١ - بَابُ غَسْلِ الذِّرَاعَيْنِ
• [١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
غَمَسْتُ يَدَيَّ فِي كِظَامَةٍ (٢) غَمْسًا؟ قَالَ: حَسْبُكَ (٣)، وَالرِّجْلُ
كَذَّلِكَ وَلكنْ أَنْقِهَا.
• [٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: ﴿فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ [المائدة: ٦]، فِيمَا يَغْسِلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا شَكَّ
فِي ذَلِكَ.
• [٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ فُلَيْحَ بْنَ
سُلَيْمَانَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ الرُّفْغَيْنِ
(٤)، فَقِيلَ لَهُ: مَا تُرِيدُ بِهَذَا؟ قَالَ: أُرِيدُ أُحْسِنُ تَحْجِيلِي (٥)،
أَوْ قَالَ: تَحْلِيَتِي (٦).
٢
- بَابُ
الْمسْحِ بِالرَّأْسِ
° [٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ
أَبِي حَسَنٍ (٧)، أَنَّ
(١) قوله: «كتاب الطهارة» ليس في الأصل؛ إذ
في «المصنف» سقط قديم من أوله كما هو معروف، وأضفناه للمناسبة.
(٢)
الكظامة: كالقناة، وهي: آبار تحفر متناسقة، ويخرق بعضها إلى بعض، فتجتمع مياهها
جارية، ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الأرض، وقيل: هي السقاية. (انظر:
النهاية، مادة: كظم).
(٣)
الحسب: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: حسب).
(٤)
في الأصل: «المرفقين»، ولعل الصواب ما أثبتناه. قال ابن الأثير: «الرُّفغ بالضم
والفتح: واحد الأرفاغ، وهي أصول المغابن كالآباط والحوالب، وغيرها من مطاوي
الأعضاء وما يجتمع فيه من الوسخ والعرق». ينظر: «النهاية» (مادة: رفغ).
(٥)
التحجيل: بياض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام. (انظر: النهاية، مادة:
حجل).
(٦)
في الأصل: «تحليلي»، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٧)
في الأصل: «حسين»، والصواب ما أثبتناه، وهو عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن
الأنصاري =
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَمْسَحُ
رَأْسَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً بِكَفَّيْهِ يُقْبِلُ بِيَدَيْهِ، وَيُدْبِرُ بِهِمَا
عَلَى رَأْسِهِ مَرَّةً وَاحِدَة.
° [٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ (١)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ
فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ
بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ (٢)، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ
الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ.
• [٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَضَعُ بَطْنَ كَفِّهِ الْيُمْنَى عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ لَا يَنْفُضُهَا،
ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا مَا بَيْنَ قَرْنِهِ (٣) إِلَى الْجَبِينِ مَرَّةً
وَاحِدَةً، لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا.
• [٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ (٤) فِي الْوَضُوءَ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا مَسْحَةً
وَاحِدَة الْيَافُوخَ (٥) فَقَطْ (٦).
= المازني المدني، ابن بنت عبد الله بن
زيد بن عاصم الأنصاري، وجده أبو حسن له صحبة، واسمه تميم بن عمرو. ينظر: «التاريخ
الكبير» (٦/ ٣٨٢).
° [٥]
[التحفة: ع ٥٣٠٨] [الإتحاف: مي خز ط ش جا عه حب قط حم طح ٧١٣٥، خز طح ٧١٣٧] [شيبة: ٥٧]، وسيأتي: (١٣٨).
(١)
في الأصل: «يزيد»، والصواب ما أثبتناه من «مسند أحمد» (١٦٧٠١) عن عبد الرزاق به،
و«صحيح ابن خزيمة» (١٦٥) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به، وهو موافق لما في
حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة [١٦/ ب] لأحاديث يظن أنها من «المصنف»
لعبد الرزاق، وهو عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف. ينظر: «تهذيب
التهذيب» (٥/ ٢٢٣).
(٢)
قوله: «ثم ذهب بهما إلى قفاه» ليس في الأصل، والمثبت «مسند أحمد»، و«صحيح ابن
خزيمة»، وهو موافق لما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة، وبه يتم
السياق.
(٣)
القرن: جانب الرأس. (انظر: النهاية، مادة: قرن).
• [٧]
[شيبة: ١٣٧].
(٤)
في الأصل: «يده»، ولعل الصواب ما أثبتناه، بدلالة قوله بعده: «بهما». ينظر: (٣٠).
(٥)
اليافوخ واليأفوخ: الموضع الذي يتحرك من رأس الطفل، وقيل: هو ما بين الهامة
والجبهة، يهمز ولا يهمز، والهمز أصوب وأحسن. (انظر: اللسان، مادة: أفخ).
(٦)
في الأصل: «قط»، والصواب المثبت.
• [٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ
رَأْسَهُ مَرَّةً.
• [٩]
عبد الرزاق (١)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ (٢)، عَنِ
الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ
مَسْحَةً وَاحِدَةً.
• [١٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ (٣) بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: لَوْ كُنْتُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ مَا مَسَحْتُ
بِرَأْسِي إِلَّا وَاحِدَةً.
• [١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ عَفْرَاءَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ
رَأْسَهُ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا
قَالَ: مَسَحَ ثَلَاثًا.
• [١٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ (٤)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
عَامِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا تَوَضَّأ، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءً
فَوَضَعَهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَرَأَيْتُهُ يَنْحَدِرُ عَلَى نَوَاحِي رَأْسِهِ
كُلِّهِ.
• [٨] [شيبة: ١٣٦، ١٣٧].
(١)
بعده في الأصل: «عن الثوري، عن عبد ربه»، ولعله خطأ من الناسخ. ينظر الإسناد
السابق.
(٢)
في الأصل: «عن إبراهيم بن محمد بن الكلبي» والصواب ما أثبتناه، والكلبي هو محمد بن
السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبي، أبو النضر الكوفي، النسابة المفسر. ينظر:
«سير أعلام النبلاء» (٦/ ٢٤٨).
(٣)
في الأصل: «ثور» والصواب ما أثبتناه، وهو: ثوير بن أبي فاختة، واسم أبي فاختة:
سعيد بن علاقة، القرشي الهاشمي، أبو الجهم الكوفي، مولى أم هانئ بنت أبي طالب.
ينظر: «تهذيب التهذيب» (٢/ ٣٦).
° [١١]
[التحفة: دت ق ١٥٨٣٧، ق ١٥٨٤٦] [شيبة: ١٤٥]،
وسيأتي: (٣٥، ٦٥، ١١٩).
• [١٢]
[شيبة: ٥٤، ٥٥، ١٠٦٩].
(٤)
في الأصل: «أبي إسرائيل»، والصواب ما أثبتناه، وهو: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق
الهمداني السبيعي، أبو يوسف الكوفي، أخو عيسى بن يونس. ينظر: «تهذيب التهذيب» (١/
٢٦٣).
• [١٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ: أَكْثَرُ مَا أَمْسَحُ بِرَأْسِي ثَلَاثَ مِرَارٍ لَا أَزِيدُ،
وَلَا أَنْقُصُ بِكَفِّ وَاحِدٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوجِبَهُ.
• [١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: إِذَا مَسَحَ بَعْضَ رَأْسِهِ أَجْزَأَهُ.
• [١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ يَمْسَحُ ذُو
الضَّفِرَتَيْنِ بِرَأْسِهِ؟ قَالَ: فِيمَا عَلَى رَأْسِهِ مِنْهُمَا قَطْ، وَلَا
يَحْلِقُ رَأْسَهُ، وَلَا يَمْسَحُ بِأَطْرَافِ الشَّعَرِ، ثُمَّ وَضَعَ عَطَاءٌ
يَدَهُ عَلَى رَأْسِه فَمَسَحَ الشَّعَرَ عَلَى مَنَابِتِهِ، وَأَمَرَّ كَفَّيْهِ
عَلَى مَا رَأَيْتُهُ مِنْهُ فَصَبَّ كَفَّيْهِ، وَلَمْ يُرْجِعْهُمَا مُصْعِدًا
مُسْتَقْبِلَ الشَّعَرِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ وَلَمْ يَعْدُ الرَّأْسَ، وَسَأَلْتُهُ
عَنْ صَاحِبِ الْجُمَّةِ (١)، فَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ فِيهِمَا جَمِيعًا.
وَلَقَدْ رَأَيْتُ عُبَيْدَ (٢) بْنَ
عُمَيْرٍ وَكَانَ ذَا جُمَّةٍ، فَكَانَ يَكُفُّ مَا عَلَى وَجْهِهِ مِنْهَا
فَيَجْعَلُهُ بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَرَأْسِهِ *، فَكَانَ يَمَسُّ تِلْكَ الَّتِي
يَجْعَلُ بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَرَأْسِهِ، وَلَمْ يَكُنْ يَمَسُّ مِنْ جُمَّتِهِ
إِلَّا مَا عَلَى رَأْسِهِ مِنْهُ قَطْ.
• [١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا مَسَحَ الرَّجُلُ بِرَأْسِهِ وَلَمْ
يَمْسَحْ بِأُذُنَيْهِ أَجْزَأَهُ، وإِنْ مَسَحَ بِأُذُنَيْهِ وَلَمْ يَمْسَحْ
بِرَأْسِهِ لَمْ يُجْزِئْهُ.
٣
- بَابٌ
هَلْ يَمْسَحُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ بِفَضْلِ يَدَيْهِ؟
• [١٧]
عن عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ
يَقُولُ: يَكْفِيكَ أَنْ تَمْسَحَ رَأْسَكَ بِمَا فِي يَدَيْكَ مِنَ الْوُضُوءِ.
(١) الجمة: ما سقط على المنكبين من شعر
الرأس. (انظر: النهاية، مادة: جمم).
(٢)
في الأصل: «عمير»، والصواب ما أثبتناه، وهو: عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن
عامر، أبو عاصم المكي. ينظر: «تهذيب التهذيب» (٧/ ٧١).
* [١/
١ أ].
• [١٧]
[شيبة:٢١٣].
• [١٨] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ
مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ وَسَأَلَهُ
رَجُلٌ فَقَالَ: أَتَوَضَّأُ وَأَغْسِلُ وَجْهِي وَذِرَاعَيَّ (١)، فَيَكْفِينِي
مَا فِي يَدَيَّ لِرَأْسِي، أَوْ أُحْدِثُ لِرَأْسِي مَاءً؟ قَالَ: لَا، بَلْ
أَحْدِثْ لِرَأْسِكَ مَاءٍ.
• [١٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُحْدِثُ لِرَأْسِهِ (٢) مَاءً.
• [٢٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
° [٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَمْسَحُ بِأُذُنَيْهِ مَعَ وَجْهِهِ مَرَّة، وَيَمْسَحُ
بِرَأْسِهِ يُدْخِلُ كَفَّيْهِ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا أَقْبَلَ
مِنْ رَأْسِهِ الْيَافُوخَ، ثُمَّ الْقَفَا (٣)، ثُمَّ الصُّدْغَيْنِ (٤)، ثُمَّ
يَمْسَحُ بِأُذُنَيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً، كُلُّ ذَلِكَ بِمَا فِي كَفِّهِ مِنْ
تِلْكَ الْمَسْحَةِ الْوَاحِدَةِ.
• [٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: بِفَضْلِ وَجْهِكَ
تَمْسَحُ رَأْسَكَ؟ قَالَ: لَا، وَلكنْ أَغْمِسُ يَدَيَّ فِي الْمَاءِ، وَأَمْسَحُ
بِهِمَا، وَلَا أَنْفُضهُمَا، وَلَا أَنْتَظِرُ أَنْ يَجِفَّ الَّذِي فِيهِمَا
مِنَ الْمَاءِ، وِإنِّي لَحَرِيصٌ عَلَى بَلّ الشَّعَرِ.
٤
- بَابُ
الْمَسْحِ بِالْأُذُنَيْنِ
° [٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ».
• [١٨] [شيبة:٢١٠، ٢١١]، وسيأتى: (٤٩).
(١)
في الأصل: «وذراعين».
• [١٩]
[شيبة:٢٠٩].
(٢)
في الأصل: «رأسي»، والمثبت موافق لما في «كنز العمال» (٢٦٨٤٦) معزوّا لعبد الرزاق.
• [٢٠]
[شيبة:٢٠٩].
(٣)
في الأصل: «القطا»، والسياق يأباه، والمثبت هو الصواب.
(٤)
الصدغان: مثنى: الصدغ، وهو ما بين العين إلى شحمة الأذن. (انظر: النهاية، مادة:
صدغ).
° [٢٣]
[شيبة:١٥٦].
• [٢٤] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَأْسِ.
• [٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
مَرْجَانَةَ (١)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَغْسِلُ ظُهُورَ أُذُنَيْهِ وَبُطُونَهُمَا إِلَّا الصِّمَاخَ (٢) مَعَ
الْوَجْهِ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، وَيُدْخِلُ بِإِصْبَعَيْهِ بَعْدَمَا
يَمْسَحُ بِرَأْسِهِ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ يُدْخِلُهُمَا فِي الصِّمَاخِ مَرَّة،
وَ(٣) قَالَ: فَرَأَيْتُهُ وَهُوَ يَمُوتُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ أَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ
فِي الْمَاءِ، فَجَعَلَ يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي صِمَاخِهِ فَلَا
يَهْتَدِيَانِ، وَلَا يَنْتَهِي حَتَّى أَدْخَلْتُ أَنَا إِصْبَعَيَّ فِي
الْمَاءِ، فَأَدْخَلْتُهُمَا فِي صِمَاخِهِ.
• [٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ (٤)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
الْأَصَمّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.
• [٢٤] [شيبة: ١٦٣].
• [٢٥]
[شيبة: ١٦٣].
(١)
في الأصل: «مرجا»، والمثبت موافق لما أخرجه الدارقطني في «السنن» (١/ ١٧٢)، وابن
المنذر في «الأوسط» (٢/ ٤٦) من طريق سفيان، به.
• [٢٦]
[شيبة: ١٧٣].
(٢)
الصماخ: ثقب الأذن، ويقال بالسين، والجمع: أصمخة وصمائخ. (انظر: النهاية، مادة:
صمخ).
(٣)
في الأصل: «أو»، والمثبت كما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٤٨).
• [٢٧]
[التحفة: ق ١٣٠٩٥].
(٤)
تصحف في الأصل إلى: «محرز»، والصواب ما أثبتناه، وهو: عبد الله بن محرر - براء
مهملة مكررة - العامري الجزري الحراني، ويقال: الرقي، قاضي الجزيرة، كما في «تهذيب
الكمال» (١٦/ ٢٩)، وغيره، روى عنه عبد الرزاق عشرات الأحاديث، وقد تصحف في مواضع
منها إلى «محرز»، وفي بعضها كان يأتي على الصواب في نسخة، ويتصحف في أخرى،
وأحيانًا يتصحف فيها كلها، فصوَّبناه في جميعها، واكتفينا بالتنبيه عليه هاهنا في
أول موضع، فليتنبه.
• [٢٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كُنَّا نُوَضِّئُ ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ مَرِيضٌ،
فَيَأْمُرُنَا أَنْ نَمْسَحَ بِأُذُنَيْهِ عَلَى مَا كَانَ يَمْسَحُ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ، عَنْ
نَافِعٍ، قَالَ: فَنَسِينَا مَرَّةً أَنْ نَمْسَحَ بِأُذُنَيْهِ، فَجَعَلَ يُدْنِي
يَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ فَلَا يُطِيقُ أَنْ يَبْلُغَ أُذُنَيْهِ، وَلَا نَدْرِي
مَا يُرِيدُ، حَتَّى انْتَبَهْنَا بَعْدُ فَمَسَحْنَاهُمَا، فَسَكَنَ.
• [٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِع، أَن ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَمْسَحُ بِأُذُنَيْهِ مَعَ رَأْسِه إِذَا تَوَضَّأ، يُدْخِلُ إِصْبَعَيْهِ
فِي الْمَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، ثُمَّ يَرُدُّ إِبْهَامَيْهِ خَلْفَ
أُذُنَيْهِ *.
• [٣٠]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْوَضُوءِ، يَمْسَحُ بِهِمَا مَسْحَةً
وَاحِدَةً عَلَى الْيَافُوخِ فَقَطْ (١)، ثمَّ يُدْخِلُ إِصْبَعَيْهِ فِي
الْمَاءِ، ثُمَّ يُدْخِلُهُمَا فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ يَرُدُّ إِبْهَامَيْهِ
خَلْفَ أُذُنَيْهِ.
• [٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ الْأُذُنَيْنِ
وَيَقُولُ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَأْسِ.
• [٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ ظُهُورَ الْأُذُنَيْنِ، وَبُطُونَهُمَا.
• [٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تَتَبَّعْ بِإِصْبَعَيْكَ
غُضُونَ الْأُذُنَيْنِ (٢)،
• [٢٩] [شيبة: ١٧٣].
* [١/
١ ب].
• [٣٠]
[شيبة: ١٣٧، ١٧٣].
(١)
في الأصل: «قط»، والصواب المثبت، وقد تقدم برقم: (٧).
• [٣٢]
[شيبة: ١٧٤].
(٢)
غضون الأذنين: مثانيها. (انظر: القاموس، مادة: غضن).
تَغْسِلْهُمَا بِفَضْلِ وَجْهِكَ
مِنَ الْمَاءِ كُلَّمَا غَرَفْتَ عَلَى وَجْهِكَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ
أَخَّرْتُ مَسْحَهُمَا حَتَّى أَمْسَحَهُمَا مَعَ الرَّأْسِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ.
° [٣٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ
شَقِيقِ بْنِ (١) سَلَمَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ تَوَضَّأ فَمَسَحَ
بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، وَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ
يَفْعَلُهُ.
° [٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ عَفْرَاءَ (٢)، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ مسَحَ بِأذُنَيْهِ
ظاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا.
• [٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا
اسْتَقْبَلَ الْوَجْهَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ فَهُوَ مِنَ الْوَجْهِ، يَقُولُ:
يَغْسِلُهُ وَظَاهِرَهُمَا مِنَ الرَّأْسِ.
• [٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (٣)، عَنْ
(١) قوله: «شقيق بن» ليس في الأصل، والمثبت
مما سيأتي عند المصنف (١٢٥) مطولًا، وهو موافق لما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف
ابن أبي شيبة [١٧/ ب] الأحاديث يظن أنها من «المصنف» لعبد الرزاق.
° [٣٥]
[التحفة: دت ق ٥٨٣٧] [الإتحاف: طح قط كم حم ٢١٤٢٦]، وتقدم: (١١) وسيأتي: (٦٥، ١١٩).
(٢)
قوله: «بنت عفراء» وقع في الأصل: «بنت عفر بنت عفراء» بما يوهم وقوع تصحيف واحتمال
أن ما عند المصنف: «بنت معوذ بنت عفراء» كما هو مشهور في اسمها، لكن المثبت موافق
لما عند المصنف من هذا الطريق بأطول من هذا (١١٩)، وموافق لما عند المصنف في نظير
لهذا الإسناد (١١)، وموافق أيضًا لما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة
[١٧/ ب] لأحاديث يظن أنها من «المصنف» لعبد الرزاق.
• [٣٦]
[شيبة: ١٦٥].
(٣)
في الأصل: «عبيد»، والصواب ما أثبتناه من حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي
شيبة [١٧/ ب] لأحاديث يظن أنها من «المصنف» لعبد الرزاق، وهو: الحسين بن عبد الله
بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أبو عبد الله المدني. ينظر:
«تهذيب الكمال» (٦/ ٣٨٣) فما بعدها.
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: الْأُذُنَانِ لَيْسَتَا مِنَ الْوَجْهِ، وَلَيْسَتَا مِنَ الرَّأْسِ،
وَلَوْ كَانَتَا (١) مِنَ الرَّأْسِ لكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَحْلِقَ مَا
عَلَيْهِمَا (٢) مِنَ الشَّعَرِ، وَلَوْ كَانَتَا مِنَ الْوَجْهِ لكانَ يَنْبَغِي
أَنْ يَغْسِلَ ظُهُورَهُمَا وَبُطُونَهُمَا مَعَ الْوَجْهِ.
• [٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مِنْ أَيْنَ تَرَى
الْأُذُنَيْنِ؟ قَالَ: مِنَ الرَّأْسِ، قَالَ: وَأَمْسَحُهُمَا مَعَ الْوَجْهِ
كُلَّمَا فَرَغْتُ عَلَى وَجْهِي، قُلْتُ: أَحَقٌّ عَلَى أَنْ أُخْرِجَ وَسَخَ
الْأُذُنَيْنِ؟ قَالَ: لَا.
٥
- بَابُ
مَسْحِ الْأَصْلَعِ (٣)
• [٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ يَمْسَحُ
الْأَصْلَعُ؟ قَالَ: يَمْسَحُ بِرَأْسِهِ كُلِّهِ مَا فِيهِ شَعَرٌ، وَمَا هُوَ
أَصلَعُ مِنْهُ يُصِيبُ (٤) الْمَاءُ مَا أَصَابَ، وَيُخْطِئُ مَا أَخْطَأَ،
وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يُنْقِيَهُ.
٦
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ الْمَسْحَ عَلَى الرَّأْسِ (٥)
• [٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ سُئِلَ عَنْ
رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ حَتَّى صَلَّى، قَالَ: إِنْ شَاءَ أَعَادَ
الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ.
• [٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ نَسِيتَ الْمَسْحَ
بِالرَّأْسِ فَصَلَّيْتَ، ثُمَّ ذَكَرْتَ فَامْسَحْ بِرَأْسِكَ، وَأَعِدِ
الصَّلَاةَ (٦).
(١) في الأصل: «كن»، والمثبت من حاشية النسخة
الظاهرية لصنف ابن أبي شيبة، ويدل عليه نظيره في بقية السياق.
(٢)
في الأصل: «عليها»، والمثبت من حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة، ويدل
عليه السياق.
(٣)
من هنا بداية جزء النسخة الظاهرية إلى رقم: (١٧١).
(٤)
في الأصل: «يصيبه»، والمثبت من (ظ).
(٥)
في (ظ): «بالرأس».
• [٤١]
[شيبة:٢١٦].
(٦)
قوله: «وأعد الصلاة» في (ظ): «وعد للصلاة».
قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنْهُ وَلَا
أَدْرِي لَعَلِّي (١) قَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنْ كَانَ فِي لِحْيَتِكَ بَلَلٌ،
فَامْسَحْ مِنْهَا.
• [٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ فِي الَّذِي نَسِيَ (٢)
مَسْحَ الرَّأْسِ فِي الْوُضُوءِ، قَالَ: إِنْ كَانَ فِي لِحْيَتِهِ بَلَلٌ
فَلْيَمْسَحْ بِرَأْسِهِ وَلْيُعِدْ صَلَاتَهُ، وإِنْ لَمْ يَجِدْ بَلَلًا
فَلْيَمْسَحْ بِرَأْسِهِ (٣) فَقَطْ (٤)، وَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ.
• [٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريَّ قَالَ: إِذَا نَسِيَ الْمَسْحَ مَسَحَ وَأَعَادَ
الصَّلَاةَ، وَلَمْ يُعِدِ الْوُضُوءَ، وإِذَا (٥) نَسِيَ الْمَسْحَ فَأَصَابَ
رَأْسَهُ مَطَرٌ، فَإِنَّهُ يُجْزِئُهُ هُوَ (٦) طَهُورٌ (٧).
• [٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَسْتَنْشِقَ
أَوْ يَمْسَحَ بِأُذُنَيْهِ، أَوْ يَتَمَضْمَضَ حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ،
ثُمَّ ذَكَرَ * فَإِنَّهُ * لَا يَنْصَرِفُ لِذَلِكَ؛ قَالَ: فَإِنْ كَانَ نَسِيَ
أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ فَذَكَرَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ
وَيَمْسَحُ بِرَأْسِهِ.
• [٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ،
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ نَسِيَ الْمَسْحَ بِالرَّأْسِ
أَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي رَجُلٍ نَسِيَ الْمَسْحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ
قَامَ فَكَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ
(١) في الأصل: «أنه»، والمثبت من (ظ).
• [٤٢]
[شيبة:٢١٨،٢١٧].
(٢)
في (ظ): «ينسى».
(٣)
قوله: «وليعد صلاته، وإن لم يجد بللا فليمسح برأسه» ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)،
والأثر عند ابن أبي شيبة (٢١٨) من وجه آخر عن الحسن بلفظ: «في الرجل يذكر في
الصلاة أنه لم يمسح رأسه وفي لحيته بلل، قال: يمسح رأسه من بلل لحيته».
(٤)
في الأصل: «قط»، والمثبت هو الصواب.
(٥)
في (ظ): «فإذا».
(٦)
في الأصل: «وهو».
(٧)
الطهور: الذي يرفع الحدث ويزيل النجس. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
* [١/
٢ أ].
* [ظ/ ١ ب].
فَضَحِكَ، قَالَ: يَنْصرِفُ (١)
وَيَمْسَحُ (٢) بِرَأْسِهِ (٣) وَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ
صَلَاتُهُ؛ وَلَا وُضوءٌ (٤) تَامٌّ.
٧
- بَابُ
مَنْ نَسِيَ الْمَسْحَ وَفِي لِحْيَتِهِ بَلَلٌ
• [٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا نَسِيتَ
الْمَسْحَ بِالرَّأْسِ فَوَجَدْتَ فِي لِحْيَتِكَ بَلَلًا (٥)، فَامْسَحْ بِهَا
رَأْسَكَ (٦).
• [٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ. وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَكَانَ
غَيْرُهُ يَسْتَحِبُّ مِنْ مَاءَ غَيْرِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ: أُرَاهُ مُصْعَبَ
بْنَ سَعْدٍ.
• [٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ وَسَأَلَهُ رَجُل فَقَالَ: أَتَوَضأُ
فَأَغْسِلُ وَجْهِي وَذِرَاعَيَّ فَيَكْفِينِي مَا فِي يَدَيَّ لِلرَّأْسِ (٧)
أَمْ أُحْدِثُ لِرَأْسِي مَاءً؟ قَالَ: بَلْ أَحْدِثْ لِرَأْسِكَ مَاءً.
٨
- بَابٌ
كَيْفَ تَمْسَحُ المَرْأةُ رَأْسَهَا؟
• [٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ
ابْنَ الْمُسَيَّبِ: كَيْفَ تَمْسَحُ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا؟ قَالَ: تَسْلَخُ (٨)
خِمَارَهَا، ثُمَّ تَمْسَحُ رَأْسَهَا.
(١) في الأصل: «لا ينصرف»، والمثبت من (ظ)،
وهو الذي يقتضيه السياق.
(٢)
في (ظ): «فيمسح».
(٣)
ليس في (ظ).
(٤)
في الأصل: «وضوءه»، والمثبت من (ظ).
• [٤٧]
[شيبة:٢١٨،٢١٧].
(٥)
في (ظ): «بلل».
(٦)
في (ظ): «برأسك».
• [٤٨]
[شيبة:٢١٧،٢١٦،٢١٥].
• [٤٩]
[شيبة: ٢١٠، ٢١١]، وتقدم: (١٨).
(٧)
قوله: «فيكفيني ما في يدي للرأس» في (ظ): «أفيكفيني ما في يدي لرأسي».
(٨)
في الأصل: «تمسح»، والمثبت من (ظ).
• [٥١] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
نَافِعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ صفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ تَوَضَّأُ (١) وَأَنَا
غُلَامٌ، فَإِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَمْسَحَ رَأْسَهَا (٢) سَلَخَتِ الْخِمَارَ
*.
• [٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تَمْسَحُ عَلَى رَأْسِهَا
أَوَّلَ النَّهَارِ، وَتُمِسُّ الْمَاءَ أَطْرَافَ شَعَرِ (٣) قُصَّتِهَا مِنْ
نَحْوِ الْجَبِينِ.
٩
- بَابُ
غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ
• [٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ (٤)
قَالَا: فِي هَذِهِ الْآيَةِ ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى
الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: ٦]، قَالَا (٥): تَمْسَحُ (٦) الرِّجْلَيْنِ.
• [٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، أَوْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: افْتَرَضَ (٧) اللَّهُ غَسْلَتَيْنِ (٨)
وَمَسْحَتَيْنِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ ذَكَرَ التَّيَمُّمَ، فَجَعَلَ مَكَانَ
الْغَسْلَتَيْنِ (٩) مَسْحَتَيْنِ، وَتَرَكَ الْمَسْحَتَيْنِ.
قَالَ مَعْمَرٌ (١٠): وَقَالَ رَجُلٌ
لِمَطَرٍ الْوَرَّاقِ: مَنْ كَانَ يَقُولُ الْمَسْحُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ؟ قَالَ:
فُقَهَاءُ كَثِيرٌ.
• [٥١] [شيبة: ٢٤٣].
(١)
في الأصل: «توضأت»، والمثبت من (ظ).
(٢)
في (ظ): «برأسها».
* [ظ/ ٢ أ].
(٣)
في الأصل: «شعرها»، والمثبت من (ظ).
• [٥٣]
[شيبة: ١٧٨، ١٧٩].
(٤)
في (ظ): «الحسن وعكرمة».
(٥)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ظ).
(٦)
في (ظ): «تمسح على».
(٧)
في الأصل: «أفرض»، والمثبت من (ظ).
(٨)
في الأصل: «غسلين»، والمثبت من (ظ).
(٩)
في الأصل: «الغسلين»، والثبت من (ظ)، «الدر المنثور» للسيوطي (٥/ ٢٠٦) معزوّا لعبد
الرزاق.
(١٠)
قوله: «قال معمر» من (ظ).
• [٥٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْوُضُوءُ مَسْحَتَانِ وَغَسْلَتَانِ (١).
• [٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا (٢) إِسْمَاعِيلُ بْنُ
أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَمَّا جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَدْ
نَزَلَ بِالْمَسْحِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ.
• [٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ
ابْنَ عَبْدِ خَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا
يَتَوَضَّأُ فَجَعَلَ يَغْسِلُ عَلَى (٣) ظُهُورِ قَدَمَيْهِ (٤)، وَقَالَ:
لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَغْسِلُ ظُهُورَ قَدَمَيْهِ،
لَرَأَيْتُ أَنَّ بَطْنَ (٥) الْقَدَمَيْنِ أَحَقُّ بِالْغُسْلِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا.
• [٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ *: قُلْتُ لِعَطَاءِ: لِمَ لَا أَمْسَحُ
بِالْقَدَمَيْنِ كَمَا أَمْسَحُ بِالرَّأْسِ * وَقَدْ قَالَهُمَا جَمِيعًا، قَالَ:
لَا أُرَاهُ إِلَّا مَسْحَ الرَّأْسِ وَغَسْلَ الْقَدَمَيْنِ، إِنِّي سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: وَيْلٌ (٦) لِلْأَعْقَابِ (٧) مِنَ النَّارِ.
قَالَ عَطَاءٌ: وإِنَّ أُنَاسًا
لَيقُولُونَ: هُوَ الْمَسْحُ، وَأَمَّا أَنَا فَأَغْسِلُهُمَا.
(١) في (ظ): «غسلتان ومسحتان».
• [٥٦]
[شيبة: ١٨٤، ١٨٥].
(٢)
قوله: «قال: حدثنا» وقع في (ظ): «عن».
• [٥٧]
[التحفة: د (س) ١٠٢٠٤] [الإتحاف: مي طح حم عم قط ش ١٤٥٦٠] [شيبة: ١٨٣، ١٩٠٧].
(٣)
ليس في (ظ).
(٤)
في (ظ): «قدمه».
(٥)
قوله: «أن بطن» من (ظ).
• [٥٨]
[التحفة: م ١٢٦٠٢، ت ١٢٧١٧، ق ١٢٧٢٨، م ١٤٣٧١، خ م س ١٤٣٨١].
* رمز [١/ ٢ ب].
* رمز [ظ/٢ ب].
(٦)
الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. (انظر: النهاية، مادة: ويل).
(٧)
الأعقاب: جمع العقب بكسر القاف، وهو مؤخر القدم، والجمع: أعقاب، والراد: تارك
غسلها في الوضوء. (انظر: المصباح المنير، مادة: عقب).
• [٥٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: رَجَعَ إِلَى غَسْلِ الْقَدَمَيْنِ فِي
قَوْلِهِ: ﴿وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: ٦].
• [٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ أَبَاهُ قَالَ:
إِنَّ الْمَسْحَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ رَجَعَ إِلَى الْغَسْلِ فِي قَوْلِهِ:
﴿وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: ٦] (١).
• [٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ (٢)، أَنَّهُ ذَكَرَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ
الْعَزِيزِ الْمَسْحَ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، فَقَالَ عُمَرُ (٣): لَقَدْ بَلَغَنِي
عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ ﷺ، أَدْنَاهُمُ ابْنُ عَمِّكَ
الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ غَسَلَ قَدَمَيْهِ.
° [٦٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
زِيَادٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ
الْمِطْهَرَةِ (٤) فَقَالَ: أَحْسِنُوا الْوُضُوءَ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، أَلَمْ
تَسْمَعُوا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ».
° [٦٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ
أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ:
«وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ».
• [٦٠] [شيبة: ١٩٤].
(١)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
(٢)
كذا في الأصل، وفي (ظ): «عثمان بن سويد»، والحديث أخرجه الطبري في «التفسير» (٨/
١٩٠) وفيه: «ابن أبي سويد» ولم يسمه، ولعل الصواب في اسمه: محمد بن أبي سويد
الثقفي الطائفي، يروي عن عمر بن عبد العزيز، ويروي عنه إبراهيم بن ميسرة. ينظر:
«تهذيب الكمال» (٢٥/ ٣٣٧)، «الجرح والتعديل» (٧/ ٢٧٩).
(٣)
من (ظ).
° [٦٢]
[التحفة: م ١٢٦٠٢، ت ١٢٧١٧، ق ١٢٧٢٨، م ١٤٣٧١، خ م س ١٤٣٨١] [الإتحاف: مي جا طح حب
حم ١٩٧٦٥] [شيبة:
٢٧١]،
وسيأتي: (٦٣).
(٤)
في (ظ): «مطهرة».
المطهرة: الإناء الذي يتطهر به.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: طهر).
° [٦٣]
[التحفة: م ١٢٦٠٢، ت ١٢٧١٧، ق ١٢٧٢٨، م ١٤٣٧١، خ م س ١٤٣٨١] [الإتحاف: طح حم
١٨٠٦١] [شيبة:
٢٧١]،
وتقدم: (٦٢).
[٦٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ ابْنِ (١) أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
قَالَ أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ، فَقَالَ:
«وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ»، قَالَ: فَطَفِقْنَا نَغْسِلُهُمَا (٢)
غُسْلًا، وَنَدْلكُهَا دَلْكًا.
° [٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
عَنِ الرُّبَيِّع، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثا ثَلَاثًا،
ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ * قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي
عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ (٣) فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: يَأْبَى النَّاسُ إِلَّا
الْغَسْلَ، وَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى الْمَسْحَ، يَعْنِي:
الْقَدَمَيْنِ.
• [٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا غَرَفْتَ (٤)
بِيَدَيْكَ جَمِيعًا عَلَى قَدَمَيْكَ، فَاغْسِلِ الَّتِي تَغْسِلُ بِهَا بَطْنَ
قَدَمَيْكَ قَبْلَ أَنْ تُدْخِلَهَا فِي الْمَاء.
• [٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ كَانَ يَقُولُ خَلِّلُوا
أَصَابِعَكُمْ، قَبْلَ أَنْ يُخَلِّلَهَا اللَّهُ بِالنَّارِ.
• [٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ
شُرَحْبِيلَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ (٥) قالَ: لَيَنْتَهِكَنَّ رَجُلٌ بَيْنَ
أَصَابِعِهِ فِي الْوُضُوءِ، أَوْ لَتَنْتَهِكَنَّهُ النَّارُ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وهو عبد
الله بن أبي نجيح أبو يسار الثقفي المكي مولى الأخنش بن شريق الثقفي.
(٢)
في (ظ): «نغسلها».
° [٦٥]
[التحفة: دت ق ١٥٨٣٧] [شيبة: ١٩٩]،
وتقدم: (١١، ٣٥).
* [ظ/٣ أ].
(٣)
ليس في الأصل، ويوافقه ما في حاشية النسخة الظاهرية لـ «مصنف ابن أبي شيبة» [٢٠/
أ] منسوبًا لعبد الرزاق، حيث ذُكر هذا الحديث هناك مرقما عليه بـ (ق)، والمثبت من
(ظ)، وهو الموافق لما سيأتي برقم: (١١٩).
(٤)
في (ظ): «اغترفت».
• [٦٧]
[شيبة: ٩٥].
• [٦٨]
[شيبة: ٨٦].
(٥)
قوله: «ابن مسعود» وقع في الأصل: «أبي إسحاق»، وهو خطأ، والمثبت من (ظ)، وهو موافق
لما أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ٢٤٦) من طريق عبد الرزاق، به.
[٦٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ (١)، قَالَ:
تَوَضَّأَ عَبْدُ الرُّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ لَهُ:
أَسْبغِ الْوُضُوءَ (٢)، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقُولُ: «وَيْلٌ
لِلأعْقَابِ مِنَ النَّارِ».
° [٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا غَسَلَ قَدَمَيْهِ خَلَّلَ (٣) أَصابِعَهُ.
• [٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرَّفٍ
وَحُذَيْفَةَ (٤) بْنِ الْيَمَانِ (٥) قَالَا: خَلِّلُوا الْأَصابعَ، لَا
يَحْشُهُنَّ اللَّهُ نَارًا.
• [٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِير، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي
الله عنه كَانَ يُخَلِّلُ أَصَابِعَهُ إِذَا تَوَضَّأَ.
• [٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ فِي
تَوَضُّئِهِ يُنَقِّي رِجْلَيْهِ، وَيُنَظِّفُ أَصَابعَ يَدَيْهِ مَعَ (٦) أَصَاجِ
رِجْلَيْهِ، وَيَتَّبعُ ذَلِكَ حَتَى يُنَقِّيَهُ *.
° [٦٩] [التحفة: ق ١٧٧٢١] [الإتحاف: طح ط حب حم
عنه ٢٢٨٨٣]، [شيبة:
٢٦٨].
(١)
كذا في الأصل، (ظ)، والحديث أخرجه الحميدي في «مسنده» (١٦١)، وأحمد في «مسنده» (٦/
٤٠) من طريق ابن عيينة، به، وزاد بين سعيد وعائشة «أبو سلمة».
(٢)
إسباغ الوضوء: الإتيان بسائر فرائضه وسننه، من الزيادة على القدر المطلوب غسله.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: سبغ).
(٣)
التخليل: إدخال الماء خلال الأصابع أو الشعر. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: خلل).
• [٧١]
[شيبة:٨٧].
(٤)
كذا في الأصل، (ظ): «طلحة بن مصرف وحذيفة»، والحديث عند ابن أبي شيبة في «المصنف»
(٩١) من طريق الثوري، عن منصور، عن طلحة، عن ابن مسعود، به، وعنده أيضا (٨٧) من
طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عمن سمع حذيفة، عن حذيفة، به، فالله أعلم [١/ ٣ أ].
(٥)
قوله: «بن اليمان» ليس في (ظ).
• [٧٢]
[شيبة: ٩٦].
• [٧٣]
[شيبة: ٨٩].
(٦)
في (ظ): «بين».
* [ظ/٣ ب].
• [٧٥] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُخَلِّلُ أَصَابِعَهُ إِذَا
توضَّأَ.
° [٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَظَرَ إِلَى
رَجُلٍ أَعْمَى يَتَوَضَّأُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «بَطْنَ
الْقَدَمِ»، وَلَا يَسْمَعُهُ الْأَعْمَى، وَجَعَلَ الْأَعْمَى يَغْسِلُ بَطْنَ
الْقَدَمَيْنِ، فَسُمِّيَ الْبَصِيرَ.
• [٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ بِأَكْثَرِ وَضُوئِهِ.
قال عبد الرزاق: فَوَضَّأْتُ (١)
أَنَا الثَّوْرِيَّ فَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ، يَغْسِلُهُمَا فَيُكْثِرُ.
[٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ مَحْمُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ مَحْجُوبِ الْبَصَرِ
يَتَوَضَّأُ وَهُوَ مِنْهُ مُتَنَاءٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «قَلِيل قَلِيلٌ
بَطْنُ الْقَدَمَيْنِ» (٢) فَغَسَلَ بَطْنَ الْقَدَمِ (٣)، فَسُمِّيَ الْبَصِيرَ.
• [٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُ:
﴿وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: ٦] أَتَرَى (٤) الْكَعْبَيْنِ فِيمَا يُغْسَلُ مِنَ
الْقَدَمَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا شَكَّ فِيهِ.
[٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ،
• [٧٤] [شيبة: ٨٩].
[٧٥]
[شيبة: ٢٠٠]، وسيأتي برقم: (٧٧).
• [٧٦]
[شيبة:١٩٠].
(١)
في (ظ): «ووضأت».
[٧٧]
[شيبة: ٢٠٠].
(٢)
في (ظ): «القدم».
(٣)
قوله: «فغسل بطن القدم» ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وقد تقدم برقم: (٧٥).
(٤)
في الأصل: «ترى»، والمثبت من (ظ).
° [٧٩]
[التحفة: دت س ق ١١١٧٢] [شيبة: ٨٤، ٢٧٥، ٩٨٤٤].
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَتَى
النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ أَشْيَاءَ (١)، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَسْبغِ الْوُضُوءَ،
وَخَلِّلِ الْأَصَابعَ، وَاِدَّا اسْتَنْثَرْتَ فَأَبْلِغْ، إِلَّا أَن تَكُونَ
صَائِمًا».
° [٨٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
(٢) إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ أَبُو هَاشِم الْمَكِّيُّ (٣)، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ (٤)، عَنْ أَبِيهِ أَوْ جَدِّهِ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا
وَأَصْحَابٌ (٥) لِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَلَمْ نَجِدْهُ،
قَالَ (٦): فَأَطْعَمَتْنَا عَائِشَةُ رضي الله عنها تَمْرًا وَعَصَدَتْ * لَنَا
عَصِيدَةً (٧)، إِذْ جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَقَلَّعُ (٨)، فَقَالَ: «هَلْ
أُطْعِمْتُمْ مِنْ شَيءٍ؟» قُلْنَا: نَعَمْ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَفَعَ
الرَّاعِي الْغَنَمَ فِي الْمُرَاح (٩) عَلَى يَدِهِ سَخْلَةٌ (١٠)، قَالَ: «هَلْ
وَلَدَتْ؟» قَالَ (١١): نَعَمْ قَالَ: «فَاذْبَحْ لَهُمْ شَاةً» (١٢) ثُمَّ
(١) في (ظ): «شيئا».
° [٨٠]
[التحفة: دت س ق ١١١٧٢] [الإتحاف: مي خز جا حب كم الدولابي حم ١٦٤٤١، كم حم ١٦٤٤٢،
كم حم ١٦٤٤٣] [شيبة:
٨٤، ٢٧٥، ٩٨٤٤، ٢٥٩٦٩].
(٢)
في (ظ): «أخبرني».
(٣)
قوله: «أبو هاشم المكي» ليس في (ظ).
(٤)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، وبدله: «عبيد بن صبرة»، والمثبت من (ظ)، وهو
موافق لما أخرجه أحمد في «مسنده» (١٦٦٤٦)، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٩/ ٢١٥)
من طريق المصنف به. وعاصم هذا قيل: هو العقيلي، وقد زعم البخاري وغيره أن أباه هو
أبو رزين العقيلي، وقيل: هو عاصم بن لقيط بن عامر بن المنتفق. ينظر: «تهذيب
الكمال» (١٣/ ٥٣٩ - ٥٤١).
(٥)
في (ظ): «وصاحب».
(٦)
من (ظ).
* [ظ/٤ أ].
(٧)
العصيدة: دقيق يلت (يخلط) بالسمن ويطبخ. (انظر: النهاية، مادة: عصد).
(٨)
التقلع: المشي ورفع الرجل عن الأرض بقوة. (انظر: النهاية، مادة: قلع).
(٩)
المراح: الموضع الذي تروح إليه الماشية، أي: تأوي إليه ليلا. (انظر: النهاية،
مادة: روح).
(١٠)
السخلة: ولد الشاة ما كان، من المعز والضأن، ذَكرًا كان أو أنثى، والجمع: سَخْل
وسِخال وسُخْلان، وسِخَلة. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (٢/ ٢٤).
(١١)
قوله: «ولدت قال» ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في «مسند أحمد»،
«المعجم الكبير».
(١٢)
قوله: «فاذبح لهم شاة»، في (ظ): «فذبح شاة».
أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: «لَا
تَحْسَبَنَّ - وَلَمْ يَقُلْ: لَا تَحْسِبُنَّ - أَنَّا ذَبَحْنَا الشَّاةَ مِنْ
أَجْلِكُمْ، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ عَلَيْهَا إِذَا
وَلَّدَ الرَّاعِي (١) لَنَا بَهْمَةً (٢) أَمَرْنَاهُ فَذَبَحَ شَاةً»، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: «إِذَا
تَوَضَّأْتَ فَأَسْبِغْ، وَخَلِّلْ بَيْنَ (٣) الْأَصَابعِ، وإِذَا اسْتَنْثَرْتَ
فَأَبْلِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّ لِي امْرَأَةً فَذَكَرَ مِنْ طُولِ لِسَانِهَا (٤) وَبَذَائِهَا (٥)،
فَقَالَ: «طَلِّقْهَا»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا ذَاتُ
صُحْبَةٍ وَوَلَدٍ، قَالَ: «أَمْسِكْهَا (٦) وَأْمُرْهَا فَإِنْ يَكُ فِيهَا
خَيْرٌ فَسَتَفْعَلُ، وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ (٧) ضَرْبَكَ أَمَتَكَ».
• [٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ غَمَسْتَ قَدَمَيْكَ
(٨) فِي * كِظَامَةٍ فَأَنْقِهِمَا وَحَسْبُكَ، وَلَا تَبْدَأْ بِيُسْرَى
رِجْلَيْكَ قَبْلَ يُمْنَاهُمَا.
• [٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ
أَدْخَلَ قَدَمَيْهِ فِي نَهْرٍ وَلَمْ يَمْسَسْهُمَا بِيَدِهِ، قَالَ: يُجْزِئُهُ.
١٠
- بَابُ
مَنْ يَطأُ نَتْنًا (٩) يَابِسًا أَوْ رَطْبًا
• [٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
تَوَضَّأ إِنْسَان فَوَطِئَ عَلَى
(١) قوله: «ولد الراعي» في (ظ): «وُلِدت».
(٢)
البهمة: الصغير من أولاد الغنم والبقر والوحش وغيرها. الذكر والأنثى فيه سواء،
والجمع: بُهم. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (١/ ٢٢٨).
(٣)
ليس في (ظ).
(٤)
في (ظ): «لسنها».
(٥)
البذاء: الفُحش في القول. (انظر: النهاية، مادة: بذأ).
(٦)
في (ظ): «فأمسكها».
(٧)
الظعينة: المرأة، والجمع: الظُّعُن، والظعائن، والأظعان. (انظر: النهاية، مادة:
ظعن).
(٨)
في الأصل: «يديك»، والمثبت من (ظ).
* [١/
٣ ب].
• [٨٢]
[شيبة: ٦٠٧].
(٩)
في (ظ): «قذرا».
خِرَاءٍ عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ قَالَ:
لَا، وَلكنْ لِيَغْسِلْ عَنْهُ الْخِرَاءَ فَلْيُنَقِّهِ، قَالَ: وَأَقُولُ أَنَا:
فَخُذْ بِهَذَا، وإِنْ وَطِئَ رَوْثًا (١) دَلَكَ رِجْلَيْهِ بِالْأَرْضِ، أَوْ
قَالَ: بِالتُّرَابِ.
• [٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ مِثْلَ قَوْلِ الشَّعْبِيِّ (٢).
• [٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنْ وَطِئَ (٣) رَجُلٌ فِي
رَجِيعِ (٤) إِنْسَانٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ *
يَغْسِلَ رِجْلَيْهِ.
• [٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ (٥) يُصِيبُ جَسَدَهُ
الْبَوْلُ، أَوِ الدَّمُ وَهُوَ مُتَوَضِّئٌ، قَالَ: يَغْسِلُ أَثَرَ الْبَوْلِ
وَالدَّمِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ (٦).
• [٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ (٧)، وَطَاوُسٍ، وَعَنْ
(٨) رِجَالٍ قَالُوا: إِذَا وَطِئْتَ نَتْنًا رَطْبًا فَاغْسِلْهُ، وإِنْ كَانَ
يَابِسًا فَلَا بَأْسَ.
• [٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
وَطِئْتُ خِرَاءً يَابِسًا، أَغْسِلُ بَطْنَ قَدَمِي؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ:
فَكَفِّي وَوَجْهِي إصَابَ شَييءٌ مِنْ ذَلِكَ خِرَاءَ
(١) الروث: ما يُخرجه ذو الحافر من الغائط،
والجمع: أرواث. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: روث).
(٢)
هذا الأثر زيادة من (ظ)، وحقه أن يأتي في آخر الباب السابق.
(٣)
بعده في الأصل: «روث دلك رجليه به لأرض»، وهو انتقال نظر من الناسخ من الأثر
السابق.
(٤)
الرجيع: العذرة والروث، سمي رجيعا لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان طعامًا أو
علفًا.
(انظر: النهاية، مادة: رجع).
* [ظ/ ٤ ب].
(٥)
قوله: «في
الرجل» وقع في الأصل: «أن رجلا»، والمثبت من (ظ).
(٦)
هذا الحديث سيأتي برقم: (٩٤).
• [٨٧]
[شيبة: ٦١٥].
(٧)
قوله: «عطاءو» من (ظ).
(٨)
في الأصل: «عن» بدون الواو.
يَابِسًا (١)؟ قَالَ: لَا، لَعَمْرِي
إِنَّ الرِّيحَ إِذَا صَعِدْنَا مَعَ الْجِنَازَةِ لَتَسْفِي الْخِرَاءَ
الْيَابِسَ عَلَى وُجُوهِنَا، فَمَا نَتَوَضَّأُ وَلَا نَغْسِلُ وُجُوهَنَا، وَلَا
شَيءَ مِنْ ذَلِكَ.
• [٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: كُنَّا نَدْخُلُ
عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ فَنَتَوَضأُ، فَيقُولُ: أَمَا
تَوَضَّئُونَ فِي رِحَالِكُمْ (٢)؟ فَنَقُولُ: بَلَى، وَلكنَّا نَطَأُ فِي
الْقِشْبِ (٣)، قَالَ: فَلَا وُضُوءَ عَلَيْكُمْ (٤) أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدَّ
مِنْ ذَلِكَ، إِلأ الرِّيحَ تُطَيِّرُهُ (٥) فِي رُءُوسِكُمْ وَلِحَاكُمْ.
• [٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا وَطِئَ الرَّجُلُ خِرَاءً
يَابِسًا فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ، وإِنْ مَسَّ كَلْبًا فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ.
• [٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَذَاكَ يَمَسُّ
ثَوْبِي أَرُشُّهُ؟ قَالَ: لَا.
• [٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا يَوْمًا مَعَ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ إِلَى الْمَسْجِدِ وَكَانَتِ الْأَرْضُ مَطَرَتْ فَفِيهَا رَدْغٌ
(٦)، فَلَمَّا أَتَيْنَا بَابَ الْمَسْجِدِ غَسَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ
رِجْلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: أَمَا كُنْتَ تَوَضَّأْتَ فِي
رَحْلِكَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلكنَّا مَرَرْنَا فِي هَذَا الرَّدْغِ (٧)، قَالَ:
لَيْسَ عَلَيْكَ وُضوءٌ.
(١) قوله: «أغسل بطن قدمي؟ قال: لا، قلت:
فكفي ووجهي أصاب شيء من ذلك خراء يابسا؟» ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(٢)
الرحال: جمع رحل، وهو: المسكن والمنزل. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
(٣)
القشب: المستقذَر. (انظر: القاموس، مادة: قشب).
(٤)
قوله: «قال: كنا ندخل … عليكم» بدله في الأصل: «حدثني ولكنا نطول في العشب»،
والمثبت من (ظ).
(٥)
بعده في الأصل: «عليه».
(٦)
في الأصل: «روع»، والمثبت من (ظ)، والردغة بسكون الدال وفتحها: طين، ووحل كثير،
وتجمع على ردغ، ورداغ. ينظر: «غريب الحديث» للقاسم بن سلام (٤/ ١٧٩)، «مختار
الصحاح» (مادة: ردغ).
(٧)
في الأصل: «الزرع»، والمثبت من (ظ).
• [٩٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ *، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى الْحَسَنَ يَمْشِي فِي الطِّينِ قَالَ: وَالطِّينُ لَا
يَبْلُغُ أَنْ يَمْلأَ (١) ظَهْرَ الْقَدَمَيْنِ، وَلكِنَّهُ يَنَالُ (٢)
بُطُونَهُمَا، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الْمَسْجِدِ مَسْحَ بَاطِنَ قَدَمَيْهِ
بِالْأَرْضِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَلَمْ يَغْسِلْهُمَا.
• [٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يُصيبُ جَسَدَهُ
الْبَوْلُ وَالدَّمُ وَهُوَ مُتَوَضِّئٌ، قال: يَغْسِلُ أَثَرَ الدَّمِ
وَالْبَوْلِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ (٣).
• [٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ بِمِنَى يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ
يَخْرُجُ وَهُوَ حَافٍ فَيَطَأُ مَا يَطَأُ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيُصلِّي
ولا يتوضَّأُ.
• [٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ يَخُوضَانِ الْمَاءَ
وَالطِّينَ فِي الْمَطَرِ، ثُمَّ يَدْخُلَانِ الْمَسْجِدَ فَيصَلِّيَانِ.
• [٩٧]
عبد الرزاق (٤)، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ (٥)، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ *:
قَالَ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ وَثَّابٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَيَّاشٍ
وَغَيْرَهُمَا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ يَخُوضُونَ الْمَاءَ قَدْ خَالَطَهُ
السِّرْقِينُ (٦) وَالْبَوْلُ، فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، لَمْ
يَزِيدُوا عَلَى أَنْ يَنْفُضُوا (٧) أَقْدَامَهُمْ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ فِي
الصَّلَاةِ.
° [٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ
* [ظ/٥ أ].
(١)
قوله: «أن يملأ» من (ظ).
(٢)
في الأصل: «يملأ»، والمثبت من (ظ).
(٣)
هذا الأثر ليس في (ظ)، وقد تقدم برقم: (٨٦).
• [٩٦]
[شيبة: ٢٠٤٩].
(٤)
أقحم بعده في الأصل: «عن الثوري»، والمثبت من (ظ).
(٥)
قوله: «يحيى بن» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ظ)، وهو: يحيى بن العلاء البجلي أبو
سلمة، ويقال: أبو عمرو الرازي. ينظر: «تهذيب الكمال» (٣١/ ٤٨٤).
* [١/
٤ أ].
(٦)
السرقين: زبل الدواب. (انظر: مجمع البحار، مادة: سرق).
(٧)
بعده في (ظ): «على».
أَبِي بَزَّةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنْ طِينِ الْمَطَرِ، فَقَالَ: تَسْأَلُنِي عَنْ
طَهُورَيْنِ جَمِيعًا، قَالَ اللَّهُ عز وجل: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
طَهُورًا﴾ (١) [الفرقان:
٤٨]،
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا» (٢).
• [٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: الْوُضُوءُ
مِنَ الْحَدَثِ، وَلَيْسَ مِنَ الْمُوطِئِ.
• [١٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ (٣)، عَنْ يَحْيَى بْنِ
وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ وَلَيْسَ مِمَّا
دَخَلَ، وَلَا يُتَوَضَّأُ مِنْ مُوطِئٍ (٤).
• [١٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودِ (٥) قَالَ: كُنَّا لَا نَتَوَضَّأُ مِنْ مُوطِئٍ.
• [١٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي
عَمْرَانَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا لَا نَتَوَضَّأُ مِنْ مُوطِئٍ،
وَلَا نَكْشِفُ سِتْرًا، وَلَا نَكُفُّ (٦) شَعَرًا.
(١) قوله: ﴿طَهُورًا﴾ وقع في الأصل، (ظ):
«مباركا»، والمثبت من «الدر المنثور» (١١/ ١٨٩) معزوًّا للمصنف، وهو الذي يقتضيه
الاستدلال بالآية على المراد.
(٢)
في (ظ): «جعلت الأرض مساجدا وطهورا»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
• [٩٩]
[شيبة:٣٠١].
• [١٠٠]
[شيبة: ٥٣٩، ٥٤٢].
(٣)
في الأصل: «أبي حسين»، والمثبت من (ظ)، وهو عثمان بن عاصم بن حصين، ويقال: عثمان
بن عاصم بن زيد بن كثير بن زيد بن مرة، أبو حصين الأسدي الكوفي. ينظر: «تهذيب
التهذيب» (٧/ ١٢٨).
(٤)
الموطئ: ما يوطأ من الأذى في الطريق، أراد: لا نعيد الوضؤ منه، لا أنهم كانوا لا
يغسلونه.
(انظر: النهاية، مادة: وطأ).
• [١٠١]
[التحفة: د ق ٩٢٦٨، د ٩٥٦٤] [شيبة: ٦٢٥، ٨١٣٦].
(٥)
قوله: «عن أبي وائل عنا ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في»مصنف ابن
أبي شيبة" (٦٢٥). [ظ/ ٥ ب].
• [١٠٢]
[التحفة: د ق ٩٢٦٨، د ٩٥٦٤] [شيبة: ٦٢٥، ٨١٣٦].
(٦)
كف الشعر: عقصه (لَوْي الشعر على الرأس ثم عقده)، ثم غرز طرفه في أعلى الضفيرة،
وقد نُهي عنه. (انظر: جامع الأصول) (٥/ ٣٨٢).
قَالَ: قَوْلُهُ: لَا نَكْشِفُ
سِتْرًا، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ (١): يَدُهُ إِذَا كَانَ عَلَيْهَا الثَّوْبُ فِي
الصلَاةِ.
° [١٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
نَهَانَا (٢) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ نَكْشِفَ سِتْرًا، أَوْ نَكُفَّ شَعَرًا،
أَوْ نُحْدِثَ وُضوءًا.
قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى: قَوْلُهُ:
أَوْ نُحْدِثَ وُضُوءًا، قَالَ: إِذَا وَطِئَ نَتْنًا وَكَانَ مُتَوَضِّئًا.
قَالَ: وَقَوْلُهُ: لَا نَكْشِفُ
سِتْرًا، فَيَقُولُ: لَا يَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ يَدِهِ إِذَا سَجَدَ.
° [١٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
عَنِ الرَّجُلِ يَطَأُ فِي نَعْلَيْهِ الْأَذَى، قَالَ: «التُّرَابُ لَهُ (٣)
طَهُورٌ».
° [١٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى (٤)،
عَنْ سَالِمِ (٥) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ
الْأَشهَلِ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا طَرِيقًا
مُنْتِنَةً فِي الْمَطَرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ألَيْسَ دُونَهَا طَرِيقٌ
طَيبَةٌ؟» قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكِ بِذَلِكِ».
(١) قوله: «قال ابن جريج»من (ظ).
° [١٠٣]
[التحفة: د ق ٩٢٦٨، د ٩٥٦٤] [شيبة: ٨١٣٦].
(٢)
في (ظ): «نهى».
° [١٠٤]
[التحفة: د ١٧٥٦٨].
(٣)
في الأصل: «لها»، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٧٢٦٩) معزوًّا
لعبد الرزاق.
° [١٠٥]
[التحفة: دق ١٨٣٨٠] [شيبة: ٦٢١].
(٤)
في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٢٥/
١٨٤) عن الدبري، عن عبد الرزاق به، ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في «معرفة
الصحابة» (٦/ ٣٥٨٤).
(٥)
كذا في الأصل، (ظ)، والمصدرين السابقين، والحديث أخرجه جماعة من طريق عبد الله بن
عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي به، قال أبو نعيم: «رواه قيس بن الربيع،
عن عبد الله بن عيسى، فقال: عن سالم بن عبد الله» اهـ.
• [١٠٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ امْرَأَةً،
سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ الْمَرْأَةِ تَجُرُّ ذَيْلَهَا إِذَا
خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصِيبُ الْمَكَانَ الَّذِي لَيْسَ بِطَاهِرٍ (١)،
قَالَتْ: فَإِنَّهَا تَمُرُّ عَلَى الْمَكَانِ الطَّاهِرِ فَيُطَهِّرُهُ.
• [١٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ *،
قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ (٢)
فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ يَقُولَ: صلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِالْخَبَثِ
تَنْقُلُونَهُ بِأَقْدَامِكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَيْسَ كُلُّ جِيرَانِ (٣)
الْمَسْجِدِ يَسَعُ لِطَهُورِكُمْ.
• [١٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تَحْمِلُ مَعِي فِي
الْيَوْمِ الْمَطِيرِ مَاءَ (٤) حَتَّى آتيَ بَابَ الْمَسْجِدِ، فَأَغْسِلَهَا (٥)
عِنْدَهُ.
• [١٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي رَجُلٍ تَوَضَّأَ، ثُمَّ اغْتَمَسَتْ رِجْلُهُ
فِي نَتْنٍ وَلَمْ يَجِدْ مَاءً، قَالَ: يَتَيَمَّمُ، هُوَ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ
لَمْ يُتِمَّ وُضُوءَهُ قَالَ: وإِذَا (٦) أَصَابَ شَيْئًا (٧) مِنْ مَوَاضِعِ
الْوُضُوءِ وَالتَّيَمُّمِ نَتْنٌ (٨)، مَسَحَهُ بِالتُّرَابِ وَكَانَ لَهُ (٩)
بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ.
• [١٠٦] [شيبة: ٦٢٢].
(١)
في (ظ): «طاهرا».
• [١٠٧]
[شيبة: ٥٥٦٧، ٦٣٢١].
* [ظ/ ٦ أ].
(٢)
قوله: «على هذا المنبر» من (ظ).
(٣)
في الأصل: «حيوان»، وفي (ظ): «جيرار»، والمثبت هو الصواب إن شاء الله؛ فالخبر
أخرجه مسدد في «مسنده» - كما في «إتحاف الخيرة» (٢/ ٣٩ ح ٩٩٥)، «المطالب العالية»
(٣/ ٥٢٦ ح ٣٦١) - من طريق حماد، عن أيوب، به، بلفظ: «فليس كل جيران المسجد يسعه
طهوركم» غير أنه في «الإتحاف»: «بطهوركم».
* [١/
٤ ب].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(٥)
في (ظ): «فأغسلهما».
(٦)
في الأصل: «فإن»، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما عند ابن المنذر في «الأوسط» (٢/
٢٩٢).
(٧)
في (ظ): «شيء».
(٨)
في الأصل: «شيئًا»، والمثبت من (ظ)، وينظر المصدر السابق.
(٩)
من (ظ).
• [١١٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: سَأَلَ إِنْسَان عَطَاءً فَقَالَ: مَسِسْتُ نَعْلِي فِي الصَّلَاةِ
فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى (١) قَشْبٍ، أُعِيدُ صَلَاتِى (٢)؟ قَالَ: لَا.
• [١١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ فِي
رَجُلٍ صلَّى وَفِي خُفَّيْهِ نَتْنٌ؟ قَالَ: يُعِيدُ.
١١
- بَابٌ
الرَّجُلُ يَتْرُكُ بَعْضَ أعْضَائِهِ (٣)
• [١١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَخْطَأْتُ إِحْدَى
قَدَمَيَّ أَوْ نَسِيتُهَا حَتَّى ذَكَرْتُ بَعْدُ، وَلَمْ أُحْدِثْ فِي ذَلِكَ
(٤) شَيْئًا، قَالَ: اغْسِلِ الَّذِي أَخْطَأْتَ، وَلَا تَأْتَنِفْ وُضُوءًا (٥)
مُسْتَقْبَلًا.
• [١١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَسِيتُ شَيْئًا
قَلِيلًا مِنْ أَعْضاءِ الْوُضوءِ مِنَ الْجَسَدِ، قَالَ: فَأَمِسَّهُ الْمَاءَ.
• [١١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
مَنْ نَسِيَ شَيْئًا (٦) مِنْ أَعْضَائِهِ فِي الْوُضوءِ، فَلَا يُعِيدُ
الْوُضُوءَ جَفَّ الْوُضُوءُ أَوْ لَمْ يَجِفَّ، وَلْيَغْسِلِ الَّذِي تَرَكَ،
وَيُعِيدُ الصَّلَاةَ *.
• [١١٥]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ (٧)، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ
(١) في (ظ): «في».
(٢)
في (ظ): «أعود لصلاتي».
(٣)
في (ظ): «باب من ترك بعض أعضائه».
(٤)
في (ظ): «لذلك».
(٥)
في (ظ): «وضؤك».
• [١١٣]
[شبة: ٤٦٠]، وسيأتي: (١٠٥٤).
(٦)
ليس في (ظ).
* [ظ/٦ ب].
(٧)
في الأصل: «ميسرة»، والمثبت من (ظ)، وهو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة
بن أبي رهم. ينظر: «تهذيب التهذيب» (١٢/ ٢٨).
ابْنِ (١) الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ
تَرَكَ مِنْ مَوَاضِعِ الْوُضُوءَ شَيْئًا فَلْيَعُدْ فَلْيَغْسِلِ الَّذِي
تَرَكَ، ثُمَّ لْيُعِدِ الصَّلَاةَ وإِنْ كَانَ مِثْلَ الشَّعْرَةِ (٢).
• [١١٦]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ يَقُولُ: مَا أَصَابَ الْمَاءُ مِنْ مَوَاضِعِ
الطُّهُورِ (٣)، فَقَدْ طَهُرَ ذَلِكَ الْمَكَانُ.
• [١١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ نَسِيَ شَيْئًا مِنْ
أَعْضاءَ وُضُوئِهِ (٤) فَإِنْ لَمْ يَجِفَّ وُضُوءُهُ فَلْيَغْسِلِ الَّذِي
تَرَكَ، وإِنْ كَانَ قَدْ جَفَّ أَعَادَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ فِي الْوَقْتِ.
• [١١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه رَأَى رَجُلًا يُصلِّي، وَقَدْ تَرَكَ
مِنْ رِجْلَيْهِ مَوْضِعَ ظُفُرٍ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ
وَالصَّلَاةَ.
١٢
- بَابٌ
كَمِ الْوُضُوءُ مِنْ غَسْلَةٍ؟
° [١١٩]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ
عَفْرَاءَ فَقَالَتْ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: فَمَنْ أُمُّكَ؟ قُلْتُ:
رَيْطَةُ بِنْتُ
(١) في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ظ).
(٢)
في الأصل: «الشعر»، و«المثبت من (ظ).
• [١١٦]
[شيبة:٤٥١].
(٣)
في (ظ):»الوضوء«.
الطهور: الوضوء. (انظر: النهاية،
مادة: طهر).
(٤)
قوله:»أعضاء وضوئه«في (ظ):»أعضائه".
• [١١٨]
[شيبة:٤٤٩، ٤٥٠].
° [١١٩]
[التحفة: د ت ق ١٥٨٣٧، ق ١٥٨٤٣، ق ١٥٨٤٤، ق ١٥٨٤٦] [شيبة: ٥٩. ١٤٥، ١٥٣، ١٩٨،
١٩٩]، وتقدم: (١١، ٣٥).
عَلِيٍّ، أَوْ فُلَانَةُ بِنْتُ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي (١)،
قُلْتُ: جِئْتُكِ أَسْأَلُكِ عَنْ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ عز وجل قَالَتْ:
نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (٢) يَصِلُنَا وَيَزُورُنَا، وَكَانَ يَتَوَضَّأُ
فِي هَذَا الْإِنَاءِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الْإِنَاءِ وَهُوَ نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ
(٣)، قَالَتْ: فَكَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ، وَ(٤) يُمَضْمِضُ، وَيَسْتَنْثِرُ (٥)،
ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا (٦)،
ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ *، وَمَسَحَ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا
وَبَاطِنِهِمَا، وَ(٧) غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثَا (٨)، ثُمَّ قَالَتْ:
أَمَّا ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: يَأْبَى النَّاسُ إِلَّا الْغَسْلَ، وَنَجِدُ فِي
كِتَابِ اللَّهِ * الْمَسْحَ عَلَى الْقَدَمَيْنِ.
° [١٢٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ
تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ شَرِبَ فَضلَ
وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا (٩).
(١) في (ظ): «أختي»، والمثبت موافق لما عند
ابن راهويه في «مسنده» (٢٢٤٩) من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «قالت: نعم كان رسول الله ﷺ» من (ظ).
(٣)
المد: كَيْل مِقدار ملء اليدين المتوسطتين، وهو ما يعادل عند الجمهور: (٥١٠)
جرامات. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٦).
(٤)
في (ظ): «ثم».
(٥)
الانتثار والاستنثار: إخراج الماء من الأنف بريح، بإعانة يده أو بغيرها، بعد إخراج
الأذى، لما فيه من تنقية مجرى النفس، وغيره. (انظر: مجمع البحار، مادة: نثر).
(٦)
من (ظ).
* [ظ/٧ أ].
(٧)
في (ظ): «ثم».
(٨)
من (ظ)، وقد تقدم برقم: (٦٥).
* [١/
٥ أ].
• [١٢٠]
[التحفة: ت س ١٠٢٠٥، د ت س ١٠٣٢١، ت س ١٠٣٢٢] [الإتحاف: عم حم طح ١٤٨٥٣] [شيبة: ٥٤، ٥٥، ٦٠]، وسيأتي: (١٢١، ١٢٢).
(٩)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
° [١٢١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ (١)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي
حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ (٢)، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا فِي الرَّحَبَةِ (٣) بَالَ
ثُمَّ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا،
وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا (٤)، وَمَسَحَ
بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ اسْتَتَمَّ قَائِمًا، ثُمَّ
أَخَذَ فَشَرِبَ فَضلَ وَضُوئِهِ (٥)، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ فعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيَكُمْ.
° [١٢٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ،
عَنِ الْخَارِفِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا بِالْكُوفَةِ قَالَ لِخَادِمِهِ: يَا
قَنْبَرُ، أَبْغِنِي وَضُوءًا؟ فَجَاءَ بِهِ - قَالَ الْمُغِيرَةُ (٦)، عَنْ (٧) عَبْدِ
الْكَرِيمِ: فِي عُسٍّ (٨) - فَبَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ
يُدْخِلَهُمَا فِي الْوَضُوءِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلَاثًا،
وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ
الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ غَرَفَ
غُرْفَةَ مَاءٍ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى
° [١٢١] [التحفة: د ت س ١٠٣٢١، ت س ١٥٣٢٢، ق
١٥٣٢٤] [الإتحاف: عم حم طح ١٤٨٥٣] [شيبة: ٥٤، ٥٥، ٦٠، ١٠٦٩]،
وتقدم: (١٢٠) وسيأتي: (١٢٢).
(١)
في الأصل: «الثوري»، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما عند الضياء في «المختارة» (٢/
٤١٠) من طريق الدبري عن عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس، به.
(٢)
بعده في الأصل: «عن علي»، والمثبت دونه من (ظ)، وهو موافق لما في «المختارة».
(٣)
الرحبة: رحبة المكان كالمسجد والدار، أي: ساحته ومتسعه. (انظر: مجمع البحار، مادة:
رحب).
(٤)
من (ظ).
(٥)
فضل الوضوء: الماء الذي بقي بعد الوضوء، أو: الماء الذي سأل من أعضاء الوضوء.
(انظر: مجمع البحار، مادة: فضل).
° [١٢٢]
[التحفة: ق ١٠٠٥٢، (٥) س ١٠٠٧٥، د ١٠١٩٨، د (ت) س ١٠٢٠٣، ت س ١٠٢٠٥، ق ١٠٢٠٦، د
١٠٢٢٢، د ت س ١٠٣٢١] [شيبة: ٥٤، ٥٥، ٦٠]،
وتقدم: (١٢٠، ١٢١).
(٦)
لا ندري من هو، لكنه يحتمل أحد أمرين؛ إما أنه المغيرة بن حكيم الصنعاني الأبناوي،
يروي عنه ابن جريج، وإما أن يكون ما في الأصول التي لدينا صوابه: «أبو المغيرة»
وهو: عبد القدوس الشامي، يروي عنه عبد الرزاق، واللَّه أعلم.
(٧)
في (ظ): «بن» خطأ.
(٨)
العس: القدح الكبير، وجمعه: عِساس وأعساس. (انظر: النهاية، مادة: عسس).
رَأْسِهِ فَمَسَحَ بِهَا، قَالَ: فِي
الصَّيْفِ قَالَ: كَأَنَّهُ إِنَّمَا (١) غَرَفَهَا لِلصَّيْفِ، قَالَ: ثُمَّ
غَسَلَ رِجْلَهُ (٢) الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ * ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى
كَذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا، فَشَرِبَ مِنْ فَضلِ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ:
مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَهَكَذَا
فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ: وَيَرَوْنَ أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ شَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ قَائِمًا كَمَا صَنَعَ عَلِيٌّ، ثُمَّ صلَّى
الْمَكْتُوبَةَ، قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَبْرَحْ (٣) مِنْ مَقْعَدِهِ حَتَّى دَعَا
قَنْبَرًا بِوَضُوءٍ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ غَرَفَ (٤) غُرْفَةً وَاحِدَةً فَمَضْمَضَ
مِنْهَا وَاسْتَنْثَرَ، وَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ
وَرِجْلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْغُرْفَةِ مَسْحَةً وَاحِدَةً لِكُلِّ عُضْوٍ
قَسَمَهَا، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ وَاحِدَةً (١)، وَمَسَحَ بِوَجْهِهِ،
وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ وَاحِدَةً (٥)، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ
يُحْدِثْ يَقُولُ: إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ وإِنْ شَاءَ فَلَا.
° [١٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، أَنَّ
مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَخْبَرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: دَعَا عَلِيٌّ بِوَضُوءٍ (٦) فَقُرِّبَ لَهُ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي وَضُوئِهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ
ثَلَاثًا، وَاسْتَنْشَقَ (٧) ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ
غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ،
ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى
إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثًا، ثُمَّ
(١) من (ظ).
(٢)
ليس في (ظ)، وضبب على ما بعده.
* [ظ/٧ ب].
(٣)
البراح: مصدر قولك: برح مكا نه، أي: زال عنه وفارقه. (انظر: اللسان، مادة: برح).
(٤)
قوله: «ثم غرف» في (ظ): «فغرف».
(٥)
قوله: «ومسح بوجهه، وذراعيه ورأسه واحدة» ليس في (ظ).
° [١٢٣]
[التحفة: (٥) س ١٠٠٧٥] [شيبة: ٥٤، ٥٥، ٦٠]،
وتقدم: (١٢٢).
(٦)
الوضوء: بفتح الواو: الماء الذي يُتَوضأ به. (انظر: النهاية، مادة: وضأ).
(٧)
في (ظ): «واستنثر».
الْيُسْرَى كَذَلِكَ (١)، ثُمَّ
قَامَ قَائِمًا، فَقَالَ لِي: نَاوِلْنِي، فَنَاوَلْتُهُ الْإِنَاءَ الَّذِي فِيهِ
فَضْلُ وَضُوئِهِ فَشَرِبَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ قَائِمًا فَعَجِبْتُ، فَلَمَّا
رَآنِي عَجِبْتُ قَالَ: لَا تَعْجَبْ، فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبَاكَ (٢) النَّبِيَّ ﷺ
يصْنَعُ مِثْلَ مَا رَأَيْتَنِي أَصْنَعُ، يَقُولُ: الْوُضُوءُ (٣) هَذَا،
وَلِشَرَابِهِ فَضْلَ وَضُوئِهِ قَائِمًا.
° [١٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ،
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه أَنَّهُ مَضْمَضَ ثَلَاثًا،
وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى وَجْهِهِ ثَلَاثًا، وَعَلَى
يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا (٤) ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ (٥) ثُمَّ غَسَلَ
رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا (٤)، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا تَوَضَّأَ النَّبِيُّ ﷺ.
قَالَ: وَلَمْ أَسْتَيْقِنْهَا *
عَنْ عُثْمَانَ لَمْ أَزِدْ عَلَيْهِ وَلَمْ أَنْقُصْ.
° [١٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ (٦)، عَنْ شَقِيقِ بْنِ
سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه تَوَضَّأَ
فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَضمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا
ثَلَاثًا (٧)، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، قَالَ: وَحَسِبْتُهُ (٨) قَالَ:
وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ
(١) قوله: «ثم مسح برأسه مسحة واحدة، ثم غسل
رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثا، ثم اليسرى كذلك» ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(٢)
بعده في (ظ): «وعمك».
(٣)
في الأصل: «بوضوئه»، والمثبت من (ظ).
° [١٢٤]
[التحفة: خ م د س ٩٧٩٤، د ٩٧٩٩، د ٩٨١٥، د ٩٨٢٠، ق ٩٨٢٩، د ٩٨٤٧] [شيبة: ٥٦، ٦٥، ٨٠، ٧٧٣٠]، وتقدم: (٣٤) وسيأتي:
(١٢٥، ١٣٩، ١٤٠).
(٤)
من (ظ).
(٥)
قوله: «ثم مسح برأسه» سقط من الأصل، (ظ)، ولا بد منه، وينظر: «سنن الدارقطني»
(٢٨٣) عن عثمان رضي الله عنه، بنحوه.
* [ظ/٨ أ].
° [١٢٥]
[التحفة: (س) ق ٩٧٩٢، ت ق ٩٨٠٩، د ٩٨١٠، ق ٩٨١١] [شيبة: ٥٦، ٦٢، ٦٣، ٦٥، ٨٠، ١١٣،
٣٧٦١٣]،
وتقدم: (٣٤، ١٢٤) وسيأتي: (١٣٩، ١٤٠).
(٦)
قوله: «بن شقيق» من (ظ).
(٧)
قوله: «ثلاثا ثلاثا» من (ظ)، وبعده في الأصل: «واستنثر».
(٨)
في (ظ): «وحسبت أنه».
مَسَحَ بِرَأْسِهِ *، وَأُذُنَيْهِ
ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَخَلَّلَ
أَصَابِعَهُ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَ
قَدَمَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَفْعَلُ كَالَّذِي
رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ.
° [١٢٦]
عبد الرزاق قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كُلَّ عُضْوٍ
مِنْهُ غَسْلَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَفْعَلُهُ (١).
° [١٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَوَضَّأَ مَرَّةً
مَرَّةً (٢).
° [١٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (٣)، أَنَّهُ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِوُضُوءِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَغَرَفَ بيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ صَبَّ (٤) عَلَى الْيُسْرَى
صَبَّةً صَبَّةً (٥).
° [١٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ توَضَّأَ
وُضُوءَيْنِ، مَرَّةً وَثَلَاثًا.
• [١٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ *،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
* [١/ ٥ ب].
° [١٢٦]
[شيبة: ٦٤، ٧٤]، وسيأتي: (١٢٧، ١٢٨، ١٢٩).
(١)
قوله: «كان يفعله» في (ظ): «فعله».
° [١٢٧]
[شيبة: ٦٤، ٧٤]، وتقدم: (١٢٦) وسيأتي: (١٢٨، ١٢٩).
(٢)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
° [١٢٨]
[الإتحاف: حم ٨٢٢٦] [شيبة: ٦٤، ٧٤]،
وتقدم: (١٢٦، ١٢٧) وسيأتي: (١٢٩).
(٣)
من قوله: «عن عطاء بن يسار» في الأثر السابق إلى هنا ليس في الأصل، وأثبتناه من
(ظ).
(٤)
كأنها في (ظ): «ضرب».
(٥)
قوله: «صبة صبة» في (ظ): «مرة مرة».
° [١٢٩]
[شيبة: ٦٤، ٧٤]، وتقدم: (١٢٦، ١٢٧، ١٢٨).
• [١٣٠]
[شيبة: ٨٣].
* [ظ / ٨ ب].
مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ
ثَلَاثِ غَرَفَاتٍ (١) فِي الْوُضُوءِ، فَقَالَ: مَنْ كَانَ يُحْسِنُ أَنْ (٢)
يَتَوَضَّأَ كَفَتْهُ غَرْفَةٌ وَاحِدَةٌ.
• [١٣١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّهُ (٣) تَوَضَّأ مَرَّةً مَرَّةً.
• [١٣٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
تُجْزِئُ مَرَّةَ إِذَا أَسْبَغَ الْوُضُوءَ.
• [١٣٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَوْ (٤) تَوَضَّأَ
رَجُلٌ مَرَّةً وَاحِدَةً فَأَبْلَغَ فِي تِلْكَ الْمَرَّةِ أَجْزَأَ عَنْهُ.
• [١٣٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ (٥)، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ: يُجْزِئُ مَرَّةً، وَيُجْزِئُ مَرَّتَيْنِ.
• [١٣٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
أَنْبَأَنِي مَنْ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَتَوَضَّأُ
مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ (٤)
• [١٣٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخطَّابِ رضي الله عنه يَتَوَضَّأُ
مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ (٦).
(١) الغَرَفات والغُرَف: جمع الغَرْفَة، وهي:
مقدار ملء اليد. (انظر: ذيل النهاية، مادة: غرف).
(٢)
ليس في (ظ).
• [١٣١]
[شيبة: ٧٣].
(٣)
بعده في الأصل: «قال»، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٦٨٤١)
معزوّا لعبد الرزاق.
• [١٣٢]
[شيبة: ٧٩].
(٤)
من (ظ).
• [١٣٣]
[شيبة:: ٨٢].
(٥)
بعده في الأصل: «عن جابر»، والمثبت دونه من (ظ)، وهو موافق لما في «المصنف» لابن
أبي شيبة (٨٢) من طريق سفيان به.
• [١٣٤]
[شيبة: ٦٧، ٦٨، ٦٩، ١٧٥]
وسيأتي: (١٣٦).
• [١٣٥]
[شيبة: ٦٧، ٦٨، ٦٩، ٧٥]، وتقدم: (١٣٥).
(٦)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
• [١٣٧] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ
أُوَضِّئُ ابْنَ عُمَرَ مِرَارًا مَرَّتَيْنِ، وَمِرَارًا ثَلَاثًا.
• [١٣٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى
الْمَازِنِيِّ (١)، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ - وَكَانَ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ (٢)؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
زَيْدٍ بِوَضُوءٍ فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ
مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ
يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ (٣)، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ (٤)
بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ
ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ
الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ (٥)، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ.
١٣
- بَابُ
مَا يكفِّرُ (٦) الْوُضُّوءُ وَالصَّلَاةُ
° [١٣٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٧)،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ
• [١٣٧] [شيبة: ٧٠].
