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «ذم الكلام
وأهله» للهروي (٢/ ١٢٠) من طريق أبي هارون العبدي به.
(٣)
بعده في الأصل، (ر): «عن الثوري» وهو خطأ، والتصويب من «المحلى» لابن حزم (٢/ ٤٣)
معزوا لعبد الرزاق، به.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٤٠٩٩]
[الإتحاف: طح حم ١٥٢٤٥، حم ١٥٢٦٩].
(٥)
في (ر): «فتغيض».
° [٤١٠٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَرَأَيْتَ ابْنَ عُمَرَ يُصَلِّي يَوْمَ
النَّحْرِ (١) فِي أَوَّلِ النَّهَارِ؟ قَالَ: لَا، وَلَا فِي يَوْمٍ غَيْرَ
يَوْمِ النَّحْرِ حَتَّى تَرْتَفِعَ (٢) الشَمْسُ، قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ،
يَقُولُ: أَمَّا أَنَا فَإِنَّمَا (٣) أُصَلِّي كَمَا رَأَيْتُ أَصْحَابِي
يُصَلُّونَ*، وَأَمَّا أَنَا فَلَا أَنْهَى أَحَدًا أَنْ يُصَلِّيَ مِنْ (٤)
لَيْلِ أَوْ نَهَارٍ غَيْرَ أَلَّا أَتَحَرَّى (٥) طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا
غُرُوبَهَا، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَن ذَلِكَ، وَقَالَ: «إِنَّهُ
يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَلَا يَتَحَرَّى أَحَدٌ
الصَّلَاةَ (٦) طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبَهَا».
• [٤١٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ
كَانَتَا تَزكَعَانِ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ.
° [٤١٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ (٧) سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ:
لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ قَطُّ (٨)، إِلَّا مَرَّةً
جَاءَهُ نَاسٌ بَعْدَ الظُّهْرِ فَشَغَلُوهُ فِي شَيءٍ، فَلَمْ (٩) يُصَلِّ بَعْدَ
° [٤١٠٠] [التحفة: خ م ٧٥٣٢، خ م ٨٣٧٥] [شيبة:
٧٤١٦، ٧٤٣٤، ٧٤٤٢،، وتقدم: (٤٠٨٢).
(١)
يوم النحر: يوم عيد الأضحى، وهو: اليوم العاشر من شهر ذي الحِجَّة. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: نحر).
(٢)
في (ر): «تزيغ».
(٣)
في الأصل: «فإني»، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٤٣٦].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)
(٥)
في الأصل: «ألا تحرى»، وفي (ر): «»غير ألا تحرى«، والمثبت من»الأوسط«لابن المنذر
(٣/ ٩٥) من طريق عبد الرزاق به.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٤١٠٢]
[الإتحاف: خز طح حم ش ٢٣٥٢٧]، وسيأتي: (٤١٠٣).
(٧)
في (ر):»أبي«، واضطرب في رسمه في الأصل فكان كذلك، ثم أصلحه كالمثبت، وهو الموافق
لـ»مسند الإمام أحمد«(٢٧٢٨٧) عن عبد الرزاق به، وينظر:»التمهيد«(١٣/ ٣٩) معزوا
للمصنف به.
(٨)
ليس في (ر)، والمثبت من الأصل، وينظر المصدران السابقان.
(٩)
في الأصل:»ولم"، والمثبت من (ر)، وينظر المصدران السابقان.
الظُّهْرِ شَيْئًا حَتَّى صَلَّى
الْعَصْرَ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّى الْعَصْرَ دَخَلَ بَيْتِي، فَصَلَّى
رَكْعَتَيْنِ.
° [٤١٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: قَدِمَ
مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: قُمْ يَا كَثِيرَ بْنَ الصَّلْتِ إِلَى أُمِّ
الْمُؤْمِنِينَ، فَسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصرِ، قَالَ أَبُو
سَلَمَةَ: فَقُمْتُ مَعَهُ، وَأَرْسَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
الْحَارِثِ، فَأَتَيَا عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: لَا أَدْرِي، سَلُوا (١) أُمَّ
سَلَمَةَ، فَأَتَيْنَا أُمَّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا،
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، لَمْ أكُنْ أُرَاهُ يُصَلِّيهِمَا،
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ؟ قَالَ: «قَدِمَ
وَفْدٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، أَوْ قَالَ: قَدِمَتْ صَدَقَةٌ وَكُنْتُ أُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُهْرِ، فَلَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا، فَهُمَا هَاتَانِ»
*.
° [٤١٠٤]
أخبلانا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا سَعِيدٍ الأَعْمَي، يُخْبِرُ عَنْ رَجُلٍ، يُقَالُ لَهُ: السَّائِبُ مَوْلَى
الْفَارِسِيِّينَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ رَآهُ (٢)
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ خَلِيفَةٌ رَكَعَ بَعْدَ الْعَصْرِ (٣)
رَكْعَتَيْنِ، فَمَشَى إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ وَهُوَ يُصَلّي كَمَا
هُوَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ زَيْدٌ (٤): اضْرِبْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،
فَوَاللَّهِ لَا أَدَعُهُمَا أَبَدًا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّيهِمَا، قَالَ: فَجَلَسَ إِلَيْهِ عُمَرُ، وَقَالَ: يَا زَيْدُ بْنَ
خَالِدٍ، لَوْلَا أَنَي أَخْشَى أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُلَّمًا إِلَى
الصَّلَاةِ حَتَّى اللَّيْلِ لَمْ أَضْرِبْ فِيهِمَا.
° [٤١٠٣] [شيبة: ٧٤٣١]، وتقدم: (٤١٠٢).
(١)
في (ر): «سألوا».
* [١/
١٦٢ أ].
° [٤١٠٤]
[الإتحاف: طح حم ٤٨٨٦].
(٢)
في (ر): «رأى».
(٣)
قوله: «بعد العصر»، ليس في (ر)، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «مسند
الإمام أحمد» (١٧٣١٠) عن عبد الرزاق به، وينظر: «التمهيد» (١٣/ ٣٢) معزوا للمصنف
به.
(٤)
ليس في (ر)، وينظر المصدران السابقان.
° [٤١٠٥] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
سَعِيدٍ (١)، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيَّ * يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صلَّى الْعَصْرَ، فَقَامَ رَجُلٌ
يُصَلِّي بَعْدَهَا، فَأَخَذَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرِدَائِهِ أَوْ
بِثَوْيِهِ، وَقَالَ: اجْلِسْ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ أَهْلُ الْكِتَابِ قَبْلَكُمْ
بِأَنَّهُ (٢) لَمْ يَكُنْ لِصَلَاتِهِمْ فَصْلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَدَقَ ابْنُ
الْخَطَّابِ».
• [٤١٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ،
قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصرِ، فَقَالَ: صَلِّ
مَا شِئْتَ إِلَى اللَّيْلِ، قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ الرَّجُلَ
يَرَاهُ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ.
• [٤١٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ (٣) بْنُ
الْمُصْعَبِ، أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ
رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَنَهَاهُ عَنْهَا، فَقَالَ: فَقُلْتُ: لَا
أَدَعُهُمَا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ
إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا﴾ (٤) فَتَلَا هَذِهِ الْآيةَ إِلَى
﴿مُبِينًا﴾ [الأحزاب:
٣٦].
• [٤١٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مَيْسَرَةَ، أَنَّ طَاوُسًا أَقَامَهُ بِخَيْفِ مِنًى بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ،
لِيصَلِّيَ (٥) بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ،
وَقَالَ لِي: أَتُصلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ؟ قُلْتُ (٦): نَعَمْ، قَالَ: أُكْرِمْتَ
وَاللَّهِ.
(١) اضطرب في كتابته بالأصل، وفي (ر):
«شعبة»، الصواب ما أثبتناه، وهو عبد الله بن سعيد بن أبي هند أبو بكر المدني
الفزاري، وينظر شيوخ المصنف. وينظر: ترجمة المصنف في «تهذيب الكمال» (١٨/ ٥٣).
* [ر/ ٤٣٧].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «جامع الأحاديث» (٣٩/ ٣٥٧)
معزوَّا لعبد الرزاق.
• [٤١٠٦]
[شيبة:٧٤٠٧، ٧٤١٤].
(٣)
في الأصل: «عمرو»، وفي (ر): «عمر»، وكلاهما خطأ، والمثبت من «التمهيد» (١٣/ ٤٢)
لابن عبد البر معزوا لعبد الرزاق به، وينظر ترجمته: «تهذيب الكمال» (٧٧/ ١٤).
(٤)
قوله في الآية: ﴿وَرَسُولَهُ﴾ ليس في (ر)، المثبت من الأصل، وهو الموافق للتلاوة.
(٥)
في (ر): «أن يصلي».
(٦)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
• [٤١٠٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصارِيَّ كَانَ يُصَلِّي
قَبْلَ خِلَافَةِ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصرِ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ
عُمَرُ تَرَكَهُمَا، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ رَكَعَهُمَا، فَقِيلَ لَهُ: مَا
هَذَا؟ فَقَالَ إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا.
قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَكَانَ أَبِي
لَا يَدَعُهُمَا.
° [٤١١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُرْوَةَ
بْنِ الزُّبَيْرِ، يَذْكُرُ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ
أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النَّبِي ﷺ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا قَطُّ بَعْدَ الْعَصْرِ
إِلَّا رَكعَ (١) رَكعَتيْنِ.
• [٤١١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي
مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْعَصْرَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَكَانَ يُصَلِّي
بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَكُنَّا نُصَلِّيهِمَا مَعَهُ نَقُومُ صَفَّا
خَلْفَهُ.
٢٨٨
- بَابُ
الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ
• [٤١١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ
رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ اللُّبَابَ مِنْ أَصْحَابِ
مُحَمَّدِ ﷺ يُصَلُّونَهُمَا.
• [٤١١٣]
عبد الرزاق *، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ:
كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يُصَلِّيَانِ
الرَّكْعَتَيْنِ (٢) قَبْلَ الْمَغْرِبِ.
° [٤١١٠] [التحفة: م س ١٦٧٧٢، خ س ١٧٣١١]
[الإتحاف: حم ٢٢٠٠٣] [شيبة: ٧٤٢٣].
(١)
قوله: «بعد العصر إلا ركع» في الأصل: «إلا ركع بعد العصر»، والمثبت موافق لما
أخرجه الإمام أحمد في «المسند» (٢٥٩٩٦)، ومحمد بن إسحاق السراج في «مسنده» (٢٣٣٠)
من طريق عبد الرزاق به.
• [٤١١٢]
[التحفة: خ س ١١١٢] [شيبة: ١٧٤٥٧] وسيأتي: (٤١١٨).
• [٤١١٣]
[شيبة:٧٤٥٦].
* [ر/ ٤٣٨].
(٢)
في (ر): «الركعتان»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢١٨٣٤)
معزوا للمصنف.
• [٤١١٤] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَعْلَي بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ * يُصَلُّونَ
الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ.
° [٤١١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَخْرُجُ عَلَيْنَا بَعْدَمَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ،
وَيَكُونُ اللَّيْلُ، وَقَبْلَ أَنْ يُثَوَّبَ (١) بِالْمَغْرِبِ، وَنَحْنُ
نُصَلِّي، فَلَا يَنْهَانَا وَلَا يَأْمُرُنَا.
• [٤١١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَا يَرْكَعُونَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ،
وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ يَرْكَعُونَهُمَا (٢).
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ أَنَسٌ
يَرْكَعُهُمَا.
• [٤١١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَمْ
يُصَلِّ أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ، وَلَا عُثْمَانُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ
الْمَغْرِبِ.
• [٤١١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ (٣)، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ اللُّبَابَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ إِذَا
نُودِيَ بِالْمَغْرِبِ ابْتَدَرُوا السَّوَارِيَ لِيُصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ
الْمَغْرِبِ.
* [١/ ١٦٢ ب].
(١)
في (ر): «يتوب»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢١٨٢١) معزوا
للمصنف.
(٢)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٤١١٨]
[التحفة: خ س ١١١٢] [شيبة: ٧٤٥٧]،
وتقدم: (٤١١٢).
(٣)
في الأصل، (ر): «عاصم» وهو خطأ، والتصويب من «صحيح البخاري» (٥٠٧) من وجه آخر، من
طريق الثوري، به، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٩٢).
٢٨٩ - بَابُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ
فَلَا صَلَاةَ
• [٤١١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ،
أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ.
[٤١٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنْ
سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَضْرِبُ عَلَى
الصَّلَاةِ بَعْدَ الْإِقَامَةِ.
° [٤١٢١]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ (١)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ (٢) عَنْ عَطَاءَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةِ يَبْلُغُ بِهِ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا
الْمَكْتُوبَةَ».
• [٤١٢٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ (٣)، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ مَوْهَبٍ أَخْبَرَهُ،
أَنَّهُ سَمِعَ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ يَقُولُ لِلنَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ:
وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَيْلَكُمْ، لَا صَلَاةَ إِذَا أُقِيمَتِ الصلَاةُ.
• [٤١٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَار * قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ يَنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ عِنْدَ
(٤) الْإِقَامَةِ.
• [٤١١٩] [التحفة: م د ت س ق ١٤٢٢٨] [شيبة: ٤٨٧٥، ٤٨٧٦].
• [٤١٢١]
[التحفة: م د ت س ق ١٤٢٢٨] [الإتحاف: مي خز طح حب حم ١٩٥٧٩] [شيبة: ٤٨٧٥، ٤٨٧٦].
(١)
رسم بعده في الأصل: «عن بلع» وهو خطأ واضح؛ فالحديث معروف من رواية معمر، عن أيوب،
به. ينظر: «مسند البزار» (٨٧٣٩) من طريق عبد الرزاق، به، و«العلل» للدارقطني (١١/
٨٣).
(٢)
قوله: «عن عمرو بن دينار» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من المصدرين السابقين من
طريق عبد الرزاق، به.
(٣)
قوله: «أخبرنا ابن جريج» ليس في (ر)، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في
«المحلى» (٢/ ١٥٣) معزوا للمصنف به.
* [ر/٤٣٩].
(٤)
في الأصل: «بعد»، والمثبت من (ر).
• [٤١٢٤] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ طَاوُسًا قُلْتُ: أَرْكَع رَكْعَتَيْنِ
وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ؟ قَالَ: أَوَ تُطِيقُ ذَلِكَ؟
• [٤١٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ فُضيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُمَا (١) يَكْرَهَانِ الصَّلَاةَ عِنْدَ
الْإِقَامَةِ، قَالَ سَعِيدٌ: اقْطَعْ صَلَاتَكَ عِنْدَ الْإِقَامَةِ (٢)، وَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ: إِنْ كُنْتَ قَدْ دَخَلْتَ فِي شَيءٍ فَأَتِمَّهُ.
• [٤١٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ
فَلَا صَلَاةَ، فَإِنْ خَرَجَ الْإِمَامُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ، فَارْكَعْ إِلَيْهَا
رَكْعَةً أُخْرَى خَفِيفَةً، ثُمَّ سَلِّمْ.
° [٤١٢٧]
عبد الرزاق أُرَاهُ عَنِ الثَّوْريِّ - أَبُو سَعِيدٍ (٣) يَشُكُّ - عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِابْنِ الْقِشْبِ
(٤)، وَهُوَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «أَصَلَاتَانِ مَعًا؟».
• [٤١٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: خَرَجَ الْإِمَامُ،
وَأَنَا مُتَطَوِّعٌ، قَائِمٌ؟ قَالَ: فَصِلْهَا (٥) بِهَا إِلَّا لَمْ تَكُنْ
رَكَعْتَ، وَلَا يَخْرُجُ الْإِمَامُ إِلَّا وَقَدْ صَلَّيْتَ، وَجَلَسْتَ، قُلْتُ
لَهُ: فَخَرَجَ وَأَنَا رَاكِعٌ، قَالَ: ارْكَعْ إِلَى تِلْكَ رَكْعَةً إِذَنْ
خَفِيفَةً ثُمَّ سَلِّمْ، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ رَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُمْتَ
وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصِلْهَا بِهَا (٦)، قُلْتُ: إِنِّي لَمْ
• [٤١٢٤] [شيبة: ٦٤٧٧].
(١)
في الأصل: «أنها»، وبعده في (ر): «كانا».
(٢)
قوله: «قال سعيد: اقطع صلاتك عند الإقامة» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «المحلى» (١٥٣/ ٢) معزوًّا للمصنف، به.
(٣)
يعني ابن الأعرابي، راوي «المصنف» عن الدبري، عن عبد الرزاق.
(٤)
في الأصل، (ر): «العشب»، والتصويب من «السنن الكبرى» للبيهقي (٤٦٠٢) من طريق سفيان
الثوري، به، «كنز العمال» معزوَّا للمصنف (٨/ ٩٠).
(٥)
في الأصل: «فصليها»، والمثبت من (ر).
(٦)
قوله: «إلا لم تكن ركعت ولا يخرج الإمام إلا وقد صليت … فصلها بها» ليس في الأصل،
والمثبت من (ر).
أُسَلِّمْ تَسْلِيمَ الاِنْصرَافِ،
قَالَ: أَلَيْسَ قَدْ تَشَهَّدْتَ؟ قُلْتُ: بَلَي، قَالَ: فَحَسْبُكَ، فَصِلْهَا
(١) بِهَا.
• [٤١٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: كُنْتُ قَائِمًا
أُصَلِّي، فَمَرَرْتُ بِسَجْدَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا فِي تِلْكَ
السَّجْدَةِ، قَالَ صِلْهَا بِهَا، قُلْتُ: أُكَبِّرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ:
أَسْتَعِيذُ؟ قَالَ: نَعَمْ *، قُلْتُ: وَلَا أكتَفِي بِاسْتِعَاذَتي
لِلتَّطَوُّعِ؟ قَالَ: بَلَى، وَلكِنْ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَسْتَعِيذَ.
• [٤١٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ
الرَّازِيُّ (٢)، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ كَانَ يَصِلُ التَّطَوُّعَ
بِالْمَكْتُوبَةِ، قَالَ: فَعَرَفْتُهُ، قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِرَأْيِهِ.
• [٤١٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ أَنَّهُمَا كَانَا
يَفْعَلَانِ ذَلِكَ يَصِلَانِ (٣) التَّطَوُّعَ بِالْمَكْتُوبَةِ.
• [٤١٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ وَالْأَعْمَشِ وَالزُّبَيْرِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ دَخَلَ مَسْجِدًا يَرَى أَنَّهُمْ قَدْ صَلَّوْا،
فَصَلَّى * رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ:
يَدْخُلُ مَعَ الْإِمَامِ فَيصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ، ثُمَّ
يَجْعَلُ الْبَاقِيَتَيْنِ تَطَوُّعًا.
قَالَ الزُّبَيْرُ: فَقُلْتُ
لإِبْرَاهِيمَ: مَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا، قَالَ: إِنَّ هَذَا
كَانَ يَصْنَعُهُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ.
• [٤١٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يَقْطَعُ صَلَاتَهُ،
وَيَدْخُلُ مَعَ الْقَوْمِ.
(١) في (ر): «صلها».
* [١/
١٦٣ أ].
(٢)
كذا في الأصل، (ر) ولا ندري من هو، ولعل الصواب: «الداري»، انظر: «تهذيب الكمال»
(١٥/ ٤٦٨)، (١٨/ ٣٣٨)، و«سير أعلام النبلاء» (٥/ ٣١٨)، (٦/ ٣٢٥).
(٣)
في (ر): «بصلاة».
• [٤١٣٢]
[شيبة: ٤٨٨٧].
* [ر /٤٤٠].
• عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ،
عَمَّنْ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: إِذَا دَخَلْتَ فِي صَلَاةٍ فَلَا تُدْخِلْ
مَعَهَا غَيْرَهَا، يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ فِي الْمَكْتُوبَةِ فَلَا تَجْعَلْهَا
فِي تَطَوُّعٍ، أَوْ فِي تَطَوُّعٍ فَلَا تَجْعَلْهَا فَرِيضةً.
• [٤١٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا وَصلْتَ
التَّطَوُّعَ بِالْمَكْتُوبَةِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلَامِ، يَقُولُ: وَلكِنْ
سَلِّمْ وَادْخُلْ مَعَهُمْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَهُ الْحَسَنُ.
٢٩٠
- بَابٌ
هَلْ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ؟
° [٤١٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ (١)، عَنْ
شَرِيكِ (٢) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ، فَصَلَّى الْفَجْرَ،
فَوَجَدَ رَجُلَيْنِ يُصَلِّيَانِ، فَقَالَ: «أَصَلَاتَانِ مَعًا؟».
° [٤١٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ، أَنَّ
النَّبِي ﷺ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ لِلصُّبْحِ، فَقَالَ:
«أَتُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟».
• [٤١٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ، فَقَالَ: أَتُصَلِّي (٣)
الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
° [٤١٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبي
الْعَالِيَةِ، أَوْ عَنْ
(١) في الأصل، (ر): «ميسرة»، والمثبت هو
الصواب، فهو من شيوخ المصنف. وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٩/ ٤٦٢).
(٢)
في الأصل، (ر): «سويد»، والمثبت هو الصواب، فهو ممن روى عنه ابن أبي سبرة. وينظر
ترجمته في «تهذيب الكمال» (١٢/ ٤٧٥).
(٣)
في (ر): «أتصل»، والمثبت موافق لما أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (٥/ ٢٣٢)، وابن
حزم في «المحلى» (٢/ ١٥٢) كلاهما من طريق عبد الرزاق به.
أَبِي عُثْمَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَقَدْ أُقِيمَتْ صَلَاةُ الْفَجْرِ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «أَيَّتُهُمَا صَلَاتُكَ؟ الَّتِي صَلَّيْتَ وَحْدَكَ، أَمِ الَّتِي
صَلَّيْتَ مَعَنَا؟».
• [٤١٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ كَرِهَ أَنْ
يُصَلّيَهُمَا عِنْدَ الْإِقَامَةِ، قَالَ: كَيْفَ يُصَلِّيهِمَا وَقَدْ فُرِضَتِ
الصَّلَاةُ؟
• [٤١٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ
وَالْإِمَامُ فِي الصَّلَاةِ وَلَمْ أكُنْ رَكَعْتُهُمَا، قَالَ: فَارْكَعْهُمَا
(١) فِي الْمَسْجِدِ، إِلَّا أَنْ تَخْشَى أَنْ تَفُوتَكَ الرَّكْعَةُ الَّتِي
الْإِمَامُ فِيهَا.
• [٤١٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَحَبُّ إِلَيْكَ
أَنْ أَرْكَعَهُمَا فِي الطَّرِيقِ؟ قَالَ: لَا أُبَالِي أَيْنَ تَرْكَعُهُمَا،
إِذَا رَكَعْتَهُمَا قَبْلَ الصَّلَاةِ.
° [٤١٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
خِفْتُ أَنْ تَفُوتَنِي الصُّبْحُ؟ قَالَ: فَدَعْهُمَا، وَلَا يَفُوتُكَ شَيءٌ
مِنَ الصُّبْحِ. قَالَ: ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ خَبَرَ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْمَى
إِيَّانَا عَنِ الَّذِي رَكَعَهُمَا بَعْدَ الصُّبْحِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ.
• [٤١٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَرْكَعُهُمَا * فِي
بَيْتِي ثُمَّ آتِي الْمَسْجِدَ فَأَجْلِسُ أَحَبُّ إِلَيَّ، قَالَ زَيْدُ بْنُ
خَالِدٍ: لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ.
• [٤١٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا أَخْطَأْتَ أَنْ
تَرْكَعَهُمَا قَبْلَ الصبْحِ فَارْكَعْهُمَا بَعْدَ الصبْحِ.
• [٤١٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا
أُقِيمَتِ الصلَاةُ وَلَمْ يَرْكَعْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ صَلَّئ (٢) مَعَ
الْإِمَامِ، فَإِذَا فَرَغَ رَكَعَهُمَا بَعْدَ الصُّبْحِ.
(١) في (ر): «»فإن ركعهما«.
* [ر / ٤٤١].
* [١/
١٦٣ ب].
(٢)
في الأصل، (ر):»صل«، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما أخرجه ابن حزم
في»المحلى" (٢/ ١٥٣) من طريق عبد الرزاق، به.
• [٤١٤٧] عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ ابْنَ
جُرَيْجٍ رَكَعَهُمَا بَعْدَ الصبْحِ فِي مَسْجِدِ صَنْعَاءَ بَعْدَمَا سَلَّمَ
الْإِمَامُ.
° [٤١٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ (١): سَمِعْتُ عَبْدَ رَبِّهِ بْنَ
سَعِيدٍ، أَخُو يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: خَرَجَ إِلَى
الصُّبْحِ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ فِي الصُّبْحِ، وَلَمْ يَكُنْ رَكَعَ رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ، فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَامَ حِينَ فَرَغَ مِنَ الصُّبْحِ،
فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ - صلي الله علية وسلم -،
فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟»، فَأَخْبَرَهُ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ - صلي الله
علية وسلم - وَمَضَى وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا.
• [٤١٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ (٢) ابْنَ عُمَرَ
دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالْقَوْمُ فِي الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَكُنْ صَلُّي رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ، فَدَخَلَ مَعَ الْقَوْمِ فِي صَلَاتِهِمْ، ثُمَّ قَعَدَ، حَتَّى
أَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ قَضَاهُمَا، قَالَ: وَكَانَ إِذَا أقِيمَتِ الصَّلَاةُ
وَهُوَ فِي الطَّرِيقِ صَلَّاهُمَا فِي الطَّرِيقِ.
• [٤١٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ،
عَنْ مُخْبِرٍ أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ رَكَعَ فِي الضُّحَي
رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ الضُّحَى قَطُّ، فَقِيلَ لَهُ: مَا
رَأَيْنَاكَ تُصَلِّي (٣) هَذِهِ الصَّلَاةَ قَطُّ، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ نَسِيتُ
رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَرَكَعْتُهُمَا الْآنَ.
• [٤١٥١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ * ابْنَ عُمَرَ
بَيْنَا هُوَ يَلْبَسُ
° [٤١٤٨] [الإتحاف: خز قط حم ١٦٣٦٢، خز حب قط
كم ش ١٦٣٦٣].
(١)
ليس في (ر)، والمثبت من الأصل، (ك)، وهو الموافق لما أخرجه الإمام أحمد في
«المسند» (٢٤٢٥٨) عن عبد الرزاق به.
(٢)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما أخرجه ابن المنذر في
«الأوسط» (٥/ ٢٢٩) عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في (ر): «تصل»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من الأصل.
* [ر/٤٤٢].
لِلصُّبْحِ إِذْ سَمِعَ
الْإِقَامَةَ، فَصَلَّى فِي الْحُجْرَةِ رَكْعَتَيِ (١) الْفَجْرِ، ثُمَّ خَرَجَ
فَصَلَّى مَعَ النَّاسِ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا
وَجَدَ الْإِمَامَ يُصلِّي وَلَمْ يَكُنْ رَكَعَهُمَا، دَخَلَ مَعَ الْإِمَامِ،
ثُمَّ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.
• [٤١٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى،
قَالَ: بَلَغَنَا، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: نَعَمْ
وَاللَّهِ، لَئِنْ دَخَلْتُ وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ لأَعْمِدَنَّ إِلَى
سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ لأَرْكَعَنَّهُمَا ثُمَّ
لأُكْمِلَنَّهُمَا، ثُمَّ لَا أَعْجَلُ (٢) عَنْ إِكْمَالِهِمَا، ثُمَّ أَمْشِي
إِلَى النَّاسِ فَأُصَلِّي (٣) مَعَ النَّاسِ الصُّبْحَ.
• [٤١٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٤)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: جَاءَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ وَالْإِمَامُ يُصَلِّي
الْفَجْرَ، فَصلَّي رَكْعَتَيْنِ إِلَى سَارِيَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى
رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
• [٤١٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
مُوسَى، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ.
• [٤١٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَفْعَلُهُ.
• [٤١٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى وَعَاصِمٍ،
عَنِ (٥) الشَّعْبِيِّ: أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يُصَلِّيهِمَا وَالْإِمَامُ
قَائِمٌ يُصلِّي فِي الْمَسْجِدِ.
(١) ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، (ك).
(٢)
في الأصل، (ر): «عجل»، والمثبت من (ك) هو الأليق بالسياق.
(٣)
في (ر): «وأصلي»، والمثبت من الأصل، (ك).
(٤)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (٩/ ٢٧٧) عن إسحاق الدبري عن المصنف به.
(٥)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر)، وهو الصواب.
• [٤١٥٧] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ فِي
الصَّلَاةِ، وَلَمْ تَكُنْ رَكَعْتَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَصَلِّهِمَا ثُمَّ
ادْخُلْ مَعَ الْإِمَامِ.
قَالَ هشَامٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ،
وَالنَّخَعِيُّ يَدْخُلَانِ مَعَ الْإِمَامِ، وَلَا يَرْكَعَانِ حِينَئِذٍ.
• [٤١٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ (١) عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِنْ
لَمْ يَقْضِ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ (٢)، فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيءٌ.
٢٩١
- بَابُ
الرَّجُلِ يَدْعُو وَيُسَمِّي فِي دُعَائِهِ
° [٤١٥٩]
أخبرنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ (٣): أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ
قَامَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ (٤)، قَالَ:
«رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، قَالَ: اللَّهُمَّ
الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا»، دَعَا عَلَي نَاسٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، قَالَ
(٣): فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ
عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٢٨].
° [٤١٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (٥)
رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ * الْآخِرَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ،
(١) قوله: «عن جابر» ليس في الأصل، والمثبت
من (ر) هو الأشبه؛ فإن جابرا الجعفي من شيوخ الثوري، وينظر ترجمته في «تهذيب
الكمال» (٤/ ٤٦٦).
(٢)
بياض في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٤١٥٩]
التحفة: خت ٦٨٠٦، خ س ٦٩٤٠] [الإتحاف: خز طح حب حم ٩٥٩٧].
* [١/
١٦٤ أ].
(٣)
ليس في (ر)
(٤)
في الأصل، (ر): «الركعتين»، والتصويب من «صحيح ابن خزيمة» (٦٧٩) من طريق عبد
الرزاق، به.
° [٤١٦٠]
[التحفة: خ م س ق ١٣١٣٢، خ س ١٣١٥٥،خ ١٣٧٦٨، خ ١٣٨٨٦، خ ١٥١٢٣،خ ١٥٣٥٠، م د ١٥٣٨٧]
[الإتحاف: مي خز جا طح حب حم ش ١٨٥٩٧، حب خز قط حم ٢٠٤١٩] [شيبة: ٧١١٩].
(٥)
قوله: «رسول الله ﷺ» سقط من الأصل، (ر)، واستدركناه من «مسند أحمد» (٧٧٨٤)، «صحيح
ابن حبان» (١٩٦٥)، «الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٤٢٧)، (٥/ ٢١٣) وغيرهم من طريق
المصنف، به.
* [ر/٤٤٣].
قَالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ
الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَليدَ بْنَ الْوَليدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ،
وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
بِمَكَّةَ، اللُّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ (١) عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا
عَلَيْهِمْ كَسِنِي (٢) يُوسُفَ».
° [٤١٦١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ
أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَنَتَ (٣) شَهْرًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ،
يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءَ الْعَرَبِ، عُصَيَّةَ (٤)، وَذَكْوَانَ،
وَرِعْلٍ، وَلِحْيَانَ، وَكُلُّهُمْ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ.
° [٤١٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ
مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، قَالَ: جَاءَ كَلْبٌ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يُصلِّي بِالنَّاسِ
صَلَاةَ الْعَصْرِ لِيَمُرَّ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ:
اللَّهُمَّ احْبِسْهُ، فَمَاتَ الْكَلْبُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ - صلي
الله علية وسلم - قَالَ: «أَيُّكُمْ دَعَا عَلَيْهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا
رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ (٥):»لَوْ دَعَا عَلَى أُمَّةِ لَاسْتُجِيبَ لَهُ«.
° [٤١٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ قَالَ: فَرَّ عَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ،
وَالْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(١) وطأتك: أي خُذهم أخذًا شديدًا. (انظر:
النهاية، مادة: وطأ).
(٢)
السنون: جمع سنة، والمراد: سنين فيها قحط وجدب. (انظر: النهاية، مادة: سنه).
° [٤١٦١]
[التحفة: م د ٢٣٥، خ م ٩٣١، م س ١٢٧٣، م ١٦١٥، خ م س ١٦٥٠] [الإتحاف: مي طح عه حم
١٢٢٦، طح حب حم عه ١٤٧٩، حم عه ١٨٦٢، طح حب عه حم ١٩١٧] [شيبة: ٧٠٥٣، ٧٠٥٤]، وسيأتي: (٥١٠٣، ٥١٠٤،
٥١٠٥، ١٠٥٨٧).
(٣)
القنوت: الدعاء. (انظر: النهاية، مادة: قنت).
(٤)
في (ر):»عصبية«، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في»للمسند«للإمام أحمد (١٢٨٥١)،
والسراج في»مسنده«(١/ ٤٠٤) كلاهما من طريق المصنف به.
عصية: قبيلة من سُلَيم. (انظر:
اللسان، مادة: عصا).
(٥)
بعده في (ر):»النبي ﷺ".
إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَعَيَّاشٌ،
وَسَلَمَةُ مُتَكَفِّلَانِ (١) مُرْتَدِفَانِ عَلَي بَعِيرٍ، وَالْوَلِيدُ يَسُوقُ
بِهِمَا، فَكُلِمَتْ إِصْبَعُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ:
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ
… وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
فَعَلِمَ النَّبِيُّ - صلي الله علية
وسلم - مَخْرَجَهُمْ إِلَيْهِ وَشَأْنَهُمْ، قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ النَّاسُ،
فَصلَّى الصُّبْحَ فَرَكَعَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا (٢)، فَلَمَّا رَفَعَ
رَأْسَهُ دَعَا لَهُمْ (٣) قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ! أَنْجِ
عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ! أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَام،
اللَّهُمَّ! أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَليدِ، اللَّهُمَّ! أَنْجِ
الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى
مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي (٤) يُوسُفَ».
° [٤١٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ (٥): دَعَوْتُ
فِي الْمَكْتُوبَةِ عَلَى رَجُلٍ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِهِ، قَالَ: قَدِ
انْقَطَعَتْ صَلَاتُكَ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي حِينَئِذٍ، قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ ﷺ
لعَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ وَرَكَعَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ *
الرَّكْعَةِ، قَالَ وَهُوَ قَائِمٌ: «اللَّهُمَّ أَنْجِ عَياشَ بْنَ أَبِي
رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ الْوَليِدِ (٦) بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَسَلَمَةَ بْنَ
هِشَامِ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ عِبَادَكَ»، قُلْتُ: فَدَعَا بِهَذَا وَسَمَّى
مَا سَمَّى، قَالَ: لَا أَدْرِي أَكَانَ فِي
(١) في الأصل: «مكبلان»، وفي (ر): «مكسلان»،
والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٧/ ٥٤)، من طريق المصنف به، ومن طريقه أبو
نعيم في «معرفة الصحابة» (٥/ ١٣٥٣)، وقال ابن الأثير في «النهاية» (مادة: كفل):
«تكفلت البعير وأكفلته: إذا أدرت حول سنامه كساء ثم ركبته».
(٢)
في (ر): «بينهما»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لى «معرفة الصحابة» الذي سبق.
(٣)
في الأصل: «لهما»، والمثبت من (ر)، وينظر المصدران السابقان.
(٤)
في (ر): «كسنين»، وينظر المصدران السابقان.
(٥)
في (ر): «لو».
* [ر/٤٤٤].
(٦)
قوله: «ابن الوليد» ليس في (ر)، واستدركناه من «كنز العمال» (٣٧٤٦٠) معزوا للمصنف،
وينظر ترجمته في «معرفة الصحابة» لأبي نعيم (٥/ ٢٧٢٦).
سُبْحَةٍ أَوْ مَكْتُوبَةٍ، قُلْتُ:
أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ النَّبِيُّ - صلي الله علية وسلم - دعَا لَهُمْ فِي
الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: لَا (١) أَدْرِي، وَلَعَلَّهُ أُمِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ
ﷺ، وَلَسْنَا كَهَيْئَتِهِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ
عَطَاءٌ: دَعَا لَهُمْ ثُمَّ لَمْ يَدْعُ بَعْدَ ذَلِكَ فِيمَا بَلَغَنِي.
• [٤١٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: دُعَاءُ الْمَرْءُ
فِي الْمَكْتُوبَةِ؛ يَسْتَغْفِرُ رَبَّهُ وَيَسْأَلُهُ، قَالَ: مَا أُحِبُّهُ،
قُلْتُ*: أَيَقْطَعُ (٢) ذَلِكَ صَلَاتَهُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَيَسْجُدُ
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا (٣)، قُلْتُ: أَفَتَدْعُو (٤) أَنْتَ الْمَرَّةَ
فِي الْمَكْتُوبَةِ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ (٥) مِنَ التَّشَهُّدِ الْآخِرِ؟ قَالَ:
نَعَمْ، قُلْتُ (٦): إِنِّي لَتَأْخُذُنِي الْمَرَّةَ الرَّغْبَةُ فِي
الْمَكْتُوبَةِ فَأَسْتَغْفِرُ وَأَسْأَلُ (٧) بِذَلِكَ قَلِيلٌ قَالَ: وَلَا
سَوَاءٌ، الدُّعَاءُ (٨) فِي الدُّنْيَا وَغَرَضِهَا، أَشدُّ مِنَ الدُّعَاءَ
لِلْآخِرَةِ (٩) وَالاِسْتِغْفَارِ.
• [٤١٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي الْمَكْتُوبَةِ فَلَا تَدْعُ
بِشَيءٍ حَتَّى يَفْرُغَ الْإِمَامُ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَسَمِعْتُ
طَاوُسًا، يَقُولُ: لَا تَدْعُ فِي الْمَكْتُوبَةِ، وَلَا أَعْلَمُ بَعْدَ
الرَّكْعَتَيْنِ إِلَّا التَّشَهُّدَ.
• [٤١٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: ادْعُ فِي
الْفَرِيضَةِ بِمَا فِي الْقُرْآنِ.
• [٤١٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ مِثْلَهُ.
(١) في (ر): «ما».
* [١/
١٦٤ ب].
(٢)
في (ر): «أسقط».
(٣)
في الأصل، (ر): «ولا»، والمثبت من (ك).
(٤)
في (ر): «أتدعو».
(٥)
في (ر): «يسلم».
(٦)
في الأصل: «قال».
(٧)
قوله: «فأستغفر وأسأل» في (ر): «وأستغفر وأسل».
(٨)
في (ر): «ما الدعاء».
(٩)
في (ر): «في الآخرة».
• [٤١٦٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ (١) قَالَ: ادْعُ فِي الْفَرِيضَةِ بِمَا فِي
الْقُرْآنِ.
• [٤١٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ مِثْلَ قَوْلِ طَاوُسٍ.
• [٤١٧١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: ادْعُ فِي الْفَرِيضَةِ بِمَا
شِئْتَ.
• [٤١٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو (٢) بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ: احْمِلُوا حَوَائِجَكُمْ عَلَى
الْمَكْتُوبَةِ.
وَقَالَ عَمْرُو (٣) بْنُ دِينَارٍ
وَغَيْرُهُ مِنْ عُلَمَائِنَا: مَا مِنْ صلَاةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ (٤) أَنْ
أَدْعُوَ فِيهَا حَاجَتِي (٥) مِنَ الْمَكْتُوبَةِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَقُولُ:
وَنَظَرْتُ فِي اسْتِفْتَاحِ النَّبِيِّ ﷺ * وَأَصْحَابِهِ الْمَكْتُوبَةَ
أَجِدُهُمْ يَدْعُونَ وَيَسْتَغْفِرُونَ فِي بَعْضِ رُكُوعِهِمْ وَسُجُودِهِمْ،
فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ.
• [٤١٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ
الْفُرَافِصَةِ (٦)، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو لِلزُّبَيْرِ وَأَسْمَاءَ أُمِّهِ
يُسَمِّيهِمَا فِي الصَّلَاةِ (٧) بِأَسْمَائِهِمَا.
• [٤١٦٩] [شيبة: ٣٠٥٢، ٣٠٥٤].
(١)
في (ر): «طاوسا».
(٢)
في (ر): «عمر»، والمثبت هو الصواب، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(٩/ ٢٧٧) من طريق عبد الرزاق، به. وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٥/ ٢٢).
(٣)
في (ر): «عمر»، والمثبت من الأصل، وهو الصواب.
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
في (ر): «بحاجتي».
* [ر/٤٤٥].
(٦)
قوله: «عن حفص بن الفرافصة» ليس في (ر)، والمثبت من الأصل، هو الصواب، وينظر
ترجمته في «التاريخ الكبير» (٢/ ٣٦٠).
(٧)
في (ر): «صلاته».
• [٤١٧٤] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (١) بْنِ
رَاشِدٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ
الْفَرَافِصةِ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ
وَهُوَ سَاجِدٌ: اللَّهُمَّ! اغْفِرْ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ،
وَلِأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ.
• [٤١٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَكْرَهُ أَنْ
يُسْتَغْفَرَ (٢) فِي التَّطَوُّعِ؟ قَالَ نَعَمْ، حَتَّى يَجْلِسَ وَيَتَشَهَّدَ،
ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ جَالِسًا، قَالَ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه:١٤].
° [٤١٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ
الْمُسْلِمِينَ كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلَاةِ كَمَا يَتَكَلَّمُ (٣)
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، حَتَّى نَزَلَتْ: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤].
• [٤١٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ (٤)، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ فَمَا عَلِمْتُ مَا
يَقْرَأُ حَتَّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ﴿زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: ١١٤]، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ فِي ﴿طه﴾.
° [٤١٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ
(٥)، عَنْ صِلَةَ
• [٤١٧٤] [شيبة: ٨١٨٨، ٨١٩١].
(١)
في الأصل: «معمر»، والمثبت من (ر)، وهو الأشبه بالصواب؛ لأن طريق معمر بن راشد ورد
في الأثر قبله، والمذكور هو: عمر بن راشد اليمامي. وينظر: «تهذيب الكمال» (٢١/
٣٤٠).
(٢)
في (ر): «تستغفر».
(٣)
في (ر): «تتكلم».
• [٤١٧٧]
[شيبة: ٣٦٧٩، ٣٦٨٧].
(٤)
قوله: «عن الثوري»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الصواب، وهو الموافق لما في
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٧٧) من طريق المصنف عن الثوري به، وينظر ترجمته في
«تهذيب الكمال» (١١/ ١٥٤).
° [٤١٧٨]
[التحفة: م د ت س ق ٣٣٥١، س ٣٣٥٢] [الإتحاف: مي خز عه طح حب قط حم ٤١٥٨] [شيبة: ٦٠٩٥]، وتقدم: (٢٩٧١).
(٥)
قوله: «سعد بن عبيدة» في الأصل: «سعيد بن عبيد»، وفي (ر): «سعيد بن عبيدة»، وهو
خطأ، =
ابْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ خَوْفٍ تَعَوَّذَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ
رَحْمَةٍ سَأَلَ.
• [٤١٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ، أَنَّهُمَا كَانَا لَا
يَرَيَانِ بَأْسًا أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلُ فِي التَّطَوُّعِ (١)، إِذَا مَرَّ
بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ (٢) فَيقِفُ عِنْدَهَا فَيَسْأَلُ
وَيَتَعَوَّذُ.
• [٤١٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، أَنَّ
عَائِشَةَ مَرَّتْ بِهَذِهِ الْآيَةِ: ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا
عَذَابَ السَّمُومِ﴾ * [الطور: ٢٧]، فَقَالَتْ: رَبِّ مُنَّ عَلِيَّ وَقِنِي
عَذَابَ السَّمُومِ.
• [٤١٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ
الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا قَرَأَ فِي صَلَاةٍ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ
رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى.
• [٤١٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ
أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ قَرَأَ فِي الْجُمُعَةِ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى﴾، فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ﴾ *.
• [٤١٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ
عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ [القيامة: ٤٠]،
قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ! بَلَى، وإِذَا قَرَأَ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى﴾ [الأعلى:
١] قَالَ:
سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى.
= والتصويب من «مسند أحمد» (٢٣٧٨٥) عن
عبد الرزاق، به، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (١٠/ ٢٩٠).
(١)
في (ر): «بالتطوع».
(٢)
قوله: «الجنة والنار» في (ر): «النار».
• [٤١٨٠]
شيبة:٦٠٩١].
* [١/
١٦٥ أ].
• [٤١٨١]
[شيبة: ٣٥٧١، ٣٥٧٨، ٨٧٣١].
• [٤١٨٢]
[شيبة: ٥٤٩٩، ٨٧٢٩، ٨٧٣٠].
* [ر / ٤٤٦].
• [٤١٨٣]
[التحفة: د ٥٦١٩] [شيبة: ٨٧٣٤].
° [٤١٨٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
إِسْمَاعَيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا قَرَأَ التِّينَ
فَبَلَغَ (١) ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: ٨]، قَالَ: «بَلَى»، وإِذَا قَرَأَ: ﴿أَلَيْسَ
ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ [القيامة: ٤٠]، قَالَ: «بَلَى»، وإِذَا قَرَأَ: ﴿فَبِأَيِّ
حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٥]،
قَالَ: «آمَنْتُ بِاللَّهِ (٢) وَبِمَا أُنْزِلَ، أَوْ قَالَ: آمَنَّا بِاللَّهِ
وَبِمَا أَنْزَلَ».
• [٤١٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ جَابَانَ، قَالَ: بِتُّ عَنْدَ
حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقَرَأَ،
فَمَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨) أَأَنْتُمْ
تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾ [الواقعة: ٥٨، ٥٩]، قَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا
رَبِّ، بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ، بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ، ثَلَاثًا، ثُمَّ قَرَأَ:
﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (٦٣) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ
الزَّارِعُونَ﴾ [الواقعة:
٦٣، ٦٤]،
قَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ، بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ، بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ،
ثَلَاثًا، ثُمَّ قَرَأَ (٣) ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨)
أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ﴾ [الواقعة: ٦٨، ٦٩]، قَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا
رَبِّ، بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ، بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ (٤)، ثَلَاثًا، ثُمَّ قَرَأَ
(٥): ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ
شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ﴾ [الواقعة: ٧١، ٧٢]
قَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ،
قَالَهَا: ثَلَاثًا.
• [٤١٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ كَرِهَ أَنْ يَمُرَّ الرَّجُلُ
بِذِكْرِ النَّارِ فَيَتَعَوَّذَ مِنْهَا فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ.
قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ لَا يَرَى
بِهِ (٦) بَأْسًا فِي التَّطَوُّعِ.
(١) في الأصل، (ر): «بلغ»، والمثبت من (ك).
(٢)
قوله: «قال: آمنت بالله» ليس في أصل مراد ملا، والمثبت من (ر)، (ك).
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)
(٤)
قوله: «بل أنت يا رب» ليس في الأصل.
(٥)
في الأصل: «قال».
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو أليق بالسياق.
• [٤١٨٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُرِهَ إِذَا (١) مَرَّ الْإِمَامُ بِآيَةِ
تَخْوِيفٍ، أَوْ آيَةِ (٢) رَحْمَةٍ، أَنْ يَقُولَ مَنْ خَلْفَهُ شَيْئًا.
• [٤١٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤]، قَالَ: هَذَا فِي الصَّلَاةِ (٣).
• [٤١٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٤)، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ،
قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: إِذَا شُغِلَ الْعَبْدُ بِثَنَائِهِ
عَلَيَّ مِنْ مَسْأَلَتِهِ إِيَّايَ أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِي
السَّائِلِينَ.
• [٤١٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: الدُّعَاءُ فِي
التَّطَوُّعِ مِثْلُهُ فِي الْمَكْتُوبَةِ إِنْ سَمَّيْتُ إِنْسَانًا يَقْطَعُ (٥)
صَلَاتي؟ قَالَ *: نَعَمْ، فَإِنْ قُلْتَهُ وَلَكَ وِتْرٌ فَاشْفَعْ بِرَكْعَةٍ،
ثُمَّ انْصَرِفْ فَاسْتَقْبِلْ صَلَاتَكَ.
٢٩٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي وَهُوَ مُتَلَثِّمٌ (٦)
• [٤١٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ: أَيُصَلِّي الرَّجُلُ
وَهُوَ مُخَمِّرٌ فَاهُ؟ قَالَ: أَحَبُّ إِليَّ أَنْ تَنْزِعَهُ مِنْ فِيكَ،
إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرةَ يَقُولُ: إِذَا صلَّيْتَ فَإِنَّكَ تُنَاجِي
رَبَّكَ.
(١) قوله: «كره إذا» وقع في (ر): «إذا كره»
وهو قلْبٌ.
(٢)
ليس في (ر).
• [٤١٨٨]
[شيبة: ٨٤٦٨].
(٣)
قوله: «قال هذا في الصلاة» ليس في (ر)، وينظر: «تفسير الطبري - هجر» (١٠/ ٦٦٣)؛
فقد أخرجه من طريق الحسن بن يحيى، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وقد تقدم على الصواب برقم
(٣٣٠٧).
(٥)
في (ر): «قطع».
* [ر/٤٤٧].
(٦)
التلثم: شد الفم باللثام. (انظر: النهاية، مادة: لثم).
• [٤١٩١]
[شيبة: ٤٥٧٢].
• [٤١٩٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ كَرِهَ أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ يَدَهُ، أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ،
أَوْ عَلَى أَنْفِهِ فِي الصَّلَاةِ.
• [٤١٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ * أَنَّهُ
كَرِهَ أَنْ يُصلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَلَثِّمٌ.
• [٤١٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، أَوْ
أَحَدِهِمَا، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ
الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَلَثِّمٌ.
• [٤١٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَرِهَ
أَنْ يُصلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَلَثِّمٌ، وَكَانَ يَقُولُ: إِذا عَطَسَ
الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَلَا يَجْهَرْ، وَسَأَلْتُهُ (١)
عَنِ الرَّجُلِ يَعْطِسُ عَلَى الْخَلَاءِ، قَالَ: يَحْمَدُ اللَّهَ، فَإِنَّهَا
تَصْعَدُ.
• [٤١٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: أَبْصَرَ جَعْدَةُ (٢) بْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى رَجُلٍ
مِغْفَرًا (٣) وَهُوَ يُصَلِّي، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَجُلًا (٤) أَنِ اكْشِفِ
الْمِغْفَرَ عَنْ فِيكَ.
• [٤١٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ يُرَخِّصُ فِي
أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَلَثِّمٌ إِذَا كَانَ مِنْ بَرْدٍ، أَوْ
عُذْرٍ.
٢٩٣
- بَابُ
التَّسْبِيحِ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقِ لِلنِّسَاءِ
• [٤١٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَقُولُ فِي
الْمَكْتُوبَةِ
* [١/ ١٦٥ ب].
• [٤١٩٥]
[شيبة: ١٢٢٣، ٧٣٧٦، ٧٣٨٧، ٨١٠٢].
(١)
في (ر): «وسأله».
(٢)
في الأصل، (ر): «جعفر» وهو تحريف، والمثبت من «مصنف بن أبي شيبة»؛ فقد أخرجه
(٢٧٨٢) من طريق حصين، عن هلال، عن جعدة، به. ولا يعرف في هذه الطبقة ولا ما
يقاربها من اسمه: جعفر بن هبيرة، والله أعلم.
(٣)
المغفر: اللثام أو طرف العمامة يشده على فمه. (انظر: اللسان، مادة: غفر).
(٤)
رسمه في الأصل، (ر) على صورة المرفوع، بدون ألف ولا تنوين.
سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ
اللَّهِ، وَأُشِيرُ بِيَدِي ثُمَّ أَسْتَوِي إِلَى الصَّفِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، ذَاكَ
(١) حَسَنٌ.
• [٤١٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ،
إِسْ إِسْ فِي الصَّلَاةِ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَتَكَلَّمَ أَبُو
هُرَيْرَةَ بِإِسٍّ إِسٍّ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي
الصَّلَاةِ: لِذَلِكَ مِنْ قَوْلِ الرِّجَالِ وَالنَّسَاءِ، وَأَحَبُّ إِلَى
عَطَاءٍ أَنْ يُسَبِّحْنَ مِنَ التَّصْفِيقِ، مِنْ إِسٍّ إِسٍّ، قَالَ عَطَاءٌ:
وَيُصفِّقُ أَبُو هُرَيْرَةَ بِيَدَيْهِ.
° [٤٢٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ *
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ،
وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ فِي الصَّلَاةِ».
° [٤٢٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ، قَالَ: قَالَ (٢) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «التًسْبِيحُ
لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ فِي الصَّلَاةِ».
• [٤٢٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ.
(١) في (ر): «ذلك».
° [٤٢٠٠]
[التحفة: س ١٢٤١٨، م س ١٣٣٤٩، س ١٤٤٨٨، م ١٤٧٤٨، خ م د س ق ١٥١٤١] [شيبة: ٣٧٤٢٧]، وسيأتي: (٤٢٠١، ٤٢٠٥).
* [ر/٤٤٨].
° [٤٢٠١]
[التحفة: م ١٤٧٤٨] [الإتحاف: طح عه حم ١٨٠٨٦، حم ١٨٧٥٦، طح حب حم ١٩٨١٦، مي جاخز
طح عه حب حم ٢٠٤٥٥، طح قط ٢٠٧٢٦] [شيبة: ٣٧٤٢٧]،
وتقدم: (٤٢٠٠) وسيأتي: (٤٢٠٥).
(٢)
ليس في (ر).
• [٤٢٠٢]
[التحفة: س ١٢٤١٨، م ١٢٤٥١، م س ١٢٤٥٤، م ت ١٢٥١٧] [الإتحاف: طح عه حم ١٨٠٨٦، حم
١٨٧٥٦، طح حب حم ١٩٨١٦، مي جا خز طح عه حب حم ٢٠٤٥٥، طح قط ٢٠٧٢٦]، وتقدم: (٤١٩٩،
٤٢٠٠، ٤٢٠١).
• [٤٢٠٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ
لِلنِّسَاءَ فِي الْإِذْنِ (١).
° [٤٢٠٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ،
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ إِذْ قِيلَ لَهُ: كَانَ
بَيْنَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَأَهْلِ قُبَا (٢) شَيءٌ، فَقَالَ: قَدِيمٌ
كَانَ ذَلِكَ، كُنَّا عِنْدَ (٣) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ جِيءَ، فَقِيلَ لَهُ (٤):
كَانَ بَيْنَ أَهْلِ قُبَا (٢) شَيء، فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ - صلي الله علية وسلم
- ﷺ إلَيْهِمْ لِيصْلِحَ بَيْنَهُمْ، فَأَبْطَأَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ بِلَالٌ
لِأَبِي بَكْرٍ: أَلَا أُقِيمُ بِالصَّلَاةِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَأَقَامَ
بِلَالٌ فَقَدَّمَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ، فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّي أَقْبَلَ
النَّبِيُّ - صلي الله علية وسلم - ﷺ، فَجَعَلَ يَشُقُّ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ
خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَجَعَلُوا يُصَفِّحُونَ، وَكَانَ لَا يَلْتَفِتُ فِي
الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا الْتَفَتَ، فَإِذَا النَّبِيُّ ﷺ قَائِمٌ
خَلْفَهُ فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يُصَلِّيَ كَمَا هُوَ، فَنَكَصَ
(٥) إِلَى وَرَائِهِ، وَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ - صلي الله علية وسلم - ﷺ، فَصلَّى،
فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: «مَا مَنَعَكَ إِذْ أُمِرْتَ ألَا تَكُونَ قَدْ
صَلَّيْتَ؟» قَالَ: لَا يَنْبَغِي لاِبْنِ
(١) في الأصل، (ر): «الأذان»، والمعني لا
يستقيم به، والمثبت هو الصواب - إن شاء الله - فقد أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف»
(٧٣٣٧) عن هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: إذنُ الرجل إذا كان يصلي في بيته
التسبيح، وإذنُ المرأة التصفيق.
• [٤٢٠٤]
[التحفة: خ د س ٤٦٦٩، خ ٤٦٨٦، س ٤٦٩٣، ق ٤٦٩٤] [شيبة: ٧٢٤٨، ٧٣٣٢، ٣٧٤٢٨].
(٢)
كذا في الأصل، (ر) بالقصر، قال عياض في «المشارق» (٢/ ١٩٨): «يقصر ويمد، والمد
أشهر، ويصرف ولا يصرف، وأنكر البكري القصر فيه، ولم يحك أبو علي فيه ولا في الذي
في طريق مكة إلا المد، وقال الخليل: قبا مقصور، قرية بالمدينة، وحكى ثابت في قبا
الوجهين».
(٣)
قوله: «عند» وقع في الأصل «على عهد»، والمثبت من (ر)، و«كنز العمال» للهندي
(٢٢٢٨٨) منسوبًا لعبد الرزاق، و«المعجم الكبير» للطبراني (٦/ ١٨٠) من طريق الدبري،
عن عبد الرزاق، به، وكذا هو عند «عبد بن حميد» كما في «المنتخب من المسند - ط ابن
عباس» (٤٥٠) عن عبد الرزاق، به.
(٤)
بعده في (ر): «إن»، وفي «كنز العمال»: «إنه».
(٥)
في (ر): «فنكض» بالمعجمة، وعند الهندي، والطبراني، وعبد بن حميد كالمثبت.
أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا شَأْنُ التَّصْفِيقِ فِي
الصَّلَاةِ*؟ إِنَّمَا التَّسْبِيحُ لِلرَّجَالِ، وَالتِّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ».
° [٤٢٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
خَرَج النَّبِيُّ ﷺ يَوْمًا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: «أَيْنَ الْفَتَى
الدَّوْسِيُّ؟» فَقِيلَ (١): هُوَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، يُوعَكُ (٢)
مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ ﷺ، فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي، وَقَالَ
لِي مَعْرُوفًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ *: «إِنْ أَنَا سَهَوْتُ
فِي صَلَاتِي فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَالُ، وَلْيُصَفِّقِ النِّسَاءُ»، قَالَ:
فَصلَّى النَّبِيُّ ﷺ! وَلَمْ يَسْهُ فِي شَيءٍ مِنْ صَلَاتِهِ، وَمَعَ النَّبِيِّ
ﷺ صَفَّانِ وَنِصْفٌ مِنَ الرِّجَالِ، وَصَفَّانِ مِنَ النِّسَاءِ، أَوْ صَفَّانِ
مِنَ الرِّجَالِ (٣) وَصَفَّانِ وَنِصْفٌ مِنَ النِّسَاءِ.
٢٩٤
- بَابٌ
هَلْ يَؤُمُّ الرَّجُلُ جَالِسًا؟
° [٤٢٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: اشْتَكَى
النَّبِيُّ ﷺ فَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ (٤) أَنْ (٥) يُصلِّيَ بِالنَّاسِ، فَصلَّى
النَّبِيُّ ﷺ لِلنَّاسِ قَاعِدًا وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ (٦) وَرَاءَهُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: صَلَّى النَّاسُ وَرَاءَهُ قِيَامًا، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «لَوِ
* [١/ ١٦٦ أ].
° [٤٢٠٥]
[شيبة: ٣٧٤٢٧]، وتقدم: (٤٢٠٠، ٤٢٠١).
(١)
في الأصل:»قال«، والمثبت من (ر)، و»كنز العمال«(٢٢٢٨٩) منسوبًا لعبد الرزاق.
(٢)
الوعك: الحمي، وقيل: ألمها. (انظر: النهاية، مادة: وعك).
* [ر /٤٤٩].
(٣)
في الأصل:»النساء«وهو خطأ، والمثبت من (ر)، و»كنز العمال«هو الصواب.
(٤)
كذا في الأصل، (ر) وله وجه، انظر:»الفائق«للزمخشري (١/ ١٤). وفي»كنز
العمال«(٢٣٠٦٧):»أبا بكر«.
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وكذا نقله الحافظ في»فتح الباري«(٢/ ١٧٧)، وله وجه كسابقه.
وفي»كنز العمال«(٢٣٠٦٧):»أبا بكر".
اسْتَقْبَلْتُ (١) مِنْ أَمْرِي مَا
اسْتَدْبَرْتُ (٢) مَا صَلَّيْتُمْ إِلَّا قُعُودًا بِصَلَاةِ إِمَامِكُمْ، مَا
كَانَ يُصَلَي (٣) قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا
قُعُودًا».
° [٤٢٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ وَأَمَرَ أَبُو
بَكْرٍ (٤) فَقَامَ حِذْوَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَرَأَ، فإِذَا خَتَمَ وَكَانَتِ
الرَّكْعَةُ قَامَ النَّبِيُّ ﷺ فَرَكَعَ وَسَجَدَ بِالنَّاسِ، قُلْتُ: وَكَمْ
صَلَّى وَأَيَّةُ صَلَاةٍ تِلْكَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي إِلَّا (٥) أَنَّهَا صَلَاةٌ
فِيهَا قِرَاءَةٌ.
° [٤٢٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٦)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُروَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
خَرَجَ النَّبِي ﷺ يَوْمًا وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَذَهَبَ أَبُو
بَكْرٍ يَنْكِصُ (٧)، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ (٨) أَنْ يُصَلِّيَ كَمَا
هُوَ، قَالَ: فَجَاءَ النَّبِي ﷺ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، فَكَانَ (٩) النَّاسُ
يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاةِ
النَّبِيِّ، وَالنَّبِيُّ ﷺ جَالِسٌ.
° [٤٢٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
(١٠) أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ (١١) ﷺ فِي
مَرَضهِ حَتَّى جَلَسَ فِي
(١) مكانه بياض في (ر).
(٢)
لو استقبلت من أمري ما استدبرت: لو تأخر من أمري ما تقدم. (انظر: المشارق) (١/
٢٥٣).
(٣)
في (ر): «أن أصلي»، وفي «كنز العمال»: «إن صلّى».
(٤)
كذا في الأصل، (ر) وله وجه. ينظر: «الفائق» للزمخشري (١/ ١٤).
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من (ك).
(٧)
في (ر): «ينكض» بالمعجمة، وهو على الصواب في «كنز العمال» (٢٣٠٧١) منسوبًا لعبد
الرزاق.
(٨)
قوله: «وأبو بكر يصلي بالناس، فذهب أبو بكر ينكص، فأشار إليه النبي ﷺ» ليس في
الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وهو ثابت في «كنز العمال».
(٩)
في (ر): «وكان».
° [٤٢٠٩]
[شيبة: ٧٢٤٣].
(١٠)
في الأصل: «بن» وهو تصحيف، والمثبت من (ر) هو الصواب، وكذا هو في «كنز العمال»
(٢٣٠٦٩).
(١١)
قوله: «جاء النبي ﷺ» وقع في (ر): «جيء بالنبي».
مُصَلَّاهُ (١)، وَقَامَ أَبُو
بَكْرٍ إِلَي جَنْبِهِ، فَصَلَّى قَائِمًا (٢) يَأْتَمُّ بِالنَّبِيِّ ﷺ،
وَالنَّاسُ يَأْتَمُّونَ بِأَبِي بَكْرٍ.
° [٤٢١٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَقَطَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ (٣) شِقُّهُ
الْأَيْمَنُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَصلَّي بِهِمْ قَاعِدًا، وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ
أَنِ * اقْعُدُوا، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ
لِيُؤتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، فَإِذَا
قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدهُ، قُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ،
وإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا
أَجْمَعِينَ».
قَالَ أَبُو عُرْوَةَ: وَبَلَغَنِي
أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي ذَلِكَ لِأَحَدٍ غَيْرَ النَّبِيِّ ﷺ.
° [٤٢١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَقَطَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ
الْأَيْمَنُ، فَصَلَّى لَهُمْ قَاعِدًا وَصَلُّوا مَعَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا
انْصَرَفَ، قَالَ: «إِنمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى
قَائِمَا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإِذَا قَالَ: سَمِعَ
اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ (٤)، وإِذَا
صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ» *.
° [٤٢١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ (٥) بْنِ عُروَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ
(١) في (ر): «صلاة».
(٢)
رسمه في الأصل بتنوين دون ألف، وفي (ر) بدون تنوين ولا ألف.
° [٤٢١٠]
[الإتحاف: مي ط ش جا عه خز طح حب حم ١٧٥٦] [شيبة: ٢٦٠٨]، وسيأتي: (٤٢١١).
(٣)
الجحش: الخدش. (انظر: النهاية، مادة: جحش).
* [ر/٤٥٠].
° [٤٢١١]
[شيبة: ٢٦٠٨، ٧٢١١، ٣٧٢٨٧]، وتقدم: (٤٢١٠).
(٤)
بعده في (ر): «وإذا سجد فاسجدوا».
* [١/
١٦٦ ب].
(٥)
في الأصل: «سليم» وهو تحريف، والمثبت من (ر) هو الصواب، وكذا هو في «فتح الباري»
لابن حجر (٢/ ١٧٨) معزوا لعبد الرزاق.
قَاعِدَا يَؤُمُّ النَّاسَ، فَقَامَ
النَّاسُ خَلْفَهُ، فَأَخْلَفَ يَدَهُ إِلَيْهِمْ يُومِئُ بِهَا إِلَيْهِمْ أَنِ
اجْلِسُوا.
° [٤٢١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ،
عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اشْتَكَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ وَنَفَرٌ
مَعَهُ يَعُودُونَهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى بِهِمْ قَاعِدًا وَهُمْ
قِيَامٌ، وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنِ اجْلِسُوا، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ:
«إِنَّ فَارِسَ (١) إِنَّمَا تَفَضَّلَتْ (٢) عَلَيْهِمْ مُلُوكُهُمْ لِأَنَّهُمْ
يَجْلِسُونَ وَيُقَامُ لَهُمْ، فَلَا تَفْعَلُوا ذَلِكَ»، وَأَشَارَ (٣) بِيَدِهِ
إِلَى (٤) وَرَائِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرْفَعَهُمَا إِلَى عَاتِقِهِ.
° [٤٢١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٥)، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ (٦): قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّمَا جُعِلَ
الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلَا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا (٧) كَبْرَ
فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإِذَا، قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وإِذَا (٧) سَجَدَ
فَاسْجُدُوا، وإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ».
° [٤٢١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي (٨) خَالِدٍ،
عَنْ قَيْسِ بْنِ
(١) في (ر): «في»وبعده بياض.
(٢)
في (ر): «تعضلت».
(٣)
قوله: «وأشار» وقع في (ر): «قال أشار».
(٤)
في (ر): «من».
° [٤٢١٤]
[التحفة: د س ق ١٢٣١٧،خ ١٣٨٣٩، خ م ١٤٧٠٥، ق ١٤٩٨٨] [شيبة:٢٦٠٩، ٢٦١١، ٣٨٢٠، ٧٢١٤،
٧٢١٧، ٨٠٤١]، وسيأتي: (٤٢١٥).
(٥)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ك)، وينظر: «صحيح البخاري» (٧٣١)، و«مسند أحمد»
(٨٢٧٢) فقد أخرجاه من طريق عبد الرزاق، به.
(٦)
قوله: «أبا هريرة يقول» مكانه بياض في (ر).
(٧)
مكانه بياض في (ر).
° [٤٢١٥]
[التحفة: م ١٥٤٥٠] [شيبة: ٢٦١١، ٣٨٢٠، ٧٢١٤]،
وتقدم: (٤٢١٤).
(٨)
ليس في (ر).
أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «الْإِمَامُ أَمِيرٌ (١)،
فَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا، وإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا
قِيَامًا».
° [٤٢١٦]
عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٢) إِسْمَاعِيلُ بْنُ
أَبِي خَالِدٍ (٣)، عَنْ قَيْسِ (٤)، قَالَ: أَخْبَرَنِي قيْسُ بْنُ قَهْدٍ (٥)
الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ إِمَامَهُمُ اشْتَكَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: فَكَانَ يَؤُمُّنَا جَالِسًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ.
• [٤٢١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ (٦) اشْتَكَى وَكَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ جَالِسًا.
° [٤٢١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ إِذَا
اشْتَكَى الْإِمَامُ أَنْ يُؤَمِّرَ مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ إِذَا كَانَ لَا
يَسْتَطِيعُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَّا قَاعِدًا، قَالَ: وإِنْ صَلَّى الْإِمَامُ
(١) قوله: «الإمام أمير» وقع في (ر): «الأمير
إمام»، وكذا هو عند ابن المنذر في «الأوسط» (٤/ ٢٣٤) من طريق إسماعيل، عن قيس به،
وكذا هو في «الجامع الكبير - ط الأزهر» للسيوطي (٣/ ٥٦٧ ح ١٠١٦٩) منسوبًا لعبد
الرزاق. وعند ابن أبي شيبة في «المصنف» (٧٢١٦)، وأبي الشيخ في «طبقات المحدثين
بأصبهان» (٢/ ٢٣٥)، وأبي نعيم في «تاريخ أصبهان» (١/ ٢٤٢) كلهم من طريق إسماعيل،
عن قيس به كالمثبت. وعند الحميدي في «مسنده» (٩٨٩) من طريق سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس به: «للأمير
إمامة». ووقع في «كنز العمال» (٢٠٥١٣) منسوبًا لعبد الرزاق: «الإمام إمام» كذا،
والله أعلم.
* [ر/ ٤٥١].
(٢)
قوله: «قال: أخبرني» وقع في الأصل: «عن»، وما أثبتناه من (ر)، و«الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ٢٣٤) عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
(٣)
قوله: «بن أبي خالد» ليس في (ر)، ولا «الأوسط».
(٤)
بعده في الأصل: «بن أبي حازم» وكأنه ضرب عليه، وما أثبتناه من (ر)، و«الأوسط».
(٥)
تصحف في (ر) إلي: «فهد»، وهو على الصواب في «الأوسط»، وهو: قيس بن قهد بن قيس بن
ثعلبة الأنصاري المدني، جد يحيى بن سعيد الأنصاري، انظر: «تهذيب الكمال» (٢٤/ ٧٢)،
و«الإصابة» (٩/ ١٣٥).
(٦)
تصحف في (ر) إلى: «خضير».
قَاعِدًا فَالسُّنَّةُ، قُلْتُ:
فَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا أُصَلِّي مَعَهُ أَوْ أَدَعُهُ؟ قَالَ: بَلْ صَلِّ مَعَهُ،
أَتَرْغَبُ عَنْ سَنَةِ النَّبِيِّ ﷺ؟ قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُقَدِّمُوا
غَيْرَهُ مِنْهُمْ.
° [٤٢١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِي قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ بَعْدِي جَالِسًا».
° [٤٢٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُؤَمّنَّ (١) رَجُلٌ بَعْدِي جَالِسًا».
قال عبد الرزاق: وَمَا رَأَيْتُ
النَّاسَ إِلَّا عَلَى الْإِمَامِ، إِذَا صَلَّى قَاعِدًا صَلَّى مَنْ خَلْفَهُ
قُعُودًا، وَهِيَ سُنَّةٌ مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ.
٢٩٥
- بَابُ
الصَّلَاةِ جَالِسًا
° [٤٢٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ،
عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ (٢) السَّهْمِيِّ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ:
لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصلِّي قَاعِدًا حَتَّى كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ
بِعَامٍ، أَوِ اثْنَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ جَالِسًا، وَيُرَتِّلُ
السُّورَةَ حَتَّى يَكُونَ (٣) فِي قِرَاءَتِهِ (٤) أَطوَل مِنْ (٥) أطوَل مِنْهَا.
° [٤٢٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي
سُلَيْمَانَ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ
(١) تصحف في (ر) إلي: «يؤمر» كذا.
° [٤٢٢١]
[التحفة: م ت س ١٥٨١٢] [الإتحاف: مي خز حب حم ٢١٣٨٠].
(٢)
في (ر) إلى: «رداعة» وهو تصحيف. وهو: المطلب بن السائب بن أبي وداعة القرشي
السهمي، انظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٨)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم
(٨/ ٣٥٩).
(٣)
في (ر): «تكون»، وعند الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٣/ ٢٠٠ ح ٣٣٨) عن الدبري، عن
عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٢٣٣٨٠) منسوبًا لعبد الرزاق، كالمثبت.
(٤)
في الأصل، (ر): «قراءة»، والمثبت من «المعجم الكبير»، و«كنز العمال» هو الأليق.
(٥)
قوله: «أطول من» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و«المعجم الكبير»، و«كنز العمال».
° [٤٢٢٢]
[التحفة: م تم س ١٧٧٣٤] [الإتحاف: خز كم حم عه ٢٢٩١٢].
أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ
أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَمُتْ حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ * صَلَاتِهِ
وَهُوَ جَالِسٌ.
° [٤٢٢٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ (١): وَالَّذِي تَوَفَّى نَفْسَهُ يَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ، مَا تُوُفِّيَ
حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلَاتِهِ قَاعِدَا إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ، وَكَانَ
أَعْجَبُ الْعَمَلِ إِلَيْهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، وإِنْ * كَانَ
يَسِيرًا.
° [٤٢٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَهْلَ عَائِشَةَ يَذْكُرُونَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
شَدِيدَ الْإِنْصَابِ (٢) بَدَنَهُ (٣) فِي الْعِبَادَةِ، غَيْرَ أَنَّهُ حِينَ
دَخَلَ فِي السِّنِّ، وَثَقُلَ مِنَ اللَّحْمِ كَانَ أَكْثَرَ مَا يُصلِّي وَهُوَ
قَاعِدٌ.
° [٤٢٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ لَمْ يَمُتْ حَتَّى صَلَّى جَالِسًا.
° [٤٢٢٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
* [١/ ١٦٧ أ]
° [٤٢٢٣]
[التحفة: س ١٨١٤٥، س ق ١٨٢٣٦] [الإتحاف: حب حم ٢٣٥٢٣] [شيبة: ٤٦٣٦].
(١)
في (ر): «قلت».
* [ر/٤٥٢].
° [٤٢٢٤]
التحفة: م ١٦٨٦٧] [الإتحاف: حم ٢٣٠٢٦] [شيبة: ٣٩٤٤]، وسيأتي: (٤٢٢٦، ٤٢٢٧).
(٢)
قوله: «شديدَ الإنصاب» كأنه في الأصل: «شديدًا لإنصابِ»، والمثبت من (ر)، وكذا هو
عند المتقي الهندي في «كنز العمال» (٢٣٣٨١) منسوبًا لعبد الرزاق.
(٣)
تصحف في (ر) إلى: «بدينه»، وفي «كنز العمال» كالمثبت. والحديث أخرجه أحمد في
«مسنده» (٢٥٩٩٧) عن عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، كلاهما، عن ابن جريج به، وفيه:
«لجسده» وفي بعض نسخ «المسند» الخطية: «لبدنه»، وفي «الإطراف» (١٢٣٢٠)، و«الإتحاف»
(٢٣٠٢٦) منسوبًا لأحمد: «لنفسه».
° [٤٢٢٦]
[التحفة: خ ١٧١٦٧] [شيبة: ٣٩٤٥، ٤٦٣٧]،
وتقدم: (٤٢٢٤) وسيأتي: (٤٢٢٧).
عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ
يُصَلِّي قَاعِدًا، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ رُكُوعِهِ قَامَ فَقَرَأَ ثَلَاثِينَ
آيَةً أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً (١)، ثُمَ رَكَعَ.
° [٤٢٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لَا يَقْرَأُ فِي شَيءٍ مِنْ صَلَاةِ
اللَّيْلِ جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِّ، وَكَانَ إِذَا بَقِيَتْ عَلَيْهِ
ثَلَاثُونَ آيَةً، أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ سَجَدَ.
° [٤٢٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْنَا عَائِشَةَ، عَنْ صَلَاةِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ
قَائِمًا، وإِذَا صَلَّى جَالِسًا رَكَعَ جَالِسًا.
° [٤٢٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْنَا عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا،
وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا، قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَتْ: كَانَ
إِذَا قَرَأَ قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا.
• [٤٢٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ قَاعِدًا، أَنْ يَفْتَتِحَ
صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ قَائِمًا.
٢٩٦
- بَابٌ
كَيْفَ يَكونُ جُلُوسُهُ إِذَا صَلَّى قَاعِدًا؟
• [٤٢٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُصَلِّي الرَّجُلُ وَهُوَ
جَالِسٌ فِي
(١) ليس في (ر)، وعند عبد بن حميد في
«المنتخب من المسند - ط ابن عباس» (١٤٩٥) عن عبد الرزاق، به كالمثبت.
° [٤٢٢٧]
[التحفة: م ١٦٨٦٧، د ١٦٩٠٣، م ١٧٠١٣، م ١٧٢٧٧، خ م ١٧٣٠٨] [الإتحاف: خز طح حب حم ط
عه ٢٢٣٤٢] [شيبة:
٣٩٤٤، ٣٩٤٥]،
وتقدم: (٤٢٢٤، ٤٢٢٦).
° [٤٢٢٨]
[التحفة: م د س ١٦٢٠١، م د س ١٦٢٠٣، م ق ١٦٢٠٥] [الإتحاف: جا خز حب حم عه ٢١٨٠٦،
خز طح حب كم ٢١٨١٥]، وسيأتي: (٤٢٢٩).
° [٤٢٢٩]
[التحفة: م د س ١٦٢٠١، م د س ١٦٢٠٣، م ق ١٦٢٠٥] [الإتحاف: جا خز حب حم عه ٢١٨٠٦،
خز طح حب كم ٢١٨١٥]، وتقدم: (٤٢٢٨).
التَّطَوُّعِ إِنْ شَاءَ
مُتَرَبِّعًا، وإِنْ شَاءَ مُحْتَبِيًا (١)، قَالَ: وَابْسُطْ رِجْلَكَ إِنْ
شِئْتَ، بَعْدَمَا تَتَشَهَّدُ (٢)، قَالَ: قُلْتُ: فَمُتَّكِئًا؟ قَالَ: لَا.
• [٤٢٣٢]
عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ
كَانَ يَحْتَبِي فِي آخِرِ صَلَاتِهِ فِي التَّطَوُّعِ.
• [٤٢٣٣]
عبد الرزاق وَذَكَرَ الثَّوْريَّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ ثَنَى رِجْلَهُ
وَسَجَدَ.
• [٤٢٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُصَلِّيَ جَالِسًا، صَلَّى (٣) مُتَرَبِّعًا، فَإِذَا
أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ ثَنَى فَخِذَهُ كَمَا يَجْلِسُ فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ
رَكَعَ وَسَجَدَ.
وَقَوْلُ ابْنِ الْمُسَيبِ أَحَبُّ
إِلَى سُفْيَانَ.
• [٤٢٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ
يُصَلِّي جَالِسًا مُتَرَبِّعًا.
• [٤٢٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ محَمَّدِ قَالَ: يُصَلِّي
الرَّجُلُ قَاعِدًا مُتَرَبِّعًا.
• [٤٢٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْأَنْصارِ، قَالَ: رَأَيْتُ
أَنَسًا يُصَلِّي مُتَرَبِّعًا.
(١) الاحتباء والحبوة: ضمّ الإنسان رجليه إلي
بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب.
(انظر: النهاية، مادة: حبا).
(٢)
غير منقوط الأول في الأصل، وفي (ر): «يتشهد»، ولعل المثبت هو الأليق.
* [ر/٤٥٣].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو أنسب للسياق، وقد روى ابن أبي شيبة في «مصنفه»
(٦١٩٦) عن وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، قال: «إذا صلى قاعدًا جعل
قيامه متربعًا».
• [٤٢٣٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ *، عَنْ
حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ هَيْثَمِ (١) بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ: لأَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّضْفَيْنِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ
يَجْلِسَ فِي الصَّلَاةِ مُتَرَبِّعًا.
قال عبد الرزاق: يَقُولُ: إِذَا
كَانَ صَلَّى قَائِمًا فَلَا يَجْلِسْ يَتَشَهَّدُ مُتَرَبِّعًا، فَأَمَّا إِذَا
صَلَّى قَاعِدًا فَلْيَتَرَبَّعْ.
• [٤٢٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ التَّرَبُّعَ فِي الصَّلَاةِ، يَعْنِي
التَّطَوُّعَ.
قَالَ شُعْبَةُ: فَسَأَلْتُ عَنْهُ
حَمَّادًا، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ فِي التَّطَوُّعِ.
• [٤٢٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يُصلِّي مُحْتَبِيًا حَتَّى إِذَا بَقِيَتْ
عَلَيْهِ عَشْرُ آيَاتٍ قَامَ فَقَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ.
• [٤٢٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَطَاءً صَلَّى وَهُوَ
مُحْتَبِي، فَمَرَّ عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: كَأَنَّكُمْ جُلُوسٌ
تَتَحَدَّثُونَ، ثُمَّ أَطْلَقَ حَبْوَتَهُ (٢)، فَلَمَّا ذَهَبَ أَعَادَ (٣)
عَطَاءٌ الْحَبْوَةَ، وَهُوَ يُصلِّي.
• [٤٢٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ
سِيرِينَ يُصَلِّي جَالِسًا مُتَرَبِّعًا.
• [٤٢٣٨] [شيبة: ٦١٨٧].
* [١/
١٦٧ ب].
(١)
في الأصل: «هشيم» وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الصواب، وهو: الهيثم بن
شهاب السلمي الكوفي، انظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٢١٢)، و«الطبقات الكبرى»
لابن سعد (٨/ ٣١٧).
• [٤٢٣٩]
[شيبة: ٦١٨٨].
(٢)
في الأصل: «حذوته»، وهو تصحيف.
(٣)
في الأصل: «أطلق»، والسياق لا يستقيم به، والمثبت من (ر)، (ك).
° [٤٢٤٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ
أَخْبَرَهُ، أَنَّ مُزَاحِمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ
لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَعْجَبُ مِنْ * صَلَاةِ الرَّجُلِ جَالِسًا (١)
مُحْتَبِيًا مَا هِيَ بِشَيءٍ، فَرَدَّ عَلَيْهِ عُمَرُ، وَقَالَ: قَدْ بَلَغَنَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَمُتْ حَتَّى (٢) كَانَ أَكْثَرُ صلَاتِهِ وَهُوَ
جَالِسٌ.
• [٤٢٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ: رَأَيْتُ (٣) عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ يَحْتَبِي فِي
صَلَاةِ التَّطَوُّعِ، فَقُلْتُ لَهُ: مِمَّنْ أَخَذْتَ (٤) هَذَا؟ وَحَدَّثْتُهُ
بِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: مَا أُرَانِي (٥)
أَخَذْتُهُ إِلَّا مِنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ.
• [٤٢٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الزّنَادِ، قَالَ:
رَأَيْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يُصَلِّي وَهُوَ مُحْتَبِي فِي تَطَوُّعٍ.
• [٤٢٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ (٦)، أَوْ غَيْرِهِ: أَنَّ ابْنَ
سِيرِينَ كَانَ يُصلِّي وَهُوَ مُحْتَبِي فِي التَّطَوُّعِ.
* [ر/٤٥٤].
(١)
في الأصل: «معجبًا» والظاهر أنه تحريف، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الصواب، وفي
«التمهيد» لابن عبد البر (١/ ١٣٨)، و«الاستذكار» له (٥/ ٤١٦): «وكان عمر بن عبد
العزيز يصلي جالسًا محتبيًا، فقيل له في ذلك، فقال: بلغني أن رسول الله ﷺ لم يمت
حتى كان أكثر صلاته وهو جالس».
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
(٣)
في الأصل، (ر): «عن»، والمثبت من (ك) هو الصواب، وبه يستقيم السياق؛ وهو الموافق
لما في «التمهيد» لابن عبد البر (١/ ١٣٨)، و«الاستذكار» له (٥/ ٤١٥): «قال معمر:
ورأيت عطاء الخراساني يحتبي في صلاة التطوع، وقال: ما أراني أخذته إلا من ابن
المسيب». اهـ.
(٤)
في (ر): «أحدث»، والمثبت من الأصل، (ك).
(٥)
في الأصل: «أرني»، وفي (ر): «أرى»، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «التمهيد»،
و«الاستذكار».
(٦)
قوله: «عن أيوب» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وبه تتصل الرواية بين معمر
وابن سيرين، وفي «التمهيد» لابن عبد البر (١/ ١٣٨)، «الاستذكار» له (٥/ ٤١٦):
«ومعمر عن أيوب عن ابن سيرين أنه كان يصلي في التطوع محتبيًا».
