recent
آخر المقالات

١٠ - كتاب العقيقة (٢)

 

١ - بَابُ وُجُوبِ (٣) الْعَقِيقَةِ
° [٨٢٠١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ (٤)، قَالَ أَخْبَرَنِي (٥) عَطَاءٌ، عَنْ حَبِيبَةَ ابْنَةِ (٦) مَيْسَرَةَ بْنِ أَبِي خُثَيْمٍ (٧)، عَنْ أُمِّ بَنِي كُرْزٍ الْكَعْبِيِّينِ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «عَلَى الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ»، قَالَ (٨):



(١) قوله: «والحمد للَّه … وآله» من (ن).
(٢) العق والعقيقة: أصل العق: الشق والقطع، والعقيقة: هي الذبيحة التي تذبح عن المولود، وقيل لها: عقيقة؛ لأنها يشق حلقها. (انظر: النهاية، مادة: عقق).
(٣) ليس في الأصل، وأثبتناه من (س).
° [٨٢٠١] [التحفة: د س ق ١٨٣٤٧، س ١٨٣٤٩] [الإتحاف: مي حب كم حم ٢٣٦٦٤] [شيبة: ٢٤٧٢٣، ٢٤٧٢٤، ٣٧٤٥٨]، وسيأتي: (٨٢٠٢).
(٤) قوله: «ابن جريج» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (س)، وهو الموافق لما في «مسند أحمد» (٢٨٠١٥)، و«المعجم الكبير» للطبراني (٢٥/ ١٦٥)، «علل الدارقطني» (١٥/ ٣٩٩)، جميعهم من طريق عبد الرزاق، به.
(٥) قوله: «قال أخبرني» في الأصل، (ن): «عن»، والمثبت من (س)، وحاشية (ن) منسوبا لنسخة، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
(٦) في (س): «بنت».
(٧) قوله: «أبي خثيم» في الأصل: «أبي خيثم»، وفي (س): «خيثم»، وهو تصحيف، والمثبت من (ن). ينظر: «تهذيب الكمال» (٣٥/ ١٥٠).
(٨) في الأصل: «قالت» والمثبت من (ن)، (س)، ويؤكده ما في «المسند أحمد»، و«السنن الكبرى» للبيهقي (١٩٣٠٦): «قلت لعطاء»، وما في الأصل موافق لما في «علل الدارقطني»، «الاستذكار» (١٥/ ٣٨٠).

قُلْتُ: وَمَا الْمُكَافَأَتَانِ (١)؟ قَالَ: الْمِثْلَانِ، وإِنَّ الضَّأْنَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْمَعْزِ، ذُكْرَانُهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ إِنَاثِهَا، رَأْيًا مِنْهُ (٢).
° [٨٢٠٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ (٣)، أَنَّ سِبَاعَ بْنَ ثَابِتٍ يَزْعُمُ أَنَّ (٤) مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ سِبَاعٍ (٥) أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ كُرْزٍ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «نَعَمْ، عَلَى الْغُلَامِ ثِنْتَانِ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ الْأُنْثَى وَاحِدَةٌ، وَلَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا (٦) كُنَّ أَمْ إِنَاثًا».
° [٨٢٠٣] أخبرنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ


(١) في الأصل، (س): «المكافأة»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في «مسند أحمد»، و«المعجم الكبير»، «علل الدارقطني».
(٢) أي: رأيا من عطاء، وينظر: «النفقة على العيال» لابن أبي الدنيا (٧٧)، «الاستذكار» (١٥/ ٣٨٠).
° [٨٢٠٢] [التحفة: د س ق ١٨٣٤٧، س ١٨٣٤٩] [الإتحاف: مي حب كم حم ٢٣٦٦٤] [شيبة: ٢٤٧٢٣، ٣٧٤٥٧]، وتقدم: (٨٢٠١).
(٣) قوله: «أبي يزيد» وقع في (س): «زيد»، وهو تصحيف، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٢٥/ ١٦٦)، «علل الدارقطني» (١٥/ ٣٩٦)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (١٩/ ١٧٨).
(٤) قوله: «يزعم أن» وقع في الأصل، (ن): «بن عمر بن»، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني.
(٥) قال الدارقطني في «العلل»: «قال أبو بكر النيسابوري: الذي عندي في هذا الحديث أن عبد الرزاق أخطأ فيه؛ لأنه ليس فيه محمد بن ثابت؛ إنما هو سباع بن ثابت ابن عم محمد بن ثابت؛ لأنه ليس في هذا الحديث» اهـ. وقال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (٤/ ٥٨٨): «وكذلك رواية عبد الرزاق - بإدخال محمد بن ثابت بن سباع، بين سباع وأم كرز - خالف فيها عبد الرزاق أصحاب ابن جريج الحفاظ، وأن الصواب: عن سباع بن ثابت ابن عم محمد بن ثابت، عن أم كرز». اهـ.
وقال الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٢/ ١١٥): «والصحيح عن ابن جريج بحذف محمد بن ثابت». اهـ.
(٦) في (س): «أذكرانا»، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني، «علل الدارقطني».
° [٨٢٠٣] [التحفة: ت ق ١٧٨٣٣] [شيبة: ٢٤٧٢٩].
* [٢/ ١٤٠ أ].