° [١٣٨]
[التحفة: ع ٥٣٠٨] [الإتحاف: مي خز ط ش جا عنه حب قط حم طح ٧١٣٥] [شيبة: ٥٧]، وتقدم: (٥).
(١)
كذا في الأصل، (ظ)، وبعده عند عبد الرزاق فيما تقدم (٥)، «مسند أحمد» (١٦٧٠١)،
«صحيح ابن خزيمة» (١٦٥) مختصرا من طريقه أيضًا: «عن أبيه».
(٢)
سياق اللفظ في (ظ): «هل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ مَن يستطيع أن يريني كيف كان رسول
الله يتوضأ؟».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(٤)
في (ظ): «برأسه».
(٥)
في (ظ): «به».
(٦)
في الأصل: «يكفي»، والمثبت من (ظ).
الكفارة: الفعلة والخصلة التي من
شأنها أن تكفر الخطيئة، أي: تسترها وتمحوها، وهي فعالة للمبالغة، والجمع: كفارات.
(انظر: النهاية، مادة: كفر).
° [١٣٩]
[التحفة: خ م د س ٩٧٩٤] [الإتحاف: حب عم عنه ١٣٦٤٦] [شيبة: ٥٦، ٦٢، ٦٣، ٦٥، ٨٠، ٧٧٢٧،
٧٧٣٠]،
وتقدم: (٣٤، ١٢٤، ١٢٥) وسيأتي: (١٤٠).
(٧)
قوله: «عن الزُّهري» ليس في (ظ).
اللَّيْثِيِّ، أَنَّ (١) حُمْرَانَ
بْنَ أَبَانٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه تَوَضَّأَ
فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ،
ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى
الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ
بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى
ثَلَاثًا كَذَلِكَ (٢)، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَوَضَّأَ نَحْوَ
وُضُوئِي، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ *، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ».
° [١٤٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَهُ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْجُنْدَعِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُمْرَانَ مَوْلَى
عُثْمَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَأَهْرَاقَ (٣) عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثَ
مِرَارٍ، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَمَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ
ثَلَاثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ
الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَهُ
الْيُمْنَى ثَلَاثَا، ثُمَّ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ توَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ
وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُحَدِّثْ فِيهِمَا
نَفْسَهُ - غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (٤).
° [١٤١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: جَلَسَ
عُثْمَانُ بِالْمَقَاعَدِ فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ
لأُحَدِّثَنَّكُمْ بِحَدِيثٍ لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا
حَدَّثْتُكُمُوهُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
(١) في الأصل: «عن»، والمثبت من (ظ). [ظ/ ٩
أ].
(٢)
في (ظ): «مثل ذلك».
* [١/
٦ أ].
° [١٤٠]
[التحفة: خ م د ص ٩٧٩٤] [الإتحاف: حب عم عنه ١٣٦٤٦] [شيبة: ٥٦، ٦٢، ٦٣، ٦٥، ٨٠، ٧٧٢٧،
٧٧٣٠]،
وتقدم: (٣٤، ١٢٤، ١٢٥، ١٣٩).
(٣)
الإهراق والهراقة: الإسالة والصب. (انظر: الصحاح، مادة: هرق).
(٤)
هذا الحديث زيادة من (ظ).
° [١٤١]
[التحفة: خ م س ٩٧٩٣] [شيبة: ٤٦، ٦٢، ٨٠، ٧٧٣٠].
يَقُولُ: «مَا تَوَضَّأَ رَجُلٌ
فَأَحْسَنَ (١) وُضُوءَهُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ
الْأُخْرَى حَتَّى يُصَلِّيَهَا».
قَالَ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ.
° [١٤٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِي، قَالَ: كُنَّا مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في سَفْرَةٍ (٢)، فَكُنَّا نَتَنَاوَبُ (٣) رِعْيَةَ الْإِبِلِ،
فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ * وَالنَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ، وَقَدْ سَبَقَنِي بَعْضُ
قَوْلِهِ فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَسَمِعْتُ
النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأ فَأَسْبغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى
صَلَاة، يَعْلَمُ (٤) مَا يَقُولُ فِيهَا حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَ
كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ (٥) وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»، قَالَ: قُلْتُ: بَخْ، بَخْ (٦)،
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: قَدْ قَالَ آنِفًا (٧) أَجْوَدَ مِنْ
هَذَا (٨)، قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى
صَلَاةً يَعْلَمُ مَا يَقُولُ فِيهَا حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ (٩)، ثُمَّ
قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ (١٠) وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبوَابِ الْجَنَّةِ
يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».
(١) في (ظ): «فيحسن».
° [١٤٢]
[التحفة: م د س ٩٩١٤، د ٩٩٧٤] [شيبة: ٢١، ٢٤، ٣٠٥١٦].
(٢)
في (ظ): «سفر».
(٣)
قوله: «فكنا نتناوب» ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
* [ظ/٩ ب].
(٤)
في (ظ): «فعلم».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(٦)
بخ: كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة، ومعناها تعظيم الأمر
وتفخيمه.
(انظر: النهاية، مادة: بخ).
(٧)
الآنِف: الماضي القريب، يقال: فعله آنفا قريبًا، أو أول هذه الساعة، أو أول وقت
كنا فيه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أنف).
(٨)
قوله: «من هذا» في (ظ): «منها».
(٩)
قوله: «ثم قام فصلى صلاة يعلم ما يقول فيها حتى فرغ من صلاته» ليس في (ظ).
(١٠)
في (ظ): «عبد الله».
• [١٤٣] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ قَالَ: نُحَرِّقُ عَلَى
أَنْفُسِنَا، فَإِذَا صَلَّيْنَا الْمَكْتُوبَةَ كَفَّرَتِ الصلَاةُ مَا
قَبْلَهَا، ثُمَّ نُحَرِّقُ عَلَى أَنْفُسِنَا، فَإِذَا صَلَّيْنَا كَفَّرَتِ
الصَّلَاةُ مَا قَبْلَهَا.
• [١٤٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ إِلَى
الصَّلَاةِ وُضِعَتْ خَطَايَاهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَلَا يَفْرُغُ (١) مِنْ
صَلَاتِهِ حَتَّى تَتَفَرَّقَ مِنْهُ كَمَا تَفَرَّقُ عُذُوقُ (٢) النَّخْلَةِ،
تَسَّاقَطُ يَمِينًا وَشِمَالًا.
• [١٤٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زَيْدٍ
الْعَمِّيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَا يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ أَهْلِ (٣)
الْأَرْضِ بِالصَّلَاةِ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ: قُومُوا
يَا بَنِي آدَمَ فَأَطْفِئُوا نِيرَانَكُمْ، قَالَ: فَيكُومُ الْمُؤَذِّنُ
يُؤَذِّنُ (٤)، ثُمَّ يَقُومُ النَّاسُ إِلَى الصَّلَاةِ.
• [١٤٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُرَّةَ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ الْعَاصِ قَالَ: خَرَجَتْ فِي عُنُقِ (٥) آدَمَ شَأْفَةٌ يَعْنِي بَثْرَةٌ
(٦) فَصَلَّى صَلَاةً فَانْحَدَرَتْ (٧) إِلَى صَدْرِهِ (٨)، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً
فَانْحَدَرَتْ إِلَى
• [١٤٤] [شيبة: ٥١،٥٠].
(١)
في الأصل: «يرع»، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢١٦٣٤).
(٢)
في (ظ): «جذوع».
العذاق، والأعذاق، والعذوق: جمع:
العذق، وهو بالكسر: العرجون (العود) الذي فيه الشماريخ (التمر)، وبالفتح: النخلة.
(انظر: النهاية، مادة: عذق).
(٣)
من (ظ).
(٤)
في (ظ): «فيؤذن».
(٥)
قوله: «في عنق» وقع في (ظ): «بعنق».
(٦)
البثرة: الخُرَّاج الصغير. (انظر: اللسان، مادة: بثر).
(٧)
في (ظ): «انحدرت»، وكذا في المواضع بعدها.
(٨)
قوله: «إلى صدره» بداية نسخة بريدة، المرموز لها بـ (ر).
الْحِقْوِ (١)، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةَ
فَانْحَدَرَتْ إِلَى الْكَفِّ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةَ فَانْحَدَرَتْ إِلَى
الْإِبْهَامِ *، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً فَذَهَبَتْ.
• [١٤٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ،
قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الصَّلَوَاتُ (٢) كَفَّارَاتٌ لِمَا
بَيْنَهُنَّ، مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ (٣).
• [١٤٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ بَاتَ
عِنْدَ سَلْمَانَ يَنْظُرُ (٤) اجْتِهَادَهُ، قَالَ: فَقَامَ فَصَلَّى مِنْ آخِرِ
* اللَّيْلِ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ،
فَقَالَ (٥) سَلْمَانُ: حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ؛
فَإِنَّهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصَبِ الْمَقْتَلَةُ
(٦)، فَإِذَا أَمْسَى النَّاسُ كَانُوا عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ: فَمِنْهُمْ مَنْ
لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا
لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، وَغَفْلَةَ
النَّاسِ، فَقَامَ يُصَلِّي حَتَّى
(١) في (ظ): «الحقوين»، والمثبت من الأصل،
(ر).
الحقو: معقد الإزار، ويسمى به الإزار
للمجاورة، والجمع: أحق وأحقاء. (انظر: النهاية، مادة: حقا).
* [ظ/ ١٠ أ].
• [١٤٧]
[شيبة: ٧٧٢٦].
(٢)
كذا في الأصل، (ظ)، (ر)، «المعجم الكبير» (٨٧٤١) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق،
وفي التمهيد (٤/ ٤٦) معزوّا لعبد الرزاق: «الصلوات الخمس».
(٣)
الكبائر: جمع كبيرة، وهي: الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعًا، العظيم
أمرها؛ كالقتل والزنا والفرار من الزحف. (انظر: النهاية، مادة: كبر).
• [١٤٨]
[شيبة: ٧٧٢٥].
(٤)
في (ظ): «ينتظر»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، (ر).
* [١/
٦ ب].
(٥)
بعده في (ر): «له»، والمثبت من الأصل، (ظ)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٦/ ٢١٧) عن الدبري، عن المصنف، به، و«كنز العمال» (٢١٦٣٦) معزوًّا
للمصنف.
(٦)
المقتلة: الكبائر. (انظر: ذيل النهاية، مادة: قتل).
أَصْبَحَ، فَذَلِكَ لَهُ وَلَا
عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ اغْتَنَمَ غَفْلَةَ النَّاسِ، وَظُلْمَةَ اللَّيْلِ، فَرَكِبَ
(١) رَأْسَهُ فِي الْمَعَاصِي، فَذَلِكَ (٢) عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَرَجُلٌ صَلَّى
الْعِشَاءَ وَ(٣) نَامَ، فَذَلِكَ (٢) لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، فَإِيَّاكَ
وَالْحَقْحَقَةَ (٤)، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَالدَّوَامِ (٥).
• [١٤٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى
التَّوْأَمَةِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:
صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ نُورٌ، وإِذَا قَامَ الرَّجُلُ إِلَى الصَّلَاةِ
عُلِّقَتْ خَطَايَاهُ فَوْقَهُ، فَلَا يَسْجُدُ سَجْدَةً إِلَّا كَفَّرَ (٦)
اللَّهُ عَنْهُ بِهَا (٧) خَطيئَةً.
° [١٥٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ
(٨)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لِلْمُصَلِّي (٩) ثَلَاثُ
خِصَالٍ (١٠): تَتَنَاثَرُ الرَّحْمَةُ عَلَيْهِ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى
(١) في الأصل:»فكب«، والمثبت من (ر)، (ظ)،
وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٢)
في الأصل:»فذاك«، والمثبت من (ر)، (ظ)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٣)
في (ظ):»ثم«، وهو الموافق لما في»المعجم الكبير«، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو
الموافق لما في»كنز العمال«.
(٤)
الحقحقة: السير أول الليل. (انظر: التاج، مادة: حقق).
(٥)
في الأصل:»ودوام«، وفي (ر):»وداوم«، وكذا هو في»كنز العمال«، والمثبت من (ظ)، وهو
الموافق لما في»المعجم الكبير«.
• [١٤٩]
[شيبة:٦٥٢٠].
(٦)
في الأصل، (ر):»نفر«وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في»كنز
العمال«(٢١٦٣٠) معزوًّا للمصنف.
(٧)
قوله:»عنه بها«وقع في (ر):»بها عنه«، والمثبت من الأصل، (ظ).
(٨)
في الأصل:»البصرية«، وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، (ر).
(٩)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ)، وكتب في حاشية (ر):»لعله: للمصلي«.
وينظر:»الجامع الكبير - ط الأزهر«للسيوطي (٦/ ٧٧٩) معزوًّا للمصنف، و»مختصر قيام
الليل لمحمد بن نصر" للمقريزي (ص ٦٤).
(١٠)
الخصال: جمع: خصلة، وهي: الشعبة والجزء من الشيء، أو الحالة من حالاته. (انظر:
النهاية، مادة: خصل).
عَنَانِ (١) السَّمَاءِ، وَتَحُفُّ
بِهِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ فَوْقِهِ (٢) إِلَى عَنَانِ (٣) السَّمَاءِ، وَيُنَادِي
الْمُنَادِي: لَوْ يَعْلَمُ (٤) الْمُنَاجِي (٥) مَنْ يُنَاجِي مَا انْفَتَلَ (٦)».
١٤
- بَابُ
مَا يُذْهِبُ الْوُضُوءُ مِنَ الْخَطَايَا
• [١٥١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ (٧) عَطَال: إِذَا
مَضْمَضَ كَانَ مَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ خَطَايَاهُ (٨)، وإِذَا اسْتَنْثَرَ كَانَ
مَا يَخْرُجُ مِنْ أَنْفِهِ (٩) خَطَايَاهُ، وإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَانَ مَا
يَخْرُجُ مِنْهُ خَطَايَاهُ (١٠)، وإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ كَانَ مَا يَهْبِطُ
مِنْهُمَا خَطَايَاهُ، وإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ كَانَ مَا يَهْبِطُ عَنْهُ مِنَ
الْأَقْذَارِ خَطَايَاهُ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ كَانَ مَا يَهْبِطُ عَنْهُمَا
خَطَايَاهُ، حَتَّى يَرْجِعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ * إِلَّا مِنْ كَبِيرَةٍ.
° [١٥٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصبَّاحِ، عَنِ الْقَاسِمِ
الشَّامِيِّ، أَنَّ مَوْلَاةً لَهُ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ هَاشِمٍ، أَجْلَسَتْهُ
فِي السَّتْرِ بِدَوَاةٍ وَقَلَمٍ، وَأَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ
فَسَأَلَتْهُ عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْوُضوءِ،
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ قَامَ
(١) في (ظ):»أعنان«، وهو خطأ، والمثبت من
الأصل، (ر).
العنان: السحاب، وقيل: ما بدا لك من
السماء إذا رفعت رأسك. (انظر: النهاية، مادة: عنن).
(٢)
في (ظ):»قرنه«، والمثبت من الأصل، (ر).
(٣)
في الأصل، (ظ):»أعنان«، والمثبت من (ر)، وينظر المصدران السابقان.
(٤)
قوله:»المنادي لو يعلم«وقع في الأصل:»مناد لو علم«، والمثبت من (ظ)، (ر).
(٥)
المناجاة والتناجي: المحادثة سرًّا. (انظر: النهاية، مادة: نجا).
(٦)
الانفتال: الانصراف. (انظر: ذيل النهاية، مادة: فتل).
(٧)
بعده (ظ):»لي«.
(٨)
في الأصل:»خطايا«، وكذلك هنا والمواضع بعده في (ظ)، والمثبت من (ر).
(٩)
في (ر):»فيه«، وهو خطأ، والتصويب من (ظ)، وينظر التعليق بعده. [ظ/ ١٠ ب].
(١٠)
قوله:»وإذا استنثر كان ما يخرج من أنفه خطاياه، وإذا غسل وجهه كان ما يخرج منه
خطاياه"، ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، (ر)، وينظر: التعليقان قبله.
* [ر/٢].
° [١٥٢]
[شيبة:٣٩].
إِلَى الْوُضُوءِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ
خَرَجَتِ الخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا مَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ
فِيهِ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتْ مِنْ أَنْفِهِ، فَكَذَلِكَ حَتَّى يَغْسِلَ
الْقَدَمَيْنِ، فَإِنْ خَرَجَ (١) إِلَى صَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ كَانَتْ كَحَجَّةٍ
مَبْرُورَةٍ (٢)، وَإنْ خَرَجَ (٣) إِلَى صَلَاةِ تَطَوُّعٍ كَانَتْ كَعُمْرَةٍ
مَبْرُورَةٍ (٤)».
° [١٥٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مُقَاتِلٍ وَرَجُلٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ»،
قَالَ: «ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ
إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ،
ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى»، قَالَ: قُلْتُ:
كَيْفَ صَلَاةُ النَّهَارِ؟ قَالَ: «أَرْبَعًا أَرْبَعًا»، قَالَ: «وَمَنْ صَلَّى
عَلَيَّ صَلَاةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيرَاطًا *، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ،
وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ
مِنْ كَفَّيْهِ، ثُمَّ إِذَا مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ
خَيَاشِيمِهِ (٥)، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ دُنُوبُهُ (٦) مِنْ
وَجْهِهِ
(١) في الأصل، (ر):»خرجت«، والمثبت من (ظ)
أليق، وهو الموافق لما في»المعجم الكبير«للطبراني (٨/ ٢٤٨) عن الدبري، عن المصنف،
به.
(٢)
الحج المبرور: الذي لا يخالطه شيء من الآثم، وقيل: القبول. (انظر: النهاية، مادة:
برر).
(٣)
قوله:»وإن خرج«في (ر):»فإذا قمت«، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في المصدر
السابق.
(٤)
قوله:»وإن خرج إلى صلاة تطوع كانت كعمرة مبرورة«ليس في الأصل، وأثبتناه من (ظ)،
(ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
* [١/
٧ أ].
القيراط: عبارة عن ثواب معلوم عند
الله تعالى، والجمع: قراريط. (انظر: مجمع البحار، مادة: قرط).
(٥)
في (ظ):»مناسمه«، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في»كنز العمال«(٢١٤٣٦) معزوًّا
لعبد الرزاق.
(٦)
قوله:»من خياشيمه، ثم إذا غسل وجهه خرجت ذنوبه"، ليس في الأصل، والمثبت من
(ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق، وينظر التعليق قبله.
وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ، ثُمَّ إِذَا
غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ (١)، ثُمَّ إِذَا مَسَحَ
بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ
خَرَجَتْ * ذُنُوبُهُ مِنْ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ خَرَجَ
مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
° [١٥٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّهُ (٢) كَانَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ (٣)، إِذْ
قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَنْ يُحَدِّثُنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ
عَمْرٌو: أَنَا، قَالَ (٤): هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُهُ
يَقُولُ: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ»، قَالَ: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ.
° [١٥٥]
قال: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ رَمَى سَهْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ
(٥) عِدْلُ (٦) رَقَبَةٍ (٧)، قَالَ: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ.
° [١٥٦]
قال: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:»مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُل عُضْوٍ
مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارَ«.
(١) في الأصل:»رجليه«، وهو خطأ، والمثبت من
(ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
* [ظ/ ١١ أ].
° [١٥٤]
[التحفة: س ١٠٧٥٤، س ١٠٧٥٦، ق ١٠٧٦٥، ت ١٠٧٦٦، س ١٠٧٧٢] [شيبة: ٤٣]، وسيأتي: (١٠٣٧٦).
(٢)
في الأصل، (ظ)، (ر):»قال«، والمثبت هو الأليق بالسياق، وهو الموافق لما في»المنتخب
من مسند عبد بن حميد«(٣٠٢) عن المصنف، به.
(٣)
في الأصل:»أصحاب الرزاق«، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما
في المصدر السابق.
(٤)
ليس في (ظ)، وأثبتناه من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
في الأصل، (ر):»له«، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في المصدر السابق،
وينظر:»إتحاف الخيرة" (٣/ ٤١٣٥).
(٦)
العدل: الِمثل، وقيل: هو بالفتح: ما عادله من جنسه، وبالكسر: ما ليس من جنسه، وقيل
بالعكس. (انظر: النهاية، مادة: عدل).
(٧)
الرقبة: العنق، ثم جعلت كناية عن الإنسان، وتجمع على رقاب. (انظر: النهاية، مادة:
رقب).
° [١٥٧] قال (١): وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ
أَعْتَقَ نَسَمَتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْهُمَا عُضْوَيْنِ
مِنْهُ مِنَ النَّارِ*» (٢) قَالَ: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ.
° [١٥٨]
قال: وَحَدِيثًا لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ إِلَّا (٣) مَرَّةَ، أَوْ
مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، أَوْ أَرْبَعًا، أَوْ خَمْسًا لَمْ أُحَدِّثْكُمُوهُ:
«مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيَغْسِلُ وَجْهَهُ، إِلَّا تَسَاقَطَتْ
(٤) خَطَايَا (٥) وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ
تَسَاقَطَتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَظْفَارِهِ، فَإِذَا مَسَحَ
بِرَأْسِهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعَرِهِ، فَإِذَا
غَسَلَ رِجْلَيْهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ بَاطِنِهِمَا، فَإِنْ (٦)
أَتَى مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلَّى فِيهِ (٧) فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ، وَإِنْ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتَا كَفَّارَةً (٨)»، قَالَ:
هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ، حَدِّثْ وَلَا تُخْطِئْ.
° [١٥٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي
صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا
مَضْمَضَ الْعَبْدُ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهَا مَعَ
الْمَاءِ إِذَا خَرَجَ مِنْ فِيهِ، وَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ * خَرَجَتْ كُلُّ
خَطِيئَةٍ (٩) فِي وَجْهِهِ مَعَ الْمَاءِ
(١) ليس في (ظ)، (ر).
* [ر/٣].
(٢)
بعده في الأصل:»وسمعته يقول«، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت من (ظ)، (ر).
(٣)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ)، وهو الموافق لما في»المنتخب من مسند عبد بن
حميد«(٣٠٢).
(٤)
في الأصل»تساقط«، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
في (ر):»خطاياه«، وهو خطأ، والمثبت من الأصل، (ظ)، وهو الموافق لما في المصدر
السابق.
(٦)
في الأصل:»قال«، وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، (ر) وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٧)
قوله:»مسجد جماعة فصلى فيه«، وقع في الأصل:»مسجد فصلى في جماعة فيه«، وفي
(ظ):»المسجد جماعة فصلى فيه«، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٨)
في (ظ):»كفارته«.
° [١٥٩]
[التحفة: م ت ١٢٧٤٢].
* [ظ / ١١ ب].
(٩)
قوله:»مع الماء إذا خرج من فيه، وإذا غسل وجهه خرجت كل خطيئة«، ليس في الأصل،
والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في»كنز العمال" (٢٠٣١٠) معزوا لعبد
الرزاق.
الَّذِي يَقْطُرُ مِنْ وَجْهِهِ،
وَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ مَعَ الْمَاءِ
الَّذِي يَقْطُرُ مِنْ يَدَيْهِ، وَإذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا
مِنْ رِجْلَيْهِ حِينَ (١) يَغْسِلُهُمَا، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى
الْمَسْجِدِ مُحِيَ عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَيِّئَةٌ (٢)، وَزِيدَ بِهَا
حَسَنَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ».
° [١٦٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ،
عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُمَارَةَ (٣)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا أَدْرِي كَمْ
حَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ
يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، حَتَّى يَسِيلَ الْمَاءُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ
يَغْسِلُ ذِرَاعَيْهِ (٤) حَتَّى يَسِيلَ الْمَاءُ عَلَى مِرْفَقَيْهِ (٥)، ثُمَّ
يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ حَتَّى يَسِيلَ الْمَاءُ مِنْ قِبَلِ عَقِبَيْهِ، ثُمَّ
يُصلِّي فَيُحْسِنُ صَلَاتَهُ (٦) إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا سَلَفَ».
١٥
- بَابٌ
هَلْ يُتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ أَمْ لَا (٧)؟
° [١٦١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ (٨) قَالَ:
(١) في الأصل، (ر): «حتى»، والمثبت من (ظ)،
وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٢)
في الأصل: «خطيئة»، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٣)
قوله: «ثعلبة بن عمارة» كذا في الأصل، (ظ)، (ر)، قال أبو نعيم في «معرفة الصحابة»
(٤٨٦١) بعدما رواه من طريق المصنف: «قال إسحاق - يعني الدبري - في حديثه:»ثعلبة بن
عمارة«. وقال سليمان - يعني الطبراني -:»وَهِم إسحاق فيه، إنما هو ثعلبة بن عباد،
ورواه عاصم بن علي وغيرهما، عن قيس فقالوا: ثعلبة بن عباد«». اهـ. ينظر: «جامع
المسانيد» لابن كثير (٥٦٧٣).
(٤)
قوله: «حتى يسيل الماء على وجهه، ثم يغسل ذراعيه» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ظ)،
(ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (١٨٩٩١) معزوًّا لعبد الرزاق، وزاد قبله في
«معرفة الصحابة» - من عدة طرق أحدها طريق إسحاق الدبري، عن المصنف: «فيغسل وجهه».
(٥)
المرفقان: مثنى الرفق، وهو: موصل الذراع في العضد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
رفق).
(٦)
في (ظ): «الصلاة»، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال».
(٧)
قوله: «أم لا» ليس في (ظ)، (ر).
(٨)
ينظر: «العلل» لابن أبي حاتم (١٥٢).
كَانَ * رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يتَوَضَّأُ لِكُلِّ (١) صَلَاةٍ حَتَّى (٢) كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ (٣)، فَصَلَّى
الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ.
° [١٦٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ
مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبيهِ قَالَ: صلَّى النَّبِيُّ
ﷺ الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ (٤)، فَقَالَ لَهُ
عُمَرُ (٥): يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ صَنَعْتَهُ (٦)!
قَالَ: «إِي (٧)، عَمْدًا صَنَعْتُهُ يَا عُمَرُ (٨)».
• [١٦٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ *، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ
أَبِي غَلَّابٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: كُنَّا
مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فِي جَيْشٍ عَلَى سَاحِلِ دِجْلَةَ، إِذْ (٩)
حَضرَتِ الصَّلَاةُ فَنَادَى (١٠) مُنَادِيهِ لِلظُّهْرِ، فَقَامَ (١١) النَّاسُ
إِلَى الْوُضُوءِ،
* [١/ ٧ ب].
(١)
في (ظ): «عند كل».
(٢)
في الأصل: «إذا»، وفي (ر): «حتى إذا»، والمثبت من (ظ) هو الأليق بالسياق.
(٣)
في (ظ): «فتح مكة».
° [١٦٢]
[التحفة: م د ت س ق ١٩٢٨] [الإتحاف: مي خز جا حب طح حم عنه ٢٢٣١] [شيبة: ١٨٧٢]، وتقدم: (١٦١).
(٤)
الخفان: مثنى الخف، وهو نوع من الأحذية الجلدية، يلبس فوقها حذاء آخر. (انظر: معجم
الملابس) (ص ١٥٢).
(٥)
في الأصل: «عمرو»، وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، (ر)، وينظر: «صحيح مسلم» (٢٦٧)،
«سنن أبي داود» (١٧١)، من طريق سفيان، به.
(٦)
في (ظ): «تصنعه»، والمثبت من الأصل، (ر).
(٧)
نسبه في (ر) لنسخة، وفي (ظ): «إني». و«إي» بالكسر والسكون حرف جواب بمعنى نعم.
ينظر: «مغني اللبيب» (ص ١٠٥).
(٨)
في الأصل: «عمرو»، والتصويب من (ظ)، (ر).
• [١٦٣]
[شيبة: ٢٩٦].
* [ر/ ٤].
(٩)
في (ظ): «حتى إذا»، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في «عمدة القاري» (٢/
٢٣٠)، «كنز العمال» (٢٧٠٠٤) معزوًّا فيهما للمصنف.
(١٠)
في (ظ): «نادى»، وهو الموافق لما في «عمدة القاري»، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو
الأنسب للسياق، والموافق لما في «كنز العمال».
(١١)
في (ظ): «فهب»، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى (١) بِهِمْ
*، ثُمَّ جَلَسُوا حِلَقًا، فَلَمَّا حَضَرَتِ (٢) الْعَصْرُ نَادَى مُنَادِيَ
الْعَصْرِ، فَهَبَّ النَّاسُ لِلْوُضُوءِ أَيْضَا، فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ فَنَادَى
(٣): أَلَا لَا وُضُوءَ إِلَّا عَلَى مَنْ أَحْدَثَ، قَالَ (٤): أَوْشَكَ
الْعِلْمُ أَنْ يَذْهَبَ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ (٥) حَتَّى يَضْرِبَ الرَّجُلُ
أُمَّهُ بِالسَّيْفِ مِنَ الْجَهْلِ.
• [١٦٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا
أُبَالِي أَنْ أُصَلِّيَ خَمْسَ صلَوَاتٍ كُلَّهُنَّ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، مَا لَمْ
أُدَافِعْ غَائِطًا، أَوْ بَوْلًا (٦).
• [١٦٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [١٦٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ أَحَدُنَا يَكْفِيهِ الْوُضُوءُ مَا
لَمْ يُحْدِثْ.
• [١٦٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٧)، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنِّي لأُصَلِّي الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ (٨)
بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ مَا لَمْ أُحْدِثْ، أَوْ أَقُولُ مُنْكَرًا.
(١) قوله: «ثم صلى» وقع في الأصل: «فصلى»،
والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
* [ظ/ ١٢ أ].
(٢)
في (ظ): «جاءت»، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٣)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ).
(٤)
في (ظ): «قد»، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
قوله: «أن يذهب ويظهر الجهل» وقع في الأصل: «أن يظهر ويذهب الجهل»، وهو تصحيف
واضح، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
• [١٦٤]
[شيبة: ٢٨٩].
(٦)
قوله: «أدافع غائطا أو بولا» وقع في الأصل، (ر): «يدافع غائط أو بول»، والمثبت من
(ظ) وهو الأليق بالسياق.
• [١٦٦]
[الإتحاف: مي خز طح حم ١٤٤٧].
• [١٦٧]
[شيبة: ٢٩٠].
(٧)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ)، والحديث أخرجه ابن أبي
شيبة في «المصنف» (٢٩٠) عن وكيع، عن سفيان الثوري، به.
(٨)
كذا في الأصل، (ظ)، (ر)، وبعده في «مصنف ابن أبي شيبة»: «والعشاء».
• [١٦٨] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْحَسَنِ
بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يُجْزِئُ (١)
وُضُوءٌ وَاحِدٌ (٢) أَكْثَرَ مِنْ صَلَاةِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ (٣)، أَحْدَثَ أَوْ
لَمْ يُحْدِثْ، مَسَحَ (٤) أَوْ لَمْ يَمْسَحْ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ:
إِنِّي لأُصَلِّي الصُّبْحَ أَحْيَانًا (٥) بِوُضُوءِ الْعِشَاءَ.
• [١٦٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْوُضُوءُ
(٦) لِكُلِّ صَلَاةٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَإِنَّهُ يَقُولُ: ﴿إِذَا قُمْتُمْ
إِلَى الصَّلَاةِ﴾ [المائدة: ٦]،
قَالَ: حَسْبُكَ الْوُضُوءُ الْأَوَّلُ، لَوْ تَوَضَّأتُ لِلصُّبْح لَصَلَّيْتُ
الصَّلَوَاتِ (٧) كُلَّهَا بِهِ (٨) مَا لَمْ أُحْدِثْ. قُلْتُ: فيُسْتَحَبُّ (٩)
أَنْ أَتَوَضَّأَ (١٠) لِكُلِّ صَلَاةٍ؟ قَال: لا.
• [١٧٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاء، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ
عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ الْأَسْودُ بْنُ يَزِيدَ يَتَوَضَّأُ
بِقَدَحٍ (١١) قَدْرَ رِيِّ الرَّجُلِ، ثمَّ يُصَلِّي بِذَلِكَ الْوُضُوءِ
الصَّلَوَاتِ (١٢) كُلَّهَا، مَا لَمْ يُحْدِثْ.
(١) في الأصل، (ر): «لا يجوز»، والمثبت من
(ظ) هو الأليق بالسياق.
(٢)
قوله: «وضوء واحد» في الأصل: «وضوء أحد»، وفي (ظ): «وضوءا واحدا»، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «يوم وليلة» وقع في (ظ): «يومه أو صلاة ليلته»، والمثبت من الأصل، (ر).
(٤)
في الأصل: «ومسح»، والمثبت من (ظ)، (ر).
(٥)
قوله: «الصبح أحيانا» وقع في الأصل: «الظهر»، والمثبت من (ظ)، (ر)، لكنه جاء في
(ر) دون قوله: «أحيانا».
• [١٦٩]
[شيبة: ٢٨٥].
(٦)
في (ظ): «أتوضأ»، والمثبت من الأصل، (ر).
(٧)
في الأصل، (ر): «الصلاة»، والمثبت من (ظ) هو الأليق بالسياق.
(٨)
في (ظ): «والعتمة»، والمثبت من الأصل، (ر).
(٩)
في (ظ): «فتستحب»، والمثبت من الأصل، (ر).
(١٠)
في (ظ): «يتوضأ»، والمثبت من الأصل، (ر).
• [١٧٠]
[شيبة: ٢٨٦].
(١١)
القدح: إناء يشرب به الماء أو النبيذ أو نحوهما، والجمع: أقداح. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: قدح).
(١٢)
في الأصل: «الصلاة»، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في «عمدة القاري» (٢/
٢٣١) معزوا لعبد الرزاق.
• [١٧١] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، (١)، عَنْ صاحِبٍ
لَهُ، عَنِ ابْنِ (٢) أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسِ، أَنَّ
الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ قَالَ لاِبْنِ عَبَّاسِ: هَلْ لَكَ فِي عُبَيْدِ بْنِ
عُمَيْرٍ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ (٣) خَرَجَ فَتَوَضَّأَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
هَكَذَا يَصْنَعُ الشَّيْطَانُ! إِذَا جَاءَ فَآذِنُونِي (٤)، فَلَمَّا جَاءَ
أَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا تَصْنَعُ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ
يَقُولُ: ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ﴾ [المائدة: ٦] * فَتَلَا الْآيَةَ، فَقَالَ ابْنُ
عَبَّاسٍ: لَيْسَ هَكَذَا، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَنْتَ * طَاهِرٌ مَا لَمْ
تُحْدِثْ.
• [١٧٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا فُضيْلُ
بْنُ مَززُوقٍ الْهَمْدَانِيُّ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
• [١٧٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ (٥) كَانَ يُمَضْمِضُ، وَيَسْتَنْثِرُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
• [١٧٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
١٦
- بَابُ
الْوُضُوء فِي النُّحَاسِ
• [١٧٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فِي النُّحَاسِ،
قَالَ: قِدْحَانُهُ (٦) النُّضَارُ، وَالرِّكَاءُ، وَطَسْتُ نُحَاسٍ.
(١) [ظ/ ١٢ ب]. وهنا نهاية الجزء الموجود من
«النسخة الظاهرية» المرموز لها بـ (ظ)، وكانت بدايته عند الأثر رقم (٣٩).
(٢)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر)؛ فشعبة مولى ابن عباس إنما يروي عنه ابن أبي ذئب.
وينظر: «تهذيب الكمال» (١٢/ ٤٩٨)، «تاريخ الإسلام» (٣/ ٢٤٧).
(٣)
النداء: الأذان. (انظر: النهاية، مادة: ندا).
(٤)
الإيذان: الإعلام بالشيء. (انظر: النهاية، مادة: أذن).
* [١/
٨ أ].
* [ر/ ٥].
(٥)
قوله: «ابن عمر» وقع في الأصل: «عمر»، وما أثبتناه من (ر) هو الأشبه بالصواب،
وينظر الأثر التالي.
• [١٧٥]
[شيبة: ٤٠٤، ٤٠٦].
(٦)
في الأصل كأنه: «جاءته»، والمثبت من (ر).
• [١٧٦] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ
كَانَ لَا يَتَوَضَّأُ فِي الصُّفْرِ (١).
قَالَ سُفْيَانُ: وَلَا نَأْخُذُ
بِهِ.
قُلْتُ: مَا النُّضَارُ (٢)؟ قَالَ:
عُودُ الطَّرْفَاءِ (٣).
• [١٧٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ فِي طَسْتٍ (٤) مِنْ
نُحَاسٍ، قَالَ (٥): وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَشْرَبَ فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ.
• [١٧٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
ذَكَرْتُ لَهُ كَرَاهِيَةَ ابْنِ عُمَرَ الْوُضُوءَ (٦) فِي النُّحَاسِ، قَالَ:
الْوُضُوءُ فِي النُّحَاسِ مَا يُكْرَهُ مِنَ النُّحَاسِ شَيْءٌ، إِلَّا لِرِيحِهِ
قَطْ.
• [١٧٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ (٧)
الْحُصَيْنِ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ فِي
آنِيَةِ النُّحَاسِ.
• [١٨٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فِي النُّحَاسِ.
• [١٧٦] [شيبة: ٤٠٤، ٤٠٦].
(١)
الصفر: نحاس جيد. (انظر: اللسان، مادة: صفر).
(٢)
في (ر): «النظار».
(٣)
الطرفاء: جمع الطَرَفة، وهي: شجرة من شجر البادية وشطوط الأنهار. (انظر: المشارق)
(١/ ٣١٨).
• [١٧٧]
[شيبة:٤٠٤].
(٤)
الطست: إناء كبير مُستدير من نحاس أو نحوه، ويقال له أيضًا: طشت. (انظر: المعجم
العربي الأساسي، مادة: طست).
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
زاد بعده في (ر): «أي» وهو خطأ، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٨/ ٣٧٩).
° [١٨١] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَغْسِلُ
رَأْسَهُ فِي سَطْلٍ مِنْ نُحَاسٍ لِبَعْضِ أَزْوَاجِهِ.
° [١٨٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ
عُمَرَ، عَنِ الْوُضُوءِ فِي النُّحَاسِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَغْسِلُ
رَأْسَهُ فِي سَطْلٍ مِنْ نُحَاسٍ لِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقَالَ رَجُلٌ
عِنْدَنَا حِينَئِذٍ (١) مِنْ آلِ جَحْشٍ: نَعَمْ، ذَلِكَ الْمِخْضَبُ (٢)
عِنْدَنَا (٣).
° [١٨٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَوْ:
عَمْرَةَ (٤)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في مَرَضِهِ
الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبع قِرَبٍ (٥) لَمْ تُحْلَلْ
أَوْكِيَتُهُنَّ (٦)؛ لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ (٧)، فَأَعْهَدَ إِلَى النَّاسِ»،
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ مِنْ نُحَاسٍ،
وَسَكَبْنَا عَلَيْهِ الْمَاءَ مِنْهُنَّ حَتَّى طَفِقَ (٨) يُشِيرُ إِلَيْنَا:
أَنْ قَدْ فَعَلْتُمْ (٩)، ثُمَّ خَرَجَ.
(١) قوله: «عندنا حينئذ»، وقع في الأصل:
«حينئذ عندنا»، والمثبت من (ر).
(٢)
المخضب: شبه المركن (الإناء) يغسل فيه الثياب. (انظر: النهاية، مادة: خضب).
(٣)
بعده في (ر): «بعد»، والمثبت بدونه هو الموافق لما في حاشية النسخة الظاهرية لـ
«مصنف ابن أبي شيبة» [٢٢/ أ] منسويا لعبد الرزاق؛ حيث ذُكر هذا الحديث والذي قبله
هناك مرقما عليهما بـ (ق)، وزيد بعدهما حديث ثالث لم يظهر منه في الحاشية إِلَّا
قوله: «ﷺ كان يتوضأ»، ولعل بعده كلمة أو اثنتين، ولم يقع هكذا عند عبد الرزاق هنا؛
فلعله مما زادته تلك النسخة من أحاديثه.
(٤)
قوله: «أو: عمرة» سقط من الأصل، وفي (ر): «أو: عمر»، وصوبناه من «مسند إسحاق»
(٦٤١)، «مسند أحمد» (٢٥٨١٨، ٢٦٥٥٥) عن عبد الرزاق، به.
(٥)
القرب: جمع قربة، وهي: وعاء من جلد يستعمل لحفظ الماء، أو اللبن، أو الزيت. (انظر:
المعجم العربي الأساسي، مادة: قرب).
(٦)
الأوكية: جمع وكاء، وهو: الخيط الذي يشد به الوعاء. (انظر: النهاية، مادة: وكا).
(٧)
قوله: «لعلي أستريح» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين
السابقين.
(٨)
طفق: أخذ في الفعل، وهي من أفعال المقاربة. (انظر: النهاية، مادة: طفق).
(٩)
كذا في الأصل، (ر)، وفي المصدرين السابقين: «فعلتن».
• [١٨٤] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: هَلْ يُكْرَهُ أَنْ يُتَوَضَّأَ فِي شَيْءٍ
…؟ فَذَكَرَهُ. قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ (١).
° [١٨٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٢)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُعَاوِيَةَ
أَنَّهُ قَالَ: نُهِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ فِي النُّحَاسِ، وَأَنْ آتِيَ أَهْلِي
فِي غُرَّةِ الْهِلَالِ، وإِذَا انْتَهَيْتُ (٣) مِنْ سُنَّتِي لِلصَّلَاةِ أَنْ
أَسْتَاكَ، قَالَ: قِيلَ لِي أَرَى أَنَّ قَوْلَهُ: آتِيَ أَهْلِي فِي غُرَّةِ
الْهِلَالِ يُحَذِّرُ النَّاسَ ذَلِكَ فِي الْهِلَالِ، وَفِي النِّصْفِ مِنْ
أَجْلِ الشَّيْطَانِ.
١٧
- بَابُ
مَا جَاءَ في جِلْدِ مَا لَمْ يُدْبَغْ
• [١٨٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: تَبَرَّزَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي أَجْيَادٍ *،
ثُمَّ رَجَعَ فَاسْتَوْهَبَ وَضُوءًا فَلَمْ يَهَبُوا لَهُ، قَالَتْ أُمُّ
مَهْزُولٍ - وَهِيَ مِنَ الْبَغَايَا التِّسْعِ اللَّوَاتِي كُنَّ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا مَاءٌ وَلكنَّهُ فِي
عُلْبَةٍ، وَالْعُلْبَةُ الَّتِي لَمْ تُدْبَغْ، فَقَالَ عُمَرُ لِخَالِدِ بْنِ
طُحَيْلٍ: هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ (٤)، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ
الْمَاءَ طَهُورًا.
• [١٨٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً
فَقَالَ: أَشْرَبُ وَأَتَوَضَّأُ مِنْ
* [ر/٦].
(١)
هذا الحديث ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [١٨٥]
[شيبة: ٤٠٣].
(٢)
قبله في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «انتبهت»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٧٠١٧)
معزوًّا لعبد الرزاق.
* [١/
٨ ب].
أجياد: شِعبان في مكة يسمى أحدهما
«أجياد الكبير» والآخر «أجياد الصغير». وهما حيان اليوم من أحياء مكة. (انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ٢٠).
(٤)
هلم: أقبِل وتعال، أو: هات وقرب. (انظر: مجمع البحار، مادة: هلم).
مَاءٍ يَكُونُ فِي ظَرْفٍ (١) وَلَمْ
يُدْبَغْ؟ قَالَ: أَذَكِيٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَيْسَ بِمَيْتَةٍ، قَالَ: لَا
بَأْسَ بِذَلِكَ.
• [١٨٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنْ
عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: دِبَاغُ الْجُلُودِ ذَكَاتُهَا (٢).
١٨
- بَابُ
جُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ (٣)
° [١٨٩]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ
الْأَعْرَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ،
قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى شَاةٍ لِمَوْلَاةٍ لِمَيْمُونَةَ مَيِّتَةٍ
(٤)، فَقَالَ: «أَفَلَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا؟» قَالُوا: فَكَيْفَ وَهِيَ
مَيْتَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: «إِنَّمَا حُرِّمَ لَحْمُهَا».
[١٩٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَكَانَ الزُّهْرِيُّ يُنْكِرُ الدِّبَاغَ،
وَيَقُولُ: يُسْتَمْتَعُ بِهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
° [١٩١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «إِذَا دُبِغَ جِلْدُ الْمَيْتَةِ فَحَسْبُهُ، فَلْيُنْتَفَعْ بِهِ».
° [١٩٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ:
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
(١) في (ر): «ضرف»، ولعله سهو من الناسخ،
والمثبت من الأصل.
(٢)
الذكاة والتذكية: الذبح، جعل دباغ الجلد بمنزلة الذبح، فإن جلد المذبوح طاهر.
(جامع الأصول) (٧/ ١١٠).
(٣)
الدبغ: معالجة الجلد بمادة؛ ليلين لإزالة ما به من رطوية ونتن. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: دبغ).
(٤)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/
٣٨٧)، «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/ ٤٢٨)، كلاهما عن الدبري، عن المصنف، به.
° [١٩٢]
[الإتحاف: عنه طح م قط حم ٨٠٦٥]، وتقدم: (١٨٩) وسيأتي: (١٩٣).
يَقُولُ: كَانَتْ شَاةٌ أَوْ (١)
دَاجِنَةٌ (٢) لإِحْدَى نِسَاءِ النَّبِيِّ ﷺ، فَمَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«أَفَلَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا؟».
° [١٩٣]
أَخْبَرَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي مَيْمُونَةُ، أَنَّ شَاةَ مَاتَتْ،
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَلَا دَبَغْتُمْ إِهَابَهَا؟».
° [١٩٤]
أَخْبَرَنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي غَيْرُ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَوْهَبَ وَضُوءًا، فَقِيلَ
لَهُ: مَا نَجِدُ لَكَ إِلَّا فِي مَسْكِ (٣) مَيْتَةٍ، قَالَ:
«أَدَبَغْتُمُوهُ؟»، قَا لُوا: نَعَمْ، قَالَ: «هَلُمَّ فَإِنَّ ذَلِكَ (٤)
طَهُورٌ».
° [١٩٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَعْلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ
لَهُ: إِنَّا نَغْزُو أَهْلَ الْمَشْرِقِ فَنُؤْتَى بِالْأُهُبِ بِالْأَسْقِيَةِ
(٥)؟ فَقَالَ (٦): مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «أَيَمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ».
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٨٧) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
الداجن والداجنة: الشاة يعلفها الناس في منازلهم، وقد يقع على غير الشاء من كل ما
يألف البيوت من الطير وغيرها. (انظر: النهاية، مادة: دجن).
° [١٩٣]
[التحفة: م د س ق ١٨٠٦٦] [الإتحاف: جا حب حم ٢٣٣٤٩] [شيبة: ٢٥٢٦٨، ٢٥٢٧٤]، وتقدم: (١٨٩، ١٩٢).
* [ر/٧].
(٣)
المسك: الجلد. (انظر: النهاية، مادة: مسك).
(٤)
في (ر): «ذاك».
° [١٩٥]
[الإتحاف: مي جا عنه طح حب ط ش قط حم ٧٩٩٢] [شيبة: ٢٥٢٦٦].
(٥)
الأسقية: جمع السقاء، وهو: ظرف (وعاء) للماء من الجلد، (انظر: النهاية، مادة: سقا).
(٦)
ليس في الأصل، (ر)، وكتب مقابل موضعه في حاشية (ر): «لعله: قال»، والمثبت من
«الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٩١) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [١٩٦] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ ابْنِ
ثَوْبَانَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَرَ أَنْ
يُسْتَمْتَعَ بِجُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ.
• [١٩٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ
ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَيْتَةٍ (١)،
فَقَالَ *: طَهُورُهَا (٢) دِبَاغُهَا.
° [١٩٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ
الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَسْقَى فَأُتيَ بِسِقَاء، قِيلَ: إِنَّهُ
مَيِّتٌ، وَذَكَرُوا الدِّبَاغَ، قَالَ: فَشَرِبَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْهُ.
• [١٩٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ تَكُونُ لَهُ الْإِبِلُ، وَالْبَقَرُ، وَالْغَنَمُ
فَتَمُوتُ فَتُدْبَغُ جُلُودُهَا، قَالَ: يَبِيعُهَا أَوْ يَلْبَسُهَا.
• [٢٠٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ.
• [٢٠١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَبِيعُ
الرَّجُلُ جُلُودَ الضَّأْنِ الْمَيْتَةِ لَمْ تُدْبَغْ؟ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ
يَأْكُلَ ثَمَنَهَا، وَلَمْ (٣) تُدْبَغُ.
• [٢٠٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي جُلُودِ
الْمَيْتَةِ: طَهُورُهَا دبَاغُهَا.
قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ:
يُنْتَفَعُ بِهَا، وَلَا تُبَاعُ.
° [١٩٦] [الإتحاف: مي حب حم ش ٢٣٢٧٧] [شيبة: ٢٥٢٧٢].
(١)
كذا في الأصل، (ر)، و«كنز العمال» (٢٧٣١٠) معزوا لعبد الرزاق، وفي «الأوسط» لابن
المنذر (٢/ ٣٩٦) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، بلفظ: «مُسْتقَة». قال ابن الأثير:
هي بضم التاء وفتحها: وهي فرو طويل الكُمّين. وهي تعريب مُشْتَه. «النهاية» (مادة:
مستق).
* [١/
٩ أ].
(٢)
الطهور: التطهر. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
(٣)
في الأصل: «وإن»، والمثبت من (ر) أليق.
• [٢٠٣] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
ذَكَاةُ الْجُلُودِ دبَاغُهَا (١) فَالْبَسْ.
• [٢٠٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى
ابْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ
بْنَ الْأَشْعَثِ كَلَّمَ عَائِشَةَ فِي أَنْ يَتَّخِذَ لَهَا لِحَافًا مِنَ
الْفِرَاءِ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ مَيْتَةٌ وَلَسْتُ بِلَابِسَةٍ شَيْئًا مِنَ
الْمَيْتَةِ، قَالَ (٢): فَنَحْنُ نَصْنَعُ لَكِ لِحَافًا يُدْبَغُ (٣)،
وَكَرِهَتْ أَنْ تَلْبَسَ (٤) مِنَ الْمَيْتَةِ.
• [٢٠٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ (٥) عَطَاءً يُسْأَلُ
عَنْ أَوْلَادِ الضَّأْنِ، تُسْتَلُّ مِنْ أَجْوَافِ أُمَّهَاتِهَا، فَتَخْرُجُ
مَيِّتَةً فَتُجْعَلُ مُسُوكُهَا فِرَاءً، قَالَ: أَتُدْبَغُ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ: فَحَسْبُهُ، الْبَسُوهُ.
• [٢٠٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَطَاءٌ: مَا يُسْتَمْتَعُ مِنَ
الْمَيْتَةِ (٦) إِلَّا بِجُلُودِهَا (٧)، إِذَا دُبِغَتْ فَإِنَّ دِبَاغَهَا
طُهُورُهُ وَذَكَاتُهُ.
° [٢٠٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ
الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ (٨)، عَنْ
(١) قوله: «ذكاة الجلود دباغها» وقع في (ر):
«دباغ الجلود ذكاتها».
(٢)
في الأصل: «قالت» وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٢/ ٣٩٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «الأوسط»: «مما يدبغ».
(٤)
في (ر): «يلبس»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
قوله: «قال سمعت» تكرر في الأصل.
* [ر/٨].
(٦)
في الأصل: «الميت»، والمثبت من (ر).
(٧)
في الأصل: «فجلودها»، والمثبت من (ر).
° [٢٠٧]
[التحفة: د ت س ق ٦٦٤٢] [الإتحاف: طح حب حم ٩٣٣٥] [شيبة: ٢٥٧٨٥، ٢٥٧٨٦، ٢٥٧٨٧، ٣٤٥٨٧].
(٨)
في الأصل: «عيينة»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال»
(٧/ ١١٤).
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ (١) قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي أَرْضِ جُهَينَةَ (٢) وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ: «أَلَّا
تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِشَيْءٍ بِإِهَابٍ (٣)، وَلَا عَصَبٍ».
• [٢٠٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ
لَوِ اضْطُرِرْتُ فِي سَفَرٍ إِلَى مَاءٍ فِي ظَرْفِ مَيْتَةٍ لَمْ يُدْبَغْ، أَوْ
إِلَى مَاءٍ فِيهِ فَأْرَةٌ مَيتَةٌ لَيْسَ مَعِي مَاءٌ غَيْرُهُ، فَهُوَ أَحَبُّ
إِلَيْكَ أَنْ تَطَهَّرَ بِهِ، أَمِ التُّرَابِ؟ قَالَ: بَلْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنَ التُّرَابِ، قُلْتُ: فَنَدَعُهُ فِي الْقِرَابِ (٤)؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ:
فَتَوَضَّأْتُ بِهِ فِي الْقِرَابِ (٥) وَلَا أَدْرِي، ثُمَّ صلَّيْتُ
الْمَكْتُوبَةَ، ثُمَّ عَلِمْتُ قَبْلَ أَنْ تَفُوتَنِي تِلْكَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ:
فَعُدْ فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ أَعِدْ لِصَلَاتِكَ، قَالَ (٦): قُلْتُ: فَعَلِمْتُ
بَعْدَمَا فَاتَتْنِي؟ قَالَ: فَلَا تُعِدْ (٧).
١٩
- بَابُ
صُوفِ الْمَيْتَةِ
• [٢٠٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرٍو (٨) عَنِ الْحَسَنِ (٩)
قَالَ: لَيْسَ لِصوفِ الْمَيْتَةِ ذَكَاةٌ، اغْسِلْهُ فَانْتَفِعْ بِهِ. قَالَ
الثَّوْرِيُّ: أَلَمْ تَرَ أَنَّا نَنْتَزِعُهُ وَهِيَ حَيَّةٌ؟
(١) في الأصل: «حكيم»، وهو تصحيف، والمثبت من
(ر)، وينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ٢٤٨)، «تهذيب الكمال» (١٥/ ٣١٧).
(٢)
جهينة: قبيلة حجازية كبيرة واسعة الانتشار في زمانها، ومن أشهر بلادهم ينبع.
(انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٩٣).
(٣)
الإهاب: الجلد، وقيل: إنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ فأما بعده فلا، والجمع: أهب.
(انظر: النهاية، مادة: أهب).
(٤)
في الأصل: «القران»، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق بعده.
(٥)
في الأصل: «القرار»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(٦)
ليس في (ر).
(٧)
في الأصل: «تعيد»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(٨)
في (ر): «عمر» وهو خطأ؛ فهو عمرو بن عبيد، وينظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (١/ ٧١).
(٩)
قوله: «عن الحسن» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «السنن الكبرى».
• [٢١٠] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ * قَالَ: الصُّوفُ،
وَالْمِرْعِزُّ، وَالْجَزُّ (١)، وَالْوَبَرُ (٢) لَا بَأْسَ بِهِ (٣).
• [٢١١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِصُوفِ
الْمَيْتَةِ، وَلكنَّهُ يُغْسَلُ، وَلَا بَأْسَ بِرِيشِ الْمَيْتَةِ.
• [٢١٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً عَنْ
صُوفِ الْمَيْتَةِ فَكَرِهَهُ، وَقَالَ: إِنِّي (٤) لَمْ أَسْمَعْ أَنَّهُ يُرَخصُ
إِلَّا فِي إِهَابِهَا إِذَا دُبِغَ.
٢٠
- بَابُ
شَحْمِ (٥) الْمَيْتَةِ
• [٢١٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ
ذَكَرُوا أَنَّهُ يُسْتَثْقَبُ (٦) بِشُحُومِ الْمَيْتَةِ، وَيُدْهَنُ بِهِ
السُّفُنُ، وَلَا يُمَسُّ (٧)، وَلَكِنْ (٨) يُؤْخَذُ (٩) بِعُودٍ، قُلْتُ:
أَيُدْهَنُ بِهَا غَيْرُ السُّفُنِ أَدِيمٌ، أَوْ شَيْءٌ يُمَسُ (١٠)؟ قَالَ: لَمْ
أَعْلَمْ، قُلْتُ: وَأَيْنَ يُدْهَنُ
* [١/ ٩ ب].
(١)
في (ر): «والخز»، وهو تصحيف.
(٢)
في الأصل: «والمثل»، والمثبت من (ر)، وينظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٥٣٩٦).
الوبر: صوف الإبل والأرانب ونحوهَا،
والجمع: أوبار، والمفرد: وبرة. (انظر: اللسان، مادة: وبر).
(٣)
بعده في الأصل: «بريش الميتة»، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر
المصدر السابق.
• [٢١١]
[شيبة: ٢٥٣٩٩].
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
الشحم: الدُهْن. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: شحم).
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «التمهيد» لابن عبد البر (٩/ ٤٧) معزوًّا لعبد الرزاق:
«يستفيد».
(٧)
في (ر): «تمس»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٨)
في الأصل، (ر): «قال»، والمثبت من المصدر السابق، وهو الأنسب للسياق.
(٩)
في (ر): «تؤخذ»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(١٠)
قوله: «أديم أو شيء يمس»، كذا في الأصل، (ر)، وليس في المصدر السابق.
مِنَ السُّفُنِ؟ قَالَ: ظُهُورُهَا
وَلَا يُدْهَنُ بُطُونُهَا، قُلْتُ: وَلَا بُدَّ أَنْ يَمَسَّ وَدَكَهَا (١)
بِيَدِهِ فِي الْمِصْبَاحِ (٢)، قَالَ: فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ إِذَا مَسَّهُ.
٢١
- بَال
عِظَامِ الْفِيلِ
• [٢١٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ عِظَامُ
الْفِيلِ؟ فَإِنَّهُ زَعَمُوا أَلَّا تُصَابَ عِظَامُهَا إِلَّا (٣) وَهِيَ
مَيِّتَةٌ، قَالَ: فَلَا يُسْتَمْتَعُ بِهَا، قُلْتُ: وَعِظَامُ الْمَاشِيَةِ
الْمَيْتَةِ كَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ *: أَيُجْعَلُ (٤) فِي عَظَامِ
الْمَيْتَةِ شَيْءٌ يَخْبُو (٥) فِيهِ؟ قَالَ: لَا.
• [٢١٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الدَّابَّةُ
الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا مُشْطُ الْعَاجِ يُؤْخَذُ (٦) مَيْتُهُ فَيُجْعَلُ
مِنْهَا مَسَكٌ، فَإِنَّهُ لَا يُذْبَحُ، قَالَ: لَا، ثُمَّ أَذْكَرْتُهُ،
فَقُلْتُ: إِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ مِمَّا يُلْقِيهَا، قَالَ: فَهِيَ
مِمَّا يُلْقِي الْبَحْرُ، فَقُلْتُ (٧): فَهِيَ حِلٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، هِيَ حِلٌّ
مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْبَحْرَ يُلْقِيهَا (٨).
• [٢١٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْعَاجِ؛ إِنمَا
هُوَ مِمَّا يُلْقِي الْبَحْرُ (٩).
• [٢١٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:
كَانَ لَا يَرَى بِالتِّجَارَةِ بِالْعَاجِ بَأْسًا.
(١) الودك: دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
(انظر: النهاية، مادة: ودك).
(٢)
قوله: «بيده في المصباح»، وقع في المصدر السابق: «بالمصباح فتناله اليد».
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٤١٤).
* [ر/٩].
(٤)
في (ر): «أتجعل»، والمثبت من (ر)، وينظر: «الأوسط».
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «الأوسط»: «يحنا».
(٦)
في (ر): «يوجد».
(٧)
ليس في الأصل، (ر)، ولا بد منه لاستقامة السياق.
(٨)
قوله: «فهي حل، قال: نعم، هي حل من أجل أن البحر يلقيها» ليس في الأصل، وأثبتناه
من (ر).
(٩)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [٢١٨] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ عِظَامَ
الْفِيلِ.
• [٢١٩]
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ لِي مَعْمَرٌ وَرَأَى قَلَمًا مِنْ عَظْمِ الْفِيلِ
فِي أَلْوَاحٍ لِي، فَقَالَ: أَلْقِهِ، ثُمَّ رَأَى مَعْمَرٌ بَعْدُ مَعِي قَلَمًا
فِي الْألوَاحِ فِي طَرْفِهِ حَلْقَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَقَالَ (١): اطْرَحْ.
• [٢٢٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ نُعْمَانَ (٢) بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ
تَحْتَ وِسَادَةِ طَاوُسٍ عَلَى فِرَاشِهِ سِكِّينًا نِصَابُهُ مِنْ حَضَنٍ (٣)،
قَالَ: وَقَدْ رَآهُ حِينَ رُفِعَتِ (٤) الْوِسَادَةُ.
• [٢٢١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ (٥)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ:
وَكَانَ لِأَبِي مُشْطٌ وَمُدْهُنٌ (٦) مِنْ عِظَامِ الْفِيلِ، يَعْنِي: الْحَضَنَ.
٢٢
- بَابُ
جُلُودِ السِّبَاعِ
° [٢٢٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ أَبِي مَلِيحِ
بْنِ أُسَامَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُفْتَرَشَ جُلُودُ
السِّبَاعِ.
(١) في الأصل: «ثم قال»، والمثبت من (ر)، وهو
الأليق بالسياق.
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «معمر»، والتصويب من (ر)، وتنظر ترجمته في: «تهذيب الكمال»
(٢٩/ ٤٥٠).
(٣)
قال الأزهري في «تهذيب اللغة» (٤/ ١٢٤): «قال أبو عبيد: الحضن: ناب الفيل، وقال
غيره: الحضن: العاج».
الحَضَن: العاج. (انظر: القاموس،
مادة: حضن).
(٤)
في (ر): «وقعت».
(٥)
زاد بعده في الأصل: «بن أبي شيبة، قال: رأيت تحت وسادة طاوس بن معمر» وهو سهو من
الناسخ، والمثبت من (ر).
(٦)
في الأصل: «ومد»، والمثبت من (ر)، وينظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٦٠٦٣)، «الأوسط»
لابن المنذر (٢/ ٤١٥)، كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به.
° [٢٢٢]
[التحفة: د ت س ١٣١] [شيبة: ٣٧٥٧٥].
° [٢٢٣] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ،
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي شَيْخٍ الْهُنَائِي، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِنَفَرٍ
مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُفْتَرَشَ جُلُودُ
السِّبَاعِ (١).
° [٢٢٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي شَيْخ
الْهُنَائِيِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ *: تَعْلَمُونَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ (٢) نَهَى عَنْ سُرُوجِ (٣) النُّمُور
أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْهَا؟ قَالُوا: نَعَمْ.
° [٢٢٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ
رَجُلٍ أَحْسَبُهُ عَمْرَو بْنَ (٤)
° [٢٢٣] [التحفة: د س ١١٤٥٦]، وسيأتي: (٢٢٤).
(١)
هذا الأثر ليس في (ر).
° [٢٢٤]
[التحفة: د س ١١٤٢١، د س ١١٤٥٦] [الإتحاف: طح حم ١٦٨٦٢]، وتقدم: (٢٢٣).
* [١/
١٠ أ].
(٢)
قوله: «تعلمون أن نبي الله ﷺ» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٣)
السروج: جمع سرج، وهو: الرحل الذي يوضع على الدابة. (انظر: اللسان، مادة: سرج).
(٤)
قوله: «عمرو بن» ليس في الأصل، (ر)، ولعله سقط من الإسناد، فقد أخرج هذا الحديث
عبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (١٢٧٠)، أبو يعلى في «المسند» (٣٥٧)، العقيلي
في «الضعفاء» (١/ ٢٢٣)، الحاكم في «معرفة علوم الحديث» (صـ ١٠٩)، وغير هم، من طريق
الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت، به، وقال الحاكم بعده: «قال أبو عبد الله
محمد بن نصر: وهذا حديث لم يسمعه الحسن بن ذكوان من حبيب بن أبي ثابت، وذلك أن
محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا قال: ثنا أبو معمر، قال: حدثني عبد الوارث، عن الحسن بن
ذكوان، عن عمرو بن خالد، عن حبيب بن أبي ثابت، وعمرو هذا منكر الحديث، فدلسه الحسن
عنه».
وقال ابن عدي في «الكامل» (٦/ ٢٢١):
«هذا الحديث يرويه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد، وعمرو متروك الحديث، ويسقطه
الحسن بن ذكوان من الإسناد لضعفه».
وقال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (٢/
٢٧٧): «وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في الحسن بن ذكوان. فقال: أحاديث
أباطيل، يروي عن حبيب بن أبي ثابت، ولم يسمع من حبيب إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد
الواسطي. وقال الآجري، عن أبي داود: كان قدريا، قلت: زعم قوم أنه كان فاضلا. قال:
ما بلغني عنه فضل. قال الآجري: قلت له: سمع من حبيب بن أبي ثابت. قال: سمع من عمرو
بن خالد، عنه، وكذا قال ابن معين».
فقد تبين من أقوال هؤلاء الأئمة أن
الحديثَ حديثُ عمرو بن خالد - وهو الواسطي - عن =
خَالِدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضمْرَةَ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ بِدَابَّةٍ، فَإِذَا
عَلَيْهَا سَرْجٌ عَلَيْهِ خَزٌّ (١)، فَقَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ
الْخَزِّ، عَنْ رُكُوبٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُودِ
النُّمُورِ، عَنْ رُكُوبٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَنِ
الْغَنَائِمِ (٢) أَنْ تُبَاعَ حَتَّى تُخَمَّسَ، وَعَنْ حُبَالَى سِبَاءَ
الْعَدُوِّ أَنْ يُوطَأْنَ، وَعَنِ الْحُمُرِ (١) الْأَهْلِيَّةِ (٣)، وَعَنْ
أَكْلِ كُلِّ (٤) ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَأَكْلِ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ (٥)
مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَعَنْ
عَسْبِ الْفَحْلِ (٦)، وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ.
° [٢٢٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ *، عَنْ حَبِيبِ بْنِ
أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ … مِثْلَهُ.
° [٢٢٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
بَنِي زُهْرَةَ - رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى أَنْ
يُرْكَبَ عَلَى جِلْدِ النَّمِرِ.
° [٢٢٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ عز وجل عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْهَا.
= حبيب بن أبي ثابت، وعباد بن كثير
يروي عن عمرو بن خالد، ينظر: «تهذيب الكمال» (١٤/ ١٤٥).
(١)
الخز: ثياب سَدَاها (ما يمد طولًا في النسيج) من حرير، ولَحْمَتُها (خيوط النسج
العرضية يلحم بها السدى) من غيره. (انظر: القاموس الفقهي) (ص ١١٦).
(٢)
الغنائم: جمع غنيمة، وهي: ما أُصيبَ من أموال أهل الحرب ومتاعهم. (انظر: النهاية،
مادة: غنم).
(٣)
الحمر الأهلية: جمع الحمار، وهي التي تألف البيوت ولها أصحاب، وهي الإنسية ضد
الوحشية. (انظر: النهاية، مادة: أهل).
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
المخلب: ظفر السبع من الماشي والطائر، وقيل: المخلب لا يصيد من الطير، والظفر لما
لا يصيد. (انظر: اللسان، مادة: خلب).
(٦)
عسب الفحل: أجرة مَائِهِ، نهي عنه للغرر؛ لأن الفحل قد لا يلقح الأنثى. (انظر:
المرقاة) (٥/ ١٩٣٤).
* [ر/١٠].
° [٢٢٩] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ … مِثْلَهُ.
• [٢٣٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ،
عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُفْتَرَشَ جُلُودُ السِّبَاعِ، أَوْ تُلْبَسَ.
• [٢٣١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَدِيرٍ (١)، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ،
عَنْ عَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: كَانَتْ لَهُ سَبَنْجُونَةٌ (٢) مِنْ
ثَعَالِبَ فَكَانَ يَلْبَسُهَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ وَضَعَهَا.
السَّبَنْجُونَةُ (٣): الثَّوْبُ
يُصْبَغُ لَوْنَ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ عَلَى فَرْوٍ مِنْ ثَعَالِبَ.
• [٢٣٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ:
رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَلَنْسُوَةً (٤) فِيهَا ثَعَالِبُ.
• [٢٣٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:
رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا عَلَيْهِ (٥) قَلَنْسُوَةٌ مِنْ ثَعَالِبَ،
فَأَمَرَ بِهَا فَفُتِقَتْ.
• [٢٣٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَجُلٍ قَلَنْسُوَةً فِيهَا مِنْ جُلُودِ
الْهِرَرِ، فَأَخَذَهَا فَحَرَقَهَا (٦)، وَقَالَ: مَا أَحْسِبُهُ إِلَّا مَيْتَةً.
(١) في الأصل، (ر): «سويد»، وهو تصحيف،
والمثبت من «مصنف ابن أبي شيبة» (٢٥٤٩٨) من طريق سفيان الثوري، به، وهو: سدير بن
حكيم بن صهيب، أبو الفضل الضبي، وينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير» (٤/ ٢١٤)،
«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٤/ ٣٢٣)، وغيرهما.
(٢)
في الأصل، (ر): «سنجوية»، والمثبت من«مصنف ابن أبي شيبة». وينظر: «الفائق» (٢/
١٥٢)، «تاج العروس» مادة (سبنج).
(٣)
في الأصل، (ر): «السنجوية».
(٤)
القلنسوة: غطاء للرأس مختلف الأشكال والألوان، والجمع: قلانس. (انظر: معجم
الملابس) (ص ٤٠٢).
(٥)
قوله: «رأى عمر بن الخطاب رجلا عليه»، وقع في الأصل: «رجل على عمر بن الخطاب»،
والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٤١٩٠١) معزوا للمصنف.
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «كنز العمال» (٤١٩٠٢) معزوا للمصنف: «فخرقها».
• [٢٣٥] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ،
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عُبَيْدَةَ عَنْ جُلُودِ الْهِرَرِ،
فَكَرِهَهُ، وإِنْ دُبِغَ.
• [٢٣٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِجُلُودِ السِّبَاعِ تُبَاعُ وَيُرْكَبُ
عَلَيْهَا، وَتُبْسَطُ.
• [٢٣٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى
الشَّعْبِيَّ جَالِسًا عَلَى جِلْدِ أَسَدٍ.
° [٢٣٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ جُلُودِ
النُّمُور، فَرَخَّصَ فِيهَا، وَقَالَ: قَدْ رَخَّصَ (١) رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي
جُلُودِ الْمَيْتَةِ.
° [٢٣٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِجُلُودِ السِّبَاعِ إِذَا دُبِغَتْ، وَيَقُولُ: قَدْ
رَخَّصَ النَّبِيُّ ﷺ * فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ.
° [٢٤٠]
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ أَنَا إِبْرَاهِيمَ، أَوْ غَيْرَهُ،
يَذْكُرُهُ (٢) عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.
• [٢٤١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْوَلِيدِ،
عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرْكَبُ بِسَرْجِ عَلَيْهِ *
جِلْدُ نَمِرٍ.
قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ يَرْكَبُ عَلَيْهِ.
• [٢٤٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَنَّ أَبَاهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَرْجٌ، إِلَّا وَعَلَيْهِ
جِلْدُ نَمِرٍ.
(١) الرخصة: اليسر والسهولة، وهي: إباحة
التصرف لأمر عارض مع قيام الدليل على المنع. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ١٩٧).
* [١/
١٠ ب].
(٢)
في الأصل: «يذكر»، والمثبت من (ر).
* [ر/ ١١].
• [٢٤٣] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِشْرُ بْنُ الْفَضْلِ (١)، عَنْ سِرَاجٍ، سَأَلَ
الْحَسَنَ عَنْهَا، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهَا رُكِبَ بِهَا فِي زَمَنِ عُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ.
٢٣
- بَابُ
الْوُضُوءِ مِنَ الْمَطَاهِرِ
• [٢٤٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ
الْوُضُوءِ الَّذِي بِبَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ كَانَ عَلَى
عَهْدِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ جَعَلَهُ، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ
الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، الْأَسْوَدُ وَالْأَحْمَرُ، وَكَانَ (٢) لَا يَرَى بِهِ
بَأْسًا، وَلَوْ كَانَ بِهِ بَأْسٌ لَنَهَى عَنْهُ، قُلْتُ (٣): أَكُنْتَ
مُتَوَضِّئًا مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [٢٤٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنِّي
رَأَيْتُ إِنْسَانًا (٤) مُتَكَشِّفًا (٥) مُشْرِفًا (٦) عَلَى الْحَوْضِ يَغْرِفُ
بِيَدِهِ (٧) عَلَى فَرْجِهِ، قَالَ: فَتَوَضَّأْ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ، إِنَّ
الدِّينَ سَمْحٌ، قَدْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ: «اسْمَحُوا يُسْمَحْ لَكُمْ،
وَقَدْ كَانَ مَنْ مَضَى لَا يُفَتِّشُونَ عَنْ هَذَا، وَلَا يُلْحِفُونَ (٨)
فِيهِ»، يَعْنِي: يَفْحَصونَ عَنْهُ.
° [٢٤٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
جَرٌّ مُخَمَّرٌ جَدِيدٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ يُتَوَضَّأَ (٩) مِنْهُ، أَوْ
مِمَّا يَتَوَضَّأُ
(١) في (ر): «الفضيل»، وهو بشر بن الفضل
البجلي. ينظر: «لسان الميزان» (٢/ ٣٠٩).
• [٢٤٤]
[شيبة: ١٣٨٧].
(٢)
في (ر): «فكان».
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
(٤)
بعده في «تهذيب الآثار» للطبري (٢/ ٧١٣) من طريق المصنف: «ليلة».
(٥)
في الأصل: «منكشفا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
في الأصل، (ر): «متشوفا»، والمثبت من المصدر السابق، وهو الأنسب للسياق.
المشرف: البارز المرتفع عن مستوى
الأرض. (انظر: اللسان، مادة: شرف).
(٧)
في (ر): «بيديه».
(٨)
في (ر): «يلحضون»، وهو تصحيف.
(٩)
في الأصل: «تتوضأ»، والمثبت من (ر).
النَّاسُ مِنْهُ؟ قَالَ: «بَلْ
مِمَّا يَتَوَضَّأُ النَّاسُ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَيَّ (١)، أَحَبُّ الأَدْيَانِ
إِلَى اللهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ (٢)»، قِيلَ: وَمَا الْحَنِيفِيَّةُ (٣)
السَّمْحَةُ؟، قَالَ: «الْإِسْلَامُ الْوَاسِعُ».
• [٢٤٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى (٤) بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَطَاهِرِ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا (٥).
• [٢٤٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ (٦) قَالَ: مَطَاهِرُكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرٍّ مَحْجُورٍ
مُخَمَّرٍ.
• [٢٤٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهيمَ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
يَتَوَضَّأُ مِنْ مَطْهَرَةٍ.
• [٢٥٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ (٧)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِهْرَاسِ (٨).
• [٢٥١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ قَالَ: قُلْتُ
لِلشَّعْبِيِّ: أَكُوزٌ مَحْجُورٌ مُخَمَّرٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَتَوَضَّأَ
(٩) مِنْهُ، أَوْ مِنْ هَذِهِ الْمَطَاهِرِ الَّتِي يُدْخِلُ فِيهَا الْجَزَّارُ
يَدَهُ؟ قَالَ: لَا، بَلْ مِنْ هَذِهِ الْمَطَاهِرِ الَّتِي يُدْخِلُ فِيهَا
الْجَزَّارُ يَدَهُ.
(١) قوله: «قال: بل مما يتوضأ الناس منه أحب
إلي» وقع في الأصل: «أحب إلي»، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٣)
بعده في الأصل: «قال»، والتصويب من (ر).
(٤)
بعده في الأصل: «عن»، والتصويب من (ر).
(٥)
قوله: «أنه سئل عن المطاهر، فلم ير به بأسًا» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٦)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثَّوري، عن بعض أصحابه، عن الشعبي»، ليس في الأصل،
وأثبتناه من (ر).
(٧)
زاد بعده في الأصل: «قال سمعت»، والمثبت من (ر).
(٨)
المهراس: صخرة منقورة تسع كثيرًا من الماء. (انظر: النهاية، مادة: هرس).
• [٢٥١]
[شيبة: ١٣٨٥].
(٩)
في (ر): «توضأ».
° [٢٥٢] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ * مَعْمَرٍ،
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … مِثْلَهُ (١)،
إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ: الْحَنِيفِيَّةَ السَّمْحَةَ.
٢٤
- بَابُ
وُضُوء الرِّجَالِ وَالنِّسَاءَ جَميعًا
• [٢٥٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَتَوَضَّأَ
الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ مَعًا، إِنَّمَا هُنَّ شَقَائِقُكُمْ، وَأَخَوَاتُكُمْ،
وَبَنَاتُكُمْ، وَأُمَّهَاتُكُمْ (٢).
• [٢٥٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كُنَّا نَتَوَضَّأُ نَحْنُ وَالنِّسَاءُ مَعَا.
• [٢٥٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ،
عَنْ أَبِي سَلَامَةَ الْحَرْبِيِّ (٣)، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
أَتَى حِيَاضًا عَلَيْهَا الرِّجَالُ، وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ جَمِيعًا
فَضَرَبَهُمْ بِالدِّرَّةِ (٤)، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ الْحَوْضِ: اجْعَلْ (٥)
لِلرِّجَالِ حِيَاضًا، وَلِلنِّسَاءِ حِيَاضًا (٥)، ثُمَّ لَقِيَ عَلِيًّا،
فَقَالَ: مَا تَرَى؟ فَقَالَ: أَرَى إِنَّمَا أَنْتَ رَاعٍ، فَإِنْ كُنْتَ
تَضْرِبُهُمْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ.
* [ر/١٢].
(١)
أي بمثل الحديث السابق برقم (٢٤٦).
(٢)
هذا الأثر ليس في (ر).
• [٢٥٤]
[التحفة: د ٧٥٨١، د ٨٢١١، خ د س ق ٨٣٥٠]، وسيأتي: (٤١٢).
* [١/
١١ أ].
(٣)
كذا في الأصل، وفي (ر): «الجنبي». ولم نر من ذكره بهذين النسبتين، وقد ذكره
البخاري في «التاريخ الكبير» (٩/ ٤٢) ولم ينسبه فقال: «أبو سلامة، سمع: عمر بن
الخطاب»، ونسبه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٩/ ٣٨٧) فقال: «أبو سلامة
الشيباني، سمع: عمر رضي الله عنه، روى عنه: سماك بن حرب»، ونسبه ابن منده في «فتح
الباب في الكنى والألقاب» (ص ٤١١) فقال: «الكوفي»، وفي «كنز العمال» (٢٧٤٨٢):
«السلمي».
(٤)
الدِّرة: التي يُضرب بها. (انظر: اللسان، مادة: درر).
(٥)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال».
٢٥ - بَابُ الْمَاءِ تَرِدُهُ الْكِلَابُ
وَالسِّبَاعُ
• [٢٥٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ وَرَدَ مَاءً، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الْكِلَابَ وَالسِّبَاعَ
تَلَغُ (١) فِيهِ، قَالَ: قَدْ ذَهَبَتْ بِمَا وَلَغَتْ فِي بُطُونِهَا.
• [٢٥٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ جَاءَ مَاءَ مَجَنَّةٍ (٢)، فَقِيلَ
لَهُ (٣): إِنَّ الْكَلْبَ قَدْ (٣) وَلَغَ فِي حَوْضِ (٤) مَجَنَّةٍ، فَقَالَ:
هَلْ وَلَغَ إِلَّا بِلِسَانِهِ؟! فَشَرِبَ مِنْهُ وَاسْتَقَى (٥).
قَالَ: وَمَجَنَّةٌ: اسْمُ حَوْضٍ.
• [٢٥٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَرَدَ حَوْضَ مَجَنَّةٍ، فَقِيلَ
لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّمَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ آنِفًا،
قَالَ: إِنَّمَا وَلَغَ بِلِسَانِهِ فَاشْرَبُوا مِنْهُ وَتَوَضَّئُوا.
• [٢٥٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ (٦) عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ
(٧) فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَوَقَفُوا عَلَى حَوْضٍ، فَقَالَ عَمْرٌو:
يَا صاحِبَ
(١) الولوغ: الشرب من الإناء باللسان. (انظر:
النهاية، مادة: ولغ).
(٢)
من أول الإسناد إلى هنا بياض في الأصل، (ر)، والمثبت من «تهذيب الآثار» للطبري (٢/
٧٢١) من طريق عبد الرزاق.
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
قوله: «في حوض»، في (ر): «بحوض».
(٥)
في الأصل: «وأسقي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
قوله: «يحيى بن» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «كنز العمال» (٢٧٥٢٤) معزوًا
للمصنف وغيره، و«الموطأ برواية أبي مصعب» (٥٠) عن يحيى بن سعيد، به.
(٧)
الركب: جمع راكب، والراكب في الأصل: راكب الإبل خاصة، ثم اتسع فيه فأطلق على كل من
ركب دابة. (انظر: النهاية، مادة: ركب).
الْحَوْضِ، أَتَرِدُ حَوْضَكَ
السِّبَاعُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، لَا تُخْبِرْنَا؛ فَإِنَّا
نَرِدُ عَلَى السِّبَاعِ وَتَرِدُ عَلَيْنَا.
• [٢٦٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مِثْلَهُ.
° [٢٦١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ
الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ تَوَضَّأَ بِمَا أَفْضَلَتِ السِّبَاعُ.
° [٢٦٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
وَرَدَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَلَى حَوْضٍ فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَاءِ *،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْكِلَابَ وَالسِّبَاعَ تَلِغُ فِي هَذَا
الْحَوْضِ، فَقَالَ: «لَهَا مَا حَمَلَتْ فِي بُطُونِهَا، وَلَنَا مَا بَقِيَ
شَرَابٌ وَطَهُورٌ».
شَكَّ الَّذِي أَخْبَرَنِي أَنَّهُ
حَوْضُ الْأَبْوَاءِ.
٢٦
- بَابُ
الْمَاءِ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ
• [٢٦٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّهُ الْتَمَسَ لِعُمَرَ وَضوءًا فَلَمْ يَجِدْهُ إِلَّا عِنْدَ
نَصْرَانِيَّةٍ، فَاسْتَوْهَبَهَا (١) وَجَاءَ (٢) بِهِ إِلَى عُمَرَ فَأَعْجَبَهُ
حُسْنُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ فَقَالَ لَهُ (٣): مِنْ عَنْدِ
هَذِهِ النَّصْرَانِيَّةِ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهَا
(٣): أَسْلِمِي، فَكَشَفَتْ عَنْ رَأْسِهَا، فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ ثَغَامَةٌ
بَيْضَاءُ (٤)، فَقَالَتْ: أَبَعْدَ هَذِهِ (٥) السِّنِّ؟!
* [ر/١٣].
(١)
الاستيهاب: سؤال الهبة. (انظر: النهاية، مادة: وهب).