• [٤٢٤٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ قَائِمًا فَأُصَلِّي فَأَقْرَأُ
جَالِسًا وَلَمْ أَرْكَعْ وَلَمْ أَسْجُدْ؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: أَرْكَعُ
رَكْعَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ أَجْلِسُ فَأَقْرَأُ؟ قَالَ: لَا، أَكْرَهُ أَنْ
تَجْلِسَ فِي وِتْرٍ، قُلْتُ: فَأَسْتَفْتِحُ، ثُمَّ أَجْلِسُ بِغَيْرِ رُكُوعٍ
وَلَا سُجُودٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ، لَسْتَ الْآنَ فِي وِتْرٍ، قُلْتُ:
فَجَلَسْتُ بَعْدَ رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ؟ قَالَ: اسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ،
وَلكنِ اجْلِسْ فِي مَثْنَى مَا شِئْتَ.
• [٤٢٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: اسْتَفْتَحْتُ
الصَّلَاةَ قَائِمًا فَرَكَعْتُ رَكْعَةً وَسَجَدْتُ، ثُمَّ قُمْتُ، أَفَأَجْلِسُ
إِنْ شِئْتُ بِغَيْرِ رُكُوعٌ وَلَا سُجُودٌ؟ قَالَ: لَا.
• [٤٢٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ نَضْلَةَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ،
قَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ يُصلِّي مُحْتَبِيًا قَدْ صَفَّ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ
فَأَلْصَقَ يَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى، فَجَعَلَهُمَا كَذَلِكَ بَيْنَ
رُكْبَتَيْهِ اجْتَذَبَهُ ابْنُ عُمَرَ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ، أَنْ ضَعْ
كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ.
٢٩٧
- بَابُ
فَضْلِ صَلَاةِ الْقَائِمِ عَلَى الْقَاعِدِ
° [٤٢٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو
(١) قَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَنَالَنَا وَبَاءٌ مِنْ وَعْكِ الْمَدِينَةِ
شَدِيدٌ، وَكَانَ النَّاسُ يُكْثِرُونَ أَنْ يُصلُّوا فِي سُبْحَتِهِمْ جُلُوسًا،
فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَيْهِمْ عِنْدَ الْهَاجِرَةِ، وَهُمْ يُصلُّونَ فِي
سُبْحَتِهِمْ جُلُوسًا، فَقَالَ: «صَلَاةُ الْجَالِسِ نِصْفُ صَلَاةِ الْقَائِمِ»،
قَالَ: فَطَفِقَ (٢) النَّاسُ حِينَئِذٍ * يَتَجَشَّمُونَ الْقِيَامَ.
(١) في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ر)، وهو
الصواب. انظر: «اللمع في أسباب ورود الحديث» للسيوطي (ص ٣٨)، وتعليقنا علي «السنن
الكبرى» للنسائي (١٤٦٥).
(٢)
طفق: أخذ في الفعل، وهي من أفعال المقاربة. (انظر: النهاية، مادة: طفق).
* [ر/ ٤٥٥].
° [٤٢٥١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ * ﷺ الْمَدِينَةَ (١) وَهِيَ مُحِمَّةٌ (٢)
فَحُمَّ النَّاسُ، فَدَخَلَ النَّبِي ﷺ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ قُعُودًا، فَقَالَ:
«صَلَاةُ الْقَاعِدِ نِصْفُ صَلَاةِ الْقَائِمِ»، فَتَجَشَّمَ (٣) النَّاسُ
الصَّلَاةَ قِيَامًا.
° [٤٢٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي (٤)، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنْ
لِلْقَاعِدِ فِي الصَّلَاةِ نِصْفَ أَجْرِ الْقَائِمِ».
° [٤٢٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ
أَبِي يَحْيَى (٥)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (٦) قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّي قَاعِدًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِني حُدِّثْتُ أَنَّكَ قُلْتَ: «إِنَّ صَلَاةَ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ
صَلَاةِ الْقَائِم، وَأَنْتَ تُصَلِّي جَالِسًا؟»، فَقَالَ: «أَجَلْ، وَلَكِنِّي
لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ».
° [٤٢٥١] [التحفة: س ق ٢٢٩] [الإتحاف: حم ١٧٦٦]
[شيبة:
٤٦٧٣].
* [١/
١٦٨ أ].
(١)
في الأصل: «بالمدينة»، والمثبت من (ر) أليق بالسياق، وكذا هو عند الضياء في
«المختارة» (٧/ ١٩٦) من طريق الدبري، وابن عبد البر في «التمهيد» (١٢/ ٤٨) من طريق
سلمة بن شبيب؛ كلاهما، عن عبد الرزاق به.
(٢)
أرض عمة: ذات حمى. (انظر: الصحاح، مادة: حمم).
(٣)
فتجشم: تجشم الأمر تكلفه علي مشقة. (انظر: اللسان، مادة: جشم).
° [٤٢٥٢]
[التحفة: ق ٨٨٣٧، س ٨٩٢٠، م د س ٨٩٣٧]، وسيأتي: (٤٢٥٣).
(٤)
في (ر): «العاص».
° [٤٢٥٣]
[التحفة: م د س ٨٩٣٧] [الإتحاف: مي خز حب حم عه ط ١٢٠٨٧] [شيبة: ٤٦٦٧]، وتقدم: (٤٢٥٢).
(٥)
قوله: «عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «المسند»
لأحمد (٧٠١٣) من حديث عبد الرزاق، به.
(٦)
في (ر): «العاصي»، قال النووي في «شرح مسلم» (١/ ٧٧): «العاصي، فأكثر ما يأتي في
كتب الحديث والفقه ونحوها بحذف الياء، وهي لغة، والفصيح الصحيح العاصي بإثبات
الياء».
• [٤٢٥٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: أَلَا أُصَلِّي وَأَنَا جَالِسٌ، إِنْ شِئْتُ مِنْ
غَيْرِ عَلَّةٍ؟ قَالَ: بَلَى، إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ صَلَاةُ الْقَاعِدِ نِصْفُ
أَجْرِ الْقَائِمِ.
• [٤٢٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، عَنْ
بَعْضِ نِسَائِهِمْ: أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فَصَلَّتِ الْعَصْرَ،
ثُمَّ قَامَتْ فَصَلَّتْ بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلَتْ عَلَى
أُمّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ فَصَلَّتِ الْعَصرَ، ثُمَّ صَلَّتْ بَعْدَهَا
(١) رَكَعَاتٍ وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: أَيْ أُمَّ سَلَمَةَ،
إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُخْتِكِ عَائِشَةَ فَرَأَيْتُهَا صَلَّتْ (٢) رَكْعَتَيْنِ
بَعْدَ الْعَصْرِ قَائِمَةً (٣)، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: إِن (٤) عَائِشَةَ
أَشَبُّ مِنِّي وَأَنَا كَبِيرَةٌ.
٢٩٨
- بَابُ
صَلَاةِ الْمَرِيضِ
• [٤٢٥٦]
عبد الرزاق، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَعَلَّهُ عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قِيلَ لَهُ: مَا عَلَامَةُ مَا
يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَاعِدًا؟ قَالَ: إِذَا كَانَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ
لِدُنْيَاهُ فَلْيُصَلِّ قَاعِدًا.
• [٤٢٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ
كَيْفَ يُصَلِّي الْمَرِيضُ؟ قَالَ: يَكُونُ قِيَامُهُ مُتَرَبِّعًا (٥).
• [٤٢٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ (٦).
(١) بعده في (ر): «أربع».
(٢)
في الأصل: «فصلّت»، والمثبت من (ر) هو الأليق، ولكن وقع عنده: «فرأيتهما» وهو خطأ.
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٤)
في (ر): «إني» وهو خطأ.
(٥)
في الأصل: «مربعًا»، والمثبت من (ر) هو الصواب، وكذا هو عند ابن أبي شيبة في
«المصنف» (٦١٩٦) عن وكيع، عن الثوري، به. وينظر: «مختصر قيام الليل لابن نصر»
للمقريزي (ص ٢٠٣)، «التمهيد» لابن عبد البر (١٩/ ٢٤٦، ٢٤٧).
(٦)
هذا الأثر تكرر في (ر). [ر/ ٤٥٦].
• [٤٢٥٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مَرِيضٌ وَهُوَ
يُصلِّي مُضْطَجِعًا عَلَى يَمِينِهِ يُومِئُ إِيمَاءً لِصَلَاةِ (١) الظُّهْرِ.
قَالَ: وَكَانَ غَيْرُهُ مِنَ
الْفُقَهَاءِ، يَقُولُ: كَانَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ، تَلِي قَدَمَاهُ
الْقِبْلَةَ قَدْرَ مَا لَوْ قَامَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.
• [٤٢٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: يُصلِّي الْمَرِيضُ
مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ تَلِي قَدَمَاهُ الْقِبْلَةَ.
• [٤٢٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَرِيضُ لَا
يَسْتَطِيعُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَّا مُضْطَجِعًا؛ صَلَّى وَهُوَ عَلَى جَنْبِهِ
مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يُومِئُ إِيمَاءً.
• [٤٢٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الْمَرِيضُ
يَكُونُ مُسْتَلْقِيًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجْلِسَ، قَالَ: فَلْيُصَلِّ
مُنْحَرِفًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيُصَلِّ مُسْتَلْقِيًا يُومِيُ
بِرَأْسِهِ، قَالَ: قُلْتُ: أَيَضَعُ يَدَيْهِ عَلَي رُكْبَتَيْهِ إِذَا رَكَعَ
وَسَجَدَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ لِيُومِئْ (٢) بِرَأْسِهِ وَيَدَيْهِ،
وَلِلتَكْبِيرِ (٣) بِيَدَيْهِ.
• [٤٢٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا صَلَّى الْمَرِيضُ
جَالِسًا، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وإِذَا سَجَدَ
وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ إِنِ اسْتَطَاعَ.
• [٤٢٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا رَكَعَ الْمَرِيضُ وَضَعَ
يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ.
• [٤٢٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُسْأَلُ عَنِ الْمَرِيضِ
وَبِهِ الْمُدُّ أَوْ شِبْهُهُ كَيْفَ يُصَلِّي؟ قَالَ: عَلَى كُلِّ حَالٍ،
مُسْتَلْقِيًا وَمُنْحَرِفًا، فَإِذَا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَكَانَ لَا
يَسْتَطِيعُ إِلَّا ذَلِكَ فَيُومِئُ إِيمَاءَ *، وَيَجْعَلُ سُجُودَهُ أَخْفَضَ
مِنْ رُكُوعِهِ.
(١) في (ر): «صلاة».
(٢)
في (ر): «يومئ».
(٣)
في (ر): «للتكبير» بغير واو.
* [١/
١٦٨ ب].
• [٤٢٦٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ (١) أَنْ يَسْجُدَ (٢) عَلَى
الْأَرْضِ أَيَسْجُدُ (٣) عَلَى حَصِيرٍ، أَوْ يَرْفَعُ إِلَيْهِ بَطْحَاءَ عَلَى
خُمْرَةٍ فَيَسْجُدُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا، وَلكنْ لِيُومِئْ إِيمَاءً بِرَأْسِهِ،
وَيَجْعَلِ السَّجْدَةَ أَخْفَضَ مِنَ الرَّكْعَةِ.
• [٤٢٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى
صفْوَانَ الطَّوِيلِ (٤) وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى وِسَادَةٍ، فَنَهَاهُ أَنْ
يُصَلِّيَ عَلَى عَصًا (٥) أَوْ عَلَى وِسَادَةٍ، وَأَمَرَهُ بِالْإِيمَاءَ*.
فَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى:
حَدَّثَنَا نَافِعٌ (٦)، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا كَانَ
أَحَدُكُمْ مَرِيضًا فَلَمْ يَسْتَطِعْ سُجُودًا عَلَى الْأَرْضِ فَلَا يَرْفَعْ
إِلَى وَجْهِهِ شَيْئًا، وَلْيَجْعَلْ سُجُودَهُ رُكُوعًا، وَلْيُومِئْ (٧) بِرَأْسِهِ.
وَقَدْ رَأَى (٨) نَافِعٌ ابْنَ عُمَرَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ صَلَّى،
فَوَضَعَ جَبْهَتَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ لَمْ يَسْتَطِعْ بَعْدُ، فَجَعَلَ
سُجُودَهُ رُكُوعًا.
• [٤٢٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: دَخَلَ ابْنُ عُمَرَ
(١) في (ر): «تستطع».
(٢)
في (ر): «تسجد».
(٣)
في (ر): «أتسجد».
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وصفوان الطويل لا يُعرف من هو، وقد روى ابن عساكر في «تاريخ
دمشق» (٢٤/ ١٢٩) عن عبد العزيز بن محمد قال: «رأيت صفوان بن سليم يعتمد في الصلاة
علي عصا فكان يسمى هو وعصاه الزوج، فصلى إلى جنبه غلام من بني عامر بن لؤي فقال
له: لا تزحمني بعصاك فأكسرها علي رأسك! قال: فطرحها صفوان بن سليم في منزله فقيل
له فيها فقال: إنما كنت أحملها للخير والآن أنا أخاف من الشر» والله أعلم.
(٥)
كذا في الأصل، (ر). وينظر الأثر الذي رواه ابن عساكر في التعليق السابق.
* [ر/٤٥٧].
(٦)
في الأصل، (ر): «رافع»، وهو تصحيف. ينظر: «موطأ مالك» برواية أبي مصعب (٤٨١)،
«السنن الكبرى - هجر» للبيهقي (٣٧٢٠).
(٧)
في (ر): «يومئ».
(٨)
في (ر): «رآني»، ولا وجه له هنا.
• [٤٢٦٨]
[شيبة: ٢٨٢٣].
عَلَى ابْنِ صفْوَانَ الطَّوِيلِ،
فَوَجَدَهُ يَسْجُدُ عَلَى وِسَادَةٍ، فَنَهَاهُ، وَقَالَ: أَوْمِئْ وَاجْعَلِ (١)
السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ.
• [٤٢٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
ابْنَ عُمَرَ يُسْأَلُ أَيُصَلِّي الرَّجُلُ عَلَى الْعُودِ وَهُوَ مَرِيضٌ،
فَقَالَ: لَا آمُرُكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا، مَنِ
اسْتَطَاعَ أَنْ يُصَلِّيَ قَائِمًا فَلْيصَلِّ قَائِمَا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَجَالِسًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَمُضْطَجِعًا يُومِئُ إِيمَاءً.
• [٤٢٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ:
إِذَا لَمْ يَسْتَطِعِ الْمَرِيضُ عَلَى الْأَرْضِ سُجُودًا أَوْمَأَ إِيمَاءَ،
وَكَانَ قَتَادَةُ يَكْرَهُ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الْجِدَارِ، أَوْ
يَرْفَعُ إِلَى وَجْهِهِ حَصًى، أَوْ شَيْئًا.
• [٤٢٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَرِيضُ لَا يَسْتَطِيعُ رُكُوعًا وَلَا سُجُودًا أَوْ مَأَ
بِرَأْسِهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَهُوَ يُكَبِّرُ.
• [٤٢٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ (٢)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَرِيضُ لَا يَقْدِرُ عَلَى الرُّكُوعِ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ.
• [٤٢٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي
هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ قَالَ: أَصابَ
وَالِدِي الْفَالِجُ (٣)، فَأَرْسَلَنِي إِلَى ابْنِ عُمَرَ، أَيَرْفَعُ (٤)
إِلَيْهِ شَيْئًا إِذَا صَلَّى؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنُصْبًا (٥) بَيْنَ
عَيْنَيْكَ؟! أَوْمِئْ إِيمَاءً.
(١) في (ر): «فاجعل»، وفي «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ٤٤٠) عن الدبري، عن عبد الرزاق به، كالمثبت.
• [٤٢٦٩]
[شيبة: ٢٨٣٤].
(٢)
ليس في (ر). وينظر: «المحلى» لابن حزم (٢/ ٢٩٨)، «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/
٢٨٩).
(٣)
الفالج: شلل يُصيب أحد جانبي الجسم. (انظر: المعجم العرب الأساسي، مادة: فلج).
(٤)
في (ر): «أرفع».
(٥)
في «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٢٩٠) معزوًّا للمصنف: «أيضًا» ولا معنى له.
• [٤٢٧٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ،
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ دَخَلَ عَلَى عُتْبَةَ أَخِيهِ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى
مِسْوَاكٍ يَرْفَعُهُ إِلَى وَجْهِهِ، فَأَخَذَهُ فَرَمَى بِهِ، ثُمَّ قَالَ:
أَوْمِ إِيمَاءً، وَلْتَكُنْ رَكْعَتُكَ أَرْفَعَ مِنْ سَجْدَتِكَ.
• [٤٢٧٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
أُمِّ الْحَسَنِ، قَالَتْ: رَأَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ تَسْجُدُ
عَلَى مِرْفَقَةٍ، وَهِيَ قَاعِدَةٌ، أَعْنِي (١) تُصَلِّي قَاعِدَةً.
• [٤٢٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ
السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْمَرِيضِ يَسْجُدُ عَلَى
الْمِرْفَقَةِ الطَّاهِرَةِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [٤٢٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: يَسْجُدُ الْمَرِيضُ
عَلَى الْمِرْفَقَةِ الطَّاهِرَةِ، وَعَلَى الثَّوْبِ الطَّاهِرِ.
• [٤٢٧٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ
أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ
يَلُفَّ الثَّوْبَ الْمَرِيضُ وَيَسْجُدَ عَلَيْهِ.
• [٤٢٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ أَنَّ
عُرْوَةَ * كَانَ يُصلِّي عَلَى الشَّيءَ دُونَ الْأَرْضِ.
٢٩٩
- بَابُ
صَلَاةِ الْمَرِيضِ عَلَى الدَّابَّةِ وَصَلَاةِ الْمُغْمَى عَلَيْهِ
• [٤٢٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ كَانَ يُرَخِّصُ لِلْمَرِيضِ أَنْ
يُصَلِّيَ عَلَى دَابَّتِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ.
• [٤٢٧٤] [شيبة: ٢٨٤٨].
(١)
في (ر): «يعني».
• [٤٢٧٦]
[شيبة: ٢٨١٦].
* [ر/٤٥٨].
* [١/
١٦٩ أ].
• [٤٢٨١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يُصَلِّيَ الْمَرِيضُ عَلَى دَابَّتِهِ
مُقْبِلًا إِلَى الْبَيْتِ غَيْرَ مُدْبِرٍ عَنْهُ.
• [٤٢٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ قَال: أُغْمِيَ عَلَى
ابْنِ عُمَرَ يَوْمًا وَلَيْلَةً فَلَمْ يَقْضِ مَا فَاتَهُ.
• [٤٢٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (١)، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ،
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ شَهْرًا فَلَمْ يَقْضِ مَا فَاتَهُ،
وَصَلَّى يَوْمَهُ الَّذِي أَفَاقَ فِيهِ.
• [٤٢٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: إِذَا أُغْمِيَ عَلَى الْمَرِيضِ، ثُمَّ عَقَلَ لَمْ يُعِدِ الصَّلَاةَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: سَأَلْتُ
الزُّهْرِيَّ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَا يَقْضِي.
• [٤٢٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: يَقْضِي
صَلَاةَ يَوْمِهِ وَصَلَاةَ لَيْلِهِ (٢) إِذَا لَمْ يَعْقِلْ.
• [٤٢٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ أَنَّ
عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رُمِيَ (٣)، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ فِي الظُّهْرِ،
وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ، فَأَفَاقَ نِصْفَ اللَّيْلِ، فَصَلَّى
الظُّهْرَ، ثُمَّ الْعَصْرَ، ثُمَّ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ الْعِشَاءَ.
• [٤٢٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا غُلِبَ الْمَرِيضُ
عَلَى عَقْلِهِ ثُمَّ أَفَاقَ، فَلْيُصَلِّ مَا فَاتَهُ إِذَا عَقَلَ صَلَاتَهُ
(٤) كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ كَذَلِكَ.
• [٤٢٨٢] [شيبة: ٦٦٤٨، ٦٦٦٢].
• [٤٢٨٣]
[شيبة: ٦٦٤٨، ٦٦٦٢].
(١)
ليس في (ر). وهو ثابت في «نصب الراية» للزيلعي (٢/ ١٧٧)، و«فتح القدير» لابن
الهمام (٢/ ١٠) نقلًا عن عبد الرزاق، وكذا هو عند ابن المنذر في «الأوسط» (٤/
٢٥٦)، لكن عند الزيلعي وابن الهمام: «أخبرنا الثوري».
(٢)
في (ر): «صلاته يومه وليله». وينظر: «الإشراف» لابن المنذر (٢/ ٢٢٠)، «الأوسط» له
(٤/ ٤٥٦).
(٣)
كأنه في الأصل: «ومي»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
(٤)
في (ر): «صلاة»، ولكل منهما وجه في فهم السياق.
• [٤٢٨٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ اشْتَكَى مَرَّةً غُلِبَ فِيهَا عَلَى عَقْلِهِ
حَتَّى تَرَكَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَلَمْ يُصَلِّ مَا تَرَكَ مِنَ
الصَّلَاةِ.
• [٤٢٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي رَجُلٍ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَفَاتَتْهُ صَلَاةٌ
وَاحِدَةٌ لَا يَدْرِي أَيَّتَهُنَّ هِيَ (١)؟ قَالَ: يَبْدَأُ فَيصَلِّي
الْمَغْربَ *، ثُمَّ الْفَجْرَ، ثُمَّ الظُّهْرَ، وَيَنْوِي (٢) بهَا الظُّهْرَ،
وَالْعَصْرَ، وَالْعِشَاءَ، فَأَيَّتُهُنَّ كَانَتْ فَهِيَ أَرْبَعٌ.
• [٤٢٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: فِي
الْمَعْتُوهِ (٣) يُفِيقُ أَحْيَانًا، قَالَ: لَا يَقْضِي الصَّلَاةَ إِذَا عَقَلَ.
٣٠٠
- بَابُ
النَّائِمِ وَالسَّكرَانِ وَالْقِرَاءَةِ عَلَى الْغِنَاءِ
• [٤٢٩١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ (٤): يَقْضِي النَّائِمُ وَالسَّكْرَانُ
الصَّلَاةَ، وَلَا يَقْضِي الْمَرِيضُ.
• [٤٢٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ فِي الْمَجْنُونِ يُفِيقُ، قَالَ:
يَتَوَضَّأُ.
• [٤٢٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يَغْتَسِلُ.
• [٤٢٩٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ،
عَنْ أَبِيهِ فِي الْمَعْتُوهِ (٥) يُفِيقُ أَحْيَانًا، قَالَ: لَا يَقْضِي
الصَّلَاةَ إِذَا عَقَلَ.
• [٤٢٩٥]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ:
الْقِرَاءَةُ عَلَى الْغِنَاءِ؟
(١) غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر).
* [ر/٤٥٩].
(٢)
في الأصل: «ثم ينوي»، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
(٣)
المعتوه: المجنون المصاب بعقله. (انظر: النهاية، مادة: عته).
(٤)
كأنه في الأصل: «هل»، والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق.
(٥)
في (ر): «المغرم»، والمثبت موافق لما سبق عند المصنف برقم (٤٢٩٠) من نفس الطريق.
قَالَ: مَا بَأْسٌ بِذَلِكَ (١)،
سَمِعْتُ عُبَيْدَ (٢) بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ ﷺ
يَأْخُذُ الْمِعْزَفَةَ (٣) فَيَضْرِبُ بِهَا عَلَيْهِ، تَرُدُّ (٤) عَلَيْهِ
صَوْتَهُ، يُرِيدُ أَنْ يَبْكِيَ بِذَلِكَ (٥) وَيُبْكِيَ (٦).
° [٤٢٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا أَذِنَ
اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ (٧)».
° [٤٢٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (٨) ﷺ: «لَمْ يَأْذَنِ اللَّهُ لِشَيْءٍ (٩) مَا أَذِنَ
لِمَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ»، قَالَ صَاحِبٌ لَهُ: زَادَ فِيهِ: «يَجْهَرُ
(١٠) بِهِ».
(١) في (ر): «ذلك»، والمثبت موافق لما في
«المستخرج» لأبي عوانة (٣٩١٧)، «تاريخ جرجان» للجرجاني (ع ٤٠٩)، «تاريخ دمشق» لابن
عساكر (١٧/ ١٠١) كلهم من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٣)
في (ر): «المعرفة»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
(٤)
في (ر): «يردد»، وقد اختلفت المصادر السابقة في هذا، وكلا الوجهين يستقيم به
السياق.
(٥)
في (ر): «لذلك»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة إلا «تاريخ جرجان» فليس فيه
هذا اللفظ.
(٦)
في (ر): «وتبكي»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
° [٤٢٩٦]
[التحفة: خ م د س ١٤٩٩٧، م ١٥٠٠٥، خ م س ١٥١٤٤، خ ١٥٢٢٤، م ١٥٢٢٩، س ١٥٢٩٤، م
١٥٣٩٤] [الإتحاف: مي عه حب حم ٢٠٤٦٩]، وسيأتي: (٤٢٩٧).
(٧)
التغني بالقرآن: الجهر به، أو: تحسين القراءة وترقيقها، وكل من رفع صوته ووالاه
فصوته عند العرب غناء. (انظر: النهاية، مادة: غنا).
° [٤٢٩٧]
[التحفة: خ م س ١٥١٤٤، خ ١٥٢٢٤، م ١٥٢٢٩، س ١٥٢٩٤] [الإتحاف: مي عه حب حم ٢٠٤٦٩]،
وتقدم: (٤٢٩٦).
(٨)
قوله: «رسول الله» وقع في الأصل: «النبي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المسند» للإمام أحمد (٧٩٤٧)، «العلل» للدارقطني (٩/ ٢٤٣، ٢٤٤) من طريق عبد
الرزاق، به.
(٩)
يحتمل رسمه في الأصل، (ر) وجهين: «لنبي»، «لشيء»، والمثبت من المصدرين السابقين.
(١٠)
في الأصل، (ر): «أيجهر»، والمثبت من المصدرين السابقين.
° [٤٢٩٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو * بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُخْبِرُ حَسِبْتُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا أَذِنَ
اللَّهُ لِنَبِيٍّ كَمَا أَذِنَ لإِنْسَانٍ حَسَنِ التَّرْنِيمِ (١) بِالْقُرْآنِ»
- يَعْنِي: مَا أَذِنَ، يَقُولُ: يَسْتَمِعُ (٢).
° [٤٢٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا
أَذِنَ لإِنْسَانٍ حَسَنِ التَّرْنِيمِ بِالْقُرْآنِ» (٣).
° [٤٣٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عَمْرٍو (٤) الْقَارِي، وَالْمُتَوَكِّلُ بْنُ أَبِي نَهِيكٍ عَلَى سَعْدِ
بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ سَعْدٌ لِعَبْدِ اللَّهِ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ:
الْمُتَوَكِّلُ بْنُ أَبِي نَهِيكٍ، قَالَ: نَعَمْ، تُجَّارٌ [كَسَبَةٌ، تُجَّارٌ]
(٥) كَسَبَةٌ تُؤْجَرُونَ (٦)، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَيْسَ
مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ».
° [٤٣٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ *: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ».
* [١/ ١٦٩ ب].
(١)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «موضح أوهام الجمع والتفريق» للخطيب البغدادي (٢/ ٢٥٢) من
طريق عمرو بن دينار عن أبي سلمة عن أبيه يبلغ به النبي ﷺ: «الترنم».
(٢)
قوله: «يعني ما أذن يقول يستمع» ليس في (ر).
° [٤٢٩٩]
[شيبة: ٣٠٥٦٣]، وتقدم: (٤٢٩٨).
(٣)
هذا الحديث ليس في (ر).
° [٤٣٠٠]
[التحفة: د ٣٩٠٥] [شيبة: ٨٨٣١، ٣٠٥٦٢]،
وسيأتي: (٤٣٠١).
(٤)
في الأصل، (ر): «عمر»، والمثبت من «مسند سعد بن أبي وقاص» للدورقي (١٣٠) من طريق
ابن جريج به، وهو على الصواب عند الدارقطني في «العلل» (٦٤٩) في أوجه الخلاف على
الحديث.
(٥)
في الأصل، (ر): «نجار»، والمثبت من المصدر السابق.
(٦)
في (ر): «يؤجرون».
° [٤٣٠١]
[التحفة: د ٣٩٠٥] [الإتحاف: مي عه حب كم حم ٥٠٠٢] [شيبة: ٨٨٣٠، ٨٨٣١، ٣٠٥٦٢]، وتقدم: (٤٣٠٠).
* [ر/٤٦٠].
° [٤٣٠٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ رَجُلٍ (١)، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَأذَنُ لِلرَّجُلِ يَكُونُ
حَسَنَ (٢) الصَّوْتِ - قَالَ: حَسِبْتُهُ - يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ».
٣٠١
- بَابُ
حُسْنِ الصَّوْتِ
° [٤٣٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٣) بْنِ الْمُحَرَّرِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِكُلِّ شَيءٍ حِلْيَةٌ، وَحِلْيَةُ
الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ».
• [٤٣٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَسَنَ
الصَّوْتِ، فَخَرَجَ لَيْلَةً يُصَلِّي (٤) فِي الْمَسْجِدِ، فَجَهَرَ بِصَوْتِهِ،
فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: فَتَنْتَ
النَّاسَ، فَلَمْ يَعُدْ لِذَلِكَ.
° [٤٣٠٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ
وَالْأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ (٥) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ
النَّهْمِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ (٦) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ،
وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ
(١) قوله:»عن رجل«ليس في الأصل، والمثبت من
(ر) هو الأشبه، فعاصم لا يروي عن البراء. ينظر: ترجمة عاصم في»تهذيب الكمال«(١٣/
٤٧٣) فما بعدها.
(٢)
في الأصل:»أحسن«، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله:»عبد الله«وقع في الأصل:»عبيد الله«، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في»الكامل«لابن عدي (٥/ ٢١٥، ٢١٦) من طريق عبد الرزاق به، وينظر ترجمته في»تهذيب
الكمال«(١٦/ ٢٩).
(٤)
في (ر):»فصلى«، ولكل منهما وجه يستقيم به السياق، وفي»سيرة عمر بن عبد العزيز«لابن
عبد الحكم (ص ٢٧):»وخرج عمر بن عبد العزيز ذات ليلة إلى المسجد فقام ليصلي«وذكره.
° [٤٣٠٥]
[التحفة: د س ق ١٧٧٥، د س ١٧٧٦، ت ١٧٧٨، ق ١٧٨٠] [الإتحاف: حم حب كم ٢٠٨٤] [شيبة: ٣٨٢٤، ٣٨٢٥، ٨٨٢٩، ٢٢٦٧١،
٣٠٥٥٦]،
وتقدم: (٢٥٠٦، ٢٥٢٤).
(٥)
في (ر):»بن«، وهو خطأ، والمثبت موافق لما في»المسند«للإمام أحمد (١٨٧٨٨) من طريق
الأعمش به مختصرًا، ولما في»حلية الأولياء«لأبي نعيم (٥/ ٢٧)، ولما في»ترتيب
الأمالي الخميسية للشجري«للعبشمي (٥٥٤)، كلاهما من طريق طلحة، به.
(٦)
قبالة هذا الحديث في حاشية (ر):»عمر«ورمز فوقه بالرمز:»ظ"، ولا ندري ما
متعلقه.
بِأَصْوَاتِكُمْ، وَمَنْ مَنَحَ
مَنِيحَةَ (١) لَبَنٍ، أَوْ مَنِيحَةَ وَرقٍ (٢)، أَوْ أَهْدَى زُقَاقًا فَهُوَ
كَعَدْلِ رَقَبَةٍ».
° [٤٣٠٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
طَلْحَةَ، عَنْ (٣) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ
عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ».
ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الثَّورِيِّ.
° [٤٣٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمِعَ صَوْتَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
وَهُوَ يَقْرَأُ، فَقَالَ: «لَقَدْ أُوتِيَ أَبُو مُوسَى مِنْ مَزَامِيرِ (٤) آلِ
دَاوُدَ».
° [٤٣٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ لِأَبِي مُوسَى وَسَمِعَ
قِرَاءَتَهُ: «لَقَدْ أُوتِي هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» (٥).
° [٤٣٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ صَوْتَ الْأَشْعَرِيِّ أَبِي مُوسَى وَهُوَ
(١) في الأصل: «منحته»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «حلية الأولياء»، «ترتيب الأمالي الخميسية للشجري» للعبشمي.
(٢)
في الأصل: «زرق»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «ترتيب الأمالي الخميسية
للشجري» للعبشمي.
° [٤٣٠٦]
[التحفة: د س ق ١٧٧٥] [شيبة: ٣٨٢٤، ٣٨٢٥، ٨٨٢٩]،
وتقدم: (٤٣٠٥، ٢٥٠٦، ٢٥٢٤).
(٣)
في (ر): «بن»، وهو خطأ، وينظر التعليق على الحديث السابق.
° [٤٣٠٧]
[التحفة: س ١٦٤٥٦] [الإتحاف: مي حم ٢٢١١٣].
(٤)
المزامير: جمع مزمار، وهو الآلة التي يزمر بها، شبه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت
المزمار.
(انظر: النهاية، مادة: زمر).
(٥)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
° [٤٣٠٩]
[التحفة: د ت س ق ١٩٩٨، م س ١٩٩٩] [شيبة: ٢٩٩٧٣، ٣٠٥٥٨، ٣٢٩٢٤، ٣٦٧٥٧].
يَقْرَأُ، فَقَالَ: «لَقَدْ أُوتِيَ
هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ»، فَحَدَّثْتُهُ (١) ذَلِكَ،
فَقَالَ: الْآنَ (٢) أَنْتَ لِي صَدِيقٌ حِينَ أَخْبَرْتَنِي هَذَا عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ * يَتَسَمَّعُ
لِقِرَاءَتِي حَبَّرْتُهَا (٣) تَحْبِيرًا، قَالَ: وَسَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ صَوْتًا
آخَرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَتَقُولُهُ مُرَائيًا؟» قَالَ (٤): فَلَمْ أُجِبِ
النَّبِيَّ ﷺ بِشَيءٍ حَتَّى رَدَّدَهَا عَلَيَّ (٥) مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا،
فَقُلْتُ بَعْدَ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا: أَتَقُولُهُ (٦) مُرَائِيًا؟ قَالَ
(٧): «بَلْ هُوَ مُنِيبٌ»، قَالَ *: وَسَمِعَ آخَرَ يَدْعُو يَقُولُ: اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ
إِلَّا أَنْتَ (٨)، الْأَحَدُ (٩) الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ تَلِدْ (١٠) وَلَمْ
تُولَدْ (١١) وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُؤًا (١٢) أَحَدٌ، فَقَالَ: «لَقَدْ سَأَلَ
اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ (١٣)
أَعْطَى».
(١) في الأصل: «فحدثه»، والمثبت من (ر)،
ويؤيده ما في «مسند الروياني» (١٦)، و«شعب الإيمان» (١٩٦٢) كلاهما من طريق عبد
الرزاق، به بلفظ: «فحدثت به».
(٢)
في الأصل: «لان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند الروياني».
* [ر/ ٤٦١].
(٣)
التحبير: التحسين. (انظر: النهاية، مادة: حبر).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
بعده في الأصل: «مرة أو»، والمثبت من (ر).
(٦)
لم ينقط أوله في الأصل، (ر)، والمثبت بدلالة السياق.
(٧)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «مسند الروياني» (٢٤) من طريق مالك بن مغول، به.
* [١/
١٧٠ أ].
(٨)
قوله: «إلا أنت» وقع في الأصل: «غيرك»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند
البزار» (١٠/ ٣٢٥) من طريق عبد الرزاق، به، و«مسند الروياني» (٢٤) من طريق مالك بن
مغول، به.
(٩)
في (ر): «أحد»، والمثبت موافق لما في «مسند البزار»، و«مسند الروياني» (٢٤).
(١٠)
قوله: «لم تلد» كأنه في الأصل: «لم يلد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند
البزار»، و«مسند الروياني».
(١١)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند البزار»، و«مسند
الروياني».
(١٢)
رسمه بهمزة في الأصل، وهي قراءة، وفي (ر): «كفوا» وهي قراءة أيضا، ينظر: «كتاب
السبعة في القراءات» لابن مجاهد (ص ٧٠١، ٧٠٢).
(١٣)
قوله: «سئل به» في (ر): «سأل»، والمثبت موافق لما في «مسند البزار»، و«مسند
الروياني» (٢٤).
• [٤٣١٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ أَبُو مُوسَى رُبَّمَا قَالَ لَهُ:
ذَكِّرْنَا (١) رَبَّنَا يَا (٢) أَبَا مُوسَى، قَالَ: فَيقْرَأُ (٣).
• [٤٣١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ لِأَبِي مُوسَى وَهُوَ جَالِسٌ
مَعَهُ فِي مَجْلِسٍ (٤): ذَكِّرْنَا رَبَّنَا، فَيقْرَأُ عَنْدَهُ.
• [٤٣١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ (٥): بَيْنَمَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ (٦) الْأَنْصَارِيُّ
يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ، قَالَ أُسَيْدٌ: غَشِيَتْنِي مِثْلُ السَّحَابَةِ فِيهَا
مِثْلُ الْمَصَابِيحِ، وَالْمَرْأَةُ نَائِمَةٌ إِلَى جَنْبِي وَهِيَ حَامِلٌ،
وَالْفَرَسُ مَرْبُوط فِي الدَّارِ، قَالَ: فَخَشِيتُ أَنْ يَنْفِرَ (٧)
الْفَرَسُ، فَتَفْزَعَ الْمَرْأَةُ فَتُلْقِيَ وَلَدَهَا،
(١) قوله: «له ذكرنا» مكانه بياض في (ر)،
ووضع على ما قبله ثلاث نقاط، لعلها إشارة إلى الاستشكال، والمثبت موافق لما في
«تاريخ دمشق» لابن عساكر (٣٢/ ٨٣) من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «تاريخ دمشق».
(٣)
بعده في الأصل: «عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن، أن عمر كان يقول لأبي موسى وهو جالس معه في مجلس: ذكرنا ذكرنا يا أبا
موسى، قال: فيقرأ»، وهو تكرار؛ فهو الحديث التالي في النسختين الأصل، (ر).
(٤)
في الأصل: «المجلس»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في النص المكرر في الأصل الذي سبق
ذكره في حاشية الخبر السابق.
° [٤٣١٢]
التحفة: خت س ١٤٩]، وسيأتي: (٤٣١٣).
(٥)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «خضير».
(٧)
في الأصل: «ينفرس» دون نقط لأوله وثانيه، وفي (ر): «تفر»، والمثبت من «المعجم
الكبير» للطبراني (١/ ٢٠٧) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، وفي «إتحاف
الخيرة» (٦/ ١٧٥، ح ٥٦٠٩/ ٦)، و«المطالب العالية» (١٤/ ٥٢٢، ح ٣٥٤٩) معزوا فيهما
لمسند إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق به بلفظ: «تنفر»، والفرس يقع على الذكر
والأنثى كما في «المصباح المنير» (فرس، ٢/ ٤٦٧).
فَانْصرَفْ (١) مِنْ صَلَاتِي،
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ حِينَ أَصبَحْتُ، فَقَالَ لِي: «اقْرَأْ
يَا أُسَيْدُ، ذَلِكَ مَلَكٌ اسْتَمَعَ (٢) الْقُرْآنَ».
° [٤٣١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ أُسَيْدُ بْنُ
حُضَيْرٍ (٣) بَيْنَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْبَارِحَةَ أَقْرَأُ عَلَى
ظَهْرِ بَيْتِي، إِذْ غَشِيَنِي (٤) شَيءٌ (٥) كَالسَّحَابَةِ، وَامْرَأَتي
حَامِلٌ، وَالْفَرَسُ مَرْبُوطٌ (٦)، فَخَشِيتُ (٧) أَنْ تَضَعَ (٨) امْرَأَتِي
(٩)، وَأَنْ يَنْفِرَ (١٠) فَرَسِي، فَقَالَ: «اقْرَأْ يَا أُسَيْدُ، فَإِنَّهُ
مَلَكٌ يَسْتَمِعُ (١١) الْقُرْآنَ»، قَالَهَا: ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
• [٤٣١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (١٢)
النَّخَعِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ (١٣)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيِّ، قَالَ: حَثَّ (١٤) عَلِيُّ بْنُ
(١) في الأصل: «وانصرفت»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٢)
قوله: «ملك استمع» وقع في (ر): «فلك أن أسمع»، والمثبت موافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني، ويؤيده ما في «إتحاف الخيرة»، و«المطالب العالية» بلفظ: «ملك
يستمع».
° [٤٣١٣]
[التحفة: خت س ١٤٩]، وتقدم: (٤٣١٢).
(٣)
في الأصل: «خضير».
(٤)
في (ر): «غشيتني».
(٥)
في الأصل، (ر): «ليلتي».
(٦)
في (ر): «مربوطة»، والفرس يقع على الذكر والأنثى، ينظر: «المصباح المنير» (فرس، ٢/
٤٦٧).
(٧)
في (ر) «خشيت».
(٨)
في (ر): «تقع».
(٩)
في الأصل: «مرتي»، والمثبت من (ر).
(١٠)
في الأصل: «ينفرس» دون نقط لأوله وثانيه، وفي (ر): «تفر»، والمثبت من نظيره في
الحديث السابق.
(١١)
في (ر): «يسمع».
• [٤٣١٤]
[شيبة: ١٨١٠].
(١٢)
قوله: «عبيد الله» وقع في (ر): «عبد الله»، والمثبت موافق لما في «أخلاق أهل
القرآن» للآجري (٧٠) من طريق ابن عيينة، به، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (٦/
١٩٩).
(١٣)
قوله: «سعد بن عبيدة» وقع في الأصل: «سعيد بن عبيد»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «أخلاق أهل القرآن»، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (١٠/ ٢٩٠).
(١٤)
في الأصل: «حدث»، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في «مصاعد النظر» للبقا
أَبِي طَالِبٍ النَّاسَ عَلَى
السِّوَاكِ، وَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي (١) دَنَا الْمَلَكُ
يَسْتَمِعُ (٢) الْقُرْآنَ، فَمَا يَزَالُ (٣) يَدْنُو حَتَّى إِنَّهُ لَيَضَعُ
فَاهُ عَلَى * فِيهِ، فَمَا يَلْفِظُ مِنْ آيَةٍ إِلَّا وَقَعَتْ (٤) فِي جَوْفِ
الْمَلَكِ، قَالَ: فَطَيِّبُوا (٥) مَا هُنَالِكَ، وَحَثَّ عَلَى السِّوَاكَ.
° [٤٣١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ
طَاوُسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ قِرَاءَةً؟
فَقَالَ (٦): «الَّذِي إِذَا سَمِعْتَ قِرَاءَتَهُ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخشَى
اللَّهَ». وإِنِّي وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ قَطُّ أَحْسَنَ (٧) مِنْ
قِرَاءَةِ طَلْقِ ابْنِ (٨) حَبِيبٍ.
طَاوُسٌ الْقَائِلُ.
° [٤٣١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا ذَكَرُوا أَنَّهُ الْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ،
أَنَّهُ قَالَ: يَا طَاعُونُ، خُذْنِي إِلَيْكَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
(١) في (ر): «فصلى»، وهو موافق لما في «مصاعد
النظر»، والمثبت موافق لما في «أخلاق أهل القرآن».
(٢)
في (ر): «يسمع»، والمثبت موافق لما في «أخلاق أهل القرآن»، و«مصاعد النظر».
(٣)
قوله: «فما يزال» وقع في الأصل: «فما أيزال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«أخلاق أهل القرآن»، و«مصاعد النظر».
* [ر/ ٤٦٢].
(٤)
في الأصل: «يقع»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصاعد النظر»، ويؤيده ما في
«أخلاق أهل القرآن» بلفظ: «دخلت».
(٥)
لم ينقط بعض حروفه في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصاعد النظر».
° [٤٣١٥]
[شيبة: ٨٨٣٤].
(٦)
في (ر): «قال»، والمثبت أليق، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٤١٤٣) معزوا للمصنف.
(٧)
في الأصل: «أطيب»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير من سنن سعيد بن
منصور» (٤٧) من طريق عبد الكريم، به.
(٨)
قوله: «طلق بن» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في «التفسير من
سنن سعيد بن منصور».
يَا فُلَانُ أَمَا سَمِعْتَ (١)
رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ (٢): «لَا (٣) يَدْعُو أَحَدُكُمْ بِالْمَوْتِ، فَإِنَّهُ
لَا يَدْرِي عَلَى أَيِّ شَيءٍ هُوَ مِنْهُ»؟ قَالَ: بَلَى (٤)، وَلَكِنْ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يذْكُرُ سِتًّا (٥) أَخْشَى أَنْ يُدْرِكَنِي (٦) بَعْضهُنَّ
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَمَا هُنَّ (٧)؟ قَالَ: «بَيْعُ الْحُكْمِ، وَإضَاعَةُ
الدَّمِ، وَإمَارَةُ (٨) السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ (٩)، وَقَطِيعَةُ
(١٠) الرَّحِمِ، وَنَاسٌ يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يَتَغَنَّوْنَ بِهِ».
٣٠٢
- بَابُ
الترْتِيلِ فِي الْقُرْآنِ
• [٤٣١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ (١١) الضُّبَعِيِّ، قَالَ: قُلْتُ
لاِبْنِ عَبَّاسٍ:
(١) قوله: «يا فلان أما سمعت» وقع في الأصل:
«ما سمعت يا أبا فلان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (٣٨) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٣)
قبله في الأصل: «ثم»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٤)
في الأصل: «بل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٥)
في الأصل: «شيئا»، وفي (ر): «ست»، والمثبت وهو الجادة من المصدر السابق.
(٦)
في الأصل: «يذكرني»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٧)
قوله: «قال أبو هريرة: وما هن» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصدر السابق.
(٨)
في (ر): «إمامة»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(٩)
في (ر): «الشر»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
الشرط: جمع شُرْطة وشرطي، وهم أعوان
السلطان لتتبع أحوال الناس وحفظهم ولإقامة الحدود. (انظر: مجمع البحار، مادة: شرط).
(١٠)
في الأصل: «وقطعية»، وفي (ر): «وقطعة»، والمثبت من المصدر السابق.
القطيعة: الهجران والصد، يريد به:
ترك البر والإحسان إلى الأهل والأقارب، وهي ضد صلة الرحم. (انظر: النهاية، مادة:
قطع).
(١١)
لم ينقط في الأصل، وفي (ر): «حمزة»، والمثبت من «الزهد» لابن المبارك (١١٩٣) عن
معمر به، وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٣/ ٢٠٥).
إِنِّي رَجُلٌ فِي كَلَامِي
وَقِرَاءَتِي عَجَلَةٌ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لأَنْ (١) أَقْرَأَ الْبَقَرَةَ
أُرَتِّلُهَا (٢) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَهُذَّ (٣) الْقُرْآنَ كُلَّهُ.
• [٤٣١٨]
عبد الرزاق، عَنْ عُبَيْدٍ (٤)، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مُجَاهِدًا فَقَالَ: رَجُلٌ
قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فِي رَكْعَةٍ وَآخَرُ قَرَأَ الْبَقَرَةَ (٥)
قِيَامُهُمَا وَاحِدٌ، وَسُجُودُهُمَا وَرُكُوعُهُمَا وَاحِدٌ، وَجُلُوسُهُمَا (٦)
وَاحِد أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: الَّذِي قَرَأَ الْبَقَرَةَ قَالَ: ثُمَّ
قَرَأَ مُجَاهِدٌ: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ (٧) لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى
مُكْثٍ﴾ [الإسراء:
١٠٦]،
قَالَ: عَلَى تُؤَدَةٍ.
• [٤٣١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ مَا قَوْلُهُ:
﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾ [الفرقان: ٣٢]؟
فَأَشَارَ بِيَدِهِ هُوَ الطَّرْحُ، هُوَ النَّبْذُ، فَإِذَا هُوَ لَا يُوجِبُ (٨)
التَّرْتِيلَ (٩)، قَالَ: أَرَى أَنَّهُ يَرَى (١٠) بِذَلِكَ بِتَنَشُّطِ (١١)
الْإِنْسَانِ.
(١) في (ر): «لأني»، والمثبت موافق لما في
«الزهد» لابن المبارك.
(٢)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الزهد» لابن المبارك.
(٣)
في الأصل: «أهذا»، والمثبت من (ر).
الهذّ: سرعة القراءة. (انظر: اللسان،
مادة: هذذ).
• [٤٣١٨]
[شيبة: ٨٨٢٧].
(٤)
في الأصل: «معمر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» لعبد الرزاق (٣/
٣١٩) من نفس الطريق مقتصرا على تفسير الآية، وقد أخرجه ابن المبارك في «الزهد»
(١٢٨٥)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في «فضائل القرآن» (ص ١٥٨)، وابن أبي شيبة في
«المصنف» (٨٨٢٧)، (٣٠٧٨٥) والطبري في «التفسير» (١٥/ ١١٦، ١١٧) كلهم من طريق عبيد
المكتب، به.
(٥)
قوله: «وآخر قرأ البقرة» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من المصادر السابقة دون
«التفسير» لعبد الرزاق، واللفظ للطبري.
(٦)
ليس في الأصل، لكن ذكره في التعقيبة، وهو موافق لما في (ر) ولما في أكثر المصادر
السابقة للخبر.
[١/
١٧٠ ب].
(٧)
فرقناه: بيّنا فيه الأحكام وفصلناه، وقيل: أنزلناه مفرَّقا. (انظر: المفردات
للأصفهاني) (ص ٦٣٣).
(٨)
في الأصل: «يجب»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «التفسير» لعبد الرزاق (٢/
٣٢٠) من نفس الطريق.
(٩)
في (ر): «للترتيل» والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(١٠)
في (ر): «يريد».
(١١)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٤٣٢٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾ [الفرقان: ٣٢]، قَالَ: بَعْضُهُ عَلَى إِثْرِ بَعْضٍ.
• [٤٣٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: وَقَالَ مُجَاهِدٌ: تَرَسُّلًا
تَرَسُّلًا (١).
• [٤٣٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
فِي التَّرْتِيلِ، قَالَ: تَبْيِينُهُ (٢) حَتَّى يَفْقَهَهُ (٣).
• [٤٣٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِذَا
لَفَظْتُ الْقُرْآنَ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ، فَلَمْ أُرَدِّدْ مِنْهُ
شَيْئًا وَعَجِلْتُ؟ قَالَ: حَسْبُكَ ذَلِكَ.
° [٤٣٢٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ (٤)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ (٥)
• [٤٣٢٠] [شيبة: ٨٨١٨، ٣٠٧٨٣].
(١)
قوله:»ترسلا ترسلا«وقع في الأصل، (ر):»ترتيلا ترتيلا«، ولا يستقيم؛ فهو تفسير
للشيء بلفظه، والمثبت استئناسًا بما في»فضائل القرآن«لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص
١٥٦) من طريق ابن جريج، به، و»التفسير«للطبري» (٢٣/ ٣٦٣) عن مجاهد، كلاهما بلفظ:
«ترسل فيه ترسلا».
(٢)
لم يتقن نقطه في الأصل، وفي (ر): «تليينه»، والمثبت من «التفسير» لعبد الرزاق (٣/
٣٢٠) من نفس الطريق.
(٣)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي المصدر السابق: «تفهمه».
* [ر/٤٦٣].
° [٤٣٢٤]
[التحفة: ع ١٦١٠٢] [الإتحاف: مي عه حم ٢١٦٨١] [شيبة: ٣٠٦٥٩]، وسيأتي: (٦١٩٢).
(٤)
قوله: «عن سعد بن هشام» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت مما يدل عليه ما أخرجه أبو
عوانة في «المستخرج» (٣٨٠٩) عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به، مختصرا محيلا على
إسناد قبله، وقد رواه غير واحد من طريق قتادة بإثبات سعد فيه منهم البخاري في
«الصحيح» (٤٩٢٣)، ومسلم في «الصحيح» (٧٩٨)، والإمام أحمد في «المسند» (٢٥٤٢٧)،
ورواية معمر كذلك فيما أشار إليه الدارقطني في «العلل» (١٤/ ٣١٨) عند ذكره الخلاف
على قتادة.
(٥)
السفرة: الكَتَبة من الملائكة، جمع: سافر، وهو الكاتب، سمي سافرا لأنه يبين الشيء
ويوضحه.
(انظر: النهاية، مادة: سفر).
الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ (١)،
وَالَّذِي (٢) يَقْرَأُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ (٣) فَلَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ».
٣٠٣
- بَابُ
تَرْدِيدِ (٤) الْآيَةِ فِي الصَّلَاةِ وَبَابُ قِرَاءَةِ النَّهَارِ
• [٤٣٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
رَدَّدْتُ شَيْئَا مِنْهُ (٥)؟ قَالَ: أَكْرَهُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ، فَلَا
تُرَدِّدْ مِنْهُ شَيْئًا فِي التَّطَوُّعِ وَالْمَكْتُوبَةِ، قَالَ: قُلْتُ:
أَرَأَيْتَ إِنْ عَرَضْتُ عَلَى إِنْسَانٍ فَرَدَّدْتُ؟ قَالَ: إِنَّمَا يُكْرَهُ
ذَلِكَ فِي الصلَاةِ.
• [٤٣٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَهُوَ يَؤُمُّهُمْ فِي رَمَضَانَ يُرَدِّدُ هَذِهِ
الْآيَةَ: ﴿إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ﴾ [غافر: ٧١] وَ﴿يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا
غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ (٦) [الانفطار: ٦]،
يُرَدِّدُهَا مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا (٧).
• [٤٣٢٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا (٨) عَطَاءٌ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ (٩) عِقَالٍ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى
عَنْ رَفعِ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ بِالنَّهَارِ فِي التَّطَوُّعِ، قَالَ:
وَيُقَالُ: يَرْفَعُ (١٠) بِهَا مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ.
(١) البررة: جمع بار، وهو المحسن، وكثيرا ما
يخص بالأولياء والزهاد والعباد، والوصف هنا للملائكة. (انظر: النهاية، مادة: برر).
(٢)
في (ر) الذي دون الواو، والمثبت موافق لما في «مستخرج أبي عوانة».
(٣)
قوله: «يقرأ وهو عليه شديد» وقع في (ر): «يقرؤه ويئن عليه شديدا»، والمثبت موافق
لما في «مستخرج أبي عوانة»، و«صحيح البخاري»، و«مسند الإمام أحمد».
(٤)
في الأصل، (ر): «تردد»، والمثبت من (ر) فهو أليق وأوضح.
(٥)
قوله: «شيئا منه» وقع في (ر): «منه شيئا».
• [٤٣٢٦]
[شيبة: ٨٤٥٥].
(٦)
بعده في الأصل: «الذي خلقك فسواك»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «فضائل
القرآن» للمستغفري (٥٩) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٧)
في الأصل: «ثلاث»، والمثبت من (ر) وهو الجادة، وهو موافق لما في المصدر السابق.
• [٤٣٢٧]
[شيبة: ٣٦٩١].
(٨)
في (ر): «أخبرني»، وفي «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ١٣) عن عبد الرزاق، به،
و«المصنف» لابن أبي شيبة (٣٦٩١) من طريق ابن جريج، به: «عن».
(٩)
في الأصل، (ر): «عن» وهو خطأ، والمثبت من «التاريخ الكبير» للبخاري، «المصنف» لابن
أبي شيبة.
(١٠)
في الأصل: «ترفع»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المصنف» لابن أبي شيبة.
• [٤٣٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُسْمِعُكَ (١) الْقِرَاءَةَ فِي
التَّطَوُّعِ بِالنَّهَارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنَ السُّورَةِ الشَّيءُ وَهُوَ
يَسِيرٌ.
• [٤٣٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ
الْجَزَريُّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: صَلَاةُ النَّهَارِ عَجْمَاءُ لَا يُرْفَعُ
بِهَا الصوْتُ إِلَّا الْجُمُعَةَ وَالصُّبْحَ وَمَا يُرْفَعُ.
• [٤٣٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ: صَلَاةُ النَّهَارِ
عَجْمَاءُ.
• [٤٣٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَريِّ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا عُبَيْدَةَ يَقُولُ: صَلَاةُ النَّهَارِ عَجْمَاءُ.
• [٤٣٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٢)، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ (٣)،
قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى رَجُلٍ سَمِعَهُ يَجْهَرُ
بِالنَّهَارِ، فَقَالَ: إِنَّ قِرَاءَةَ النَّهَارِ عَجْمَاءُ.
• [٤٣٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ
أَسْوَدَ بْنِ هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمْ يُخَافِتْ مَنْ أَسْمَعَ
نَفْسَهُ.
• [٤٣٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمْ يُخَافِتْ مَنْ أَسْمَعَ
نَفْسَهُ، يَقُولُ *: إِذَا صَلَّى فِيمَا يُجْهَرُ فِيهِ الْقِرَاءَةُ.
• [٤٣٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ (٤) مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ
فَقُلْتُ (٥): الرَّجُلُ يَشْتَهِي أَنْ يُخْفِيَ قِرَاءَتَهُ، قَالَ: يُسْمِعُ
(٦) نَفْسَهُ.
(١) في (ر): «يسعك»، وهو تصحيف.
• [٤٣٢٩]
[شيبة: ٣٦٨٤].
• [٤٣٣١]
[شيبة:٣٦٨٥].
(٢)
قوله: «عن الثوري» تكرر في الأصل.
(٣)
من (ر).
• [٤٣٣٣]
[شيبة: ٨١٧٥].
* [ر/ ٤٦٤].
(٤)
في (ر): «بن»، وهو خطأ، ينظر ترجمة هشام بن حسان من «تهذيب الكمال» (٣٠/ ١٨١).
(٥)
في الأصل: «قال: قلت» والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق.
(٦)
في الأصل: «فسمع»، والمثبت من (ر).
• [٤٣٣٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبِي عُمَرَ (١) الْمَدَنِيُّ، قَالَ: سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ عَنْ قِرَاءَةِ
النَّهَارِ، فَقَامَ يُصلِّي فَرُبَّمَا أَسْمَعَنَا الْآيَةَ.
° [٤٣٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَجَهَرَ بِصوْتِهِ، فَقَالَ
لَهُ النَّبِيُّ ﷺ *: «لَا تُسْمِعْنِي يَا ابْنَ (٢) حُذَافَةَ، وَأَسْمِعِ
اللَّهَ تَعَالَى (٣)».
٣٠٤
- بَابُ
قِرَاءةِ اللَّيْلِ
° [٤٣٣٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ
الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ (٤):
سَأَلَهَا رَجُلٌ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ صَوْتَهُ مِنَ اللَّيْلِ
إِذَا قَرَأَ؟ قَالَتْ: رُبَّمَا رَفَعَ (٥)، وَرُبَّمَا خَفَضَ، قَالَ: الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً، قَالَ: فَهَلْ كَانَ يُوتِرُ مِنْ
أَوَّلِ (٦) اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، رُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ (٦)
اللَّيْلِ، وَرُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ آخِرِهِ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً، قالَ: فَهَلْ كَانَ يَنَامُ وَهُوَ
(١) في الأصل، (ر): «عمرو»، والمثبت موافق
لما سيأتي عند المصنف برقم (١٨٠٣٨) من نفس الطريق مطولا. وينظر ترجمته في «تهذيب
التهذيب» (٥/ ٣٧١).
* [١/
١٧١ أ].
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، و«كنز العمال» (٤١٤٥) معزوا للمصنف، والمثبت من (ك)، وهو موافق
لما في «مسند الإمام أحمد» (٨٤٤٢)، «السنن الكبرى» للبيهقي (٢٩٤٩)، «قيام الليل»
للمروزي (ص ١٣٤)، وغيرهم لكن من طريق الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي
هريرة، به.
(٣)
ليس في (ر).
° [٤٣٣٨]
[التحفة: م دت ١٦٢٧٩، س ١٦٢٨٥، س ١٦٢٨٦، د س ق ١٧٤٢٩] [الإتحاف: حم ٢٢٨٥٠]، وتقدم:
(١١٢١).
(٤)
في الأصل، (ر): «قالت»، والمثبت من «مسند الإمام أحمد» (٢٥٩٨١) عن عبد الرزاق، به
مختصرا.
(٥)
في الأصل: «وقع»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المسند»، و«كنز العمال»
(١٤٥٧٧) معزوا للمصنف.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
جُنُبٌ؟ قَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ
قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وَرُبَّمَا نَامَ (١) قَبْلَ أَنْ (٢) يَغْتَسِلَ، وَلكنَّهُ
يَتَوَضأُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي
الدِّينِ سَعَةً.
° [٤٣٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: مَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِأَبِي بَكْرٍ
وَهُوَ يُصلِّي وَهُوَ يُخَافِتُ، وَمَرَّ بِعُمَرَ وَهُوَ يَجْهَرُ، وَمَرَّ
بِبِلَالٍ وَهُوَ يَخْلِطُ، فَأَصْبَحُوا فَاجْتَمَعُوا عِنْدَهُ فَقَالَ:
«مَرَرْتُ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَنْتَ تُخَافِتُ»، قَالَ: أَجَلْ بِأَبِي
أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: «ارْفَعْ شَيْئًا»، قَالَ: «وَمَرَرْتُ بِكَ يَا عُمَرُ
(٣) وَأَنْتَ تَجْهَرُ»، قَالَ: أَجَلْ (٤) بِأَبِي وَأُمِّي أُسْمِعُ
الرَّحْمَنَ، وَأُوقِظُ النَّائِمَ، قَالَ: «دُونَ (٥)، أَوْ قَالَ: اخْفِضْ
شَيْئًا»، قَالَ: «وَمَرَرْتُ بِكَ يَا بِلَالُ وَأَنْتَ تَخْلِطُ»، قَالَ: أَجَلْ
بِأَبِي أَنْتَ (٦) وَأُمِّي، أَخْلِطُ (٧) الطِّيبَ بِالطِّيبِ، قَالَ: «اقْرَأْ
كُل سُورَةٍ عَلَى نَحْوِهَا».
° [٤٣٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ،
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «مَرَرْتُ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ
وَأَنْتَ تُخَافِتُ بِقِرَاءَتِكَ»، قَالَ: إِنِّي أُسْمِعُ مَنْ أُنَاجِي (٨)،
قَالَ: «وَمَرَرْتُ بِكَ يَا عُمَرُ وَأَنْتَ تَجْهَرُ بِقِرَاءَتِكَ»، قَالَ:
أَطْرُدُ الشَّيْطَانَ،
(١) كأنه في الأصل: «قام»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٣)
في الأصل: «عمرو»، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت (ر).
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، ويحتمل أن يكون بعده: «ذلك»، وقد ضبط في الأصل: «دَون» بفتح
أوله، فيحتمل أن يكون «دَوِّنْ» على صيغة فعل الأمر، وفي «تاج العروس» (دون، ٣٥/
٣٤): «وفي الصحاح: ولا يشتق من:»دون«فعل. وبعضهم يقول: من دان يدون دونا، بالفتح
والضم».
(٦)
ليس في (ر).
(٧)
في الأصل: «أخلطوا»، والمثبت من (ر)، وينظر الحديث التالي.
(٨)
كذا في الأصل، (ر)، وبعده في «فضائل القرآن» لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص ١٨٨) من
طريق عبد الرحمن بن حرملة، به: «قال:»ارفع شيئا«»، وهو ثابت في متن الحديث السابق.
وَأُوقِظُ (١) الْوَسْنَانَ (٢)،
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اخْفِضْ * شَيْئًا»، قَالَ: «وَمَرَرْتُ بِكَ يَا بِلَالُ
وَأَنْتَ تَقْرَأُ (٣) مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ (٤)»،
قَالَ: إِنِّي يَا (٥) رَسُولَ اللَّهِ، أَخْلِطُ الطِّيبَ (٦) بِالطِّيبِ،
فَقَالَ: «اقْرَأ السُّورَةَ عَلَى نَحْوِهَا».
• [٤٣٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْجَحْشِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو (٧) بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: بِتُّ (٨)
عِنْدَ عَمْرَةَ (٩) ابْنَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقُمْتُ أُصلِّي مِنَ اللَّيْلِ
فَخَافَتُّ بِقِرَاءَتي، فَقَالَتِ: ارْفَعْ صَوْتَكَ، فَقَدْ كَانَ مُعَاذ
الْقَارِئُ (١٠)، وَأَفْلَحُ مَوْلى أَبِي أَيُّوبَ (١١) يُوقِظَانِنَا مِنَ
اللَّيْلِ بِرَفْعِ أَصْوَاتِهِمَا.
(١) في الأصل: «وأوقض»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «كنز العمال» (٤١٤٢) معزوا للمصنف، لكن دمجه مع الحديث السابق في نص
واحد، ويؤيده ما في «فضائل القرآن» لأبي عبيد.
(٢)
الوسنان: النائم الذي ليس بمستغرق في نومه، والوسن: أول النوم. (انظر: النهاية،
مادة: وسن).
* [ر/٤٦٥].
(٣)
في الأصل: «تقر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال»، ويؤيده ما في
«فضائل القرآن» لأبي عبيد.
(٤)
قوله: «ومن هذه السورة» ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في «كنز العمال»، ويؤيده ما
في «فضائل القرآن» لأبي عبيد.
(٥)
قوله: «إني يا» في (ر): «أي».
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في «كنز العمال»، ويؤيده ما في
«فضائل القرآن» لأبي عبيد، وينظر الحديث السابق.
(٧)
في الأصل: «عمر»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة»
(٣٦٩٦) من طريق يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن عمرو، به.
(٨)
في (ر): «رأيت»، وفي «مصنف ابن أبي شيبة»: «باتت بنا»، وفي «مختصر قيام الليل»
للمروزي (ص ١٣٤) عن أبي بكر بن محمد: «أتتنا عمرة فباتت عندنا».
(٩)
في الأصل: «أبي بكر» خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة»،
و«مختصر قيام الليل».
(١٠)
في الأصل، (ر): «البدري»، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين؛
فمعاذ هو ابن الحارث الأنصاري المازني النجاري أبو حليمة، ويقال: أبو الحارث،
المدني المعروف بالقارئ له صحبة، قيل: إنه لم يدرك من حياة النبي ﷺ إلا ست سنين.
ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٨/ ١١٧).
(١١)
قوله: «وأفلح مولى أبي أيوب» تكرر في الأصل.
• [٤٣٤٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ عَنْ
مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْنَا عَلْقَمَةَ، كَيْفَ كَانَتْ
قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ اللَّيْلِ (١)؟ وَكَانَ يَبِيتُ (٢) عِنْدَهُ،
قَالَ: كَانَ يُسْمِعُ إِلَى آلِ (٣) عُتْبَةَ أَخِيهِ، وَهُمْ فِي حُجْرَةٍ
بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [٤٣٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ (٤) كَانَ يُسْمِعُ قِرَاءَتَهُ (٥) أَهْلَ
الدَّارِ مِنَ اللَّيْلِ.
• [٤٣٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: لَكَ مِلْءُ دَارِكَ يَعْنِي فِي قِرَاءَةِ اللَّيْلِ.
• [٤٣٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
° [٤٣٤٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
(٦) أُمَيَّةَ، عَنْ
• [٤٣٤٢] [شيبة: ٣٦٩٣].
(١)
قوله: «من الليل» وقع في الأصل: «بالليل»، وهو موافق لما في «المصنف» لابن أبي
شيبة (٣٦٩٣) من طريق منصور به، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني من (٩/ ٣٢٢) طريق إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به.
(٢)
قوله: «وكان يبيت» وقع في الأصل: «وكانت تبيت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المعجم الكبير» للطبراني.
(٣)
قوله: «إلى آل» وقع في الأصل: «آل إلى»، والمثبت من (ر).
• [٤٣٤٣]
شيبة: ٣٦٩٤]، وسيأتي: (٤٧٦٣).
(٤)
قوله: «عبد الله» وقع في الأصل، (ر): «علقمة»، والمثبت مما سيأتي عند المصنف برقم
(٤٧٦٣) من نفس الطريق.
(٥)
يحتمل رسمه في الأصل وجهين: «قراءته»، و«قرآنه»، وفي (ر): «قرآنه»، والمثبت مما
سيأتي عند المصنف.
° [٤٣٤٦]
[التحفة: دس ٤٤٢٥] [الإتحاف: خزكم حم ٥٨١١].
(٦)
بعده في الأصل: «أبي»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في «المسند» للإمام
أحمد (١٢٠٧٧)، و«المستدرك» للحاكم (١١٨٤)، و«السنن الكبرى» للبيهقي (٤٧٦٥) كلاهما
من طريق عبد الرزاق، به.
أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (١) الْخُدْرِيِّ قَالَ: اعْتَكَفَ (٢) رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ، وَهُوَ فِي
قُبَّةٍ لَهُ، فَكَشَفَ السُّتُورَ، وَقَالَ: «أَلَا إِنَّ (٣) كُلَّكُمْ يُنَاجِي
رَبَّهُ، فَلَا يُؤْذِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى
بَعْضٍ (٤) فِي الْقِرَاءَةِ - أَو قَالَ: فِي الصَّلَاةِ».
° [٤٣٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى * بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَوْلَى
الْأَنْصَارِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي قُبَّةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ،
وَالرَّجُلُ يَؤُمُّ النَّفَرَ، قَالَ: فَأَطْلَعَ عَلَيْهِمْ رَأْسَهُ، وَقَالَ:
مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الْمُصَلِّي يُنَاجِي رَبَّهُ، فَإِذَا
صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَنْظُرْ مَا يُنَاجي بِهِ رَبَّهُ، وَلَا يَجهَرْ
بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ».
° [٤٣٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
اسْتَمَعَ لَيْلَةَ أَبَا بَكْرٍ فَإِذَا هُوَ يُخَافِتُ بِالْقِرَاءَةِ فِي
صَلَاتِهِ، وَاسْتَمَعَ عُمَرَ فَإِذَا هُوَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ، وَاسْتَمَعَ
بِلَالًا فَإِذَا هُوَ يَأْخُذُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَمِن هَذِهِ السُّورَةِ،
فَقَالَ *: «اسْتَمَعْتُ إِلَيكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِذَا أَنْتَ تَخْفِضُ
صَوْتَكَ»، قَالَ: أَخْفِضُ صَوْتِي بِنِجَاءِ رَبِّي، قَالَ: «وَاسْتَمَعْتُ
إِلَيْكَ يَا عُمَرُ، فَإِذَا أَنْتَ تَرْفَعُ صَوْتَكَ»، قَالَ: أُنَفِّرُ
الشَّيْطَانَ، وَأُوقِظُ (٥)
(١) قوله: «عن أبي سعيد» ليس في الأصل،
والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في المصادر السابقة، و«كنز العمال» (٤١٤٠)
معزوا للمصنف.
(٢)
الاعتكاف والعكوف: المقام في المسجد على وجه مخصوص. (انظر: معجم المصطلحات
والألفاظ الفقهية) (١/ ٢٣٠).
(٣)
قوله: «ألا إن» وقع في الأصل: «ألان»، وهو موافق لما في المصادر السابقة إلا
«المستدرك».
(٤)
قوله: «بعضكم على بعض» وقع في الأصل: «على بعضكم بعضا»، والمثبت من (ر) وهو موافق
لما في المصادر السابقة.
* [١/
١٧١ ب].
* [ر/٤٦٦].
(٥)
في الأصل: «وأوقض»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٤١٤٤) معزوًّا
للمصنف.
النَّائِمَ، قَالَ: «وَاسْتَمَعْتُ
إِلَيْكَ يَا بِلَالُ، فَإِذَا (١) أَنْتَ تَأخُذُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَمِنْ
هَذِهِ السُّورَةِ»، قَالَ: أَخْلِطُ (٢) الطِّيبَ بِالطِّيبِ، أَجْمَعُ (٣)
بَعْضَهُ (٤) إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: «كُلٌّ قَدْ أَحْسَنَ».
٣٠٥
- بَابُ
الرَّجُلِ يُلَبَّسُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي الصَّلَاةِ
• [٤٣٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ: النُّعَاسُ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالنُّعَاسُ فِي
الْقِتَالِ أَمَنَةٌ (٥) مِنَ اللَّهِ.
° [٤٣٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (٦) بْنِ شِخِّيرٍ (٧)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي
الْعَاصِ الثَّقَفِي قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَالَ الشَّيْطَانُ
بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي، فَقَالَ لَهُ (٨) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«ذَاكَ شَيْطَانٌ، يُقَالُ لَهُ: خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ (٩) فَتَعَوَّذْ
بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَاتفُل عَلَى (١٠) يَسَارِكَ ثَلَاثًا».
(١) في الأصل: «وإذا»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لنظائره في الحديث، وموافق لما في «كنز العمال».
(٢)
في الأصل: «أجمع»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٣)
في الأصل: «أخلط»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٤)
مكانه بياض في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
• [٤٣٤٩]
[شيبة: ١٩٧٤٠].
(٥)
الأمنة: الأمن. (انظر: النهاية، مادة: أمن).
° [٤٣٥٠]
[التحفة: م ٩٧٧٥] [شيبة: ٢٤٠٦٧، ٣٠٢٠٧]،
وتقدم: (٢٦٦٢).
(٦)
«عبد» من قوله: «عبد الله» تكرر في الأصل.
(٧)
في الأصل، (ر): «سخير»، والمثبت مما سبق عند المصنف برقم (٢٦٦٢) من نفس الطريق،
و«صحيح مسلم» (٢٢٦٢/ ٢) من طريق عبد الرزاق، به، و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/
٤٣) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«المحلى» لابن حزم (٢/
٢٨٠) من طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير».
(٩)
في الأصل: «حسست به»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، ويؤيده ما في
«المعجم الكبير»، «المحلى» بلفظ: «حسسته».
(١٠)
قبله في الأصل: «من»، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر)، ويؤيده ما سبق عند
المصنف وما في المصدرين السابقين بلفظ: «عن».
° [٤٣٥١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَعْجَمَ
القُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ (١)، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ فَلْيَنْصَرِفْ
فَلْيَضْطَجِعْ».
° [٤٣٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ
يُصَلِّي فَلْيَنَمْ عَلَى فِرَاشِهِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيَدْعُو عَلَى
نَفْسِهِ أَمْ يَدْعُو لَهَا».
• [٤٣٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،
قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَا تُغَالِبُوا هَذَا اللَّيْلَ؛ فَإِنَّكُمْ لَا
تُطِيقُونَهُ، فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلْيَنْصَرِفْ
فَلْيَنَمْ (٢) عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِنَّهُ أَسْلَمَ لَهُ.
• [٤٣٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي (٣) لُبَابَةَ (٤)، عَنْ
سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَوْ أَبِي ذَرٍّ (٥) قَالَ: مَا
مِنْ رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ،
° [٤٣٥١] التحفة: س ١٤٦٩٢، م د ١٤٧٢١].
(١)
استعجم القرآن على لسانه: استغلق عليه فلم يقدر أن يقرأ، كأنه صار به عجمة. (انظر:
النهاية، مادة: عجم).
° [٤٣٥٢]
[التحفة: س ١٦٧٦٩، م ١٦٨٤٠، م ق ١٦٩٨٣، ق ١٧٠٢٩، خ م د ١٧١٤٧].
• [٤٣٥٣]
[شيبة: ٣٥٧٠٨].
(٢)
في (ر): «ولينم»، وقد أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ١١٠) من طريقين
أحدهما عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به، وليس فيه هذا اللفظ، لكن عزاه
الهندي في «كنز العمال» (٢٣٤٠٨) للطبراني في «الكبير»، ولفظه كالمثبت.
• [٤٣٥٣]
[التحفة: س ق ١٠٩٣٧، س ١١٩٢١].
(٣)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ١٥٣) عن إسحاق، عن عبد
الرزاق به، و«الزهد» لابن المبارك (١٢٣٩) عن الثوري به.
(٤)
كأنه في الأصل: «كنانة»، وكأنه في (ر): «كبابة»، والمثبت من (ك) وهو موافق لما في
المصدرين السابقين.
(٥)
قوله: «عن أبي الدرداء أو أبي ذر» وقع في الأصل، (ر): «عن أبي الدرداء وأبي ذر»،
والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في «الأوسط»، و«الزهد» لابن المبارك.
فَتَغْلِبُهُ عَيْنَاهُ عَنْهَا،
إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَهَا، وَكَانَ نَوْمُهُ (١) صَدَقَة تَصدَّقَ
اللَّهُ بِهَا (٢) عَلَيْهِ.
° [٤٣٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَة، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
٣٠٦
- بَابٌ
كَيْفَ تَكُونُ صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَار *؟ وَكَيْفَ كَانَتِ الصَّلَاةُ (٣)
قَبْلَ صَلَاةِ الْخَوْفِ؟
• [٤٣٥٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى،
وَبِالنَّهَارِ أَرْبَعًا ثُمَّ يُسَلِّمُ.
• [٤٣٥٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
نَافِعٍ. وَالثَّوْريِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
مِثْلَهُ.
• [٤٣٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابتٍ، قَالَ: بِتُّ (٤) عِنْدَ أَنَسٍ لَيْلَة،
فَصَلَّى مَثْنَى مَثْنَى *، ثُمَّ سَلَّمَ.
° [٤٣٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: «مَثْنَى
مَثْنَى»، فَقُلْتُ: صَلَاةُ النَّهَارِ؟ فَقَالَ: «أَرْبَعًا».
• [٤٣٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: فِي كُلِّ مَثْنَى مِنَ اللَيْلِ وَالنَّهَارِ تَسْلِيمٌ (٥).
(١) في (ر): «رمه»، والمثبت موافق لما في
المصدرين السابقين.
(٢)
قوله: «الله بها» وقع في الأصل: «بها الله»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصدرين السابقين.
* [ر/٤٦٧].
(٣)
في (ر): «صلاة».
(٤)
في (ر): «كنت».
* [١/
١٧٢ أ].
• [٤٣٦٠]
[شيبة: ٦٦٩٠، ٣٧٥٥٤].
(٥)
في (ر): «يسلم».
• [٤٣٦١] اُخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ يُجْزِئُكَ التَّشَهُّدُ فِي الصَّلَاةِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ لَكَ
حَاجَة فَتُسَلِّمُ.
• [٤٣٦٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: يُجْزِئُكَ التَّشَهُّدُ، وَإِنْ صَلَّيْتَ مِائَةَ رَكْعَةٍ.
° [٤٣٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ لَمْ يُصَلِّ يَوْمَ الْأَحْزَابِ الظُّهْرَ، وَالْعَصرَ، وَالْعِشَاءَ، حَتَّى
ذَهَبَ هَوِيٌّ (١) مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ صَلَاةُ
الْخَوْفِ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ الظُّهْرَ، فَصَلَّاهَا
(٢) كَمَا كَانَ يُصلِّيهَا فِي وَقْتِهَا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ لِلْعَصرِ،
فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصلِّيهَا فِي وَقْتِهَا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ (٣)
لِلْمَغْرِبِ فَصَلَّاهَا (٤) كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا، فَأَمَرَهُ
فَأَقَامَ (٥) لِلْعِشَاءِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا.
° [٤٣٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: صَلَّى
النَّبِيُّ ﷺ بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الظُّهْرِ، قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ صَلَاةُ
الْخَوْفِ، قَالَ: فَتَلَهَّفَ الْمُشْرِكُونَ، أَلَّا يَكُونُوا حَمَلُوا
عَلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: فَإِنَّ لَهُمْ صَلَاةَ قَبْلَ مَغْرِبَانِ (٦)
الشَّمْسِ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ
° [٤٣٦٣] [التحفة: س ٤١٢٦].
(١)
في (ر): «هوا»، ويؤيد المثبت ما في «المسند» للإمام أحمد (١١٦٤١)، و«الصحيح» لابن
خزيمة (١٧٨٦) كلاهما من طريق ابن أبي ذئب بلفظ: «بهوي».
(٢)
في الأصل: «فصلها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المسند».
(٣)
في الأصل: «فقام»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لنظائره في الحديث، وموافق لما في
«المسند».
(٤)
بعده في الأصل: «في وقتها»، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لنظائره في الحديث،
وموافق لما في «المسند».
(٥)
في الأصل: «فقام»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لنظائره في الحديث، ويؤيده ما في
«الصحيح» لابن خزيمة بلفظ: «ثم أقام».
(٦)
في (ر): «مغيربان»، والمثبت موافق لما في «الدر المنثور» للسيوطي (٤/ ٦٧٠) معزوًّا
لعبد الرزاق عن مجاهد، وفي بعض نسخه كما في (ر).
أَنْفُسِهِمْ، فَقَالُوا: لَوْ قَدْ
(١) صَلُّوا بَعْدُ لَحَمَلْنَا عَلَيْهِمْ، فَارْصُدُوا (٢) ذَلِكَ. فَنَزَلَتْ
صَلَاةُ الْخَوْفِ، فَصلَّى بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صلَاةَ الْخَوْفِ بِصلَاةِ *
الْعَصْرِ.
٣٠٧
- بَابُ
صَلَاةِ الْخَوْفِ
° [٤٣٦٥]
عبد الرزق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: لَمْ يُصَلِّ (٣) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الْخَوْفِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ،
مَرَّةً (٤) بِذِي الرِّقَاعِ مِنْ أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ، وَمَرَّةً بِعُسْفَانَ
(٥)، وَالْمُشْرِكُونَ بِضجْنَانَ (٦) بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، قَالَ:
فَصَفَّ (٧) النَّبِيُّ ﷺ أصْحَابَهُ (٨) كُلَّهُمْ خَلْفَهُ، وَهُمْ بِعُسْفَانَ،
ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى، فَرَكَعَ بِهِمْ جَمِيعًا (٩)، ثُمَّ سَجَدَ
بِالَّذِينَ يَلُونَهُ (١٠)، وَقَامَ الْآخَرُونَ خَلْفَهُ يَحْرُسُونَهُ (١١)،
فَلَمَّا سَجَدَ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ قَامُوا، وَسَجَدَ (١٢) أُولَئِكَ الَّذِينَ
خَلْفَهُمْ، ثُمَّ تَقَدَّمُوا إِلَى الصَّفِّ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق
لما في المصدر السابق.
(٢)
في الأصل: «فأوصدوا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الدر المنثور».
* [ر/٤٦٨].
(٣)
في (ر): «يصلي»، والمثبت هو الجادة، وهو موافق لما في «المحرر الوجيز» لابن عطية
(٢/ ١٠٦)، و«كنز العمال» (٢٣٤٩٩) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق.
(٤)
قوله: «مرتين: مرة» وقع في الأصل: «مرة مرتين»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
عسفان: بلد على مسافة ثمانين كيلو مترًا من مكة شمالًا على طريق المدينة. (انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ١٩١).
(٦)
رَسْمه في الأصل يحتمل وجهين: «يضجون» أو «يصخبون»، وفي (ر): «بصحنان»، والمثبت من
(ك)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٧)
في الأصل، (ر): «فصرف»، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٨)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٩)
قوله: «بهم جميعا» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(١٠)
قوله: «بالذين يلونه» وقع في (ر): «بالذي يلونهم»، والمثبت موافق لما في «كنز
العمال».
(١١)
في (ر): «يحرسونهم»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
(١٢)
في (ر): «وسجدوا»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
الْأَوَّلِ، وَتَأَخَّرَ (١)
هَؤُلَاءِ، ثُمَّ رَكَعَ بِهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ بِالَّذِينَ يَلُونَهُ
(٢)، وَقَامَ (٣) الْآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ
مِنَ السَّجْدَةِ سَجَدَ (٤) أُولَئِكَ، ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَيْهِمْ
جَمِيعًا، وَتَمَّتْ لَهُمْ صَلَاتُهُمْ.
° [٤٣٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ (٥) مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ: ﴿إِنْ
خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٦) [النساء: ١٠١]: نَزَلَتْ يَوْمَ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
بِعُسْفَانَ وَالْمُشْرِكُونَ بِضَجْنَانَ (٧)، فَتَوَاقَفُوا (٨)، فَصَلَّى
النَّبِيُّ ﷺ بأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، رُكُوعُهُمْ
وَسُجُودُهُمْ وَقِيَامُهُمْ وَاحِدٌ (٩) مَعًا جَمِيعًا، فَهَمَّ بِهِمُ الْمُشْرِكُونَ،
أَنْ يُغِيرُوا عَلَى أَمْتِعَتِهِمْ وَيُقَاتِلُونَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ (١٠): ﴿فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ﴾ [النساء: ١٠٢]، فَصَلَّى النَّبِي ﷺ الْعَصْرَ، وَصَفَّ
أَصْحَابَهُ صَفَّيْنِ (١١)، وَكَبَّرَ بِهِمْ جَمِيعًا (١٢)، فَسَجَدَ
(١) في الأصل: «وتأخروا»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٢)
في (ر): «يلونهم»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
(٣)
في الأصل: «وقاموا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٤)
في (ر): «سجدوا»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
قوله: «أن» مكانه بياض في الأصل، والمثبت من (ر) وهو التلاوة، وهو موافق لما في
«كنز العمال» (٢٣٥٠٠) معزوا لعبد الرزاق وابن جرير وغيرهما.