أَبِي يَزِيدَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ (١): أَلَا عَلَى الْغُلَامِ شَاتَانِ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ، وَلَا يَضُرُّكُمْ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى (٢)، تَأْثُرُ ذَلِكَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، تَقُولُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ (٣).
[٨٢٠٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٤) يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ * عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَوَلَدَتْ لِلْمُنْذِرِ (٥) بْنِ الزُّبَيْرِ غُلَامًا، فَقُلْتُ هَلَّا عَقَقْتِ جَزُورًا (٦) عَلَى ابْنِكِ، فَقَالَتْ (٧): مَعَاذَ اللهِ! كَانَتْ عَمَّتِي عَائِشَةُ تَقُولُ: عَلَى الْغُلَامِ شَاتَانِ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ.
[٨٢٠٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ (٨) عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ (٩) بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: عَلَى الْغُلَامِ شَاتَانِ.
° [٨٢٠٦] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ (١٠)،


(١) بعده في (س): «لا»، ولا معنى له.
(٢) قوله: «ولا يضركم أذكر أم أنثى» وقع في (س): «لا يضركم أذكرانا كن أم إناثا».
(٣) قوله: «تأثر ذلك عن النبي ﷺ سمعته يقول» ليس في (س)، وينظر: «حديث إسحاق الدبري عن عبد الرزاق» (٢١).
[٨٢٠٤] [التحفة: ت ق ١٧٨٣٣].
(٤) في الأصل: «أخبرنا»، والمثبت من (ن)، (س)، وهو الموافق لما في «المحلى» (٧/ ٥٢٥) معزوا للمصنف.
* [ن / ١٧٩ أ].
(٥) في (ن): «المنذر»، وهو خطأ. ينظر: «المحلى».
(٦) الجزور: البعير (الجمل) ذكرًا كان أو أنثى، والجمع: جُزر وجزائر. (انظر: النهاية، مادة: جزر).
(٧) في (س): «فقلت»، وهو خطأ.
(٨) في (س): «قال أخبرني».
(٩) في الأصل: «بن عبد الله» والمثبت من (ن)، (س)، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ٢٧٩).
° [٨٢٠٦] [شيبة: ٢٤٧٢١].
(١٠) تصحف في الأصل، (ن) إلى: «الزيات» والمثبت من (س)، وهو الموافق لما «معجم الطبراني الكبير» (٦/ ٢٧٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.

عَن سَلمَان بْنِ (١) عَامِرٍ الضَّبِّيِّ قَال: قَال رَسُول اللهِ ﷺ: «مَعَ الغُلامِ عَقِيقَةٌ، فَأَهَرِيقُوا (٢) عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا (٣) عَنْهُ الْأَذَى».
° [٨٢٠٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ، عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … مِثْلَهُ (٤).
° [٨٢٠٨] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ نَفْسِهِ (٥) بَعْدَمَا بُعِثَ بِالنُّبُوَّةِ.
° [٨٢٠٩] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ (٦) ﷺ عَنِ الْعَقِيقَةِ؟ فَقَالَ: «لَا أُحِبُّ الْعُقُوقَ»، كَأَنَّهُ (٧) كَرِهَ الاِسْمَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَسْأَلُكَ عَنْ أَحَدِنَا يُولَدُ لَهُ، فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنْسُكَ عَنْ وَلَدِهِ فَلْيَفْعَل *، عَلَى الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ».
° [٨٢١٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ (٨)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَقَّ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ كَبْشَيْنِ (٩).


(١) في (س): «عن»، وهو تصحيف. ينظر المصدر السابق. ينظر أيضا الأثر التالي.
(٢) الإهراق والهراقة: الإسالة والصب. (انظر: الصحاح، مادة: هرق).
(٣) إماطة الشيء: تنحيته وإبعاده. (انظر: النهاية، مادة: ميط).
(٤) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (س)، وهو الموافق لما في «معجم الطبراني الكبير» (٦/ ٢٧٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٥) قوله: «عق رسول الله ﷺ عن نفسه» وقع في (س): «عن النبي ﷺ عق على نفسه»، وينظر: «الاستذكار» (١٥/ ٣٧٦).
° [٨٢٠٩] [التحفة: دس ٨٧٠٠، د ١٩١٦٩] [الإتحاف: كم حم ١١٨٠٣] [شيبة: ٢٤٧٢٧].
(٦) قوله: «رسول الله» في (س): «النبي».
(٧) في (س): «قال فكأنه».
* [س / ٢٤٨].
(٨) قوله: «معمر والثوري» وقع في (س): «الثوري ومعمر».
(٩) في (س): «كبشا»، وينظر: «علل ابن أبي حاتم» (٤/ ٥٤٣ - ٥٤٤).

° [٨٢١١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ حَدِيثًا، رُفِعَ إِلَى عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ (١) حَسَنٍ شَاتَيْنِ، وَعَنْ حُسَيْنٍ شَاتَيْنِ، ذَبَحَهُمَا يَوْمَ السَّابِعِ، قَالَ: وَمَشَقَهُمَا (٢)، وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رُءُوسِهِمَا الْأَذَى، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اذْبَحُوا عَلَى اسْمِهِ، وَقُولُوا: بِاسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ لَكَ وَإِلَيْكَ، هَذِهِ عَقِيقَةُ فُلَانٍ»، قَالَ: وَكَانَ (٣) أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَخْضِبُونَ (٤) قُطْنَةً بِدَمِ الْعَقِيقَةِ، فَإِذَا حَلَقُوا الصَّبِيَّ وَضَعُوهَا عَلَى رَأْسِهِ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَجْعَلُوا مَكَانَ الدَّمِ خَلُوقًا (٥). يَعْنِي مَشَقَهَمُا: وَضَعَ عَلَى رَأْسِهِمَا (٦) طِينُ مَشْقٍ مِثْلُ الْخَلُوقِ.
[٨٢١٢] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَمَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ عَقِيقَةً إِلَّا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ، قَالَ: وَكَانَ (٧) يَقُولُ: عَلَى الْغُلَامِ شَاةٌ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ.
° [٨٢١٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «الْمَوْلُودُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ»، قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُهُ.