(٢)
في (ر): «ثم جاء».
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
الثغامة: نبت أبيض الزهر والثمر يشَبَّه به الشيب. وقيل: هي شجرة تبيضّ كأنها
الثلج. (انظر: النهاية، مادة: ثغم).
(٥)
في الأصل: «هذا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٧٥٣٥) معزوا
للمصنف.
° [٢٦٤] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ،
عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ *
النَّبِيَّ ﷺ تَوَضَّأَ أوْ شَرِبَ مِنْ غَدِيرٍ كَانَ يُلْقَى فِيهِ لُحُومُ
الْكِلَابِ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: وَالْجِيفُ (١)، فَذَكَرَ
ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ (٢): «إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
• [٢٦٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ:
إِنَّ الْمَاءَ يُطَهِّرُ، وَلَا يُطَهَّرُ.
• [٢٦٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ
يَقُولُ: إِن الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيءٌ، وَالْمَاءُ طَهُورٌ.
• [٢٦٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ نَجَسًا، وَلَا بَأْسًا».
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ ابْنُ
جُرَيْجٍ: زَعَمُوا أَنَّهَا قِلَالُ هَجَرٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْقُلَّتَيْنِ:
قَدْرُ الْفَرَقِ (٣).
• [٢٦٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَكْرِمَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ مَرَّ
بِغَدِيرٍ (٤) فِيهِ جِيفَةٌ: فَأَمَرَ بِهَا فَنُحِّيَتْ، ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْهُ.
° [٢٦٤] [التحفة: س ٤١٢٥، د ت س ٤١٤٤].
* [١/
١١/
ب].
(١)
الجيف: جمع جيفة، وهي جثة الميت إذا أنتن. (انظر: النهاية، مادة: جيف).
(٢)
بعده في الأصل: «له»، والمثبت من (ر) أليق، وهو الموافق لما في «كنز العمال»
(٢٧٤٩٠) معزوا للمصنف.
• [٢٦٦]
[شيبة:١٥٢٩].
(٣)
قوله: «عبد الرزاق، قال ابن جريج: زعموا أنها قلال هجر، قال أبو بكر: القلتين قدر
الفرق» ليس في (ر).
الفرق: مكيال يسع ثلاثة آصع، ويعادل:
٦.١٠٨ كيلو جرام. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ٢٠٠).
(٤)
الغدير: مستنقع ماء المطر صغيرا كان أو كبيرا. (انظر: اللسان، مادة: غدر).
• [٢٦٩] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، قَال: أخْبِرْت عَن عَمْرِو (١) بْنِ مُسْلِمٍ، أنَّهُ سَمِعَ
عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِذَا كَانَ الْمَاءُ ذَنُوبًا (٢)، أَوْ ذَنُوبَيْنِ لَمْ
يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ، قُلْتُ لَهُ: مَا الذَّنُوبُ؟ قَالَ: دَلْوٌ.
• [٢٧٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا اخْتَلَطَ الْمَاءُ وَالدَّمُ، فَالْمَاءُ
طَهُورٌ.
• [٢٧١]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا
قَطَرَ فِي الْمَاءِ شَيءٌ مِنْ دَمٍ، فَأَهْرَقَ مِنْهُ كُوزًا أَوْ كُوزَيْنِ،
فَإِنْ كَانَ الْمَاءُ قَلِيلَا قَدْرَ مَا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ، فَأَهْرِقْهُ.
• [٢٧٢]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ
حَكِيمٍ، عَنْ رَاشِدِ (٣) بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَا يُنَجِّسُ
الْمَاءَ إِلَّا مَا غَيَّرَ رِيحَهُ، أَوْ طَعْمَهُ، أَوْ مَا غَلَبَ عَلَى
رَيِحهِ وَطَعْمِهِ».
• [٢٧٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيءٌ أَبَدًا، يُطَهِّرُ وَلَا
يُطَهِّرُهُ شَيْءٌ، إِنَّهُ قَالَ: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
طَهُورًا﴾ [الفرقان:
٤٨].
° [٢٧٤]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ * بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عُمَرَ بْنِ (٤) عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
(١) في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ر).
(٢)
الذَّنُوب: الدَّلو العظيمة، وقيل: لا تسمَّى ذَنوبًا إِلَّا إذا كان فيها ماء.
(انظر: النهاية، مادة: ذنب).
(٣)
في الأصل، (ر): «عامر»، والتصويب من «نصب الراية» (١/ ٩٤، ٩٥)، «الدراية» لابن حجر
(١/ ٥٢)، «البناية شرح الهداية» للعيني (١/ ٣٥٤) منسوبا لعبد الرزاق، وينظر: «شرح
معاني الآثار» للطحاوي (١/ ١٦)، «السنن» (٤٦، ٤٩)، «العلل» (٢٧١٠)، كلاهما
للدارقطني.
° [٢٧٤]
[الإتحاف: مي جا طح تط كم حم ٩٩٧٩].
* [ر/١٤].
(٤)
قوله: «عمر بن» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «سنن الدارقطني» (١/ ٢٢)، «إتحاف
المهرة» (٩٩٧٩)، كلاهما من طريق إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ (١) قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ» (٢).
• [٢٧٥]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ (٣) … لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيءٌ.
• [٢٧٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهيمَ قَالَ:
إِذَا كَانَ الْمَاءُ كُرًّا لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ.
الْكُرُّ: أَرْبَعُونَ ذَهَبًا (٤).
٢٧
- بَابُ
الْبِئْرِ تَقَعُ فِيهِ الدَّابَّةُ
• [٢٧٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ دَجَاجَةٍ
وَقَعَتْ فِي بِئْرٍ فَمَاتَتْ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُتَوَضَّأَ مِنْهَا،
وَيُشْرَبُ، إِلَّا أَنْ تُنْتِنَ حَتَّى يُوجَدَ رِيحُ نَتَنِهَا فِي الْمَاءِ
فَتُنْزَحُ.
• [٢٧٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ فَأْرَةٍ
وَقَعَتْ فِي الْبِئْرِ، فَقَالَ: إِنْ أُخْرِجَتْ مَكَانَهَا فَلَا بَأْسَ، وإِنْ
مَاتَتْ فِيهَا نُزِحَتْ.
• [٢٧٩]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ
يَقُولُ: إِذَا مَاتَتِ الدَّابَّةُ فِي الْبِئْرِ أُخِذَ مِنْهَا، وإِنْ
تَفَسَّخَتْ فِيهَا نُزِحَتْ.
• [٢٨٠]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ * مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ
يَقُولُ: إِذَا مَاتَتِ الدَّابَّةُ فِي الْبِئْرِ أُخِذَ مِنْهَا أَرْبَعِينَ
دَلْوًا (٥).
(١) قوله: «بن عمر، عن أبيه» ليس في الأصل،
(ر)، واستدركناه من المصدرين السابقين.
(٢)
بعده في الأصل: «فهو قلتين»، ولا معنى له، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في
المصدرين السابقين.
(٣)
بعده بياض في الأصل، (ر) بمقدار خمس كلمات.
(٤)
في (ر): «دهنا»، وهو تصحيف. والذهب: مكيال لأهل اليمن، وينظر: «العين» للخليل (٤/
٤١)، «غريب الحديث» لابن سلام (٤/ ٤٢٥). والكر: مكيال يعادل: ١٤٢٥.٩٢٠ كيلو جرام.
(ينظر: القادير الشرعية، ص ٢٠٠).
* [١/
١٢ أ].
(٥)
انظر: «البناية شرح الهداية» للعيني (١/ ٤٣٤).
• [٢٨١] عبد الرازق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ:
إِذَا سَقَطَتِ الْفَأْرَةُ فِي الْبِئْرِ؟ إِنْ تَقَطَّعَتْ (١) نُزِعَ مِنْهَا
سَبْعَةُ أَدْلَاءَ، فَإِنْ كَانَتِ الْفَأْرَةُ كَهَيْئَتِهَا لَمْ تُقَطَّعْ (٢)
نُزِعَ مِنْهَا دَلْوٌ (٣) أَوْ (٤) دَلْوَانِ، فَإِنْ كَانَتْ مُنْتِنَةً
أَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيُنْزَعْ مِنَ الْبِئْرِ مَا يُذْهِبُ الرِّيحَ.
• [٢٨٢]
عبد الرازق عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
إِذَا سَقَطَ الْكَلْبُ فِي الْبِئْرِ فَأُخْرِجَ مِنْهَا حَيًّا (٥) نُزِعَ
مِنْهَا عِشْرُونَ دَلْوًا، فَإِنْ أُخْرِجَ مِنْهَا (٦) حِينَ مَاتَ نُزِعَ
مِنْهَا سِتُّونَ أَوْ سَبْعُونَ دَلْوًا، فَإِنْ تَفَسَّخَ فِيهَا نُزِعَ
مَاؤُهَا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِيعُوا نُزِعَ مِنْهَا مِائَةُ دَلْوٍ (٧)
وَعَشْرُونَ وَمِائَةٌ.
• [٢٨٣]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَقَطَ رَجُلٌ فِي زَمْزَمَ فَمَاتَ فِيهَا،
فَأَمَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنْ تُسَدَّ عُيُونُهَا وَتُنْزَحَ، قِيلَ لَهُ: إِنَّ
فِيهَا عَيْنًا قَدْ غَلَبَتْنَا، قَالَ: إِنَّهَا مِنَ الْجَنَّةِ، فَأَعْطَاهُمْ
مِطْرَفًا (٨) مِنْ خَزٍّ فَحَشَوْهُ فِيهَا، ثُمَّ نُزِعَ مَاؤُهَا حَتَّى لَمْ
يَبْقَ فِيهَا نَتْنٌ.
• [٢٨٤]
عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٩)، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ فِي فَأْرَةٍ
وَقَعَتْ فِي بِئْرٍ، فَعُجِنَ مِنْ مَائِهَا، قَالَ: يُطْعَمُ الدَّجَاجَ (١٠).
(١) قوله: «إن تقطعت» ليس في الأصل، وأثبتناه
من (ر). وينظر: «كنز العمال» (٢٧٥٠٠) معزوا للمصنف.
(٢)
من قوله: «جعفر بن محمد» إلى هنا تكرر في الأصل.
(٣)
في (ر): «دلوا»، وما في الأصل هو الجادة، والموافق لما في «كنز العمال».
(٤)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل، (ر): «حي»، وما أثبتناه هو الجادة.
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٧)
في (ر): «دلوا»، وما في الأصل هو الجادة.
(٨)
المطرف: الثوب الذي في طرفيه علمان. (انظر: النهاية، مادة: طرف).
(٩)
سقطت الواسطة بين الثوري رمجاهد وعطاء، ولعلها: ليث بن أبي سليم.
(١٠)
في (ر): «للدجاج».
٢٨ - بَابُ سُؤْرِ (١) الْفَأَرةِ *
• [٢٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْبَصْرَةِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ (٢) قَالَ
لِلْحَسَنِ: أَضَعُ وَضُوئِي فَتَأْتيَ الْفَأْرَةُ وَتَشْرَبُ (٣) مِنْهُ، قَالَ
الْحَسَنُ: أَهْرِقْهُ، فَإِنَّ الْفَاسِقَةَ لَا تَشْرَبُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا
بَالَتْ فِيهِ.
ذَكَرَهُ تَوْبَةُ، عَنْ شَدِيدِ
بْنِ أَبِي الْحَكَمِ.
٢٩
- بَابُ
الْفَأْرَةِ تمُوتُ فِي الْوَدَكِ
° [٢٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي
السَّمْنِ، قَالَ: «إِذَا كَانَ جَامِدًا فَألْقُوهُ وَمَا حَوْلَهَا، وَإِنْ
كَانَ مَائِعًا (٤) فَلَا تَقرَبُوهُ».
° [٢٨٧]
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ كَانَ مَعْمَرٌ أَيْضَا يَذْكُرُهُ عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ.
وَكَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ
عُيَيْنَةَ.
° [٢٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ … نَحْوَ هَذَا، قَالَ أَبُو هَارُونَ: قُلْنَا لِأَبِي سَعِيدٍ:
يُنْتَفَعُ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٢٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:
انْتَفِعُوا بِهِ، وَلَا تَأْكُلُوا.
(١) السؤر: بقية الشيء، ويستعمل في الطعام
والشراب وغيرهما. (انظر: النهاية، مادة: سأر).
* [١٥/ر].
(٢)
«عمرو بن عبيد» في الأصل: «عمر بن عبيدة»، والتصويب من (ر). وينظر: «التاريخ
الكبير» (٦/ ٣٥٢)، «تهذيب الكمال» (٢٢/ ١٢٣).
(٣)
في (ر): «فتشرب».
° [٢٨٦]،
[الإتحاف: جاحب حم ١٨٦٠٢].
(٤)
المائع: الذائب. (انظر: غريب أبي عبيد) (٤/ ٢٦٩).
° [٢٩٠] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ:
سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ، قَالَ: «إِنْ
كَانَ جَامِدًا أُخِذَ (١) مَا حَوْلَهَا قَدْرَ الْكَفِّ، وَأُكِلَ بَقِيَّتُهُ».
° [٢٩١]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي جَابِرٍ *
الْبَيَاضِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ
الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ، قَالَ: «إِنْ كَانَ جَامِدًا أُخِذَ مَا
حَوْلَهَا قَدْرَ الْكَفِّ، وإِذَا وَقَعَتْ فِي الزَّيْتِ اسْتُصْبحَ (٢) بِهِ».
• [٢٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الْفَأْرَةُ تَقَعُ فِي
الْوَدَكِ الْجَامِدِ، أَوْ غَيْرِ الْجَامِدِ؟ قَالَ: بَلَغَنَا إِنْ كَانَ
جَامِدًا أُخِذَ مَا حَوْلَهَا فَأُلْقِيَ، وَأُكِلَ مَا بَقِيَ، قُلْتُ: فَغَيْرُ
الْجَامِدِ؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيْءٌ، وَلَكِنْ أَرَى أَنْ
يُسْتَثْقَبَ (٣) بِهِ، وَلَا يُؤْكَلُ.
• [٢٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: إِذَا
مَاتَتِ الْفَأْرَةُ فِي الْوَدَكِ الْجَامِدِ، قَالَ: بَلَغَنَا إِنْ كَانَ
جَامِدًا أُخِذَ مَا حَوْلَهُ فَأُلْقِيَ، وَأُكِلَ مَا بَقِيَ.
• [٢٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ (٤) فَأْرَةً وَقَعَتْ فِي زَيْتٍ عِشْرُونَ فَرَقًا (٥)،
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: اسْتَسْرِجُوا بِهِ، وَادْهُنُوا بِهِ الْأَدَمَ (٦).
(١) في الأصل: «أخذنا»، والمثبت من (ر).
* [١/
١٢ ب].
(٢)
تحرف في الأصل إلى: «استطبخ»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «يستثغب»، والمثبت من الأصل وهو الصواب، والمقصود الاستصباح به. وينظر:
«لسان العرب» (١/ ٢٤٠)، «تاج العروس» (٢/ ٩٧).
(٤)
في الأصل: «أي»، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٤٢١) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٥)
في الأصل: «قرطلا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦)
الأدم والأديم: الجلد. (انظر: النهاية، مادة: أدم).
• [٢٩٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: مَاتَتْ فَأْرَةٌ فِي دُهْنِ إِنْسَانٍ؛
أَيَدَّهِنُ (١) بِهِ *؟ قَالَ: مَا أُحِبُّهُ.
• [٢٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ فَأْرَةٍ مَاتَتْ
فِي عَسَلٍ، قَالَ: الْعَسَلُ كَهَيْئَةِ الْجَامِدِ يُغْرَفُ مَا حَوْلَهَا،
وَيُؤْكَلُ مَا بَقِيَ.
• [٢٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ (٢)، قُلْتُ لَهُ: الْفَأْرَةُ
تَمُوتُ فِي السَّمْنِ الذَّائِبِ، أَوِ الدُّهْنِ، فَتُوجَدُ قَدْ تَسَلَّخَتْ،
أَوْ تُوجَدُ قَدْ مَاتَتْ وَهِيَ شَدِيدَةٌ لَمْ تُسْلَخْ (٣)؟ قَالَ: سَوَاءٌ
مَاتَتْ فِيهِ، الدُّهْنُ يُنَشُّ (٤) وَيُدَّهَنُ بِهِ إِنْ لَمْ يُقْذَرْ (٥)،
قُلْتُ: فَالسَّمْنُ يُنَشُّ فَيُسَخَّنُ ثُمَّ يُؤْكَلُ؟ قَالَ: لَيْسَ مَا
يُؤْكَلُ كَهَيْئَةِ شَيءٍ فِي الرَّأْسِ يُدَّهَنُ بِهِ.
٣٠
- بَابُ
الْفَأْرةِ تَمُوتُ فِي الْجَرِّ (٦)
• [٢٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَأْرَةٌ وَقَعَتْ فِي
جَرٍّ فَمَاتَتْ فِيهِ، فَقَالَ: لَا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ، فَإِنْ تَوَضَّأتَ
وَلَمْ (٧) تَعْلَمْ، ثُمَّ صَلَّيْتَ وَلَمْ تَعْلَمْ فَعُدْ مَا كُنْتَ فِي
وَقْتٍ، قَالَ: فَإِنْ فَاتَكَ الْوَقْتُ فَعُدْ أَيْضًا، قُلْتُ: فَثَوْبِي
مَسَّهُ مِنْ مَاءِ تِلْكَ الْجَرَّةِ شَيءٌ أَغْسِلُهُ، أَوْ أَرُشُّهُ؟ قَالَ:
لَا.
• [٢٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا اضْطُرِرْتَ إِلى مَاءٍ وَقَعَ فِيهِ
فَأْرَةٌ، فَتَوَضَّأْ، وَتَيَمَّمْ تَجْمَعُهُمَا.
(١) في الأصل: «أندهن»، والمثبت من (ر).
* [ر/١٦].
(٢)
أقحم بعده في الأصل: «عن»، وهو خطأ.
(٣)
في (ر): «تنسلخ».
(٤)
النش: الغلي. (انظر: النهاية، مادة: نشش).
(٥)
في الأصل: «تقذر».
(٦)
الجر والجرار: جمع الجرة، وهي: الإناء المصنوع من الفخار. (انظر: النهاية، مادة:
جرر).
(٧)
في (ر): «فلم».
٣١ - بَابُ الْوَزَغِ (١) تَمُوتُ (٢) فِي
الْوَدَكِ
• [٣٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْوَزَغُ يَمُوتُ فِي
الْوَدَكِ السَّمْنِ وَالدُّهْنِ وَأَشْبَاهِ (٣) هَذَا؛ بِمَنْزِلَةِ الْفَأْرَةِ
هُوَ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ مِثْلُهَا وَأَخْبَثُ.
• [٣٠١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ وَزَغًا
وَقَعَ فِي سَمْنٍ لآلِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَلَتُّوا بِهِ سَوِيقًا (٤)،
ثُمَّ أَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: بِيعُوهُ مِمَّنْ يَسْتَحِلُّهُ، ثُمَّ أَعْلِمُوهُ.
• [٣٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ
حُصَيْنٍ، أَنَّ وَزَغًا مَاتَ في سَمْنٍ (٥) لَهُمْ، فَلَتُّوا بِهِ سَوِيقًا
فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ أُخْبِرَ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ، فَقَالَ: هَلْ
عَلِمْتُمْ؟ قَالُوا: لَا، فَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ، وَقَالَ (٦): بِيعُوا السَّمْنَ
وَالسَّوِيقَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ دِينِكُمْ، وَبَيِّنُوا لَهُمُ الَّذِي كَانَ
مِنْ أَمْرِهِ *، قَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ: أَلَا نَسْتَسْرِجُ (٧) بِهِ؟ قَالَ:
بَلَى إِنْ شِئْتُمْ.
٣٢
- بَابُ
الْجُعَلِ (٨) وَأَشْبَاهِهِ
• [٣٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْجُعَلُ يَمُوتُ فِي
الْعَسَلِ، أَوِ
(١) الوزغ والوزغة: هي التي يقال لها: سامّ
أبرص، والجمع: الأوزاغ. (انظر: النهاية، مادة: وزغ).
(٢)
في (ر): «يموت».
(٣)
في الأصل، (ر): «وأشباهه»، والمثبت أليق للسياق.
(٤)
السويق: طعام يتخذ من مدقوق الحنطة (القمح) والشعير، سمي بذلك لانسياقه في الحلق.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: سوق).
(٥)
قوله: «في سمن» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «ثم قال».
* [١/
١٣ أ].
(٧)
في (ر): «يستسرج».
(٨)
الجعل: أكبر من الخنفساء شديد السواد، في بطنه لون حمرة، والجمع: جعلان. (انظر:
حياة الحيوان للدميري) (١/ ٢٨١).
السَّمْنِ، أَوِ الْوَدَكِ، أَوِ
الْمَاءِ، قَالَ: إِنَّمَا هُوَ فُوفَةٌ (١) لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَلَا دَمٌ، إِنْ
وَقَعَ * فِي جَامِدٍ، أَوْ غَيْرِ جَامِدٍ فَمَاتَ، فَلَا يُلْقَى مِنْهُ شَيءٌ،
وَلَا تَهْرِقْهُ (٢) وَكُلْهُ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا الْجُعَلُ؟ قَالَ:
الدَّابَّةُ السُّودُ (٣) الَّذِي يَجْعَلُ (٤) الْخُرْءَ.
• [٣٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فِي الْجُعَلِ،
وَالزُّنْبُورِ، وَأَشْبَاهِهِ إِذَا سَقَطَ (٥) فِي الْمَاءِ، أَوْ وَقَعَ فِي
الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، قَالَ: يُؤْكَلُ، وَيُشْرَبُ، وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ،
وَمَا يَكُونُ فِي الْمَاءِ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ عَظْمٌ، فَلَا بَأْسَ بِهِ.
• [٣٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْبُوذٍ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا
كَانَتْ تُسَافِرُ مَعَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: فَكُنَّا نَأْتِي
الْغَدِيرَ فِيهِ الْجِعْلَانُ أَمْوَاتًا فَنَأْخُذُ مِنْهُ الْمَاءَ، يَعْنِي:
فَيَشْرَبُونَهُ.
• [٣٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سُئِلَ
عَنِ الذُّبَابِ يَقَعُ فِي الْمَاءِ فَيَمُوتُ فِيهِ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
٣٣
- بَابُ
الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ
° [٣٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٦)، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:«لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي
الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ».
(١) في (ر): «فرقة».
* [١٧/ر].
(٢)
في (ر): «يهرقه».
(٣)
في (ر): «السوداء».
(٤)
في (ر): «يجعلك».
(٥)
في الأصل: «أسقط»، والمثبت من (ر).
• [٣٠٦]
[شيبة:٦٥٦].
° [٣٠٧]
[التحفة: س ١٢٣٠٤، س ١٤٤٤٠، س ١٤٤٩٢، م ت ١٤٧٢٢] [شيبة: ١٥١١، ١٥١٢]، وسيأتي: (٣٠٨).
(٦)
في الأصل: «عمار»، والتصويب من (ر).
° [٣٠٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُم فِي الْمَاءِ
الدَّائِمِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ».
° [٣٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ
الله ﷺ نَهَى أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ الْمُنْقَعِ.
° [٣١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي
عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ
الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يُغْتَسَلُ (١) فِيهِ.
٣٤
- بَابُ
الْمَاءِ يَمسُّهُ الْجُنُبُ (٢)، أوْ يَدْخُلُهُ
• [٣١١]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى،
عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنِ الْمَاءِ
النَّاقِعِ، أَغْتَسِلُ فِيهِ وَقَدْ دَخَلَهُ الْجُنُبُ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنِ
اغْتَرِفْ مِنْهُ غُرَفًا.
• [٣١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ أَصَابَتْكَ جَنَابَةٌ وَمَرَرْتَ بِغَدِيرٍ، فَاغْتَرِفْ
مِنْهُ اغْتِرَافًا (٣) فَاصْبُبْهُ عَلَيْكَ، وإِنْ سَالَ فِيهِ، فَلَا تُبَالِ،
وَلَا تَدْخُلْ فِيهِ إِنِ اسْتَطَعْتَ.
• [٣١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي الرَّجُلِ
تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ (٤) فَيَمُرُّ بِالْبِئْرِ وَلَيْسَ مَعَهُ دَلْوٌ، قَالَ:
إِنْ لَمْ يَجِدْ إِلَّا أَنْ يُدْخِلَ * يَدَهُ فِيهَا فَلْيُدْخِلْ.
° [٣٠٨] [التحفة: س ١٢٣٠٤، س ١٤٤٤٠، س ١٤٤٩٢، م
١٤٥١٣] [الإتحاف: مي خز جا طح حب حم ١٩٨١٠] [شيبة: ١٥١١، ١٥١٢]، وتقدم: (٣٠٧).
(١)
في (ر): «يغسل».
(٢)
الجنب: الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
(٣)
في (ر): «غرفًا».
(٤)
الجنابة: خروج المني على وجه الشهوة. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) (١/
٥٤١).
* [ر/١٨].
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ مَنْ
يَقُولُ: يَبُلُّ طَرَفَ ثَوْبِهِ، ثُمَّ يَعْصِرُهُ (١) عَلَى يَدَيْهِ،
فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ (٢).
قَالَ مَعْمَرٌ: وَلَوْ تَيَمَّمَ *
ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ، كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ.
• [٣١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ نَسِيَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ
فِي الْمَاءِ الَّذِي يَغْتَسِلُ فِيهِ وَهُوَ جُنُبٌ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا
(٣)، قَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعَ، وَيَغْتَسِلُ بِهِ.
• [٣١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ:
يُكْفِئُ، وَلَا يَتَوَضَّأُ، وَلَا يَغْتَسِلُ.
• [٣١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً، عَنِ الْجُنُبِ،
يَنْسَى فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ غُسْلُهُ قَبْلَ أَنْ
يَغْسِلَهَا، قَالَ: إِذَا نَسِيَ فَلَا بَأْسَ، فَلْيَغْتَسِلْ بِهِ (٤).
• [٣١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الثَّوْبِ جَنَابَةٌ، وَلَا عَلَى الْأَرْضِ
جَنَابَةٌ، وَلَا عَلَى الرَّجُلِ يَمَسُّهُ الْجُنُبُ جَنَابَةٌ، وَلَيْسَ عَلَى
الْمَاءَ جَنَابَةٌ، لِقُولُ: إِذَا سَبَقَتْهُ يَدُهُ فَأَدْخَلَهَا (٥) فِي
الْمَاءِ وَهُوَ جُنُبٌ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا (٣)، فَلَا بَأْسَ.
• [٣١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ … مِثْلَهُ (٦).
(١) في (ر): «يعصر».
(٢)
في (ر): «يده».
* [١/
١٣ ب].
(٣)
في الأصل: «يغسلهما»، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «فليغتسل به»، وقع في الأصل: «فليغسل يديه»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب
للسياق.
• [٣١٧]
[شيبة: ٢١١١].
(٥)
في الأصل: «فأدخلهما»، والمثبت من (ر).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٣١٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ (١) قَالَ: كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ
يُدْخِلُونَ أَيْدِيهِمُ الْمَاءَ، وَهُمْ (٢) جُنُبٌ، وَالنِّسَاءُ وَهُنَّ
حُيَّضٌ، وَلَا يُفْسِدُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.
• [٣٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزهْرِيَّ عَنْ رَجُلٍ يَغْتَسِلُ
مِنَ الْجَنَابَةِ فَيَنْتَضِحَ (٣) فِي الْإِنَاءِ مِنْ جِلْدِهِ، فَقَالَ: لَا
بَأْسَ بِهِ.
٣٥
- بَابُ
مَا يَنْتَضِحُ فِي الْإِنَاءِ مِنَ الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ
• [٣٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ مَا
يُنْتَضحُ مِنَ الْإِنَاءِ فِي الطَّسْتِ (٤)؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ.
• [٣٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَضَعُ قَدَحِي
الَّذِي فِيهِ وَضوئِي فِي الطَّسْتِ الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيهَا (٥)، وَلَعَلَّهُ
أَنْ تَكُونَ كَبِيرَةٌ، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنِّي يَنْتَضِحُ
عَلَيَّ مِنَ الطَّسْتِ (٦)، وَلَيْسَ فِيهِ الْقَدَحُ، وَيَنْتَضِحُ فِي وَضُوئِي
مِنَ الطَّسْتِ (٦)، وَلَيْسَ فِيهَا الْقَدَحُ، قَالَ: لَا يَضُرُّكَ شَيْءٌ مِنْ
ذَلِكَ هُوَ عُذْرٌ لَكَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ، وَقَدْ عَزَلْتَ قَدَحَكَ مِنَ
الطَّسْتِ (٧).
• [٣١٩] [شيبة:٩٠١].
(١)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي»، ليس في الأصل،، والمثبت من
(ر)، وهو الموافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (١٨/ ٢٥٦) معزوا للمصنف، به.
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «وهن»، والتصويب من (ر).
(٣)
النضح والانتضاح: الرش والبل. (انظر: المصباح المنير، مادة: نضح).
(٤)
في الأصل: «الطشت»، والمثبت من (ر)، وهو الأفصح، وما في الأصل لغة فيه حكاها
الزبيدي وغيره. ينظر: «تاج العروس» (٥/ ٥).
(٥)
قوله: «الطست الذي أتوضأ فيها»، وقع في الأصل: «الطشت التي أتوضأ فيه»، والمثبت من
(ر).
(٦)
في الأصل: «الطشت»، والمثبت من (ر).
(٧)
قوله: «قدحك من الطست»، وقع في الأصل: «فدخل من الطشت»، والمثبت من (ر).
• [٣٢٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَيْنَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْعَلُ إِنَاءَهُ الَّذِي
يَتَوَضَّأُ فِيهِ؟ قَالَ: إِلَى جَنْبِهِ.
• [٣٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ *، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ
يَغْتَسِلُ، أَوْ يَتَوَضَّأُ مِنَ الْإِنَاءِ وَيَنْتَضِحُ فِيهِ، قَالَ: فَلَمْ
يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [٣٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَالْحَسَنَ
يُسْأَلَانِ عَنِ الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَيَنْتَضِحُ مِنْ
غُسْلِهِ فِي الْمَاءِ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [٣٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَانَ مَيْمُونُ
بْنُ مِهْرَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ إِنَاءٍ رَفَعَهُ (١)؛ لِئَلَّا يَنْتَضِحَ
مِنْ غُسْلِهِ.
٣٦
- بَابُ
الْوُضُوءِ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ
• [٣٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَاءَانِ لَا
يُنْقِيَانِ مِنَ الْجَنَابَةِ: مَاءُ الْبَحْرِ، وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: سَأَلْتُ (٢)
يَحْيَى عَنْهُ بَعْدَ حِينٍ، فَقَالَ (٣): قَدْ (٤) بَلَغَنِي مَا هُوَ أَوْثَقُ
مِنْ ذَلِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ *، فَقَالَ:
«مَاءُ (٥) الْبَحْرِ طَهُورٌ مَاؤُهُ (٦)، حِلٌّ مَيِّتُهُ (٧)».
* [ر/١٩].
(١)
قوله: «إذا اغتسل من إناء رفعه»، وقع في الأصل: «يغتسل من إناء فيرفعه»، والمثبت
من (ر).
(٢)
بعده في (ر): «ثم».
(٣)
بعده في الأصل: «له»، والمثبت من (ر).
(٤)
ليس في (ر).
* [١/
١٤ أ].
(٥)
كذا في الأصل، (ر).
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
كذا في الأصل، (ر)، وهو عند عبد الرزاق في «التفسير» («٧٤) من نفس الطريق،»البدر
المنير«(١/ ٣٧٣) لابن الملقن معزوا للمصنف:»ميتته".
° [٣٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«الْبَحْرُ طَهُورٌ مَاؤُهُ، حَلَالٌ مَيْتَتُهُ».
° [٣٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ …
مِثْلَهُ.
° [٣٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ (١)، أَنَّ نَاسًا مِنْ بَنِي
مُدْلِجٍ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ (٢)، نَرْكَبُ
أَرْمَاثًا (٣) لَنَا، وَيَحْمِلُ أَحَدُنَا مُوَيْهًا لِسَقْيِهِ (٤)، فَإِنْ
تَوَضَّأْنَا بِمَاءِ الْبَحْرِ (٥) وَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا، وإِنْ
تَوَضَّأْنَا مِنْهُ عَطِشْنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ،
الْحَلَالُ مَيْتَتُهُ (٦)».
• [٣٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ (٧)،
قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الصَّيَّادِينَ الَّذِينَ يَكُونُونَ بِالْبِحَارِ
(٨)، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، يُرْزَقُونَ مِنَ الْجَارِ (٩)، فَوَجَدَ
حَبًّا مَنْثُورًا، فَجَعَلَ عُمَرُ يَلْتَقِطُهُ حَتَّى جَمَعَ مِنْهُ مُدًّا،
أَوْ قَرِيبًا مِنْ
(١) قوله: «بن عبيد» ليس في (ر).
(٢)
قوله: «فقالوا: يا رسول الله» من (ر)، وينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (١٦/ ٢١٩).
(٣)
الأرماث: جمع رمث، وهو: خشب يضم بعضه إلى بعض ثم يشد ويركب في الماء. (انظر:
النهاية، مادة: رمث).
(٤)
في (ر): «لشفته».
(٥)
قوله: «بماء البحر» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٦)
ميتة البحر: اسم لما مات فيه من حيوانه. (انظر: النهاية، مادة: موت).
• [٣٣١]
[شيبة: ١٣٩٠].
(٧)
في الأصل، (ر): «أيوب بن أبي يزيد المدني»، وكذا ذكره المتقي الهندي في «كنز
العمال» (٢٧٤٨٥)، وقد أثبتناه على الصواب من «المصنف» لابن أبي شيبة (١٣٩٠) من
طريق أيوب، عنه. وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (٣٤/ ٤٠٩).
(٨)
اضطرب في كتابته في الأصل: «في بالبحار»، وأثبتناه من (ر).
(٩)
الجار: مدينة على ساحل البحر الأحمر، بينها وبين المدينة يوم وليلة. ينظر: «معجم
البلدان» (٢/ ٩٢).
مُدٍّ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَرَاكَ
تَصْنَعُ مِثْلَ هَذَا، وَهَذَا قُوتُ (١) رَجُلٍ مُسْلِمٍ حَتَّى اللَّيْلِ!
قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ رَكِبْتَ تَنْظُرُ كَيْفَ
نَصْطَادُ؟ قَالَ: فَرَكِبَ مَعَهُمْ فَجَعَلُوا يَصْطَادُونَ، فَقَالَ عُمَرُ:
تَاللهِ (٢) إِنْ رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ كَسْبًا أَطْيَبَ، أَوْ قَالَ: أَحَلَّ
(٣)، قَالَ: ثُمَّ صَنَعْنَا (٤) لَهُ طَعَامًا، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شِئْتَ * سَقَيْنَاكَ لَبَنًا (٥)، وإِنْ شِئْتَ مَاءً،
فَإِنَّ اللَّبَنَ أَيْسَرُ عِنْدَنَا مِنَ الْمَاءِ، إِنَّا نَسْتَعْذِبُ مِنْ
مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَطَعِمَ، ثُمَّ دَعَا بِالَّذِي أَرَادَ، ثُمَّ
قُلْنَا (٦): يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا نَخْرُجُ إِلَى هَاهُنَا
فَنَتَزَوَّدُ مِنَ الْمَاءِ لِشَفَتِنَا، ثُمَّ نَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءَ
الْبَحْرِ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! وَأَيُّ مَاءٍ أَطْهَرُ مِنْ مَاءِ
الْبَحْرِ؟
• [٣٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
أَنَّ عُمَرَ (٧) بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنْ مَاءَ الْبَحْرِ، فَقَالَ: وَأَيُّ
مَاءٍ أَطْهَرُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟
• [٣٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمَا
بَحْرَانِ فَتَوَضَّأَ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ (٨):
﴿هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ [الفرقان: ٥٣].
• [٣٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَطَاءً
وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ: أَطَهُورٌ مَاءُ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.
(١) القوت: ما يقوم به بدن الإنسان من
الطعام. (انظر: الصحاح، مادة: قوت).
(٢)
في (ر): «بالله».
(٣)
في الأصل: «أجل» والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «قال: ثم صنعنا» وقع في الأصل: «ثم قال فصنعنا»، والمثبت من (ر)، «كنز
العمال».
* [ر/٢٠].
(٥)
في الأصل: «طعاما» والمثبت من (ر).
(٦)
«ثم قلنا» في (ر): «فقلنا».
• [٣٣٢]
[شيبة: ١٣٩١]، وتقدم: (٣٣١).
(٧)
تحرف في الأصل إلى: «محمد»، وهو على الصواب في (ر).
(٨)
قوله: «فتوضأ بأيهما شئت، ثم تلا هذه الآية» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وكذا
هو في «الدر المنثور» (١١/ ١٩٢) للسيوطي معزوا للمصنف.
• [٣٣٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ (١): أَرَأَيْتَ إِنْ وَجَدْتُ مَاءً غَيْرَ مَاءِ
الْبَحْرِ، وَالْأَيْضَا (٢)، وَوَجَدْتُ (٣) بِئْرًا أَدَعُ (٤) الْبِئْرَ
وَالْأَيْضا؟ قَالَ: إِنْ تَطَهَّرْتَ مِنْهُمَا فَهُمَا طَهُورٌ، قُلْتُ لَهُ:
مَا الْأَيْضا؟ قَالَ: الْمِطْهَرَةُ.
• [٣٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ أَغْتَسِلُ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالْمَاءُ
الْعَذْبُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [٣٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ طَاوُسٍ،
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: مَرَرْتُ بِالْبَحْرِ وَأَنَا جُنُبٌ،
فَاغْتَسَلْتُ مِنْهُ، قَالَ: حَسْبُكَ.
٣٧
- بَابُ
الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ
° [٣٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا
وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ».
° [٣٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي
الْإِنَاءِ، فَاغْسِلُوهُ سَبع مَرَّاتٍ، أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ».
° [٣٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ … مِثْلَهُ.
(١) ليس في (ر).
(٢)
أثبتناه - في المواضع الثلاث - بالألف المهموزة من فوق كما رسمه في (ر)، وهو غير
مهموز في الأصل، ويبدو أنها كانت من اللغة العامية عندهم، والمعروف في اللغة:
«الْمِيضَأَة».
(٣)
في الأصل: «ورأيت»، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «أأدع».
• [٣٣٦]
[شيبة: ١٣٩٨].
° [٣٣٨]
[التحفة: س ١٢٢٣٠، م س ١٢٤٤١، خ م دس ق ١٣٧٩٩، م ١٤٥٠٩، د ١٤٥٢٨، م س ق ١٤٦٠٧، م
١٤٧٤٣] [شيبة:
١٨٣٩، ١٨٤٠]،
وسيأتي: (٨٩٢٨، ٣٣٩، ٣٤٠).
* [١/
١٤ ب].
° [٣٣٩]
[الإتحاف: خز جا طح حب قط كم حم ش عنه ١٩٨٠٨] [شيبة: ١٨٤٠، ٣٧٣٩٥].
• [٣٤١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ
طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ
سَبْعَ مَرَّاتٍ (١).
• [٣٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ (٢) فِي
الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، كَانَ (٣) لَا يَجْعَلُ فِيهِ شَيْئًا (٤)،
حَتَّى يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
• [٣٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَمْ يُغْسَلُ
الْإِنَاءُ الَّذِي يَلَغُ فِيهِ الْكَلْبُ؟ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ سَمِعْتُ:
سَبْعًا، وَخَمْسًا، وَثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
• [٣٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: يُغْسَلُ
الْإِنَاءُ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
° [٣٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ (٥) ثَابِتَ
بْنَ (٦) عِيَاضٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ
فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ».
° [٣٤٦]
قال زِيَادٌ: وَأَخْبَرَنِي هِلَالُ بْنُ أُسَامَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ …
مِثْلَهُ.
(١) قوله: «إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه
سبع مرات» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (١٨/
٢٦٨).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه قال» ليس في الأصل،
وأثبتناه من (ر). ينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (١٨/ ٢٦٨).
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
(٤)
في الأصل: «شيء»، والمثبت من (ر).
* [٢١/ر].
• [٣٤٥]
[التحفة: س ١٢٢٣٠، م س ١٢٤٤١، خ م د س ق ١٣٧٩٩، م ١٤٥٠٩، د ١٤٥٢٨، م ١٤٧٤٣] [شيبة: ١٨٣٩، ١٨٤٠، ٣٧٣٩٦].
(٥)
في الأصل، (ر): «بن»، وهو خطأ، والتصويب من «مسند أحمد» (٧٧٨٧) من طريق عبد
الرزاق، وزياد هو: ابن سعد.
(٦)
في حاشية (ر): «أن»، ورقم عليه: «ظ» ولعله اختلط على الناسخ.
• [٣٤٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنِ الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: يُغْسَلُ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: وَلَمْ (١) أَسْمَعْ فِي الْهِرِّ شَيئًا.
• [٣٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَلَغَ الْكَلْبُ فِي
جَفْنَةِ (٢) قَوْمٍ فِيهَا لَبَنٌ، فَأَدْرَكُوهُ عَنْدَ ذَلِكَ، فَغَرَفُوا
حَوْلَ مَا وَلَغَ فِيهِ (٣)، قَالَ: لَا يَشْرَبُوهُ.
• [٣٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ سُؤْرَ الْكَلْبِ.
• [٣٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِمِثْلِهِ (٤).
٣٨
- بَابُ
سُؤْرِ الْهِرِّ
• [٣٥١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ سُؤْرَ السِّنَّوْرِ (٥).
• [٣٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٣٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْهِرُّ؟ قَالَ: هُوَ
بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ، أَوْ أَشَرُّ مِنْهُ.
• [٣٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي الْهِرِّ يَلَغُ
فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ يُغْسَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
(١) في الأصل: «لم» بغير واو، والمثبت من (ر).
(٢)
الجفنة: القصعة الكبيرة. (انظر: مجمع البحار، مادة: جفن).
(٣)
ليس في (ر).
• [٣٤٩]
[شيبة:٣٠٧].
(٤)
في (ر): «مثله».
(٥)
السنور: حيوان أليف من الفصيلة السنورية، ويُسمّى أيضا: قِط أو هِرّ. (انظر:
المعجم العربي الأساسي، مادة: سنر).
• [٣٥٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ
فِي الْهِرِّ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: اغْسِلْهُ مَرَّةً وَأَهْرِقْهُ.
• [٣٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ
عَنِ الْهِرِّ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: يُغْسَلُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ،
قَالَ (١): وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: مَرَّةً أَوْ ثَلَاثًا.
• [٣٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ،
أَنَّهُ رَأَى أَبَا قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيَّ يَضَعُ الْإِنَاءَ لِلْهِرِّ
فَتَشْرَبُ مِنْهُ، ثُمَّ * يَتَوَضأُ بِفَضْلِهَا.
• [٣٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
مِثْلَهُ.
• [٣٥٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ * أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ،
أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَرَّبَ أَبُو
قَتَادَةَ إِنَاءً إِلَى الْهِرِّ فَوَلَغَ فِيهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْ فَضْلِهِ،
وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ (٢) مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
• [٣٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ … مِثْلَهُ.
• [٣٦١]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحٌ
مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ
بِالْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ الْهِرِّ؛ إِنَّمَا هُوَ مِنْ عَيَالِي.
• [٣٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ، عَنْ أُمِّهَا، وَكَانَتْ عَنْدَ أَبِي قَتَادَةَ …
مِثْلَ حَدِيثِ مَالِكٍ (٣).
° [٣٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من
(ر).
• [٣٥٧]
[التحفة: د ت س ق ١٢١٤١].
* [١/
١٥ أ].
• [٣٥٩]
[التحفة: دت س ق ١٢١٤١].
* [٢٢/
ر].
(٢)
قوله: «إنما هو»في الأصل: «إنها»، والمثبت من (ر)، «كنز العمال» (٢٧٥٢٥) معزوا
لعبد الرزاق.
(٣)
في الأصل: «ابن مالك»، والتصويب من (ر).
° [٣٦٣]
[التحفة: دت س ق ١٢١٤١]، وسيأتي: (٣٦٤).
امْرَأَةٍ، عَنْ أُمِّهَا، وَكَانَتْ
تَحْتَ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أُمَّهَا أَخْبَرَتْهَا، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ
زَارَهُمْ، فَسَكَبُوا لَهُ وَضُوءًا، فَدَنَتْ مِنْهُ هِرَّيرةً، فَأَصْغَى (١)
إِلَيْهَا الْإِنَاءَ الَّذِي فِيهِ وَضُوءُهُ، فَشَرِبَتْ مِنْهُ، ثُمَّ
تَوَضَّأَ بِفَضلِهَا، فَعَجِبُوا مِنْ ذَلِكَ، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: إِنِّي
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ
الطَّوَّافِينَ (٢) عَلَيْكُمْ».
° [٣٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدَةَ بِنْتِ عُبَيدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ كَبْشَةَ
بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَت عِنْدَ ابْنِ (٣) أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ
أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ
فَشَرِبَتْ مِنْهُ (٤)، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى تَشْرَبَ، قَالَتْ
كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي؟!
قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قالَ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ
بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ».
• [٣٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: وَلَغَ هِرٌّ فِي لَبَنٍ
لآِلِ أَبِي قَيْسٍ، فَأَرَادَ أَهْلُهُ أَنْ يُهْرِقُوا اللَّبَنَ، فَنَهَاهُمْ
عَنْ ذَلِكَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوهُ.
(١) الإصغاء: الإمالة، أصغيت رأسي إليه، أي:
أملته، وكذلك أصغيت الإناء. (انظر: جامع الأصول) (٧/ ٣٤٧).
(٢)
الطوافون: جمع: الطَوَّاف، وهو: الخادم الذي يخدمك برفق وعناية، شبه القطة بالخادم
الذي يطوف على مولاه ويدور حوله. (انظر: النهاية، مادة: طوف).
° [٣٦٤]
[التحفة: دت س ق ١٢١٤١] [الإتحاف: حم حب ٤٠٦٦] [شيبة: ٣٢٧، ٣٣٩، ٣٧٥٠١]، وتقدم: (٣٦٣).
(٣)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب ما أثبتناه من روايات «الموطأ»: رواية يحيى الليثي
(٦١)، ابن القاسم (١٢٣)، محمد بن الحسن (٩٠)، أبي مصعب الزهري (٤٩)، وهو الموافق
لما في: «سنن أبي داود» (٧٤) عن القعنبي، «سنن الترمذي» (٩٣) من طريق معن، «مسند
الدارمي» (٧٥٤) عن الحكم، «صحيح ابن خزيمة» (١١١) من طريق ابن وهب، «مسند أحمد»
(٢٣٠١٩) عن إسحاق بن عيسى، كلهم عن مالك به. وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٥/ ٢٩٠).
(٤)
من (ر)، وينظر المصادر السابقة.
• [٣٦٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مَوْلًى لَلْأَنْصَارِ، أَنَّ جَدَّتَهُ
أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ مَوْلَاتَهَا أَرْسَلَتْهَا (١) بِجَشِيشٍ، أَوْ رُزٍّ إِلَى
عَائِشَةَ تُهْدِيهِ، فَجَاءَتْ بِهِ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي، فَوَضَعَتْهُ،
فَدَنَتْ مِنْهُ هِرَّةٌ فَأَكَلَتْ مِنْهُ، وَعَنْدَ عَائِشَةَ نِسَاءٌ، فَلَمَّا
انْصَرَفَتْ دَعَتْ بِهِ، فَرَأَتِ (٢) النِّسْوَةَ يَتَوَقَّيْنَ الْمَكَانَ
الَّذِي أَكَلَتْ مِنْهُ الْهِرَّةُ، فَوَضَعَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها يَدَهَا
فِي الْمَكَانِ الَّذِي أَكَلَتْ فِيهِ (٣) الْهِرَّةُ، وَقَالَتْ: إِنَّهَا
لَيْسَ بِنَجَسٍ.
° [٣٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ
عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ ﷺ
مِنْ إِنَاءٍ قَدْ أَصَابَ مِنْهُ الْهِرُّ قَبْلَ ذَلِكَ.
• [٣٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ (٤)
عُمَيْلَةَ (٥) الْفَزَارِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (٦)، أَنَّ امْرَأَةَ
سَأَلَتْ عَنِ السِّنَّوْر: يَلَغُ فِي شَرَابِي؟ فَقَالَ: الْهِرُّ؟ فَقَالَتْ:
نَعَمْ، قَالَ: فَلَا تُهْرِيقِي شَرَابَكِ، وَلَا طَهُورَكِ (٧)؛ فَإِنَّهُ لَا
يُنَجِّسُ شَيْئًا *.
• [٣٦٦] [التحفة: د ١٧٩٧٩].
(١)
في الأصل: «أخبرتها»، وهو وهم، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «كنز العمال»
(٢٧٥٣٢) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
في الأصل: «فلما رأت»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(٣)
في (ر): «منه».
° [٣٦٧]،
[التحفة: ق ١٧٨٨٧].
* [ر/ ٢٣].
(٤)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «نخب الأفكار»
للعيني (١/ ١٦٥) فيما نقله عن عبد الرزاق، وينظر: «تهذيب الكمال» (٩/ ٢٢٤).
(٥)
في الأصل: «محملة»، والتصويب من (ر)، وينظر التعليق السابق.
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، من حديث الركين، عن الحسين بن علي، مباشرة بغير واسطة، وهو
الموافق لما في «نخب الأفكار»، بيد أن الحديث أخرجه البيهقي، بنحوه في «السنن
الكبرى» (١/ ٢٤٧)، «معرفة السنن والآثار» (٢/ ٦٩)، من طريق الركين، فزاد بينهما:
«عن عمة له، يقال لها: صفية بنت عميلة». فالله أعلم. وينظر: المصدر السابق،
«المصنف» لابن أبي شيبة (٣٧٥٠٤).
(٧)
في الأصل: «طهور»، والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في «نخب الأفكار».
* [١/
١٥ ب].
• [٣٦٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ وَأَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْهِرُّ مِنْ
مَتَاعِ الْبَيْتِ.
• [٣٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ وُلُوغِ الْهِرِّ فِي الْإِنَاءِ؛ أَيُغْسَلُ؟
قَالَ: إِنَّمَا هُوَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
• [٣٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: السِّنَّوْرُ مِنْ أَهْلِ (١) الْبَيْتِ.
٣٩
- بَابُ
سُؤْرِ الدَّوَابِّ
° [٣٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ
قَالَ: تَوَضأَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمًا فَاحْتَبَسَ عَنْ أَصحَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ،
فَقَالُوا: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: «دُوَيْبَّةٌ شَرِبَتِ؛ الْهِرَّةُ».
قَالَ صَدَقَةُ: لَا أَدْرِي أَمِنْ
وَضُوئِهِ، أَمْ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ؟ لَا أَدْرِي. وَقَالَ رَجُلٌ حِينَئِذٍ
عِنْدَنَا مِمَّنْ سَمِعَ الْعِلْمَ: بَلْ مِنْ وَضُوئِهِ.
• [٣٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْحِمَارُ يَشْرَبُ فِي
جَفْنَتِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَتَوَضَّأ بِفَضْلِهِ، ثُمَّ تَلَا: ﴿وَالْخَيْلَ
وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا﴾ [النحل: ٨]، قُلْتُ: فَإِنَّهُ يُنْهَى عَنْ أكلِهِ!
قَالَ: لَيْسَ أَكْلُهُ مِثْلَ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِهِ، وَاسْقِهِ
بِجَفْنَتِكَ.
• [٣٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ
بِفَضْلِ الْحِمَارِ.
• [٣٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، رَأَى مُجَاهِدًا يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِ
الْحِمَارِ.
• [٣٦٩] [شيبة: ٣٣٠، ٣٧٥٠٣].
(١)
بعده في الأصل: «متاع»، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في «نخب الأفكار» للعيني (١/ ١٦٥) فيما نقله عن عبد الرزاق، ويوافقه أيضا ما في
«الآثار» لأبي يوسف (٣٣)، ولمحمد بن الحسن (٦)، من وجه آخر، عن إبراهيم، بنحوه.
• [٣٧٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ الْحِمَارِ، فَقَالَ: لَا
بَأْسَ بِهِ.
• [٣٧٧]
وقال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ
بِالْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ الْحِمَارِ (١).
• [٣٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ
عَنْ سُؤْرِ الْحِمَارِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِفَضْلِ الدَّوَابِّ كُلِّهَا.
قَالَ: وَسَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيَّ عَنْ سُؤْرِ الْحِمَارِ، فَكَرِهَهُ.
• [٣٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا
بَأْسَ بِسُؤْرِ الْحِمَارِ.
• [٣٨٠]
عبد الرزاق *، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْوُضُوءِ
بِفَضْلِ الْحِمَارِ.
• [٣٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، كَرِهَ سُؤْرَ
الْحِمَارِ، وَالْبَغْلِ، وَالْكَلْبِ، وَلَا يَرَى بِسُؤْرِ الْفَرَسِ وَالشَّاةِ
بَأْسًا.
• [٣٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ … مِثْلَهُ.
• [٣٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُتَوَضَّأَ
بِفَضْلِ الْحِمَارِ. قَالَ: وَسُئِلَ قَتَادَةُ: أَيُتَوَضَّأُ بِفَضلِ الْبَغْلِ
(٢)؟ قَالَ: وَهَلْ هُوَ إِلَّا بُنَيُّ الْحِمَارِ؟!
(١) قوله: «بالوضوء من فضل الحمار»، وقع في
الأصل: «من فضل الحمار بالوضوء»، ولعله وهم من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الأليق
بالسياق.
* [ر/٢٤].
• [٣٨١]
[شيبة: ٣٢٠].
(٢)
قوله: «قال: وسئل قتادة: أيتوضأ بفضل البغل؟» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو
ما يستقيم به السياق. وينظر ما سيأتي برقم: (٩٠١٣).
• [٣٨٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: مَا لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ، لَا يُتَوَضَّأُ (١) بِفَضلِهِ.
قَالَ قَتَادَةُ: وَلَمْ أَسْمَعْ
أَحَدًا يَخْتَلِفُ فِيمَا أُكِلَ لَحْمُهُ مِنَ الدَّوَابِّ أَنْ يُتَوَضَّأَ
بِفَضْلِهِ، وَيُشْرَبَ مِنْهُ.
• [٣٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ سُؤْرَ الْحِمَارِ، وَالْكَلْبِ، وَالْهِرِّ؛ أَنْ
يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِهِمْ.
• [٣٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ … مِثْلَهُ.
٤٠
- بَابُ
سُؤْرِ الْمَرْأَةِ
• [٣٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَابْنَ
الْمُسَيَّبِ عَنِ الْوُضُوءِ بِفَضلِ الْمَرْأَةِ *، فَكِلَاهُمَا نَهَانِي
عَنْهُ.
° [٣٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ
الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَتَنَازَعَ الرَّجُلُ
وَالْمَرْأَةُ الْوَضُوءَ، وَيَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَتَوَضَّأَ
الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ.
• [٣٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ ذِي
قَرَابَةٍ لِجُوَيْرِيَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهَا قَالَتْ (٢): لَا
يُتَوَضَّأُ بِفَضْلِ وَضُوئِي.
° [٣٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ،
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
(١) في (ر): «فلا تتوضئوا».
• [٣٨٥]
[شيبة: ٣٠٦، ٣٠٧].
* [١/
١٦ أ].
(٢)
قوله: «أنها قالت»، وقع في الأصل: «أنه قال»، والسياق يأباه، والمثبت من (ر).
° [٣٩٠]
[التحفة: د س ١٥٥٥٥].
حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(١) الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ صَحِبَ النَّبِيَّ ﷺ ثلَاثَ سِنِينَ، أَنَّهُ
قَالَ: نُهِيَ أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ.
• [٣٩١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ - أَوْ غَيْرَهُ -
يُحَدِّثُ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا
بِفَضلِ شَرَابِ الْمَرْأَةِ، وَلَا بِفَضْلِ وَضُوئِهَا، وَيَقُولُ: هِيَ
أَنْظَفُ ثِيَابًا، وَأَطْيَبُ رِيحًا.
• [٣٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ … مِثْلَهُ.
• [٣٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً فَقَالَ:
الْمَرْأَةُ تَغْتَسِلُ، غَيْرَ الْجُنُبِ، أَيَغْتَسِلُ الرَّجُلُ بِفَضْلِهَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
• [٣٩٤]
عبد الرزاق *، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ (٢) عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ
بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، حَائِضًا (٣) كَانَتْ، أَوْ غَيْرَ حَائِضٍ (٤)، إِذَا لَمْ
يَكُنْ فِي يَدَيْهَا بَأْسٌ (٥).
(١) قوله: «حميد بن عبد الرحمن» وقع في
الأصل: «حميد بن عبدٍ»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «مسند أحمد» (١٧٢٨٦)
من وجه آخر، عن حميد، به، بأتم منه. وينظر: «تهذيب الكمال» (٧/ ٣٨١).
* [٢٥/ر].
(٢)
أقحم بعده في الأصل: «بن»، وهو خطأ، وضرب عليه في (ر). وينظر: «تهذيب الكمال» (١٤/
٢١٩)، وسيأتي على الصواب.
(٣)
في الأصل، (ر): «حائض»، وهو خطأ، والتصويب سيأتي برقم: (٤٠٧)، و«كنز العمال»
(٢٧٤٩٦) معزوا إلى عبد الرزاق.
(٤)
الحائض: المرأة في فترة الحيض، وهو: دم يسيل من رحم المرأة البالغة في أيام معلومة
من كل شهر. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: حيض).
(٥)
في الأصل، (ر): «بأسًا» بالنصب، وهو خطأ، وما أثبتناه هو الجادة.
• [٣٩٥] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ
بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، مَا لَمْ تَكُنْ حَائِضًا، أَوْ جُنُبًا.
• [٣٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَغِيبُ الْمَرْأَةُ
عَلَى الْمَاءِ فَتَغْتَسِلُ بِهِ، أَوْ تَتَوَضَّأُ، يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ
بِفَضْلِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَتْ مُسْلِمَةً. قَالَ عَطَاءٌ:
وَيَغْتَسِلُ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ غَيْرَ جُنُبَيْنِ.
• [٣٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ
بْنَ سَرْجِسَ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ مِنْ
إِنَاءٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا خَلَتْ بِهِ فَلَا تَقْرَبْهُ.
• [٣٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ شَرَابِ الْمَرْأَةِ، وَفَضْلِ
وَضُوئِهَا، مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا، أَوْ حَائِضًا، فَإِذَا خَلَتْ بِهِ فَلَا
تَقْرَبْهُ.
• [٣٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً، فَقَالَ:
الْمَرْأَةُ تَغْتَسِلُ غَيْرَ جُنُبٍ؛ أَيَغْتَسِلُ الرَّجُلُ بِإِنَاءٍ مَعَهَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
٤١
- بَابُ
سُؤْرِ الْحَائِضِ
• [٤٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَشْرَبُ فِي الْإِنَاءِ وَأَنَا
حَائِضٌ، فَيَأْخُذُهُ النَّبِيُّ ﷺ فيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ (١)
فَيَشْرَبُ، وَكُنْتُ آخُذُ الْعَرْقَ فَأَنْتَهِسُ مِنْهُ، فَيَأْخُذُهُ (٢)
مِنِّي، ثُمَّ يَضَعُ (٣) فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ فَيَنْتَهِسُ مِنْهُ.
• [٣٩٥] [شيبة: ٣٥١]، وسيأتي: (٣٩٨).
° [٤٠٠]
[التحفة: م د س ق ١٦١٤٥]، وسيأتي: (١٣٠٢).
(١)
في (ر): «فاي».
(٢)
في (ر): «ثم يأخذه»، والمثبت من الأصل موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٣٣)
عن الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
قوله: «ثم يضع» وقع في (ر): «فيضع».
• [٤٠١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ سُؤْرِ الْحَائِضِ، وَالْجُنُبِ (١)، فَلَمْ يَرَ بِهِ
بَأْسًا.
• [٤٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَا بَأْسَ
بِسُؤْرِ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ. فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا (٢) وُضُوءًا، أَوْ
شَرَابًا.
• [٤٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ * قَالَ: لَا بَأْسَ
بِسُؤْرِ الْحَائِضِ أَنْ يَشْرَبَهُ، وَأَنْ يَتَوَضَّأَ (٣) مِنْهُ.
• [٤٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: كَانَ
يَكْرَهُ سُؤْرَ الْجُنُبِ، وَوُضُوءَهُ، وَشَرَابَهُ، وَكَانَ لَا يَرَى بَأْسًا
أَنْ يَتَوَضَّأَ بِفَضْلِ الْحَائِضِ، وَيَكْرَهُ فَضْلَ شَرَابِهَا.
• [٤٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ … مِثْلَ
حَدِيثِ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ.
• [٤٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ فَضلَ الْحَائِضِ، وَالْجُنُبِ.
• [٤٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: لَا بَأْسَ بِفَضْلِ
الْمَرْأَةِ حَائِضًا كَانَتْ، أَوْ غَيْرَ حَائِضٍ.
(١) ليس في (ر).
• [٤٠٢]
[شيبة: ٣٦٨].
(٢)
قوله: «فلم ير به بأسا»، ليس في (ر).
* [١/
١٦ ب].
(٣)
قوله: «يشربه .. يتوضأ»، رسم أوله في (ر) بالمثناة الفوقية: «تشربه .. تتوضأ».
° [٤٠٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
سِمَاكِ * بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةً
مِنْ نِسَاءِ النَّبِي ﷺ اسْتَحَمَّتْ (١) مِنْ جَنَابَةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ
فَتَوَضَّأَ مِنْ فَضْلِهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي اغْتَسَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ:
«إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنجِّسُهُ شَيْءٌ».
° [٤٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِكْرِمَةَ (٢)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ …
مِثْلَهُ.
• [٤١٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ تُنَاوِلُ الرَّجُلَ وَضُوءًا،
فَتُدْخِلُ يَدَهَا فِيهِ، قَالَ: إِنَّ حِيضَتَهَا لَيْسَتْ فِي يَدِهَا.
• [٤١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ يَتَوَضَّأُ
الْجُنُبُ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْجُنُبِ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ يَتَوَضَّأُ
أَحَدُهُمَا بِفَضْلِ الْآخَرِ جُنُبَيْنِ؟ قَالَ: أَمَّا لِلصَّلَاةِ فَلَا،
وَلَكِنْ لِلطَّعَامِ وَالشَّرابِ وَالنَّوْمِ، قَالَ: لَا يُنْتَفَعُ بِفَضْلِ
وَضُوءِ الْجُنُبِ لِلصَّلَاةِ، قُلْتُ: وَالْحَائِضُ بِمَنْزِلَتِهِمَا؟ قَالَ:
نَعَمْ.
° [٤١٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كُنَّا نَغْتَسِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ نَحْنُ وَنِسَاؤُنَا مِنْ
إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
• [٤١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَا بَأْسَ أَنْ
تَمْتَشِطَ الْمَرْأَةُ الطَّاهِرُ
° [٤٠٨] [التحفة: دت س ق ٦١٠٣] [الإتحاف: مي خز
جا طح حب كم حم ٨٢٣٤] [شيبة: ١٥٢٢].
* [٢٦/
ر].
(١)
في (ر): «اغتسلت»، وفي «المعجم الكبير» للطبراني (١١٧١٤) عن الدبري، عن المصنف،
به، كالمثبت.
(٢)
قوله: «إسرائيل، عن عكرمة» كذا في الأصل، (ر)، والظاهر أنه قد سقط بينهما راو -
لعله سماك بن حرب -؛ فإنه لا يعرف لإسرائيل رواية عن عكرمة.
° [٤١٢]
[التحفة: د ٧٥٨١، د ٨٢١١، خ د س ق ٨٣٥٠] [الإتحاف: خز حم ١٠٣٢٤، خز جا قط كم حم
١٠٨٨٨، خز حب ١٠٨٩٢]، وسيأتي: (١٠٦٩).
بِفَضْلِ الْجُنُبِ مِنَ الْحِنَّاءِ
(١)، وَتَخْتَضِبُ (٢) بِفَضْلِهَا، تَأْكُلُ إِحْدَاهُمَا (٣)، وَتَشْرَبُ مِنْ
فَضْلِ الْأُخْرَى (٤).
• [٤١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَعَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ تَمْتَشِطَ الْمَرْأَةُ الطَّاهِرُ بِفَضلِ الْحَائِضِ.
• [٤١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ … مِثْلَهُ.
٤٢
- بَابُ
مَسِّ الْإِبْطِ
• [٤١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ مَسِّ الْإِبْطِ،
فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَمَسَّهُ مُنْذُ سَمِعْتُ فِيهِ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ مَا سَمِعْتُ، وَلَا أَتَوَضَّأُ مِنْهُ.
• [٤١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٥)، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (٦) بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ مَسَّ إِبْطَهُ (٧)
فَلْيَتَوَضَّأْ. قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا مِنْهُ، قَالَ:
وإنَّا نُحَدِّثُ (٨) النَّاسَ بِالْوُضوءِ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ فَمَا (٩)
يُصَدِّقُونَا، فَكَيْفَ إِذَا حَدَّثْنَا بِمَسِّ الْإِبْطِ؟!
(١) في الأصل: «الجنابة»، وهو خطأ، والتصويب
من (ر)، ومعناه أن تمتشط الطاهرة بفضل حناء الجنب، وتختضب به.
(٢)
الاختضاب: استعمال الخضاب، وهو: ما يغير به لون الشيء من حناء وكتم ونحوهما.
(انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) (١/ ٩٥).
(٣)
رسم في الأصل، (ر)، بغير الألف المتوسطة، لكن فتح الدال في الأولى؛ فدل على ما
أثبتناه، وهو الموافق للسياق.
(٤)
رسمه في الأصل: «الآخر»، كذا، والتصويب من (ر).
(٥)
في الأصل: «إبراهيم»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر
(١/ ٣٣٧) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٦)
في الأصل: «عبد الله» مكبرا، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر
السابق، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٩/ ٧٣).
(٧)
في «الأوسط»: «إبطيه».
(٨)
في (ر): «لنحدث».
(٩)
في (ر): «فلا».
• [٤١٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ *، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ … مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ
لَمْ يَذْكُرِ الذَّكَرَ.
• [٤١٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يُمِرُّ يَدَهُ عَلَى إِبْطِهِ إِذَا تَوَضَّأَ، ثُمَّ لَا يُعِيدُ
وُضُوءًا.
• [٤٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ * أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى
الْبَكَّاءُ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي إِزَارٍ (١) وَرِدَاءٍ (٢)،
فَرَأَيْتُهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى
إِبْطِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
• [٤٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ. وَعَنْ رَجُلٍ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِي نَتْفِ الْإِبْطِ وُضُوءٌ.
٤٣
- بَابُ
الْوُضُوءِ مِنْ مسِّ الذَّكَرِ
° [٤٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَن بُسْرَةَ
بِنْتَ صَفْوَانَ بْنِ مُحَرَّثٍ (٣) قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ،
إِحْدَانَا تَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، فَتَفْرَعُ مِنْ (٤)
* [١/ ١٧ أ].
* [٢٧/
ر].
(١)
الإزار والمئزر: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
أزر).
(٢)
الرداء: ما يُلبس فوق الثياب كالجبة والعباءة، والثوب الذي يستر الجزء الأعلى من
الجسم، واللباس أيضًا، والجمع: أردية. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٩٤).
° [٤٢٢]
[شيبة: ١٧٣٧]، وسيأتي: (٤٢٣، ٤٢٥).
(٣)
في الأصل: «محرف»، وفي (ر): «مخرف»، وكلاهما تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وينظر:
«تهذيب التهذيب» (١٢/ ٤٠٤)، «أسد الغابة» (٦/ ٤٠)، «التمهيد» (١٧/ ١٨٩)، «تصحيفات
المحدثين» للعسكري (٢/ ٥٨٣).
(٤)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت مما أخرجه الدارقطني في «العلل» (١٥/ ٣٥٦) من طريق
الدبري، عن عبد الرزاق به.
وُضُوئِهَا، ثُمَّ تُدْخِلُ يَدَهَا
فِي دِرْعَهَا، فَتَمَسُّ فَرْجَهَا؛ أَيَجِبُ عَلَيْهَا الْوُضُوءُ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، إِذَا مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلْتُعِدِ الْوُضُوءَ (١)».
قَالَ: وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو
جَالِسٌ، فَلَمْ يَدَعْ (٢) ذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو بَعْدُ.
° [٤٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٣)، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، قَالَ: تَذَاكَرَ هُوَ وَمَرْوَانُ الْوُضُوءَ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ،
فَقَالَ مَرْوَانُ: حَدَّثَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ
رَسُولَ اللهِ ﷺ يَأْمُرُ بِالْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ، فَكَأَنَّ عُرْوَةَ
لَمْ يَقْنَعْ بِحَدِيثِهِ، فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَيْهَا شُرْطِيًّا، فَرَجَعَ
فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَأْمُرُ بِالْوُضُوءِ مِنْ
مَسِّ الْفَرْجِ.
° [٤٢٤]
قال مَعْمرٌ: وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ … مِثْلَهُ.
° [٤٢٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ
كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ
الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ
فَلْيَتَوَضَّأْ».
° [٤٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ (٤) بْنِ (٥) رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
(١) في الأصل: «الصلاة والوضوء»، والمثبت من
(ر)، وهو الوافق لما في المصدر السابق، «كنز العمال» (٢٧٠٨٥) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
كأنه في الأصل: «يفزع»، والمثبت من (ر)، وهو اللائق بالسياق، وقريب منه ما في «علل
الدارقطني» بلفظ: «يترك».
° [٤٢٣]
[التحفة: د ت س ق ١٥٧٨٥] [شيبة: ١٧٣٧]،
وتقدم: (٤٢٢) وسيأتي: (٤٢٥).
(٣)
في الأصل، (ر): «الزبير»، وهو خطأ، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٢٤/
١٩٣) عن الدبري، و«شرح معاني الآثار» للطحاوي (١/ ٧١) من وجه آخر، كلاهما عن عبد
الرزاق، به.
° [٤٢٥]
[شيبة: ١٧٣٥]، وتقدم: (٤٢٣).
(٤)
كذا في الأصل، وفي (ر): «عَمرو»، وما أثبتناه أشبه بالصواب، وفي شيوخ عبد الرزاق
ممن يروي عن يحيى بن أبي كثير: عُمر بن راشد اليمامي، وقيل عمرو، قال الحافظ في
«التهذيب» (٧/ ٤٤٦): «وذكر يعقوب بن سفيان أن قبيصة سماه عَمرا فأخطأ»، فالله أعلم
بالصواب. وينظر: «تهذيب الكمال» (١٨/ ٥٢)، (٢١/ ٣٤٠)، (٣١/ ٥٠٤).
(٥)
في الأصل: «عن»، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال».
صَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ عَادَ
لَهَا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ صَلَّيْتَ، فَقَالَ: «أَجَلْ،
وَلَكِنِّي مَسِسْتُ ذَكَرِي، فَنَسِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ».
• [٤٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ مُجَاهِدًا
أَخْبَرَهُ، أَنَّ بَعْضَ بَنِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ:
كُنْتُ أُمْسِكُ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مَرَّةً الْمُصْحَفَ وَهُوَ
يَسْتَذْكِرُ، إِلَى أَنْ أَكَلَنِي ذَكَرِي فَحَكَكْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي
أُوغِلُ يَدِي هُنَالِكَ، قَالَ: أَمَسِسْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: قُمْ
فَتَوَضَّأْ.
• [٤٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي
حُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ *، قَالَ: كُنْتُ
أَعْرِضُ عَلَى أَبِي، أُمْسِكُ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَقْرَأُ، فَحَكَّنِي ذَكَرِي
فَأَدْخَلْتُ يَدِي فَحَكَكْتُهُ، فَإِذَا أَنَا قَدْ مَسِسْتُ ذَكَرِي فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لَهُ (١)، قَالَ: قُمْ فَتَوَضَّأْ، فَفَعَلْتُ.
• [٤٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ، يُحَدِّثُ عَمَّنْ لَا أَتَّهِمُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي بِالنَّاسِ حِينَ بَدَأَ فِي * الصَّلَاةِ،
نَزَلَتْ يَدُهُ عَلَى ذَكَرِهِ، فَأَشَارَ إِلَى النَّاسِ أَنِ امْكُثُوا،
وَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ جَاءَ فَصلَّى، فَقَالَ لَهُ أَبِي: لَعَلَّهُ وَجَدَ
مَذْيًا (٢)؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
• [٤٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
صَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ، ثُمَّ سَارَ أَمْيَالًا - قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ
قَالَ: سِتَّةً - قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ، وَأَعَادَ الصَّلَاةَ، قَالَ:
فَقُلْتُ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ كُنْتَ صَلَّيْتَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلكنْ قَدْ (٣)
مَسِسْتُ ذَكَرِي فَصَلَّيْتُ، وَلَمْ أَتَوَضَّأْ، فَلِذَلِكَ أَعَدْتُ.
* [٢٨/ ر].
(١)
قوله: «ذلك له»، وقع في (ر): «له ذلك».
* [١/
١٧ ب].
(٢)
المذي: ماء رقيق أبيض يخرج من القُبُل عند المداعبة والتقبيل، ولا دفق له، وفيه
الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ٣٨٩).
(٣)
ليس في (ر).
• [٤٣١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى
بِهِمْ بِطَرِيقِ مَكَّةَ الْعَصْرَ، ثُمَّ رَكِبْنَا فَسِرْنَا مَا قُدِّرَ أَنْ
نَسِيرَ، ثُمَّ أَنَاخَ (١) ابْنُ عُمَرَ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الْعَصْرَ
وَحْدَهُ، قَالَ سَالِمٌ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ لَنَا صَلَاةَ
(٢) الْعَصْرِ؛ أَفَنَسِيتَ؟ قَالَ: إِنَّنِي (٢) لَمْ أَنْسَ، وَلَكِنِّي قَدْ
(٢) مَسِسْتُ ذَكَرِي قَبْلَ أَنْ أُصَلِّيَ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ ذَلِكَ
تَوَضَّأْتُ، فَعُدْتُ لِصَلَاتِي.
• [٤٣٢]
قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ سَالِمًا
حَدَّثَهُ، نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ هَذَا، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ
أَيَّ صَلَاةٍ.
• [٤٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي
يَغْتَسِلُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، فَأَقُولُ: أَمَا يُجْزِيكَ الْغُسْلُ، فَيَقُولُ:
بَلَى، وَلكنْ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ (٣) يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرِي شَيءٌ
فَأَمَسُّهُ، فَأَتَوَضَّأُ لِذَلِكَ.
• [٤٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
مَسِسْتَ ذَكَرَكَ وَأَنْتَ تَغْتَسِلُ؟ قَالَ: إِذَنْ أَعُودُ بِوُضُوءٍ.
• [٤٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
• [٤٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ
فَلْيَتَوَضَّأْ. وإِنَّمَا أُثِرَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
(١) الإناخة: إبراك البعير وإنزاله على
الأرض. (انظر: اللسان، مادة: نوخ).
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
أقحم بعده في (ر): «لم»، والسياق يأباه.
• [٤٣٦]
[شيبة: ١٧٤٥].
قَالَ لَهُ قَيْسٌ: يَا أَبَا
مُحَمَّدٍ (١)، لَوْ مَسِسْتَ ذَكَرَكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ؛
أَكُنْتَ مُنْصَرِفًا، وَقَاطِعًا صَلَاتَكَ لِتَتَوَضَّأَ؟ قَالَ: نَعَمْ،
وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لَقَاطِعًا صَلَاتِي وَمُتَوَضِّئًا.
• [٤٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَسِسْتُ الذَّكَرَ
مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ، قَالَ: فَلَا * وُضُوءَ إِلَّا مِنْ مُبَاشَرَةٍ، ثُمَّ
بِالْمَسِيسِ، قُلْتُ: بِالْفَخِذِ (٢) أَوِ السَّاقِ، قَالَ: فَلَا وُضُوءَ
إِلَّا بِالْيَدِ، قُلْتُ: فَمَا يُفَرِّقُ بَيْنَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ
مِنَ الرِّجْلِ، وَكَيْفَ لَا يَمَسُّ الرِّجْلَ، لَيْسَتِ الْيَدُ كَهَيْئَةِ
الرِّجْلِ فِي ذَلِكَ.
• [٤٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
مَسِسْتُ ذَكَرِي وَلَمْ أَمَسَّ سَبِيلَ الْبَوْلِ؟ قَالَ: إِذَا مَسِسْتَ
ظَهْرَهُ، أَوْ أَيَّهُ كَانَ فَتَوَضَّأَ.
° [٤٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ،
عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا
سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: مَسِسْتُ ذَكَرِي وَأَنَا أُصلِّي، قَالَ: «لَا
بَأْسَ، إِنَّمَا هُوَ حِذْيَةٌ (٣) مِنْكَ».
° [٤٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ
الرَّجُلَ يَتَوَضَّأُ فَيَهْوِي بِيَدِهِ، فَيَمَسُّ ذَكَرَهُ، أَوْ
(١) قيس، هو: ابن سعد المكي، وأبو محمد، هو:
عطاء بن أبي رباح، ينظر: «ناسخ الحديث ومنسوخه» لابن شاهين (ص ١١٤).
* [٢٩/
ر].
(٢)
في (ر): «فالفخذ».
° [٤٣٩]
[شيبة: ١٧٦٢].
(٣)
في الأصل، (ر): «جُدبة»، وفي «المعجم الكبير» للطبراني (٨/ ٢٨٩، ح: ٧٩٤٥) عن
الدبري، عن المصنف، به، بلفظ: «جذية»، وكلاهما تصحيف، وما أثبتناه بالحاء المهملة
المكسورة والذال المعجمة الساكنة هو الصواب، ومعناه: قطعة، وينظر: «النهاية»
(مادة: حذا)، «لسان العرب» (مادة: حذا)، «تاج العروس» (مادة: حذي).
أَتَوَضَّأُ (١)، ثُمَّ أَهْوِي
بِيَدِي (٢) فَأَمَسُّ ذَكَرِي؟ قَالَ: «هُوَ مِنْكَ».
• [٤٤١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ * بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اجْتَمَعَ
رَهْطٌ (٣) مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: مَا أُبَالِي
مَسِسْتُهُ أَمْ (٤) أُذُنِي، أَوْ فَخِذِي، أَوْ رُكْبَتِي.
• [٤٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَا أُبَالِي إِيَّاهُ مَسِسْتُ، أَوْ أُذُنِي
إِذَا لَمْ أَعْتَمِدْ لِذَلِكَ.
• [٤٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْمُخَارِقِ بْنِ أَحْمَرَ (٥)
الْكَلَاعِيِّ (٦)، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ. وَالثَّوْرِيُّ
(٧)، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ
(١) قوله: «أو أتوضأ» وقع في الأصل، (ر):
«أيتوضأ» والسياق يأباه، والمثبت هو الصواب إن شاء الله؛ فالحديث أخرجه ابن المنذر
في «الأوسط» (١/ ٣٠٨) من طريق هشام بن حسان، به، بلفظ: «توضأت فمسست ذكري، أو
أتوضأ فأمس ذكري؟»، وأخرجه أبو نعيم في «المعرفة» (٣/ ١٥٦٩) من طريق هشام بن حسان،
به، بلفظ: «إني أتوضأ فأمس ذكري، أو أرأيت الرجل يتوضأ فيمس ذكره؟»، فسياقهما أشبه
بما أثبتناه، والله أعلم.
وقد أخرجه الطبراني في «المعجم
الكبير» (٨/ ٣٣٠) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، ولكن في السياق شيء.
(٢)
في الأصل: «بيديه»، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
* [١/
١٨ أ].
(٣)
الرهط: ما دون العشرة من الرجال. وقيل إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد
له من لفظه، ويجمع على أرهط وأرهاط. (انظر: النهاية، مادة: رهط).
(٤)
قوله: «مسسته أم»، وقع في (ر): «أمسسته أو».
• [٤٤٣]
[شيبة: ١٧٥١].
(٥)
قوله: «المخارق بن أحمر»، وقع في الأصل، (ر): «المختار بن أحمد»، وما أثبتناه هو
الصواب، والموافق لما في مصادر ترجمته: «التاريخ الكبير» (٧/ ٤٣٢)، «الجرح
والتعديل» (٨/ ٣٥٢)، «الثقات» لابن حبان (٥/ ٤٤٤)، «تكملة الإكمال» لابن نقطة (١/
١٢١). وينظر: «إتحاف المهرة» (٤١٥٠).
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، ونسبته المذكورة في مصادر ترجمته: «الكلابي».
(٧)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من مصادر التخريج، ويدل عليه آخر الخبر؛ وقد أخرجه
«مسدد بن مسرهد» في «مسنده» - كما في «المطالب العالية» (٢/ ٣٩٨) -، وابن المنذر
في «الأوسط»=
قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ (١)
حُذَيْفَةَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: مَا
أُبَالِي مَسِسْتُهُ، أَوْ مَسِسْتُ أَنْفِي.
وَبِهِ يَأْخُذُ سُفْيَانُ.
• [٤٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الثَّوْريِّ وإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي (٢)
إِسْحَاقَ، عَنْ أَرْقَمَ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: حَكَكْتُ جَسَدِي وَأَنَا فِي
الصَّلَاةِ، وَأَفْضَيْتُ إِلى ذَكَرِي، فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ،
فَضَحِكَ، وَقَالَ: اقْطَعْهُ، أَيْنَ تَعْزِلُهُ مِنْكَ (٣)؟! إِنَّمَا هُوَ
بَضعَةٌ مِنْكَ.
• [٤٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ
(٤) ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا أُبَالِي إِيَّاهُ مَسِسْتُ، أَوْ أَرْنَبَتِي.
• [٤٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
مَسَّتِ الذِّرَاعُ الذَّكَرَ، أَيُتَوَضَّأُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٤٤٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ
الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: مَا أُبَالِي إِيَّاهُ
مَسِسْتُ، أَوْ فَخِذِي.
• [٤٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ *
= (١/ ٣٠٧)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار»
(٤٨٢)، والبيهقي في «الخلافيات» (٥٨٧) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن إياد به،
والله أعلم.
(١)
من قوله: «حذيفة بن اليمان» إلى هنا، ليس في (ر)، وكأنه انتقال نظر.
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٨٣ ح ٩٢١٤) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
في (ر): «عن».
• [٤٤٧]
[شيبة: ١٧٥٥].
• [٤٤٨]
[شيبة:١٧٥٠].
* [٣٠/
ر].
أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ
سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ؛ أَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ:
إِنْ كَانَ مِنْكَ شَيْءٌ نَجِسٌ فَاقْطَعْهُ!