(٧)
في (ر): «بصحنان»، والمثبت موافق لما في «الدر المنثور» للسيوطي (٤/ ٦٥٥) و«كنز
العمال» معزوا فيهما لعبد الرزاق وابن جرير الطبري وغيرهما، و«التفسير» للطبري (٧/
٤١٢) عن مجاهد، به.
(٨)
نقطُه غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «تفسير الطبري»، وفي
«الدر المنثور»، و«كنز العمال»: «فتوافقوا».
(٩)
قوله: «وقيامهم واحد» ليس في (ر)، ويؤيد المثبت ما في المصادر السابقة: «وقيامهم
معا جميعا».
(١٠)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في «تفسير الطبري» (٧/ ٤١١) عن مجاهد،
و«كنز العمال» بلفظ: «عليه».
(١١)
في الأصل، (ر): «صفان»، والمثبت من المصادر السابقة، ويؤكد أن الفعل مبني للمعلوم
قوله بعده: «وكبر بهم».
(١٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
الْأَوَّلُونَ بِسُجُودِهِ،
وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ لَمْ يَسْجُدُوا، حَتَّى قَامَ (١) النَّبِيُّ ﷺ والصَّفُّ
الْأَوَّلُ، ثُمَّ كَبَّرَ بِهِمْ وَرَكَعُوا جَمِيعًا، فَقَدَّمُوا الصَّفَّ
الْآخَرَ، وَكَبَّرَ لَهُمْ جَمِيعًا، فَسَجَدَ الْأَوَّلُونَ بِسُجُودِهِ وَالْآخَرُونَ
قِيَامٌ لَمْ يَسْجُدُوا حَتَّى قَامَ النَّبِيُّ ﷺ وَالصَّفُّ الْأَوَّلُ ثُمَّ
كَبَّرَ بِهِمْ وَرَكَعُوا جَمِيعًا فَقَدَّمُوا الصَّفَّ الْآخَرَ (٢)،
وَاسْتَأْخَرُوا الصَّفَّ الْأَوَّلَ، فَتَعَاقَبُوا * السُّجُودَ كَمَا فَعَلُوا
(٣) أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَقَصَّرَ النَّبِيُّ ﷺ صلَاةَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ (٤).
° [٤٣٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي
عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِعُسْفَانَ، قَالَ:
فَاسْتَقْبَلَنَا الْمُشْرِكُونَ * عَلَيْهِمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَهُمْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ الظُّهْرَ، فَقَالُوا:
قَدْ كَانُوا عَلَى حَالٍ لَوْ أَصَبْنَا (٥) غِرَّتَهُمْ (٦)، فَقَالُوا (٧):
تَأْتِي عَلَيْهِمُ الْآنَ صَلَاةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ، قَالَ: فَنَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَاتِ بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصرِ: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ﴾ [النساء: ١٠٢]، قَالَ: فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ،
فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
(١) كأنه في الأصل: «نام»، والمثبت من (ر)،
وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٢)
قوله: «وكبر لهم جميعا فسجد الأولون بسجوده والآخرون قيام لم يسجدوا حتى قام النبي
ﷺ والصف الأول ثم كبر بهم وركعوا جميعا فقدموا الصف الآخر» ليس في الأصل، والمثبت
من (ر)، وبنحوه في (ك)، وهو أوضح وأبين.
* [١/
١٧٢ ب].
(٣)
في (ر): «فعلوه»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
(٤)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
° [٤٣٦٧]
[التحفة: دس ٣٧٨٤] [الإتحاف: جاطح حب كم حم قط ١٧٧٩٦] [شيبة: ٨٣٦٤].
* [ر/٤٦٩].
(٥)
قوله: «لو أصبنا» كأنه في الأصل: «فبينا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المسند» للإمام أحمد (١٦٨٤٧) عن عبد الرزاق، به، ولما في «الأوسط» لابن المنذر
(٥/ ٩)، ولما في «المعجم الكبير» للطبراني (٥/ ٢١٣)، كلاهما عن الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
(٦)
غرتهم: غفلتهم. (انظر: النهاية، مادة: غرر).
(٧)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الأوسط»، «المعجم الكبير»،
وفي «المسند»: «ثم قالوا».
فَأَخَذُوا السِّلَاحَ، فَصَفَفْنَا
خَلْفَهُ صفَّيْنِ قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعْنَا جَمِيعًا، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ
فَرَفَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ النَّبِيُّ ﷺ بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ،
قَالَ: وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا سَجَدُوا (١) وَقَامُوا
جَلَسَ الْآخَرُونَ فَسَجَدُوا فِي مَكَانِهِمْ، ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلَاءِ إِلَى
مَصَافِّ (٢) هَؤُلَاءِ وَجَاءَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ (٣)، قَالَ:
ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ
سَجَدَ النَّبِيُّ ﷺ بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ
يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمِّا جَلَسُوا جَلَسَ الْآخَرُونَ فَسَجَدُوا، ثُمَّ سَلَّمَ
عَلَيْهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ. قَالَ: فَصَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَرَّتَيْنِ:
مَرَّةَ بِعُسْفَانَ، وَمَرَّةً فِي أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ.
° [٤٣٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، أَنَّ النَّبِي ﷺ صلَّى بِهِمْ مِثْلَ هَذِهِ (٤) الصَّلَاةِ، غَيْرَ
أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ نُزُولَ جِبْرِيلَ، قَالَ: وَقَالَ جَابِرٌ (٥): كَمَا
يَفْعَلُ أُمَرَاؤُكُمْ (٦).
° [٤٣٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ مِثْلَ هَذَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ،
إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: نَكَصَ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ الْقَهْقَرَى حِينَ
يَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ مِنَ السُّجُودِ، وَيَتَقَدَّمُ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ
فَيَسْجُدُونَ فِي مَصَافِّ الْأَوَّلِينَ.
° [٤٣٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ طَاوُسًا
أَخْبَرَهُ قَالَ: صَلَّى
(١) في الأصل: «جلسوا»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «المسند»، «المعجم الكبير».
(٢)
المصاف: جمع مَصَفٍّ، وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصفوف. (انظر: النهاية، مادة:
صفف).
(٣)
قوله: «وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في «المسند»، «المعجم الكبير».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٣٤٩١) معزوا
للمصنف.
(٥)
في الأصل: «جبريل»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في «السنن الكبرى» للنسائي
(٢١٤١)، و«المجتبى» (١٥٦٤) من طريق سفيان، به.
(٦)
بعده في الأصل: «هذه»، والمثبت دونه من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في «السنن
الكبرى»، و«المجتبى».
النَّبِيُّ ﷺ (١) صَلَاةَ الظُّهْرِ
أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَهُوَ وَالْعَدُوُّ فِي صَحْرَاءَ (٢) وَاحِدَةٍ، فَقَالَ
الْعَدُوُّ: إِنَّ لَهُمْ صَلَاةً أُخْرَى هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ
الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي (٣) الْعَصْرَ،
فَقَامُوا خَلْفَهُ صفَّيْنِ، فَرَكَعَ النَّبِيُّ ﷺ، فَرَكَعَ الصَّفُّ
الْأُوَلُ، وَالصَّفُّ الْآخَرُ قِيَامٌ، ثُمَّ (٤) قَامُوا، ثُمَّ ارْتَدَّ (٥)
الصَّفُّ الْأَوَّلُ الْقَهْقَرَى، ثُمَّ قَامُوا إِلَى مَقَامِ الصَّفِّ
الْآخَرِ، فَتَقَدَّمَ * الصَّفُّ الْآخَرُ حَتَّى قَامُوا فِي مَقَامِهِمْ، ثُمَّ
رَكَعَ النَّبِيُّ ﷺ فَرَكَعَ الصَّفُّ الْأَوَّلُ، فَكَانَ لِلنَّبِيِّ ﷺ
رَكْعَتَانِ، وَلِكُلِّ صَفٍّ رَكْعَةٍ، ثُمَّ صَلَّوْا عَلَى مَصافِّهِمْ
رَكْعَةَ رَكْعَةً.
° [٤٣٧١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صلَاةَ الْخَوْفِ
بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً، وَالطَّائِفَةُ الْأُخْرَى مُوَاجِهَةٌ
الْعَدُوَّ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَقَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ مُقْبِلِينَ
عَلَى الْعَدُوِّ، وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصلَّى (٦) بِهِمُ النَّبِي ﷺ رَكْعَةً،
ثُمَّ سَلُّمَ النَّبِيُّ ﷺ (٧)، ثُمَّ قَضَى هَؤُلَاءِ رَكْعَةً وَهَؤُلَاءَ
رَكْعَةً.
(١) قوله: «قال: صلى النبي ﷺ» وقع في الأصل:
«أن النبي ﷺ صلى»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٣٤٩٨) معزوا
للمصنف.
(٢)
في الأصل: «صخر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٣)
كأنه في الأصل: «فصلي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
(٥)
قوله: «ثم ارتد» وقع في الأصل: «فارتد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز
العمال».
* [ر/ ٤٧٠].
° [٤٣٧١]
[التحفة: خ س ٦٨٤٢، م ٦٩٠٣، خ م د ت س ٦٩٣١، س ٧٤٤٨] [الإتحاف: جاخز طح حم ٩٥٧٨] [شيبة: ٨٣٧٠]، وسيأتي: (٤٣٧٢).
(٦)
في الأصل: «فصل»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المسند» للإمام أحمد (٦٤٦٢)،
و«المنتقى» لابن الجارود (٢٣٧) من طريق عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٢٣٤٩٥)
معزوا للمصنف، وفي «صحيح مسلم» (٨٤٠) من طريق عبد الرزاق: «ثم صلى».
(٧)
قوله: «ركعة، ثم سلم النبي ﷺ» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما
في المصادر السابقة.
° [٤٣٧٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
عُمَرَ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ صَلَّاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصَفَّ (١) وَرَاءَهُ طَائِفَةٌ مِنَّا،
وَأَقْبَلَتْ طَائِفَةٌ * عَلَى الْعَدُوِّ (٢)، فَرَكَعَ لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ
رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ يَسْجُدُ مِثْلَ نِصْفِ صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ
انْصَرَفُوا فَأَقْبَلُوا عَلَى الْعَدُوِّ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى
فَصَفُّوا مَعَ النَّبِي ﷺ، فَفَعَلَ مِثْلَ (٣) ذَلِكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ
كُلُّ رَجُلٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ فَصَلَّى (٤) لِنَفْسِهِ رَكْعَةً
وَسَجْدَتَيْنِ.
° [٤٣٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يُخْبِرُ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ، قَالَ: صَلَّى كُلُّ رَجُلٍ مِنَ
الْقَوْمِ رَكْعَةً مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ صَلَّى كُلُّ رَجُلٍ لِنَفْسِهِ
رَكْعَةً.
° [٤٣٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: تَتَقَدَّمُ (٥) طَائِفَةٌ مَعَ الْإِمَامِ،
وَطَائِفَةٌ بِإِزَاءِ (٦) الْعَدُوِّ، فَيُصَلِّي بِهِمُ الْإِمَامُ رَكْعَةً
وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَذْهَبُ الطَّائِفَةُ الَّذِينَ صَلَّوْا مَعَ الْإِمَامِ
فَيقُومُونَ مَوْقِفَ (٧) أَصْحَابِهِمْ،
° [٤٣٧٢] [التحفة: خ س ٦٨٤٢، م ٦٩٠٣، خ م دت س
٦٩٣١، س ٧٤٤٨] [الإتحاف: جا خز طح حم ٩٥٧٨] [شيبة: ٨٣٧٠]، وتقدم: (٤٣٧١).
(١)
في (ر): «نصف»، والمثبت موافق لما في «المسند» للإمام أحمد (٦٤٨٨) عن عبد الرزاق
به، و«حديث السراج» (٢٣٤٩)، و«مسند السراج» (١٥٥٢) من طريق عبد الرزاق به.
* [١/
١٧٣].
(٢)
في الأصل: «العد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٣)
قوله: «ففعل مثل» وقع في الأصل: «ففعلوا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
المصادر السابقة.
(٤)
في الأصل: «يصلي»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٥)
لم ينقط أوله في الأصل وفي (ر): «يتقدم»، والمثبت من «كنز العمال» (٢٣٥٠٢) معزوا
للمصنف؛ فهو الأليق.
(٦)
في (ر): «تبارز»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال».
الإزاء: المحاذاة والمقابلة. (انظر:
النهاية، مادة: إزاء).
(٧)
في الأصل: «مكان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «كنز العمال».
وَيَجِيءُ أُولَئِكَ فَيَدْخُلُونَ
فِي صَلَاةِ الْإِمَامِ، فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ يُسَلِّمُ الْإِمَامُ،
ثُمَّ يَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً مَكَانَهُمْ، ثُمُّ يَنْطَلِقُونَ
فَيقُومُونَ مَكَانَ أَصْحَابِهِمْ، وَيَجِيءُ أُولَئِكَ فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً.
° [٤٣٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خُصيْفٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَصَفَّ صَفًّا خَلْفَهُ وَصَفًّا
مُوَازِيَ (١) الْعَدُوِّ، قَالَ: وَهُمْ فِي صَلَاةٍ كُلِّهِمْ، قَالَ *:
فَكَبَّرَ (٢) وَكَبَّرُوا جَمِيعًا، فَصلَّى بِالصفِّ الَّذِي يَلِيهِ رَكْعَةً
وَصفٌّ (٣) مُوَازِيَ الْعَدُوِّ (٤)، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ وَجَاءَ (٥)
هَؤُلَاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ قَامَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ صَلَّى (٦)
بِهِمُ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ فَصَفُّوا مَكَانَهُمْ، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ
إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَجَاءَ أُولَئِكَ (٧) فَقَضَوْا رَكْعَةً.
° [٤٣٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يَقُومُ
صَفٌّ خَلْفَ الْإِمَامِ وَصَفٌّ مُوازِيَ الْعَدُوِّ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ، قَالَ:
فَيُصَلِّي الْإِمَامُ بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَذْهَبُ (٨) هَؤُلَاءِ
إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَيَجِيءُ هَؤُلَاءِ فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ
يُسَلِّمُ
° [٤٣٧٥] [التحفة: د ٩٦٠٧] [الإتحاف: طح حم ١٣٣٣٨].
(١)
تكرر في الأصل.
* [ر/ ٤٧١].
(٢)
في الأصل: «فكبروا»، وليس في (ر)، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في «كنز العمال»
(٢٣٤٩٧) معزوا للمصنف، ويؤيده ما في «المسند» للإمام أحمد (٣٩٥٩) عن عبد الرزاق به
بلفظ: «وكبر».
(٣)
في (ر): «وصفا»، والمثبت موافق لما في «المسند» للإمام أحمد.
(٤)
تكرر في الأصل.
(٥)
في الأصل: «وجاءوا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٦)
في الأصل: «صلوا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٧)
في الأصل: «هؤلاء إلى هؤلاء»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٨)
في الأصل: «ذهب»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «الجهاد» لابن المبارك (٢٤٤)
عن سفيان، عن إبراهيم، به، ويؤيده ما في «التفسير» للطبري (٧/ ٤٣٣، ٤٣٤) من طريق
سفيان، به بلفظ: «يذهبون إلى».
الْإِمَامُ، ثُمَّ يَرْجِعُ
هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَيَرْجِعُ هَؤُلَاءِ فَيَقْضُونَ رَكْعَةً،
ثُمَّ يَنْصَرِفُ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَيَرْجِعُ هَؤُلَاءِ
فَيقْضُونَ رَكْعَةً، فَيَكُونُ لِلْإِمَامِ رَكْعَتَانِ (١)، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ
(٢) مِنَ الْفِرْقَتَيْنِ رَكْعَةً مَعَ الْإِمَامِ وَرَكْعَةٌ وَحْدَهُ، غَيْرَ
أَنَّ الْأَوَّلِينَ يَبْدَءُونَ بِالْقَضَاءِ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا بَدَءُوا
بِالصَّلَاةِ، وَلَا يَتَكَلَّمُونَ حَتَّى يَفْرُغُوا مِنْ صَلَاتِهِمْ كُلِّهَا؛
لِأَنَّهُمْ فِي صَلَاةٍ.
• [٤٣٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي
حَثْمَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: يَقُومُ الْإِمَامُ فِي
صلَاةِ الْخَوْفِ، وَيَقُومُ صفٌّ (٣) خَلْفَهُ وَصَفٌّ مُوازِيَ الْعَدُوِّ،
قَالَ: فَيصَلِّي بِهَؤُلَاءَ رَكْعَةً، فَإِذَا صَلَّى بِهِمْ (٤) رَكْعَةً
قَامُوا مَكَانَهُمْ، وَالْإِمَامُ قَائِمٌ فَقَضَوْا رَكْعَةً ثُمَّ ذَهَبُوا
إِلَى مَصافِّ أُولَئِكَ، وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ
قَامُوا مَكَانَهُمْ، فَقَضَوْا رَكْعَةً (٥).
° [٤٣٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ
سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ (٦) فِي غَزْوَةٍ، يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ الْخَشَبِ،
وَمَعَهُ حُذَيْفَةُ فَقَالَ سَعِيدٌ: أَيُّكُمْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
صلَاةَ الْخَوْفِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا، فَأَمَرَهُمْ حُذَيْفَةُ فَلَبِسُوا
السِّلَاحَ،
(١) في الأصل: «ركعتين»، والمثبت من (ر)، وهو
الجادة.
(٢)
في الأصل: «واحد»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
• [٤٣٧٧]
[التحفة: ع ٤٦٤٥] [شيبة: ٨٣٧٩].
(٣)
في (ر): «صفا»، والمثبت موافق لما في «حديث السراج» (٢٣٧١)، و«مسند السراج» (١٥٧٠)
من طريق عبد الرزاق به، و«كنز العمال» (٢٣٤٨٩) معزوا للمصنف.
(٤)
في (ر): «بهؤلاء»، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
(٥)
قوله: «ثم ذهبوا إلى مصاف أولئك، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة، ثم قاموا مكانهم،
فقضوا ركعة» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو موافق لما في المصادر
السابقة، مع اختلاف يسير في كتابي السراج.
° [٤٣٧٨]
[التحفة: د س ٣٣٠٤] [الإتحاف: خز طح حب كم حم ٤١٧٠] [شيبة: ٨٣٥٩].
(٦)
في (ر): «العاصي»، وقد سبق التنبيه على جواز كل منهما.
ثُمَّ قَالَ: إِنْ هَاجَكُمْ هَيْجٌ
فَقَدْ حَلَّ لكُمُ الْقِتَالُ، قَالَ: فَصَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ
رَكْعَةً، وَالطَّائِفَةُ الْأُخْرَى مُوَاجِهَةُ الْعَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفَ
هَؤُلَاءِ فَقَامُوا مَقَامَ أُولَئِكَ وَجَاءَ أُولَئِكَ (١)، فَصَلَّى بِهِمْ
رَكْعَة أُخْرَى، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
° [٤٣٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ
أَسْوَدَ بْنِ * هِلَالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ * بْنِ زَهْدَمٍ الْحَنْظَلِيِّ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ (٢) الْعَاصِ، أُرَاهُ (٣) قَالَ: بِطَبَرِسْتَانَ (٤)،
فَقَالَ: أَيُّكُمْ شَهِدَ صَلَاةَ الْخَوْفِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ
حُذَيْفَةُ: أَنَا، قَالَ: فَقَامَ صَفٌّ خَلْفَهُ وَصَفٌّ مُوازِيَ الْعَدُوِّ،
قَالَ: فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ (٥)
هَؤُلَاءِ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ انْصَرَفَ.
° [٤٣٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ (٦)
عُمَيْلَةَ الْفَزَارِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ (٧)، عَنْ زَيْدِ بْنِ
ثَابِتٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ (٨) عَنْ صلَاةِ الْخَوْفِ؟ قَالَ:
(١) قوله: «وجاء أولئك» ليس في الأصل، (ر)،
والمثبت من «مسند أحمد» (٢٣٩١٥) عن عبد الرزاق، به، و«كنز العمال» (٢٣٤٨٦) معزوا
للمصنف وغيره.
° [٤٣٧٩]
[التحفة: دس ٣٣٠٤] [شيبة: ٨٣٥٩].
* [ر/ ٤٧٢].
* [١/
١٧٣ ب].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ولا بد منه.
(٣)
أوله غير واضح في الأصل، وفي (ر): «وراه»، والمثبت هو الأليق.
(٤)
طبرستان: بلاد واسعة جنوب بحر قزوين، شرقها جرجان، وتعرف اليوم بمازندران،
قاعدتها: بابل، ومساحتها: ٧٥١٨ كم ٢. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص ٢٤٥).
(٥)
في (ر): «مصاب»، والمثبت موافق لما في «السنن الكبرى» للنسائي (٢١٢٢)، و«المجتبى»
(١٥٤٥) من طريق سفيان به.
° [٤٣٨٠]
[شيبة:٨٣٥٨، ٣٨١٥٩].
(٦)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٥/
١٥٣) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٧)
كأنه في الأصل: «حبان»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني.
(٨)
في (ر): «سألت»، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير».
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصلَّى
بِهِمْ، فَقَامَ صفٌّ خَلْفَهُ وَصَفٌّ مُوازِيَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهِمْ
رَكْعَة، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَجَاءَ
هَؤُلَاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ انْصَرَفَ.
° [٤٣٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الْخَوْفِ بِذِي قَرَدٍ (١)، فَصَفَّ صَفًّا
خَلْفَهُ وَصَفًّا مُوَازِيَ الْعَدُوِّ، قَالَ (٢): فَصَلَّى بِالصُّفِّ الَّذِي
مَعَهُ (٣) رَكْعَةً، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ وَجَاءَ
هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ (٤)، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ
عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ انْصَرَفَ (٥)، فَكَانَ لِلنَّبِيِّ ﷺ رَكْعَتَانِ،
وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ رَكْعَةً (٦).
• [٤٣٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ قَالَ: وَكَيْفَ
° [٤٣٨١] [التحفة: س ٦٠٧٨] [الإتحاف: خز طح حب
كم حم ٨٠١٧] [شيبة:
٨٣٥٧، ٣٨١٥٨].
(١)
ذو قرد: جبل أسود بأعلى وادي النقمى، شمال شرقي المدينة، على قرابة ٣٥ كيلو مترًا.
(انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٥٠).
(٢)
في الأصل: «وقال»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «حديث السراج» (٢٣٧٧)، و«مسند
السراج» (١٥٧٤) من طريق عبد الرزاق به.
(٣)
في (ر): «تبعه»، والمثبت موافق لما في المصدرين السابقين.
(٤)
قوله: «وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما
في المصدرين السابقين.
(٥)
في الأصل: «انصرفوا»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٦)
بعده في الأصل: «عبد الرزاق عن الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال وكيف
يكون مقصورة قال إذا كانت لكل واحد من الفريقين ركعة» والمثبت دونه من (ر)، (ك)،
فهو تكرار للحديث التالي في النسخ الثلاث، ولعل ناسخ الأصل أخطأ فكتبه أولا بقصور،
ثم كتبه مرة ثانية على الصواب في الذي يليه؛ وينظر الخبر من طريق سفيان به عند ابن
أبي شيبة في «المصنف» (٨٣٨٠)، وعزاه ابن رجب في «فتح الباري» (٨/ ٣٤٣) لوكيع عن
سفيان به.
• [٤٣٨٢]
[شيبة: ٨٣٨٠]، وتقدم: «انظر: ٥٤٣٥١١٩».
تَكُونُ مَقْصورَةً؟ يَعْنِي إِذَا
كَانَتْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ رَكْعَتَانِ، إِنَّهَا لَيْسَتْ
بِقَصْرٍ (١).
• [٤٣٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: صلَاةُ الْخَوْفِ فِي الْمَغْرِبِ (٢)،
قَالَ: يَقُومُ الْإِمَامُ وَيَقُومُ خَلْفَهُ صَفٌّ، وَصَفٌّ مُوَازِيَ
الْعَدُوِّ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ، فَيصَلّي بِالصَّفِّ الَّذِي خَلْفَهُ رَكْعَةً،
ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ فَيَصُفُّونَ (٣) مُوَازِيَ الْعَدُوِّ،
وَيَجِيءُ الصَّفُّ الْآخَرُونَ، فَيُصَلُّونَ مَعَ الْإِمَامِ رَكْعَةً، ثُمَّ
يَقُومُونَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مَصَافِّهِمْ (٤) وَالْإِمَامُ (٥) قَاعِدٌ،
وَيَجِيءُ الْأَوَّلُونَ (٦) وَالْإِمَامُ قَاعِدٌ، فَيَرْكَعُونَ وَيَسْجُدُونَ،
وَلَا يَقْرَءُونَ، وَيَجْلِسُونَ مَعَ الْإِمَامِ، ثُمَّ يَقُومُ لَهُمْ
فَيُصَلِّي (٧) بِهِمُ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ يُسَلِّمُ الْإِمَامُ، فَيَنْطَلِقُونَ
إِلَى مَصَافِّهِمْ (٤)، وَيَجِيءُ الْآخَرُونَ فَيُصلُّونَ رَكعَةً يَقْرَءُونَ
فِيهَا ثُمَّ يَجْلِسُونَ، وَيَتَشَهَّدُونَ (٨)، ثُمَّ يَقُومُونَ مَكَانَهُمْ *
فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً أُخْرَى لَا يَقْرَءُونَ فِيهَا إِلَّا بِفَاتِحَةِ
الْكِتَابِ إِنْ شَاءُوا، وَيَتَشَهَّدُونَ (٩) وَيُسَلِّمُونَ.
٣٠٨
- بَابُ
الصَّلَاةِ عِنْدَ الْمُسَايَفَةِ (١٠)
• [٤٣٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ
أَبَاهُ قَالَ: ﴿أَنْ
(١) ينظر التعليق على الحديث السابق.
(٢)
قوله: «في المغرب» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده أن الخبر بمعناه عن
الثوري عند الطحاوي في «مختصر اختلاف العلماء» (١/ ٣٦٩) في كيفية المغرب في الخوف،
وعند الجصاص في «أحكام القرآن» (٣/ ٢٤٤) تحت باب الاختلاف في صلاة المغرب.
(٣)
في (ر): «مصتون» وهو تصحيف.
(٤)
في (ر): «مصابهم» وهو تصحيف.
(٥)
في الأصل: «الإمام» دون الواو، والمثبت من (ر).
(٦)
في الأصل: «الألون»، والمثبت من (ر).
(٧)
في (ر): «ويصلي».
(٨)
في (ر): «فيتشهدون».
* [ر/ ٤٧٣].
(٩)
قوله: «ويتشهدون» وقع في الأصل، (ر): «يتشهدون» دون الواو، والمثبت هو الأليق.
(١٠)
في (ر): «السايقة»، ولكل منهما وجه يناسب أحاديث الباب.
تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ
خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (١) [النساء: ١٠١]، قَالَ: قَصْرُهَا فِي الْخَوْفِ
وَالْقِتَالِ، الصَّلَاةُ (٢) فِي كُلِّ وَجْهٍ رَاكِبًا وَمَاشِيًا، قَالَ:
فَأَمَّا (٣) صَلَاةُ النَّبِيِّ ﷺ هَذِهِ الرَّكْعَتَانِ وَصَلَاةُ النَّاسِ فِي
السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، فَلَيْسَ بِقَصْرٍ، هُوَ وَفَاؤُهَا (٤)، طَاوُسٌ يَقُولُ
ذَلِكَ.
• [٤٣٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ لِعَطَاءٍ:
الْمُسْلِمُ يَطْلُبُ الْعَدُوَّ عَلَى أَثَرِهِ فَيُصَلِّي وَهُوَ يَطْلُبُهُ
مُدْبِرًا عَنِ الْبَيْتِ، قَالَ: يُصَلِّي عَلَى دَابَّتِهِ كَذَلِكَ؟ قَالَ:
لَا، وَلكنْ إِذَا (٥) كَانَ الْمُسْلِمُ هُوَ يُطْلَبُ وَطَلَبَهُ الْعَدُوُّ
فَلْيصَلِّهَا (٦) كَذَلِكَ.
° [٤٣٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنْ كَانَ
الْخَوْفُ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ، كَأَنَّهُ يَعْنِي الْمُضَارَبَةَ (٧) صَلَّوْا
رِجَالًا، قِيَامًا عَلَى أَقْدَامِهِمْ *، أَوْ (٨) رُكْبَانًا مُسْتَقْبِلِينَ
الْقِبْلَةَ، أَوْ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِيهَا.
(١) قوله: «تقصروا» وقع في (ر): «يقصروا»،
والمثبت هو التلاوة، وموافق لما في «الدر المنثور» (٤/ ٦٥٦) معزوا لعبد الرزاق عن
طاوس به.
(٢)
في (ر): «والصلاة»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق، و«أحكام القرآن» للجصاص
(٣/ ٢٣٠) عن ابن جريج به.
(٣)
في الأصل: «ما»، وفي (ر): «قام»، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في المصدرين
السابقين.
(٤)
في (ر): «يقصروا ما أوفؤها»، والمثبت موافق لما في «الدر المنثور»، واقتصر في
«أحكام القرآن» على: «بقصر» وليس عنده ما بعده.
(٥)
في (ر): «إن».
(٦)
في الأصل: «فليقضها»، والمثبت من «ر»، وهو الأنسب للسياق.
° [٤٣٨٦]،
[التحفة: خ ٨٣٨٤، خ م س ٨٤٥٦].
(٧)
المضاربة: أن يدفع شخص مالا لآخر ليتجر فيه على أن يكون الربح بينهما على ما
اشترطا، والخسارة على صاحب المال. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، مادة:
ضرب).
* [١/
١٧٤ أ].
(٨)
في (ر): «و»، وما أثبتناه من الأصل هو الموافق لما في «موطأ مالك - رواية أبي
مصعب» (٥٢٢)، ولما في «صحيح البخاري» (٤٥١٥) وغيره، من طريق مالك، به.
قَالَ: وَلَا أُرَى (١) عَبْدَ
اللَّهِ إِلَّا وَقَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ.
• [٤٣٨٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنْ كَانَ الْخَوْفُ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ فَلْيُصَلُّوا
قِيَامًا وَرُكْبَانًا حَيْثُ جِهَتُهُمْ.
• [٤٣٨٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ: إِذَا طَلَبَهُمُ الْأَعْدَاءُ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا قِبَلَ
(٢) أَيِّ جِهَةٍ كَانُوا رِجَالًا (٣)، أَوْ (٤) رُكْبَانًا رَكْعَتَيْنِ
يُومِئُونَ إِيمَاءً.
ذَكَرَهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
• [٤٣٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ (٥)، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٦) فِي
قَوْلِهِ: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾ [البقرة: ٢٣٩]، قَالَ: رَكْعَتَيْنِ يُومِئُ بِرَأْسِهِ
إِيمَاءً حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ، قَالَ سُفْيَانُ: رَاكِبًا أَوْ مَاشِيًا (٧).
• [٤٣٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُومِئُ
رَكْعَةً (٨).
(١) في الأصل: «أدري»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في المصادر السابقة.
• [٤٣٨٧]
[شيبة: ٨٣٧٠]، وتقدم: (٤٣٨٦).
(٢)
ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، وهو الموافق لما في «الأوسط» (٥/ ٦) عن الدبري، عن
المصنف، به.
(٣)
الرجال: جمع الراجل، وهو: الماشي. (انظر: النهاية، مادة: رجل).
(٤)
بعده في (ر): «كانوا». وينظر المصدر السابق.
• [٤٣٨٩]
[شيبة: ٨٣٤٧].
(٥)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ك) ولا بد منه؛ فعبد الرزاق لا
يروي عن مغيرة إلا بواسطة.
(٦)
فوقه بالأصل (ط)، وكأنه استشكال لسقوط «سفيان» من السند، واللَّه أعلم.
(٧)
قوله: «قال سفيان: راكبا أو ماشيا» ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، (ك).
• [٤٣٩٠]
[شيبة: ٨٣٥٥].
(٨)
هذا الخبر ليس في «ر»، وأثبتناه من الأصل، (ك)، وقد جاء من طريق يونس عن، الحسن في
«التفسير من سنن سعيد بن منصور» (٤١١).
• [٤٣٩١ عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
يُومِئُ بِرَكْعَةٍ (١).
• [٤٣٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: ﴿فَرِجَالًا أَوْ
رُكْبَانًا﴾ [البقرة:
٢٣٩]،
قَالَ: ذَلِكَ عِنْدَ الضِّرَابِ بِالسَّيْفِ، تُصلِّي (٢) رَكْعَةً إِيمَاءً
حَيْثُ كَانَ وَجْهُكَ رَاكِبًا كُنْتَ (٣)، أَوْ مَاشِيًا، أَوْ سَاعِيًا.
• [٤٣٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ (٤) فِي
قَوْلِهِ: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾، قَالَ: تُجْزِئُ
تَكْبِيرَتَانِ (٥) حَيْثُ كَانَ تَوَجُّهُهُ.
• [٤٣٩٤]
عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ: إِذَا اخْتَلَطُوا،
فَإِنَّمَا هُوَ الذِّكْرُ وَالْإِشَارَةُ بِا لرَّأْسِ.
• [٤٣٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا
كَانَتِ الْمُسَايَفَةُ، فَإِنَّمَا هِيَ (٦) رَكْعَة يُومِئُ بِهَا إِيمَاءً
أَيْنَ كَانَ وَجْهُهُ مَاشِيًا كَانَ أَوْ رَاكِبًا.
• [٤٣٩٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: رَكْعَتَانِ يُومِئُ بِهِمَا حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ.
(١) هذا الخبر ليس في الأصل، وأثبتناه من
(ر)، (ك)، وذكر هذا القولَ عن ابن عباس ابنُ حزم في «المحلى» (٥/ ٣٥).
(٢)
في (ر): «فصلي»، والمثبت من الأصل، (ك).
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
قوله: «جويبر عن الضحاك» وقع في الأصل، (ر): «جويبر بن الضحاك»، وهو تصحيف،
والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «الجهاد» لابن المبارك (١٩٧) عن سفيان، به،
وجويبر هو: ابن سعيد البلخي، والضحاك هو: ابن مزاحم، وينظر: «الإكمال» لابن ماكولا
(٢/ ١٦٤)، و«تاريخ بغداد» (٧/ ٢٥٨).
(٥)
في الأصل، (ر): «تكبيرتين»، والمثبت هو الجادة.
* [ر/ ٤٧٤].
(٦)
في (ر): «هو».
٣٠٩ - بَابُ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ
° [٤٣٩٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ
شِهَابِ، عَنْ عُروَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ
أخْبَرَتْهُ: أَنَّ الصَّلَاةَ أَوَّلَ مَا فُرِضَتْ فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ
أَتَمَّ اللَّهُ الصَّلَاةَ فِي الْحَضَرِ وَأُقِرَّتِ الرَّكْعَتَانِ عَلَى
هَيْئَتِهِمَا فِي السَّفَرِ، قَالَ: فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: فَمَا كَانَ يَحْمِلُ
عَائِشَةَ عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي السَّفَرِ وَقَدْ عَلِمَتْ
أَنَّهَا فَرَضَهَا اللَّهُ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ عُرْوَةُ: تَأَوَّلَتْ مِنْ
ذَلِكَ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ مِنْ إِتْمَامِ الصَّلَاةِ بِمِنًى.
° [٤٣٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ (١)، وَمَعَ أَبِي
بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عُثْمَانَ (٢) صَدْرًا
مِنْ خِلَافَتِهِ، ثُمَّ صَلَّاهَا أَرْبَعًا، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَنِي،
أَن عُثْمَانَ إِنَّمَا صَلَّاهَا أَرْبَعًا؛ لِأَنَّهُ أَزْمَعَ أَنْ يُقِيمَ
بَعْدَ (٣) الْحَجِّ.
° [٤٣٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَبَا
بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ صَدْرًا مِنْ خِلَافَتِهِ، كَانُوا يُصَلُّونَ (٤)
بِمَكَّةَ وَبِمِنًى (٥) رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ صَلَّاهَا
° [٤٣٩٧] [التحفة: خ م دس ١٦٣٤٨، خ م س ١٦٤٣٩،
س ١٦٥٢٦، خ ١٦٦٥٠، م ١٦٧٢٩] [شيبة: ٨٢٥٠، ٨٢٦٦].
° [٤٣٩٨]،
[التحفة: م ٦٨٧١، م ٦٨٩٩، خ م س ٨١٥١] [شيبة: ٨٢٦٢، ١٤١٧٠].
(١)
في (ر): «ركعتين بمنى»، وما أثبتناه من الأصل موافق لما في «مسند أحمد» (٦٤٦٣) عن
المصنف، و«مستخرج أبي نعيم» (١٥٥٤)، و«السنن الكبرى» للبيهقي (٥٣٩٣) كلاهما من
طريق المصنف، به، دون قوله: «قال الزهري …».
(٢)
في الأصل: «عمر»، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر
السابقة.
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو ثابت في «مسند السراج» (١٦٨٧) من طريق المصنف،
به.
(٤)
ليس في الأصل، ولا يستقيم بدونه السياق، وأثبتناه من (ر).
(٥)
في (ر): «ومنى».
أَرْبَعًا، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ
مَسْعُودٍ، فَاسْتَرْجَعَ (١) ثُمَّ قَامَ فَصلَّى أَرْبَعًا، فَقِيلَ لَهُ:
اسْتَرْجَعْتَ، ثُمَّ صلَّيْتَ أَرْبَعًا؟ قَالَ: الْخِلَافُ شَرٌّ.
° [٤٤٠٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يسَافِرُ
مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ فَيصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ (٢).
• [٤٤٠١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
[٤٤٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا (٣) جُعِلَ
الْقَصرُ فِي الْخَوْفِ وَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ؟ قَالَ: السُّنَّةُ، قُلْتُ:
وَرُخْصَةٌ *؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [٤٤٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقْصُرُ
مَا أَقَامَ فِيهَا يَعْنِي: مَكَّةَ (٤) فِي سَفَرِهِ *، وَأَبُو بَكْرٍ،
وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ حَتَّى كَانَ بَيْنَ ظَهْرَانَي خِلَافَتِهِ.
° [٤٤٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَمَّا (٥)
قَوْلُهُ: ﴿إِنْ خِفْتُمْ
(١) الاسترجاع: قول: إنا لله وإنا إليه
راجعون. (انظر: النهاية، مادة: رجع).
° [٤٤٠٠]
[التحفة: ت س ٦٤٣٦] [شيبة: ٨٢٤٨]،
وسيأتي: (٤٤٠٧).
(٢)
في «المعجم الكبير» للطبراني (١٢٨٥٩) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن المصنف،
به: «ركعتين ركعتين».
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، (ك)، وفي «التمهيد» لابن عبد البر (١٦/ ٣٠٨) معزوا للمصنف:
«ما»، وعدله المحقق إلى: «فيم».
* [١/
١٧٤ ب].
(٤)
قوله: «ما أقام فيها يعني مكة» وقع في الأصل: «فيها ما أقام يعني بمكة»، والمثبت
من (ر)، وهو الموافق لما وقع في «كنز العمال» (٢٢٧٥٦) معزوا للمصنف.
* [ر/ ٤٧٥].
(٥)
في (ر): «لنا»، وما أثبتناه من الأصل موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (١٦/
٣٠٠) معزوا للمصنف.
أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ
كَفَرُوا﴾ [النساء:
١٠١]،
قَالَ: إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا خَافُوا الَّذِينَ كَفَرُوا، وَسَنَّ (١) النَّبِيُّ
ﷺ بعْدُ رَكْعَتَيْنِ، وَلَيْسَ بِقَصْرٍ، وَلكنَّهَا وَفَاءٌ.
° [٤٤٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ (٢) يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ
(٣)، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ:
إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ: ﴿أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ
يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [النساء: ١٠١]،
فَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ: عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ،
فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا
عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ».
° [٤٤٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي
بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٤)، أَنُّهُ
قَالَ لاِبْنِ عُمَرَ: نَجِدُ صَلَاةَ الْخَوْفِ وَصلَاةَ
(١) في (ر): «سن»، وما أثبتناه من الأصل
موافق لما في المصدر السابق، و«الدر المنثور في التفسير بالمأثور» للسيوطي (٤/
٦٥٦) معزوا للمصنف.
° [٤٤٠٥]
[التحفة: م د ت س ق ١٠٦٥٩] [الإتحاف: مي جا خز طح حب حم ش ١٥٨٤٠ [شيبة:٨٢٤٣].
(٢)
قوله: «عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار» تصحف في الأصل، (ر) إلى: «عبيد الله
بن أبي عامر»، والمثبت من «سنن أبي داود» (١١٨٩)، و«سنن الترمذي» (٣٣٠١) من طريق
المصنف، به، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (١٧/ ٢٢٩).
(٣)
فِي (ر): «بابيه»، وكلا الوجهين صحيح في اسمه؛ فقد قال المزي في ترجمته من «تهذيب
الكمال» (١٤/ ٣٢٠): «عبد الله بن باباه، ويقال: ابن بابيه، ويقال: ابن بابي» اهـ.
° [٤٤٠٦]
[التحفة: س ق ٦٦٥١] [الإتحاف: حم ٩٩٥٠].
(٤)
قوله: «عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الرحمن بن أمية بن عبد الله» وقع في الأصل:
«عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أمية بن عبد الله»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «مسند أحمد» (٦٤٦٤) عن المصنف، به، وقال ابن عبد البر في «التمهيد»
(١١/ ١٦٢، ١٦٣): "هكذا في كتاب عبد الرزاق: عبد الله بن أبي بكر، عن عبد
الرحمن بن أمية، وإنما هو: عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أمية بن عبد
الله، وهو من غلط الكتاب، واللَّه أعلم. وإنما قلنا: إن ذلك في كتاب عبد الرزاق؛
لأنا وجدناه في كتاب الدبري - راوي المصنف عن عبد الرزاق - وغيره عنه
=
الْحَضَرِ فِي الْقُرْآنِ، وَلَا
نَجِدُ صَلَاةَ الْمُسَافِرِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ
وَنَحْنُ أَجْفَى النَّاسِ، فَنَصْنَعُ (١) كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
° [٤٤٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ حُمَيْدٌ الضَّمْرِيُّ ابْنَ
عَبَّاس، فَقَالَ: إِنِّي أُسَافِرُ، أَفَأَقْصُرُ (٢) الصِّلَاةَ فِي السَّفَرِ
أَمْ أُتِمُّهَا؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ بِقَصْرِهَا، وَلكنْ تَمَامُهَا،
وَسُنَّةُ النَّبِيِّ ﷺ، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ آمِنًا لَا يَخَافُ إِلَّا
اللَّهَ، فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ، ثُمَّ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ لَا
يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَع، ثُمَّ خَرَجَ عُمَرُ
آمِنًا لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ، ثُمَّ
فَعَلَ ذَلِكَ عُثْمَانُ ثُلُثَي إِمَارَتِهِ أَوْ شَطْرَهَا، ثُمَّ صَلَّاهَا
أَرْبَعًا، ثُمَّ أَخَذَ بِهَا بَنُو (٣) أمَيَّةَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَبَلَغَنِي
أَنَّهُ أَوْفَى أَرْبَعًا بِمِنًى فَقَطْ (٤)؛ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا
نَادَاهُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ بِمِنًى: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا زِلْتُ
أُصَلِّيهَا رَكْعَتَيْنِ مُنْذُ رَأَيْتُكَ عَامَ أَوَّلَ صَلَّيْتَهَا
رَكْعَتَيْنِ، فَخَشِيَ عُثْمَانُ أَنْ يَظُنَّ جُهَّالُ النَّاسِ، إِنَّمَا
الصَّلَاةُ رَكْعَتَانِ (٥)، وإِنَّمَا كَانَ أَوْفَاهَا بِمِنًى فَقَطْ (٦).
= كذلك. وكذلك ذكره الذهلي محمد بن
يحيي، وقال: لا أَدري هذا الوهم، أَمِنْ معمر جاء، أم من عبد الرزاق؟«. وقد أشار
البخاري في»التاريخ الكبير«(٥/ ٥٥) إلى ذلك.
(١)
في الأصل، (ر):»فصنع«، والمثبت من (ك)،»مسند أحمد«،»كنز العمال«(٢٢٧٣٢) معزوا
للمصنف.
° [٤٤٠٧]
[شيبة: ٨٢٤٨]، وتقدم: (٤٤٠٠).
(٢)
في (ر):»أقصر«، وما أثبتناه من الأصل هو الموافق لما في»التمهيد«لابن عبد البر
(١٦/ ٣٠٢) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
في الأصل:»أبو«، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في»التمهيد«.
(٤)
في الأصل، (ر):»قط«، ولا يستقيم به السياق، والمثبت من»التمهيد«، وينظر»كنز
العمال«(٢٢٧٢٠) معزوا للمصنف والدارقطني.
(٥)
في الأصل، (ر):»ركعتين«، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما
في»التمهيد«.
(٦)
في الأصل، (ر):»قط«، ولا يستقيم به السياق، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما
في»التمهيد".
° [٤٤٠٨] عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنْ
زُبَيْدٍ (١)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ قَالَ: «صَلَاةُ الْأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ
رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَانِ، تَمَامٌ وَلَيْسَ بِقَصْرٍ»،
عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ ﷺ.
° [٤٤٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ (٢)، عَنْ * دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَاصمٍ،
قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ: الصَّلَاةُ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ:
رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: قُلْتُ: فَكَيْفَ (٣) تَرَى هَاهُنَا بِمِنًى؟ قَالَ:
وَيْحَكَ وَهَلْ سَمِعْتَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، وَآمَنْتُ
بِاللَّهِ، قَالَ. فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فَصَلِّ
إِنْ شِئْتَ أَوْ دَعْ.
• [٤٤١٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: صَلَاةُ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَانِ.
• [٤٤١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوَرّقٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ:
سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: رَكْعَتَيْنِ
رَكْعَتَيْنِ (٤)، مَنْ خَالَفَ السُّنَّةَ كَفَرَ.
• [٤٤١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: الْمُسَافِرُ
يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يَرْجِعَ، إِلَّا أَنْ يَدْخُلَ مِصْرًا (٥) مِنْ
أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ يُتِمُّ.
° [٤٤٠٨] [التحفة: س ق ١٠٥٩٦، س ق ١٠٦٢٩] [شيبة: ٥٩٠١، ٨٢٤٠].
(١)
في (ر): «زيد»، وهو تصحيف، وزبيد هو الإيامي، وينظر «المجتبى» (١٥٨٢) من طريق
سفيان الثوري، به.
° [٤٤٠٩]
[شيبة:٨٢٦٢].
(٢)
في الأصل: «المسيب»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال»
(١٠/ ٤٥٨).
* [ر/ ٤٧٦].
(٣)
قوله: «قلت فكيف» وقع في (ر): «فقلت كيف».
(٤)
قوله «ركعتين ركعتين» كذا في الأصل، (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١٤٠٧٢) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن المصنف، به، ويمكن توجيهه على
أنه منصوب بفعل محذف تقديره: صَلِّ.
(٥)
في (ر): «مصر»، والمثبت من الأصل هو الجادة.
• [٤٤١٣] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ (١)،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي * لَيْلَى الْكِنْدِيِّ، قَالَ: أَقْبَلَ
سَلْمَانُ فِي اثْنَي عَشَرَ رَاكِبًا، أَوْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبَا (٢) مِنْ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا حَضرَتِ الصلَاةُ، قَالُوا: تَقَدَّمْ يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّا لَا نَؤُمُّكُمْ، وَلَا نَنْكِحُ
نِسَاءَكُمْ، إِنَّ اللَّهَ هَدَانَا بِكُمْ، قَالَ: فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ
الْقَوْمِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ سَلْمَانُ: مَا
لَنَا وَلِلْمُرَبَّعَةِ! إِنَّمَا كَانَ يَكْفِينَا نِصْفُ الْمُرَبَّعَةِ،
وَنَحْنُ إِلَى الرُّخْصَةِ أَحْوَجُ.
قال عبد الرزاق: يَعْنِي فِي
السَّفَرِ (٣).
• [٤٤١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُثْمَانَ كَتَبَ إِلَى بَعْضِ
عُمَّالِهِ، أَنَّهُ لَا يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ الْمُقِيمُ، وَلَا النَّائِي
(٤)، وَلَا التَّاجِرُ، إِنَّمَا يُصلِّي الرَّكْعَتَيْنِ مَنْ
• [٤٤١٣] [شيبة: ٨٢٤٤، ٨٢٤٥، ١٨٠٠٠]، وسيأتي: (١١١٧١).
(١)
قوله: «عن إسرائيل» ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (٦٠٥٣)، «حلية الأولياء» لأبي نعيم (١/ ١٨٩)، كلاهما من طريق
إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن المصنف، به، والموافق لما سيأتي بنفس الإسناد والمتن
برقم (١١١٧١).
* [١/
١٧٥ أ].
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٣)
قوله: «قال عبد الرزاق: يعني في السفر» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وهو
الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٤)
كأنه في الأصل: «التاني» أو: «النابي» أو: «الناتي»، وليس في (ر) ولكن فيها بعد
كلمة «التاجر» بياض، فلعل هذا اللفظ تأخر عنده، ولم يستطع قراءته فترك مكانه
بياضًا، وفي (ك): «الباني»، وفي «نخب الأفكار» للعيني (٦/ ٣٩٩) نقلًا عن المصنف
بلفظ: «التانئ»، والتانئ - مهموز - بمعنى المقيم - كما في «غريب الحديث» لابن
الجوزي (١/ ١١٢)، «مختار الصحاح» للجوهري (مادة: تنأ) - فلا معنى من تكرارها، وفي
«كنز العمال» (٢٢٧٠٣) منسوبًا للمصنف: «البادي»، والمثبت من «الجامع الكبير - ط
الأزهر» للسيوطي (١٦/ ٨٢١) لعله الأنسب للسياق، ولكن وقع في المطبوعة رمز النسبة:
«حب» يعني ابن حبان، وصوابه: «عب» يعني عبد الرزاق، وهو قريب من معنى ما عند
الهندي.
وروى ابن حزم في «المحلى» (٣/ ١٩٢)
من طريق يحيى القطان، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، =
مَعَهُ الزَّادُ (١) وَالْمَزَادُ
(٢).
• [٤٤١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ (٣)، عَنْ (٤) أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ قَرَأَ كِتَابَ عُثْمَانَ، أَوْ قُرِئَ عَلَيْهِ، أَنَّ
عُثْمَانَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْبَصرَةِ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي
أَنَّ بَعْضَكُمْ يَكُونُ فِي جَشَرِهِ (٥)، أَوْ فِي تِجَارَتِهِ، أَوْ يَكُونُ
جَابِيًا (٦) فَيَقْصُرُ الصَّلَاةَ، إِنَّمَا يَقْصُرُ الصَّلَاةَ مَنْ كَانَ
شَاخِصًا (٧) أَوْ بِحَضْرَةِ عَدُوٍّ.
• [٤٤١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا تُقْصَرُ الصَّلَاةُ إِلَّا فِي
حَجٍّ، أَوْ جِهَادٍ.
= عن عياش بن عبد الله بن أبي ربيعة
الخزومي، أن عثمان بن عفان كتب إلى عماله: لا يصلي الركعتين: جاب، ولا تاجر، ولا
تانٍ، إنما يصلي الركعتين من كان معه الزاد والمزاد. ونقله العيني في «نخب
الأفكار» (٦/ ٣٩٨) عنه بلفظ: لا يصلي الركعتين جابيًا ولا تانيًا، إنما يصلي …
فذكره.
وروى الطحاوي في «شرح المعاني»
(٢٤٨٢) من طريق روح، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن عياش، أن عثمان بن عفان رضي
الله عنه كتب إلى عماله: «أن لا يصلين الركعتين جاب، ولا نائي، ولا تاجر، إنما
يصلي الركعتين من كان معه الزاد والمزاد»، وكذا هو لفظه عند ابن حجر في «إتحاف
المهرة» (١٣٧١٧) منسوئا للطحاوي، ونقله شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (٢٤/ ٨٦)
عن الطحاوي وغيره بلفظ: لا يصلين الركعتين جاب ولا تانٍ ولا تاجر، إنما يصلي …
فذكره. ولفظة: «تانئ» في هذه الآثار لا إشكال فيها، لأنها تضيف معنى آخر، خلافًا
لهذا الذي معنا، واللَّه تعالى أعلم.
(١)
الزاد والتزود: طعام السفر أو الحضر، والجمع: أزواد. (انظر: اللسان، مادة: زود).
(٢)
المزاد: وعاء يحمل فيه الماء في السفر كالقربة ونحوها. (انظر: المعجم الوسيط،
مادة: زيد).
• [٤٤١٥]
[شيبة: ٨٢٣٥، ٢٦٣٦٧].
(٣)
مكانه بياض في (ر).
(٤)
في (ر): «بن»، وهو تصحيف.
(٥)
الجشر: القوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم، ولا يأوون إلى البيوت.
(انظر: النهاية، مادة: جشر).
(٦)
في (ر): «جنبا»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، (ك).
(٧)
الشاخص: المسافر. (انظر: النهاية، مادة: شخص).
• [٤٤١٦]
[شيبة: ٨٢٣٣].
• [٤٤١٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
خُصيْفٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَا
تَغْتَرُّوا بِتِجَارَاتِكُمْ وَ(١) أَجْشَارِكُمْ، وَتُسَافِرُوا إِلَى آخِرِ
السَّوَادِ، تَقُولُونَ (٢): إِنَّا قَوْم سَفْرٌ، إِنَّمَا الْمُسَافِرُونَ مِنْ
أُفُقٍ إِلَى أُفُقٍ.
• [٤٤١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ *: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ (٣) وَحُذَيْفَةَ، أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ لِأَهْلِ
الْكُوفَةِ: لَا يَغُرُّكُمْ جَشَرُكُمْ وَلَا سَوَادُكُمْ، لَا تَقْصُرُوا
الصَّلَاةَ إِلَى السَّوَادِ (٤)، قَالَ: وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّوَادِ
ثَلَاثُونَ فَرْسَخًا.
• [٤٤١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا أَرَى أَنْ تُقْصَرَ
(٥) الصَّلَاةُ إِلَّا فِي سَبِيلٍ (٦) مِنْ سُبُلِ اللَّهِ، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ
ذَلِكَ لَا يَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ، كَانَ يَقُولُ: يُقْصَرُ فِي كُلِّ ذَلِكَ،
قَالَ: وَكَانَ طَاوُسٌ يَسْأَلُهُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: أُسَافِرُ لِبَعْضِ
حَاجَتِي (٧)، أَقْصُرُ الصَّلَاةَ؟ فَيَسْكُتُ، وَقَالَ: إِذَا خَرَجْنَا
حُجَّاجًا، أَوْ عُمَّارًا صلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُمْ: لَا
تُقْصَرُ (٥) الصَّلَاةُ إِلَّا
(١) قوله: «لا تغتروا بتجاراتكم و»مكانه بياض
في (ر).
(٢)
في الأصل: «تقولوا»، وفي (ر): «تقول»، وهما خلاف الجادة، والمثبت من (ك).
* [ر/٤٧٧].
(٣)
في الأصل: «سعيد»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في
«الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٨٩) معزوًّا للمصنف، به.
(٤)
السواد: رستاق (إقليم) العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن
الخطّاب رضي الله عنه. (انظر:
معجم البلدان) (٣/ ٢٧٢).
(٥)
في الأصل: «تقصروا في»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «الاستذكار» لابن
عبد البر (٦/ ٥٤ - ٥٥) معزوا للمصنف، به.
(٦)
بعده في الأصل: لفظ الجلالة «الله»، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت من (ر)،
(ك)، وهو الموافق لما في «الاستذكار».
(٧)
في الأصل: «حجتي»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «الاستذكار».
فِي سَبِيلٍ مِنْ سُبُلِ الْخَيْرِ
(١)، قَالَ: إِنِّي لأَحْسَبُ أَنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ، قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: مِنْ
أَجْلِ أَنَّ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ لَمْ يَقْصُرِ الصلَاةَ إِلَّا فِي سَبِيلٍ
(٢) مِنْ سُبُلِ اللَّهِ، حَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، أَوْ غَزْوَةٍ (٣)،
وَالْأَئِمَّةُ بَعْدَه أَيُّهُمْ كَانَ يَضرِبُ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغِي
الدُّنْيَا؟ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ خَرَجَ فِي غَيْرِ حَجٍّ، وَلَا
عُمْرَةٍ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا مَخْرَجَهُ إِلَى الطائِفِ، قُلْتُ: فَجَابِرٌ،
وَابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ؟ قَالَ: وَلَا أَحَدٌ مِنْهُمْ،
قُلْتُ: فَمَا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى أَلَّا يُقْصَرَ إِلَّا فِي سَبِيلٍ مِنْ
سُبُلِ الْخَيْرِ (٤)، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ (٥) ذَلِكَ لَا يَقُولُ هَذَا
الْقَوْلَ، يَقْصُرُ فِي كُلِّ ذَلِكَ.
• [٤٤٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ إِلَى مَالٍ لَهُ بِخَيْبَرَ يُطَالِعُهُ (٦)، فَلَيْسَ
الْآنَ حَجٌّ، وَلَا عُمْرَةٌ، وَلَا غَزْوٌ (٧).
• [٤٤٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ خَرَجَ
إِلَى الطَّائِفِ فَقَصرَ الصلَاةَ.
• [٤٤٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ
(١) قوله: «سبيل من سبل الخير» وقع في الأصل:
«سبيل الله»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «الاستذكار».
(٢)
بعده في الأصل: لفظ الجلالة «الله»، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت من (ر)،
(ك)، وهو الموافق لما في «الاستذكار».
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، (ك)، وفي «الاستذكار»: «غزوٍ».
(٤)
قوله: «سبيل من سبل الخير» وقع في الأصل: «سبيل الله في سبل الخير»، والمثبت من
(ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «الاستذكار».
(٥)
سقط من (ر).
(٦)
في (ر): «بطالعة»، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/
٣٩٧) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٧)
في الأصل، (ر): «غزوة»، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «الأوسط».
• [٤٤٢٣]
[شيبة:٨٢١٨].
ابْنَ عُمَرَ اشْتَرَى شَيْئًا مِنْ
رَجُلٍ أَحْسَبُهُ نَاقَةً، فَخَرَجَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَقَصرَ الصَّلَاةَ،
وَكَانَ ذَلِكَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ تَامٍّ، أَوْ أَرْبَع بُرُدٍ.
• [٤٤٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى
خَيْبَرَ فَقَصَرَ الصَّلَاةَ.
٣١٠
- بَابٌ *
فِي كَمْ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ؟
• [٤٤٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ ابْنِ
عُمَرَ الْبَرِيدَ (١) فَلَا يَقْصُرُ فِيهِ الصَّلَاةَ.
[٤٤٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
فَقُلْتُ: أَقْصُرُ الصَّلَاةَ إِلَى عَرَفَةَ، أَوْ إِلَى مِنًى؟ قَالَ: لَا،
وَلكنْ (٢) إِلَى الطَّائِفِ وِإلَى جُدَّةَ، وَلَا تُقْصَرُ (٣) الصَّلَاةُ
إِلَّا فِي الْيَوْمِ (٤)، وَلَا تُقْصَرُ فِيمَا دُونَ الْيَوْمِ، فَإِنْ *
ذَهَبْتَ (٥) إِلَى الطَّائِفِ، أَوْ إِلَى جُدَّةَ، أَوْ إِلَى قَدْرِ ذَلِكَ
مِنَ الْأَرْضِ، إِلَى أَرْضٍ لَكَ، أَوْ مَاشِيَةٍ (٦) فَاقْصُرِ الصَّلَاةَ،
فَإِذَا قَدِمْتَ فَأَوْفِ.
• [٤٤٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ عَمْرِو (٧) بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
عَطَاءٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
• [٤٤٢٤] [شيبة: ٨٢٢٠]، وتقدم: (٤٤٢١) وسيأتي: (٤٤٣٤).
* [١/
١٧٥ ب].
(١)
البريد: مسافة طولها: ١٦، ٢٠ كيلو مترًا. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ٢٦١).
• [٤٤٢٦]
[شيبة: ٨٢٠٣، ٨٢١٩، ٨٢٢٢، ٨٢٢٤، ٨٢٢٦،
٨٢٣١]،
وسيأتي: (٤٤٢٧).
(٢)
في (ر): «ولا»، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٤٠٤)
عن الدبري، عن المصنف، به مختصرا، و«الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٨٤ - ٨٥) منسوبا
للمصنف، به.
(٣)
في (ر): «يقصر».
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط»، والمراد: اليوم التام، كما جاء
في «الاستذكار».
* [ر/٤٧٨].
(٥)
في (ر): «ذهب»، والمثبت من الأصل هو الأنسب للسياق، والموافق لما في «الاستذكار».
(٦)
في (ر): «ماشيا»، والمثبت من الأصل هو الأنسب للسياق، والموافق لما في «الاستذكار».
• [٤٤٢٧]
[شيبة: ٨٢٢٢، ٨٢٢٤، ٨٢٢٦]، وتقدم: (٤٤٢٦).
(٧)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٤٢٣)
عن الدبري، عن المصنف، به.
ابْنَ عَبَّاسٍ أَقْصُرُ الصَّلَاةَ
إِلَى عَرَفَةَ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَإِلَى (١) مِنًى؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ
إِلَى جُدَّةَ، وإِلَى عُسْفَانَ، وِإلَى الطَّائِفِ، فَإِنْ قَدِمْتَ عَلَى
أَهْلٍ لَكَ، أَوْ عَلَى مَاشِيَةٍ (٢) فَأَتِمَّ الصَّلَاةَ.
• [٤٤٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: سَأَلَ
رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: أَقْصُرُ الصَّلَاةَ إِلَى مِنًى؟ قَالَ: لَا،
قَالَ (٣): فَإِلَى عَرَفَةَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِلَى الطَّائِفِ؟ قَالَ:
نَعَمْ.
• [٤٤٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا سَافَرْتَ يَوْمًا إِلَى الْعِشَاء (٤) فَأَتِمَّ
الصَّلَاةَ، فَإِنْ زِدْتَ فَأَقْصِرْ.
• [٤٤٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ فِي مَسِيرَةِ
الْيَوْمِ التَّامِّ.
• [٤٤٣١]
قال مَعْمَرٌ وَأَخْبَرَنِي (٥) أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ
يَقْصُرُ الصَّلَاةَ فِي مَسِيرَةِ أَرْبَعَةِ (٦) بُرُدٍ.
• [٤٤٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
سَافَرَ إِلَى رِيمٍ (٧) يَقصُرُ (٨) الصَّلَاةَ، وَهِيَ مَسِيرَةُ ثَلاثِينَ
مِيلًا.
(١) في الأصل: «إلى» بدون الفاء، والمثبت من
(ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط».
(٢)
قوله: «على ماشية» وقع في (ر): «ماشيا:، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل هو الموافق
لما في»الأوسط«.
• [٤٤٢٨]
[شيبة: ٨٢٢٢، ٨٢٢٤، ٨٢٢٦].
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [٤٤٢٩]
[شيبة: ٨١٦٩، ٨٢١٩، ٨٢٣١].
(٤)
رسمه في (ر):»العشى«.
• [٤٤٣٢]
[شيبة: ٨٢١٨]، وتقدم: (٤٤٢٣).
(٥)
في (ر):»أخبرني«بدون الواو، والمثبت من الأصل، (ك).
(٦)
في الأصل، (ر):»أربع«، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ك).
• [٤٤٣٢]
[شيبة: ٨٢٠٤].
(٧)
ريم: واد هبطه رسول الله ﷺ في طريق الهجرة، وهو واد من روافد وادي النقيع،، ويبعد
عن المدينة حوالي ستين كيلو مترًا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٣١).
(٨)
في الأصل:»القصر"، ولا يستقيم به السياق، والمثبت من (ر)، (ك).
• [٤٤٣٣] قال مَالِكٌ: وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ،
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَصَرَ الصَّلَاةَ إِلَى ذَاتِ النُّصُبِ (١).
• [٤٤٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ أَدْنَى مَا يَقْصُرُ الصَّلَاةَ إِلَيْهِ مَالٌ لَهُ يُطَالِعُهُ (٢) مِنْ
خَيْبَرَ، وَهِيَ مَسِيرَةُ ثَلَاثِ قَوَاصِدَ، لَمْ يَكُنْ يَقْصُرُ فِيمَا
دُونَهُ، قُلْتُ: وَكَمْ خَيْبَرُ؟ قَالَ: ثَلَاثُ قَوَاصِدَ، قُلْتُ:
فَالطَّائِفُ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنَ السَّهْلَةِ وَأَنْفَسُ قَلِيلًا.
• [٤٤٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ:
سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ يَقُولُ: إِذَا سَافَرْتَ ثَلَاثًا فَاقْصُرِ
الصَّلَاةَ.
• [٤٤٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ
وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فِي كَمْ تُقْصَرُ الصَّلَاةُ؟ فَقَالَا: فِي مَسِيرَةِ
ثَلَاثَةٍ (٣).
• [٤٤٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا كَانَ
السَّفَرُ مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ (٤) فَأَكْثَرَ فَاقْصُرِ (٥) الصلَاةَ، وَبِهِ
يَأْخُذُ قَتَادَةُ.
° [٤٤٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، قُلْتُ لَهُ: فِي كَمْ تُقْصَرُ الصَّلَاةُ؟
فَذَكَرَ حَدِيثَ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَدْ
كَتَبْنَاهُ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
(١) ذات النصب: موضع بينه وبين المدينة
ثمانية وخمسون ميلا (ثلاثة وتسعون كيلو مترا وثلث).
(انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ١٢٠).
(٢)
في (ر): «بطالعة»، والمثبت من الأصل، (ك)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر
(٤/ ٤٠٥) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
قوله: «في مسيرة ثلاثة» وقع في (ر): «مسيرة ثلاث»، والمثبت من الأصل موافق لما في
«الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٨٩) معزوًّا للمصنف، به.
(٤)
في الأصل: «ثلاثين»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، (ك).
(٥)
قوله: «فاقصر الصلاة» وقع في (ر): «فأكثروا قصر»، والثبت من الأصل، (ك) هو الأنسب
للسياق.
° [٤٤٣٨]
[شيبة:٨٢٠٣، ٨٢٠٨].
تُقْصَرُ الصَّلَاةُ فِي مَسِيرَةِ
يَوْمَيْنِ، قَالَ *: وَقَوْلُنَا الَّذِي نَأْخُذُ بِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ
أَيَّامٍ، قُلْتُ: مِنْ أَجْلِ مَا أَخَذْتَ بِهِ؟ قَالَ: قَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ:
«لَا تُسَافِرُ امْرَأَةٌ فَوْقَ ثَلَاث إِلَّا مَعَ ذِي مَحرَمٍ (١)».
• [٤٤٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ:
قَالَ لِي سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ: إِذَا سَافَرْتَ ثَلَاثًا فَاقْصُرِ الصَّلَاةَ.
• [٤٤٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ *
أَنْ آتيَ أَهْلِي بِالْكُوفَةِ، فَأَذِنَ لِي، وَشَرَطَ عَلَيَّ أَلَّا أُفْطِرَ
(٢) وَلَا أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْهِ.
• [٤٤٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: تُقْصَرُ الصَّلَاةُ فِي
مَسِيرَةِ يَوْمَيْنِ.
• [٤٤٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ (٣): قُلْتُ: أَخْرُجُ إِلَى الْمَدَائِنِ، أَوْ إِلَى
وَاسِطٍ. قَالَ: لَا تَقْصُرِ الصَّلَاةَ.
• [٤٤٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِيسَى، قَالَ: رَأَيْتُ عَامِرًا
الشَّعْبِيَّ يَسِيرُ إِلَى وَاسِطٍ فَيَقْصُرُ الصَّلَاةَ وَيُفْطِرُ.
* [ر/٤٧٩].
(١)
المحرم: من لا يحل له نكاح المرأة من أقاربها كالأب والابن والأخ والعم ومن يجري
مجراهم. (انظر: النهاية، مادة: حرم).
• [٤٤٤٠]
[شيبة: ٩١١٠].
* [١/
١٧٦ أ].
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٩٣) معزوًّا
للمصنف، به، وجاء في «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٨٨) معزوًّا للمصنف، به: «أقصر».
(٣)
بعده في (ر): «قال»، والمثبت من الأصل وهو الأنسب للسياق، والموافق لما في
«الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٨٩) معزوًّا للمصنف، به.
• [٤٤٤٣]
[شيبة:٨٢١٦].
• [٤٤٤٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَمَنْ سَلَكَ الثَّنَايَا (١) حَاجًّا، أَوْ
مُعْتَمِرًا، أَوْ (٢) مَنْ سَلَكَ السَّهْلَةَ مِنْ طَرِيقِ الطَّائِفِ قَصَرَ
(٣)؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٤٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ
فَبِتَّ فِي غَيْرِ أَهْلِكَ (٤) فَاقْصرْ، فَإِنْ أَتَيْتَ إِلَى أَهْلِكَ
فَأَتْمِمْ (٥).
• [٤٤٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تُقْصَرُ
الصَّلَاةُ إِلَى الْمَدَائِنِ، وَهِيَ سَبْعَةً وَعِشْرُونَ (٦) فرسَخًا مِنَ
الْكُوفَةِ.
٣١١
- بَابُ
الْمُسَافِرِ مَتَى يَقْصُرُ إِذَا خَرَجَ مُسَافِرًا؟
° [٤٤٤٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ (٧): أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صلَّيْتُ الظُّهْرَ (٨) مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ (٩) أَرْبَعًا، وَصلَّيْتُ مَعَهُ الْعَصْرَ (٩)
بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ خَرَجَ مُسَافِرًا.
(١) غير واضح في الأصل، وفي (ر): «البنايا»،
وهو تصحيف، والمثبت من (ك)، والثنايا هو إحدى الطرق المؤدية للطائف. وينظر: «معجم
المعالم الجغرافية» (ص ٧٢).
الثنايا: جمع الثنية، وهي: الطريق
العالي في الجبل. (انظر: النهاية، مادة: ثنا).
(٢)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر)، (ك).
(٣)
في (ر): «يقصر»، والمثبت من الأصل، (ك).
(٤)
في (ر): «ملك»، والمثبت من الأصل هو الأنسب للسياق. وينظر: «المحلى» لابن حزم (٣/
١٩٧).
(٥)
في (ر): «فَتِم»، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في «المحلى».
(٦)
في الأصل، (ر): «سبعة وعشرين»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ك).
° [٤٤٤٨]
[التحفة: خ م د ت س ١٦٦، خ م س ٩٤٧، خ م د ت س ١٥٧٣] [شيبة: ٨١٩٩]، وسيأتي: (٤٤٤٩، ٤٤٤٨).
(٧)
ليس في (ر).
(٨)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٩٣) معزوا للمصنف،
به، وكذا هو ثابت في «مسند إسحاق بن راهويه» (٢٨٥٠)، و«حديث السراج» (١٦٦٦)،
و«صحيح ابن حبان» (٢٧٤٣) جميعهم من طريق المصنف، به.
(٩)
ليس في (ر)، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في المصادر السابقة.
° [٤٤٤٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ صَلَّى
مَعَ النَّبِيِّ (١) ﷺ (٢) بِالْمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، وَصَلَّيْتُ
مَعَهُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يُرِيدُ
مَكَّةَ.
° [٤٤٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَمُحَمَّدِ
بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ
رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ * وإِبْرَاهِيمَ
بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ.
° [٤٤٥١]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو هَارُونَ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَارَ (٣) فَرْسَخًا نَزَلَ فَقَصرَ
(٤) الصَّلَاةَ.
• [٤٤٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْريِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي
الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا لَمَّا خَرَجَ إِلَى الْبَصرَةِ رَأَى
خُصًّا، فَقَالَ لَوْلَا هَذَا الْخُصُّ لَصَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: مَا
خُصًّا؟ قَالَ: بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ.
• [٤٤٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ وِقَاءِ بْنِ إِيَاسٍ الْأَسَدِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ
° [٤٤٤٨] [شيبة: ٨١٩٩]، وتقدم: (٤٤٤٧، ٤٤٤٩).
(١)
في (ر): «رسول الله».
(٢)
بعده في الأصل: «مالك» ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٩٣) معزوا للمصنف.
° [٤٤٤٩]
[الإتحاف: طح ش عه حم جا ٢٩١، مي ش جا طح حب عه حم ١٨٠٤] [شيبة: ٨١٩٩، ٨٢٠٠].
* [ر/ ٤٨٠].
(٣)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر)، وجاء في «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/
٩٢) معزوًّا للمصنف: «سافر».
(٤)
في الأصل: «يقصر»، والمثبت من (ر)، (ك).
• [٤٤٥٢]
[شيبة:٨٢٥٣].
رَبِيعَةَ الْأَسَدِيُّ قَالَ:
خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ (١) وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَصلَّى
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَجَعْنَا (٢) فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى
الْقَرْيَةِ، فَقُلْنَا لَهُ: أَلَا تُصلِّي أَرْبَعًا؟ قَالَ: حَتَّى نَدْخُلَهَا.
• [٤٤٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ زَيْدٍ الْفَائِشِيِّ (٣) قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ إِلَى صِفِّينَ،
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْقَنْطَرَةِ وَالْجِسْرِ.
• [٤٤٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ يَقْصرُ الصَّلَاةَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بُيُوتِ الْمَدِينَةِ،
وَيَقْصُرُ إِذَا رَجَعَ حَتَّى يَدْخُلَ بُيُوتَهَا.
• [٤٤٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا خَرَجَ
حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا قَصَرَ الصَّلَاةَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ.
• [٤٤٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ:
خَرَجْتُ مَعَ أَبِي وَمَعَ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ
فَقَصَرُوا حِينَ خَرَجُوا مِنَ الْبُيُوتِ.
• [٤٤٥٨]
عبد الرزاق *، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
كَانَ يَقْصُرُ إِذَا خَلَّفَ الْبُيُوتَ.
• [٤٤٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ السَّفَرَ
فَجَاوَزْتَ الْجِسْرَ، أَوِ الْخَنْدَقَ فَصَلِّ (٤) رَكْعَتَيْنِ.
(١) سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وهو
الموافق لما في «الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ٧٨)، و«نصب الراية» للزيلعي (٢/
١٨٣) معزوا فيهما للمصنف، به.
(٢)
في الأصل: «رجع»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «الاستذكار».
• [٤٤٥٤]
[شيبة:٨٢٢٩].
(٣)
في (ر): «القايسي»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، (ك)، وينظر: «توضيح المشتبه» (٧/
٢٩)، «لسان الميزان» (٧/ ٢٩).
• [٤٤٥٦]
[شيبة: ٣٠٤٨].
* [١/
١٧٦ ب].
(٤)
في الأصل، (ر): «فصلي»، والمثبت من (ك) هو الجادة، ويمكن توجيه ما في الأصل، (ر)
على لغة =
• [٤٤٦٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ عَلْقَمَةُ يَقْصُرُ بِالنَّجَفِ،
وَكَانَ الْأَسْوَدُ يَقْصرُ بِالْقَادِسِيَّةِ إِذَا أَرَادُوا مَكَّةَ.
• [٤٤٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ
حَاجًّا فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ حَتَّى حَضَرَتِ الصَّلَاةُ،
فَإِنْ شَاءَ قَصَرَ، وإِنْ شَاءَ أَوْفَى، وَمَا سَمِعْتُ فِي ذَلِكَ بِشَيءٍ.
• [٤٤٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: إِذَا
خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ ذَاهِبًا لِوَجْهِهِ (١) فَلَمْ يَخْرُجْ مِنَ
الْقَرْيَةِ حَتَّى حَانَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَقْصُرْهَا (٢)، وَكَذَلِكَ إِذَا
دَخَلَ الْقَرْيَةَ رَاجِعًا (٣) مِنْ سَفَرِهِ، ثُمَّ حَانَتِ الصلَاةُ
فَلْيَقْصُرْهَا (٤) حَتَّى يَدْخُلَ بَيْتَهُ.
• [٤٤٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا
خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يَقْصرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ.
٣١٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يَخْرُجُ فَي وَقْتِ الصَّلَاةِ
• [٤٤٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِذَا خَرَجَ فِي وَقْتِ الصلَاةِ صلَّى
رَكْعَتَيْنِ، كَمَا لَوْ دَخَلَ الْقَرْيَةَ فِي وَقْتِ الصَّلَاةِ صَلَّى
أَرْبَعًا.
= من يجري الأمر المعتل الآخر مجرى
الصحيح، فيبنيه بحذف الحركة المقدرة على حرف العلة مع بقاء حرف العلة، كما يفعلون
مع الصحيح. ينظر: «التبيان في إعراب القرآن» للعكبري (٢/ ٧٤٤).
• [٤٤٦٠]
[شيبة: ٨٢٣٠].
(١)
رسمه في (ر): «لموجهه»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، و(ك)، وينظر: «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ٤٠٩).
(٢)
[ر/ ٤٨١]. في الأصل: «فليقصروها»، والمثبت من (ر)، (ك)، وينظر: «الأوسط».
(٣)
في الأصل: «مراجعها»، والمثبت من (ك)، وينظر: «الأوسط».
(٤)
قوله: «وكذلك إذا دخل القرية مراجعا من سفره ثم حانت الصلاة فليقصرها» سقط في (ر)،
وأثبتناه من الأصل، و(ك) وينظر: «الأوسط».
• [٤٤٦٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ (١) قَالَ: إِذَا أَقَمْتَ
بِأَرْضٍ عَشْرًا فَأَتِمَّ، فَإِنْ قُلْتَ: أَخْرُجُ الْيَوْمَ أَوْ غَدًا،
فَصَلِّ (٢) رَكْعَتَيْنِ، وإِنْ (٣) أَقَمْتَ شَهْرًا (٤).
• [٤٤٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَلِيٍّ مِثْلَهُ.
° [٤٤٦٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ غَيْرِي،
عَنْ مَعْمَرٍ وَهُوَ الصَّوَابُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِتَبُوكَ عِشْرِينَ لَيْلَةً يَقْصرُ
الصَّلَاةَ.
° [٤٤٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْريِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ نَقْصُرُ
الصَّلَاةَ حَتَّى جَاءَ مَكَّةَ فَأَقَامَ بِهَا عَشْرًا يَقْصُرُ حَتَّى
رَجَعْنَا.
° [٤٤٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: أَقَامَ (٥) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَكَّةَ سَبْعَ عَشْرَةَ (٦)
لَيْلَةً يَقْصُرُ الصَّلَاةَ.
• [٤٤٦٥] [شيبة: ٨٢٩٧].
(١)
قلب الإسناد في الأصل هكذا: «جعفر بن محمد عن علي عن أبيه»، والمثبت من (ر)، (ك)
ويؤيده أن هذا الخبر جاء عن علي رضي الله عنه في «كنز العمال» (٢٢٧٠٧) معزوا
للمصنف، به، وينظر إسناد الخبر التالي.
(٢)
في الأصل: «فأصلي»، والمثبت من (ر)، (ك) وهو الأنسب للسياق، وهو الموافق لما في
«كنز العمال».
(٣)
في الأصل: «وإذا»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «كنز العمال».
(٤)
بعده في الأصل: «فأصلي ركعتين»، والمثبت من (ر)، (ك)، وهو الموافق لما في «كنز
العمال».
° [٤٤٦٧]
[التحفة: د ٢٥٨٩] [الإتحاف: حب حم ٣١١٩].
° [٤٤٦٨]
[التحفة: ع ١٦٥٢] [شيبة: ٨٢٨١]،
وتقدم: (٤٤٤٧).
° [٤٤٦٩]
[التحفة: خ ٦٠٣٣، خ د ت ق ٦١٣٤، د ٦١٤٥] [شيبة: ٨٢٨٠، ٨٢٩٥].
(٥)
في الأصل، (ر): «قام»، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١١٩١٢) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٦)
في الأصل، (ر): «سبع عشر»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في
«المعجم الكبير».
° [٤٤٧٠] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ (١)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ بِخَيْبَرَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً يَقْصُرُ الصَّلَاةَ.
• [٤٤٧١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
أَقَامَ بِأَذْرَبِيجَانَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ قَالَ: وَكَانَ
يَقُولُ: إِذَا أَزْمَعْتَ إِقَامَةً فَأَتِمَّ.
• [٤٤٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: لَوْ قَدِمْتُ أَرْضًا لَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ مَا لَمْ أُجْمِعْ
مُكْثًا، وإِنْ أَقَمْتُ اثْنَتَي عَشْرَةَ (٢) لَيْلَة.
• [٤٤٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٤٤٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: إِذَا أَجْمَعْتَ أَنْ تُقِيمَ اثْنَتَيْ (٣) عَشْرَةَ لَيْلَةَ
فَأَتِمَّ الصلَاةَ.
• [٤٤٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (٤) بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ:
كَانَ ابْنُ * عُمَرَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ خَمْسَ
عَشْرَةَ (٥) لَيْلَةً سَرَّحَ (٦) ظَهْرَهُ وَأَتَمَّ (٧) الصَّلَاةَ.
(١) قوله: «الحكم عن مقسم» وقع في الأصل،
(ر): «الحسن بن مقسم»، وهو تصحيف واضح، ثم عدله في (ر) إلى: «الحكم بن مقسم»، وبه
تصحيف أيضا، والمثبت من «نصب الراية» للزيلعي (٢/ ١٨٦) معزوا للمصنف، به، والحكم
هو ابن عتيبة، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٧/ ١١٤)، ومقسم هو ابن بجرة مولى
عبد الله بن الحارث بن نوفل، ويقال له: مولى ابن عباس للزومه له، وينظر ترجمته في
«تهذيب الكمال» (٢٨/ ٤٦٢).
(٢)
قوله: «اثنتي عشرة» وقع في الأصل، (ر): «اثني عشر»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من
«كنز العمال» (٢٢٧٤٢) معزوا للمصنف، به.
(٣)
في الأصل، و(ر): «اثني»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من «كنز العمال» (٢٢٧٤٠)
معزوًّا للمصنف، به.
• [٤٤٧٥]
[شيبة: ٨٣٠١].
(٤)
في الأصل، و(ر): «عمرو»، وهو تصحيف، والمثبت من (ك) هو الصواب، وينظر ترجمته في
«تهذيب الكمال» (٢١/ ٣٣٤).
* [ر/ ٤٨٢].
(٥)
في الأصل: «عشر»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر)، (ك).
(٦)
التسريح: الإرسال. (انظر: التاج، مادة: سرح).
(٧)
في الأصل: «فأتم»، والمثبت من (ر)، (ك) وهو الأنسب للسياق.
• [٤٤٧٦] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ *، قَالَ: كَتَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ
إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَهُوَ بِأَرْضِ فَارِسَ: إِنَّا مُقِيمُونَ إِلَى الْهِلَالِ،
فَكَتَبَ أَنْ صَلِّ (١) رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ مِثْلَهُ.
• [٤٤٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا
أَقَمْتَ بِأَرْضٍ أَرْبَعًا فَصَلِّ أَرْبَعًا.
• [٤٤٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ، عَنْ عَطَاء بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ،
عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ مِثْلَهُ.
• [٤٤٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ،
عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا أَزْمَعْتَ (٢) بِقِيَامِ خَمْسَ عَشْرَةَ
(٣) لَيْلَةً فَأَتِمَّ.
• [٤٤٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ،
قَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَأَرْسَلْتُ إِلَى ابْنِ الْمُسَيَّبِ، إِنَّا
مُقِيمُونَ أَيَّامًا بِالْمَدِينَةِ (٤) أَفَنَقْصرُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٤٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ
* [١/ ١٧٧ أ].
(١)
في الأصل: «أصلي»، والمثبت من (ر)، ويؤيده أنه وقع في (ك): «صلي».
• [٤٤٧٨]
[شيبة: ٨٣٠٣].
• [٤٤٨٠]
[شيبة: ٨٢٩٦].
(٢)
في (ر): «زمعت»، والمثبت من الأصل، (ك).
(٣)
قوله: «خمس عشرة» وقع في الأصل: «خمس عشر»، وفي (ر): «خمسة عشر»، وهما خلاف
الجادة، والمثبت من (ك).
(٤)
في (ر): «في المدينة»، والمثبت من الأصل، (ك).
• [٤٤٨٢]
[شيبة: ٨٢٨٤].
الْمِسْوَرِ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ:
كُنَّا مَعَهُ بِالشَّامِ شَهْرَيْنِ، فَكُنَّا نُتِمُّ وَكَانَ (١) يَقْصُرُ،
فَقُلْنَا لَهُ، فَقَالَ: إِنَّا نَحْنُ أَعْلَمُ.