° [٨٢١١] [التحفة: ت ق ١٧٨٣٣].
(١) قوله: «أنها قالت: عق رسول الله ﷺ عن» وقع في (س): «عن رسول الله ﷺ عق عن».
(٢) ليس في (س)، ولا بد من هذه اللفظة؛ لأنه سيفسرها آخر الحديث.
(٣) في الأصل، (ن): «فكان»، والمثبت من (س) هو الأليق للسياق.
(٤) الاختضاب: استعمال الخضاب، وهو: ما يغير به لون الشيء من حناء وكتم ونحوهما. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) (١/ ٩٥).
(٥) الخلوق: طيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره، تغلب عليه الحمرة والصفرة. (انظر: النهاية، مادة: خلق).
(٦) في (س): «رءوسهما».
• [٨٢١٢] [شيبة: ٢٤٧٣١].
(٧) في الأصل، (ن): «فكان»، والمثبت من (س) هو الأليق بالسياق، وينظر: «الاستذكار» (١٥/ ٣٧٦).
* [ن / ١٧٩ ب].

[٨٢١٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْغُلَامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، كَانَ يَرْويهِ (١): وإذَا ضُحِّيَ عَنْهُ أَجْزَأَ ذَلِكَ عَنْهُ مِنَ الْعَقِيقَةِ.
[٨٢١٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ لَمْ يعُقَّ عَنْهُ أَجْزَأَتْهُ أُضْحِيَّتُهُ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: تُطْبَخُ بِمَاءٍ وَمِلْحٍ أَعْضَاءً، أَوْ قَالَ: آرَابًا، وَيُهْدِي فِي الْجِيرَانِ وَالصَّدِيقِ، وَلَا يَتَصَدَّقَ * مِنْهَا (٢) بِشَيءٍ.
[٨٢١٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُعَقُّ عَنِ الْغُلَامِ شَاةً، وَلَا يُعَقُّ عَنِ الْجَارِيَةِ، لَيْسَتْ (٣) عَلَيْهَا عَقِيقَةٌ.

٢ - بَابُ الْعَقِّ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَالْحَلْقِ، وَالتَّسْمِيَةِ، وَالذَّبْحِ، وَالدَّمِ
° [٨٢١٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٤)، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ (٥): لِيُعَقَّ (٦) عَنْهُ يَوْمَ (٧) سَابِعِهِ، فَإِنْ أَخْطَأَهُمْ (٨) فَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُؤَخِّرُوهُ (٩) إِلَى السَّابِع الآخَرِ، قَالَ: وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ (١٠) بِالْعَقِّ عَنْهُ (١١) يَوْمَ سَابِعِهِ، قَالَ: يَأْكُلُ أَهْلُ الْعَقِيقَةِ


(١) قوله: «كان يرويه» وقع في الأصل: «كان يرونه» والمثبت من (ن) مضببا عليه، (س)، ومراده - والله أعلم -: أنه كان يروي الأثر أحيانًا بهذه الزيادة، أو لعله مصحَّف وصوابه: «وكانوا يرون إذا ضُحي …»، وينظر: «تحفة المودود بأحكام المولود» لابن القيم (ص ٨٦ - ٨٧).
* [٢/ ١٤٠ ب].
(٢) في (س): «منهما»، وينظر: «المحلى» (٧/ ٥٢٩) معزوا للمصنف، به.
(٣) في (س): «ليس».
(٤) في الأصل: «عن ابن عيينة جريج» كذا، والمثبت من (ن)، (س).
(٥) في (س): «قال».
(٦) في (س): «يعق».
(٧) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (س).
(٨) في الأصل: «أخطأت»، والمثبت من (ن)، (س).
(٩) في (س): «يؤخره».
(١٠) التحري: القصد والاجتهاد في الطلب. (انظر: النهاية، مادة: حرا).
(١١) ليس في الأصل، وفي (س): «عليه»، والمثبت من (ن).

وَيُهْدُونَهَا، قُلْتُ لَهُ: أَسُنَّةٌ؟ قَالَ: قَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بذَلِكَ، زَعَمُوا، قُلْتُ: أَتَصَدَّقُ (١)؟ قَالَ: لَا، إِنْ شِئْتَ كُلْ وَأَهْدِ، قِيلَ (٢): أَمَذْبُوحَتَانِ؟ قَالَ: لَا (٣)، قَائِمَتَانِ.
[٨٢١٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: يَبْدَأُ بِالذَّبْحِ (٤) قَبْلَ الْحَلْقِ.
[٨٢١٩] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَجَدْتُ (٥) كِتَابًا أَيْضًا (٦)، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يَبْدَأُ بِالْحَلْقِ قَبْلَ الذَّبْحِ.
[٨٢٢٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يُسَمَّى يَوْمَ يُعَقُّ عَنْهُ (٧)، يَوْمَ (٨) سَابِعِهِ، ثُمَّ يُحْلَقُ، وَكَانَ يَقُولُ: يُطْلَى رَأْسُهُ بِالدَّمِ.
[٨٢٢١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُعَقُّ عَنْهُ وَيُسَمَّى (٩) يَوْمَ سَابِعِهِ، فَإِنْ لَمْ يَعُقُّوا أَجْزَأَتْ عَنْهُ (١٠) الضَّحِيَّةُ.
[٨٢٢٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: كَانَتْ


(١) قوله: «قلت أتصدق» وقع في (س): «قلنا نصدق».
(٢) في (س): «قلت».
(٣) بعده في (س): «إلا».
(٤) قوله: «يبدأ بالذبح» وقع في الأصل: «يبدؤنا»، والمثبت من (ن)، (س)، وهو الموافق لما في «فتح الباري» لابن حجر (٩/ ٥٩٦) منسوبًا لعبد الرزاق.
(٥) في (س): «ووجدت».
(٦) ليس في (س)، وفي (ن): «أبيضًا» وهو تحريف.
(٧) قوله: «يوم يعق عنه» وقع في الأصل: «يوم عق عنه»، وفي (س): «ثم يعق»، والمثبت من (ن) هو الموافق لما في «فتح الباري» لابن حجر (٩/ ٥٤٩) منسوبًا للمصنِّف.
(٨) قبله في الأصل، (ن): «يسمى»، والمثبت من (س) هو الأليق بالسياق.
(٩) في (س): «يوم سمى».
(١٠) قوله: «يعقوا أجزأت عنه» وقع في (س): «يعق أجزت».
• [٨٢٢٢] [شيبة: ٢٤٧٤١].

فَاطِمَةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللهِ (١) ﷺ لَا يُولَدُ لَهَا وَلَدٌ إِلَّا أَمَرَتْ بِهِ (٢) فَحُلِقَ، ثُمَّ تَصَدَّقْتُ بِوَزنِ (٣) شَعْرِهِ وَرِقًا (٤)، قَالَتْ: وَكَانَ أبِي يَفعَلُ ذَلِك.
[٨٢٢٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَتْ فَاطِمَةُ إِذَا وَلَدَتْ حَلَقَتْ شَعْرَهُ، ثُمَّ تَصَدَّقَتْ بِوَزْنِهِ وَرِقًا.
[٨٢٢٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: لِيُتْرَكِ (٥) الْغُلَامُ إِلَى (٦) يَوْمِ سَابِعِهِ، ثُمَّ يُحْلَقُ.

٣ - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلصَّبِيِّ أنْ يُعَلَّمَ إِذَا تَكَلَّمَ *
° [٨٢٢٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُعَلِّمُ الْغُلَامَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ إِذَا أَفْصَحَ سَبْعَ مَرَّاتٍ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ﴾ [الإسراء: ١١١] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.
[٨٢٢٦] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَوَّلَ مَا يُفْصِحُ الصَّبِيُّ (٧) أَنْ يُعَلِّمُوهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ.


(١) قوله: «ابنة رسول الله» وقع في (س): «بنت النبي».
(٢) ليس في (س).
(٣) في (س): «وزن». ينظر: «الاستذكار» (١٥/ ٣٧٠).
(٤) الورق: الفضة. (انظر: النهاية، مادة: ورق).
• [٨٢٢٣] [شيبة: ٢٤٧٤١]، وتقدم: (٨٢٢٢).
(٥) في (س): «يترك».
(٦) في (س): «حتى».
* [ن / ١٨٠ أ].
• [٨٢٢٦] [شيبة: ٣٥١٩].
(٧) من (س).

٤ - بَابُ مَوْتِ الغُلامِ (١) قَبْلَ سَابِعِهِ، وَهَلْ (٢) يُسَمَّى وَمَا يُصْنَعُ بِهِ
[٨٢٢٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ: إِنْ مَاتَ قَبْلَ سَابِعِهِ فَلَا عَقِيقَةَ عَلَيْهِ.
° [٨٢٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٣) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمَّى حَسَنًا (٤) يَوْمَ سَابِعِهِ، وإِنَّهُ اشْتَقَّ مِنِ اسْمِ (٥) حَسَنٍ اسْمَ حُسَيْنٍ، وَذُكِرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا الْحَمْلُ.
[٨٢٢٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ.
° [٨٢٣٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحَسَنَ بْنِ عَلِيٍّ، جَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَسَمَّاهُ حَسَنًا، فَلَمَّا وَلَدَتْ حُسَيْنًا، جَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا أَحْسَنُ مَنْ هَذَا، تَعْنِي حُسَيْنًا، فَشَقَّ لَهُ مِنِ اسْمِهِ، فَسَمَّاهُ حُسَيْنًا.
[٨٢٣١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا صَنَعَتْ لِي أُمِّي يَوْمَ خُتِنْتُ إِلَّا عَصِيدَةً * بِتَمْرٍ.


(١) قوله: «موت الغلام» وقع في الأصل، (ن): «موته»، والمثبت من (س).
(٢) في الأصل، (ن): «ومتى»، والمثبت من (س) هو الأليق بالسياق، والأنسب للآثار الواقعة تحت هذه الترجمة.
(٣) قوله: «عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني» انتقل نظر ناسخ الأصل فكتب بدلًا منه: «عبد الرزاق، قال: بلغني عن الحسن أنه» والمثبت من (ن)، (س)، وهو الموافق لما في «مستدرك الحاكم» (٤٨٦٧)، و«السنن الكبرى» للبيهقي (١٩٣٢٢) من طريق عبد الرزاق، به.
(٤) في الأصل: «حسينا»، والمثبت من (ن)، (ف)، (س)، وهو الموافق لما في «المستدرك»، و«سنن البيهقي الكبرى».
(٥) من (س)، وهو الموافق لما في «المستدرك».
[٨٢٢٩] [الإتحاف: حب كم حم ١٧٧٣].
* [٢/ ١٤١ أ].
العصيدة: دقيق يلت (يخلط) بالسمن ويطبخ. (انظر: النهاية، مادة: عصد).