• [٤٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ،
عَنْ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لاِبْنِ
عُمَرَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ مَا تَقُولُ فِي الذَّكَرِ حَقًّا لَقَطَعْتُهُ،
ثُمَّ إِذَنْ لَوْ أَعْلَمُهُ نَجِسًا لَقَطَعْتُهُ، وَمَا أُبَالِي إِيَّاهُ
مَسِسْتُ، أَوْ مَسِسْتُ أَنْفِي.
• [٤٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ (١) الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ
بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، أَنَّ عَلِيًّا وَعَبْدَ اللهِ بْنَ
مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ وَأَبَا هُرَيْرَةَ لَا يَرَوْنَ مِنْ
مَسِّ الذَّكَرِ وُضُوءًا، وَقَالُوا: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [٤٥١]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ، فَلَيْسَ
عَلَيْهِ وُضُوءٌ.
• [٤٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ لَا يَرَيَانِ
مِنْهُ وُضوءًا (٢).
• [٤٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: دَعَانِي وَابْنَ
جُرَيْجِ بَعْضُ أُمَرَائِهِمْ، فَسَأَلَنَا عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ، فَقَالَ ابْنُ
جُرَيْجٍ: يَتَوَضَّأُ، فَقُلْتُ: لَا وُضُوءَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا اخْتَلَفْنَا،
قُلْتُ لاِبْنِ جُرَيْجٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى
مَنِيٍّ؟ فَقَالَ: يَغْسِلُ يَدَهُ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمَا أَنْجَسُ: الْمَنِيُّ،
أَوِ الذَّكَرُ؟ قَالَ: لَا، بَلِ الْمَنِيُّ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَكَيْفَ هَذَا؟!
قَالَ: مَا أَلْقَاهَا عَلَى لِسَانِكَ إِلَّا شَيْطَانٌ.
• [٤٥٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: مَنْ مَسَّ الذَّكَرَ
فَلْيتَوَضَّأْ.
(١) أقحم بعده في الأصل، (ر): «عن»، وهو خطأ
ظاهر، والمثبت موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني (٢/ ١٣٣) نقلًا عن عبد الرزاق،
به.
(٢)
تكرر هذا الأثر في الأصل، (ر) عقب الآتي بعده، مسبوقا فيهما بـ: «أخبرنا».
* [/ ١٨ ب].
٤٤ - بَابُ مَسِّ الرُّفْغَيْنِ
وَالْأُنْثَيَيْنِ
• [٤٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَسَّ مَغَابِنَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَمْرٌو: مَا أُرَاهُ إِلَّا
الرُّفْغَيْنِ.
° [٤٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ
قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (١)، أَنَّةُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ
مَسَّ ذَكَرَهُ، أَوْ أُنْثَيَيْهِ، أَو رُفْغَيْهِ، فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ».
• [٤٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
مَسِسْتُ مَا حَوْلَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَيَيْنِ؟ قَالَ: فَلَا وُضُوءَ إِلَّا
مِنْهُ نَفْسِهِ.
[٤٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا مَسَّ
الرَّجُلُ أُنْثَيَيْهِ، أَوْ رُفْغَيْهِ تَوَضَّأَ (٢).
٤٥
- بَابُ
مَسِّ المَقْعَدَةِ
• [٤٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَسَّ الرُّجُلُ
مَقْعَدَتَهُ سَبِيلَ الْخَلَاءِ، وَلَمْ يَضَعْ يَدَهُ هُنَالِكَ؛
أَفَيَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كُنْتَ مُتَوَضِّئًا مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ
تَوَضَّأْتَ مِنْ مَسِّهَا. قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ مَسَّ مَا حَوْلَ
سَبِيلِ الْخَلَاءِ وَلَمْ يُوغِلْ يَدَهُ هُنَالِكَ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى يُوغِلَ
يَدَهُ هُنَالِكَ (٣).
(١) من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل،
والمثبت من (ر)، وينظر: «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (٢/ ٩٠٥)، من طريق عبد
الرزاق، به، و«كنز العمال» (٢٦٣٢٤) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
بعده في (ر): «منه»، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٣٣٧).
* [٣١/
ر].
(٣)
قوله: «قال: لا، حتى يوغل يده هنالك»، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ،
والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى.
• [٤٦٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِقَتَادَةَ: رَجُلٌ بِهِ الْخَاصِرَةُ (١) فَتَخْرُجُ
مَقْعَدَتُهُ مِنْ شِدَّةِ الزَّحِيرِ (٢) فَيُدْخِلُهَا بِيَدِهِ، هَلْ عَلَيْهِ
وُضُوءٌ؟ قَالَ: لَا، وَلكنْ يَغْسِلُ يَدَهُ.
٤٦
- بَابُ
مَنْ مَسَّ ذَكَرَ غَيْرِهِ
• [٤٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوْ
مَسِسْتُ ذَكَرَ غُلَامٍ صَغِيرٍ؟ قَالَ: تَوَضَّأْ.
• [٤٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَسِسْتُ قُنْبَ
حِمَارٍ، أَوْ ثِيلَ جَمَلٍ، قَالَ: أَمَّا قُنْبُ الْحِمَارِ فَكُنْتُ
مُتَوَضِّئًا، وَأَمَّا مِنْ ثِيلِ الْجَمَلِ فَلَا، قُلْتُ: فَمَاذَا يَفْرِقُ
بَيْنَهُمَا؟ قُلْتُ: مِنْ أَجْلِ الْحِمَارِ وَهُوَ أَنْجَسُ، قَالَ: وَأَقُولُ:
أَنَا أَنْظُرُ كُلَّ شَيءٍ نَجِسٍ كَهَيْئَةِ الْحِمَارِ، لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ
مُسَّ مِنْهُ ذَلِكَ - فَفِيهِ الْوُضُوءُ، وَكُلَّ شَيءٍ يُؤْكَلُ لَحْمُهُ
كَهَيْئَةِ الْبَعِيرِ (٣) مُسَّ ذَلِكَ مِنْهُ - فَلَا وُضُوءَ مِنْهُ.
٤٧
- بَابُ
مَسِّ الْحِمَارِ وَالْكَلْبِ وَالْخَلَا
• [٤٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْكَلْبُ مَسَّ
ثَوْبِي، أَرُشُّهُ؟ قَالَ: لَا.
• [٤٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: مَرَّ
كَلْبٌ فَأَصَابَ طَيْلَسَانِي، قَالَ: إِنْ كَانَ لَزِقَ بِهِ شَيءٌ فَاغْسِلْهُ،
وَإِلَّا فَلَا بَأْسَ.
(١) الخاصرة: المراد: وجع فيها. قيل: إنه وجع
في الكليتين، والخاصرة من الإنسان: ما بين رأس الورك وأسفل الأضلاع. (انظر:
النهاية، مادة: خصر).
(٢)
الزحير: تقطيع في البطن يُمشِّي دمًا. (انظر: التاج، مادة: زحر).
(٣)
البعير: يقع على الذكر والأنثى من الإبل، وسمي بعيرا؛ لأنه يبعر، والجمع: أبعرة
وبُعران. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (١/ ١٩٣).
• [٤٦٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْ مَسَّ رَجُلٌ كَلْبًا، أَوْ حِمَارًا أَوْ خَرْءًا
(١) رَطْبًا، يَتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا، وَذَلِكَ أَنْتَنُ مِنَ الْإِبْطِ.
• [٤٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ فِي رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَمَسَّ كَلْبًا،
قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ وُضُوءٌ.
• [٤٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَان عَطَاءً فَقَالَ:
مَسِسْتُ نَعْلِي فِي الصَّلَاةِ، فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى قَشْبٍ فِيهَا (٢)،
أُعَيدُ صَلَاتِي؟ قَالَ: لَا.
٤٨
- بَابُ
مَسِّ الذِّمِّيِّ (٣) وَالْجُنُبِ
• [٤٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ فَيُصَافِحُ الْجُنُبَ، وَالْحَائِضَ،
وَالْيَهُودِيَّ، وَالنَّصْرَانِيَّ؟ قَالَ: لَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ.
° [٤٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَقِيَ
حُذَيْفَةَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى حُذَيْفَةَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: إِنِّي *
جُنُبٌ *، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ».
• [٤٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الرَّجُلِ يَمَسُّهُ الرَّجُلُ الْجُنُبُ (٤)
جَنَابَةٌ.
• [٤٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ … مِثْلَهُ.
(١) قوله: «أو خرءا» ليس في الأصل، والمثبت
من (ر).
(٢)
في (ر): «منها».
(٣)
في الأصل، (ر): «الدم»، والمثبت من حاشية (ر) ورقم عليه: «ظ»، وهو المناسب لما في
أحاديث الباب.
° [٤٦٩]
[التحفة: م دس ق ٣٣٣٩، س ٣٣٩٢] [شيبة: ١٨٣٦].
* [١/
١٩ أ].
* [٣٢/
ر].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وأخرجه المصنف بنفس الإسناد بأتم منه، وقد سبق.
٤٩ - بَابُ مَسِّ اللَّحْمِ النّيءِ،
وَالدَّمِ
• [٤٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ الْجَزَّارِ قَالَ: صَلَّى ابْنُ مَسْعُودٍ وَعَلَى بَطْنِهِ فَرْثٌ، وَدَمٌ
مِنْ جَزُورٍ (١) نَحَرَهَا، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [٤٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ قَالَ: نَحَرَ ابْنُ مَسْعُودٍ جَزُورًا فَتَلَطَّخَ بِدَمِهَا
وَفَرْثِهَا، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
٥٠
- بَابُ
مَسِّ الصَّلِيبِ
• [٤٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي
عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ عَلِيًّا اسْتَتَابَ
الْمُسْتَوْرِد الْعِجْلِيَّ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، وَقَالَ: إِنِّي
أَسْتَعِينُ اللهَ عَلَيْكَ، فَقَالَ: وَأَنَا أَسْتَعِينُ الْمَسِيحَ عَلَيْكَ،
قَالَ: فَأَهْوَى عَلِيٌّ بِيَدِهِ إِلَى عُنُقِهِ فَإِذَا هُوَ بِصَلِيبٍ
فَقَطَعَهَا، فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَدَّمَ رَجُلًا وَذَهَبَ، ثُمَّ
أَخْبَرَ النَّاسَ أَنَّهُ لَمْ يُحْدِثْ ذَلِكَ بِحَدَثٍ أَحْدَثَهُ، وَلكنَّهُ
مَسَّ هَذِهِ الْأَنْجَاسَ فَأَحَبَّ أَنْ يُحْدِثَ مِنْهَا وُضُوءًا.
٥١
- بَابُ
قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ (٢) الْأَظْفَارِ
• [٤٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَصُّ الشَّارِبِ،
وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، أَمِنْهُ وُضُوءٌ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ لِيَمَسَّ
بِالْمَاءِ حَيْثُ قَلَّمَ وَقَصَّ.
• [٤٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
أَخَذَ الرَّجُلُ مِنْ أَظْفَارِهِ، أَوْ مِنْ شَعَرِهِ شَيْئًا أَمَرَّ عَلَيْهِ
الْمَاءَ.
• [٤٧٢] [شيبة: ٣٩٧٥].
(١)
الجزور: البعير (الجمل) ذكرًا كان أو أنثى، والجمع: جُزر وجزائر. (انظر: النهاية،
مادة: جزر).
(٢)
التقليم: القص. (انظر: النهاية، مادة: قلم).
• [٤٧٦]
[شيبة: ٥٨٤].
• [٤٧٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ: يَمْسَحُ عَلَيْهِ الْمَاءَ.
• [٤٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: قَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ.
• [٤٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الَّذِي يَأْخُذُ مِنْ أَظْفَارِهِ
وَشَعَرِهِ، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
• [٤٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ
عَلَيْهِ شَيءٍ.
• [٤٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا:
لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ (١).
• [٤٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ هُوَ
طَهُورٌ.
٥٢
- بَابُ
الْوُضُوءِ مِنَ الْكَلَامِ
• [٤٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ (٢) عَنْ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لأَنْ
أَتَوَضَّأَ مِنَ الْكَلِمَةِ * الْخَبِيثَةِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ (٣) أَنْ
أَتَوَضَّأَ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ.
• [٤٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، أَنَّ عَائِشَةَ
قَالَتْ: يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ مِنَ (٤) الطَّعَامِ الطَّيِّبِ، وَلَا
يَتَوَضَّأُ مِنَ الْكَلِمَةِ الْعَوْرَاءِ يَقُولُهَا!
• [٤٧٩] [شيبة: ٢١٧٢٨]، وسيأتي: (٤٨٠).
(١)
هذا الأثر ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٤٨٣]
[شيبة: ١٤٣٥].
(٢)
قوله: «عن الأعمش» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «المعجم الكبير» للطبراني (٩٢٢٢)
من طريق عبد الرزاق، به.
* [٣٣/
ر].
(٣)
من (ر)، وينظر المصدر السابق.
• [٤٨٤]
[شيبة: ١٤٣٦].
(٤)
في (ر): «عن».
• [٤٨٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنِّي أُصَلِّي الظُّهْرَ،
وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، إِلَّا أَنْ أُحْدِثَ، أَوْ
أَقُولَ مُنْكَرًا.
• [٤٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ
قَالَ: سَأَلْتُهُ: مَا يَجِبُ مِنْهُ الْوُضُوءُ؟ قَالَ: الْحَدَثُ، وَأَذَى
الْمُسْلِمِ (١).
• [٤٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ،، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ
(٢) … مِثْلَهُ.
• [٤٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: هَلْ تَعْلَمُ فِي
شَيءٍ مِنْ كَلَامٍ وُضُوءًا؟ قَالَ: لَا.
• [٤٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: الْوُضُوءُ مِنَ الْحَدَثِ *.
٥٣
- الْوُضُوءِ
مِنَ النَّوْمِ
• [٤٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا مَلَكَكَ (٣)
النَّوْمُ فَتَوَضَّأْ، قَاعِدًا، أَوْ مُضْطَجِعًا.
• [٤٩١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا نَامَ قَاعِدًا، أَوْ
قَائِمًا، فَالْوُضُوءُ.
• [٤٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا اسْتَثْقَلَ
الرَّجُلُ نَوْمًا قَائِمًا، أَوْ قَاعِدًا، أَوْ مُضْطَجِعًا تَوَضَّأَ.
قَالَ: وَلَقَدْ كَانَ الْحَسَنُ
يَتَوَضَّأُ فِي اللَّيْلَةِ مَرَّاتٍ.
• [٤٨٥] [شيبة: ٢٩٠].
(١)
قوله: «قال سألته ما يجب منه الوضوء قال الحدث، وأذى المسلم» من (ر).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة» من (ر).
• [٤٨٨]
[شيبة: ١٤٤٢].
* [١/
١٩ ب].
(٣)
في الأصل: «ملك»، والمثبت من (ر)، و«التمهيد» لابن عبد البر (١٨/ ٢٥٠) معزوا لعبد
الرزاق.
• [٤٩٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (١)
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنِ الرَّجُلِ نَامَ
وَهُوَ سَاجِدٌ، قَالَ: إِذَا خَالَطَهُ النَّوْمُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ: وَرَأَيْنَا الْحَسَنَ فِي
الْمَقْصُورَةِ يَخْفِقُ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ.
• [٤٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ (٢)
مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَبَ الْوُضُوءُ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ،
إِلَّا مَنْ أَخْفَقَ خَفْقَةً بِرَأْسِهِ.
• [٤٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا نَامَ وَهُوَ جَالِسٌ
نَوْمًا مُثَقَّلًا أَعَادَ الْوُضُوءَ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ تَغْفِيقًا فَلَا
بَأْسَ.
• [٤٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُ، عَنْ سَعِيدٍ
الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ هِلَالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ أَبِيهِ (٣)، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنِ اسْتَحَقَّ النَّوْمَ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [٤٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا، فَلْيَتَوَضَّأْ.
• [٤٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ
أَصحَابَ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو:
المعتمر بن سليمان، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٨/ ٢٥٠).
• [٤٩٤]
[شيبة: ١٤٢٣].
(٢)
قوله: «زياد، عن» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «السنن الكبرى» للبيهقي (٥٨٦)
من طريق سفيان، به.
• [٤٩٦]
[شيبة: ١٤٢٧].
(٣)
قوله: «هلال العبسي، عن أبيه» كذا في الأصل، وفي (ر)، «الأوسط» (١/ ٢٥٤) عن عبد
الرزاق، بدون: «عن أبيه»، وهو وهم، والصواب: «خالد بن غلاق» القيسي أو العيشي، عن
أبي هريرة، وينظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (١/ ٣٥٩).
• [٤٩٧]
[شيبة: ١٤١٤، ١٤٣٣].
• [٤٩٨]
[التحفة: م ت ١٢٧١، د ١٣٨٤].
رَسُولِ اللَّهِ * ﷺ يُوقَظُونَ
لِلصَّلَاةِ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ لِبَعْضهِمْ غَطِيطًا (١)، يَعْنِي: وَهُوَ
جَالِسٌ، فَمَا يَتَوَضَّئُونَ (٢).
قَالَ مَعْمَرٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ
الزُّهْرِيَّ، فَقَالَ رَجُلٌ عَنْدَهُ: أَوْ خَطِيطًا. قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَا،
قَدْ أَصَابَ غَطِيطًا.
• [٤٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَا يَتَوَضَّأُ، وَإِذَا نَامَ
مُضْطَجِعًا أَعَادَ الْوُضُوءَ.
• [٥٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ …
مِثْلَهُ.
• [٥٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ،
قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَهُوَ جَالِسٌ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ،
فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: أَبَا ثَابِتٍ، قَالَ: قُلْتُ:
نَعَمْ، قَالَ: أَسَلَّمْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ
فَأَسْمِعْ، وإِذَا رَدُّوا عَلَيْكَ فَلْيُسْمِعُوكَ (٣)، قَالَ: ثُمَّ قَامَ
فَصَلَّى، وَكَانَ مُحْتَبِيًا (٤) قَدْ نَامَ.
• [٥٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ
طَاوُسًا قَدِمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَابْنُ الضَّحَّاكِ يَخْطُبُ النَّاسَ،
قَالَ: فَلَمَّا صَلَّيْنَا وَخَرَجْنَا، قَالَ: مَا قَالَ حِينَ رَقَدْتُ؟
• [٥٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ، قَالَ: لَا
يَجِبُ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ حَتَّى يَضَعَ جَنْبَهُ.
* [٣٤/ ر].
(١)
الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نَفَس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغًا. (انظر:
النهاية، مادة: غطط).
(٢)
في (ر): «يتوضأ».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
الاحتباء والحبوة: ضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده
عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. (انظر: النهاية، مادة: حبا).
• [٥٠٣]
[شيبة: ١٤٢٢].
• [٥٠٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ فِطْرٍ، عَنْ (١) عَبْدِ الْكَرِيمِ (٢) أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّ عَلِيًّا
وَابْنَ مَسْعُودٍ وَالشَّعْبِيَّ قَالُوا فِي الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ جَالِسٌ:
لَيْسَ * عَلَيْهِ وُضُوءٌ.
• [٥٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَبِيدَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ سَاجِدٌ أَيَتَوَضَّأُ؟ قَالَ:
هُوَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ.
• [٥٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَبِيدَةَ أَيَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ إِذَا نَامَ؟ قَالَ: هُوَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ.
٥٤
- بَابُ
النَّوْمِ فِي الصَّلَاةِ، وَالْمَجْنُونِ إِذَا عَقَلَ
• [٥٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ رَقَدْتُ فِي
الْمَكْتُويَةِ هُنَيَّةً (٣)، ثُمَّ فَزِعْتُ فَلَمْ أَعْلَمْ أَنِّي تَكَلَّمْتُ
بِشَيءٍ، أَعُودُ أَمْ عَلَيَّ شَيءٌ؟ قَالَ: لَا.
• [٥٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا أَفَاقَ الْمَجْنُونُ
تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ.
• [٥٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا أَفَاقَ الْمَجْنُونُ
اغْتَسَلَ.
٥٥
- بَابُ
الْوُضْوءِ مِنَ النُّورَةِ
• [٥١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُلٌ اطَّلَى
بِنُورَةٍ (٤)، هَلْ عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ قَالَ: أَوَلَيْسَ مُغْتَسِلًا *؟ قَالَ:
وَلَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَمَسَّ ذَكَرَهُ - هُوَ الْقَائِلُ - قَالَ:
(١) بعده في الأصل: «ابن»، والمثبت من (ر)،
وينظر: «التاريخ الكبير» (٦/ ٨٩).
(٢)
بعده في الأصل، (ر): «بن» خطأ، والصواب المثبت وهو: ابن أبي المخارق أبو أمية.
* [١/
٢٠ أ].
• [٥٠٥]
[شيبة: ١٤١٥]، وسيأتي: (٥٠٦).
• [٥٠٦]
[شيبة: ١٤١٥]، وتقدم: (٥٠٥).
(٣)
الهنيهة والهنية: القليل من الزمان. (انظر: النهاية، مادة: هنا).
(٤)
النورة: الهِناء، وهو من الحجر يحرق ويسوى منه الكلس، ويحلق به شعر العانة. (انظر:
ذيل النهاية، مادة: نور).
* [٣٥/
ر].
قُلْتُ: فَطَلَى سَاقَيْهِ مِنْ
وَجَعٍ بِهِمَا وَهُوَ مُتَوَضِّئٌ، أَيُعِيدُ الْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَيْسَتِ
النُّورَةُ بِحَدَثٍ.
٥٦
- بَابُ
الْوُضُوءِ مِنَ الْقُبْلَةِ وَاللَّمْسِ وَالْمُبَاشَرَةِ
• [٥١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: مَنْ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ، أَعَادَ
الْوُضُوءَ.
• [٥١٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقُبْلَةِ، قَالَ: مِنْهَا الْوُضُوءُ، وَهِيَ مِنَ
اللَّمْسِ.
• [٥١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ، وَقَدْ تَوَضَّأَ فَيَلْتَقِي (١) بَعْضَ
وَلَدِهِ فَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَدْعُو بِمَاءٍ فَيُمَصْمِصُ (٢)، وَلَا يَزِيدُ
عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: الْمَصْمَصَةُ (٣)
دُونَ الْمَضْمَضَةِ.
• [٥١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ مِنَ
الْمُبَاشَرَةِ، وَمِنَ اللَّمْسِ بِيَدِهِ، وَمِنَ الْقُبْلَةِ إِذَا قَبَّلَ
امْرَأَتَهُ، وَكَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾
[النساء:
٤٣] قَالَ:
هُوَ الْغَمْزُ (٤).
• [٥١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مَسْعُودٍ: الْقُبْلَةُ مِنَ اللَّمْسِ، وَمِنْهَا الْوُضُوءُ.
(١) في (ر): «فيتلقى».
(٢)
في (ر): «فيمضمض».
(٣)
في (ر): «المضمضة» وهو تصحيف في الموضعين ظاهر من السياق، وينظر «تاج العروس»
(مصص).
• [٥١٤]
[شيبة: ١٧٧٠، ١٧٧٣، ١٧٨٠].
(٤)
في الأصل، (ر): «العمد»، وهو تصحيف، والمثبت من «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٢٣٠)،
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٤٩) كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٥١٥]
[شيبة: ٤٩٦، ١٧٨٠].
• [٥١٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُحِلٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا قَبَّلَ الرَّجُلُ بِشَهْوَةٍ، أَوْ
لَمَسَ بِشَهْوَةٍ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [٥١٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ الشَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: إِذَا قَبَّلَ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [٥١٨]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ (١) مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ:
الْمُلَامَسَةُ بِالْيَدِ، قَالَ: وَمِنْهَا الْوُضُوءُ، وَالتَّيَمُّمُ (٢) إِذَا
لَمْ يَجِدْ مَاءً.
• [٥١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ
مِثْلَهُ.
• [٥٢٠]
قال مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ، يَقُولُ: الْوُضُوءُ مِنَ الْقُبْلَةِ،
حَسِبْتُهُ ذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ.
• [٥٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ *:
مَا أُبَالِي قَبَّلْتُهَا، أَوْ شَمَمْتُ رَيْحَانًا.
• [٥٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ
وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ اخْتَلَفُوا فِي
الْمُلَامَسَةِ، قَالَ سَعِيدٌ، وَعَطَاءٌ: هُوَ اللَّمْسُ وَالْغَمْزُ، وَقَالَ
عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: هُوَ النِّكَاحُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمُ ابْنُ عَبَّاسٍ
وَهُمْ كَذَلِكَ فَسَأَلُوهُ، وَأَخْبَرُوهُ بِمَا قَالُوا: فَقَالَ: أَخْطَأَ
الْمَوْلَيَانِ، وَأَصَابَ الْعَرَبِيُّ، وَهُوَ الْجِمَاعُ، وَلكنَّ اللَّهَ
يَعِفُّ وَيُكَنِّي.
• [٥٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٣)، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَا أُبَالِي قَبَّلْتُهَا، أَوْ شَمَمْتُ
رَيْحَانًا.
(١) قوله: «هشام عن محمد عن عبيدة» وقع في
الأصل: «هشام بن محمد عن عبيدة»، وفي (ر): «هشام عن محمد بن عبيدة»، وكلاهما به
تصحيف، والصواب المثبت؛ فهشام هو: ابن حسان، ومحمد هو: ابن سيرين، وعبيدة هو:
السلماني. وينظر: إسناد الأحاديث التالية: (٧٣٤١، ١٠٨٨٠، ١٦٥٤١).
(٢)
التيمم: مسح الوجه واليدين بالتراب ونحوه بقصد الطهارة. (انظر: معجم لغة الفقهاء)
(ص ١٣٢).
* [١/
٢٠ ب].
(٣)
في الأصل: «مجاهد»، والمثبت من (ر)، وطريق ابن مجاهد، عن أبيه، تقدم برقم: (٥٢١).
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ * مَسْعُودٍ
(١)، وَابْنُ الْمُسَيَّبِ، يَقُولَانِ: مِنَ الْقُبْلَةِ الْوُضُوءُ.
• [٥٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقَبَّلَتْهُ امْرَأَتُهُ فَصَلَّى، وَلَمْ
يَتَوَضَّأْ.
° [٥٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ،
عَنِ امْرَأَةٍ سَمَّاهَا أَنَّهَا، سَمِعَتْ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ (٢) يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ فَيُقَبِّلُنِي، ثَمَّ
يَمْضِي إِلَى الصَّلَاةِ (٣)، فَمَا يُحْدِثُ وُضوءًا.
° [٥٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ نُبَاتَةَ (٤)،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَبَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يُحْدِثْ وُضُوءًا.
° [٥٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
التَّيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُ بَعْدَ
الْوُضُوءَ، وَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ (٥)، أَوْ قَالَتْ: ثُمَّ يُصَلِّي.
* [٣٦/ ر].
(١)
في الأصل: «سعيد»، والمثبت من (ر)، ولعله الصواب، ويشهد له ما تقدم برقم: (٥١٥).
° [٥٢٥]
[التحفة: دس ١٥٩١٥، دت ق ١٧٣٧١، ق ١٧٨٤٢]، وسيأتي: (٥٢٦، ٥٢٧).
(٢)
في الأصل: «وكان»، والمثبت من (ر)،
وهو الموافق لما في «الاستذكار» (٣/ ٥٣)، «كنز العمال» (٢٧١١٨) معزوا فيهما للمصنف.
(٣)
قوله: «يمضي إلى الصلاة» وقع في الأصل: «يصلي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في المصدرين السابقين.
° [٥٢٦]
[التحفة: د س ١٥٩١٥، دت ق ١٧٣٧١]، وتقدم: (٥٢٥) وسيأتي: (٥٢٧).
(٤)
في الأصل: «بنانة»، والتصويب من (ر)، و«الاستذكار» (١/ ٢٥٧) معزوا لعبد الرزاق.
ينظر: «معرفة السنن والآثار» للبيهقي (١/ ٣٧٥).
° [٥٢٧]
[التحفة: دس ١٥٩١٥، دت ق ١٧٣٧١] [شيبة: ٤٩٣]،
وتقدم: (٥٢٥، ٥٢٦).
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، البيهقي في «السنن الكبرى» (١/ ١٢٦)، الدارقطني في
«السنن» (١/ ٢٥٦) من طريق عبد الرزاق.
• [٥٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَاتِكَةَ
بِنْتَ زَيْدٍ قَبَّلَتْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَمْ
يَنْهَهَا، قَالَ: وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ مَضَى فَصَلَّى، وَلَمْ
يَتَوَضَّأْ.
• [٥٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
لَيْسَ فِي الْقُبْلَةِ وُضُوءٌ.
• [٥٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قُبْلَةُ الرَّجُلِ
امْرَأَتَهُ هَلْ مِنْهَا، أَوْ مِنْ لَمْسٍ، أَوْ مَسٍّ - مَا لَمْ يُمْذِ -
مَضْمَضَةٌ، أَوْ شَيْءٌ؟ قَالَ: لَا (١).
• [٥٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ: لَا وُضُوءَ مِنَ الْقُبْلَةِ (١).
° [٥٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَنَّهُ سَمِعَ
الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ (٢) رَسُولُ الله ﷺ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ (٣)
فِي الصَّلَاةِ، فَقَبَضَ عَلَى قَدَمِ عَائِشَةَ غَيْرَ مُتَلَذِّذٍ (٤).
° [٥٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
«إِنُّمَا هِيَ رَيْحَانَتُكَ».
• [٥٢٨] [شيبة: ٩٥٠٠]، وسيأتي: (٧٦٦٣).
(١)
هذا الأثر من (ر).
(٢)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «وهو جالس في المسجد» كذا وقع في الأصل، (ر). ونقل ابن عبد البر في
«التمهيد» (١٢/ ١٧٩) عن إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا
ابن جريج، قال: أخبرنا عبد الكريم، أنه سمع الحسن يقول: كان النبي ﷺ جالسا في مسجد
في … فذكره، وعند ابن قدامة في «المغني» (١/ ١٤٣)، وشيخ الإسلام ابن تيمية في «شرح
العمدة - الطهارة» (ص ٣١٨) - معزوّا فيهما لإسحاق والنسائي: «جالسا في مسجده».
(٤)
في الأصل: «ملتذذ»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة منسوبًا
لإسحاق كما ذكرنا.
٥٧ - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ الْقَيْءِ (١)
وَالْقَلْسِ (٢)
• [٥٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ قَاءَ إِنْسَانٌ، أَوِ
اسْتَقَاءَ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ، وَإِنْ قَلَسَ، فَقَدْ وَجَبَ
عَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [٥٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ قَلَسَ
رَجُلٌ فَبَلَغَ صَدْرَهُ، أَوْ حَلْقَهُ، وَلَمْ يَبْلُغِ الْفَمَ؟ قَالَ: فَلَا
وُضُوءَ عَلَيْهِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَلَغَ الْحَلْقَ فَلَمْ يَمُجَّهَا
وَأَعَادَهَا فِي جَوْفِهِ؟ قَالَ: فَقَدْ وَجَبَ الْوُضُوءُ إِذَا بَلَغَتِ
الْفَمَ فَظَهَرَتْ *، قُلْتُ: أَتَكْرَهُ أَنْ يُعِيدَهَا الْمَرْءُ فِي جَوْفِهِ
بَعْدَمَا تَظْهَرُ لِفِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَا أَكْرَهُهُ لِمَأْثَمٍ،
وَلَكِنْ أَقْذَرُهُ.
• [٥٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٣)، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
تَجَشَّأْتُ، فَخَرَجَ شَيْءٌ مِنَ الطَّعَامِ مِنْ حَلْقِي وَكَانَ نَشِبَ فِي
حَلْقِي * وَلَيْسَ مِنْ مَعِدَتِي أَتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ:
أَرَأَيْتَ لَوْ تَجَشَّأْتُ، فَجَاءَ مِنَ الْأَوْدَاجِ (٤) وَالطَّعَامِ شَيْءٌ
يَسِيرٌ؟ قَالَ: لَعَمْرِي إِنِّي لأَتَنَخَّمُ شَيْئًا (٥) كَثِيرًا، ثُمَّ
يَأْتِي الشَّيْءُ مِنْ حَلْقِي وَ(٦) مِنَ الرَّأْسِ، فَلَيْسَ فِي ذَلِكَ
وُضُوءٌ، إِلَّا مَا خَرَجَ مِنْ جَوْفِكَ مِنْ مَعِدَتِكَ.
• [٥٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ
قَالَ: إِذَا بَلَغَ الْقَلْسُ الْفَمَ فَقَدْ وَجَبَ فِيهِ الْوُضُوءُ، فَإِنْ
كَانَتْ حَامِضَةً يَجِدُهَا فِي حَلْقِهِ، لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْهَا.
(١) القيء والاستقاءة والتقيؤ: استخراج ما في
الجوف تعمدًا. (انظر: النهاية، مادة: قيأ).
(٢)
القلس: ما خرج من الجوف ملء الفم، أو دونه وليس بقيء، فإن عاد فهو القيء. (انظر:
النهاية، مادة: قلس).
* [٣٧/
ر].
(٣)
قوله: «عن ابن جريج» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [١/
٢١ أ].
(٤)
الأوداج: العروق التي تحيط بالعنق، والمفرد: ودج. (انظر: النهاية، مادة: ودج).
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
في الأصل: «أو»، والمثبت من (ر).
• [٥٣٨] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [٥٣٩]
قال الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: فِي (١) الْقَلْسِ
إِذَا دَسَعَ (٢)، قَالَ: يَتَوَضَّأُ.
• [٥٤٠]
عبد الزراق، عَنِ ابْنِ (٣) مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ عَلَى
اللِّسَانِ، قَلِيلُهُ أَوْ (٤) كَثِيرُهُ، فَفِيهِ الْوُضُوءُ.
• [٥٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ
قَالَا: لَيْسَ فِي الْقَلْسِ وُضُوءٌ.
• [٥٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِي
الْقَلْسِ وُضُوءٌ.
° [٥٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «الْوُضُوءُ مِنَ القَيْءِ، وَإِنْ كَانَ قَلْسًا يَغْلِبُهُ،
فَلْيَتَوَضَّأْ».
° [٥٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ (٥)
بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ:
اسْتَقَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَأَفْطَرَ، وَأُتِيَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ.
• [٥٣٩] [شيبة: ٤٣٦].
(١)
في الأصل: «إِن»، والمثبت من (ر).
(٢)
الدسْع: الدفع. (انظر: النهاية، مادة: دسع).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من حاشية نسخة (ر) مصصحًا عليه.
(٤)
في (ر): «و».
• [٥٤١]
[شيبة:٤٤٢].
° [٥٤٤]
الإتحاف: حم ١٦٠٩٥].
(٥)
في الأصل: «حلس»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، كما عند الترمذي عقب حديث (٨٨)، ونبه
أن معمرًا أخطأ فيه، فقال: «يعيش بن الوليد، عن خالد بن معدان، وأن الصواب: يحيى
بن أبي كثير، عن الأوزاعي، عن يعيش بن الوليد، عن أبيه، عن معدان بن أبي طلحة».
٥٨ - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْحَدَثِ
• [٥٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَطْرَةٌ خَرَجَتْ
مِنَ الْبَوْلِ؟ قَالَ: تَوَضَّأْ مِنْهَا، هِيَ حَدَثٌ.
• [٥٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: تَوَضَّأْ مِنْ كُلِّ
حَدَثٍ مِنَ الْبَوْلِ، وَالْخَلَاءَ، وَالْفُسَاءِ، وَالضُّرَاطِ، وَمِنْ كُلِّ
حَدَثٍ يَخْرُجُ (١) مِنَ الْإِنْسَانِ.
• [٥٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيَابَةَ
(٢)، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ فَسَا، أَوْ ضَرَطَ، فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ».
° [٥٤٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
سُلَيْمَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ (٣)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ،
أَوْ ضَرَطَ، فَلْيَتَوَضَّأْ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ * الْحَقِّ».
(١) في (ر): «خرج».
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، «كنز العمال» (٢٦٢٩٧)، ولا نعرفه، ولعل الصواب: «يعلى بن
سيابة»، والله أعلم.
° [٥٤٨]
[التحفة: دت س ١٠٣٤٤] [الإتحاف: حم ١٤٩٢٠].
(٣)
قوله: «قيس بن طلق» كذا وقع في الأصل، (ر)، وكذا جعله في «كنز العمال» (٢٦٢٩٦) من
مسنده، ونسبه لعبد الرزاق بهذا اللفظ.
وسيأتي عند المصنف برقم (٢٢٠٢٧) عن
معمر، عن عاصم، عن مسلم، عن عيسى، عن علي بن طلق به، وزاد فيه: «ولا تأتوا النساء
في أستاهها». وبهذا الإسناد الأخير وهذا اللفظ أخرجه من طريق عبد الرزاق: أحمد في
«المسند» (٢٤٤٤٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤٩٩٠)؛ لكن محقق «الشعب» عدّل في
إسناده فجعله: «عيسى، عن مسلم» خلافًا لأصوله الخطية. وأورد بعضه الحافظ ابن كثير
في «تفسيره» (١/ ٥٩٦) ثم قال: «رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم الأحول، عن عيسى
بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن طلق بن علي، والأشبه أنه علي بن طلق».
وقد روى هذا الحديث شعبة، عن عاصم -
كما في «معجم الصحابة» للبغوي (٣/ ١٢٩) - فقال في إسناده: «يزيد بن طلق أو طلق بن
يزيد». وجملة القول أن ما ذكرناه يجعلنا لا نطمئن لتعديل: «قيس بن طلق» إلى: «علي
بن طلق»، والله أعلم. وينظر: «علل الترمذي الكبير» (ص ٤٣، ٤٤).
* [٣٨/
ر].
° [٥٤٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»،
قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ: مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا
هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: فُسَاءٌ، أَوْ ضُرَاطٌ.
° [٥٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ وَاصِلٍ،
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: وَجَدَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رِيحًا وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ،
فَقَالَ: «مِمَّنْ خَرَجَتْ هَذِهِ الرِّيحُ، فَلْيَتَوَضَّأْ»، فَاسْتَحْيَا
صَاحِبُهَا وَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ (١)، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَلَمْ يَقُمْ
أَحَدٌ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
أَلَا نَقُومُ فَنَتَوَضَّأُ (٢) كُلُّنَا؟ قَالَ: «بَلَى»، قَالَ: فَتَوَضَّئُوا
*.
° [٥٥١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا أَحْدَثَ (٣) أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ
فَلْيُمْسِكْ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ لْيَنْصَرِفْ».
٥٩
- بَابُ
الرَّجُلِ يَشْتَبِهُ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ أحْدَثَ، أوْ لَمْ يُحْدِثْ
° [٥٥٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيَاضُ بْنُ هِلَالٍ، أَنُّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ
الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا شَبَّهَ عَلَى أَحَدِكُمُ
الشَيْطَانُ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ، فَقَالَ: أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ:
كَذَبْتَ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا بِأُذُنِهِ، أَوْ يَجِدَ رِيحًا بِأَنْفِهِ،
وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَمْ يَدْرِ أَزَادَ أَمْ نَقَصَ، فَلْيَسْجُدْ
سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ».
° [٥٤٩] [التحفة: خ م دت ١٤٦٩٤] [الإتحاف: خز
جا حم ٢٠١٠٢].
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر: «الطهور» (٤٠٠) للقاسم بن سلام.
(٢)
قوله: «نقوم فنتوضأ» وقع في الأصل: «نتوضأ»، والمثبت من (ر). وينظر المصدر السابق.
* [١/
٢١ ب].
(٣)
الحدث: نجاسة حكمية موجبة للغسل أو الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ١٥٥).
° [٥٥٢]
[التحفة: ق ٤٠٤٨، دت س ق ٤٣٩٦] [الإتحاف: خز طح حب كم حم ٥٦٣٤]، وسيأتي: (٣٥٧٩).
° [٥٥٣] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ
عُيَيْنَةَ (١)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ
ﷺ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَبِهُ فِي صَلَاتِهِ، قَالَ: «لَا يَنْصَرِفْ إِلَّا
أَنْ يَجِدَ رِيحًا، أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا».
° [٥٥٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ
بْنَ مُحَمَّدٍ مَوْلَى أَسْلَمَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ جَاءَهُ رَجُلٌ،
فَقَالَ لَهُ: إِنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ إِذَا كُنْتُ أُصَلِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ
مِنْ إِحْلِيلِي (٢) الشَّيءُ، أَوْ يَخْرُجُ (٣) مِنِّي الرِّيحُ أَفَأَقْطَعُ
صَلَاتي؟ قَالَ: «لَا، إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، يَدْخُلُ فِي إِحْلِيلِ
أَحَدِكُمْ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ الرِّيحُ، فَإِذَا
وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ (٤) فَلَا يَقْطَعْ صَلَاتَهُ حَتَّى يَجِدَ بَلَلًا،
أَوْ رِيحًا، أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا».
• [٥٥٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ
عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ
الشَّيْطَانَ لَيَطِيفُ بِالرَّجُلِ فِي صَلَاتِهِ لِيقْطَعَ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ،
فَإِذَا أَعْيَاهُ (٥) نَفَخَ فِي دُبُرِهِ، فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ
ذَلِكَ (٦) فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَجِدَ رِيحًا *، أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا.
• [٥٥٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ الشَيْطَانَ لَيَنْفُخُ فِي دُبُرِ الرَّجُلِ، فَإِذَا
أَحَسَّ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ، فَلَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ
يَجِدَ رِيحًا.
(١) قوله: «عن ابن عيينة» ليس في الأصل، (ر)،
واستدركناه من «الضعفاء» للعقيلي (٢/ ٤٨٠) حيث قال - بعد أن خرَّجه من طريق
المحاربي، عن معمر، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله
عنه مرفوعًا -: «وهذا الحديث رواه ابن عيينة، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيب،
مرسل، وعباد بن تميم، عن عمه، عن النَّبِيّ ﷺ، مسند».
(٢)
الإحليل: اسم يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة، والجمع: أحاليل. (انظر: النهاية،
مادة: حلل).
(٣)
في (ر): «تخرج».
(٤)
في (ر): «ذلك أحدكم».
• [٥٥٥]
[شيبة: ٨٠٨٣، ٨٠٨٤].
(٥)
الإعياء: التعب والإجهاد. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: عيي).
(٦)
قوله: «من ذلك» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [٣٩/
ر].
• [٥٥٦]
[شيبة: ٨٠٨٣، ٨٠٨٤]، وتقدم: (٥٥٥).
• [٥٥٧] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ،
عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُقَالُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي
فِي الْإِحْلِيلِ وَيَعَضُّ فِي الدُّبُرِ، فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ
ذَلِكَ شَيْئًا، فَلَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا.
٦٠
- بَابُ
الشَّكِّ فَي الْوُضُوء قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ
• [٥٥٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
شَكَكْتُ (١) أَكُونُ أَحْدَثْتُ؟ قَالَ: فَلَا تَقُمْ لِلصَّلَاةِ إِلَّا
بِيقِينٍ.
• [٥٥٩]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا
شَكَكْتَ فِي الْوُضُوءَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَتَوَضَّأْ، وإِذَا شَكَكْتَ وَأَنْتَ
فِي الصَّلَاةِ، أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَلَا تُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [٥٦٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
شَكَكْتَ فِي الْوُضُوءِ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَ الصَّلَاةَ فَتَوَضَّأْ، وإِذَا
شَكَكْتَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَامْضِ.
٦١
- بَابُ
مَنْ شَكَّ فَي بَعْضِ أعْضَائِهِ
• [٥٦١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، أَنَّ (٢) خَيْثَمَةَ شَكَا
إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْوُضوءِ، يَقُولُ *
وَسْوَسَةَ: لَمْ تَمْسَحْ بِرَأْسِكَ، لَمْ تَغْسِلْ كَذَا، قَالَ: ذَلِكَ مِنَ
الشُّيْطَانِ، يَمْضِي.
وَقَالَ الثَّوْريُّ: وَكَانَ
يُقَالُ: إِذَا ابْتَدَأَ ذَلِكَ أَنْ يُعِيدَ، فَإِذَا جَعَلَ (٣) يَكْثُرُ
عَلَيْهِ، فَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ وَالصلَاةَ.
• [٥٥٧] [شيبة:٨٠٨٩].
(١)
بعده في (ر): «أن».
(٢)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٨/ ٣٧٠).
* [١/
٢٢ أ].
(٣)
في الأصل: «جعله»، والمثبت من (ر).
• [٥٦٢] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
الْقَيْحُ وَالدَّمُ سَوَاءٌ (١).
• [٥٦٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَ(٢) الْقَيْحُ،
وَالذَمُ سَوَاءٌ.
• [٥٦٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَوَضَّأْ مِنَ
الْقَيْحِ، وَالدَّمِ (٣)، وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ لَمْ أَذْكُرْهُمَا.
٦٢
- بَابُ
الْوُضُوء مِنَ الدَّمِ
• [٥٦٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الشَّجَّةِ تَكُونُ
بِالرَّجُلِ، قَالَ: إِنْ سَالَ الدَّمُ فَلْيَتَوَضَّأْ، وإِنْ ظَهَرَ وَلَمْ
يَسِلْ، فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ.
• [٥٦٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: تَوَضَّأْ مِنْ
كُل دَمٍ خَرَجَ فَسَالَ، وَقَيْحٍ وَدُمَّلٍ، أَوْ نَفْطَةٍ (٤) يَسِيرَةٍ، إِذَا
خَرَجَ فَسَالَ فِيهِ الْوُضُوءُ، قَالَ: وإِنْ نَزَعْتَ سِنًّا فَسَالَ مِنْهَا
دَمٌ، فَتَوَضَّأْ.
• [٥٦٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، قَالَ: سَأَلْتُ
إِبْرَاهِيمَ وَمُجَاهِدًا قَالَ: قُلْتُ: حَزَزْتُ يَدَيَّ فَظَهَرَ الدَّمُ
وَلَمْ يَسِلْ (٥)، فَقَالَ مُجَاهِدٌ: تَوَضَّأْ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ *: حَتَّى
يَسِيلَ (٦).
• [٥٦٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَطَاءً وَمُجَاهِدًا،
(١) هذا الأثر من (ر).
(٢)
ليس في (ر).
(٣)
في الأصل: «والدكر»، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «نقطة». والمثبت هو الأليق بالسياق؛ فالنفطة هي واحدة «نفط» وهو قَيْحٌ
يَخْرُجُ في اليدين من العَمَل مَلآن ماء. ينظر: «العين» (مادة: ن ف ط)، و«تهذيب
اللغة» (مادة: ن ف ط)، و«لسان العرب» (مادة: ن ف ط).
(٥)
في الأصل: «يسيل»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
* [٤٠/
ر].
(٦)
في (ر): «يسل»، والمثبت هو الصواب.
عَنِ الْجُرْحِ يَكُونُ فِي يَدِ
الْإِنْسَانِ، فَيَكُونُ فِيهِ دَمٌ يَظْهَرُ وَلَا يَسِيلُ، قَالَ مُجَاهِدٌ:
يَتَوَضَّأُ، وَقَالَ عَطَاءٌ: حَتَّى يَسِيلَ.
• [٥٦٩]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الدُّمَّلِ (١) يَخْرُجُ
مِنْهُ الْقَيْحُ وَالدَّمُ، فَقَالَ: يَتَوَضَّأُ مِنْ كُلِّ دَمٍ أَوْ (٢)
قَيْحٍ سَالَ أَوْ قَطَرَ.
• [٥٧٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ
يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الدَّمِ، وَكَانَ لَا يَرَى الْقَيْحَ مِثْلَ الدَّمِ.
• [٥٧١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: سَأَلْتُ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ بَثْرَةٍ كَانَتْ فِي وَجْهِي، فَعَصَرْتُهَا
فَخَرَجَ مِنْهَا دَمٌ، فَفَتَتُّهُ بِأُصْبُعَيَّ، قَالَ: لَيْسَ فِيهَا وُضُوءٌ.
• [٥٧٢]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ (٣) أَبِي نَجِيحٍ،
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْقَيْحُ، وَالدَّمُ سَوَاءٌ.
• [٥٧٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ
قَالَا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ
عُمَرَ عَصَرَ بَثْرَةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَخَرَجَ مِنْهَا شَيْءٌ فَفَتَّهُ
بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [٥٧٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَهَبْتُ
أَمْسَحُ بِالْحَجَرِ، قَالَ: فَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّ أَيُّوبَ لَقِيَنِي
بِظُفُرِهِ فَجَرَحَ يَدَيَّ جُرْحَا، فَخَرَجَ (٤) مِنْهَا مِنَ الدَّمِ قَدْرُ
مَا وَارَى الْجُرْحَ، فَقُلْتُ لِطَاوُسٍ: مَا تَرَى أَغْسِلُهُ؟ قَالَ:
اغْسِلْهُ إِنْ شِئْتَ، ثُمَّ قَالَ: مَا أُرَاهُ إِلَّا قَلِيلًا، فَاتْرُكْهُ
يَيْبَسُ.
(١) في الأصل: «الرجل»، والمثبت من (ر) هو
الأليق بالسياق.
(٢)
في (ر): «و».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٥٧٣]
[شيبة: ١٤٧٨].
(٤)
في (ر): «فجرح».
• [٥٧٥] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أُدْخِلُ إِصْبَعِي فِي أَنْفِي فَتَخْرُجُ
مُخَضَّبَةً (١) بِالدَّمِ؟ قَالَ: فَلَا تَتَوَضَّأْ، وَلكِنِ اغْسِلْ عَنْكَ
الدَّمَ، وَاغْسِلْ أَصَابِعَكَ وَاسْتَنْثِرْ، قَالَ: وإِنْ أَدْخَلْتَ
إِصْبَعَكَ فِي أَنْفِكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَخَرَجَ فِي إِصْبَعِكَ دَمٌ،
فَلَا تَنْصَرِفْ، وَامْسَحْ أُصْبَعَكَ بِالتُّرَابِ وَحَسْبُكَ.
• [٥٧٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ * مِهْرَانَ (٢)، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
أَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِي أَنْفِهِ، فَخَرَجَتْ مُخَضَّبَةَ دَمًا فَفَتَّهُ، ثُمَّ
صَلَّى فَلَمْ (٣) يَتَوَضَّأْ.
• [٥٧٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ
الْمُسَيَّبِ أَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي أَنْفِهِ، فَخَرَجَتْ مُخَضَّبَةَ دَمًا
فَفَتَّهُ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَأَشَارَ
لَنَا (٤) مَعْمَرٌ كَيْفَ فَتَّهُ فَوَضَعَ (٥) إِبْهَامَهُ عَلَى السَّبَّابَةِ،
ثُمَّ فَتَّ.
• [٥٧٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَاءِ يَخْرُجُ مِنَ
الْجُرْحِ، قَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، قَالَ: قُلْتُ: وإِنْ كَانَ فِي الْمَاء
صُفْرَةٌ؟ قَالَ: فَلَا * وُضُوءَ (٦) مِنْ مَاء.
• [٥٧٩]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَا وُضُوءَ مِنْ
دَمْعِ عَيْنٍ، وَلَا مِمَّا سَالَ مِنَ الْأَنْفِ.
(١) المخضبة: متغيرة اللون. (انظر: اللسان،
مادة: خضب).
* [١/
٢٢ ب].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٢٧٨) من طريق
المصنف، به.
(٣)
في (ر): «ولم».
• [٥٧٧]
[شيبة: ١٤٧٤].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «فوقع»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [ر/٤١].
(٦)
بعده في (ر): «إِلَّا».
• [٥٨٠] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ فِي الرَّجُلِ يَبْصُقُ دَمًا، قَالَ: إِذَا (١)
كَانَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ الدَّمُ تَوَضَّأَ.
• [٥٨١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَمَّا يَخْرُجُ
مِنَ الدَّمِ فِي الْفَمِ، قَالَ: إِذَا سَالَ فِي الْفَمِ فَفِيهِ الْوُضوءُ،
وإِنْ سَالَتِ اللِّثَةُ فِي الْفَمِ حَتَّى تَبْرُزَ، فَتَوَضَّأْ.
• [٥٨٢]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: لَقَدْ
رَأَيْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ الْعَشْرَ فِي أَنْفِهِ،
فَتَخْرُجُ مُخَضَّبَةً بِالدَّمِ فَيَفُتُّهُ، ثُمَّ يُصلِّي، وَلَا يَتَوَضَّأُ.
٦٣
- بَابُ
الرَّجُلِ يَبْزُقُ دَمًا
• [٥٨٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ:
الرَّجُلُ يَنْتَخِمُ دَمًا، هَلْ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ:
أَيُمَضْمِضُ (٢)؟ قَالَ: لَا، إِنْ شَاءَ.
• [٥٨٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُدْخِلُ عُودًا
فِي فَمِي، فَيَخْرُجُ فِيهِ دَمٌ، قَالَ: فَلَا تَمَضمَضْ.
• [٥٨٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ:
بَصَقَ مُجَاهِدٌ دَمًا فَتَوَضَّأْ.
• [٥٨٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُل مَفْئُودٌ
يَنْفُثُ (٣) دَمًا، أَوْ مَصْدُورٌ يَنهَزُ (٤) قَيْحًا (٥)، أَحَدَث هُوَ؟ قَال:
لا، وَلا وُضُوءَ عَليْهِ مِمَّا ليْسَ بِطعَامٍ.
(١) في الأصل: «إن»، والمثبت من (ر). وينظر
الحديث رقم (٥٩٥).
• [٥٨٢]
[شيبة: ١٤٧٤].
(٢)
في (ر): «أفيمضمض».
(٣)
النفث: شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل. (انظر: النهاية، مادة: نفث).
(٤)
في (ر): «يبهر»، والمثبت هو الصواب، قال الخطابي في «غريب الحديث» (٣/ ١٣٣) عقب
تخريجه لهذا الأثر من طريق الدبري: «وقوله:»ينهز قيحًا«أي: يقذفه، وأصل النَّهْز
أن ينوء بصدره، ويمد من عنقه، فعل من يريدأن يتهوَّع».
(٥)
القيح: الْمِدَّة. (انظر: النهاية، مادة: قيح).
• [٥٨٧] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلْقَمَةَ
بْنَ قَيْسِ قَالَ: بَصَقْتُ دَمًا؟ قَالَ: فَمَضْمِضْ فَاكَ (١)، وَتُصلِّي.
• [٥٨٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ سَالَ مِنَ
اللِّثَةِ دَمٌ فِي الْفَمِ فَفِيهِ الْوُضُوءُ، وإِنْ نَزَعْتَ سِنًّا فَسَالَ
مَعَهَا دَئم حَتَّى يَبْزُقَ فَفِيهِ الْوُضُوءُ.
وَاللِّثَةُ: اللَّحْمُ الَّذِي
فَوْقَ الْأَسْنَانِ.
• [٥٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: بَصَقْتُ فِي
الصَّلَاةِ فَخَرَجَ دَمٌ فِي الْبُصاقِ، قَالَ: فَلَا تَمَضْمَضْ (٢) إِنْ
شِئْتَ، إِنَّ الدِّينَ لَسَمْحٌ، بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: اسْمَحُوا
يُسْمَحْ لكُمْ.
• [٥٩٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ فِي
الرَّجُلِ يَبْصُقُ دَمًا، قَالَ: إِذَا كَانَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ الدَّمَ،
تَوَضَّأَ.
• [٥٩١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
السَّائِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى بَصَقَ دَمًا،
ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
٦٤
- بَابُ
الرُّعَافِ (٣)
• [٥٩٢]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُتَوَضَّأُ مِنَ
الرُّعَافِ، إِذَا ظَهَرَ فَسَالَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ، أَوْ كَثُرَ.
• [٥٩٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: رَجُلٌ
أَخَذَهُ الرُّعَافُ قَبْلَ
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
في (ر): «يمضمض».
• [٥٩١]
[شيبة:١٣٤٣].
(٣)
الرعاف: الدم يخرج من الأنف. (انظر: الصحاح، مادة: رعف).
* [ر/٤٢].
الصُّبْحِ (١) فَلَمْ يَرْقَأْ (٢)
عَنْهُ، حَتَّى كَادَتِ الصَّلَاةُ أَنْ تَفُوتَهُ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ: يَسُدُّ
(٣) مِنْخَرَهُ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي، وإِنْ خَافَ أَنْ يَدْخُلَ (٤)، قُلْتُ (٥):
إِذَنْ يَقَعَ الدَّمُ فِي جَوْفِهِ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَا يَقَعُ فِي جَوْفِهِ،
وَلَا بُدَّ مِنَ الصَّلَاةِ، وإِنْ وَقَعَ فِي جَوْفِهِ.
• [٥٩٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا رَعَفَ
الْإِنْسَانُ فَلَمْ يُقْلِعْ، فَإِنَّهُ يَسُدُّ (٦) مِنْخَرَهُ وَيُصَلِّي،
وإِنْ خَافَ أَنْ يَدْخُلَ جَوْفَهُ فَلْيُصَلِّ، وَإِنْ سَالَ، فَإِنَّ عُمَرَ
قَدْ صلَّى وَجُرْحهُ يَثعَبُ (٧) دَمًا.
• [٥٩٥]
عَبْد الرَّزَّاق، قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
إِذَا لَمْ يَسْتَمْسِكْ رُعَافُهُ، أَوْمَأَ (٨) إِيمَاءً (٩).
• [٥٩٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
عَكْرِمَةَ قَالَ: إِنْ كَانَ لَا يَسْتَمْسِكُ (١٠) فِي الصَّلَاةِ حَشَاهُ.
• [٥٩٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: آنَسْتُ الدَّمَ
فِي أَنْفِي وَأَنَا فِي
(١) قوله: «قبل الصبح» من (ر).
(٢)
في الأصل: «يرق»، والمثبت من (ر).
الرقوء: السكون والانقطاع. (انظر:
النهاية، مادة: رقأ).
(٣)
في (ر): «يشد».
(٤)
[١/ ٢٣ أ]. وقوله: «وإن خاف أن يدخل» ليس في (ر).
(٥)
في (ر): «قلنا».
(٦)
في (ر): «يشد».
(٧)
في (ر): «يثغب». والمثبت هو الصواب، وينظر: «مشارق الأنوار» (١/ ١٣٢)، «النهاية»
(مادة: ثعب الدم: جرى. (انظر: النهاية، مادة: ثعب).
(٨)
الإيماء: الإشارة بالأعضاء؛ كالرأس واليد والعين والحاجب. (انظر: النهاية، مادة:
أومأ).
(٩)
قوله: «أومأ إيماء» في الأصل: «أوماء
بما».
ومكانه في (ر): «في الصلاة حشاه» وهو
وهم من الناسخ لانتقال بصره إذ هو تكملة الأثر التالي.
(١٠)
قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: إن كان لا
يستمسك» ليس في (ر).
الصَّلَاةِ وَلَمْ يَخْرُجْ،
أَنْصَرِفُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَآنَسْتُهُ فِي الْمِنْخَرِ قَبْلَ الصَّلَاةِ
وَلَمْ يَسِلْ (١)؛ أَسْتَنْثِرُ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ وَهُوَ يَنْهَى عَنْ مَسِّ
الْأَنْفِ فِي الصَّلَاةِ.
٦٥
- بَابُ
الْجُرْحِ لَا يَرْقَأُ
• [٥٩٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: كَانَتْ بِي
دَمَامِيلُ، فَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهَا، فَقَالَ: إِنْ كَانَتْ تَرْقَأُ
فَاغْسِلْهَا وَتَوَضَّأْ، وإِنْ كَانَتْ لَا تَرْقَأُ (٢) فَتَوَضَّأْ وَصَلِّ،
فَإِنْ خَرَجَ مِنْهَا شَيْءٌ فَلَا تُبَالِ، فَإِنَّ عُمَرَ قَدْ صَلَّى
وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَمًا.
• [٥٩٩]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ
أَخْبَرَهُ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا، وَابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ،
فَقُلْنَا: الصَّلَاةُ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَا حَظَّ لِأَحَدٍ فِي الْإِسْلَامِ
أَضَاعَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ (٣) دَمًا.
• [٦٠٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ،
يَقُولُ (٤): دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ عَلَى عُمَرَ
حِينَ انْصَرَفَا مِنَ الصَّلَاةِ بَعْدَمَا طُعِنَ، فَوَجَدَاهُ لَمْ يُصَلِّ
الصُّبْحَ، فَقَالَا: الصَّلَاةُ، فَقَالَ: نَعَمْ، مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَلَا
حَظَّ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ (٥)
دَمًا.
• [٦٠١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ احْتَمَلْتُهُ
أَنَا وَنَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى أَدْخَلْنَاهُ مَنْزِلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ
فِي غَشْيَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى أَسْفَرَ، فَقَالَ رَجُل: إِنَّكُمْ لَنْ
تُفْزِعُوهُ بِشَيءٍ إِلَّا بِالصَّلَاةِ، قَالَ:
(١) في الأصل: «تسيل»، والمثبت من (ر)، وهو
الجادة.
(٢)
في الأصل: «ترقى» والتصويب من (ر).
• [٥٩٩]، [شيبة: ٨٤٧٤، ٣٠٩٩٨، ٣٨٢٢٢].
(٣)
في الأصل: «ينعت» وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
في الأصل: «ينعت»، وفي (ر): «يثغب»، والتصويب كما في الأثر السابق.
فَقُلْنَا: الصَّلَاةُ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ (١): فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟
قُلْنَا (٢): نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِأَحَدٍ
تَرَكَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى وَجُرْحُهُ يَثعَبُ (٣) دَمًا.
٦٦
- بَابُ *
قَطْرِ الْبَوْلِ وَنَضْحِ (٤) الْفَرْجِ إِذَا وَجَدَ بَلَلًا
• [٦٠٢]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ
قَالَ: كَبُرَ زَيْدٌ حَتَّى سَلَسَ مِنْهُ الْبَوْلُ، فَكَانَ يُدَاوِيهِ (٥) مَا
اسْتَطَاعَ، فَإِذَا غَلَبَهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى.
• [٦٠٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ وَغَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ عَبُّاسٍ قَالَ: شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ:
إِنِّي أَكُونُ فِي الصَّلَاةِ فَيُخَيَّلُ (٦) إِلَيَّ أَنَّ بِذَكَرِي بَلَلًا،
فَقَالَ (٧): قَاتَلَ اللَّهُ الشَّيْطَانَ، إِنَّهُ يَمَسُّ ذَكَرَ الْإِنْسَانِ
فِي صَلَاتِهِ لِيُرِيَهُ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ، فَإِذَا تَوَضَّأتَ، فَانْضَحْ
فَرْجَكَ * بِالْمَاءِ، فَإِنْ وَجَدْتَ، فَقُلْ (٨): هُوَ مِنَ الْمَاءِ،
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذَلِكَ فَذَهَبَ.
(١) ليس في (ر).
(٢)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٣)
في الأصل: «ينعت»، وفي (ر): «يثغب» وهو خطأ، وينظر ما تقدم.
* [ر/٤٣].
(٤)
النضح والانتضاح: الرش والبل. (انظر: المصباح المنير، مادة: نضح).
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٢٧٠)، عن الدبري،
عن المصنف، به، ولما في «كنز العمال» (٢٧٧٠١) معزوا للمصنف، ووقع في «سنن
الدارقطني» (٧٧٧)، و«السنن الكبرى» للبيهقي (١٦٩٠)، و«معرفة السنن والآثار» (٢٢٨٦)
من طريق المصنف، به: «يداريه»، ولعل هذا هو الأقرب للصواب.
(٦)
في (ر): «يخيل».
(٧)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «تحفة الأحوذي» (١/ ١٣٩)
معزوا للمصنف.
* [١/
٢٣ ب].
(٨)
في الأصل: «قل»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «تحفة الأحوذي».
• [٦٠٤] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ (١)، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
(٢)، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي أَلْقَى مِنَ الْبَوْلِ شِدَّة إِذَا
كَبَّرْتُ وَدَخَلْتُ فِي الصَّلَاةِ وَجَدْتُهُ، فَقَالَ سَعِيدٌ: أَطِعْنِي
افْعَلْ مَا آمُرُكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا تَوَضَّأْ، ثُمَّ ادْخُلْ فِي
صلَاتِكَ، فَلَا تَنْصَرِفَنَّ.
• [٦٠٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ
كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ قُلْتُ: إِنِّي أَتَوَضَّأُ وَأَجِدُ بَلَلًا، قَالَ: إِذَا
تَوَضَّأْتَ فَانْضَحْ فَرْجَكَ، فَإِنْ جَاءَكَ، فَقُلْ: هُوَ مِنَ الْمَاءِ
الَّذِي نَضَحْتُ، فَإِنَّهُ لَا يَتْرُكُكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ وَيُخْرِجَكَ.
• [٦٠٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ
بْنِ الْحَكَمِ أَوِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ
إِذَا تَوَضَّأَ وَفَرَغَ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ.
° [٦٠٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَوِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا بَالَ فَتَوَضَّأَ، نَضَحَ (٣) فَرْجَهُ.
• [٦٠٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ
ابْنُ عُمَرَ إِذَا تَوَضَّأَ لَا يَغْسِلُ أَثَرَ الْبَوْلِ، وَلكنَّهُ كَانَ
يَنْضَحُ.
• [٦٠٩]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (٤)
النَّخَعِيِّ، عَنْ
(١) تصحف في الأصل إلى: «سليم»، والتصويب من
(ر)، وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (١٨/ ٣٢٢).
(٢)
بعده في الأصل: «قال».
° [٦٠٦]
[التحفة: د س ق ٣٤٢٥] [شيبة: ١٧٩٢]،
وسيأتي: (٦٠٧).
° [٦٠٧]
[التحفة: د س ق ٣٤٢٠] [شيبة: ١٧٩٢]،
وتقدم: (٦٠٦).
(٣)
في الأصل: «ونضح»، والمثبت من (ر) هو الأنسب للسياق.
• [٦٠٨]
[شيبة: ١٧٨٦].
(٤)
في الأصل، (ر): «عبد الله» وهو خطأ، وينظر في مصادر ترجمته: «التاريخ الكبير» (٢/
٢٩٧)، «سير أعلام النبلاء» (٦/ ١٤٤)، «تهذيب الكمال» (٦/ ١٩٩). وجاء على الصواب في
الأثر التالي.
أَبِي الضُّحَى، قَالَ: رَأَيْتُ
ابْنَ عُمَرَ تَوَضَّأَ، ثُمَّ نَضَحَ، حَتَّى رَأَيْتُ الْبَلَلَ مِنْ خَلْفِهِ
فِي ثِيَابِهِ.
• [٦١٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ،
قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ
تَوَضَّأَ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَة مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهَا بَيْنَ إِزَارِهِ
وَبَطْنِهِ عَلَى فَرْجِهِ.
• [٦١١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ،
أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ خَرَجَ مِنِّي
شَيْءٌ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِنِّي لَا أَعُدُّهُ بِهَذِهِ، أَوْ قَالَ: مِثْلَ
هَذِهِ، وَوَضَعَ رِيقَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ.
• [٦١٢]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ * أَبِيهِ، أَن حُذَيْفَةَ بْنَ
الْيَمَانِ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَالْحَسَنَ وَعَطَاءً كَانُوا لَا يَرَوْنَ
بَأْسًا بِالْبَلَلِ يَجِدُهُ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ، مَا لَمْ يَفْطِنْ (١).
• [٦١٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْحَكِيمِ (٢) بْنَ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ يَقُولُ: كَانَ يُصِيبُنِي فِي الضَلَاةِ،
وإنِّي لأَجِدُ الْبِلَّةَ (٣)، وَيَخْرُجُ (٤) مِنِّي فِي الصَّلَاةِ، فَكُنْتُ
(٥) أَنْصَرِفُ فِي السَّاعَةِ مِرَارًا وَأَتَوَضَّأُ، فَسَأَلْتُ ابْنَ
الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: لَا تَنْصَرِفْ، قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنهُ يَظُنُّ (٦)
أَنَّهُ إِنَّمَا يُشْبِهُ عَلَيَّ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ
إِنَّهُ يُصيبُ قَدَمَيَّ، أَوْ قَالَ: الْأَرْضَ، قَالَ: لَا تَنْصَرِفْ، فَإِذَا
أَحْسَسْتَ (٧) ذَلِكَ فَتَلَقَّهُ بِثَوْبِكَ، فَقَالَ
* [ر/ ٤٤].
(١)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل الصواب: «يقطر».
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، والتصويب من «التاريخ الكبير» (٦/ ١٢٤).
(٣)
البلة: البلل والنداوة. (انظر: التاج، مادة: بلل).
(٤)
في (ر): «تخرج».
(٥)
في (ر): «وكنت».
(٦)
في (ر): «فطن».
(٧)
في الأصل: «حسست»، والمثبت من (ر).
لِي أَخٌ كَانَ عِنْدَهُ جَالِسًا:
أَتَدْرِي مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: اغْسِلْ ثَوْبَكَ إِذَا فَرَغْتَ (١) صَلَاتِكَ،
وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَنَا، قَالَ: فَفَعَلْتُ الَّذِي قَالَ: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ
ذَهَبَ عَنِّي.
• [٦١٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ
كَانَ يَرَى الْقَطْرَ حَدَثًا.
وَقَالَهُ الْحَسَنُ أَيْضًا.
• [٦١٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ (٢) قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ
فَقَالَ: إِنِّي أَجِدُ الْبِلَّةَ وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ أنْصَرِفُ؟ قَالَ: لَا،
حَتَّى تَكُونَ قَطْرَةً، أَحْسَبُهُ قَالَ يَوْمَئِذٍ: وَهَلْ (٣) أَحَدٌ إِلَّا
يَجِدُ الْبِلَّةَ.
• [٦١٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ وَجَدْتُ
رِيبَةً مِنَ الْمَنِيِّ قَبْلَ الظُّهْرِ، فَلَمْ أَنْظُرْ إِلَيْهِ حَتَّى
انْصَرَفْتُ مِنَ الْمَغْرِبِ، فَوَجَدْتُ فِي طَرَفِ ذَكَرِي مَنِيًّا، قَالَ:
فَعُدْ لِصَلَاتِكَ كُلِّهَا، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ صلَّيْتُ الظُّهْرَ،
وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، ثُمَّ انْقَلَبْتُ، فَإِذَا أَنَا أَجِدُ مَذْيًا
وَلَمْ أُرَتِّبْ قَبْلَ ذَلِكَ وَلَا بَعْدَهُ، قَالَ: فَلَا تُعِدْهُ، فَإِنَّكَ
لَعَلَّكَ أَمْذَيْتَ بَعْدَمَا صَلَّيْتَ، قُلْتُ: جَامَعْتُ، ثُمَّ رُحْتُ
فَوَجَدْتُ رِيبَةً قَبْلَ الظُّهْرِ، فَلَمْ أَنْصَرِفْ حَتَّى انْقَلَبْتُ
عِشَاءً، فَوَجَدْتُ مَذْيًا قَدْ يَبِسَ عَلَى طَرَفِ الْإِحْلِيلِ،
فَتَعَشَّيْتُ وَلَمْ أَعْجَلْ عَنْ عَشَائِي، ثُمَّ رُحْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ
فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، يَقُولُ: أَعَدْتُهُنَّ،
فَرآَنِي قَدْ أَصَبْتُ فِيمَا أَعَدْتُهُ (٤).
٦٧
- بَابُ
الْمَذْيِ
° [٦١٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ قَيْسٌ لِعَطَاءٍ:
أَرَأَيْتَ الْمَذْيَ أكُنْتَ مَاسِحَهُ مَسْحًا، قَالَ: لَا، الْمَذْيُ أَشَدُّ
مِنَ الْبَوْلِ، يُغْسَلُ غَسْلًا، ثُمَّ أَنْشَأَ يُخْبِرُنَا حِينَئِذٍ، قَالَ:
(١) في الأصل: «فرغ»، والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «عن قتادة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٣)
في الأصل: «هل» بغير واو، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [١/
١٢٤].
(٤)
في (ر): «أعدت».
أَخْبَرَنِي عَائِشُ بْنُ أَنَسٍ
أَخُو بَنِي (١) سَعْدِ (٢) بْنِ لَيْثٍ، قَالَ: تَذَاكَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ (٣)، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْمَذْيَ،
فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَي رَجُلٌ مَذَّاءٌ *، فَاسْأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ
ذَلِكَ، فَإِنِّي أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ
مِنِّي (٤)، وَلَوْلَا مَكَانَ ابْنَتِهِ لَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ عَائِشٌ:
فَسَأَلَهُ (٥) أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ عَمَّارٌ، أَوِ الْمِقْدَادُ، قَالَ (٦):
فَسَمَّى لِي عَائِشٌ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنْ (٧) ذَلِكَ مِنْهُمَا،
فَنَسِيتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ذَلِكُمُ الْمَذْيُ (٨)، إِذَا وَجَدَهُ
أَحَدُكُمْ فَلْيَغْسِلْ ذَلِكَ مِنْهُ، ثُمَّ لْيَتَوَضَّأْ، فَلْيُحْسِنْ
وُضُوءَهُ، ثُمَّ لْيَنْضَحْ (٩) فِي فَرْجِهِ»، قَالَ: فَسَأَلْتُ عَطَاءَ، عَنْ
قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «يَغْسِلُ ذَلِكَ مِنْهُ»، قُلْتُ (١٠): حَيْثُ الْمَذْيُ
(٨) يَغْسِلُ مِنْهُ، أَمْ ذَكَرُهُ كُلُّهُ؟ فَقَالَ: بَلْ حَيْثُ الْمَذْيُ
مِنْهُ قَطْ.
• [٦١٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
وَجَدْتُ مَذْيًا، فَغَسَلْتُ ذَكَرِي، أَنْضَحُ (١١) فِي ذَلِكَ فَرْجِي؟ قَالَ:
لَا، حَسْبُكَ.
(١) ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من«الأوسط»
لابن المنذر (٢/ ٢٦٤)، «الأسماء المبهمة» للخطيب (٥/ ٣٩٠)، «التمهيد» لابن عبد
البر (٢١/ ٢٠٤)، «الأحكام الكبرى» للإشبيلي (١/ ٤٢٣) من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل، (ر): «سعيد»، والتصويب من «الأوسط»، «الأسماء المبهمة»، «التمهيد»،
«الأحكام الكبرى».
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «نابتة»، والتصويب من (ر)، والمصادر السابقة.
* [ر/٤٥].
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
قوله: «فسأله» وقع في الأصل: «فسأل له عائش»، والمثبت من (ر)، والمصادر السابقة.
(٦)
بعده في الأصل: «فسر»، ولا معنى له، والمثبت بدونه كما في (ر) والمصادر السابقة.
(٧)
في الأصل: «من»، والتصويب من (ر)، والمصادر السابقة.
(٨)
تصحف في الأصل إلى: «المني»، والتصويب من (ر) والمصادر السابقة.
(٩)
في الأصل: «لينتضح»، والمثبت من (ر)، والمصادر السابقة.
(١٠)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر)، والمصادر السابقة هو المناسب للسياق.
(١١)
تصحف في الأصل إلى: «أفضخ»، والتصويب من (ر)، وينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (٢١/
٢٠٤ - ٢٠٥)، «الاستذكار» (٣/ ١٤) منسوبًا لعبد الرزاق.
• [٦١٩] عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أُجَامِعُ أَهْلِي فَأَجِدُ مَذْيًا بَعْدَهُ،
أَوْ عِنْدَ (١) غَيْرِ جِمَاعٍ، فَأَنْفُضُ (٢) ذَكَرِي، وَأَغْتَسِلُ، وَأَجِدُ
قَبْلَ الظُّهْرِ رِيبَةً مِنْ رَطْبٍ، كَأَنِّي (٣) أَجِدُهُ عَلَى فَخِذِي،
وَعَلَى الْأُنْثَيَيْنِ، أَنْظُرُ هَلْ أَجِدُ شَيْئًا أَمْ لِي رُخْصَةٌ فِي
أَنْ (٤) لَا أَنْظُرَ؟ فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ مُمْذِيًا فَانْظُرْ، وإِنْ كُنْتَ
غَيْرَ مُمْذِي (٥) فَلَا تَنْظُرْ.
° [٦٢٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ
يَسَارٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ، أَنَّ عَلِيًّا، أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ
ﷺ، عَنِ الرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنِ امْرَأَتِهِ، فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْيُ
مَاذَا عَلَيْهِ؟ فَإِنَّ عِنْدِي ابْنَتَهُ، وَأَنَا أَسْتَحْيِي أَنْ
أَسْأَلَهُ، قَالَ الْمِقْدَادُ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، عَنْ ذَلِكَ
فَقَالَ: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ، فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ،
وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ».
° [٦٢١]
عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ،
عَنْ عَائِشِ بْنِ أَنَسٍ (٦)، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ لِي
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عن الرَّجُلِ يُلَاعِبُ امْرَأَتَهُ وَيُكَلِّمُهَا فَيُمْذِي،
فَلَوْلَا أَنِّي أَسْتَحْيِي مِنْهُ (٧)؟ فَإِنَّ (٨) ابْنَتَهُ * تَحْتِي -
لَسَأَلْتُهُ، فَسَأَلَ الْمِقْدَادُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِيَغْسِلْ
ذَكَرَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لْيَنْضَحْ فِي فَرْجِهِ».
(١) في الأصل: «عنده بعد جماع»، والمثبت من
(ر) هو الأليق بالسياق.
(٢)
في (ر): «فأنقض».
(٣)
في الأصل: «فأني»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٤)
في الأصل: «أني»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٥)
كذا في الأصل، (ر) بإثبات الياء، والجادة حذفها في حالتي الرفع والجر.
° [٦٢٠]
[التحفة: د س ق ١١٥٤٤] [الإتحاف: خز جا حب حم ١٦٩٩٧]، وتقدم: (٦١٧) وسيأتي: (٦٢١،
٦٢٢، ٦٢٤).
° [٦٢١]
[التحفة: د س ١٥٢٤١]، وتقدم: (٦١٧، ٦٢٠) وسيأتي: (٦٢٢، ٦٢٤).
(٦)
تصحف في الأصل، (ر) إلى: «أنيس»، والتصويب من «المعجم الكبير» للطبراني (٢٠/ ٢٣٨/
٥٦٢) من طريق الدبري به.
(٧)
من (ر).
(٨)
في الأصل: «وأن»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [١/
٢٤ ب].
° [٦٢٢] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(١)، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَلِيًّا
قَالَ: قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَإِنِّي لَوْلَا أَنَّ
تَحْتِي ابْنَتَهُ لَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، إِذَا مَا اقْتَرَبَ (٢) الرَّجُلُ
مِنِ امْرَأَتِهِ فَأَمْذَى، وَلَمْ يَمْلِكْ ذَلِكَ * وَلَمْ يَمَسَّهَا،
فَسَأَلَ الْمِقْدَادُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا مَا أَمْذَى أَحَدُكُمْ
وَلَمْ يَمَسَّهَا، فَلْيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ»، وَكَانَ عُرْوَةُ
يَقُولُ: لِيَتَوَضَّأْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصلِّيَ كَوُضُوئِهِ لِلصَّلَاةِ.
° [٦٢٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ …
مِثْلَهُ.
° [٦٢٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ
عَلِيًّا قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَاءً (٣)، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرْتُ رَجُلًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «فِيهِ الْوُضُوءُ».
° [٦٢٢] [التحفة: د س ١٠٢٤١]، وتقدم: (٦١٧،
٦٢٠، ٦٢١) وسيأتي: (٦٢٤).
(١)
في الأصل، (ر): «معمر وابن جريج»، وهو مشكل، فطريق معمر أفرده المصنف عقب هذا
مباشرة، وقال: «مثله»، ولو كان هناك خلاف - ولو يسير - في رواية معمر أراد أن ينبه
عليه، لكان الأمر مقبولًا، أما وإنه لا خلاف في سنده، أو متنه، فما الداعي
لإعادته؟! أضف إلى ذلك أن صيغة التحديث جاءت في النسختين بالإفراد، فلعل ما
أثبتناه هو الصواب.
وقد يقال: إن الحديث أخرجه
الطَّبراني في «الكبير» (٢٠/ ٢٣٨) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، وابن جريج،
عن هشام، به؛ فنقول: هذا غير كافٍ؛ فالطبراني قد يجمع ما فُرِّق، فمثْلًا سبق أن
أخرج المصنِّف حديثًا برقم: (٦٠٦) عن معمر، عن منصور، وأخرجه برقم: (٦٠٧) عن
الثوري، عن منصور، فأخرجه الطبراني في «الكبير» (٣/ ٢١٦) من طريقه، فجمعهما، فقال:
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر والثوري، عن منصور …
وذكر الحديث.
(٢)
في الأصل: «أقرب»، والتصويب من (ر).
* [ر/٤٦].
° [٦٢٤]
[التحفة: د س ١٠٠٧٩، خ س ١٠١٧٨، م ص ١٠١٩٥، د س ١٠٢٤١، خ م س ١٠٢٦٤]، وتقدم: (٦١٧،
٦٢٠، ٦٢١، ٦٢٢).
(٣)
المذّاء: كثير المذي، وهو ماء رقيق أبيض يخرج من القُبُل عند المداعبة والتقبيل،
ولا دفق له، وفيه الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ٣٨٩).
قَالَ الْأَعْمَشُ: فَحَدَّثَنَا
أَبُو يَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ (١)، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ:
فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتِي،
فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «فِيهِ الْوُضُوءُ».
• [٦٢٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: إِنَّهُ لَيَخْرُجُ مِنْ أَحَدِنَا
مِثْلُ الْجُمَانَةِ (٢)، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَغْسِلْ
ذَكَرَهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ.
• [٦٢٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عُمَرَ فِي الْمَذْيِ: يَغْسِلَ ذَكَرَهُ، وَيَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ
لِلصَّلَاةِ.
• [٦٢٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ (٣)
بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، أَنَّ عُمَرَ (٤) سُئِلَ عَنِ
الْمَذْيِ، فَقَالَ: ذَاكُمُ الْقَطْرُ، مِنْهُ الْوُضُوءُ.
• [٦٢٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ (٥)، قَالَ:
سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ فِي الْمَذْيِ: يَغْسِلُ حَشَفَتَهُ (٦).
(١) تصحف في (ر) إلى: «الحنيفية».
(٢)
الجمانة: واحدة الجمان، وهو اللؤلؤ الصغار. وقيل حَبّ يتخذ من الفضة أمثال اللؤلؤ.
(انظر: النهاية، مادة: جمن).
(٣)
تصحف في (ر) إلى: «سليم». وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٢٤٣) من طريق الثوري
به، «مصنف ابن أبي شيبة» (٩٧٥) عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش به، وينظر أيضًا:
«تهذيب الكمال» (١٢/ ٦٣).
(٤)
اضطرب في كتابته في الأصل، والتصويب من (ر). وينظر: «الأوسط»، «مصنف ابن أبي شيبة».