• [٤٤٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عُمَرَ (٢)،
أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَفَدَ عَلَى (٣) مُعَاوِيَةَ فَأَقَامَ
عِنْدَهُ شَهْرًا يَقْصُرُ الصَّلَاةَ (٤)، أَوْ شَهْرَ رَمَضَانَ فَأَفْطَرَهُ.
• [٤٤٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَهُ بِبَعْضِ بِلَادِ فَارِسَ سَنَتَيْنِ، فَكَانَ
(٥) لَا يَجْمَعُ، وَلَا يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ مِثْلَهُ.
• [٤٤٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٦) عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِير، عَنْ حَفْصِ (٧)
بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ،
(١) في (ر): «وهو»، والمثبت من الأصل، (ك)،
وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٤١٨) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في (ر)، (ك): «عمرو»، وهو الموافق لما في «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٢٠/ ٢٨٤) من
طريق الدبري، عن المصنف، به، ولما في «سير أعلام النبلاء» (١/ ٩٦) عن ابن جريج،
به، وقد أشار محققاهما إلى أنه كذا في الأصول بالواو، والمثبت من الأصل، وهو
الموافق لما في كتب التراجم، وينظر على سبيل المثال: «الثقات» لابن حبان (٦/ ٣٣٥)،
و«الإكمال» للحسيني (ص ١٥٠).
(٣)
كتب فوقه في الأصل: «إلى».
(٤)
قوله: «يقصر الصلاة» وقع في الأصل، (ر): «يقصره»، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما
في «تاريخ دمشق»، و«سير أعلام النبلاء»، وهو الأنسب للسياق.
(٥)
في (ر): «وكان»، والمثبت من الأصل، (ك)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٤١٧) عن
الدبري، عن المصنف، به، ولما في «نصب الراية» للزيلعي (٢/ ١٨٥) معزوًّا للمصنف، به.
• [٤٤٨٦]
[شيبة: ٥١٤١، ٨٢٨٨].
(٦)
«عن معمر» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٧)
في الأصل، (ر): «جعفر» والصواب ما أثبتناه وهو: حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك.
أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَقَامَ
بِالشَّامِ شَهْرَيْنِ مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ يُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَمَنْصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ أَقَامَ بِخُوَارِزْمَ سَنَتَيْنِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ
مَسْرُوقٍ بِالسِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ، وَهُوَ عَامِلٌ عَلَيْهَا، فَصلَّى بِنَا
رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى انْصَرَفَ، يَلْتَمِسُ بِذَلِكَ السُّنَّةَ.
• [٤٤٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّهُ خَرَجَ
مَعَ * مَسْرُوقٍ إِلَى السِّلْسِلَةِ فَقَصَرَ، وَأَقَامَ سَنَتَيْنِ يَقْصُرُ،
قَالَ (١): فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَائِشَةَ، مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: الْتِمَاسُ السُّنَّةِ، وَقَصَرَ (٢) حَتَّى رَجَعَ.
• [٤٤٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَقَمْنَا مَعَ وَالِي،
قَالَ: أَحْسَبُهُ بِسِجِسْتَانَ سَنَتَيْنِ، وَمَعَنَا رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ
ابْنِ مَسْعُودٍ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى انْصَرَفَ،
ثُمَّ قَالَ: كَذَلِكَ كَانَ (٣) ابْنُ مَسْعُودٍ يَفْعَلُ.
• [٤٤٩١]
عبد الرزاق، عَنْ يَاسِينَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ عُمَيْرٍ،
قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي أَخْرُجُ مُسَافِرًا فَأُقِيمُ سَنَتَيْنِ
مَكْفِيًّا مَخْدُومًا فَأَقْصُرُ؟ قَالَ: لَيْسَ بِقَصْرٍ وَلكنْ تَمَامٌ،
فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وإِنْ
أَقَامَ (٤) سَنَةً.
• [٤٤٨٧] [شيبة: ٨٢٩٢].
• [٤٤٨٨]
[شيبة: ٨٢٠٦].
• [٤٤٨٩]
[شيبة: ٨٢٩٠].
* [ر/ ٤٨٣].
(١)
في (ر): «فقال».
(٢)
في (ر): «فقصر».
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في (ر): «قام».
• [٤٤٩٣] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ زَمَانَ
الْحَجِّ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي آتِي الْكُوفَةَ وَبِهَا جَدَّتي وَأَهْلِي؟
قَالَ: فَقَالَ: أَيُّ الْأَمْصَارِ أَفْضَلُ، أَوْ قَالَ: أَعْظَمُ؟ ثُمَّ
أَجَابَنِي، فَقَالَ: أَلَيْسَ الْمَدِينَةَ؟ فَقُلْتُ (١): بَلَى، فَقَالَ:
سَأَلْنَا (٢) ابْنَ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِني لآتي الْبَيْتَ الَّذِي
وُلِدْتُ فِيهِ يَعْنِي مَكَّةَ، فَمَا أَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، قَالَ
الشَّعْبِيُّ: فَكُنْتُ أُقِيمُ بِالْمَدِينَةِ (٣) سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ
أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، أَوْ قَالَ: مَا أَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٩٤]
عبد الرزاق (٤)، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ (٥)، عَنْ أَسْمَاءَ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ.
• [٤٤٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ *، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ (٦)، قَالَ:
مَكَثَ (٦) عِنْدَنَا عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ بِالنَّهْرَيْنِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
لَا يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٤٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَدَخَلَ
عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا الْإِشْرَاكُ
بِاللَّهِ؟ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، فَقَالَ أَيْضًا: يَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا الْإِشْرَاكُ بِاللَّه؟ قَالَ: أَنْ تَتَّخِذَ مِنْ
دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا، فَقَالَ أَيْضا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا
الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ؟ فَقَالَ: أُحَرِّجُ عَلَيْكَ (٧) إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا
لَمَا خَرَجْتَ عَنِّي، فَخَرَجَ الرَّجُلُ، وَغَضِبَ ابْنُ عُمَرَ غَضَبًا
شَدِيدًا، قَالَ: فَقُمْتُ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ غَضبِهِ لِأَخْرُجَ،
فَضَرَبَ بِيَدِي (٨) عَلَى رُكْبَتِي، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَإِنِّي أَرْجُو أَلَّا
تَكُونَ مِنْهُمْ،
(١) في (ر): «قلت».
(٢)
في الأصل: «سألتي»، والمثبت من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٤)
بعده في (ر): «عن معمر».
(٥)
«عن جعفر بن سليمان» مكانه بياض في (ر).
* [١/
١٧٧ ب].
(٦)
بياض في (ر).
(٧)
التحريج: التضييق والتحريم. (انظر: النهاية، مادة: حرج).
(٨)
في (ر): «بيده».
قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، آتي الْمَدِينَةَ طَالِبَ حَاجَةٍ، فَأُقِيمُ بِهَا السَّبْعَةَ
الْأَشْهُرَ وَالثَّمَانِيَةَ الْأَشْهُرَ (١)، كَيْفَ أُصَلِّي؟ قَالَ: صلِّ
رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ *.
• [٤٤٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ (٢)، كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
إِذَا كَانَ صَدْرُ الظُّهْرِ - وَقَالَ: نَحْنُ مَاكِثُونَ - أَتَمَّ الصَّلَاةَ
(٣)، وإِذَا قِيلَ (٤) الْيَوْمَ وَغَدًا قَصَرَ الصَّلَاةَ، وإنْ مَكَثَ
عَشْرِينَ لَيْلَةً.
• [٤٤٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَمَّا مَا كُنْتُ
أَتَجَهَّزُ بِبَلَدٍ، أَقُولُ: أَخْرُجُ الْآنَ الْآنَ، فَإِنِّي أَقْصُرُ
الصَّلَاةَ، فَإِنْ أَزْمَعْتُ إِقَامَةً فَإِنِّي مُوفٍ. قَالَ: فَقُلْتُ (٥):
إِنِّي مُقِيمٌ عَشْرًا؟ قَالَ: فَأَوْفِ.
• [٤٤٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ (٦)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
إِذَا وَضَعْتَ رَحلك (٧) بِأرْضٍ فَأَتِمُّ الصَّلَاةَ.
• [٤٤٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَطَاءٍ: إِنْسَانٌ (٨) يَسِيرُ
فِي الرَّمْلِ قَرِيبًا مِنَ الشَّهْرِ يَنْتَجِعُ كُلَّ يَوْمٍ، أَيَقْصُرُ؟
قَالَ: لَا، قَوْمٌ يَسِيرُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ يُقِيمُونَ بَيْنَ ذَلِكَ.
٣١٣
- بَابُ
مُسَافِرٍ أَمَّ مُقِيمِينَ
• [٤٥٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
قَالَ: صَلَّى عُمَرُ
(١) «السبعة الأشهر والثمانية الأشهر» في
(ر): «سبعة أشهر والثمانية».
* [ر/ ٤٨٤].
(٢)
بعده في الأصل: «قال» وليس في (ر) ولعله الأليق بالسياق.
(٣)
بعده في الأصل: «وقال» وليس في (ر) ولعله الأليق بالسياق.
(٤)
في (ر): «قال».
(٥)
قوله: «موف قال: فقلت» في الأصل: «أوف فإني قلت».
(٦)
«عن رجل»ليس في (ر).
(٧)
في (ر): «رجلك».
(٨)
في (ر): «إنسانا».
بِأَهْلِ مَكَّةَ الظُّهْرَ،
فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ يَا أَهْلَ
مَكَّةَ، فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ.
• [٤٥٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
قَالَ: صَلَّى عُمَرُ بِأَهْلِ مَكَّةَ الظُّهْرَ أَوِ الْعَصرَ، فَسَلَّمَ فِي
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ يَا أَهْلَ مَكَّةَ، فَإِنَّا
قَوْمٌ سَفْرٌ.
• [٤٥٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
صلَّى عُمَرُ بِأَهْلِ مَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ،
إِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ، فَأَتِمُّوا الصَّلَاةَ.
• [٤٥٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى
رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَعُودُهُ، فَحَضَرَتِ (١) الصَّلَاةُ، فَصَلَّى
بِهِمُ ابْنُ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ (٢)، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ:
أَتِمُّوا.
• [٤٥٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ
بْنَ صَفْوَانَ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقُمْنَا
فَأَتْمَمْنَا.
• [٤٥٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي مُسَافِرٍ صلَّى بِمُقِيمِينَ (٣) فَأَحْدَثَ،
فَقَدَّمَ (٤) مُسَافِرًا فَصَلَّى بِهِمْ أَرْبَعًا، قَالَ: يُعِيدُونَ.
• [٤٥٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي مُسَافِرٍ أَمَّ قَوْمًا مُقِيمِينَ فَصلَّى
بِهِمْ أَرْبَعًا، قَالَ: لَا يُجْزِيهِمْ يَسْتَقْبِلُونَ، وَقَدْ قَصرَ هُوَ
صَلَاتَهُ.
• [٤٥٠٣] [شيبة: ٣٨٨١، ٣٨٨٤].
(١)
كتبها في الأصل: «فحانت»، ثم صوبها كالمثبت.
(٢)
في (ر): «ركعة».
(٣)
في الأصل: «هاتين» والتصويب من (ر).
(٤)
في (ر): «فقام».
• [٤٥٠٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي مُسَافِرٍ يَسْهُو فَيُصلِّي الظُّهْرَ أَرْبَعًا،
قَالَ: يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [٤٥٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ * قَالَ: إِذَا أَمَّ مُسَافِرٌ مُقِيمِينَ فَصَلَّى
بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ أَحْدَثَ، فَقَدَّمَ رَجُلًا * فَاتَتْهُ رَكْعَةٌ،
فَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَلَّا يُقَدِّمَ إِلَّا مَنْ أَدْرَكَ فَقَدَّمَ هَذَا،
فَإِنَّهُ يُصَلِّي بِهِمْ بَقِيَّةَ صَلَاتِهِ، ثُمَّ نَكَصَ فَقَدَّمَ (١)
رَجُلًا مِمَّنْ أَدْرَكَ الصلَاةَ كُلَّهَا، فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُومُ هُوَ
فَيقْضي مَا فَاتَهُ.
• [٤٥١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِذَا صَلَّى مُسَافِرٌ بِمُقِيمِينَ
رَكْعَةَ، وَخَلْفَهُ مُسَافِرٌ وَمُقِيمُونَ، فَقَدَّمَ مُسَافِرًا، فَبَدَا
لِلْمُسَافِرِ أَنْ يُقِيمَ، فَلْيصَلِّ بِهِمْ بَقِيَّةَ صَلَاةِ (٢)
الْمُسَافِرِ، ثُمَّ يَتَأَخَّر فَيقَدِّمُ رَجُلًا مِنَ الْمُسَافِرِينَ
فَيُسَلِّمُ بِهِم، ثُمَّ يُقِيمُ (٣) هُوَ وَالْمُقِيمُونَ فَيُتِمُّوا بَقِيَّةَ
صلَاتِهِمْ بِغَيْرِ إِمَامٍ.
• [٤٥١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي رَجُلٍ مَكِّيٍّ يُرِيدُ الْكُوفَةَ فَسَارَ
حَتَّى بَلَغَ يَبْرِينَ الْمُرْتَفِعَ أَوْ نَحْوَهَا، ثُمَّ بَدَتْ لَهُ حَاجَةٌ
فَرَجَعَ، قَالَ: يُتِمُّ الصَّلَاةَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ سَفَرًا يَقْصُرُ
فِيهِ الصَّلَاةَ.
• [٤٥١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي سَفَرٍ فَصَلَّيْتَ لَكَ
(٤) رَكْعَةً، ثُمَّ بَدَا لَكَ أَنْ تُقِيمَ بِذَلِكَ الْبَلَدِ فَأَتَمَّ
صَلَاتَكَ، فَإِنْ بَدَا لَكَ أَنْ تَخْرُجَ بَعْدَمَا نَوَيْتَ الْإِقَامَةَ،
فَعَلَيْكَ أَنْ تُتِمَّ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ ذَلِكَ الْمِصْرِ.
٣١٤
- بَابُ
الْمُسَافِرِ يَدْخُلُ فِي صَلاةِ الْمُقِيمينَ وَمَنْ نَسِيَ صلاةَ الْحَضَرِ
فَذَكَرَ فِي السَّفَرِ
• [٤٥١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ (٥) سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ،
عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ:
* [ر/ ٤٨٥].
* [١/
١٧٨ أ].
(١)
في (ر): «ينكص فيقدم».
(٢)
في (ر): «صلاته».
(٣)
كذا في الأصل، (ر) ولعل الصواب: «يقوم».
(٤)
ليس في (ر).
• [٤٥١٣]
[شيبة:٣٨٧٨].
(٥)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: أَدْرَكْتُ
رَكْعَةً (١) مِنْ صلَاةِ الْمُقِيمِينَ وَأَنَا مُسَافِرٌ؟ قَالَ: صَلِّي
بِصَلَاتِهِمْ.
• [٤٥١٤]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي مُسَافِرٍ أَدْرَكَ
رَكْعَةً مِنْ صَلَاةِ الْمُقِيمِينَ فِي الظُّهْرِ، قَالَ: يَزِيدُ (٢) إِلَيْهَا
ثَلَاثًا، وإنْ أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٥١٥]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
دَخَلْتَ مَعَ قَوْمٍ فَصَلِّ بِصَلَاتِهِمْ.
• [٤٥١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ فِي مُسَافِرٍ يُدْرِكُ
مِنْ صلَاةِ الْمُقِيمِينَ رَكْعَةً، قَالَا: يُصَلِّي بِصَلَاتِهِمْ، فَإِنْ
أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٥١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَعَنْ عَمْرٍو
(٣)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَا: إِذَا أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٥١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ قَالَا: إِذَا أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا
صَلَّى بِصَلَاتِهِمْ.
• [٤٥١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ مِثْلَ قَوْلِ
الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ.
٣١٥
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ صَلَاةَ الْحَضَرِ وَالْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ *
• [٤٥٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: مَنْ نَسِيَ صَلَاةَ فِي الْحَضَرِ فَذَكَرَ
فِي السَّفَرِ صَلَّى أَرْبَعًا، وإِنْ نَسِيَ صَلَاةً فِي السَّفرِ فَذَكَرَ (٤)
فِي الْحَضَرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٥٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: مَنْ نَسِيَ
صَلَاةً فِي الْحَضرِ حَتَّى سَافَرَ (٥) يُصَلِّيهَا أَرْبَعًا، وِانْ نَسِيَ
صَلَاةً فِي السَّفَرِ حَتَّى يَأْتِيَ الْحَضَرَ صَلَّى أَرْبَعًا.
(١) في (ر): «ركعتين».
(٢)
مكانه في (ر) بياض.
(٣)
في (ر): «عمر»، والمثبت الصواب فهو: عمرو بن مرة. وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٢٣٢).
* [ر/ ٤٨٦].
(٤)
في الأصل: «ذكر» والمثبت من (ر).
(٥)
في (ر): «يسافر»، وليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من (ك)، وينظر: «الاستذكار»
(١/ ٢٨٥) منسوبا لعبد الرزاق، به.
وَقَالَ حَمَّادٌ: يُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ، وَقَوْلُ الْحَسَنِ أَحَبُّ إِلَى مَعْمَرٍ: يُتِمُّ حَتَّى لَا
يَكُونَ فِي شَكٍّ.
• [٤٥٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِنْ نَسِيَ صلَاةَ الْحَضَرِ
فَذَكَرَ وَهُوَ مُسَافِرٌ صَلَّى أَرْبَعًا.
• [٤٥٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ جَهِلَ فَصَلَّى
الْمَغْرِبَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ (١) حَتَّى رَجَعَ، قَالَ:
يُعِيدُ مَا ذَكَرَ.
° [٤٥٢٤]
أخْبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ (٢): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
أَعْجَلَ فِي السَّيْرِ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
° [٤٥٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ مِثْلَهُ.
° [٤٥٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
مِثْلَهُ (٢).
° [٤٥٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ (٣) بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ *: يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ
فِي السَّفَرِ.
° [٤٥٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصرِ فِي السَّفَرِ بِنَهَارٍ.
• [٤٥٢٢] [شيبة: ٤٨١٣].
(١)
قوله: «في السفر» من (ر).
° [٤٥٢٤]
[الإتحاف: مي جا خز طح حم ٩٥٨٨] [شيبة: ٨٣١١، ٣٧٢٦١].
(٢)
من (ر).
° [٤٥٢٧]
[التحفة: خ م د س ١٥١٥] [الإتحاف: حم ٨٤٦].
(٣)
«عن أنس» ليس في (ر).
* [١/
١٧٨ ب].
° [٤٥٢٩] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ (١) قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ (٢)، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فِي غَزْوَتِهِ إِلَى تَبُوكَ.
° [٤٥٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْريِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ،
أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ الظُّهْرِ،
وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ (٣).
° [٤٥٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ (٤)، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ،
أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُمْ (٥)، أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ إِلَى تَبُوكَ، قَالَ: فَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، قَالَ: فَأَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا،
ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ
فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَأْتُونَ
إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا عَيْنَ تَبُوكَ، وإنَّكُمْ تَأْتُونَهَا بِضُحَى
النَّهَارِ، فَمَنْ جَاءَهَا فَلَا يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَ»،
قَالَ: فَجِئْنَاهَا وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهَا رَجُلَانِ، وَالْعَيْنُ مِثْلُ *
الشِّرَاكِ تَبِضُّ (٦) بِشَيءٍ مِنْ مَاءٍ، فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«هَلْ مَسِسْتُمَا مِنْ مَائِهَا
(١) كذا في الأصل، وهذا الحديث مما اختلف فيه
على مالك؛ فرواه بعضهم عنه، عن داود، عن الأعرج مرسلًا، ورواه آخرون عنه، عن داود،
عن الأعرج، عن أبي هريرة مسندًا، ولم نجده عن مالك، عن داود مرسلًا.
وينظر:»التمهيد«(٢/ ٣٣٧).
(٢)
قوله:»والعصر«ليس في الأصل، واستدركناه (ك)، وينظر:»الموطأ«برواية أبي مصعب (٣١٢).
° [٤٥٣٠]
[التحفة: م د س ق ١١٣٢٠، د ت ١١٣٢١، م ١١٣٢٢] [الإتحاف: مي خز عه طح حب قط حم
١٦٦٦٢] [شيبة:
٨٣١٤، ٣٧٢٦٢]،
وسيأتي: (٤٥٣١).
(٣)
هذا الأثر ليس في (ر).
° [٤٥٣١]
[التحفة: م د س ق ١١٣٢٠، د ت ١١٣٢١، م ١١٣٢٢] [الإتحاف: مي خز عه طح حب قط حم
١٦٦٦٢] [شيبة:
٨٣١٤].
(٤)
في (ر):»عن الثوري«.
(٥)
في (ر):»أخبره".
* [ر/ ٤٨٧].
(٦)
بضّ الماء: إذا قطَر وسال. (انظر: النهاية، مادة: بضض).
شَيْئًا؟»، قَالَا (١): نَعَمْ،
قَالَ: فَشَتَمَهُمَا، وَقَالَ لَهُمَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، ثَمَّ
غَرَفُوا مِنَ الْعَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ قَلِيلًا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي إِنَاءٍ
(٢)، ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ أَعَادَهُ
فِيهِ، فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ، فَاسْتَقَى النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يُوشِكُ يَا مُعَاذُ، إِنْ تَطَاوَلَ بِكَ حَيَاتُكَ (٣)،
أَنْ تَرَى مَا هَاهُنَا قَدْ مُلِئَ جِنَانًا».
° [٤٥٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
أُخْبِرَ (٤) ابْنُ عُمَرَ، أَنَّ صفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ امْرَأَتَهُ
تَمُوتُ، قَالَ: فَسَارَ حَتَّى أَظْلَمْنَا، وَظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ (٥) نَسِيَ،
قَالَ: فَجَعَلْنَا نَقُولُ: الصلَاةَ، وَهُوَ (٦) لَا يُجِيبُنَا، حَتَّى ذَهَبَ
نَحْوٌ مِنْ رُبُعِ اللَّيْلِ، قَدْرَ مَا يَسِيرُ الْمُثْقَلُونَ مِنْ عَرَفَةَ
إِلَى مُزْدَلِفَةَ، ثُمَّ نَزَلَ فَصلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا،
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ إِذَا أَعْجَلَهُ الْمَسِيرُ، أَوْ
أَزْمَعَ بِهِ الْمَسِيرُ جَمَع بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ، ثُمَّ صلَّى
الْعِشَاءَ.
° [٤٥٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، قَالَ: جَمَعَ
ابْنُ عُمَرَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مَرَّةً وَاحِدَةَ، قَالَ: جَاءَهُ خَبَرٌ
عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ أَبِي (٧) عُبَيْدٍ أَنَّهَا وَجِعَةٌ، فَارْتَحَلَ بَعْدَ
أَنْ صَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ أَسْرَعَ السَّيْرَ، فَسَارَ حتَّى حَانَتْ صَلَاةُ
الْمَغْرِبِ، فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: الصَّلَاةَ، فَلَمْ
يَرْجِعْ إِلَيْهِ، ثُمَّ كَلَّمَهُ آخَرُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ، وَكَلَّمَهُ
آخَرُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئَا، ثُمَّ كَلَّمَهُ آخَرُ، فَقَالَ: إِنِّي
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إذَا اسْتَعْجَلَ أَخَّرَ هَذِهِ الصلَاةَ حتَّى
يَجْمَعَ بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ.
• [٤٥٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ
قَالَ: أُخْبِرَ
(١) في (ر): «قال».
(٢)
في (ر): «شيء».
(٣)
في (ر): «حياة».
(٤)
في الأصل: «أخبرني»، والمثبت من (ر) وهو الأليق بالسياق.
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
في (ر): «وجعل لا».
• [٤٥٣٣]
[الإتحاف: حم ١٠٧٧٤]، وتقدم: (٤٤٤٧، ٤٥٢٤، ٤٥٣٢) وسيأتي: (٤٥٣٤، ٤٥٣٥).
(٧)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ك)، (ر).
ابْنُ عُمَرَ بِوَجَعِ امْرَأَتِهِ
وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ، فَقِيلَ لَهُ: الصَّلَاةَ، فَسَكَتَ
(١) وَأَخَّرَهَا بَعْدَ ذَهَابِ الشَّفَقِ حَتَّى ذَهَبَ هَوِيٌّ (٢) مِنَ
اللَّيْلِ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَفْعَلُ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ (٣)، أَوْ أَجَدَّ
(٤) بِهِ الْمَسِيرُ.
° [٤٥٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ،
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي فِي السَّفَرِ كُلَّ صَلَاةٍ لِوَقْتِهَا
إِلَّا صَلَاةً حِينَ أُخْبِرَ بِوَجَعِ (٥) امْرَأَتِهِ *، فَإِنَّهُ جَمَعَ
بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ *: هَكَذَا
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَفْعَلُ، إِذَا جَدَّ بِهِ الْمَسِيرُ (٦) أَوْ إِذَا
حَزَبَهُ أَمْرٌ (٧).
° [٤٥٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ (٨)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا جَدَّ بِهِ الْمَسِيرُ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ
وَالْعِشَاءَ، فَكَانَ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِمْ (٩): إِلَى الرُّبُعِ مِنَ
اللَّيْلِ (١٠) أَخَّرَهُمَا جَمِيعًا.
(١) في (ر): «وسكت».
(٢)
كأنه في الأصل: «هواة»، والمثبت من (ر).
(٣)
جد به السير: اهتم به وأسرع فيه. (انظر: النهاية، مادة: جدد).
(٤)
«أو أجد» في (ر): «وإذا جد».
° [٤٥٣٥]
[شيبة: ١٤٢٤٩]، وتقدم: (٤٥٢٤، ٤٥٣٢، ٤٥٣٣، ٤٥٣٤).
(٥)
في الأصل، (ر): «بوضع»، والمثبت من (ك) وهو الموافق لما في «حديث السراج» (٢١٠٠)
من طريق عبد الرزاق، به، وينظر الحديث السابق.
* [١/
١٧٩ أ].
* [ر/٤٨٨].
(٦)
من هنا إلى قوله في الحديث التالي: «جد به المسير» سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر)،
(ك).
(٧)
قوله: «أو إذا حزبه أمر» وقع في (ر): «وإذا حزمه أمر»، والمثبت من (ك).
حزبه أمر: نزل به مهم أو أصابه غم.
(انظر: النهاية، مادة: حزب).
(٨)
قوله: «عن الثوري» ليس في (ر)، والمثبت من (ك)، وينظر: «علل الدارقطني» (٢٩٠٦).
(٩)
في (ر): «حديثه»، والمثبت من الأصل، (ك).
(١٠)
قوله: «الربع من الليل» في (ر): «ربع الليل»، والمثبت من الأصل، (ك).
° [٤٥٣٧] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي (١) أُمَيَّةَ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الصلَاتَيْنِ
فِي السَّفَرِ (٢)، الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَلَيْسَ
يَطْلُبُ عَدُوًّا وَ(٣) لَا يَطْلُبُهُ (٤) عَدُوٌّ.
° [٤٥٣٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ (٥)، عَنْ عِكْرِمَةَ،
وَعَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ صَلَاةِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي السَّفَرِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: كَانَ إِذَا زَاغَتِ
الشَّمْسُ فِي مَنْزِلِهِ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ
يَرْكَبَ، وَإِذَا لَمْ تَزِغْ لَهُ فِي مَنْزِلِهِ سَارَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ
الْعَصْرُ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصرِ، وَإِذَا حَانَتِ (٦)
الْمَغْرِبُ وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ يَجْمَعُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعِشَاءِ،
وإِذَا لَمْ تَحِنْ لَهُ فِي مَنْزِلِهِ رَكِبَ حَتَّى إِذَا حَانَتِ الْعِشَاءُ
نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا (٧).
قال عبد الرزاق: وَقَالَ لِيَ
الْمِقْدَامُ: مَا سَمِعْنَا هَذَا مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَلَا جَاءَ بِهِ
غَيْرُكَ.
° [٤٥٣٧] [التحفة: م د ت س ٥٤٧٤، ق ٥٥٥٠، م د س
٥٦٠٨، ق ٥٩٠٧] [شيبة:
٨٣١٥]،
وسيأتي: (٤٥٣٨).
(١)
في (ر): «بن»، والمثبت من الأصل هو الصواب؛ وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١١/ ١٦٣) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به. وهو عبد
الكريم بن أبى المخارق قيس، وقيل طارق، أبو أمية العلم البصري.
(٢)
«في السفر» ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير».
(٣)
في (ر): «العدو أو»، والمثبت من الأصل، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير».
(٤)
في الأصل، (ر): «يطلب»، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير».
° [٤٥٣٨]
[التحفة: ت ٦٠٢١، ت ٦٣٤٥] [الإتحاف: قط عن حم ٨٢٩٠] [شيبة: ٨٣١٥، ٨٣١٦]، وتقدم: (٤٥٣٧).
(٥)
«بن عباس» ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، (ك).
(٦)
في (ر): «كانت»، والمثبت من الأصل، (ك)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٢٧٧٦)
معزوا للمصنف.
(٧)
في (ر): «بينها»، والمثبت من الأصل، (ك)، وهو الموافق لما في «كنز العمال».
• [٤٥٣٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي (١) عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى مَكَّةَ،
وَخَرَجْنَا مُوَافِدَيْنِ، فَجَعَلَ سَعْدٌ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ،
وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِب، وَالْعِشَاءِ، يُقَدِّمُ مِنْ هَذِهِ قَلِيلًا،
وَيُؤَخِّرُ مِنْ هَذِهِ قَلِيلًا حَتَّى جِئْنَا مَكَّةَ.
• [٤٥٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ، قَالَ: خَرَجَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ وَأُسَامَةُ فَكَانَا يَجْمَعَانِ
الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.
• [٤٥٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا نَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصرِ فِي السَّفَرِ.
• [٤٥٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ والْعِشَاءِ لَيْلَةَ خَرَجَ مِنْ أَرْضِهِ.
قَالَ: فَكَانَ مَنْ جَمَعَ
بَيْنَهُمَا يُؤَخِّرُ مِنَ الظُّهْرِ وَيُعَجِّلُ مِنَ الْعَصرِ ثُمَّ
يُجْمَعَانِ، وَيُؤَخِّرُ مِنَ الْمَغْرِبِ وَيُعَجِّلُ مِنَ الْعِشَاءَ ثُمَّ
يُجْمَعَانِ.
• [٤٥٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
صَلَّاهُمَا الْمَرْءُ عِنْدَ وَقْتِ إِحْدَاهُمَا، قَالَ: لَا يَضرُّهُ.
• [٤٥٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَزَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ،
قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنَ الْجَنَدِ (٢) حَتَّى
يَدْخُلَ (٣) مَكَّةَ، وَيُصَلِّيَ بَيْنَهُمَا وَمَعَهُمَا مَا كَانَ يُصَلِّي
فِي الْحَضَرِ.
(١) في (ر): «ابن»، وهو تصحيف، فهو أبو عثمان
النهدي عبد الرحمن بن مل، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (١٧/ ٤٢٤).
• [٤٥٤٠]
[شيبة: ٨٣٢١].
• [٤٥٤٢]
[شيبة: ٨٣١٨]، وتقدم: (٢٢٨٢).
* [ر/ ٤٨٩].
(٢)
بفتح الجيم والنون، وهي مدينة كبيرة من مدن اليمن.
(٣)
في (ر): «تدخل».
• [٤٥٤٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا كَانَ
الْقَوْمُ فِي السَّفَرِ فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُمُ الْمَنْزِلُ (١) سَارُوا
حَتَّى يَبْلُغُوا الْمَنْزِلَ وَأَخَّرُوا شَيْئًا، ثُمَّ نَزَلُوا فَجَمَعُوا
بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، وإِذَا أَبْطَئُوا فِي الْمَنْزِلِ فَكَذَلِكَ.
• [٤٥٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَجِيرًا
لِسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فَيَرْتَحِلُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى
مَكَّةَ، فَكَانَ سَالِمٌ يَأْمُرُ نِسَاءَهُ يَجْمَعْنَ بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ، ثُمَّ أَسِيرُ بِهِمْ، وَيَتَخَلَّفُ هُوَ فِي الْمَنْزِلِ، فَلَا
أَدْرِي مَا يَصْنَعُ.
• [٤٥٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَالِمَ بْنَ
عَبْدِ اللَّهِ هَلْ يُجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ فِي السَّفَرِ؟
فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى صَلَاةِ النَّاسِ بِعَرَفَةَ.
• [٤٥٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمُّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى طَاوُس فَقَالَتْ: إِنَّ كَرِيًّا لِي (٢)
حَمَلَنِي عَلَى أَنْ أَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، قَالَ: لَا يَضُرُّكِ،
أَمَا تَرَيْنَ * أَنَّ النَّاسَ يَجْمَعُونَ بَيْنَ الْهَاجِرَةِ وَالْعَصرِ
بِعَرَفَةَ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءَ بِجَمْعٍ.
• [٤٥٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ (٣)، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ
تَأْمُرُ النِّسَاءَ بِالْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ.
(١) المنزل: الموضع الذي ينزل فيه. (انظر:
المعجم الوسيط، مادة: نزل).
(٢)
قوله: «إن كريا لي» وقع في الأصل: «إن كره إلي»، وفي (ر): «إن إن كريالي»، وفي
«الاستذكار» لابن عبد البر (٦/ ١٧) منسوبًا لعبد الرزاق: «إني أكره أبي»، وقد
أثبته المحقق عن «المصنف» (مطبوعة الأعظمي) لعدم وضوحه في مخطوطة «الاستذكار»،
وسقوطه من الأخرى، والمثبت من «المعيار المعرب» للونشريسي (١/ ٢٠٦ - ٢٠٧) نقلًا عن
«الاستذكار» نقلًا عن عبد الرزاق به سندًا ومتنًا، وهو الأليق.
* [١/
١٧٩ ب].
(٣)
في الأصل، (ر): «ذر»، وهو خطأ. وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٥/ ٣٥٨).
• [٤٥٥٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَّ الصَّلَاةَ جُمِعَتْ لِقَوْلِهِ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ
الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ [الإسراء: ٧٨]،
فَغَسَقُ اللَّيْلِ الْمَغْرِبُ، وَالْعَشَاءُ.
• [٤٥٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْمٌ لَيْسُوا فِي
حَجٍّ، وَلَا عُمْرَةٍ، وَلَا غَزْوَةٍ يَجْمَعُونَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ؟ قَالَ:
نَعَمْ، سُبْحَانَ اللَّهِ! أَنَا أَطُوفُ هَاهُنَا السَّبْعَ، ثُمَّ أُصَلِّي
الْعِشَاءَ أَوِ السَّبْعِينَ.
• [٤٥٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَنْزِلُ
يُرَاقِبُ الشَّمْسَ حَتَّى تَحْضُرَ الْعَصرُ.
• [٤٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ
النَّبِيَّ ﷺ صلَّى صَلَاةً قَطُّ إِلَّا لِوَقْتِهَا، إِلَّا أَنَّهُ جَمَعَ
بَيْنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ بِعَرَفَةَ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ بِجَمْعٍ.
° [٤٥٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ * الرَّحْمَنِ
بْنِ يَزِيدَ (١)، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ، قَالَ: وَصَلَّى الْفَجْرَ
يَوْمَئِذٍ قَبْلَ وَقْتِهَا.
• [٤٥٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ وَقَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ،
أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى وَاعْلَمْ أَنَّ جَمْعًا بَيْنَ
الصَّلَاتَيْنِ مِنَ الْكَبَائِرِ (٢) إِلَّا مِنْ عُذْرٍ.
• [٤٥٥٣] [شيبة: ٨٣٢٥].
° [٤٥٥٤]
[شيبة: ٨٣٢٥].
* [ر/٤٩٠].
(١)
كذا في الأصل، (ر)، وبين الأعمش وعبد الرحمن بن يزيد: «عمارة بن عمير»، كما في
«سنن أبي داود» (١٩٢٥)، وكما تقدم في الحديث قبله.
• [٤٥٥٥]
[شيبة: ٨٣٣٨].
(٢)
الكبائر: جمع كبيرة، وهي: الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعًا، العظيم
أمرها؛ كالقتل والزنا والفرار من الزحف. (انظر: النهاية، مادة: كبر).
• [٤٥٥٦] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ (١) أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي السَّفَرِ
كُلَّ صَلَاةٍ لِوَقْتِهَا.
• [٤٥٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٢)، عَنِ
الْأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ يَنْزِلُ لِوَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلَوْ كَانَ يَنْزِلُ
عَلَى حَجَرٍ.
• [٤٥٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي كُلَّ صَلَاةٍ
لِوَقْتِهَا فِي السَّفَرِ.
• [٤٥٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: صلُّوا كُلَّ
صَلَاةٍ لِوَقْتِهَا.
• [٤٥٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [٤٥٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ كَرِهَ الْجَمْع
بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ.
• [٤٥٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا
(٣) لَا يَجْمَعُونَ فِي السَّفَرِ، وَلَا يُصَلُّونَ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ.
° [٤٥٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
رَوَاحَةَ كَانَ يَنْزِلُ فِي السَّفَرِ عِنْدَ وَقْتِ كُل صَلَاةٍ».
• [٤٥٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ:
قُلْتُ: مَا أَبْعَدُ مَا أَخَّرَ ابْنُ عُمَرَ الْمَغْرِبَ؟ قَالَ: مِنْ ذَاتِ
الْجَيْشِ إِلَى ذَاتِ السُّفُوقِ، وَبَيْنَهُمَا ثَمَانِيَةُ أَمْيَالٍ.
(١) قوله: «عن نافع، عن ابن عمر» وقع في
الأصل: «عن أيوب وقتادة عن أبي العالية»، ولعله انتقال بصر من الناسخ.
• [٤٥٥٧]
[شيبة: ٨٣٣٦،٨٣٣٥].
(٢)
قوله: «عن إبراهيم» من (ر)، وهو الموافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٨٣٣٥) من
طريق سفيان، بنحوه.
(٣)
«قال كانوا» من (ر). وينظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (٥١٤٢).
° [٤٥٦٥] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ غَرَبَتْ
لَهُ الشَّمْسُ وَهُوَ بِسَرِفَ (١)، فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى دَخَلَ
مَكَّةَ.
وَذَكَرَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ
مِثْلَهُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ.
• [٤٥٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ (٢) وَغَيْرِهِ، أَنَّ وَهْبَ بْنَ
مُنَبِّهٍ كَانَتْ تَغْرُبُ لَهُ الشَّمْسُ وَهُوَ بِقَرْيَةِ (٣) الرَّحْبَةِ،
فَيَرْكَبُ دَابَّتَهُ حَتَّى يَأْتيَ مَنْزِلَهُ بِصَنْعَاءَ.
٣١٦
- بَابُ
جمْعِ الصَّلَاتَيْنِ فِي الْحَضَرِ
• [٤٥٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ،
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: جَمَعَ رَسُولُ الله ﷺ بَيْنَ الظهْرِ،
وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ (٤) بِالْمَدِينَةِ (٥) فِي غَيْرِ
سَفَرٍ وَلَا مَطَرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ تَرَاهُ فَعَلَ
ذَلِكَ؟ قَالَ: أَرَادَ (٦) التَّوْسِعَةَ عَلَى أُمُّتِهِ.
° [٤٥٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
*، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
° [٤٥٦٥] [التحفة: د س ٢٩٣٧]، وتقدم: (٢١٦٧).
(١)
في (ر) ما صورته: «ببرت».
(٢)
قوله: «عبد الله بن بحير» وقع في الأصل: «يحيى بن عبد الله»، وفي (ر): «عبد الله
بن يحيى» وكلاهما خطأ، والمثبت هو الصواب كما سبق في الحديث رقم (٢١٧١). وينظر:
«تهذيب الكمال» (١٤/ ٣٢٣).
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «يفوته»، والمثبت من (ر).
• [٤٥٦٧]
[التحفة: م د ت س ٥٤٧٤] [شيبة: ٨٣١٥، ٨٣١٦]،
وسيأتي: (٤٥٦٨).
(٤)
«والمغرب والعشاء» ليس في (ر).
(٥)
في (ر): «في المدينة».
(٦)
في الأصل: «أراه» والتصويب من (ر)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (١٠/ ٣٢٦) عن
الدبري عن المصنف.
• [٤٥٦٨]
[التحفة: م د ت س ٥٤٧٤، م د س ٥٦٠٨] [الإتحاف: حم ٧٦٨٣] [شيبة: ٨٣١٥، ٨٣١٦]، وتقدم: (٤٥٦٧).
* [ر/ ٤٩١].
قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ * ﷺ
بَيْنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ بِالْمَدِينَةِ فِي غَيْرِ سَفَرٍ وَلَا خَوْفٍ،
قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: وَلِمَ تَرَاهُ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَرَادَ
أَلَّا يُحْرِجَ أَحَدًا (١) مِنْ أُمَّتِهِ.
° [٤٥٦٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثمَانِيًا
جَمِيعًا، وَسَبْعًا جَمِيعًا بِالْمَدِينَةِ.
قَالَ ابْنُ خرَيْجٍ: فَقُلْتُ
لِأَبِي الشَّعْثَاءِ: إِنِّي لأَظُنُّ النَّبِيَّ ﷺ أخَّرَ مِنَ الظُّهْرِ
قَلِيلًا وَقَدَّمَ مِنَ الْعَصْرِ قَلِيلًا.
قَالَ أَبُو الشَّعْثَاءِ: وَأَنَا
أَظُنُّ ذَلِكَ.
° [٤٥٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ: جَمَعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُقِيمًا غَيْرَ مُسَافِرٍ بَيْنَ
(٢) الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ (٣)، فَقَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَمْرٍو
(٤): لِمَ تَرَى النَّبِيَّ ﷺ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِئَلَّا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ
إِنْ جَمَعَ رَجُلٌ.
• [٤٥٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ
الْأُمَرَاءُ إِذَا جَمَعُوا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، الْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ
فِي الْمَطَرِ جَمَعَ مَعَهُمْ.
• [٤٥٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ
يَسْأَلُ نَافِعًا أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْمَعُ مَعَ النَّاسِ بَيْنَ
الصَّلَاتَيْنِ إِذَا جَمَعُوا فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٥٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ
قَالَ: جَمَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَيْنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ فِي يَوْمٍ
مَطِيرٍ.
* [١/ ١٨٠ أ].
(١)
في (ر): «أحد».
• [٤٥٦٩]
[التحفة: خ م د س ٥٣٧٧] [شيبة: ٨٣١٢، ٨٣١٥].
(٢)
قوله: «مقيما غير مسافر بين» في (ر): «مقيم غير مسافرين».
(٣)
في (ر): «والعشاء».
(٤)
في الأصل، (ر): «لابن عمر» والمثبت هو الصواب. فالحديث عند ابن عدي في «الكامل»
(٦/ ٧١) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
• [٤٥٧٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ كَانُوا يَجْمَعُونَ بَيْنَ
الْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ، فَيُصَلِّي (١) مَعَهُمُ
ابْنُ عُمَرَ لَا يَعِيبُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.
• [٤٥٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
جَمَعْتُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ أَيَضُرُّنِي أَلَّا أَتَكَلَّمَ
بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأُحِبُّ أَنْ أَفْصِلَ (٢) بَيْنَهُمَا.
٣١٧
- بَابُ
النَّافِلَةِ فِي السَّفَرِ
° [٤٥٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ
عَاصمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى ابْنُ عُمَرَ صَلَاةً مِنْ صَلَاةِ
النَّهَارِ فِي السَّفَرِ، فَرَأَى بَعْضَهُمْ يُسَبِّحُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:
مَا يَصْنَعُونَ (٣)؟ قِيلَ لَهُ: يُسَبِّحُونَ (٤)، قَالَ: لَوْ كُنْتُ
مُسَبِّحًا لأَتْمَمْتُ الصَّلَاةَ، حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فكَانَ لَا
يُسَبِّحُ بِالنَّهَارِ (٥)، وَحَجَجْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَكَانَ لَا يُسَبِّحُ
بِالنَّهَارِ، وَحَجَجْتُ مَعَ عُمَرَ، فَكَانَ لَا يُسَبِّحُ بِالنَّهَارِ *،
وَحَجَجْتُ مَع عُثْمَانَ فَكَانَ لَا يُسَبِّحُ بِالنَّهَارِ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ
عُمَرَ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب: ٢١].
• [٤٥٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ (٦) يُونُسَ، عَنْ ثُوَيْرِ (٧) بْنِ أَبِي
فَاخِتَةَ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ لَا يَتَطَوَّعُ فِي السَّفَرِ قَبْلَهَا وَلَا
بَعْدَهَا.
(١) في (ر): «فصلى».
(٢)
في (ر): «تصل».
° [٤٥٧٦]
[التحفة: خ م د س ق ٦٦٩٣] [شيبة: ٣٨٤٧].
(٣)
في (ر): «تصنعون».
(٤)
في (ر): «تسبحون».
(٥)
بعده في الأصل: «وحججت مع عثمان، فكان لا يسبح بالنهار» وليس في (ر).
* [ر/٤٩٢].
(٦)
في (ر): «عن»، وهو خطأ، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٥١٥).
(٧)
في الأصل: «ثور»، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٤/ ٤٢٩).
• [٤٥٧٨] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ لَا يَتَطَوَّعُ فِي
السَّفَرِ وَكَانَ يَقُولُ: لَوْ تَطَوَّعْتُ لأَتْمَمْتُ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي
السَّفَرِ (١) سُبْحَةَ اللَّيْلِ.
• [٤٥٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ
ابْنُ عُمَرَ يَتَطَوَّعُ بِاللَّيْلِ، وَلَا يَتَطَوَّعُ بِالنَّهَارِ فِي
السَّفَرِ، وَكَانَ يُصَلِّي إِلَى بَعِيرِهِ.
• [٤٥٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَيُّوبَ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ لَا يَتَطَوَّعُ فِي السَّفَرِ فِي صَلَاةِ النَّهَارِ.
• [٤٥٨١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ لَا يَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ، وَلَا يَتْرُكُهُمَا (٢)
فِي الْحَضَرِ.
• [٤٥٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ (٣)، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ
لَا يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ، وَلَا يَدَعُهُمَا فِي
الْحَضَرِ.
• [٤٥٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ *، عَنْ ثُوَيْرِ (٤) بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ:
صحِبْتُ مُجَاهِدًا فِي السَّفَرِ مِرَارًا، فَكَانَ لَا يَتَطَوَّعُ قَبْلَهَا
وَلَا بَعْدَهَا.
• [٤٥٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ أَيُّوبَ فَكَانَ لَا
يَتَطَوَّع فِي الظُّهْرِ،
• [٤٥٧٨] [شيبة: ٣٨٤٩].
(١)
قوله: «وكان يقول لو تطوعت لأتممت، وكان يصلي في السفر» ليس في (ر).
• [٤٥٨٠]
[شيبة: ٣٨٨٩].
• [٤٥٨١]
[شيبة: ٣٨٤٩]، وتقدم: (٤٥٧٨).
• [٤٥٨١]
[شيبة: ٣٩٤٩]، وتقدم: (٤٥٨١) وسيأتي: (٤٥٨٢).
(٢)
في (ر): «يتركها».
• [٤٥٨٢]
[شيبة: ٣٩٤٩]، وتقدم: (٤٥٨١).
(٣)
في الأصل: «وافل»، وهو خطأ، والتصويب من (ر). ينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٤٨)
من طريق عبد الرزاق، به.
* [١/
١٨٠/
ب].
(٤)
في الأصل: «ثور»، وهو خطأ.
وَالْعَصرِ بِشَيْءٍ لَا يَزِيدُ
عَلَى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْفَجْرِ
رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي رَكَعَاتٍ
بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَكَانَ يُوتِرُ (١) قَبْلَ أَنْ يَنَامَ.
• [٤٥٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قُلْتُ: إِذَا سَافَرْتُ فَقَصرْتُ
الصلَاةَ أُصَلِّي قَبْلَهَا إِنْ شِئْتُ، أَوْ بَعْدَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، آخُذُ
(٢) بِالرُّخْصَةِ وَالسُّنَّةِ فَأَقْصُرُ، ثُمَّ أُحِبُّ زِيَادَةَ الْخَيْرِ
فَأَتَطَوَّعُ.
• [٤٥٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّهُ كَانَ يَتَطَوَّعُ فِي السَّفَرِ كَمَا يَتَطَوَّعُ فِي الْحَضرِ، وَكَانَ
يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ.
• [٤٥٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ (٣) عُمَرَ
وَابْنَ مَسْعُودٍ كَانَا يُصَلِّيَانِ فِي السَّفَرِ قَبْلَ الْمَكْتُوبَةِ
وَبَعْدَهَا (٤).
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ أَنَا
الثَّوْرِيَّ يَفْعَلُهُ.
• [٤٥٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، قَالَ: رَأَيْتُ
عَامِرًا (٥) الشَّعْبِيَّ يَتَطَوَّعُ فِي السَّفَرِ (٦) قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا.
• [٤٥٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ مَكْحُولًا يَتَطَوَّعُ
فِي السَّفَرِ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا.
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ أَنَا
الثَّوْريَّ * يَتَطَوَّعُ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا.
(١) «وكان يوتر» في (ر): «ويوتر».
(٢)
في الأصل، و(ر): «خذ»، والمثبت هو الأليق بالسياق.
(٣)
في الأصل: «بن»، وهو خطأ، والتصويب من «كنز العمال» (٢٢٧٩١) منسوبا لعبد الرزاق،
به.
(٤)
هذا الأثر ليس في (ر). وبدلا منه في (ر): «عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال:
كان ابن مسعود، كانا يصليان في السفر قبل المكتوبة وبعدها».
• [٤٥٨٨]
[شيبة: ٣٨٦٠].
(٥)
في الأصل، و(ر): «عامر».
(٦)
سقط من الأصل، والمثبت من (ر).
* [ر/٤٩٣].
• [٤٥٩٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَا (١) الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَتَطَوَّعُ فِي
السَّفَرِ، وَرَأَيْتُ سَالِمًا لَا يَتَطَوَّعُ.
٣١٨
- بَابُ
مَنْ أتَمَّ فِي السَّفَرِ
• [٤٥٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَا أَعْلَمُ أَحَدَا مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ كَانَ يُوفِي الصَّلَاةَ فِي السَّفَرِ إِلَّا سَعْدَ بْنَ
أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تُوفِي الصَّلَاةَ فِي السَّفَرِ
وَتَصُومُ، قَالَ: وَسَافَرَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَاصٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ ﷺ فَأَوْفَى سَعْدٌ الصَّلَاةَ وَصَامَ، وَقَصَرَ الْقَوْمُ
وَأَفْطَرُوا، فَقَالُوا لِسَعْدٍ: كَيْفَ نُفْطِرُ وَنَقْصُرُ وَأَنْتَ
تُتِمُّهَا وَتَصومُ؟ قَالَ: دُونَكُمْ أَمْرَكُمْ؛ فَإِنِّي أَعْلَمُ بِشَأْنِي،
قَالَ: فَلَمْ يُحَرِّمْهُ (٢) عَليْهِمْ سَعْدٌ وَلمْ يَنْهَهُمْ عَنهُ.
• [٤٥٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَأَيُّ ذَلِكَ
أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: قَصْرُهَا، وَكُلُّ ذَلِكَ (٣) قَدْ فَعَلَ
الصَّالِحُونَ وَالْأَخْيَارُ.
• [٤٥٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَ: كَانَتْ تَصُومُ فِي السَّفَرِ وَتُصَلِّي أَرْبَعًا، أَوْ قَالَ:
وَتُتِمُّ.
• [٤٥٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا كَانَتْ تُتِمُّ فِي السَّفَرِ.
• [٤٥٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا فِي السَّفَرِ فَحَسَنٌ، وَمَنْ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ فَحَسَنٌ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُكُمْ عَلَى الزِّيَادَةِ،
وَلكنْ يُعَذِّبُكُمْ عَلَى النُّقْصَانِ.
• [٤٥٩٠] [شيبة: ٣٨٥٩].
(١)
ليس في (ر).
(٢)
في (ر): «يحرم».
(٣)
قوله: «كل ذلك» وقع في (ر): «وكذلك». وينظر: «الاستذكار» (٦/ ٧٠) منسوبا لعبد
الرزاق.
• [٤٥٩٣]
[شيبة: ٨٢٧٣]، وسيأتي: (٤٦٢٩).
• [٤٥٩٤]
[شيبة: ٨٢٧٣]، وتقدم: (٤٥٩٣) وسيأتي: (٤٦٢٩).
• [٤٥٩٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: إِنْ صَلَّيْتُ فِي
السَّفَرِ أَرْبَعًا؛ فَقَدْ صلَّى مَنْ لَا بَأسَ بِهِ، وإِنْ صَلَّيْتُ
رَكْعَتَيْنِ فَقَدْ صَلَّى مَنْ لَا بَأْسَ بِهِ (١).
• [٤٥٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى ابْنِ
عُمَرَ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي سَفَرِ، فَأَتْمَمْتُ
أَنَا وَقَصرَ (٢) هُوَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: بَلْ أَتَمَّ هُوَ، وَقَصَرْتَ
أَنْتَ.
• [٤٥٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمَّادٌ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ صلَّى فِي السَّفَرِ
أَرْبَعًا أَعَادَ الصلَاةَ.
• [٤٥٩٩]
قال غَالِبٌ (٣): وَأَخْبَرَنِي ذَلِكَ السَّخْتِيَانِيُّ (٤)، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ (٥) جُمْلَةَ الصَّلَاةِ، وَأَنَّهُ
فَرَضَ لِلْمُسَافِرِ صَلَاةَ، وَلِلْمُقِيمِ صَلَاةً، فَلَا يَنْبَغِي
لِلْمُقِيمِ أَنْ يُصَلِّيَ صلَاةَ الْمُسَافِرِ، وَلَا يَنْبَغِي لِلْمُسَافِرِ
أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاةَ الْمُقِيمِ.
٣١٩
- بَابُ
الصِّيَام * فِي السَّفَرِ *
° [٤٦٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ،
• [٤٥٩٦] [شيبة: ٨٢٧٢].
(١)
قوله: «وإن صليت ركعتين فقد صلى من لا بأس به» من (ر). وينظر: «التمهيد» (١١/ ١٧٩)
من طريق عبد الرزاق. وذكره ابن المنذر في «الأوسط» (٤/ ٣٨٥) عن أبي قلابة به.
(٢)
ضبطه في (ر) بتشديد الصاد.
(٣)
في الأصل: «عامر»، والتصويب من (ر)، وينظر الحديث قبله.
(٤)
في (ر): «السجستاني».
(٥)
في الأصل: «أنزله»، والتصويب من (ر). وينظر: «كنز العمال» (٢٢٧٧٩) منسوبا لعبد
الرزاق.
* [ر/٤٩٤].
* [١/
١٨١ أ].
° [٤٦٠٠]
[التحفة: س ق ١١١٠٥] [الإتحاف: حم مي خز كم ش طح ١٦٣٧٣] [شيبة: ٩٠٥٢]، وسيأتي: (٤٦٠٢).
عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ
الْأَشْعَرِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ السَّفِينَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ ﷺ يَقُولُ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ».
• [٤٦٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: كَانَ الزُّهْرِيُّ يَقُولُ: يُفْطِرُ
الْمُسَافِرُ إِذَا أَمْعَنَ، وَذَلِكَ مَسِيرَةُ يَوْمَيْنِ.
° [٤٦٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي (١) ابْنُ شِهَابٍ، أَنَّ
صَفْوَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّ
الدَّرْدَاءِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمِ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ».
° [٤٦٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ».
° [٤٦٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَامَ الْفَتْحِ
فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ (٢)، ثُمَّ أَفْطَرَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَكَانَ
الْفِطْرُ آخِرَ الْأَمْرَيْنِ (٣).
° [٤٦٠٢] [التحفة: س ق ١١١٠٥] [الإتحاف: حم مي
خز كم ش طح ١٦٣٧٣] [شيبة: ٩٠٥٢]،
وتقدم: (٤٦٠٠).
(١)
في (ر): «حدثنا».
° [التحفة:
س ٢٥٩٠، خ م د س ٢٦٤٥] [الإتحاف: مي خز جا عه حب حم طح ٣١٧٦] [شيبة: ٩٠٥٣].
° [٤٦٠٤]
[التحفة: خ م د س ٥٧٤٩، خ م س ٥٨٤٣، خت ٦٠١٠، س ٦٣٨٨، س ق ٦٤٢٥] [الإتحاف: مي ط ش
خز جا حب كم حم ٨٠٠٩] [شيبة: ٩٠٦١، ٩٠٩٨، ٣٨٠٨٩]،
وسيأتي: (٤٦٠٥، ٤٦٠٦).
(٢)
الكديد: يعرف اليوم باسم «الحَمْض»: أرض بين عُسفان وخُليص، على مسافة «٩٠» كيلو
مترًا من مكة على طريق المدينة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٣١).
(٣)
قوله: «قال الزهري: فكان الفطر آخر الأمرين» ليس في (ر).
° [٤٦٠٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عامَ
الْفَتْحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ، ثُمَّ
أَفْطَرَ (١)، قَالَ: فَكَانُوا يَتَّبِعُونَ الْأَخِيرَ (٢) مِنْ أَمْرِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ، فَالْآخِرَ (٣) مِنْ أَمْرِهِ.
° [٤٦٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(٤) قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَامَ الْفَتْح فِي شَهْرِ رَمَضَانَ،
فَصَامَ حَتَّى (٥) مَرَّ بِغَدِيرٍ (٦) فِي الطَّرِيقِ، وَذَلِكَ فِي نَحْرِ
الظَّهِيرَةِ (٧)، قَالَ: فَعَطِشَ النَّاسُ وَجَعَلُوا يَمُدُّونَ أَعْنَاقَهُمْ
وَتَتُوقُ (٨) أَنْفُسُهُمْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِقَدَحِ
فِيهِ مَاءٌ فَأَمْسَكَهُ عَلَى يَدِهِ حَتَّى رَآهُ النَّاسُ، ثُمَّ شَرِبَ،
فَشَرِبَ النَّاسُ.
° [٤٦٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَنْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ مَخْرَجَهُ لِلْفَتْحِ
بِعُسْفَانَ، أَوْ بِالْكَدِيدِ - عَبْدُ الْمَلِكِ شَكَّ - نُوِّلَ قَدَحًا،
وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَجَعَلَتِ الرِّفَاقُ تَمُرُّ
بِهِ، وَالْقَدَحُ
° [٤٦٠٥] [التحفة: خ م د س ٥٧٤٩، خ م س ٥٨٤٣،
خت ٦٠١٠، س ٦٣٨٨] [الإتحاف: مي ط ش خز جا حب كم حم ٨٠٠٩] [شيبة: ٣٨٠٨٩]، وتقدم: (٤٦٠٤) وسيأتي: (٤٦٠٦).
(١)
هذا الحديث ليس في (ر).
(٢)
في (ر): «الآخر».
(٣)
في الأصل، (ر): «الآخر». والمثبت هو الأقرب للسياق.
° [٤٦٠٦]
[التحفة: خت ٦٠١٠] [الإتحاف: حم ٨٣١٨] [شيبة: ٣٨٠٨٩] وتقدم: (٤٦٠٤، ٤٦٠٥).
(٤)
قوله: «عن ابن عباس» ليس في (ر). وينظر: «مسند أحمد» (٣٥٢٩)، «حديث أبي الفضل
الزهري» (٥٦٧)، «المحلى» (٤/ ٣٩٦) من طريق عبد الرزاق، به.
(٥)
بعده في الأصل: «بلغ»، ولا يستقيم به السياق، والمثبت من (ر) وهو الأليق بالسياق.
(٦)
الغدير: مستنقع ماء المطر صغيرا كان أو كبيرا. (انظر: اللسان، مادة: غدر).
(٧)
نحر الظهيرة: حين تبلغ الشمسُ مُنتهاها من الارتفاع، كأنها وصَلَت إلى النحر، وهو
أعلى الصَّدْر. (انظر: النهاية، مادة: نحر).
(٨)
تاق إلى الشيء: مال إليه ورغب فيه. (انظر: جامع الأصول) (١١/ ٤٧٥).
عَلَى يَدِهِ ثُمَّ شَرِبَ،
فَبَلَغَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ نَاسًا صَامُوا، فَقَالَ: «أُولَئِكَ الْعَاصُونَ»
ثَلَاثَ مَرَاتٍ.
• [٤٦٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ، وَلَا يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ
بِالنَّهَارِ، وَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ.
• [٤٦٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ
ابْنَ عُمَرَ صَامَ فِي السَّفَرِ قَطُّ إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا، فَإِنِّي
رَأَيْتُهُ أَفْطَرَ حِينَ أَمْسَى *، فَقُلْنَا: كُنْتَ (١) صَائِمًا؟ قَالَ:
نَعَمْ، كُنْتُ أُرَى أَنِّي سَأَدْخُلُ مَكَّةَ الْيَوْمَ، فَكَرِهْتُ أَنْ
يَكُونَ النَّاسُ صيَامًا (٢) وَأَنَا مُفْطِرٌ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ.
° [٤٦١٠]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ (٣) رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الصوْمِ
أَوِ (٤) الْفِطْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ لَهُ (٥) رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «أَفْطِرْ»، قَالَ: إِنِّي (٦) أَقْوَى (٧) عَلَى * الصَّوْمِ يَا
رَسُولَ اللهِ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَنْتَ أَقوَى (٨) أَمِ اللَّهُ؟ إِنَّ
اللَّهَ تَصَدَّقَ بِإِفْطَارِ الصَّائِمِ
* [ر/٤٩٥].
(١)
في (ر):»فقلت: أكنت«.
(٢)
في الأصل، (ر):»صيام«وهو خلاف الجادة. والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما
في»التمهيد«(٢٢/ ٥٣) من طريق عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل:»أن«، والمثبت من (ر)، (ك).
(٤)
قوله:»الصوم أو «ليس في (ر)، ووقع في الأصل:»الصلاة أو«، والمثبت من (ك)،
وينظر:»الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس«لابن حجر (٦٩٠) من طريق المصنف، به،
و»كنز العمال«(٢٤٣٨٤) معزوًّا لعبد الرزاق.
(٥)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك)، وينظر المصدران السابقان.
(٦)
في (ر):»أنا«، والمثبت من الأصل، (ك)، وينظر المصدران السابقان.
(٧)
في الأصل:»أقوم«، وفي (ر):»قوم«، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في المصدرين
السابقين.
* [١/
١٨١ ب].
(٨)
في (ر):»قوي«. وينظر:»كنز العمال".
عَلَى مَرْضَى أُمَّتِي
وَمُسَافِرِيهمْ، أَفَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَلَى أَحَدٍ (١)
بِصَدقةٍ ثمَّ يَظَلُّ (٢) يَرُدُّهَا عَلَيهِ؟».
° [٤٦١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ (٣)
مِنْ بَنِي عَامِرٍ، أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: أَنَسٌ حَدَّثَهُ أَنَّهُ قَدِمَ
الْمَدِينَةَ فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ لِحَاجَةٍ، فَوَجَدَ النَّبِيَّ ﷺ
يَأْكُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ادْنُ»، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي صَائِمٌ،
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ الْمُسَافِرَ (٤) قَدْ وُضِعَ عَنْهُ الصَّوْمُ
وَشَطْرُ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْحَامِلِ وَ(٥) المُرْضِعِ».
° [٤٦١٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَبِي
قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: أَنَسٌ
مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.
° [٤٦١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ،
عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ فَأَتَاهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ
الْجَزِيرَةِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّا نُسَافِرُ فِي
الْمَحَامِلِ، وإِنَّا نُكْفَى، أَفَنَصُومُ؟ قَالَ (٦): لَا، قَالُوا: إِنّا
نَقْوَى عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَانَ أَقْوَى وَخَيْرًا
مِنْكُمْ، قَالَ: «خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا سَافَرُوا قَصَرُوا الصَّلَاةَ،
وَلَمْ يَصُومُوا».
° [٤٦١٤]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ
حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «خِيَارُ أُمَّتِي مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَن مُحَمَّدًا عَبدُهُ
وَرَسُولُهُ، وَالَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وإِذَا أَسَاءُوا
اسْتَغْفَرُوا، وَإذَا سَافَرُوا قَصَرُوا
(١) في الأصل:»أحدكم«. والمثبت من (ر)، (ك)
وهو الأليق بالسياق. وينظر:»الغرائب الملتقطة«،»كنز العمال«.
(٢)
في (ر):»يضل«. وينظر المصدران السابقان.
(٣)
في (ر):»رجلا«. وهو خطأ واضح.
(٤)
قوله:»إن المسافر«ليس في (ر).
(٥)
في (ر):»أو«.
° [٤٦١٣]
[شيبة: ٨٢٥٤].
(٦)
في الأصل:»قالوا" وهو خطأ، والمثبت من (ر).
وَأَفْطَرُوا، وَشِرَارُ أُمَّتِي
الَّذِينَ وُلِدُوا فِي النَّعِيمِ وَغُذُوا بِهِ، هِمَّتُهُمْ، أَوْ قَالَ:
مُهِمَّتُهُمْ لينُ (١) الثِّيَابِ، وَطِيبُ الطَّعَامِ، وَالتَّشَدُّقُ فِي
الْكَلَامِ».
• [٤٦١٥]
عبد الرزاق، عَنْ يَاسِينَ بْنِ أَبِي بِسْطَامَ (٢)، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ
مُزَاحِمٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَهْمَا عَصَيْتَنِي فِيهِ مِنْ
شَيءٍ فَلَا تَعْصيَنِّي فِي ثَلَاثٍ: إِذَا خَرَجْتَ مُسَافِرًا فَصَلِّ
رَكْعَتَيْنِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى (٣) أَهْلِيكَ (٤)، وَلَا تَصومَنَّ حَتَّى
تَرْجِعَ إِلَى بَيْتِكَ، وَلَا تَدْخُلْ مَكَّةَ إِلَّا بِإِحْرَامٍ.
• [٤٦١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
أَمَرَ رَجُلًا صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ أَنْ يَقْضِيَهُ.
• [٤٦١٧]
قال ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ
(٥) جَبْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٤٦١٨]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي
رَبَاحٍ عَنِ الصِّيَامِ (٦) فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: الْمَفْرُوضُ فَلَا،
وَأَمَّا التَّطَوُّعُ فَلَا بَأْسَ.
• [٤٦١٩]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ
مُحَمَدٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: مَنْ صَحِبَنَا
فَلَا يَصُومُ، قَالَ: وَكَانَ (٧) لَا يَصومُ فِي السَّفَرِ.
(١) في (ر): «لبن» وهو تصحيف واضح.
(٢)
كذا ذكره، ولعله: «نعيم بن أبي بسطام روى عن أبيه، عن الضحاك بن مزاحم، روى عنه
مروان بن معاوية». ينظر: «التاريخ الكبير» (٨/ ٩٩).
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من النسخة (ك)، (ر).
(٤)
في (ر): «أمنيتك».
* [ر/٤٩٦].
(٥)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(٦)
في الأصل: «الصائم»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٧)
بعده في الأصل: «يقول»، والمثبت من (ر) بدونها هو الأليق بالسياق.
• [٤٦٢٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: يُفْطِرُ الْمُسَافِرُ، وَيَقْصُرُ الصَّلَاةَ.
• [٤٦٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كَانَ مَعَهُ رَجُلٌ يَصُومُ يَوْمَ (١) السَّفَرِ، فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
يَأْمُرُ بِسَحُورهِ فَيُعْمَلُ لَهُ، وَكَانَ (٢) إِذَا كَانَ عِنْدَ الْفِطْرِ
نَزَلَ وَاحْتَبَسَ عَلَيْهِ (٣) حَتَّى يُفْطِرَ، قَالَ: فَأَصَابَ الرَّجُلُ
يَوْمَا جَهْدًا شَدِيدًا مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: لَئِنْ
دَخَلْتَ النَّارَ بَعْدَمَا أَرَى لَقَدْ لَقِيتَ (٤) تَعَبًا (٥).
• [٤٦٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: دَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ
فَسَأَلَهُمَا عَنِ المُسَافِرِ فِي رَمَضانَ: أَيَصُومُ أَمْ يُفْطِرُ؟ فَقَالَ
عُرْوَةُ: يَصُومُ، وَقَالَ سَالِمٌ: لَا يَصُومُ، فَقَالَ عُرْوَةُ (٦): إِني
إِنَّمَا أَخَذْتُ (٧) عَنْ عَائِشَةَ، وَقَالَ سَالِمٌ: وَأَنَا (٢) إِنَّمَا
أَخَذْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ عُمَرَ (٨)، قَالَ: فَلَمَّا امْتَرَيَا (٩)
وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، قَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ اغْفِرِ اللَّهُمَّ
اغْفِرْ (١٠) أَصُمْهُ (١١) فِي الْيُسْرِ، وَأُفْطِرُهُ فِي الْعُسْرِ.
° [٤٦٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شعَيْب، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،
(١) في (ر): «في».
(٢)
من (ر).
(٣)
قوله: «واحتبس عليه» كأنه ضرب عليه في (ر).
(٤)
في الأصل: «رأيت»، والمثبت من (ر).
(٥)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
قوله: «يصوم، وقال سالم: لا يصوم، فقال عروة» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٧)
في (ر): «أتحدث».
* [١/
١٨٢ أ].
(٨)
في (ر): «عروة».
(٩)
المراء والتماري والمماراة والامتراء: الجدال والمجادلة على مذهب الشك والريبة،
أو: المناظرة لإظهار الحق ليتبع، دون الغلبة والتعجيز. (انظر: النهاية، مادة: مرا).
(١٠)
في (ر): «غفرا».
(١١)
كذا في الأصل، وفي (ر): «صمه»، وفي «الاستذكار» (١٠/ ٨٥) معزوًّا لعبد الرزاق:
«أصومه».
° [٤٦٢٣]
[التحفة: د ق ٨٦٨٦، ت ٨٦٨٩]، وتقدم: (١٥٦٨).
عَن (١) عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
قَال: رَأيْتُ رَسُول اللهِ ﷺ مُفطِرًا وَصَائِمًا. وَرَأيْتُ رَسُول اللهِ ﷺ
يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا، وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَشْرَبُ قَائِمًا
وَقَاعِدًا.
° [٤٦٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ صَامَ فِي السَّفَرِ وَأَفْطَرَ، فَلَا يُعَابُ عَلَى مَنْ صَامَ،
وَلَا عَلَى مَنْ أَفْطَرَ، فَمَنْ صَامَ خَيْرٌ مِمَّنْ أَفْطَرَ.
° [٤٦٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ مِثْلَهُ، وَقَالَ: خُذْ بِأَيْسَرِهِمَا عَلَيْكَ، قَالَ اللَّهُ تبارك
وتعالى: ﴿يُرِيدُ
اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥].
• [٤٦٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ وَأَشْعَثَ * بْنِ أَبِي (٣)
الشَّعْثَاءِ، أَنَّهُمْ خَرَجُوا إِلَى مَكَّةَ وَمَعَهُمُ الْأَسْوَدُ بْنُ
يَزِيدَ فَأَدْرَكَهُمْ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامُوا فِي الطَّرِيقِ،
قَالَ: وَمَرَرْنَا بِبِئْرِ مَيْمُونَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَغْتَسِلُوا.
° [٤٦٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ (٤)، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ
شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: أَهْلَلْنَا هِلَالَ (٥) رَمَضَانَ بِحُلْوَانَ،
أَوْ بِالْمَدَائِنِ، وَفِينَا رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ
(١) قوله: «جده عن» كذا وقع في الأصل، (ر)،
وكذا وقع أيضا في النسختين فيما سبق برقم (١٥٦٨)، والحديث أورده ابن أبي حاتم في
«العلل» (٤١٣، ٧٥٧) من طريق عمر بن الصبح، عن مقاتل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن
جده مرفوعًا، وكذا أخرجه جمعٌ من الأئمة من طرقٍ عن عمرو بن شعيب به كذلك، ليس
عندهم: «عن عبد الله بن عمرو».
وهذه السلسلة: عمرو بن شعيب، عن
أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عمرو، قد رويت بها أحاديث ليست بالقليلة. وكدنا أن
نثبته على الجادة، لكن لما جاء في النسختين، وفي الموضعين كليهما بإثبات «عن»
ترددنا في ذلك، لاحتمال أن تكون رواية عبد الرزاق كذلك، وقد فتشنا على ما قد
يجعلنا نجزم بخطأ ما في النسخ، فلم نجد، والله أعلم.
(٢)
قوله: «عن معمر» ليس في (ر).
* [ر/ ٤٩٧].
(٣)
قوله: «بن أبي» ليس في (ر).
(٤)
قوله: «بن يونس» من (ر).
(٥)
إهلال الهلال: رفع الصوت بالتكبير عند رؤيته. (انظر: النهاية، مادة: هلل).
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَنَادَى
أَمِيرُهُمْ: مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَصُومَ (١) فَلْيصُمْ، وَمَنْ شَاءَ
مِنْكُمْ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ صَامَ فِي
السَّفَرِ وَأَفْطَرَ.
• [٤٦٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَة، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ يَنْبُعَ،
قَالَ: فَصَامَ عَلِيٌّ، وَكَانَ عَلِيٌّ رَاكِبًا، وَأَفْطَرْتُ لِأَنِّي كُنْتُ
مَاشِيًا، حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لَيْلًا فَمَرَرْنَا بِدَارِ عُثْمَانَ
بْنِ عَفَّانَ، فَإِذَا (٢) هُوَ يَقْرَأُ، قَالَ: فَوَقَفَ عَلِيٌّ يَسْتَمِعُ
قِرَاءَتَهُ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ (٣): إِنَّهُ لَيَقْرَأُ وَهُوَ فِي سُورَةِ
النَّمْلِ (٤) أَوْ قَالَ: فِي (٣) سُورَةِ النَّحْلِ.
قال أبو بكر: أُخْبِرْتُ أَنَّ
بَيْنَ يَنْبُعَ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ أَرْبَعَةَ (٥) أَيَّامٍ.
• [٤٦٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا كَانَتْ تَصُومُ فِي السَّفَرِ.
• [٤٦٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيح، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: إِنَّمَا كُرِهَ الصَّوْمُ لِلْمُسَافِرِ لِأَنَّ الْقَوْمَ يَقُولُونَ:
ارْحَلُوا لَهُ، فَإِنَّهُ صَائِمٌ، وَاعْلِفُوا لَهُ دَابَّتَهُ، فَإِنَّهُ
صائِمٌ.
• [٤٦٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ (٦) أَبِي أُمَيَّةَ،
عَنْ طَاوُس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا نَعِيبُ (٧) عَلَى مَنْ صَامَ فِي
السَّفَرِ، وَلَا عَلَى مَنْ أَفْطَرَ، قَالَ اللَّهُ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ
الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ (٨) [البقرة: ١٨٥].
(١) في الأصل: «يصم»، والمثبت من (ر) وهو
الصواب.
(٢)
في (ر): «و».
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
من (ر).
(٥)
في (ر): «أربع» وهو خلاف الجادة.
(٦)
بعده في الأصل، (ر): «بن» وهو خطأ، والتصويب من (ك)؛ إذ هو عبد الكريم بن أبي
المخارق أبو أمية البصري؛ وينظر: «الطبقات الكبرى» (٧/ ٢٥٢)، «الكامل في الضعفاء»
(٧/ ٣٧)، «ميزان الاعتدال» (٢/ ٦٤٦).
(٧)
في (ر): «تعيب».
(٨)
اسم الجلالة ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من النسخة (ك).
• [٤٦٣٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
حُمَيْدٍ (١) الْأَعْرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: خُذْ
بِأَيْسَرِهِمَا عَلَيْكَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ (٢) إِلَّا الْيُسْرَ.
• [٤٦٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: صَامَ بَعْضُ أَصحَابِ
النَّبِيِّ ﷺ فِي السَّفَرِ، وَأَفْطَرَ بَعْضهُمْ، فَلَمْ يَعِبْ بَعْضُهُمْ
عَلَى بَعْضٍ، قَالَ: أَخَذَ هَذَا بِرُخْصَةِ اللَّهِ، وَأَدَّى هَذَا فَرِيضَةَ
اللَّهِ.
• [٤٦٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
سِيرِينَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ.
° [٤٦٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِي ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ
أَسْرُدُ الصوْمَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُسَافِرَ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنْ
شِئْتَ فَصُمْ، وإنْ شِئْتَ * فَأَفْطِرْ».
° [٤٦٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ * بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الصِّيَامِ فِي
السَّفَرِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ
فَأَفْطِرْ» (٣).
(١) بعده في (ر): «عن» وهو خطأ، وهو حميد: هو
ابن قيس المكي القارئ الأعرج، يروي عن مجاهد، ويروي عنه معمر، انظر: «تهذيب
الكمال» (٧/ ٣٨٤).
(٢)
قوله: «فإن الله لم يرد» وقع بدلًا منه في الأصل: «لم يرد الله»، والمثبت من (ر)
هو الأليق بالسياق.
* [ر/٤٩٨].
• [٤٦٣٦]
[شيبة: ٩٠٧٨]، وتقدم: (٤٦٣٥).
* [١/
١٨٢ ب].
(٣)
[١/ ١٨٣ أ]. بعده في الأصل: «تم الجزء الأول من مصنف عبد الرزاق، يتلوه إن شاء
الله تعالى في الباب الثاني: باب متى يفطر حتى يخرج مسافرا. إن شاء الله تعالى،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم».
[ر/
٤٩٩]. هنا انتهت النسخة (ر).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
٣٢٠
- بَابُ
مَتَى يُفْطِرُ حِينَ يَخْرُجُ مُسافِرًا
• [٤٦٣٧]
أخْبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مُسَافِرًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ،
وَقَدْ أَصْبَحَ صَائِمًا أَفْطَرَ إِنْ شَاءَ حِينَ يَخْرُجُ.
• [٤٦٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَا يُفْطِرُ
الصَّائِمُ الْيَوْمَ إِلَّا أَنْ يَشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَإِنْ خَافَ
عَلَى نَفْسِهِ أَفْطَرَ.
• [٤٦٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: لَا يُفْطِرُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
• [٤٦٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
وَ(١) أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ شُرَحْبِيلَ خَرَجَ مُسَافِرًا
نَهَارًا، فَلَمَّا جَاوَزَ الْفُرَاتَ أَمَرَ غُلَامَهُ فَسَقَاهُ فَأَفْطَرَ.
٣٢١
- بَابٌ
هَلْ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ عَلَى الدَّابَّةِ إِلَى (٢) الْقِبْلَةِ وَإِلَى
غَيْرِهَا وَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟
• [٤٦٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يُصَلِّي الرَّجُلُ
الْمَكْتُوبَةَ عَلَى الدَّابَّةِ مُقْبِلًا إِلَى الْبَيْتِ، وَلَا مُدْبِرًا
عَنْهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَرِيضًا أَوْ خَائِفًا، فَلْيُصَلِّ عَلَى
دَابَّتِهِ مُقْبِلًا إِلَى الْبَيْتِ غَيْرَ مُدْبِرٍ عَنْهُ.
• [٤٦٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْمٌ مُسَافِرُونَ،
أَصَابَهُمْ مَطَرٌ، يُصَلُّونَ عَلَى دَوَابِّهِمْ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءُوا،
قُلْتُ: أَيَمْسَحُونَ بِالتُّرَابِ إِذَا لَمْ يَجِدُوا مَاءً؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) سقط حرف العطف من الأصل، وهو خطأ.
(٢)
قوله: «الدابة إلى»، ليس في أصل مراد ملا، والمثبت من (ك).
° [٤٦٤٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
ثَوْبَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الْمَكْتُوبَةَ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَاسْتَقْبَلَ
الْقِبْلَةَ.
• [٤٦٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ لسِيرِينَ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ حَتَّى إِذَا كُنُّا بِأَطَطٍ
(١)، وَالْأَرْضُ فَضْفَاضٌ، صَلَّى بِنَا عَلَى حِمَارِهِ صَلَاةَ الْعَصْرِ،
يُومِئُ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً، وَجَعَلَ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ.
• [٤٦٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ
بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّهُ كَانَ يَسِيرُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ، فَحَضَرَتِ
الصلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ،
قَالَ: وَخَشِينَا أَنْ تَفُوتَنَا الصَّلَاةُ فَاسْتَخَرْنَا اللَّهَ
وَاسْتَقْبَلْنَا الْقِبْلَةَ، وَأَوْمَأْنَا عَلَى دَوَابِّنَا إِيمَاءً.
• [٤٦٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى أَبَا (٢) الشَّعْثَاءِ يُومِئُ فِي الصَّلَاةِ فِي مَاءٍ
وَطِينٍ.
• [٤٦٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
يُصَلُّونَ عَلَى ظُهُورِ دَوَابِّهِمْ حَيْثُ تَوَجَّهُوا غَيْرَ الْفَرِيضةِ
وَالْوِتْرِ.
• [٤٦٤٨]
عبد الرزاق (٣)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ كَانَ إِنْسَانٌ
فِي مَاءٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ، فَلْيصَلِّ وَلْيُومِئْ
بِرَأْسِهِ إِيمَاءً وَلَا يَسْجُدُ.
° [٤٦٤٣] [التحفة: خ ٢٥٨٨] [الإتحاف: مي جا خز
حب حم ٣١١٧] [شيبة:
٨٥٩٨]،
وسيأتي: (٤٦٤٩، ٤٦٥٥،٤٦٥٤،٤٦٥٣).
• [٤٦٤٤]
[شيبة:٥٠٠٢].
(١)
كذا في الأصل.
(٢)
ليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من النسخة (ك)، وينظر: «فتح الباري» (٢/ ٤٥١)
لابن رجب.
• [٤٦٤٧]
[شيبة: ٦٩٨٩].
(٣)
وقع بعده في الأصل: «عن منصور»، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والصواب ما أثبتناه.
٣٢٢ - بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عَلَى
الدَّابَّةِ
° [٤٦٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا حَيْثُ
تَوَجَّهَتْ بِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الْمَكْتُوبَةَ نَزَلَ عَنْ
رَاحِلَتِهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.
° [٤٦٥٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي عَلَى ظَهْرِ رَاحِلَتِهِ
النَّوَافِلَ فِي كُلِّ جِهَهٍ.
° [٤٦٥١]
عبد الرزاق، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ،
وَيُخْبِرُهُمْ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَفْعَلُهُ. قَالَ: سَأَلْتُ
نَافِعًا كَيْفَ كَانَ يُوتِرُ؟ قَالَ: كَانَ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ،
وَرُبَّمَا نَزَلَ فَأَوْتَرَ بِالْأَرْضِ.
° [٤٦٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيدُ (١) بْنُ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (٢) قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ تَطَوُّعًا، وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ.
° [٤٦٤٩] [التحفة: خ ٢٥٨٨، م ٧٩١١] [الإتحاف:
مي جا خز حب حم ٣١١٧] [شيبة: ٨٥٩٨، ٨٦١٢]،
وتقدم: (٤٦٤٣) وسيأتي: (٤٦٥٣، ٤٦٥٤، ٤٦٥٥).
° [٤٦٥٠]
[التحفة: خ م ٥٠٣٣] [الإتحاف: حم ٦٦٨٤] [شيبة: ٨٦١٥].
* [٢/
١ أ].
° [٤٦٥٢]
[التحفة: خت م د س ٦٩٧٨، خ ٧٢١٣، خ ٧٦١٩، م ٧٩٧٥] [شيبة: ٨٥٩٢، ٨٥٩٥، ٨٦٠٠]، وسيأتي: (٤٦٥٢).
° [٤٦٥٢]
[التحفة: م د س ٧٠٨٦] [الإتحاف: خز حب ط حم ٩٧٧٤] [شيبة: ٨٥٩٣]، وتقدم: (٤٦٥١).
(١)
في الأصل: «سعد»، والمثبت هو الصواب؛ كما عند أحمد في «مسنده» (٢/ ٤٩) من طريق
الثوري، به.
(٢)
في الأصل: «ابن عمرو» والمثبت هو الصواب، كما في المصدر السابق.
° [٤٦٥٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ، وَيَجْعَلُ
السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ.
° [٤٦٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ
سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يصَلِّي
وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ النَّوَافِلَ فِي كُلِّ جِهَةٍ، وَلكنَّهُ يَخْفِضُ
السُّجُودَ مِنَ الرَّكْعَةِ، يُومِئُ إِيمَاء.