° [٨٢٣٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ في: «وُلدَ لِيَ اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي (١) إِبْرَاهِيمَ».
° [٨٢٣٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
[٨٢٣٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ (٢) عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ إِذَا وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ أَخَذَهُ كَمَا هُوَ فِي خِرْقَتِهِ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ (٣) الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي الْيُسْرَى، وَسَمَّاهُ مَكَانَهُ.
° [٨٢٣٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيدِ اللهِ (٤) بْنِ عَاصِمِ (٥)، عَنْ عُبَيدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ (٦) قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بِالصَّلَاةِ (٧)، حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ.
° [٨٢٣٦] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو *، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ (٨) ﷺ يُعَوِّذُ (٩) حَسَنًا وَحُسَيْنًا، فَيقُولُ: «أُعِيذُكُمَا


* [س / ٢٤٩].
(١) قوله:»باسم أبي«وقع في (س):»بأبي«.
(٢) في (س):»بن«، وهو تصحيف واضح.
(٣) بعده في الأصل:»في«والمثبت من (ن)، (س).
° [٨٢٣٥] [الإتحاف: كم حم ١٧٧١٧].
(٤) في الأصل، (س):»عبد الله«، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في»الدعاء«للطبراني (٩٤٤) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر ترجمته في:»تهذيب الكمال«(١٣/ ٥٠٠).
(٥) قوله:»بن عاصم«من (س)، وينظر ترجمته في:»تهذيب الكمال«.
(٦) بعده في (س):»أنه«، وينظر:»المعجم الكبير«للطبراني (١/ ٣١٥) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٧) في (س):»للصلاة«.
* [ن/١٨٠ ب].
(٨) في (س):»رسول الله".
(٩) التعويذ: الرقية، يرقى بها الإنسان من فزع أو جنون؛ لأنه يعاذ بها. (انظر: اللسان، مادة: عوذ).

بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ (١) مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ (٢)، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ (٣)». قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَوِّذُوا بِهَا أَبْنَاءَكُمْ، فَإِنَّ أَبِي (٤) إِبْرَاهِيمَ عليه السلام كانَ يُعَوِّذُ بِهَا ابْنَيْهِ (٥) إِسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ (٦)».
° [٨٢٣٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (٧) … مِثْلَهُ.

٥ - بَابُ الْفَرَعَةِ (٨)
° [٨٢٣٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَذْبَحُونَ فِي الْفَرَعَةِ مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ وَاحِدَةً، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ، سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ فَافْعَلُوا»، وَلَمْ يُوجِبْ ذَلِكَ.
° [٨٢٣٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَفْرَعُونَ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ، سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ فَافْرَعُوا، وَأَنْ تَدَعُوهُ حَتَّى يَبْلُغَ وَتَحْمِلُوا عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحُوهُ، فَيَخْتَلِطَ لَحْمُهُ بِشَعَرِهِ». قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: فَكَيْفَ بِالْبَقَرِ


(١) في الأصل: «التامات» والمثبت من (ن)، (س)، وينظر: «مسند أحمد» (٢٤٧٣)، «سنن أبي داود» (٤٦٥٦)، «سنن الترمذي» (٢٢٠٠)، وغيرهم من طريق المنهال، به.
(٢) الهامة: كل ذات سم يَقتل، والجمع: هوام. (انظر: النهاية، مادة: همم).
(٣) العين اللامة: التي تصيب بسوء. (انظر: اللسان، مادة: لمم).
(٤) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (س).
(٥) في (س): «ابنه».
(٦) في الأصل: «ويعقوب»، والمثبت من (ن)، (س).
(٧) قوله: «عن ابن عباس» ليس في (س)، وينظر: «مسند أحمد» (٢٤٧٣)، «سنن الترمذي» (٢٢٠٠) من طريق المصنف، به.
(٨) الفرَعة والفرَع: أول ما تلده الناقة، كانوا يذبحونه لآلهتهم، فنهي المسلمون عنه. (انظر: النهاية، مادة: فرع).

وَالْغَنَمِ؟ فَقَالَ (١): كَانَ أَحَبَّ إِلَى أَبِي (٢) عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْ يُغَذَّيَا حَتَّى يَبْلُغَا، فَيُطْعَمَا الْمَسَاكِينَ.
° [٨٢٤٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ وإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُس قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عن الْفَرَعِ، فَقَالَ: «افْرَعُوا (٣) إِنْ شِئْتُمْ، وَأَنْ تَدَعُوهُ حَتَّى يَبْلُغَ فَيُحْمَلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ تَصِلَ (٤) بِهِ قَرَابَةً، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحُوهُ (٥) فَيَخْتَلِطَ لَحْمُهُ بِشَعَرِهِ».
[٨٢٤١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ ابْنَ أَبِي عَمَّارٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْفَرَعَةِ: هِيَ حَقٌّ، وَلَا تَذْبَحْهَا وَهِيَ غَرَاةٌ، مِنَ الْغِرَا (٦)، تَلْصَقُ فِي يَدِكَ (٧)، وَلكِنْ أَمْكِنْهَا مِنَ اللَّبَنِ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ مِنْ خِيَارِ


(١) ليس في (س)، ولا بد منه لاستقامة السياق.
(٢) ليس في (س).
° [٨٢٤٠] [شيبة: ٢٤٧٩٠]، وتقدم: (٨٢٣٩).
(٣) في (س): «فرعوا»، وهو الموافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٤٧٩٠) عن ابن عيينة، به، والمثبت من الأصل، (ن) وهو الموافق لما سبق عند المصنف، عن ابن طاوس عن أبيه به برقم (٨٢٣٩).
(٤) في (س): «صل».
(٥) في الأصل: «تدعوه»، وفي (س): «تذبحه»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة».
(٦) كأنه في الأصل: «الغداة» وهو تحريف، والمثبت من (ن) وهو الصواب، وينظر: «إتحاف المهرة» (١٩٦٣٤) معزوا للمصنف: «طرح التثريب» (٥/ ٢٢٠)، قال الفتني في «مجمع بحار الأنوار» (٤/ ٣٢، مادة غرا): «في حديث الفَرع: لا تذبحها صغيرة لم يصلب لحمها؛ فيلصق بعضها ببعض كالغراء، هو بالمد والقصر، ما يلصق به الأشياء، ويتخذ من أطراف الجلود والسمك. ومنه: فَرّعوا إن شئتم، ولكن لا تذبحوه غَراة حتى يكبر، وهي بالفتح والقصر القطعة من الغِرَا، وهي لغة في الغِرَاء».
(٧) قوله: «ولا تذبحها، وهي غراة من الغرا تلصق في يدك» تصحف في (س) إلى: «أخبرنا رجل، وهي العدل تلصق في يده»، وينظر: «إتحاف المهرة»، «طرح التثريب».