• [٦٢٨]
[شيبة: ٩٨٨].
(٥)
في الأصل، (ر): «البياضي»، والتصويب من «التمهيد» لابن عبد البر (٢١/ ٢٠٩) معزوا
لعبد الرزاق، وينظر: «المصنف» لابن أبي شيبة (٩٨٨)، «شرح معاني الآثار» (٢٦٢)
كلاهما من طريق الثوري، به.
(٦)
الحشفة: القسم المكشوف من رأس الذكر بعد الختان (الكمرة)، والجمع: حَشَف وحِشَاف.
(انظر: النهاية، مادة: حشف).
• [٦٢٩] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ هُشَيْمٍ (١)،
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ:
بَيْنَا أَنَا عَلَى رَاحِلَتِي (٢) بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ أَخَذَتْنِي
(٣) شَهْوَةٌ، فَخَرَجَ مِنْ ذَكَرِي شَيْءٌ حَتَّى مَلأَ حَاذِيَّ وَمَا
حَوْلَهُ، فَقَالَ: اغْسِلْ ذَكَرَكَ، وَمَا أَصَابَكَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ
لِلصَّلَاةِ.
• [٦٣٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ فِي الْمَذْيِ، وَالْوَذْيِ (٤)، وَالْمَنِيِّ: مِنَ الْمَنِيِّ
الْغُسْلُ، وَمِنَ الْمَذْيِ، وَالْوَذْيِ (٥) الْوُضُوءُ، يَغْسِلُ حَشَفَتَهُ،
وَيَتَوَضَّأُ.
• [٦٣١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عَكْرِمَةَ قَالَ: هِيَ
ثَلَاثَةٌ الْمَذْيُ، وَالْوَذْيُ (٦)، وَالْمَنِيُّ، فَأَمَّا الْوَذْيُ (٧):
فَهُوَ الَّذِي يَكُونُ مَعَ الْبَوْلِ، وَبَعْدَهُ فِيهِ غَسْلُ الْفَرْجِ
وَالْوُضُوءُ أَيْضًا، وَأَمَّا الْمَذْيُ: فَهُوَ الَّذِي إِذَا لَاعَبَ
الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، فَفِيهِ غَسْلُ الْفَرْجِ وَالْوُضوءُ (٨)،
• [٦٢٩] [شيبة: ٨٥٥].
(١)
في الأصل: «إبراهيم» وهو تحريف، والتصويب من (ر). وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/
٢٦٤) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
الراحلة: البعير القوي على الأسفار والأحمال، ويقع على الذكر والأنثى. (انظر:
النهاية، مادة: رحل).
(٣)
في الأصل: «أخذت مني»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر: «الأوسط».
• [٦٣٠]
[شيبة: ٩٨٩].
(٤)
كذا في الأصل، (ر) بالذال المعجمة، وهو: الوَدْي، لما يخرج من الذكَر بعد البول،
لغة فيه. ينظر: «قال العروس» (مادة: وذي).
(٥)
في الأصل: «الودي» بالدال المهملة، والمثبت من (ر)، وكلاهما صحيح كما في التعليق
السابق.
(٦)
في الأصل: «والودي»، والمثبت من (ر)، وكلاهما صحيح كما تقدم.
(٧)
في الأصل: «الذي»، والمثبت من (ر).
(٨)
قوله: «وأما المذي فهو الذي إذا لاعب الرجل امرأته، ففيه غسل الفرج والوضوء» ليس
في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر: «نصب الراية» للزيلعي (١/ ٩٣)، «الدراية» لابن
حجر (١/ ٥٢) معزوا عندهما للمصنف، «الاستذكار» لابن عبد البر (٣/ ١٥).
وَأَمَّا الْمَنِيُّ: فَهُوَ
الْمَاءُ الدَّافِقُ الَّذِي تَكُونُ فِيهِ الشُّهْوَةُ، وَمِنْهُ يَكُونُ
الْوَلَدُ، فَفِيهِ الْغُسْلُ.
• [٦٣٢]
عَبْد الرَّزَّاق]، عَنْ * مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [٦٣٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ: إِنَّهُ لَيَسِيلُ عَلَى فَخِذِي وَأَنَا أُصَلِّي فَمَا أُبَالِيهِ
(١).
• [٦٣٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي
الْمَذْيِ: يُتَوَضَّأُ مِنْهُ كَالْوُضُوءِ لِلصَّلَاةِ (٢).
• [٦٣٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ (٣) قَالَ: إِنِّي لأَجِدُ الْمَذْيَ عَلَى فَخِذِي يَنْحَدِرُ
وَأَنَا أُصَلِّي، فَمَا أُبَالِي ذَلِكَ.
قَالَ: وَقَالَ سَعِيدٌ: عَنْ عُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ: إِنِّي * لأَجِدُ الْمَذْيَ عَلَى فَخِذِي يَنْحَدِرُ (٤)
وَأَنَا عَلَى الْمِنْبَرِ، مَا أُبَالِي ذَلِكَ.
• [٦٣٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْ سَالَ عَلَى فَخِذِي مَا
انْصرَفْتُ، يَعْنِي: الْمَذْيَ.
• [٦٣٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجَ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ:
إِنَّهُ لَيَنْحَدِرُ (٥) مِنِّي مِثْلُ الْجُمَانِ، أَوْ مِثْلُ الْخَرَزَةِ،
فَمَا أُبَالِيهِ.
* [ر/٤٧].
(١)
قوله: «إنه ليسيل على فخذي وأنا أصلي فما أباليه» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٢)
هذا الأثر من (ر).
(٣)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب»، ليس في الأصل،
والمثبت من (ر).
* [١/
٢٥ أ].
(٤)
في الأصل: «يتحدر»، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «ليتحدر»، والمثبت من (ر).
٦٨ - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْعَصَائِبِ
(١) وَالْجُرُوحِ
• [٦٣٨]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ،
بِمَكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ (٢)،
قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ: قُرْحَةٌ فِي ذِرَاعِي، قَالَ: لَا تَقْرَبْهَا، وَأَمِسَّهَا
الْمَاءَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ حَوْلَ الْجُرْحِ دَمٌ، وَقَيْحٌ،
وَلكِنْ قَدْ لَصِقَ عَلَى شَفَةِ الْجُرْح، قَالَ: فَاتَّبِعْهُ بِصُوفَةٍ، أَوْ
كُرْسُفَةٍ فِيهَا مَاءٌ فَاغْسِلْهُ، قُلْتُ: فَلَا رُخْصَةَ لِي أَلَّا (٣)
أَمَسَّهُ، وَلَا أُنَقِّيَهُ؟ قَالَ: لَا تُصلِّ (٤) وَبِكَ دَمٌ.
• [٦٣٩]
عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ (٥): أَرَأَيْتَ
إِنْ كَانَ الْجُرْحُ فَاتِحًا فَاهُ (٦)، قَالَ: فَلَا تُدْخِلْ يَدَكَ فِيهِ،
وَأَمْسِسِ الْمَاءَ مَا حَوْلَهُ.
• [٦٤٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ رَجُلٌ مَكْسُورُ
الْيَدِ مَعْصُوبٌ عَلَيْهَا، قَالَ: يَمْسَحُ الْعِصَابَةَ (٧) وَحْدَهُ
وَحَسْبُهُ، قَالَ: فَلَابُدَّ أَنْ يَمَسَّ الْعِصَابَ، إِنَّمَا عِصَابُ يَدِهِ
بِمَنْزِلَةِ يَدِهِ، يَمْسَحُ عَلَى الْعِصَابِ مَسْحًا، فَإِنْ أَخْطَأَ مِنْهُ
شَيْئًا فَلَا بَأْسَ.
• [٦٤١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ
كَانَ عَلَى دُمَّلٍ فِي ذِرَاعِ رَجُلٍ عَصابٌ، أَوْ قُرْحَةٌ يَسِيرَةٌ،
أَيَمْسَحُ عَلَى الْعَصَائِبِ أَوْ يَنْزِعُهُ؟ قَالَ: إِذَا كَانَتْ يَسِيرَةً،
فَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَنْزِعَ الْعَصَائِبَ.
(١) العصائب: جمع عصابة، وهي كل ما عصبت به
رأسك من عمامة أو منديل أو خرقة. (انظر: النهاية، مادة: عصب).
(٢)
في (ر): «الديري»، وهو خطأ واضح.
(٣)
في (ر): «بأن لا».
(٤)
في (ر): «تصلي».
(٥)
بعده في الأصل: «قرحة في ذراعي» ولعله انتقال نظر من الناسخ من الأثر السابق
والمثبت من (ر).
(٦)
ليس في (ر).
(٧)
في (ر): «العصاب».
• [٦٤٢] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي كَسْرِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَكُلِّ شَيءٍ شَدِيدٍ:
إِذَا كَانَ مَعْصُوبًا، فَاللهُ أَعْذَرَ بِالْعُذْرِ، فَلْيَمْسَحِ *
الْعَصَائِبَ (١).
• [٦٤٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَعَنِ ابْنِ
عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً أَمْسَحُ عَلَى
الْجَبَائِرِ (٢)؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٦٤٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: سَأَلْتُ
إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْجَبَائِرِ، فَقَالَ: امْسَحْ عَلَيْهَا
مَسْحًا، فَاللَّهُ أَعْذَرَ بِالْعُذْرِ.
• [٦٤٥]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ،
عَنْ عَمْرِو (٣) بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: انْكَسَرَ أَحَدُ زَنْدَيَّ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ.
• [٦٤٦]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ:
ضَرَبْتُ بَعِيرًا لِي فَشَجَجْتُ نَفْسِي، فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ،
فَقَالَ: اغْسِلْ مَا حَوْلَهُ، وَلَا تُقَرِّبْهُ الْمَاءَ.
• [٦٤٧]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ (٤)، قَالَ: إِذَا كَانَ الْجُرْحُ مَعْصُوبًا، فَامْسَحْ حَوْلَ الْعِصابِ.
* [ر/٤٨].
(١)
في (ر): «العصاب». قال الحربي في «غريب الحديث» (مادة: عصب): «»العصائب«، الواحدة
عصابة، وهو ما عصبت به رأسك من عمامة أو خرقة، وإن عصبت غير الرأس. قلت: عصاب بغير
هاء». ا هـ.
(٢)
في الأصل: «الجنائز»، والتصويب من (ر).
° [٦٤٥]
[التحفة: ق ١٠٠٧٧].
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «عمر»، والتصويب من (ر). وينظر: «سنن ابن ماجة» (٦٠٥)،
و«الضعفاء» للعقيلي (١٢٣٥)، و«سنن الدارقطني» (٨٧٨)، و«الطب النبوي» لأبي نعيم
(٤١٢) من طريق عبد الرزاق به.
(٤)
بعده في الأصل: «مثله»، والمثبت كما في (ر).
• [٦٤٨] عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ،
عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٦٤٩]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنِ
اشْتَكَيْتُ أُذُنِي فَاشْتَدَّ عَلَيَّ أَنْ أَغْسِلَهَا *، قَالَ: لَا
تُنَقِّهَا، وَأَمِسَّهَا الْمَاءَ فَقَطْ.
• [٦٥٠]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ،
قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وَهُوَ وَجِعٌ
فَوَضَّئُوهُ، فَلَمَّا بَقِيَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ، قَالَ: امْسَحُوا عَلَى
هَذِهِ فَإِنَّهَا مَرِيضَةٌ، وَكَانَ بِهَا حُمْرَةٌ (١)، وَالْحُمْرَةُ (٢):
الْوَرَمُ.
٦٩
- بَابُ
الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ
• [٦٥١]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ
الْإِنْسَانِ، مِثْلَ حَبِّ الْقَزعِ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ مِنْهُ وُضُوءٌ.
• [٦٥٢]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي
الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ، قَالَ: لَيْسَ فِيهِ وُضُوءٌ.
• [٦٥٣]
عَبْد الرَّزَّاق، عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ:
يُتَوَضَّأُ مِنْهُ.
• [٦٥٤]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَطَاء مِثْلَهُ (٣).
قَالَ (٤) عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
وَبِهِ نَأْخُذُ.
* [١/ ٢٥ ب].
(١)
تصحف في (ر) إلى: «جمرة»، وينظر: «تهذيب اللغة» (مادة: ح رم)، و«القاموس المحيط»
(مادة: ح م ر)، و«تاج العروس» (مادة: ح م ر).
(٢)
تصحف في (ر) إلى: «الجمرة»، وينظر التعليق السابق.
(٣)
في الأصل: «قاله»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٤)
في الأصل: «أخبرنا»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
٧٠ - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يُتَوَضَّأُ
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ
° [٦٥٥]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي بْنِ حُسَيْنٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ
فَأَكَلَ كَتِفًا، ثُمَّ جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ
يَتَوَضَّأ.
° [٦٥٦]
عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ *، عَنِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ
أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ احْتَزَّ
(١) مِنْ كَتِفٍ فَأَكَلَ، فَأَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَأَلْقَى السِّكِّينَ، ثُمَّ
قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [٦٥٧]
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق، عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ
عَبَّاسٍ يَقُولُ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ احْتَزَّ كَتِفًا فَأَكَلَ،
ثُمَّ مَضى إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [٦٥٨]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، أكَلَ مِنْ كَتِفِ
شَاةٍ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [٦٥٩]
عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ (٢) بْنُ
عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ (٣)، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، يَأْكُلُ عَرْقًا (٤)، أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ
فَوَضَعَهُ، وَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً.
° [٦٥٦] [الإتحاف: مي حب حم عه ١٥٩٠٩].
* [ر/٤٩].
(١)
الحزّ والاحتزاز: القطع بالسكين. (انظر: مجمع البحار، مادة: حزز).
° [٦٥٧]
[التحفة: س ٥٦٧١، خ م د (س) ٥٩٧٩، خ ٦٠٠٨، خ ٦٤٣٧، د ٦٥٥١] [الإتحاف: خز طح عنه ط
حب حم ٨٢٢٨]، وسيأتي: (٦٥٩، ٦٦٤).
(٢)
في (ر): «عبيد» وهو خطأ. وينظر: «مسند أحمد» (٣٥٣٢) من طريق عبد الرزاق به.
(٣)
تصحف في (ر) إلى: «الجوار». وينظر: «مسند أحمد».
(٤)
العرق: العظم إذا أُخِذ عنه معظم اللحم. (انظر: النهاية، مادة: عرق).
° [٦٦٠] أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق، قَالَ:
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ
(١) عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ
أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا قَرَّبَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، جَنْبًا مَشْوِيًّا
فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [٦٦١]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ
قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ
عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قُرِّبَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ خُبْزٌ وَلَحْمٌ، ثُمَّ
دَعَا بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ (٢)، ثُمَّ صلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ دَعَا بِفَضلِ
طَعَامِهِ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، قَالَ:
ثُمَّ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَيءٍ؟ فَوَاللَّهِ مَا
وَجَدَهُ، فَقَالَ: أَيْنَ شَاتُكُمْ؟ فَأُتِيَ بِهَا فَاعْتَقَلَهَا (٣)، ثُمَّ
حَلَبَ (٤) فَصَنَعَ لَنَا لِبَأً (٥) فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ (٦) إِلَى
الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، ثُمَّ دَخَلْتُ مَعَ عُمَرَ *، فَوُضِعَتْ
هَاهُنَا جَفْنَةٌ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، وَهَاهُنَا جَفْنَةٌ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ،
فَأَكَلَ عُمَرُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
° [٦٦١]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ (٧) جَابِرٍ … مِثْلَهُ.
° [٦٦٠] [التحفة: ت س ١٨٢٠٠] [الإتحاف: حم
٢٣٤٧٣].
(١)
في الأصل: «بن»، والتصويب من (ر). وينظر: «مسند أحمد» (٢٧٢٦٤)، و«المعجم الكبير»
للطبراني (٢٣/ ٢٨٥/ ٦٢٦) من طريق عبد الرزاق به.
° [٦٦١]
[التحفة: ق ٢٣٧٢، ق ٣٠٣٨] [الإتحاف: طح حب حم ٣٦٨٨].
(٢)
في (ر): «يتوضأ». وينظر: «مسند أحمد» (١٤٦٧٧)، و«الأوسط» لابن المنذر (١/ ٢٢٢) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
اعتقل الشاة: وضع رجلها بين فخذه وساقه ليحلبها. (انظر: النهاية، مادة: عقل).
(٤)
بعده في الأصل: «لبا» ولعله انتقال بصر للناسخ. وينظر: «الأوسط».
(٥)
في الأصل: «حسبنا»، والتصويب من (ر). وينظر: «الأوسط».
اللبأ: أول ما يحلب عند الولادة.
(انظر: النهاية، مادة: لبأ).
(٦)
في الأصل: «قمنا»، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق. وينظر: «الأوسط».
* [١/
٢٦ أ].
(٧)
في الأصل: «وعن»، والتصويب من (ر).
• [٦٦٣] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمِّدٍ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ لَا يَتَوَضَّأُ
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
° [٦٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ،
أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ
وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَرَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ
عَبَّاسٍ، أَتَدْرِي مِنْ مَاذَا أَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: تَوَضَّأتُ مِنْ
أَثْوَارِ أَقِطٍ (١) أَكَلْتُهَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أُبَالِي مِمَّا
تَوَضَّأْتَ *، أَشْهَدُ لَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، أَكَلَ كَتِفَ لَحْمٍ،
ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَمَا تَوَضَّأَ.
قَالَ: وَسُلَيْمَانُ حَاضِرٌ ذَلِكَ
مِنْهُمَا.
° [٦٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ
الْمُسَيَّبِ (٢)، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أكَلَ طَعَامًا قَدْ مَسَّتْهُ
النَّارُ، ثُمَّ مَضَى إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأ، قَالَ: وَلَا
أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ: ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: تَوَضَّأْتُ كَمَا تَوَضَّأَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَكَلْتُ كَمَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَصلَّيْتُ كَمَا
صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
° [٦٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: الْوُضُوءُ
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ مَرْوَانُ: وَكَيْفَ يُسْأَلُ أَحَدٌ وَفِينَا
أَزْوَاجُ نَبِيِّنَا ﷺ وَأُمَّهَاتِنَا، قَالَ: فَأَرْسَلَنِي إِلَى أُمِّ
سَلَمَةَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَقَدْ تَوَضَّأَ
فَنَاوَلْتُهُ عَرْقًا أَوْ كَتِفًا فَأَكَلَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ،
وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [٦٦٤] [التحفة: س ٥٦٧١] [الإتحاف: حم ٧٧١١]،
وتقدم: (٦٥٧، ٦٥٩) وسيأتي: (٦٦٦).
(١)
أثوار أقط: جمع ثور، وهي قطعة من الأقط، وهو لبن جامد مستحجر. (انظر: النهاية،
مادة: ثور).
* [ر/ ٥٠].
(٢)
قوله: «سمعت سعيد بن المسيب» ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «كنز العمال»
(٢٧١٥٦) معزوا لعبد الرزاق.
° [٦٦٦]
[التحفة: س ١٨١٧٩، ت س ١٨٢٠٠، س ق ١٨٢٦٩] [شيبة: ٥٢٩]، وتقدم: (٦٦٤).
° [٦٦٧] عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الصَّلَاةِ،
فَرَأَى بَعْضُ صِبْيَانِهِ مَعَهُ عَرْقٌ، فَأَخَذَهُ فَانْتَهَشَ مِنْهُ، ثُمَّ
مَضى فَصَلَّى.
° [٦٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ
يُحَدِّثُ، عَنْ خَالِهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
يُبْسَطُ (١) لَهُ فِي بَيْتِ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ فَيُحَدِّثُ، فَقَالَ لَهُ
رَجُلٌ: أَخْبِرْنِي عَمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا
أُخْبِرُكَ إِلَّا مَا رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَانَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ
فِي قُبَّتِهِ (٢)، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، حَتَّى
إِذَا كَانَ بِالْبَابِ لُقِيَ بِصَحْفَةٍ (٣) فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَرَجَعَ
بِأَصْحَابِهِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ
يَتَوَضَّأْ.
• [٦٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أَكَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله
عنه، كَتِفَ لَحْمٍ أَوْ ذِرَاعٍ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى لَنَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَطَاءٌ (٤): وَحَسِبْتُ أَنَّ
جَابِرًا، قَالَ: وَلَمْ يُمَضْمِضُ، وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَهُ، قَالَ: حَسِبْتُ
أَنَّهُ، قَالَ: مَسَحَ يَدَهُ.
• [٦٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أكَلَ أَبُو بَكْرٍ خُبْزًا
وَلَحْمًا، ثُمَّ صَلَّى (٥)، وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
° [٦٦٨] [التحفة: س ٥٦٧١].
(١)
في الأصل: «يبيت»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» (١٠/ ٣١٠) من
طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق، به، و«التمهيد» لابن عبد البر (٣/ ٣٤٣) منسوبا
لعبد الرزاق بإسناده، به.
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «المعجم الكبير»، و«التمهيد»: «بيته».
(٣)
الصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها، وجمعها صحاف. (انظر: النهاية، مادة: صحف).
(٤)
قوله: «قال: عطاء» وقع في الأصل: «قال: وعطاء»، والمثبت من (ر).
(٥)
وقع في الأصل: «قام إلى الصلاة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «نخب الأفكار»
للعيني (٢/ ٤٢) معزوا لعبد الرزاق بإسناده، به.
• [٦٧١] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ
وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ: أَكَلْنَا مَعَ أَبِي بَكْرٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى
الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: ثُمَّ أَحْسَبُهُ *
قَالَ: إِلَّا أَنَّهُ مَضْمَضَ.
• [٦٧٢]
عَنْ * مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ:
أُتِينَا بِجَفْنَةٍ وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَ بِهَا (١)
فَوُضِعَتْ فِي الطَّرِيقِ فَأَكَلَ مِنْهَا وَأَكَلْنَا مَعَهُ، وَجَعَلَ يَدْعُو
مَنْ مَرَّ بِهِ، ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَمَا زَادَ عَلَى أَنْ
غَسَلَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ وَمَضْمَضَ فَاهُ، ثُمَّ صَلَّى.
• [٦٧٣]
عبد الرزاق]، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُهُ
يُحَدِّثُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَكَلَ عُمَرُ مِنْ جَفْنَةٍ، ثُمَّ
قَامَ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [٦٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ قَالَ: أُتِينَا بِقَصْعَةٍ مِنْ بَيْتِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِيهَا خُبْزٌ
وَلَحْمٌ فَأَكَلْنَا، وَمَعَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ فَمَضْمَضَ، وَغَسَلَ
أَصَابِعَهُ عِنْدَ الْمَغْرِبِ.
• [٦٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّمَا النَّارُ بَرَكَةُ اللَّهِ، وَمَا (٢) تُحِلُّ
مِنْ (٣) شَيءٍ وَلَا تُحَرِّمُهُ، وَلَا وُضُوءَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، وَلَا
وُضُوءَ مِمَّا دَخَلَ، إِنَّمَا الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ مِنَ الْإِنْسَانِ،
قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: لَا تُحِلُّ
• [٦٧١] [شيبة: ٥٣٦]، وتقدم: (٦٧٠).
* [ر/ ٥١].
* [١/
٢٦ ب].
(١)
قوله: «فأمر بها» وقع في الأصل: «فأمرتها»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٨٧) عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به.
(٢)
في الأصل: «وإنما»، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في «كنز العمال» (٢٧١٢١) معزوا
للمصنف، وفي «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٣٢٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، بلفظ:
«إنما النار بركة، واللَّه ما تحل».
(٣)
في الأصل: «في»، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر، و«كنز
العمال».
شَيْئًا (١) لِقَوْلِهِمْ: إِذَا
مَمسَّتِ النَّارُ الطِّلَاءَ (٢) حَلَّ، وَقَوْلُهُ: لَا تُحَرِّمُهُ
لِقَوْلِهِمُ: الْوُضُوءُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَسَمِعْتُ ابْنَ
عَبَّاسٍ يَقُولُ لإِنْسَانٍ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ: فَإِنْ كُنْتَ مُتَوَضِّئًا
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَإِنَّ الْحَمِيمَ (٣) يُغْتَسَلُ بِهِ - وَكَانَ لَا
يَرَى بِالْغُسْلِ بِالْحَمِيمِ بَأْسًا، وَيَتَوَضَّأُ بِهِ - وإِنَّ
الْأَدْهَانَ قَدْ مَسَّتْهَا النَّارُ، فَلَا يُتَوَضَّأْ (٤) مِنْهَا.
• [٦٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ (٥) بْنُ
أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي ابْنَ عَبَّاسٍ أَحْيَانًا،
فَيُقَرِّبُ (٦) عَشَاءَهُ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَيَتَعَشَّى وَنَتَعَشَّى،
وَلَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَغْسِلَ كَفَّيْهِ وَيُمَضْمِضُ، وَلَا يَتَوَضَّأُ،
ثُمَّ يُصَلِّي.
• [٦٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْوُضُوءَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ:
إِنَّ النَّارَ لَمْ تَزِدْهُ إِلَّا طِيبًا.
• [٦٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ
مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ،
فَقَرَّبَ لَنَا طَعَامًا وَنُودِيَ بِالصلَاةِ، فَقَالَ: إِذَا حَضَرَ هَذَا
فَابْدَءُوا بِهِ، فَأَكَلَ الْقَوْمُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَلَا نَتَوَضَّأُ؟
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَهُ، قَالَ: يُقَالُ: الْوُضُوءُ مِمَّا مَسَّتِ
النَّارُ، قَالَ: مَا زَادَهُ النَّارُ إِلَّا طِيبًا، وَلَوْ لَمْ تَمَسَّهُ
النَّارُ لَمْ نَأْكُلْهُ (٧)، قَالَ: ثُمَّ * صَلَّى بِنَا عَلَى طِنْفِسَةٍ (٨)
أَوْ عَلَى بِسَاطٍ قَدْ طَبَّقَ بَيْتَهُ.
(١) في الأصل: «شيء»، والمثبت من (ر) وهو
الجادة، وثمة احتمال أن ما في الأصل كان قبله: «من» كما يدل عليه نظيره مما سبق في
السياق.
(٢)
الطلاء: الشراب المطبوخ من عصير العنب. (انظر: النهاية، مادة: طلا).
(٣)
الحميم: الماء الحار. (انظر: النهاية، مادة: حمم).
(٤)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «عبد الله»، والصواب ما أثبتناه، كما في «تهذيب الكمال» (١٩/ ١٧٨).
(٦)
لم ينقط ثانيه في الأصل، والمثبت من (ر).
(٧)
في الأصل: «يأكله»، والمثبت من (ر).
* [ر/٥٢].
(٨)
الطنفسة: بساط له أطراف رقيقة، وجمعه: طنافس. (انظر: النهاية، مادة: طنفس).
• [٦٧٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: لَوْلَا التَّلَمُّظُ (١) مَا بَالَيْتُ أَلَّا أُمَضْمِضَ.
• [٦٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّمَا الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ،
وَالصَّوْمُ مِمَّا دَخَلَ، وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ.
• [٦٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ (٢)، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ (٣) التَّيمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ (٤)،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَتَعَشَّيْتُ مَعَ أَبِي
طَلْحَةَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ وَعَنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ،
فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَحَضَرَتِ الْمَغْرِبُ فَقُمْتُ أَتَوَضَّأُ،
فَقَالُوا: مَا هَذِهِ الْعِرَاقِيَّةُ الَّتِي أَحْدَثْتَهَا؟ مِنَ الطَّيِّبَاتِ
* تَتَوَضَّأُ؟ فَصَلُّوا الْمَغْرِبَ جَمِيعًا، وَلَمْ يَتَوَضَّئُوا.
• [٦٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَبِيدَةَ عَمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَأَمَرَ بِشَاةٍ فَذُبِحَتْ، ثُمَّ
أَعْجَلَتْهُ حَاجَةٌ، قَالَ: أَحْسَبُهُ دَعَاهُ الْأَمِيرُ، فَدَعَا بِلَبَنٍ
وَسَمْنٍ وَخُبْزٍ، فَأَكَلَ وَأكلْنَا (٥) مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ
فَصَلَّى، وَمَا تَوَضَّأَ.
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: فَظَنَنْتُ
إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُرِيَنِي ذَلِكَ.
• [٦٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَامِرِ (٦) بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ
شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ الثَّرِيدَ (٧)، ثُمَّ يُصَلِّي،
وَلَا يَتَوَضَّأُ.
(١) التلمظ: تحريك اللسان بعد الأكل ليبلع
بقية الطعام الذي بين أسنانه، أو تتبع الطعم والتذوق.
(انظر: اللسان، مادة: لمظ).
(٢)
قوله: «محمد بن راشد» وقع في الأصل: «محمد عن بن راشد»، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل، (ر): «عمرو»، وينظر ترجمة عثمان بن عمر في: «تهذيب الكمال» (١٩/ ٤٦٤).
(٤)
قوله: «عبد الرحمن بن زيد بن عقبة» وقع في الأصل، (ر): «عقبة بن زيد»، والمثبت مما
في «مسند أحمد» (١٦٦٢٧ - ٢١٥٧٠)، و«شرح معاني الآثار» للطحاوي (١/ ٦٩) من طرق عن
عبد الرحمن بن زيد بن عقبة، عن أنس، به.
* [١/
٢٧ أ].
(٥)
في الأصل: «وكلنا»، والمثبت من (ر).
(٦)
من (ر).
(٧)
الثريد والثريدة: ما يهشم من الخبز ويبل بماء القدر وغيره وغالبا لا يكون إِلَّا
من لحم. (انظر: اللسان، مادة: ثرد).
• [٦٨٤] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ (١) بْنِ
سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي (٢) غَالِبٍ قَالَ: كُنْتُ آكُلُ مَعَ أَبِي أُمَامَةَ
الثَّرِيدَ وَاللَّحْمَ، فَيصَلِّي، وَلَا يَتَوَضَّأُ.
• [٦٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
إِنَّمَا الْوُضوءُ مِمَّا خَرَجَ، قَالَ (٣): وَلَيْسَ مِمَّا دَخَلَ، لِأَنَّهُ
يَدْخُلُ وَهُوَ طَيِّبٌ لَا عَلَيْكَ مِنْهُ، وَيَخْرُجُ وَهُوَ خَبِيثٌ عَلَيْكَ
مِنْهُ الْوُضُوءُ وَالطُّهُورُ.
• [٦٨٦]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ رَبِيعَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ أَوْ ذِرَاعًا (٤)، ثُمَّ
قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، فَقِيلَ لَهُ: نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ؟
فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أُحْدِثْ.
٧١
- بَابُ
مَا جَاءَ فِيمَا مَسَّتِ النَّارُ مِنَ الشِّدَّةِ
° [٦٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ، أَنَّهُ
دَخَلَ عَلَى * أُمِّ حَبِيبَةَ فَسَقَتْهُ سَوِيقًا، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي،
فَقَالَتْ: تَوَضَّأ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ!
يقُولُ: «تَوَضَّأْ (٥) مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ».
• [٦٨٨]
قال مَعْمَرٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ
وَعَائِشَةَ كَانَا يَتَوَضَّأَانِ (٦) مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
(١) في الأصل: «معمر»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٣٢٤) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من المصدر السابق.
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في الأصل، (ر): «ذراع»، والمثبت هو الجادة.
° [٦٨٧]
[التحفة: د س ١٥٨٧١] [الإتحاف: طح حم ٢١٤٣٦] [شيبة: ٥٥٤]، وسيأتي: (٦٨٨، ٦٨٩).
* [ر/٥٣].
(٥)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/ ٢٣٧، ٢٣٨) من طريق إسحاق بن
إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به بلفظ: «توضئوا».
(٦)
في الأصل: «يتوضأ» والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
° [٦٨٩] عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا ابْنُ
جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ (١) بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ (٢)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ
النَّارُ».
° [٦٩٠]
قال الزُّهْرِيُّ: وَبَلَغَنِي ذَلِكَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَنْ
عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
° [٦٩١]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُمَرَ (٣) بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ قَارِظٍ (٤)، قَالَ: مَرَرْتُ بِأَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ،
فَقَالَ: أَتَدْرِي مِمَّ (٥) أَتَوَضَّأُ؟ مِنْ أَثْوَارِ (٦) أَقِطٍ أَكَلْتُهَا
(٧)؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ
النَّارُ».
° [٦٨٩] [الإتحاف: طح حم ٢١٤٣٦].
(١)
في الأصل: «سعد» والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/
٢٣٨) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
(٢)
قوله: «ﷺ» وقع في الأصل: «ﷺ الوضوء» والمثبت من (ر).
[٦٩١]
[الإتحاف: حم طح حب ١٧٨٥٩، حب حم ١٨٩٨٦] [شيبة: ٥٥٣]، وسيأتي: (٦٩٢).
(٣)
في (ر): «عمرو».
(٤)
قوله: «إبراهيم بن عبد الله بن قارظ» وقع في الأصل: «عبد الله بن قارض بن محمد»
والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند أحمد» (٧٧٢٠) من طريق عبد الرزاق عن معمر،
به، وكذا وقع في الحديث الذي يليه من رواية ابن جريج، ووقع في «مسند عمر بن عبد
العزيز» للباغندي الصغير (٢٥) من طريق عبد الرزاق عن معمر، به: «عبد الله بن
إبراهيم بن قارظ» وهما قولان في اسمه، قال النووي في «شرح مسلم» (٤/ ٤٤): «وقد
اختلف الحفاظ فيه على هذين القولين، فصار إلى كل واحد منهما جماعة كثيرة»، وينظر:
«تهذيب الكمال» (٢/ ١٢٦).
(٥)
في الأصل: «ما»، والمثبت من (ر) مع ما يناسب قواعد الإملاء؛ فقد وقع في (ر):
«مما». وينظر: «مسند أحمد»، و«مسند عمر بن عبد العزيز».
(٦)
في الأصل: «أثرر»، والمثبت من (ر)، وينظر المصادر السابقة، والحديث الذي بعده.
(٧)
في الأصل: «عليها»، والمثبت من (ر)، وينظر المصادر السابقة، والحديث الذي بعده.
° [٦٩٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ أَخْبَرَهُ (١)،
أَنَّهُ وَجَدَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ
أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّمَا أَتَوَضَّأُ مِنْ أَثْوَارِ أَقِطٍ أَكَلْتُهَا،
لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «تَوَضَّئُوا (٢) مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ».
• [٦٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى
الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: مَا أُبَالِي، أَغْمَسْتُ (٣) يَدَيَّ فِي فَرْثٍ وَدَمٍ،
أَوْ أَكَلْتُ طَعَامًا قَدْ مَسَّتْهُ (٤) النَّارُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ وَلَمْ
أَتَوَضَّأْ.
قَالَ: وَبِهِ كَانَ الْحَسَنُ
يَأْخُذُ.
• [٦٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ (٥) خَرَجَ مِنْ عِنْدِ الْحَجَّاجِ وَهُوَ * يُحَدِّثُ
نَفْسَهُ، قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ
هَذَا الرَّجُلِ فَدَعَا بِطَعَامِ لِلنَّاسِ، فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ قَامُوا
إِلَى الصلَاةِ وَمَا تَوَضَّئُوا، أَوْ قَالَ: فَمَا مَسُّوا مَاءً، وَكَانَ (٦)
أَنَسٌ يَتَوَضَّأُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ.
• [٦٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
° [٦٩٢] [الإتحاف: حم طح حب ١٧٨٥٩، حب حم
١٨٩٨٦]، وتقدم: (٦٩١).
(١)
في الأصل: «أخبر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مسند أحمد» (٧٧٩٠) عن عبد
الرزاق، به، و«الأوسط» لابن المنذر (١/ ٣٢٠) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل: «توضأ»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(٣)
في (ر): «أغمزت».
(٤)
في (ر): «مسه».
(٥)
قوله: «أنس بن مالك» وقع في الأصل: «ابن عباس»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في
«المصنف» لابن أبي شيبة (٥٦٠)، و«الدلائل في غريب الحديث» للسرقسطي (٢٩٧) كلاهما
من طريق أيوب، به، ودل عليه قوله بعد: «يا أبا حمزة»، فهي كنية أنس رضي الله عنه.
* [١/
٢٧ ب].
(٦)
في الأصل: «كان»، والمثبت من (ر).
• [٦٩٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ … مِثْلَهُ (١).
• [٦٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ لَا يَطْعَمُ طَعَامًا مَسَّتْهُ النَّارُ أَوْ لَمْ تَمَسَّهُ إِلَّا
تَوَضَّأَ، وإِنْ شَرِبَ سَوِيقًا، مَا كَانَ يَتَوَضَّأُ (٢).
• [٦٩٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ * عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ
(٣)، حَتَّى يَتَوَضَّأَ مِنَ السُّكَّرِ.
• [٦٩٩]
معمر، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاس، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ
قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَخَذْتُ دُهْنَةً طَيِّبَةً فَدَهَنْتُ بِهَا لِحْيَتِي،
أَكُنْتُ مُتَوَضِّئًا؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِذَا
حُدِّثْتَ بِالْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَا تَضْرِبْ لَهُ الْأَمْثَالَ
جَدَلًا.
قال أَبُوَ بَكْر: كَانَ مَعْمَرٌ،
وَالزُّهْرِيُّ يَتَوَضَّأَانِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
• [٧٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٤) عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ (٥).
(١) هذا الخبر ليس في الأصل، وأثبتناه من
(ر)، وينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (٣/ ٣٣٦)، فقد أتبعه بعد الحديث السابق
معزوًا لعبد الرزاق، بإسناده.
(٢)
هذا الخبر ليس في الأصل، وأثبإناه من (ر). وينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (٣/
٣٣٦)، فقد أتبعه بعد الحديث السابق معزوًّا لعبد الرزاق، بإسناده، لكن عنده: «وإن
شرب سويقًا، توضأ».
* [ر/٥٤].
(٣)
قوله: «أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزُّهري، أن عمر بن عبد العزيز
كان يتوضأ مما مست النار» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «التمهيد» لابن
عبد البر (٣/ ٣٣٦)، فقد عزاه لعبد الرزاق، بإسناده.
° [٦٩٣]
[التحفة: ق ١٥٠٣٢، ق ١٥٥٧٠].
(٤)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، والمثبت مما سبق عند المصنف برقم: (٦٩٥)،
و«التمهيد» (٣/ ٣٣٦) منسوبًا لعبد الرزاق، به.
(٥)
هذا الحديث ليس في (ر)، وقد سبق قبل عدة أحاديث، فلعل الخلل الذي وقع في الأصل
بشأن الأحاديث السابقة كان سببًا في تكراره في هذا الموضع، واللَّه أعلم.
• [٧٠١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ (١)، عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَتَوَضَّأُ
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
٧٢
- بَابُ
الْوُضُوءِ مِنْ مَاءَ الْحَميمِ
• [٧٠٢]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَغْتَسِلُ
بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ.
• [٧٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ.
• [٧٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
ابْنَ عَبَّاس يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يُغْتَسَلَ بِالْحَمِيمِ، وَيُتَوَضَّأُ
مِنْهُ.
• [٧٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُكْرَهُ (٣) أَنْ
يُغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ وَيَتَوَضَّأُ بِهِ؟ قَالَ: لَا.
٧٣
- بَابُ
الْمَضْمَضَةِ مِمَّا أُكِلَ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَمَا مَسَّتِ النَّارُ
• [٧٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أكُنْتَ مُتَوَضِّئًا
مِنَ اللَّحْمِ وَغَاسِلٌ يَدَكَ مِنْ أَثَرِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ:
بِأُشْنَانٍ أَوْ بِمَاءٍ (٤)؟ قَالَ: بَلْ بِالْمَاءِ، إِنَّمَا الْأُشْنَانُ
شَيْئًا أَحْدَثُوهُ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ الْوَدَكَ سَمْنًا أَوْ زَيْتًا أَوْ
وَدَكًا أَكَلْتَ مِنْهُ؛ أكُنْتَ غَاسِلَ يَدِكَ
• [٧٠١] [شيبة:٥٥٧].
(١)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و«التمهيد» لابن عبد البر
(٣/ ٣٣٦) معزوا لعبد الرزاق بإسناده، به.
(٢)
قوله: «عن ابن جريج» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ومما تقدم برقم (٦٧٥)، وهو
موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٣٥٧) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «يكره»، والمثبت من (ر).
(٤)
بعده في (ر): «قط».
مِنْهُ (١)، أَوْ مُتَمَضْمِضًا؟
قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَمِنْ خُبْزٍ وَحْدَهُ؟ قَالَ: وَلَا أُمَضْمِضُ مِنْهُ،
وَلَا أَغْسِلُ يَدَيَّ.
• [٧٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الثِّمَارُ
الْخِرْبَزُ، وَالْمَوْزُ، قَالَ: لَمْ أَكُنْ لِأَغْسِلَ مِنْهَا يَدَيَّ، وَلَا
أُمَضْمِضُ، إِلَّا أَنْ تُقَذِّرَنِي أَنْ (١) يَلْصَقَ شَيْءٌ (٢) مِنْهَا
بِيَدَيَّ، فَأَمَّا لِغَيْرِ ذَلِكَ فَلَا، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُكَ تُمَضْمِضُ
مِنَ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّحْمَ يَدْخُلُ فِي
الْأَضْرَاسِ وَالْأَسْنَانِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ
يَدْخُلْ فِي أَسْنَانِكَ مِنْهُ شَيْءٌ (٢) أَكُنْتَ مُبَالِيًا أَلَّا (٣)
تُمَضْمِضَ؟ قَالَ: لَا، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أُبَالِي، أَلَّا أَتَمَضْمَضَ (٤)
مِنْهُ أَبَدًا.
• [٧٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي * أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ
سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: أَتَانَا أَبُو بَكْرٍ بِخُبْزٍ
وَلَحْمٍ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءً، فَمَضمَضَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، ثُمَّ
قَامَ إِلَى الصِّلَاةِ.
• [٧٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ ابْنِ
مُحَيْرِيزٍ قَالَ: تَوَضَّأْ (٥) مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، وَمَضْمِضْ مِنَ
اللَّبَنِ، وَلَا تُمَضْمِضْ مِنَ الْفَاكِهَةِ.
٧٤
- بَابُ
الْمَضْمَضَةِ مِنَ الْأشْرِبَةِ
• [٧١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ * ﷺ، شَرِبَ لَبَنًا فَمَضْمَضَ فَاهُ،
وَقَالَ: «إِنَّ لَهُ دَسَمًا».
(١) ليس في (ر).
(٢)
في الأصل: «شيئًا»، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(٣)
في الأصل، (ر): «لا»، ولعل المثبت هو الأليق بالسياق.
(٤)
في الأصل، (ر): «تمضمض»، ولعل المثبت هو الأليق بالسياق.
* [ر/ ٥٥].
(٥)
في (ر): «توضئوا»، والمثبت أليق ببقية السياق.
* [١/
٢٨ أ].
• [٧١١] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ (١)، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ كَانَ يُمَضْمِضُ
مِنَ اللَّبَنِ، ثُمَّ يُصَلِّي.
• [٧١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: شَرِبَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَبَنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى
الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: أَلَا تُمَضْمِضُ؟ قَالَ: لَا أُبَالِيهِ اسْمَحُوا
يُسْمَحْ (٢) لكُمْ.
• [٧١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ
عَبَّاس شَرِبَ لَبَنًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ لَهُ مُطَرِّفٌ:
أَلَا تُمَضْمِضُ؟ قَالَ: لَا أُبَالِيهِ اسْمَحُوا (٣) يُسْمَحْ لكُمْ، فَقَالَ
رَجُل: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ﴾، قَالَ ابْنُ
عَبَّاسٍ: وَقَدْ قَالَ: ﴿لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: ٦٦].
• [٧١٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ
الرِّشْكُ، أَنَّهُ سَمِعَ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: شَرِبَ ابْنُ
عَبَّاسٍ لَبَنًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: أَلَا تَمَضمَضُ (٤)؟
فَقَالَ: لَا أُبَاليه بَالَةً (٥)، اسْمَحُوا يُسْمَحْ لكمْ.
• [٧١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ (٦)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُتَوَضِّئًا
مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ تَوَضَّأْتُ مِنَ اللَّبَنِ؛ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ
فَرْثٍ وَدَمٍ (٧).
(١) في الأصل: «طالب»، والمثبت من (ر)، وهو
المتكرر لدى المصنف.
(٢)
بعده في الأصل لفظ الجلالة: «الله»، والمثبت دون ذكره من (ر)، وهو موافق لما في
«كنز العمال» (٤١٦٨٣) معزوا لعبد الرزاق، ويدل عليه ما سيأتي في الحديثين التاليين.
• [٧١٣]
[شيبة: ٦٤٦].
(٣)
في الأصل: «اسمح»، والمثبت من (ر)، ويدل عليه بقية السياق، وهو موافق لما في
الحديث السابق.
(٤)
قوله: «ألا تمضمض» وقع في الأصل: «ألا أتمضمض» وهو مضطرب، والمثبت من (ر) وهو
موافق لما في الحديثين السابقين.
(٥)
البالة: المبالاة، وهي: القدر والوزن. (انظر: النهاية، مادة: بلا).
(٦)
قوله: «محمد بن عمرو بن عطاء» وقع في (ر): «محمد بن عمر، عن عطاء»، والصواب ما
أثبتناه. (٥٨٧٠، ٨٣٢).
(٧)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [٧١٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ (١) أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَالْحَارِثَ
الْأَعْوَرَ كَانَا يُمَضْمِضَانِ (٢) مِنَ اللَّبَنِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا.
• [٧١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ ابْنِ
مُحَيْرِيزٍ (٣) قَالَ: تَمَضْمَضْ (٤) مِنَ اللَّبَنِ.
• [٧١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ
ابْنَ عَبَّاسٍ شَرِبَ سَوِيقًا دَقِيقًا فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ لَهُ
الْغَضْبَانُ بْنُ الْقَبَعْثَرِ: أَلَا تَمَضْمَضَ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
اسْمَحُوا (٥) يُسْمَحْ لكُمْ. وَلَمْ يُمَضْمِضْ.
° [٧١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ:
خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا
بالصَّهْبَاءِ (٦)، وَبَينَهَا وَ* بَيْنَ خَيْبَرَ رَوْحَةٌ (٧) دَعَا رَسُولُ
اللهِ ﷺ الْقَوْمَ بأَزْوَادِهِمْ (٨)، فَمَا أُتيَ إِلَّا بِسَوِيقٍ فَلَاكَ
وَلُكْنَا، ثُمَّ قَامَ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، وَصَلَّى الظُّهْرَ، أَوِ
الْعَصْرَ.
• [٧١٦] [شيبة: ٦٣٦].
(١)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (٦٣٦) من
طريق أيوب، به.
(٢)
في (ر): «يتمضمضان»، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(٣)
في الأصل: «نحيريز»، والمثبت من (ر).
(٤)
في (ر): «يمضمض»، والمثبت يؤيده ما عند المصنف برقم (٧٠٩).
(٥)
في الأصل: «اسمح»، والمثبت من (ر)، ويدل عليه بقية السياق، وهو موافق لما سبق في
نظيره من أحاديث الباب.
° [٧١٩]
[التحفة: خ س ق ٤٨١٣] [شيبة: ٥٣٢].
(٦)
الصهباء: جبل يطل على خيبر من الجنوب، ويسمى اليوم جبل «عطوة» يشرف على بلدة
الشّريف، قاعدة خيبر من الجنوب. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٦٢).
* [٥٦/
ر].
(٧)
الروحة: المرة الواحدة من المجيء. (انظر: جامع الأصول) (٩/ ٤٧١).
(٨)
الأزواد والأزودة: جمع الزاد، وهو: طعام السفر والحضر جميعا. (انظر: اللسان، مادة:
زود).
• [٧٢٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا شَرِبَ سَوِيقًا
تَوَضَّأَ (١).
• [٧٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تُمَضْمِضُ مِنَ
الْأَشْرِبَةِ النَّبِيذِ (٢)، وَالْعَسَلِ، وَالسَّوِيقِ، وَاللَّبَنِ؟ قَالَ:
لَا، وَاللَّهِ إِنِّي لأَشْرَبُ النَّبِيذَ فِي الْمَسْجِدِ، فَمَا أُمَضمِضُ
حَتَّى أُصَلِّيَ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: السَّوِيقُ الْجَشِيشُ، قَالَ: لَا،
ذَلِكَ شَيءٌ يَسْتَمْسِكُ بِالْفَمِ فَمَضْمِضْ مِنْهُ (٣).
٧٥
- بَابُ
الْوُضُوءِ بِالنبِيذِ
° [٧٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ الْعَبْسِيِّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ مَوْلَى عَمْرِو (٤) بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْجِنِّ تَخَلَّفَ مِنْهُمْ
رَجُلَانِ، فَقَالَا: نَشْهَدُ الْفَجْرَ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «مَعَكَ مَاءٌ؟» قُلْتُ: لَيْسَ مَعِي مَاءٌ، وَلَكِنْ مَعِي
إِدَاوَةٌ (٥) فِيهَا نَبِيذٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَمْرَة طَيِّبَةٌ، وَمَاءٌ
طَهُورٌ (٦)»، فَتَوَضَّأَ.
قَالَ إِسْرَائِيلُ فِي حَدِيثِهِ:
ثُمَّ صلَّى الصُّبْحَ.
(١) هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من
(ر).
(٢)
النبيذ: ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير، وغير ذلك،
إذا تركت عليه الماء، مسكرا أو غير مسكر. (انظر: النهاية، مادة: نبذ).
(٣)
قوله: «فمضمض منه»من (ر).
° [٧٢٢]
[التحفة: د ت ق ٩٦٠٣] [الإتحاف: حم ١٣٣٢٣] [شيبة: ٢٦٤].
(٤)
في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١٠/
٧٨) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
(٥)
الإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء. (انظر: النهاية، مادة: أدا).
(٦)
في الأصل: «عفور» وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
• [٧٢٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا تَوَضَّأْ بِلَبَنٍ، وَلَا
نَبِيذٍ (١).
• [٧٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ (٢)
يُتَوَضَّأَ بِاللَّبَنِ.
٧٦
- بَابُ
الْوُضُوءِ مِنَ الْحِجَامَةِ (٣) وَالْحَلْقِ *
• [٧٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الرَّجُلِ يَحْتَجِمُ، قَالَ:
يَغْسِلُ عَنْهُ الدَّمَ وَيَتَوَضَّأُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْسَانًا حَلَقَ
رَأْسَهُ أَوِ احْتَجَمَ عَلَيْهِ غُسْلٌ وَاجِبٌ؟ قَالَ: لَا.
• [٧٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَقُلْتُ: أَتَغْتَسِلُ الْيَوْمَ يَا أَبَا عِمْرَانَ؟ قَالَ:
لَا، وَلكِنْ أَغْسِلُ أَثَرَ الْمَحَاجِمِ.
• [٧٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
يَغْتَسِلُ (٤) الرَّجُلُ إِذَا احْتَجَمَ.
• [٧٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا فِي الْمُحْتَجِمِ:
يَغْسِلُ أَثَرَ الْمَحَاجِمِ وَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي.
• [٧٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ
أَبِي عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَغْسِلُ أَثَرَ الْمَحَاجِمِ.
(١) في الأصل: «بنبيذ»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «تغليق التعليق» لابن حجر (٢/ ١٤٦) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
الحجامة والاحتجام: مصّ الدم من الجرح أو القيح بالفم أو بآلة كالكأس. (انظر: معجم
لغة الفقهاء) (ص ١٥٣).
* [١/
٢٨ ب].
(٤)
في الأصل: «يغسل»، والمثبت من (ر).
• [٧٣٠] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ
يُونُسَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ
يَسْتَحِبُّ (١) أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الْحِجَامَةِ.
• [٧٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (٢) قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ (٣) أَنْ أَغْتَسِلَ مِنْ
خَمْسٍ: مِنَ الْحِجَامَةِ، وَالْمُوسَى (٤)، وَالْحَمَّامِ (٥)، وَالْجَنَابَةِ،
وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ.
قَالَ الْأَعْمَشُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: مَا كَانُوا (٦) يَرَوْنَ غُسْلًا وَاجِبًا إِلَّا غُسْلَ
الْجَنَابَةِ، وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٧٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا
احْتَجَمَ الرَّجُلُ اغْتَسَلَ.
٧٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يُحْدِثُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ (٧) وُضُوئِهِ
• [٧٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ تَوَضَّأَ رَجُلٌ
فَفَرَغَ مِنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ وَبَقِيَ بَعْضٌ فَأَحْدَثَ، فَعَلَيْهِ (٨)
وُضُوءٌ مُسْتَقْبَلٌ.
(١) كذا في الأصل، (ر)، وفي «الأوسط» لابن
المنذر (١/ ٢٨٧) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به: «يحب».
* [٥٧/
ر].
(٢)
في (ر): «عمر»، والمثبت هو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٢٨٧) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«السنن الكبري» للبيهقي (١٤٤٥) من طريق الأعمش، به.
(٣)
في الأصل: «لا أحب»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط».
(٤)
في (ر): «والموس»، والمثبت موافق لما في «الأوسط».
الموسى: أداة حديدية لحلق الشعر.
(انظر: المصباح المنير، مادة: موس).
(٥)
في الأصل: «والحمامي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٦)
في الأصل: «كان»،
والمثبت من (ر).
(٧)
بين ظهرانَي الشيء: كل ما كان في وسط شيء ومعظمه فهو بين ظهريه وظهرانيه. (انظر:
اللسان، مادة: ظهر).
(٨)
من (ر).
• [٧٣٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا أَحْدَثَ الرَّجُلُ قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ وُضُوءَهُ
اسْتَأْنَفَ الْوُضُوءَ.
٧٨
- بَابُ
الْمَسْحِ بِالْمِنْدِيلِ
• [٧٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ، عَنِ الْمِنْدِيلِ
الْمُهَدَّبِ، أَيَمْسَحُ بِهِ الرَّجُلُ الْمَاءَ؟ فَأَبَى أَنْ يُرَخِّصَ فِيهِ،
وَقَالَ: هُوَ شَيءٌ أُحْدِثَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ
يُذْهِبَ الْمِنْدِيلُ عَنِّي بَرْدَ الْمَاءِ قَالَ: فَلَا بَأْسَ بِهِ إِذَنْ
(١)؟
• [٧٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ (٢) مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
وَسَعِيدِ (٣) بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُمَا كَرِهَا الْمِنْدِيلَ بَعْدَ الْوُضُوءَ
لِلصَّلَاةِ (٤).
• [٧٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءِ (٥) بْنِ أَبِي
رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأتَ فَلَا
تَمَنْدَلْ.
(١) قوله: «قال: فلا بأس به إذن» ليس في
الأصل في هذا الموضع، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المحلى» (١/ ٢٩٤) من طريق
عبد الرزاق، به، وقد وقع هذا في الأصل إثر الأثر التالي خطأ دون لفظة: «قال».
• [٧٣٦]
[شيبة: ١٦٠٥، ١٦٠٨]
وسيأتي: (٧٣٩).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق عن» ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وإن كان قد تأخر موضع الخبر
فيها. وقد وقع آخر هذا الخبر في الأصل: «عبد الرزاق» ثم بعده: «فلا بأس به إذن»
وهي عبارة متعلقة بالخبر السابق كما سبق بيانه.
(٣)
قوله: «إبراهيم وسعيد» وقع في الأصل: «إبراهيم بن سعيد» والمثبت من (ر) - وإن كان
قد تأخر موضع الأثر فيها، وهو موافق لما في «مصنف ابن أبي شيبة» (١٦٠٥) عن منصور،
به.
(٤)
هذا الخبر ليس في (ر) في هذا الموضع، وإنا تأخر فوقع بعد الخبر رقم (٧٣٩).
• * [٧٣٧]
[شيبة: ١٦٠٣].
(٥)
قوله: «عن منصور عن عطاء» كذا وقع في الأصل، (ر)، وكذا في «الأوسط» لابن المنذر
(٢/ ٦٥) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، ووقع في «تاريخ ابن معين - رواية الدوري»
(٣/ ٣٨٥)، و«مصنف ابن أبي شيبة» (١٦٠٣) من طريق ابن عيينة: «عن منصور عن هلال عن
عطاء».
• [٧٣٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
قَابُوسَ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ
يَمْسَحَ بِالْمِنْدِيلِ مِنَ الْوُضُوءِ، وَلَمْ يَكْرَهْهُ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ
الْجَنَابَةِ.
• [٧٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ ابْنَ أَبِي لَيْلَى
وَمُجَاهِدًا (١) وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ كَانُوا يَكْرَهُونَ الْمِنْدِيلَ
بَعْدَ الْوُضُوءَ لِلصَّلَاةِ (٢).
• [٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ سَعِيدَ بْنَ
الْمُسَيَّبِ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُمْسَحَ عَنْكَ بِالثَّوْبِ الْوُضُوءُ.
• [٧٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ
وَأَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ كَانَا يَكْرَهَانِ ذَلِكَ.
• [٧٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ حَسَنَ بْنَ عَلِيِّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ دَعَا
بِرُقْعَةٍ يُنَشِّفُ بِهَا، قَالَ: فَرَأَتْهُ امْرَأَتُهُ *، فَقَالَتْ:
فَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ فَمَنَعْتُهُ، فَرَأَيْتُ مِنَ اللَّيْلِ كَأَنِّي
أَقِيءُ كَبِدِي فِي الْمَنَامِ.
• [٧٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ سُفْيَانَ (٣)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ *
الْمُنْتَشِرِ (٤)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَتْ لَهُ خِرْقَةٌ
يُنَشَفُ بِهَا مِنَ الْوُضوءِ.
قَالَ الثَّوْريُّ: وَكَانَ حَمَّادٌ
يَدْعُو الْمِنْدِيلَ فَيُنَشِّفُ بِهِ.
• [٧٣٩] [شيبة: ١٦٠٥]، وتقدم: (٧٣٦).
(١)
في الأصل، (ر): «مجاهد»، والمثبت هو الجادة.
(٢)
وقع بعد هذا الخبر في (ر) الخبر المتقدم برقم (٧٣٦).
* [١/
٢٩ أ].
• [٧٤٣]
[شيبة: ١٥٨٨].
(٣)
قوله: «عن سفيان» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من «المصنف» لابن أبي شيبة (١٥٨٨) عن
وكيع، عن سفيان، به، و«سنن أبي بكر الأثرم» (٩٧) عن قبيصة، حَدَّثَنَا سفيان، به،
ويدل عليه ما نقله المصنف عن الثوري آخر الخبر.
* [ر/٥٨].
(٤)
كأنه في (ر): «المتيسر»، والمثبت موافق لما في المصدرين السابقين.
• [٧٤٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ خِرْقَةٌ فَكَانَ يُنَشِّفُ (١) بِهَا إِذَا تَوَضَّأَ.
• [٧٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: لَا بَأْسَ
بِمَسْحِ الْوُضُوءَ بِالْمِنْدِيلِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ الْحَسَنَ وَمَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ: لَا يَرَيَانِ بِهِ بَأْسًا.
• [٧٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ (٢)، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ (٣): كَانَتْ لِعَلْقَمَةَ خِرْقَةٌ نَظِيفَةٌ يُنَشِّفُ (١)
بِهَا إِذَا تَوَضَّأَ.
• [٧٤٧]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ (٤): أَخْبَرَنَا ابْنُ التَّيْمِيِّ (٥)،
عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا: لَا بَأْسَ بِأَنْ
يَمْسَحَ الرَّجُلُ وَجْهَهُ مِنَ الْوُضُوءِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ
بِالْمِنْدِيلِ، أَوْ قَالَ: بِالثَّوْبِ.
• [٧٤٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ (٦): أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ،
أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ ابْنَ سِيرِينَ كَانَ يَمْسَحُ بِالْمِنْدِيلِ عِنْدَ
الْوُضُوءِ.
• [٧٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا تَوَضَّأَ
بِوَضُوءٍ تَوَضَّأَ بِهِ صَاحِبُهُ لَمْ يُجِزْهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وُضُوءًا
عَلَى وُضُوءٍ أَجْزَأَهُ.
(١) في (ر): «يتنشف».
• [٧٤٦]
[شيبة: ١٥٨١].
(٢)
في الأصل: «يزيد»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المصنف» لابن أبي شيبة
(١٥٨١) من طريق يزيد بن أبي زياد، به، وهو: يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي أبو
عبد الله الكوفي. ينظر: «تهذيب الكمال» (٣٢/ ١٣٥، ١٣٦).
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في الأصل: «قالا».
(٥)
قوله: «ابن التيمي» وقع فِي الأصل: «الثقفي»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما عند ابن
أبي شيبة في «المصنف» (١٥٩٠) فقد أخرجه عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، به، ومعتمر
هو ابن سليمان بن طرخان التيمي.
(٦)
في الأصل: «قالا»، والمثبت من (ر).
٧٩ - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْبُصَاقِ
• [٧٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَأْمُرُ
أَهْلَهُ أَنْ يَتَوَضَّئُوا (١) مِنْ فَضْلِ سِوَاكِهِ.
• [٧٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا
حَكَكْتَ شَيْئًا مِنْ جَسَدِكَ وَأَنْتَ عَلَى وُضُوءٍ، فَمَسَحْتَهُ
بِالْبُصَاقِ فَاغْسِلْ ذَلِكَ الْمَكَانَ بِالْمَاءِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ
حَمَّادًا يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ أبو بكر: وَرَأَيْتُ أَنَا
مَعْمَرًا (٢) يَفْعَلُ ذَلِكَ.
• [٧٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ
يَأْمُرُ الْخَيَّاطَ أَنْ يَبُلَّ الْخُيُوطَ بِالْمَاءِ، وَلَا يَبُلَّهَا
بِرِيقِهِ.
• [٧٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَدْ قِيلَ فِي الْبُصَاقِ فَخُذْ فِيهِ
بِأَيْسَرِ الْأَمْرِ.
• [٧٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ
(٣): أُدْخِلُ إِصْبَعِي فِي فَمِي، وَأُمِرُّهَا عَلَى أَسْنَانِي كَهَيْئَةِ
السِّوَاكِ، ثُمَّ أُدْخِلُهَا فِي وَضُوئِي؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
٨٠
- بَابٌ
يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ مِنَ الْإِنَاءِ إِذَا بَاتَ مَكْشُوفًا
• [٧٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ
زَاذَانَ (٤) قَالَ: إِذَا
(١) في الأصل: «يتوضأ»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في
«المصنف» لابن أبي شيبة (١٨٢٧) من طريق إسماعيل، به، و«صحيح البخاري» تعليقا بصيغة
الجزم عن جرير قبل الحديث (١٩٠).
(٢)
في الأصل، (ر): «معمر»، والمثبت هو الجادة.
(٣)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ر).
(٤)
في الأصل: «زياد»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «فتح الباب في الكنى
والألقاب» لابن منده (١٨٣) عن خيثمة بن سليمان، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به،
و«المصنف» لابن أبي شيبة (٢٤٧٠٤) من طريق الثوري، به، وكناه ابن منده بأبي عمر،
وزاذان أبو عمر هو: الكِنْدي الكوفي الضرير. وأما أبو جعفر الذي يروي عنه، فلعله:
محمد بن عبد الرحمن النخعي أبو جعفر الكوفي، فإن منصورًا يروي عنه، وفي طبقة شيوخ
أبي جعفر: زياد بن زاذان أبو الأشهب النخعي، فالله أعلم.
بَاتَ الْإِنَاءُ مَكْشُوفًا *
لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ بَصَقَ فِيهِ إبْلِيسُ أَوْ تَفَلَ (١) فِيهِ إِبْلِيسُ.
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ،
فَقَالَ: أَوْ يَشْرَبُ مِنْهُ.
٨١
- بَابُ
وُضوءِ الْمَقْطُوعِ
• [٧٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ قُطِعَتْ ذِرَاعُهُ،
قَالَ: لَيْسَ عَلَى عُضْوِهِ (٢) وُضْوءٌ، وَلكنْ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ (٣)
مِنَ الْعَضُدِ (٤) قَطْ.
• [٧٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ مَوَاضِعِ الْوُضُوءَ
شَيْءٌ غَسَلَهُ.
• [٧٥٨]
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ مَعْمَرًا قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ
الْمَقْطُوعَ يُوَضَّأُ (٥) إِلَى (٦) أَطْرَافِهِ.
٨٢
- بَابُ
الْقَوْلِ * إِذَا فَرَغَ مِنَ الْوُضُوءِ
• [٧٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي
مِجْلَزٍ (٧)، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ، ثُمَّ (٨) قَالَ:
* [ر/٥٩].
(١)
التفل: نفخ معه أدنى بزاق، وهو أكثر من النفث. (انظر: النهاية، مادة: تفل).
(٢)
في الأصل: «عضوءيه»، والمثبت من (ر) ولعله أنسب للسياق، واللَّه أعلم.
(٣)
في (ر): «بالوضوء».
(٤)
العضد: ما بين المرفق إلى الكتف. (انظر: النهاية، مادة: عضد).
(٥)
في الأصل: «يودضى»، والمثبت من (ر) بما يوافق قواعد الإملاء فقد رسم فيها:، «يوضى».
(٦)
ليس في (ر)، لكن نقط الفعل قبله بالياء التحتية - كما في النسختين - يمنع من حذفه،
والله أعلم.
* [١/
٢٩ ب].
• [٧٢٩]
[التحفة: سي ٤٢٨٥، سي ٤٢٨٦] [شيبة: ١٩، ٣٠٥١٣].
(٧)
في الأصل: «أبي محمد»، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما يأتي عند المصنف برقم (٦١٩٩)،
وما في «السنن الكبرى» للنسائي (١٠٠٢١) من طريق سفيان، به.
(٨)
من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، وما في المصدر السابق.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ (١)، أَسْتَغْفِرُكَ
وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، خُتِمَ عَلَيْهَا بِخَاتَمٍ، ثُمَّ وُضِعَتْ تَحْتَ
الْعَرْشِ، فَلَمْ تُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ
الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ (٢)، لَمْ يُسَلَّطْ
عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَرُفِعَ لَهُ نُورٌ مِنْ حَيْثُ
يَقْرَؤُهَا إِلَى مَكَّةَ.
• [٧٦٠]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ
أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ، فَلْيَقلْ:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ
الْمُتَطَهِّرِينَ.
٨٣
- بَابُ
الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْعِمَامَةِ
° [٧٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: مَسَحَ
بِلَالٌ عَلَى مُوقَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا (٣) هَذَا؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَالْخِمَارِ (٤).
(١) بدله في الأصل اسم الجلالة: «الله»،
والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، ولما في المصدر السابق.
(٢)
الدجال: الكذاب، قيل: سمي دجّالا لتلبيسه وتمويهه على الناس؟ من دَجَلَ: إذا لبَّس
ومَوَّه، وقيل: مأخوذ من الدَّجل، وهو طَلْيُ الجرب بالقَطِران وتغطيته به، فكأن
الرجل يغطِّي الحق ويستره. (انظر: جامع الأصول) (١٠/ ٣٣٨).
• [٧٦٠]
[شيبة: ٢٠، ٣٠٥١٤].
° [٧٦١]
[التحفة: س ٢٠٣٢، ص ٢٠٤٣، م ت س ق ٢٠٤٧] [شيبة: ١٨٨٠، ٣٧٢٥٢]، وسيأتي: (٧٦٢، ٧٦٣، ٧٦٤،
٧٦٥، ٧٦٦).
(٣)
من (ر)، وهو موافق لما في «معجم ابن الأعرابي» (١٤٤٣) عن الجرجاني، عن عبد الرزاق،
به،
و«المعجم الكبير» للطبراني (١/ ٣٦٢)
عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
جاء الحديث في الأصل، (ر) من رواية أبي قلابة، عن بلال، وهو موافق لما في «معجم
ابن الأعرابي»، و«المعجم الكبير» للطبراني، والحديث معروف من رواية أبي قلابة، عن
أبي إدريس، عن بلال، به، فقد أخرجه الإمام أحمد في «المسند» (٢٤٥٤٨) وغيره من طريق
حماد عن أيوب كذلك، ولهذا قال الطبراني عقب هذا الحديث: «لم يذكر معمر في حديثه:
أبا إدريس، وكذلك رواه يحيى بن أبي إسحاق، عن أبي قلابة». =
° [٧٦٢] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسُّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى بِلَالٍ، أَوْ قَالَ:
أُسَامَةَ - الشَّكُّ مِنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ - وَهُوَ يَتَوَضَّأُ تَحْتَ
مَثْعَبٍ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ:
رَأَيْتُ (١) رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ.
قُلْتُ: مَا (٢) الْمَثْعَبُ؟ قَالَ:
الْمِيزَابُ (٣).
° [٧٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ
بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ
اللَّهِ (٤)، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، سَأَلَ بِلَالًا
كَيْفَ مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ (٥): تَبَرَّزَ،
ثُمَّ دَعَانِي بِمِطْهَرَةٍ (٦)
= الخمار: أراد به العمامة، لأن الرجل
يغطي بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه بخمارها. (انظر: النهاية، مادة: خمر).
° [٧٦٢]
[التحفة: س ٢٥٣٢، س ٢٠٤٣، م ت س ق ٢٥٤٧] [شيبة: ١٨٨٠، ٣٧٢٥٢]، وتقدم: (٧٦١) وسيأتي:
(٧٦٣، ٧٦٤، ٧٦٥، ٧٦٦).
(١)
من (ر)، وهو موافق لما في «فوائد الخلدي» ضمن «مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية»
(٤٣٨) من طريق هشام والجريري، عن محمد بن سيرين، عن عن رجل رأى بلالا دون شك.
(٢)
في (ر): «فما».
(٣)
الميزاب: قناة أو أنبوبة يصرف بها الماء من سطح بناء، أو موضع عال، والجمع:
ميازيب. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزب).
° [٧٦٣]
[التحفة: د ٢٠٤٩] [الإتحاف: خز عنه ٢٤٢٥، خز كلم حم ٢٤٢٧] [شيبة: ١٨٨٥، ٣٧٢٥٢]، وتقدم: (٧٦١، ٧٦٢)
وسيأتي: (٧٦٤، ٧٦٥، ٧٦٦).
(٤)
قوله: «أبو عبد الرحمن بن أبي عبد الله» كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي «المعجم
الكبير» (١/ ٣٥٩) عن الدبري عن عبد الرزاق، به: «أبو عبد الرحمن بن عبد الله»، وفي
«المسند» للإمام أحمد (٢٤٥٢١) من حديث محمد بن بكر، وعبد الرزاق قالا: أخبرنا ابن
جريج، به: «أبو عبد الرحمن عن أبي عبد الله»، وقال ابن حجر في «تهذيب التهذيب»
(١٢/ ١٥٥): «وأما قول من قال فيه:»أبو عبد الرحمن، عن أبي عبد الله، عن بلال«فقد
قلبه ابنُ جريج، صرح بذلك غير واحد من الحفاظ، وقال ابن عبد البر:»مرة يقولون: عن
أبي عبد الله عن أبي عبد الرحمن، ومرة عن أبي عبد الرحمن عن أبي عبد الله، وكلاهما
مجهول لا يعرف«.
(٥)
في الأصل:»قال«، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في»المعجم الكبير«.
(٦)
في الأصل:»بمطهر«، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في»مسند أحمد«،»المعجم الكبير".
بِالْإِدَاوَةِ، فَغَسَلَ * وَجْهَهُ
وَيَدَيْهِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَيْهِ، وَقَالَ: عَلَى خِمَارِهِ: لِلْعِمَامَةِ.
° [٧٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ
بْنُ عُتَيْبَةَ (١)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلَالٍ
قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى
الْخِمَارِ.
° [٧٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ
(٢)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ.
° [٧٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ، أَنَّ (٣)
نُعَيْمَ بْنَ هَبَّارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ بِلَالًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «امْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى (٤) الْخِمَارِ، أَوْ
خِمَارٍ»
* [ر/٦٠].
° [٧٦٤]
[التحفة: س ٢٠٣٢، س ٢٠٤٣، م ت س ق ٢٠٤٧] [الإتحاف: خز عنه ٢٤٢٥، خز كم حم ٢٤٢٧، [شيبة: ١٨٨٠، ١٩٤١، ٣٧٢٥٢]، وتقدم: (٧٦١، ٧٦٢، ٧٦٣)
وسيأتي: (٧٦٥، ٧٦٦).
(١)
كأنه في الأصل: «عيينة»، والمثبت من (ر)، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١/ ٣٥٧) عن الدبري، عن عبد الرزاق به، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال»
(٣٥/ ٧٠، ٧١).
° [٧٦٥]
[التحفة: س ٢٠٣٢، ص ٢٠٤٣، م ت س ق ٢٠٤٧] [الإتحاف: خز عنه ٢٤٢٥، خز كم حم ٢٤٢٧، [شيبة: ١٨٨٠، ١٩٤١، ٣٧٢٥٢]، وتقدم: (٧٦١، ٧٦٢، ٧٦٣،
٧٦٤) وسيأتي: (٧٦٦).
(٢)
كأنه في الأصل: «عيينة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (١/ ٣٥٦) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر الحديث
السابق مع تعليقنا عليه.
° [٧٦٦]
[الإتحاف: خز عنه ٢٤٢٥، خز كم حم ٢٤٢٧] [شيبة: ١٨٨٠، ١٩٤١، ٣٧٢٥٢]، وتقدم: (٧٦١، ٧٦٢، ٧٦٣،
٧٦٤، ٧٦٥).
(٣)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١/
٣٥٢) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«المسند» للإمام أحمد
(٢٤٥٢٦) عن عبد الرزاق، به.
(٤)
في الأصل: «أو على» والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني،
ويؤيده ما في «المسند» للإمام أحمد بلفظ: «والخمار».
أبو (١) سَعِيدٍ شَكَّ (٢).
• [٧٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ
مَالِكٍ بَالَ، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ (٣) عَلَى خُفَّيْهِ، وَعَلَى
عِمَامَتِهِ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةً مَكْتُوبَةً.
• [٧٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: بَلَغَنِي،
أَنَّ (٤) النَّبِيَّ ﷺ كَانَ (٥) يَتَوَضَّأُ وَعَلَيْهِ الْعِمَامَةُ
يُؤَخِّرُهَا عَنْ رَأْسِهِ، وَلَا يَحُلُّهَا، ثُمَّ يَمْسَحُ (٦) بِرَأْسِهِ،
فَأَشَارَ لَنَا بِكَفٍّ وَاحِدٍ * الْيَافُوخِ قَطْ، ثُمَّ يُعِيدُ الْعِمَامَةَ.
° [٧٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ
قَالَ: خَصْلَتَانِ لَا أَسْأَلُ عَنْهُمَا أَحَدًا: رَأَيْتُ (٧) رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ، يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَالْخِمَارِ.
° [٧٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٨)، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ
يَمْسَحُ عَلَى عَمَامَتِهِ، قَالَ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى نَاصِيَتِهِ (٩)، ثُمَّ
يَمُرُّ بِيَدِهِ (١٠) عَلَى الْعِمَامَةِ.
(١) في الأصل: «أبي»، والمثبت من (ر).
(٢)
هو أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي الراوي عن إسحاق بن إبراهيم
الدبري عن
عبد الرزاق كما تكرر في عدة مواضع من
الكتاب.
• [٧٦٧]
[شيبة: ١٩٣٥، ١٩٣٧].
(٣)
في الأصل: «فمسح»، والمثبت من (ر)، ولعله أليق بالسياق.
(٤)
في (ر): «عن».
(٥)
في (ر): «أنه كان».
(٦)
في الأصل: «امسح»، والمثبت من (ر).
* [١/
٣٠ أ].
° [٧٦٩]
[التحفة: س ١١٥٢١].
(٧)
في الأصل: «أرأيت»، والمثبت من (ر)، وقد أخرجه ابن الأعرابي في «المعجم» (١٤٥٤) من
طريق الجرجاني عن عبد الرزاق به بلفظ: «رأيته يمسح».
(٨)
في الأصل: «عمار»، والمثبت (ر).
(٩)
الناصية: مقدم الرأس، وشعر مقدم الرأس إذا طال، والجمع: نواص. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: نصو).
(١٠)
في (ر): «بيديه».
• [٧٧١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ بَلَغَكَ مِنْ رُخْصةٍ فِي الْمَسْحِ عَلَى
الْعِمَامَةِ؟
قَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ،
إِلَّا مِنْ أَبِي سَعِيدٍ (١) الْأَعْمَى.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَنَا قَدْ
سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْمَى، حِينَ يُحَدِّثُهُ عَطَاءٌ (٢).
• [٧٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
يَمْسَحَ عَلَى الْعِمَامَةِ.
• [٧٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ
كَانَ يَنْزعُ الْعِمَامَةَ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِرَأْسِهِ.
٨٤
- بَابُ
الْمَسْحِ عَلَى الْقَلَنْسُوَةِ
• [٧٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ ضِرَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى الْخَلَاءَ،
ثُمَّ خَرَجَ وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ بَيْضَاءُ مَزْرُورَةً، فَمَسَحَ عَلَى
الْقَلَنْسُوَةِ، وَعَلَى جَوْرَبَيْنِ لَهُ مِرْعِزَّا أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ
صَلَّى.
قَالَ الثَّوْرِيُّ:
وَالْقَلَنْسُوَةُ * بِمَنْزِلَةِ الْعِمَامَةِ.
٨٥
- بَابُ
الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
° [٧٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يمْسَحُ عَلَى خُفيْهِ.
(١) كذا في الأصل، (ر)، ويقال في اسمه: أبو
سعد وأبو سعيد، ينظر: «الإكمال» للحسيني (٢/ ٢٨١)، «تعجيل المنفعة» لابن حجر (٢/
٤٦٨).
(٢)
من (ر).
• [٧٧٣]
[شيبة: ٢٣٧].
* [/ ٦١ ر].
° [٧٧٥]
[التحفة: خ س ق ١٠٧٠١] [الإتحاف: مي خز جا حب حم ١٥٩٠٨] [شيبة: ٢٣١، ١٨٨٦، ١٨٨٧].
° [٧٧٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسولِ
اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ فَلَمَّا كَانَ فِي (١) بَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ
وَتَخَلَّفْتُ مَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِي فَسَكَبْتُ
عَلَى يَدَيْهِ، وَذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ
وَأَرَادَ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ، ضَاقَ كُمُّ جُبَّتِهِ (٢) وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ
شَامِيَّةٌ، قَالَ: فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ
ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ (٣) عَلَى خُفَّيْهِ، قَالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا
إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ صلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَكْعَةً
فَذَهَبْتُ أُؤْذِنُهُ، فَقَالَ: «دَعْهُ»، ثُمَّ انْصرَفَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ،
فَصلَّى رَكْعَةَ فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ، فَقَالَ: «أَصَبْتُمْ، أَوْ قَالَ:
أَحْسَنْتُنم».
° [٧٧٧]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ (٤)، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ
الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ
أَخْبَرَهُ (٥) أنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غَزْوَةَ تَبُوكَ (٦)، قَالَ
(٧): فَتَبَرَّزَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قِبَلَ (٨) الْغَائِطِ، فَحَمَلْتُ مَعَهُ
إِدَاوَةً قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَيَّ،
أَخَذْتُ أُهَرِيقُ
° [٧٧٦] [التحفة: م س ق ١١٤٩٥، س ١١٥٤١]،
وسيأتي: (٧٧٧، ٧٧٨، ٧٧٩).
(١)
ليس في (ر).
(٢)
الجبة: ثوبٌ للرجال مفتوح الأمام، يُلبس عادة فوق القفطان، وفي الثتاء تبطن
بالفرو. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٠٥).
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وفي حاشية (ر): «مسح»، ورقم عليه (ظ)، ولعل معناه الأظهر.
° [٧٧٧]
[التحفة: د ١١٤٩٢، م س ق ١١٤٩٥، س ١١٥٢١، س ١١٥٤١] [الإتحاف: مي خز جا طح حب قط حم
١٦٩٥١]، وتقدم: (٧٧٦) وسيأتي: (٧٧٨، ٧٧٩).
(٤)
في الأصل، (ر): «زيد»، والمثبت من«المعجم الكبير» للطبراني (٢٠/ ٣٧٦) من طرق
الدبري، به، «مسند أحمد» (١٨٤٨١) من طريق عبد الرزاق، به.
(٥)
قوله: «أن المغيرة بن شعبة أخبره» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، والمصدرين
السابقين.
(٦)
تبوك: مدينة من مدن الحجاز الرئيسية اليوم، وهي تبعد عن المدينة شمالًا (٧٧٨) كم.
(انظر: المعالم الجغرافية) (ص ٥٩).
(٧)
في (ر): «فقال».
(٨)
قبل: جهة. (نظر: النهاية، مادة: قبل).
عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الْإِدَاوَةِ،
فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، وَغَسَلَ
وَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُخْرِجُ جُبَّتَهُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، فَضَاقَ كُمَّا
جُبَّتِهِ فَأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي الْجُبَّةِ حَتَّى أَخْرَجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ
أَسْفَلِ الْجُبَّةِ، ثُمَّ غَسَلَ (١) ذِرَاعَيْهِ * إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ،
ثُمَّ تَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ قَالَ (٢): ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَقْبَلْتُ مَعَهُ
حَتَّى يَجِدَ النَّاسَ قَدْ قَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يُصَلِّي
بِهِمْ (٣)، فَأَدْرَكَ النَّبِيُّ ﷺ إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى مَعَ
النَّاسِ الرَّكْعَةَ الْأُخْرَى، فَلَمَّا سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَامَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُتِمُّ صَلَاتَهُ فَأُفْزِعَ لِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ،
فَأَكْثَرُوا التَّسْبِيحَ، فَلَمَّا قَضَى النِّبِيُّ ﷺ صَلَاتَهُ، أَقْبَلَ
عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: «أَحْسَنْتُمْ، أَوْ قَالَ (٤): أَصَبْتُمْ»،
يَغْبِطُهُمْ (٥) أَنْ صَلَّوُا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَحَدَّثَنِي
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ *
مِثْلَ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، وَزَادَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَأَرَدْتُ
تَأْخِيرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «دَعْهُ».
° [٧٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ
بْنِ سَعْدٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: «تَخَلَّفْ
يَا مُغِيرَةُ، وَامْضُوا أَيُّهَا النُّاسُ»! قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَقَضَى
حَاجَتَهُ، ثُمَّ (٦)
(١) قوله: «ثم غسل» في (ر): «فغسل».
* [١/
٣٠ ب].
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «يصلي بهم» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ومسند أحمد، وفي المعجم الكبير:
«يصلي لهم».
(٤)
ليس في (ر).
(٥)
الغبطة والاغتباط: تمني مثل نعمة الغير بدون زوالها عنه. (انظر: مجمع البحار،
مادة: غبط).
* [٦٢/
ر].