° [٤٦٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِحَاجَةٍ، فَجِئْتُ وَهُوَ يُصلِّي نَحْوَ
الْمَشْرِقِ، وَيُومِئُ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً عَلَى رَاحِلَتِهِ، السُّجُودُ
أَخْفَضُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَلَمَّا قَضَى
صَلَاتَهُ، قَالَ: «مَا فَعَلْتَ فِي حَاجَةِ كَذَا وَكَذَا؟ إِنِّي كُنْتُ
أُصَلِّي».
• [٤٦٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ
بْنَ مَالِكٍ فِي سَفَرٍ، وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى
غَيْرِ الْقِبْلَةِ، يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ إِيمَاءً بِرَأْسِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ
يَضَعَ وَجْهَهُ عَلَى شَيءٍ.
• [٤٦٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ
إِلَى الشَّامِ.
• [٤٦٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
مَنْ لَا أُكَذِّبُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الدَّابَّةِ
فِي السَّفَرِ قِبَلَ وَجْهِهِ.
° [٤٦٥٣] [التحفة: خ ٢٥٨٨، د ت ٢٧٥٠] [شيبة: ٨٥٩٤، ٨٦١٢]
وتقدم: (٤٦٤٣، ٤٦٤٩) وسيأتي:
(٤٦٥٥،٤٦٥٤).
° [٤٦٥٤]
[التحفة: م د ٢٧١٨، د ت ٢٧٥٠، س ٢٨٩٨، م س ق ٢٩١٣] [الإتحاف: جا ش خز حب حم ٣٤٠٣] [شيبة: ٨٥٩٤، ٨٥٩٨، ٨٦١٢]، وتقدم: (٤٦٤٣، ٤٦٤٩،
٤٦٥٣) وسيأتي: (٤٦٥٥).
° [٤٦٥٥]
[التحفة: م د ٢٧١٨، د ت ٢٧٥٠، س ٢٨٩٨، م س ق ٢٩١٣، د ٢٩٤٤] [الإتحاف: عه حم ٣٣٣٥] [شيبة: ٤٨٣٩، ٨٥٩٤، ٨٥٩٨]، وتقدم: (٤٦٤٣، ٤٦٤٩،
٤٦٥٣، ٤٦٥٤).
• [٤٦٥٦]
[التحفة: خ م ٢٣٢، س ١٦٦٥] [شيبة: ٨٦٠٣].
• [٤٦٥٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
وَمَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يُصَلِّي عَلَى دَابَّتِهِ
فِي كُل جِهَةٍ.
• [٤٦٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُصلِّي الْمَرْءُ عَلَى
دَابَّتِهِ مُدْبِرًا إِلَى الشَّامِ وَالْيَمَنِ، قَالَ: قُلْتُ: وإِنْ كَانَ فِي
سَفَرٍ لِلدُّنْيَا؟ قَالَ: نَعَمْ، يَسْتَفْتِحُ فَيُكَبِّرُ، ثُمَّ يَقْرَأُ،
ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَسْجُدُ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ.
• [٤٦٦١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: يُصَلِّي عَلَى الدَّوَابِّ كُلِّهَا: عَلَى الْبَعِيرِ، وَالْفَرَسِ،
وَالْبَغْلَةِ، وَالْحِمَارِ، قَالَ: قُلْتُ: وَعَلَى الْحِمَارِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٦٦٢]
أخْبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا: ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
إِذَا رَكَعْتَ وَضَعْتَ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ ثُمَّ رَكَعْتَ فَخَفَضْتَ
رَأْسَكَ، ثُمَّ تَجْعَلُ السَّجْدَةَ أَخْفَضَ مِنَ الرَّكْعَةِ، قُلْتُ:
كَرُكُوعِ (١) الْمَرِيضِ وَسُجُودِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٦٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءَ: أَجَاءَكُمْ بِذَلِكَ
ثَبْتٌ بِالصَّلَاةِ عَلَى الدَّابَّةِ مُدْبِرًا عَنِ الْقِبْلَةِ؟ قَالَ:
نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ
فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ (٢)﴾ [البقرة: ١١٥].
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: ذُكِرَ ذَلِكَ
لِيَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ فَكَادَ يُنْكِرُ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَإِذَا هُوَ
مُسْتَفَاضٌ بِالْمَدِينَةِ، فَرَجَعَ إِلَيْنَا وَهُوَ يَعْرِفُ ذَلِكَ.
• [٤٦٦٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصلِّي فِي السَّفَرِ عَلَى * راحِلَتِهِ
تَطَوُّعًا حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ.
(١) في الأصل: «الركوع»، والمثبت هو الصواب.
(٢)
فثم وجه الله: أي: هنالك جهته التي أمركم بالتّوجّه إليها. (انظر: التبيان في
تفسير غريب القرآن) (ص ٨٩).
• [٤٦٦٤]
[التحفة: خ ٧٢١٣] [شيبة: ٣٨٦٥، ٨٦٠٤، ٨٦٠٥]،
وتقدم: (٤٦٥١) وسيأتي: (٤٦٦٨).
* [٢/
١ ب].
٣٢٣ - بَابُ الْوِتْرِ عَلَى الدَّابَّةِ
• [٤٦٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُوتِرُ وَأَنَا
مُدْبِرٌ عَنِ الْقِبْلَةِ عَلَى دَابَّتِي؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٦٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
• [٤٦٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَرُبَّمَا أَوْتَرَ بِالْأَرْضِ.
• [٤٦٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
° [٤٦٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا، يَقُولُ: تَخَلَّفَ
رَجُلٌ وَنَحْنُ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: مَا خَلَّفَكَ؟ قَالَ:
أَوْتَرْتُ، قَالَ: قَدْ أَوْتَرَ عَلَى بَعِيرٍ مَنْ كَانَ خَيْرًا مِنْكَ،
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
° [٤٦٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
عَلَى دَابَّتِهِ.
• [٤٦٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
• [٤٦٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يُوتِرُ بِالْأَرْضِ.
• [٤٦٦٦] [التحفة: س ٧٦٤٧]، وتقدم: (٤٦٥١)
وسيأتي: (٤٦٦٩).
• [٤٦٦٧]
[التحفة: س ٧٦٤٧] [شيبة: ٦٩٨٨، ٢٦٣١٨]،
وتقدم: (٤٦٥١) وسيأتي: (٤٦٦٨، ٤٦٧٣).
• [٤٦٦٨]
[التحفة: س ٧٦٤٧]، وتقدم: (٤٦٥١، ٤٦٦٤، ٤٦٦٦) وسيأتي: (٤٦٧٣).
° [٤٦٦٩]
[التحفة: خ م ت س ق ٧٠٨٥].
• [٤٦٧١]
[شيبة: ٣٧٤٩٧،٦٩٩٤].
• [٤٦٧٢]
[شيبة: ٦٩٨٦، ٦٩٨٧].
• [٤٦٧٣] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُوتِرُ
عَلَى رَاحِلَتِهِ إِذَا كَانَ السَّحَرُ فَيصَلِّي الْوِتْرَ.
• [٤٦٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ (١) نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ
فَأَوْتَرَ بِالْأَرْضِ.
• [٤٦٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُوتِرُ الرَّجُلُ
وَهُوَ جَالِسٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
٣٢٤
- بَاب
هَلْ يُصَلِّي الرَّجُلُ وَهُوَ يَسُوقُ دَابَّتَهُ؟ وَقَصْرِ الصَّلَاةِ
• [٤٦٧٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: قُلْتُ
لِقَتَادَةَ: أَيُصَلِّي الرَّجُلُ وَهُوَ يَسُوقُ دَابَّتَهُ إِلَى غَيْرِ
الْقِبْلَةِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ خَائِفًا.
• [٤٦٧٧]
قال مَعْمَرٌ وَحَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يُصَلِّي الْمَرْءُ
كَذَلِكَ فَإِذَا أَرَادَ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَوْلُ الْحَسَنِ
أَعْجَبُ إِلَيَّ.
• [٤٦٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: قَوْمٌ فِي
سَفِينَةٍ يَقْصُرُونَ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَخَافُوا الْغَرَقَ، قَالَ:
قُلْتُ: فَمَنْ كَانَ فِيهَا يَعْمَلُ أَيَقْصُرُ (٢)؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٦٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
أَنَّهُ قَصَرَ فِي سَفِينَةٍ فَصَلَّى فِيهَا جَالِسًا، وَصلَّى مَنْ مَعَهُ
جُلُوسًا.
• [٤٦٧٩] [التحفة: س ٧٦٤٧].
• [٤٦٧٤]
[الإتحاف: حم ٩٧٢٤] [شيبة: ٦٩٨٨، ٢٦٣١٨]،
وتقدم: (٤٦٦٨).
(١)
في الأصل: «يؤم»، والمثبت هو الصواب، وكذا أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (٥/ ٢٥٣)
عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «يعمل أيقصر» وقع في الأصل: «يعمل أم» وبعده كلمة غير واضحة، ولعل المثبت هو
الصواب.
• [٤٦٨٠] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ سِيرِينَ أَخْبَرَهُ، قَالَ: صلَّى بِنَا أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ فِي السَّفِينَةِ قُعُودًا عَلَى بِسَاطٍ، وَقَصَرَ الصلَاةَ.
• [٤٦٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَنَّ ابْنَ سيرِينَ قَصَرَ فِي
السَّفِينَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ وَاسِطَ أَتَمَّ الصَّلَاةَ.
• [٤٦٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَصَرَ فِي
السَّفِينَةِ.
٣٢٥
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ
• [٤٦٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُصلُّونَ فِي السَّفِينَةِ
قِيَامًا، إِلّا أَنْ يَخَافُوا أَنْ يَغْرَقُوا فَيصَلُّوا جُلُوسًا يَتَّبِعُونَ
الْقِبْلَةَ حَيْثُمَا زَالَتْ.
• [٤٦٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ
قُرْبِي سَاحِلٌ، أَأَنْزِلُ فَأُصلِّي فِيهِ؟ قَالَ: إِنْ لَمْ تَحْبِسْ
أَصحَابَكَ فَنَعَمْ.
• [٤٦٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: صَلِّي فِي السَّفِينَةِ، وَلَا
تَشُقَّ عَلَى أَصْحَابِكَ.
• [٤٦٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ *، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
يُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا تَتَّبعُ
الْقِبْلَةَ حَيْثُمَا مَالَتْ.
• [٤٦٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ إِنْ
شِئْتَ قَائِمًا (١)، وإِنْ شِئْتَ قَاعِدًا، تَسْجُدُ عَلَى قَرَارٍ مِنْهَا،
أَوْ عَلَى بِسَاطٍ.
• [٤٦٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَعَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَنَّ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي السَّفِينَةِ قَاعِدًا عَلَى
بِسَاطٍ.
• [٤٦٨٦] [شيبة: ٦٦٣٢].
* [٢/
٢ أ].
(١)
ليس في أصل مراد ملا، وأثبتناه من النسخة (ك).
• [٤٦٨٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ قُعُودًا.
• [٤٦٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [٤٦٩١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأُرَاهُ ذَكَرَ أَبَا هُرَيْرَةَ
فِي سَفِينَةٍ، فَأَمَّنَا الَّذِي أَمَّنَا قَائِمًا، وَلَوْ شِئْنَا أَنْ
نَخْرُجَ لَخَرَجْنَا.
• [٤٦٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: يُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا.
• [٤٦٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ
مَسْرُوقًا كَانَ يَحْمِلُ مَعَهُ لَبِنَةً (١) فِي السَّفِينَةِ فَيَسْجُدُ
عَلَيْهَا.
• [٤٦٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ
تَطَوُّعًا، وَيَنْحَرِفُ إِلَى الْقِبْلَةِ إِذَا انْحَرَفَتْ.
٣٢٦
- بَابُ
صَلَاةِ الْعُرْيَانِ
• [٤٦٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاء عَنِ الرَّجُلِ يَخْرُجُ
مِنَ الْبَحْرِ عُرْيَانًا، قَالَ: يُصَلِّي قَاعَدًا.
• [٤٦٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ آخَرُونَ: إِنْ أَمَّهُمْ
أَحَدُهُمْ فَلْيقُمْ إِمَامُهُمْ فِي
• [٤٦٨٩] [شيبة:٦٦٢٢]
• [٤٦٩١]
[شيبة:٦٦٢٦].
• [٤٦٩٢]
[شيبة: ٦٦٢٨، ٦٦٣١].
• [٤٦٩٣]
[شيبة: ٦٦٦٥].
(١)
اللبنة: واحدة اللبِن، وهي التي يبنى بها الجدار، ويقال: بكسر اللام وسكون الباء.
(انظر: النهاية، مادة: لبن).
الصَّلَاةِ فِي الصَّفِّ وَسَطِهِ،
وَيَجْعَلُوهُ صَفًّا وَاحِدًا إِنْ شَاءُوا قِيَامًا وإِنْ شَاءُوا قُعُودًا،
وَلْيَغْضُضْ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ الْبَصَرَ.
• [٤٦٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنَ
الْبَحْرِ عُرْيَانًا صَلَّى جَالِسًا.
• [٤٦٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا خَرَجَ نَاسٌ مِنَ
الْبَحْرِ عُرَاةً فَأَمَّهُمْ أَحَدُهُمْ صَلَّوْا قُعُودًا، وَكَانَ إِمَامُهُمْ
مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ، وَيُومِئُونَ إِيمَاءً.
قَالَ مَعْمَرٌ: وإِنْ كَانَ عَلَى
أَحَدِهِمْ ثَوْبٌ أَمَّهُمْ قَائِمًا، وَيَقُومُ فِي الصَّفِّ وَهُمْ خَلْفَهُ
قُعُودًا صَفًّا وَاحِدًا.
• [٤٦٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ
(١)، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الَّذِي يُصَلِّي فِي
السَّفِينَةِ، وَالَّذِي يُصَلِّي عُريَانًا، يُصَلِّي جَالِسًا.
• [٤٧٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ صَلَاةِ
الْعُرْيَانِ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ صلَّى جَالِسًا، وإنْ
كَانَ حَيْثُ لَا يَرَاهُ النَّاسِ صَلَّى قَائِمًا.
٣٢٧
- بَابُ
وُجُوبِ الْوِتْرِ هَلْ شَيْءٌ مِنَ التَّطَوُّعِ وَاجِبٌ؟
• [٤٧٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَوَاجِبٌ الْوِتْرُ،
وَالرَّكْعَتَانِ أَمَامَ الصُّبْحِ، أَوْ شَيءٌ مِنَ الصَّلَاةِ قَبْلَ
الْمَكْتُوبَةِ، أَوْ بَعْدَهَا؟ قَالَ: لَا.
° [٤٧٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ
وَصالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسمَاعِيلَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي
وَقَّاصٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْوِتْرُ حَقٌ، وَلَيْسَ
كَالْمَغْرِبِ».
(١) في الأصل: «الحسين»، والمثبت هو الصواب،
فقد أورد الزيلعي سند عبد الرزاق على الصواب؛ كما في «نصب الراية» (١/ ٣٠١)، وكذلك
بدر الدين العيني في كتابه: «البناية في شرح الهداية» (٢/ ١٣٧).
° [٤٧٠٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
وَالثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصمِ بْنِ ضمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ: الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ (١) كَهَيْئَةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَلكنَّهَا
سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
° [٤٧٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ
الْمُسَيَّبِ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وإِنْ
تَرَكْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ، وَصَلِّ صَلَاةَ الضُّحَى (٢)، وإنْ تَرَكْتَ
فَلَيْسَ عَلَيْكَ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْن قَبْلَ الظُّهْر، وَرَكْعَتَيْن
بَعْدَهَا، وَإنْ تَرَكْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ، وَضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وِإن
تَرَكْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، هَذَا كُلُّهُ
قَدْ عَرَفْنَاهُ مَا خَلَا الْوِتْرَ، قَالَ: بَلَغَنِى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ (٣) يُحِبُّ الْوِتْرَ».
° [٤٧٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
الْجَمَلِيِّ (٤)، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَوْتِرُوا
يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ»، فَقَالَ
أَعْرَابِيٌّ: مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَيْسَتْ
لَكَ وَلِأَصْحَابِكَ».
° [٤٧٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ (٥)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُمِرْتُ بِالْوِتْرِ وَالْأَضاحِيِّ»، وَلَم
يُعْزَمْ عَلَيَّ.
° [٤٧٠٣] [الإتحاف: مي خز كم حم عم ١٤٣٦٢] [شيبة: ٦٩٢٧].
(١)
الحتم: اللازم أو الواجب. (انظر: النهاية، مادة: حتم).
(٢)
الضحى: انبساط الشمس وامتداد النهار. ووقت الضحى: من ارتفاع الشمس مقدار رمح إلى
أن يبقى لاستوائها في كبد السماء مقدار رمح، ويقدر ذلك بنحو عشرين دقيقة. (انظر:
معجم لغة الفقهاء) (ص ٢٥٣).
* [٢/
٢ ب].
(٣)
الوتر: الفرد. (انظر: النهاية، مادة: وتر).
° [٤٧٠٥]
[شيبة: ٦٩٣٧، ٦٩٤٢، ٧٠١٩].
(٤)
في الأصل: «الحلبي»، والتصويب من ترجمته من «التهذيب».
(٥)
في الأصل: «عبد الله بن محمد» وهو خطأ، والمثبت هو الصواب، كما في «سنن الدارقطني»
(١٦٣٢) وغيره، والحديث أخرجه ابن عدي في «الكامل» (٥/ ٢١٤) في مناكير عبد الله بن
محرر.
° [٤٧٠٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ثَلَاثٌ هُنَّ عَلَيَّ
فَرِيضَةٌ، وَلَكُمْ تَطَوُّعٌ: الضَّحِيَّةُ، وَصَلَاةُ الضُّحَى، وَالْوِتْرُ».
° [٤٧٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَريِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: سَأَلَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ:
«الْوِتْرُ عَلَى أَهلِ الْقُرْآنِ».
° [٤٧٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ
الْجُمَحِيِّ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنِ الْمُخْدَجِيِّ، قَالَ: قِيلَ
لِعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَوْ قُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ، يَقُولُ:
إِنَّ الْوِتْرَ وَاجِبٌ، فَقَالَ عُبَادَةُ: كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ
رَسُولَ الله ﷺ يقُولُ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ،
فَمَنْ أَتَى بِهِنَّ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُنَّ شَيئًا اسْتِحْقَارًا بِحَقِّهِنَّ،
كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ
بِهِنَّ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وإنْ شَاءَ
عَذَّبَهُ».
• [٤٧١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ فِي
ابْنَةِ سِتِّ سِنِينَ أَوْ خَمْسٍ: أَتَأْمُرُهَا بِالْوِتْرِ؟ قَالَ:
رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، كَانَ يُقَالُ الْوِتْرُ عَلَى أَهْلِ الْقُرآنِ.
• [٤٧١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: لَا وِتْرَ
إِلَّا عَلَى مَنْ تَلَا الْقُرْآنَ.
• [٤٧١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنِّي تَرَكْتُ الْوِتْرَ لَيْلَةً، وَلِي (١)
حُمْرُ النَّعَمِ (٢).
° [٤٧٠٩] [التحفة: د ٥١٠١، د س ق ٥١٢٢]
[الإتحاف: ط مي حب كم حم ٦٧٦٨] [شيبة: ٦٩٢٣، ٣٧٥١٣].
• [٤٧١٠]
[شيبة: [٦٩٤١].
• [٤٧١٢]
[شيبة: ٦٩٣٣].
(١)
في الأصل: «وفي»، والتصويب من «مصنف ابن أبي شيبة» (٦٩٣٣) من طريق الثوري.
(٢)
حمر النعم: النعم: الإبل، وحمرها: خيارها وأعلاها قيمة. (انظر: جامع الأصول) (٦/
٥٥).
° [٤٧١٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ
الْوِتْرَ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا».
• [٤٧١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، غنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ
أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ.
• [٤٧١٥]
قال أَيُّوبُ، أَوْ غَيْرُهُ فَكَانَ ابْنُ سِيرِين يَسْتَحِبُّ الْوِتْرَ مِنْ
كُلِّ شَيءٍ، حَتَّى إِنْ كَانَ لَيَأْكُلُ وَتْرًا.
• [٤٧١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّ
عَلِيًّا كَانَ يُحَقِّقُ الْوِتْرَ.
° [٤٧١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ:
خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ زَادَكُمْ صَلَاةً
إِلَى صَلَاتِكُمْ، فَحَافِظُوا عَلَيْهَا، وَهِيَ الْوِتْرُ».
وَذَكَرَهُ ابْنَ جُرَيْجٍ، عَنِ
الْمُثَنَّى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
• [٤٧١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ: وَاجِبٌ الْوِتْرُ، وَلَمْ يَكْتُبْ.
• [٤٧١٩]
وقَالُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ
*.
• [٤٧٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يُوجِبُ الْوِتْرَ، وَيَقُولُ: مَنْ فَاتَهُ الْوِتْرُ حَتَّى يُصْبحَ،
فَلْيُوتِرْ حِينَ يَذْكُرُ.
• [٤٧٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ يُقْضَى الْوِتْرُ.
• [٤٧٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ
الْوِتْرُ وَاجِبٌ يُعَادُ إِلَيْهِ إِذَا نُسِيَ.
• [٤٧٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ تُصَلِّي
الْوِتْرَ، وإنْ
• [٤٧١٤] [الإتحاف: مي خز حم ١٩٨١٩].
• [٤٧١٨]
[شيبة: [٦٩٣١].
* [٢/
٣ أ].
صَلَّيْتَ الصُّبْحَ، قَالَ
الثَّوْريُّ: فَمَنْ نَسِيَ الْعِشَاءَ، وَصلَّى الْوِتْرَ بَعْدَ أَنْ غَابَ
الشَّفَقُ، قَالَ: يُصلِّي الْعِشَاءَ إِذَا ذَكَرَهَا، وَلَا يُعِيدُ الْوِتْرَ.
٣٢٨
- بَابُ
فَوْتِ (١) الْوِتْرِ
° [٤٧٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرِ، عَنْ أَبِي
نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوْتِرُوا قَبْلَ
أَنْ تُصْبِحُوا».
• [٤٧٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُوتِرْ حَتَّى أَصْبَحَ؟ فَقَالَ سَوْفَ يُوتِرُ
الْيَوْمَ الْآخَرَ.
° [٤٧٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ قَالَ: إِلَّا رَفَعَهُ،
قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَهُ الصُّبْحُ، وَلَمْ يُوتِرْ، فَلَا وِتْرَ لَهُ».
• [٤٧٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُوتِرْ
حَتى فَجَرَ الْفَجْرُ؟ قَالَ: قَدْ فَاتَهُ الْوِتْرُ فَلَا يُوتِرُ، قِيلَ لَهُ:
أَعِلْمٌ أَمْ رَأْيٌ؟ فَحَدَّثَ حِينَئِذٍ (٢)، عَنْ سُلَيمٍ، أَوِ ابْنِ
مِينَاءَ (٣)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: إِنَّمَا هُمَا رَكْعَتَانِ، إِذَا
طَلَعَ الْفَجْرُ لَا صَلَاةَ
(١) في الأصل: «قنوت»، ولعل المثبت هو
الصواب، فالآثار تحت هذا الباب دالة على معناه.
° [٤٧٢٤]
التحفة: م ت س ق ٤٣٨٤] [الإتحاف: حم ٥٦٨٢] [شيبة:٦٨٣٣].
• [٤٧٢٥]
[شيبة: ٦٨٦٢].
° [٤٧٢٦]
[شيبة: ٦٨٣٣].
(٢)
في الأصل: «حميد» وهو خطأ، والمثبت من (ك) وهو الصواب، وكذا هو في «الأوسط» لابن
المنذر (٥/ ١٨٨ - ١٨٩) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
قوله: «سليم أو ابن ميناء» وقع في الأصل، (ك): «سليمان أو ميناء»، وفي مخطوط
«الأوسط»: «سليمان أبو ميناء»، وصويه المحقق إلى: «سليمان بن ميناء»، ولعل ما
أثبتناه هو الصواب؛ فقد روى هذا الخبر مطولًا عبد الرزاق برقم (٤٨٩١) عن ابن جريج،
عن عطاء قال: أخبرني ابن ميناء أبو عبد الرحمن بن ميناء، أو سليم مولى سعد، وفي
«مختصر قيام الليل لابن نصر المروزي» للمقريزي (ص ١٩١): "عن ابن جريج، عن
عطاء قال: أخبرني إما ميناء أبو عبد الرحمن بن ميناء، وإما =
إِلَّا رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ
أَخْبَرَنِي بَعْدَ ذَلِكَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ: انْظُرْ،
أَضاءَ الْفَجْرُ؟ فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: النَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَامَ
ابْنُ عَبَّاسٍ، فَأَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ، ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ
الصُّبْحِ.
وَحَدِيثُ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي تَفْرِيطِ الصَّلَوَاتِ.
• [٤٧٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ إِذَا صلَّيْتَ الْفَجْرَ
فَلَا وِتْرَ.
• [٤٧٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوْتِرْ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ.
• [٤٧٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: لَا وِتْرَ بَعْدَ
صَلَاةِ الصُّبْحِ.
• [٤٧٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ،
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَوْتَرَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ.
• [٤٧٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ تُصَلِّي
الْوِتْرَ، وإِنْ صَلَّيْتَ الصُّبْحَ.
• [٤٧٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
• [٤٧٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَشْعَثَ وَابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ أَوْتِرْ وَلَوْ نِصْفَ النَّهَارِ إِذَا نَسِيتَ.
• [٤٧٣٥]
وذكر الثَّوْريُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ الْوِتْرُ أَشْرَفُ التَّطَوُّعِ، لَا يَصْلُحُ تَرْكُهُ، وَلَا يُقْضَى.
• [٤٧٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ أَوْتِرْ، وإِنْ طَلَعَتِ
الشَّمْسُ.
= سليم مولى سعد«. وفي»تاريخ البخاري
الكبير«(٤/ ١٢٤):»سليم، أو عبد الرحمن: حدثني سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا ابن
جريج، أخبرني إما عبد الرحمن، وإما سليم مولى سعد … " واللَّه أعلم.
• [٤٧٣٤]
[شيبة: ٦٨٥٨].
• [٤٧٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ،
قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: إِنَّ أَبَا مُوسَى، يَقُولُ: لَا
وِتْرَ بَعْدَ الْأَذَانِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: لَقَدْ أَغْرَقَ النَّزْعَ،
وَأَفْرَطَ الْفُتْيَا، الْوِتْرُ مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ.
• [٤٧٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ،
قَالَ: لَا وَتْرَ لِمَنْ أَدْرَكَهُ الصُّبْحُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ (*)
فَقَالَتْ: كَذَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصْبِحُ فَيُوتِرُ.
• [٤٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ:
الْوِتْرُ مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ.
• [٤٧٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ
وَأَبِي حَصِينٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ:
الْوِتْرُ مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ.
• [٤٧٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْور بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مِثْلَ ذَلِكَ.
° [٤٧٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ (١) يَقُولُ: أَتَى رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ ﷺ،
فَقَال: إِنِّي لمْ أُوتِرْ حَتَّى أَصْبَحتُ، فَقَال النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّمَا
الْوِترُ بِاللَّيْلِ»، فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يُوتِرَ.
* [٢/ ٣ ب]
• [٤٧٤٠]
[شيبة: ٦٨٢٤].
• [٤٧٤١]
[شيبة: ٦٨٤٢].
(١)
في الأصل: «فروة»، والتصويب من «مصنف ابن أبي شيبة» (٦٨٦٦) من طريق خالد بن أبي
كريمة، به.
• [٤٧٤٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: مَنْ أَصْبَحَ عَلَى
غَيْرِ وِتْرٍ، أَصبَحَ عَلَى رَأْسِهِ جَرِيرٌ (١) قَدْرَ سَبْعِينَ ذِرَاعًا.
• [٤٧٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: احْتَبَسَ
سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَوْمًا عَنِ الصَّلَاةِ، فَقِيلَ لَهُ: أَبْطَأْتَ
عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ لَهُ: أَدْرَكَنِي الصُّبْحُ، قَبْلَ أَنْ أُوتِرَ
فَأَوْتَرْتُ (٢).
• [٤٧٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: رُبَّمَا
أَوْتَرَ وإِنَّهُ يَسْمَعُ الْإِقَامَةَ.
• [٤٧٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ (٣) عَدِيٍّ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَأَلْتُ عَبِيدَةَ عَنِ الرَّجُلِ يَسْتَيْقِظُ عِنْدَ
الْإِقَامَةِ، وَلَمْ يُوتِرْ؟ قَالَ: يُوتِرُ (٤).
• [٤٧٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ
ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ بَيْنَا ابْنُ عُمَرَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ
لَيْلَةً، فَاجَأَهُ الصُّبْحُ فَأَوْتَرَ.
° [٤٧٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، فَقَدْ
ذَهَبَ كُلُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالْوِتْرُ، فَأَوْتِرُوا قَبْلَ الْفَجْرِ».
(١) الجرير: حبل من أدم (جلد) نحو الزِّمام،
ويُطلق على غيره من الحبال المضفورة. (انظر: النهاية، مادة: جرر).
(٢)
في الأصل: «فآسرت»، وهو خطأ.
• [٤٧٤٧]
[شيبة: ٦٨٢٦].
(٣)
في الأصل: «عن»، والتصويب من كتب التراجم، و«مصنف ابن أبي شيبة» (٦٨٢٦) من طريق
الثوري، به.
(٤)
في الأصل: «يؤثر» وهو خطأ.
° [٤٧٤٩]
[التحفة: ت ٧٦٧٣].
° [٤٧٥٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ (١) بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا انْصرَفَ، قَالَ
لِي: «قُومِي، فَأَوْتِرِي».
٣٢٩
- بَابُ
أَيِّ سَاعَةٍ يُسْتَحَبُّ فِيهَا الْوِتْرُ
° [٤٧٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، تَذَاكَرَا الْوِتْرَ عِنْدَ
النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَنَامُ عَلَى وِتْرٍ،
فَإِنِ اسْتَيْقَظْتُ صَلَّيْتُ شَفْعًا حَتَّى الصَّبَاحِ، وَقَالَ عُمَرُ:
لكنِّي أَنَامُ عَلَى شَفْعٍ، ثُمَّ أُوتِرُ مِنَ السَّحَرِ (٢)، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ لِأَبِي بَكْرٍ: «حَذِرَ هَذَا»، وَقَالَ لِعُمَرَ: «قَوِيَ هَذَا».
° [٤٧٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُوتِرُ
أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَعُمَرُ آخِرَ اللَّيْلِ، فَسَأَلَهُمَا النَّبِيُّ ﷺ، عَنْ
وِتْرِهِمَا؟ فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ: «قَوِيَ هَذَا، وَحَذِرَ هَذَا»، قَالَ:
وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَضْرِبُ لَكُمَا مَثَلَ رَجُلَيْنِ أَخَذَا فِي مَفَازَةٍ
(٣) لَيْلًا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَا أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ حَتَّى أَقْطَعَهَا،
وَقَالَ الْآخَرُ: أَنَامُ نَوْمَةً، ثُمَّ أَقُومُ فَأَقْطَعُهَا، فَأَصْبَحَا
فِي الْمَنْزِلِ جَمِيعًا».
° [٤٧٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ،
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: قَبْلَ أَنْ
أَرْقُدَ (*)، قَالَ: «قَدْ أَخَذْتَ بِالْوُثْقَى»، وَقَالَ لِعُمَرَ: «مَتَى
تُوتِرُ؟» قَالَ: آخِرَ اللَّيْلِ حِينَ أَفْرَغُ مِنَ صَلَاتِي، قَالَ: «فِعْلُ
ذَوِي الْقُوَّةِ فَعَلْتَ».
° [٤٧٥٠] [التحفة: م ١٦٣٣٣] [الإتحاف: حم عه
٢١٩٦٢].
(١)
في الأصل: «نمير»، والتصويب من كتب التراجم، وقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٦/ ١٥٢)
من طريق عبد الرزاق على الصواب.
(٢)
السحر: آخر الليل، والجمع: الأسحار. (انظر: مجمع البحار، مادة: سحر).
(٣)
المفاز والمفازة: الصحراء المهلكة، والجمع: مفاوز. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
فوز).
(*) [٢/
٤ أ].
° [٤٧٥٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ
اللهِ ﷺ، بِثَلَاثٍ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ: نَوْمٍ عَلَى
وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكعَتَيِ الضُّحَى.
قَالَ: ثُمَّ أَوْهَمَ الْحَسَنُ
بَعْدُ ذَلِكَ، فَجَعَلَ مَكَانَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى: غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
• [٤٧٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُوتِرُ
أَوَّلَ اللَّيْلِ، يَقُولُ: وَا حِرْزِيَا وَأَبْتَغِي النَّوَافِلَ.
• [٤٧٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو النَّدَبِيِّ (١)، قَالَ: سَمِعْتُ
رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ سُئِلَ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي
أُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَإِنْ رُزِقْتُ شَيْئًا مِنْ آخِرِهِ، صَلَّيْتُ
رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ (٢) حَتَّى أُصْبحَ، أَوْ قَالَ: حَتَّى يُدْرِكَنِي
الصُّبْحُ.
• [٤٧٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا خِلَاسُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ
يَاسِرٍ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْيقْظَانِ (٣)، كَيْفَ تَقُولُ
فِي الْوِتْرِ؟ فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَّا أَنَا فَأُوتِرُ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ،
فَإِنْ رَزَقَنِي اللهُ شَيْئًا، صَلَّيْتُ شَفْعًا شَفْعًا حَتَّى الصُّبْحِ.
• [٤٧٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ وَابْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
فَقُلْتُ حَدِّثْنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُوتِرُ؟ فَسَكَتَ،
° [٤٧٥٤] [التحفة: د ١٤٩٤٠] [الإتحاف: حم
١٧٩٦٠] [شيبة:
٥٠٣٣، ٦٧٦٧، ٧٨٨٤، ٧٩٠١]،
وسيأتي: (٤٩٨٨، ٤٩٨٩، ٨١٢٢).
(١)
في أصل مراد ملا: «المدني» وهو خطأ، والتصويب من النسخة (ك)، فأبو عمرو الندبي هو
بشر بن حرب.
(٢)
ليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من النسخة (ك)، وينظر: «مختصر صلاة الوتر» لمحمد
بن نصر المروزي (ص ٣٠٨).
(٣)
كأنه كتبه في الأصل: «العصيان» خطأ، وأبو اليقظان كنية عمار بن ياسر.
ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ،
فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، أَمَّا أَنَا، فَأُوتِرُهَا هُنَا بِخَمْسٍ، ثُمَّ أَرْجِعُ
فَأَرْقُدُ، فَإِنِ اسْتَيْقَظْتُ صَلَّيْتُ شَفْعًا حَتَّى أُصْبِحَ.
° [٤٧٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا سَجَدَ
أَحَدُكُمْ فَلْيَعْتَدِلْ، وَلَا يَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ».
قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ
خَافَ مِنْكُمْ ألَّا يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَلْيُوتِرْ مِنْ
أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَمَنْ طَمِعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ
اللَّيْلِ، فَلْيُوتِرْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ آخِرِ اللَّيْلِ
مَحْضُورَةٌ (١)، وَذَلِكَ أَفْضَلُ».
° [٤٧٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ
مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُلُّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ النَّبِيُّ ﷺ،
مِنْ أَوَّلِهِ وَوَسَطِهِ، وَآخِرِهِ، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ.
• [٤٧٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ
أَنَّهُ كَانَ يُوتِرُ عِنْدَ الْأَذَانِ.
° [٤٧٦٢]
وَذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّهُ كَانَ يُوتِرُ عِنْدَ
الْأَذَانِ.
° [٤٧٥٩] [التحفة: ت ق ٢٣١١] [الإتحاف: حم خز
٢٧٩٧]، وتقدم: (٣٠٢٩، ٣٠٣٠).
(١)
المحضورة: التي تحضرها ملائكة الليل والنهار. (انظر: النهاية، مادة: حضر).
° [٤٧٦٠]
[التحفة: خ م د ١٧٦٣٩] الإتحاف: مي جا حب حم ش عه ٢٢٧٥٤] [شيبة: ٦٨٢٢]، وتقدم: (٤٣٣٨).
• [٤٧٦١]
[الإتحاف: حم ١٤١١٩].
° [٤٧٦٢]
[الإتحاف: حم ١٤١١٩] [شيبة: ٦٣٩٢]،
وتقدم: (٤٧٦١) وسيأتي: (٤٩٠٩، ٤٩٢٢).
• [٤٧٦٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُهُ وَكَانَ
يَبِيتُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، مَتَى كَانَ عَبْدُ اللهِ يُوتِرُ؟
قَالَ: كَانَ يُوتِرُ حِينَ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ مِثْلُ مَا ذَهَبَ
مِنَ اللَّيْلِ حِينَ صَلَّى الْمَغْرِبَ، قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَسْمَعُ
قِرَاءَتَهُ أَهْلُ الدَّارِ مِنَ اللَّيْلِ.
• [٤٧٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْور بْنِ
يَزِيدَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَتَى تُوتِرِينَ؟ قَالَتْ (١): بَيْنَ
الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ. قَالَ: وَمَا يُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُصْبِحُوا.
• [٤٧٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْوِتْرِ، فَقَالَ
وِتْرُ الْأَكْيَاسِ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَوِتْرُ الْأَقْوِيَاءِ (*) آخِرَ
اللَّيْلِ، قُلْتُ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا إِنِ اسْتَطَعْتُ أَنْ
أَكُونَ مِنِ الْأَكْيَاسِ كُنْتُ.
• [٤٧٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ حِينَ ثَوَّبَ ابْنُ
النَّبَّاحِ، فَقَالَ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذَا
تَنَفَّسَ﴾ (٢) [التكوير:
١٧ - ١٨]،
نِعْمَ سَاعَةُ الْوِتْرِ هَذِهِ، أَيْنَ السَّائِلُونَ عَنِ الْوِتْرِ؟
• [٤٧٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ
خَيْرٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، فَقَالَ
﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ [التكوير: ١٧]،
وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُونَ عَنِ
الْوِتْرِ؟ نِعْمَ سَاعَةُ الْوِتْرِ هَذِهِ.
• [٤٧٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُوتِرُ بَعْدَ الْفَجْرِ، قَالَ: وَكَانَ
أَبِي يُوتِرُ قَبْلَ الْفَجْرِ.
• [٤٧٦٣] [شيبة: ٣٦٩٤].
• [٤٧٦٤]
[شيبة: ٢٢٣٧].
(١)
في الأصل: «قال»، وهو خطأ.
(*) [٢/
٤ ب].
(٢)
قوله: «إذا تنفس» ليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من النسخة (ك)، وينظر: «السنن
الكبرى» للبيهقي (٤٥٨٥).
٣٣٠ - بَابٌ كَمِ الْوِتْرُ؟
• [٤٧٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ
اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: الْوِتْرُ حَقٌّ عَلَى
كُلِّ مُسْلِمٍ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِخَمْسِ رَكَعَاتٍ فَلْيفْعَلْ،
وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِثَلَاثٍ فَلْيفْعَلْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ
بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ يُومِئَ إِيمَاءً
فَلْيَفْعَلْ (١).
• [٤٧٧٠]
عبد الرزاق، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسًا يُحَدِّثُ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [٤٧٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ
(٢)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: وِتْرُ اللَّيْلِ كَوِتْرِ
النَّهَارِ، صَلَاةُ الْمَغْرِبِ ثَلَاثٌ. قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ.
• [٤٧٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ
أَنَسِ وَبِتُّ عِنْدَهُ، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي مَثْنَى مَثْنَى، حَتَّى
إِذَا كَانَ فِي آخِرِ صلَاتِهِ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ مِثْلَ الْمَغْرِبِ.
• [٤٧٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ
(٣) عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ
يُوتِرُ بِثَلَاثٍ فَأَعْلَى.
• [٤٧٦٩] [التحفة: د س ق ٣٤٨٠] [شيبة: ٦٩٣٠].
(١)
ليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من النسخة (ك)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٥/
١٧٧) من طريق عبد الرزاق، به.
• [٤٧٧١]
[شيبة: ٦٧٧٩، ٦٨٨٩].
(٢)
في الأصل: «الحويرث»، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٨٢) من طريق عبد
الرزاق.
• [٤٧٧٢]
[شيبة: ٦٩١٠].
• [٤٧٧٣]
[شيبة: ٦٩١٥].
(٣)
في الأصل: «بن»، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٨٢) من طريق عبد
الرزاق، به.
• [٤٧٧٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ الْوِتْرُ ثَلَاثٌ،
وَخَمْسٌ، وَسَبْعٌ، وَتِسْعٌ، وإحْدَى عَشْرَةَ.
• [٤٧٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ
الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُمَرَ لَمَّا دَفَنَ أَبَا بَكْرٍ وَفَرَغَ
مِنْهُ وَقَدْ كَانَ صَلَّى صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، أَوْتَرَ بِثَلَاثِ
رَكَعَاتٍ، وَأَوْتَرَ مَعَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
• [٤٧٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ أَحَبُّ
إِلَيَّ أَنْ أُوتِرَ بِهِنَّ مِنْ رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
• [٤٧٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ عَكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ:
وَفَدَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ، فَكَانَا يَسْمُرَانِ حَتَّى
شَطْرِ اللَّيْلِ فَأَكْثَرَ، قَالَ: فَشَهِدَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ
الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَقْصورَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ
مُعَاوِيَةُ رَكَعَ رَكْعَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا، وَأَنَا
أَنْظُرُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَجِئْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أَضحَكُ
مِنْ مُعَاوِيَةَ؟ صَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ لَمْ يَزِدْ
عَلَيْهَا، قَالَ: أَصَابَ أَيْ بُنَيَّ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا أَعْلَمُ مِنْ
مُعَاوِيَةَ إِنَّمَا هِيَ وَاحِدَةٌ، أَوْ خَمْسٌ، أَوْ سَبْعٌ، أَوْ أكثَرُ مِنْ
ذَلِكَ، يُوتِرُ بِمَا شَاءَ، فَأَخْبَرْتُ عَطَاءً خَبَرَ عُتْبَةَ هَذَا،
فَقَالَ: إِنَّمَا سَمِعْنَا أَنَّهُ قَالَ: أَصَابَ، أَوَلَيْسَ الْمَغْرِبُ -
عَطَاء الْقَائِلُ - ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ؟
• [٤٧٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ، عَنْ رَكْعَةٍ يُوتِرُ
فِيهَا، قَالَ: حَسَنٌ، بَلَغَنِي، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ
يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ.
• [٤٧٧٥] [شيبة: ٦٩٠١].
• [٤٧٧٨]
[شيبة: ٦٨٧٦]، وتقدم: (٤٧٧٨) وسيأتي: (٤٧٧٩، ٤٧٨٠).
• [٤٧٧٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي
وَقَّاصٍ، قَالَ (*): كَانَ سَعْدٌ (١) يُصَلِّي الْعِشَاءَ، ثُمَّ يُوتِرُ
بِرَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
• [٤٧٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ
كَانَ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَةً، ثُمَّ يُوتِرُ بِهَا، ثُمَّ يَنَامُ حَتَّى
يَقُومَ (٢) مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَصَلَّيْتُ مَعَ
ابْنٍ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ
الْمَكْتُوبَةِ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَةً، فَقُلْتُ حِينَ انْصَرَفَ: أَوَهَمْتَ
فِي صَلَاتِكَ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: إِنَّكَ صَلَّيْتَ رَكْعَةً، قَالَ: إِنَّا
نَفْعَلُ ذَلِكَ أَهْلَ الْبَيْتِ.
• [٤٧٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَ: أَنَّ سَعْدًا كَانَ يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ.
• [٤٧٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ (٣) مُحَمَّدَ بْنَ شُرَحْبِيلَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ
صَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَةً أَوْتَرَ بَعْدَهَا.
• [٤٧٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، يَقُولُ
لِسَعْدٍ: إِنَّكَ تُوتِرُ بِرَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ، قَالَ: نَعَمْ،
• [٤٧٧٩] [شيبة: ٦٨٧٦].
(*) [٢/
٥ أ].
(١)
في الأصل: «سعيد»، وهو خطأ، فقد روي من أوجه كثيرة: «عن سعد بن أبي وقاص أنه كان
يوتر بركعة». ينظر: «مسند أحمد» (١٤٧٩).
(٢)
في الأصل: «يفوت»، والمثبت هو الصواب، ينظر: «مسند أحمد» (٢٤١٥٥).
• [٤٧٨١]
[شيبة:٦٨٧٦].
(٣)
بعده في الأصل: «ابن» وهو خطأ، والتصويب من «السنن الكبرى» للبيهقي (٤٨٤٨) من طريق
ابن عيينة، به.
• [٤٧٨٣]
[شيبة: ٦٨٧٦].
أُخَفِّفُ عَلَى نَفْسِي، ثَلَاثٌ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَاحِدَةٍ، وَخَمْسٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ثَلَاثٍ، وَسَبْعٌ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ خَمْسٍ.
• [٤٧٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْوِتْرُ سَبْعٌ أَوْ خَمْسٌ، الثَّلَاثُ
بُتَيْرَاءُ، وَإِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ بُتَيْرَاءَ.
• [٤٧٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ ثَلَاثٌ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ وَاحِدَةٍ، وَسَبْعٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ خَمْسٍ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ
أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [٤٧٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ الْوِتْرُ رَكْعَةٌ، وَثَلَاثٌ، وَخَمْسٌ،
وَسَبْعٌ، وَتِسْعٌ، وإحْدَى عَشْرَةَ فَأَعْجَبُهُنَّ إِلَيَّ الثَّلَاثُ.
• [٤٧٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ تُوتِرُ
بِوَاحِدَةٍ؟ قَالَ: أَوَلَيْسَ إِنَّمَا الْوِتْرُ وَاحِدَةٌ؟ فَقَالَ عَبْدُ
اللهِ: بَلَى، وَلَكِنْ ثَلَاثٌ أَفْضلُ، قَالَ: فَإِنِّي لَا أَزِيدُ عَلَيْهَا،
قَالَ: فَغَضِبَ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: أَتَغْضَبُ عَلَى أَنْ أُوتِرَ
بِرَكْعَةٍ، وَأَنْتَ تُوَرِّثُ ثَلَاثَ جَدَّاتٍ، أَفَلَا تُوَرِّثُ حَوَّاءَ
امْرَأَةَ آدَمَ؟
أَخْبَرَنِيهِ يَحْيَى، عَنِ
الثَّوْرِيِّ.
• [٤٧٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ،
قَالَ: رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ صَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ أَوْتَرَ بَعْدَهَا
بِرَكْعَةٍ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَصَابَ.
• [٤٧٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ،
عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
عُثْمَانَ التَّيْمِيَّ عَنْ صَلَاةِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: إِنْ
شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ عَنْ صَلَاةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: نَعَمْ،
قُلْتُ: لأَغْلِبَنَّ اللَّيْلَةَ النَّفَرَ عَلَى الْحِجْرِ يُرِيدُ الْمَقَامِ،
قَالَ: فَلَمَّا قُمْتُ إِذَا رَجُلٌ يَزْحَمُنِي مُتَقَنِّعًا (١)، قَالَ:
• [٤٧٨٤] [شيبة: ٦٨٩٠].
(١)
المتقنع: المتغطي. (انظر: النهاية، مادة: قنع).
فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ
فَتَأَخَّرْتُ عَنْهُ، فَصَلَّى، فَإِذَا هُوَ يَسْجُدُ سُجُودَ الْقُرْآنِ،
حَتَّى إِذَا قُلْتُ: هَذَا هُوَ أَذَانُ الْفَجْرِ، أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ لَمْ
يُصلِّ غَيْرَهَا ثُمَّ انْطَلَقَ.
• [٤٧٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ
السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي
خَلْفَ الْمَقَامِ، فَجَاءَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فَقَرَأَ السَّبعَ الطِّوَالَ، ثُمَّ
رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْفَتَلَ فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ.
• [٤٧٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ رَجُلٌ،
رَأَيْتُ عُثْمَانَ لَيْلَةً وَهُوَ يُصَلِّي، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ
اللَّيْلِ أَوْتَرَ، فَاتَّبَعْتُهُ لِنَنْظُرَ مَنْ هُوَ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ.
° [٤٧٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَمَّنْ سَمِعَهُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: قُلْتُ
لِمِقْسَمٍ إِنِّي أُوتِرُ بِثَلَاثٍ، ثُمَّ أَخْرُجُ إِلَى الصُّبْحِ (*)
خَشْيَةَ أَنْ تَفُوتَنِي الصَّلَاةُ، فَكَرِهَ ذَلِكَ أَنْ يُوتِرَ إِلَّا
بِخَمْسٍ أَوْ سَبْعٍ، قُلْتُ: عَمَّنْ هَذَا؟ قَالَ: عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ
مَيْمُونَةَ وَعَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
• [٤٧٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً فَقَالَ مَا
(١) أَدْنَى مَا يَكْفِي الْمُسَافِرَ مِنَ الْوِتْرِ (٢)؟ قَالَ: رَكْعَةٌ
وَاحِدَةٌ إِنْ شَاءَ، قَالَ: قُلْتُ: فَالْمُقِيمُ؟ قَالَ: رَكْعَةٌ تَكْفِيهِ
إِنْ شَاءَ وَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا.
• [٤٧٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، قَالَ: سَمَرَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ بْنَ
الْيَمَانِ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، ثُمَّ
° [٤٧٩٢] [التحفة: س ١٧٨١٨]،
(*) [٢/
٥ ب].
(١)
ليس في الأصل، واستدركناه من «صلاة الوتر» لمحمد بن نصر المروذي (ص ٢٨٨) من حديث
ابن جريج، عن عطاء، به.
(٢)
قوله: «من الوتر» ليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من النسخة (ك).
• [٤٧٩٤]
[شيبة: ٦٧٥٧، ٦٨٧٨، ٣٧٥٦٣].
خَرَجَا مَنْ عِنْدِهِ، فَقَامَا (١)
يَتَحَادَثَانِ حَتَّى رَأَيَا تَبَاشِيرَ الْفَجْرِ، فَأَوْتَرَ كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا بِرَكْعَةٍ.
٣٣١
- بَابٌ
كَيْفَ التَّسْلِيمُ فِي الْوِتْرِ؟
• [٤٧٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ أُبَيُّ
بْنُ كَعْبٍ يُوتِرُ بِثَلَاثٍ لَا يُسَلِّمُ إِلَّا فِي الثَّالِثَةِ مِثْلَ
الْمَغْرِبِ.
• [٤٧٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيٍّ مِثْلَهُ.
• [٤٧٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ
يُوتِرُ بِثَلَاثٍ.
• [٤٧٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ: أَوْتَرَ
بِثَلَاثٍ.
• [٤٧٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ: أَوْتَرَ
بِثَلَاثٍ مِثْلَ الْمَغْرِبِ.
• [٤٨٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَفْصِلُ بَيْنَ
الْوِتْرِ وَبَيْنَ مَا قَبْلَهُ بِتَسْلِيمٍ؟ قَالَ كَأَنَّكُمْ أَعْرَابٌ،
أَوَلَسْتَ تُسَلِّمُ تَسْلِيمَ الْفِرَاقِ، كُلُّ شَيْءٍ فَهُوَ يَكْفِيكَ،
فَإِنْ شِئْتَ فَصَلِّ مِائَةَ رَكْعَةٍ، أَوْ فَلَا تَفْصِلْ بَيْنَ الْوِتْرِ
وَبَيْنَ مَا قَبْلَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ: قُلْتُ: وَالْإِمَامُ أَيْضًا
كَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٨٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ،
عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ مَا جَلَسَ إِلَّا فِي الْوِتْرِ.
(١) في الأصل: «فتقاوما»، والتصويب من
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٨٣) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٤٧٩٧]
[شيبة: ٦٩٦٠].
• [٤٧٩٨]
[شيبة: ٦٩١٠].
• [٤٧٩٩]
[شيبة: ٦٩١٠]، وتقدم: (٤٧٧٢).
• [٤٨٠٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَوْتَرَ
بِخَمْسٍ أَوْ سَبْعٍ مَا جَلَسَ لِلْمَثْنَى.
° [٤٨٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُوتِرُ بِخَمْسٍ مَا يَقْعُدُ بَيْنَهُنَّ.
° [٤٨٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُوتِرُ بِخَمْسٍ أَوْ
سَبْعٍ، لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِكَلَامٍ وَلَا بِتَسْلِيمٍ.
• [٤٨٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يُوتِرُ بِثَلَاثٍ لَا يَقْعُدُ بَيْنَهُنَّ.
• [٤٨٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَأْمُرُ
بِحَاجَتِهِ فِي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْوِتْرِ.
• [٤٨٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: الْوِتْرُ مِثْلُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، إِلَّا أَنَّهُ لَا
يُجْلَسُ إِلَّا فِي الثَّالِثَةِ.
• [٤٨٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا
مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَابْنَ عُمَرَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ
فِيهَا بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَالْوِتْرِ.
٣٣٢
- بَابُ
آخِرِ صَلَاةِ اللَّيْلِ
° [٤٨٠٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ
قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَجْعَلْ آخِرَ صَلَاتِهِ وِتْرًا قَبْلَ الصُّبْحِ».
° [٤٨٠٣] [التحفة: س ١٦٩٢١، م ت ١٦٩٨١]
[الإتحاف: مي خز طح حب كم حم ش ط عه ٢٢٢٧٧].
° [٤٨٠٤]
[التحفة: س ١٨١٨١، س ق ١٨٢١٤] [الإتحاف: طح حم ٢٣٤٩٨].
° [٤٨٠٥]
[التحفة: م ٧٧٨٢] [الإتحاف: خز جاكم حم ١٠٥٤٨، حم ١٠٧٥٧].
° [٤٨١٠] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ
الصُّبْحَ، فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ تُوتِرُ مَا قَبْلَهَا».
° [٤٨١١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (*) ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى،
وَالْوِتْرُ ركْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ»، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«الْمَغْرِبُ وِترُ صَلَاةِ النَّهَارِ، فَأَوْتِرُوا صَلَاةَ اللَّيْلِ».
• [٤٨١٢]
قال هِشَامٌ، وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِمَّنْ يُؤْخَذُ
عَنْهُ يَرَى إِلَّا أَنَّ الْوِتْرَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ لِمَنْ
أَطَاقَهُ.
° [٤٨١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى،
وَالْوِترُ رَكْعَةٌ مِنْ (١) آخِرِ اللَّيْلِ». قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«صَلَاةُ الْمَغْرِبِ وِتْرُ النَّهَارِ، فَأَوْتِرُوا صَلَاةَ اللَّيْلِ».
° [٤٨١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ،
° [٤٨١٠] [التحفة: م س ق ٦٨٣٠، خ س ٦٨٤٣، ق
٧١٧٦، خ م د س ٧٢٢٥، م د س ٧٢٦٧، خ س ٧٣٧٤، س ٧٦٤٦، ت س ق ٨٢٨٨] [الإتحاف: حم
١٠٧٤١]، وسيأتي: (٤٨١١، ٤٨١٣، ٤٨١٥، ٤٨١٦، ٤٨١٨،٤٨١٧).
° [٤٨١١]
[التحفة: م س ٦٧١٠، م س ق ٦٨٣٠، س ٧٤٣٥، خ ٧٥٥٤، س ٧٦٤٦، س ٧٦٥٧]، وتقدم: (٤٨١٠)
وسيأتي: (٤٨١٣، ٤٨١٥، ٤٨١٦، ٤٨١٧، ٤٨١٨).
(*) [٢/
٦/
أ].
° [٤٨١٣]
[التحفة: س ٧٤٣٥] [الإتحاف: حم ١٠١٩٤] [شيبة: ٦٧٧٣]،
وتقدم: (٤٨١٠، ٤٨١١) وسيأتي: (٤٨١٥، ٤٨١٦، ٤٨١٧، ٤٨١٨).
(١)
من هنا بداية نسخة (محمد نصيف)، ورمز لها بـ (ن).
قوله: «ركعة من» كرره في الأصل،
والمثبت من (ن)، (ك). وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» (١٣/ ٢٤٤ ح ١٣٩٨٣) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [٤٨١٤]
[التحفة: م س ٦٧١٠].
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ صلَاةِ اللَّيْلِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ
الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
° [٤٨١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (١)، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى،
فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
° [٤٨١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ:
«مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَوَاحِدَةً».
° [٤٨١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: «يُصَلِّي
أَحَدُكُمُ مَثْنَى مَثْنَى، حَتَّى إِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ،
تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى».
° [٤٨١٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ
مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
° [٤٨١٥] [التحفة: م س ٦٧١٠، م س ق ٦٨٣٠، خ س
٦٨٤٣، م س ٦٨٩٧، س ٦٩٣٠، ق ٧١٧٦، خ م د س ٧٢٢٥، م د س ٧٢٦٧، خ ٧٥٥٤، س ٧٦٤٦، ت س ق
٨٢٨٨] [الإتحاف: جا خز طح حم ٩٦٠٠] [شيبة: ٦٦٨٦، ٣٧٥٥٠، ٣٧٥٦٤]،
وتقدم: (٤٨١٠، ٤٨١١، ٤٨١٣) وسيأتي: (٤٨١٦، ٤٨١٧، ٤٨١٨).
(١)
قوله «عن معمر، عن الزهري» وقع بدلًا منه في الأصل: «عن الثوري، عن حبيب» ورقم على
أوله وآخره بعلامة كأنها ضرب، وينظر إسناد الحديث التالي، والمثبت من (ن)، (ك).
° [٤٨١٦]
[التحفة: م س ق ٧٠٩٩] [الإتحاف: خز طح حم ٩٧٩٦]، وتقدم: (٤٨١٠، ٤٨١١، ٤٨١٣، ٤٨١٥)
وسيأتي: (٤٨١٧، ٤٨١٨).
° [٤٨١٧]
التحفة: ق ٧١٧٦، خ م د س ٧٢٢٥] [شيبة: ٦٦٨٧، ٣٧٥٥١]، وتقدم: (٤٨١٠، ٤٨١١، ٤٨١٣، ٤٨١٥، ٤٨١٦)
وسيأتي: (٤٨١٨).
° [٤٨١٨]
[التحفة: م س ق ٦٨٣٠، خ س ٦٨٤٣، م س ٦٨٩٧، س ٦٩٣٠] [الإتحاف: جا خز طح حم ٩٦٠٠] [شيبة: ٦٨٧٠، ٣٧٥٦٤]، وتقدم: (٤٨١٠، ٤٨١١،
٤٨١٣، ٤٨١٥، ٤٨١٦، ٤٨١٧).
٣٣٣ - بَابُ الرَّجُلِ يُوتِرُ ثُمَّ
يَسْتَيْقِظُ فَيُرِيدُ أنْ يُصَلِّيَ
• [٤٨١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَامَ عَلَى وِتْرٍ، ثُمَّ (١) قَامَ يُصَلِّي مِنَ
اللَّيْلِ، صَلَّى رَكْعَةً إِلَى وِتْرِهِ فَيَشْفَعُ لَهُ، ثُمَّ أَوْتَرَ
بَعْدُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ
فَلَمْ يُعْجِبْهُ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ عُمَرَ، لَيُوتِرُ فِي اللَّيْلَةِ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
• [٤٨٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَا بَأْسَ
أَنْ يُوتِرَ الرَّجُلُ ثُمَّ يَنَامُ، فَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ شَفَعَ (٢)
بِرَكْعَةٍ إِلَى وِتْرِهِ، ثُمَّ يُوتِرُ فِي آخِرِ صلَاتِهِ. قَالَ: وَكَانَ
الْحَسَنُ يَكْرَهُ ذَلِكَ.
• [٤٨٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هَارُونَ
الْغَنَوِيِّ (٣)، عَنْ حِطَّانَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
قَالَ: إِنْ شِئْتَ إِذَا أَوْتَرْتَ قُمْتَ فَشَفَّعْتَ بِرَكْعَةٍ، ثُمَّ
أَوْتَرْتَ بَعْدَ ذَلِكَ، وإِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَ بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ،
وإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتَ الْوِتْرَ (٤) حَتَّى تُوتِرَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ.
• [٤٨٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
يَقُولُ: الرَّجُلُ إِذَا أَوْتَرَ أَوَّلَ اللَّيْلِ (*)، فَلَا يَشْفَعْ
بِرَكْعَةٍ، وَصَلَّى شَفْعًا حَتَّى يُصْبِحَ قَالَ:
(١) ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك)،
و«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ١٩٦) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في (ن): «أشفع»، وكان في الأصل كذلك ثم ضرب على الألف.
(٣)
في الأصل، (ن): «العبدي»، وهو تحريف، والمثبت من (ك)، «الأوسط» لابن المنذر (٥/
٢٠١) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (١/ ٣٠٧)،
«الثقات» لابن حبان (٦/ ١٢).
(٤)
في الأصل: «الليل»، والمثبت من (ن)، (ك)، «الأوسط».
• [٤٨٢٢]
[شيبة: ٦٨٠٢].
(*) [ن/ ١/ أ].
فَكَانَ عَطَاءٌ يُفْتِي يَقُولُ:
إِذَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ (١) ثُمَّ اسْتَيْقَظَ بَعْدُ، فَلْيُصَلِّ
شَفْعًا حَتَّى يُصْبِحَ.
• [٤٨٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (*): إِذَا أَوْتَرْتَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَصَلِّ
شَفْعًا حَتَّى تُصْبِحَ.
• [٤٨٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي
عَطِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَهَا الرَّجُلِ يُوتِرُ، ثُمَّ
يَسْتَيْقِظُ، فَيَشْفَعُ بِرَكْعَةٍ، قَالَتْ (٢): ذَلِكَ يَلْعَبُ بِوِتْرِهِ.
قَالَ: وَسَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ
الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَتْ (٣): هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ
الشَّيْطَانُ مِنَ الصَّلَاةِ.
• [٤٨٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الرَّجُلُ يُوتِرُ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ
وَعَلَيْهِ لَيْلٌ.
قَالَ حَسَنٌ: وَقَدْ كَانُوا
يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ آخِرُ صَلَاتِهِمُ الْوِتْرَ.
• [٤٨٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ إِذَا
أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ (٤) اللَّيْلِ، صَلَّى شَفْعًا حَتَّى يُصْبِحَ.
(١) ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)،
«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ١٩٩) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(*) [٢/
٦ ب].
• [٤٨٢٤]
[التحفة: خ د (ت) س ١٧٦٦١]، وتقدم: (٣٣٨٦).
(٢)
في الأصل، (ن): «قال»، والمثبت من (ك)، و«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٠٠) عن الدبري،
عن عبد الرزاق به.
(٣)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٤٨٢٥]
[شيبة: ٦٨١٣].
(٤)
ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك).
• [٤٨٢٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ (١) إِذَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ (٢) اللَّيْلِ لَمْ
يَشْفَعْ (٣)، وَرُبَّمَا أَوْتَرَ أَوَّلَهُ مَرَّةَ (٤) وَآخِرَهُ مَرَّةً
أُخْرَى. أَحْسَبُهُ (٥) ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ.
• [٤٨٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو قَيْسٍ (٦)
الْأَوْدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ عَنْ نَقْضِ
الْوِتْرِ؟ فَقَالَ: إِذَا أَوْتَرْتَ، ثُمَّ قُمْتَ مِنَ اللَّيْلِ، فَاشْفَعْ
بِرَكْعَةٍ. قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَلْقَمَةَ، فَقَالَ: إِنَّ عَمْرًا لَا
يَدْرِي، إِنَّمَا الْوِتْرُ وَاحِدَةٌ وَاحِدَةٌ، فَإِذَا أَوْتَرْتَ، ثُمَّ
اسْتَيْقَظْتَ مِنَ اللَّيْلِ، فَصَلِّ شَفْعًا حَتَّى تُصْبِحَ.
• [٤٨٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا
نَامَ عَلَى وِتْرٍ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، صَلَّى شَفْعًا حَتَّى يُصْبِحَ.
وَحَدِيثُ عَمَّارٍ (٧)، وَرَافِعِ
بْنِ خَدِيجٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي بَكْرِ مِثْلُ هَذَا.
• [٤٨٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: كَانَ إِذَا أَوْتَرَ وَعَلَيْهِ لَيْلٌ، قَعَدَ
فَقَرَأَ حَتَّى يُصْبِحَ.
(١) كذا في النسخ التي بين أيدينا، ولعل
صوابه: «ابن طاوس»؛ بدلالة التعليق عقب هذا الأثر، وينظر الأثر قبله.
(٢)
ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك).
(٣)
بعده في الأصل: «صلى شفعًا حتى يصبح. عبد الرزاق عن ابن جريج قال: كان طاوس إذا
أوتر من الليل لم يشفع»، ولعل الناسخ وهم فيه فكرره، والمثبت بدونه من (ن)، (ك).
(٤)
بعده في الأصل: «واحدة»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٥)
ليس في الأصل، ومكانه علامة لحق، ولا شيء في الحاشية، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
في الأصل، (ن): «ابن قيس»، وهو تصحيف، والمثبت من (ك)، وينظر ترجمته في: «التاريخ
الكبير» للبخاري (٥/ ٢٦٥)، و«تهذيب الكمال» (١٧/ ٢٠).
(٧)
في الأصل، (ن): «عمارة»، وفي «كنز العمال» معزوًّا لعبد الرزاق (٢٧٤٨٤): «وحدث عن
عمارة»، ولعل الصواب ما أثبتناه، فإن هذا محكيٌّ عن عمار بن ياسر رضي الله عنه كما
في «مختصر صلاة الوتر لابن نصر» للمقريزي (ص ٣٠٨)، «معرفة السنن والآثار» للبيهقي
(٤/ ٨٢).
٣٣٤ - بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي الْوِتْرِ
وَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ
° [٤٨٣١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ
ﷺ كَانَ يُوتِرُ بِـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا
الْكَافِرُونَ﴾ وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
° [٤٨٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ ذَرِّ بْنِ
عَبْدِ اللهِ الْمُرْهِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (*) يُوتِرُ بِـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ
رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ﴾ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنَ الْوِتْرِ، قَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ
الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ»، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي
الثَّالِثَةِ.
° [٤٨٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (١) بْنِ ذَرٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … مِثْلَهُ (٢).
° [٤٨٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقْرَأُ فِي الثَّلَاثِ رَكَعَاتٍ الْأَوَاخِرِ؛ فِي
الْأُولَى: بِـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، وَفِي الثَّانِيَةِ: ﴿قُلْ
يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وَفِي الثَّالِثَةِ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾،
وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾، وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾.
° [٤٨٣١] [التحفة: س ٩٦٨٣] [الإتحاف: حم ١٣٤٦٣]
[شيبة:
٦٩٤٣، ٦٩٤٤]،
وسيأتي: (٤٨٣٢).
° [٤٨٣٢]
[التحفة: س ٩٦٨٣] [الإتحاف: حم ١٣٤٦٣] [شيبة: ٦٩٤٣، ٦٩٤٤، ٣٧٦٢١]،
وتقدم: (٤٨٣١).
(*) [ن/ ١ ب].
° [٤٨٣٣]
[الإتحاف: جا حب قط عم كم ٨٤].
(١)
في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
° [٤٨٣٤]
[التحفة: د ت ق ١٦٣٠٦].
• [٤٨٣٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
سَلْمِ (١) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ
يُوتِرُ بِـ ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ وَ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾
وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
• [٤٨٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَمُغِيرَةَ (٢)، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ (*) يَقْرَأَ فِي الرَّكْعَةِ
الْآخِرَةِ مِنَ الْوِتْرِ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ وَ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا
أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ﴾ [البقرة:٢٨٥].
• [٤٨٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اقْرَأْ
فِيهِنَّ مَا شِئْتَ، لَيْسَ فِيهِنَّ شَيْءٌ مَوْقُوتٌ.
• [٤٨٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور وَغَيْرِهِ (٣)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: تُكَبِّرُ إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ
مِنَ الْوِتْرِ، ثُمَّ تَقْنُتُ وَتَرْفَعُ صَوْتَكَ، ثُمَّ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ
تَرْكَعَ كَبَّرْتَ.
٣٣٥
- بَابُ
صَلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ وَوِتْرِهِ
° [٤٨٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: بَلَغَنِي أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُوتِرُ بِثَلَاثَ (٤) عَشْرَةَ رَكْعَةً، فِيهَا رَكْعَتَانِ
أَمَامَ الصُّبْحِ، قُلْتُ: فَكَيْفَ كَانَ يُصَلِّيهِنَّ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [٤٨٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ
(١) في الأصل، (ن): «مسلم»، وهو تصحيف،
والمثبت من (ك).
• [٤٨٣٦]
[شيبة: ٦٩٥٩].
(٢)
في الأصل: «وغيره» وهو تصحيف، والمثبت من (ن)، (ك).
(*) [٢/
٧ أ].
(٣)
في (ن): «ومغيرة». وأخرجه ابن أبي شيبة (٧٠٢٤) عن هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم
بنحوه مختصرًا.
(٤)
في الأصل: «بثلاثة» والمثبت من (ن)، (ك).
° [٤٨٤٠]
[التحفة: ق ١٦٢١٦، د ١٦٢٨٢، س ١٦٥٦٨، م د ت س ١٦٥٩٣، خ ١٦٦٥٢، خ د س ١٧١٥٠، خ س
١٧٦٥٤، س ١٧٦٨١] [الإتحاف: مي جا طح حب قط حم ش ط عه ٢٢١١١].
رَسُولُ اللهِ ﷺ يصَلِّي مِنَ
اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا فَجَرَ الْفَجْرُ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَينِ، ثُمَّ اتَّكَأَ (١) عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى
يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ يُؤْذِنُهُ لِلصَّلَاةِ.
° [٤٨٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ
مَوْلًى لَلْأَنْصَارِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ
جَبَلٍ: مَنْ يَتَقَدَّمُ فَيَسْتَقِي لَنَا؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا، وَذَلِكَ
مُقْبَلُهُمْ (٢) مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، قَالَ جَابِرٌ: فَوَرَدْتُ أَثَايَةَ (٣)
فَاسْتَقَيْتُ وَمَلأْتُ الْحَوْضَ، فَوَرَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ:
«أَتَسْتَقِي؟» قُلْتُ: نَعَمْ، بِأَبِي أَنْتَ، فَسَقَى ثُمَّ أَخَذْتُ
بِخِطَامِهِ (٤) أَوْ زِمَامِهِ، فَعَمَدْتُ بِهِ إِلَى بَطْحَاءَ، فَنَزَلَ
بِهَا، فَصَلَّى ثَلَاثَ (٥) عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَأَنَا مَعَهُ إِلَى جَنْبِهِ
بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى الْعِشَاءَ
الْآخِرَةَ ثُمَّ صَلَّاهَا.
° [٤٨٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ
يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ مَعَهُ عَلَى يَسَارِهِ،
(١) الاتكاء والتوكؤ: الاعتماد والتحامل على
الشيء. (انظر: العجم الوسيط، مادة: وكأ).
(٢)
كذا في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الصواب، وفي «مختار الصحاح» (ص ٢٤٦، مادة:
قبل): «أَقْبَلَ: ضد أدبر. يقال: أقبل مُقْبَلًا، مثل: ﴿أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ
صِدْقٍ﴾ [الإسراء:
٨٠]،
وفي الحديث: سئل الحسن عن مُقْبَلِهِ من العراق». اهـ.
(٣)
ضبطه في (ن) بفتح الهمزة وضمها معًا. قال الحموي في «معجم البلدان» (١/ ٩٠):
«أثاية: بفتح الهمزة وبعد الألف ياء مفتوحة، قال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: هو من
أثيت به إذا وشيت، يقال: أثا به يأثو ويأثى أيضا إثاوة وإثاية، ولذلك رواه بعضهم
بكسر الهمزة، ورواه بعضهم أثاثة بثاء أخرى، وأثانة بالنون وهو خطأ، والصحيح الأول،
وتفتح همزته وتكسر، وهو موضع في طريق الجحفة، بينه وبين المدينة خمسة وعشرون
فرسخًا».
(٤)
في الأصل: «بخطابه»، والمثبت من (ن)، (ك).
[ن/٢/ أ].
(٥)
في الأصل: «ثلاثة»، والمثبت من (ن)، (ك).
° [٤٨٤٢]
[التحفة: خ د ٥٤٥٥، خ د س ٥٤٩٦، خ س ٥٥٢٩، م د س ٥٩٠٨، د س ٥٩٨٤] [الإتحاف: طح حب
حم ٨٢٣٣]، وتقدم: (٣٩٩١، ٣٩٩٢، ٣٩٩٥، ٣٩٩٦، ٣٩٩٨) وسيأتي: (٤٨٤٣، ٤٨٤٤).
فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَنِي عَنْ
يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَلَاثَ (١) عَشْرَةَ رَكْعَةً حَتَّى حَزَرْتُ (٢)
قَدْرَ قِيَامِهِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، قَدْرَ ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾.
° [٤٨٤٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ
كُهَيْلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نِمْتُ عَنْدَ خَالَتِي
مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ منَ اللَّيْلِ فَأَتَى
الْحَاجَةَ، ثُمَّ جاءَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ
مِنَ اللَّيْلِ فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا (٣)، فَتَوَضَّأَ
وُضُوءًا بَيْنَ الْوُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ، ثُمَّ قَامَ
يُصَلِّي فَتَمَطَّيْتُ (٤) كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَبْقِيهِ
يَعْنِي: أُرَاقِبُهُ، قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ فَفَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ، فَقُمْتُ
عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِمَا يَلِي أُذُنِي حَتَّى أَدَارَنِي فَكُنْتُ عَنْ
يَمِينِهِ وَهُوَ يُصَلِّي (٥)، فَتَتَامَّتْ صَلَاتُهُ إِلَى ثَلَاثَ (٦) عَشْرَةَ
رَكْعَةً مِنْهَا رَكْعَتَا الصُّبْحِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ،
ثُمَّ جَاءَ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَذُكِرَ لَنَا
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ ذَلِكَ (٧)، فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ
ﷺ كَانَ يَحْفَظُ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: النَّبِيُّ ﷺ تنَامُ
عَيْنُهُ، وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ.
(١) في الأصل: «ثلاثة»، والمثبت من (ن).
(٢)
في الأصل، (ن): «حرزت»، والمثبت من (ك)، وكذا هو في «مسند أحمد» (٣٥٢٧) عن عبد
الرزاق، به.
° [٤٨٤٣]
[التحفة: م ق ٦٣٤٣، خ م د تم س ق ٦٣٥٢، خ م ٦٣٥٥، خ م د تم س ق ٦٣٦٢] [شيبة: ٤٩٦٠، ٨٥٧٤، ٢٩٨٤١]، وتقدم: (٣٩٩١، ٣٩٩٢،
٣٩٩٥، ٣٩٩٦، ٣٩٩٨، ٤٨٤٢) وسيأتي: (٤٨٤٤).
(٣)
الشناق: الخيط أو السير الذي تعلق به القربة، والخيط الذي يشد به فمها. (انظر:
النهاية، مادة: شنق).
(٤)
التمطي: التمدد. (انظر: المشارق) (١/ ٣٧٨).
(٥)
قوله: «وهو يصلي» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
في الأصل: «ثلاثة»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٧)
قوله: «له ذلك» وقع في (ن)، (ك): «ذلك له».
وَزَادَنِي يَحْيَى، عَنِ
الثَّوْريِّ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَكَانَ فِي دُعَائِهِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ
اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَمي سَمْعِي نُورًا، وَفي لِسَانِي نُورًا، وَفي
بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي
نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي
نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا».
قَالَ كُرَيْبٌ: وَسِتُّ عِنْدِي فِي
التَّابُوتِ: «وَعَصَبِي، وَمُخِّي، وَدَمِي، وَشَعْرِي (*)، وَبَشَرِي،
وَعِظَامِي».
° [٤٨٤٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ
سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَاتَ
عَنْدَ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ،
وَاضْطَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ وأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَبَاتَ حَتَّى انْتَصَفَ
اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ
فَجَلَسَ فَمَسَحَ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ
الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عَمْرَانَ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ ﷺ إلَى شَنٍّ
مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، فَقُمْتُ
فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ (١) ثُمَّ ذَهَبْتُ (٢)، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ
(*)، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي (٣) وَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا، فَصلَّى
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ،
(*) [٢/ ٧ ب].
° [٤٨٤٤]
[التحفة: د ٦٣٥٠، خ م د تم س ق ٦٣٥٢، خ م ٦٣٥٥، خ م د تم س ق ٦٣٦٢] [الإتحاف: خز ط
ش عه طح حب حم ٨٧٤٨]، وتقدم: (٣٩٩١، ٣٩٩٢، ٣٩٩٥، ٣٩٩٨، ٤٨٤٢، ٤٨٤٣).
(١)
قوله: «فصنعت مثل ما صنع» ليس في الأصل، (ن)، واستدركناه من (ك)، ومما سبق عند
المصنف برقم (٣٩٩٦)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١١/ ٤٢١) عن
الدبري عن عبد الرزاق، وعلي بن عبد العزيز عن القعنبي، كلاهما عن مالك، به.
(٢)
قوله: «ثم ذهبت» ليس في الأصل، (ن)، (ك)، واستدركناه مما سبق عند المصنف، و«المعجم
الكبير».
(*) [ن/ ٢ ب].
(٣)
في الأصل، (ك): «رأسه»، وصوبناه من (ك).
ثُمَّ رَكعَتَيْنِ (١)، ثُمَّ
أَوْتَرَ، ثُمَّ اضطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى
رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
° [٤٨٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مَمْلَكٍ، أَنَّهُ سَأَلَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ
النَّبِيِّ ﷺ عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ بِاللَّيْلِ، فَقَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي
الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ يُسَبِّحُ، ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا مَا شَاءَ مِنَ
اللَّيْلِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَرْقُدُ مِثْلَ مَا صَلَّى، ثُمَّ (٢)
يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمَتِهِ تِلْكَ فَيُصَلِّي مِثْلَ مَا نَامَ، وَصَلَاتُهُ
تِلْكَ الْآخِرَةُ تَكُونُ إِلَى الصُّبْحِ.
° [٤٨٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ
النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنَ اللَّيْلِ.
° [٤٨٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ
رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: مَا كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَزِيدُ فِي
رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي
أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصلِّي أَرْبَعًا
فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ
(١) قوله: «فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين»
كذا في الأصل، وكذا لفظه فيما سبق عند المصنف، وفي (ن): «فصلى ركعتين ثم ركعتين»
وألحق بعده في الحاشية بخط مغاير: «ثم ركعتين ثم ركعتين» وصحح عليه، وفي (ك):
«فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين» خمس مرات، وفي «المعجم
الكبير»: «فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين» أربع مرات، ومعظم من روى
هذا الحديث عن مالك كالصحيحين والسنن وغيرها يقول: «فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم
ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين» ست مرات، والله أعلم.
° [٤٨٤٥]
[التحفة: د ت س ١٨٢٢٦] [الإتحاف: حم ٢٣٥١٤].
(٢)
قوله: «صلى ثم» ليس في الأصل، والتصويب من (ن)، (ك). وينظر: «المعجم الكبير»
للطبراني (٢٣/ ٢٩٢) عن الدبري عن عبد الرزاق، به.
° [٤٨٤٧]
[التحفة: خ م د ت س ١٧٧١٩] [الإتحاف: خز عه طح حب ط حم ٢٢٨٨٦]، وتقدم: (٣٩٩٤).
يُصَلِّي ثَلَاثًا، قَالَتْ
عَائِشَةُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ:
«يَا عَائِشَةُ، عَيْنَايَ تَنَامَانِ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي».
° [٤٨٤٨]
قال مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ،
أَنَّهُ قَالَ: لأَرْمُقَنَّ صلَاةَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَ: فَتَوَسَّدْتُ
عَتَبَتَهُ، أَوْ فُسْطَاطَهُ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ فصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ،
وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَهُمَا دُونَ
اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا (١)، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ (٢)، فَتِلْكَ ثَلَاثَ
عَشْرَةَ رَكْعَةً.
° [٤٨٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
يُوتِرُ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ وَرَكْعَتَيْنِ (٣) وَهُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا ضَعُفَ
أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَرَكْعَتَيْنِ (٣) وَهُوَ جَالِسٌ.
° [٤٨٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، أَنَّ
سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ كَانَ جَارًا لَهُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ
طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارًا لَهُ
وَمَالًا فَيَجْعَلَهُ (٤) فِي السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ (٥)، لِمَنْ يُجَاهِدُ
الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ، فَلَقِيَهُ
° [٤٨٤٨] [التحفة: م د تم س ق ٣٧٥٣] [الإتحاف:
طح عه حب ط حم عم ٤٨٨٨].
(١)
قوله: (ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين
قبلهما«ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك). وينظر:»الموطأ«برواية أبي مصعب الزهري
(٢٤٧).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
° [٤٨٤٩]
[التحفة: س ١٦٠٩٥، دس ١٦٠٩٦، س ١٦٠٩٨، س ١٦٠٩٩، س ١٦١١٣، س ١٦١١٤] [الإتحاف: مي خز
طح حب كم حم ٢١٦٧٢] [شيبة: ٦٨٨٥]،
وسيأتي: (٤٨٥١).
(٣)
في الأصل، (ن):»ركعتين«والمثبت من (ك).
° [٤٨٥٠]
[التحفة: م د س ١٦١٠٤، س ق ١٦١٠٧، س ١٦١١٥] [الإتحاف: مي خز طح حب كم حم ٢١٦٧٢] [شيبة: ٦٩١٢، ٩٨٤٢].
(٤)
في الأصل:»يجعله"، والمثبت من (ن)، (ك).
(٥)
الكراع: اسم لجميع الخيل. (انظر: النهاية، مادة: كرع).
رَهْطٌ مِنْ قَوْمِهِ فَنَهَوْهُ
عَنْ ذَلِكَ، وَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْهُمْ سِتَّةً أَرَادُوا ذَلِكَ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ (*)، فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَقَالَ لَهُمْ:
«ألَيْسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟» فَلَمَّا حَدَّثُوهُ بِذَلِكَ رَاجَعَ
امْرَأَتَهُ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَخْبَرَنَا (١) أَنَّهُ أَتَى ابْنَ
عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْوِتْرِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: أَوَلَا أُنَبِّئُكَ
- أَوْ: أَلَا (٢) - أَدُلُّكَ بِأَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ (٣) بِوِتْرِ رَسُولِ
اللهِ (*) ﷺ؟ قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَأْتِهَا فَاسْأَلْهَا عَنْ
ذَلِكَ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِرَدِّهَا عَلَيْكَ، قَالَ سَعْدُ
بْنُ هِشَامٍ: فَأَتَيْتُ حَكِيمَ بْنَ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا،
فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُقَارِبِهَا، إِنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ بَيْنَ
الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا فَأَبَتْ إِلَّا مُضِيًّا فِيهَا (٤)، فَأَقْسَمْتُ
عَلَيْهِ فَجَاءَ مَعِي، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهَا، فَدَخَلَ فَعَرَفَتْهُ،
فَقَالَتْ: أَحَكِيمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ:
سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ قَالَ: ابْنُ عَامِرٍ، قَالَتْ:
نِعْمَ الْمَرْءُ كَانَ عَامِرًا، أُصِيبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ،
قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ
اللهِ ﷺ، فَقَالَتْ: أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ
خُلُقَ رَسُولِ اللهِ ﷺ كَانَ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ فَبَدَا
لِي، فَقُلْتُ لَهَا: أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ (٥) رَسُولِ اللهِ ﷺ فقَالَتْ:
أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾؟ قَالَ (٦): قُلْتُ
(٧): بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ اللهَ افْتَرَضَ الْقِيَامَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ
السُّورَةِ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ وأَصْحَابُهُ حَوْلًا، حَتَّى انْتَفَخَتْ
أَقْدَامُهُمْ، وَأَمْسَكَ اللهُ
(*) [ن/٣ أ].
(١)
في الأصل، (ن): «أخبر» والمثبت من (ك)، «مسند إسحاق بن راهويه» (١٣٢٠)، «مستخرج
أبي عوانة» (٢٢٩٤)، «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ١٧٠) كلاهما عن الدبري. كلاهما (ابن
راهويه والدبري) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في (ن): «أَوَلَا».
(٣)
قوله: «بأعلم أهل الأرض» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(*) [٢/
٨ أ].
(٤)
في (ن)، (ك): «فيهما».
(٥)
في الأصل: «خلق»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
ليس في (ن).
(٧)
في (ن)، (ك): «فقلت».
خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ
شَهْرًا، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ السُّورَةِ، فَصَارَ
قِيَامُ اللَّيْلِ تطَوُّعًا بَعْدَ إِذْ كَانَ فَرِيضَةً، فَهَمَمْتُ أَنْ
أَقُومَ فَبَدَا لِي فَسَأَلْتُهَا، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ،
أَنْبِئِينِي عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَتْ: كُنَّا نُعِدُّ لَهُ
سِوَاكَهُ، وَطَهُورَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ لِمَا شَاءَ أَنْ
يَبْعَثَهُ، فَيَتَسَوَّكُ (١) وَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ،
لَا يَقْعُدُ فِيهِنَّ إِلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ، فَيَحْمَدُ اللهَ وَيَذْكُرُهُ
وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ حَتَّى يُصَلِّي التَّاسِعَةَ،
فَيَقْعُدُ وَيَحْمَدُ اللهَ وَيَذْكُرُهُ (٢) وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ
تَسْلِيمًا سَمِيعًا (٣)، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَهُوَ قَاعِدٌ بَعْدَمَا
يُسَلِّمُ، فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً أَيْ بُنَيَّ! فَلَمَّا أَسَنَّ
رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَخَذَ اللَّحْمَ، أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
وَهُوَ قَاعِدٌ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ، فَتِلْكَ تِسْعٌ أَيْ بُنَيَّ! وَكَانَ
نَبِيُّ اللهِ ﷺ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ
نَبِيُّ اللهِ ﷺ إذَا غَلَبَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ، صَلَّى
مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَلَا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللهِ ﷺ قرَأَ
الْقُرْآنَ (*) فِي لَيْلَةٍ، وَلَا قَامَ لَيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحَ، وَلَا صَامَ
شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ رَمَضانَ. قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ،
فَأَنْبَأْتُهُ بِحَدِيثِهَا، فَقَالَ (٤): صدَقَتْ، أَمَا أَنِّي لَوْ كُنْتُ
أَدْخُلُ عَلَيْهَا، لَشَافَهْتُهَا بِهِ مُشَافَهَةً، قَالَ حَكِيمُ بْنُ
أَفْلَحَ: أَمَا إِنِّي لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ لَا (٥) تَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا
أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثِهَا.
° [٤٨٥١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصلِّي مِنَ
اللَّيْلِ تِسْعًا، فَلَمَّا ثَقُلَ وَأَسَنَّ (٦) صَلَّى سَبْعًا.
(١) في الأصل: «ثم يستوك» والمثبت من (ن)،
(ك).
(٢)
في الأصل: «ويذاكره» والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
كذا في الأصل، (ن)، (ك)، وفي «الأوسط»: «ويسمعنا»، وفي «المستخرج»: «يسمعنا».
(*) [ن/٣ ب].
(٤)
في الأصل: «فقالت» والمثبت من (ن)، (ك)، و«مسند إسحاق»، و«المستخرج».
(٥)
في الأصل: «ما» والمثبت من (ن)، (ك)، و«مسند إسحاق».
° [٤٨٥١]
[التحفة: ت س ق ١٥٩٥١، س ١٧٦٨١] [الإتحاف: طح حم ٢٢٨٣٦]، وتقدم: (٤٨٤٩).
(٦)
أسن: كَبِرَ. (انظر: اللسان، مادة: سنن).
• [٤٨٥٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَنَقْتَصِرُ عَلَى وَتْرِ النَّبِيِّ ﷺ؟
«قَالَ: بَلْ زِيَادَةُ الْخَيْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
٣٣٦
- بَابُ
الضِّجْعَةِ بَعْدَ (١) الْوِتْرِ
• [٤٨٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
يَسْتَحِبُّونَ بَعْدَ الْوِتْرِ ضِجْعَةً أَوْ نَوْمَةً.
° [٤٨٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ (*) ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، أَوْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَمْرٍو، عَنْ (٢) أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ
ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ فَإِنْ كُنْتُ
مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي وإِلَّا اضْطَجَعَ.
• [٤٨٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا
مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ وَرَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ كَانُوا
يَضْطَجِعُونَ عِنْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَيَأْمُرُونَ بِذَلِكَ.
• [٤٨٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ (٣) ابْنَ عُمَرَ
كَانَ لَا يَفْعَلُهُ، وَيَقُولُ: كَفَى بِالتَّسْلِيمِ.
(١) في الأصل:»من«والمثبت من (ن)، (ك). وبعده
في الأصل، (ن):»وباب النافلة من الليل«، وأما (ك) فقد جعله بابًا مستقلًا، وتحته
حديث عائشة الآتي برقم (٤٨٥٩)، وما في (ك) أليق فتبعناه في ذلك، والله أعلم.
° [٤٨٥٤]
[التحفة: خ م د ت ١٧٧١١] [شيبة:٦٤٥٨].
(*) [٢/
٨ ب].
(٢)
قوله:»أبي النضر أو محمد بن عمرو عن أبي سلمة«وقع في الأصل:»أبي النضرة أو محمد بن
عمر أو عن أبي سلمة«والمثبت من (ن)، (ك). والحديث أخرجه البخاري (١١٦٩) من طريق
أبي النضر، والحميدي (١٧٧) من طريق محمد بن عمرو، كلاهما عن أبي سلمة به.
• [٤٨٥٥]
[شيبة: ٦٤٤٠، ٦٤٤١].
(٣)
في الأصل، (ن):»عن"، والمثبت من (ك).
° [٤٨٥٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذَا
طَلَعَ الْفَجْرُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى
شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَيُؤْذِنَهُ بِالصَّلَاةِ.
° [٤٨٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، أَنَّ
عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ لمْ يَكُنْ (١) يَضْطَجِعْ
لِسُنَّةٍ، وَلكنَّهُ كَانَ يَدْأَبُ لَيْلَهُ فَيَسْتَرِيحُ (٢). قَالَ: فَكَانَ
ابْنُ عُمَرَ يَحْصِبُهُمْ (٣) إِذَا رَآهُمْ يَضْطَجِعُونَ عَلَى أَيْمَانِهِمْ.
٣٣٧
- بَابُ
النَّافِلَةِ مِنَ اللَّيْلِ (٤)
° [٤٨٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ليْلَةً مِنْ
جَوْفِ اللَّيْلِ فَصلَّى فِي الْمَسْجِدِ، فَثَابَ رِجَالٌ فَصَلَّوْا مَعَهُ
بِصلَاتِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، تَحَدَّثُوا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ خَرَجَ
فَصلَّى فِي الْمَسْجِدِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَاجْتَمَعَ اللَّيْلَةَ
الْمُقْبِلَةَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ
° [٤٨٥٧] [التحفة: خ ١٦٣٩٦، خ ١٦٤٧٢، خ ١٦٦٥٢،
م ١٧٠٧٩، خ م د س ١٧٩١٣] [الإتحاف: مي جا طح حب قط حم ش ط عه ٢٢١١١]، وسيأتي:
(٤٨٥٨، ٤٩٠٧، ٤٩١١، ٤٩٢٨، ٤٩٢٩).
° [٤٨٥٨]
[التحفة: خ ١٦٣٩٦، خ ١٦٦٥٢]، وتقدم: (٤٨٥٧) وسيأتي: (٤٩٠٧، ٤٩١١، ٤٩٢٨، ٤٩٢٩).
(١)
قوله: «إن النبي ﷺ لم يكن يضطجع» وقع في الأصل: «إذا طلع الفجر يصلي ركعتين
خفيفتين، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن، فيؤذنه بالصلاة لم»، وهو
تكرار للأثر السابق، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «زاد المعاد» لابن
القيم (١/ ٣٠٩)، «فتح الباري» لابن حجر (٣/ ٤٤) معزوًّا فيهما إلى عبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «يستريح»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
الحصب: الرمي بالحصى الصغار. (انظر: النهاية، مادة: حصب).
(٤)
انظر التعليق على الباب السابق.
° [٤٨٥٩]
[التحفة: س ١٦٤٨٨، خ ١٦٥٥٣، خ م د س ١٦٥٩٤] [الإتحاف: خز جا عه حب حم ط ٢٢١٠٦]،
وسيأتي: (٧٩٨٩، ٧٩٩٠).
جَوْفِ اللَّيْلِ، فَاجْتَمَعَ
فَصَلَّى فَصَلُّوْا مَعَهُ بِصَلَاتِهِ (*)، ثُمَّ أَصْبَحُوا فَتَحَدَّثُوا
بِذَلِكَ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ نَاسٌ كَثِيرٌ حَتَّى
كَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، قَالَتْ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ،
فَصَلَّى فَصَلَّوْا مَعَهُ، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ،
اجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى كَادَ الْمَسْجِدُ يَعْجِزُ عَنْ أَهْلِهِ، قَالَتْ:
فَجَلَسَ النَّبِيُّ ﷺ وَلَمْ يَخْرُجْ، قَالَتْ: حَتَّى سَمِعْتُ نَاسًا
مِنْهُمْ، يَقُولُونَ: الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ ﷺ،
فَلَمَّا صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ
فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ
شَأْنُكُمُ اللَّيْلَةَ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ (١) عَلَيْكُمْ
فَتَعْجِزُوا عَنْهَا».
٣٣٨
- بَابُ
الصَّلَاةِ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعشَاءِ
• [٤٨٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهَا نَزَلَتْ
﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ﴾ [آل عمران: ١١٣] فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ
وَالْعِشَاءِ.
• [٤٨٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْأَسْودِ، عَنْ أَبِيهِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ:
نِعْمَ سَاعَةُ الْغَفْلَةِ، يَعْنِي: الصَّلَاةَ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ
وَالْعِشَاءِ (٢).
• [٤٨٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ بَدْرٍ،
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: صَلُّوا فِيمَا (٣) بَيْنَ الْمَغْرِبِ
وَالْعِشَاءِ، فَإِنَّهُ يُخَفِّفُ عَنْ أَحَدِكُمْ مِنْ حِزْبِهِ، وَيُذْهِبُ
عَنْهُ مَلْغَاةُ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ مَلْغَاةَ أَوَّلِ (٤) اللَّيْلِ
مَهْدَنَةٌ لآِخِرِهِ.
(*) [ن/٤ أ].
(١)
في (ن): «يفرض».
• [٤٨٦١]
[شيبة:٥٩٧٢].
(٢)
قوله: «يعني الصلاة ما بين المغرب والعشاء» وقع في الأصل: «فيما بين المغرب
والعشاء يعني الصلاة»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ٢٨٨) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٤٨٦٢]
[شيبة: ٥٩٧٤].
(٣)
في (ن)، (ك): «ما».
(٤)
قوله: «ملغاة أول» وقع بدلًا منهما في الأصل، (ن): «ملقاة» والمثبت من (ك)، وهو
الموافق لما في =
• [٤٨٦٣] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ تُبَيْعٍ قَالَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْعِشَاءَ
أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يُحْسِنُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ،
كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
° [٤٨٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ (*) أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ،
عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ،
قَالَ: «مَنْ رَكَعَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، كَانَ كَالْمُعَقِّبِ
غَزْوَةً بَعْدَ غَزْوَةٍ (١)».
• [٤٨٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ،
قَالَ: رَأَى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَجُلًا يُصَلِّي بَعْدَ الْمَغْرِبِ
أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَقَالَ لَهُ: أَفَاتَكَ شَيْءٌ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ:
لَا، قَالَ: فَإِنَّهُمَا رَكْعَتَانِ أَدْبَارَ السُّجُودِ.
وَبِهِ كَانَ يَأْخُذُ مَعْمَرٌ.
• [٤٨٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: إِنَّمَا التَّهَجُّدُ بَعْدَ النَّوْمِ.
• [٤٨٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ
قَالَ: رَآنِي مُجَاهِدٌ أُصَلِّي بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَقَالَ: إِنَّمَا هُمَا
رَكْعَتَانِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَمَا رَأَيْتُ طَاوُسًا يَزِيدُ عَلَى
رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ.
= «مصنف ابن أبي شيبة» (٥٩٧٤) من طريق
الثوري، عن الأعمش، عن العلاء، عن أبي الشعثاء، عن سلمان به. قال القاسم بن سلام
في «غريب الحديث» (٤/ ١٣١، مادة: لغا): «قال أبو زيد وغيره: قوله:»ملغاة«من اللغو
وكثرة الحديث. و»المهدنة«من الهدنة وهي السكون يقال منه: هدنت أهدن هدونا إذا سكنت
فلم تتحرك. والذي أراد به سلمان أنه إذا سهر أول الليل ولغا ذهب به النوم في آخره
فمنعه من القيام للصلاة».
(*) [٢/
٩ أ].
(١)
قوله: «غزوة بعد غزوة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في
«الزهد» لابن المبارك (١٢٦٢)، و«المصنف» لابن أبي شيبة (٥٩٨٤) من طريق موسى بن
عبيدة، به.
• [٤٨٦٥]
[شيبة: ٨٨٤١].
٣٣٩ - بَابُ الصَّلَاةِ مِنَ اللَّيْلِ (*)
• [٤٨٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي
قَوْلِهِ: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ﴾ [المزمل: ٦] قَالَ: إِذَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ
اللَّيْلِ فَهِيَ نَاشِئَةٌ.
• [٤٨٦٩]
قال الثَّوْريُّ: وَقَالَ لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ: مَا كَانَ بَعْدَ الْعِشَاءَ،
فَهُوَ نَاشِئَةٌ.
• [٤٨٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَا كَانَ بَعْدَ
الْعِشَاء، فَهُوَ نَاشِئَةٌ.
• [٤٨٧١]
عبد الرزاق، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ (١) بْنِ
وَهْرَامَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْدَبُوذَ (٢)، أَنَّهُمَا سَمِعَا
طَاوُسًا قَالَ: مَنْ صَلَّى قَبْلَ (٣) الْفَجْرِ رَكْعَتَيْنِ، كَانَ مِنَ
الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ.
• [٤٨٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ
اللهِ: فَضْلُ صلَاةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلَاةِ النَّهَارِ، كَفَضْلِ صَدَقَةِ
السِّرِّ عَلَى صَدَقَةِ الْعَلَانِيَةِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّكَ مَا
كُنْتَ فِي صَلَاةٍ فَإِنَّكَ (٤) تَقْرَعُ بَابَ الْمَلِكِ، وَمَنْ يُكْثِرُ (٥)
قَرْعَ بَابِ الْمَلِكِ يُوشِكُ أَنْ يَفْتَحَ لَهُ.
(*) [ن/٤ ب].
(١)
في الأصل، (ن): «سليمان» والمثبت من (ك) وهو الصواب. ينظر: «التاريخ الكبير»
للبخاري (٤/ ٨١)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٤/ ١٧٥).
(٢)
في الأصل: «ورادبوذ» والمثبت من (ن)، (ك) وضبطه فيها بالحركات المثبتة، وكلاهما -
والله أعلم - خطأ؛ ففي كتب التراجم: «بوذويه»، وهو: عبد الرحمن - ويقال: ابن عمر -
بن بوذويه الصنعاني، ينظر: «الجرح والتعديل» (٥/ ٢١٧)، (٥/ ٢٦٣)، «تهذيب الكمال»
(٧/ ١٧).
(٣)
في الأصل: «فصلى» والمثبت من (ن)، (ك).
• [٤٨٧٢]
[شيبة: ٦٦٧٢، ٨٤٤١، ٣٥٦٩٥].
(٤)
في (ن): «فإنك».
(٥)
ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)، و«معجم الطبراني الكبير» (٩/ ٢٠٥) عن الدبري،
عن عبد الرزاق، به.
• [٤٨٧٣] عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: فَضلُ صلَاةِ اللَّيْلِ عَلَى صلَاةِ
النَّهَارِ، كَفَضْلِ صلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى صَلَاةِ التَّطَوُّعِ.
• [٤٨٧٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ بَاتَ عَنْدَ
سَلْمَانَ لِيَنْظُرَ مَا اجْتِهَادُهُ، قَالَ: فَقَامَ يُصَلِّي مِنْ آخِرِ
اللَّيْلِ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ،
فَقَالَ سَلْمَانُ: حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ؛ فَإِنَّهُنَّ
كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصِبِ الْمَقْتَلَةَ (١)، فَإِذَا
صَلَّى النَّاسُ الْعِشَاءَ صَدَرُوا (٢) عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ: مِنْهُمْ مَنْ
عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا
لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، فَأَمَّا الَّذِي عَلَيْهِ وَلَا لَهُ: فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ
ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ (٣) النَّاسِ فَرَكِبَ (٤) رَأْسَهُ فِي
الْمَعَاصي، فَذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَأَمَّا الَّذِي لَهُ وَلَا عَلَيْهِ:
فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَقَامَ يُصلِّي،
فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَأَمَّا الَّذِي لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ: فَرَجُل
صَلَّى ثُمَّ نَامَ (٥) فَذَلِكَ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وإيَّاكَ
وَالْحَقْحَقَةَ (٦)، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَدَاوِمْ.
• [٤٨٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ (٧)، عَنِ
الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
• [٤٨٧٤] [شيبة: ٧٧٢٥].
(١)
المقتلة: الكبائر. (انظر: ذيل النهاية، مادة: قتل).
(٢)
الصدر والصدور: الرجوع والانصراف. (انظر: اللسان، مادة: صدر).
(٣)
في حاشية (ن) منسوبًا لنسخة: «في غفلة».
(٤)
في الأصل: «فكب» والمثبت من (ن)، (ك)، «المعجم الكبير» للطبراني (٦/ ٢١٧) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٥)
قوله: «ثم نام» في الأصل: «ونام» والمثبت من (ن)، (ك)، «المعجم الكبير».
(٦)
الحقحقة: السير أول الليل. (انظر: التاج، مادة: حقق).
• [٤٨٧٥]
[التحفة: د س ق ٣٩٦٥، د س ق ١٢١٩٥] [شيبة: ٦٦٧٥].
(٧)
تحرف في الأصل، (ن)، (ك) إلى: «الأرقم» والمثبت من «مسند الحارث» (٢٤٠)، و«علل
الدارقطني» (٩/ ٧٠) كلاهما من طريق الثوري، به، ورواه جماعة أيضًا من طرقٍ عن علي
بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، بنحوه.
الْخُدْرِيِّ قَالَ: إِذَا قَامَ
الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصلَّيَا رَكْعَتَيْنِ، كُتِبَا
تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ.
° [٤٨٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - لَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ رَفَعَهُ - يَقُولُ: «إِذَا
قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ (*) فَلْيُوقِظْ أَهْلَهُ، فَإِنْ لَمْ
تَسْتَيْقِظْ فَلْيَنْضَحْ وَجْهَهَا بِالْمَاءِ».
• [٤٨٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ (*) وَغَيْرِهِ،
يُرْجِعُونَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «قَالَ اللهُ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي
إِلَيَّ الْمُتَحَابُّونَ فِيَّ، الَّذِينَ (١) يَعْمُرُونَ (٢) مَسَاجِدِي،
وَيَسْتَغْفِرُونِي بِالْأَسْحَارِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ إِذَا أَرَدْتُ (٣)
خَلْقِي بِعَذَابٍ ذَكَرْتُهُمْ فَصَرَفْتُ عَذَابِي عَنْ خَلْقِي».
• [٤٨٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ فِي (٤)
قَوْلِهِ: ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [التحريم: ٦]،
قَالَ: عَلِّمُوا أَنْفُسَكُمُ الْخَيْرَ.
• [٤٨٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: تَعَوَّدُوا الْخَيْرَ، فَإِنَّمَا
الْخَيْرُ بِالْعَادَةِ.
• [٤٨٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ
كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيلِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُصَلِّيَ، حَتَّى إِذَا كَانَ
مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَيَقُولُ: الصَّلَاةَ
° [٤٨٧٦] [التحفة: د س ق ١٢٨٦٠].
(*) [٢/
٩ ب].
(*) [ن/٥ أ].
(١)
عاري عن النقط في الأصل، (ك)، والمثبت من (ن)، وسيأتي عند المصنف في «جامع معمر»
برقم (٢١٤٠٠) ولفظه: «الذين يتحابون فيّ، والذين يعمرون».
(٢)
ضبطه في (ك) بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الميم، وهو صواب أيضًا.
(٣)
في الأصل: «ذكرت» والمثبت من (ن)، (ك)، ومما سيأتي عند المصنِّف.
(٤)
قوله: «علي في» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، و«التفسير» للمصنف (٣٢٥٤).
• [٤٨٧٩]
[شيبة: ٣٥٧١٣].
الصَّلَاةَ، وَيَتْلُو هَذِهِ
الْآيَةَ: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ
رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه: ١٣٢].
° [٤٨٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ الضِّيقِ فِي الرِّزْقِ، أَمَرَ أَهْلَهُ
بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ
وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: ١٣٢].
• [٤٨٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، ذَكَرَهُ عَنْ بَعْضهِمْ، قَالَ: إِذَا
اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ فَذَكَرَ اللهَ، وَقَامَ فَتَوَضَّأَ
وَصَلَّى وَدَعَا اللهَ اسْتَجَابَ لَهُ.
° [٤٨٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي حَتَّى
تَتَفَطَّرَ (١) قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ لَكَ اللهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا
شَكُورًا؟».
° [٤٨٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ بَعْضِ أَصحَابِهِ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ (٢) قَدَمَاهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ
اللهِ، تَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ (٣) مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ
وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟».
٣٤٠
- بَابُ
مَنْ فَاتَهُ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ مَتَى يَقْضِيهِ؟
• [٤٨٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ (٤)
° [٤٨٨٣] [التحفة: خ م ت س ق ١١٤٩٨] [الإتحاف:
خز عه حب حم ١٦٩٣٥].
(١)
في (ن): «تنفطر».
(٢)
في الأصل: «تورم» والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما عند وكيع في «الزهد» (١٤٧)
عن الأعمش، به.
(٣)
قوله: «وقد غفر الله لك» وقع في الأصل: «وقد تورم قدماك والله تعالى قد غَفر لك»،
وفي (ك): «وقد غُفر لك»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في «الزهد».
• [٤٨٨٥]
[التحفة: س ١٠٤٣٦] [الإتحاف: مي خز حب حم ط ١٥٦٤٤].
(٤)
قوله: «عبد الرحمن بن عبد القاري» وقع في الأصل: «عبد القاري» وفي (ن): «عبد
الرحمن بن القاري» والمثبت من (ك) هو الصواب، انظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٥/
٣٠٢).
الْقَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ - أَوْ قَالَ: جُزْئِهِ - مِنَ
اللَّيْلِ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ،
فَكَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ.
• [٤٨٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا رَأَى
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُصَلِّي فِي حِين لَمْ يَكُنْ يُصَلِّيهِ مِنَ
النَّهَارِ، فَقَالَ لَهُ، فَقَالَ: فَاتَنِي مِنَ اللَّيْلِ، وَقَدْ قَالَ اللهُ:
﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً (١) لِمَنْ أَرَادَ أَنْ
يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ (*) [الفرقان: ٦٢].
• [٤٨٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانَ
يُعْجِبُهُمُ الزِّيَادَةُ فِي الْعَمَلِ، وَيَكْرَهُونَ النُّقْصَانَ،
وَالْأَقْسَامُ دِيمَةٌ (٢)، وإِذَا فَاتَهُمْ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ قَضَوْهُ
بِالنَّهَارِ.
° [٤٨٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ،
عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
إِذَا لَمْ يُصَلِّ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَي عَشَرَ
رَكْعَةً.
• [٤٨٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْمَشْرَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ
الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا فَاتَ رَجُلًا شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ (*) فَلَمْ يُصَلِّ
فَلَا بَأْسَ أَنْ يُطِيلَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
٣٤١
- بَابُ
الصَّلَاةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ
• [٤٨٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاء أَتُكْرَهُ الصَّلَاةُ
إِذَا انْتَشَرَ الْفَجْرُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ إِلَّا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
(١) خلفة: يخلف هذا هذا. (انظر: غريب القرآن
لابن قتيبة) (ص ٣١٤).
(*) [ن/٥ ب].
(٢)
الديمة: المطر الدائم في سكون، شبهت عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر.
(انظر: النهاية، مادة: ديم).
(*) [٢/
١٠ أ].
• [٤٨٩١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (١) ابْنُ مِينَاءَ أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنُ مِينَاءَ، أَوْ (٢) سَلِيمٌ مَوْلَى سَعْدٍ (٣)، قَالَ:
وَكِلَاهُمَا مَا عَلِمْتُ كَانَ مُصَلِّيًا، قَالَ: فَأَخْبَرَنِي أَحَدُهُمَا،
قَالَ (٤): جِئْتُ الْمَسْجِدَ بَعْدَ الْفَجْرِ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أُصَلِّي
أُتَابِعُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لَمْ أُصَلِّ
الْبَارِحَةَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَتُرِيدُ أَنْ تُخْبِرَنِي الْآنَ! إِنَّمَا
هُمَا رَكْعَتَانِ.
• [٤٨٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ
أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُكْثِرُ الرُّكُوعَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَنَهَاهُ،
فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَيُعَذِّبُنِي اللهُ عَلَى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَا،
وَلكنْ يُعَذِّبُكَ عَلَى خِلَافِ السُّنَّةِ.
° [٤٨٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ
النِّدَاءِ، إِلَّا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ».
° [٤٨٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، إِلَّا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ».
• [٤٨٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ (٥): كَانَ ابْنُ
عَبَّاسٍ لَا يُبْصِرُ وَكَانَ يُبْصَرُ (٦) لَهُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ،
رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
يَنْظُرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ.
(١) قوله: «عطاء قال: أخبرني» من (ن).
(٢)
في الأصل: «أبو» والمثبت من (ن). ينظر: «مختصر قيام الليل لابن نصر» للمقريزي (ص
١٩٢)، و«التاريخ الكبير» للبخاري (٤/ ١٢٤) من طريق ابن جريج.
(٣)
في الأصل، (ن): «سعيد»، والتصويب من المصدرين السابقين. ينظر: «الثقات لابن حبان»
(٤/ ٣٣٠).
(٤)
بعده في الأصل: «قلت».
° [٤٨٩٤]
[شيبة: ٧٤٤٦].
(٥)
بعده في (ن): «قال».
(٦)
قوله: «وكان يبصر» ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
• [٤٨٩٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ لِطَاوُسٍ يَا أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، إِنِّي رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ يَسْأَلُ
غُلَامَهُ عَنِ الْفَجْرِ، فَإِذَا أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدْ طَلَعَ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ. وَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَلْتَفِتُ، فَإِذَا (*)
رَأَى الْفَجْرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ طَاوُسٌ:
أَتَعْقِلُ؟ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلِّ مَا شِئْتَ.
° [٤٨٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ
طُلُوعِ الْفَجْرِ، إِلَّا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ».
• [٤٨٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ صَلِّ
بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا شِئْتَ.
• [٤٨٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ
أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ رَأَيْتُ طَاوُسًا دَخَلَ مَسْجِدَ مِنًى بَعْدَمَا طَلَعَ
الْفَجْرُ، فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:
صَلَاةٌ مِنَ اللَّيْلِ كُنْتُ أُصَلِّيهَا نِمْتُ عَنْهَا. قَالَ: ثُمَّ رَأَيْتُ
عَطَاءً بَعْدَ ذَلِكَ دَخَلَ مَسْجِدَ مِنًى بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَصلَّى
ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ طَاوُسٌ.
٣٤٢
- بَابُ
مَتَى تُرْكَعَانِ رَكْعَتَا (١) الْفَجْرِ
• [٤٩٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَبَرَةَ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ أَعَادَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لِأَنَّهُ
صَلَّاهَا بِلَيْلٍ.
• [٤٩٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَتَى كَانَ
يُسْتَحَبُّ أَنْ تُرْكَعَ تَانِكِ الرَّكْعَتَانِ؟ فَقَالَ: مَعَ الْفَجْرِ أَوْ
بَعْدَهُ وَافْصِلْ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ مَا صَلَّيْتَ قَبْلَهُمَا.
(*) [ن/ ٦/ أ].
° [٤٨٩٧]
[التحفة: د ت ق ٨٥٧٠].
(١)
في الأصل، (ن): «ركعتي»، والمثبت هو الصواب.
• [٤٩٠٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ
عَطَاءٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هُمَا فجرَانِ (١)، فَأَمَّا
الفَجْرُ الذِي يَسْطعُ فِي السَّمَاءِ، فَليْسَ بِشَيءٍ (*) وَلا يُحَرِّمُ
شَيْئًا، وَلكِنِ الْفَجْرُ الَّذِي يَنْتَشِرُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ فَهُوَ
الَّذِي يُحَرِّمُ.
فَقَالَ عَطَاءٌ: فَأَمَّا إِذَا
أَسَطَعَ (٢) سُطُوعًا فِي السَّمَاءِ، وَسُطُوعُهُ أَنْ يَذْهَبَ فِي السَّمَاءِ
طُولًا، فَإِنَّهُ لَا يُحَرَّمُ لَهُ فِي الشَّرَابِ (٣) لِصِيَامٍ وَلَا صلَاةٍ،
وَلَا يَفُوتُ لَهُ حَجٌّ، وَلكِنْ إِذَا انْتَشَرَ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ،
حُرِّمَ الشَّرَابُ عَلَى الصَّوْمِ، وَفَاتَ لَهُ الْحَجُّ.
وَقَالَ عُمَرُ الْفَجْرُ الَّذِي
كَأَنَّهُ ذَنَبُ (٤) السِّرْحَانِ يَقُولُ: ذَلِكَ السَّاطِعُ فِي السَّمَاءِ.
• [٤٩٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
جِئْتُ الْمَسْجِدَ حِينَ انْتَشَرَ الْفَجْرُ أُطَوِّلُهُمَا أَمْ أَحْذِفُهُمَا؟
قَالَ: طَوّلْهُمَا إِنْ شِئْتَ، مَا لَمْ يَخْرُجِ الْإِمَامُ.
• [٤٩٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنِ (٥)
ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: كَانَتَا تُخَفَّفَانِ الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلَاةِ
الْفَجْرِ.
• [٤٩٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ قَالَ الْوِتْرُ مِنَ اللَّيْلِ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ مِنْ آخِرِ
اللَّيْلِ، وَيُسْتَحَبُّ التَّبْكِيرُ عِنْدَ الْفَجْرِ بِالرَّكْعَتَيْنِ (٦)،
وَهُمَا مِنْ صَلَاةِ النَّهَارِ.
° [٤٩٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ:
(١) قوله: «هما فجران» وقع في الأصل: «هو
الفجر»، والمثبت من (ن).
(*) [٢/
١٠ ب].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٣)
قوله: «في الشراب» في (ن): «شراب».
(٤)
في الأصل: «ذهب»، وهو تصحيف، والمثبت من (ن).
• [٤٩٠٤]
[شيبة: ٦٤١١].
(٥)
بعده في الأصل: «عبد الله».
(٦)
قوله: «عند الفجر بالركعتين» وقع في (ن): «بالركعتين عند الفجر».
° [٤٩٠٦]
[التحفة: خ م ت س ق ١٥٨٠١، س ١٥٨١٩] [الإتحاف: مي خز طح حب حم ط ٢١٣٨١] [شيبة: ٦٤١٢، ٦٤١٣]، وسيأتي: (٤٩٠٨، ٤٩٦١).
كَانَ رَسُولُ اللهِ (*) ﷺ إِذَا
طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى
شِقِّهِ الْأَيْمَنِ.
° [٤٩٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ رَكْعَتَيْنِ
خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ.
° [٤٩٠٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي (١) حَفْصةُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
كانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
° [٤٩٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ عِنْدَ
الْإِقَامَةِ (٢).
° [٤٩١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ جَاءَ النَّبِيَّ ﷺ فَصَلَّى (٣) رَكْعَتَيْنِ
خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
(*) [ن/ ٦/ ب].
° [٤٩٠٧]
[التحفة: م ١٦٩٩١، م ١٧٠٧٩، م ١٧١١٨] [الإتحاف: مي جا طح حب قط حم ش ط عه ٢٢١١١] [شيبة: ٦٤٠٧]، وتقدم: (٤٨٥٧، ٤٨٥٨) وسيأتي: (٤٩١١، ٤٩٢٨،
٤٩٢٩).
° [٤٩٠٨]
[التحفة: خ م ت س ق ١٥٨٠١، س ١٥٨١٩] [شيبة: ٦٤١٢، ٦٤١٣]،
وتقدم: (٤٩٠٦) وسيأتي: (٤٩٦١).
(١)
كتبه في الأصل: «أخبرني»، والمثبت من (ن).
° [٤٩٠٩]
[التحفة: ق ١٠٠٥٤] [الإتحاف: حم ١٤١١٩] [شيبة: ٦٣٩٢، ٦٨١٦]، وتقدم: (٤٧٦٢) وسيأتي:
(٤٩١٢، ٤٩٢٢).
(٢)
قوله: «ركعتي الفجر عند الإقامة» ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
° [٤٩١٠]
[التحفة: خ م د تم س ق ٦٣٦٢].
(٣)
قوله: «عبد الرزاق، عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس أن المؤذن
جاء النبي ﷺ فصلى» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك) ووقع فيهما: «محمد بن مخرمة
بن سليمان» والصواب: «مخرمة بن سليمان» كما تقدم في (٣٩٩٦، ٤٨٤٤).
° [٤٩١١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ يُخَفِّفُهُمَا، يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
• [٤٩١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ
أَنَّهُ كَانَ يَرْكَعُهُمَا عِنْدَ الْإِقَامَةِ.
٣٤٣
- بَابُ
مَا جَاءَ فِي رَكْعتَيِ الْفَجْرِ مِنَ الْفَضْلِ (١)
• [٤٩١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَوَاجِبَتَانِ
رَكْعَتَا الْفَجْرِ، أَوِ الْوِتْرُ، أَوْ شَيْءٌ مِنَ التَّطَوُّعِ قَبْلَ
الصَّلَوَاتِ أَوْ بَعْدَهُنَّ؟ قَالَ: لَا.
° [٤٩١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ إِلَى شَيءٍ
أَسْرَعَ مِنْهُ إِلَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صلَاةِ الْغَدَاةِ، وَلَا إِلَى
غَنِيمَةٍ (٢) يَطْلُبُهَا.
° [٤٩١٥]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «رَكْعَتَا
الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا».
° [٤٩١٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ
الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا».
° [٤٩١١] [التحفة: خ م د س ١٧٩١٣] [شيبة: ٦٤١٤]، وتقدم: (٤٨٥٧، ٤٨٥٨، ٤٩٠٧) وسيأتي:
(٤٩٢٩،٤٩٢٨).
• [٤٩١٢]
[التحفة: ق ١٠٠٥٤] [الإتحاف: حم ١٤١١٩] [شيبة: ٦٣٩٢]، وتقدم: (٤٧٦١، ٤٧٦٢، ٤٩٠٩) وسيأتي: (٤٩٢٢).
(١)
قوله: «من الفضل» من (ن)، (ك).
° [٤٩١٤]
[الإتحاف: حم ٢١٦٨٥].
(٢)
الغنيمة: ما أُصيبَ من أموال أهل الحرب ومتاعهم، والجمع: غنائم. (انظر: النهاية،
مادة: غنم).
° [٤٩١٥]
[التحفة: م ت س ١٦١٠٦] [شيبة: ٦٣٩٠]،
وسيأتي: (٤٩٢٣).
قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ: هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ.
• [٤٩١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ (*) عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ
الْقِبْطِيَّةِ قَالَ: فَاتَتْ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ رَكْعَتَا
الْفَجْرِ، فَأَعْتَقَ رَقَبَةً.
• [٤٩١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ لِحُمْرَانَ: يَا
حُمْرَانُ، اتَّقِ اللهَ، وَلَا تَمُتْ وَعَلَيْكَ دَيْنٌ فَيُؤْخَذُ مِنْ
حَسَنَاتِكَ لَا دِينَارَ ثَمَّ وَلَا دِرْهَمَ، وَلَا تَنْتَفِي مِنْ وَلَدِكَ
فَتَفْضَحَهُ، فَيَفْضَحَكَ اللهُ (*) بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَلَيْكَ
بِرَكْعَتَي الْفَجْرِ، فَإِنَّ فِيهِمَا رَغَبَ الدَّهْرِ (١).
• [٤٩١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ إِنْ لَمْ
تَقْضِ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ، يَقُولُ: إِذَا فَاتَتْكَ.
• [٤٩٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُروَةَ
بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ مَنْ صلَّى (٢) رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَصلَّى الصُّبْحَ فِي
جَمَاعَةٍ، كُتِبَتْ صَلَاتُهُ يَوْمَئِذٍ فِي صَلَاةِ الْأَوَّابِينَ (٣)،
وَكُتِبَ يَوْمَئِذٍ فِي وَفْدِ الْمُتَّقِينَ.
• [٤٩٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَلَّى
رَكْعَتَينِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، ثُمَّ مَاتَ كَانَ قَدْ صلَّى الْغَدَاةَ.
(*) [٢/ ١١ أ].
• [٤٩١٨]
[شيبة: ٦٣٨٣].
(*) [ن/ ٧ أ].
(١)
الدهر: اسم للزمان الطويل، ومدة الحياة الدنيا. (انظر: النهاية، مادة: دهر).
(٢)
زاد بعده في الأصل: «من»، والمثبت من (ن).
(٣)
الأوابون: جمع أواب، وهو: الكثير الرجوع إلى الله بالتوبة، وقيل: هو المطيع.
(انظر: النهاية، مادة: أوب).
• [٤٩٢١]
[شيبة: ٦٣٨٨]، وتقدم: (٢٣٠٣).
• [٤٩٢٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يُوتِرُ عِنْدَ
الْأَذَانِ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ.
° [٤٩٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا».
٣٤٤
- بَابُ
القِرَاءَةِ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
• [٤٩٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ
يُقْرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وَ﴿قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
° [٤٩٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ وَقَرَأَ فِيهِمَا: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وَ﴿قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
قال عبد الرزاق: وَذَكَرَهُ
الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامٍ.
° [٤٩٢٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ
أَكْثَرَ مِنْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ قَالَ: أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةَ،
شَكَّ أَبُو بَكْرٍ، يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا
الْكَافِرُونَ﴾، وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
• [٤٩٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَوْ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا تَقْرَأُ فِي
رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ؟ فَقَالَ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وَ﴿قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
• [٤٩٢٢] [الإتحاف: حم ١٤١١٩]، وتقدم: (٤٧٦١،
٤٧٦٢، ٤٩٠٩، ٤٩١٢).
° [٤٩٢٣]
[التحفة: م ت س ١٦١٠٦] [شيبة: ٦٣٩٠]،
وتقدم: (٤٩١٥).
° [٤٩٢٥]
[التحفة: ق ١٦٢١٦] [شيبة: ٦٣٩٥].
° [٤٩٢٦]
[التحفة: ت س ق ٧٣٨٨] [الإتحاف: طح حب حم ١٠١٢١] [شيبة: ٦٣٩٤].
° [٤٩٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنِ ابْنِ (١) عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عَمْرَةَ
تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ، فَأَقُولُ هَلْ قَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ أَمْ لَا؟
° [٤٩٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُومُ لِرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ،
فَأَقُولُ: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَمْ لَا؟ لِخِفَّتِهِ (*)
إِيَّاهُمَا.
٣٤٥
- بَابُ
الْكلَامِ عِنْدَ الْفَجْرِ
• [٤٩٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُكْرَهُ الْحَدِيثُ فِي
قُبُلِ الصُّبْحِ، قُلْتُ: أَمِنْ بَيْنِ الصَّلَوَاتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ:
لِمَ؟ قَالَ: أَوَلَا تَسْمَعُهُ يَقُولُ: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ
الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨] مِن أَجْلِ أَنَّهُ يُشْهَدُ وَيُحْضَرُ، قُلْتُ
(*): فَسَحَرُ قَبْلَ الْفَجْرِ؟ فَكَرِهَ ذَلِكَ أَيْضًا.
• [٤٩٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: خَرَجَ ابْنُ مَسْعُودٍ
عَلَى قَوْمٍ يَتَحَدَّثُونَ، فَنَهَاهُمْ عَنِ الْحَدِيثِ، وَقَالَ: إِنَّمَا
جِئْتُمْ لِلصَّلَاةِ إِمَّا أَنْ تُصَلُّوا، وَإمَّا أَنْ تَسْكُتُوا.
• [٤٩٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الثَّوْريِّ. وَابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ،
عَنْ مُجَاهِدٍ،
° [٤٩٢٨] [التحفة: خ م د س ١٧٩١٣]، وتقدم:
(٤٨٥٧، ٤٨٥٨، ٤٩٠٧، ٤٩١١) وسيأتي: (٤٩٢٩).
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
° [٤٩٢٩]
[التحفة: خ م د س ١٧٩١٣]، وتقدم: (٤٨٥٧، ٤٨٥٨، ٤٩٠٧، ٤٩١١، ٤٩٢٨).
(*) [ن/ ٧ ب].
(*) [٢/
١١ ب].
• [٤٩٣١]
[شيبة: ٦٤٦٢].
• [٤٩٣٢]
[شيبة: ٦٤٦٢].
قَالَ: مَرَّ ابْنُ مَسْعُودٍ
بِرَجُلَينِ يَتَكَلَّمَانِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَقَالَ: يَا هَذَانِ،
إِمَّا أَنْ تُصَلِّيَا، وإِمَّا أَنْ تَسْكُتَا.
• [٤٩٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ عَزِيزًا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ،
أَنْ يَتَكَلَّمَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ.
• [٤٩٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللهِ عِنْدَ
الْفَجْرِ وَهُمْ مُسْنِدُونَ ظُهُورَهُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَقَالَ:
تَأَخَّرُوا عَنِ الْقِبْلَةِ، لَا تَحُولُوا بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ وَبَيْنَ
الْقِبْلَةِ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ.
• [٤٩٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ (١) ابْنُ مَسْعُودٍ الْمَسْجِدَ قَبْلَ
صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَرَأَى قَوْمًا قَدْ أَسْنَدُوا ظُهُورَهُمْ إِلَى
الْقِبْلَةِ، وَاسْتَقْبَلُوا النَّاسَ، فَقَالَ: لَا تَحُولُوا بَيْنَ
الْمَلَائِكَةِ وَبَيْنَ صَلَاتِهَا (٢)، فَإِنَّهَا صَلَاةُ (٣) الْمَلَائِكَةِ.
• [٤٩٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَكْرَهُ
الْكَلَامَ، إِذَا صلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
• [٤٩٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصيْفٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ
بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ آيَةٍ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ، فَلَمْ يُجِبْنِي، قَالَ:
فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ إِنَّهُ لَيُكْرَهُ الْكَلَامُ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ.
• [٤٩٣٤] [شيبة: ٦٤٩٨]، وسيأتي: (٤٩٣٥).
• [٤٩٣٥]
[شيبة: ٦٤٩٨]، وتقدم: (٤٩٣٤).
(١)
في الأصل، (ن) مضببا عليه: «جاء»، والمثبت من (ك)، وحاشية (ن) مصححا عليه، وينظر:
«مصنف ابن أبي شيبة» (٦٤٩٨) من طريق الأعمش، به.
(٢)
بعده في الأصل: «النهار» وهو خطأ، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
بعده في الأصل: «دخل»، وهو خطأ، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٤٩٣٧]
[شيبة: ٦٤٦٦].
• [٤٩٣٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ الْكَلَامَ بَعْدَ
الرَّكْعَتَيْنِ، قُلْتُ: يَقُولُ الرَّجُلُ لِأَهْلِهِ: الصَّلَاةَ؟ قَالَ: لَا
بَأْسَ (١).
• [٤٩٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ
إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَلْيَسْكُتُوا وإِنْ كَانُوا رُكْبَانًا، وإِنْ (٢) لَمْ
يَرْكَعُوهُمَا فَلْيَسْكُتُوا (٣).
وَذَكَرَ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ
(٤)، كَانَ يَقُولُ: أَنَا إِذَنْ أَحْمَقُ مِنَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بَعْدَمَا
يَطْلُعُ الْفَجْرُ.
٣٤٦
- بَابُ
التَّطَوُّعِ قَبْلَ الصَّلَوَاتِ وَبَعْدَهَا (٥)
° [٤٩٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسْمَعُهُمْ
يَذْكُرُونَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَبَعْدَهَا، وَبَعْدَ الْمَغرِبِ
رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ، فَقَالَ: لَقَدْ (٢) بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ
اللهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ ثَلَاثَ (٦) عَشْرَةَ
رَكْعَةً، مِنْهُنَّ رَكْعَتَانِ قَبْلَ الصُّبْحِ.
° [٤٩٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ (٧)
بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: كَمِ
الصَّلَوَاتُ؟ قَالَ: «خَمْسٌ»، فَسَمَّاهُنَّ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ:
«وَرَمَضَانُ»، قَالَ السَّائِلُ: لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ أَبَدًا، ثُمَّ وَلَّى،
فَضحِكُوا مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنْ يَكُنْ صَادِقًا، يَدْخُلِ
الْجَنَّةَ». قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
(١) هذا الأثر من (ن)، (ك).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
في الأصل: «فلم يسكتوا»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
قوله: «أن ابن المسيب» وقع في الأصل «ابن جريج عن الثوري المسيب»، والمثبت من (ن)،
(ك).
(٥)
[ن/ ٨/ أ]. هذا الباب ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (ك)، ولكنه وقع في (ك) بلفظ:
«وبعدهن».
(٦)
في الأصل: «ثلاثة» وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ن)، (ك).
(٧)
قوله: «ابن جريج، عن عطاء قال: سمعت عبيد» وقع بدلًا منه في الأصل: «ابن جريج، قال
عبيد»، والمثبت من (ن).
• [٤٨٤٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ هَلْ شَيءٌ مِنَ التَّطَوُّعِ وَاجِبٌ؟ قَالَ: لَا.
° [٤٩٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا عَنْ تَطَوُّعِ
رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: وَمَنْ يُطِيقُهُ؟ قَالَ: قُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا
نُطِيقُ مِنْهُ مَا أَطَقْنَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُمْهِلُ، فَإِذَا
ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَطَلَعَتْ وَكَانَ مِقْدَارُهَا مِنَ الْعَصْرِ مِنْ
قِبَلِ الْمَشْرِقِ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَفْصِلُ فِيهِمَا بِتَسْلِيمٍ عَلَى
الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ (*) وَمَنْ تَبِعَهُ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الضُّحَى
وَكَانَ مِقْدَارُهَا مِنَ الظُّهْرِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، صَلَّى أَرْبَعًا
يَفْصِلُ فِيهَا (١) بِالتَّسْلِيمِ كَمَا فَعَلَ فِي الْأَوَّلِ (٢)، فَإِذَا زَالَتِ
الشَّمْسُ، قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعًا يَفْصِلُ فِيهَا (١) بِتَسْلِيمٍ عَلَى
الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ
يَفْصِلُ بِمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصرِ أَرْبَعًا فَيَفْصِلُ
بِمِثْلِ ذَلِكَ.
° [٤٩٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ،
قَالَ: سَأَلْنَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ
تَطَوُّعًا بِالنَّهَارِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَ مَا كَانَ يُطِيقُ،
قَالُوا: عَلَى ذَلِكَ حَدِّثْنَا، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، إِلَّا
أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: يَفْصِلُ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ
الْمُقَرَّبِينَ قَالَ: وَيُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا
رَكْعَتَيْنِ، وَقَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا، فَهَذِهِ سِتَّ (٣) عَشْرَةَ
رَكْعَةً.
° [٤٩٤٣] [التحفة: ت س ق ١٠١٣٧، د س ١٠١٣٨، ت س
١٠١٣٩، د ١٠١٤٠، ت ١٠١٤٢] [شيبة: ٦٠١٨].
(*) [٢/
١٢ أ].
(١)
في (ن): «فيهما».
(٢)
في (ن): «الأولى».
° [٤٩٤٤]
[التحفة: ت س ق ١٠١٣٧، د س ١٠١٣٨، ت س ١٠١٣٩، د ١٠١٤٠، ت ١٠١٤٢] [شيبة: ٦٠١٨].
(٣)
في الأصل: «ستة» وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ن).
° [٤٩٤٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يصلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ
وَبَعْدَهَا (*) رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ
الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْعِشَاءَ رَكْعَتَيْنِ، وَذَكَرَ لِيَ -
ابْنُ عُمَرَ الْقَائِلُ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الصُّبْحِ
رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ أَرَهُ.
° [٤٩٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ
ابْنُ عُمَرَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ قبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ
وَبَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ
الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ، فَأَمَّا
الْجُمُعَةُ وَالْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ فَفِي بَيْتِهِ.
° [٤٩٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
كَانَ يُصلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ، وَكَانَ لَا
يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ شَيْئًا، حَتَّى يَدْخُلَ بَيْتَهُ فَيصَلِّي فِيهِ
رَكْعَتَيْنِ.
° [٤٩٤٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَفِظْتُ عَنْ (١) رَسُولِ اللهِ ﷺ عَشْرَ
رَكَعَاتٍ كَانَ يُصَلِّيهَا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ: رَكْعَتَيْنِ
° [٤٩٤٥] [التحفة: خ ٦٨٨٣، س ٦٩٠٢، س ٧٤٦٢، تم
٧٤٦٧، خ ت ٧٥٣٤، ت ٧٥٩١، خ م ٨١٦٤، خ م د س ٨٣٤٣] [شيبة: ٥٤٠٨]، وسيأتي: (٤٩٤٦، ٤٩٤٨، ٤٩٥٠، ٤٩٦١).
(*) [ن/ ٨ ب].
° [٤٩٤٦]
[التحفة: خ ت ٧٥٣٤، ت ٧٥٩١، خ م ٨١٦٤، خ م د س ٨٣٤٣] [شيبة: ٥٤٠٨، ٥٤٦٣]، وتقدم: (٤٩٤٥) وسيأتي:
(٤٩٤٨، ٤٩٥٠، ٤٩٦١).
° [٤٩٤٧]
[التحفة: خ ت ٧٥٣٤، د س ٧٥٤٨، ت ٧٥٩١، خ م ٨١٦٤، خ م د س ٨٣٤٣] [شيبة: ٥٤٦٣، ٦٤٣١].
° [٤٩٤٨]
[التحفة: خ ت ٧٥٣٤، ت ٧٥٩١، خ م ٨١٦٤، خ م د س ٨٣٤٣] [شيبة: ٦٠١٩]، وتقدم: (٤٩٤٥، ٤٩٤٦) وسيأتي: (٤٩٥٠، ٤٩٦١).
(١)
في الأصل: «على»، والمثبت من (ن).
قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ
بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءَ
الْآخِرَةِ.
وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أَنَّهُ
كَانَ يُصلِّي قَبْلَ (١) الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٩٤٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
° [٤٩٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ أَبِي تَمِيمَةَ،
يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَبْلَ
الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ
رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ. قَالَ: وَقَالَتْ حَفْصَةُ:
وَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ (٢) إِذَا نَادَى، وَكَانَ لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ
حِينَئِذٍ أَحَدٌ.
° [٤٩٥١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ (٣) الْمُسَيَّبِ بْنِ (٤)
رَافِعٍ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُصَلِّي
صَلَاةَ تُدِيمُهَا، فَقَالَ: «إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ إِذَا زَالَتِ
الشَّمْسُ، فَلَا تُرْتَجُ (٥) حَتَّى تُصَلَّى الظُّهْرُ، فَأُحِبُّ أَنْ
يَصْعَدَ لِي إِلَى السَّمَاءِ خَيْرٌ».
• [٤٩٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
قَالَ: كَانَ تَطَوُّعُ
(١) في الأصل: «بعد»، والمثبت من (ن)، (ك)،
«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٢٤)، «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/ ١٩١) من طريق
الدبري، وكذلك هو في «المنتخب من مسند عبد بن حميد» (٧٣٢)، «سنن الترمذي» (٤٣٥)،
«حديث السراج» (٢١٦٢) من طريق الحسن الحلواني، ومحمد بن رافع جميعًا عن عبد
الرزاق، به.
° [٤٩٥٠]
[شيبة: ٦٠١٩]، وتقدم: (٤٩٤٥، ٤٩٤٦، ٤٩٤٨) وسيأتي: (٤٩٦١).
(٢)
بعده في الأصل: «وكان»، والمثبت من (ن).
° [٤٩٥١]
[الإتحاف: خز حم ٤٤٠٤].
(٣)
في الأصل: «ابن»، والمثبت من (ن).
(٤)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والمثبت من (ن)، و«مسند أحمد» (٢٤٠٤٨) من حديث الثوري،
به.
(٥)
ترتج: تغلق. (انظر: النهاية، مادة: رتج).
• [٤٩٥٢]
[شيبة:٦٠٢٥،٦٠٢٢].
عَبْدِ اللهِ الَّذِي لَا يَنْقُصُ
مِنْهُ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ (*) بَعْدَهَا،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ،
وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ.
• [٤٩٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ
يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ.
° [٤٩٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ،
عَنْ أَبِي بُسْرَةَ (*) الْغِفَارِيِّ (١)، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:
غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثَمَانِي عَشْرَةَ غَزْوَةً، فَمَا رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ ﷺ تَرَكَ رَكْعَتَيْنِ حِينَ (٢) تَزِيغَ الشَّمْسُ فِي حَضرٍ وَلَا
سَفَرٍ.
° [٤٩٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ،
عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا فَاءَتِ الْأَفْيَاءُ،
وَهَبَّتِ (٣) الْأَرْوَاحُ، فَاذْكُرُوا حَوَائِجَكُمْ، فَإِنَّهَا سَاعَةُ
الْأَوَّابِينَ».
• [٤٩٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
يُصَلِّيَ عَلَى إِثْرِ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ مِثْلَهَا.
• [٤٩٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ:
لَا تُصَلِّيَنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ مِثْلَهَا.
(*) [٢/ ١٢ ب].
° [٤٩٥٤]
[التحفة: د ت ١٩٢٤] [الإتحاف: خز كم حم ٢٢٠٧] [شيبة: ٣٧٨٠٢].
(*) [ن/ ٩ أ].
(١)
قوله: «أبي بسرة الغفاري» وقع في الأصل، (ن): «أبي سبرة الجهني»، وهو خطأ، والمثبت
هو الصواب، فالحديث أخرجه أحمد في «المسند» (١٨٨٨٢ - ١٨٩٠٤)، أبو داود (١٢١٢)،
الترمذي (٥٥٨) وغيرهم، من طرق، عن صفوان بن سليم، عن أبي بسرة الغفاري، عن البراء،
به.
(٢)
في (ن): «حتى»
(٣)
الهب والهبوب: ثوران الريح. (انظر: التاج، مادة: هبب).
• [٤٩٥٦]
[شيبة: ٦٠٥١، ٦٠٥٧]، وسيأتي: (٤٩٥٧).
• [٤٩٥٧]
[شيبة: ٦٠٥١، ٦٠٥٧]، وتقدم: (٤٩٥٦).
• [٤٩٥٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ فَلَيْسَ مِثْلَهَا
(١).
• [٤٩٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيَّا كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ.
° [٤٩٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضمْرَةَ،
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلَاةٍ
مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ.
° [٤٩٦١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: حَفِظْتُ عَنْ (٢) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أنَّهُ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ
الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْجُمُعَةِ
رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ
رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ: وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ:
أَنَّهُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
• [٤٩٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبْطَنُ
النَّاسِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ
قَامَ فَرَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَقَرَأَ فِيهِنَّ سُورَتَيْنِ (٣) مِنَ
الْمِئِينَ (٤)، فَإِذَا تَجَاوَبَ الْمُوَّذِّنُونَ شَدَّ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ،
ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.
(١) هذا الأثر مثبت من (ن).
° [٤٩٦٠]
[التحفة: د س ١٠١٣٨] [الإتحاف: خز حم ١٤٣٦٥، طح عم ١٤٣٧٧] [شيبة: ٧٤١٧]، وتقدم: (٤٩٤٣، ٤٩٤٤).
° [٤٩٦١]
[التحفة: خ ت ٧٥٣٤، ت ٧٥٩١، خ م ٨١٦٤] [شيبة: ٥٤٠٨، ٦٤١٢]،
وتقدم: (٤٩٤٥، ٤٩٤٨،٤٩٤٦، ٤٩٥٠).
(٢)
في الأصل: «على»، والمثبت من (ن).
• [٤٩٦٢]
[شيبة: ٦٠٠٨].
(٣)
في الأصل: «السورتين».
(٤)
المئون: جمع: مائة. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: مأي).
• [٤٩٦٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي بَيْتِهِ يُصلِّي (١) أَرْبَعًا
قَبْلَ الظُّهْرِ.
• [٤٩٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ (٢) مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ الْحَارِثِ أَخِي جُوَيْرِيَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: مَا صَلَاةٌ بَعْدَ
صَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتِ قَبْلَ الظُّهْرِ (٣).
° [٤٩٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٤) بْنِ
الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِيهِ (٥)، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى قَبْلَ
الظُهْرِ أَرْبعَ رَكَعَاتٍ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ * النَّارَ».
• [٤٩٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَمْ
يَكُنْ أَصحَابُ النَّبِي ﷺ عَلَى شَيءٍ أَشَدَّ مُثَابَرَةً مِنْهُمْ عَلَى
أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ.
• [٤٩٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا
يَعُدُّونَ مِنَ السُّنَّةِ أَرْبَعَا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا،
قَالَ: وَقَدْ (٦) كَانُوا يَرْكَعُونَ قَبْلَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ
• [٤٩٦٣] [شيبة: ٤٤٣٧، ٥٩٩٤، ٥٩٩٧].
(١)
قوله: «في بيته يصلي» وقع في (ن): «يصلي في بيته».
(٢)
في (ن): «بن»، والمثبت من (ك).
(٣)
هذا الأثر مثبت من (ن)، (ك).
• [٤٩٦٥]
[التحفة: س ١٥٨٥٦، ت س ق ١٥٨٥٨، ت س ١٥٨٦١، دس ١٥٨٦٣] [الإتحاف: خز كم حم ٢١٤٤٠] [شيبة: ٦٠٣٦].
(٤)
في (ن): «عبيد الله»، والمثبت من الأصل، (ك)، وينظر «تهذيب الكمال» (٢٥/ ٥٦٠).
(٥)
قوله: «عن أبيه» ليس في الأصل، (ن)، (ك)، واستدركناه من «مسند الشاميين» للطبراني
(١٤٣٤) عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
* [ن/٩ ب].
• [٤٩٦٧]
[شيبة: ٦٠٢٤].
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
وَلَا يَعُدُّونَهُمَا (١) مِنَ
السُّنَّةِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ
رَكْعَتَيْنِ، وَقَبْلَ الْفَجْرِ رَكْعَتَيْنِ.
• [٤٩٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانَ
يُسْتَحَبُّ إِذَا فَاتَتهُ الْأَرْبَعُ قَبْلَ الظُّهْرِ، أَنْ يُصَلِّيَ تِلْكَ
الْأَرْبَعَ بَعْدَ الظُّهْرِ.
• [٤٩٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ *، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يُصَفُونَ بَعْدَمَا طَلَعَتِ
الشَّمْسُ، فَقَالَ: لَوْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ السَّلَفَ الْأَوَّلَ عَلِمُوا أَنَّ
غَيْرَ هَذِهِ الصَّلَاةِ خَيْرٌ (٢) مِنْهَا صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ، إِذَا
رَمِضَتِ الْفِصَالُ (٣).
° [٤٩٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
سَمِعْتُ مَكْحُولًا وَجِئْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، قَبْلَ أَنْ
يَتَكَلَّمَ كُتِبَتَا أَوْ رُفِعَتَا فِي عِلِّيِّينَ (٤)».
• [٤٩٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْأَعْمَشِ (٥)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَرْكَعُوا
بَعْدَ الْمَغْرِبِ: بِـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ﴾ وَبَعْدَ الْعِشَاءِ فِي رَكْعَتَيْنِ بِآخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
﴿ءَامَنَ الرَّسُولُ﴾ [البقرة: ٢٨٥] وَبِـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ وَقَبْلَ
الْفَجْرِ بِـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(١) في الأصل: «يعدونها»، والمثبت من (ن).
• [٤٩٦٩]
[التحفة: م ٣٦٨٢].
* [٢/
١٣ أ].
(٢)
في (ن): «خيرا».
(٣)
الفصال: جمع فصيل، وهو: ما فصل عن اللبن من أولاد الإبل، وأكثر ما يطلق في الإبل،
وقد يقال في البقر. (انظر: النهاية، مادة: فصل).
° [٤٩٧٠]
[التحفة: د ١٩٤٧٠] [شيبة: ٥٩٨٦].
(٤)
عليون: اسم للسماء السابعة، وقيل: هو اسم لديوان الملائكة الحفظة، ترفع إليه أعمال
الصالحين من العباد، وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: علا).
• [٤٩٧١]
[شيبة:٦٤٠٥].
(٥)
قوله: «عن الأعمش» من (ن)، (ك).
٣٤٧ - بَابُ التطَوُّعِ فِي الْبَيْتِ
• [٤٩٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ
ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ صهَيْبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ
قَالَ: تَطَوُّعُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ يَزِيدُ عَلَى تَطَوُّعِهِ عِنْدَ
النَّاسِ، كَفَضلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ.
• [٤٩٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ
رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
• [٤٩٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ
إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ صَلَاةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ
نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، إِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ
خَيْرًا.
• [٤٩٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ
صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنَّا نَقْعُدُ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ قِيَامِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ نُثَبِّتُ * النَّاسَ عَلَى الْقِرَاءَةِ، فَإِذَا
أَرَدْنَا أَنْ نَرْجِعَ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ
فَقَالَ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ مَا لَا يُحَمِّلُهُمُ اللهُ (١)، يَرَوْنَكُمْ
تُصَلُّونَ، فَيُرَوْنَ ذَلِكَ وَاجِبًا عَلَيْهِمْ، إِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ
فَاعَلِينَ فَفِي الْبُيُوتِ.
° [٤٩٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ:
سُهَيْلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (٢) قَالَ: رَأَى قَوْمًا
عِنْدَ الْقَبْرِ فَنَهَاهُمْ، وَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ
• [٤٩٧٢] [شيبة:٦٥١٦].
• [٤٩٧٣]
[شيبة:٦٥١٦].
• [٤٩٧٤]
[التحفة: ق ٣٩٨٥] [الإتحاف: خز حم ٥١٦١].
• [٤٩٧٥]
[شيبة: ٧٨٦١].
* [ن/١٠ أ].
(١)
لفظ الجلالة ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٢)
قوله: «الحسن بن الحسن بن علي» وقع في الأصل، (ن): «الحسن بن علي»، والمثبت هو
الصواب =
قَالَ: «لَا تَتَّخِذُوا بَيْتِي
عِيدًا، وَلَا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُمَا
كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي».
• [٤٩٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ
الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ، مُتَطَوِّعًا فِي مَسْجِدِ الْحَيِّ قَطُّ إِلَّا
مَرَّةً (١).
• [٤٩٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْريِّ، عَنْ نُعْمَانَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ عَبِيدَةَ
مُتَطَوِّعًا فِي مَسْجِدِ الْحَيِّ قَطُّ (٢).
• [٤٩٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ،
قَالَ رَأَيْتُ خِيَارَ أَصْحَابِ عَلِيٍّ: زَاذَانَ وَمَيْسَرَةَ وَأَبَا
الْبَخْتَرِيِّ يُؤْثِرُونَ الْمَسْجِدَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى أَهْلِيهِمْ،
يَعْنِي يَقُومُونَ مَعَ النَّاسِ.
٣٤٨
- بَابُ
فَضْلِ التَّطَوُّعِ
• [٤٩٨٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ،
قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا أُمَامَةَ عَنِ النَّافِلَةِ، فَقَالَ: كَانَتْ لِلنَّبِيِّ
ﷺ نافِلَةً، وَلكمْ فَضِيلَةً.
° [٤٩٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ
لِلنَّبِيِّ ﷺ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضلُ إِيمَانًا؟
قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا»، قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:
«الصَّبْرُ وَالسُّمَاحَةُ»، قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ
هَجَرَ مَا نَهَاهُ اللهُ عَنْهُ»، قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:
«مَنْ عُقِرَ (٣) جَوَادُهُ (٤) وَأُهْرِيقَ دَمُهُ»،
= كما سيأتي عند المصنف بهذا الإسناد
برقم: (٦٩٣٣)، وهكذا حكاه ابن كثير في «تفسيره» عن المصنف.
• [٤٩٧٧]
[شيبة: ٦٤٢٦].
(١)
قوله: «إلا مرة» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٢)
الأثر من (ن)، (ك).
(٣)
العقر: ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم، وقيل: كانوا إذا أرادوا نحر
البعير عقروه ثم نحروه. (انظر: النهاية، مادة: عقر).
(٤)
الجواد: الفرس السابق الجيد، والجمع: أجواد. (انظر: النهاية، مادة: جود).
قَالَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ
أَفْضَلُ؟ قَالَ: «جُهْدُ الْمُقِلِّ (١)» *، قَالَ: فَأَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: «طُولُ الْقُنُوتِ (٢)».
ذَكَرَهُ مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرٍو.
° [٤٩٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يُحَدِّثُ قَالَ: قِيلَ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: «مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ»، قِيلَ (٣): فَأَيُّ
الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ الْقُنُوتِ»، قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ
أَفْضَلُ؟ قَالَ: «جُهْدُ الْمُقِلِّ»، قِيلَ (٣): فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضلُ؟
قَالَ: «مَنْ هَجَرَ مَا نَهَاهُ اللَّهُ عَنْهُ (٤) وَرَسُولُهُ»، قِيلَ (٣):
فَأَيُّ النَّاسِ أَحْكَمُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَحْكُمُ لِلنَّاسِ كَمَا يَحْكُمُ
لِنَفْسِهِ»، قِيلَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: «الًذِي يَجْمَعُ عِلْمَ
النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ»، قَالَ: لَا أَعْلَمُ عُبَيْدًا إِلَّا رَفَعَهُ إِلَى
النَّبِيِّ ﷺ.
° [٤٩٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ * الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ (٥)،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ
الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ (٦): «طُولُ الْقُنُوتِ».
° [٤٩٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ رَجُلٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِثَوْيَانَ
(١) جهد المقل: قَدْر ما يحتمله حال القليل
المال. (انظر: النهاية، مادة: جهد).
* [٢/
١٣ ب].
(٢)
القنوت: القيام. (انظر: النهاية، مادة: قنت).
(٣)
في (ن): «قال».
(٤)
قوله: «نهاه الله عنه» في (ن): «حرم الله».
° [٤٩٨٣]
[التحفة: م ٢٣٢١، ت ٢٧٦٧] [الإتحاف: مي حب حم ٢٧٩٥] [شيبة: ٨٤٣٢].
* [ن/ ١٠ ب].
(٥)
في الأصل: «سعيد»، والمثبت من (ن)، وكذلك هو في «صحيح ابن حبان» (١٧٥٤) من طريق
سفيان، به.
(٦)
في (ن): «فقال».
° [٤٩٨٤]
[التحفة: م ت س ق ٢١١٢] [الإتحاف: خز عه حب حم ٢٤٩٥]، وسيأتي: (٦٠٩١).
حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ لَعَلَّ
اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّات،
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ
سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَهُ بِهَا دَرَجَة وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً».
° [٤٩٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ (١)، عَنِ
الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو
الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَى، قَالَهَا ثَلَاثًا، وَهُوَ يَبْكِي، ثُمَّ قَالَ
الثَّالِثَةَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ
لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلّا رَفَعَهُ اللهُ (٢) بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا
خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً».
• [٤٩٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
إِذَا رَأَى الشَّيْطَانُ ابْنَ آدَمَ سَاجِدًا صَاحَ (٣)، قَالَ: يَا وَيْلَهُ،
وَيْلٌ (٤) لِلشَّيْطَانِ، أَمَرَ اللَّهُ ابْنَ آدَمَ أَنْ يَسْجُدَ وَلَهُ
الْجَنَّةُ، فَأَطَاعَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَسْجُدَ فَعَصَيْتُ، فَلِيَ النَّارُ.
٣٤٩
- بَابُ
صَلَاةِ الضُّحَى
• [٤٩٨٧]
عبد الرزاق بْنُ هَمَّامٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ
أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: ثَلَاثٌ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَلْقَى أَبَا الْقَاسِمِ
ﷺ: أَنْ أَبِيتَ (٥) كُل لَيْلَةٍ عَلَى وِتْرٍ، وَأَنْ أَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَصَلَاةَ الضُّحَى.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقُلْتُ
لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ زِدْتُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَقَالَ: فَهُوَ
خَيْرٌ.
° [٤٩٨٥] [الإتحاف: مي حم ١٧٤٦٩] [شيبة: ٤٦٦٢، ٨٤٣٨]، وتقدم: (٣٦٨١).
(١)
قوله: «بن رئاب» من (ن).
(٢)
ليس في (ن).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(٩٤٦٣) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. (انظر: النهاية، مادة: ويل).
• [٤٩٨٧]
[التحفة: خ م س ١٣٦١٨، م ١٤٦٦٦، د ١٤٩٤٠] [شيبة: ٦٧٦٧، ٧٨٨٤، ٧٩٠١]، وسيأتي: (٨١٢٣).
(٥)
في (ن): «أبت».
° [٤٩٨٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي النَّبِيُّ
ﷺ، بِثَلَاثٍ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ، فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ (١): نَوْمٍ عَلَى
وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ (٢)
الضُّحَى. قَالَ: ثُمَّ أَوْهَمَ الْحَسَنُ بَعْدُ؛ فَجَعَلَ مَكَانَ الضُّحَى
غُسْلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
° [٤٩٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ
أَبِي الرَّبيعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِي ثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُن أَبَدًا: أَلَّا أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ،
وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.
° [٤٩٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ (٣)، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ، وَأَرْبَعًا وَسِتًّا
وَثَمَانِيًا.
° [٤٩٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ * الْعَدَوِيَّةِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كانَ (٤) رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى
أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ.
° [٤٩٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ
رَسُولَ * اللَّهِ ﷺ
° [٤٩٨٨] [التحفة: خ م س ١٣٦١٨، م ١٤٦٦٦، د
١٤٩٤٠] [الإتحاف: حم ١٧٩٦٠] [شيبة: ٥٠٣٣، ٦٧٦٧، ٧٨٨٤، ٧٩٠١]، وتقدم: (٤٧٥٤) وسيأتي:
(٤٩٨٩، ٨١٢٢).
(١)
قوله: «في حضر ولا سفر» وقع في الأصل: «لا في سفر ولا حضر»، والمثبت من (ن)، وهو
الموافق لما في «مسند أحمد» (٧٧٨٦) عن المصنف، به، وقد تقدم سندًا ومتنًا برقم
(٤٧٥٤).
(٢)
في الأصل: «وصلاة»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في المصدر السابق، وينظر ما
تقدم.
° [٤٩٨٩]
[التحفة: ت ١٤٨٨٣] [الإتحاف: حم ٢٠٣٢٤] [شيبة: ٦٧٦٧، ٦٧٦٨، ٧٨٨٤، ٧٩٠١]، وتقدم: (٤٧٥٤، ٤٩٨٨)
وسيأتي: (٨١٢٢).
(٣)
قوله: «عمر بن ذر» وقع في الأصل: «عمرو بن دينار»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق
لما في «التمهيد» لابن عبد البر (٨/ ١٤١) معزوّا للمصنف.
° [٤٩٩١]
[التحفة: م تم س ق ١٧٩٦٧] [الإتحاف: حب حب ٢٣٢٣٢].
* [ن/ ١١ أ].
(٤)
قبله في الأصل: «ما»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما عند أحمد في «المسند»
(٢٥٩٨٥) عن المصنف به.
* [٢/
١٤ أ].
رُئِيَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى،
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ (١)؟ قَالَ (٢): «صَلَاةُ
رَغبَةٍ (٣)، وَرَهبَةٍ».
° [٤٩٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ
عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَى (٤) عَشْرَةَ (٥) رَكْعَةً، بَنَى اللَّهُ
لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ بَنَى مَسْجِدًا، بَنَى اللَّهُ لَهُ
أَوْسَعَ مِنْهُ».
• [٤٩٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٦)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ:
قَالَ اللَّهُ يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَعْجِزُ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي
أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ.
° [٤٩٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ
بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، يَوْمَ الْفَتْحِ
وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ، فَوَجَدْتُهُ قَدِ اغْتَسَلَ بِمَاءٍ كانَ في صَحْفَةٍ
(٧)، إِنِّي لأَرَى فِيهَا أَثَرَ الْعَجِينِ، وَوَجَدَتْهُ (٨) يُصَلِّي الضُّحَى.
(١) قوله: «يا رسول الله، ما هذه الصلاة؟»
وقع في الأصل: «ما هذه»، والمثبت من (ن)، وهو أتم سياقًا.
(٢)
في الأصل: «قيل»، وهو خطأ، والمثبت من (ن).
(٣)
الرغب، والرغبة، والرغباء: السؤال والطلب. إذا حرص على الشيء وطمع فيه. (انظر:
النهاية، مادة: رغب).
° [٤٩٩٣]
[التحفة: س ١٥٨٤٩، س ١٥٨٥٢، س ١٥٨٥٧، س ١٥٨٥٩، م دس ١٥٨٦٠، ت س ق ١٥٨٦٢، س ١٥٨٦٥،
س ١٥٨٦٧، س ١٥٨٧٣] [شيبة: ٦٠٢٩، ٦٠٢٣]،
وسيأتي: (٥٦٧٩).
(٤)
في الأصل، (ن): «اثني»، وهو خلاف الجادة، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني
(٢٣/ ٢٣١) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(٥)
في الأصل: «عشر»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في المصدر
السابق.
(٦)
قوله: «عن معمر» سقط من الأصل، والمثبت من (ن).
° [٤٩٩٥]
[التحفة: م س ق ١٨٠٠٣، س ١٨٠٠٦، خ م دت س ١٨٠٠٧، ص ١٨٠٠٩] [الإتحاف: خز حب حم
٢٣٢٩٥] [شيبة:
٣١٩٥، ٧٨٩٠، ٧٨٩١]،
وسيأتي: (٤٩٩٦، ٤٩٩٧، ٤٩٩٨، ٤٩٩٩).
(٧)
الصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها، وجمعها صحاف. (انظر: النهاية، مادة: صحف).
(٨)
في الأصل: «ورأيته»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(٢٤/ ٤٢٧) عن إسحاق، عن المصنف، به.
° [٤٩٩٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ
أُمِّ هَانِئٍ وَكَانَ نَازِلًا عَلَيْهَا أَنَّ النَّبِي ﷺ يَوْمَ الْفَتْحِ
سُتِرَ عَلَيْهِ، فَاغْتَسَلَ فِي الضُّحَى، فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ لَا
يُدْرَى قِيَامُهَا أَطْوَلُ أَمْ رُكُوعُهَا أَمْ سُجُودُهَا؟
° [٤٩٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ صلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي الضُّحَى، قَيِامُهُنَّ وَرُكُوعُهُنَّ
وَسُجُودُهُنَّ قَرِيبٌ مِنَ السَّوَاءِ.
° [٤٩٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنِ المُطلِبِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَوْمَ الْفَتْحِ بِأَعْلَى مَكَّةَ فَأَتَيْتُهُ، فَجَاءَهُ أَبُو ذرٍ بِجَفْنَةٍ
فِيهَا مَاءٌ، قَالَتْ: إِني لأَرَى فِيهَا أَثَرَ الْعَجِينِ، قَالَ: فَسَتَرَهُ
أَبُو ذرٍّ، فَاغْتَسَلَ، ثُمً سَتَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَبَا ذرٍ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ
صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ وَذَلِكَ ضُحَى (١).
° [٤٩٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَيْسَرَة (٢)، عَنْ أبِي مُرَّةَ
مَوْلى عَقِيلٍ، عَنْ
° [٤٩٩٦] [التحفة: م س ق ١٨٠٠٣] [الإتحاف: حم
٢٣٢٩٤] [شيبة:
٣١٩٥، ٧٨٩٠، ٧٨٩١، ٧٨٩٢، ٧٨٩٣]،
وتقدم: (٤٩٩٥) وسيأتي: (٤٩٩٧، ٤٩٩٨، ٤٩٩٩).
° [٤٩٩٧]
[التحفة: م س ق ١٨٠٠٣] [شيبة: ٣١٩٥، ٧٨٩٠، ٧٨٩١، ٧٨٩٢، ٧٨٩٣]، وتقدم: (٤٩٩٥، ٤٩٩٦) وسيأتي: (٤٩٩٨، ٤٩٩٩).
° [٤٩٩٨]
[التحفة: س ١٨٠٠٩] [الإتحاف: خز حب حم ٢٣٢٩٥] [شيبة: ٣١٩٥، ٧٨٩٠، ٧٨٩١، ٧٨٩٢، ٧٨٩٣]، وتقدم: (٤٩٩٥، ٤٩٩٦،
٤٩٩٧) وسيأتي: (٤٩٩٩).
(١)
كذا في الأصل، (ن)، وضبب عليه في (ن)، وفي الحاشية: «في الضحى»، وصحح عليه، وهو
الموافق لما في «المسند» لأحمد (٢٧٥٢٨)، «المعجم الكبير» للطبراني (٢٤/ ٤٢٦) عن
إسحاق، كلاهما عن المصنف به.
° [٤٩٩٩]
[التحفة: خ م ت س ق ١٨٠١٨] [الإتحاف: حم ٢٣٢٩٤] [شيبة: ٣١٩٥، ٧٨٩٠، ٧٨٩١، ٧٨٩٢، ٧٨٩٣]، وتقدم: (٤٩٩٥، ٤٩٩٦،
٤٩٩٧، ٤٩٩٨).
(٢)
قُلِب الإسناد في الأصل إلى: «عبد الرزاق، عن ميمون، عن مالك بن ميسرة»، والمثبت
من (ن) وهو الصواب؛ فقد أخرج الطبراني هذا الحديث في «المعجم الكبير» (٢٤/ ٤١٨) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به، وقال فيه: «عن مالك، عن ميمون بن ميسرة» على أن الدبري
قد وهم فيه؛ فقد قال الطبراني معلقًا: "هكذا قال الدبري: عن عبد الرزاق، عن
مالك، عن ميمون بن ميسرة، وهم=
أُمِّ هَانِئٍ قَالَ: سَمِعْتُهَا،
تَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ عَامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ،
وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ، وَذَلِكَ فِي الضُّحَى
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ (١): «مَن هَذَا؟» فَقُلْتُ: أُمُ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي
طَالِبٍ، قَالَ: «مَرْحَبًا بِأُمَ هَانِئ»، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ،
صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ * وَاحِدٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ،
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ فُلَانَ بْنَ
هُبَيْرَةَ (٢) رَجُلًا قَدْ أَجَرْتُهُ (٣)، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «قَدْ
أَجَرْنَا مَنْ أَجَارَت أُمُّ هَانِئٍ».
° [٥٠٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ صَلَاةِ
الضُّحَى، فَقَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلُّونَ بِالْهَوَاجِرِ،
أَوْ قَالَ: بِالْهَجِيرِ، وَلَمْ يُصَل رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الضُّحَى قَطُّ
إِلَّا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وإِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ.
° [٥٠٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدِمَ مِنْ غَزْوَةِ
تَبُوكَ (٤) ضحًى فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا
جَاءَ مِنْ سَفَرٍ فَعَلَ ذَلِكَ.
° [٥٠٠٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
ابْنُ شِهَابٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ
مَالِكٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، وَعَنْ
= فيه، والصواب ما رواه القعنبي،
وغيره: عن مالك، عن موسى بن ميسرة«وقد أخرجه المصنف في موضع آخر على الوهم أيضًا،
مختصرًا برقم: (١٠٢٧١).
(١)
قوله:»فقال النبي ﷺ «ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، وينظر المصدر السابق.
* [ن/ ١١ ب].
(٢)
في الأصل:»أمية«، والمثبت من (ن)، وينظر المصدر السابق.
(٣)
الإجارة: إعطاء الأمان. (انظر: الفائق) (٣/ ٢٦٥).
° [٥٠٠١]
[الإتحاف: مي خز عه حم ١٦٣٩٩] [شيبة: ٣٨١٦٢]،
وسيأتي: (٥٠٠٢، ٩٥٨٨).
(٤)
بعده في (ن):»المدينة«، ووالمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في»مسند أحمد"
(١٦٠١٤) عن المصنف به.
° [٥٠٠٢]
[التحفة: خ م دس ١١١٣١، خ م دس ١١١٣٢] [الإتحاف: مي خز عه حم ١٦٣٩٩] [شيبة: ٤٩٢٢، ٣٨١٦٢]، وتقدم: (٥٠٠١) وسيأتي:
(٩٥٨٨).
عَمِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ (١) بْنِ
كَعْبِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ (٢) مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لا يَقْدَمُ مِنْ
سَفَرٍ إِلَّا نَهَارَا فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ
فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ *.
• [٥٠٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يُذْكَرُ لَهُ هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي
أَحْدَثَ النَّاسُ، فَيَقُولُ: صَلُّوا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا
يُعَذِّبُ عَلَى الصَّلَاةِ.
• [٥٠٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ
تُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، وَتَقُولُ: لَوْ نُشِرَ لِي أَبِي مَا
تَرَكْتُهُنَّ.
° [٥٠٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
كَانَتْ تَقُولُ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُسَبِّحُ سُبْحَةَ الضُّحَى، قَالَ:
وَكَانَتْ عَائِشَةُ تُسَبِّحُهَا، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كانَ يَتْرُكُ الْعَمَلَ خَشْيَةَ أَنْ يَسْتَنَّ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ
عَلَيْهِمْ، وَكَانَ يُحِبُّ مَا خَفَّ عَلَى النَّاسِ.
• [٥٠٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ لَقَدْ قُتِلَ عُثْمَانُ وَمَا أَحَدٌ يُسَبحُهَا، وَمَا أَحْدَثَ النَّاسُ
شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهَا.
• [٥٠٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَوْ مَعْمَرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ:
حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ
(١) في الأصل: «عبد الله» مكبرا، والمثبت من
(ك)، (ن)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١٩/ ٥٩) عن إسحاق الدبري،
عن المصنف، به؛ وأخرجه أحمد (٢٧٨١٦) عن المصنف، وابن بكر معًا، عن ابن جريج، به،
وقال: «قال عبد الرزاق: وعن عمه عبيد الله بن كعب».
(٢)
قوله: «كعب بن» ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، وينظر المصدر السابق.
* [٢/
١٤ ب].
• [٥٠٠٤]
[شيبة: ٧٨٩٤].
° [٥٠٠٥]
[التحفة: خ م دس ١٦٥٩٠، خ ١٦٦٢١] [الإتحاف: مي حب حم ط ٢٢١٠٧] [شيبة: ٧٨٦٣، ٧٨٦٤].
عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ، ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ قَالَ: قَدْ أُصِيبَ عُثْمَانُ، وَمَا أَحَدٌ يُسَبِّحُهَا، وإِنَّهَا
لَمِنْ أَحَبِّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ إِلَيَّ.
قَالَ: قَالَ (١) ابْنُ جُرَيْجٍ:
وَقَالَ نَاسٌ: أَوَّلُ مَنْ صَلَّاهَا أَهْلُ الْبَوَادِي يَدْخُلُونَ
الْمَسْجِدَ، إِذَا فَرَغُوا مِنْ أَسْوَاقِهِمْ.
• [٥٠٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ
عَبَّاسٍ لَمْ يَزَلْ فِي نَفْسِي مِنْ صَلَاةِ الضُّحَى شَيءٌ حَتَّى قَرَأْتُ:
﴿سَخَّرْنَا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ﴾ [ص: ١٨].
• [٥٠٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ *،
أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، يَقُولُ لِطَاوُسٍ: إِنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَاةُ الضُّحَى فِي الْقُرْآنِ، وَلكِنْ لَا يَغُوصُ عَلَيْهَا
إِلَّا غَائِصٌ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ﴾ [ص: ١٨]. قَالَ طَاوُسٌ: وَاللَّهِ مَا
صَلَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ حَتَّى مَاتَ، إِلَّا أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ.
• [٥٠١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ أَيْضًا أَنَّهُ
سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ صَلَّاهَا الْأَعْرَابُ، إِذَا بَاعَ
أَحَدُهُمْ بِضَاعَتَهُ يَأْتي (٢) الْمَسْجِدَ فَيُكَبِّرُ، وَيَسْجُدُ، إِلَّا
أَنَّ طَاوُسًا، يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ
(٣)، ثُمَّ يَسْجُدُ الْأَعْرَابِيُّ.
• [٥٠١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَاةُ الضُّحَى إِذَا انْقَطَعَتِ الظِّلَالُ.
• [٥٠١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ بَجِيلَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ
(١) في (ن): «وقال».