الْمَالِ (١) فَاذْبَحْهَا، قَالَ عَمْرٌو: رَجُلٌ أَعْلَمَنِي، أَنَّهُ سَمِعَهُ (٢) مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
[٨٢٤٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ سُئِلَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ الْفَرَعَةِ فَقَالَ: حَقٌّ، وَلَيْسَ أَنْ تَذْبَحَهَا (٣) غَرَاةً، مِنَ الْغِرَا (٤)، وَلكِنْ تُمْكِنُهَا (٥) مِنَ اللَّبَنِ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ مِنْ (٦) أَنْفَسِ مَالِكَ ذَبَحْتَهَا أَوْ حَمَلْتَ عَلَيْهَا.
° [٨٢٤٣] عبد الرزاق، غنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْفَرَعَةِ، فَقَالَ: «افْرَعُوا إِنْ شِئْتُمْ (٧)».
° [٨٢٤٤] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو (٨) قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْفَرَعَةِ (٩)، فَقَالَ: «الْفَرَعَةُ حَقٌّ، وإِنْ تَتْرُكُوهُ * حَتَّى يَكُود شُغْرُفِيًّا (١٠) ......................................


(١) قوله:»خيار المال«تصحف في (س) إلى:»جبار«.
(٢) في (ن):»قال: سمعته«، وفي:»قال سمعت«.
(٣) مطموس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٤) قوله:»غراة من الغرا«تصحف في (س):»غداة من الغد«، وينظر التعليق في الأثر السابق.
(٥) في حاشية (ن):»أمكِنْها«ونسبه لنسخة.
(٦) من (ن). [ن / ١٨١ أ].
(٧) قوله:»افرعوا إن شئتم«وقع في (س):»إن شئتم فرعوا«.
° [٨٢٤٤] [التحفة: س ٨٧٠١، س ١٩٣١٠] [شيبة: ٢٤٧٨٨].
(٨) في الأصل، (س):»عمر«، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في»مسند أحمد«(٦٨٧٤) عن المصنف، به.
(٩) في (س) في الموضعين:»الفرع«، وهو موافق لما في»مسند أحمد«، والمثبت من الأصل، (ن).
* [٢/ ١٤١ ب].
(١٠) كذا في الأصل، وفي (ن) بالعين المهملة، وفي (س):»سغرفيها«كذا، وهذا الحرف قد وقع فيه خلاف كثير، وهذا بيانه وإن طال لأهميته؛ فعند ابن أبي شيبة في»المصنف«من طريق ابن نمير، عن داود بن قيس، به؛»ط الهندية«(٨/ ٦٦)، و»ط الرشد«(٢٤٣٠٥):»شفريًّا«، و»ط عوامة«(٢٤٧٨٨):»شغزبًا«، وأخرجه الحربي، عن ابن أبي شيبة في»غريب الحديث«(١/ ١٨٠) وفيه:»شغزبًا«، ثم قال:»أي: ممتلئًا لحمًا«. وعند أبي داود في»سننه" من طريق القعنبي، وعبد الملك بن =

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عمرو، عن داود بن قيس، به (٢٨٣١): «شغزبًا»، ومن طريق ابن داسه عنه، أخرجه البيهقي في «الكبرى - ط هجر» (١٩٣٦٨): «شغوبًا» وفي بعض نسخه الخطية: «شعوبًا». وعند أحمد في «مسنده - ط الكنز» (٦٨٢٨) من طريق عبد الرزاق، به: «شغزبًا أو شغزوزبًا» وفي بعض نسخه الخطية: «شعريًّا أو شعروريًّا» وفي بعض نسخه الخطية: «شغزبًا أو شغزوبًا». وفي (٦٨٧٤) من طريق وكيع، عن دأود بن قيس، به: «شغزبًا» وفي بعض نسخه الخطية: «شغربًا» وفي بعض نسخه الخطية: «شعريًّا».
قال الخطابي في «معالم السنن» (٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨): «»شغزبًا«هكذا رواه أبو داود وهو غلط والصواب:»حتى يكون بكرًا زُخْرُبًّا«وهو الغليظ، كذا رواه أبو عبيد وغيره. ويشبه أن يكون حرف الزاي قد أبدل بالسين لقرب مخارجهما وأبدل الخاء غينًا لقرب مخرجهما، فصار:»سغربًا«فصحفه بعض الرواة فقال:»شغزبًا«». اهـ. وبنحوه في «المجموع المغيث» لأبي موسى المديني (٢/ ٢٠٦)، و«جامع الأصول» لابن الأثير (٧/ ٥٠٨ - ٥٠٩) وزاد: «والذي جاء في كتاب الهروى والجوهري والزمخشري:»زخربا«قالوا: هو الغليظ الجسم المشتد اللحم، والله أعلم». وبنحوه في «النهاية» (٢/ ٢٩٩)، (٢/ ٤٨٣). وقد ضبط لفظة «زخرب» صاحب «عون المعبود» (٨/ ٣٢) فقال: «بزاي معجمة مضمومة وخاء معجمة ساكنة ثم راء مهملة مضمومة ثم باء مشددة». وقد تعقب العلامة أحمد شاكر رحمه الله الخطابي ومن نحا نحوه، فقال في تعليقه على «المسند - ط دار الحديث» (٦/ ٢٦١ - ٢٦٢): «وهذا خيال عجيب، وتكلف ما بعده تكلف، وأكثر من هذا الجزم بالتصحيف ونحوه في رواية أبي داود، دون أن يرى رواية أحمد في»السند«، وهما من وجهين مختلفين: فأبو داود يرويه من طريقين: طريق عبد الملك بن عمرو وطريق القعنبي، كلاهما عن داود بن قيس، وأحمد يرويه عن عبد الرزاق، عن داود بن قيس، فإطباق هؤلاء الثلاثة على هذا الحرف، يرفع شبهة الخطأ من أحدهم، ورواية أحمد تنفي شبهة الخطأ عن أبي داود، ثم كل هذا يرفع شبهة التصحيف الخالية التي ادعاها الخطابي، لاتفاق كتابين مرويين عن مؤلفيهما من طرق لم تشترك، وفي نسخ متعددة لا صلة لنسخة من أحد الكتابين بنسخة من الكتاب الآخر، كما هو واضح، كل ما في الأمر أن هذا الحرف لم يعرفه الحربي ولا الخطابي، ولا بأس بذلك، فقد عرفه غيرهما، وهم رواة»المسند«، ورواة»سنن أبي داود«، وكاتبوا هذا، وكاتبوا ذاك، وأن يرويه أبو عبيد وغيره بلفظ آخر:»زخربًا«مع اتفاق الوزن وتقارب مخرج بعض الحروف، لا يقَدم ولا يؤخر، فهذه رواية، وتلك رواية أخرى، كما هو معروف بديهي. وأصل المادة»شغزب«ثابت معروف. ففي اللسان، مثلا:»الشَّغْزَبَةُ: الأخذ بالعنف. وكل أمر مستصعب شغزبي. ومنهل شغزبي: ملتو عن الطريق. والشغزبية ضرب من الحيلة في الصَّراع، وهي أن تلوي رجله برجلك. تقول: شَغزَبتهُ شَغْزَبةً«. فالمادة ترجع في أصلها إلى القوة والجلد وما إليهما، فاشتقاق هذا الحرف منها قريب مقبول، لا يستغرب، ولا يدعو إلى كل هذا التكلف والادعاء».اهـ. =