° [٧٧٨]
[التحفة: د ١١٤٩٢، م د ت س ١١٤٩٤، م س ق ١١٤٩٥، ت ١١٥١٦] [شيبة: ١٨٨٣]، وتقدم: (٧٧٦، ٧٧٧) وسيأتي: (٧٧٩).
(٦)
في (ر): «و».
اتَّبَعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ
مَاءٍ، فَلَمَّا فَرَغَ سَكَبْتُ عَلَيْهِ مِنْهَا، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ
ذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ جُبَّةٍ عَلَيهِ رُومِيَّةٍ، فَضَاقَ كُمُّا (١)
الْجُبَّةِ، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ
مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.
° [٧٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ،
فَقَضَى الْحَاجَةَ، ثُمَّ جِئْتُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ
شَامِيةٌ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمَّيْهَا،
فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ.
° [٧٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِل، عَنْ
حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ (٢) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَبَالَ
(٣) قَائِمًا عَلَى سُبَاطَةِ قَوْمٍ، يَعْنِي: كُنَاسَةً، ثُمَّ تَنَحَّى،
فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ (٤) عَلَى خُفَّيْهِ.
• [٧٨١]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: ثَلَاثٌ
لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمٌ لِلْمُقِيمِ.
(١) في (ر): «كم».
° [٧٧٩]
[التحفة: م س ق ١١٤٩٥، ت ١١٥١٦] [الإتحاف: حم ١٦٩٩٢] [شيبة: ١٨٧٠]، وتقدم: (٧٧٦، ٧٧٧، ٧٧٨).
° [٧٨٠]
[التحفة: ع ٣٣٣٥] [شيبة: ١٣١٨، ١٨٦٦].
(٢)
في الأصل: «عند»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في «مستخرج أبي عوانة» (٥٠٢) من
طريق سفيان به، ولما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة لأحاديث يظن
أنها من «المصنف» لعبد الرزاق.
(٣)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في «شرح السنة» للبغوي (١٩٣) من طريق سفيان به،
ولما في المصدر السابق، ولما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة.
(٤)
قوله: «فتوضأ ومسح» وقع في الأصل، (ر): «فمسح»، والمثبت من المصدرين السابقين، وهو
المناسب للسياق، ويوافقه ما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة - غير أن
الحاء غير واضحة فيها.
• [٧٨٢] قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ
الثَّوْرِيُّ: امْسَحْ عَلَيْهَا مَا تَعَلَّقَتْ بِهِ رِجْلُكَ، وَهَلْ كَانَتْ
خِفَافُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، إِلَّا مُخَرَّقَةً مُشَقَّقَةً
مُرَقَّعَةً.
• [٧٨٣]
عبد الرزاق، قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ مَعْمَرٌ: إِذَا خَرَجَ مِنْهُ شَيءٌ
مِنْ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ، فَلَا تَمْسَحْ.
• [٧٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ،
عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا وَسُئِلَ
عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَعَلَى النَّعْلَيْنِ،
وَعَلَى الْخِمَارِ.
° [٧٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرًا بَالَ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى
خُفَّيْهِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَعَلَ ذَلِكَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانُوا
يَرَوْنَ الْمَسْحَ كَانَ بَعْدَ الْمَائِدَةِ؛ لِأَنَّ جَرِيرًا كَانَ (١)
آخِرُهُمْ إِسْلَامًا.
° [٧٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرًا يَتَوَضَّأُ * مِنْ
مَطْهَرَةِ الْمَسْجِدِ، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ،
فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَفْعَلُهُ؟!
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَكَانَ هَذَا
الْحَدِيثُ يُعْجِبُ أَصْحَابَ * عَبْدِ اللَّهِ؛ لِأَنَّ إِسْلَامَ جَرِيرٍ كَانَ
بَعْدَمَا أُنْزِلَتِ الْمَائِدَةُ.
° [٧٨٥] [التحفة: خ م ت س ق ٣٢٣٥، د ٣٢٤٠] [شيبة: ١٨٦٨، ١٨٦٩]، وسيأتي: (٧٨٦، ٧٨٧، ٧٨٨).
(١)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [٧٨٦]
[التحفة: ت ٣٢١٣، خ م ت س ق ٣٢٣٥] [شيبة: ١٨٦٨، ١٨٦٩]،
وتقدم: (٧٨٥) وسيأتي: (٧٨٧، ٧٨٨).
* [٦٣/
ر].
* [١/
٣١ أ].
° [٧٨٧] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ (١)، أَنَّ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
قَالَ جَرِيرٌ: وَكَانَ إِسْلَامِي
بَعْدَمَا أُنْزِلَتِ الْمَائِدَةُ.
° [٧٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ يَاسِينَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ رِبْعِيِّ
بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: وَضَّأْتُ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ بَعْدَمَا أُنْزِلَتِ الْمَائِدَةُ.
• [٧٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، رَأَى سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، يَمْسَحُ
عَلَى خُفَّيْهِ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: إِنَّ عَبْدَ
اللَّهِ أَنْكَرَ عَلَيَّ أَنْ أَمْسَحَ عَلَى خُفَّيَّ، فَقَالَ عُمَرُ لَا
يَتَخَلَّجَنَّ فِي نَفْسِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يَتَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ،
وإِنْ كَانَ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ.
• [٧٩٠]
عبد الرزاق،، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: عَمُّكَ
أَعْلَمُ مِنِّي يَعْنِي سَعْدًا إِذَا أَدْخَلْتَ رِجْلَيْكَ الْخُفَّيْنِ
وَهُمَا طَاهِرَتَانِ فَامْسَحْ عَلَيْهِمَا، وَإِنْ جِئْتَ مِنَ الْغَائِطِ.
° [٧٨٧] [التحفة: ت ٣٢١٣، خ م ت س ق ٣٢٣٥] [شيبة: ١٨٦٨، ١٨٦٩]، وتقدم: (٧٨٥، ٧٨٦)
وسيأتي: (٧٨٨).
(١)
في الأصل، (ر): «عبد الكريم بن أمية»، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، وهو عبد
الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد الحراني مولى بني أمية، وكنيته أبو أمية، سماه
أحمد في «مسنده» (٤/ ٣٦٣) حيث رواه من طريق زياد بن عبد الله بن علاثة، عنه، غير
أنه زاد: «مجاهد» بينه، وبين «جرير»، وقد سقط من الأصل، والصواب إثباته.
فليس لعبد الكريم هذا رواية عن جرير،
ولا عن طبقة الصحابة أصلا، وقد عدّ مجاهد من شيوخه، أو يكون قد دلسه في هذه
الرواية، والله أعلم. ينظر: «تهذيب التهذيب» (٦/ ٣٧٣، ٣٧٤)، «تهذيب الكمال» (٦/
٣٣٣).
° [٧٨٨]
[التحفة: ت ٣٢١٣] [شيبة: ١٨٦٨، ١٨٦٩]،
وتقدم: (٧٨٥، ٧٨٦، ٧٨٧).
• [٧٨٩]
[شيبة: ١٨٨٤، ١٨٨٥، ١٨٩٨، ١٩٤٣].
• [٧٩٠]
[شيبة: ١٨٨٤، ١٨٨٥، ١٨٩٨، ١٩١٧].
• [٧٩١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَنْكَرْتُ عَلَى سَعْدِ
بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ أَمِيرٌ بِالْكُوفَةِ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ،
فَقَالَ: وَعَلَيَّ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ؟ وَهُوَ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ: لَمَّا قَالَ ذَلِكَ، عَرَفْتُ أَنَّهُ يَعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ مَا
لَا (١) أَعْلَمُ، فَلَمْ أُرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا، ثُمَّ الْتَقَيْنَا عِنْدَ
عُمَرَ فَقَالَ سَعْدٌ: اسْتَفْتِ أَبَاكَ فِيمَا أَنْكَرْتَ عَلَيَّ فِي شَأْنِ
الْخُفَّيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ (٢): أَرَأَيْتَ أَحَدُنَا إِذَا تَوَضَّأَ وَفِي
رِجْلَيْهِ الْخُفَّانِ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ أَنْ يَمْسَحَ عَلَيْهِمَا؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَزَادَنِي
أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ، مِثْلَ حَدِيثِ
نَافِعٍ إِيَّايَ، وَزَادَ عَنْ عُمَرَ: إِذَا أَدْخَلْتَ رِجْلَيْكَ فِيهِمَا
وَأَنْتَ طَاهِرٌ.
° [٧٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٣) بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: أَتَى
ابْنُ عُمَرَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، فَرَآهُ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ
ابْنُ عُمَرَ: إِنَّكُمْ لَتَفْعَلُونَ هَذَا؟ فَقَالَ سَعْدٌ: نَعَمْ،
فَاجْتَمَعَا (٤) عَنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ سَعْدٌ *: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،
أَفْتِ (٥) ابْنَ أَخِي فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ عُمَرُ كُنَّا
وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا ﷺ، نَمْسَحُ عَلَى خِفَافِنَا (٦)، فَقَالَ ابْنُ
عُمَرَ: وَإِنْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: نَعَمْ، وإِنْ
جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ،
(١) ليس في (ر)، والمثبت من الأصل، ومن
«التمهيد» لابن عبد البر (١١/ ١٤٠) معزوا لعبد الرزاق.
(٢)
من (ر).
° [٧٩٢]
[الإتحاف: خز قط حم ١٥٥٣٦] [شيبة: ١٨٨٤، ١٨٨٥، ١٨٩٨، ١٩١٧].
(٣)
قوله: «عبد الله»، هكذا هو المكبر في الأصل، (ر)، وقد أخرج هذا الحديث أحمد في
«المسند» (٢٤٢) عن عبد الرزاق، فجعله عن عبيد الله بن عمر المصغر، وكذا عزاه
للإمام أحمد ابن كثير في «مسند الفردوس» (١/ ١١٨)، فاللَّه أعلم بالصواب.
(٤)
في الأصل: «فاجتمعنا»، والمثبت من (ر)، «مسند أحمد».
* [٦٤/
ر].
(٥)
كرره في (ر).
(٦)
في الأصل: «أخفافنا»، والمثبت من (ر)، قال الجوهري في «الصحاح» (٤/ ١٣٥٣): «الخف:
واحد أخفاف البعير، والخف: واحد الخفاف التي تلبس».
قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
بَعْدَ ذَلِكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا مَا لَمْ يَخْلَعْهُمَا، وَلَمْ يُوَقِّتْ
لَهُمَا وَقْتًا.
• [٧٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ فُلَانٍ (١)، عَنْ
مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ
وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءَ فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
• [٧٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ حَتَّى بَلَغَ: وإِنْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ.
• [٧٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَدْخَلَ الرَّجُلُ
رِجْلَيْهِ فِي الْخُفَّيْنِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ، ثُمَّ ذَهَبَ لِلْحَاجَةِ،
ثُمَّ تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
أَمَرَ بِذَلِكَ عُمَرُ.
• [٧٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٧٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ
رَجُلًا يُحَدِّثُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِخَبَرِ * سَعْدٍ، وَابْنِ عُمَرَ فِي
الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ قُلْتُمْ هَذَا فِي
السَّفَرِ الْبَعِيدِ (٢)، وَالْبَرْدِ الشَّدِيدِ.
(١) كذا في الأصل، (ر)، والأوسط لابن المنذر
(٤٥٥) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وفي «المصنف» لابن أبي شيبة (١٩٢٢) من طريق
أيوب: «يزيد بن معنق».
• [٧٩٥]
[شيبة: ١٨٨٤، ١٨٨٥، ١٨٩٨، ١٩١٧].
• [٧٩٧]
[شيبة: ١٩٦٠].
* [١/
٣١ ب].
(٢)
في الأصل، (ر): «الشديد»، والمثبت من «السنن الكبرى» للبيهقي (١٣٠٢) من طريق عبد
الرزاق، به.
• [٧٩٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصارِيَّ كَانَ
يُفْتِي بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَكَانَ لَا يَمْسَحُ فَقِيلَ لَهُ:
فَقَالَ: أَتَرَوْنِي أُفْتِيكُمْ بِشَيءٍ مَهْنَأَتُهُ لكُمْ، وَمَأْثَمُهُ
عَلَيَّ؟ وَلكنَّهُ حُبِّبَ إِلَيَّ الطُّهُورُ.
• [٧٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ ابْنَ طَاوُسٍ: كَيْفَ كَانَ أَبُوهُ يَقُولُ فِي الْمَسْحِ عَلَى
الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ: كَانَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ سَعْدٍ وَابْنِ عُمَرَ.
• [٨٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ رَأَى جَابِرَ
بْنَ سَمُرَةَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
• [٨٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى
الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمَا
كَانَا يَقُولَانِ فِي ذَلِكَ الرُّخْصَةُ فِي الْمَسْحِ: عَلَيْهِمَا بِالْمَاءِ،
إِذَا أَدْخَلْتَهُمَا فِيهِمَا طَاهِرَتَيْنِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقُلْتُ
لِعَطَاءٍ: أَتَرَى الرُّخْصَةَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِئَلَّ
يَنْزِعَ الرَجُلُ دَفَّاهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
٨٦
- بَابُ
الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ *
• [٨٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ، فَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ
وَنَعْلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ يُصلِّي.
• [٨٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:
كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ يَمْسَحُ عَلَى جَوْربَيْنِ لَهُ مِنْ
شَعَرٍ وَنَعْلَيْهِ.
• [٨٠١] [شببة: ١١٨٩٦.
* [٦٥/
ر].
• [٨٠٢]
[شيبة: ١٩٩٢، ١٩٩٧، ٢٠١٠، ٢٠١٢، ٣٧٥١٢]، وسيأتي: (٨١٤).
• [٨٠٣]
[شيبة: ١٩٨٤].
• [٨٠٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَخِيهِ (١)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ:
بَالَ وَنَحْنُ عَنْدَهُ، فَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.
• [٨٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَيَّةَ، عَنْ أَبِي
الْجُلَاسِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى جَوْرَبَيْهِ،
وَنَعْلَيْهِ.
• [٨٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى
الْجَوْرَبَيْنِ، وَالنَّعْلَيْنِ.
• [٨٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءً،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَمْسَحُ عَلَى
جَوْرَبَيْهِ، وَنَعْلَيْهِ.
٨٧
- بَابُ
الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ
• [٨٠٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ.
• [٨٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُمْسَحُ عَلَى
الْجَوْرَبَيْنِ (٢)؟ قَالَ: نَعَمْ، يُمْسَحُ عَلَيْهِمَا مِثْلَ الْخُفَّيْنِ.
• [٨٠٤] [شيبة: ١٩٨٩].
(١)
قال ابن أبي حاتم في «العلل» (١٨٤): «سألت أبي عن حديث رواه أبو بكر الحنفي، عن
سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن أخيه: أنه رأى إبراهيم النخعي بال، وتوضأ، ومسح على
الجوربين؟ فسمعت أبي يقول: إنما هو: سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن أخيه فضيل بن
عمرو، عن إبراهيم».
• [٨٠٥]
[شيبة:٢٠٠٦].
• [٨٠٦]
[شيبة: ١٩٨٣].
• [٨٠٧]
[شيبة: ١٩٩٦].
• [٨٠٨]
[شيبة: ١٩٩٠].
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أيمسح على الجوربين» من (ر)،
وينظر: «المحلى» لابن حزم (١/ ٣٢٤).
• [٨١٠] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، أَنَّهُ رَأَى إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيَّ يَمْسَحُ عَلَى جُرْمُوقَيْنِ (١) لَهُ مِنْ لُبُودٍ (٢).
• [٨١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٣)، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَن ابْنَ
مَسْعُودٍ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ، وَيَمْسَحُ عَلَى جَوْرَبَيْهِ.
• [٨١٢]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ (٤)، قَالَ: سَمِعْتُ
ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: الْمَسْحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ، كَالْمَسْحِ عَلَى
الْخُفَّيْنِ.
٨٨
- بَال
الْمَسْحِ عَلَى النَّعلَيْنِ
° [٨١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي
ظِبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ قَائِمًا حَتَّى أَرْغَى،
ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَخَلَعَ
نَعْلَيْهِ، فَجَعَلَهُمَا فِي كُمِّهِ، ثُمَّ صَلَّى.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَلَوْ شِئْتُ أَنْ
أُحَدِّثَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَنِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (٥) أَنَّ (٦) النَّبِيَّ ﷺ، صَنَعَ كَمَا صَنَعَ عَلِيٌّ
فَعَلْتُ.
• [٨١٠] [شيبة:٢٠١٣].
(١)
الجرموقان: مثنى الجرموق؛ وهو: الخف الصغير، وقيل: هو الذي يلبس فوق الخف. (انظر:
معجم الملابس) (ص ١١٠).
(٢)
في الأصل: «لباد»، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «عن معمر» ليس في (ر).
• [٨١٢]
[شيبة: ٢٠٠٦].
(٤)
قوله: «عن أبي جعفر، عن يحيى البكاء» وقع في الأصل، (ر): «عن جعفر بن يحيى
البكاء»، والصواب ما أثبتناه، وهو على الصواب عند ابن أبي شيبة في «المصنف» (٢٠٠٦).
° [٨١٣]
[شيبة: ١٣٢٠، ١٩٩٢، ٢٠١٠، ٢٠١٢، ٣٧٥٠٧].
(٥)
قوله: «عن ابن عباس» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «كنز العمال» (٢٧٦٦٦) معزوا
لعبد الرزاق.
(٦)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر).
• [٨١٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ وَهُوَ
قَائِمٌ حَتَّى أَرْغَى، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ (١) لَهُ سَوْدَاءُ، ثُمَّ دَعَا
بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، فَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ *، ثُمَّ قَامَ فَنَزَعَهُمَا،
ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ.
• [٨١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَيْسٌ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ مَنْ رَأَى عَلِيًّا يَمْسَحُ عَلَى نَعْلَيْهِ.
° [٨١٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ
وَبَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَن النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَحْتَذِيَ النِّعَالَ
السِّبْتِيَّةَ لِلْوُضوءِ.
° [٨١٧]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَمَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ رَأَيْتُكَ
تَلْبَسُ هَذِهِ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ، يَلْبَسُهَا وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا (٢).
قُلْنَا لِأَبِي بَكْرٍ (٣): مَا
السِّبْتِيَّةُ؟ قَالَ: نِعَالٌ لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ مِنْ جُلُودِ الْبَقَرِ،
قُلْنَا: لَعَل ذَلِكَ مِنْ قِدَمِهَا يَذْهَبُ شَعَرُهَا، قَالَ: لَا، إِنَّهَا
(٤) تُدْبَغُ كَذَلِكَ بِلَا شَعَرِ كَهَيْئَةِ الرِّكَاءِ.
• [٨١٤] [شيبة: ١٣٢٠، ١٩٩٢، ٢٠١٠، ٢٠١٢].
(١)
الخميصة: كساء أسود مربع له علمان، وفيه خطوط، والجمع: خمائص. (انظر: معجم
الملابس) (ص ١٦٠).
* [١/
٣٢ أ].
* [٦٦/
ر].
° [٨١٧]
[التحفة: خ م دتم س ق ٧٣١٦، د س ٧٧٦٢].
(٢)
في الأصل: «فيهما»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(١٣٣١٤) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
في (ر): «لأبي بكرة»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، وأبو بكر هي كنية المصنف رحمه
الله.
(٤)
في (ر): «إِلَّا»، والمثبت من الأصل هو الأليق بالسياق.
٨٩ - بَابٌ كَمْ يَمْسَحُ عَلَى
الْخُفَّيْنِ؟
• [٨١٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ،
قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: سَلِ
(١) ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَسَأَلْنَا عَلِيًّا، فَقَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثٌ (٢)، وَلِلْمُقِيمِ
لَيْلَةٌ.
° [٨١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو (٣) بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ
بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ،
قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنِ (٤) الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَتْ:
عَلَيْكَ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَاسْأَلْهُ (٥)، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَتَيْتُهُ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ، ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً
لِلْمُقِيمِ.
° [٨٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُون الْأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
• [٨١٨] [التحفة: م س ق ١٠١٢٦] [الإتحاف: مي خز
طح حب عنه حم ١٤٣٣١] [شيبة: ١٨٧٨، ١٩٠٤]،
وسيأتي: (٨١٩).
(١)
في الأصل: «سألت»، والمثبت من (ر) هو الأليق للسياق.
(٢)
في (ر): «ثلاثا»، وهو خلاف الجادة.
° [٨١٩]
[التحفة: م س ق ١٠١٢٦] [الإتحاف: مي خز طح حب عنه حم ١٤٣٣١] [شيبة: ١٨٧٨]، وتقدم: (٨١٨).
(٣)
في (ر): «عمر»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «مستخرج أبي
عوانة» (٧١٩) من طريق إسحاق الدبري، عن المصنف، به، ينظر: «تهذيب الكمال» للمزي
(٢٢/ ٢٠٠).
(٤)
تصحف في الأصل إلى: «على»، والمثبت من (ر).
(٥)
في (ر): «فسله».
° [٨٢٠]
[التحفة: د ت ق ٣٥٢٨] [الإتحاف: جا طح عه حب حم ٤٤٩١] [شيبة: ١٨٧٤، ١٨٧٥، ١٨٧٦]، وسيأتي: (٨٢١).
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ،
وَيَوْمًا (١) لِلْمُقِيمِ، فَايْمُ اللَّهِ لَوْ مَضَى السَّائِلُ فِي
مَسْأَلَتِهِ، لَجَعَلَهَا (٢) خَمْسًا.
° [٨٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا لِلْمُقِيمِ.
° [٨٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ،
فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، يَأْمُرُنَا فِي السَّفَرِ أَنْ لَا نَنْزِعَ
خِفَافَنَا (٣) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ *،
وَلكِنْ مِنْ نَوْمٍ، وَغَائِطٍ، وَبَوْلٍ.
° [٨٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ
حُبَيْشٍ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ فَقَالَ: مَا
حَاجَتُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: جِئْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ خَارجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فِي طَلَبِ
الْعِلْمِ (٤)، إِلَّا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا
يَصْنَعُ»، قُلْتُ: جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ، عَنِ
(١) في الأصل: «يوم»، وهو خلاف الجادة،
والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٣٧٤٩) عن إسحاق
الدبري، عن المصنف، به، «مسند أحمد» (٢٢٢٩٩) عن المصنف، به.
(٢)
في الأصل: «فجعله»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»، «مسند
أحمد».
° [٨٢١]
[التحفة: دت ق ٣٥٢٨] [الإتحاف: جا طح عه حب حم ٤٤٩١] [شيبة: ١٨٧٤، ١٨٧٦]، وتقدم: (٨٢٠).
° [٨٢٢]
[التحفة: ت س ق ٤٩٥٢] [شيبة: ١٨٧٩]،
وسيأتي: (٨٢٣، ٨٢٥).
(٣)
في الأصل: «أخفافنا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٨/ ٦٦، ح: ٧٣٥١)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [٦٧/
ر].
° [٨٢٣]
[التحفة: ت س ق ٤٩٥٢، ق ٤٩٥٥] [الإتحاف: مي خز جا طح حب قط ش حم ٦٥٤٦] [شيبة: ١٨٧٩]، وتقدم: (٨٢٢) وسيأتي: (٨٢٥).
(٤)
في الأصل: «علم»، والمثبت من (ر).
الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّينِ (١)،
فَقَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ فِي الْجَيشِ الَّذِي بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
فَأَمَرَنَا أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِذَا نَحْنُ أَدْخَلْنَاهُمَا
عَلَى طُهُورٍ ثَلَاثًا إِذَا سَافَرْنَا، وَلَيْلَةً (٢) إِذَا أَقَمْنَا، وَلَا
نَخْلَعَهُمَا مِنْ غَائِطٍ، وَلَا بَوْلٍ، وَلَا نَوْمٍ، وَلَا نَخْلَعَهُمَا
إِلَّا (٣) مِنْ جَنَابَةٍ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يقُولُ: «إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ
سَنَةً، لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ».
• [٨٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ *، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
نُبَاتَةَ (٤)، عَنْ عُمَرَ قَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ،
وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً.
° [٨٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ،
قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ فَقُلْتُ: ابْتِغَاءَ (٥)
الْعِلْمِ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ
الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، قُلْتُ: حَكَّ فِي صَدْرِي (٦) الْمَسْحُ عَلَى
الْخُفَّيْنِ بَعْدَ
(١) قوله: «على الخفين» ليس في الأصل، (ر)،
والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (٨/ ٥٦) من طريق الدبري به، «مسند أحمد»
(١٨٣٧٩) من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
هذا على سبيل الاختصار، والمراد: «يوما وليلة» كما تقدم في الروايات.
(٣)
لفظ الاستثناء ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، المصدر السابق.
• [٨٢٤]
[الإتحاف: طح ١٥٨١٥] [شيبة: ١٨٩١، ١٨٩٣].
* [١/
٣٢ ب].
(٤)
قوله: «إبراهيم، عن نباتة» كذا في الأصل، (ر)، وكذا أورده ابن عبد البر في
«التمهيد» (١١/ ١٥٢) نقلًا عن عبد الرزاق، به، وعند البيهقيّ في «السنن الكبرى»
(١٣٢٤)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/ ٨٣) من وجه آخر عن حماد، عن، إبراهيم،
عن الأسود، عن نباتة، به.
° [٨٢٥]
[التحفة: ت س ق ٤٩٥٢، ق ٤٩٥٥] [الإتحاف: مي خز جا طح حب قط ش حم ٦٥٤٦] [شيبة: ١٨٧٩، ٢٦٦٣٦]، وتقدم: (٨٢٢، ٨٢٣).
(٥)
الابتغاء: الطلب والمناشدة. (انظر: النهاية، مادة: بغى).
(٦)
حك الشيء في نفسك: إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء من الشك
والريب. (انظر: النهاية، مادة: حكك).
الْغَائِطِ، وَالْبَوْلِ، وَكُنْتَ
امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ ذَلِكَ،
هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا
كُنَّا سَفْرًا (١)، أَوْ كُنَّا مُسَافِرِينَ، أَلَّا نَنْزِعَ خِفَافَنَا (٢)
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهِنَّ (٣)، إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ، وَلَكِنْ مِنْ
غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ وَنَوْمٍ، قُلْتُ لَهُ: أَسَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟
قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَا أَنَا مَعَهُ فِي مَسِيرٍ (٤) إِذ نَادَاهُ (٥)
أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهوَريٍّ (٦)، أوْ قَال: جَوْهرِيٍّ - ابْنُ عيَيْنةَ
يَشُكُّ (٧) - قَالَ لَهُ (٨): يَا مُحَمَّدُ، فَأَجَابَهُ بِنَحْوٍ مِنْ
كَلَامِهِ، فَقَالَ: مَهْ (٩)، أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ
يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ: «هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ أَوْ هُوَ
مَعَ مَنْ أَحَبَّ»، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قَالَ: «إِنَّ مِنْ
قِبَلِ الْمَغْرِبِ لَبَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعِينَ سَنَةً، فَتَحَهُ اللهُ
لِلتوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ الشَمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، لَا (١٠) يُغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ».
• [٨٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
وَهْبٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: كُنَّا بِأَذْرَبِيجَانَ (١١)، فَكَتَبَ إِلَيْنَا
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثًا إِذَا
سَافَرْنَا، وَلَيْلَةً إِذَا أَقَمْنَا.
(١) السفر: المسافرون. (انظر: النهاية، مادة:
سفر).
(٢)
في الأصل: «خفافنا»، والمثبت من (ر)، «المعجم الكبير» للطبراني (٨/ ٥٦) من طريق
الدبري، به.
(٣)
في الأصل: «بلياليهن»، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(٤)
في الأصل: «مسيرة»، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(٥)
في (ر): «أتاه»، وكتبه في الحاشية كالمثبت، ورقم عليه (ظ).
(٦)
الجهوري: الشديد العالي. (انظر: النهاية، مادة: جهر).
(٧)
في (ر): «شك».
(٨)
ليس في (ر).
(٩)
زاد بعده في (ر): «قال».
(١٠)
في (ر): لا".
• [٨٢٦]
[شيبة: ١٨٩١].
(١١)
أذربيجان: بلد شمال غرب إيران شرقي أرمينية، مطلة على بحر قزوين شرقًا. (انظر:
أطلس الحديث النبوي) (ص ٢٨).
• [٨٢٧] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
رَاشِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ * بْنُ مُوسَى، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَهْلِ الْمَصِّيصةِ: أَنِ اخْلَعُوا الْخِفَافَ فِي
كُلِّ ثَلَاثٍ.
• [٨٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ
كَانَا يَقُولَانِ يَمْسَحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامِ
وَلَيَالِيَهُنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ.
• [٨٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمٌ لِلْمُقِيمِ.
• [٨٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ مَسْعُودٍ ثَلَاثًا إِلَى الْمَدِينَةِ، لَمْ يَنْزِعْ خُفَّيْهِ.
• [٨٣١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ
سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيامِ يَمْسَحُ
عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ.
قَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَسَافَرْتُ
مَعَ عَبْدِ اللَّهِ، فَمَكَثَ ثَلَاثًا يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
• [٨٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرِو (١) بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ
لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا لِلْمُقِيمِ.
* [٦٨ / ر].
• [٨٢٩]
[شيبة: ١٩٠٠، ١٩٣٨]، وسيأتي: (٨٣١).
• [٨٣٠]
[شيبة: ١٩٠٢، ١٩٠٣].
• [٨٣١]
[شيبة: ١٩٠٠، ١٩٣٨].
• [٨٣٢]
[شيبة: ١٩٠٥، ١٩٢٣].
(١)
قوله: «عن محمد بن عمرو» وقع في الأصل، (ر): «موسى بن عمر»، والصواب المثبت كما في
«مصنف ابن أبي شيبة» (١٩٠٥)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٦/ ٢١٠).
• [٨٣٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبَانُ بْنُ صالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ (١) ابْنَ شُرَيْحٍ
أَخْبَرَهُ، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَقُولُ: لِلْمُقِيمِ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ،
وَلِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَ لَيَالي.
• [٨٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: امْسَحْ عَلَى الْخُفَّيْنِ مَا لَمْ تَخْلَعْهُمَا، كَانَ لَا يُوَقِّتُ
لَهُمَا وَقْتًا.
• [٨٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ:
يَمْسَحُ الرَّجُلُ عَلَى خُفَّيْهِ مَا بَدَا لَهُ، وَلَا (٢) يُوَقِّتُ وَقْتًا.
• [٨٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (٣) التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
٩٠
- بَابُ
الْمَسْحِ عَلَيْهِمَا مِنَ الْحَدَثِ *
• [٨٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ: إِذَا
أَدْخَلْتَهُمَا طَاهِرَتَانِ بِمَاءٍ حَدِيثٍ، قَالَ: تَمْسَحُ مِنَ الْحَدَثِ
إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ، يَقُولُ: لَوْ تَوَضَّأْتَ حِينَ الْفَجْرِ، فَلَمْ
تُحْدِثْ حَتَّى كَانَ (٤) الْعَصْرُ، فَإِنَّكَ تَمْسَحُ عَلَيْهِمَا حَتَّى
الْعَصْرِ مِنَ الْغَدِ.
• [٨٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ
بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: حَضرْتُ سَعْدًا،
وَابْنَ عُمَرَ، يَخْتَصِمَانِ إِلَى عُمَرَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ،
فَقَالَ عُمَرُ: يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا إِلَى مِثْلِ سَاعَتِهِ مِنْ يَوْمِهِ
وَلَيْلَتِهِ.
(١) قوله: «بن عمير أن» في (ر): «أن عمير»،
والمثبت الصواب، ينظر «تهذيب الكمال» (٢/ ٩).
• [٨٣٤]
[شيبة: ١٨٩٦، ١٩٤٤].
(٢)
في (ر): «ولم».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، «التمهيد» لابن عبد البر (١١/ ١٥٢) معزوا لعبد
الرزاق.
* [١/
٣٣ أ].
(٤)
في (ر): «كانت».
• [٨٣٨]
[شيبة: ١٨٩٨].
٩١ - بَابُ نَزْعِ الْخُفَّيْنِ بَعْدَ
الْمسْحِ
• [٨٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَشَانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
كُنَّا نَمْسَحُ عليهما (١)، ثُمَّ نَقُومُ فَنُصَلِّي.
قَالَ * عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ
سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هِشَامٍ.
• [٨٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو
(٢)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يُحْدِثُ، ثُمَّ يَمْسَحُ عَلَى
جُرْمُوقَيْنِ لَهُ مِنْ لُبُودٍ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ يَنْزِعُهُمَا،
وإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ لَبِسَهُمَا، وَصَلَّى.
• [٨٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
نَزَعَهُمَا أَعَادَ الْوُضُوءَ، قَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ.
• [٨٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
مَسَحَ الرَّجُلُ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ خَلَعَهُمَا فَلْيَغْسِلْ قَدَمَيْهِ.
• [٨٤٣]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الثَّوْريُّ، عَنْ بَعْضِ
أَصْحَابِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا نَزَعْتَهُمَا، فَاغْسِلْ قَدَمَيْكَ.
وَبِهِ يَأْخُذُ الثَّوْرِيُّ.
(١) لعل بعده: «ثم نخلعهما»، فقد أخرج ابن
أبي شيبة (١٩٧٩) من طريق يونس ومنصور، عن الحسن، أنه كان يقول: «إذا مسح على خفيه
بعد الحدث ثم خلعهما، أنه على طهارة فليصل»، ولا بد من تقدير ذلك لمناسبة الباب
الذي وضع تحته الأثر، وإلا فلا فائدة من إيراده هنا.
* [٦٩/
ر].
• [٨٤٠]
[شيبة: ٢٠١٣].
(٢)
في الأصل، (ر):«عمر»، وهو تصحيف، والمثبت من «المحلى» لابن حزم (١/ ٣٣٨) معزوا
لعبد الرزاق، وينظر «تهذيب الكمال» (٢٣/ ٢٧٨).
٩٢ - بَابٌ أَيُّ الصَّعِيدِ (١) أطْيَبُ؟
• [٨٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:
سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيُّ الصَّعِيدِ أَطْيَبُ؟ قَالَ: الْحَرْثُ.
• [٨٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: ﴿فَتَيَمَّمُوا
صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [النساء: ٤٣]،
قَالَ: أَطْيَبُ مَا حَوْلَكَ.
٩٣
- بَابٌ
كَمِ التَّيَمُّمُ مِنْ ضَرْبَةٍ؟
• [٨٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ التَّيَمُّمُ؟
قَالَ: تَضَعُ بُطُونَ كَفَّيْكَ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ تَنْفُضُهُمَا تَضْرِبُ
إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى، ثُمَّ تَمْسَحُ وَجْهَكَ، وَكَفَّيْكَ مَسْحَةً
وَاحِدَةً قَطْ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ، قُلْتُ: اللِّحْيَةُ أَمْسَحُ
عَلَيْهَا مَعَ الْوَجْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَعَ الْوَجْهِ.
• [٨٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَيَمَّمَ، ضَرَبَ بِيَدَيْهِ ضَرْبَةً عَلَى التُّرَابِ،
ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِهَا
يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَلَا يَنْفُضُ يَدَيْهِ مِنَ التُّرَابِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَبِهِ
نَأْخُذُ.
• [٨٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
مِثْلَهُ.
• [٨٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ فِي التَّيَمُّمِ: مَرَّةً لِلْوَجْهِ، وَمَرَّةً لِلْيَدَيْنِ إِلَى
الْمِرْفَقَيْنِ، وَلَا يَنْفُضُ يَدَيْهِ.
(١) الصعيد: وجه الأرض التي لا نبات فيها،
وهو يطلق على التراب أيضًا، وكأنه سمي بذلك لصعوده على وجه الأرض. (انظر: ذيل
النهاية، مادة: صعد).
• [٨٤٤]
[شيبة: ١٧١٤].
• [٨٤٧]
[شيبة: ١٦٨٥].
• [٨٤٨]
[شيبة: ٤٧٢١].
• [٨٤٩]
[شيبة: ١٦٨٥].
• [٨٥٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَالَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَيْضًا، قَالَ:
مَرَّةً لِلْوَجْهِ، وَمَرَّةً لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
• [٨٥١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَمَعْمَرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ: يَمْسَحُ بِالْوَجْهِ، وَالْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
• [٨٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَعْجَبُ
إِلَيَّ أَنْ أُبْلِغَهُ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
• [٨٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يَمْسَحُ بِالْوَجْهِ *،
وَيَنْفُضُ كَفَّيْهِ، يَضْرِبُ إِحْدَاهُمَا (١) بِالْأُخْرَى، وَيَمْسَحُ
كَفَّيْهِ.
• [٨٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ * الْخُرَاسَانِي، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: فِي
التَّيَمُّمِ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ (٢)، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ (٣) إِلَى
الرُّسْغَيْنِ.
• [٨٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: التَّيَمُّمُ لِلْوَجْهِ، وَالْكَفَّيْنِ.
• [٨٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ (٤) أَبِي خَالِدٍ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يَضْرِبُ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ، ثُمَّ يَضْرِبُ
بِيَدَيْهِ، يَعْنِي: يَنْفُضهَا، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ، وَكَفَّيْهِ.
• [٨٥١] [شيبة: ١٦٨٨، ١٦٩٩].
* [١/
٣٣ ب].
(١)
في (ر): «أحدهما».
* [٧٠/
ر].
(٢)
في الأصل: «من الوجه»، والمثبت من (ر)، «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ١٦٩) عن الدبري،
به.
(٣)
في الأصل: «من الوجه»، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(٤)
في الأصل: «عن»، والتصويب من (ر).
° [٨٥٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ
عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي
سَفَرٍ وَمَعَهُ عَائِشَةُ، فَهَلَكَ عَقْدُهَا، فَاحْتَبَسَ النَّاسُ فِي
ابْتِغَائِهِ، حَتَّى أَصْبَحُوا وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ،
قَالَ عَمَّارٌ: فَقَامُوا فَمَسَحُوا، فَضرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ فَمَسَحُوا بِهَا
وُجُوهَهُمْ، ثُمَّ عَادُوا فَضرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ ثَانِيَةً، فَمَسَحُوا بِهَا
أَيْدِيَهُمْ إِلَى الْإِبْطَيْنِ، أَوْ قَالَ: إِلَى الْمَنَاكِبِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ
كَانَ مَعْمَرٌ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ (١) عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ (٢) عَمَّارَ بْنَ يَاسرٍ، كَانَ يَمْسَحُ بِالتَّيَمُّمِ
وَجْهَهُ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يَعُودُ فَيَمْسَحُ يَدَيْهِ (٣) إِلَى
الْإِبْطَيْنِ، وَكَانَ يَخْتَصِرُهُ مَعْمَرٌ هَكَذَا.
• [٨٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
فِي الْمَسْحِ بِالتُّرَابِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ: يَمْسَحُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ،
قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ إِلَّا ذَلِكَ.
• [٨٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَكَانٌ جَرْدٌ غَيْرُ
بَطْحٍ يُجْزِئُ عَنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: الْبَطْحَاءُ (٤) مِنِّي قَرِيبٌ،
أَفَتُحِبُّ أَنْ تَمْسَحَ مِنْهَا؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ قَرِيبًا فَعَفِّرْ بِهَا
كَفَّيْكَ ثَلَاثًا، وَلَا تَمْسَحْ فِي ذَلِكَ الْوَجْهَ، وَلَا تَنْفُضهُمَا
(٥)، ثُمَّ تَمْسَحُ بِوَجْهِكَ وَكَفيْكَ مَسْحَةً وَاحِدَةً قَطْ.
٩٤
- بَابٌ
كَمْ يُصَلِّي بِتَيَمُّمٍ وَاحِدٍ؟
° [٨٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ
• [٨٥٧] [التحفة: د س ١٠٣٥٧، س ق ١٥٣٥٨، د ق
١٠٣٦٣] [الإتحاف: جا حب حم طح ١٤٩٣٨].
(١)
تصحف في الأصل إلى: «عن»، والتصويب من (ر)، «مسند أبي يعلى» (١٦٣٢) من طريق
المصنف، به.
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «بن»، والتصويب من (ر)، والمصدر السابق.
(٣)
في الأصل: «بيديه»، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(٤)
البطحاء: مسيل فيه دقاق الحمى، والمقصود بطحاء مكة، ولم يبق اليوم بطحاء؛ لأن
الأرض كلها معبدة. (انظر: العالم الأثيرة) (ص ٤٩).
(٥)
في الأصل: «تنفضها»، والمثبت من (ر).
قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لَا
يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بِالتَّيَمُّمِ، إِلَّا صَلَاةً وَاحِدَةَ، ثُمَّ يَتَيَمَّمُ
لِلصَّلَاةِ الْأُخْرَى.
• [٨٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
يَتَيَمَّمُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
• [٨٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ وَمَنْصُورٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
• [٨٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ:
يُحْدِثُ لِكُلِّ صلَاةٍ تَيَمُّمًا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ
يَأْخُذُ بِهِ.
• [٨٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُهْرِيَّ يَقُولُ: التَّيَمُّمُ
بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ *، يَقُولُ: يُصَلِّي بِهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ.
• [٨٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ
الْمُسَيَّبِ قَالَا: يَتَيَمَّمُ وَتُجْزِيهِ الصَّلَوَاتُ (١) كلُّهَا، مَا لَمْ
يُحْدِثْ هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ.
• [٨٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ: يُجْزِئُ تَيَمُّمٌ (٢) وَاحِدٌ، مَا لَمْ يُحْدِثْ.
٩٥
- بَابُ
الَّذِي لَا يجِدُ تُرَابًا يَتَيَمَّمُ بِغَيْرِهِ
• [٨٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ يَتَيَمَّمُ
بِالْكَلَإِ، وَالْجَبَلِ، يَعْنِي مَا يَقَعُ عَلَى الْجَبَلِ مِنَ التُّرَابِ.
• [٨٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ ثَلْجٌ لَا
يُقْدَرُ مَعَهُ عَلَى التُّرَابِ، أَوْ
* [٧١/ ر].
(١)
قوله: «وتجزيه الصلوات» في (ر): «ويجزئ الصلاة».
(٢)
في الأصل: «بتيمم»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر: «فتح الباري» (١/
٤٤٦)، «تغليق التعليق» (٢/ ١٨٦) معزوًّا للمصنف.
• [٨٦٧]
[شيبة: ١٧١٨].
كَانَتْ رَدْغَةٌ لَا يُقْدَرُ عَلَى
التُّرَابِ، فَإِنَّهُ يَتَيَمَّمُ مَنْ عُرْفِ فَرَسِهِ، وَمِنْ بُرْقُعِهِ،
وَمِمَّا يَكُونُ فِيهِ مِنَ الْغُبَارِ مِنْ مَتَاعِهِ.
٩٦
- بَابُ *
الَّذِي يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يجِدُ الْمَاءَ
• [٨٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الَّذِي يَتَيَمَّمُ
فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَجِدُ مَاءً، قَالَ: إِذَا أَصَابَ الْمَاءَ فِي وَقْتِ تِلْكَ
الصَّلَاةِ، فَلْيَغْتَسِلْ إِنْ كَانَ جُنُبًا، أَوْ (١) لِيَتَوَضَّأ إِذَا لَمْ
يَكُنْ جُنُبًا، ثُمَّ لِيُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ، فَإِنْ أَصَابَ الْمَاءَ
بَعْدَمَا يَذْهَبُ وَقْتُ تِلْكَ الصَّلَاةِ فَلَا يُعِدْهَا، وَلَكِنْ
لِيَغْتَسِلْ وَلْيَتَوَضَّأْ لِمَا يَسْتَقْبِلُ مِنْ صَلَاتِهِ.
• [٨٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يُعِيدُ
مَا كَانَ فِي وَقْتٍ.
• [٨٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ (٣)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يُعِيدُ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ.
• [٨٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: يُعِيدُ مَا
كَانَ فِي وَقْتٍ.
• [٨٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُعِيدُ مَا
كَانَ فِي وَقْتٍ.
٩٧
- بَابُ
نَزْعِ الْخُفَّيْنِ بَعد الْمَسْحِ
• [٨٧٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
نَزَعَهُمَا أَعَادَ الْوُضُوءَ، وَقَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ الْأَوَّلُ.
* [١/ ٣٤ أ].
(١)
في (ر): «و».
(٢)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [٨٧١]
[شيبة:٨١٠٩].
(٣)
في (ر): «قاسم».
• [٨٧٢]
[شيبة: ٨١١١].
• [٨٧٣]
[شيبة: ٣٩٩٦].
• [٨٧٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ
خَلَعَهُمَا فَقَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ.
• [٨٧٦]،
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ الثُّوْرِيَّ يَقُولُ فِي الَّذِي يَنْزِعُ
أَحَدَ خُفَّيْهِ، قَالَ: يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ كِلْتَيْهِمَا أَحَبُّ إِلَيْنَا،
وَمِنَّا مَنْ يَقُولُ: يَغْسِلُ قَدَمَهُ، وَالْقَوْلُ الْآخَرُ أَحَبُّ
إِلَيْنَا.
قَالَ الثُّوْرِيَّ: إِذَا نَزَعْتَ
الْخُفَّ مِنْ مَوْضِعِ الْمَسْحِ، فَاغْسِلِ الْقَدَمَ.
• [٨٧٧]
قال * عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ الثَّوْريَّ فِي رَجُلٍ لَبِسَ خُفَّيْنِ،
وَعَلَى الْخُفَّيْنِ خُفَّانِ آخَرَانِ، ثُمَّ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ
الْأَعْلَيَيْنِ، ثُمَّ نَزَعَهُمَا وَبَقِيَ الْخُفَّانِ الْأَسْفَلَانِ، قَالَ:
فَقَدِ انْتَقَضَ الْوُضُوءُ إِذَا نَزَعَ الْخُفَّيْنِ الْأَعْلَيَيْنِ
اللَّذَيْنِ كَانَ عَلَيْهِمَا الْمَسْحُ.
• [٨٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْريِّ فِي رَجُلٍ مَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ، وَلَبِسَ
خُفَّيْنِ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ أَحْدَثَ، قَالَ: يَنْزعُ خُفَّيْهِ، وَيَمْسَحُ
عَلَى جَوْرَبَيْهِ.
• [٨٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ الْحَكَمِ وِإبْرَاهِيمَ،
أَنَّهُمَا كَانَا إِذَا أَرَادَا الْبَوْلَ وَهُمَا عَلَى وُضُوءٍ وَلَبِسَا
الْخُفَّيْنِ، ثُمَّ قَامَا فَبَالَا، ثُمَّ تَوَضَّأَا فَمَسَحَا عَلَى
الْخُفَّيْنِ.
• [٨٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي (١) لَيْلَى قَالَ: إِذَا
نَزَعْتَهُمَا، فَأَعِدِ الْوُضُوءَ.
٩٨
- بَابُ
الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
• [٨٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ بَالَ،
ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةَ عَلَى
ظُهُورِهِمَا، قَالَ: فَرَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ عَلَى الْخُفِّ.
• [٨٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءَ
يَرِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ
* [ر/ ٧٢].
• [٨٨١]
[شيبة: ١٩٢٤].
• [٨٨٢]
[شيبة: ١٩١٩].
(١)
سقط من (ر).
قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ
بَالَ، ثُمَّ أَتَى دِجْلَةَ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَمَسَحَ أَصَابِعَهُ
عَلَى الْخُفِّ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا، قَالَ: فَرَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي
الْخُفِّ.
• [٨٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِنْ
شِئْتَ مَسَحْتَ مِنْ قِبَلِ السَّاقِ، وإِنْ شِئْتَ مَسَحْتَ (١) مِنْ قِبَلِ
الْأَصَابِعِ إِلَى السَّاقِ.
قَالَ الثَّوْريُّ: وَلَمْ أَسْمَعْ
أَحَدًا، يَقُولُ: يَغْسِلُ الْخُفَّ.
قُلْنَا لِأَبِي بَكْرٍ: هَلْ
رَأَيْتَ الثَّوْرِيِّ يَمْسَحُ؟ أَوْ هَلْ أَرَاكُمْ كَيْفَ الْمَسْحُ؟ قَالَ:
أَرَانَا كَيْفَ الْمَسْحُ: فَوَضَعَ أَصابِعَهُ عَلَى مُقَدَّمِ خُفِّهِ،
وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ مَسَحَ (٢) حَتَّى أَتَى (٣) أَصْلَ السَّاقِ وَمِنْ
أَسْفَلَ، فَأَرَانَا أَبُو بَكْرٍ كَمَا أَرَاهُ (٤) الثَّوْرِيُّ، قَالَ:
وَأَرَانَاهُ الدَّبَرِيُّ.
• [٨٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ
عَلَى خُفَّيْهِ يَضعُ إِحْدَى (٥) يَدَيْهِ * فَوْقَ الْخُفِّ، وَالْآخَرَ تَحْتَ
الْخُفِّ.
• [٨٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ
يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا يَعْنِي خُفَّيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً بِيَدَيْهِ (٦)
كِلْتَيْهِمَا بُطُونَهُمَا وَظُهُورَهُمَا، وَقَدْ أَهْرَاقَ قَبْلَ ذَلِكَ
الْمَاءَ، فَتَوَضَّأَ هَكَذَا لِجِنَازَةٍ (٧) دُعِيَ إِلَيْهَا.
• [٨٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَمْسَحُ عَلَيْهِمَا
ثَلَاثًا، أَحَبُّ إِلَيَّ كَمَا يَمْسَحُ الْمَرْءُ بِرِجْلِهِ، وَلَا
يَغْسِلُهُمَا، قُلْتُ: أَغْمِسُ كَفِّي فِي الْمَاءِ، ثُمَّ
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
قوله: «ثم مسح» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/
١٠٨) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل، (ر): «إلى»، وهو تصحيف، والمثبت من «الأوسط».
(٤)
في (ر): «أرانا»، والمثبت من الأصل هو الأليق بالسياق.
(٥)
في (ر): «أحد»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من الأصل.
* [١/
٣٤ ب].
(٦)
في الأصل: «بيده»، والمثبت من (ر).
(٧)
في الأصل: «الجنازة»، والمثبت من (ر).
لَا أَنْفُضُهَا (١) حَتَّى أَمْسَحَ
بِمَا فِيهَا (٢) كَمَا أَمْسَحُ بِالرَّأْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ
إِنْ أَخْطَأْتُ بَعْدَ * ثَلَاثِ مَسْحَاتٍ شَيْئًا مِنَ الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ:
لَا يَضُرُّكَ.
• [٨٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّمَا الْمَسْحُ
بِقَدْرِ (٣) الْكَفَّيْنِ مِنَ الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَلَا
أَمْسَحُ بِبُطُونِ الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا بِظُهُورِهِمَا.
• [٨٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ مِنْ
رُخْصَةٍ فِي الْمَسْحِ بِالْقُفَّازَيْنِ، أَوْ بِالْبُرْقُعِ (٤)؟ قَالَ: لَا.
• [٨٨٩]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ سَمِعْتُ سُفْيَانَ فِي رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَنَسِيَ
الْمَسْحَ بِرَأْسِهِ، أَوْ بَعْضَ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ، ثُمَّ لَبِسَ خُفَّيْهِ،
ثُمَّ بَالَ، قَالَ: يَخْلَعُ خُفَّيْهِ، وَيُعِيدُ الْوُضُوءَ؛ لِأَنَّهُ
لَبِسَهُمَا عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ تَامٍّ.
قَالَ سُفْيَانُ: فِي رَجُلٍ
تَوَضَّأَ لِلْحَضَرِ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ بَعْضَ يَوْمٍ لِلظُّهْرِ أَوِ
الْعَصْرِ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يُسَافِرَ، فَقَالَ: يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا
بَقِيَّةَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ بِمَا مَضَى.
قَالَ: وَإِنْ كَانَ مَسَحَ
عَلَيْهِمَا فِي السَّفَرِ صَلَاتَيْنِ، ثُمَّ قَدِمَ قَالَ (٥): يُكْمِلُ يَوْمًا
وَلَيْلَةً بِمَا مَضَى مِنَ الْمَسْحِ، وإنْ كَانَ مَسَحَ فِي السَّفَرِ يَوْمًا
وَلَيْلَةً، ثُمَّ قَدِمَ خَلَعَهُمَا حِينَ يَقْدَمُ بِمَسْحِ السَّفَرِ
وَصَارَتْ إِقَامَةً.
• [٨٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ
بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لأَنْ يُقْطَعَ قَدَمِي، أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْسَحَ (٦) عَلَى الْخُفَّيْنِ.
(١) في (ر): «أنفضهما».
(٢)
في (ر): «فيهما».
* [ر/ ١٧٣].
(٣)
في الأصل: «على»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٤)
في الأصل: «بالرقع»، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «بال»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
• [٨٩٠]
[شيبة: ١٩٥٦، ١٩٦٥].
(٦)
في الأصل، (ر): «يمسح»، والمثبت الأظهر.
٩٩ - بَابُ وُضُوءِ الْمَرِيضِ
• [٨٩١]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ
الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ هَلْ لِلْمَوْعُوكِ
(١) أَوْ لِلْمَرِيضِ رُخْصَةٌ فِي أَلَّا يُنَقِّيَ (٢)، وَلَا يُسْبغَ
الْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَا.
• [٨٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَيْسٌ، عَنْ (٣) مُجَاهِدٍ،
أَنَّهُ قَالَ: لِلْمَرِيضِ الْمَجْدُورِ وَشَبَهِهِ، رُخْصَةٌ فِي أَلَّا
يَتَوَضَّأَ، وَتَلَا: ﴿إِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ﴾ [النساء: ٤٣]، ثُمَّ يَقُولُ (٤): هِيَ مِمَّا خَفِيَ
مِنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ.
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ …
مِثْلَهُ.
• [٨٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿إِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ﴾
(٥) [النساء:
٤٣]،
قَالَ: هِيَ لِلْمَرِيضِ تُصيبُهُ الْجَنَابَةُ، إِذَا خَافَ عَلَى نَفْسِهِ
الرُّخْصَةَ فِي التَّيَمُّمِ، مِثْلُ الْمُسَافِرِ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ
(٦).
١٠٠
- بَابُ
إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ
• [٨٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: ذَكَرْتُ (٧) لِعَطَاءٍ شَأْنَ
الْمَجْدُورِ، هَلْ لَهُ رُخْصَةٌ فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ؟ وَتَلَوْتُ عَلَيْهِ:
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ﴾ *، وَهُوَ سَاكِتٌ كَذَلِكَ
(١) في الأصل: «للموعور» والمثبت من (ر).
(٢)
قوله: «في ألا ينقي» في (ر): «على ألا ينتقي».
(٣)
في الأصل: «ابن»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
(٤)
قوله: «ثم يقول» في (ر): «ويقول».
(٥)
بعده في الأصل: ﴿أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ﴾ [النساء: ٤٣]، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «ماء».
(٧)
في الأصل: «قلت»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «تفسير ابن أبي حاتم» (٣/
٩٦٠) من طريق عبد الرزاق.
* [ر/ ٧٤].
حَتَّى جِئْتُ، ﴿فَلَمْ تَجِدُوا
مَاءً﴾ (١) [النساء:
٤٣]،
فَقَالَ: حَسْبُكَ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا (٢) مَاءً (٣): فَإِنَّ ذَلِكَ إِذَا لَمْ
يَجِدُوا (٢) مَاءً، فَإِنْ وَجَدُوا مَاءً فَلْيَتَطَهَّرُوا، قَالَ: وإِنِ
احْتَلَمَ الْمَجْدُورُ وَجَبَ (٤) عَلَيْهِ الْغُسْلُ، وَاللَّهِ لَقَدِ
احْتَلَمْتُ مَرَّةً - عَطَاءٌ الْقَائِلُ - وَأَنَا مَجْدُورٌ، فَاغْتَسَلْتُ،
هِيَ لَهُمْ كُلُّهُمْ إِذَا لَمْ يَجِدُوا الْمَاءَ، يَعْنِي الْآيَةَ.
• [٨٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو (٥) بْنِ مُرَّةَ، وَمَعْمَرٍ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ (٦) عَنْ يُوسُفُ بْنِ مَاهَكَ قَالَ:
نَزَلَ بِي رَجُلٌ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَبِهِ * جِرَاحَةٌ، فَسَأَلْتُ
عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، فَقَالَ: لِيَغْسِلْ مَا حَوْلَهُ، وَلَا يَقْرَبُ
جِرَاحَتُهُ الْمَاءَ.
° [٨٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْأَنْصارِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا أَصَابَتْهُ
جَنَابَة وَبِهِ جِرَاحٌ، فَاحْتَلَمَ فَاسْتَفْتَى، فَأَمَرُوهُ أَنْ يَغْتَسِلَ،
فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: «مَا لَكُمْ
قَتَلْتُمُوهُ، قَتَلَكُمُ اللَّهُ».
° [٨٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعَيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ (٧) بِهِ جِرَاحٌ فَأَصَابَتْهُ
جَنَابَةٌ، فَأَمَرُوهُ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ،
(١) قوله تعالى: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً﴾ وقع
في الأصل، (ر): «فإن لم تجدوا ماء» والمثبت كما في التلاوة، وكذا أخرجه ابن أبي
حاتم كما سبق موافقًا للتلاوة.
(٢)
رسمه في (ر) بالمثناة الفوقية والتحتية معًا.
(٣)
قوله: «فقال: حسبك: فإن لم تجدوا ماء» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:
الصدر السابق.
(٤)
في (ر): «والله رأيت»، والمثبت من الأصل.
• [٨٩٥]
[شيبة: ١٤٥٣،١٤٤٩].
(٥)
تصحف في (ر) إلى «عمر» هنا وفي الإسناد التالي.
(٦)
قوله: «ومعمر، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة» ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [١/
٣٥ أ].
(٧)
ليس في (ر).
فَقَالَ: «قَتَلْتُمُوهُ، قَتَلَكُمُ
اللَّهُ، أَلَمْ يَكُن شِفَاءُ الْعِيِّ (١) السُّؤَالَ؟» قَالَ عَطَاءٌ:
فَبَلَغَنِي (٢) أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «اغْتَسِلْ، وَاتْرُكْ مَوْضِعَ (٣)
الْجِرَاحِ».
• [٨٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ يَحْيَى (٤)، أَنَّهُ
سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: لِلْمَرِيضِ الشَّدِيدِ الْمَرَضِ رُخْصةٌ (٥) فِي
أَلَّا يَتَوَضَّأَ، وَيَمْسَحَ بِالتُّرَابِ، وَقَالَ: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ (٦)، قَالَ طَاوُسٌ (٥): هِيَ لِلْجُنُبِ،
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى﴾ فَذَلِكَ حَتَّى ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [النساء: ٤٣].
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَأَخْبَرَنِي
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ وَذَكَرَ لَهُ قَوْلَهُمْ
(٧): إِنَّ لِلْمَرِيضِ رُخْصَةً فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ، فَمَا أَعْجَبَهُ ذَلِكَ.
• [٨٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ (٨)، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رُخْصَةٌ (٩) لِلْمَرِيضِ
فِي الْوُضُوءَ التَّيَمُّمُ (١٠) بِالصَّعِيدِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ مَجْدُورًا (١١) كَأَنَّهُ صَمْغَةٌ (١٢) كَيْفَ يَصْنَعُ
بِهِ؟
(١) العي: الجهل. (انظر: النهاية، مادة: عيا).
(٢)
في (ر): «بلغني».
(٣)
في (ر): «مواضع».
(٤)
في (ر): «بحير»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل.
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
قوله: «فلم تجدوا» في الأصل، (ر): «فإن لم تجدوا»، والمثبت كما في التلاوة، وقوله
تعالى: ﴿صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ ليس في (ر).
(٧)
في (ر): «قوله».
• [٨٩٩]
[شيبة: ١٠٧٦].
(٨)
قوله: «عن الثوري، عن عاصم الأحول» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:
«الأوسط» لابن المنذر (٥٢٠)، «اللطائف من دقائق المعارف» لأبي موسى المديني (٧٨)،
كلاهما من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٩)
في «الأوسط»:«رُخص».
(١٠)
في (ر): «والتيمم»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(١١)
في الأصل: «مجلدا»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «اللطائف»، وفي
«الأوسط»: «مجدرا».
(١٢)
ليس في الأصل، (ر)، ولا يستقيم المعنى بدونه، وأثبتناه من المصدرين السابقين.
• [٩٠٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ بِإِنْسَانٍ جُدَرِيٌّ، أَوْ جُرْحٌ كَثُرَ (١)
عَلَيْهِ وَخَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ (٢)، فَإِنَّهُ يَتَيَمَّمُ بِالصَّعِيدِ.
قَالَ مَعْمَرٌ (٣): وَبَلَغَنِي
ذَلِكَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ.
• [٩٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَمَّادٍ فِي الْمَجْدُورِ وَالْحَائِضِ
إِذَا خَافَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا تَيَمَّمَا، يَقُولُ: الْمَجْدُورُ * إِذَا
أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ.
• [٩٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبَانٌ، عَنِ النَّخَعِيِّ،
عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ بِهِ جُدَرِي، فَأَمَرَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ
فَقُرِّبَ (٤) لَهُ تُرَابٌ (٥) فِي طَسْتٍ أَوْ تَوْرٍ (٦)، فَتَمَسَّحَ (٧)
بِالتُّرَابِ.
° [٩٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ (٨) قَالَ: كَانَ
بِرَجُلٍ جُدَرِيٌ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فَأَمَرُوهُ، فَاغْتَسَلَ فَتَهَرَّى
(٩) لَحْمُهُ فَمَاتَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: «قَتَلُوهُ
قَتَلَهُمُ اللهُ، ألَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالَ؟ لَوْ تَيَمَّمَ
بِالصَّعِيدِ».
(١) في (ر): «فكثر».
(٢)
قوله: «على نفسه» وقع في الأصل: «عليه»، والمثبت من (ر).
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
* [ر/٧٥].
(٤)
في الأصل، (ر): «يقرب»، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني (٩٢٤٨) عن الدبري، عن
عبد الرزاق، به.
(٥)
في الأصل، (ر): «ترابا»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من المصدر السابق.
(٦)
التور: إناء من صُفْر (نحاس) أو حجارة، وقد يتوضأ منه. (انظر: النهاية، مادة: تور).
(٧)
في (ر): «فيتمسح».
(٨)
في الأصل، (ر): «زيد بن أنيس» وهو خطأ، والتصويب من «المدونة» (١/ ١٤٧) من طريق
جرير بن حازم، به، و«التاريخ الأوسط» للبخاري (٢/ ٦٨) من وجه آخر عن النعمان، به،
وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (١٠/ ١٨).
(٩)
في الأصل: «فاهتر»، وفي (ر): «فاهتز» والمثبت من «المدونة» (١/ ١٤٧).
• [٩٠٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ رُخْصَةً لِلْمَرِيضِ فِي التَّمَسُّحِ بِالتُّرَابِ وَهُوَ
يَجِدُ الْمَاءَ.
١٠١
- بَابُ
الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ فَي أَرْضٍ بَارِدَةٍ
• [٩٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ لاِمْرِئٍ
بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ بِالشَّامِ رُخْصَةٌ فِي أَلَّا يُنَقِّي (١)، وَلَا يُسْبغَ
الْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَا.
° [٩٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: جَاءَ أَهْلُ الطَّائِفِ
(٣) إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْبَرْدَ، وَسَأَلُوهُ عَنْ غُسْلِ
الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: «أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُفِيضُ (٤) عَلَى رَأْسِي
ثَلَاثًا».
• [٩٠٧]
عبد الرزاق، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ * يَقُولُ: أَجْمَعُوا أَنَّ الرَّجُلَ
إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ (٥) بَارِدَةٍ فَأَجْنَبَ، فَخَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ
الْمَوْتَ يَتَيَمَّمُ وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ الْمَرِيضِ.
° [٩٠٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ (٦) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ
(١) في (ر): «ينتقي».
(٢)
قوله: «عن معمر» تكرر في الأصل.
(٣)
الطائف: مدينة تقع شرق مكة مع مَيْل قليل إلى الجنوب، على مسافة تسعة وتسعين
كيلومترا، وترتفع عن سطح البحر ١٦٣٠ مترا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٧٠).
(٤)
الإفاضة: الصبّ. (انظر: النهاية، مادة: فيض).
* [١/
٣٥ ب].
(٥)
قوله: «إذا كان بأرض» وقع في الأصل: «يكون في أرض» والمثبت من (ر)، وينظر:
«الأوسط» لابن المنذر (٢/ ١٤٥).
° [٩٠٨]
[التحفة: د ١٠٧٥٠].
(٦)
قوله: «بن أبي بكر» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر: «تخريج أحاديث الكشاف»
للزيلعي (١/ ٣١٠) معزوًّا لعبد الرزاق، «جامع المسانيد» لابن كثير (٨٢٧٩) معزوًّا
للطبراني، عن الدبري، به. =
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ أَصابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ
أَمِيرُ الْجَيْشِ، فَتَرَكَ الْغُسْلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ، قَالَ: إِنِ
اغْتَسَلْتُ مُتُّ فَصَلَّى بِمَنْ مَعَهُ جُنُبًا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ عَرَّفَهُ بِمَا فَعَلَ، وَأَنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ، فَأَقَرَّ وَسَكَتَ.
١٠٢
- بَابُ
بَدْءِ التَّيَمُّمِ
° [٩٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ - أَوْ
غَيْرِهِ، قَالَ: سَقَطَ عِقْدٌ لِعَائِشَةَ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ نفَرًا (١)
يَبْتَغُونَهُ، فَأَدْرَكَهُمُ الصُّبْحُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَصَلَّوْا
بِغَيْرِ طَهُورٍ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي
أَيُّوبُ قَالَ: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ بِعَائِشَةَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ *
وَعَنَّيْتِيهِمْ (٢)!.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَ(٣) قَالَ
هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَهُ أَيُّوبُ أَيْضًا، قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ
التَّيَمُّمُ سُرَّ بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: مَا عَلِمْتُكِ
لَمُبَارَكَةٌ، مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٍ تَكْرَهِينَهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ تبارك
وتعالى لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا.
° [٩١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
= قال الحافظ في «تغليق التعليق» (٢/
١٩١): «هذا إسناد جيد لكني لا أعرف حال إبراهيم هذا»
وقال الهيثمي في «المجمع» (١٤٢٤):
«رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن
الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.». والله أعلم
بالصواب.
(١)
في الأصل: «معشرا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(٢٣/ ٤٩)، عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
* [٧٦/
ر].
(٢)
في (ر): «وعنيتهم»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير».
(٣)
ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير».
° [٩١٠]
[التحفة: خ م ق ١٦٨٠٢، خ ١٦٩٩٠، خ د ١٧٠٦٠، م ١٧١٨٨، د س ١٧٢٠٥، خ ١٧٥٠٩، خ م س
١٧٥١٩] [الإتحاف: خز حب حم ش ط عه ٢٢٦٠٦]، وتقدم: (٩٠٩).
قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ (١) أَوْ
بِذَاتِ الْجَيْشِ (٢) انْقَطَعَ عِقْدِي، قَالَ: فَأَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ علَى
الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النُّاسُ مَعَهُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى
النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالُوا: أَلَا تَرَى إِلَى مَا صَنَعَتْ
عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِالنَّبِيِّ ﷺ وَبِالنَّاسِ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ،
قَالَتْ: فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَالنَّبِيُّ ﷺ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي،
قَالَ: حَبَسْتِ النَّبِيَّ ﷺ والنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ
مَعَهُمْ مَاءٌ، فَعَاتَبَنِي وَقَالَ لِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ
يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتي (٣)، فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا
مَكَانَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَنَامَ (٤) حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ،
فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ
حُضَيْرٍ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أبِي (٥) بَكْرٍ، قَالَتْ (٦):
فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي (٧) كُنْتُ عَلَيْهِ، فَوَجَدْنَا الْعقْدَ تَحْتَهُ.
• [٩١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا
صَلَّى بِالتَّيَمُّمِ، ثُمَّ وَجَدَ الْمَاءَ فِي وَقْتِ تِلْكَ الصَّلَاةِ لَمْ
يُعِدْ.
• [٩١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ (٨)، عَنْ (٩) إِبْرَاهِيمَ،
وَعَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَا: إِذَا صَلَّى، ثُمَّ وَجَدَ
الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ، لَمْ يُعِدْ.
(١) البيداء: الأرض التي تخرج منها من ذي
الحليفة جنوبا، وفيها اليوم مبنى التلفاز والكلية المتوسطة.
(انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ٦٧).
(٢)
ذات الجيش: موضع في طريق المدينة إلى مكة بعد ذي الحليفة. (انظر: المعالم الأثيرة)
(ص ٩٨).
(٣)
الخاصرة: الجنب ما بين عظم الحوض وأسفل الأضلاع، والجمع: خواصر. (انظر: المعجم
العريى الأساسي، مادة: خمر).
(٤)
بعده في الأصل: «على فخذي»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٢٣/ ٤٩) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به، و«الموطأ - رواية أبي مصعب»
(١٣١).
(٥)
في (ر): «أبا»، وهو خلاف الجادة.
(٦)
في الأصل: «قال» والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الموطأ».
(٧)
في الأصل: «التي» والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»، «الموطأ».
(٨)
في (ر): «مغيرة».
(٩)
في الأصل: «وعن» والمثبت من (ر)، وينظر: «الصلاة» لأبي نعيم (١٦٠).
• [٩١٣] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
نَافِعٍ، أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ ابْنِ عُمَرَ مِنَ الْجُرُفِ (١)، فَلَمَّا أَتَى
الْمِرْبَدَ لَمْ (٢) يَجِدْ مَاءً فَنَزَلَ (٣) فَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ،
وَصَلَّى وَلَمْ يُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [٩١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ تَيَمَّمَ وَ(٤) صَلَّى الْعَصْرَ، وَبَيْنَهُ
وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ مِيلٌ (٥)، أَوْ مِيلَانِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ
وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، فَلَمْ يُعِدْ.
• [٩١٥]
عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ
جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:
إِذَا كُنْتَ جُنُبًا فِي سَفَرٍ (٦) فَتَمَسَّحْ، ثُمَّ إِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ
فَلَا تَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَتِكَ إِنْ شِئْتَ.
قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ: فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ * لاِبْنِ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: وَمَا يُدْرِيهِ؟ إِذَا وَجَدْتَ
الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ.
• [٩١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ
ذَلِكَ.
• [٩١٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: يَغْتَسِلُ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ.
(١) الجرح: يقع شمال المدينة، بل هو الآن حيّ
من أحيائها متصل بها، فيه زراعة وسكان. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٨٩).
(٢)
في الأصل: «فلم»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق، وينظر: «المحلى» (٢١/ ١٢١).
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «المحلى».
• [٩١٤]
[شيبة:٨١١٩].
(٤)
في (ر): «ثم».
(٥)
الميل: مقياس طوله: (٣٥٠٠) ذراع = (١.٦٨) كيلو مترا. (انظر: المقادير الشرعية) (ص
٢١٧).
* [١/
٣٦ أ].
(٦)
قوله: «في سفر» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «المحلى» لابن حزم (٢/ ١٢٣).
* [ر/ ٧٧].
• [٩١٧]
[شيبة:٨١١٧].
• [٩١٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَحْشِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا سَلَمَةَ
بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ يَتَيَمَّمُ، ثُمَّ يَجِدُ الْمَاءَ فِي
الْوَقْتِ، قَالَ: يُعِيدُ الصَّلَاةَ.
فَسَمِعَهُ سَعِيدُ بْنُ
الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: إِذَا لَمْ يُحْسِنْ أَحَدُكُمْ يُفْتِي فَلَا يُفْتِي،
لَا يُعِيدُ الصَّلَاةَ (١).
° [٩١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ:
ابْتُلِيَ (٢) بِذَلِكَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ وُجِدَ
الْمَاءُ فِي الْوَقْتِ فَاغْتَسَلَا، أَوْ قَالَ: فَتَوَضَّأَ ا، وَأَعَادَ
أَحَدُهُمَا الصَّلَاةَ وَلَمْ يُعِدِ الْآخَرُ فَأَتَيَا النَّبِيَّ ﷺ!، فَقَصَّا
عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلَّذِي أَعَادَ: «أُوتِيتَ أَجْرَكَ
مَرَّتَيْنِ»، وَقَالَ لِلْآخَرِ: «قَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ».
° [٩٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ (٣) أَيُّوبَ،
عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ رَجُلَيْنِ (٤) أَصَابَتْهُمَا جَنَابَةٌ
فَتَيَمَّمَا وَصَلَّيَا، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ فَاغْتَسَلَا،
فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلَاةَ، وَلَمْ يُعِدِ الْآخَرُ، فَسَأَلَا النَّبِيَّ
ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلَّذِي أَعَادَ: «أُوتِيتَ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ»،
وَقَالَ لِلْآخَرِ: «قَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ».
• [٩٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ حَرْمَلَةَ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ فَقَالَ: إِنِّي احْتَلَمْتُ قَبْلَ الصُّبْحِ، فَلَمْ أَجِدْ مَاءً
فَتَيَمَّمْتُ وَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، وَجَدْتُ الْمَاءَ
أَفَأَغْتَسِلُ (٥)؟ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: إِنْ
(١) من قوله: «فسمعه سعيد» إلى هنا ليس في
الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
البلية والبلاء والابتلاء: الاختبار والامتحان، ويكون في الخير والثر معا. (انظر:
النهاية، مادة: بلا).
(٣)
زاد بعده في الأصل، (ر): «أبي» والصواب ما أثبتناه، وهو يحيى بن أيوب المصري أبو
العباس الغافقي. ينظر: «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٥).
(٤)
في الأصل: «رجلان»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(٥)
في الأصل: «فاغتسل» والمثبت من (ر).
شِئتَ فَاغْتَسِلْ، وإِنْ شِئْتَ
فَلَا تَغْتَسِلْ، قَالَ ابْنُ (١) حَرْمَلَةَ: فَقُلْتُ لاِبْنِ الْمُسَيَّبِ:
أَلَا تَسْمَعُ إِلَى مَا يَقُولُ هَذَا؟ وَحَدَّثْتُهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ ابْنُ
الْمُسَيَّبِ: أَفَعَلَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَصَبَ نَحْوَهُ، ثُمَّ قَالَ
(٢): أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ لَا يَدْرِي مَا الْفُتْيَا، لِمَ يُفْتِي
النَّاسَ؟! يَا هَذَا، طَهُرْتَ لِصلَاتِكَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ،
فَالْغُسْلُ وَاجِبٌ عَلَيْكَ.
١٠٣
- بَابُ
يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يَمُرُّ بِالْمَاءِ هَلْ يَتَوَضَّأُ، وَهَلْ يَتَيَمَّمُ
لِلتَّطَوُّعِ؟
• [٩٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا تَيَمَّمَ الرَّجُلُ، ثُمَّ مَرَّ
بِمَاءٍ، فَقَالَ: حَتَّى آتِيَ مَاءً آخَرَ فَقَدْ نَقَضَ تَيَمُّمَهُ (٣)،
وإِذَا تَيَمَّمَ، ثُمَّ وُجِدَ الْمَاءُ قَبْلَ أَنْ في يُسَلِّمَ فِي صلَاتِهِ
فَقَدْ هَدَمَ تَيَمُّمَهُ، وَيَتَوَضَّأُ لِتِلْكَ الصلَاةِ.
• [٩٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ هَلْ يَتَيَمَّمُ
الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، فَيصَلِّي تَطَوُّعًا؟ قَالَ: لَا.
• [٩٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَضَيْتُ الْحَاجَةَ
فِي بَعْضِ هَذِهِ الشِّعَابِ (٤)، أَتَمَسَّحُ (٥) بِالتُّرَابِ وَأُصَلِّي؟
قَالَ: أَمَّا الصَّلَاةُ فَلَا.
١٠٤
- بَابُ
الرَّجُلِ يُعَلِّمُ التَّيَمُّمَ أيُجْزِيهِ؟
• [٩٢٥]
عبد الرزاق، (٦)، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: إِذَا عَلَّمْتَ الرَّجُلَ
التَّيَمُّمَ، فَلَا يُجْزِيكَ (٧)
(١) في الأصل: «أبو» والمثبت من (ر).
(٢)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ر).
(٣)
بعده في الأصل: أو يتوضأ لتلك الصلاة«، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت بدونه
من (ر).
* [ر/ ٨٧].
(٤)
الشعاب: جمع شعب، وهو: ما انفرج بين جبلين، وقيل: الطريق فيه. (انظر: مجمع البحار،
مادة: شعب).
(٥)
في الأصل:»أمسح«، والمثبت من (ر)، وينظر:»الأوسط«لابن المنذر (٢/ ١٤٩).
(٦)
زاد بعده في الأصل:»عن الثوري"، والمثبت من (ر).
(٧)
الإجزاء: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: جزأ).
ذَلِكَ التَّيَمُّمُ أَنْ تُصَلِّيَ
بِهِ، إِلَّا إِنْ نَوَيْتَ بِهِ * أَنَّكَ تَيَمَّمُ لِنَفْسِكَ، وَإِذَا
عَلَّمْتَهُ الْوُضُوءَ أَجْزَأَكَ.
١٠٥
- بَابُ
الْمُسَافِرِ يَخَافُ الْعَطَشَ وَمَعَهُ مَاءٌ
• [٩٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُلٌ مَعَهُ
إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءً فَقَطْ (١) فِي سَفَرٍ، فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، أَوْ
جَاءَتِ الصَّلَاةُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَخَشِيَ إِنْ تَطَهَّرَ بِمَا
فِي الْإِدَاوَةِ الظَّمَأَ، قَالَ: فَاللَّهُ أَعْذَرَ بِالْعُذْرِ، عَلَيْهِ
بِالتُّرَابِ (٢).
• [٩٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ (٣): إِذَا خَشِيَ
الْمُسَافِرُ عَلَى نَفْسِهِ الْعَطَشَ وَمَعَهُ مَاءٌ تَيَمَّمَ.
• [٩٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٤)، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [٩٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٥)، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ
مُزَاحِمٍ، مِثْلَهُ.
• [٩٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَا: إِذَا
خَافَ الْعَطَشَ وَمَعَهُ مَاء فَلْيَتَيَمَّمْ وَلَا يَتَوَضَّأ.
١٠٦
- بَابُ
الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجنَابَةُ وَمَعَهُ مِنَ الْمَاءِ مَا يَتَوَضَّأُ فَقَطْ (٦)
• [٩٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ (٧): قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُلٌ كَانَ فِي
سَفَرٍ، فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَمَعَهُ مِنَ الْمَاءَ قَدْرَ مَا يَتَوَضَّأُ
وُضُوءَهُ لِلصلَاةِ، قَالَ: فَلْيَتَوَضَّأْ (٨) بِهِ.
* [١/ ٣٦ ب].
(١)
في الأصل، (ر): «قط»، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٢)
في (ر): «التراب».
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
قبله في الأصل: «بن»، وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر).
(٥)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثوري»ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٦)
في الأصل: «قط»، والمثبت من (ر).
(٧)
زاد بعده في الأصل: «قال».
(٨)
في الأصل: «يتوضأ»، والمثبت من (ر).
• [٩٣٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ (١)
عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فِي
سَفَرٍ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِنَ الْمَاءِ، إِلَّا قَدْرَ وُضُوئِهِ لِلصَّلَاةِ،
قَالَ: يَتَوَضأُ بِهِ وَلَا يَتَيَمَّمُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: يَتَوَضَّأُ
وَيَتَيَمَّمُ أَعْجَبُ إِلَيَّ.
١٠٧
- بَابُ
الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجنَابَةُ وَمَعَهُ مِنَ الْمَاءِ قَدْرُ مَا يَغْسِلُ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَفَرْجَهُ
• [٩٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فِي سَفَرٍ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَاءٌ (٢)، إِلَّا
مَا يَغْسِلُ بِهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، قَالَ: فَلْيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ
وَيُصلِّي، وَلَا يَتَيَمَّمْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَهُ
يَقُولُ: لِيَغْسِلْ وَجْهَهُ *، وَيَتَيَمَّمْ (٣) أَيْضًا.
• [٩٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُل أَصَابَتْهُ
جَنَابَةٌ فِي سَفَرِ، وَمَعَهُ مَاءٌ أَيُجْزِيهِ أَنْ يَغْسِلَ وَجْهَهُ
وَكَفَّيْهِ، وَمَعَهُ مَا يَبْلُغُ بِهِ قَدَمَيْهِ وَيَدَيْهِ (٢)
وَذِرَاعَيْهِ؟ قَالَ: لَا، لَعَمْرِي لَا يُجْزِئُ عَنْهُ، فَلَا يَدَعُ ذَلِكَ
إِذَا بَلَغَ لَهُ قَدَمَيْهِ وَيَدَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ تَلَا آيَةَ
الْمَسْحِ، فَجَعَلَهَا جَمِيعًا (٤)، وَجَعَلَ إِلَيْهِ (٥) الْمَسْحَ إِنْ لَمْ
يَجِدْ مَاءً.
• [٩٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَمْسَحُ مِنَ الْمَاءَ
وَاحِدَةً قَطُّ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَمْ ثَلَاثُ مَسَحَاتٍ بِالتُّرَابِ؟ قَالَ:
بَلْ مَسْحَةٌ بِالْمَاءِ، فَلْيُؤْثَرِ الْمَاءُ عَلَى التُّرَابِ، وإِنْ قَلَّ
الْمَاءُ فَلَمْ يَكْفِ فَلْيُؤْثَرْ قَلِيلُهُ عَلَى التُّرَابِ يَبْلُغُ مِنْ
وُضُوءِ أَعْضَائِهِ مَا بَلَغَ، وَلكِنْ إِنْ قَلَّ الْمَاءُ بَدَأَ (٦) فِي
ذَلِكَ كُلِّهِ بِغَسْلِ فَرْجِهِ وَلَوْ لَمْ يَبْلُغْ لَهُ إِلَّا ذَلِكَ.
(١) في الأصل: «وعن»، والمثبت من (ر). وينظر
هذا الإسناد في الأثر المتقدم برقم (١١٤)، ورقم (٥٢٩).
(٢)
ليس في (ر).
* [ر/ ٧٩].
(٣)
في (ر): «ويتيمم».
(٤)
قوله: «فجعلها جميعا» كذا في الأصل، (ر).
(٥)
في الأصل: «إليها»، والمثبت من (ر).
(٦)
قوله: «إن قل الماء بدأ» وقع في (ر): «ليبدأ».