* [ن/ ١٢ أ].
(٢)
قوله: «إذا باع أحدهم بضاعته يأتي» وقع في (ن) «يأتي أحدهم ببضاعته فإذا باعها دخل».
(٣)
قوله: «الله أكبر» الأخيرة ليس في (ن).
• [٥٠١٢]
[شيبة: ٥٩٩٠].
الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لَا يُصلِّي الضُّحَى، وَيُصَلِّي مَا بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ مَعَ عُقْبَةَ مِنَ اللَّيْلِ طَوِيلَةً.
• [٥٠١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمِّهِ قَيْسِ بْنِ عَبْدٍ، قَالَ: اخْتَلَفْتُ إِلَى عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ سَنَةً فَمَا رَأَيْتُهُ مُصَلِّيَا صَلَاةَ الضُّحَى،
وَلَا صَائِمًا يَوْمًا مِنْ غَيْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ
ذَاتَ لَيْلَةٍ، أُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا رَسُولُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ عَبْدُ
اللَّهِ: أَطْفِئُوا الْمِصْبَاحَ، فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ: إِن الْأَمِيرَ،
يَقُولُ لَكَ: اتْرُكْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَقُولُ، قَالَ: وَمَا
هُنَّ؟ قَالَ: هَذِهِ الْكَلِمَاتُ قَالَ (١): فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُنَّ،
قَالَ: قَوْلُكَ: كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، قَالَ: إِنِّي لَنْ أَتْرُكَهُنَّ،
قَالَ: فَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ: فَاخْرُجْ، قَالَ: فَإِنِّي خَارِجٌ، قَالَ: فَخَرَجَ
إِلَى الْمَدِينَةِ.
• [٥٠١٤]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ (٢) قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ
صَلَّاهَا.
° [٥٠١٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ * عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
مَا لِي لَا أَرَاكَ تُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّيهَا.
• [٥٠١٦]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ قَالَا: مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ كُتِبَ
مِنَ الْأَوَّابِينَ، ﴿إِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ [الإسراء: ٢٥].
(١) ليس في (ن).
(٢)
قوله: «جده عبد الرحمن بن عوف» وقع في الأصل، (ن): «جده عن عبد الرحمن بن عوف» وهو
خطأ، والصواب ما أثبتناه؛ فعبد الرحمن بن عوف هو جد سعد بن إبراهيم.
° [٥٠١٥]
[التحفة: خ ٧٤٦٥].
* [٢/
١٥ أ].
• [٥٠١٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: مَا
صَلَّيْتُ الضُّحَى مُنْذُ أَسْلَمْتُ.
٣٥٠
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصَلِّي (١) وَرَاءَ الْإِمَامِ خَارِجًا مِنَ الْمسْجِدِ
• [٥٠١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي
هِنْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي في
" بِصَلَاةِ الْإِمَامِ، قَالَ: إِذَا كَانَ بَيْنَهُمَا نَهَرٌ أَوْ طَرِيقٌ
أَوْ جِدَارٌ، فَلَا يَأْتَمُّ بِهِ.
• [٥٠١٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَيسَى، قَالَ: سَأَلْتُ
عَامِرًا الشَّعْبِيَّ عَنِ الْمَرْأَةِ تُصَلِّي بِصَلَاةِ الْإِمَامِ
بَيْنَهُمَا طَرِيقٌ، قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ لَهَا.
• [٥٠٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُجَالِدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي بِصَلَاةِ الْإِمَامِ
بَيْنَهُمَا حَائِط قَالَ: حَسَن، مَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا طَرِيقٌ أَوْ
نِسَاءٌ.
• [٥٠٢١]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ (٢) بْنِ
سُهَيْلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ
تُصَلِّي بِصلَاةِ الْإِمَامِ فِي بَيْتِهَا، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ.
• [٥٠٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ
تُصَلِّي الْمَرْأَةُ بِصَلَاةِ الْإِمَامِ، وإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا طَرِيق أَوْ
جِدَارٌ بَعْدَ أَنْ تَسْمَعَ التَّكْبِيرَ فَلَا بَأْسَ.
• [٥٠٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ جِئْتُ أَنَا
وَأَبِي مَرَّةً، فَوَجَدْنَا الْمَسْجِدَ قَدِ امْتَلأَ، فَصَلَّيْنَا بِصلَاةِ
النَّاسِ فِي دَارٍ عَنْدَ الْمَسْجِدِ بَيْنَهُمَا طَرِيقٌ.
• [٥٠١٧] [شيبة: ٧٨٥٨].
(١)
من (ن).
* [ن/ ١٢ ب].
• [٥٠١٩]
[شيبة: ٦٢١٣].
• [٥٠٢٠]
[شيبة: ٦٢١٢].
(٢)
كذا في الأصل، (ن)، وهو أحد وجهي الخلاف في اسمه. وينظر التعليق تحت حديث رقم
(٥٠٢٥).
• [٥٠٢٤] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:
صَلَّيْنَا فِي دَارِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
• [٥٠٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ (١) بْنِ
سُهَيْلٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
صَلَّى الْجُمُعَةَ فِي دَارِحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِصَلَاةِ
الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَبَيْنَهُمَا طَرِيقٌ.
• [٥٠٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ يُصَلِّي عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ
بِصَلَاةِ الْإِمَامِ وَهُوَ تَحْتَهُ.
٣٥١
- بَابُ
الاِسْتِسْقَاءِ (٢)
° [٥٠٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ
عَمِّهِ (٣) قَالَ خَرَجَ
• [٥٠٢٤] [شيبة: ٦٢٢٠].
(١)
كذا في الأصل، (ن) وهو أحد وجهي الخلاف في اسمه، وهو عند الشافعي في «المسند» (١/
١٥٧)، والبيهقي في «الكبرى» (٣/ ١١١) عن إبراهيم، به، وفيهما: «عبد المجيد»، وقد
سماه ابن شاهين في «الثقات» (١/ ١٦٠) كالمثبت، والخلاف في اسمه أشار إليه الحافظ
في: «تهذيب التهذيب» (٦/ ٣٨٠) فقال: «حكى ابن عبد البر أن بعض الرواة عن مالك سماه
عبد الحميد، ونسب ذلك ليحيى بن يحيى الليثي، وعبد الله بن نافع، وعبد الله بن
يوسف، قلت: وهو في البخاري عن عبد الله بن يوسف عن عبد المجيد كالجمهور، والله
أعلم».
• [٥٠٢٦]
[شيبة: ٦٢١٥].
(٢)
الاستسقاء: طلب السقيا، وهو: إنزال الغيث والمطر على البلاد والعباد. (انظر:
النهاية، مادة: سقا).
° [٥٠٢٧]
[التحفة: ع ٥٢٩٧] [الإتحاف: ط ش مي جا خز عه طح حب كم ش حم ٧١٣٤] [شيبة: ٨٤٢٧]، وسيأتى: (٥٠٢٨).
(٣)
قوله: «عن عمه» ليس في الأصل، (ن)، واستدركناه من «الأوسط» (٤/ ٣٦٧)، «الإقناع»
(٢٨) كلاهما لابن المنذر، عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به، وهو في «مسند أحمد»
(٢٤٢٨١)، «سنن الترمذي» (٥٦٤)، «سنن أبي داود» (١١٥١)، «صحيح ابن خزيمة» (١٤٨٨)،
و«المنتقى» لابن الجارود (٢٦٠) وغيرهم من طريق عبد الرزاق، به. وقال الترمذي: «وعم
عباد بن تميم هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني».
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالنَّاسِ
يَسْتَسْقِي، فَصلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ فِيهِمَا،
وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ وَدَعَا وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.
° [٥٠٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي
بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ،
عَنْ عَمِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَسْقَى، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَحَوَّلَ
رِدَاءَهُ.
° [٥٠٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: اسْتَمْطَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فَصلَّى بِالْمُصلَّى (١) رَكْعَتَيْنِ.
° [٥٠٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ رَفَعَهُ إِلَى
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ مِنْكُمْ آزِلِينَ (٢) بِقُرْبِ
الْغَيْثِ مِنْكُمْ»، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَةَ *: يَا رَسُولَ الله،
أَوَإنَّ رَبَّنَا لَيضْحَكُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: فَوَاللَّهِ، لَا عَدِمْنَا
الْخَيْرَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ.
° [٥٠٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ (٣) إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ *
بْنِ كِنَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَرْسَلَنِي أَمِيرٌ مِنَ
الْأُمَرَاءِ الَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنِ الاِسْتِسْقَاءَ، فَقَالَ
° [٥٠٢٨] [التحفة: ع ٥٢٩٧] [الإتحاف: ط عن مي
جا خز عه طح حب كم عن حم ٧١٣٤] [شيبة: ٨٤٢٧]،
وتقدم: (٥٠٢٧).
(١)
قوله: «فصلى بالمصلى» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن).
(٢)
الآزلون: من الأزل، وهو: الشدة والضيق، أي: صاروا في ضيق وجدب. (انظر: النهاية،
مادة: أزل).
* [ن/١٣ أ].
° [٥٠٣١]
[التحفة: دت س ق ٥٣٥٩] [شيبة: ٨٤٢٢، ٣٧٥٨٢].
(٣)
في الأصل، (ن): «أبي» وضرب عليه الثاني، والمثبت من «مستخرج الطوسي» (٣/ ١٠٤)،
و«المعجم الكبير» للطبراني (١٠/ ٣٣١)، و«السنن الكبرى» للبيهقي (٦٤٥٧) من طريق
سفيان به، وهو هشام بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة أبو عبد الرحمن
المدني.
* [٢/
١٥ ب].
ابْنُ عَبَّاسٍ: خَرَجَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مُتَوَاضِعًا مُتَضَرِّعًا مُتَذَلِّلًا فَخَطَبَ، وَلَمْ يَخْطُبْ
كَخُطْبَتِكُمْ هَذِهِ، فَدَعَا وَصَلَّى كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ
رَكْعَتَيْنِ، قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلْتُ لَهُ (١): أَقَبْلَ الْخُطْبَةِ صَلَّى،
أَمْ بَعْدَهَا (٢)؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [٥٠٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، عَنِ
ابْنِ إِسْحَاقَ (٣) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَظُنُّ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ فِي
الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى وَالاِسْتِسْقَاءِ، سَبْعًا فِي الْأُولَى، وَخَمْسًا فِي
الْآخِرَةِ (٤).
° [٥٠٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يُكَبِّرُ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى
وَالاِسْتِسْقَاءِ، سَبْعًا فِي الْأُولَى، وَخَمْسًا فِي الْأُخْرَى، وَيُصَلِّي
قَبْلَ الْخُطْبَةِ، وَيَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.
• [٥٠٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سُنَّةُ الاِسْتِسْقَاءِ، كَسُنَّةِ الْفِطْرِ
وَالْأَضْحَى فِي التَّكْبِيرِ.
° [٥٠٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ حِينَ
اسْتَسْقَى حَوَّلَ رِدَاءَهُ الْأَيْمَنَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ،
وَالْأَيْسَرَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ
نَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
• [٥٠٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
الْحَارِثِ، يُحَدِّثُ:
(١) من (ن).
(٢)
في الأصل: «بعد»، والمثبت من (ن).
(٣)
في الأصل، (ن)، وفي الأم للشافعي (٢/ ٥٤٤) من طريق إبراهيم بن محمد: «إسحاق»، وفي
الموضع التالي عند المصنف برقم (٥٨٤٤): «أبي إسحاق»، ولعل المثبت هو الصواب، فالذي
يروي عن ابن عباس هو إسحاق، والذي يروي عن أبيه هو ابن إسحاق، وإسحاق له ولدان:
هشام، وعبد الرحمن. ينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٤٤١).
(٤)
في (ن): «الأخرى».
أَنَّهُ حَضَرَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ
الْعَزِيزِ إِذْ هُوَ عَامِلٌ عَلَى الْمَدِينَةِ اسْتَسْقَى عَلَى الْمِنْبَرِ،
ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى.
• [٥٠٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ خَرَجَ يَسْتَسْقِي بِالنّاسِ،
فَخَطَبَ، ثُمَّ صَلَّى بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ.
قَالَ: وَفِي النَّاسِ يَوْمَئِذٍ
الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ.
• [٥٠٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ رَبَاحِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الاِستِسْقَاءِ: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾
﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾.
• [٥٠٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ سُلَيْمَان بْنُ مُوسَى عَطَاءً:
أَفِي الاِسْتِسْقَاءِ صَلَاةٌ؟ فَلَمْ يُفَرِّقْ لَهُ عَمَّنْ مَضَى شَيْئًا،
قَالَ (١) سُلَيْمَانُ: فَذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ * خَرَجَ
بِالنَّاسِ إِلَى الْمُصَلَّى فَدَعَا (٢) وَاسْتَغْفَرَ، ثُمَّ نَزَلَ،
فَانْقَلَبَ وَلَمْ يُصَلِّ.
• [٥٠٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِي، قَالَ:
خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْتَسْقِي بِالنَّاسِ، فَمَا زَادَ عَلَى
الاِسْتِغْفَارِ حَتَّى رَجَعَ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا
رَأَيْنَاكَ اسْتَسْقَيْتَ، قَالَ: لَقَدْ طَلَبْتُ الْمَطَرَ بِمَجَادِحَ (٣)
السَّمَاءِ الَّتِي يُسْتَنْزَلُ بِهَا الْمَطَرُ: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
(١) في (ن): «فقال».
* [ن/١٣ ب].
(٢)
في الأصل: «دعا»، والمثبت من (ن)، وهو الأليق بالسياق.
• [٥٠٤٠]
[شيبة:٨٤٢٩، ٣٠٠٩٩].
(٣)
كذا في الأصل، (ن)، ووقع في «المصنف» لابن أبي شيبة (٨٤٢٩)، و«السنن» لسعيد بن
منصور (١٠٩٥)، «الدعاء» للطبراني (٩٦) جميعهم من طريق سفيان، به: «مجاديح».
مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ
بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ (١) [نوح: ١٠ - ١٢]،
﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ﴾ [هود: ٥٢].
• [٥٠٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَتَبَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ إِنِّي كَتَبْتُ
إِلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ أَنْ يَخْرُجُوا يَوْمَ كَذَا مِنْ شَهْرِ كَذَا (٢)
لِيَسْتَسْقُوا، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَصومَ (٣) أَوْ (٤) يَتَصدَّقَ
فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤)
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾ [الأعلى: ١٤، ١٥]،
وَقُولُوا كَمَا قَالَ أَبَوَاكُمْ: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا
وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف: ٢٣]، وَقُولُوا كَمَا قَالَ نُوحٌ: ﴿وَإِلَّا
تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [هود: ٤٧]، وَقُولُوا كَمَا قَالَ * مُوسَى: ﴿إِنِّي
ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ﴾ [القصص:
١٦]،
وَقولُوا (٥) كَمَا قَالَ يُونُسُ عليه السلام: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧].
° [٥٠٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ ضمَيْرَةَ (٦)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ فِي
الاِسْتِسْقَاءِ: إِذَا خَرَجْتُمْ فَاحْمَدُوا اللَّهَ وَأثْنُوا عَلَيْهِ بِمَا
هُوَ أَهْلُهُ، وَصلُّوا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَاسْتَغْفِرُوا فَإِنَ
الاِسْتِسْقَاءَ الاِسْتِغْفَارُ. قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ
حَوَّلَ رِدَاءَهُ وَهُوَ قَائِمٌ، حِينَ أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ.
• [٥٠٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلًا
(١) سقط من الأصل قوله تعالى: ﴿مِدْرَارًا
(١١) وَيُمْدِدْكُمْ﴾، والمثبت من (ن).
(٢)
بعده في (ن): «وكذا».
(٣)
في الأصل: «يصم»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ن).
(٤)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ن)، وهو الأليق بالسياق، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر
(٤/ ٣٦٠).
* [٢/
١٦ أ].
(٥)
تصحف في الأصل إلى: «وقوله»، والمثبت من (ن).
(٦)
في الأصل، (ن): «ضمرة» مكبرا، والتصويب من «التاريخ الكبير» للبخاري (٢/ ٣٨٨)،
«الجرح والتعديل» (٣/ ٥٧)، «المجروحين» لابن حبان (١/ ٢٩٦).
بَيْنَا هُوَ يَسْقِي زَرْعًا، إِذْ
رَأَى عَنَانَةً تَرَهْيَأُ (١) فَسَمِع (٢) فِيهَا صَوْتًا: أَنِ اسْقِ أَرْضَ
فُلَانٍ، فَاتَّبَعَ الصَّوْتَ حَتَّى انْتَهَى إِلى الْأَرْضِ الَّتِي سُمِّيَتْ،
فَسَأَلَ صَاحِبَهَا: مَا عَمَلُكَ فِيهَا؟ فَقَالَ: إِنِّي أُعَيدُ فِيهَا
ثُلُثًا، وَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثٍ، وَأَحْبِسُ (٣) لِأَهْلِي ثُلُثًا.
• [٥٠٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنِ
النَّخَعِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَن ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَبْعَثُهُ إِلَى
أَرْضهِ فَيَأْمُرُهُ أَنْ يَفْعَلَ فِيهَا كَذَلِكَ.
° [٥٠٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ،
أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مُضَرَ
بِالسَّنَةِ (٤)»، فَجَاءَهُ مُضَرِيٌّ، فَقالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَاللهِ مَا
يَخْطِرُ لَنَا جَمَلٌ، وَلا يَتَزَوَّدُ * لَنَا رَاعِي (٥)، فَعَادَ فِي
قَوْلِهِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ دَعَا
الْمُضَرِيَّ، فَقَالَ: «قُلْتَ مَاذَا؟» فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيّ
ﷺ: «اللَّهُمَّ دَعَوْتُكَ فَاسْتَجَبْتَ لِي، وَسَألتُكَ فَأَعْطيْتَنِي،
اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا (٦) مُغِيثًا، مَرِيثًا (٧)، مَرِيعًا (٨) مُطْبِقًا،
عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ (٩)، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ»، فَمَا كَانَ عَشَاءً (١٠)،
حَتَّى
(١) في (ن): «تزهيوا» وضبب عليه، وفي الحاشية
«صوابه بالـ .. تَزَهْيَأ»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٩٤٦٤) عن إسحاق الدبري، عنه، به. قال القاسم بن سلام في «غريب الحديث»
(٤/ ٨٣): «ترهيأ: يعني أنها قد تهيأت للمطر تريد ذلك ولما تفعل بعد، قال: ومنه
قيل: قد ترهيأ القوم من أمرهم إذا هموا به أمسكوا عنه وهم يريدون أن يفعلوه».
(٢)
ليس في الأصل، (ن)، ولا يستقيم السياق بدونه، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني
عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
في الأصل: «أحتبس»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
السنة: الجدب والقحط. (انظر: النهاية، مادة: سنه).
* [ن/١٤ أ].
(٥)
كذا في الأصل، (ن) بإثبات الياء، وله وجه، وهو على الجادة في «غريب الحديث»
للخطابي (١/ ٤١٠) من طريق الدبري عن المصنف، به.
(٦)
الغيث: المطر. (انظر: النهاية، مادة: غيث).
(٧)
المَرِيء: الطيِّب. (انظر: النهاية، مادة: مرأ).
(٨)
المريع: المخصب الناجع. (انظر: النهاية، مادة: مرع).
(٩)
الريث: البطء والتأخر. (انظر: النهاية، مادة: ريث).
(١٠)
في (ن): «عشي».
أُلْبِسَتِ السَّمَاءُ السَّحَابَ
وَأَمْطَرَتْ، فَمَا أَتَى أَحَدٌ مِنْ وَجْهٍ إِلَّا خَبَّرَ بِالْمَطَرِ،
قُلْنَا لَهُ: فَمَا يَخْطِرُ؟ قَالَ: يَهْدِرُ.
° [٥٠٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ،
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِن مُضَرَ قَدْ هَلَكَتْ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ
لَهُمْ، أَوْ قَالَ: ادْعُ لَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ عنْدَ ذَلِكَ:
«اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا هَنِيئًا، مَرِيعًا، طَبَقًا (١)، عَاجِلًا
غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ»، قَالَ: فَمَا مَكَثُوا إِلَّا جُمُعَةً،
حَتَّى أَحْيَا النَّاسُ.
° [٥٠٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، أَوْ غَيْرِهِ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ،
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعَوْتَ عَلَى مُضَرَ بِالسَّنَةِ فَمَا يَغِطُّ
(٢) لَهُمْ بَعِيرٌ، وَمَا يَصِيحُ لَهُمْ صَبِيٌّ، قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ
عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيعًا،
مُبَارَكًا، مَرِيئًا (٣)، نَافِعًا طَبَقًا، عَاجِلًا، غَيْرَ رَائِثٍ» قَالَ:
فَمَا مَضَى ذَلِكَ الْيَوْمُ حَتَّى مُطِرُوا، أَوْ مَا مَضَتْ سَابِعَةٌ (٤)،
حَتَّى أَعْطَنَ النَّاسُ بِالْعُشْبِ.
° [٥٠٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: اسْتَسْقَى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَرَّةً، فَمُطِرَ النَّاسُ ثَلَاثًا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ،
ثُمَّ لَمْ يُقْلِعْ عَنْهُمْ، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ
الْحِيطَانُ، وَتَقَطَّعَتِ الرُّكْبَانُ (٥)، وَخَشِينَا الْغَرَقَ، قَالَ:
فَدَعَا، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ
(١) الطبق: المالئ للأرض المغطي لها. (انظر:
النهاية، مادة: طبق).
(٢)
الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نَفَس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغًا. (انظر:
النهاية، مادة: غطط).
(٣)
قوله:»مباركا مريئا«وقع في (ن):»مريئا مباركا«.
(٤)
قوله:»طبقا، عاجلا، غير رائث قال: فما مضى ذلك اليوم حتى مطروا، أو ما مضت
سابعة" ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن).
° [٥٠٤٨]
[التحفة: خ د ٤٩٣، م ٥٤٧، خت ١٦٦١].
(٥)
الركبان: جمع راكب، وهم من يجلبون الأرزاق والمتاجر والبضائع. (انظر: مجمع البحار،
مادة: ركب).
حَوَالَيْنَا (١) وَلَا عَلَيْنَا»،
قَالَ: فَرَأَيْتُ السَّحَابَ انْصَدَعَ مِنَ الْمَدِينَةِ، حَتَّى كَانَتْ مِنْهُ
مِثْلَ الطَّوْقِ، وَمَا حَوْلَهُ (٢) مُظْلِمٌ أَعْلَمُ أَنَّهُ مَمْطُورٌ.
° [٥٠٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: حَضَرْتُ
النَّبِيَّ ﷺ أَتَاهُ رَجُلٌ فَاشْتَكَى إِلَيْهِ الْجَدْبَ (٣)، وَهُوَ * عَلَى
الْمِنْبَرِ فَاسْتَسْقَى، وَلَمْ يَذْكُرْ كَلَامَهُ، فَالْتَبَسَتِ السَّمَاءُ
سَحَابًا، فَأُمْطِرَ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ، فَقِيلَ لَهُ: أَيْ
رَسُولَ اللَّهِ، غَرِقْنَا، وَهَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، وَلَا يَخْرُجُ
الْمُسَافِرُ، فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا»،
قَالَ: فَرَأَيْتُهُ حِينَ (٤) يَنْجَابُ السَّحَابُ عَنِ الْمَدِينَةِ
وَيَتَفَرَّقُ (٥)، حَتَّى إِنَّا مِنْهُ لَفِي جَوْيَةٍ.
° [٥٠٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى * بْنَ سَعِيدٍ،
أَحْسَبُهُ ذَكَرَهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يَسْتَسْقِي، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ
رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِي بِلَادَكَ الْمَيِّتَةَ (٦)». قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:
كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا اشْتَدَّ الْمَطَرُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ،
جَنِّبْهَا بُيُوتَ الْمَدَرِ، اللَّهُمَّ عَلَى ظُهُورِ الْآكَامِ (٧)، وَبُطُونِ
الْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ.
• [٥٠٥١]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَسْقَى
بِالْمُصَلَّى، فَقَالَ لِلْعَبَّاسِ: قُمْ فَاسْتَسْقِ، فَقَامَ الْعَبَّاسُ،
(١) حوالينا: يريد اللهم أنزل الغيث في مواضع
النبات لا فِي مواضع الأبنية. (انظر: النهاية، مادة: حول).
(٢)
في (ن): «حولهم».
° [٥٠٤٩]
[التحفة: خ د ٤٩٣، م ٥٤٧، خ م دس ٩٠٦، خ د ١٠١٤، خت ١٦٦١].
(٣)
الجدب: القحط وغلاء الأسعار. (انظر: النهاية، مادة: جدب).
* [٢/
١٦ ب].
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن).
(٥)
في الأصل: «تفرق»، والمثبت من (ن).
* [ن/ ١٤/ ب].
(٦)
في (ن): «الميت».
(٧)
الآكام: جمع أكمة، وهي: كل ما ارتفع من الأرض. (انظر: النهاية، مادة: أكم).
فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ عِنْدَكَ
سَحَابًا، وإِنَّ عِنْدَكَ مَاءً فَانْشُرِ السَّحَابَ، ثُمَّ أَنْزِلْ فِيه
الْمَاءَ، ثُمَّ أَنْزِلْهُ عَلَيْنَا، فَاشْدُدْ بِهِ الْأَصْلَ، وَأَطِلْ بِهِ
الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ بِهِ الضرْعَ، اللَّهُمَّ شَفِّعْنَا فِي أَنْفُسِنَا
وَأَهْلِينَا، اللَّهُمَّ إِنَّا شَفَعْنَا إِلَيْكَ عَمَّنْ لَا مَنْطِقَ لَهُ
مِنْ بَهَائِمِنَا وَأَنْعَامِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا سُقْيَا وَادِعَةً
بَالِغَةً، طَبَقًا، عَامًّا، مُحْيِيًا، اللَّهُمَّ لَا نَرْغَبُ إِلَّا إِلَيكَ
وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ سَغَبَ كُلِّ
سَاغِبٍ، وَغُزمَ كُلِّ غَارِمٍ (١)، وَجُوعَ كُلِّ جَائِعٍ، وَعُرْيَ كُلِّ
عَارٍ، وَخَوْفَ كُلِّ خَائِفٍ فِي دُعَاءٍ لَهُ.
• [٥٠٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: أَصابَ النَّاسَ سَنَةٌ، وَكَانَ
رَجُلٌ فِي بَادِيَةٍ، فَخَرَجَ، فَصلَّى بِأَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ،
وَاسْتَسْقَى ثُمَّ نَامَ، فَرَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
أَتَاهُ، وَقَالَ (٢): «أَقْرِئْ عُمَرَ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ اللَّهَ
قَدِ اسْتَجَابَ لَكُمْ»، وَكَانَ عُمَرُ قَدْ خَرَجَ فَاسْتَسْقَى أَيْضا،
«وَأْمُرْهُ فَلْيُوفِ الْعَهْدَ، وَلْيَشُدَّ الْعِقْدَ»، قَالَ: فَانْطَلَقَ
الرَّجُلُ حَتَّى أَتَى عُمَرَ، فَقَالَ: اسْتَأْذِنُوا لِرَسُولِ (٣) رَسُولِ
اللهِ ﷺ قَالَ: فَسَمِعَهُ عُمَرُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الْمُفْتَرِي عَلَى
رَسُولِ الله ﷺ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: لَا تَعْجَلْ عَلَي يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَبَكَى عُمَرُ.
° [٥٠٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِقَوْمٍ أَنْ يُمْطَرُوا، فَلَمْ
يُمْطَرُوا، فَقَالَ (٤): «إِتَي دَعَوْتُ لَكُمْ، وَهي نَفْسِي عَلَيْكُمْ
شَيْءٌ: فَلَمْ تُمْطَرُوا، وَلَكِنِ الْأنَ تُمْطَرُوا»، فَدَعَا لَهُمْ
فَمُطِرُوا.
• [٥٠٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ عِيسَى
بْنَ مَرْيَمَ، خَرَجَ يَسْتَسْقِي، وَخَرَجَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:
مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَلْيَرْجِعْ، قَالَ:
(١) الغارم: الذي يلتزم ما ضمنه ويتكفل به
ويؤديه. (انظر: النهاية، مادة: غرم).
(٢)
في (ن): «فقال».
(٣)
في الأصل: «رسول»، والمثبت من (ن).
(٤)
بعده في (ن): «لهم».
فَجَعَلَ النَّاسُ يَرْجِعُونَ،
حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلَّا رَجُلٌ أَعْوَرُ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: مَا أَذْنَبْتَ
قَطُّ *؟ قَالَ: نَظَرْتُ بِعَيْنِي هَذِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً (١) إِلَى مَا لَا
يَحِلُّ لِي فَفَقَأْتُهَا، فَقَالَ لَهُ عِيسَى فَأَنْتَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ
عِيسَى: فَادْعُ (٢) وَأَنَا أُوَّمِّنُ، قَالَ: فَدَعَا، وَأَمَّنَ عِيسَى
فَسَقَاهُمُ الله.
° [٥٠٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الله
بْنِ عُوَيْمِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الْبَرْقَ، أَوِ * الوَدقَ، فَلَا يُشِرْ
إِلَيْهِ، وَلْيَصِف أَوْ لِيَنعَت».
° [٥٠٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، نَهَى أَنْ
يُشَارَ إِلَى الْمَطَرِ.
° [٥٠٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: «أَينَ تِبْنِينُ؟» قَالُوا: وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ
الْيَمَنِ، قَالَ: «هَذِهِ سَحَابَةٌ يُؤمَرُ بِهَا إِلَى تِبنِينَ، كَيفَ
يَفْعَلُ بِهَا صَاحِبُهَا فِيهَا؟» فَقَالُوا: يَقْسِمُ ثَمَرَهَا (٣)
أَثْلَاثًا: ثُلُثٌ لَه وَلِأَهْلِهِ، وَثُلُث لِصَدَقَتِهِ، وَثُلُثٌ يُعِيدُ
فِيهَا، قَالَ: «كُل ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
• [٥٠٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، وَعَنِ (٤) الْحَسَنِ
بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: السُّكُوتُ فِي ثَلَاثِ مَوَاطِنَ: فِي الْجُمُعَةِ،
وَالاِسْتِسْقَاءَ، وَالْعِيدَيْنِ.
* [ن/ ١٥ أ].
(١)
قوله: «بعيني هذه مرة واحدة» وقع في الأصل: «بعيني مرة»، والمثبت من (ن)، وهو
الموافق لما في «الدعاء» للطبراني (٩٦٦)، و«تاريخ دمشق» لابن عساكر، كلاهما عن
إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في (ن): «ادع».
* [٢/
١٧ أ].
(٣)
في الأصل: «ثمره»، والمثبت من (ن)، وهو الأليق للسياق.
(٤)
ليس في الأصل، (ن)، واستدركناه مما سيأتي برقم (٥٨٠٦) عن عبد الرزاق، عن حسن بن
عمارة، به.
وَذَكَرَهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ،
عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [٥٠٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ
خَرَجَ هُوَ وَأَصحَابُهُ يَسْتَسْقُونَ، فَرَأَى نَمْلَةً قَائِمَةً رَافِعَةً
إِحْدَى قَوَائِمِهَا تَسْتَسْقِي، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ ارْجِعُوا فَقَدْ
سُقِيتُمْ، إِنَّ هَذِهِ النَّمْلَةَ اسْتَسْقَتْ، فَاسْتُجِيبَ لَهَا.
٣٥٢
- بَابُ
الْآيَاتِ (١)
° [٥٠٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ (٢) عَلَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَامَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ
الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، وَهُوَ دُونَ
قِرَاءَتِهِ الْأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، وَهُوَ دُونَ
رُكُوعِهِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَه فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ
فَفَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ انْصرَفَ، فَقَالَ:
«إِن الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ
وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ
فَافْزَعُوا لِلصَّلَاةِ».
° [٥٠٦٢]
قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
مِثْلَ هَذَا وَزَادَ، قَالَ: «فَإِذَا رَأَيتُمْ ذَلِكَ، فَتَصَدَّقُوا وَصَلُّوا».
° [٥٠٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ *، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ
(١) الأيات: جمع آية، وهي المعجزة والكرامة،
وسميت آية لأنها علامة النبوة. (انظر: المرقاة) (١٠/ ٢٤٤).
° [٥٠٦٠]
[التحفة: س ١٦٤٨٧] خ م س ١٦٥١١، د ١٦٥١٧، خ م دس ١٦٥٢٨، خ ١٦٥٤٩، خ ت ١٦٦٣٩، خ م
دس ق ١٦٦٩٢].
(٢)
الخسوف والكسوف: ذهاب نور الشمس والقمر وإظلامهما، والمعروف في اللغة الكسوف للشمس
والخسوف للقمر، ويجوز غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: كسف).
° [٥٠٦٢]
[التحفة: خ م س ١٧٩٣٦، خ س ١٧٩٣٩]، وسيأتي: (٥٠٦٣).
* [ن/ ١٥ ب].
النَّبِيَّ ﷺ قامَ فَصَلَّى بِهِمْ،
فَقَامَ فَرَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَامَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ،
ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ فَفَعَلَ مِثْلَ
ذَلِكَ فِي الثَّانِيَةِ، إِلَّا أَنَّ قِيَامَهَا وَرُكُوعَهَا دُونَ الْأَوَّلِ
فِي كُلِّ رَكْعَةٍ رَكْعَتَيْنِ.
° [٥٠٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْنِي يَهُودِيَّةٌ، فَقَالَتْ: أَعَاذَكِ اللَّهُ
مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، قَالَتْ: فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ يَا (١):
رَسُولَ اللَّهِ، أَنُعَذَّبُ فِي قُبُورنَا؟ قَالَ (٢): «كَذَبَت يَهُودُ»، ثُمَّ
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَكِبَ ذَاتَ يَوْمٍ مَرْكَبًا، فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ،
قَالَتْ (٣): فَخَرَجْتُ مَعَ نِسْوةٍ، فَكُنَّا بَيْنَ الْحُجَرِ، إِذْ جَاءَ
النَّبِيُّ ﷺ مِنْ مَرْكَبِهِ فَأَتَى مُصَلَّاهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا
فَطَوَّلَ قِيَامَهُ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا فَطَوَّلَ رُكُوعَهُ، ثُمَّ
رَفَعَ فَقَامَ قِيَامَا طَوِيلًا، وَهُوَ أَدْنَى مِنْ قِيَامِهِ الْأَوَّلِ
ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلْا (٤) وَهُوَ أَدْنَى مِنْ رُكُوعِهِ الْأَوَّلِ،
ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ سُجُودًا طَوِيلًا، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا،
وَهُوَ أَدْنَى مِنْ قِيَامِهِ الْأَوَّلِ، فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ فِي *
الْأُولَى، ثُمَّ جَلَسَ، قَالَتْ: ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ
الْقَبْرِ.
° [٥٠٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
ثُمَّ (٥) رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا
وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ،
° [٥٠٦٣] [التحفة: خ م س ١٧٩٣٦، خ س ١٧٩٣٩، س
١٧٩٤٤]، وتقدم: (٥٠٦٢).
(١)
في (ن): «أي».
(٢)
في (ن): «فقال».
(٣)
في الأصل، (ن): «قال» ولا يستقيم به السياق، والمثبت من «المستخرج على مسلم» لأبي
نعيم (٢/ ٤٨٩) من طريق ابن عيينة به.
(٤)
من قوله: «فطول قيامه» إلى هنا اضطرب في كتابته في الأصل اضطرابا شديدا، والمثبت
من (ن)، وينظر على سبيل المثال «الدعاء» للطبراني (٢٢٢٢) عن إسحاق الدبري، عن
المصنف، بنحوه.
* [٢/
١٧ ب].
° [٥٠٦٤]
[التحفة: م د ت س ٥٦٩٧، خ م د س ٦٢٣٥] [الإتحاف: مي جا خز طح عه حب ط عن حم ٨٢٢٩].
(٥)
قبله في (ن): «قال».
ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا (١) دُونَ
الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ
الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ قِيَامَهُ فِيهَا دُونَ الْقِيَامِ
الْأَوَّلِ، وَرُكُوعَهُ وَسُجُودَهُ دُونَ مَا صنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى،
ثُمَّ انْصَرَفَ وَتَجَلَّتِ الشَّمْسُ (٢)، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ
وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ تَعَالَى، لَا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللهَ»، قَالُوا:
يَا رَسولَ اللَّهِ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا مِنْ مَقَامِكَ هَذَا (٣)
ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ (٤)، قَالَ: «إِنِّي أُرِيتُ الجَنَّةَ أَو
رَأَيتُ (٥) الْجَنَّةَ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنقُودًا، وَلَوْ أَخَذتُهُ
لأَكَلْتُم مِنْهَا مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا، وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَم أَرَ
كَاليَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ، فَرَأَيتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءُ»، قِيلَ:
لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «بِكُفرِهِنَّ»، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟
قَالَ: «يَكفُرْنَ الْعَشِيرَ (٦)، وَيَكفُرْنَ الْإِحسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ
إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهرَ ثُمَّ رَأَت مِنْكَ شَيْئًا (٧) قَالَتْ: مَا
رَأَيْتُ مِنْكَ (٨) خَيْرًا قَطُّ».
° [٥٠٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ
عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصدِّقُ، وَظَنَنْتُ (٩)
أَنَّهُ يُرِيدُ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ (١٠):
(١) قوله: «طويلا، ثم رفع، فقام قياما طويلا،
وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو
الموافق لما في: «موطأ مالك» برواية أبي مصعب (٥٢٦).
(٢)
تجلت الشمس: انكشفت وخرجت من الكسوف. (انظر: النهاية، مادة: جلا).
(٣)
قوله: «تناولت شيئا من مقامك هذا» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، وهو موافق لما
في المصدر السابق.
(٤)
التكعكع: الإحجام والتأخر إلى الوراء. (انظر: النهاية، مادة: كعكع).
(٥)
قوله: «أريت الجنة أو رأيت» وقع في (ن): «رأيت الجنة أو أريت».
(٦)
العشير: المعاشر، والمراد به: الزوج. وكُفرهنَّ إياه: جحدهنَّ إحسانَه إليهن.
(انظر: جامع الأصول) (١١/ ١٧).
(٧)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من المصدر السابق.
(٨)
قوله: «قالت: ما رأيت منك» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في
المصدر السابق.
° [٥٠٦٥]
[التحفة: م دس ١٦٣٢٣، م س ١٦٣٢٥] [شيبة: ٨٣٨٨].
(٩)
في الأصل: «فظننت»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في «الدعاء» للطبراني (٢٢٣١)
عن إسحاق الدبري عن المصنف به.
(١٠)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من «الدعاء» للطبراني.
كَسَفَتِ * الشَمْسُ (١) عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَامَ بِالنَّاسِ قِيَامًا شَدِيدًا، يَقُومُ
بِالنَّاسِ ثُمَّ يَرْكَعُ، وَيَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ، وَيَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ
فَصَلَّى (٢)، رَكْعَتَيْنِ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ، يَرْكَعُ
الثَّالِثَةَ ثُمَّ يَسْجُدُ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى تَجَلَّتِ الشَّمْسُ،
حَتَّى إِنَّ رِجَالًا (٣) يَوْمَئِذٍ لَيُغْشَى (٤) عَلَيْهِمْ، حَتَّى إِنَّ
سِجَالَ الْمَاءَ تُصَبُّ عَلَيْهِمْ مِمَّا قَامَ بِهِمْ، وَيَقُولُ إِذَا
رَكَعَ: «اللَّهُ أكبَرُ»، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ (٥): «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ،
وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ يُخَوِّفُكُمْ بِهِمَا، فَإِذَا كسِفَا
(٦)، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكرِ اللَّهِ حَتَّى يَنْجَلِيَ».
وَزِيدَ عَلَى عَطَاءٍ فِي هَذِهِ
الْخُطْبَةِ: «وَلَكِنَّهُ رُبمَا مَاتَ الْخِيَارُ بِأَطْرَافٍ مِنَ الْأَرْضِ،
فَأَذَاعَتْ بِذَلِكَ الْجِنُّ، فَكَانَ لِذَلِكَ الْقَتَرُ».
قَالَ: فَأَخْبَرَنِي غَيْرُ (٧)
عُبَيْدٍ: يَقُولُ: قَالَ: عُرِضَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ
وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ يَوْمَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَأُخِّرَ عَنْ مُصَلَّاهُ،
وَرَاءَهُ حَتَّى أَنَّ النّاسَ لَيَرْكَبُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَيَقُولُ:
«أَي رَبِّ وَأَنَا، أَيْ رَبِّ وَأَنَا»، ثُمَّ عَادَ يَسِيرُ حَتَّى رَجَعَ فِي
مُصَلَّاهُ، فَرَأَى إِذْ عُرِضَتْ عَلَيْهِ النَّارُ أَبَا خُزَاعَةَ (٨) عَمْرَو
بْنَ لُحَيٍّ فِي النَّارِ يَجُرُّ قُصْبَهُ،
* [ن/١٦ أ].
(١)
الخسوف والكسوف: ذهاب نور الشمس والقمر وإظلامهما، والمعروف في اللغة الكسوف للشمس
والخسوف للقمر، ويجوز غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: كسف).
(٢)
ليس في الأصل، ومكانه في (ن): «ثم يقوم فيركع»، والمثبت من «الدعاء» هو الأليق
بالسياق.
(٣)
في الأصل، (ن): «رجلا»، وهو خطأ، والمثبت من «الدعاء».
(٤)
الغشيان: الإغماء. (انظر: النهاية، مادة: غشا).
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في «الدعاء».
(٦)
في (الأصل): «كسفهما»، والمثبت من (ن)، وفي «الدعاء»: «خسفا» بالخاء العجمة.
(٧)
في الأصل، (ن): «غيره» بزيادة هاء، والصواب المثبت.
(٨)
في (ن): «جزاعة» بالجيم وهو تصحيف.
قَالَ: وَكَانُوا (١) زَعَمُوا
يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنٍ (٢) لَهُ، وَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، لَا أَسْرِقُ
إِنَّمَا يَسْرِقُ مِحْجَنِي، قَالَ: وَصَاحِبَةُ الْهِرَّةِ امْرَأَةٌ
رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تُرْسِلْهَا، وَلَمْ تَسْقِهَا (٣)، فَتَأْكُلُ
وَتَشْرَبُ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا (٤)، وإِذَا رَجَعَ عُرِضَتْ عَلَيْهِ
الْجَنَّةُ، فَذَهَبَ يَمْشِي حَتَّى رَجَعَ فِي مُصَلَّاهُ، ثُمَّ قَالَ:
«أَرَدْتُ أَنْ آخُذَ مِنْهَا قَطْفًا لِأُرِيكُمُوهُ»، فَلَمْ يَقْدِرْ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ
الْحَسَنُ: فَزِعَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَنَّهُ لَيَجُرُّ رِدَاءَهُ.
قال عبد الرزاق: أَذَاعَتْ يَعْنِي:
أَخْبَرَتِ الْجِنُّ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَيَعْنِي الْقَتَرَةَ: الْحُمْرَةُ
الَّتِي تَكُونُ فِي الْقَمَرِ، وَالَّذِي يَجُرُّ قُصْبَهُ يَعْنِي: حَشَاهُ.
° [٥٠٦٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ *، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
خَبَّرَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ
شَيْبَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: فَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يوْمَ كَسَفَتِ الشَمْسُ، فَأَخَذَ دِرْعًا (٥) فَلَبِسَهُ، حَتَّى أُدْرِكَ
بِرِدَائِهِ، فَقَامَ بِالنَّاسِ قِيَامًا طَوِيلًا يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ،
فَلَوْ جَاءَ إِنْسَانٌ بَعْدَمَا رَكَعَ لَمْ يَكُنْ عَلِمَ أَنَّهُ رَكَعَ
شَيْئًا مَا حَدَّثَ نَفْسَهُ أَنَّهُ رَكَعَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، قَالَتْ:
فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي هِيَ أَكْبَرُ، وإلَى الْمَرْأَةِ
الَّتِي هِيَ أَسْقَمُ مِنَي قَائِمَةً، فَأَقُولُ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ أَصْبِرَ
عَلَى طُولِ الْقِيَامِ مِنْكِ.
• [٥٠٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ بَكَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ يَعْلَى
بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ
(١) في (ن): «وكان».
(٢)
المحجن: عصا معوجة الطرف. (انظر: ذيل النهاية، مادة: حجن).
(٣)
قوله: «ولم ترسلها ولم تسقها» في (ن): «ولم تسقها ولم ترسلها».
(٤)
الهزال: الضعف. (انظر: النهاية، مادة: هزل).
° [٥٠٦٦]
[التحفة: خ س ق ١٥٧١٧، م ١٥٧٤١] [الإتحاف: حم ٢١٢٧٨].
* [٢/
١٨ أ].
(٥)
الدرع: القميص. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٧٠).
• [٥٠٦٨]
[شيبة: ٨٤٠٨]، وسيأتي: (٥٠٧٢).
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ قَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى فِي الْكُسُوفِ: ﴿الحمْدُ﴾
وَالْبَقَرَةَ وَفِي * الثَّانِيَةِ: ﴿الحَمْدُ﴾ وَآلَ عَمْرَانَ.
• [٥٠٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ صَلَّى فِي الزَّلْزَلَةِ
بِالْبَصرَةِ، فَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ (١)، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ
فَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ،
ثُمَّ رَكَعَ (٢)، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ صَلَّى الثَّانِيَةَ كَذَلِكَ، فَصَارَتْ
صَلَاتُهُ ثَلَاثَ (٣) رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ، وَقَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ
الْآيَاتِ.
وَ(٤) قَالَ مَعْمَرٌ: أَخْبَرَنِي
(٥) بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ: قَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى
بِالْبَقَرَةِ وَفِي الْآخِرَةِ بِآلِ عِمْرَانَ.
• [٥٠٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: صَلَّى حُذَيْفَةُ
بِالْمَدَائِنِ بِأَصْحَابِهِ، مِثْلَ صَلَاةِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَاتِ.
• [٥٠٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذاءِ، وَ(٦) عَاصِمٍ
الْأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ
صَلَّى فِي الزَّلْزَلَةِ بِالْبَصْرَةِ، فَاتَّفَقَا عَلَى أَنَّهُ
* [ن/١٦ ب].
(١)
قوله: «في الزلزلة بالبصرة، فأطال القنوت، ثم ركع» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)،
(ن)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٣٢٩) عن «الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
(٢)
قوله:»ثم رفع رأسه، فأطال القنوت ثم ركع«ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، وهو
الموافق لما في المصدر السابق.
(٣)
كذا الأصل، (ن):»ثلاث«، وهو الموافق لما في»الأوسط«لابن المنذر، ووقع عند البيهقي
في»السنن الكبرى«(٦٤٥٣) من طريق المصنف:»ست«، وهو الذي يقتضيه السياق، ويؤيده ما
سيأتي عند المصنف بعد حديث واحد، من طريق الثوري، عن خالد الحذاء، أو عاصم الأحول،
به، نحوه.
(٤)
ليس في (ن).
(٥)
في (ن):»وأخبرني«.
(٦)
في الأصل:»أو«، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في»الأوسط" لابن المنذر (٥/
٣٣١) عن الدبري، عن المصنف به.
رَكَعَ فِي رَكْعَتَيْنِ سِتَّ
رَكَعَاتٍ، ثَلَاثٌ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَاخْتَلَفَا فَقَالَ عَاصِمٌ: قَرَأَ مَا
بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ خَالِدٌ: قَرَأَ فِي الْأُولَى مِنْ كُلِّ
رَكْعَةٍ مِنْهَا، ثُمَّ عَادَ بَعْدُ.
• [٥٠٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
عَبْدِ (١) اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ حِينَ صَلَّى
بِهِمْ، قَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ الْآيَاتِ.
• [٥٠٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ بَكَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ يَعْلَى
بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ
فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ وَفِي الْآخِرَةِ بِآلِ
عِمْرَانَ.
وَذَكَرَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ (٢).
• [٥٠٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ،
أَنَّ طَاوُسَا أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَكَسَفَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى
عَلَى ظَهْرِ صُفَّةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ
رَكَعَاتٍ (٣).
• [٥٠٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّهُ صَلَّى
لِكُسُوفِ الشَّمْسِ، فَقَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ
سَجْدَةٌ، إِلَّا أَنَّهُ لَمَّا (٤) رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَرَأَ
ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ فَفَعَلَ فِي الثَّانِيَةِ مِثْلَ مَا فَعَلَ فِي
الْأُولَى.
• [٥٠٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِي، عَنِ الْحَكَمِ،
عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عَلِيَّ أَنَّهُ، أَمَّ النَّاسَ فِي الْمَسْجِدِ لِكُسُوفِ
الشَّمْسِ، قَالَ: فَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ، فَقَامَ فَقَرَأَ،
(١) صحح عليه في (ن).
• [٥٠٧٢]
[شيبة: ٨٤٠٨]، وتقدم: (٥٠٦٧).
(٢)
وينظر رواية معمر في آخر الحديث المتقدم برقم (٥٠٦٨).
• [٥٠٧٣]
[شيبة: ٨٣٩٣].
(٣)
بعده في «الدعاء» للطبراني (٢٢٣٦) عن «إسحاق الدبري عن عبد الرزاق به:»وسجدتين«.
(٤)
في (ن):»كلما".
• [٥٠٧٥]
[شيبة:٨٤١٦].
ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَامَ، فَدَعَا،
ثُمَّ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي سَجْدَةٍ، يَدْعُو فِيهِنَّ بَعْدَ
الرُّكُوعِ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ سُفْيَانُ:
وَسَمِعْتُهُمْ يَحْزِرُونَ قِيَامَ عَلِيَّ فِي الْقِرَاءَةِ، قَدْرَ الرُّومِ
أَوْ يَاسِينَ أَوَ الْعَنْكَبُوتِ.
• [٥٠٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ الصَّلَاةُ
لِكُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، رَكْعَتَيْنِ نَحْوًا مِنْ صَلَاتِنَا.
° [٥٠٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو *، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ * صَلَّى بِهِمْ يَوْمَ كَسَفَتِ
الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُهُ، فَقَامَ بِالنَّاسِ، فَقِيلَ: لَا
يَرْكَعُ وَرَكَعَ، فَقِيلَ: لَا يَرْفَعُ وَرَفَعَ، فَقِيلَ: لَا يَسْجُدُ
وَسَجَدَ، فَقِيلَ: لَا يَرْفَعُ وَجَلَسَ، فَقِيلَ: لَا يَسْجُدُ وَسَجَدَ،
فَقِيلَ: لَا يَرْفَعُ، ثُمَ قَامَ فِي الثَّانِيَةِ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ
وَتَجَلَّتِ الشَّمْسُ.
• [٥٠٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا
بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ
وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ عَلَى الْكُوفَةِ، فَقَامَ فَصلَّى بِالنَّاسِ،
فَكُنْتُ حَيْثُ لَا أَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ (١)، فَحَزَرْتُ قِرَاءَتَهُ قَدْرَ
سُورَةٍ مِنَ الْمِائَتَيْنِ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَرَأَ، ثُمَّ
رَكَعَ، ثُمَّ (٢) تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَرَكَعَ وَسَجَدَ، ثُمَّ قَامَ فِي
الثانِيَةِ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً خَفِيفَةً، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ.
• [٥٠٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَان لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ
إِذَا كَسَفَ الْقَمَرُ أُصلِّي كَمَا صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ إِذْ (٣) كَسَفَتِ
الشَّمْسُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَلَاةٌ جَامِعَةٌ.
° [٥٠٧٧] [التحفة: خ م س ٨٩٦٣، س ٨٩٦٥]
[الإتحاف: خز طح حب كم حم ١١٦٧٢] [شيبة: ٨٣٨٥، ٨٤٠٩].
* [٢/
١٨ ب].
* [ن/١٧ أ].
(١)
من (ن).
(٢)
في (ن): «و».
(٣)
في الأصل: «إذا»، والمثبت من (ن)، وهو الأليق بالسياق.
° [٥٠٨٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: كَسَفَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالُوا:
سُحِرَ الْقَمَرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ
الْقَمَرُ﴾، إِلَى ﴿مُسْتَمِرٌّ﴾ [القمر: ١، ٢]».
• [٥٠٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الْآيَةِ تَكُونُ
بَعْدَ الْعَصْرِ؟ قَالَ الدُّعَاءُ، وَلَيْسَ فِيهَا صَلَاةٌ بَعْدَ الْعَصْرِ،
قُلْتُ: عَمَّنْ تُحَدِّثُ؟ قَالَ: كَذَلِكَ كَانُوا يَصنَعُونَ.
• [٥٠٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ إِنَّ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ،
وَلَكِنَّ رَبَّنَا تبارك وتعالى إِذَا تَجَلَّى لِشَيءٍ (١) مِنْ خَلْقِهِ خَضعَ
لَهُ.
° [٥٠٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كُلَّمَا رَكَعَ رَكْعَةً وَرَفَعَ رَأْسَهُ، أَرْسَلَ رَجُلًا
يَنْظُرُ هَلْ تَجَلَّتْ (٢).
٣٥٣
- بَابُ
الْقُنُوتِ
° [٥٠٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: مِنْ أَيْنَ
أَخَذَ النَّاسُ الْقُنُوتَ؟! وَيَعْجَبُ، وَيَقُولُ: إِنَّمَا قَنَتَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ أَيامًا، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ.
° [٥٠٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قُبِضَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَهُمْ لَا يَقْنُتُونَ.
• [٥٠٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ
وَالْأَسْوَدِ، أَنَّهُمَا قَالَا: صَلَّى بِنَا عُمَرُ زَمَانًا لَمْ يَقْنُتْ.
(١) في الأصل: «لأحد»، والمثبت من (ن)،
وينظر: «مسند أحمد» (١٨٦٥٦)، «المجتبى» للنسائي (١٥٠١)، «صحيح ابن خزيمة» (١٤٨١)
من وجه آخر، عن أبي قلابة، عن النعمان، مرفوعا، بمعناه.
(٢)
الانجلاء والتجلي: الانكشاف والخروج من الكسوف. (انظر: النهاية، مادة: جلا).
• [٥٠٨٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ
وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَا: صَلَّيْنَا خَلْفَ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ الْفَجْرَ، فَلَمْ يَقْنُتْ.
• [٥٠٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ * عَلْقَمَةَ بْنِ
قَيْسٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ لَا يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ.
• [٥٠٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ لَا يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ، وَلَا فِي الْوِتْرِ أَيْضًا.
• [٥٠٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يَقُولُ: صلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ الْفَجْرَ،
فَلَمْ يَقْنُتْ فِيهَا.
• [٥٠٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَقْنُتُ
فِي الْفَجْرِ.
• [٥٠٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، قَالَ:
أَحْسَبُهُ قَالَ: سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاس صَلَّى
الْغَدَاةَ، فَلَمْ يَقْنُتْ.
° [٥٠٩٣]
وقال ابْنُ الْمُجَالِدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ
وَالْأَسْوَدِ قَالَا: مَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي * شَيء مِنَ
الصَّلَوَاتِ، إِلَّا إِذَا حَارَبَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي الصَّلَوَاتِ
كُلِّهِنَّ، وَلَا قَنَتَ أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ، وَلَا عُثْمَانُ، حَتَّى
مَاتُوا، وَلَا قَنَتَ عَلِيٌّ حَتَّى
• [٥٠٨٧] [شيبة: ٧٠٣٧، ٧٠٣٨].
• [٥٠٨٨]
[شيبة: ٧٠١٥، ٧٠٣٩، ٧٠٤٠، ٧٠٤١]، وسيأتي: (٥١٠٧).
* [ن/١٧ ب].
• [٥٠٨٩]
[شيبة: ٧٠١٨، ٧٠٥١]، وسيأتي: (٥٠٩١).
• [٥٠٩٠]
[شيبة: ٧٠٣٧]، وتقدم: (٥٠٨٧).
• [٥٠٩١]
[شيبة: ٥٤٦٠، ٧٠١٨، ٧٠٤٣، ٧٠٥١]، وتقدم: (٥٠٨٩).
* [٢/
١٩ أ].
حَارَبَ أَهْلَ الشَّامِ، فَكَانَ
يَقْنُتُ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهِنَّ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ يَقْنُتُ أَيْضًا،
فَيَدْعُو كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ (١).
• [٥٠٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْقُنُوتِ فِي
الْفَجْرِ، فَقَالَ: مَا شَعُرْتُ أَنَّ أَحَدًا يَفْعَلُهُ (٢).
• [٥٠٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ هَلْ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقْنُتُ فِي
الصُّبْحِ؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا هُوَ شَيءٌ أَحْدَثَهُ النَّاسُ بَعْدُ.
• [٥٠٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ عُمَرُ
يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ.
° [٥٠٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ
وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ - بِالْخَيْفِ - يَقُولَانِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَقْنُتُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَفِي الْوِتْرِ
بِاللَّيْلِ: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي (٣) فِيمَنْ
عَافَيتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ (٤)، وَبَارِك لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ،
وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وإِنَّهُ
لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعالَيْتَ».
(١) قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢/ ١٣٧):
«وفيه شيء مدرج عن غير ابن مسعود بيقين، هو قنوت علي ومعاوية رضي الله عنها في حال
حربهما؛ فإن ابن مسعود رضي الله عنه مات في زمن عثمان رضي الله عنه».
• [٥٠٩٤]
[شيبة: ٧٠٦٤،٧٠٤٢، ٧٠٧١].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «المحلى» (٣/ ٥٧)، عن
الثوري، عن منصور، به.
• [٥٠٩٦]
[شيبة: ٧٠٣٧، ٧٠٤٥].
(٣)
العافية: السلامة من الأسقام والبلايا. (انظر: النهاية، مادة: عفا).
(٤)
تولني فيمن توليت: تول أمري ولا تكلني إلى نفسي في جملة من تفضلت عليهم بذلك.
(انظر: المرقاة) (٣/ ٩٥٠).
• [٥٠٩٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَقَنَتَ
قَبْلَ الرَّكْعَةِ.
• [٥٠٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُخَارِقٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى الصُّبْحَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ
كَبَّرَ، ثُمَّ (١) قَنَتَ، ثُمَّ كَبَّرَ حِينَ رَكَعَ (٢).
• [٥١٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ (٣)، أَنَّ عَلِيًّا كَبَّرَ حِينَ قَنَتَ فِي
الْفَجْرِ، ثُمَّ كَبَّرَ حِينَ رَكَعَ (٤).
• [٥١٠١]
عبد الرزاق *، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي
الْجَهْمِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّهُ قَنَتَ فِي الْفَجْرِ، فَكَثرَ
حِينَ فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ كَبَّرَ حِينَ فَرَغَ مِنَ الْقُنُوتِ.
° [٥١٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَلَمَّا كَانَ
عُثْمَانُ قَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ؛ لِأَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ.
° [٥١٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَنَتَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
• [٥٠٩٨] [شيبة: ٧٠٩٦].
• [٥٠٩٩]
[شيبة: ٧١٠٦]، وسيأتي: (٥١١٩).
(١)
قوله: «كبر ثم»، ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «كنز
العمال» (٢١٩٤٦)، معزوا إلى عبد الرزاق، وغيره.
(٢)
في الأصل: «يركع»، والمثبت من (ن)، (ك)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
• [٥١٠٠]
[شيبة: ٧٠٩٣، ٧١٠٧].
(٣)
تصحف في (ن) إلى: «السهمي»، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٤/ ٤٠٨)، (٣٤/ ٤٢).
(٤)
في الأصل: «يركع»، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٥١٠١]
[شيبة: ٧٠٨٣، ٧١٠٩].
* [ن/١٨ أ].
° [٥١٠٣]
[شيبة: ٧٠٥٣، ٧٠٥٤]، وتقدم: (٤١٦١) وسيأتي:
(١٠٥٨٧).
فِي الصُّبْحِ بَعْدَ الرُّكُوعِ
يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، وَكَانَ قُنُوتُهُ قَبْلَ
ذَلِكَ وَبَعْدَهُ قَبْلَ الرُّكُوعِ.
° [٥١٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَر، عَنِ الرَّبيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ: مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى
فَارَقَ الدُّنْيَا.
° [٥١٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَنْظَلَةُ، أَنَّهُ
سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْفَجْرِ بَعْدَ
الرُّكُوعِ.
• [٥١٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قُلْتُ
لَهُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَقْنُتُونَ؟ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ قَبْلَ الرُّكُوعِ
وَبَعْدَهُ (١).
• [٥١٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ،
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ لَا يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ.
• [٥١٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي
رَافِعٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الصُّبْحَ، فَقَنَتَ
بَعْدَ (٢) الرُّكُوعِ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ، وَلَا نَكْفُرُكَ،
وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مِنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إِياكَ
نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو
رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ (٣) مُلْحِق،
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ،
° [٥١٠٤] [الإتحاف: طح قط حم ١٠٧٨]، وسيأتي:
(٥١٠٥).
(١)
هذا الحديث ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وقد أخرجه ابن المنذر في «الأوسط»
(٥/ ٢١٣)، من طريق أبي جعفر، به.
• [٥١٠٧]
[شيبة: ٧٠١٥، ٧٠٣٩، ٧٠٤٠، ٧٠٤١]، وتقدم: (٥٠٨٨) وسيأتي:
(٥١٣٢).
• [٥١٠٨]
[شيبة: ٧١٠٠، ٧١٠٤]، وسيأتي: (٥١٠٩).
(٢)
في الأصل: «قبل»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «مختصر قيام الليل
للمروزي» اختصار المقريزي (ص ٣٢١)، عن أبي رافع، به.
(٣)
في (ن)، (ك): «بالكافرين»، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق.
وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ،
وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ،
اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ
سَبِيلِكَ، وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقَاتِلُونَ * أَوْلِيَاءَكَ، اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ،
وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُويِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي
قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِكَ
(١)، وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ،
وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، إِلَهَ الْحَقِّ، وَاجْعَلْنَا
مِنْهُمْ (٢).
قال عبد الرزاق: وَلَوْ كُنْتُ
إِمَامًا قُلْتُ هَذَا الْقَوْلَ، ثُمَّ قُلْتُ: اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ
هَدَيْتَ.
• [٥١٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، يَأْثُرُ عَنْ (٣) عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي
الْقُنُوتِ، أَنَّهُ كَانَ * يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ
قُلُوبِهِمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ
وَعَدُوِّهِمِ، اللَّهُمَّ الْعَنْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ
يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ، اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ
كَلِمَتِهِمْ، وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ، وَأَنْزِلْ بِهِمْ بَأْسَكَ الَّذِي لَا
تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ، وَلَا
نَكْفُرُكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَكْفُرُكَ (٤)، بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي
وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخَافُ
عَذَابَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِق.
* [٢/ ١٩
ب].
(١)
في الأصل: «نبيك»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٢)
ليس في الأصل، والتصويب من (ن)، (ك)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
• [٥١٠٩]
[شيبة: ٧٠٩١، ٧٠٩٢، ٧١٠٤، ٧١٠٧،
٣٠٣٣٢، ٣٠٣٣٧].
(٣)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ن)، (ك)، ويوافقه ما في «مختصر قيام الليل للمروزي»
اختصار المقريزي (ص ٣٢١)، عن عطاء به.
* [ن/١٨ ب].
(٤)
في الأصل: «يفجرك»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
قَالَ: وَسَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ
عُمَيْرٍ، يَقُولُ: الْقُنُوتُ قَبْلَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنَ الصُّبْحِ،
وَذَكَرَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُمَا سُورَتَانِ مِنَ الْقُرْآنِ فِي مُصْحَفِ
ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَنَّهُ يُوتِرُ بِهِمَا كُلَّ لَيْلَةٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ
يَجْهَرُ بِالْقُنُوتِ فِي الصُّبْحِ، قُلْتُ: فَإِنَّكَ تَكْرَهُ الاِسْتِغْفَارَ
فِي الْمَكْتُوبَةِ، فَهَذَا عُمَرُ قَدِ اسْتَغْفَرَ؟! قَالَ: قَدْ فَرَغَ، هُوَ
فِي الدُّعَاءِ فِي آخِرِهَا.
• [٥١١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ
بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ فَلَا نَكْفُرُكَ،
وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إِياكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ
نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَخْشَى عَذَابَكَ، وَنَرْجُو
رَحْمَتَكَ، إِن عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ.
• [٥١١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (١) مُبَارَكٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ قَدْرَ
مِائَةِ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ.
• [٥١١٢]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ بِسُورَتَيْنِ.
• [٥١١٣]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ
الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ عَبَّاسٍ صَلَاةَ الْغَدَاةِ فِي
إِمَارَتِهِ عَلَى الْبَصْرَةِ، فَقَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ.
• [٥١١٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ قَبْلَ
الرُّكُوعِ، وَفِي الْوِتْرِ قَبْلَ الرُّكُوعِ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَوْفٌ، أَن
عَلِيًّا كَانَ يَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ.
• [٥١١٠] [شيبة: ٧١٠٣، ٣٠٣٣٦].
• [٥١١١]
[شيبة: ٧٠٣٢].
(١)
ليس في الأصل، (ن)، واستدركناه من (ك).
• [٥١١٣]
[شيبة: ٧٠٧٨، ٧٠٨٦].
• [٥١١٤]
[شيبة: ٧٠٩٣].
° [٥١١٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى، يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ وَالْمَغْرِبِ.
• [٥١١٦]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ (١) بْنِ مَعْقِلٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَنَتَ فِي الْمَغْرِبِ،
فَدَعَا عَلَى نَاسٍ وَعَلَى أَشْيَاعِهِمْ، وَقَنَتَ بَعْدَ (٢) الرُّكُوعِ (٣).
• [٥١١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ * بْنِ أَبِي
الْمُخَارِقِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ لَقِيَ أَبَا رَافِعٍ الصَّائِغَ،
فَقَالَ: إِنِّي لَبَيْنَهُمَا، فَقَالَ الْحَسَنُ: الْقُنُوتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ،
فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: لَا، بَعْدَ الرُّكُوعِ قَنَتْنَا مَعَ عُمَرَ، فَقَالَ
الْحَسَنُ: كَمْ؟ قَالَ: شَهْرَيْنِ؟ قَالَ أَبُو رَافِعٍ: بَلْ سَنَتَيْنِ.
قَالَ: وَأَشَارَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بِإِصبَعِهِ، يَعْنِي فِي الصُّبْحِ.
• [٥١١٨]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، *،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ (٤) الْكَاهِلِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا
كَانَ يَقْنُتُ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي الْفَجْرِ،
° [٥١١٥] [التحفة: م دت س ١٧٨٢] [الإتحاف: مي
خز حب عه حم قط طح ٢٠٩٥] [شيبة: ٧١٢٩].
(١)
كذا في النسخ: «عبد الله»، والحديث عند البيهقي في «السنن الكبرى» (٢/ ٢٤٥) من
طريق سفيان، وعزاه المتقي الهندي في «كنز العمال» (٢١٩٧٦)، إلى ابن أبي شيبة
والبيهقي، وفيهما: «عبد الرحمن». وهما أخوان، وكلاهما قد روى عن علي؛ فاللَّه
أعلم. وينظر: «تهذيب الكمال» (١٦/ ١٦٩)، (١٧/ ٤١٧).
(٢)
في الأصل: «قبل»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في: «سنن البيهقي الكبرى»،
«كنز العمال».
(٣)
في (ن)، (ك): «الركعة»، والمثبت هو الموافق لما في المصدرين السابقين.
* [ن/١٩ أ].
• [٥١١٨]
[شيبة: ٧١٠٢، ٣٠٣٣٥].
* [٢/
٢٠ أ].
(٤)
كذا اسم أبيه في النسخ: «الأسود»، والحديث أخرجه ابن أبي شيبة بنحوه في «المصنف»
(٣٠٣٣٥)، والبيهقي مختصرًا في «السنن الكبرى» (٢/ ٢٠٤)، من وجهين آخرين، عن حبيب
به، واسم أبيه =
غَيْرَ أَنَّهُ يُقَدِّمُ
الْآخِرَةَ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي
وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى وَنحْفِد، نرْجُو رَحْمَتك، وَنخشى (١) عَذَابَك،
إِن عَذابَكَ بِالكَافِرِينَ مُلحِقٌ، اللهُمَّ إِنّا نَسْتَعِينُكَ،
وَنَسْتَهْدِيكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَنَشْكُرُكَ (٢) وَلَا
نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ.
قَالَ الْحَكَمُ: وَأَخْبَرَنِي
طَاوُسٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَنَتَ عُمَرُ قَبْلَ
الرَّكْعَةِ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ، إِلَّا أَنَّهُ قَدَّمَ الَّتِي أَخَّرَ
عَلِيٌّ، وَأَخَّرَ الَّتِي قَدَّمَ عَلِيٌّ، وَالْقَوْلُ سَوَاءٌ.
• [٥١١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمُخَارِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ طَارِقَ
بْنَ شِهَابٍ يَقُولُ: قَنَتَ عُمَرُ.
• [٥١٢٠]
قال: فَأَخْبَرَنِي أَصحَابُنَا، عَنِ الْمُخَارِقِ، عَنْ طَارِقٍ، أَنَّهُ
كَبَّرَ حِينَ قَنَتَ، يَقُولُ: حِينَ فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ كَبَّرَ
حِينَ خَرَّ.
• [٥١٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
أَبِي رَافِعٍ وَأَبِي عُثْمَانَ (٣)، قَالَا: صَلَّيْنَا خَلْفَ عُمَرَ
الْفَجْرَ، فَقَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، قَالَ أَحَدُهُمَا: رَفَعَ يَدَهُ،
وَقَالَ الْآخَرُ: لَمْ يَرْفَعْ يَدَهُ.
° [٥١٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ
= فيهما: «سويد»، وكذا هو في: «كنز
العمال» (٢١٩٧٣)، معزوا إلى البيهقي، وهو الموافق لما في مصادر ترجمته، ومنها:
«الطبقات الكبرى» لابن سعد (٨/ ٣٥٩)؛ فالله أعلم.
(١)
في الأصل: «نخاف»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة».
(٢)
قوله: «كله، ونشكرك»، ليس في (ن)، (ك)، ويوافقه ما في «مصنف ابن أبي شيبة».
• [٥١١٩]
[شيبة:٧١٠٦].
• [٥١٢١]
[شيبة: ٧١١٤].
(٣)
في الأصل: «قتادة»، وهو خطأ، والتصويب من (ن)، (ك)، ويؤيده ما في «السنن الكبرى»
للبيهقي (٣١٩٢)، من طريق سعيد، عن قتادة، عن أبي عثمان - وهو النهدي - وحده، به،
بنحوه.
° [٥١٢٢]
[التحفة: خ م دس ١٥٤٢١].
أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ
الظُّهْرِ، وَصلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، بَعْدَمَا
يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيَلْعَنُ الْكَافِرِينَ،
وَيَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَفْعَلُهُ.
• [٥١٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ يَقُولُ (١): الْقُنُوتُ
فِي الْوِتْرِ وَالصُّبْحِ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ،
وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ، وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَخْلَعُ
وَنَتْرُكُ مِنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إِياكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي
وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَزجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخَافُ (٢)
عَذَابَكَ الْجِدَّ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ (٣) مُلْحِقٌ، اللَّهُمَّ
عَذِّبِ الْكَفَرَةَ (٤)، وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، وَخَالِفْ بَيْنَ
كَلِمَتِهِمْ، وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللَّهُمَّ عَذَبْ
كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَيُكَذِّبُونَ
رُسُلَكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِمَاتِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَأَلِّفْ بَيْنَ
قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ،
وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ *،
وَأَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَتَوَفَّهُمْ عَلَى
مِلَّةِ رَسُولِكَ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، إِلَهَ الْحَقِّ
(٥). فَكَانَ يَقُولُ هَذَا، ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِدًا، وَكَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى
هَذَا شَيْئًا، وَكَانَ بَعْضُ مَنْ يَسْأَلُهُ، يَقُولُ: يَا أَبَا سَعِيدِ،
أَيَزِيدُ (٦) عَلَى هَذَا شَيْئًا (٧) مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ،
وَالدُّعَاءِ، وَالتَّسْبِيحِ، وَالتَّكْبِيرِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَنْهَاكُمْ،
وَلكني
(١) بعده في (ك): «في».
(٢)
في الأصل: «ونخشى»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
في الأصل: «الجد بالكفار»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
بعده في الأصل: «والمشركين»، والمثبت بدونه من (ن)، (ك).
* [ن/١٩ ب].
(٥)
بعده في الأصل: «واجعلنا منهم»، والمثبت بدونه من (ن)، (ك).
(٦)
في (ن)، (ك): «أتزيد».
(٧)
في الأصل: «شيء»، والمثبت من (ن)، (ك).
سَمِعْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ لَا يَزِيدُونَ عَلَى هَذَا شَيْئًا. وَيَغْضَبُ إِذَا أَرَادُوهُ عَلَى
الزِّيَادَةِ.
• [٥١٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: إِنَّمَا الْقُنُوتُ طَاعَةٌ للهِ، وَكَانَ يَقْنُتُ بِأَرْبَعِ آيَاتٍ:
مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ ثَمَّ ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [البقرة: ١٦٤] هَذهِ الْآيَةَ، وَ﴿اللَّهُ لَا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، وَهَذِهِ الْآيَةِ ﴿لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ [البقرة: ٢٨٤]،
حَتَّى يَخْتِمَ الْبَقَرَةَ ثَمَّ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ثَمَّ ﴿قُل أَعُوذُ
بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ ثَمَّ ﴿قُل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ثُمَّ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِياكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى
وَنَحْفِدُ، نَخْشَى عَذَابَكَ، وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ
بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ * وَنَسْتَغْفِرُكَ،
وَنُثْنِي عَلَيْكَ فَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ
مِنْ يَكْفُرُكَ. وَذَكَرُوا أَنَّهُمَا (١) سُورَتَانِ مِنَ الْقُرْآنِ (٢)،
وَأَنَّ مَوْضِعَهُمَا بَعْدَ ﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ:
عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: كَانَ يَقُولُهُمَا أَبِي فِي الصُّبْحِ، وَكَانَ لَا
يَجْهَرُ بِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: هُوَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ
الْآخِرَةِ، فَيقُولُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ (٣) مِنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ، وَيَقُولُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ
الْأُخْرَيَيْنِ (٤) مِنَ الظُّهْرِ؛ مَا فِي الْبَقَرَةِ (٥) وَيَقُولُ فِي
الْآخِرَةِ مِنَ الْأُخْرَيَيْنِ (٦) مِنَ الظُّهْرِ مَا سِوَى ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ
فِي الْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَكَانَ يُوتِرُ، وَكَانَ يَجْعَلُ
الْقِرَاءَةَ فِي الْوِتْرِ.
* [٢/ ٢٠ ب].
(١)
في الأصل، (ن): «أنها»، والتصويب من (ك).
(٢)
قوله: «سورتان من القرآن»، وقع في الأصل: «سورتين من البقرة»، والتصويب من (ن)،
(ك).
(٣)
في الأصل، (ك): «الآخرتين»، والمثبت من (ن).
(٤)
في الأصل، (ن): «الآخرتين»، والمثبت من (ك).
(٥)
قوله: «ما في البقرة»، وقع في الأصل: «ما بقي»، والتصويب من (ن)، (ك).
(٦)
في (ك): «الآخرتين».
° [٥١٢٥] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
عُمَارَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بُرَيْدُ (١) بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي
الْحَوْرَاءِ (٢)، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مِثْلَ مَنْ كُنْتَ
يَوْمَ مَاتَ النَّبِيُّ ﷺ؟ وَمَا تَعْقِلُ عَنْهُ؟ قَالَ: عَقَلْتُ عَنْهُ أَنَّ
رَجُلًا جَاءَهُ يَوْمًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيءٍ، فَقَالَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ (٣)
إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ؛ فَإِنَّ الشَرَّ يَرِيبُكَ (٤)، وإِنَّ الْخَيْرَ
اطْمَأْنِينَةٌ (٥)». وَعَقَلْتُ عَنْهُ أَنِّي مَرَرْتُ يَوْمًا بَيْنَ يَدَيْهِ
فِي جُرْنٍ مِنْ جَرِينِ (٦) تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَأَخَذْتُ تَمْرَةً
وَطَرَحْتُهَا فِي فِيَّ، فَأَخَذَ بِقَفَايَ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي فِيَّ
فَانْتَزَعَهَا بِلُعَابِهَا، ثُمَّ طَرَحَهَا فِي الْجُرْنِ، فَقَالَ
أَصْحَابُهُ: لَوْ تَرَكْتَ الْغُلَامَ فَأَكَلَهَا! فَقَالَ: «إِن الصَّدَقَةَ
لَا تَحِلُّ لآلِ مُحَمَّدٍ ﷺ *». قَالَ: وَعَلَّمَنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ
فِي آخِرِ الْقُنُوتِ: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَتَوَلَّنِي
فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ،
وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيكَ، وَإِنَّهُ
لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ».
قَالَ أَبُو الْحَوْرَاءِ:
فَدَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَحَدَّثْتُهُ بِهَا
عَنِ الْحَسَنِ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: إِنَّهُنَّ (٧) كَلِمَاتٌ عُلَّمْنَاهُنَّ
نَدْعُو بِهِنَّ فِي الْقُنُوتِ.
° [٥١٢٥] [التحفة: د ت س ق ٣٤٠٤، ت س ٣٤٠٥] [شيبة: ٦٩٦١، ١٠٨٠٧، ٣٠٣٢٣]، وسيأتي: (١٠٥٨٧).
(١)
تصحف في (ن)، (ك) إلى: «يزيد»، والمثبت هو الموافق لما في «صحيح ابن حبان» (٧١٧)،
من وجه آخر، عن بريد، به، بنحوه. ينظر: «تهذيب الكمال» (٤/ ٥٢)، «تقريب التهذيب»
(٦٩٩).
(٢)
تصحف في (ن)، (ك)، والموضع التالي بعده إلى: «الجوزاء»، والمثبت هو الموافق لما في
«صحيح ابن حبان». ينظر: «تهذيب الكمال» (٩/ ١١٧)، «تقريب التهذيب» (ص ٢٠٧).
(٣)
الريب والريبة: الشك. (انظر: النهاية، مادة: ريب).
(٤)
كذا في النسخ، وفي «صحيح ابن حبان»: «ريبة».
(٥)
كذا في النسخ، وهو صحيح، والمشهور: «طمأنينة»، بغير ألف، وهو الذي في «صحيح ابن
حبان».
ينظر: «مشارق الأنوار» للقاضي عياض
(١/ ٣٢٥).
(٦)
الجرين: موضع تجفيف التمر. (انظر: النهاية، مادة: جرن).
* [ن/ ٢٠ أ].
(٧)
في الأصل: «قنت»، والمثبت من (ن)، (ك).
° [٥١٢٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ (١) بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ عَلَّمَهُ أَنْ يَقُولَ فِي الْقُنُوتِ (٢) … ثُمَّ
ذَكَرَ هَذَا الدُّعَاءَ مِثْلَ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ.
• [٥١٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ قَنَتَ
بَعْدَ الرُّكُوعِ، وَأَنَّ عُثْمَانَ قَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ، لِأَنْ يُدْرِكَ
النَّاسُ الرَّكْعَةَ.
• [٥١٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي رَجُلٍ فَاتَتْهُ مِنَ الصُّبْحِ
رَكْعَةٌ، فَصَلَّى مَعَ الْإِمَامِ رَكْعَةً، وَقَنَتَ مَعَهُ؛ قَالَ: فَإِذَا
قَضَى الرَّكْعَةَ الْأَخِيرَةَ، قَنَتَ أَيْضًا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ:
لَا يَقْنُتُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: إِنْ قَنَتَ
فَحَسَنٌ، وإِنْ لَمْ يَقْنُتْ فَلَا بَأْسَ.
• [٥١٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ
خَلْفَ عَبِيدَةَ، فَقَنَتَ فِي الْفَجْرِ قَبْلَ الرَّكْعَةِ.
• [٥١٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: يَقُولُ آخَرُونَ فِي الْقُنُوتِ: بسم
الله الرحمن الرحيم، اللَّهُمَّ لَكَ نُصَلِّي، وَلَكَ نَسْجُدُ، وإِيَّاكَ
نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو
رَحْمَتَكَ، وَنَخَافُ عَذَابَكَ الْجِدَّ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ
مُلْحِقٌ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي
عَلَيْكَ، وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مِنْ
يَكْفُرُكَ، اللَّهُمَّ أَسْلَمْنَا نُفُوسَنَا إِلَيْكَ، وَصَلَّيْنَا وُجُوهَنَا
إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْنَا ظُهُورَنَا إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا
مَنْجَا وَلَا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي
أَنْزَلْتَ، وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ
(١) تصحف في (ن)، (ك) إلى: «يزيد»، والتصويب
من الحديث قبله، وينظر التعليق عليه هناك.
(٢)
من أول إسناد هذا الحديث إلى هنا ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ لآخر
الحديث قبله، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٥١٢٧]
[شيبة: ٧١١٤].
• [٥١٢٩]
[شيبة:٧٠٩٧].
وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ
بَيْنِهِمْ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ
وَالْحِكْمَةَ، وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ
عَلَيْهِ، وَتَوَفَّهُمْ عَلَى مِلَّةِ نَبِيِّكَ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ
وَعَدُوِّهِمْ، إِلَهَ الْحَقِّ *، اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ، وَأَلْقِ فِي
قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ
رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ
يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا،
وَارْحَمْنَا، وَارْضَ عَنَّا.
• [٥١٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، أَنَّ أُبَي بْنَ كَعْبٍ قَنَتَ فِي الْوِتْرِ بَعْدَ الرُّكُوعِ
*.
• [٥١٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ النَّخَعِيِّ، أَن ابْنَ مَسْعُودٍ
كَانَ يَقْنُتُ السَّنَةَ كُلَّهَا فِي الْوِتْرِ.
° [٥١٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَنَتَ فِي
الْوِتْرِ قَبْلَ الرَّكْعَةِ.
• [٥١٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: الْقُنُوتُ فِي الْوِتْرِ فِي السَّنَةِ كُلِّهَا قَبْلَ الرَّكْعَةِ.
• [٥١٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، أَنَّ الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ كَانَا يَقْنُتَانِ
فِي الْوِتْرِ قَبْلَ الرَّكْعَةِ.
وقال عبد الرزاق: يُكَبِّرُ إِذَا
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ أَيْضًا إِذَا خَرَّ، وَبِهِ
نَأْخُذُ.
• [٥١٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَا قُنُوتَ فِي السَّنَةِ
كُلِّهَا، إِلَّا فِي
* [٢/ ٢١ أ].
* [ن/ ٢٠ ب].
• [٥١٣٢]
[شيبة: ٦٩٧٦، ٧٠١٥]، وسيأتي: (٧٩٧٢).
° [٥١٣٣]
[شيبة: ٦٩٨٤، ٦٩٨٥].
النِّصْفِ الْآخِرِ مِنْ رَمَضَانَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وإِنِّي لأَقْنُتُ السَّنَةَ كُلَّهَا (١) إِلَّا النِّصْفَ
الْأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ؛ فَإِنِّي لَا أَقْنُتُهُ.
وَكَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ
الْحَسَنُ، وَذَكَرَهُ عَنْهُ قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ.
• [٥١٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ السَّنَةَ
كُلَّهَا فِي الْوِتْرِ، إِلَّا النِّصفَ الْأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ، قَالَ:
وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ لَا يَقْنُتُ مِنَ السَّنَةِ شَيْئًا، إِلَّا النِّصْفَ
الْآخِرَ مِنْ رَمَضَانَ.
• [٥١٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يَقُولَ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ بِهَاتَيْنِ
السُّورَتَيْنِ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي
عَلَيْكَ، وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ،
نَخْشَى عَذَابَكَ، وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ
مُلْحِقٌ.
• [٥١٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمْ تَكُنْ تُرْفَعُ
الْأَيْدِي (٢) فِي الْوِتْرِ فِي رَمَضَانَ.
• [٥١٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ (٣): لَمْ تَكُنْ
تُرْفَعُ الْأَيْدِي فِي الْوِتْرِ فِي رَمَضَانَ (٤).
• [٥١٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: دُعَاءُ أَهْلِ
مَكَّةَ بَعْدَمَا يَفْرُغُونَ
(١) من قوله: «إلا في النصف الآخر»، وإلى
هنا، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ن)، (ك)، وينظر:
«مختصر قيام الليس للمروزي» اختصار المقريزي (ص ٣١٥، ٣١٦).
• [٥١٣٨]
[شيبة:٣٠٣٢٧،٦٩٦٤].