ابْنَ مَخَاضٍ (١) أَوِ ابْنَ لَبُونٍ (٢)، فَتَحْمِلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ تُعْطِيَهُ أَرْمَلَةً، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَهُ، يَلْصَقُ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ (٣)، وَتَكْفَأُ (٤) إِنَاءَكَ، وَتُوَلِّهِ (٥) نَاقَتَكَ».
° [٨٢٤٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَمِّهِ قَالَ: سُئِلَ (٦) رَسُولُ اللهِ ﷺ عن الْفَرَعِ، فَقَالَ: «حَقٌّ، وَأَنْ تَتْرُكَهُ حَتَّى يَكُونَ ابْنَ مَخَاضٍ أَوِ ابْنَ لَبُونٍ (٧) زُخْزُبًّا (٨)، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكْفَأَ إِنَاءَكَ، وَتُوَلِّهَ نَاقَتَكَ، وَتَذْبَحَهُ فَيَخْتَلِطَ - أَوْ (٩) قَالَ: يَلْصَقُ - لَحْمُهُ بِشَعَرِهِ (١٠)».


= وقال بطرس البستاني (ت: ١٣٠٠ هـ) في «محيط المحيط» (ص ٤٧١): «شغرب: الشغربية اعتقال المصارع رجله برجل خصمه وصرعه إياه بهذه الحيلة … شَغْرفهُ: كشَغْزبهُ زِنةً ومعنىً وذلك في الصراع … شَغْزبهُ شغزبةٌ: صرعهُ بالشغزبية وأخذه بالعنف». اهـ. فإن صح ما ذكره فإن ما أثبتناه يمكن قبوله، والله أعلم.
(١) بنت المخاض وابن المخاض: من الإبل: ما دخل في السنة الثانية؛ لأن أمه قد لحقت بالمخاض، أي: الحوامل، وإن لم تكن حاملا. (انظر: النهاية، مادة: مخض).
(٢) ابن اللبون وبنت اللبون: من الإبل: ما أتي عليه سنتان ودخل في الثالثة؛ فصارت أمه لبونا، أي: ذات لبن؛ لأنها قد حملت حملا آخر ووضعته. (انظر: النهاية، مادة: لبن).
(٣) الوبر: صوف الإبل والأرانب ونحوهَا، والجمع: أوبار، والمفرد: وبرة. (انظر: اللسان، مادة: وبر).
(٤) الكَفْء: الكَبُّ. (انظر: النهاية، مادة: كفأ).
(٥) سقط من (س)، وينظر: «مسند أحمد» (٦٨٧٤) من طريق المصنف، به.
الوله: ذهاب العقل، والتحير من شدة الوجد، وكل أنثى فارقت ولدها فهي واله، والمراد: تجعلها والهة بذبحك ولدها. (انظر: النهاية، مادة: وله).
(٦) ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (س)، وهو الموافق لما في «غريب الحديث - ط الأميرية» للقاسم بن سلام (٢/ ٤٧٢ - ٤٧٤) عن معمر وسفيان بن عيينة، به، وبنحوه في «الآحاد والمثاني» لابن أبي عاصم (٩٨١، ٩٨٢) من طريق سفيان بن عيينة، به.
(٧) قوله: «أو ابن لبون» ليس في (س)، وينظر المصدرين السابقين.
(٨) الزخزب: الذي قد غلظ جسمه واشتد لحمه. (انظر: النهاية، مادة: زخرب).
(٩) من (س).
(١٠) قوله: «لحمه بشعره» وقع في الأصل: «بلحمه»، وفي (ن): «شعره بلحمه»، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في «الآحاد والمثاني».

° [٨٢٤٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (١) بِالْفَرَعَةِ، مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ بِوَاحِدَةٍ.
° [٨٢٤٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ (٢)، وَالْفَرَعُ أَوَّلُ النِّتَاجِ (٣)، كَانَ يُنْتَجُ لَهُمْ فَيَذْبَحُونَهُ (٤)».