• [٩٣٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فَكَانَ مَعَهُ مِنَ الْمَاءِ مَا يُوَضِّئُ وَجْهَهُ
وَقَدَمَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ، أَيَدَعُ الْمَاءَ إِنْ شَاءَ وَيَتَمَسَّحُ
بِالتُّرَابِ؟ قَالَ: لَا، لَعَمْرِي، قُلْتُ لَهُ: فَكَانَ مَعَهُ مَا يَغْسِلُ
بِهِ وَجْهَهُ وَفَرْجَهُ قَطْ، قَالَ: لِيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَفَرْجَهُ، ثُمَّ
لْيَمْسَحْ كَفَّيْهِ بِالتُّرَابِ، قُلْتُ: فَكَانَ مَا يَغْسِلُ فَرْجَهُ *؟
قَالَ: فَلْيَغْسِلْ فَرْجَهُ، وَلْيَمْسَحْ بِالتُّرَابِ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.
١٠٨
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصِيبُ أَهْلَهُ فَي السَّفَرِ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ
• [٩٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً: هَلْ يُصِيبُ
الرَّجُلُ أَهْلَهُ فِي السَّفَرِ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ أَرْبَعُ لَيَالٍ فَصَاعِدًا فَلْيصِبْ أَهْلَهُ،
وَإِنْ كَانَ (١) بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَمَا دُونَهَا
فَلَا يُصِيبُ أَهْلَهُ.
• [٩٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا كَانَ
يَأْتي الْمَاءَ مِنْ يَوْمِهِ، أَوْ مِنَ الْغَدِ، فَلَا يَطَأَهَا حَتَّى
يَأْتِيَ الْمَاءَ، وَإِنْ كَانَ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ فِي غَنَمِهِ، أَوْ
إِبِلِهِ (٢)، فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصِيبَ أَهْلَهُ وَيَتَيَمَّمُ.
• [٩٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يَغْشَى امْرَأَتَهُ (٣)
فِي السَّفَرِ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ.
• [٩٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ أَبَا الشَّعْثَاءِ يَقُولُونَ: إِنَّا
نَعْزُبُ فِي مَاشِيَتِنَا الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ، هَلْ يُصيبُ أَحَدُنَا
امْرَأَتَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
* [١/ ٣٧ أ].
(١)
قوله: «وإن كان» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/
١٣٧) عن عطاء، به.
(٢)
قوله: «غنمه أو إبله» وقع في (ر): «إبله أو غنمه».
(٣)
غشيان المرأة: جماعها. (انظر: اللسان، مادة: غشا).
• [٩٤١] عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ: إِذَا كَانَ فِي السَّفَرِ فَلَا يَقْرَبُهَا حَتَّى * يَأْتِيَ الْمَاءَ،
وَ(١) إِذَا كَانَ مُعْزِبًا (٢) فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصِيبَهَا، وإِنْ لَمْ يَكُنْ
عَنْدَهُ مَاءٌ.
١٠٩
- بَابُ
الرَّجُلِ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ
° [٩٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ
شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ
أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَكُونُ
فِي الرَّمْلِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ أَوْ خَمْسَةٍ، فَتَكُونُ فِينَا النُّفَسَاءُ
(٣) أَوِ الْحَائِضُ أَوِ الْجُنُبُ، فَمَا تَرَى؟ قَالَ: «عَلَيْكَ التُّرَابَ».
• [٩٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ
مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ (٤) فَتُصِيبُنِي
الْجَنَابَةُ فَأَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فِي
مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَقَدْ وُصِفَتْ لِي (٥)
هَيْئَتُهُ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ، فَسَلُّمْتُ
عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ حَتَّى انْصَرَفَ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ؟
قَالَ: إِنَّ أَهْلِي لَيقُولُونَ ذَلِكَ، قُلْتُ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ
أَحَبَّ إِلَيَّ رُؤْيَةً مِنْكَ، قَالَ: فَقَدْ رَأَيْتَنِي، فَقُلْتُ (٦):
إِنَّا كُنَّا نَعْزُبُ عَنِ الْمَاءَ فَتُصِيبُنَا الْجَنَابَةُ فَنَلْبَثُ
* [ر/٨٠].
(١)
الواو ليست في (ر)، وأثبتناها من الأصل، وينظر: «الأوسط» (٢/ ١٣٧).
(٢)
المعزب: طالب الكلأ العازب، وهو البعيد الذي لم يرع. (انظر: النهاية، مادة: عزب).
° [٩٤٢]
[الإتحاف: حم ١٨٧٤٤].
(٣)
النفساء: من النفاس وهو: مدة تعقب الوضع ليعود فيها الرحم إلى حالته العادية، وهي
نحو ستة
أسابيع. (انظر: المعجم العريب
الأساسي، مادة: نفس).
° [٩٤٣]
[التحفة: د ت س ١١٩٧١، د ١٢٠٠٨] [الإتحاف: خز حب قط كم حم ١٧٥٨٨] [شيبة: ١٦٧٣].
(٤)
أعزب عن الماء: أبعد. (انظر: النهاية، مادة: عزب).
(٥)
في الأصل: «له»، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الفصل للوصل
المدرج» للخطيب (٢/ ٩٣٧)، من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٦)
في الأصل: «قلت»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
أَيَّامًا نَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي
نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ أَمْرٌ أَشْكَلَ عَلَيَّ، قَالَ: أَتَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ؟
كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاجْتَوَيْتُهَا (١)، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ
بِغُنَيْمَةٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَتَيَمَّمْتُ
الصَّعِيدَ، فَصَلَّيْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ
حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ (٢)، فَأَمَرْتُ بِقَعُودٍ فَشُدَّ عَلَيْهِ،
ثُمَّ رَكِبْتُهُ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في
ظِلِّ الْمَسْجِدِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ
رَأْسَهُ، وَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ! أَبُو ذَرٍّ؟»، فَقُلْتُ: نَعَمْ، يَا
رَسُولَ اللَّهِ، أَصابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَيَمَّمْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ وَقَعَ
فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ بمَاءٍ، فَجَاءَتْ بِهِ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فِي عُشٍّ يَتَخَضْخَضُ (٣)، يَقُولُ
*: لَيْسَ بِمَلْآنَ فَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ وَأَمَرَ رَجُلًا فَسَتَرَنِي
فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ (٤)
كَافٍ (٥)، مَا لَمْ تَجِدِ (٦) الْمَاءَ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا
وَجَدْتَ الْمَاءَ، فَأَمِسَّهُ بَشَرَتَكَ»، قَالَ: وَكَانَتْ جَنَابَةُ أَبِي
ذَرٍّ مِنْ جِمَاعٍ.
° [٩٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ
وَقَدِ اجْتَنَبَ، فَدَعَا النَّبِيُّ ﷺ بِمَاءٍ، فَاسْتَتَرَ
(١) اجتوى البلد: أي أصابه الجوي وهو المرض
وداء الجوف إذا تطاول وذلك إذا لم يوافقه هواؤها، وأيضا إذا كره المقام فيها.
(انظر: النهاية، مادة: جوى).
(٢)
بعده في «الفصل للوصل»: «فقال أبو ذر: إني اجتويت المدينة فأمر لي رسول الله بذود
من إبل وغنم، فكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأتيمم».
(٣)
يتخضخض: يتحرك. (انظر: النهاية، مادة: خضض).
* [١/
٣٧ ب].
(٤)
في الأصل: «لطيب»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
في الأصل: «كافيا»، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(٦)
في (ر): «يوجد»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [٩٤٤]
[التحفة: د ت س ١١٩٧١، د ١٢٠٠٨] [الإتحاف: خز حب قط كم حم ١٧٥٨٨].
* [ر/٨١].
وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ
النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَإنْ لَمْ
يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَلْيُمِسَّهُ
بَشَرَتَهُ، فَإِنُّ ذَلِكَ هُوَ خَيْرٌ».
° [٩٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ (١) كَعْبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ
قَالَ: أَجْنَبْتُ وَأَنَا فِي إِبِلٍ (٢)، فَتَمَعَّكْتُ (٣) كَمَا تَتَمَعَّكُ
الدَّابةُ، فَأَتَيتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ، فَقَالَ:
«كَانَ يُجْزِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ».
قَالَ مَعْمَرٌ فِي حَدِيثِهِ:
وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ قَطُّ.
° [٩٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ
أَبِي مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ
أَهْلِ الْبَادِيَةِ (٤) إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا نَمْكُثُ الشَّهْرَ، وَالشَّهْرَيْنِ لَا نَجِدُ الْمَاءَ،
قَالَ عُمَرُ: أَمَّا أَنَا، فَلَمْ أَكُنْ لِأُصَلِّيَ حَتَّى أَجِدَ الْمَاءَ،
فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَمَا تَذْكُرُ إِذْ (٥) أَنَا وَأَنْتَ بِأَرْضِ
كَذَا نَرْعَى الْإِبِلَ فَتَعْلَمُ أَنِّي اجْتَنَبْتُ (٦)؟ قَالَ: نَعَمْ،
فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَضحِكَ، وَقَالَ:
«إِنْ كَانَ لَيَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ الصَّعِيدِ، أَنْ تَقُولَ هَكَذَا»، وَضَرَبَ
بِيَدِهِ (٧) الْأَرْضَ، ثُمَّ نَفَخَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا عَلَى وَجْهِهِ
وَذِرَاعَيْهِ إِلَى
° [٩٤٥] [التحفة: س ١٠٣٦٨] [شيبة: ١٦٧١، ١٦٨٩، ١٦٩٠].
(١)
في (ر): «عن»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «السنن الكبرى»
للبيهقي (١٠٥٠) من طريق عبد الرزاق، به.
(٢)
في «السنن الكبرى» للبيهقي: «الرمل».
(٣)
التمعك: التقلب والتمرغ في التراب. (انظر: اللسان، مادة: معك).
° [٩٤٦]
[التحفة: ع ١٠٣٦٢] [شيبة: ١٦٧١، ١٦٨٩، ١٦٩٠].
(٤)
البادية: الصحراء والبرية. (انظر: مجمع البحار، مادة: بدا).
(٥)
في (ر): «إذا».
(٦)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «كنز العمال» (٢٧٥٤٦) معزوًّا لعبد الرزاق: «أجنبت»،
وكلاهما صحيح لغةً، وينظر: «كتاب الأفعال» (١/ ١٥٢، ١٥٣).
(٧)
في (ر): «بيديه»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «كنز العمال».
قَرِيبٍ مِنْ نِصفِ الذِّرَاعِ،
فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ، قَالَ: فَقَالَ عَمَّارٌ: فَبِمَا
عَلَيَّ لَكَ مِنْ حَقٍّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ لَا
أَذْكُرَهُ مَا حَيِيتُ، فَقَالَ عُمَرُ: كَلَّا وَاللَّهِ! وَلكِنْ أُوَلِّيكَ
مِنْ أَمْرِكَ مَا تَوَلَّيْتَهُ.
° [٩٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، أَنَّ
أَبَا ذَرٍّ أَصَابَ أَهْلَهُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَاءٌ، فَمَسَحَ (١) وَجْهَهُ
وَيَدَيْهِ، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ، فَذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ،
وَهُوَ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثٍ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صلَّوْا
الصُّبْحَ، فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فَإِذَا هُوَ تَبَرَّزَ لِلْخَلَاءِ
فَاتَّبَعَهُ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ ﷺ فرَآهُ، فَأَهْوَى النَّبِيُّ ﷺ بيَدَيْهِ
إِلَى الْأَرْضِ فَوَضَعَهُمَا، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ نَفَضَهُمَا
(٢)، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ كَيْفَ مَسَحَ.
• [٩٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ:
﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [النساء: ٤٣] أَهِيَ (٣) الْمُوَاقَعَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قُلْتُ لَهُ: الْجُنُبُ فِي السَّفَرِ إِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، كَيْفَ *
طُهُورُهُ؟ قَالَ: طُهُورُ الَّذِي لَيْسَ بِمُتَوَضِّئٍ إِنْ لَمْ يَجِدِ
الْمَاءَ، سَوَاءً لَا يَخْتَلِفَانِ، يَمْسَحَانِ بِوُجُوهِهِمَا وَأَيْدِيهِمَا.
• [٩٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو (٤)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا كَانَ
الرَّجُلُ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ فِي إِبِلِهِ، أَوْ فِي غَنَمِهِ فَلَا بَأْسَ
أَنْ يُصِيبَ * أَهْلَهُ، وَيَتَيَمَّمَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ (٥)
الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ ذَلِكَ.
° [٩٤٧١] [شيبة: ١٦٨٤].
(١)
قوله: «ماء فمسح» وقع في (ر): «ما يمسح»، وهو تصحيف.
(٢)
في (ر): «نقضهما»، وهو تصحيف.
(٣)
في الأصل: «هي»، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٨٢].
(٤)
في (ر): «عمر»، وهو تصحيف؛ فهو عمرو بين عبيد، وتكرر هذا الإسناد عند المصنف في
مواضع كثيرة. وينظر على سبيل المثال الأثر رقم (٤٢، ٦٧، ١١٤).
* [١/
٣٨ أ].
(٥)
في الأصل: «وسألت»، وكأنه ضرب عليه، والمثبت من (ر).
• [٩٥٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
وَدَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ،
قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي
أَعْزَبُ فِي إِبِلِي، أَفَأُجَامِعُ إِذَا لَمْ أَجِدِ الْمَاءَ؟ قَالَ ابْنُ
عُمَرَ: أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ أَفْعَلُ ذَلِكَ، فَإِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ
فَاتَّقِ اللَّهَ، وَاغْتَسِلْ إِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ.
° [٩٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَعَثَ
النَّبِيُّ ﷺ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَرَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يَحْرُسَانِ
الْمُسْلِمِينَ، فَاجْتَنَبَا (١) حِينَ أَصَابَهُمَا بَرْدُ السَّحَرِ
فَتَمَرَّغَ عُمَرُ بِالتُّرَابِ، وَتَيَمَّمَ الْأَنْصَارِيُّ صَعِيدًا طَيِّبًا،
فَتَمَسَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّيَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَصَابَ
الْأَنْصَارَيُّ».
• [٩٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ أَبَا الشَّعْثَاءَ يَقُولُونَ: نَعْزُبُ
فِي مَاشِيَتِنَا الشَّهْرَ، وَالشَّهْرَيْنِ، هَلْ (٢) يُصيبُ أَحَدُنَا
امْرَأَتَهُ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مَاءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ لَا يَرَى بِهِ
بَأْسًا.
• [٩٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَجْنَبْتُ
ثُمَّ لَمْ أَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا مَا صَلَّيْتُ.
قَالَ سُفْيَانُ: لَا يُؤْخَذُ بِهِ.
• [٩٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضحَّاكِ بْنِ
مُزَاحِمٍ (٣) أن ابْنَ مَسْعُودٍ نَزَلَ عَنْ قَوْلِهِ فِي الْجُنُبِ أَنَّهُ (٤)
لَا يُصَلِّي حَتَّى يَغْتَسِلَ.
• [٩٥٠] [شيبة: ١٠٤٤].
(١)
في «كنز العمال» (٢٦٧٠٠) معزوًّا لعبد الرزاق: «فأجنبا»، وكلاهما صحيح لغة، وينظر:
«كتاب الأفعال» (١/ ١٥٢، ١٥٣).
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من الحديث (٩٤٠) بنفس هذا الإسناد والمتن.
• [٩٥٣]
[شيبة: ١٦٨٣].
(٣)
قوله: «بن مزاحم» تصحف في الأصل إلى: «بن مسعود»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما
في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٥٣) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(٤)
في الأصل: «أن»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير».
• [٩٥٥] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا أَجْنَبْتَ (١)
فَسَلْ عَنِ الْمَاءِ جَهْدَكَ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ (٢) فَتَيَمَّمَ
وَصَلِّ، فَإِذَا قَدَرْتَ عَلَى الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ.
١١٠
- بَابُ
الْمَرْأةِ تَطْهُرُ مِنْ حَيْضَتِهَا وَلَيْسَ عِنْدَهَا مَاءٌ هَلْ يُصِيبُهَا
زَوْجُهَا؟
• [٩٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ فِي الْحَائِضِ تَطْهُرُ،
وَلَيْسَ عِنْدَهَا مَاءٌ، قَالَ: تَيَمَّمَ، وَيُصِيبُهَا زَوْجُهَا.
° [٩٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ بَعْضِ ذَلِكَ، فَقَالَ: «لَا بَأْسَ بِهِ*».
١١١
- بَابُ
الرَّجُلِ تُصِيبُهُ (٣) جَنَابَةٌ فَلَا يجِدُ مَاءً إِلَّا الثَّلْجَ
• [٩٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا
احْتَلَمَ فِي أَرْضِ ثَلْجٍ فِي الشِّتَاءِ، يَرَى أَنَّهُ إِنِ اغْتَسَلَ مَاتَ
(٤) وَلَا يَقْدِرُ عَلَى (٥) أَنْ يُجَهِّزَ لَهُ مَا يَغْتَسِلُ بِهِ
أَيَغْتَسِلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وإِنْ مَاتَ، قَالَ اللَّهُ: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: ٦]،
وَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ عُذْرٍ.
• [٩٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ
وَالْحَكَمَ عَنِ الثَّلْجِ، فَقَالَا: يُتَوَضَّأُ بِهِ، قَالَ سُفْيَانُ:
وَالتَّيَمُّمُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الثَّلْجِ، إِذَا لَمْ يُسَخِّنْهُ.
• [٩٥٥] [شيبة: ١٧١١، ٨١١٧].
(١)
في الأصل، (ر): «اجتنبت»، والمثبت من «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ١٣٣) عن الدبري، عن
عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط».
• [٩٥٦]
[شيبة: ١٠٣٩].
* [ر/ ٨٣].
(٣)
في الأصل: «يصيب»، والمثبت من (ر).
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
ليس في (ر).
• [٩٦٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا لَمْ يَجِدِ الْجُنُبُ إِلَّا ثَلْجًا (١) فَلْيُذِبْهُ،
فَإِنْ لَمْ يَجِدْ نَارًا وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْوُضُوءَ مِنْهُ فَلْيَتَيَمَّمْ
(٢) بِالصَّعِيدِ.
١١٢
- بَابُ
الرَّجُلِ لَا (٣) يَكونُ مَعَهُ (٤) مَاءٌ إِلَى مَتَى يَنْتَظِرُ؟
• [٩٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا أَصَابَ الرَّجُلَ
الْجَنَابَةُ فَلْيَنْتَظِرِ (٥) الْمَاءَ، فَإِنْ خَشِيَ فَوَاتَ الصَّلَاةِ
وَلَمْ يَأْتِ مَاءٌ، فَلْيَتَمَسَّحْ بِالتُّرَابِ وَلْيُصَلِّ.
• [٩٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: يَنْتَظِرُ الْمَاءَ، مَا لَمْ يَفُتْهُ وَقْتُ تِلْكَ الصَّلَاةِ
*.
• [٩٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي سَفَرٍ، فَأَصَابَتْهُ
جَنَابَةٌ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ، فَقَالَ: أَتَرَوْنَا لَوْ رَفَعْنَا أَنْ
نُدْرِكَ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَرَفَعُوا
دَوَابَّهُمْ، فَجَاءُوا قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَاغْتَسَلَ عُمَرُ وَصَلَّى.
• [٩٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ مِثْلَهُ.
• [٩٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي
أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، فَلْيُؤَخِّرِ
التَّيَمُّمَ إِلَى الْوَقْتِ الْآخَرِ.
(١) ليس في الأصل، (ر)، وكتبه في حاشية (ر)
وكتب فوقه: «لعله».
(٢)
في الأصل: «فالتيمم»، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «لا» ليس في الأصل، (ر)، ولا بد منه لاستقامة السياق.
(٤)
قوله: «معه» في الأصل: «مع»، والمثبت من (ر).
(٥)
في (ر): «فلينظر»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق للترجمة، ولما في «تغليق
التعليق» (٢/ ١٨٣) معزوا للمصنف.
• [٩٦٢]
[شيبة: ٨١١٧].
* [١/
٣٨ ب].
• [٩٦٣]
[شيبة: ٣٩٩٣]، وسيأتي: (٩٦٦، ١٥٠٢).
• [٩٦٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ (١) عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ اعْتَمَرَ
مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأَنَّ عُمَرَ عَرَّسَ (٢) فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ
قَرِيبًا مِنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ، فَاحْتَلَمَ فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ (٣):
أَتَرَوْنَا نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ
مَعْمَرٌ: فَأَسْرَعَ السَّيْرَ، وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ الرَّفْعُ
حَتَّى أَدْرَكَ الْمَاءَ، فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى.
١١٣
- بَابُ
مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ
• [٩٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ * وَعُثْمَانُ وَعَائِشَةُ (٤) وَالْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ
يَقُولُونَ: إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ (٥) الْخِتَانَ (٦) وَجَبَ الْغُسْلُ.
• [٩٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَمَا يَجِبُ الْحَدُّ، كَذَلِكَ يَجِبُ الْغُسْلُ.
• [٩٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، عَنْ
(١) في (ر): «عن»، وهو تصحيف واضح.
(٢)
التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (انظر: النهاية، مادة:
عرس).
(٣)
في الأصل: «فقالوا»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «كنز العمال» (٢٧٤٠٥)
معزوا للمصنف.
* [ر/ ٨٤].
(٤)
في الأصل: «وابن المسيب» والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر
(٢/ ١٩٩) عن الدبري، عن المصنف، به، و«التمهيد» لابن عبد البر (٢٣/ ١١١)، و«فتح
الباري» لابن رجب (١/ ٣٧٧) كلاهما معزوًّا للمصنف.
(٥)
الاختتان والختان: موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية، ويقال لقطعهما: الإعذار
والخفض. (انظر: النهاية، مادة: ختن).
(٦)
بعده في الأصل: «هو»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط».
• [٩٦٩]
[التحفة: ت ١٦١١٩، م ١٦٢٧٧].
عَلِيٍّ وَعَلْقَمَةُ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ وَمَسْرُوقٌ (١)، عَنْ عَائِشَةَ قَالُوا: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ
الْخِتَانَ، وَجَبَ الْغُسْلُ.
قَالَ مَسْرُوقٌ: وَكَانَتْ (٢)
عَائِشَةُ أَعْلَمَهُمْ (٣) بِذَلِكَ.
° [٩٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ (٤) عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ،
عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِذَا جَلَسَ بَيْنَ الشُّعَبِ الْأَرْبعِ (٥)، ثُمَّ أَلْزَقَ الْخِتَانَ
الْخِتَانَ، فَقَدْ (٦) وَجَبَ الْغُسْلُ».
• [٩٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، عَنْ أَبِي هُرَيْغ قَالَ:
إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ، ثُمَّ جَهَدَهَا (٧)، وَجَبَ
الْغُسْلُ.
• [٩٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ فَقَالَتْ:
أَتَدْرِي مَا مِثْلُكَ يَا أَبَا سَلَمَةَ؟ مِثْلُ الْفَرُّوجِ يَسْمَعُ الدِّيكَ
يَصِيحُ فَصَاحَ، إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ.
(١) في (ر): «مرزوق»، وهو تصحيف واضح.
(٢)
في الأصل: «فكانت»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(٩٢٥١)، ولما «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٠٠)، كلاهما عن الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
في الأصل، (ر): «أعلمهن»، ولا يستقيم به السياق، والمثبت من «المعجم الكبير»،
«الأوسط».
• [٩٧٠]
[التحفة: ت ١٦١١٩، م ١٦٢٧٧] [الإتحاف: حم ٢١٧٠٥] [شيبة: ١٩٣٤].
(٤)
في الأصل: «وعن»، والمثبت من (ر)، وينظر: «مسند أحمد» (٢٥٤٥٦) من طريق سفيان
الثوري، به.
(٥)
الشعب الأربع: اليدان والرجلان، وقيل: الرجلان والشفران، كناية عن الإيلاج. (انظر:
النهاية، مادة: شعب).
(٦)
ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [٩٧١]
[التحفة: س ١٤٤٠٥، خ م د س ق ١٤٦٥٩] [الإتحاف: مي جاطح حب قط حم ٢٠٠٥٢].
(٧)
جهد الرجل في الأمر: إذا جد فيه وبالغ، وجهدها؛ أي: دفعها وحفزها، وقيل: الجهد من
أسماء النكاح. (انظر: النهاية، مادة: جهد).
• [٩٧٢]
[التحفة: ت ١٦١١٩، م ١٦٢٧٧].
• [٩٧٣] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ عَلِيًّا
وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالُوا: مَا أَوْجَبَ الْحَدَّيْنِ الْجَلْدَ أَوِ
الرَّجْمَ أَوْجَبَ الْغُسْلَ.
• [٩٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ
يَقُولُ: يُوجِبُ الْحَدَّ، وَلَا يُوجِبُ قَدَحًا مِنَ الْمَاءِ؟
• [٩٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لِرَجُلٍ: عِنْدَكَ
أَنْصارِيَّةٌ؟ فَإِنَّهُنَّ يُفْتِينَ ذَلِكَ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ
الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ (١).
• [٩٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ (٢) عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
شُرَيْحٍ قَالَ: أَيُوجِبُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ، وَلَا يُوجِبُ قَدَحًا مِنْ مَاءٍ
(٣)؟!.
• [٩٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِذَا
الْتَقَى الْخِتَانَانِ، وَجَبَ الْغُسْلُ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَلَا يَطِيبُ
نَفْسِي إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ، وإِنْ لَمْ أُهْرِقِ الْمَاءَ حَتَّى
أَغْتَسِلَ (٤) مِنْ أَجْلِ اخْتِلَافِ النَّاسِ، حَتَّى آخُذَ بِالْوُثْقَى (٥).
• [٩٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ
الْغُسْلُ.
• [٩٧٣] [شيبة: ٩٤٦].
(١)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [٩٧٦]
[شيبة: ٩٤٨].
(٢)
في الأصل: «أبي»، وهو خطأ، والمثبت من (ر). وينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» (١٥/
٣٩٤).
(٣)
في (ر): «الماء».
• [٩٧٧]
[التحفة: ت ١٦١١٩، م ١٦٢٧٧].
(٤)
بعده في الأصل: «الماء»، والمثبت من (ر)، وينظر: «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٣٩٩)
معزوا للمصنف. [١/ ٣٩ أ].
(٥)
في الأصل: «بالوقتى» والمثبت من (ر). وينظر: «فتح الباري».
قَالَ *: وَكَانَتْ عَائِشَةُ
تقولُهُ:
• [٩٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، أَنَّ (١) ابْنَ مَسْعُودٍ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِذَا
بَلَغْتُ ذَلِكَ (٢) اغْتَسَلْتُ (٣).
قَالَ سُفْيَانُ: وَالْجَمَاعَةُ (٤)
عَلَى الْغُسْلِ.
• [٩٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ.
• [٩٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَّا أَنَا إِذَا خَالَطْتُ أَهْلِي اغْتَسَلْتُ.
• [٩٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
° [٩٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ
السَّاعِدِيِّ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ قَوْلُ
الْأَنْصَارِ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ، رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ
أَخَذْنَا بِالْغُسْلِ بَعْدَ ذَلِكَ، إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ.
• [٩٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ فَقَالَ: الاِخْتِلَاطُ، وَالدَّفْقُ.
* [ر/٨٥].
(١)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٠٠)، «المعجم الكبير»
للطبراني (٩٢٥٢)، كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «اغتسل»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
(٤)
في الأصل: «الجماعة»، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
• [٩٨٠]
[٩٨٠] [شيبة:
٩٥٦]،
وتقدم: (٩٧٨).
• [٩٨١]
[شيبة: ٩٥٥].
° [٩٨٣]
[شيبة: ٩٥٧].
• [٩٨٥] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ.
وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ،
وَابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ (١) … مِثْلَهُ.
• [٩٨٦]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَخْتَلِفُونَ فِي
الرَّجُلِ يَطَأُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ عَنْهَا قَبْلَ أَنْ يُنْزِلَ،
فَذَكَرَ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ أَتَى عَائِشَةَ فَقَالَ: لَقَدْ
شَقَّ عَلَيَّ اخْتِلَافُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (٢) ﷺ فِي أَمْرٍ، إِنِّي
لأُعْظِمُكِ أَنْ أَسْتَقْبِلَكِ بِهِ، فَقَالَتْ (٣): مَا هُوَ؟ مِرَارًا،
فَقَالَ: الرَّجُلُ يُصِيبُ أَهْلَهُ ثُمَّ يَنْصرِفُ (٤) وَلَمْ يُنْزِلْ، قَالَ:
فَقَالَتْ لِي: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
قَالَ أَبُو مُوسَى: لَا أَسْأَلُ
عَنْ هَذَا أَحَدًا (٥) بَعْدَكِ أَبَدًا.
• [٩٨٧]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ،
يَقُولُ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَأْمُرُونَ بِالْغُسْلِ، وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ
يَقُولُونَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ، فَمَنْ يَفْصِلُ بَيْنَ هَؤُلَاءِ؟
° [٩٨٨]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اخْتَلَفَتِ
الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصارُ فِيمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ:
الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ (٦)، وَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ
الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَحَكَّمُوا بَيْنَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي
طَالِبٍ *، فَاخْتَصَمُوا
(١) قوله: «والثوري، عن خالد، وابن عون، عن
ابن سيرين» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [٩٨٦]
[التحفة: ت ١٦١١٩، م ١٦٢٧٧].
(٢)
قوله: «رسول الله» في (ر): «النبي».
(٣)
في (ر): «قالت».
(٤)
قوله: «ثم ينصرف» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٦)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن مجاهد … الماء من الماء» ليس في الأصل، وأثبتناه من
(ر)، وهو الموافق لما في «الاستذكار» (٣/ ٨٩)، «التمهيد» (٢٣/ ١١٤)، «كنز العمال»
(٢٧٣٤٤)، وجميعهم قد عزاه للمصنف.
* [ر/ ٨٦].
إِلَيْهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ (١):
أَرَأَيْتُمْ لَوْ رَأَيْتُمْ رَجُلًا يُدْخِلُ وَيُخْرِجُ (٢)، أَيَجِبُ عَلَيْهِ
الْحَدُّ؟ قَالُوا: نَعَمْ (٣). قَالَ: فَيُوجِبُ الْحَدَّ، وَلَا يُوجِبُ
عَلَيْهِ صَاعًا (٤) مِنْ مَاءٍ؟! فَقَضَى لِلْمُهَاجِرِينَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ
عَائِشَة، فَقَالَتْ: رُبَّمَا فَعَلْنَا ذَلِكَ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
فَقُمْنَا وَاغْتَسَلْنَا.
• [٩٨٩]
عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ (٥)، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يَقُولُ:
لَقَدْ أَصبْتُ أَهْلِي (٦) فَأَكْسَلْتُ (٧)، فَلَمْ أُنْزِلْ، فَمَا اغْتَسَلْتُ.
° [٩٩٠]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ (٨) أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ
بْنُ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا جَامَعَ أَحَدُنَا
فَأَكْسَلَ، وَلَمْ يُمْنِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «يَغْسِلُ (٩) مَا مَسَّ
الْمَرأَةَ (١٠) مِنْهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ».
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو
الموافق لما في المصادر السابقة.
(٢)
في (ر): «يخرج ويدخل»، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
(٣)
قوله: «قالوا: نعم» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر
السابقة.
(٤)
الصاع: مكيال يزن حاليا: ٢٠٣٦ جرامًا، والجمع: آصُع وأصْوُع وصُوعان وصِيعان.
(انظر: المقادير الشرعية) (ص ١٩٧).
(٥)
في الأصل، (ر): «مطهر»، وهو تصحيف واضح.
(٦)
أصاب المرأة: جامَعها. (انظر: اللسان، مادة: صوب).
(٧)
الإكسال: يقال: أكسل الرجل، إذا جامع ثم أدركه فتور فلم ينزل. ومعناه: صار ذا كسل.
(انظر: النهاية، مادة: كسل).
° [٩٩٠]
[التحفة: خ م ١٢].
(٨)
في الأصل: «ابن»، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ر).
(٩)
قوله: «عن رسول الله ﷺ» قال أرأيت إذا جامع أحدنا فأكسل ولم يمن فقال النبي ﷺ
يغسل«كذا في الأصل، (ر)، وكذا جاء في حديث السراج» (١٠٥٩) من طريق ابن جريج، به،
وهو صحيح على أن القائل: «أرأيت …» هو أبي بن كعب رضي الله عنه، ووقع في «الأوسط»
لابن المنذر (٢/ ١٩٥) عن الدبري، عن المصنف، به: «عن النبي ﷺ أنه قال: إذا جامع
أحدنا فأكسل ولم يمن فليغسل».
(١٠)
ليس في الأصل، (ر)، ولا بد منه لإتمام السياق، وأثبتناه من «الأوسط» لابن المنذر،
«حديث السراج»، وغيرهما.
قَالَ *: فَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ
يُفْتِي بِهَذَا، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
° [٩٩١]
عبد الزراق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ (١) هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ:
«إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَأَكسَلَ، فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ».
° [٩٩٢]
عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي
أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ،
فَقَالَ: أَحَدُنَا يَأْتِي الْمَرْأَةَ ثُمَّ يُكْسِلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ».
• [٩٩٣]
عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ (٢)، عَنْ مَحْمُودِ
بْنِ لَبِيدٍ (٣)، قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: إِنَّ أُبَيَّ بْنَ
كَعْبٍ، كَانَ يُفْتِي بِذَلِكَ، فَقَالَ زَيْدٌ: إِنَّ أُبَيًّا قَبْلَ أَنْ
يَمُوتَ نَزَلَ (٤) عَنْ ذَلِكَ (٥).
° [٩٩٤]
عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: «الْمَاءُ
مِنَ الْمَاءِ».
° [٩٩٥]
عبد الزراق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو (٦) بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ أَبَا صَالِحٍ الزَّيَّاتَ أَخْبَرَهُ، عَنْ رَجُلٍ يَنْسُبُهُ عَمْرٌو،
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَادَى رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَخَرَجَ
* [١/ ٣٩ ب].
(١)
في الأصل: «ابن»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
° [٩٩٢]
[التحفة: س ق ٣٤٦٩]، وتقدم: (٩٩٠).
• [٩٩٣]
[شيبة:٩٥٤].
(٢)
الأثر رواه مالك وغيره، عن يحيى بن سعيد، فزادوا في الإسناد: «عبد الله بن كعب بين
يحيى بن سعيد، ومحمود بن لبيد»، وقصر فيه سفيان الثوري، فلم يذكر الواسطة فيما
رواه عنه عبد الرزاق هنا، وتابعه عليه عبد الله بن الوليد عند ابن شاهين في
«الناسخ والمنسوخ» (ص: ٤٥).
(٣)
قوله: «بن لبيد» تصحف في الأصل إلى: «عن راشد»، والمثبت من (ر).
(٤)
في الأصل: «نزلا»، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(٥)
قوله: «قبل أن يموت نزل عن ذلك» وقع في (ر): «قد نزل عن ذلك قبل أن يموت».
(٦)
في (ر): «عمر»، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل.
إِلَيْهِ، فَانْطَلَقَا قِبَلَ
قُبَاءٍ (١) فَمَرَّا (٢) بِمُوَيْهٍ (٣) فَاغْتَسَلَ الْأَنْصَارِيُّ، فَسَأَلَهُ
النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: دَعَوْتَنِي وَأَنَا عَلَى امْرَأَتي، فَقَالَ النَّبِيُّ
ﷺ: «إِذَا أَقْحَطَ أَحَدُكُمْ أَوْ أكْسَلَ، فَإِنَّمَا يَكْفِي مِنْهُ
الْوُضُوءُ».
° [٩٩٦]
عبد الرازق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ *: «إِذَا أَعْجَلَ
أَحَدُكُمْ، أَوْ أَقْحَطَ فَلَا يَغْتَسِلْ».
قَوْلُهُ: أَقْحَطَ: لَا يُنْزِلُ.
° [٩٩٧]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُعَادَ -
وَكَانَ مَرْضِيًّا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ».
• [٩٩٨]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
بَنِي شَيْبَانَ، أَنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً كَانَتْ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ،
فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَافِعًا كَانَ يُصِيبُهَا فَلَا يُنْزِلُ، فَيقولُ: لَا
تَغْتَسِلِي، وَكَانَ بِهَا قُرُوحٌ (٤).
(١) قباء: قرية بعوالي المدينة، وتقع قبلي
المدينة، وهناك المسجد الذي أسس على التقوى، وقباء متصل بالمدينة ويعدّ من
أحيائها. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٢٢).
(٢)
قوله: «قباء فمرا» وقع في الأصل: «أن يمرا» والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في
«كنز العمال» (٢٧٣٢٥) معزوا للمصنف.
(٣)
في (ر): «بمزنة». وفي «كنز العمال»: «بمرية»، والمثبت من الأصل، وهو تصغير ماء،
جاء في «شرح شافية ابن الحاجب» للرضي (١/ ٢١٤) أن أصل كلمة «ماء»: «مويه»؛ فتقول
في التصغير: «مويه»، وذلك لزوال الألف الخافي في التصغير، فترد اللام إلى أصلها،
كما تقول في الجمع: «مياه»، «أمواه». فهذا دليل على أن الهمزة مُبدلة من الهاء،
والتصغير والتكثير يردان الأشياء إلى أصولها.
ينظر: «المقتضب» للمبرد (١/ ١٥٤).
° [٩٩٦]
[التحفة: خ م ق ٣٩٩٩] [الإتحاف: طح حب عه حم ٥٢٠٧].
* [ر/ ٧٨].
° [٩٩٧]
[التحفة: س ق ٣٤٦٩] [الإتحاف: مي طح حم ٤٣٨٥].
(٤)
في الأصل، (ر): «قراح»، والصواب ما أثبتناه. وينظر: «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٨٠٨).
• [٩٩٩] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ الشَّيْبَانِيُّ،
أَنَّهُ خَلَفَ عَلَى امْرَأَةٍ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ
رَافِعًا كَانَ يَعْزِلُ عَنْهَا مِنْ أَجْلِ قُرُوحٍ (١) كَانَتْ بِهَا، لِئَلَّا
تَغْتَسِلُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ:
فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ،
عَنْ إِسْمَاعَيلَ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّ رَافِعًا كَانَ يَقُولُ لَهَا: أَنْتِ
أَعْلَمُ إِنْ أَنْزَلْتِ فَاغْتَسِلِي (٢).
• [١٠٠٠]
عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
يَقُولُ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ.
• [١٠٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمِ (٣) بْنِ
عَبْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ (٤).
• [١٠٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَيَاضٍ (٥)، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ:
الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ (٦).
• [٩٩٩] [شيبة: ١٦٨٤٢].
(١)
في الأصل، (ر): «قراح» وهو خطأ، وينظر: «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٨٠٨) من طريق
سفيان، به.
(٢)
في الأصل: «فاغتسلت» وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وقد تكرر هذا الحديث بسنده ومتنه في
الأصل، (ر) في نهاية هذا الباب، فلم نذكره هناك، وجاء فيه: «قروح»، «فاغتسلي» على
الصواب.
(٣)
قوله: «عن أبي إسحاق، عن سليم» وقع في (ر): «عن إسحاق، عن مسلم»، والتصويب من
«المصنف» لابن أبي شيبة (٩٦٠)؛ فقد أخرجه من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سليم
بن عبد الله، عن ابن عباس، بلفظه، وسليم هو: السلولي، يقال: ابن عبد، ويقال: ابن
عبد الله. ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٤/ ١٢٦)، «الجرح والتعديل» لابن أي
حاتم (٤/ ٢١٢)، «تعجيل المنفعة» (١/ ٦٠٧) لابن حجر، «الإكمال» للحسيني (ص ٣٦٢).
(٤)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٥)
في الأصل: «عبد الله بن أبي عياض»، وفي (ر)، «التمهيد» لابن عبد البر (٢٣/ ١١٤)
معزوًّا للمصنف: «عبيد الله بن أبي عياض»، والصواب ما أثبتناه، وينظر: «تهذيب
الكمال» (١٩/ ١٣٩).
(٦)
قوله: «عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: الماء من الماء» سقط من الأصل، واستدركناه من
(ر)، وهو الموافق لما في «التمهيد».
• [١٠٠٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ امْرَأَتَهُ وَلَمْ
يُنْزِلْ، فَاغْتَسَلَ وَلَمْ تَغْتَسِلْ هِيَ، فَسَأَلَ ابْنَ مَسْعُودٍ،
فَقَالَ: هِيَ أَفْقَهُ مِنْهُ (١).
• [١٠٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ (٢)، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ خَمْسًا مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، مِنْهُمْ: عَلِيٌّ، فَكُلٌّ مِنْهُمْ (٣) قَالَ:
الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ.
١١٤
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصِيبُ امْرَأتَهُ فِي غَيْرِ الْفَرْجِ
• [١٠٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ (٤) بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فِي غَيْرِ الْفَرْجِ
فَيُنْزِلُ الْمَاءَ، قَالَ: يَغْتَسِلُ هُوَ، وَلَا تَغْتَسِلُ هِيَ، وَلكنْ
تَغْسِلُ مَا أَصَابَ مِنْهَا.
• [١٠٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
الرَّجُلِ يَسْتَيْقِظُ فَيَجِدُ الْبِلَّةَ؟ قَالَا (٥): يَغْسِلُ فَرْجَهُ،
وَيَتَوَضَّأُ.
• [١٠٠٧]
قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ شَرُّوسَ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
يَقُولُ: يَغْتَسِلُ حَتَّى يَذْهَبَ الشَّكُّ.
• [١٠٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَكْرِمَةَ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَغْتَسِلُ.
(١) هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن زيد بن أسلم» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)،
وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ١٩٧)، عن الدبري، عن المصنف، به،
ولما في «التمهيد» (٢٣/ ١١٣، ١١٤) معزوًّا للمصنف.
(٣)
ليس في (ر).
• [١٠٠٥]
[شيبة: ٩٩٥].
(٤)
في (ر): «زبير».
(٥)
في (ر): «ولا»، وهو تصحيف.
° [١٠٠٩] عبد الرزاق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ (١) سَمِعْتُهُ أَوْ أَخْبَرْتُهُ عَنْهُ (٢)، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ
اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ فَوَجَدَ بَلَلًا وَلَمْ
يَذْكُرِ احْتِلَامًا (٣)، فَلْيَغْتَسِلْ، فَإِنْ رَأَى أَنَّهُ احْتَلَمَ وَلَمْ
يَجِدْ بَلَلًا، فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ».
• [١٠١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
اغْتَسِلْ (٤).
• [١٠١١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا
تَفَقَّدْ (٥) ذَلِكَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَعَرَّضُ.
١١٥
- بَابُ
الرَّجُلِ يَرَى أنَّهُ يَحْتَلِمُ فَيَسْتَيْقِظُ فَلَا يجِدُ بَللًا
• [١٠١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ
احْتَلَمَ، وَلَمْ يَجِدْ بَلَلًا، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ.
• [١٠١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الرَّجُلُ يَحْتَلِمُ
فَيُدْرِكُ ذَكَرَهُ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ النُّطْفَةُ فَيقْبِضُ (٦) عَلَيْهِ،
فَتَرْجِعُ (٧) النُّطْفَةُ، هَلْ عَلَيْهِ غُسْلٌ؟ قَالَ: إِنْ لَمْ يَخْرُجْ
مِنْهُ شَيْءٌ، فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ.
° [١٠٠٩] [التحفة: د ت ق ١٧٥٣٩] [شيبة: ٨٦٨].
(١)
في (ر): «عمرو»، وهو تصحيف واضح، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في «سنن
الدارمي» (٧٨٤) من طريق المصنف، به.
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٣)
الاحتلام: إنزال النائم المني في منامه. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ٢٥).
(٤)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٥)
كذا الأصل، (ر)، ولعل الصواب: «يتفقد»، وما في النسخ يمكن توجيهه على جواز حذف أحد
التاءين تخفيفًا، كما في قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: ١]. وينظر: «معاني القرآن» للزجاج (٢/ ٦).
(٦)
في (ر): «فيفيض»، وهو تصحيف واضح.
(٧)
قوله: «فترجع النطفة» في الأصل: «فيرجع»، والمثبت من (ر).
١١٦ - بَابُ الْبَوْلِ فِي المُغْتَسَلِ
° [١٠١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
(١) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ (٢) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا
يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ (٣)، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ؛ فَإِنَّ
عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ».
• [١٠١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: الْبَوْلُ فِي
الْمُغْتَسَلِ يَأْخُذُ مِنْهُ اللَّمَمَ (٤).
• [١٠١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدِ، عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: مَنْ بَالَ فِي
مُغْتَسَلِهِ، لَمْ يَتَطَهَّرْ.
• [١٠١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَيُكْرَهُ أَنْ
يُبَالَ فِي الْمُغْتَسَلِ؟ قَالَ (٥): لَا، وَأَنَا أَبُولُ فِيهِ، وَلَوْ كَانَ
مُغْتَسَلًا فِي بَطْحَاءَ، كَرِهْتُ * أَنْ أَبُولَ فِيهِ، فَأَمَّا هَذِهِ
الْمُشَيَّدَةُ فَلَا يَسْتَقِرُّ فِيهِ شَيْءٌ، فَلَا أُبَالِي أَنْ أَبُولَ
فِيهِ وَهُوَ زَعَمَ يَبُولُ فِيهِ.
° [١٠١٤] [التحفة: دت س ق ٩٦٤٨] [الإتحاف: جاحب
كم حم ١٣٤١٨] [شيبة:
١٢٠٨].
(١)
في الأصل: «ابن»، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (١/ ٤٤٩)، «المعجم الأوسط» للطبراني (٣٠٠٥) كلاهما عن الدبري، وأحمد في
«مسنده» (٢٠٨٩٩) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في (ر): «معقل»، وينظر المصادر السابقة.
(٣)
المستحم: الموضع الذي يُغتسل فيه بالحميم، وهو الماء الحار، ثم قيل للاغتسال بأي
ماء كان: استحمام. (انظر: النهاية، مادة: حمم).
• [١٠١٥]
[شيبة: ١٢٠٩].
(٤)
اللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان: أي يقرب منه ويعتريه. (انظر: النهاية، مادة:
لمم).
• [١٠١٦]
[شيبة:١٢٠٠].
(٥)
ليس في الأصل، ولا بد منه لاستقامة السياق، وأثبتناه من (ر).
* [ر/ ٨٩].
• [١٠١٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا طَهَّرَ اللَّهُ رَجُلًا
يَبُولُ فِي مُغْتَسَلِهِ.
قَالَ لَيْثٌ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا
كَانَ لَهُ مَخْرَجٌ، فَلَا بَأْسَ بِهِ (١).
١١٧
- بَابُ
اغْتِسَالِ الْجُنُبِ
• [١٠١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ (١) عَطَاءٌ: إِذَا اغْتَسَلْتُ
مِنَ الْجَنَابَةِ فَإِنِّي أَبْدَأُ بِفَرْجِي، ثُمَّ أُمَضْمِضُ وَأَسْتَنْشِقُ،
ثُمَّ أَغْسِلُ وَجْهِي وَ(٢) يَدَيَّ، ثُمَّ أُفِيضُ عَلَى رَأْسِي، ثُمَّ
بِيَدَيَّ، ثُمَّ بِرِجْلَيَّ (٣)، قَالَ: وَأَغْسِلُ قَدَمَيَّ فِي
الْمُغْتَسَلِ، ثُمَّ أَنْتَعِلُ فِيهِ، ثُمَّ أَخْرُجُ (٤) ثُمَّ حَسْبِي لَا
أَغْسِلُهُمَا بَعْدُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ تَنْتَعِلْ (٥) فِي
الْمُغْتَسَلِ، وَخَرَجْتَ * مِنْهُ حَافِيًا؟ قَالَ: إِذَنْ غَسَلْتُهُمَا (٦).
• [١٠٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْغَرْفُ عَلَى
الرَّأْسِ مَا (٧) بَلَغَكَ فِيهِ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ ثَلَاثٌ.
قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَفَضْتُ
عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَأَنَا ذُو جُمَّةٍ أَشْرَبُ مَعَ كُلِّ مَرَّةٍ
أُفِيضُهَا، وَكَانَ فِي نَفْسِي حَاجَةٌ إِنْ لَمْ أُبَلِّلْ أُصُولَ الشَّعْرِ
كَمَا أُرِيدُ؟ قَالَ: كَذَلِكَ كَانَ يُقَالُ: ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هُوَ السُّنَّةُ.
• [١٠٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ إِذَا بَالَغَ (٨)، قَالَ: قُلْتُ: أَيُنَقِّي
(٩)؟ قَالَ: فَمَهْ (١٠).
• [١٠١٨] [شيبة:١٢٠١].
(١)
ليس في (ر).
(٢)
في (ر): «ثم».
(٣)
قوله: «ثم بيدي ثم برجلي» كذا في الأصل، (ر).
(٤)
قوله: «ثُمَّ أخرج» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
في (ر): «ينتعل».
* [١/
٤٠ ب].
(٦)
في (ر): «غسلهما».
(٧)
في الأصل: «أما»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما سيأتي عند الصنف برقم (١٠٢٩).
(٨)
في (ر): «بلغ».
(٩)
في (ر): «أنتقي».
(١٠)
في الأصل: «فبه» والمثبت من (ر). =
• [١٠٢٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: وَيَمُرُّ الْجُنُبُ عَلَى كُلِّ مَا ظَهَرَ مِنْهُ؟
قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: أَيُفِيضُ الْجُنُبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
لَا، بَلْ يَغْتَسِلُ غُسْلًا، قَالَ (١): يَغْسِلُ الْجُنُبُ مِقْعَدَتَهُ
سَبِيلَ الْخَلَاءِ لِلْجَنَابَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِي وَاللَّهِ وإِنَّ ذَلِكَ
لأَحَقُّ مَا غُسِلَ مِنْهُ، قُلْتُ: أَوَلَيْسَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ الْغَائِطَ
فَيَسْتَطِيبُ، ثُمَّ يَأْتي فَيَتَوَضَّأُ، وَلَا يَغْسِلُ مِقْعَدَتَهُ؟ قَالَ:
إِنَّ الْجَنَابَةَ تَكُونُ فِي الْحِينِ مَرَّةً.
• [١٠٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ:
عَاصِمٌ، أَنَّ رَهْطًا، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَسَأَلُوهُ،
عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ
مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: أَمَّا
صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا: فَهُوَ نُورٌ، فَنَوِّرُوا
بُيُوتَكُمْ، وَمَا خَيْرُ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ نُورٌ، وَأَمَّا مَا يَحِلُّ
لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا: فَلَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ، وَلَا
تَطَّلِعُونَ عَلَى (٢) مَا تَحْتَهُ حَتَّى تَطْهُرَ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ
الْجَنَابَةِ *: فَتَوَضَّأْ وُضوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَكَ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَفِيضَ (٣) الْمَاءَ عَلَى جِلْدِكَ.
• [١٠٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصمِ بْنِ عَمْرٍو
الْبَجَلِيِّ (٤)، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ فَقَالُوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ: عَنْ صَلَاةِ
الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ
حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: أَفَسَحَرَةٌ (٥) أَنْتُمْ؟
قَالُوا: لَا، قَالَ: أَفَكَهَنَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا،
= مه: كلمة بمعنى: ماذا للاستفهام.
(انظر: النهاية، مادة: مهه).
(١)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
ليس في (ر).
* [ر/ ٩٠].
(٣)
كذا في الأصل، (ر) بإثبات حرف العلة، وهو جائز على لغة من يجري المعتل الآخر مجرى
الصحيح. ينظر: «سر صناعة الإعراب» (٢/ ٦٣٠، ٦٣١)، «شواهد التوضيح» (ص ٧٣ - ٧٦).
(٤)
قوله: «عمرو البجلي» وقع في الأصل، (ر): «عمر العجلي» والصواب ما أثبتناه، وينظر:
«كنز العمال» (١٤٥٥١) معزوا للمصنف وغيره، وينظر: ترجمته في «تهذيب الكمال» (١٣/
٥٣٣).
(٥)
(ر): «أسحار».
قَالَ: مِنْ (١) أَيْنَ أَنْتُمْ؟
قَالُوا: مِنَ الْعِرَاقِ، قَالَ: مِنْ أَيِّ الْعِرَاقِ؟ قَالُوا: مِنْ أَهْلِ
الْكُوفَةِ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ خِصَالٍ، مَا سَأَلَنِي عَنْهُنَّ
أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْهُنَّ.
ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ
مَعْمَرٍ.
• [١٠٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ تَحَلَّمَ (٢)، أَوْ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ
فَلْيَجْتَنِبْ بِيَمِينِهِ الْأَذَى وَلْيَغْسِلْ بِشِمَالِهِ حَتَّى إِذَا
أَنْقَى (٣)، فَلْيَغْسِلْ شِمَالَهُ، ثُمَّ لْيُفِضِ (٤) الْمَاءَ (٥) عَلَى
وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ.
• [١٠٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ اغْتِسَالِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، مِنَ الْجَنَابَةِ، قَالَ: كَانَ يُفْرِغُ عَلَى
يَدَيْهِ فَيَغْسِلُهُمَا، ثُمَّ يَغْرِفُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى
فَرْجِهِ، فَيَغْسِلُهُ بِيَدِهِ الشِّمَالِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ غَسْلِ فَرْجِهِ
غَسَلَ الشِّمَالَ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ وَنَضَحَ فِي عَيْنَيْهِ، ثُمَّ
بَدَأَ بِوَجْهِهِ فَغَسَلَهُ، ثُمَّ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى،
ثُمَّ بِالشِّمَالِ، ثُمَّ غَرَفَ بِيَدَيْهِ (٦) كِلْتَيْهِمَا عَلَى سَائِرِ
جَسَدِهِ بَعْدُ فَغَسَلَهُ، قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ
يَنْضَحُ فِي عَيْنَيْهِ الْمَاءَ، إِلَّا فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ، فَأَمَّا
الْوُضُوءَ لِلصلَاةِ فَلَا.
• [١٠٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ * عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ نَضَحَ الْمَاءَ فِي عَيْنَيْهِ،
وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَلَا
أَعْلَمُ أَحَدًا نَضَحَ الْمَاءَ فِي عَيْنَيْهِ، إِلَّا ابْنُ عُمَرَ.
(١) في (ر): «فمن».
(٢)
في الأصل: «تخلى» وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
(٣)
قوله: «حتى إذا أنقى» في الأصل: «حتى انتقى»، والمثبت من (ر).
(٤)
(في (ر): «ليفيض»، وهو خلاف الجادة.
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
في الأصل: «بيده»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
• [١٠٢٧]
[شيبة: ١٠٧٥].
* [١/
٤١ أ].
• [١٠٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُدَلِّكُ لِحْيَتَهُ
وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ، عَنْ تَشْرِيبِهِ أُصُولَ شَعَرِهِ.
• [١٠٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْغَرْفُ عَلَى
الرَّأْسِ مَا بَلَغَكَ فِيهِ؟ قَالَ: بَلَغَنِي فِيهِ ثَلَاثٌ.
• [١٠٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي (١)، أَنَّهُ سَمِعَ
عَبْدَ اللُّهِ بْنَ خَالِدٍ سُئِلَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، قَالَ: ثُمَّ أَشَارَ
عَبْدُ اللَّهِ فَأَهْوَى بِكَفيْهِ جَمِيعًا *، وَلَمْ يَجْمَعْ أَطْرَافَ
الْكَفَّيْنِ إِلَى أَصْلِهِمَا، وَلكنَّهُ كَأَنَّهُ بَسَطَهُمَا شَيْئًا مِنْ
بَسْطٍ، ثُمَّ غَرَفَ بِهِمَا، قَالَ: فَأَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا.
يَأْثُرُ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
خَالِدِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
° [١٠٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ
صُرَدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ الْجَنَابَةُ، فَقَالَ: «أَمَّا أَنَا فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي
ثلَاثًا»، ثُمَّ أَشَارَ بِيَدَيْهِ، كَأَنَّهُ يُفِيضُ بِهِمَا عَلَى الرَّأْسِ.
• [١٠٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: يَغْرِفُ الْجُنُبُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ
غَرَفَاتٍ مِنَ الْمَاءِ.
° [١٠٣٣]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، إِذَا أَرَادَ أَنْ
يَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ
(١) ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «معرفة
الصحابة» لأبي نعيم (٣/ ١٦٣٢) من وجه آخر، عن ابن جريج، به، بنحوه.
* [٩١/
ر].
° [١٠٣١]
[التحفة: خ م دس ق ٣١٨٦، [شيبة: ٧٠٠].
• [١٠٣٢]
[شيبة: ٧٠٦].
° [١٠٣٣]
[التحفة م ١٦٧٧٣، خ د ١٦٨٦٠، م ١٦٨٩٤، م ١٦٩٠١، ت ١٦٩٣٥، خ س ١٦٩٦٩، م س ١٧١٠٨، م
١٧٢٧٤، س ١٧٣٣١]، وسيأتي: (١٠٣٥).
وُضوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ
يُخَلِّلُ شَعَرَهُ بِالْمَاءِ حَتَّى يَسْتَبْرِئَ الْبَشَرَةَ، ثُمَّ يُفِيضُ
عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ
الْإِنَاءَ فَيَكْفَؤُهُ عَلَيْهِ.
قَالَ هِشَامٌ: وَلكنَّهُ يَبْدَأُ
بِالْفَرْجِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ أَبِي.
° [١٠٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (١)، عَنْ
مَيْمُونَةَ قَالَتْ: سَتَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ،
فَبَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ (٢)،
فَغَسَلَ فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الْحَائِطِ أَوِ
الْأَرْضِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ إِلَّا رِجْلَيْهِ، ثُمَّ
أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، ثُمَّ نَحَّى قَدَمَيْهِ فَغَسَلَهُمَا.
• [١٠٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا
اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ (٣)
كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَغْمِسُ (٤) يَدَهُ فِي الْمَاءِ
فَيُخَلِّلُ بِأَصَابِعِهِ أُصُولَ شَعْرِهِ، حَتَى إِذَا خُيِّلَ إِلَيْهِ
أَنَّهُ قَدِ اسْتَبْرَأَ (٥) بَشَرَةَ رَأْسِهِ، أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ
غَرَفَاتٍ مِنْ مَاءٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى
جِلْدِهِ كُلِّهِ. لَا يَشُكُّونَ هِشَامٌ وَلَا غَيْرُهُ أَنَّهُ يَبْدَأُ
بِالْفَرْجِ.
° [١٠٣٤] [التحفة: ع ١٨٠٦٤].
(١)
قوله: «عن ابن عباس» ليس في الأصل، (ر)، والمثبت مما سيأتي عند المصنف برقم
(١٠٧٩)، ويوافقه ما في «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/ ٤٢٢ - ٤٢٣، ح: ١٠٢٣) عن
الدبري بتمامه، وما في «المنتقى» لابن الجارود (٩٧) عن أحمد بن يوسف مختصرا،
كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «بيمينه على شماله» وقع في الأصل: «على شماله بيمينه»، والمثبت من (ر)، وهو
الموافق لما في «المعجم الكبير».
° [١٠٣٥]
[التحفة: م ١٦٧٧٣، خ د ١٦٨٦٠، م ١٦٨٩٤، م ١٦٩٠١، ت ١٦٩٣٥، خ س ١٦٩٦٩، م س ١٧١٠٨، م
١٧٢٧٤، س ١٧٣٣١]، وتقدم: (١٠٣٣).
(٣)
في (ر): «توضأ».
(٤)
الغمس: الإدخال. (انظر: القاموس، مادة: غمس).
(٥)
الاستبراء: تقصي البحث عن الشيء ليقطع الشبهة عنه. (انظر: العجم الوسيط، مادة:
برأ).
• [١٠٣٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ
الْجَنَابَةِ تَنَحَّى مِنْ مَكَانِهِ، فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ *.
• [١٠٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو الدَّرْدَاء عَنْ
غُسْلِ الْجُنُبِ (١)، قَالَ: يَبُلُّ الشَّعَرَ، وَيُنَقِّي الْبَشَرَةَ (٢).
° [١٠٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةٌ؛ فَبُلُّوا الشَّعْرَ،
وَأَنْقُوا الْبَشَرَ».
• [١٠٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُفْرِغُ
الْجُنُبُ عَلَى كَفَّيْهِ، وَيَتَوَضَّأُ بَعْدَمَا يَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ
يَغْسِلُ رَأْسَهُ، وَيُفِيضُ عَلَى جَسَدِهِ، فَإِذَا فَرَغَ غَسَلَ قَدَمَيْهِ.
• [١٠٤٠]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: يَغْرِفُ
الرَّجُلُ ذُو الْجُمَّةِ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ، ثُمَّ يُشَرِّبُ
الْمَاءَ أُصولَ الشَّعْرِ مَعَ كُلِّ غَرْفَةٍ.
• [١٠٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: ذُو الضَّفِيرَتَيْنِ
أَيَبُلُّ ضَفِيرَتَيْهِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَصُولُ الشَّعَرِ فَرْوَةُ
الرَّأْسِ وَبَشَرَتُهُ قَطْ، وَلكنْ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهِ، فَمَا
أَصابَ ضَفِيرَتَيْهِ أَصَابَهُمَا، وَمَا أَخْطَأَهُمَا فَلَا بَأْسَ.
° [١٠٤٢]
عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ
مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ
عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، كَيْفَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ؟ فَقَالَ جَابِرٌ: أَمَّا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَكَانَ يَحْثِي (٣) عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، قَالَ
الرَّجُلُ: إِنَّ شَعَرِي كَثِيرٌ، قَالَ جَابِرٌ: شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
أَكْثَرُ، وَأَطْيَبُ مِنْ شَعَرِكَ.
* [١/ ٤١ ب].
(١)
في (ر): «الجنابة». [٩٢/ ر].
(٢)
في (ر): «البشر».
° [١٠٤٢]
[التحفة: م ق ٢٦٠٣].
(٣)
الحثو والحثي: الغَرْف. (انظر: النهاية، مادة: حثا).
١١٨ - بَابُ الرَّجُلِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ
بِالسِّدْرِ (١)
• [١٠٤٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ: مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِغُسْلٍ وَهُوَ جُنُبٌ فَقَدْ أَبْلَغَ، ثُمَّ
يَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ بَعْدُ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ:
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ الْأَزْمَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ،
يَقُولُ: أَيُّمَا جُنُبٍ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ (٢)، فَقَدْ أَبْلَغَ.
• [١٠٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: لَقِيَنِي
الْحَارِثُ بْنُ الْأَزْمَعِ، فَقَالَ: أَلَا أَحْكِيكَ (٣) مَا سَمِعْتُ مِنْ
عَبْدِ اللَّهِ؟ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيُّمَا جُنُبٍ غَسَلَ رَأْسَهُ
بِالْخِطْمِيِّ فَقَدْ أَبْلَغَ.
• [١٠٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ
الْأَزْمَعِ … مِثْلَهُ.
١١٩
- بَابُ
الرَّجُلِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ جُنُبٌ ثُمَّ يَتْرُكُهُ حَتَّى يجِفَّ ثُمَّ
يَغْسِلُ بَعْدُ
• [١٠٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ
أَحَدُهُمْ يَغْسِلُ رَأْسَهُ مِنَ الْجَنَابَةِ بِالسِّدْرِ، ثُمَّ يَمْكُثُ
سَاعَة، ثُمَّ يَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ.
• [١٠٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَدْ أُثْبِتَ
لَنَا عَنْ * أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا غَسَلْتَ رَأْسَكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ،
ثُمَّ غَسَلْتَ سَائِرَ جَسَدِكَ بَعْدُ، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ.
(١) السدر: ورق النبق المطحون. (انظر:
المصباح المنير، مادة: سدر).
• [١٠٤٣]
[شيبة: ٧٧٨].
(٢)
الخطمي: ضرب من النبات يُغسل به الرأس. (انظر: اللسان، مادة: خطم).
• [١٠٤٤]
[شيبة: ٧٧٩]، وتقدم: (١٠٤٣).
(٣)
في (ر): «أحدثك».
* [٩٣/
ر].
• [١٠٤٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: فِي الرَّجُلِ تَكُونُ لَهُ
الْمَرْأَةُ وَالْجَارِيَةُ، فَيُرَاقِبُ امْرَأَتَهُ بِالْغُسْلِ، قَالَ: لَا
بَأْسَ بِأَنْ يَغْسِلَ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَمْكُثَ، ثُمَّ يَغْسِلَ سَائِرَ
جَسَدِهِ بَعْدُ، وَلَا يَغْسِلُ رَأْسَهُ.
• [١٠٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ غَسَلَ الْجُنُبُ
رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ، أَوْ بِالْخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُبٌ، لَمْ يَتْرُكْهُ حَتَّى
يَجِفَّ ذَلِكَ (١).
• [١٠٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي الرَّجُلِ يَغْسِلُ
رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُبٌ، ثُمَّ يَتْرُكُهُ حَتَّى يَجِفَّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: مَا مَسَّ الْمَاءُ مِنْكَ وَأَنْتَ
جُنُبٌ، فَقَدْ طَهُرَ ذَلِكَ الْمَكَانُ.
١٢٠
- بَابُ
الرَّجُلِ يَتْرُكُ شَيْئًا مِنْ جسَدِهِ فِي غُسْلِ الْجنَابَةِ
° [١٠٥١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ:
اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا بِجَنَابَةٍ (٢)، فَرَأَى بِمَنْكِبِهِ
مَكَانًا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ
بِشَعَرِ لِحْيَتِهِ، أَوْ قَالَ: شَعَرَ رَأْسِهِ ﷺ.
• [١٠٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، فِي الرَّجُلِ
يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَيَبْقَى مِنْ جَسَدِهِ الشَّيءُ، قَالَ: يَغْسِلُ
مَا لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ.
° [١٠٥٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اغْتَسَلَ
مِنْ جَنَابَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، وَمَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ أَوْ
فَوْقَ ذَلِكَ مِثْلُ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ (٣)،
(١) ضرب عليه في (ر). [١/ ٤٢ أ].
• [١٠٥٠]
[شيبة:٤٥٢].
° [١٠٥١]
[التحفة: د ١٩١٨٧].
(٢)
كذا في الأصل، والباء فيه للسببية، أو للتعليل، وفي (ر): «من جنابة». وينظر:
«الجنى الداني في حروف المعاني» لأبي محمد المرادي (ص ٣٨ - ٤٠).
(٣)
قوله: «لم يمسه الماء» ليس في (ر).
فَقَالَ رَجُلٌ (١) لِلنَّبِيِّ ﷺ:
اغْتَسَلْتَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: فَإِنَّ مِثْلَ
مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ بكَفِّهِ
مِنْ بَعْضِ رَأْسِهِ مِنَ الَّذِي فِيهِ فَمَسَحَهُ بِهِ.
• [١٠٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّ عَطَاءً قَالَ: إِنْ نَسِيتَ شَيْئًا
قَلِيلًا مِنْ أَعْضَاءِ الْوُضُوءَ مِنَ الْجَسَدِ، فَأَمِسَّهُ الْمَاءَ.
١٢١
- بَابُ
الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجنَابَةِ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهُ الشَّيْءُ
• [١٠٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي رَجُلٍ يَغْتَسِلُ مِنَ
الْجَنَابَةِ، ثُمَّ يَرَى بَلَلًا، قَالَ: وُضُوءُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ
مِثْلُ ذَلِكَ.
• [١٠٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا
أَصَابَ الرَّجُلَ جَنَابَةٌ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ رَأَى بَلَلًا بَعْدَمَا يَبُولُ
(٢) لَمْ يُعِدِ الْغُسْلَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَالَ فَرَأَى بَلَلًا أَعَادَ
الْغُسْلَ.
قَالَ: وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ
جُبَيْرٍ: لَا * غُسْلَ إِلَّا عَنْ شَهْوَةٍ.
• [١٠٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي الرَّجُلِ
يَحْتَلِمُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَغْتَسِلُ، فَإِذَا أَصْبَحَ وَجَدَ فِي جَسَدِهِ
مِنْهُ، قَالَ: يُعِيدُ غُسْلَهُ، وَيُعِيدُ الصَّلَاةَ، مَا كَانَ فِي وَقْتٍ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: يَغْتَسِلُ،
وَلَا يُعِيدُ الصَّلَاةَ، كَانَ فِي وَقْتٍ (٣)، وَفِي غَيْرِ وَقْتٍ.
• [١٠٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: جَامَعْتُ، ثُمَّ
رُحْتُ، فَوَجَدْتُ
(١) هذا الموضع مضطرب في الأصل، وأثبتناه من
(ر).
(٢)
أقحم بعده في الأصل: «ثم رأى»، والمثبت من (ر).
* [٩٤/
ر].
(٣)
قوله: «وقال قتادة: يغتسل ولا يعيد الصلاة ما كان في وقت»، ليس في الأصل، ولعله
انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من (ر).
رِيبَةً قَبْلَ الظُّهْرِ، فَلَمْ
أَنْظُرْ حَتَّى انْقَلَبْتُ (١) عَشَاءً، فَوَجَدْتُ مَذْيًا قَدْ يَبِسَ عَلَى
طَرَفِ الْإِحْلِيلِ، فَتَعَشَّيْتُ، ثُمَّ خَرَجْتُ (٢) إِلَى الْمَسْجِدِ،
وَقَدْ كُنْتُ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ، وَلَمْ أَعْجَلْ
عَنْ عِشَائِي، فَقَالَ: قَدْ أَصَبْتَ.
١٢٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يُحْدِثُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ غُسْلِهِ
• [١٠٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الْجُنُبَ
يَغْتَسِلُ، فَلَا يَفْرُغُ مِنْ غُسْلِهِ حَتَّى يُحْدِثَ بَيْنَ ظَهْرَانَي
غُسْلِهِ؟ قَالَ: يُوَضِّئُ أَعْضَاءَ الْوُضُوءَ مِمَّا غُسِلَ مِنْهُ،
وَيَغْتَسِلُ لِجَنَابَتِهِ مَا (٣) بَقِيَ مِنْهُ، وَلَا يَغْتَسِلُ (٤)
لِلْجَنَابَةِ مَا قَدْ كَانَ (٥) غُسِلَ. يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يُحْدِثَ
الْجُنُبُ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ.
• [١٠٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ * إِنْ
غَسَلَ جُنُبٌ رَأْسَهُ بِخِطْمِيٍّ، أَوْ بِسِدْرٍ، ثُمَّ قَامَ فَضَرَبَ
الْغَائِطَ، ثُمَّ رَجَعَ؛ أَيَعُودُ لِرَأْسِهِ؟ قَالَ: لَا، إِنْ شَاءَ،
وَلكِنَّهُ يَمْسَحُ بِهِ مَسْحَ الْوُضُوءَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ غَسَلَ.
• [١٠٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فِي رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَتَوَضَّأَ
وُضُوءَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ غَسَلَ رَأْسَهُ وَبَعْضَ جَسَدِهِ، ثُمَّ أَحْدَثَ
قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ غُسْلَهُ، قَالَ: يُتِمُّ غُسْلَهُ، ثُمَّ يُعِيدُ
الْوُضُوءَ، نَقَضَ الْوُضُوءَ الْحَدَثُ، وَلَمْ يَنْقُضِ الْغُسْلَ.
• [١٠٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: لَا
يَضُرُّ الْجُنُبَ أَنْ يُحْدِثَ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ إِذَا تَوَضَّأَ
لِلصَّلَاةِ.
(١) المنقلب والانقلاب: الرجوع. (انظر:
النهاية، مادة: قلب).
(٢)
قوله: «ثم خرجت»، وقع في الأصل:«وخرجت»، والمثبت من (ر).
(٣)
في الأصل، (ر): «وما»، بزيادة واو، والسياق يأباه.
(٤)
قوله: ولا يغتسل«، وقع في (ر):»فلا يغتسل«.
(٥)
قوله:»قد كان«، وقع في (ر):»كان قد".
* [١/
٤٢ ب].
١٢٣ - الْجُنُبَانِ يَشْرَعَانِ جمِيعًا
° [١٠٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ (١) أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْرَ الْفَرَقِ (٢).
° [١٠٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وعَنْهَا، أَنَّهُمَا شَرَعَا جَمِيعًا
وَهُمَا جُنُبٌ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
• [١٠٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ
وَالْمَرْأَةُ جُنُبَانِ (٣) فَاغْتَسَلَا - إِنْ أَحَبَّا (٤) - فِي إِنَاءٍ،
إِذَا شَرَعَا * أَدْلَيَا جَمِيعًا، فَأَمَّا أَنْ يَغْتَسِلَ هَذَا بِفَضْلِ
هَذَا فَلَا.
• [١٠٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ
أَدْلَى أَحَدُهُمَا فِي الْإِنَاءِ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ، وَأَدْلَى الْآخَرُ
حِينَ أَخْرَجَ هَذَا يَدَهُ، لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَّا بِذَلِكَ؟ قَالَ: ذَلِكَ
أَدْلى جَمِيعًا، قَدْ شَرَعَا جَمِيعًا، قُلْتُ لَهُ: إِنْ كَانَتْ هِيَ الَّتِي
سَبَقَتْهُ بِغَرْفَةٍ، ثُمَّ أَخْرَجَتْ يَدَهَا، وَأَدْلَى هُوَ سَاعَتَئِذٍ؟
قَالَ: فَلَا يَضُرُّهُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ غَرَفَ أَحَدُهُمَا
° [١٠٦٣] [التحفة: م ق ١٦٤٤٩، س ١٦٥٣٣، م س ق
١٦٥٨٦، م د ١٦٥٩٩، خ ١٦٦٢٠، س ١٦٩٧٦، دت ق ١٧٠١٩، خ ١٧٣٦٧، س ١٧٥٥٣] [الإتحاف: ش
مي جا طح حب حم عه ٢٢٠٨٦] [شيبة: ٣٧١]،
وسيأتي: (١٠٦٤، ١٠٦٧، ١٠٧٠، ١٢٩٧).
(١)
ليس في الأصل، ولا استقامة للنص بدونه، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في «مسند أحمد»
(٢٦٢٧٣)، «مسند إسحاق بن راهويه» (٦٣٠)، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل، (ر): «العرف»، والصواب ما أثبتناه من المصدرين السابقين.
° [١٠٦٤]
[التحفة: خ م دس ١٥٩٨٣] [الإتحاف: طح حب حم ٢٢٤٩٥]، وتقدم: (١٠٦٣) وسيأتي: (١٠٦٧،
١٠٧٠، ١٢٩٧).
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، بالألف والنون، وهي لغة بني الحارث بن كعب، فإنهم يلزمون
المثنى وما جرى مجراه الألف في الأحوال كلها. وينظر: «شواهد التوضيح» لابن مالك (ص
١٥٧).
(٤)
قوله: «إن أحبا»، ليس في (ر).
* [٩٥/
ر].
قَبْلَ الْآخَرِ غُرَفًا مِنْ
إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَلَمْ يَفْرُغْ فِي ذَلِكَ مِنْ غُسْلِهِ؟ قَالَ: لَمْ
يَشْرَعَا حِينَئِذٍ جَمِيعًا.
° [١٠٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ
ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ، وَكُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ وهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ وَأَنَا حَائِضٌ، وَقَدْ كَانَ
يَأْمُرُنِي إِذَا كُنْتُ حَائِضًا أَنْ أَتَّزِرَ (١)، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي.
° [١٠٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي
الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ
أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
° [١٠٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(٢) قَالَ: كُنَّا نَغْتَسِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الرِّجَالُ
وَالنِّسَاءُ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
° [١٠٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وِإيَّاهَا كَانَا
يَغْتَسِلَانِ مِنَ الْإِنَاءَ الْوَاحِدِ، كِلَاهُمَا يَغْرِفُ مِنْهُ وَهُمَا
جُنُبٌ.
• [١٠٧١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِاغْتِسَالِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ جُنُبًا جَمِيعًا
فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
° [١٠٦٧] [التحفة: ع ١٥٩٨٢]، وتقدم: (١٠٦٣،
١٠٦٤) وسيأتي: (١٠٧٠، ١٢٩٧).
(١)
الاتزار والائتزار والتأزر: لبس الإزار، وهو: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
° [١٠٦٨]
الإتحاف: ش طح حم م ت س ق ٢٢٣٦٤] [شيبة: ٣٧٠].
° [١٠٦٩]
[التحفة: د ٧٥٨١، د ٨٢١١، خ دس ق ٨٣٥٠] [الإتحاف: خز حم ١٠٣٢٤]، وتقدم: (٤١٢).
(٢)
قوله: «عن نافع، عن ابن عمر» ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، ويوافقه
ما سبق
برقم (٤١٢).
° [١٠٧٠]
[التحفة: خ م دس ١٥٩٨٣، س ١٦٩٧٦]، وتقدم: (١٠٦٣، ١٠٦٤، ١٠٦٧) وسيأتي: (١٢٩٧).
• [١٠٧١]
[شيبة: ٣٧٧].
١٢٤ - بَابُ الْجُنُبِ وَغَيْرِ الْجُنُبِ
يَغْتَسِلَانِ جَمِيعًا
• [١٠٧٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا
جُنُبًا وَالْآخَرُ غَيْرَ جُنُبٍ فَلَا يَغْتَسِلَانِ جَمِيعًا، وَلْيَغْتَسِلِ *
الَّذِي لَيْسَ جُنُبًا قَبْلَ الْجُنُبِ، فَإِنْ لَمْ يَكُونَا جَمِيعًا
فَلْيَغْتَسِلْ أَحَدُهُمَا بِفَضْلِ الْآخَرِ.
° [١٠٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (١) قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
قَالَ: عِلْمِي وَالَّذِي يَخْطِرُ عَلَى بَالِي، أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ
أَخْبَرَنِي، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ. وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُنُبَيْنِ
يَغْتَسِلَانِ جَمِيعًا.
١٢٥
- بَابُ
الْوُضُوءِ بَعْدَ الْغُسْلِ
• [١٠٧٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَغْتَسِلُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، فَأَقُولُ *: أَمَا
يُجْزِيكَ الْغُسْلُ؟ وَأَيُّ وُضُوءٍ أَتَمُّ مِنَ الْغُسْلِ (٢)؟! قَالَ:
وَأَيُّ وُضُوءٍ أَتَمُّ مِنَ الْغُسْلِ لِلْجُنُبِ؟! وَلكنِّي (٣) يُخَيَّلُ
إِلَيَّ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرِيَ الشَّيْءُ فَأَمَسُّهُ، فَأَتَوَضَّأُ
لِذَلِكَ.
• [١٠٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
كَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ تَمَسَّ فَرْجَكَ بَعْدَ أَنْ تَقْضِيَ غُسْلَكَ،
فَأَيُّ وُضُوءٍ أَسْبَغُ (٤) مِنَ الْغُسْلِ؟!
* [١/ ٤٣ أ].
° [١٠٧٣]
[الإتحاف: خز عه قط حم ٧٢٤٨].
(١)
قوله: «عن ابن جريج»، ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٣/ ٤٢٦، ح: ١٠٣٣)، عن الدبري، عن عبد الرزاق،
به.
* [٩٦/
ر].
(٢)
قوله: «وأي وضوء أتم من الغسل» كذا في الأصل، (ر)، وليس في «كنز العمال» (٢٧٣٧١)
نقلا عن المصنف.
(٣)
في الأصل: «ولكنه»، والمثبت من (ر) هو الموافق لما في «كنز العمال».
(٤)
الأسبغ: الأتم والأكمل. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: سبغ).
• [١٠٧٦] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ الْوُضُوءِ بَعْدَ
الْغُسْلِ، فَقَالَ: وَأَيُّ وُضُوءٍ أَفْضَلُ مِنَ الْغُسْلِ؟!
• [١٠٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ،
قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قُلْتُ: الْوُضُوءُ مِنَ الْغُسْلِ بَعْدَ
الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: لَقَدْ تَعَمَّقْتَ يَا عَبْدَ أَشْجَعَ.
• [١٠٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: ذُكِرَتْ لَهُ امْرَأَةٌ تَوَضَّأتْ بَعْدَ الْغُسْلِ،
قَالَ: لَوْ كَانَتْ عِنْدِي مَا فَعَلَتْ ذَلِكَ، وَأَيُّ وُضُوءٍ أَعَمُّ مِنَ
الْغُسْلِ؟!
° [١٠٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ (١)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ حِينَ فَرَغَ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، تَنَحَّى فَغَسَلَ
قَدَمَيْهِ.
• [١٠٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سُئِلَ
ابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْوُضُوءَ بَعْدَ الْغُسْلِ، فَقَالَ: لَا، وَلكنَّهُ
يَغْسِلُ رِجْلَيْهِ.
• [١٠٨١]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ أَبِي
سُفْيَانَ، قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجُنُبِ يَتَوَضَّأُ
بَعْدَ الْغُسْلِ، قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ، يَكْفِيهِ الْغُسْلُ.
• [١٠٧٦] [شيبة:٧٤٨].
• [١٠٧٨]
[شيبة: ٧٥٢،٧٥١].
° [١٠٧٩]
[التحفة: ع ١٨٠٦٤] [شيبة: ٧٦٠]،
وتقدم: (١٠٣٤).
(١)
في الأصل، (ر): «كعب»، وهو تصحيف، والتصويب مما تقدم برقم (١٠٣٤). وينظر التعليق
على الإسناد.
• [١٠٨٠]
[شيبة: ٧٦٤].
١٢٦ - بَابُ غُسْلِ النِّسَاءِ
° [١٠٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ
رَأْسِي؛ أَفَأَنْقُضُهُ (١) لِلْجَنَابَةِ (٢)؟ قَالَ: «لَا، إِنَّمَا يَكْفِيكِ
أَنْ تَأْخُذِي بِكَفَّيْكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تَصُبِّي عَلَى جِلْدِكِ
الْمَاءَ، فَتَطْهُرِينَ».
• [١٠٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ (٣)، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كُنَّ
نِسَاءُ ابْنِ عُمَرَ لَا يَنْقُضْنَ رُءُوسَهُنَّ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ
الْجَنَابَةِ وَالْحَيْضِ.
• [١٠٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زَاذُويَهْ (٤)، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو (٥)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ
عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ الْمَرْأَةِ إِذَا اغْتَسَلَتْ؛ تَنْقُضُ شَعَرَهَا؟
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وإنْ كَانَتْ قَدْ أَنْفَقَتْ عَلَيْهِ أُوقِيَّةً (٦)؟!
إِذَا أَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثًا، فَقَدْ أَجْزَأَ ذَلِكَ.
° [١٠٨٢] [التحفة: م د ت س ق ١٨١٧٢] [الإتحاف:
خز جا حب قط حم ٢٣٤٣٦] [شيبة: ٧٩٧].
(١)
النقض: الفك والحل. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: نقض).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في: «مستخرج أبي عوانة» (٨٦٧،
٩١٦)، «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/ ٢٩٦، ح: ٦٥٧)، كلاهما عن الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
• [١٠٨٣]
[شيبة: ٨١٠].
(٣)
في الأصل: «عمرو» وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو: العمري، وقد جاء على الصواب بمثل
هذا الإسناد في غير موضع، ينظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ٣٢٧).