(٢)
أقحم بعده في (ن)، (ك): «إلا»، والمثبت بدونه هو الصواب، وينظر: الأثر بعده،
و«مختصر قيام الليل للمروزي» اختصار المقريزي (ص ٣٢٠)، عن الزهري، بنحوه.
(٣)
أقحم بعده في (ن): «قال»، والمثبت من (ك).
(٤)
هذا الأثر ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
مِنَ الْوِتْرِ فِي شَهْرِ
رَمَضَانَ؟ قَالَ: بِدْعَةٌ، قَدْ (١) أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يُصْنَعُ ذَلِكَ
بِمَكَّةَ، حَتَّى أُحْدِثَ حَدِيثًا.
• [٥١٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَ(٢) مُغِيرَةَ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُكَبِّرُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الرّكْعَةِ
الْآخِرَةِ مِنَ الْوِتْرِ، ثُمَّ يَقْنُتُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ، ثُمَّ إِذَا
أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ كَبَّرَ أَيْضًا.
قَالَ الْمُغِيرَةُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ: وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الْوِتْرِ (٣).
• [٥١٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ
سِمَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٤) قَالَ: الْقِيَامُ فِي الْقُنُوتِ قَدْرُ ﴿إِذَا
السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾.
• [٥١٤٤]
وعنه أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَتَيْتُ الْأَسْود وَهُوَ يَشْتَكِي،
فَقَنَتَ (٥) قَائِمًا وَرَجُلٌ يَسْنُدُهُ (٦)، فَأَطَالَ مَخَافَةَ أَنْ يُقَصرَ
عَمَّا كَانَ يَقْنُتُ.
° [٥١٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِحِذَاءِ * صَدْرِهِ إِذَا دَعَا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا
وَجْهَهُ.
قَالَ: وَرَأَيْتُ مَعْمَرًا
يَفْعَلُهُ. قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: أَتَرْفَعُ يَدَيْكَ (٧) إِذَا
دَعَوْتَ فِي الْوِتْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فِي آخِرِهِ قَلِيلًا.
(١) في الأصل: «قال»، وفي (ن): «قال: قد»،
والمثبت من (ك).
• [٥١٤٢]
[شيبة: ٧٠٣١،٦٩٨١].
(٢)
في الأصل: «عن»، والتصويب من (ن)، (ك)، ويؤيده قول المغيرة عقبه، وكذا إسناد ما
سيأتي برقم (٩٩٤٢).
(٣)
من قوله: «ويرفع يديه في الوتر»، وإلى قوله في الأثر بعده: «سماك، عن إبراهيم»،
ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
من أول إسناد هذا الأثر إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٥)
في الأصل، (ن): «فقمت»، والتصويب من (ك).
(٦)
في (ن)، (ك): «يشده».
* [ن/ ٢١ أ].
(٧)
في الأصل: «يداك» وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ن)، (ك).
٣٥٤ - بَابُ الصَّلَاةِ الَّتِي تُكَفِّرُ (١)
° [٥١٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهُ: «أَلَا أَهَبُ لَكَ؟
أَلَا أَمْنَحُكَ؟ أَلَا أَحْذُوكَ؟ أَلَا أُوثِرُكَ؟ أَلَا؟ أَلَا؟»، حَتَّى
ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَقْطَعُ لِي مَاءَ الْبَحْرَيْنِ، قَالَ: «تُصَلِّي أَرْبعَ
رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكعَةٍ وَسُورَةً، ثُمَّ *
تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، تَعُدُّهَا (٢) وَاحِدَةً حَتَّى تَعُدَّ خَمسَ عَشرَةَ
مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ رَاكِعٌ، ثُمَّ تُرْفَعُ
فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ رَافِعٌ، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا
وَأَنْتَ سَاجِدٌ، ثُمَّ تَرْفَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ جَالِسٌ، ثُمَّ
تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشرًا وَأَنْتَ سَاجِدٌ، ثُمَّ تَرْفَعُ فَتَقُولُهَا
عَشْرًا وَأَنْتَ جَالِسٌ، فَتِلْكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، وَفي الثَّلَاثِ
الْأَوَاخِرِ كَذَلِكَ، فَذَلِكَ ثَلَاثُمِائَةٍ مَجمُوعَةٌ، وإِذَا فَرَّقتَهَا
كَانَتْ ألفًا وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَن يَقْرَأَ السُّورَةَ التِي
بَعْدَ أُمِّ الْقُرْآنِ عِشرِينَ آيَةً فَصَاعِدًا، تَصْنَعُهُنَّ فِي يَوْمِكَ
أَو لَيلَتِكَ، أَوْ فِي جُمُعَةٍ (٣)، أَوْ فِي شَهْرٍ، أَوْ فِي سَنَةٍ، أَوْ
فِي عُمُرِكَ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ، أَوْ عَدَدَ
الْقَطرِ (٤)، أَو عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ (٥)، أَوْ عَدَدَ أَيَّامِ الدَّهْرِ،
لَغَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ».
٣٥٥
- بَابُ
مَنْ (٦) تَرَكَ الصَّلَاةَ
° [٥١٤٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ
(١) بعده في الأصل: «منه»، والمثبت بدونه من
(ن)، (ك).
* [٢/
٢١ ب].
(٢)
في الأصل: «فعدها»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
قوله: «في جمعة»، وقع في الأصل: «جمعتك»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
القطر: المطر، والجمع: قطار. (انظر: اللسان، مادة: قطر).
(٥)
رمل عالج: رمل عظيم في بلاد العرب يمر في شمال نجد قرب مدينة حائل بالسعودية إلى
شمال تيماء، وقد سمي قسمه الغربى (رمل بحتر) نسبة إلى قبيلة من طيئ، ويسمى اليوم
(النفود).
(انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ١٨٥).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
° [٥١٤٧]
[التحفة: خ س ٢٠١٣، ق ٢٠١٤] [الإتحاف: حم خز ٢٣٩٠] [شيبة: ٣٤٦٨، ٦٣٤٨، ٣١٠٣٧، ٣١٠٣٨].
أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي مَلِيحِ
بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ
الْعَصْرِ مُتَعَمِّدًا أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ».
° [٥١٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَيسَ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يَكفُرَ،
إِلَّا أَنْ يَدَع صَلَاة مَكْتُوبَة».
° [٥١٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ،
يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «مَا بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ، إِلَّا أَنْ يَترُكَ
الصَّلَاةَ (١)».
° [٥١٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ (٢) مَكْحُولًا يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا، فَقَدْ بَرِئَت
مِنْهُ ذِمَّةُ (٣) اللهِ».
° [٥١٥١]
قال أبو بكر: فَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ، أَنَّ مَكْحُولًا أَخْبَرَهُ مِثْلَهُ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا أَبَا وَهْبٍ، مَنْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ
اللهِ * تَعَالَى، فَقَدْ كَفَرَ.
° [٥١٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «تَرْكُ الصَّلَاةِ شِرْكٌ».
(١) من قوله: «جابر بن عبد الله يقول»، وإلى
هنا ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ للحديث بعده، والمثبت من (ن)، (ك)،
وينظر: «مسند عبد بن حميد» (١٠٤٣)، «تعظيم قدر الصلاة» للمروزي (٨٩٠)، كلاهما من
طريق عبد الرزاق به.
(٢)
من أول إسناد الحديث إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك). ينظر: «تعظيم قدر
الصلاة» للمروزي (٩١٤)، من طريق عبد الرزاق، به، وينظر التعليق على الحديث قبله.
(٣)
الذمة: العهد والأمان والضمان، والحرمة والحق، والجمع: الذمم. (انظر: النهاية،
مادة: ذمم).
° [٥١٥١]
[شيبة:٣١٠٧٨].
* [ن/٢١ ب].
° [٥١٥٢]
[شيبة: ٣١٠٣٣]، وتقدم: (٥١٤٨، ٥١٤٩).
• [٥١٥٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ، عُمَرَ يَقُولُ: لَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِأَحَدٍ تَرَكَ
الصَّلَاةَ.
• [٥١٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَ(١) الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ
(٢) بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى ثَمَانِيَةِ
أَسْهُمٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وِإيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصوْمِ
شَهْرِ رَمَضَانَ، وَالْجِهَادِ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ
الْمُنْكَرِ، وَقَدْ خَابَ مَنْ لَا سَهْمَ لَهُ.
• [٥١٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَوَارِيُّ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا
عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ: أَلَا تُجَاهِدُ؟!
فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَادَ، فَسَكَتَ، وَأَعْرَضَ عَنْهُ،
ثُمَّ سَأَلَهُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّ الْإِسْلَامَ بُنِيَ عَلَى أَرْبَعِ
(٣) دَعَائِمَ: إِقَامِ الصَّلَاةِ، وإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، لَا يُفَرَّقُ
بَيْنَهُمَا، وَصِيَامِ رَمَضانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ
سَبِيلًا، وِإنَّ الْجِهَادَ وَالصدَقَةَ مِنَ الْعَمَلِ الْحَسَنِ.
• [٥١٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا
بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَا لِرَجُلٍ: صَلِّ الصَّلَاةَ الَّتِي افْتَرَضَ اللَّهُ
عَلَيْكَ لِوَقْتِهَا، فَإِن فِي تَفْرِيطِهَا الْهَلَكَةَ.
• [٥١٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
• [٥١٥٤] [شيبة: ٣٠٩٤٩]، وسيأتي: (١٠١١٢).
(١)
في الأصل: «عن»، والتصويب من (ن)، (ك).
(٢)
في الأصل، (ن): «جبلة»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ك)، وينظر: «تهذيب الكمال»
(١٣/ ٢٣٣).
(٣)
ليس في الأصل، وفي (ن) مضببا عليه: «خمس»، والمثبت من (ك)، وحاشية (ن) منسوبا
لنسخة، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (١٣/ ٢٩٧)، من طريق عبد الرزاق، به.
• [٥١٥٦]
[شيبة: ٣٢٣١].
• [٥١٥٧]
[الإتحاف: حم ١٣٣٥٨] [شيبة: ٣٢٢٩، ٧٧١٩، ١٩٦٥٤، ٢٥٩٠٨].
سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ:
أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضلُ؟ قَالَ: «الصَّلَوَاتُ لِوَقْتِهِنَّ *، وَبِرُّ
الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
٣٥٦
- بَابٌ
هَلْ عَلَى الْمَرْأةِ أذَانٌ وَإِقَامَةٌ؟
• [٥١٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُقِيمُ الْمَرْأَةُ
لِنَفْسِهَا إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تُصَلِّيَ.
• [٥١٥٩]
قال ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ طَاوُسٌ: كَانَتْ عَائِشَةُ تُؤَذِّنُ وَتُقِيمُ.
• [٥١٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ وِإبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثٍ،
عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تُؤَذِّنُ وَتُقِيمُ.
• [٥١٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: لَيْسَ (١) علي النِّسَاءِ الإقَامَةٌ.
• [٥١٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا كَانَ مَعَ
النِّسَاءِ رَجُلٌ، فَلَا يَنْبَغِي لَهُنَّ أَنْ يُؤَذنَّ، وَلَا (٢) يُقِمْنَ
حِينَئِذٍ.
• [٥١٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ
إِقَامَةٌ.
• [٥١٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ الْمُسَيَّبِ
قَالَا: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءَ أَذَانٌ، وَلَا إِقَامَةٌ.
* [٢/ ٢١ أ].
• [٥١٦٠]
[شيبة: ٢٣٣٦]، وتقدم: (٥١٥٩).
• [٥١٦١]
[شيبة: ٢٣٤٠].
(١)
ليس في النسخ، واستدركناه من «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٣٤٠)، من وجهين آخرين، عن
عثمان بن الأسود، به.
(٢)
في الأصل: «وأن»، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٥١٦٣]
[شيبة:٢٣٢٣].
• [٥١٦٤]
[شيبة: ٢٣٢٦، ٢٣٢٨].
• [٥١٦٥] أَخْبَرَنَا (١) الثُّوْرِيُّ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَلَا
إِقَامَةٌ (٢).
وَذَكَرَهُ عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ،
عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
• [٥١٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَلَا إِقَامَةٌ.
• [٥١٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ * قَالَ: لَيْسَ
عَلَى النِّسَاءِ إِقَامَةٌ.
• [٥١٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ،
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءَ أَذَانٌ
وَلَا (٣) إِقَامَةٌ.
• [٥١٦٩]
أخبرنا (٤) مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
عَكْرِمَةَ … مِثْلَهُ.
٣٥٧
- بَابٌ
فَي كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأةُ مِنَ الثِّيَابِ؟
• [٥١٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ
وَخِمَارٍ.
• [٥١٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ قَالَتْ:
رَأَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ تصَلِّي فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ.
• [٥١٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ (٥)، عَنْ أُمِّهِ،
أَنَّهَا سَأَلَتْ
• [٥١٦٥] [شيبة: ٢٣٢٨، ٢٣٢٩].
(١)
ليس في (ن)، والمثبت من (ك).
(٢)
من أول إسناد هذا الأثر، وإك هنا، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ لآخر
الأثر قبله، والمثبت من (ن)، (ك)، وينظر التعليق قبله.
* [ن/٢٢ أ].
(٣)
قوله: «أذان ولا»، ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك).
• [٥١٧٢]
[شيبة: ٦٢٢٨، ٦٢٢٩].
(٥)
كذا فيما بين أيدينا من النسخ: «محمد بن أبي بكر»، ويوافقه ما ذكره ابن حزم في
«المحلى» =
أُمَّ سَلَمَةَ: فِي كَمْ تُصَلِّي
الْمَرْأَةُ؟ قَالَتْ: فِي الْخِمَارِ، وَالدِّرْعِ السَّابغِ الَّذِي يُغَيِّبُ
ظُهُورَ قَدَمَيْهَا.
• [٥١٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَمَّنْ سَأَلَ عَائِشَةَ: فِي
كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ مِنَ الثِّيَابِ؟ فَقَالَتْ لَهُ: سَلْ عَلِيًّا، ثُمَّ
ارْجِعْ إِلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِالَّذِي يَقُولُ لَكَ، قَالَ: فَأَتَى عَلِيًّا
فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: فِي الْخِمَارِ، وَالدِّرْعِ السَّابِغِ، فَرَجَعَ إِلَى
عَائِشَةَ فَأَخْبَرَهَا، فَقَالَتْ: صَدَقَ.
• [٥١٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ ثَوْرٍ، عَنْ زَوْجِهَا
بِشْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: فِي كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ مِنَ
الثِّيَابِ؟ قَالَ: فِي دِرْعٍ، وَخِمَارٍ.
• [٥١٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي لَيْلَى بِنْتُ سَعِيدٍ،
أَنَّهَا رَأَتْ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تُصلِّي فِي الدَّارِ
مُؤْتَزِرَةً، وَدِرْعٌ وَخِمَارٌ كَثِيفٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا غَيْرُ ذَلِكَ.
• [٥١٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي حُكَيْمَةُ، عَنْ
أُمَيْمَةَ (١)، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ صَلَّتْ فِي دِرْعٍ،
وِإزَارٍ تَقَنَّعَتْهُ حَتَّى مَسَّ الْأَرْضَ، وَلَمْ تَتَّزِرْهُ، وَلَيْسَ
عَلَيْهَا خِمَارٌ.
= (٢/ ٢٥٠)، والذي يروي هذا الحديث، عن أمه، عن
أم سلمة، وعنه مالك؛ إنما هو: محمد بن زيد بن قنفذ، كما في «الموطأ» (٣٠٩) برواية
أبي مصعب، «سنن أبي داود» (٦٣٥). ينظر: «جامع الأصول» لابن الأثير (٣٦٤٨)، «تهذيب
الكمال» (٣٥/ ٣٤٣)، وكذا كلام أبي داود عقب الحديث (٦٣٦).
وقيل: «أبو بكر» هي كنية محمد بن زيد
بن قنفذ، وصوبه الحافظ ابن حجر، وقيل: «أبو بكر» هو أخو محمد بن زيد. ينظر: «تعجيل
المنفعة» (٢/ ٤١٨)، «الجرح والتعديل» (٩/ ٣٤٢). فالله أعلم.
• [٥١٧٣]
[شيبة:٦٢٢٥].
• [٥١٧٤]
[شيبة: ٦٢٣٠].
(١)
في النسخ: «أمية»، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، وهي: أميمة بنت رقيقة التميمية،
أم حُكيمة الراوية عنها. وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٥/ ١٣٠، ١٥٦).
• [٥١٧٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (١)، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَوْ أَخَذَتِ الْمَرْأَةُ
ثَوْبًا فَتَقَنَّعَتْ بِهِ حَتَّى لَا يُرَى مِنْ شَعْرِهَا شَيْءٌ، أَجْزَأَ
عَنْهَا مَكَانَ الْخِمَارِ.
• [٥١٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: سُئِلَ
عِكْرِمَةُ: أَتُصلِّي الْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا
لَمْ يَكُنْ شَفَّافًا.
• [٥١٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
يَكْفِيهَا دِرْعُهَا إِذَا كَانَ سَابِغًا، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: مَعَ
الْخِمَارِ.
• [٥١٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي
دِرْعِهَا وَخِمَارِهَا وإِزَارِهَا، وَأَنْ تَجْعَلَ الْجِلْبَابَ أَحَبُّ
إِلَيَّ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ دِرْعُهَا وَخِمَارُهَا رَقِيقًا
أَحَدُهُمَا؟ قَالَ: فَالْجِلْبَابُ إِذَنْ عَلَى ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ
الْمَلَائِكَةِ أَنَّهَا مَعَهَا، قُلْتُ: فَكَانَ دِرْعُهَا إِلَى
الرُّكْبَتَيْنِ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى يَكُونَ سَابِغًا كَثِيفًا، قَالَ:
وَلْتَأْتَزِر الْإِزَارَ، وَتَشُدَّ بِهِ عَلَى حَقْوَيْهَا.
• [٥١٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تَزْهَدَنَّ فِي إِخْفَاءَ الْحَقْوِ، فَإِنَّهُ *
إِنْ يَكُ مَا تَحْتَ الْحَقْوِ جَافِيًا فَهُوَ أَسْتَرُ، فَإِنْ يَكُ فِيهِ
شَيْءٌ فَهُوَ أَخْفَى لَهُ.
° [٥١٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ عز وجل: «أَيمَا
جَارِيَةٍ حَاضَتْ (٢)، فَلَمْ تَخْتَمِرْ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهَا صَلَاةً».
(١) قوله: «عن معمر»، ليس في الأصل، وهو خطأ
ظاهر، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما عزاه ابن حجر في «تغليق التعليق» (٢/
٢١٥)، إلى عبد الرزاق، وينظر الأثر بعده.
• [٥١٧٨]
[شيبة:٦٢٣٧].
* [٢/
٢١ ب].
* [ن/٢٢ ب].
(٢)
الحيض: دم يسيل من رحم المرأة البالغة في أيام معلومة من كل شهر. (انظر: معجم
اللغة العربية المعاصرة، مادة: حيض).
• [٥١٨٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا تَخْرُجُ الْمَرْأَةُ إِلَّا مُنْتَطِقَةً.
وَقَالَ (١) عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ:
كَانَ يُقَالُ ذَلِكَ.
• [٥١٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِذَا
صَلَّتِ الْحُرَّةُ الَّتِي قَدْ حَاضَتْ بِغَيْرِ خِمَارٍ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ
لَهَا صلَاةً.
• [٥١٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
حَاضَتِ الْمَرْأَةُ اخْتَمَرَتْ، وَوَجَبَ (٢) عَلَيْهَا مَا عَلَى أُمِّهَا.
• [٥١٨٦]
أخبرنا (٣) ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: يُقَالُ: إِنَّ
الْمَرْأَةَ إِذَا حَاضَتْ، لَمْ يُقْبَلْ لَهَا صَلَاةٌ حَتَّى تَخْتَمِرَ،
وَتُوَارِيَ (٤) رَأْسَهَا.
° [٥١٨٧]
أخبرنا (٣) مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً سَقَطَتْ عَنْ دَابَّتِهَا، فَكُشِفَتْ عَنْهَا
ثِيَابُهَا، وَالنَّبِيُّ ﷺ قَرِيبًا مِنْهَا، فَأَعْرَضَ عَنْهَا، فَقِيلَ: إِنَّ
عَلَيْهَا سَرَاوِيلَ، فَقَالَ «يَرْحَمُ اللَّهُ المُتَسَرْوِلَاتِ».
• [٥١٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، كَانَ يَكْرَهُ
أَنْ تُصَلِّيَ الْمَرْأَةُ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهَا قِلَادَةٌ (٥)، قُلْتُ: لِمَ؟
قَالَ: لِئَلَّا تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ.
• [٥١٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ:
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: كَتَبَتْ أُمُّ الْفَضْلِ ابْنَةُ غَيْلَانَ، وَهِيَ
امْرَأَةُ (٦) يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ، إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: هَلْ
(١) في الأصل: «وكان»، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٥١٨٤]
[شيبة:٦٢٧٧،٦٢٦٨].
• [٥١٨٥]
[شيبة: ٦٢٧٥].
(٢)
قوله: «ووجب»، وقع في الأصل، (ن): «واجب»، والمثبت من (ك).
(٣)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك).
(٤)
التورية: الستر. (انظر: النهاية، مادة: ورا).
(٥)
القلادة: ما يُجعل في العنق من حلي ونحوه، والجمع قلائد. (انظر: المعجم الوسيط،
مادة: قلد).
(٦)
في الأصل: «ابنة»، والمثبت من (ن)، (ك).
تُصَلِّي الْمَرْأَةُ وَلَيْسَ فِي
عُنُقِهَا قِلَادَةٌ؟ قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهَا: لَا تُصَلِّي الْمَرْأَةُ إِلَّا
وَفِي عُنُقِهَا قِلَادَةٌ، قَالَ: وِإنْ لَمْ تَجِدْ إِلَّا سَيْرًا.
• [٥١٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ حَسَنِ (١)
بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا شَرٌّ،
وَاسْمُهَا دَمَكْمَكَةُ، فَأَمَرَهَا عُمَرُ أَنْ تَضعَ الْجِلْبَابَ.
• [٥١٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْجَارِيَةُ الَّتِي
لَمْ تَحِضْ وَهِيَ تُصلِّي؟ قَالَ: حَسْبُهَا إِزَارُهَا.
• [٥١٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الَّتِي لَمْ تَحِضْ، خُمْرَةٌ وَلَا
جِلْبَابٌ.
• [٥١٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ
(٢)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّمَا الْخِمَارُ مَا وَارَى الشَّعْرَ
وَالْبَشَرَ.
° [٥١٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ وَهْبٍ
مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا
وَهِيَ تَخْتَمِرُ (٣)، فَقَالَ: «لَيَّةً لَا لَيَّتَيْنِ» (٤).
(١) في النسخ: «حسين»، وهو تصحيف، والصواب ما
أثبتناه، وهو: الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، المعروف أبوه بابن
الحنفية. وينظر: «تهذيب الكمال» (٦/ ٣١٦).
(٢)
ترجم له ابن منده في فتح الباب (٢٩١٣) فقال: «أَبُو زيد عَن: عَائِشَة. روى عَنهُ:
إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ» ثم خزَج له هذا الحديث من طريق المصنف.
° [٥١٩٤]
[الإتحاف: كم حم ٢٣٥٠٩].
(٣)
في الأصل: «تحتم»، والتصويب من (ن).
(٤)
قال الخطابي رحمه الله في «معالم السنن» (٤/ ١٩٩): «يشبه أن يكون إنما كره لها أن
تلوي الخمار على رأسها ليتين؛ لئلا يكون إذا تعصبت بخمارها صارت كالمتعمم من
الرجال، يلوي أطراف العمامة على رأسه، وهذا على معنى نهيه النساء عن لباس الرجال،
والرجال عن لباس النساء، وقال:»لعن الله التشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات
من النساء بالرجال".
• [٥١٩٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ كَرِهَ أَنْ تُصَلِّيَ الْمَرْأَةُ وَأُذُنُهَا
خَارِجَةٌ مِنَ الْخِمَارِ.
٣٥٨
- بَابُ
الْخِمَارِ (١)
• [٥١٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا أَدْنَى مَا
يَكْفِي الْأَمَةَ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ: نَقُولُ فِيهَا (٢) مَا قَالَ عُمَرُ:
أَلْقَتْ فَرْوَتَهَا (٣) وَرَاءَ الدَّارِ، فَيَكْفِيهَا إِزَارُهَا وَدِرْعُهَا،
قَالَ: وَتَجْعَلُ بَعْضَ دِرْعَهَا عَلَى رَأْسِهَا، قُلْتُ: فَكَانَتْ نَاكِحَةَ
عَبْدًا؟ قَالَ: وَكَذَلِكَ أَمَةٌ عِنْدَ عَبْدٍ، قُلْتُ: فَكَانَتْ نَاكِحَة
حُرًّا؟ قَالَ: فَلْتُلَفِّفْ (٤) ذَلِكَ مِنْهَا لِتُصَلِّ فِي إِزَارِهَا *
وَدِرْعِهَا وَخِمَارِهَا.
• [٥١٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَأْمُرُ الْأَمَةَ إِذَا
تَزَوَّجَتْ عَبْدًا أَوْ حُرًّا أَنْ تَخْتَمِرَ (٥)، قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ
لَا يَرَى عَلَى الْأَمَةِ خِمَارًا، إِلَّا أَنْ تَتَزَوَّجَ أَوْ يَطَأَهَا
سَيِّدُهَا.
° [٥١٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتُصَلِّي
الْمَرْأَةُ (٦) فِي دُرَّاعَةٍ؟ قَالَ نَعَمْ، أُخْبِرْتُ أَنَّ الْإِمَاءَ عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَعْدَهُ كُنَّ لَا يُصلِّينَ، حَتَّى تَجْعَلَ (٧)
إِحْدَاهُنَّ إِزَارَهَا عَلَى رَأْسِهَا مُتَقَنِّعَةً أَوْ خِمَارًا أَوْ
خِرْقَةً يَغِيبُ بِهَا رَأْسُهَا.
(١) في (ن): «الأمة».
(٢)
من (ن).
(٣)
تصحف في الأصل، (ن): «قرونها»، والتصويب من (ك)، وسيأتي كالمثبت: (١٤٥٣٩)، قال أبو
عبيد في «غريب الحديث» (٣/ ٣٠٥): «قال الأصمعي: الفروة: جلدة الرأس، وهو لم يُرد
الفروة بعينها، إنما أراد بالفروة القناع، يقول: ليس عليها قناع ولا حجاب».
* [ن/ ٢٣ أ].
(٤)
في (ن): «فلتكفف».
* [٢/
٢٣ أ].
(٥)
في الأصل: «تحتم»، والتصويب من (ن).
(٦)
في (ن): «الأمة».
(٧)
كأنه في الأصل: «تجعلن»، والتصويب من (ن).
° [٥١٩٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كُنَّ الْإِمَاءُ إِذَا صَلَّيْنَ تُلْقِينَ
عَلَى رُءُوسِهِنَّ خِرْقَةً، كَذَلِكَ كُنَّ يَفْعَلْنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ.
قال عبد الرزاق: وَقَدْ سَمِعْتُهُ
(١) مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
• [٥٢٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمُجَالِدِ، عَنِ
الشَّعْبِي، عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: تُصَلِّي الْأَمَةُ بِغَيْرِ خِمَارٍ تُصلِّي
كَمَا تَخرُجُ (٢).
• [٥٢٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ (٣) أَتُصَلِّي (٤)
الْأَمَةُ الَّتِي قَدْ حَاضتْ بِغَيْرِ خِمَارٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٥٢٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَشْيَاخٍ مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ، أَنَّ الْخُمُرَ عَلَى الْإِمَاءِ إِذَا حِضْنَ، وَلَيْسَ عَلَيْهِن
الْجَلَابِيبُ.
• [٥٢٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٥) عَطَاءٌ أَنَّ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَنْهَى الْإِمَاءَ عَنِ الْجَلَابِيبِ أَنْ يَتَشَبَّهْنَ
بِالْحَرَائِرِ.
• [٥٢٠٤]
قال ابنُ جُرَيْجٍ: وَحُدِّثْتُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ضَرَبَ عَقِيلَةَ
أَمَةَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فِي الْجِلْبَابِ أَنْ تَجَلْبَبَ.
• [٥٢٠٥]
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَتَجَلْبَبُ الْمَرْأَةُ وَلَا
خِمَارَ عَلَيْهَا؟ قَالَ: لَا يَضرُّ.
(١) زاد بعده في الأصل: «يحدث»، والتصويب من
(ن).
• [٥٢٠٠]
[شيبة: ٦٢٨٨].
(٢)
قوله: «تصلي … إلى تخرج» مثبت من (ك)، (ن).
(٣)
سند هذا الأثر ليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من النسخة (ك).
(٤)
في الأصل: «تصلي»، وفي (ن): «تمشي».
• [٥٢٠٣]
[شيبة: ٦٢٩١، ٦٢٩٤].
(٥)
في الأصل: «بلغني»، والمثبت من (ن).
• [٥٢٠٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ رَأَى جَارِيَةً خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِ
حَفْصَةَ مُتَزَيِّنَةَ عَلَيْهَا جِلْبَابٌ، أَوْ مَنِ بَيْتِ بَعْضِ أَزْوَاجِ
النَّبِيِّ ﷺ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْبَيْتَ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ الْجَارِيَةُ؟
فَقَالُوا: أَمَةٌ لَنَا، أَوْ قَالُوا: أَمَة لآِلِ فُلَانٍ فَتَغَيَّظَ
عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: أَتُخْرِجُونَ إِمَاءَكُمْ بِزِينَتِهَا، تَفْتِنُونَ
النَّاسَ؟
• [٥٢٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي
عُبَيْدٍ (١) حَدَّثَتْهُ، أَنَّ عُمَرَ رَأَى وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، أَمَةً
خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِ حَفْصَةَ، تَجُوسُ (٢) النَّاسَ مُلْتَبِسَةً لِبَاسَ
الْحَرَائِرِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ دَخَلَ عَلَى حَفْصةَ ابْنَةَ عُمَرَ، فَقَالَ:
مَنِ الْمَرْأَةُ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْ * عِنْدِكِ تَجُوسُ الرِّجَالَ؟ قَالَتْ:
تِلْكَ جَارِيَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: فَمَا يَحْمِلُكِ أَنْ تُلْبِسِي
جَارِيَةَ أَخِيكِ لِبَاسَ الْحَرَائِرِ؟ فَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْكِ، وَلَا
أُرَاهَا إِلَّا حُرَّةً فَأَرَدْتُ أَنْ أُعَاقِبَهَا.
° [٥٢٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا صَلَّتْ أَمَةٌ
غَيَّبَتْ رَأْسَهَا بِخِمَارِهَا، أَوْ خِرْقَةٍ، كَذَلِكَ كُنَّ يَصْنَعْنَ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَعْدَهُ.
وَكَذَلِكَ رَأَيْتُهُ فِي كِتَابِ
الثَّوْرِيِّ.
• [٥٢٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ
أَمَةَ لآِلِ أَنَسٍ رَآهَا مُتَقَنِّعَةً، قَالَ: اكْشِفِي (٣) رَأْسَكِ، لَا
تَشَبَّهِينَ بِالْحَرَائِرِ (٤).
• [٥٢١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ حَسَنِ بْنِ
مُحَمَّدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَنْهَى الْإِمَاءَ أَنْ
يَلْبِسْنَ الْجَلَابِيبَ.
(١) في الأصل: «عبيدة» وهو تصحيف، والتصويب
من (ن).
(٢)
تجوس: أي تذهب وتجيء وتطوف وتتردد. (انظر: اللسان، مادة: جوس).
* [ن/ ٢٣ ب].
(٣)
غير واضح في الأصل، وكأنه: «اكشفيك»، والتصويب من (ن).
(٤)
في الأصل: «الحرائر»، والتصويب من (ن).
٣٥٩ - بَابُ تَكْبِيرِ الْمَرْأةِ
بِيَدَيْهَا وَقِيَامِ الْمَرْأَةِ وَ(١) رُكُوعِها وَسُجُودِهَا
• [٥٢١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتُشِيرُ الْمَرْأَةُ
بِيَدَيْهَا كَالرِّجَالِ بِالتَّكْبِيرِ؟ قَالَ لَا تَرْفَعُ بِذَلِكَ يَدَيْهَا
كَالرِّجَالِ، وَأَشَارَ فَخَفَضَ يَدَيْهِ جِدًّا وَجَمَعَهُمَا إِلَيْهِ
وَقَالَ: إِنَّ لِلْمَرْأَةِ هَيْئَةً لَيْسَتْ لِلرَّجُلِ.
• [٥٢١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ تَجْمَعُ الْمَرْأَةُ
يَدَيْهَا فِي قِيَامِهَا مَا اسْتَطَاعَتْ.
• [٥٢١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: إِذَا سَجَدَتِ
الْمَرْأَةُ، فَإِنَّهَا تَنْضَمُّ مَا اسْتَطَاعَتْ، وَلَا تَتَجَافَى لِكَي لَا
تَرْفَعَ عَجِيزَتَهَا.
• [٥٢١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ تَجْتَمِعُ الْمَرْأَةُ
إِذَا رَكَعَتْ تَرْفَعُ يَدَيْهَا إِلَى بَطْنِهَا، وَتَجْتَمِعُ مَا
اسْتَطَاعَتْ، فَإِذَا سَجَدَتْ فَلْتَضُمَّ يَدَيْهَا إِلَيْهَا، وَتَضُمَّ
بَطْنَهَا وَصَدْرَهَا إِلَى فَخِذَيْهَا، وَتَجْتَمِعُ مَا اسْتَطَاعَتْ.
° [٥٢١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ
سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: زَجَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ تَصِلَ (٢)
الْمَرْأَةُ بِرَأْسِهَا شَيْئًا.
• [٥٢١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: كَانَتِ تُؤْمَرُ (٣)
(١) ليس في الأصل، (ن)، والسياق يقتضيه.
• [٥٢١١]
[شيبة: ٢٤٨٩].
* [٢/
٢٣ ب].
° [٥٢١٥]
[الإتحاف: عنه حب حم ٣٤٨٥].
(٢)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «تصلي»، والتصويب من«صحيح مسلم» (٢١٨٢)، من طريق المصنف،
به، وينظر الحديث الآتي برقم (٥٢٤١).
• [٥٢١٦]
[شيبة: ٢٧٩٨].
(٣)
في الأصل: «تأمر»، والتصويب من (ن).
الْمَرْأَةُ أَنْ تَضَعَ
ذِرَاعَيْهَا وَبَطْنَهَا عَلَى فَخِذَيْهَا إِذَا سَجَدَتْ، وَلَا تَتَجَافَى
كَمَا يَتَجَافَى الرَّجُلُ، لِكَي لَا تَرْفَعَ عَجِيزَتَهَا.
• [٥٢١٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا سَجَدَتِ الْمَرْأَةُ فَلْتَحْتَفِزْ، وَلْتُلْصِقْ
فَخِذَيْهَا بِبَطْنِهَا.
• [٥٢١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ إِذَا رَفَعَتْ رَأْسَهَا
مِنَ السُّجُودِ فِي غَيْرِ مَثْنَى، فَإِنَّهَا لَا تُقْعِي، وَلكنَّهَا تَجْلِسُ
كَمَا تَجْلِسُ فِي مَثْنَى.
٣٦٠
- بَابُ
جُلُوسِ الْمَرْأةِ
• [٥٢١٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَتِ
صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدٍ إِذَا جَلَسَتْ فِي مَثْنَى أَوْ فِي أَرْبَعٍ *
تَرَبَّعَتْ.
• [٥٢٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ جُلُوسُ الْمَرْأَةِ بَيْنَ
السَّجْدَتَيْنِ مُتَوَرِّكَةً عَلَى شِقِّهَا الْأَيْسَرِ، وَجُلُوسُهَا
لِلتَّشَهُّدِ مُتَرَبِّعَةً.
• [٥٢٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ جُلُوسُ الْمَرْأَةِ بَيْنَ
السَّجْدَتَيْنِ، كَجُلُوسِهَا فِي مَثْنَى.
• [٥٢٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ تُؤْمَرُ الْمَرْأَةُ فِي الصَّلَاةِ فِي مَثْنَى أَنْ تَضُمَّ فَخِذَيْهَا
مِنْ جَانِبٍ.
• [٥٢٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ تَجْلِسُ الْمَرْأَةُ فِي
مَثْنَى كَيْفَ شَاءَتْ إِذَا اجْتَمَعَتْ.
• [٥٢٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِي قَالَ تَجْلِسُ
الْمَرْأَةُ فِي مَثْنَى كَيْفَ تَيَسَّرَ عَلَيْهَا.
• [٥٢١٧] [شيبة: ٢٧٩٣].
* [ن/٢٤ أ].
• [٥٢١٧]
[شيبة: ٢٨٠٧].
٣٦١ - بَابُ الْمَرْأَةِ تَؤُمُّ
النِّسَاءَ
• [٥٢٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج قَالَ تَؤُمُّ الْمَرْأَةُ النِّسَاءَ مِنْ غَيْرِ
أَنْ تَخْرُجَ أَمَامَهُنَّ، وَلكنْ تُحَاذِي بِهِنُّ فِي الْمَكْتُوبَةِ،
وَالتَّطَوُّعِ، قُلْتُ: وإِنْ كَثُرْنَ حَتَّى يَكُنَّ صَفَّيْنِ أَوْ أَكْثَرَ؟
قَالَ: وَأَنْ تَقُومَ وَسْطَهُنَّ (١).
• [٥٢٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ وَعَطَاءٍ قَالَا: تَؤُمُّ (٢)
الْمَرْأَةُ النِّسَاءَ فِي الْفَرِيضَةِ، وَالتَّطَوُّعِ تَقُومُ وَسْطَهُنَّ.
• [٥٢٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ حُجَيْرَةَ
بِنْتِ حُصَيْنٍ قَالَتْ: أَمَّتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ
قَامَتْ بَيْنَنَا.
• [٥٢٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ،
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تَؤُمُّ الْمَرْأَةُ النِّسَاءَ
تَقُومُ (٣) فِي وَسْطِهِنَّ.
• [٥٢٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ قَالَا: لَا
بَأْسَ أَنْ تُصَلِّيَ الْمَرْأَةُ بِالنِّسَاء فِي رَمَضَانَ، تَقُومُ فِي (٤)
وَسْطِهِنَّ.
• [٥٢٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ تَؤُمُّ الْمَرْأَةُ النِّسَاءَ فِي رَمَضَانَ
وَتَقُومُ مَعَهُنَّ فِي الصَّفِّ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [٥٢٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبِ النَّهْدِيِّ، عَنْ
رِيطَةَ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّ عَائِشَةَ أَمَّتْهُنَّ، وَقَامَتْ بَيْنَهُنَّ فِي
صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ.
(١) في الأصل، (ن): «أوسطهن»، والمثبت هو
الأليق بالسياق.
(٢)
في الأصل: «تأم»، والتصويب من (ن).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت (ك)، (ن). ينظر: «المحلى» لابن حزم (٢/ ١٦٨) معزوا لعبد
الرزاق، و«السنن الكبرى» للبيهقي (٥٤٢٤) من طريق إبراهيم بن محمد، به.
(٤)
ليس في (ن).
• [٥٢٣٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَؤُمُّ
النِّسَاءَ * فِي التَّطَوُّعِ، تَقُومُ مَعَهُنَّ فِي الصفِّ.
٣٦٢
- بَابُ
إِذَا كَانَتِ الْمَرْأةُ أقْرَأ مِنَ الرِّجَالِ وَصَلَاتُهَا (١) عَلَيْهَا
وَحَا (٢)
• [٥٢٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ إِذَا كَانَ
الرَّجُلُ لَا يَقْرَأُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ يَؤُمُّ، وَتَقُومُ
الْمَرْأَةُ مِنْ خَلْفِهِ، وَتُصَلِّي هِيَ بِصَلَاتِهِ.
• [٥٢٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ لَا
يَقْرَأُ مَعَ نِسَاءٍ تَقَدَّمَ، وَقَرَأَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ وَرَائِهِ، فَإِذَا
كَبَّرَ رَكَعَ، وَرَكَعَتْ بِركُوعِهِ، وَسَجَدَتْ بِسُجُودِهِ.
° [٥٢٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الشَّعَرِ الَّذِي
يُوصَلُ فِي الرَّأْسِ، وَالْوَحَا فِي الشَّعَرِ الَّذِي يُجْعَلُ (٣) عَلَى
الرَّأْسِ *؟ فَإِنْ شَاءَتِ الْمَرْأَةُ وَضَعْتَ عَلَى رَأْسِهَا، قَالَ: أَمَّا
الْوَصْلُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، لَعَنَ الْوَاصِلَةَ (٤) وَالْمُسْتَوْصلَةَ
(٥)، قَالَ أَنَسٌ (٦) حِينَئِذٍ: وَآكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ (٧)،
وَالشَّاهِدَ، وَالْكَاتِبَ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ (٨)،
وَالْعَاضِهَةَ، وَالْمُسْتَعْضِهَةَ، قَالَ عَطَاءٌ: قَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ
قَالَ: وَكُنَّ
• [٥٢٣٢] [شيبة: ٤٩٩١].
* [٢/
٢٤ أ].
(١)
في (ن): «وصلاة المرأة».
(٢)
كذا في الأصل، (ن)، ولا ندري معناها.
(٣)
في الأصل: «يوصل»، والمثبت من (ن).
* [ن/٢٤ ب].
(٤)
الواصلة: التي تصل شعرها بشعر آخر زُور. (انظر: النهاية، مادة: وصل).
(٥)
المستوصلة: التي تطلب وتأمر من يصل شعرها بشعر آخر زور. (انظر: النهاية، مادة:
وصل).
(٦)
كذا في الأصل، (ن)، «تخريج أحاديث الكشاف» للزيلعي (٢/ ٢١٨) منسوبًا للمصنف، ولا
ندري من هو.
(٧)
في الأصل، (ن): «ومواكله». والتصويب من «تخريج الكشاف».
(٨)
الموشومة والموتشمة والمتوشمة والمستوشمة: التي يُفعل بها الوشم، وهو أن يُغرز
الجلد بإبرة، ثم يُحشى بكحل أو نيل، فيزرق أثره أو يخضر. (انظر: النهاية، مادة:
وشم).
نِسَاءُ الْعَرَبِ يَشِمْنَ
أَيْدِيَهُنَّ، قَالَ: وَأَمَّا هَاتَيْنِ (١) فَهُوَ شَيْءٌ أَحْدَثْتُمُوهُ،
وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ فَلْتَضَعْهُ الْمَرْأَةُ عِنْدَ
الصَّلَاةِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ كُلَّ وَشْمٍ تَزِيدُ بِهِ الْمَرْأَةُ حِسِنًا؟
قَالَ: لَا خَيْرَ فِيهِ. قُلْتُ: وَشْمُهَا شَفَتَيْهَا ثُمَّ تُسْفِهِمَا (٢)
إِثْمِدًا؟ قَالَ: لَا خَيْرَ فِيهِ (٣).
• [٥٢٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٤)، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ إِذَا وَضَعَتِ
الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا شَعَرًا بِغَيْرِ وَصلٍ؟ قَالَ: فَلْتَضَعْهُ إِذَا
قَامَتْ لِلصَّلَاةِ فَإِنَّهُ مُحْدَثٌ.
• [٥٢٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ لَا
بَأْسَ أَنْ تَضَعَ الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا الشَّعَرَ بِغَيْرِ وَصْلٍ.
• [٥٢٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْمَدِينَةِ، وَفِي يَدِهِ قُصَّةٌ (٥)، ثُمَّ
قَالَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ (٦) الْآنَ.
° [٥٢٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ رَأَى مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَفِي يَدِهِ
قُصَّةٌ مِنْ شَعَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَا أَهْلَ
الْمَدِينَةِ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذَا، وَقَالَ:
«إِنَّمَا عُذِّبَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَتْ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ (٧)».
(١) كذا في الأصل، (ن).
(٢)
في (ن): «تسفها».
(٣)
قوله: «قلت: وشمها شفتيها ثم تسفهما إثمدا؟ قال: لا خير فيه» ليس في الأصل،
والمثبت من (ك)، (ن).
(٤)
بعده في الأصل: «قال»، والمثبت من (ن).
(٥)
في الأصل: «قصا»، والمثبت من (ن).
(٦)
في الأصل: «أحفضه»، والمثبت من (ن).
° [٥٢٣٩]
[التحفة: خ م د ت س ١١٤٠٧، س ١١٤١٧، خ م س ١١٤١٨] [الإتحاف: خز عنه حب حم ١٦٨٢٩] [شيبة: ٢٥٧٣٨]، وسيأتي: (٥٢٤٠).
(٧)
في الأصل: «لنسائهم»، وصوبه في (ن) كالمثبت. وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (١٩/
٣٢٥/ ٧٤٠) من طريق الدبري، به.
° [٥٢٤٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ
سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَفِي يَدِهِ قُصَّة مِنْ شَعَرٍ،
يَقُولُ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذَا، وَيَقُولُ:
«إِنَّمَا عُذِّبَت بَنُو إِسْرَائيلَ (١) حِينَ اتَّخَذَت نِسَاؤُهُمْ هَذِهِ».
° [٥٢٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ
سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: زَجَرَ النَّبِيُّ ﷺ، أَنْ تَصِلَ
الْمَرْأَةُ بِرَأْسِهَا شَيْئًا.
° [٥٢٤٢]
أخبرنا عبد الرَّزَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ
امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ جَاءَتِ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّا أَنْكَحْنَا جُوَيْرِيَةً لَنَا، وَكَانَتْ مَرِيضَةً فَتَمَرَّقَ
(٢) رَأْسُهَا أَفَنَصِلُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ (٣)
الْوَاصِلَةَ، وَالْمُسْتَوْصِلَةَ».
• [٥٢٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَكْرَهُ *
الْوَصْلَ بِالصُّوفِ.
° [٥٢٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ قَالَ:
أُخْبِرْتُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ نِسَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَصَلْنَ أَشْعَارَهُنَّ فَلَعَنَهُنَّ اللهُ، وَمَنَعَهُنَّ أَنْ يَدْخُلْنَ
بَيْتَ الْمَقْدِسِ»، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ
وَالمُسْتَوْصِلَةَ».
° [٥٢٤٠] [التحفة: خ م د ت س ١١٤٠٧، س ١١٤١٧، خ
م ص ١١٤١٨] [شيبة:
٩٤٦٥، ٢٥٧٣٨]،
وتقدم: (٥٢٣٩).
(١)
قوله: «بنو إسرائيل» ليس في أصل مراد ملا، والمثبت من (ك)، (ن). ينظر: «المعجم
الكبير» للطبراني (١٩/ ٣٢٥/ ٧٤١) من طريق الدبري، به.
° [٥٢٤١]
[الإتحاف: عنه حب حم ٣٤٨٥]، وتقدم: (٥٢١٥).
° [٥٢٤٢]
[شيبة: ٢٥٧٣٢].
(٢)
تمرق: انتثر وتساقط من مرض أو غيره. (انظر: النهاية، مادة: مرق).
(٣)
لفظ الجلالة ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن).
* [ن/٢٥ أ].
* [٢/
٢٤ ب].
° [٥٢٤٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَر، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: آكِلُ الرِّبَا، وَمُوكِلُهُ (١)، وَكَاتِبُهُ،
وَشَاهِدُهُ (٢) إِذَا عَلِمُوا بِهِ، وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ،
وَلَاوِي (٣) الصدَقَةِ، وَالْمُتَعَدِّي (٤) فِيهَا، وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ،
وَالْمُرْتَدُّ (٥) أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَتِهِ، مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ
مُحَمَّدٍ ﷺ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
• [٥٢٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ لُعِنَ أَرْبَعٌ: الْوَاشِمَةُ،
وَالْوَاشِرَةُ، وَالنَّامِصَةُ (٦)، وَالْوَاصِلَةُ.
• [٥٢٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنِ الْوَشْمِ؟
فَقَالَ: مِنْ زِيِّ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ.
° [٥٢٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ
° [٥٢٤٥] [التحفة: س ٩١٦٠، س ٩١٩٥، د ت ق ٩٣٥٦،
م س ٩٤٣١، م (س) ٩٤٤٨، س ٩٥٨٤] [شيبة: ٩٩٢٧، ٢٢٤٣١]،
وسيأتي: (٥٢٤٨).
(١)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «ومواكله»، والتصويب من: «الدعاء» للطبراني (١/ ٥٩٣)،
«المحلى» لابن حزم (٩/ ٤٢٨) من طريق المصنف، به، «كنز العمال» (١٠١٣٧) معزوا
للمصنف. ينظر: (١١٦٤٢)، (١٦٣٠٠).
(٢)
كذا في الأصل، وفي المصادر السابقة: «وشاهداه».
(٣)
اللي: التأخير، والتسويف. (انظر: النهاية، مادة: لوا).
(٤)
جاء في المصادر السابقة بلفظ: «والمعتدي»، وكلاهما صواب.
(٥)
في الأصل: «والمتد»، والمثبت من (ن).
(٦)
في الأصل، (ن): «والغامصة» وهو تصحيف واضح. والمثبت الأظهر.
النامصة: التي تنتف الشعر من وجهها،
أو من وجه غيرها والجمع: النامصات. (انظر: النهاية، مادة: نمص).
° [٥٢٤٨]
[التحفة: س ٩١٦٠، م س ٩٤٣١، س ٩٥٣٦، س ٩٥٨٤، س ٩٦٠٤، خ ٩٦٤٤]، وتقدم: (٥٢٤٥)
وسيأتي: (١١٦٤٢، ١٦٣٠٠).
عَبْدُ اللَّهِ: لَعَنَ اللَّهُ
الْوَاشِمَاتِ، وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ (١)،
وَالْمُتَفَلِّجَاتِ (٢) لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ، قَالَ:
فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ، يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ،
قَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ
وَكَيْتَ (٣)، قَالَ: وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، قَالَتْ: إِنِّي لَأَقْرَأُ مَا بَيْنَ
اللَّوْحَيْنِ وَمَا أَجِدُهُ، قَالَ: إِنْ كُنْتِ قَارِئَةً لَقَدْ (٤)
وَجَدْتِيهِ، أَمَا قَرَأْتِ ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧]؟
قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قالَتْ: إِنِّي
لَأَظُنُّ أَهْلَكَ يَفْعَلُونَ بَعْضَ ذَلِكَ، قَالَ: فَاذْهَبِي فَانْظُرِي،
قَالَ: فَدَخَلَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ لَمْ تُجَامِعْنَا.
قَالَ الدَّبَرِيُّ (٥): قُلْنَا
لِأَبِي بَكْرٍ: مَا النَّامِصَةُ؟ قَالَ: الَّتِي (٦) تَنْتِفُ شَعْرَهَا.
• [٥٢٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ امْرَأَةِ
(٧) أَبِي السَّفَرِ أَنَّهَا
(١) تصحف في أصل مراد ملا إلى: «والمتنهمات»،
والمثبت من (ك)، (ن). ينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (٧/ ٢١٨) معزوا للمصنف، «صحيح
البخاري» (٤٨٧١)، «مسند أحمد» (٤٢١٢) كلاهما من طريق سفيان الثوري، به.
(٢)
المتفلجات: الفَلَج: فرجة ما بين الثنايا والرباعيات فإن تُكُلف فهو التفليج.
والمتفلجات النساء اللاتي يفعلن ذلك بأسنانهن رغبة في التحسين. (انظر: النهاية،
مادة: فلج).
(٣)
كيت وكيت: كناية عن الأمر، نحو: كذا وكذا. (انظر: النهاية، مادة: كيت).
(٤)
كأنه في الأصل: «فقد»، والمثبت من (ن).
(٥)
قوله: «قال الدبري» ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من«المعجم الكبير» للطبراني (٩/
٢٩١/ ٩٤٦٦).
(٦)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «الذي»، والمثبت من المصدر السابق.
(٧)
بعده في الأصل: «ابن»، والمثبت من (ن). ينظر: «فتح الباري» للحافظ ابن حجر (١٠/
٣٧٨) وعزا الحديث للطبري من طريق أبي إسحاق، وفيه أن التي سألت عائشة هي زوجة أبي
إسحاق، وكذا عند البغوي في «الجعديات» (ص: ٨٠)، وفي «سؤالات الآجري» لأبي داود:
«سألت أبا داود، عن امرأة أبي إسحاق السبيعي؟ قال: عالية بنت أيفع»، وقال ابن عبد
البر في «الاستذكار» (١٩/ ٢٥): «وامرأة أبي إسحاق وامرأة أبي السفر غير معروفات
بحمل العلم».
كَانَتْ عَنْدَ عَائِشَةَ
فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ فِي وَجْهِي
شَعَرَاتٌ أَفَأَنْتِفُهُنَّ أَتَزَيَّنُ بِذَلِكَ لِزَوْجِي (١)؟ فَقَالَتْ
عَائِشَةُ: أَمِيطِي عَنْكِ الْأَذَى، وَتَصَنَّعِي لِزَوْجِكِ كَمَا تَصَنَّعِينَ
لِلريَارَةِ، وإِذَا أَمَرَكِ فَلْتُطِيعِيهِ، وإِذَا أَقْسَمَ عَلَيْكِ
فَأَبِرِّيهِ، وَلَا تَأْذَنِي فِي بَيْتِهِ لِمَنْ يَكْرَهُ.
٣٦٣
- بَابُ
شُهُودِ النِّسَاءِ الْجَمَاعَةَ
• [٥٢٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ* أَرَأَيْتَ مَنْ
تَخْرُجُ مِنَ النِّسَاءِ بِالنَّهَارِ، إِذَا سَمِعْتَ الْأَذَانَ أَيَحِقُّ
عَلَيْهَا حُضُورُ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: إِنْ أَحَبَّتْ أَنْ تَأْتِيَهَا، وِإنْ
لَمْ تَفْعَلْ فَلَا حَرَجَ، قُلْتُ: قَوْلُهُ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ [الجمعة: ٩]، أَلَيْسَتْ (٢) لِلنِّسَاءِ مَعَ
الرِّجَالِ؟ قَالَ: لَا.
• [٥٢٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَيَحِقُّ
عَلَى النِّسَاءِ إِذَا سَمِعْنَ الْأَذَانَ أَنْ يُجِبْنَ كَمَا هُوَ حَقٌّ عَلَى
الرِّجَالِ؟ قَالَ: لَا لَعَمْرِي.
° [٥٢٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ أَنْ يُصَلِّينَ
فِي الْمَسْجِدِ»، فَقَالَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ: إِنَّا لَنَمْنَعُهُنَّ،
قَالَ: فَسَبَّهُ سَبًّا شدِيدًا، وَقَالَ: نُحَدِّثُكَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ،
وَتَقُولُ: إِنَّا لَنَمْنَعُهُنَّ.
° [٥٢٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ
إِلَى الْمَسْجِدِ»، قَالَ ابْنُهُ: وَاللَّهِ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ
(١) في الأصل: «لوجهي»، وهو خطأ، والمثبت من
(ن).
* [ن/٢٥ ب].
(٢)
في الأصل: «ليست»، والمثبت من (ن) هو الأليق بالسياق.
° [٥٢٥٢]
[شيبة: ٧٦٩٠، ٧٦٩٣، ٧٦٩٥]، وتقدم: (٥٢٥٢) وسيأتي:
(٥٢٥٣، ٥٢٦٧).
° [٥٢٥٣]
[الإتحاف: حب حم عنه ١٠١٢٣]، وتقدم: (٥٢٥٢، ٥٢٥٣) وسيأتي: (٥٢٦٧).
فَيَتَّخِذْنَ ذَلِكَ دَغَلًا (١)،
قَالَ: فَعَلَ اللَّهُ بِكَ، تَسْمَعُنِي أَقُولُ *: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
وَتَقُولُ أَنْتَ: لَا؟ قَالَ لَيْثٌ فِي حَدِيثِهِ: «لِيَخُرْجْنَ تَفِلَاتٍ (٢)
عَلَيْهِنَّ خُلْقَانٌ شَعِثَاتٍ بِغَيْرِ دُهْنٍ».
° [٥٢٥٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ أَخُو الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَوْلَاةٍ لِأَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ:
«مَنْ كَانَ مِنْكُنَّ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْأخِرِ، فَلَا تَرْفَعْ
رَأْسَهَا حَتَّى نَرْفَعَ رُءُوسَنَا»، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَيْنَ عَوْرَاتِ
الرِّجَالِ لِقِصَرِ أُزُرِهِمْ، وَكَانُوا إِذْ ذَاكَ يَأْتَزِرُونَ (٣) هَذِهِ
النُّمُرَ (٤).
° [٥٢٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَنَسَ بْنَ
مَالِكٍ: هَلْ كُنَّ النِّسَاءُ يَشْهَدْنَ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟
قَالَ: إِيهَا اللَّهِ! إِذَنْ فَلِمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خَيْرُ صُفُوفِ
النِّسَاءِ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ، وَشَرُّ صُفُوفِ النِّسَاءِ الصَّفُّ
الْمُقَدَّمُ، وَخَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ، وَشَرُّ
صُفُوفِ الرّجَالِ الصَّفُّ الْمُؤَخَرُ».
• [٥٢٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَاتِكَةَ بِنْتَ زَيْدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَكَانَتْ تَحْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَتْ
تَشْهَدُ الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَكَانَ عُمَرُ، يَقُولَ
(١) الدغل: الخداع، والدغل هو الشجر الملتف
الذي يكمن فيه أهل الفساد للمخادعة. (انظر: النهاية، مادة: دغل).
* [٢/
٢٥ أ].
(٢)
التفلات: التاركات للطِّيب، والمفرد تفلة. (انظر: النهاية، مادة: تفل).
° [٥٢٥٤]
[الإتحاف: حم ٢١٣١٠].
(٣)
كأنه في الأصل: «يتردون»، والتصويب من (ن). وينظر: «مسند أحمد» (٢٧٥٨٩)، «المعجم
الكبير» للطبراني (٢٤/ ٩٧/ ٢٦٠) من طريق المصنف، به.
(٤)
النُّمُر والنمور والنمار: جمع نمرة، وهي: ثوب من صوف يلبسه الأعراب، ويطلق على كل
شملة مخططة. (انظر: معجم الملابس) (ص ٥٠٤).
لَهَا: وَاللَّهِ إِنَّكِ
لَتَعْلَمِينَ مَا أُحِبُّ هَذَا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَنْتَهِي حَتَّى
تَنْهَانِي، قَالَ: إِنِّي (١) لَا أَنْهَاكِ، قَالَتْ: فَلَقَدْ طُعِنَ عُمَرُ
يَوْمَ طُعِنَ، وإنَّهَا لَفِي الْمَسْجِدِ.
• [٥٢٥٧]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ * أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ رَأَى النِّسَاءَ الْيَوْمَ مَنَعَهُنَّ الْخُرُوجَ أَوْ نَهَاهُنَّ
عَنِ الْخُرُوجِ (٢).
• [٥٢٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ رَأَى رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا (٣) أَحْدَثَ النِّسَاءُ
بَعْدَهُ (٤) لَمَنَعَهُن الْمَسَاجِدَ، كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ، قَالَ: قُلْتُ: أَيْ هَنْتَاهْ (٥)، أَوَمُنِعَتْهُ (٦) نِسَاءُ
بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ.
• [٥٢٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَّخِذْنَ أَرْجُلًا مِنْ
خَشَبٍ، يَتَشَرَّفْنَ (٧) لِلرِّجَالِ (٨) فِي الْمَسَاجِدِ، فَحَرَّمَ اللَّهُ
عَلَيْهِنَّ الْمَسَاجِدَ، وَسُلِّطَتْ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةُ.
• [٥٢٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي
مَعْمَرٍ، عَنِ
(١) في (ن): «فإني».
• [٥٢٥٧]
[الإتحاف: خز حم عم ط ٢٣١٤٧] [شيبة: ٧٦٩٢].
* [ن/ ٢٦ أ].
(٢)
قوله: «أو نهاهن عن الخروج» من (ن).
• [٥٢٥٨]
[الإتحاف: خز حم عم ط ٢٣١٤٧] [شيبة: ٧٦٩٢].
(٣)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن يحين بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، قالت: لو
رأى رسول الله ﷺ ما» ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن).
(٤)
تصحف في الأصل إلى: «بعدهن»، والمثبت من (ن).
(٥)
هنتاه: يا هذه، فتختص بالنداء، وقيل: بلهاء، كأنها نسبت إلى قلة المعرفة بمكايد
الناس وشرورهم. (انظر: النهاية، مادة: هنا).
(٦)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ن).
(٧)
الشرف والإشراف: التطلع إلى الشيء. (انظر: النهاية، مادة: شرف).
(٨)
في الأصل، (ن): «الرجال»، والتصويب من «فتح الباري» لابن حجر (٢/ ٣٥٠) معزوًّا
لعبد الرزاق.
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ
الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يُصَلُّونَ جَمِيعًا، فَكَانَتِ
الْمَرْأَةُ لَهَا الْخَلِيلُ تَلْبَسُ الْقَالِبَيْنِ تُطَوِّلُ بِهِمَا
لِخَلِيلِهَا، فَأُلْقِيَ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضُ، فَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ، يَقُولُ:
أَخِّرُوهُنَّ حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللهُ.
فَقُلْنَا (١) لِأَبِي بَكْرٍ: مَا
الْقَالِبَيْنِ؟ قَالَ: رَقِيصَيْنِ (٢) مِنْ خَشَبٍ.
• [٥٢٦١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيوبَ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي (٣) الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضلُ مِنْ صلَاتِهَا فِيمَا سِوَاهُ، ثُمَّ
قَالَ: إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا خَرَجَتْ تَشَوَّفَ (٤) لَهَا الشَّيْطَانُ.
• [٥٢٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ
قَالَ: جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: كَانَ يُقَالَ: صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي
بَيْتِهَا، خَيْرٌ مِنْ صلَاتِهَا فِي دَارِهَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَمْرٍو: لِمَ
تُطَوِّلُ (٥)؟ سَمِعْتُ رَبَّ هَذِهِ الدَّارِ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ
يَحْلِفُ، فَيَبْلُغُ فِي الْيَمِينِ، مَا مُصَلَّى لاِمْرَأَةٍ خَيْرٌ مِنْ
بَيْتِهَا، إِلَّا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، إِلَّا امْرَأَةٌ قَدْ يَئِسَتْ مِنَ
الْبُعُولَةِ، فَهِيَ فِي مِنْقَلَيْهَا، قِيلَ: مَا مِنْقَلَيْهَا؟
قال أبو بكر: امْرَأَةٌ عَجُوزٌ قَدْ
* تَفَاوَتَ (٦) خَطْوُهَا.
(١) القائل هو إسحاق بن إبراهيم الدبري، كما
في «تغليق التعليق» لابن حجر (٢/ ١٦٧).
(٢)
غير منقوط في الأصل، والمثبت من (ن). وينظر: «غريب الحديث» للخطابي (٢/ ٢٥٨)،
«تغليق التعليق» لابن حجر (٢/ ١٦٧) من طريق المصنف، به، وقال الخطابي: «الرقيص:
النعل بلغة أهل اليمن».
• [٥٢٦١]
[شيبة: ٧٦٩٨، ١٨٠٠٦].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٤)
كذا في الأصل، (ن)، ووقع في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٩٥/ ٩٤٨٢) من طريق
الدبري، به: «تشرَّف».
• [٥٢٦٢]
[شيبة: ٧٧٠١].
(٥)
كذا في الأصل.
* [٢/
٢١ ب].
(٦)
كذا في الأصل، (ن)، ووقع في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٩٣/ ٩٤٧٣) من طريق
الدبري، به: «تقارب».
• [٥٢٦٣] عبد الرزاق عَنِ الثوْريِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كُنَّ لَهُ ثَلَاثُ نِسْوَةٍ مَا صلَّتْ
وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فِي مَسْجِدِ الْحَيِّ.
• [٥٢٦٤]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: سُئِلَ
النَّبِيُّ ﷺ عَنْ خُرُوجِ النِّسَاءِ، فَقَالَ: «يَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ».
• [٥٢٦٥]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: يَخْرُجْنَ
تَفِلَاتٍ.
° [٥٢٦٦]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ * ﷺ: «لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلَا
يَخْرُجْنَ إِلَّا وَهُنَّ تَفِلَاتٌ».
° [٥٢٦٧]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا اسْتَأْذَنَتْ
أَحَدَكُمُ امْرَأَتُهُ (١) إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يَمْنَعْهَا».
° [٥٢٦٨]
قال ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ (٢): أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
جَعْفَرٍ (٣) يُخْبِرُ مِثْلِ هَذَا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ نَافِع
مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ: إِنَّمَا ذَلِكَ بِاللَّيْلِ.
• [٥٢٦٩]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَعَطَاءٍ قَالَا:
لَا بَأْسَ بِأَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلُ النِّسَاءَ.
• [٥٢٧٠]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ أَمَرَ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ أَنْ يَؤُمَّ النِّسَاءَ فِي
مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ.
° [٥٢٦٦] [شيبة: ٧٦٩١].
* [ن/ ٢٦ ب].
° [٥٢٦٧]
[الإتحاف: مي خز حم ٩٥٨٥].
(١)
ضبطه في (ن) بالنصب، وهو خطأ واضح.
(٢)
يعني: ابن القاسم، وينظر: «فتح الباري» لابن حجر (٢/ ٣٤٧).
(٣)
يعني: الباقر، وينظر المصدر السابق.
• [٥٢٥٩]
[شيبة:٦٢٠٧].
قَالَ سُفْيَانُ: وَأَصْحَابُنَا
يَكْرَهُونَ ذَلِكَ، وَيَقُولُونَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْدَثَ فَمَنْ (١)
يُقَدِّمُ؟ وَيَقُولُونَ: التَّطَوُّعُ أَيْسَرُ.
• [٥٢٧١]
عبد الرزاق عَنْ مُحَمَدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَمْرٍو (٢) الثَّقَفِيِّ، عَنْ
عَرْفَجَةَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَأْمُرُ (٣) النَّاسَ بِالْقِيَامِ فِي شَهْرِ
(٤) رَمَضَانَ، وَيَجْعَلُ لِلرِّجَالِ إِمَامًا وَلِلنِّسَاءِ إِمَامًا، قَالَ:
فَأَمَرَنِي فَأَمَمْتُ النِّسَاءَ.
٣٦٤
- بَابُ
تَزْيِينِ الْمَسَاجِدِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ (٥)
• [٥٢٧٢]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ شَقِيقٍ قَالَ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ تُبْنَى جُمًّا، وَكَانَتِ الْمَدَائِنُ
تُشَرَّفُ (٦).
° [٥٢٧٣]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ (٧)
الْأَصَمِّ، وَكَانَ
(١) في (ن): «من».
• [٥٢٧١]
[شيبة: ٦٢٠٨]، وسيأتي: (٧٩٦٤).
(٢)
كذا في الأصل، (ن)، و«المحلى» لابن حزم (٢/ ١٧٧) من طريق المصنف، به، وسيأتي عند
المصنف برقم (٧٩٦٤): «عن محمد بن عمارة، قال: أخبرني أبو أمية الثقفي»، وفي
«المصنف» لابن أبي شيبة (٦٢٠٨) عن مروان بن معاوية، عن عُمر بن عبد الله الثقفي،
به، وعمر هذا هو: عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي، ينظر ترجمته في:
«الثقات» لابن حبان (٥/ ٢٧٤)، «تهذيب الكمال» (١٩/ ٥٥٨)، وعند البيهقيّ في
«الكبرى» ط. هجر (٤٦٦٧) من طريق مروان أيضًا، عن أبي عبد الله الثقفي، وفي «فتح
الباب» لابن منده (٧٥): «أبو أمية الثقفي: مجهول، حدث عن: عرفجة أن عليًّا كان
يأمر بالقيام في رمضان. رواه عبد الرزاق، عن محمد بن عمارة، عنه، …، وأراه ابن
يعلى». اهـ.
(٣)
في (ن): «يؤم»، وضبب عليه، وفي الحاشية كالمثبت، وصحح عليه.
(٤)
ليس في (ن).
(٥)
قوله: «والممر في المسجد» ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن).
(٦)
تشرف: التي طولت أبنيتها بالشرف (النوافذ)، واحدتها شرفة. (انظر: النهاية، مادة:
شرف).
° [٥٢٧٣]
[شيبة: ٣١٦٥، ٣١٦٤].
(٧)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك).
ابْنَ خَالَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ»، قَالَ: وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَا وَاللَّهِ، لَتُزَخْرِفُنَّهَا.
• [٥٢٧٤]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ،
قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَمُرُّ عَلَى مَسْجِدٍ لِتَيْمٍ مُشَرَّفٍ (١)، فَيَقُولُ:
هَذِهِ بَيْعَةُ التَّيْمِ.
• [٥٢٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كَانَ مَسْجِدُ النَّبِيِّ ﷺ مَبْنِيًّا بِلَبِنٍ، وَكَانَ أُسْطُوَانُهُ
خَشَبًا، وَكَانَ سَقْفُهُ جَرِيدًا، فَقُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ وَوَلِيَ أَبُو
بَكْرٍ، فَلَمْ يُحَرِّكْهُ حَتَّى مَاتَ، ثُمَّ وَلِيَ عُمَرُ فَزَادَ فِيهِ
وَجَعَلَ أُسْطُوَانَهُ الْخَشَبَ كَمَا كَانَ، وَسَقَفَهُ بِالْجَرِيدِ، فَلَمَّا
كَانَ عُثْمَانُ زَادَ فِيهِ، فَبَنَاهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَسَقَفَهُ
بِالسَّاجِ (٢).
° [٥٢٧٦]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَى
النَّبِيِّ ﷺ أَنِ اتَّخِذْ مَسْجِدًا عَرْشًا، كَعَرْشِ مُوسَى يَبْلُغُ ذِرَاعًا
فِي السَّمَاءِ.
° [٥٢٧٧]
عبد الرزاق عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَشْيَاخِنَا *، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «تُزَخْرَفُ مَسَاجِدُكُمْ، كَمَا زَخْرَفَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
بِيَعَهَا».
• [٥٢٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
الْمَشْرِقِيِّ (٣)، عَنْ
• [٥٢٧٤] [شيبة: ٣١٦٧].
(١)
المشرف: البارز المرتفع عن مستوى الأرض. (انظر: اللسان، مادة: شرف).
(٢)
الساج: شجر يعظم جدًّا، ويذهب طولًا وعرضًا، وهو كثيف بحيث يُتقى به من المطر،
والمفرد: ساجة. (انظر: ذيل النهاية، مادة: سوج).
* [ن/٢٧ أ].
(٣)
في الأصل، (ن): «القرشي» وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وهو: حريز بن عثمان بن
جبر أبو عثمان الرحبي المشرقي، يروي عن علي بن أبي طلحة، ويروي عنه إسماعيل بن
عياش.
عَلِيِّ (١) بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِذَا حَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ، وَزَخْرَفْتُمْ
* مَسَاجِدَكُمْ فَالدَّبَارُ (٢) عَلَيْكُمْ.
• [٥٢٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، أَيْضًا، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ
حَوْشَبِ الطَّائِيِّ (٣) قَالَ مَا أَسَاءَتْ أُمَّة أَعْمَالَهَا إِلَّا
زَخْرَفَتْ مَسَاجِدَهَا، وَمَا هَلَكَتْ أُمُّة قَطُّ إِلَّا مِنْ قِبَلِ
عُلَمَائِهَا.
• [٥٢٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْمُهَاجِرِ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا زَيَّنُوا
مَسَاجِدَهُمْ فَسَدَتْ أَعْمَالُهُمْ.
° [٥٢٨١]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ وَغَيْرِهِ، عَنْ ثَوْرٍ بْنِ يَزِيدَ،
عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، أَنَّ (٤) أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَأَبَا الدَّرْدَاءِ
ذَرَعَا الْمَسْجِدَ، ثُمَّ أَتَيَا النَّبِيَّ ﷺ بِالذِّرَاعِ، قَالَ: «بَلْ
عَرِيشٌ (٥) كَعَرِيشِ مُوسَى، ثُمَامٌ وَخَشَبَاتٌ، فَالْأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ
ذَلِكَ».
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَبَلَغَنَا أَن
عَرِيشَ (٦) مُوسَى إِذَا قَامَ، مَسَّ رَأْسَهُ.
٣٦٥
- بَابُ
الطُّرُقِ فِي الْمَسْجِدِ (٧)
• [٥٢٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ (٨) قَالَ:
دَخَلَ عُمَرُ بْنُ
(١) تصحف في الأصل إلى: «أبي»، والمثبت من
(ن).
* [٢/
٢٦ أ].
(٢)
تصحف في (ن) إلى: «فالديار»، والدبار: الهلاك. ينظر: «مختار الصحاح» (مادة: دبر)،
«لسان العرب» (مادة: دبر).
(٣)
قوله: «عن حوشب الطائي» وقع في الأصل: «عن حوشب، عن حوشب الطائي»، والمثبت من (ن).
(٤)
تصحف في الأصل إلى: «بن»، والمثبت من (ن).
(٥)
العريش: سقف البيت، وكل ما يستظل به، ويراد أيضًا بالعريش أهل البيت؛ لأنهم كانوا
يأتون النخيل فيبتنون فيه. (انظر: النهاية، مادة: عرش).
(٦)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «عرش». ينظر: «شرف المصطفى» لأبي سعد النيسابوري (٢/
٣٨٧)، معزوا للمصنف.
(٧)
هذا الباب ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك).
• [٥٢٨٢]
[شيبة: ٦٣٠٥].
(٨)
قوله: «عن أبي ظبيان» كذا في الأصل، (ن)، والحديث في «الأم» للشافعي (١/ ٣٢٨)، ومن
طريقه =
الْخَطَّابِ الْمَسْجِدَ فَرَكَعَ
رَكْعَةً، فَقِيلَ لَهُ: فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ تَطَوُّعٌ فَمَنْ شَاءَ زَادَ،
وَمَنْ شَاءَ نَقَصَ، كَرِهْتُ أَنْ أَتَّخِذَهُ طَرِيقًا.
° [٥٢٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُصيْنٍ، عَنْ عَبْدِ (١) الْأَعْلَى، قَالَ:
دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَرَكَعَ فَمَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ
وَهُوَ رَاكِعٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ،
فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ (٢): مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ
يُسَلِّمَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ لِلْمَعْرِفَةِ، وَتُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ
طُرُقًا، وَأَنْ تَغْلُوَ النِّسَاءُ وَالْخَيْلُ، ثُمَّ (٣) تَرْخُصَ فَلَا
تَغْلُو إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَنْ يَتَّجِرَ (٤) الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ
جَمِيعًا.
• [٥٢٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ،
عَنْ عَطَاءَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ عُلُوُّ صَوْتِ
الْفَاسِقِ فِي الْمَسَاجِدِ، وَمَطَرٌ وَلَا نَبَاتٌ، وَأَنْ تُتَّخَذَ
الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَأَنْ تَظْهَرَ أَوْلَادُ الزُّنَاةِ.
• [٥٢٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ
أَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَمُرَّ الرَّجُلُ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَا يُصَلِّي فِيهِ؟
قَالَ: بَلَى.
• [٥٢٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ قَالَ: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَمُرَّ الْمَارُّ بِمَسْجِدٍ
فَلَا يَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَينِ، وَأَنْ يَبْعَثَ الصَّبِيُّ مِنَ
= البيهقيّ في «المعرفة» (٣/ ٤٢٢)،
وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة في «المصنف» (٦٣٠٥)، جميعا من طريق الثوري، وفيه: «عن
أبي ظبيان، عن أبيه».
° [٥٢٨٣]
[شيبة: ٣٤٣٩].
(١)
تصحف في الأصل إلى: «أبي»، والمثبت من (ن). ينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٩/
٢٩٦/ ٩٤٨٦) من طريق المصنف، به.
(٢)
في الأصل: «يقول»، والمثبت من (ن).
(٣)
في الأصل: «وأن»، والمثبت من (ن).
(٤)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «يتجرد»، والتصويب من«المعجم الكبير»، ففي «المسند»
للإمام أحمد (٣٩٤٧) من طريق طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، بلفظ: «حتى تعين المرأة
زوجها على التجارة».
• [٥٢٨٦]
[شيبة: ٣٤٣٩].
الصِّبْيَانِ الشَّيْخَ بَرِيدًا
بَيْنَ الْأُفُقَيْنِ، وَأَنْ يَكُونَ السَّلَامُ لِلْمَعْرِفَةِ، وَأَنْ يَكُونَ
رُعَاةُ (١) الْغَنَمِ * الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ فِي بُيُوتِ الْمَدَرِ.
• [٥٢٨٧]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ:
أُرْسِلَ يَحْيَى بْنُ (٢) زَكَرِيَّا، فَأُمِرَ أَنْ يُحَدِّثَ قَوْمَهُ بِخَمْسِ
كَلِمَاتٍ، وَأَنْ (٣) يَضْرِبَ لَهُنَّ أَمْثَالًا فَأَعْجَبْنَهُ (٤)
فَأَمْسَكَهُنَّ لِنَفْسِهِ، فَقِيلَ لِعِيسَى: ائْتِ يَحْيَى، فَأْمُرْهُ
فَلْيُبَلِّغِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أُمِرَ بِهِنَّ، وإِلَّا فَبَلّغْهُنَّ (٥)
أَنْتَ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ: أَنَا أُبَلِّغُهُنَّ، فَقَالَ لِقَوْمِهِ: إِنَّ
مَثَلَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ مَالِهِ
فَأَحْسَنَ إِلَيْهِ وَ(٦) أَعْتَقَهُ، وَقَالَ: اذْهَبْ فَاطْلُبْ لِنَفْسِكَ
الْخَيْرَ (٧)، فَانْطَلَقَ، فَأَصَابَ مَعْرُوفًا فَجَعَلَ مَعْرُوفَهُ (٨)
وَنَيْلَهُ لِرَجُلٍ غَيْرَ الَّذِي أَعْتَقَهُ، فَذَلِكَ مَثَلُ الشِّرْكِ
بِاللَّهِ، وَالصَّلَاةُ مَثَلُهَا كَمَثَلِ (٩) رَجُلٍ أَتَى سُلْطَانًا مَهِيبًا
لَا يَرْجُو أَنْ يُمْكِنَهُ مِنَ الْكَلَامِ فَأَتَاهُ فَأَمْكَنَهُ، يَقُولُ مَا
شَاءَ، فَذَلِكَ مَثَلُ الْمُصَلِّي إِذَا كَانَ فِي صَلَاةٍ، يُعْطِيهِ اللَّهُ
مِنْ دُعَائِهِ مَا (١٠) أَحَبَّ، وَالزَّكَاةُ مَثَلُهَا كَمَثَلِ رَجُل أَخَذَهُ
الْعَدُوُّ، فَقَالَ (١١): اقْتُلُوهُ مَا تَنْتَظِرُونَ بِهِ؟ فَقَالَ: مَا
تَصْنَعُونَ بِقَتْلِي؟ قَالَ (١٢): بَلْ تُنَجِّمُونَ عَلَيَّ نُجُومًا،
فَأُؤَدِّي * إِلَيْكُمْ ثَمَنَ رَقَبَتِي،
(١) في (ن): «رعاء».
* [ن/ ٢٧ ب].
(٢)
بعده في الأصل، (ن): «أبي»، وهو خطأ واضح.
(٣)
في (ن): «و».
(٤)
في (ن): «فأعجبته».
(٥)
تصحف في أصل مراد ملا إلى: «فتبلغون»، والتصويب من النسخة (ك)، (ن).
(٦)
في (ن): «ثم».
(٧)
قوله: «فاطلب لنفسك الخير» من (ن).
(٨)
في الأصل: «معروفًا»، والتصويب من (ن) هو الأليق بالسياق.
(٩)
قوله: «والصلاة مثلها كمثل»، وقع في أصل: «والصلاة بالله فذلك مثل»، وهو خطأ واضح،
والتصويب من النسخة (ك)، (ن).
(١٠)
ليس في الأصل، وأثبتناه من النسخة (ك)، (ن).
(١١)
في (ن): «فقالوا».
(١٢)
ليس في (ن).
* [٢/
٢٦ ب].
فَنَجَّمُوا عَلَيْهِ نُجُومًا
كُلَّمَا أَدَّى نَجْمًا، فَكَّ مِنْ رِقّهِ حَتَّى عَتَقَ، فَكَذَلِكَ
الصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطَايَا، وَمَثَلُ الصوْمِ كَمَثَلِ رَجُلٍ شَهِدَ
الْبَأْسَ (١) فَأَخَذَ مِنَ (٢) السِّلَاحِ، حَتَّى رَأَى أَنَّهُ لَنْ يَخْلُصَ
إِلَيْهِ شَيءٌ، فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّوْمِ، الصوْمُ جُنَّةٌ (٣) مِنَ النَّارِ،
وَالْقُرْآنُ مَثَلُهُ كَمَثَلِ قَوْمٍ فِي حِصْنٍ حَصِينِ، لَا يَأْتِيهِمُ
الْعَدُوُّ إِلَّا وَجَدَهُمْ حَذِرِينَ كَذَلِكَ مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ مِنَ
الشَّيْطَانِ.
° [٥٢٨٨]
قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ نَحْوًا مِنْ هَذَا
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ: بِالسَّمْعِ،
وَالطَّاعَةِ، وَالْجَمَاعَةِ، وَالْهِجْرَةِ (٤)، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ (٥) شِبرٍ، فَقَدْ خَلَعَ
الْإِسْلَامَ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى يُرَاجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةَ
جَاهِلِيَّةً، فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا (٦) جَهَنَّمَ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، وإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟ قَالَ: «نَعَمْ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ (٧)،
وَلَكِنْ تَسَمَّوْا بِاسْمِ اللَّهِ الُّذِي سَمَّاكُمْ؛ عِبَادَ اللهِ (٨)
الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ» (٩).
° [٥٢٨٩]
عبد الرزاق عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ (١٠) بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ حُذَيْفَةَ، عَنْ
حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ: خَلَوْتُ يَوْمًا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَجْتَهِدَ فِي
الثَّنَاءِ (١١) عَلَى رَبِّي، وَالدُّعَاءِ فَأُرْتِجْتُ، فَسَمِعْتُ قَائِلًا،
يَقُولُ - وَلَا أَرَى
(١) البأس: القتال. (انظر: ذيل النهاية،
مادة: بأس).
(٢)
من (ن).
(٣)
الجُنَّة: الوقاية. أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات. (انظر: النهاية، مادة: جنن).
(٤)
ليس في الأصل، (ن)، واستدركناه من «الإبانة» لابن بطة (١/ ٢٩٢)، من طريق المصنف،
به، وبه أيضًا عزاه السيوطي في «الجامع الكبير» (١/ ٤٦) لعبد الرزاق.
(٥)
في الأصل: «قدر»، والمثبت من (ن).
(٦)
الجثا: جمع جُثوة، وهو: الشيء المجموع. (انظر: النهاية، مادة: جثا).
(٧)
قوله: «وإن صلى وصام»من (ن).
(٨)
قوله: «عباد الله» من (ن).
(٩)
قوله: «المسلمين المؤمنين» وقع في الأصل: «مسلمين المؤمنين»، والمثبت من النسخة
(ك)، (ن).
(١٠)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «عمرو»، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (٢/ ١٥٦).
(١١)
قوله: «في الثناء» تكرر في الأصل.
أَحَدًا (١): قُلِ اللَّهُمَّ
رَبَّنَا لَكَ * الْحَمْدُ كُلُّهُ (٢)، وَلَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِكَ
الْخَيْرُ كُلُّهُ، وإِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ
وَسِرُّهُ، أَهْل أَنْ تُحْمَدَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِي جَمِيعَ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، وَاعْصمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي،
وَارْزُقْنِي أَعْمَالًا زَاكِيَةً تَرْضى بِهَا عَنِّي، قَالَ: فَأَتَيْتُ
النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: «ذَلِكَ مَلَكٌ عَلَّمَكَ
الثَّنَاءَ عَلَى رَبِّكَ وَالدُّعَاءَ».
٣٦٦
- بَابُ
طُهُورِ الْأَرْضِ (٣)
• [٥٢٩٠]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: جُفُوفُ
الْأَرْضِ طَهُورُهَا (٤).
وَصَلَّى (٥) اللَّهُ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ كَثِيرًا.
* * *
(١) قوله: «ولا أرى أحدا»من (ن).
* [ن/ ٢٨ أ].
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن).
(٣)
هذا الباب ليس في الأصل، (ن)، واستدركناه من النسخة (ك).
(٤)
هذا الحديث ليس في (ن).
(٥)
قبله في (ن): «بسم الله الرحمن الرحيم».