٦ - بَابُ الْعَقِيرَةِ (٥)
° [٨٢٤٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ (٦) ﷺ عن الْعَتِيرَةِ، قَالَ (٧): كُنَّا نَذْبَحُ شَاةً فِي رَجَبٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ نُسَمِّيهَا الْعَتِيرَةَ، أَفَنَذْبَحُهَا الْيَوْمَ؟ فَقَالَ (٨) النَّبِيُّ ﷺ: «اذْبَحُوا لِلهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبِرُّوا للهِ وَأَطْعِمُوا (٩)».


° [٨٢٤٦] [شيبة: ٢٤٧٨٩].
(١) من هنا حتى قوله: «رسول الله ﷺ» في الحديث التالي سقط من (س)، ولعله بسبب انتقال نظر الناسخ.
° [٨٢٤٧] [التحفة: خ م دس ق ١٣١٢٧] [الإتحاف: مي جا عه حب قط حم ١٨٧٠٤] [شيبة: ٢٤٧٨١].
(٢) العتيرة: شاة تذبح في رجب، والجمع: عتائر، وأما التي كانت في الجاهلية فكانت تذبح للأصنام، فيصب دمها على رأسها. (انظر: النهاية، مادة: عتر).
(٣) في حاشية (ن) كلمة كأنها: «نتاج» ونسبه لنسخة.
(٤) في الأصل، (ن): «فيذبحوه»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (س).
(٥) هذه الترجمة ليست في (س).
(٦) قوله: «سأل رجل النبي» وقع في الأصل: «سأل رسول الله» والمثبت من (ن)، (س).
(٧) بعده في (س): «لنا».
(٨) في الأصل، (ن): «قال»، والمثبت من (س).
(٩) قوله: «ما كان، وبروا لله وأطعموا» وقع في (س): «وأطعموا لله».

قَالَ أَيُّوبُ: فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَذْبَحُ الْعَتِيرَةَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرْوي فِيهَا شَيْئًا (١).
° [٨٢٤٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَذْبَحُونَ عَنْ كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ (٢) فِي رَجَبٍ شَاةً، يُسَمُّونَهَا الْعَتِيرَةَ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ (٣) رِجَالٌ، مِنْهُمْ (٤) عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو (٥)، فَقَالُوا: شَيْئًا كُنَّا نَفْعَلُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَا رَسُولَ اللهِ، فَنُسَمِّيهِ الْعَتِيرَةَ، وَكُنَّا نَذْبَحُهَا عَنْ أَهْلِ كُلِّ (٦) بَيْتٍ فِي رَجَبٍ، أَفَنَفْعَلُهُ فِي الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَسَمُّوهَا الرَّجَبِيَّةَ (٧)».
° [٨٢٥٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (٨) عَبْدُ الْكَرِيمِ *، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مِخْنَفٍ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يوْمَ عَرَفَةَ، وَهُوَ يَقُولُ: «هَلْ تَعْرِفُونَهَا؟» قَالَ: فَلَا أَدْرِي مَا رَجَعُوا (٩) عَلَيْهِ *، قَالَ: فَقَالَ (١٠) النَّبِيُّ ﷺ: «عَلَى أَهْلِ كُلِّ (١١) بَيْتٍ أَنْ يَذْبَحُوا شَاةً فِي كُلِّ رَجَبٍ، وَفي كُلِّ أَضْحًى شَاةٌ».


(١) قوله: «يروي فيها شيئا» وقع في (س): «يؤنث فيها فاه»، ولعله تصحيف. ينظر: «معالم السنن» (٤/ ٢٨٤)، «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (٥/ ٣٧٨).
(٢) قوله: «عن كل أهل بيت» وقع في (س): «على أهل كل بيت».
(٣) قوله: «النبي ﷺ» من (س).
(٤) في (س): «فيهم».
(٥) قوله: «عبد الله بن عمرو»تحرف في الأصل إلى: «عبد الرزاق عن عمرو»، وفي (س): «عبد الله بن عمر» والمثبت من (ن).
(٦) قوله: «أهل كل» وقع في (ن): «كل أهل».
(٧) الرجبية: ذبيحة كانوا يذبحونها في شهر رجب وينسبونها إليه. (انظر: النهاية، مادة: رجب).
° [٨٢٥٠] [الإتحاف: حم ١٦٥٣١]، وسيأتي: (٨٤١٢).
(٨) في (س): «أخبرني»، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٢٠/ ٣١١) من طريق الدبري، عن المصنف، «نصب الراية» (٤/ ٢١١) معزوا للمصنف، به، والمثبت من الأصل، (ن).
* [ن / ١٨١ ب].
(٩) في (س): «ردوا»، والمثبت من الأصل، (ن) هو الموافق لما في المصدرين السابقين.
* [س/٢٥٠].
(١٠) من (ن).
(١١) قوله: «أهل كل» وقع في (ن): «كل أهل».

[٨٢٥١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: سَمِعْتُ رَجُلًا فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، يَقُولُ: وَرَبِّ هَذَا الْمَسْجِدِ (١) لَقَدْ ذَبَحْتُ الْعَتِيرَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ، فَسَأَلَنِي أَيْنَ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَرْضًا أَجْدَرَ (٢) أَنْ يُسْمَعَ فِيهَا عِلْمٌ لَمْ يُسْمَعْ، مِنْ أَهْلِ (٣) الْكُوفَةِ، أَوْ قَالَ: الْكُوفَةِ.
* * *


(١) قوله: «هذا المسجد»، في (س): «المسجد هذا البيت».
(٢) في (س): «أحرى».
الأجدر: الأولى والأحق. (انظر: المشارق) (١/ ١٤١).
(٣) في (ن): «مسجد».

 


google-playkhamsatmostaqltradent