(٤)
كذا في الأصل، (ر)، وفي «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٥٦) عن الدبري، عن المصنف، به:
«زادويه»، وهو: يزيد بن زاذي، عم يزيد بن هارون، ينظر: «التاريخ الكبير» (٨/ ٣٣٤)،
«الجرح والتعديل» (٩/ ٢٦٣)، «الثقات» لابن حبان (٧/ ٦٢٣).
(٥)
تصحف في الأصل، (ر) إلى: «عامر»، وهو: ابن عمرو بن جرير. وينظر: «تهذيب الكمال»
(٣٣/ ٣٢٣).
(٦)
الأوقية والوقية: وزن مقداره أربعون درهما، ما يساوي (١١٨.٨) جرامًا، والجمع:
الأواقي. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ١٣١).
• [١٠٨٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ، أَوْ بَلَغَنِي * عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: تَغْرِفُ * الْمَرأَةُ
عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ. قُلْتُ لِعَمْرٍو: فَذُو الْجُمَّةِ؟ قَالَ:
مَا أُرَاهُ إِلَّا مِثْلَهَا.
• [١٠٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عُتْبَةَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمَّةٍ لَهُ (١)، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: إِنْ
كَانَتْ إِحْدَانَا لَتُبْقِي ضَفِيرَتَهَا عِنْدَ الْغُسْلِ.
• [١٠٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ (٢)، قَالَ: أَخْبَرَنِي
رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: أَدْرَكْتُ نِسَاءَنَا الْأُوَلَ إِذَا
أَرَادَتْ إِحْدَاهُنَّ أَنْ تَطْهُرَ مِنَ الْحَيْضَةِ امْتَشَطَتْ بِحِنَّاءٍ
رَقِيقٍ، ثُمَّ كَفَاهَا ذَلِكَ لِغُسْلِهَا مِنَ الْحَيْضَةِ، فَلَمْ تَغْسِلْ
رَأْسَهَا.
• [١٠٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: أَرْسَلْتُ رَجُلًا
إِلَى ابْنِ الْمُسَيَّبِ، يُقَالُ لَهُ: سُمَيٌّ، يَسْأَلُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ
إِذَا كَانَتْ جُنُبًا، ثُمَّ امْتَشَطَتْ بِحِنَّاءٍ رَقِيقٍ، أَيُجْزِيهَا
ذَلِكَ مِنْ أَنْ تَغْسِلَ (٣) رَأْسَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: ارْجِعْ
إِلَيْهِ، فَسَلْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ:
لَا، اذْهَبْ، لَا أَكْذِبُ عَلَى رَسولِ اللَّهِ ﷺ.
• [١٠٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، أَنَّ
حُذَيْفَةَ قَالَ لاِبْنَةٍ لَهُ، أَوْ لاِمْرَأَةٍ لَهُ (٤): خَلِّلِي رَأْسَكِ
بِالْمَاءِ، قَبْلَ أَنْ يُخَلِّلَهُ اللَّهُ بِنَارٍ قَلِيلٌ بَقَاؤُهُ عَلَيْهَا.
* [٩٧/ ر].
* [١/
٤٣ ب].
• [١٠٨٦]
[شيبة: ٨٧١].
(١)
قوله: «عمة له» وقع في الأصل: «عمه»، والمثبت من (ر). وينظر: «المصنف» لابن أبي
شيبة (٨٧١) من طريق مسعر، وفيه: «عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة، عن امرأة، عن أم
سلمة قالت …»، فذكره بنحوه.
(٢)
أقحم بعده في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «يغسل» بالمثناة التحتية، وكأنه بالبناء للمجهول.
(٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [١٠٩٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
قَالَ (١): إِنِ امْتَشَطَتِ امْرَأَةٌ جُنُبٌ بِحِنَّاءٍ رَقيقٍ، فَحَسْبُهَا
ذَلِكَ مِنْ أَنْ تَغْسِلَ (٢) رَأْسَهَا لِجَنَابَتِهَا.
• [١٠٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: كَانَ يُقَالُ: تَغْرِفُ
الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ، كُلَّمَا غَرَفَتْ عَلَى
رَأْسِهَا شَرَّبَتِ (٣) الْمَاءَ أُصُولَ الشَّعَرِ، وَتَتَبَّعَتْ بِيَدِهَا
حَتَّى تُشَرِّبَ مَفَارِقَ الشَّعَرِ.
• [١٠٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُشَرِّبُ الْمَرْأَةُ
وَذُو الْجُمَّةِ رُءُوسَهُمَا إِذَا اغْتَسَلَا مِنَ الْجَنَابَةِ، وَأَرَانِي،
فَوَضَعَ (٤) كَفَّيْهِ عَلَى رَأْسِهِ مَعًا، ثُمَّ جَعَلَ كَأَنَّهُ يُزَايِلُ
(٥) مَا بَيْنَ الشَّعَرِ.
• [١٠٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ عَنِ الْمَرْأَةِ
أَصابهَا زَوْجُهَا، فَلَمْ تَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَتِهَا حَتَّى حَاضَتْ، قَالَ:
تَغْتَسِلُ مِنْ جَنَابَتِهَا، وَلَا تَنْتَظِرُ أَنْ تَطْهُرَ. وَقَدْ كَانَ
قَالَ لِي قَبْلَ ذَلِكَ: الْحَيْضُ أَشَدُّ مِنَ الْجَنَابَةِ.
• [١٠٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: الْحَيْضُ أَكْبَرُ.
• [١٠٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
فِي امْرَأَةٍ أَصَابَهَا زَوْجُهَا، فَلَمْ تَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَتِهَا حَتَّى
حَاضَتْ، قَالَ: تَغْتَسِلُ مِنْ جَنَابَتِهَا.
وَقَالَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ.
(١) بعده في الأصل، (ر): «قال»، ونحو هذه
الفتوى في «المحك» لابن حزم (١/ ١٩٣) منسوبة لابن جريج.
(٢)
في (ر): «يغسل» بالمثناة التحتية، وكأنه بالبناء للمجهول.
(٣)
في الأصل: «شرب»، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(٤)
في الأصل، (ر): «موضع»، وكأنه تصحيف مما أثبتناه؛ بدلالة قوله: «معا».
(٥)
المزايلة: المفارقة. (انظر: اللسان، مادة: زيل).
• [١٠٩٣]
[شيبة: ٨٥٣،٨٤٤].
• [١٠٩٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ * … مِثْلَهُ.
١٢٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصِيبُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ يُرِيدُ أنْ يَعُودَ
° [١٠٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُطِيفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ.
° [١٠٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ
يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ» (١).
• [١٠٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ سَلْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيَّ
أَصْغَى إِلَى عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيءٍ، فَقُلْنَا لَهُ (٢): عَمَّ
سَأَلْتَهُ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ
يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ، فَقَالَ: يَتَوَضَّأُ.
• [١١٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، عَنْ
جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْهُ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا
أَرَادَ أَنْ يَعُودَ، أَوْ يَأْكُلَ، أَوْ يَنَامَ (٣)، فَلْيَتَوَضَّأْ وُضوءَهُ
لِلصَّلَاةِ.
• [١١٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ * عَطَاءٌ: أَيَسْتَدْفِئُ (٤)
الرَّجُلُ جُنُبًا
* [٩٨/ ر].
° [١٠٩٧]
[التحفة: د س ٥٦٨، خ س ١١٨٦، ت س ق ١٣٣٦، م ١٦٤٠] [الإتحاف: خز طح حب حم ١٦٢١].
(١)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [١١٠٠]
[التحفة: س ٦٧٤٥] [شيبة: ٨٨٢].
(٣)
قوله: «يأكل أو ينام»، وقع في (ر): «ينام أو يأكل».
* [١/
٤٤ أ].
(٤)
في الأصل: «أن يستدفئ»، كذا، والمثبت من (ر)، وهو اللائق بالسياق.
بِامْرَأَتِهِ جُنُبًا؟ وَهِيَ
كَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا بَأْسَ أَنْ يُصيبَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ
الْمَرَّتَيْنِ فِي جَنَابَةٍ وَاحِدَةٍ.
١٢٨
- بَابُ
مُبَاشَرَةِ (١) الْجُنُبِ
• [١١٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ التَّيْمِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ أَسْبِقَهَا إِلَى الْغُسْلِ
فَأَغْتَسِلُ، ثُمَّ أَتَكَرَّى بِهَا حَتَّى أَدْفَأَ، ثُمَّ آمُرُهَا
فَتَغْتَسِلَ.
• [١١٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
التَّيْمِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَفْعَلُهُ، وَيَأْمُرُ بِهِ.
• [١١٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ (٢) عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَسْتَدْفِئَ (٣) الرَّجُلُ
بِامْرَأَتِهِ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ هِيَ.
• [١١٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، قَالَ: إِنِّي لأَتَدَفَّأُ بِامْرَأَتِي بَعْدَ الْغُسْلِ وَهِيَ
جُنُبٌ.
قَالَ الْأَعْمَشُ: قُلْتُ
لإِبْرَاهِيمَ: أَيَتَوَضَّأُ لِذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنْ أَجْلِ
الْمُبَاشَرَةِ (٤).
• [١١٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ (٥)، أَنَّهُ كَانَ يَسْتَدْفِئُ بِهَا بَعْدَ الْغُسْلِ.
قَالَ الْأَعْمَشُ: فَقُلْتُ
لإِبْرَاهِيمَ: أَيَتَوَضَّأُ بَعْدَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) المباشرة: الملامسة. وأصله من لمس بشرة
الرجل بشرة المرأة. (انظر: النهاية، مادة: بشر).
(٢)
في (ر): «عن» وهو خطأ، ينظر: «تهذيب الكمال» (٦/ ٢٦٥).
(٣)
في الأصل: «يسند»، والمثبت من (ر).
(٤)
من قوله: «قال: إني لأتدفأ» إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وكأنه من
انتقال نظر الناسخ.
(٥)
من أول إسناد هذا الأثر حتى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على
الأثر قبله.
• [١١٠٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ كَانَ يُفْعَلُ، وَالتَّنَزُّهُ عَنْهُ أَمْثَلُ.
• [١١٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَن ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ
يَسْتَدْفِئُ بِامْرَأَتِهِ فِي الشِّتَاءِ وَهِيَ جُنُبٌ وَقَدِ اغْتَسَلَ،
وَيَتَبَرَّدُ بِهَا فِي الصَّيْفِ وَهُمَا كَذَلِكَ *.
١٢٩
- بَابُ
الرَّجُلِ ينَامُ وَهُوَ جُنُبٌ أوْ يَطْعَمُ أوْ يَشْرَبُ
• [١١٠٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الْجُنُبُ
اغْتَسَلَ، وَلَمْ تَغْتَسِلِ امْرَأَتُهُ، أَيُبَاشِرُهَا إِذَا كَانَ عَلَى
جَزْلَتِهَا إِزَارٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١١١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، فَنَامَ وَلَمْ يَغْتَسِلْ،
فَلْيَغْسِلْ فَرْجَهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، وإِذَا تَوَضَّأَ
فَلْيُحْسِنْ.
° [١١١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَئدِ الَّرحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ
وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَطْعَمَ غَسَلَ
فَرْجَهُ، وَمَضْمَضَ، ثُمَّ طَعِمَ.
° [١١١٢]
وزاد آخَرُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ:
غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ.
أَخْبَرَنَا ذَلِكَ
الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ.
° [١١١٣]
عبد الرزاق، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
عَنْ (١) عُمَرَ،
* [٩٩/ ر].
° [١١١١]
[شيبة: ٦٦٢].
° [١١١٣]
[التحفة: س ١٠٤٨٥، س ١٠٥٣٣، س ١٠٥٤١، س ١٠٥٧٧]، وسيأتي: (١١١٦).
(١)
في (ر): «أن».
أَنهُ (١) سَأَل النَّبِيَّ ﷺ: هَلْ
يَنَامُ أَحَدُنَا، أَوْ يَطعَمُ وَهُوَ جُنُبٌ؟ فَقَال: «نَعَمْ، يَتَوَضَّأُ
وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ».
قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ
لِلصَّلَاةِ، مَا خَلَا رِجْلَيْهِ.
° [١١١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ …
نَحْوَهُ.
° [١١١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللُّهِ ﷺ يَنَامُ
وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وَرُبَّمَا
نَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ، وَلكنَّهُ يَتَوَضَّأُ. قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً.
° [١١١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّ عُمَرَ اسْتَفْتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ
جُنُبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، ليَتَوَضَّأْ *، ثُمَّ ليَنَمْ (٢) حَتى يَغْتَسِلَ إِذَا
شَاءَ».
قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُمَرَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ صَبَّ عَلَى يَدِهِ مَاءً (٣)،
ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ بِيَدِهِ الشِّمَالِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الَّتِي غَسَلَ
بِهَا فَرْجَهُ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، وَنَضَحَ فِي عَيْنَيْهِ، وَغَسَلَ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ نَامَ،
وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَطْعَمَ شَيْئًا وَهُوَ جُنُبٌ فَعَلَ ذَلِكَ.
(١) ليس في (ر).
° [١١١٥]
[الإتحاف: حم ٢٢٨٤٩].
° [١١١٦]
[التحفة: ص ٧٤٨٩، خ ٧٦١٨، م ٧٧٨١، س ١٠٥٣٣] وتقدم: (١١١٣).
* [١/
٤٤ ب].
(٢)
في الأصل: «ينم»، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «المستخرج» لأبي نعيم (١/
٣٦١) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق به.
(٣)
في (ر): «الماء».
• [١١١٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ، قَالَ: كَانَ *
إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ (١)، تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ
لِلصَّلَاةِ.
• [١١١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ
كُنْتُ جُنُبًا فَأَرَدْتُ أَنْ أَطْعَمَ أَوْ أَشْرَبَ، فَتَوَضَّأْتُ، فَلَمَّا
فَرَغْتُ أَحْدَثْتُ قَبْلَ أَنْ أَطْعَمَ؛ أَيُجْزِئُ عَنِّي الْوُضُوءُ
الْأَوَّلُ؟ قَالَ مَعْمَرٌ: فَاطْعَمْ وَاشْرَبْ.
• [١١١٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ،
أَوْ يَنَامَ، أَوْ يَشْرَبَ وَهُوَ جُنُبٌ، تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ.
• [١١٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
الْجُنُبُ يَغْسِلُ كَفَّيْهِ، ثُمَّ (٢) يُمَضْمِضُ، ثُمَّ يَأْكُلُ.
° [١١٢١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ
يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنَامُ جُنُبًا لَا
يَمَسُّ مَاءً.
• [١١٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
الْجُنُبُ يَغْسِلُ يَدَيْهِ، وَيَأْكُلُ.
• [١١٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ
رَجُلَيْنِ عَنِ
• [١١١٧] [شيبة: ٦٦٤].
* [١٠٠/
ر].
(١)
قوله: «وهو جنب»، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٢/ ٣١٢) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [١١١٩]
[التحفة: س ٦٧٤٥] [شيبة: ٦٧٩].
(٢)
في (ر): «و».
° [١١٢١]
[التحفة: دت ق ١٦٠٢٣، ت س ق ١٦٠٢٤] [الإتحاف: طح حم ٢١٥٢٥] [شيبة: ٦٨٧]، وسيأتي: (٤٣٣٨).
• [١١٢٢]
[شيبة:٦٧١].
الْجَنَابَةِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا:
إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَنَامَ تَوَضَّأْتُ وَغَسَلْتُ فَرْجِي، وَقَالَ الْآخَرُ:
إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَنَامَ غَسَلْتُ فَرْجِي، إِلَّا أَنْ أُرِيدَ أَنْ أَطْعَمَ.
° [١١٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ (١) الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ
أَنْ يَأْكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ أَكَلَ (٢).
• [١١٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَطْعَمُ الرَّجُلُ
قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ؟ قَالَ: لَا.
° [١١٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمَرَ، قَالَ: قَدِمَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مِنْ سَفْرَةٍ (٣)، فَضَمَّخَهُ
أَهْلُهُ بِصُفْرَةٍ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ،
فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ»، قَالَ: فَذَهَبْتُ
فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَبِي أَثَرُهُ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ،
فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ»، قَالَ: فَذَهَبْتُ
فَأَخَذْتُ بِشَقْفَةٍ، فَدَلكْتُ بِهَا جِلْدِي، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي قَدْ
أَنْقَيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ:
«وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ، اجْلِسْ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا
تَحْضُرُ جِنَازَةَ كَافِرٍ بِخَيْرٍ، وَلَا جُنُبًا حَتَّى يَغْتَسِلَ، أَوْ
يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، وَلَا مُتَضَمِّخًا بِصُفْرَةٍ».
° [١١٢٤] [التحفة: س ١٦٤٩١] [الإتحاف: خز طح حب
حم عه قط ٢٢٨٨٤، حم ٢٣٠٣٥] [شيبة: ٦٦٣]،
وتقدم: (١١١١).
(١)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من «سنن الدارقطني» (٤٥٥) من طريق عبد الرزاق، به،
بأتم منه.
(٢)
قوله: «وتمضمض، ثم أكل»، وقع في الأصل: «ثم تمضمض، وأكل»، والمثبت من (ر)، ويوافقه
ما في المصدر السابق.
° [١١٢٦]
[التحفة: د ١٠٣٧٢] [شيبة: ١٧٩٧٧]،
وسيأتي: (٨١٨٤).
(٣)
في (ر): «سفر».
° [١١٢٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (١)، سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ *:
أَنَامُ وَأَنَا جُنُبٌ؟ فَقَالَ: «تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ».
قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، أَوْ يَطْعَمَ وَهُوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ
وَوَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ.
١٣٠
- بَابُ
الرَّجُلِ يَخْرُجُ مه بَيْتِهِ * وَهُوَ جنُبٌ
• [١١٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَخْرُجُ الرَّجُلُ
لِحَاجَتِهِ وَهُوَ جُنُبٌ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١١٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ
الْأَخْنَسِ، عَنْ مُصعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: كَانَ سَعْدٌ إِذَا اجْتَنَبَ
تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ.
١٣١
- بَابُ
الرَّجُلِ يَحْتَجِمُ وَيَطَّلِي جُنُبًا
• [١١٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْجُنُبُ يَحْتَجِمُ،
وَيَطَّلِي بِالنُّورَةِ، وَيُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ، وَيَحْلِقُ رَأْسَهُ وَلَمْ
يَتَوَضَّأْ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَا ذَاكَ، أَيْ لَعَمْرِي؟! وعَجِبَ.
° [١١٢٧] [التحفة: س ٦٧٤٥]، وتقدم: (١١١٦).
(١)
قوله: «عن سالم عن ابن عمر سأل النبي ﷺ» كذا في الأصل، (ر)، وفي «مسند البزار»
(١٠٧) من طريق سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق: «عن سالم عن أبيه عن عمر»، وفي «جزء
محمد بن يحيى» (٣٤)، «المنتخب من معجم شيوخ السمعاني» (ص ٥٠٠) من طريق محمد بن
يحيى الذهلي عنه: «عن سالم عن ابن عمر أن عمر».
* [١٠١/
ر].
* [١/
٤٥ أ].
• [١١٢٩]
[شيبة: ٨٢٨].
١٣٢ - بَابُ احْتِلَام الْمَرْأَةِ
° [١١٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتِ:
اسْتَفْتَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ (١) ﷺ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحْتَلِمُ،
فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، أَوَتَرَى الْمَرْأَةُ ذَلِكَ؟
فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ
الشَّبَهُ، تَرِبَتْ (٢) يَمِينُكِ؟» وَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَرْأَةَ
بِالْغُسْلِ إِذَا أَنْزَلَتِ الْمَرْأَةُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ هِشَامَ
بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهَا أُمُّ سُلَيْمٍ
الْأَنْصَارِيَّةُ زَوْجُهَا أَبُو طَلْحَةَ.
° [١١٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ
وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى يَجِبُ
عَلَى إِحْدَانَا الْغُسْلُ؟ قَالَ: «إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ مَا يَرَاهُ
الرَّجُلُ».
° [١١٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: دَخَلَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ أُمُّ
بَنِي أَبِي طَلْحَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ،
هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ
الْمَاءَ».
° [١١٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ
امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ
تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ قَالَ: «عَلَيهَا الْغُسْلُ»، قَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَلْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، فَبِمَا يُشبِهُهَا وَلَدُهَا».
° [١١٣١] [التحفة: (د) س ١٦٦٢٧، د ١٦٧٣٩، م
١٦٧٥٦].
(١)
في (ر): «نبي الله».
(٢)
تربت: افتقرت ولصقت بالتراب، وهي كلمة جارية لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا
وقوع الأمر به، وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: ترب).
° [١١٣٣]
[التحفة: خ م ت س ق ١٨٢٦٤].
° [١١٣٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ
*: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ الْمَرْأَةُ تَرَى مَا يَرَى
الرَّجُلُ فِي الْمَنَامِ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، فَقَالَتْ:
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَرِبَتْ
يَدَاكِ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الْإِشْبَاهُ (١)».
• [١١٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا احْتَلَمَتِ الْمَرْأَةُ فَأَنْزَلَتِ الْمَاءَ،
فَلْتَغْتَسِلْ.
° [١١٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، أَنَّ امْرَأَةً
جَاءَتْ إِلَى إِحْدَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَتِ: الْمَرْأَةُ تَرَى
أَنَّ الرَّجُلَ يُصِيبُهَا، ثُمَّ خَرَجَتْ، فَلَمَّا جَاءَ النِّبِيُّ ﷺ
ذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ زَوْجَتُهُ، فَأَمَرَهَا فَعَادَتِ الْقِصَّةَ (٢)، فَقَالَ:
«إِذَا رَأَتْ رَطْبًا، فَلْتَغْتَسِلْ».
١٣٣
- بَابُ
سَتْرِ الرَّجُلِ إِذَا اغْتَسَلَ
• [١١٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
* كَانَ يَغْتَسِلُ إِلَى بَعِيرِهِ، قُلْتُ: أَتُرَاهُ يُجْزِئُ عَنِّي أَنْ
أَغْتَسِلَ إِلَى بَعِيرٍ، وَأَدعَ عِنْدِي جَبَلًا أَوْ صخْرَةً؟ قَالَ: نَعَمْ،
حَسْبُكَ بَعِيرُكَ، قَالَ: قُلْتُ: فَوَسَطُ حُجْرَتي، فَأَغْتَسِلُ إِلَى
وَسَطِهَا، قَالَ: لَا، وَلكِنْ إِلَى بَعْضِ جُدْرَانِهَا، قَالَ: قُلْتُ:
وَلَيْسَ عَلَيَّ (٣) سِتْرٌ وَلَا شَيْءٌ أَفَحَسْبِي؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [١١٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ
قَالَ: ذَهَبَ
° [١١٣٥] [التحفة: م ١٨٧، م س ق ١١٨١، م س
١٨٣٢٤].
* [١٠٢/
ر].
(١)
في (ر): «الاشتباه».
• [١١٣٦]
[شيبة:٨٩٥].
(٢)
في (ر): «بالقصة».
* [١/
٤٥ ب].
(٣)
في (ر): «عليه».
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ،
وَأَبُو بَكْرٍ، أَوْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، إِلَى غَدِيرٍ بِظَاهِرِ
الْحَرَّةِ (١) فَاغْتَسَلَا، فَرَجَعَا فَأَخْبَرَا (٢) النَّبِيَّ ﷺ عَنْ
مَخْرَجِهِمَا، حَتَّى أَخْبَرَاهُ (٣) عَنِ اغْتِسَالِهِمَا، قَالَ: «فَكَيْفَ فَعَلْتُمَا؟»،
قَالَ: سَتَرْتُ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا اغْتَسَلَ، سَتَرَ عَلَيَّ حَتَّى
اغْتَسَلْتُ، قَالَ: «لَوْ فَعَلْتُمَا غَيْرَ ذَلِكَ، لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبًا».
° [١١٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
لَمَّا كَانَ النَّبِيُّ ﷺ بِالْحُدَيْبِيَةِ (٤)، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ مَسْتُورٌ
عَلَيْهِ، هَبَّتِ الرِّيحُ (٥) فَكَشَفَتِ الثَّوْبَ عَنْهُ، فَإِذَا هُوَ
بِرَجُلٍ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا بِالْبَرَازِ، فَتَغَيَّظَ النَّبِيُّ ﷺ وَجَمَعَ
النَّاسَ (٦) فَقَالَ (٧): «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللَّهَ،
وَاسْتَحْيُوا مِنَ الْكِرَامِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تُفَارِقُكُمْ إِلَّا
عِنْدَ إِحْدَى (٨) ثَلَاثٍ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ، وإِذَا
كَانَ فِي (٩) الْخَلَاءِ (١٠)» قَالَ: وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ، قَالَ النَّبِيُّ
ﷺ: «فَإِذَا اغتَسَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَتَوَارَ بِالاِغْتِسَالِ إِلَى جِدَارٍ،
أَوْ إِلَى جَنْبِ بَعِيرٍ، أَوْ * يَسْتُرُ عَلَيْهِ أَخُوهُ».
° [١١٤١]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ الْحِمْصيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
رَأَى قَوْمًا (١١) يَغْتَسِلُونَ فِي النَّهَرِ
(١) الحرة: أرض ذات حجارة سود، والجمع: حرات
وحرار، والمراد: حرة بني بياضة، وهي من الحرة الغربية بالمدينة الشريفة. (انظر:
المعالم الأثيرة) (ص ٩٨).
(٢)
في (ر): «فأخبر».
(٣)
في الأصل: «أخبرا».
(٤)
الحديبية: تقع على مسافة اثنين وعشرين كيلو مترا غرب مكة على طريق جدة، ولا تزال
تعرف بهذا الاسم. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٩٧).
(٥)
في (ر): «ريح».
(٦)
قوله: «وجمع الناس» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
في (ر): «وقال».
(٨)
في (ر): «أحد».
(٩)
في (ر): «على».
(١٠)
الخلاء: موضع قضاء الحاجة. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
* [١٠٣/
ر].
(١١)
في (ر): «ناسا».
عُرَاةً لَيْسَ عَلَيْهِمْ أُزُرٌ
فَوَقَفَ فَنَادَى بِأَعْلَى صوْتِهِ، فَقَالَ: «﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ
لِلَّهِ وَقَارًا﴾ [نوح: ١٣]».
° [١١٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ
ذَهَبَ النَّبِيُّ ﷺ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ (١)، فَقَالَ عَبَّاسٌ
لِلنَّبِيِّ ﷺ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ مِنَ الْحِجَارَةِ، فَفَعَلَ
فَخَرَّ إِلَى (٢) الْأَرْضِ، وَطَمَحَتْ (٣) عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ
قَامَ فَقَالَ: «إِزَارِي إِزَارِي»، فَشَدَّ عَلَيْهِ إِزَارَهُ.
° [١١٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ.
° [١١٤٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ،
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ لَمَّا بُنِيَ الْبَيْتُ كَانَ النَّاسُ يَنْقُلُونَ
الْحِجَارَةَ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَنْقُلُ مَعَهُمْ فَأَخَذَ الثَّوْبَ، فَوَضَعَهُ
عَلَى عَاتِقِهِ (٤)، قَالَ: فَنُودِيَ: لَا تَكْشِفْ عَوْرَتَكَ (٥)، قَالَ:
فَأَلْقَى الْحَجَرَ وَلَبِسَ ثَوْبَهُ (٦).
° [١١٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ حَكِيمٍ (٧)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
قَالَ: قُلْتُ:
° [١١٤٢] [التحفة: خ م ٢٥١٩، خ م ٢٥٥٥]
[الإتحاف: حب عه حم ٣٠٤٠].
(١)
في (ر): «حجارة».
(٢)
سقط من الأصل، (ر)، واستدركناه من «صحيح البخاري» (٣٨٢٠)، «صحيح مسلم» (٣٢٩) من
طريق عبد الرزاق، به.
(٣)
طمحت: ارتفعت وعلت. (انظر: النهاية، مادة: طمح).
° [١١٤٤]
[الإتحاف: كم حم ٦٧٣١].
(٤)
العاتق: ما بين المنكب والعنق. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عتق).
(٥)
العورة: كل ما يُستحيا منه إذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة. (انظر:
النهاية، مادة: عور).
(٦)
ينظر: (٩٤٣٠).
° [١١٤٥]
[التحفة: خت د ت س ق ١١٣٨٠] [الإتحاف: كم حم ١٦٧٩١].
(٧)
قوله: «ابن حكيم» وقع في (ر): «بهز بن حكيم بن معاوية»، وينظر: «الأوسط» لابن
المنذر (١/ ٤٣٦)، «المعجم الكبير» للطبراني (١٩/ ٤١٢).
يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَأْتِي
مِنْ عَوْرَاتِنَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: «احْفَظْ عَلَيْكَ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ
زَوْجَتِكَ، أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
فَإِذَا كَانَ بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَا يَرَى أَحَدٌ
عَوْرَتَكَ (١)، فَافْعَلْ»، قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ أَحَدُنَا
خَالِيًا؟ قَالَ: «فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ، وَوَضَعَ يَدَهُ
عَلَى فَرْجِهِ».
° [١١٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «لَا يُبَاشِرْ رَجُلٌ رَجُلًا، وَلَا امْرَأَةٌ * امْرَأَةً، وَلَا
يَحِلُّ لِلرَّجُلِ (٢) أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ (٣)، وَلَا
الْمَرْأَةُ أَنْ تَنْظُرَ (٤) إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ».
• [١١٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: أَتَى عَلَيْنَا عَلِيٌّ وَنَحْنُ نَغْتَسِلُ يَصُبُّ بَعْضُنَا عَلَى
بَعْضٍ فَقَالَ: أَتَغْتَسِلُونَ وَلَا تَسْتَتِرُونَ؟ وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَى
أَنْ تَكُونُوا خَلَفَ الشَّرِّ.
يَعْنِي الْخَلَفَ: الَّذِي يَكُونُ
فِيهِمُ الشَّرُّ.
• [١١٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ:
بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه سَلْمَانَ عَلَى سَرِيَّةِ فَنَزَلَ
عَلَى الْفُرَاتِ وَهُوَ فِي خِبَاءٍ (٥) لَهُ مِنْ صُوفٍ، أَوْ عَبَاءَةٍ (٦)
فَسَمِعَ أَصْوَاتَ * النَّاسِ، فَرَأَى أَنْ قَدْ نَزَلُوا عَلَى (٧) الْمَاءِ،
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا
(١) في (ر): «عورتك أحد».
* [١/
٤٦ أ].
(٢)
في (ر): «لرجل».
(٣)
في (ر): «رجل».
(٤)
قوله: «أن تنظر» ليس في (ر).
(٥)
الخباء: أحد بيوت العرب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، ويكون على عمودين أو
ثلاثة، والجمع: أخبية. (انظر: النهاية، مادة: خبا).
(٦)
في (ر): «من عبا».
* [١٠٤/
ر].
(٧)
ليس في (ر).
وَنَصَبَ يَدَهُ وَعَقَدَ
أَصَابِعَهُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لأَنْ (١) أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ، ثُمَّ
أَمُوتَ، ثُمَّ أُنْشَرَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرَى عَوْرَةَ مُسْلِمٍ،
أَوْ يَرَى عَوْرَتِي.
° [١١٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ رَجُلًا فَصَبَّ عَلَيْهِ
سَجْلًا (٢) مِنْ مَاءٍ.
° [١١٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: لَمَّا كَانَ
النَّبِيُّ ﷺ بِالْأَبْوَاءِ (٣)، أَقْبَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَغْتَسِلُ
بِالْبَرَازِ عَلَى حَوْضٍ، فَرَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَامَ فَلَمَّا رَأَوْهُ
قَائِمًا خَرَجُوا إِلَيْهِ مِنْ رِحَالِهِمْ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ
يُحِبُّ الْحَيَاءَ، وَسِتِّيرٌ يُحِبُّ السِّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ
فَلْيَتَوَارَى»، فَقَالَ حِينَئِذٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ وَيُوسُفُ بْنُ
الْحَكَمِ: قَدْ قَالَ مَعَ ذَلِكَ: «اتُّقُوا اللَّهَ»، وَقَالَ: «لِيُفْرِغْ
عَلَيْهِ أَخُوهُ، أَوْ غُلَامُهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَلْيَغْتَسِلْ إِلَى
بَعِيرِهِ»، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ قَوْلًا، كُلَّهُ فِي ذَلِكَ.
° [١١٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ
فَإِذَا هُوَ بِأَجِيرٍ لَهُ يَغْتَسِلُ فِي الْبَرَازِ (٤)، فَقَالَ: «أَلَا
أُرَاكَ تَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّكَ، خُذْ إِجَارَتَكَ لَا حَاجَةَ لَنَا بِكَ».
° [١١٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٥) قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَأْجَرَ
رَجُلًا فَرَآهُ يَغْتَسِلُ عُريَانًا بِالْبَرَازِ عِنْدَ خَرِبَةٍ، فَقَالَ
لَهُ: «خُذْ إِجَارَتَكَ، وَاذْهَبْ عَنَّا».
(١) في الأصل: «أن»، وفي (ر): «أني»، والمثبت
من «المصنف» لابن أبي شيبة (١/ ١٠١)، «الزهد» لأحمد بن حنبل (ص ١٢٧) من طريق هشام
بن الغاز.
(٢)
السجل: الدلو المملوءة ماء، ويجمع على سجال. (انظر: النهاية، مادة: سجل).
(٣)
الأبواء: واد من أودية الحجاز، المكان المزروع منه يسمى اليوم «خريبة»، والمسافة
بين الأبواء و«رابغ» (٤٣) كيلو مترًا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٧).
(٤)
البراز: اسم للفضاء الواسع، فكنوا به عن قضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء.
(انظر: النهاية، مادة: برز).
(٥)
في الأصل: «عامر»، واستدركناه من (ر).
• [١١٥٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَوْ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ
بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا دَخَلَا الْفُرَاتَ، وَعَلَى كُلِّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِزَارُهُ، ثُمَّ قَالَا: إِنَّ فِي الْمَاءِ، أَوْ إِنَّ
لِلْمَاءِ سَاكِنًا.
• [١١٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى دَخَلَ الْفُرَاتَ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ.
° [١١٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ ابْنِ جَرْهَدٍ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا كَاشِفٌ فَخِذِي، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «غَطِّهَا؛ فَإِنَّهَا مِنَ الْعَوْرَةِ».
١٣٤
- بَابُ
الْحَمَّاِم لِلرِّجَالِ
° [١١٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«اتَّقُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ الْحَمَّامُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّهُ يُنَقِّي مِنَ الْوَسَخِ، وَيَنْفَعُ مِنْ كَذَا وَكَذَا (١)، قَالَ:
«فَمَنْ دَخَلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ».
° [١١٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ … مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «احْذَرُوا بَيْتًا» (٢).
° [١١٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
(٣)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «اتَّقُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ
الْحَمَّامُ»، قِيلَ *: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ (٤) يُنَقِّي مِنَ الْوَسَخِ
وَالْأَذَى (٥)، قَالَ: «فَمَنْ دَخَلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ».
° [١١٥٥] [التحفة: (خت) د ت ٣٢٠٦] [الإتحاف: مي
ط طح حب قط كم حم ٣٩٣٢].
(١)
قوله: «كذا وكذا» في الأصل: «كذا» والمثبت من (ر).
° [١١٥٧]
[شيبة: ١١٩١]، وتقدم: (١١٥٦).
(٢)
قوله: «عن النبي ﷺ مثله إلا أنه قال: احذروا بيتا» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٣)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [١/
٤٦ ب].
(٤)
من (ر).
(٥)
وقع مكانه في الأصل: «وينفع من كذا وكذا»، والمثبت من (ر)، ولعله انتقال بصر من
الناسخ من الأثر قبل السابق.
• [١١٥٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
دِثَارٍ، عَنْ (١) مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
حَرَامٌ دُخُولُ الْحَمَّامِ بِغَيْرِ إِزَارٍ.
° [١١٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرفَعُهُ إِلَى
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَى الْأَعَاجِمِ، فَتَجِدُونَ
بُيُوتًا تُدْعَى الْحَمَّامَاتُ، فَلَا يَدْخُلْهَا الرَّجُلُ إِلّا بِإِزَارٍ
أَوْ قَالَ: بِمِئْزَرٍ، وَلَا يَدْخُلْهَا النِّسَاءُ إِلَّا نُفَسَاءَ، أَوْ
مِنْ (٢) مَرَضٍ».
• [١١٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ
إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَلَّا يَدْخُلَنَّ الْحَمَّامَ إِلَّا
بِمِئْزَرٍ، وَلَا يَغْتَسِلِ اثْنَانِ مِنْ حَوْضٍ.
• [١١٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ (٣) بَلَغَهُ، عَنْ عُمَرَ … مِثْلَهُ،
وَلَا يَذْكُرُ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ.
• [١١٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ (٤) قَالَ: لَقِيَ عَلِيٌّ رَجُلَيْنِ قَدْ
خَرَجَا مِنَ الْحَمَّامِ مُدَّهِنَيْنِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمَا؟ قَالَا:
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قَالَ: كَذَبْتُمَا، إِنَّمَا أَنْتُمَا مِنَ
الْمُفَاخِرِينَ (٥) إِنَّمَا الْمُهَاجِرُ: عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ.
• [١١٥٩] [شيبة: ١١٨٣].
(١)
في الأصل، (ر): «بن»، والتصويب من «الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام» لابن
كثير (ص ٣٤) معزوا لعبد الرزاق، به.
° [١١٦٠]
[التحفة: د ق ٨٨٧٧].
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (١٣/ ٢٩) من
طريق المصنف، به.
• [١١٦١]
[شيبة: ١١٨١].
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
بعده في الأصل، (ر): «الثقفي» وهو خطأ، وإنما هو: عبد الله بن سلمة المرادي،
وينظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ٥٠).
(٥)
قوله: «إنما أنتما من المفاخرين» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [١١٦٤] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ، قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ دُخُولِ الْحَمَّامِ فَقَالَ: لَا بَأْسَ
بِهِ إِذَا كَانَ بِمِئْزَرٍ، فَقَالُوا: إِنَّا نَرَى فِيهِ قَوْمًا عُرَاةً،
فَقَالَ الْحَسَنُ: الْإِسْلَامُ أَعَزُّ مِنْ ذَلِكَ.
• [١١٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ كَانَ لَا يَدْخُلُ الْحَمَّامَ وَلَا يَطَّلِي.
• [١١٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
دَخَلَ الْحَمَّامَ مَرَّةَ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ، فَلَمَّا دَخَلَ إِذَا هُوَ
بِهِمْ عُرَاةً، قَالَ: فَحَوَّلَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْجِدَارِ، ثُمَّ قَالَ:
ائْتِنِي بِثَوْبِي يَا نَافِعُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَالْتَفَّ بِهِ،
وَغَطَّى عَلَى وَجْهِهِ، وَنَاوَلَنِي يَدَهُ، فَقُدْتُهُ، حَتَى خَرَجَ مِنْهُ،
وَ(١) لَمْ يَدْخُلْهُ بَعْدَ ذَلِكَ.
• [١١٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ:
قِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: مَا لَكَ لَا تَدْخُلُ الْحَمَّامَ؟ فَكَرِهَ ذَلِكَ،
فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُسْتَرُ، فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى عَوْرَةَ
غَيْرِي.
° [١١٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اطَّلَى وَلِيَ (٢) عَانَتَهُ (٣) بِيَدِهِ.
• [١١٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ
أَبِي الشَّعْثَاءِ الْحَمَّامَ * فَطَلَيْتُهُ بِنُورَةٍ، فَأَدْخَلْتُ يَدِي
بَيْنَ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ: أُفٍّ (٤) أُفٍّ، وَكَرِهَ ذَلِكَ، وَوَلِيَ هُوَ
عَانَتَهُ وَمَرَاقَّهُ (٥).
(١) في (ر): «ثم».
(٢)
ولي: تولى القيام بالأمر. (انظر: مجمع البحار، مادة: ولي).
(٣)
العانة: الشعر النابت في أسفل البطن حول فرج الإنسان. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
عون).
* [١٠٦/
ر].
(٤)
الأف: صوت إذا صَوَّت به الإنسان عُلم أنه متضجر متكره. (انظر: النهاية، مادة:
أفف).
(٥)
المراق: ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها، والمفرد: مرق.
(انظر: النهاية، مادة: رقق).
• [١١٧٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: اطَّلَيْتَ فِي الْحَمَّامِ قَطُّ؟، قَالَ: نَعَمْ،
مَرَّةً.
١٣٥
- بَابُ
الْحَمَّامِ لِلنِّسَاءِ
• [١١٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَأَلَتْ نِسْوَةٌ مِنْ
أَهْلِ حِمْصَ عَائِشَةَ عَنْ دُخُولِ الْحَمَّامِ، فَنَهَتْهُنَّ عَنْهُ.
° [١١٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
كِنْدَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ،
فَقَالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ كِنْدَةَ، فَقَالَتْ: مِنْ أَيِّ
الْأَجْنَادِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، قَالَتْ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ
(١) الَّذِينَ يُدْخِلُونَ نِسَاءَهُمُ الْحَمَّامَاتِ؟ قُلْتُ: إِي وَاللَّهِ،
إِنَّهُنَّ لَيفْعَلْنَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ إِذَا
وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا، فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرًا فِيمَا
بَيْنَهَا وَبيْنَ رَبِّهَا، فَإِنْ كُنَّ فِيهِ * اجْتَرَيْنَ عَلَى ذَلِكَ،
فَلْتَعْمِدْ إِحْدَاهُنَّ إِلَى ثَوْبٍ عَرِيضٍ وَاسِعٍ (٢) يُوَارِي جَسَدَهَا
كُلَّهُ، لَا تَنْطَلِقُ أُخْرَى فَتَصفَهَا لِخَبِيثٍ (٣) أَوْ بَغِيضٍ، قَالَ:
قُلْتُ لَهَا: إِنِّي لَا أَمْلِكُ مِنْهنَّ شَيْئَا (٤)، فَحَدِّثِينِي عَنْ
حَاجَتِي، قَالَتْ (٥): وَمَا حَاجَتُكَ (٦)؟ قَالَ: قُلْتُ: أَسَمِعْتِ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يقُولُ: «إِنَّهُ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يَمْلِكُ لِأَحَدٍ
فِيهَا (٧) شَفَاعَةً؟»، قَالَتْ: وَالَّذِي كَذَا وَكَذَا، لَقَدْ سَأَلْتُهُ
وإِنَّا لَفِي
(١) قوله: «أهل حمص» ليس في (ر).
* [١/
٤٧ ب].
(٢)
في (ر): «واسع عريض».
(٣)
في (ر): «بخبيث».
(٤)
في الأصل: «منها شيئا»، وفي (ر): «منهن شيء»، والمثبت من «معجم ابن الأعرابي»
(١٤٥١) من طريق عبد الرزاق، به.
(٥)
في الأصل: «قلت».
(٦)
قبله في الأصل: «و»، وهو مقحم من الناسخ، والمثبت من (ر).
(٧)
في (ر): «فيها لأحد».
شِعَارٍ (١) وَاحِدٍ، فَقَال:
«نَعَمْ، حِين يُوضَعُ الصِّرَاطُ، وَحِينَ تبْيَضُّ وجوهٌ وَتسْوَدُّ وجُوهٌ،
وَعِنْدَ الْجِسْرِ حِينَ (٢) يَسْتَحِرُّ، وَيَسْتَحِدُّ حَتى يَكُونَ مِثْلَ
شَفْرَةِ السَّيْفِ، وَيَسْتَحِرُّ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْجَمْرَةِ، فَأَمَّا
الْمُؤْمِنُ فَيُجِيزُهُ وَلَا يَضُرُّهُ، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيَنْطَلِقُ
حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطِهِ حَزَّ فِي قَدَمَيْهِ، فَيَهْوِي بِيَدَيْهِ (٣)
إِلَى قَدَمَيْهِ، فَهَلْ رَأَيْتَ مِنْ رَجُلٍ يَسْعَى حَافِيًا، فَيَأْخُذُ
شَوْكَةً حَتَّى تَكَادَ تَنْفُذُ قَدَمَهُ؟ فَإِنَّهُ كَذَلِكَ يَهْوِي
بِيَدَيْهِ (٣) إِلَى قَدَمَيْهِ، فَيَضْرِبُهُ الزَّبَانِيُّ بِخُطَّافٍ فِي
نَاصِيَتِهِ، فَيُطْرَحُ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهَا خَمْسِينَ عَامًا»،
فَقُلْتُ: أَيُثْقَلُ؟ قَالَ: «بِثِقْلِ (٤) خَمْسِ خَلِفَاتٍ (٥)، فَيَوْمَئِذٍ
﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ﴾ [الرحمن: ٤١]».
° [١١٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَيْنَهَا نِسَاءٌ مِنْ
أَهْلِ الشَّامِ، فَقَالَتْ: لَعَلَّكُنَّ مِنَ الْكُورَةِ الَّتِي تَدْخُلُ (٦)
نِسَاؤُهَا الْحَمَّامَاتِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَتْ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ
بَيْتِهَا، فَقَدْ هَتَكَتْ مَا (٧) بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عز وجل *، أَوْ سِتْرَ مَا
بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عز وجل».
• [١١٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى،
أَنَّ (٨) زِيَادَ بْنَ
(١) الشعار: ما ولي شعر جسد الإنسان من
الثياب، والجمع: أشعِرة وشُعُر. (انظر: معجم الملابس) (ص ٢٦٨).
(٢)
في الأصل: «عند»، واستدركناه من (ر).
(٣)
في (ر): «بيده».
(٤)
في (ر): «يثقل».
(٥)
الخلفات: جمع الخلفة، وهي: الحامل من النوق. (انظر: النهاية، مادة: خلف).
° [١١٧٣]
[التحفة: د ١٦٠٩٠، دت ق ١٧٨٥٤] [الإتحاف: حم ٢١٦٦٤، مي كم حم ٢٢٩٩٦].
(٦)
في (ر): «يدخلن».
(٧)
في (ر): «فيما».
* [١٠٧/
ر].
(٨)
في الأصل: «بن»، والمثبت من (ر)، «الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام» لابن
كثير (ص ٢٨) معزوًّا لابن جريج بهذا الإسناد.
جَارِيَةَ (١) حَدَّثَهُ أَنَّ (٢)
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَكْتُبُ إِلَى الْآفَاقِ: أَلَّا تَدْخُلَنَّ
امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ الْحَمَّامَ إِلَّا مِنْ سَقَمٍ (٣)، وَعَلِّمُوا
نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ
• [١١٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ
بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَوَجَدْتُ فِي كِتَابِ غَيْرِي، عَنْ
قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي
عُبَيْدَةَ: بَلَغَنِي أَنَّ نِسَاءً مِنْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ (٤)
وَالْمُهَاجِرِينَ يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ وَمَعَهُنَّ نِسَاءٌ مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ، فَازْجُرْ عَنْ ذَلِكَ وَحُلْ دُونَهُ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ
وَهُوَ غَضْبَانُ - وَلَمْ يَكُنْ غَضُوبًا وَلَا فَاحِشًا - فَقَالَ: اللَّهُمَّ
أَيُّمَا امْرَأَةٍ دَخَلَتِ الْحَمَّامَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، وَلَا سَقَمٍ
تُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ تُبَيِّضَ وَجْهَهَا، فَسَوِّدْ وَجْهَهَا يَوْمَ تَبْيَضُّ
الْوُجُوهُ.
• [١١٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ أَنَا أَيْضًا، مِنْ
مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، قَالَتْ: أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ فَطَلَيْتُهَا
بِالنُّورَةِ، ثُمَّ طَلَيْتُهَا بِالْحِنَّاءِ عَلَى إِثْرِهَا (٥)، مَا بَيْنَ
فَرْقِهَا إِلَى قَدَمِهَا فِي الْحَمَّامِ مِنْ حِصْنٍ (٦) كَانَ بِهَا، قَالَتْ:
فَقُلْتُ لَهَا: أَلَمْ تَكُونِي تَنْهِي النِّسَاءَ عَنِ الْحَمَّامَاتِ (٧)؟!
فَقَالَتْ: إِنِّي سَقِيمَةٌ، وَأَنَا أَنْهَى الْآنَ (٨) أَلَّا تَدْخُلَ
امْرَأَةٌ الْحَمَّامَ (٩)، إِلَّا مِنْ سَقَمٍ.
(١) كذا في الأصل، والمصدر السابق، وفي (ر):
«حارثة». وينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٣/ ٥٢٧).
(٢)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(٣)
السقم: المرض، والجمع: أسقام. (انظر: النهاية، مادة: سقم).
(٤)
في (ر): «المسلمين».
(٥)
إثر الشيء: عقبه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أثر).
(٦)
في (ر) ما صورته: «حضن».
(٧)
قوله: «عن الحمامات» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٨)
ليس في (ر).
(٩)
قوله: «ألا تدخل امرأة الحمام» وقع في (ر): «ألا يدخل الحمام امرأة»
• [١١٧٧] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
عَيَّاشٍ (١)، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ
الْجَرَّاحِ: بَلَغَنِي أَنَّ نَسَاءً مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ قِبَلَكَ
يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَ (٢) مَعَ نِسَاءِ الْمُشْرِكِينَ (٣)، فَانْهَ عَنْ ذَلِكَ
أَشَدَّ النَّهْيِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، أَنْ تُرِيَ عَوْرَاتِهَا غَيْرَ أَهْلِ دِينِهَا.
قَالَ: فَكَانَ عُبَادَةُ بْنُ
نُسَيٍّ، وَمَكْحُولٌ، وَسُلَيْمَانُ، يَكْرَهُونَ أَنْ تُقَبِّلَ الْمَرْأَةُ
الْمُسْلِمَةُ الْمَرْأَةَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.
١٣٦
- بَابُ
مَاءِ الْحَمَّامِ هَلْ * يُغْتَسَلُ مِنْهُ؟
• [١١٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِعَطَاءٍ إِنْسَانٌ: أَغْتَسِلُ
بِمَاءٍ غَيْرِ مَاءِ الْحَمَّامِ إِذَا خَرَجْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ
لَهُ: فَإِنَّ الْحَمِيمَ يَكُونُ فِي الْمَكَانِ الطَّيِّبِ يَخْرُجَ مِنْهُ،
قَالَ: لَا أَدْرِي مَا يَتَغَيَّبُ عَنِّي مِنْ أَمْرِهِ (٤)، قُلْتُ لَهُ:
اطَّلَيْتُ، فَاغْتَسَلْتُ فِي الْحَمَّامِ، أَيُجْزِئُ (٥) عَنِّي مِنَ
الْوُضُوءِ؟ قَالَ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ أَسْقَطْتَ بَينَ ذَلِكَ مِنَ الْوُضُوءِ
شَيْئًا.
• [١١٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَلِيًّا
كَانَ يَغْتَسِلُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ.
(١) في الأصل: «عياض»، واستدركناه من (ر)،
وينظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (١٤/ ٥٢) من وجه آخر عنه.
(٢)
في (ر): «الحمامات».
(٣)
في الأصل: «المشركات» والمثبت من (ر) وهو الأليق بالسياق. وينظر: «الآداب والأحكام
المتعلقة بدخول الحمام» لابن كثير (ص ٢٩) معزوًا لقيس بن الحارث، به.
* [١/
٤٧ ب].
(٤)
قوله: «يتغيب عني من أمره» وقع في الأصل: «يغيب عني من امرأة»، والمثبت من (ر)،
وهو الأليق بالسياق.
(٥)
في (ر): «هل يجزئ».
قال عبد الرزاق: وكان مَعْمَرٌ
يَفْعَلُهُ.
• [١١٨٠]
أخبرنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: الطَّهَارَاتُ سِتٌّ: مِنَ الْجَنَابَةِ،
وَمِنَ الْحَمَّامِ، وَمِنْ غَسْلِ الْمَيِّتِ، وَمِنَ الْحِجَامَةِ، وَالْغُسْلُ
لِلْجُمُعَةِ، وَالْغُسْلُ لِلْعِيدَيْنِ.
• [١١٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرٍو (١) قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ أَغْتَسِلَ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ
الْحِجَامَةِ، وَالْحَمَّامِ، وَالْمُوسَى، وَالْجَنَابَةِ، وَمِنْ غُسْلِ
الْمَيِّتِ، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ.
قَالَ: ذَكَرْتُ ذَلِكَ
لإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: مَا كَانُوا يَرَوْنَ غُسْلًا وَاجِبًا، إِلَّا غُسْلَ
الْجَنَابَةِ، وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ غُسْلَ الْجُمُعَةِ.
• [١١٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَسَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ الْمَاءَ
يُطَهِّرُ، وَلَا يُطَهَّرُ.
• [١١٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُسْأَلُ عَنِ الْحَمَّامِ: أَيُغْتَسَلُ
(٢) فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاشْرَبْ مِنْهُ.
• [١١٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(٣)، قَالَ: سُئِلَ
* [١٠٨/ ر].
(١)
في الأصل، (ر): «عمر»، والمثبت هو الصواب كما في الحديث (٧٣١)، (٥٤٦٠) بنفس هذا
الإسناد والمتن.
(٢)
في (ر): «أيغسل».
• [١١٨٤]
[شيبة: ١١٥٦].
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، وظني أنه مصحف، ولعل صوابه إما «عن أبي عمر»، أو «عن ابن
عبيد»، وهو: يحيى بن عبيد أبو عمر البهراني، يروي عن ابن عباس، وعنه الأعمش؛
فالأثر أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١١٥٦) عن وكيع، عن الأعمش، عن يحيى بن
عبيد البهراني، قال: سألت ابن عباس عن ماء الحمام، فقال: الماء لا يجنب.
ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ حَوْضِ
الْحَمَّامِ يَغْتَسِلُ مِنْهُ (١) الْجُنُبُ، وَغَيْرُ الْجُنُبِ؟ فَقَالَ: إِنَّ
الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ.
• [١١٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ، عَنِ
الْهَزْهَازِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْغُسْلِ
مِنَ الْحَمَّامِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ الْمَاءَ يُطَهِّرُ، وَلَا
يُتَطَهَّرُ مِنْهُ.
• [١١٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: خَرَجَ الشَّعْبِيُّ
مِنَ الْحَمَّامِ فَقُلْتُ: أَتَغْتَسِلُ مِنَ الْحَمَّامِ؟ قَالَ: فَلِمَ
دَخَلْتُهُ إِذَنْ.
• [١١٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ
الشَّعْبِيَّ أَوْ سُئِلَ أَيُكْتَفَى بِغُسْلِ الْحَمَّامِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ
أَعُدُّهُ أَبْلَغَ الْغُسْلِ.
١٣٧
- بَابُ
الْقِرَاءَةِ فِي الْحَمَّامِ
• [١١٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ (٢)، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ
عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الْحَمَّامِ، فَقَالَ: لَمْ يُبْنَ لِلْقِرَاءَةِ (٣).
(١) في (ر): «فيه.
• [١١٨٥]
[شيبة: ١١٥٤].
• [١١٨٧]
[شيبة: ١١٥٧].
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، وهو حماد بن أبي سليمان، وفي»فتح الباري«لابن حجر (١/ ٢٨٧)
منسوبا لعبد الرزاق:»منصور، أي: ابن المعتمر، وكلاهما روى الأثر عن إبراهيم
النخعي«، ينظر:»تغليق التعليق«لابن حجر (١/ ١٢٥).
(٣)
في الأصل:»في القراءة«، والمثبت من (ر). ينظر:»فتح الباري«لابن حجر،»تغليق
التعليق" (١/ ١٢٥) منسوبًا لعبد الرزاق، به.
. . . . . . . .
• الأحاديث التي وقفنا عليها في حاشية
نسخة مصنف ابن أبي شيبة، والتي تقدم الكلام عنها في المقدمة العلمية في مبحث: حجم الكتاب ومدى
اكتماله:
١
- عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله ﷺ: «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء» (١).
(١)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، وقد أخرجه الإمام أحمد في «المسند» (١٤٨٨٨)، والعقيلي
في «الضعفاء» (٥٨٢)، كلاهما من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن جابر بن عبد
الله قال: قال رسول الله ﷺ: «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور».
٢
- معمر (٢) وابن جريج، عن ابن طاوس، عن
أبيه قال: إذا دخلت الكنيف فقنع رأسك.
(٢)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وهو في «الأمالي في آثار الصحابة» لعبد الرزاق (٦٣) عن معمر
وابن جريج وغيرهما، عن ابن طاوس، به.
٣
- ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه …
مثله (٣).
(٣)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (٢٩٢) من طريق
ابن عيينة، به.
٤
- ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال: قال
أبو (٤) بكر الصديق: استحيوا من الله، فوالله إني لأدخل الكنيف فأسند (٥) ظهري إلى
الحائط حياء (٦) من الله.
(٤)
قوله: «قال: قال أبو» غير واضح، والمثبت من «تاريخ الخلفاء» للسيوطي (ص ٨٧)
معزوًّا لعبد الرزاق في «مصنفه»، عن عمرو بن دينار، به، و«كنز العمال» (٤٤١٨٢)
معزوًّا لعبد الرزاق وغيره، عن عمرو بن دينار، به.
(٥)
قوله: «فوالله إني لأدخل الكنيف فأسند» غير واضح، والمثبت من المصدرين السابقين.
(٦)
غير واضح، والمثبت من المصدرين السابقين.
٥
- […] (٧)
عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال أبو بكر: إني لأقنع رأسي إذا دخلت (٨)
الكنيف.
(٧)
موضع النقاط غير واضح.
(٨)
غير واضح، والمثبت من «كنز العمال» (٢٧١٨٨) معزوًّا لعبد الرزاق.
٦
- معمر (٩) عن قتادة، عن النفر بن أنس،
عن أنس (١٠).
معمر: وحدثنيه عبد العزيز مولى أنس،
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن (١١) رسول الله ﷺ، قال: «إن هذه الحشوش محتضرة،
فإذا دخلها أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» (١٢).
(٩)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وينظر الحاشية التالية.
(١٠)
غير واضح، والمثبت من «مسند السراج» (٢٩)، عن محمد بن رافع ومحمد بن سهل بن عسكر،
كلاهما عن عبد الرزاق، عن معمر، به، و«الأربعين في فضل الدعاء والداعين» لابن
المفضل المقدسي (٩) من طريق ابن سويد عن عبد الرزاق، عن معمر، به، و«الدعاء»
⦗٥٤٩⦘
للطبراني (٣٥٥) من طريق الدبري عن
عبد الرزاق، عن معمر مقتصرًا على طريق قتادة، دون طريق عبد العزيز.
(١١)
قوله: «أنس بن مالك رضي الله عنه أن» غير واضح، والمثبت من «الأربعين في فضل
الدعاء والداعين»، و«الدعاء»، ويؤيده ما في «مسند السراج» بنحوه.
(١٢)
من قوله: «قال: إن هذه الحشوش محتضرة» حتى هنا غير واضح، والمثبت من المصدرين
السابقين، ويؤيده ما في «مسند السراج» بنحوه، و«كنز العمال» (٢٦٤٤٩) معزوًّا لعبد
الرزاق، ويؤيده أيضًا أن أحاديث الباب عند ابن ابن شيبة متعلقة بذلك؛ فلهذا ذكر ما
عند عبد الرزاق في الحاشية.
. . . . . . . . . . . .
. . . . .
٧ - هشام (١٣) بن حسان، عن الحسن، أنه كان يقول إذا
استنجى: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني، اللهم اجعلني من التوابين (١٤)
واجعلني من المتطهرين.
(١٣)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وقد عزاه في «كنز العمال» (٢٧١٩٢) لعبد الرزاق.
(١٤)
قوله: «اللهم اجعلني من التوابين» غير واضح، والمثبت من «كنز العمال».
٨
- جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار
قال: سألت عكرمة: هل يذكر الرجل ربه وهو على الخلاء؟ فقال: أما بلسانه فلا، ولكن
بقلبه (١٥).
(١٥)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مما يروي به المصنف كما في الحديث رقم
(١٢٠٩٩)، وقد أخرجه ابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» المطبوع مع «تاريخ بغداد»
(٢٠/ ٢١) ط. دار الكتب العلمية - من طريق جعفر، به، وحكاه ابن المنذر في «الأوسط»
(١/ ٣٤١) عن عكرمة بنحوه.
٩
- معمر، عن قتادة، عن معبد الجهني قال:
يكره ذكر الله في موطنين: عند الخلاء، وعند الجماع (١٦).
(١٦)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مما يروي به المصنف كما في الحديث رقم
(١٦٦٣٤)، وحكى ابن المنذر معناه في «الأوسط» (١/ ٣٤١) عن معبد الجهني.
١٠
- عن ليث عن مجاهد: كره الكلام على
الغائط والبول (١٧).
(١٧)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، وفي «نخب الأفكار» (٢/ ١٩٢): «وروي عن ابن عباس: أنه
كره أن يذكر الله على حالين: على الخلاء، والرجل يواقع أهله. وهو قول عطاء ومجاهد».
١١
- معمر عن قتادة قال: قلت: عطست وأنا
على الخلاء، أذكر الله؟ […] (١٨) قال: إني أكره (١٩) ذكر الله في ذلك الموطن (٢٠).
(١٨)
موضع النقاط غير واضح.
(١٩)
قوله: «إني أكره» غير واضح، وأثبتناه استظهارًا.
⦗٥٥٠⦘
(٢٠)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، ورواية معمر عن قتادة متكررة لدى المصنف بما يغني عن
ذكر أمثلة لها.
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . .
١٢ - الثوري (٢١)، عن منصور، عن مجاهد:
يكره أن تستقبل القبلتان جميعا، مكة وبيت المقدس، للغائط والبول.
(٢١)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، ولم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مما يروي به
المصنف، كما في الحديث رقم (١٧٣٣) وغيره، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»
(١٦١٤) عن جرير، عن منصور بنحوه، وحكاه ابن بطال في «شرح صحيح البخاري» (١/ ٢٣٧)،
وابن حزم في «المحلى» (١/ ١٩٠)، وابن عبد البر في «الاستذكار» (٢/ ٤٤٦)،
و«التمهيد» (١/ ٣٠٥)، كلهم عن مجاهد بمعناه بألفاظ مختلفة.
١٣
- ابن عيينة، عن الأعمش، عن أبي وائل،
عن حذيفة قال: رأيت رسول الله ﷺ أتى سباطة قوم (٢٢) […] (٢٣) قائما فأردت أن […]
(٢٣) فدعاني فدنوت […] (٢٣) فدعا بماء فتوضأ و[…] (٢٣) على خفيه (٢٤).
(٢٢)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا.
(٢٣)
موضع النقاط غير واضح.
(٢٤)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، وقد أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٤/ ٣٨٩)، وابن
طولون في «الأحاديث المائة» (٩٠) كلاهما من طريق ابن عبدويه، عن سفيان بن عيينة،
به - واللفظ لابن عساكر - عن حذيفة قال: «كنت مع النبي ﷺ يومًا حتى انتهى إلى
سباطة قوم فتنحيت عنه فبال قائما، ثم قال لي:»ادن«فدنوت منه حتى كنت عند رجليه
فتوضأ ومسح على خفيه».
١٤
- معمر (٢٥) قال: قلت للزهري: أبلغك أن
النبي ﷺ نهى أن يستنجي الرجل بيمينه؟ قال: وهل يستطيب الرجل بيمينه؟ إنما يستطيب
بشماله.
(٢٥)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، ولم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مع طريقة سؤال
معمر له نظير عند المصنف ينظر الحديث رقم (٢٣٠٥).
١٥
- معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد
الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: نهى رسول الله ﷺ أن يستنجي (٢٦) الرجل بيمينه، أو
يمس […] (٢٧) الرجل بيمينه.
(٢٦)
غير واضح، والمثبت من «الأوسط» لابن المنذر (١/ ٣٥٨)، عن إسحاق الدبري، عن عبد
الرزاق، به، و«فوائد الحنائي» (٢٢٨) من طريق عبد الرزاق، به، بنحوه.
(٢٧)
موضع النقط غير واضح، ووقع الحديث في «الأوسط» لابن المنذر مختصرًا، بينما وقع
السياق في «فوائد الحنائي» عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: نهى رسول الله
ﷺ أن يُتنفس في الإناء، وأن يمس الرجل ذكره بيمينه، وأن يستنجي بيمينه.
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . .
١٦ - إبراهيم (٢٨) بن محمد، عن أبي (٢٩)
الحويرث، أن رسول الله ﷺ قال: «يميني لوجهي وشمالي لفرجي».
(٢٨)
غير واضح، والمثبت من «جمع الجوامع» للسيوطي (٢٨٣٠٤) (١٣/ ٣٦٧، ٣٦٨)، و«كنز
العمال» (٢٦١٥١) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق، به.
(٢٩)
وقع عند حافة اللوحة، ولم يظهر في التصوير، فيحتمل ثبوته مع وقوع تآكلٍ في اللوحة،
وليس في المصدرين السابقين، والمثبت هو الصواب، كما هو متكرر لدى المصنف، ينظر
الحديث رقم (٢٤٦٥)، وينظر: ترجمة أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية في «تهذيب
الكمال» (١٧/ ٤١٤).
١٧
- معمر (٣٠)، عن هشام بن عروة، عن رجل
من مزينة، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال في الاستطابة: «ثلاثة أحجار عند الخلاء ليس
منهن رجيع، والرجيع: الذي ينتن (٣١).
(٣٠)
رمز فوقه بالرمز:»ق«، وهو في»جمع الجوامع«للسيوطي (١٣٢٥٠) (٤/ ٥٣٦) معزوًّا لعبد
الرزاق عن رجل من مزينة، عن أبيه، وقال محققو»جمع الجوامع«:»والحديث من هامش
مرتضى«. اهـ. ولم نقف عليه في»كنز العمال«، ونقله ابن عبد البر في»التمهيد«(٢٢/
٣٠٩) عن معمر، به.
(٣١)
قوله:»الذي ينتن«غير واضح، والمثبت من»التمهيد«، وبه يتم السياق، وقوله:»والرجيع
الذي ينتن«ليس في»جمع الجوامع«.
١٨
- معمر (٣٢)، عن أبي إسحاق، عن علقمة
بن قيس، عن ابن مسعود، أن النبي ﷺ ذهب لحاجته فأمر ابن مسعود أن يأتيه بثلاثة
أحجار، فجاءه بحجرين وبروثة، فألقى الروثة، وقال:»إنها ركس (٣٣) ائتني بحجر (٣٤)«.
(٣٢)
رمز فوقه بالرمز:»ق«، وقد أخرجه الإمام أحمد في»المسند«(٤٣٨٥) عن عبد الرزاق، به،
وأخرجه ابن المنذر (١/ ٣٥٠)، والطبراني في»المعجم الكبير«(١٠/ ٧٣) كلاهما، عن
إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به، وهو بنحوه في»كنز العمال«(٢٧٢١٤) معزوًّا إلى
عبد الرزاق.
(٣٣)
قوله:»وبروثة، فألقى الروثة، وقال: إنها ركس«غير واضح، والمثبت من المصادر
السابقة، واللفظ للإمام أحمد في»المسند«.
(٣٤)
قوله:»ائتني بحجر" غير واضح، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . . .
١٩ - قيس (٣٥) بن الربيع، عن أبي فزارة
العبدي (٣٦)، عن أبي زيد مولى (٣٧) عمرو بن حريث، حدثنا عبد الله بن مسعود قال:
أتانا رسول الله ﷺ فقال: «إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن، فليقم معي رجل
منكم، ولا يقوم (٣٨) رجل في قلبه (٣٩) مثقال حبة من كبر»، فقمت معه، وأخذت إداوة
فيها نبيذ، فانطلقت معه، فلما برز خط علي خطًّا، وقال: «لا تخرج؛ فإنك
⦗٥٥٢⦘
إذا خرجت من هذا لم ترني ولم أرك إلى
يوم القيامة»، قال: ثم انطلق فتوارى عني حتى لم أره، فلما سطع الفجر أقبل فقال لي
(٤٠): «قد أراك قائما؟» فقلت: ما قعدت، فقال: «ما عليك لو فعلت؟» قال: قلت: خشيت
أن أخرج منه، فقال: «أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة، هل معك
وضوء؟» قلت: لا (٤١)، فقال: «فما هذه الإداوة؟» قلت: فيها نبيذ، قال: «تمرة (٤٢)
طيبة، وماء طهور»، فتوضأ وأقام الصلاة (٤٣)، قال: وأمر للجن (٤٤) بالروث والعظام
(٤٥) طعاما ولحما، ونهى النبي ﷺ أن يستنجى بعظم أو روثة.
(٣٥)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وقد أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٠/ ٧٧) عن إسحاق
بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به، وعزاه في «كنز العمال» (١٥٢٣٣) لعبد الرزاق.
(٣٦)
كذا في الحاشية، و«المعجم الكبير» للطبراني، والصواب كما عند المصنف برقم (٧٢٢) عن
الثوري وإسرائيل، عن أبي فزارة العبسي، به.
(٣٧)
في الحاشية: «عن»، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني، وانظر الحاشية السابقة.
(٣٨)
كذا في الحاشية، والجادة كما في «المعجم الكبير»، و«كنز العمال»: «يقم»، ويمكن
توجيه المثبت على أن «لا» نافية، أو إشباع حركة القاف فتولد عنها الواو.
(٣٩)
في الحاشية: «قبله»، وهو تصحيف، والمثبت من المصدرين السابقين.
(٤٠)
قوله: «لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة. قال: ثم انطلق فتوارى عني حتى لم أره،
فلما سطع الفجر أقبل فقال لي» غير واضح، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني،
و«كنز العمال» دون كلمة: «قال» في الثاني.
(٤١)
قوله: «خشيت أن أخرج منه، فقال:»أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم
القيامة، هل معك وضوء؟«. قلت: لا» غير واضح، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني،
وبنحوه في «كنز العمال».
(٤٢)
غير واضح، والمثبت كما في المصدرين السابقين.
(٤٣)
كذا في الحاشية، وبعده في «كنز العمال»: «فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن
فسألاه المتاع، فقال: ألم آمر لكما ولقومكما بما يصلحكم؟ قالا: بلى، ولكن أحببنا
أن يشهد بعضنا معك الصلاة، قال: ممن أنتما؟ قالا: من جن نصيبين، قال: قد أفلح
هذان، وأفلح قومهما»، وبنحوه في «المعجم الكبير» للطبراني.
(٤٤)
كذا في الحاشية، وفي المصدرين السابقين: «لهما».
(٤٥)
في الحاشية: «والطعام»، وهو تصحيف، والمثبت من المصدرين السابقين.
٢٠
- معمر (٤٦)، عن قتادة، أن الجن أتت
النبي ﷺ فسألته الزاد، فقال: «كل عظم لكم عرق، وكل روثة لكم خضرة»، قالوا (٤٧):
يقذرهما (٤٨) الناس علينا، فنهى النبي ﷺ أن يستطاب بهما.
⦗٥٥٣⦘
(٤٦)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وقد أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (٢/ ٢١٨) عن معمر، به،
مطولًا.
(٤٧)
بعده في «التفسير» لعبد الرزاق: «يا نبي الله».
(٤٨)
في الحاشية: «يقذرهم»، والمثبت من «التفسير» لعبد الرزاق، ويدل عليه بقية السياق.
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . .
٢١ - عن أبي إسحاق (٤٩) الهمداني عن أبي
ميسرة عمرو […] (٥٠): لا يبول في البيت الذي يصلي فيه […] (٥١).
(٤٩)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، ولم نقف عليه عن عبد الرزاق، ووقع عند المصنف برقم (١٧٥٧٦)
رواية له عن الثوري، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن عبد
الله بن مسعود.
(٥٠)
موضع النقط غير واضح.
(٥١)
موضع النقط غير واضح، وبعده: «… تحت سريره فجاء …» كتبه عند: «باب في الرجل يبول
في بيته الذي هو فيه» - من أبواب «المصنف» لابن أبي شيبة، ولا يبعد أن يكون هو ما
في «البدر المنير» لابن الملقن (١/ ٤٨١) واللفظ له، و«الإصابة» لابن حجر (٨/ ٢٧)
ونصّ على أنه في «المصنف»، و«التلخيص الحبير» له (١/ ٦٦، ٦٧) معزوًّا لعبد الرزاق،
عن ابن جريج، قال: «أخبرت أن النبي ﷺ كان يبول في قدح من عيدان، ثم يوضع تحت
سريره، قال: فوضع تحت سريره، فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة
يقال لها: بركة - كانت تخدم لأم حبيبة، جاءت معها من أرض الحبشة -:»أين البول الذي
كان في القدح؟ «قالت: شربته. قال:»صحة يا أم يوسف«- وكانت تكنى أم يوسف - فما مرضت
قط، حتى كان مرضها الذي ماتت فيه».
٢٢
- زمعة بن صالح، عن عيسى بن داود - قال
ابن الأعرابي: وفي كتاب غيري: ابن يزداد، وهو الصواب - عن أبيه قال: قال رسول الله
ﷺ: «إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات» (٥٢).
(٥٢)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وقد عزاه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٥/ ٢٨٢١)، والمزي في
«تحفة الأشراف» (١/ ٤٢) لعبد الرزاق، عن زمعة، به، وهو في «جمع الجوامع» للسيوطي
(١٤٤٠) (١/ ٣١٦) معزوًّا لعبد الرزاق وغيره، عن يزداد، ويقال: أزداد.
٢٣
- ابن جريج أن النبي ﷺ قال: يكفي ثلاث
مرات (٥٣).
(٥٣)
كذا سياقه في الحاشية، وقد كتب عند: «باب الاستبراء من البول وكيف هو؟» - من أبواب
«المصنف» لابن أبي شيبة؛ فاستدللنا بذلك على أنه الذي في «جمع الجوامع» للسيوطي
(٢٨٢١١) (١٣/ ٣١٨، ٣١٩)، و«كنز العمال» (٢٦٤٤٣) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق عن ابن
جريج معضلًا: «يكفي ثلاث نترات - يعني في البول»، ولهذا الإسناد نظير عند المصنف،
برقم (١٨٤٥).
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . .
٢٤ - معمر (٥٤)، عن الزهري، عن ابن
المسيب، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل
يده في إنائه - أو قال: في وضوئه - حتى يغسلها (٥٥)؛ فإنه لا يدري أين باتت يده؟».
(٥٤)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وقد أخرجه الإمام أحمد في «المسند» (٧٧١٥)، (٧٩٣٠) عن عبد
الرزاق، به، وأخرجه أبو عوانة في «المستخرج» (٧٣١)، والدارقطني في «العلل» (٨/ ٧٩)
كلاهما من طريق عبد الرزاق، به. وهو في «صحيح مسلم» (٢٦٨/ ٢) من طريق عبد الرزاق
لكن لم يسق متنه.
(٥٥)
بعده في «المسند» للإمام أحمد، و«المستخرج» لأبي عوانة: «ثلاث مرات».
٢٥
- ابن جريج أخبرني زياد أن ثابتًا (٥٦)
مولى عبد الرحمن بن زيد (٥٧) أخبره، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله (٥٨):
«إذا كان أحدكم نائما، ثم استيقظ، فأراد الوضوء، فلا يضع يده في الإناء حتى يصب
على يديه؛ فإنه لا يدري أين باتت يده (٥٩)؟».
(٥٦)
قوله: «أن ثابتا» وقع: «بن ثابت»، والمثبت من «المستخرج» لأبي عوانة (٧٣٤) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«المسند» للإمام أحمد (٧٧٨٩) عن عبد الرزاق وابن بكر،
عن ابن جريج، به، و«صحيح مسلم» (٢٦٨/ ٨) من طريق عبد الرزاق وغيره، عن ابن جريج،
به، ولم يسق مسلمٌ لفظه، وعزاه العراقي في «طرح التثريب» (٢/ ٥١) لعبد الرزاق في
«المصنف» من رواية ثابت مولى عبد الرحمن، عن أبي هريرة، وهو في «كنز العمال»
(٢٦٠٢٥) معزوًّا لعبد الرزاق، عن أبي هريرة.
(٥٧)
بعده: «أنه»، والمثبت دونه أليق بالسياق، وهو موافق لما في «المستخرج» لأبي عوانة،
و«صحيح مسلم».
(٥٨)
قوله: «رسول الله» غير واضح، والمثبت من «المستخرج» لأبي عوانة، و«المسند» للإمام
أحمد.
(٥٩)
قوله: «استيقظ فأراد الوضوء فلا يضع يده في الإناء حتى يصب على يديه، فإنه لا يدري
أين باتت يده؟» غير واضح، والمثبت من «المستخرج» لأبي عوانة، و«طرح التثريب»،
و«كنز العمال»، واللفظ للأخير، فهو أتمها.
٢٦
- ابن جريج أخبرني إسماعيل (٦٠) […]
(٦١) الحسن حدثهم قال: بلغنا (٦٢) […] (٦١) ﷺ قال: «إذا قام […] (٦١) من الليل فلا
يدخل […] (٦١) في الإناء حتى يغسلها (٦٣).
(٦٠)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا كما في نظيره عند المصنف في مواضع أخر.
(٦١)
موضع النقط غير واضح.
⦗٥٥٥⦘
(٦٢)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا.
(٦٣)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا. والحديث لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن تكرر عند
المصنف روايته عن ابن جريج، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، ينظر الحديث رقم
(٦٥٨٥)، هذا وفي»الكامل«لابن عدي (٢/ ١٧٥) من طريق أبي حرة، عن الحسن، عن أبي
هريرة، أن نبي الله ﷺ قال:»إذا قام أحدكم من الليل فلا يدخل يده في الإناء حتى
يغسلها ثلاثًا؛ فإنه لا يدري أين باتت يده؟ ".
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . .
٢٧ - معمر (٦٤) عن رجل من الأنصار، عن
عمارة بن غزية، أن رسول الله ﷺ قال: «لا صلاة لمن لم (٦٥) يتوضأ، ولا وضوء لمن لم
يذكر اسم الله عليه» (٦٦).
(٦٤)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وهو في «جمع الجوامع» للسيوطي (٢٥٥٧٢) (١١/ ٥٢٧)، و«كنز
العمال» (٢٦٠١٩) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق، عن عمارة بن غزية.
(٦٥)
قوله: «قال: لا صلاة لمن لم» غير واضح، والمثبت من «جمع الجوامع»، ووقع في «كنز
العمال»: «لا صلاة لمن لا».
(٦٦)
بعده في الحاشية: «… قال: من ذكر الله»، وموضع النقط غير واضح، ولا يبعد أن يكون
ما في «كنز العمال» (٢٦٠٦٧) معزوًّا لعبد الرزاق، عن الحسن الكوفي مرسلًا: «من ذكر
الله عند الوضوء طهر جسده كله، فإن لم يذكر اسم الله لم يطهر منه إلا ما أصاب
الماء».
٢٨
- يحيى (٦٧) بن العلاء، عن واصل بن
السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب (٦٨) الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال:
«حبذا المتخللون». قيل: وما المتخللون، يا رسول الله؟. قال: «المتخللون بالوضوء،
والمتخللون (٦٩) من الطعام: أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع،
وأما تخليل الطعام فمِن الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملكين (٧٠) من أن يريا بين
أسنان صاحبهما (٧١) طعامًا (٧٢) وهو قائم (٧٣) يصلي».
(٦٧)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وقد أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٤/ ١٧٧) من طريقين
عن واصل بن السائب، أحدهما: عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن يحيى
بن العلاء، به، وعزاه السيوطي في «جمع الجوامع» (١٣٤٠٤) (٤/ ٥٨٥)، و«الحبائك في
أخبار الملائك» (ص ١٠٥) لعبد الرزاق مع آخرين، عن أبي أيوب مرفوعًا، وينظر: «جامع
المسانيد والسنن» لابن كثير (٩/ ١٠٤).
(٦٨)
ليس في الحاشية، والمثبت من المصادر السابقة.
⦗٥٥٦⦘
(٦٩)
قوله: «بالوضوء والمتخللون» غير واضح، والمثبت من «المعجم الكبير» للطبراني فسياقه
أقرب.
(٧٠)
قوله: «وبين الأصابع وأما تخليل الطعام فمِن الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملكين»
غير واضح، والمثبت من: «المعجم الكبير»، و«جمع الجوامع»، ووقع السياق بنحوه في
المصدرين الآخرين.
(٧١)
في الحاشية: «صاحبها»، والمثبت من المصادر السابقة.
(٧٢)
غير واضح، والمثبت من المصادر السابقة سوى «المعجم الكبير» ففيه: «شيئا».
(٧٣)
غير واضح، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . .
٢٩ - عن (٧٤) علي رضي الله عنه، أن رسول
اللَّه ﷺ استنشق ثلاثًا بكف واحد (٧٥)، ومضمض ثلاثًا.
(٧٤)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وهو في «جمع الجوامع» للسيوطي (١٧/ ١١٥)، و«كنز العمال»
(٢٦٨٩٧) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق، وابن ماجه عن علي مرفوعًا بنحوه، وهو في «سنن
ابن ماجه» (٤٠٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شريك، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير،
عن علي مرفوعًا.
(٧٥)
كذا في الحاشية، و«سنن ابن ماجه»، وفي «جمع الجوامع» و«كنز العمال»: «واحدة»، وقال
ابن حجر في «فتح الباري» (١/ ٣٦٨): «والكف تذكر وتؤنث»، وفي «المصباح المنير» (ك ف
ف) (٢/ ٧٣٥): «الكف من الإنسان وغيره أنثى، قال ابن الأنباري: وزعم من لا يوثق به
أن الكف مذكر ولا يعرف تذكيرها من يوثق بعلمه، وأما قولهم: كف مخضب، فعلى معنى
ساعد مخضب» اهـ، وعلى القول بالتأنيث لا غير فيكون تذكير الكف من حمل الكلام على
المعنى؛ أي: العضو. ينظر: «المخصص» لابن سيده (٥/ ١٢٦).
٣٠
- الرجل (٧٦) يوضئ الرجل أين يقوم منه؟
الثوري، عن أبي حيان، عن عباية بن رفاعة، قال: وضأت ابن عمر فقمت عن يمينه، فقال:
ممن أخذت هذا؟ فقلت: من رفاعة، فقال: من هناك. قال عبد الرزاق: وضأت أنا الثوري
فأقامني عن يمينه (٧٧).
(٧٦)
رمز فوقه بالرمز: «ق»، وذكره في كنز العمال (٢٧٠٣٤)، ونسبه لعبد الرزاق في
«المصنف»، وأخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (٣٣٢) من طريق إسحاق، عن عبد الرزاق، به،
وليس في «كنز العمال» قول عبد الرزاق: وضأت أنا الثوري …
(٧٧)
قوله: «أنا الثوري فأقامني عن يمينه» غير واضح في مصورة النسخة، والمثبت من
«الأوسط» لابن المنذر.